
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل السابع والعشرون27والثامن والعشرون28 بقلم ساره صبري موافي
الشاب بخوف: أنا ما ليش ذنب يا باشا أنا عبد مأمور سيبني أبوس إيدك
آدم بغضب: هتقول بالذوق أنت تبع مين ولا
فقاطعه الشاب بخوف: ولا إى لا يا باشا أنا هقول لك على كل حاجة أنا تبع حازم المنشاوي
آدم بهدوء وهو يبتعد عن الشاب ويحاول تذكر صاحب هذا الاسم: حازم المنشاوي حازم المنشاوي مين
ثم تذكره وسأل نفسه باستغراب: وده إي إللي فكّره بيا بعد السنين دي كلها
ثم وجّه كلامه للشاب بغضب: أنا هسيبك بس عشان هتنفّذ لي أمر
الشاب بخوف: إي هو يا باشا
آدم بخبث: مش أنت جاسوس ؟
الشاب بخوف: أيوا يا باشا
آدم بخبث: حلو أوي التصالح من النفس ده تعجبني المهم هتكمل مهمتك عادي بس هتنقل للباشا بتاعك الأخبار إللي أنا عايزك تنقلها له بس مفهوم يا شاطر وأي غلطة منك تمنها حياتك
الشاب بخوف: حاضر
وتركه آدم الذي وضع الظرف في جيبه ودلف مرة أخرى لسيليا التي قالت له بقلق: روحت فين يا آدم وسيبتني
آدم بابتسامة وهو يجلس على الكرسي المجاور لسرير الفحص: مفيش يا قلبي لمحت واحد صاحبي فقولت أروح أسلم عليه
سيليا بهدوء: ماشي يا حبيبي أصل خروجك فجأة قلقني
آدم بابتسامة: حقِك على عيني يا نور عيني سلامتِك من القلق
سيليا بابتسامة: أنا عايزة أرجع البيت
آدم بابتسامة: حاضر يا حبيبتي يلا
عند جاسر نظرت سيليا إليه بصدمة وقالت له بهستيريا: يعني إي أنا خايفة تقول لي إن أنا ما بقيتش أنا حرام عليك
جاسر بحزن وهو يضمّها إليه بشدة: هي دي الحقيقة المُرّة إللي خطفتِك بسببها عشان أرضي أمي
سيليا ببكاء وهي تحتضن وجهه بيديها: احكي لي يا جاسر
جاسر بحزن وهو يمسح دموعها السائلة بغزارة على وجنتيها بيديه: هحكي لِك لإني ما بقيتش قادر أشيل الحِمل ده فوق كتافي لوحدي
ثم تنهّد وقال بدموع: أمي بنت حرام يا سيليا
سيليا بصدمة: إي ؟
جاسر بدموع: أيوا زي ما سمعتي بالظبط عشان جدنا ال*** بعد ما طلّق جدتِك لإنها ما خلّفتش غير أمِك لفّ على جدتي ووعدها بالجواز وحصل تجاوزات منهم وفي يوم جدتي قالت له إنها حامل في الشهر الرابع والطفل ثبت فكان أول سؤال سأله لها أنتِ حامل في بنت ولا ولد قالت له الدكتورة قالت لي بنت قال لها يا خسارة لو كان ولد كنت هكتب عليكِ حالاً بعدها جدتي هربت من أهلها بسبب خوفها من الفضيحة للقاهرة واستقرّت هناك في شقة إيجار وحبّت جارها إللي كان ما بيخلّفش وهو كمان حبّها واتجوزها ووقتها أمي شافت العذاب ألوان منها ومنه جدتي كانت شايفاها الغلطة إللي بتفكّرها بجدي وجوز أم أمي كان شايف إنه مش مضطر يصرف عليها لإنها مش من صُلبه فكانوا دايماً يدعوا عليها بالموت لحد ما ربنا افتكرهم
سيليا بصدمة: وأنت عرفت منين كل الكلام ده
جاسر بغضب: مش شايفة إنِك عرفتي النهار ده حاجات أكتر من إللي مفروض تعرفيها
سيليا بغضب: يعني إي
جاسر بغضب وهو يفتح باب المنزل ليخرج: يعني وقتِك خلص
عند آدم دلف للقصر بصحبة سيليا فركضت ساره نحوها وعانقتها بشدة وقالت لها بدموع: أنتِ كويسة يا ماما
سيليا بابتسامة: أيوا يا سرسورة ما تقلقيش
آسر بابتسامة: ألف سلامة عليكِ يا ست الكل
سيليا بابتسامة: الله يسلمك يا حبيبي
علي بحزن: أنا آسف يا أمي
سيليا بحزن وهي تعانقه: أنا مش زعلانة منك يا حبيبي
فابتسم لها وقال لآدم بندم: حقك عليّا يا بابا
فعانقه آدم وقال له بابتسامة: وأنا كمان مش زعلان منك يا علي
فابتسم علي وقبل أن يجيب على آدم قال آسر لهم: أنا مسافر الليلة
سيليا بحزن: وهيهون عليك تسيب أمك يا آسر
آسر بابتسامة: معاكِ بابا وعلي وساره
سيليا بحزن: تروح وترجع لنا بألف سلامة يا حبيبي
آسر بابتسامة: يا رب اللهم آمين يا ست الكل
آدم بهدوء: أنا هدخل أوضة المكتب فمش عايز إزعاج
فردّوا عليه جميعاً قائلين بطاعة: حاضر
وعندما دلف لغرفة المكتب فتح الظرف ووجد به فلاشة فوضعها باللابتوب ووجد بها تسجيلاً صوتياً ففتحه وسمع صوت ياسر والد سيليا يقول بصوت خافت حاول أن يفهمه: تعالي يا سيليا أحكي لِك حقيقتي قبل ما أموت أنا بعد ما طلّقت أمِك بسنتين ضحكت على بنت اسمها ليلى فؤاد خليفة وحملت مني في بنت ورفضت أعترف بيها دوّري على أختِك واطلبي منها تسامحني وسامحيني أنتِ كمان يا بنتي لإني أذيتِك كتير
البارت الثامن والعشرون من رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني
فاتصل آدم بأحد فأجاب: اؤمرني يا آدم باشا
آدم بقلق وهو يتمنى أن لا يكون الذي يفكر به صحيح: جمّع لي كل المعلومات عن ليلى فؤاد خليفة في أسرع وقت هي العملية دي ممكن تاخد منك وقت قد إي
فقال له بخوف: مش أقل من النهار ده بالليل إن شاء الله
آدم بهدوء ظاهري: تمام إن شاء الله سلام
وأنهى المكالمة قبل أن يجيب عليه وأراح جسده ورأسه على الكرسي وأغمض عينيه فسالت دموعاً على وجنتيه وقال بتعب: يا رب
وفجأة فتحت سيليا الباب ففتح عينيه بفزع وأنزل شاشة اللاب توب وسحب الفلاشة منه ووضعها في جيبه فنظرت إليه باستغراب وقالت: ما لك يا حبيبي
آدم بغضب: مفيش يا سيليا مش قولت مش عايز إزعاج
فنظرت إليه بصدمة ووضعت صينية الفطور الذي أعدّته بنفسها له على منضدة صغيرة وقالت بحزن: أنا آسفة عشان فكرت فيك وفي إنك ما أكلتش ولا نمت من إمبارح
فركض نحوها وأمسك يديها وقبّلهما وضمّها إليه بشدة وقال لها بدموع: يا روحي أنا إللي آسف حقِك على قلبي سامحيني مش قصدي أزعلِك والله بس أنتِ عارفة إني مضغوط وتعبان أوي الفترة دي
فابتعدت عنه بهدوء واحتضنت وجهه بيديها ومسحت عبراته بإبهاميها وقالت له بابتسامة: مش أنت دايماً بتقول لي ربنا سبحانه وتعالى إللي لا بيغفل ولا بينام قادر يحلّها من عنده ما تضغطش على نفسك يا حبيبي
آدم بتعب: سيليا أنا عايز أنام
سيليا بحزن: حاضر يا حبيبي افطر بس أول
وأجلسته على الأريكة وجلست بجانبه وأطعمته بيدها حتى شبع ثم صعدت معه لغرفتهما وأحضرت ثياب مريحة له فدلف للحمام ليرتديها وبعد قليل خرج واتجه للفراش واستلقى فجاءت سيليا لتخرج فأمسك ذراعها برقة فنظرت إليه وقالت له بقلق: لسه محتاج حاجة يا حبيبي
آدم بابتسامة: أيوا
سيليا بابتسامة: إي هي
آدم بابتسامة: أنتِ. ما أنتِ عارفة إني مش بعرف أنام غير وأنتِ في حضني
سيليا بابتسامة وهي تستلقي بجانبه: حاضر يا حبيبي
فضمّها إليه بشدة وأغمض عينيه ونام بعمق
عند ليان وصلت لأحد المباني السكنية واستأجرت منزل به بمساعدة محمود الذي قال لها بابتسامة: أنا ساكن في الشقة إللي قصادِك لو احتاجتي أي حاجة اطلبيها مني بدون أي إحراج تمام
ليان بابتسامة: تمام شكراً يا دكتور
محمود بابتسامة: قولي لي يا محمود ده إحنا حتى بقينا جيران
فأغلقت ليان باب منزلها بوجه محمود الذي قال بابتسامة: اتقلّي عليّا براحتِك خالص ما الجميل حقه يتدلع زي ما هو عايز
عند منار كانت تجلس في غرفتها وتفكر في أمجد وبداخلها شعور يدفعها للحديث معه فهاتفته فأجاب بغضب: مين
منار بابتسامة: إزيك يا باشمهندس أنا دكتورة منار
أمجد بابتسامة: الحمد لله يا دكتورة أنتِ إللي عاملة إي أخبارِك والله كنتِ على بالي
منار بابتسامة: يا كداب لو كنت على بالك فعلا كنت اتصلت بيا على الأقل زي ما أنا عملت الوقتي
أمجد بغضب: يعني كنت هشوف اسمِك إزاي عشان أتصل
منار بغضب من نفسها: أنا آسفة جداً والله يا باشمهندس مش قصدي أزعلك والله أنا آسفة
أمجد بضحك: اهدي يا دكتورة ما حصلش حاجة لده كله يعني وأنا أصلاً محدش يقدر يزعلني
منار بابتسامة: ماشي يا عم الجامد كنت عايزة أفكرك بس إن العملية بكرا إن شاء الله جاهز يا بطل
أمجد بابتسامة: إن شاء الله جاهز يا دكتورة
منار بتوتر: ممكن أعرف السبب إللي خلاّك تغير رأيك في موضوع العملية لإني بصراحة مش مقتنعة بفكرة إن ممكن يكون كلامي أثّر فيك بس أكيد عندك سبب تاني
أمجد بابتسامة: أكتر حاجة عاجباني فيكِ يا دكتورة هي ذكائك
منار بابتسامة: ممكن تقول لي إي هو
أمجد بابتسامة: وعد مني إن لو العملية نجحت إن شاء الله هقوله لِك ويلا سلام عشان عندي شغل كتير أوي
منار بابتسامة: سلام
عند ساره كانت تجلس في غرفتها حزينة على عائلتها وفجأة سمعت صوت ورود رسالة لهاتفها ففتحه وكانت من رحيم فقرأت مضمونها الذي كان: إزيك يا سرسورة عاملة إي أخبارِك
فأرسلت: الحمد لله يا رحيم أنت إللي عامل إي أخبارك
فأرسل: الحمد لله ألف مبروك نجحتي النتيجة ظهرت النهار ده
فأرسلت: الله يبارك فيك
فأرسل: ما لِك
فأرسلت: مفيش زعلانة شوية
فأرسل: من إي
فأرسلت: هي لى المصايب ما بتجيش غير ورا بعضها
فأرسل: ساره أنتِ محتاجة تخرجي بره البيت شوية عشان طول ما أنتِ قاعدة في البيت كده على طول نفسيتِك هتتعب أكتر
فأرسلت: هخرج فين بس يا رحيم بابا مش هيوافق وهيقول كفاية إللي حصل لسيليا
فأرسل: ما تكونيش متشائمة كده هتنزلي تتدربي معايا في المستشفى وهتكوني تحت عينيا طول الوقت سيبي موضوع إقناع عمي آدم عليّا تمام
فأرسلت: تمام
عند آسر كان يجلس في مكتبه واتصل بأحد فأجاب: ألو أيوا يا آسر باشا
آسر بغضب: أنا مسافر النهار ده بالليل حياة تكون عندي قبل ما أسافر مفهوم
فأجاب بخوف: مفهوم يا باشا
في المساء استيقظ آدم على صوت رنين هاتفه فأجاب بقلق: وصلت لإي
فأجاب الآخر: ليلى فؤاد خليفة هربت من أهلها لأسباب غير معروفة واتنقلت للقاهرة واتجوزت جارها محمود الشرقاوي وجابت منه بنت اسمها دعاء مع إنه كان ما بيخلّفش
ففتح آدم خزنته وأحضر منها ورقتي تحليل ال DNA الخاص بسيليا وبسيدة أخرى وقرأ اسمها بتمعّن ثم وقعت الورقتين من يده وقال بصدمة: دعاء مرات اللوا أدهم تبقى أخت سيليا