
بسنت
بعد خروجها بدقايق اتنين ستات رجعهوها البيت متكسره ومفهاش حتة سليمة بتتألم وبتبكي من غير صوت قربت منها وقولت بصدمة وانا بتفحص شكلها
" رقية؟!!، مين عمل فيكي كده "
قالت ست من اللي معاها وهما بيدخلوا بيها
" طيب ندخلها ترتاح وبعدين أسألي "
قولت وانا بسند معاهم
" هاتوها في الصالة.
دخلناها الصالة تمددت علي الكنبة قعدت جنبها ورجعت اعيد سؤالي
" مين اللي عمل فيكي كده، "
غمضت عينيها وبكت بضعف ف رجعت بصيت لست وقولت ودموعي بتنساب حزن علي حالها
" حد فيكم يتكلم حرام عليكم "
- ستات بلطجية مسكوها ضرب في الشارع الناس لحقوها منهم علي أخر نفس..!
" بلطجية؟! ، لية بلطجية
رجعت بصتلها وقولت ببكاء
" مين دول وعملوا كده ليه.. "
هزت دماغها بنفي وهي لسة بتبكي من غير صوت ولسانها عاجز عن الكلام ووصف اللي حصل.
كان باين انهم مكسروش جسمها وبس، دول كسروا نفسها وحرموها من الاحساس بالأمان
***
#حمزة
من وقت ما صدام ساب البيت وانا مستنية يرجع.
كنت مشغول علية ومش ناسي شكله لما ماما ضربته وكسرت نفسه قدام الكل ولكن مكنش ينفع احاول اكلمه بعد ما رفع ايده عليه، كنت شايف ان هو اللي غلط في حقي بصرف النظر عن تصرف ماما الغير عادل معاه واللي اثبتلنا كلنا وخاصة هو انها مبتحبهوش وقادرة تقسي عليه من غير ما يرق قلبها لحاله ، وده اللي شوفته منها بعد ساعات غياب.
محستش بأهتمامها بغيابه ده، بالعكس كانت قاعدة هادية وبتبرد اضافرها وتحطلهم مانيكير وغير مهتمة بأي حاجة ، لا مشيته وهو زعلان ولا تعب جدي ولا زعل تيتة اللي خلاها تدخل اوضتها وتقفل علي نفسها، مكنتش مهتمة غير بنفسها وبشكل ضوافرها ف قعدت جنبها وقولت
" بتعملي ايه يا ماما، ده وقت اللي بتعمليه ده.."٠
- وانا بعمل كده لنفسي، ابوك جاي النهارده..!
" غريبة اول مره في حياتك تعمل حاجة علشان بابا، انتوا مطلقين يا ماما "
قالت ببرود وهو بتنفخ في ضوافرها
" فين الطلاق ده ما اديني قاعده في بيته، وبعدين عيب لما تتكلم في كلام الكبار "
- طيب خلينا في كلام الصغار ، انتي ناسية صدام لية...؟
- مين قالك اني نسياه ، اتصلت عليه قافل تليفونه..
" طيب مش المفروض تعرفي هو فين
- كلمت بحيري سألته عنه قالي مشافهوش ، سيبك منه يهدا ويرجع لوحده .. "
" تفتكري هيرجع بعد القلم اللي خده..!؟
- وميرجعش لية ، هو مفيش ام غيري بتضرب ولادها لما يغلطوا ، ولا انت كنت عاوزني اسيبه يضربك وتعادوا بعض..!
" لا، بس انتي كنتي قاسية قوي معاه ياماما
- انا كنت قاسية؟! ، امال لو مكنتش بدافع عنك كنت قولت ايه؟...
" وهو كان بيدافع عنك ، صدام بيحبك بشكل يخوف، عمري ما شوفت أبن بيحب أمه كدة، الولد مبيقولكش لا علي حاجة
- وانت عاوزه يقولي لا؟...
" اه، نفسي في مره يقولك لا، صدام عاوز يتعرض علي دكتور نفساني، طاعته ليكي مش طبيعية ، ده مرض
التفت ليه في قعدته وقالت
- حمزة!
" اية
- انا بحبك وانت ابني الصغير الدلوعة ومبقدرش علي زعلك، بس لو قولت كده قدام اخوك لا انت ابني ولا اعرفك، ده مش مرض ده أدب، اخوك بيحترمني وعارف ان كل حاجة بقولها صح..!
تابعت بتحذير
" اديني بقولك، إياك تقول الكلام ده قدامه، خليك في حالك مع صحابك وبنت الشوارع اللي فارضها علينا، متبوظليش علاقتي بيه "
- قصدك مخلهوش ياخد باله انه بيمشي وراكي وهو مغمض وملهوش شخصية .. انا طالع..!
قومت من جنبها ف قالت
" اترزع
- مش مرزوع، انا خارج اشم شوية هوا"
سيبتها وطلعت فوق بدلت هدومي وبعدين خدت العربية وطلعت اتمشي شويه في الشوارع لغيت ما لقيت نفسي علي الكورنيش ف نزلت من العربيه وقفت ابص لنيل وانعكاس الضوء عليه بشرود ودماغي بتفكر في اكتر من حاجة، صدام واللي حصل واللي بيحصل معاه ، ورقية وحكايتي معاها اللي انا مش عارف هترسي علي ايه واحنا في الظروف دي، ولو رسيت اننا نتجوز ممكن اعلمها الادب ازاي ، حاجات كتيره كانت بضج في دماغى لغيت ما تفاجأت بأني واقف جنب اتنين شكلهم مخطوبين او كتبين كتابهم وده باين من ملابسهم وبوكية الورد اللي في أيد البنت
" اخيراً نطقتي ، ده انتي طلعتي عيني ياشيخة "
كانت كلمة الولد قالها بسعادة وهو ماسك ايديها ف ردت عليه بخجل
" وانت كنت عاوزني اعمل ايه، مكنش لسة في بينا حاجه رسمي.. "
- والخطوبة دي ايه، ده انا جايبلك شبكة بالشيء الفلاني عشان بس تبلي ريقي بكلمة
ضحكت ضحكة رقيقة وقالت
" الخطوبة وعد بالجواز مش رخصة لتجاوز الحدود وغضب ربنــــ...
قطع سامعي لباقي كلامهم صوت رنة التليفون وكان المتصل جيداء قفلت السكة وحطيتها في البلوك وانا متحمس اسمع الباقي ولكنهم انتبهوا لوجودي قريب منهم وبعدوا ف سبيت جيداء في سري وبعد شويه صغيرين وصلني إتصال من حازم نفخت زهق ورديت
" نعم..؟
- عرفت باللي حصل؟
" اية اللي حصل؟
- جيداء حاولت تنتحر
" يااااحبيبي ، وده امتي ان شاءلله ، دي لسة متصلة بيا وقفلت عليها، بتشتغلني يا حازم
- طيب ما ممكن تكون متصلة بيك بعد ما ربنا كتبلها النجاة، اية العبط ده ، ولا ياعم، مش هي اللي اتصلت دي صحبتها، كانت متصلة بيك تبلغك ولما مردتش كلمتني
" اهااا قولتلي، طيب وحاولت تتزفت لية
- بتقولي انها زعلانه علشان بتبعد عنها وكلام بنات فاضي
" قصدك كدب بنات فاضي، ده حوار هي عملاه، طنش وسيبك منها، انا رميتها في البلوك اصلا،ط
- بلوك مرة واحده دي باين عليها مزعلاك قوي..!
" اه منرفزاني وخنقاني هي بنت لزقة وانت عارفني خلقي ضيق
- طيب ما تشوف مش يمكن صح حاولت تنتحر
" ياعم ما تنتحر ولا تتحرق هو انا كنت امها، خليها بالسلامة "
- ده انت اتغيرت قوي ياخي مكنتش تقسى علي أي بنت..!
" نعمل ايه ياعم حازم، عقلنا وهنتجوز عقبالك، تحب اشوفلك اختها، هي تشبها ونفس ادبها "
- ده انت ناوي بجد اهو
" انت لسة مش مصدق، هو غريب إني اتجوز "
- غريب قووي، لو الواد ياسر أو مروان مكنتش استغربت، بس انت تعمل كده انا لغيت دلوقتي مش مصدق، معقول حمزة اللي عارف البنات وعارف وساختهم يوقع كده، شكلك عاوز تعيش متقرطس..!
" اممم، هو انا لية حاسك عاوز تكرهني في الجواز يا حازم ، يابني مش هسيبك وهعزمك علي حسابي كل يوم وهسلفك كل ما تتزنق "
- بقا كده يا ميزو
' اقولك ايه مانت غريب ، انا وانت اكتر اتنين عارفين اخلاق رقية، البنت سنة كامل وانا بحاول معاها بكل الطرق، فلوس، هداية، كلام حلو وهي ولا مره عبرتني بابتسامة حتي "
- ما يمكن مش انت النوع اللي بتفضله، مش لازم تكون بنت تمام عشان تعمل كده..!
" لا تمام متشغلش بالك انت ، وكلامك صح انا مش النوع اللي بتفضله ، رقية مبتطقنيش ولو جاتلها الفرصة هتقتلني ، والخلاصة يا صاحبي وهقولهالك لأخر مرة، هي لو فضلت نوعي انا مكنتش هعوز أتجوزها لأني باختصار كنت طولتها من غير جواز.. كبستك ولا لسة عاوز تتكبس "
- كبستني ياحبيبي وهيجي اليوم اللي اشوفك مكبوس انت كمان ، والله عبيط ، يا خسارة الرجالة اللي زي الورد لما تضعف قدام نتاية
" حبيبي انت اللي زي الورد والله، بقولك ايه ما تيجي نلم العيال ونسهر في اي مكان ، مودي في ستين داهيه "
- جايلك
" واطي باع القضية في لحظة، يلا هجيب الباقيين واعدي عليك..!
قفلت معاه واتصلت ب ياسر وقولت
- لسة عايز تسهر سهرة حلوة
" طيب واللي بيموتوا؟!
- هو احنا هنمنع عنهم الموت بقعدتنا في البيت، يا راجل وحد الله، اجهز يكون جيتلك
***
#حازم
بعد ما قفلت معاه اتصلت ب جيداء عشان ابلغها اننا رايحين نتفسح وانه مهتمش بانتحارها ورما طوبتها
- يعني ايه هتتفسحوا، طيب وانتحاري مهمهوش؟
" لا قالي ما تنتحر ولا تنحرق، اقولك فكك منه مش هتقدري ترجعيه ليكي تاني "
- لا يا حبيبي مش هفكني منه ده هلزق اكتر ، مش انا اللي يتكرفلها ده انا جيداء اللي الكل بيتمنى مني اشاره
" طيب ياجيداء ياللي الكل بيتمنى منك اشاره هقولك حاجه علشان متتعبيش نفسك، الراجل مننا لما يتقفل من البت لو عملت ايه مش هيبصلها تاني، خلاص انتي قدمتي مبقاش فيكي جديد، فكك نشوف طريقة تانية "
- انت قاصد تفرسني يا حازم ، لاا، مش انا اللي أقدم، مفيش واحده غيري عرفت تحافظ عليه مدة كبيرة زيي..!
" انتي هتصدقي نفسك، الواد كان يمشي من عندك يروح لغيرك، خلاص يا حلوة هو وقع وباين ان رقية بتاعته عرفت تلعب في دماغه وتاخده ليها "
- ده كان في الاول ، دلوقتي خلاص مبقتش تنفعه ، ومسيرة هيلف يلف وهيرجعلي..!
" يعني ايه مبقتش تنفعه، عملتي ايه؟
- بعتلها نسوان روقوها وكسروا عضمها، مبقتش تنفع نفسها..
" يخربيت ابوكي، هتودينا في داهيه افرضي عرف "
- ومين هيقوله
" يلعن **** انتي غبية؟!، هيعرف لوحده وهنوقع في مشكله
- بطل جُبن، محدش هيعرف هما طحنوها ومشيوا..!
" والله ما حد هيودينا في داهيه غيرك، بس غريبة مجبليش سيرة وشكله كان عادي "
- يعني ايه، معقول ميكونش كلمها وعرف
" مش عارف، مش متأكد اصلا انهم بيتكلموا
- امال ايه لعبت في دماغه دي
' انا اللي هقولك علي لؤم النسوان، من غير ما تقول، انتوا بتعرفوا توصلوا لراجل مننا اللي انتوا عاوزينه من بعيد يا منتحرة..! "
قفلت معاها وبعد وقت زمرلي بالعربية؛ طلعت لقيت ياسر ومروان معاه ركبت معاهم وسلمت، والكل كانوا بيضحكوا ويهزروا معايا إلا ياسر كان مختصرني ومش بيوجة ليه كلمة ولا يضحك علي أي حاجة اقولها زيهم، مستغربتش ومحاولتش اوجه لية كلام لأني كنت متوقع السبب اللي مخليه كدة ولما وصلنا النايت كلوب فضل علي نفس الحالة، بيرقص ويهزر ويجي عندي ويوقف وكانت الدنيا ماشية وبحاول اطمن نفسي بأني قولت لحمزة علي جيت جيداء قبله وفي نفس الوقت كنت شايف انه مقالهوش حاجة لأن حمزة كانت معاملته معايا طبيعية لغيت ما مروان قال بسخافة زي عادته
' امال فين موزتك يا حمزة؟!
بعد كلمته دي بصلي ياسر بطرف عينه ورجع تاني لطريقته الاولى وقال
" وهي موزة حمزة اية يجيبها هنا البت بنت ناس ملهاش في الجو ده "
قال مروان موضح
" انا بتكلم علي جيداء مش علي الشيخة التانية ، دي مكنتش تسيبه في أي سهرة.. "
بصلي حمزة بطرف عينه وقال بابتسامة ساخرة
" بيقولوا انتحرت علشان ببعد عنها
ضرب ايده علي كتفي وقال
" ايه يا منقذ ما تقولهم "
تهربت من نظرات ياسر اللي رجع يبصلي بابتسامة ساخرة علي جنب بوقه وقولت
- مش عاوزين نبوظ السهرة، اطلبلنا حاجة
قال ياسر
" طيب ما تفهمونا في ايه، ولا ده سر "
قال حمزة بسخرية
" سر عليكم ، ودي تيجي
كمل بغرور مصطنع
" أبداً ياسيدي جيداء حاولت تنتحر علشان " أنااا " ببعد عنها ، مأفورة انا عارف ، ايوة انا موز ودمي عسل واتحب بجنون بس مش لدرجة تنتحر عشاني، البنت دي متهورة "
قال مازن
" يخربيت غرور امك ، تنتحر أية انت صدقت، طيب اقطع دراعي أما كانت صحبتها كلمتك وقالتلك البوق ده "
ضحك وقال وهو بيضرب علي كتفي
" صحبتها اه.. منور يا حزووووم
قال ياسر بمكر
" ليكون حازم هو اللي صاحبها.. "
قولت وانا لسة بتهرب من نظراته
" دي بت فاضيه كل ما ميزو يخاصمها تفضل تتنططلي في التليفون وساعات بتيجي البيت لما زهقتني يا جدع "
قال بشيء من السخرية وعدم الاقتناع
" دي وشها مكشوف وخاينة ازاي تجيلك البيت وانت عايش لوحدك ، انا لو مكانك كنت طردتها احترام لصاحبي والعشرة اللي بينا "
قال حمزة
" ويطردها عشاني لية هي متخصنيش "..
تتفست بأريحية واطمنت ان حتي لو ياسر قاله مش هيحصل مشكلة وهيعتبرها أني كنت بتسلي مع واحده وخلاص، وبعد وقت خرج حمزة يعمل تليفون ومروان دخل وسط البنات يرقص معاهم وفضلت انا واقف عند البار بتابع الرقص ف لقيت ياسر بيوقف جنبي ويقول
" بس مش جدعنه بردو انك تبص لحاجة صاحبك "
تظاهرت بعدم الفهم وقولت
" يعني ايه "
- انت فاهم يعني ايه، ربنا ستر ان هو مبقاش عاوزها والا كنت خسرته النهارده...!
"ياسر! انا مش عارف بتتكلم عن ايه، ومش عايز اعرف، مطيرليش الدماغ اللي عملتها، رايح ارقص
***
#صدام
رجعت الاوتيل في دمنهور وقفلت تليفوني علشان محدش يعرف يوصلي، وبعد ساعات باب الأوضه خبط كنت فاكرهم الروم سيرفس بس لما فتحت تفاجأت ب بحيري قدامي
" عرفت منين اني هنا؟!.. "
- والدة جنابك كلمتني وسألتني عليك، وقالت انها مش عارفه توصلك ف جه في دماغي انك ممكن تكون هنا
" اه.. طب تعاله
دخلت وهو لحقني بعد ما قفل الباب وقال
" جنابك كويس
- اه... اية الاخبار
" كله تمام، البنت سابت المستشفي وياسين باشا راحلها "
- راح يعمل ايه..؟
" مش عارف "
- وهو فين دلوقتي...
" رجع تاني المستشفى عند نبيل باشا
- ماشي.
تابعت بتردد
- قولت لأمي اني هنا
" لا ما انا مكنتش متأكد ، ولسة مكلمتهاش تاني "
- اوكي ، لو كلمتك قول معرفش فينه
" في حاجه جنابك "
- مفيش، محتاج انام دلوقتي، روح والصبح تعاله
" حاضر يا زعيم، لو احتجتني انا قريب رنلي وهكون عندك "
- تعيش يا بحيري.. ومعلش تعبتك معايا الفترة دي!
" متقولش كدة يا زعيم ، انا خدامك
- متشكر ، يلا روح
" حاضر يا باشا ، تصبح علي ألف خير
- وانت من أهله..
#ياسين
7 م
صحيت من النوم علي صوت زيدان وهو بيصحيني اعتدلت في قعدتي وقولت وانا لسه مستعدتش تركيزي بالكامل
" زيدان؟! ، حمدالله علي سلامتك.. "
- الله يسلمك، صحيتك؟..
" عادي، سعد عامل ايه ؟
- بقا كويس ، وعمي عامل ايه؟، انا جيت لقيته نايم
" وهو كمان كويس
قعد جنبي وقال بتنهيدة
- طول الطريق وانا بحاول استوعب اللي قولته ، بقا حد يصدق، عمي يطلع متجوز ومخلف وكمان من مديحة
" اللي حصل يا زيدان، متقولش كده قدامه "
- اقول ايه واية اللي ممكن يتقال دلوقتي، كنا قولنا زمان
" هو مغلطتش، هو حر محدش يقدر يلومه
- بس مش مديحة يا ياسين، يعني الخدامة هتكون رأسها براس نادية بنت الاكابر
" خلاص بقا يا زيدان مش عاوزينه يسمع الكلام ده
- خلاص مش متكلم
" طيب بما انك جيت ، كنت عايز تاخد بالك منه وتشوف صدام يجي ويتكلم مع البنت وامها "
- يتكلم معاهم في ايه
" في رجوعهم معانا..!
- لا وهو خلاص اتحكم علينا ان الخدامة تكون مرات عمنا وتعمل علينا ست بيت..؟!
" هنقعدهم في مكان تاني لوحدهم ، البنت اتعرضت لمحاولة قتل مرتين و وجودها هنا خطر عليها "
- قتل مرة واحده ، طبعا مش بنت مديحة..
" البنت مؤدية ومتدينة وعاقلة غير امها خالص ، وحتي لو زيها متتكلمش من فضلك "
- هتكلم اقول ايه ، ماشي هكلمه واخليه يروحلهم
قولت وانا بقوم
" تعيش يا زيدان ، يلا انا لازم ارجع دلوقتي'
- لية كدة؟
" متصلين بية في المجموعة وبيقولوا الدنيا بايظة هناك مفيش حد بيروح "
- طيب ما تخليها الصبح
" لا ده كده تمام قوي "
- ايه هو اللي تمام استنا وروح الصبح..!
" مش هستنا تاني ، لازم اخلص شغلي، بقالي كتير سايبه
***
#سيكا
10 م
قبل ما يمسكوني كنت متخيل إني اقدر استحمل اي حاجه ممكن تحصل ومقولش علي رحمة، بس تعذيبهم ليه زاد عن حد تحملي ومبقاش ضرب وبس دي وصلت للكي بالنار ورش الملح علي الجروح اللي عملوهالي في جسمي، ف صرخت لما بدء يحرقني حرق جديد بسكين سخنه علي جسمي العريان وقولت بعلو صوتي
" هقول، هقول هقول
بعد عني السكين وقال وهو بيرفع وشي ليه
" ما كان من الأول، استفدت ايه غير التعذيب يا سيكا ، قول يا حبيبي، مين اللي كان معاك "
قولت ببكاء
" رحمة هي العفريت وانا كنت ساعات بساعدها لو عايزة مساعدة ، بس والله يا معلم هي كانت عاوزه تساعد الناس وبس والله، هي مكنتش بتسرق ولا بتيجي علي حد، ابوس رجلك سيبوها هي ابوها ميت مش حمل حاجة تاني "
" خايف نموتها، بتحبها ياض "
وطيت راسي وانا لسه ببكي ف رجع يرفع وشي ليه وقال
" شكلك بتحبها وعلشان انت واد غلبان انا مش هموتها "
- بجد ونبي يا معلم
" بجد يا قلب المعلم.
قالها ورجع لرجالته همس في ودن كبيرهم بحاجة انا مقدرتش اسمعها بس كنت متاكد انها تخص رحمة
#حسن
قومت مفزوع من نومي قعدت مكاني أحاول اخد نفسي ف لقيت ماما جنبي بتقدملي كباية المية وبتقولي
-ده اكيد كابوس، اشرب
خدت منها الكباية شربت وبعدين قولت وانا بلهث بقوة
" اعوذ بالله ايه الحلم ده
قعدت جنبي وقالت
" شوفت اية يا حبيبي
قولت وانا بحاول استجمع اعصابي اللي سابت
- مفسرتش كويس، بس شوفت ان ناس شكلهم يخوف محوطني من كل اتجاه وبيقربوا علشان يموتوني انا و...
" انت ومين
هزيت دماغي بنفي وقولت
- مفيش.. متشغليش بالك
" البنت مش كده
اومأت ايجاباً ف قالت
" ده كابوس ، متخافش ، استعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومش هيحصل حاجة
قولت بضيقة
" انا حمار، ازاي مفكرتش ولا مره اقولها هاتي رقمك.. انا مش مطمن، من اول ما جيت وانا قلقان
- يعني هيكون حصلها ايه، اكيد بخير
" انتي مش فاهمه يا ماما، البنت حياتها كلها خطر "
- خطر يعني ايه، ليه هي عايشة فين علشان تكون حياتها كلها خطر..؟!
محبتش اقولها وإلا كانت اعترضت عليها، قولت
" اصلها في مكان في ناس وحشين ومجرمين ، وهي قاعده لوحدها بعد ما ابوها سافر علشان شغل، ف قلقان ان حد يتعرضلها .. "
***
#رحمة
11 م
قومت مفزوعة من نومي علي صوت خبط شديد علي الباب قومت من مكاني وقولت
" مين؟!!
جاني صوت ولد بيقولي
" افتحي يا رحمة .. افتحي قوام
جريت علي الباب وقولت قبل ما افتح
" انت مين وعاوز ايه
- افتحي بقولك رجالة المعلم كريم جايين علي هنا، جايين يخدوكي
توسعت عيني بصدمة وفوراً فتحت لقيت شاب من سكان المنطقة بيقولي بلهوجة
" امشي معايا لازم تستخبي
- في ايه، ايه اللي بيحصل
قال وهو بيشدني من ايدي
" مش وقته دلوقتي، امشي وبعدين افهمــ....
بتر كلمته وتجمد مكانه وانا كذلك لما شوفنا رجالة المعلم كريم وقفين في وشنا وبيقول زعيمهم
" علي فين
ازدرد لعابة وقال بتوتر
" رحمة تعبانه رايح اوديها لدكتور
قال وهو بيقرب مني وبيمد ايده عشان يمسكني
" خلي عنك انت ، انا هوديها
بعدت ايدي عنه وقولت بخوف
" انتوا عاوزين ايه
وقف الولد قدامي وقال
" لو حد قربلها انا هبلغ عنكـ....
قبل ما ينهي كلمته ضربه فوق دماغه بالعصاية بتاعته وقع علي الارض منطقش، صرخت صرخة عالية وفوراً الراجل مسكني وكتم نفسي بأيده حاولت افلت نفسي منه مقدرتش والأربعه مسكوني وسط نباح برق ومحاولته انه يوقفهم وخدوني مسافة لغيت ما وصلنا العربية بتاعتهم دخلوني بالقوة وقعدوني بين اتنين واحد منهم حد المطوه علي رقبتي وقالي
" لو سمعت نفسك طول السك هحش رقبتك "
سكت من خوفي انه ينفذ تهديدة وطلعوا بالعربية و ودوني مكان بعيد عن المنطقة يجي نص ساعه او اكتر مشي بالعربية ، وهناك نزلوني وشدوني لداخل مكان واسع ملهوش ابواب وهناك شوفت سيكا مربوط و وشه كله كدمات وجسمه متكسر ده غير الحروق والجروح اللي مالية جسمه، ولما شافني هتف بأسمي وبعدين نزل دماغه وعيط ف فهمت انه قالهم كل حاجه.
ومكنتش زعلانه منه ولا كنت هزعل، اكيد سكت كتير واستحمل التعذيب ده كله علشان ميقولش، انا كنت خايفه بس وخوفت اكتر لما دزقوني ووقعت وفستاني اترفع من علي رجلية. وشوفت نظراتهم لية اللي بتاكلني من غير ما حد فيهم يقربلي، ساعتها بدأت احس ان عقابي مش هيكون زي عقاب سيكا، ف رجعت للخلف مستنده علي ايدي ورا ضهري
وفجأة لقيت حد بيمسك دراعي ويرفعني عن الارض ولما بصتله لقيته المعلم كريم وبعد ما رفعني حاوط درعاتي بأيديه وقال ببرود وهو بيتفحص شكلي وشكل جسمى
" كان حد يصدق ان الكتكوتة دي هي اللي العغريت اللي معلم علي نص البلد، طلعتي مش سهله يا رحمة
قولت برجفة وانا بحاول ابعد ايديه عني
" انت جايبني هنا ليه، اوعا كده
بعدته وتراجعت خطوات للخلف وبأشارة منه حاوطوني كلهم ف قولت ببكاء وانا بمرر عيني عليهم وبشوح بأيدي امنعهم من لمسي
" انتوا عاوزين مني ايه ، اللي هقربلي هقتله
- هنعوز من بنت حلوه زيك ايه يعني ، اكيد مش هنقتلك ولا هنعمل فيكي زي الجحش ده..!
كمل وهو بيفك سحاب بنطلونة
" انتي بنت ليكي معاملة تانية..
قالها وأشر بعينه لرجالته واحد منهم مسكني وفوراً ادتله بكوعي في صدره واستقبلت التاني بلكمة في وشه جابت الدم من اسنانه وقبل ما احاول أعمل حاجه تاني مسكوا فيه وكتفوني بأيديهم ف قال المعلم وهو مستمر في نزع هدومه
" لا جامدة يابت وانا بحب الجامدين اللي زيك..
أشر بعنيه مرة تانية لرجالته ف واحد منهم مسك فستاني شده قطعة وكتفي انكشف قدامهم بقيت اصرخ بعلو صوتي واحاول افلت نفسي منهم بس مقدرتش كانوا اربعه مسكني وبيثبتوني علي الأرض ومستمرين في قطع الباقي من فستاني قدام نظرات سيكا اللي بيزعق وبيشتم فيهم بانفعال وهو مربط ومش قادر يفك نفسه