رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل التاسع والعشرون29 والثلاثون30 بقلم ساره صبري موافي
واتجه للفراش وجلس على طرفه لأنه شعر بأن قدميه لم تعدا قادرتان على حمله وقال بصدمة وخوف: يا رب ما يطلع إللي في دماغي صح يا رب الزمن ما يكونش بيعيد نفسه وبنتي ما تكونش اتخطفت انتقام
فدلفت سيليا وعندما رأته بتلك الحالة ركضت نحوه وجلست أمامه على الأرض واحتضنت وجهه بيديها وقالت له بقلق: ما لك يا حبيبي مخضوض لى هي الكوابيس رجعت لك
فأبعد يديها عنه وقال لها بدموع: لا وبعد إذنِك سيبيني لوحدي الوقتي
فضمّته إليها بشدة وربتت على ظهره وقالت له بحزن: لا مش همشي مش أنا مراتك وحبيبتك احكي لي عشان ترتاح
فقال لها بدموع: أرتاح إزاي وبنتي مخطوفة
فقالت له بدموع: هوّن على نفسك يا حبيبي على الأقل عشان تعرف تلاقيها أنا واثقة فيك بعد ربنا مش عايزة أشوف دموعك تاني
فدفعها بعيداً عنه وقال لها بغضب: ابعدي عني عشان ما أزعلكيش
فنظرت إليه بصدمة وقالت: أنت اتجننت يا آدم
فقال لها بغضب: أيوا اتجننت بسبب أبوكِ إللي خلصنا منه بس ما خلصناش لا أنا ولا أولادي من عمله الأسود في الدنيا
فقالت له بغضب: وإي علاقة بابا بخطف بنتنا مش أنت قولت إن جاسر المنياوي هو إللي خطفها
فضحك بسخرية وقال: جاسر المنياوي! جاسر المنياوي طلع بنتقم على إللي أبوكِ عمله في أمه
فقالت له بصدمة: دعاء! وإي علاقة دعاء ببابا
فأخذ ورقتي تحليل ال DNA من الأرض وألقاهما على وجهها فأمسكت بهما وقرأتهما ثم نظرت إلى آدم بصدمة وقالت: أيوا يعني إي أختي أنت متأكد إن التحاليل دي مش مزورة وأنت جبتهم منين أصلاً ولو أختي لى عايزة تنتقم مني أنا مع إني ما أذيتهاش في أي حاجة
فقال لها بغضب: لإن أبوكِ ضحك على واحدة حملت منه وما رضاش يعترف بيها. بنتِك اتخطفت بسبب إن أنتِ أمها يا هانم
فقالت له بصدمة ودموع: لا مش بسببي أنت لى في كل مصيبة بتحصل لنا بتلومني هي مش بنتك لوحدك ولى ما تقولش إنها اتخطفت بسببك أنت ولا أنت نسيت إللي عملته فيا وإن كما تدين تدان أنا هخرج لإني ما بقيتش قادرة أسمعك أرجوك سيبني أتنفس كل فترة لإني بقيت حاسة إني بتخنق
وخرجت من الغرفة وهبطت لغرفة المعيشة وجلست على الأريكة وبكت فجاءت إحدى الخادمات إليها وقالت لها بخوف: في واحدة مستنياكِ بره عند البوابة بتقول إنها عايزة تشوفِك بس مش عايزة تدخل
سيليا باستغراب: مين تعرفيها ؟
الخادمة بخوف: لا بس هي قالت لي إنها عايزة تشوفِك وتتكلم معاكي ضروري
فقامت سيليا من مكانها وارتدت حجاب الإسدال الذي كانت ترتديه وخرجت من القصر فهاتفت الخادمة أحداً وقالت له بابتسامة: أيوا يا حازم باشا خرّجت سيليا هانم من القصر
عند سيليا وصلت إلى بوابة القصر ونظرت حولها فلم تجد أحداً فقال الحارس لها باستغراب: في مشكلة يا هانم
وقبل أن تجيب سيليا عليه وقفت سيارة ونزل منها رجلان أمسكا بها وأدخلاها بالسيارة قسراً فصرخت وعندما حاول الحارس منعهما أطلق رجل كان يجلس على الكرسي المجاور لخاصة السائق رصاصة على الحارس ورحلت السيارة بعيداً عن القصر
عند الخادمة قالت لحازم بابتسامة: سلام
واستدارت فوجدت آدم خلفها فقالت له برعب: محتاج حاجة يا آدم باشا
فقال لها بغضب: حازم مين يا بنت ال **** أنتِ جاسوسة ؟
وعندما سمع صوت سيليا تصرخ وتبعه طلق ناري قال لعلي الذي خرج من غرفته على صوته: احبس الحيوانة دي في أي أوضة من أوض الخدامين وتعالى ورايا بسرعة
وركض للخارج فوجد الحارس مصاباً فقال له بدموع: حقك عليّا مراتي فين
فقال له بصوت متقطع: حقك عليّا أنت يا باشا إني ما قدرتش أنقذها مراتك اتخطفت
فقال آدم له بدموع: قول لي أي معلومة توصّلني لها وعلي هينقلك للمستشفى
فقال الحارس له رقم السيارة التي تم اختطاف سيليا بها وجاء علي فقال آدم له: انقله للمستشفى يا علي بسرعة وخلّي بالك منه واعمل له اللازم كله
وركب سيارته التي قادها لأقرب قسم شرطة وبعد قليل وصل ودلف فقال أحد الضباط له بقلق: خير يا باشا
فقال له بغضب: اعرف لي مكان العربية من رقمها إللي هكتبهولك الوقتي
عند سيليا وصلت إلى مكان مهجور وأنزلها أحد الرجال من السيارة فقالت له بغضب: ابعد عني قولت لك هنزل لوحدي
وفجأة سمعت صوت ضحكة عالية فنظرت حولها ثم قالت بخوف: مين
ثم حاولت إمعان نظرها في ملامحه وقالت بصدمة: حازم
فقال لها بابتسامة: أيوا حازم إللي غدرتي بيه من تلاتين سنة يا سيليا
فقالت له بغضب: أنت هتعيش عليّا دور الضحية لا فوق واتكلم كويس وقول بصراحة أنت عايز مني إي
فقال لها بسخرية: سيليا القطة المغمضة والهادية صوتها طلع وبقت بتعرف تخربش مش مرات آدم الفاروق
فقالت له بسخرية: كويس إنك عارف أنا مرات مين بعد إذنك رجّعني لبيتي
فضحك بشدة ثم قال لها بسخرية: الفسحة ما عجبتكيش يا بطة
فصفعته بقوة على وجهه فردّها فوقعت أرضاً وجلس بجانبها واحتضن وجهها بيديه فبصقت على وجهه فصفعها بقوة مرة أخرى فنظرت إليه بصدمة ثم قالت له بخوف شديد: أنت مريض نفسي
ثم بكت بشدة وقالت بشهقات: أنت فين يا آدم تعالى بسرعة إلحقني أنا بموت
عند آدم كان يقود سيارته بسرعة وهو يقول بدموع: ما تخافيش يا حبيبتي أنا جاي لِك حالاً ومش هسمح له يأذيكِ أبداً طول ما أنا لسه بتنفس
عند حازم قال لها بسخرية: ما تخافيش يا قلب آدم ده هو بس عقاب بسيط وبعد كده هريحِك من الدنيا دي للأبد لإني سمعت إنِك تعبانة وهتعملي عملية قريب
فنظرت إليه بصدمة عندما وجدته يمسك بكرباج والدها فقال لها بسخرية: من فات قديمه تاه
وأنزله على جسدها بقوة عدة مرات وهي تصرخ وتبكي بشدة وهي تقول بين شهقاتها: هتيجي إمتى يا آدم
وعند هذه اللحظة وصل آدم ورآها بتلك الحالة فصرخ قائلاً بخوف ودموع: سيليااااااااااا
البارت الثلاثون من رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني
بقصر أدهم المنياوي كانت حياة تركض على الدرج فقالت دعاء لها بقلق: ما لِك يا بنتي بتجري لى
فقالت لها ببكاء: ريهام صاحبتي يا ماما في واحد اتصل بيا من تليفونها وقال لي إنها عملت حادثة وفي المستشفى الوقتي
فقالت لها بحزن: روحي لها يا حبيبتي واتطمني عليها واجب عليكِ بس حاولي على قد ما تقدري ما تتأخريش وتيجي قبل أبوكِ عشان ما يسودش عيشتي
فقالت لها ببكاء: حاضر يا حبيبتي سلام
فقالت لها بقلق حاولت إخفاءه عن حياة: سلام يا بنتي خلّي بالِك من نفسِك وطمّنيني عليكِ على طول
فقالت لها ببكاء: حاضر
وخرجت من القصر واستقلّت تاكسي وبعد قليل وصلت لمكان غير مألوف عليها فقالت لسائق التاكسي بغضب: أنا فين مش ده المكان إللي عايزة أروحه أنت عايز مني إي
وفجأة وجدت بعض الرجال يقفون أمام باب التاكسي المقابل لها والذي فتحه أحدهم وحاول إنزالها فصرخت قائلةً بخوف ودموع: أنتم عايزين مني إي
ثم صمتت قليلاً عندما وجدت آسر يقترب منها فابتسمت وكأنه طوق نجاتها فركضت نحوه وقالت له ببكاء: آسر الحمد لله إنك هنا عشان تنقذني من إللي خاطفيني دول
فضحك بسخرية وقال: عشان إي ؟ أنقذِك ؟ أنقذِك من مين يا حلوة ؟ مني ؟
فنظرت إليه بصدمة ثم قالت: منك إزاي يا آسر بقول لك من إللي خاطفيني هناك دول
فضحك بسخرية وقال: ما أنا إللي أمرتهم بخطفِك يا حلوة
عند آدم ركض نحو سيليا وقبل أن يصل إليها وضع حازم سلاحه على رأسها وقال لآدم بهستيريا: خطوة كمان وهحسّرك عليها زي ما حسّرتك على أبوك زمان
فقال آدم له بعدم فهم: إي
فضحك بهستيريا وقال: مستغرب أيوا أنا إللي كنت ماسكك عشان يخلّصوا عليك مع أبوك بس أبوك الشهم ضربني عشان تهرب كنت لسه صغير وقتها كان عندي عشرين سنة مشرّد من غير أهل ولا بيت صعبت على الباشا وشاف فيا النباهة فشغّلني معاه وكانت أول جريمة ليا هي قتل أبوك أنا إللي ضربته بالنار عشان أعجب الباشا ويتأكد إني أقدر أعمل أي حاجة عشانه أنا بكرهك عشان سرقت مني حبيبتي إللي بسببك كرهتها وما بقيتش عارف أعيش حياتي ولا أسس عيلة زيك وبقى هدفي الوحيد أدمّرك أيوا أنا إللي لعبت عليك اللعبة القذرة دي وجه وقت نهايتها بإني أخلّيك تخسر أغلى إنسانة على قلبك
فنظر آدم لسيليا التي أصبحت كالجثة الهامدة برجاء أن تفعل شيئاً فضربت وجه حازم بكوعها فابتعد عنها بخوف وصدمة فوقعت أرضاً فركض آدم نحوها فقال حازم لها بغضب هستيري: والله لأفرّغ سلاحي في قلبِك يا حيوانة
فاعتلاها آدم ليغطي جسدها بالكامل وأطلق حازم رصاصة اخترقت كتف آدم وعند هذه اللحظة وصلت الشرطة وأمسكت بحازم ومن معه ونظرت سيليا إلي آدم بدموع وقالت: ما تسيبنيش يا آدم
فقال لها بابتسامة: أنا بحبِك أوي يا سيليا فاكرة لما قولت لِك تستاهلي إن الواحد يموّت نفسه عشانِك
فقالت له بدموع: فاكرة وأنا كمان بحبك أوي يا آدم ما تتعبش نفسك بالكلام يا حبيبي
فقال لها بابتسامة: نزلت من أوضتنا عشان أصالحِك بس ما لحقتكيش أنا آسف يا حبيبتي ما تزعليش مني حقِك على عيني
فقالت له بدموع: ما أقدرش أزعل منك أنا لو زعلت من الدنيا دي كلها عمري ما أزعل منك أنت يا آدم
فقال لها بابتسامة: العيال أمانة عندِك
عند حياة صفعته بقوة على وجهه وقالت له بغضب: معقول وصلت بيك القذارة لكده
فأمسك بعنقها وضرب جبهتها بجبهته فوقعت مغشياً عليها بين يديه فحملها وصعد لطائرة والده الخاصة التي حلّقت بعد قليل معلنةً عن مغادرتهما لأرض مصر
عند علي كان يجلس في المستشفى وينظر بهاتفه إلى صور ليان وقال بدموع: وحشتيني أوي يا ليان
بقصر آدم كانت ساره تمسك بجانبها الأيمن وتصرخ وتبكي بشدة من ألمها وتحاول الوصول لهاتفها لتتصل بأحد ليغيثها فرنّ هاتفها فزحفت حتى وصلت إليه وأجابت دون أن ترى من المتصل وقالت بتعب: ألو
فقال رحيم لها بقلق: ما لِك يا ساره
فقالت له بألم: رحيم
فقال لها بقلق: أيوا مال صوتِك
فبكت بشدة وقالت له بين شهقاتها: حاسة إن جانبي اليمين كله اتشلّ
فقال لها بخوف: ما تخافيش أنا جاي لِك مسافة الطريق
بقصر أدهم دلف ووجد دعاء قلقة فقال لها بقلق: ما لِك
فقالت له بخوف: مفيش أحضّر لك العشا
فقال لها بلا مبالاة: تمام اومال حياة فين
فقالت له برعب: في أوضتها
فقال لها بقلق: خلّيها تكلّمني
فقالت له برعب: حاضر اطلع أنت بس غيّر هدومك الأول
فقال لها بغضب: بقول لِك خلّيها تكلّمني أنتِ إي ما عدتيش بتفهمي
فقالت له برعب: ما هو
فقال لها بغضب: ما هو إي البنت فين
فقالت له بخوف: خرجت عشان تزور صاحبتها في المستشفى ولسه ما رجعتش
فصفعها بقوة على وجهها فوقعت أرضاً وجلس بجانبها وأمسك بشعرها بعنف وقال لها بغضب: بتكذبي عليّا والبنت لسه ما رجعتش لى ده إحنا داخلين على نص الليل