رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الثاني2وليدة قلبي الفصل الحادي والعشرون21 والثاني والعشرون22 بقلم دعاء احمد


رواية اطفت شعلة تمردها الجزء الثاني2وليدة قلبي الفصل الحادي والعشرون21 والثاني والعشرون22 بقلم دعاء احمد


انا العاشق لعينيكِ... عاشق لتلك الابتسامة

و ما العشق إلا ذنب يطالب بالغفران!!! 


بعد أذان العشاء (في الاسكندريه)

جالسه هي تضم ساقيها الي جسدها تتحدث في هاتفها مع صديقتها

وقد بدأت الأخرى بسرد ما حدث و لقاءها بوكيل النيابه ذاك.. تتحدث بشغف و حماس وتيرة نبضاتها تخو"نها تتضارب بقوة كلما تذكرت ذلك الاقتراب الضاري بينهما


شاعره بغمرة قوية

......غمرة من المشاعر تجتاح كل اواصالها


 .... هيمنة شخصيته المتغطرسه وسامته الطاغية... يمتلك شخصيه فريدة

الوحيد الذي اخرج بداخلها الأنثى تناست تلك الشراسة... سمحت لدموعها بالهطول أمامه 


لم تكن من عاداتها ان تبكي أمام اي شخص لكن استفزها بقوة 

عند حديثه عن السجن و العقا"ب و ماشابه


تشعر بتناقض غريب بداخلها، رغبة في تحطيم رأس ذلك المغرور.... و ابتسامة تهاجم شفتيها كلما تذكرته


برمت زينب شفتيها بعدم اقتناع و ضيق


 :ااامم.. يعني مش فاهمه... انتي مقتنعه باللي بتقوليه دا..... انا قلقت الصراحه يا نور و بعدين مش عارفه ليه حاسه انه لعبي


زمت نور شفتيها باستياء و لامباله

:يا اختي هو انا مالي به.... انا بس حكيتلك اللي حصل و بعدين انا مش بفكر في الموضوع بالشكل دا... انا فيا اللي مكفيني يا زينب و الله العظيم قلبي كان هيتخلع من مكانه علشان اخواتي و ابويا 












"زينب :الحمد لله... " ثم تابعت بخبث انثوي

"بس والله عنده حق يا احلى شبح" 


نور بغيظ

"و ربنا هقفل يا زينب... شبح لما ياخده يارب" 


زينب بمكر

" :عليا يا بنت بدريه المهم الكلام مينفعش في الموبيل بكرا كل سنه و انتي طيبة تجيلي و اهو بكرا العيد و مفيش وراكي شغل و لا حاجه" 


ضغطت على شفتيها السفليه بحرج لترد معتذره

" والله كان نفسي يا زينب... بس انا نازله شغل بكرا في مصنع الحلويات اللي في (..) انتي عارفه الضغط بيبقى عليه ازاي في العيد و خصوصا انه في مكان راقي و المصنع دا مورد لمجموعه كبيره من محلات الحلويات 


 و انا يعني كلمت البت نريمان اللي شغاله هنا و هي قالتلي اني ممكن اروح يومين العيد دول و هم مرتباتهم كويسه بعدد الساعات

 بدل ما اقعدهم و اهو انا كدا كدا واخده اجازه من مصنع الحج جلال


زينب بحزن: حتى يومين العيد يا نور... طب مش هتفضلي مع اخواتك حتي.... ارتاحي شويه و ريحي نفسك شويه


ابتسمت نور بلامباله و خوف... ينهش بقلبها

:زينب انتي عارفه ان حمل البيت كله عليا.. حتى إيجار البيت و صاحب الشقه لو اتاخرت يوم واحد بيعمل فضيحه و بيبقى هاين عليه يطردنا ..... عارف لو البيت دا ملك مش إيجار يااااه.... بس الحمد لله على كل حال


و بعدين انا اتعودت على الشغل 

و الكم يوم اللي انا سيبت المصنع فيهم دول هياثروا معايا في المرتب.. وكدا كدا بابا هيروح يزور ناس قريبنا في القاهره و اخواتي طبعا شبطنين فهو قالي تعالي معانا بدل ما تفضلي لوحدك بس طبعا مينفعش ....


 علشان كدا هنزل اليومين دول و اوعدك أفضى وقت قريب اوي و نتقابل و نرغي..... "


زينب بتفهم

" ان شاء الله يا نور ان شاء الله... ربنا يرزقك بابن الحلال اللي يشيل عنك "


نور بسخريه

: ابن الحلال دا تقريبا مش موجود... تعرفي انا بحمد ربنا اني فسخت خطوبتي من أحمد

عرفت انه خطب و خطوبته النهارده بس والله ما زعلانه حاسه كدا انه كلب جربان بيدور علي واحدة تصرف عليه هو و أمه..... ياله اخد الشر و راح......"


ثم تابعت بمكر و ابتسامة خبيثه

" ها يا زوزو الجو عامل ايه؟ "


زينب بحده :حر الجو حر يا بنت بدريه


نور بسعاده

" هو حر بس... دا شوب... ما تقوليلي ايه الاخبار يا زبده حاسه كدا والله اعلم ان في حد قلبه بيرفرف من الحب

ايه اخبارك الجو بتاعك؟" 


مش ناويه تطمنيني بقى و تقوليلي هبقي خالتو قريب؟


اخفضت زينب بصرها بخجل و ابتسامة خافته تزين محياها وهي تمرر اصابعها بنعومة على شفتيها بخجل صارخ تتذكر لحظه الجنون تلك تشعر لأول مره بانوثتها بين يديه

حتى هجومه الضاري... غريب!! يعصف بكيانها جاعلا منها اخري مستسلمه مبتسمه بخفوت.. تشعر بانتعاش قلبها و روحها

بعدما كانت امرأه وحيدة مكسوره 

يهزمها الضعف، عجزها كاد ان يفتك بها


جاء هو ليُحي بداخلها تلك البسمة المفقوده


وجودهما بجوار بعض اشبه بأمير وسيم ظل يبحث لسنوات عن الأميرة المفقوده بين النساء.... يعلم انها تستحق عناء البحث


لان تلك الأميرة بمنتهى البساطه هي من تناسبه... بل انها انسب امرأه له..... 


قاطع ذلك الصمت صوت نور بهمس و خبث و هي تدلف للشقه تغلق خلفها باب النافذه قائله بهيام


:سكوتك دا حاجه حلوه صح؟ انتي حبيتيه و لا ايه يا زوزو...


"مش عارفه يا نور... انا بحس بالأمان و انا معه.. بحس بقلبي بيرقص من الفرحه...

و ان كل هموم الدنيا اللي شيلتها طول حياتي كانت مجرد وهم في عالم خيالي


و دخوله لحياتي نفض كل غبار الوهم

عارفه انا كنت متخوفه اوي من فكرة جوازنا بالسرعه دي، بس بعد جوازنا

شفت منه حاجات مكنتش اتخيل انها لسه موجوده في الدنيا دي

شفت اهتمام.. ثقه.. ود.. يمكن حب "


ابتسمت الأخرى و هي تجيبها متسائله بحماس


" يبقى وقعتي و لا حد سم عليكي... 

بس بجد مفيش حاجة كدا و لا كدا يا بت عايزه ابقى خالتو" 


زينب بحده

: نور تصبحي على خير ياله روحي نامي كل سنه وأنتِ طيبه...

رواية وليدة قلبي الفصل الثاني والعشرون بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها

🍀الفصل الثاني و العشرون🍀

شعور السعادة.. هو الأحساس الذي يغمرك فجأة دون سابق إنذار فتصبح مذبذب بداخلك

 يطوف في ذهنك السؤال المتردد ..

هل ستدوم تلك السعادة؟ ام انها مجرد محطه قصيرة وجدتها فقط لتستريح من عناء الطريق الشاق

وستكمل الرحلة على ايه حال؟!


فتحت عينيها بتثاقل و تعب حركت راسها يمينا و يسارا بفزع... لتجد نفسها على فراش ناعم الملمس شاسع... خرجت شقهة مكتومه وهي تجذب الغطاء على جسدها بارتباك... توغل الذعر برماديتيها ثم فتحت عينيها تلك المره برعب وهي تنظر لمن ينام بجوارها متسطح على بطنه ذاهب في سبات عميق

... يرتدي برموده قصيره 

جزءه العلوي عا"ري بظهر ممشوق صلب و ذراع ضخمه تضخ بالعضلات القوية


بلعت ريقها وهي تتأمل قسمات وجهه الوسيمه و هيئته الجذابه نائم هكذا مسالم للحياة بما فيها









لاحت بسمة خجل على محياها وسط تأملها الهائم لهذا الرجل الوسيم.. لحظات أمس تلوح على ذاكرتها كان مراوغ عابث

 مبعثر لمشاعر الأنثى بداخلها

همست لنفسها بارتباك ممزوج بخجل

:ازاي سمحتله يقرب بالشكل دا... انا... انا لازم اقوم حالا....


نظرت حولها بارتباك لعلها تجد شي ترتديه لكن وجدت ذلك المئزر ملقي على الأرض


أخذته بدون تفكير ارتدت اياه وهي تحكم رباطه جيدا

كانت تنظر لصالح النائم في ملكوت اخر ....لاحت على شفتيها تلك البسمه النارده


أتجهت نحو الخزانة وقفت حائرة و هي تنظر لما تحتويه من ثياب قصيره و فساتين قصيرة جدا


استدارات تنظر له بغضب و غيظ وهي تربط يديها أمام صدرها عند تذكرها لما قاله

"تلك الثياب ذوقه الخاص"


زمت شفتيها باستياء تلؤم نفسها

"غبية... غبية يا زينب متوقعه منه ايه يعني واحد قليل الادب"


نظرت مره اخرى للخزانه اخاذه فستان 


خرجت من الحمام بعد قليل بفستان ابيض مزين ببعض اللمسات الذهبيه

 متلألأ جذاب..... يلتف على جسدها بحياء قصير قليلا..... 

بالكاد يصل إلى قبل ركبتيها بقليل 

كان شعرها مبلل ووجهها ناضر براق.. شفتيها حمراء... حمرة صارخه أثر عبثه بعد اقتحامه لها بالأمس


تقدمت من صالح بحرج وهي تنادي عليه برفق

"صالح... قوم يالا بقى كفايه نوم....صالح"


فتح ناظريه بانزعاج فظهرت تلك العيون الزيتونيه الضاريه القا"تله لأي ثبات بداخلها


تردد صوتها وهي تضع يديه على كتفه بحنان


" ياله قوم... "


اعتدل في جلسته و دعك في عيناه متسائلا بنبرة ناعسه

" صباح الخير يا زينب... هي الساعة كم؟ "


زينب بفتور










 :صباح النور... الساعه عشرة ونص... انا هنزل احضر الفطار..."


كانت ستنهض من مكانها لكنه امسك يديها ليجذبها بسرعه له قائلا بخبث

" راحه فين احنا مش بنتكلم؟"


نظرت له بخجل لتجيب بضيق

" نازله احضر الفطار و بعدين بطل قلة أدب لو سمحت"


مالي عليها و هو يطبع عدة قبلات حانية على وجنتها قائلا بمراوغة

" اخص عليك يا زبدة.... انا قليل الادب برضو.... بس قوليلي هو ايه اللي حصل امبارح لان حاسس اني مش فاكر اي حاجه "


حاولت دفعه بخجل و ضيق من اسلوبه الماكر

" صالح سيبني اقوم... مينفعش كدا .. وبعدين انا جعانه سيبني بقى"


كبل خصرها جعلها تستلقي بجواره 

ضحكت بصدمه بها لمحة مرح وهي تحاول دفعه

طل عليها بهيئته الرجولية التي تزعزع كيانها مذبذب ثباتها أمامه

" والله يا صالح جعانه سيبني بقى انزل و بطل تحرجني"


نظر لها طويلا متاملها بهدوء

سألته زينب بخجل

:بتبصلي كدا ليه؟"

سافرت عيناه على وجهها يخبرها بخفوت

" انتي حلوة اوي يا زينب "


ابتسمت بعذوبه وهي تقول برقه

" بجد ولا بتجبر بخاطري؟ "


أكد بنفس الهمس و النظرات

"بجد حلوة..."


ابتسمت بحماس وهي تلف يديه حول عنقه قائله بخبث

" طب ايه اكتر حاجه حلوة فيا؟ "


مد يديه يزيح خصلات شعرها عن وجهها وعيناه تأبى ترك رماديتها

" كل حاجه... عيونك.. شعرك الطويل... ابتسامتك... ملامحك... كل حاجه فيك "


ابتسمت له بحياء معترفه بدون ادراك مفصحه عن مشاعر مبعثرة

"وانت كمان حلو اوي"


رفع حاجبه بدهشه مصطنعه وهو يسأله بمزاح

" اي دا بجد.... انا حلو...."


ردت بعفويه

"اه والله قمر..ملامحك مش ملزق... عيونك كل حاجه قمر فيك"


تعثر في ضحكه قوية من ردها السريع و العفوي فسالها بدهشه

"انتي بتعاكسيني ولا ايه؟"


أخبرته وهي تضحك على ضحكته

" اي يعني ما انت بقالك ساعه بتعاكس..."


غمز لها وهو يخبرها بغرور

" انا اعاكس بس متعاكسش... دا انا صالح برضو"


ردت بغيره و عفويه

" و عكست كم واحدة على كدا بقى ان شاء الله يا سي صالح....." 


مالي عليها ليهمس برفق مذيب لها

" انا عكستك انتي يا زبده" 

لم تستوعب بعد أن اطبق على شفتيها يقبلها بنهم 

لكل قب'له طعم ولكل لمسه معني

انتابها الضياع من بين عواصف مشاعره


 ........ في كل لمسه يحاول بشتى الطرق ان يطفي ر'غبته بها يكر"ه ذلك الشعور بالضياع و الضعف بين يديها 

لكن يبدو أنه حينما اقترب منها شعر وكأنه شرب الس"حر و قد بدأ المفعول الحقيقي


ربما لان الأمر لا يتعلق بالر'غبة في الاقتراب منها.... ربما لان السبب الحقيقي انه وجد بها

شي أقوى... شيئا أقوى بكثير من الر"غبه

هل هو الحب؟! 

ومتى سيعترف به أو بوجوده؟


           الفصل الثالث والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>