رواية عشق الحور
الجزء الثالث الفصل الرابع4
بقلم اسيل زرارقة
بعد أن قرا سليم هذه الرسالة جن جنونه... و بدأ يتخيل الافكار الغريبة و الشك دخل لقلبه....
فقال في نفسه....
سليم: مين ده؟؟
بعث سليم للمجهول رسالة... محتواها "من أنت"؟
لكن من سوء الحظ ذلك المجهول قام بحظر سليم... ولم يجبه....
غضب سليم بشدة و خبط بيده بقوة على المكتب ... وصاح بغضب.....
سليم: يا ابن الكل***ب.... أنا هوصلك.....
دخل صديقه ... معتز... إلى المكتب بسرعة...بعد أن سمع صوت صراخ سليم الغاضب..... وما إن رآه هذا الأخير.. حتى أردف قائلا.... بجدية....
سليم: معتز... أنا عايز أعرف معلومات عن حدا....
تساءل معتز بفضول....
معتز: مين ؟
قص سليم على صديقه كل شيء... بداية من وصول الرسالة حتى حظره....
معتز: متقلقش يا سليم...كام ساعة و المعلومات كلها تكون عندك.....
سليم: يا ريت.....
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في فيلا الشرقاوي... كانت نيار تنزل من على الدرج....لكن في لحظة واحدة و في لمح البصر... ومن دون سابق انذار... تدحرجت من على الدرج و اختل توازنها لتقع من على الأدراج.... غارقة في دمائها.... لتصرخ بفزع بعد أن رأت دماء ابنها....
نيار: ااااااااااااه..... ابنييييييي.....
في هذا الوقت كان الجميع في الصالة... لكنهم ركضوا جميعا بعد أن سمعوا صوت صراخ نيار.... وتفاجأوا من المنظر.... أسرع أدهم اليها قائلا ببكاء و خوف...
أدهم: ماما......
كانت نيار تصرخ و تبكي.....
كان الجميع في حالة قلق عليها..
ركض زين إليها.... وتفحصها... فأردف قائلا بجدية...
زين: إياد... شيل نيار وديها على اوضتها...عقبال ما اجيب حاجاتي و أجي....
إياد: تمام... تمام...
ليحملها إياد...ويتجه بها نحو غرفتها....و تبعه الجميع بقلق....
بعد لحظات جاء زين...وبدأ بفحصها.... وما هي الا دقائق.. حتى انتهى من فحصها..... أردف الجد قائلا... بقلق
الجد: هي كويسة يا ابني؟
تنهد زين براحة.... و قال...
زين: هي كويسة... والبيبي بردو كويس...
زفر الجميع براحة....
اتجه إليها أدهم وهو يبكي....
أدهم: ماما كويسة يا عمو زين؟
إنحنى زين لمستواه و أردف قائلا بحب أبوي....
زين: اه... هي كويسة يا حبيبي....بس تعبانة شوي ولازم ترتاح....
أعطاها زين حقنة منومة لتدخل في نوم عميق....
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في هذا الوقت كان سليم قد انتهى من عمله في الشركة... و استقل سيارته للعودة للمنزل
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في مكان آخر..... في فندق بالإسكندرية كان مالك يتحدث بالهاتف بجدية مع شخص ما....
مالك(بجمود): يعني ايه ؟
الطبيب (بعملية): في أمل أنها تفوق... بس مش كبير... لازم متبرع من الدرجة الأولى....
فكر مالك قليلاً ثم اجاب قائلا....
مالك: ينفع أني اتبرعلها أنا ؟
الطبيب: إذا في تطابق... ممكن....
مالك: تمام... أنا هاجي عندك بكره.... عشان اختبار التطابق...
الطبيب: مستنيك...
مالك: تمام... شكراً....
أغلق مالك الهاتف.. وهوى على الأريكة قائلا بحزن...
مالك: يعني لما لقيتكو... اكتشف أني هخسركوا.... ليكمل بإصرار..... "مش هسيبك تموتي حتى لو كان التمن حياتي...."
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في إسبانيا كان أيهم قد ذهب مع أسيل و سيلين إلى مطعم بحري للترفيه عن أنفسهم....و ينسوا الهموم و المصائب التي حلت عليهم......
همست سيلين قائلة ل"أيهم" بخبث...
سيلين: الفرح امتا؟؟
أجابها أيهم بعدم فهم.....
أيهم: فرح مين؟
سيلين (بخبث): فرحك أنت و أسيل....
تحولت ملامح وجه أيهم للبرود و أردف قائلا بجدية...
أيهم: شيلي الأفكار الغريبة دي من دماغك... أسيل زي أختي وأنا مش هتجوز تاني....
أردفت سيلين بإبتسامة ماكرة...
سيلين: هنشوف كلام مين هيطلع صح في الآخر....
اكتفى أيهم برمقها نظرة باردة... في حين أن أسيل كانت مشغولة بالحديث مع شخص بالهاتف....
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
نرجع لمصر في فيلا "طارق الألفي".... كانت هايدي في غرفة ابنتها...."شمس "....
أردفت الصغيرة بطفولة....
شمس: مامي... هو ليه بابا وحث (وحش) اوي ؟؟
هايدي (بإبتسامة): متشغليش بالك يا حبيبتي... أصلا طبعو كده.....
أردفت شمس بإعتراض طفولي...
شمس: بث أنا عايثة بابا يكون حلو...(بس أنا عايزة بابا يكون حلو)
زاد شعور هايدي بالذنب... واجابتها بإنكسار....
هايدي: شمس... ده بابا... ولازم نحترمو مهما كان....
شمس: بث هو ديما بيضربك... أنا مابحبوش....
زفرت هايدي بضيق... فعلى ما يبدو أن الفتاة عنيدة مثل والدتها..... ودعت أن تنتهي هذه المشكلة على خير..