رواية مكتوبة علي اسمي كامله بقلم ملك ابراهيم ) جميع الفصول مكتملة حتي الاخير الخاتمه

 رواية جواهر الفصل الثاني2 بقلم سوليه نصار

بتجري ليه يا آنسة؟!!. 

وقفت فجأة وأنا مخضوضة لما شوفت عربية ملاكي ماشية جمبي وشاب بيكلمني... 

-يعني واحدة لابسة فستان فرح وبتجري هتكون بتجري ليه أكيد هربانة من فرحها! ايه الذكاء ده؟  

حسيته اتصدم بس  مهتمتش بيه ومسكت فستاني وكملت جري... بالمناسبة أسمي جواهر بنت بسيطة أهلي ماتوا من أنا وعندي ستاشر سنة  وعشت  مع جدي... جدي صحيح غني بس  عيشني أسوأ أيام حياتي... بالنسباله البنت مكانها المطبخ بسببه مكملتش تعليمي ودلوقتي عايز يجوزني لواحد معرفهوش... ساعتها قررت أن كده كفاية الموت أهون ولا اتجوز بالطريقة دي... قررت أهرب منه واسافر القاهرة.. 

لقيت العربية لسه بتمشي ورايا... قلبي وقع لما لقيت العربية وقفت فجأة ونزل منها واحد غريب... رجعت لورا بخوف وانا بقول برعب :

-عايز ايه يا جدع أنت.... أبعد والا هصوت وألم عليك أمة لا إله إلا الله ولا عشان  عروسة هربانة هتفتكر إني هخاف!.... 

قرب مني أكتر ساعتها مقدرتش اسيطر علي نفسي وقعدت علي الارض وأنا بلطم وبقول :

-يارب في اليوم اللي أقدر أهرب فيه من استبداد جدي يطلعلي واحد قالت ومغتصب يكون عايز يقتلني ويأخد اعضائي.... يارب ايه الحظ ده!! 

-قتل ايه وأعضاء ايه انتي عايزة تلبسيني جريمة!!! أنا شفتك بتجري في حد مقطوعة زي دي وشهامتي خلتني اسألك لكن أنا غلطان صحيح خيرا تعمل شرا تلقي... أنا ماشي سلام!! 

وفعلا كان هيركب عربيته قمت ووقفته وأنا بقول :

-استني يا استاذ!! أنت ايه مفيش رجولة... مفيش نخوة...ازاي تسبني في حتة مقطوعة زي دي!! اعتربني أختك يا أخي! 

-مفيش فايدة!! انتي مجنونة يا آنسة!!!ما أنا نزلت من عربيتي عشان اساعدك وانتي هزقتيني!!!.   

-ما هو أنا كنت خايفة منك افتكرتك قاتل ومجرم وهربان من السجن وعايز تاخد اعضائي.. 

اتعصب عليا وقال :

-يا ستي هو ده منظر قاتل ولا أسلوب قاتل ومجرم!!  

-مش بالشكل علي فكرة ياما شباب سايكو كتير مستخبين تحت عباية الرقي... 

-أيوة انتي عايزة ايه دلوقتي؟! 

-لو أنت مش مجرم عايزاك تساعدني! 

نفخ وهو متضايق وقال :

-اساعدك ازاي 

-عايزاك توصلني محطة الأتوبيس وأنا هتصرف من هناك.... مرضيتش اخد تاكس لأحسن حد يعرفني ويوديني لجدي... لو سمحت يا استاذ وصلني وجميلك ده مش هنساه ومستعد اديكي فلوس كمان! 

-يا ستي فلوس ايه بس اتفضلي اركبي 

ركبت بسرعة عربيته ومن غير تفكير... ركب هو جمبي وساق عربيته وفي الطريق بص عليا  وقالي :

بالمناسبة أسمي عمر وانتي. 

-ملكش دعوة انت هتصاحبني سوق وأنت ساكت! 

-ألا اقولك بصحيح انتي ركبتي العربية معايا كده بسهولة مش خايفة لأكون فعلا قاتل وعايز اعضائك أو مغتصب حتي. 

قلبي وقع في رجليا 

بس حاولت اهدي نفسي وقلت :

-دمك مش خفيف علي فكرة وهزارك بايخ. 

-بس أنا مش بهزر 

قالي بصوت مرعب وفجأة حسيت بحاجة اترشت علي وشي وبعدين فقدت الوعي!! 

فتحت عيني بصعوبة لقيت نفسي في اوضه غريبة ... بصيت حوليا وأنا بحاول افتكر ايه اللي حصل وفجأة افتكرت كل حاجة... هروبي من فرحي والراجل الغريب اللي كان ماشي ورايا وازاي خدعني وطلع أنه مجرم... حاولت أقوم بس اكتشفت إني مربوطة  في كرسي 

جواهر : حد هنا؟ أنا فين؟ 

لقيت حد دخل الاوضه... جسمي ارتعش وهو بيقرب عشان اكتشف أن هو اللي خطفني.... 

جواهر ببكاء :أنت مين بالضبط وجايبني ليه حرام عليك ده أنا وليه غلبانة وبجري علي يتامي 

عمر :حتي الكدب فاشلة فيه..

جواهر :طب قولي أنا اذيتك في ايه؟ ليه جايبني هنا 

عمر :هو اللي هنعيده هنزيده يا جواهر قلتلك أنا قاتل.. وعايز اعضائك جواهر :اعضاء ايه اتقي الله هو أنا حيلتي ألا كلية وقلب حتي دوول مستكترينها عليا.... ابوس ايديك يا استاذ رجعني لجدي فرحي كان امبارح زمانه اتشل بسببي.. 

قرب مني وحط ايديه علي الكرسي وقال 

-تقريبا كده انتي هبلة أو بتستهبلي... بقولك أنا خطفتك يعني مستحيل ارجعك. 

قعدت أبكي  وأنا بقول برعب:

يعني هتقتلني صح؟! 

-ممم بصراحة فكرت ولقيت أنها مش فكرة حلوة ... 

قرب مني جامد وكمل 

-بصراحة أنا دلوقتي في مخي فكرة أحسن 

-مش هسمحلك تلمسني. 

ضحك بسخرية وقال :

-انتي فاكرة إني لو في بالي المسك مثلا هتقدري تمنعيني وانتي متربطة كده!! عموما متقلقيش أنا مش في نيتي حاجة ابدا أنا صحيح حرامي وبخطف وبقتل لكن إنسان شريف وعمري ما اعتدي علي واحدة 

-قد ايه انت مجرم حنين اومال هتعمل فيا ايه. 

-هشغلك معايا. 

-اتقي الله أنا مش من النوع ده مستحيل أبيع نفسي عشان الفلوس اقتلني أحسن... مستحيل اخلي حد يلمسني أنا بنت ناس محترمة انت ايه يا اخي شيطان.... معندكش  أخوات... أمهات أي حاجة 

-اخرسي. 

-عايز تشغلني هشك بشك 

-بقولك اخرسي وبطلي رغي يخربيتك وبيت اليوم اللي خطفتك فيه... مش هشغلك كده طبعا شغلانة تاني 

-بس هتشغلني رقاصة... حرام عليك أنا حتي مبعرفش أرقص... ازاي عايز تعمل فيا كده انت ايه معندكش أخوات أمهات أي حاجة.... 

طلع سكينة من جيبه فصرخت  

-اخرسي بقولك اخرسي.... وديني كلمة تانية وهقطع لسانك... اسمعي الاول وبعدين ارغي براحتك. 

-اتفضل يا اخويا هكتم خالص. 

بصلي بغيظ وقال :

-عايزك تساعديني اسرق بيت جدك 

-ايه؟!

-أنت أكيد مجنون صح؟! عايزني أرجع بلدنا واسرق جدي كمان! بس لحظة أنت تعرف جدي من فين!!

ضحك وقال ببرود :

-هو فيه حد ميعرفش عبد الرحيم اللبان ده أشهر من النار علي العلم...

-مش فاهمة! 

قلتها وأنا خايفة 

أبتسم بشر وقال :

- بيني وبين جدك معزة خاصة هو اذاني وأنا لازم اردله الضربة في حفيدته .. فهمتي دلوقتي يا حلوة أنا اختارتك ليه

جواهر : يا لهووي يعني أنت عشان تنتقم من جدي خطفتني وعايز تغتصبني... حرام عليك اتقي الله... أنت معندكش ولايا..

-ياربي علي القرف اللي أنا فيه... مالك يا بت ايه حكاية الاغتصاب معاكي!!! 

-اومال أنت عايزة ايه؟! 

-احييه يا بت متشلنيش بقولك هتساعديني 

-ولو رفضت! 

مد السكينة وقال بصوت مخيف 

-يبقي قولي علي نفسك يا رحمان يا رحيم... ها قولتي ايه يا شاطرة هتساعديني ولا اقتلك واخلص من زنك... 

ساعدتها مكانش قدامي حل إلا إني أوافق. 

-هساعدك يا أخويا هو أنا أقدر ارفض! 

-تمام هنتحرك الصبح بس قبل كده عايز طلب صغنن منك 

-اؤمر يا أخويا 

-أنا اتصلت بالمأذون دلوقتي 

-خير أنت ناوي تتجوز وانا هكون الشاهدة صح! 

ضحك وقالي :لا يا عينيا انتي هتكوني العروسة. 

-يا نهارك اسود انت أكيد اتجننت... أنا مستحيل اعمل كده! 

وجه السكينة علي رقبتي فاتوترت وقلت -اتقي الله حرام عليك أنا عملتلك ايه.. اذيتك في ايه... أنا واحدة يتيمة كبرت علي ايد واحد بيكره البنات... أنا عمري ما عشت زي باقي البنات مكانش ليا أصحاب بسبب جدي حتي الحاجة الوحيدة اللي اتمنتها إني اكمل تعليمي جدي حرمني منها... دلوقتي انت جاي تكمل عليا!

-التسول وجو الصعبنيات ده مش هيأثر عليا... هيأجي الماذون ونتجوز وديني يا جواهر لو حاولتي تتكلمي هقتلك فهمتي!  

هزيت رأسي بيأس وأنا حاسة أن الدنيا اسودت في وشي. 

..... 

تاني يوم جهزت نفسي وركبنا عربية عمر ومشينا للبلد... 

بعد كام ساعة وصلنا بلدنا... 

وقفت قدام بيت جدي وأنا بترعش من الخوف... مسك عمر أيدي وقال :

-يالا يا عروسة. 

-أنا مبقتش فاهمة حاجة... 

-ادخلي وهتفهمي كل حاجة. 

جرني وراه وانا بحاول افهم فيه ايه... خطفني وبعدين هددني إني اشتغل معاه واجبرني إني اتجوزه... طب ليه... معقول هيساوم جدي عشان يطلقني... طيب هو يعرف جدي فين.... أسئلة كتير بتدور في رأسي مش لاقيالها حل... بس كل ده بسببي... بسبب غبائي واستهتاري... ازاي عملت كده حتي لو جدي غلطان كنت حاولت أتكلم معاه أو أوصل لحل بس أنا اختارت الهروب ووثقت في واحد معرفهوش وده جزائي... جزاء تسرعي وطيشي... عيوني دمعت وعمر بيسحبني لبيت جدي الكبير... حسيت أن  خلاص نهايتي قربت.... جدي عمره ما هيسامحني علي طيشي ده ابدا... 

دخلت بيت جدي وأنا بترعش... حطيت عيني في الأرض وغمضتها... مش عايزة أشوف حاجة ولا عايزة اسمع حاجة... 

الجد:عملتها يا ابن العلايلي... قدرت تضحك علي حفيدتي وتستغلها... قدرت تقنعها تهرب معاك .. 

رفعت رأسي وأنا ببص لجدي بدهشة وقلت:

-والله ما حصل أنا مهربتش معاه 

-طيب بالنسبة لجوازك منه ده يبقي ايه. 

بصيت لعمر بذهول لقيته بيبتسم بسخرية... فهمت أن دي خطة أقنع جدي إني هربت معاه واتجوزته! طب ليه... وازاي جدي يعرفه... 

-أنا مش فاهمة حاجة

بصلي جدي بخيبة أمل وقالي أنا هفهمك :

-الأستاذ المحترم استغلك وضحك عليكي عشان تهربي معاه واتصل بيا وقالي أنكم اتجوزتوا وكل ده عشان يضغط عليا اديله الأرض بتاعتي اللي عينه عليها.. -لا يا عبد الرحيم بيه ياريت تقولها الحقيقة قولها أنت عملت ايه في أبويا... خلي حفيدتك تعرف وشك الحقيقي! 

بصيت لجدي وأنا مش فاهمة... ضحك عمر وقال 

-ايه مش ناوي تقولها يا باشا... مش ناوي تخليها تشوف حقيقتك... من حق حفيدتك تعرف أن جدها المحترم كان نصاب... نصب علي أبويا واخد أرضه وشرده وخلاه يطفش من البلد كلها ويموت بحسرته 

بصيت لجدي بصدمة وأنا بقوله :

-صحيح الكلام ده... أنت فعلا عملت كده... 

مردش جدي... قرب عمر منه وهو بيقوله بغيظ:

رد يا باشا...حفيدتك بتسألك.. يالا 

الجد :أنا منصبتش علي حد... أبوك كان محتاج فلوس وباعلي الأرض والبيت -كداب.... انت استغليت حاجته للفلوس وضحكت عليه.. أخدت منه البيت والأرض بملاليم...  أبويا مات بسببك 

-لا لحد هنا كفاية... أنا مليش دعوة بموت أبوك... يعلم  ربنا إني مأجبرتهوش علي حاجة هو أحتاج فلوس وباعلي املاكه لو كنت اعرف أنه هيتشرد بسبب كده ويسيب البلد مكنتش عملت كده 

-قدامك فرصة تصلح غلطك.... هات الأرض والبيت وخد حفيدتك 

-موافق. 

..... 

بعد ساعة كانت كل حاجة خلصت عمر اخد حقه وأنا اتطلقت منه.... 

رحت علي اوضتي من غير ولا كلمة.... اللي عيشته في الأربعة والعشرين ساعة اللي فاتوا كان صعب اووي كان مفروض اقول لجدي الحقيقة بس كأن لساني اتربط لمدة طويلة مقدرتش اتكلم... طلعت من اوضتي وأنا مقررة اقوله كل حاجة... 

.... 

دخلت اوضته لقيت جدي قاعد علي السرير بتاعه قربت وقعدت جمبه 

-أنا مهربتش معاه هو اللي خطفني والله ده اللي حصل يا جدي... صحيح هربت من الفرح بس هو ضحك عليا وفهمني أنه هيوصلني وأنا من غبائي وثقت فيه ... 

-عارف 

-ايه.. يعني أنت مصدقني. 

مسك أيدي وقال :

-رغم إني قاسي ورغم إني عمري ما بينت ده بس أنا بحبك يا جواهر.... انتي آخر ذكري من ابني... أنا بحبك اووي وبخاف عليكي عشان كده فكرت أن وجودك في البيت قدامي وجوازك بدري هيحميكي من العالم بس طلعت غلطان... بسببي طلعتي ساذجة... بس أوعدك هصلح غلطي يا جواهر شوفي انتي عايزة ايه وانا اعمله 

دمعت وانا بقول بصدمة :حضرتك بتتكلم جد... أي حاجة... أي حاجة 

-بس في الحدود يا جواهر متستغليش الوضع وتطلبي حاجات خرافية زي إني اكتبلك ورثي مثلا 

ضحكت وانا بمسح دموعي وقولت :

-الورث كده كده ليا أنا عيلتك الوحيدة... مسكت ايده وقولت بأمل:

-أنا نفسي اكمل تعليمي يا جدي نفسي ادخل كلية 

-عيوني يا ست البنات... 

حضنت جدي وأنا مش مصدقة أن اخيرا هحقق حلمي... 

بعد سنتين. 

-يووه يا جدي يعني كان لازم تيجي معايا القاهرة.. هو أنا ههرب ده أنا رايحة الكلية. 

-اكتمي يا بنت عايزاني اسيبك في بلد طويلة عريضة كده لوحدك فشر أنا هقعد معاكي لحد ما تخلصي سنين الدراسة كلها 

ضحكت وانا بحضنه وبقول :

-ربنا يخليك ليا يا احلي جد 

-ويخليكي ليا يا ست البنات.. بعدين زقني براحة وزعق :

-يالا يا بت بلاش مياعة القطر وصل خلينا نلحقه... ومسك أيدي وشدني وراه وانا بضحك وبشكر عمر في سري... أيوة بشكره بسبب لعبة الانتقام بتاعته جدي عرف غلطه... جدي سمحلي أحقق أحلامي والدراسة كانت أكبر حلم ليا . 

                         تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعديل المقال