أخر الاخبار

رواية ابتليت بحبها الفصل الثامن عشر18والتاسع عشر19بقلم نجمه براقه

 
رواية ابتليت بحبها الفصل الثامن عشر18والتاسع عشربقلم نجمه براقه

رحمة 

كنت متثبتة علي الارض وشبة عارية بعد ما جردوني من كل الهدوم اللي علية إلا القطع الصغيرة الداخلية اللي كانوا في طريقهم لقطعها. 
و ضميرهم مصحيش لحظة واحده حتي وانا بترجاهم وسط صراخي عشان يسيبوني كانوا مصممين علي اللي بيعملوه لغيت ما ربنا غطي علي صوت صراخي المستغيث  بصوت رصاص دوا في المكان كله ولحقه صوت راجل بيقول
    " سيبوها 
ارتخت ايديهم عني وهدى صراخي والكل التفت ناحية الصوت، وانا رفعت دماغي اشوف مين ده اللي ربنا بعته ليه نجدة زي ما كنت متخيلة في الاول لقيت راجل اربعيني  باين عليه الاحترام والثراء بشكل ملحوظ رافع المسدس  ووراه خمسة كلهم ماسكين مسدسات ومصوبينهم ناحيتنا وبيعيد كلمته بحزم  
   " قولت سيبوها
قال المعلم وهو بيرجع يلبس بنطلونه 
- انت مين؟!  
    " مش جاي اتعرف خليهم يبعدوا لا اخلص عليكم واحد واحد 
قالها وأشر لراجل من بتوعه ناحيتي وقال وهو بيقلع الجاكت بتاعه
- لبسها ده 
بصوا لبعض اثناء بعدهم عني وحل ايديه ورجليه اللي مقيدينها ولأنهم مش معاهم غير عصيان خافوا يشتبكوا معاهم بكل الاسلحة اللي في ايديهم.
 وقومت وانا بداري جسمي بأيدية ومجرد ما الراجل وصلني شديت منه الجاكت ولبسته وبقيت الملم في نفسي وانا ببكي وبترعش بشدة وبتمني حاجة تحصل تخفيني عنهم بعد ما الكل شافني عريانة تقريباً وبيحصلي اللي حصل  ف قال الراجل الغريب 
  " تعالي
 طلعت من وسطهم بحذر ومجرد ما تجاوزتهم كملت جري و وقفت ورا ضهره ومسكت فيه. بصلي بصة طويلة تفرس فيها شكلي بالكامل، بصة مفهمتهاش،  هل هو متضايق مني  ومحملني ذنب اللي بيحصل ولا بيشبه عليه،  وبعد لحظات دامت في نظراته لية رجع بص للمعلم ورجالته وقال وهو رافع عليهم المسدسات هو وكل رجالته
  " لمولي علي بعض كده 
قال المعلم وهو بيتقدم خطوة ناحية بحذر
   " انت مين يا فندي،  وايه وصلك هنا عدم الامؤخذه  ،  ده حساب بنصفيه مع البت والواد ده  ، بتدخل ليـ..  
اخرسه برصاصة ضربها تحت رجله خلته ينتفض  ويتراجع خطوات للخلف بخوف وقال
    " متأخذنيش يا باشا،  اللي ما يعرفك يجهلك
قال موجه كلامه لرجالته
    " تعاله ياض انت وهو اتلموا علي بعض  
الكل اتجمع في مكان واحد  ف التفت الغريب للي معاه وقال بهدؤ 
     " ظبطوهم،.. انت؟! 
قالها لواحد من رجالته ولما جاله همس في ودنه بحاجة مسمعتهاش  اومأ الراجل بالإيجاب واتجه ناحية المعلم هو والباقي 
و رجع الغريب يبصلهم  وقال بتحذير وهو بيرفع مسدسه
     " واللي هيحاول يهرب هصتاده بده 
قبل ما ينهي كلامه كان رجالته كلهم محاوطينهم وأنهالوا عليهم بضرب وكان الراجل اللي همسله الغريب بحاجة مركز ضرباته ما بين رجلين المعلم بكل قوته ف فهمت اللي طلبه منه. 
الكل كانوا  بيتضربوا ويتوجعوا وفي منهم اللي بيصرخ زي الستات بس  مش قادرين يدافعوا عن نفسهم خوف انهم يتضربوا بالرصاص، وانا كنت بتفرج عليهم ولسة مش قادره اسيطر علي رجفة جسمي وفي نفس الوقت كنت حاسه اني بغلي من جوايا ونفسي اقطعهم بسناني بسبب اللي عملوه فيه وتعريتي قدام كل الرجاله الموجودين. 
حاولت اسيطر علي رغبتي دي  بس مقدرتش ف  اتحركت ناحية الشبشب  بتاعي الواقع بعيد علشان اضربهم بيه وانا بصرخ من الغيظ   ويدوب اتحركت خطوة قدام لقيت الراجل مسك دراعي ورجعني مكاني ورجع يبصلي نفس البصة الغريبة وقال وهو بيتنقل بنظرات بين تفاصيل وشي بشكل يوتر 
   " خلي عنك،  يا؟  ، رحمة مش كدة؟ 
قولت برجفة  وانا بضم الجاكت علي جسمي اكتر 
- انت تعرفني منين
    " بعدين هقولك، حمدالله علي سلامتك..! قالها ورجع يبص لرجالته وهما بيضربوا في المعلم واللي معاه   وبعد ما عدموهم العافية قال بنفس النبرة الهادية 
    " كفاية 
سابوهم مترميين علي الارض ورجعوا مكانهم وهو استدار لى بكل جسمه وقال ولسة نفس النظرة في عينيه 
- نمشي يا رحمة 
فوق خوفي وحزني ورجفة جسمي  اللي مش قادره اتحكم فيها  زاد توتري الشديد بسبب نظراته ليه اللي مش قادره افهمها ف قولت بتلعثم  وانا بشاور علي سيكا بأيد مرتجفة 
    "  سيـ،  سيكا.. هو معايا 
 اومأ ايجابًا وأشر لرجالته يفكوه من غير ما يشيل عينه من عليه، تهربت من نظراته  لغيت ما جه سيكا مسنود علي كتف الراجل قربت منه وقولت ببكاء 
    " سيكا،  شوفت عملوا فينا ايه
وطي راسه بخزي وقال  
- حقك علي راسي ، مقدرتش استحمل  وقولت علي كل حاجه،  انا طلعت عيل ومش قد كلمتي 
اومأت بنفي وقولت وسط بكايا
    " متقولش كده انت ملكش دعوة مانت بهدلوك كمان 
رجعت بصيت لراجل وقولت وانا مش قادره اهدا لسة
- انا متشكرة قوي مش عارفة من غير كان ممكن يحصلنا ايه 
     " معملتش حاجة،  خلينا نمشي من هنا؟ 
قالها ومشي قدامنا بخطوات ثابته دخل العربية وساب الباب مفتوح وأشرلي بأيده علي الكرسي اللي جنبه.
 رغم غرابته وغموضة بس  مكنتش حاسة انه ممكن يأذيني ف مسكت ايد سيكا وقولت 
- تعاله 
   " مين ده،  تعرفيه؟! 
اومأت بنفي ومشينا سوا لغيت ما وصلنا العربيه ف قال لراجل اللي معاه وهي بيبص لسيكا اللي بدء برفع رجله علشان يدخل 
   ' لا لا  اركب العربيه التانية احسن،  خدوه في العربيه التانية 
احرجه ف قولت 
- انا هركب معاه 
 قال 
    " لأ،  احنا هنتكلم 
كنت محتاجة يتكلم فعلاً،  كان لازم اعرف هو مين وعرفني منين عشان كده خليت سيكا يروح العربية التانية  ولما تبعته بعيني شوفت الشاب اللي اتضرب قدام البيت قاعد جواها وفهمت انه خاف ينزل ويعرفوا ان هو اللي جابهم ف يحطوه في دماغهم 
    " هتفضلي واقفة عندك كتير 
قالهالي الغريب ف انتبهتله ودخلت وقفلت الباب ورايا ومشينا  ولمسافة طويلة عم الصمت فيها  وانا لسة مستنياه يتكلم ويقول هو مين وايه جابه في الوقت ده بذات لغيت ما أخيراً رجع يبصلي وقال كاسر الصمت اللي بينا  
- قولي 
   " اقول ايه 
- شكلك عاوزة تقولي حاجة
     " اه، كنت عايز اعرف انت مين 
   - مش عارفاني؟ 
- اول مره اشوفك  ،  انت تعرفني منين   
      " محدش كلمك عني خالص؟ 
- لا،  ليه هو انت مين علشان يكلموني عنك 
     " ياسين فياض،  مسمعتيش الاسم ده قبل كده 
- لا،  بس اسم  فياض ده... 
      " تعرفي حد بالاسم ده 
- مش مهم انا عاوزه اعرف انت مين بس 
    " اوكي  ،  بعدين هتعرفي كل حاجه،  بس انتي لازم تيجي معايا 
- اجي معاك فين
      " مطرح ما هوديكي 
- انت بتقول اية يا جدع انت، انا اروح معاك لية وانا معرفكش 
     " هتعرفيني بعدين،  المهم اني مش همشي واسيبك هنا  
- يعني ايه مش هتمشي وتسيبني،  هتخطفني يعني 
    سكت ف قولت 
- يا استاذ، يا بيه، يا أي حاجة،  انت مين وتعرفني منين  هتقول ولا تنزلني
 رجع يبصلي نفس البصة الطويلة اللي بيتفرس فيها ملامحي بشكل غير مفهوم وبعدها  قال 
       " واضح فعلاً انك مسمعتيش بيا قبل كده   ، وهقولك عشان متقلقيش مني  ، انا  اعرف ابوكي وامك 
- تعرفهم منين  ،  ما تتكلم علي طول ايه لزمته حرق الاعصاب ده
قال ببرود
    " شكلك عصبية بزيادة يا رحمة
- معلش،  حقك عليه،  بس انت شوفت اللي حصل،  ممكن تتكلم عشان انا اعصابي متدمرة لوحدها
    " ممكن  ،  انا اكون ابن عم امك 
- نعم؟.. انت بتقول ايه؟!،  مين ده اللي قريب امي ،  انا أمي ملهاش حد   ، حضرتك جاي تنصب علية،  فاكر انهم سابولي ورث ف جاي تنهبه؟   ، لو بتفكر كده شيل ده من دماغك هما مسبوليش اي حاجة تنصب عليها  
 رجع لسكوته وعينه فضلت متعلقة بوشي بيراقب تعابيري وحركة شفايفي انا وبتكلم ف قولت بنرفزه
- انت بتبصلي كده لية،  وقف هنا ونزلني..! 
السواق هدا السرعة ف قاله 
    " انا قولتلك توقف؟ 
قال السواق وهو بيزود تاني 
' متأسف سعادتك 
قولت بعصبية وانا بحاول أوصل لسواق وأوقفه
     " متأسف ايه انت كمان انا بقولك نزلني..  وقف احسنلك  ،  انت هتوقف ولا اصوت والم عليكم الناس،  ، انت! بكلمك... 
شد دراعي  ورجعني مكاني وقال بنظرات حاد الجمت لساني وعجزتني عن أي مقاومة 
- هدؤء،  انتي لية مبتفصليش  ،  مفيش نزول،  انتي هترجعي البيت بكل هدؤ تلبسي هدومك  ، وتجيبي المهم وتيجي معايا 

                       ***  

                       #ياسين 

 طلع ان الاتنين ماتوا، داليا ماتت من زمان ومحدش يعرف ماتت ازاي لأنهم جم المنطقة من غيرها  ، ولسخرية القدر ان شاكر كمان مات بس قبل ما اوصله بكام يوم وكأنهم بيقولولي عمرك ما هتاخد حقك مننا.

لما وصلنا العنوان اللي ادهوني حسن نزلت من العربية وقفت شويه لغيت ما الرجالة اتجمعوا حولية وقولت بخفوت 
- مش عايز صوت،  ولا عاوز اي غلط،  اتنين يوقفوا هنا وتلاته يجوا معايا لو حد منهم هرب اضربوه بس ضربه تعجز متموتش،  انا هموتهم بأيدي،  فاهمين
قالوا بصوت واحد 
   " مفهوم ياسين باشا  
 دخلت انا والتلات اللي معايا الفسحة اللي قدام البيت واللي بتحجبه عن الشارع وانا متوقع إني هلاقي الباب مقفول ولسة هخبط ولكن من اول دخولي لقيت ان كل اللي خططتله باظ شوفت كلب مستقبلنا بنباح عالي وعاوز يعضنا.   وشاب واقع علي الأرض قدام الباب ومغمي عليه ومفيش حد جنبه .
 ف جه في بالي ان حسن غلطان وصالح ده مش هو نفسه شاكر فلعنته في سري  وقولت بعصبية لراجل من اللي معايا 
    " شوف حكايته ايه ده 
بدؤا يفوقوه وانا فضلت مكاني حاسس اني هنفجر من الغيظ ف خرجت التليفون من جيبي اتصلت بحسن عشان افرغ غضبي كله فيه ومع اول رنين  عيني جت علي صورة معلقة علي الحيط داخل البيت كان شكل الاشخاص اللي فيها مألوف بس مش واضح قوي من المسافة اللي انا فيها ف قفلت الخط
و قربت من الصوره  اتأكد اكتر من اللي انا  شايفه،  وهل هما ولا مجرد تشابه.
وصلت ودققت النظر في الصوره لقيت  ان هما مع تغيير بسيط في شكلهم بسبب التقدم في  العمر بس مكنوش لوحدهم كان بينهم  بنت صغيرة  ،تشبه لداليا لما كانت في نفس عمرها ،  يعني مش بس خانوني وهربوا وفضحوني قدام الناس لا وكمان  عاشوا حياتهم وخلفوا وبيتصوروا والابتسامة مالية وشوشهم  ،  كانوا سعداء قوي  ،  سعادة خلت دمي غلي في عروقي لدرجة اني حسيت اني هنفجر زي البركان  واولع في الدنيا كلها، ف رفعت المسدس وناديت  بعلوا صوتي وانا بدور عليهم  في كل البيت 
    - حلوة قووي ده.. لا الصورة جميلة فعلاً  ،  صورة لأسرة سعيدة بجد  ، انتوا فين؟!  ، داليا! ،  شاكر! ،  اطلع يا جبان!   اطلعلي انت والخاينة قليلة الاصل  ، خلاص وقعتوا تحت ايدي وجه وقت الحساب وهنتحاسب. 
تابعت وانا بدفع باب اول اوضة وبدور جواها 
   "  سنين وانا مستني اللحظة دي وأهي جت  ، وكل واحد هيحاسب علي غلطه ،  اطلعولي مستخبين فين،  المرة مش هتفلتوا مني... انا خلاص لقيتكم  
طلعت من أول اوضة وكملت بانفعال وانا برزع باب الاوضه التانية برجلي
"  شاكر!!!،  روحت فين  ،  وديني ما انا سايبكم ولو هموت بعدها  ،  انتوا فين  اطلعولي انت وهي..
 طلعت من الاوضه دورت في باقي البيت وملقتش ليهم اثر ف رجعت تاني لصالة وانا بزعق زي المجنون اللي مش حاسس بالي بيعمله وصرخت وانا بقلب التربيزة 
   " هربوا مني تاني  ، قدروا يهربوا ولاد الكلب  ،  بس هيروحوا مني  فين  لو أخر الدنيا هجيبكم، وديني ما انا سايبكم ولحد اخر يوم في عمري هفضل وراكم  .. مش هسيبـ... 
الدنيا لفت بيا بسبب انخفاض  ضغطي من الحالة العصبية اللي انا كنت فيها ف وقفت جنب صورتهم اسند بأيدي علي الحيط وعيني بتتنقل بينهم  لغيت ما استقرت علي  بنتهم؛ بذرة حبهم وخيانتهم  اللي نبتت وطلعت ورده جميلة وناعمة وباين من ضحكتها انها محلية حياتهم وبيحبوها قوي ،  وبما ان الصورة باين عليها انها  قديمة شويه ف توقعت انها كبرت دلوقتي وبقت أنسه 
   " ياسين باشا 
قالهالي واحد من الرجالة  بحذر خوف من أني افرغ المسدس فيه بسبب الحالة اللي كنت فيها ف قولت وانا لسة عيني علي صورة البنت 
- ايه 
    " الولد فاق 
شيلت عيني عنها وتحركت من مكاني لعنده بسرعه وقولت وانا بقعد جنبه 
- هما فين  ؟! 
قال بتعب
    " هما مين 
قولت وانا بشاور علي صورتهم 
-  دول  
بص لمكان ما بشاورله وقال 
    " اه  ، دول ماتوا.،  الراجل ومراته  ميتين  ، وبنتهم  اتخطفت 
بص لساعته وكمل 
   "  مبقالهمش عشر دقايق واخدينها الساعه  ممشيتش كتير 
  قولت بانكار 
- ماتوا؟  ، ماتوا امتي وازاي 
كملت بانفعال 
  " ولية يموتوا 
قال وهو بيجاهد لرفع جفونة 
- الراجل مات من كام يوم،  والست مشوفتهاش بس قالوا انها ماتت من زمان من قبل ما يجوا المنطقة.. بس بنتهم هتلحقهم لو ملحقنهاش من اللي خطفوها 
مكنتش مركز في اللي بيقوله عن بنتهم وكنت محتاج جردل ميه يدلق عليه يفوقني من الصدمه اللي انا فيها،  ازاي ماتوا  ولية يموتوا قبل ما اموتهم انا
  " ياسين باشا 
قالهالي واحد من رجالتي بعد ما طال سكوتي  بصتله من غير رد ف قال 
    - انا اسف في اللي هقوله، مش قصدي اتجاوز حدودي بس البنت تبقي حفيدة نبيل باشا،  هنسيبها؟
فوقت من حالتي بسرعة  ورجعت ميلت علي الولد وقولت 
      " اتخطفت ليه 
- خلينا نلحقهم واحكيلك في السكة،  انا عارف المكان اللي ممكن يخدوها فيه،  خدوا زميلها قبلها هناك  ، انا شوفتهم 
    " ماشي،  يلا شيلوه بسرعة مفيش وقت..! 
خدناه ومشينا وفي الطريق حكالي اللي حصل مع البنت دي وسبب خطف الناس دول ليها.
ولو غيري سمع القصة  هيشوفها بطلة وشجاعة بس انا مشوفتش غير انها بلطجية وحرامية ومتربتش زي ابوها وامها ومع كدة مترددتش لحظة إني اكمل والحقها. 
ولحقناها علي اخر لحظة قبل ما يعروها بالكامل ويغتصبوها، وشوفتها وهي شبه عريانة ومع ان ابوها وامها فضحوني بس انا سترتها وخلتهم يلبسوها الجاكت بتاعي وجت عندي وشوفت شكلها عن قرب كانت تشبه لأمها بشكل كبير، لدرجة اني حسيت انها هي داليا وان تاري معاها هي  وعلشان كده مرضتش اسيبها،  وقررت اخدها معايا حتي لو بالغصب.

 وصلنا البيت ومن اول نزولها من العربية شوفت نفس الكلب جاي يجري ويتمسح فيها نزلت حضنته وبعدين رجعت بصتلي وقالت وهي بتنشف دموعها 
    " شكرا علي المساعدة،  هجبلك الجاكت بتاعك وخده وأمشي  
تقدمت ناحيتها انهيت المسافة بيني وبينها وقولت بحدة: 
    ' مبحبش اعيد كلامي مرتين،  معاكي خمس دقايق تجيبي اللي محتاجاه ضروري وتيجي  ،  لأما كده لأما هاخدك غصب عنك 
    " تاني هتقولي اخدك وبالغصب كمان، ده انت شكلك راجل مجنون  ،  عاوزني اروح معاك ليه،  علشان ساعدتني يعني،  مش عاوزاها مساعدتك دي 
- لا ما انا ساعدتك خلاص ومن غيري كنتي زمانك  مقتولة...  بس مش هو ده السبب  ،  انا مش هاخدك علشان ساعدتك  ، هاخدك علشان زي ما قولتلك وانتي نسيتي  ، انا اكون ابن عم امك،  ياسين اسماعيل فياض ابن اخو نبيل فياض  ،  والد داليا نبيل فياض، امك،  مش امك اسمها كدة ولا غيرت اسمها؟ 
   " تاني هتقولي ابن عم امك،  انا أمي مكنش ليها حد،  ولو ليها مش هيكون واصل قوي كده زيك، روح لحالك يا استاذ  
نفد صبري ف مسكت ساعدها بقوة وقولت وانا بشدها لداخل البيت 
   " انا مش بتناقش معاكي،  خلصي  ، غيري والا ممكن اخدك كده عادي ميهمنيش،  امشي 
قالت بعصبية وهي بتحاول تفلت ايدها مني 
     " اوعا كده يا جدع انت 
- طولت لسان مش عايز،  ادخلي
دفعتها لجوه وقعت علي ضهرها ودماغها اتخبطت في الارض وبقت تتألم وتتحسس بأيدها مكان الخبطة وده شغلها عن انها تداري جسمها اللي اتكشف قدامي ومبقاش حاجه بتداري غير القطع الداخليه الصغيرة وبعد دقيقه تقريباً وانا عيني عليها مشلتهاش لحظة استوعبت اللي بيحصل وفزعت من مكانها ورجعت تغطي نفسي بضم الجاكت عليها  وقالت بانفعال 
    " انت راجل ناقص  ، معندكش نخوة ولا رجولة ولا ضمير 

#رحمة 

فضل ساكت ونظراته مثبته عليه من غير ما يرمش رمشة واحدة. 
 مقدرتش افسر معني نظراته دي من كتر الغموض اللي في شخصيته ، هل كان بيبص لجسمي  ولا هو من الرجالة اللي من كتر ماهو بيشوف المنظر ده مفرقش  بس اي ان كان تفكيره ف بسببه انا اتعريت لتاني مره  ف قربت منه وقولت وانا بحاول اخرجه بره 
   " اطلع بره،  انت هتطلع ولا اقتلك دلوقتي  . 
 مسك ايدي  وقال وهو بيرفعني على كتفه  
   " خدتي اكتر من وقتك، الخمس دقايق خلصوا 
قالها ومشي بيا رماني في العربية وقفل عليه، اعتدلت بسرعة وانا بزعق واشتم فيه لغيت ما دخل من الناحية التانيه ف مسكت فيه وقولت 
   " افتحلي لا افتح دماغك   
رجع يبصلي نفس البصة وهو ساكت وبعدين نزل بعينه علي جسمي وقال ببرود 
    " بتنسي تستري نفسك كتير 
بصيت لموضع عينه لقيت نفسي مكشوفة ف سيبته بسرعة ورجعت الملم نفسي  وانا بقول 
" الله ينتقم منك،  
كملت ببكاء 
- اللهي ما يستركم دنيا ولا اخره انت وهو،  حسبي الله ونعم الوكيل 
قال متجاهل حالتي
   " اطلع يابني
 قولت بانفعال 
- يطلع فين  ، استنا انت  ، يا استاذ يا محترم انت كده خاطفني  ،  انت عاوز مني ايه فهمني 
قال بزهق 
   " تاني  
استند بكوعه علي الكرسي وقال بعد ما استدار لية 
     " اسم امك ايه  يا رحمة 
- مانت عارف بتسأل ليه 
    " ردي،  امك اسمها ية 
- يارب اما اقولك تعتقني  ، اسمها داليا نبيل فياض 
قال وهو بيطلع البطاقة من المحفظة 
   " تمام  ،  وادي بطاقتي،  ياسين اسماعيل فياض،  ابن عمها  
    " مش صح  انا امي ملهاش قرايب،  انت بتعمل كده ليه 
- لا ليها  ،  ليها اب وام اللي هما جدودك ولسة عايشين علي فكرة 
   " مش مصدقاك،  مش ممكن ماما تكون كانت بتكدب عليه،  وتكدب عليه ليه اصلا،  يا استاذ انت غلطان واكيد ده تشابه اسماء 
   " لا ما انا شوفت صورتها جوه واتاكدت انها هي مش تشابه اسماء ، مش هي وابوكي وانتي اللى صورتكم معلقة علي الحيط  
    " اه بس بردو في حاجه غلط،  انا مش عارف ايه حكايتك بس انا متاكده ان في سؤ تفاهم  انا بابا وماما مش بيكدبوا 
    " لا بيكدبوا،  هقولك كدبوا ليه  ، ابوكي وامك مقالولكش ان ليهم قرايب علشان هما الاتنين هربوا سوا،  امك هربت مع ابن البواب،  اللي هو ابوكي، شاكر سليمان علشان  مكنش حد هيوافق علي جوازتهم  
بدات الدموع تتجمع في عيني وانا بقول بانكار 
    - انت كداب،  انت عايز مني ايه يا جدع انت،  لية مصمم تطلعهم كدابين،  هما خلاص ماتوا مش هيقدروا يدافعوا عن نفسهم 
     " تاني؟!،  ماشي  ، انا هجبلك كل اللي يثبتلك صحة كلامي،  بس لازم نمشي دلوقتي 
قال لسواق 
    " اطلع يابني 
- لا لا استني  ،  برق لوحده مقدرش اسيبه ولا سيكا ارجوك مليش غيرهم 
بصلي وقال 
    " مين برق وسيكا،  اخواتك؟ 
- لا ده الولد اللي كان معايا  ، وبرق الكلب،  ارجوك نزلني اجيبه مش سامعه بينده عليه 
زم شفايفه وقال بمكر وكأنه اكتشف نيتي 
   " بس كده  ، نجيبهم،  سيكا كده كده معانا لسة منزلش هناخده نعالجه ويقعد معاكي وبرق حالاً يجي 
قالها وقال لسواق يفتح الباب وبعدين ميل عليه فتح الناحية الي جنبي وقال وهو بيمسك في دراعي علشان مهربش 
    " اندهيه 
قبل ما اتكلم كان برق داخل معانا ف رجعت ابص لراجل باستحقار وهو مميل عليه ومبيفصلش وشه عني وشي الا مسافة صغيرة ف قولت وانا ببعده بأيدي 
     " طيب ممكن تبعد شويه بس  
- ممكن..! 
طلعنا بالعربية وبعد ساعتين وصلنا مول كبير وفخم وهناك نزل وقالي وهو متجه لناحية الباب بتاعي 
    " انزلي 
فتحت العربيه وانا بفكر في طريقه للهروب ولكن مجرد ما رجلي لمست الارض لقيته قدامي بيمسك دراعي  ومن غيظي نسيت اغطي نفسي ف لقيته بيوقف موزاي لية وبيمسك الجاكت ويقفله ونفس النظرة الغريبة مفارقتش وشه ف قولت وانا ببعد ايديه 
     " اوعا كده،  وبطل بجاحة
سكت شوية بشكل يدل أنه بيفكر واللي بيفكر فيه يخصني انا وبعدين قال بلطف لأول مرة
     " متأسف،  ومتأسف علي اسلوبي معاكي من اول ما شوفتك  ، بس ده لمصلحتك لو كنت ناقشتك مكنتيش هتيجي وكان الناس دي هيوصلولك تاني  
     - وانت متفرقش عنهم اديك واخدني بالغصب ويا عالم عايز مني ايه 
      " اوكي انا مش هتكلم من غير اثبات لكلامي ،  تعالي  نروح دلوقتي نجبلك هدوم وبعدين نشوف 
- ياعم،  يا استاذ،  ياااافندي،  انا مليش قرايب  حضرتك غلطان ده مجرد تشابه اسماء 
    " ما انا بقولك مش هتكلم من غير اثبات، وعلي العموم مش هتخسري حاجه لو صبرتي وعلشان تكوني مطمنة خلي الولد معاكي، مش قريبك هو 
اومأت ايجابا ف قال 
    " اوكي،  هتقعدي وهجبلك كل الاثباتات وبعدين ليكي الحكم تقعدي ولا...
بتر كلمته لما تليفونه رن وبعدين طلعه من جيبه رد وقال 
     " ايوة يا حسن... لا لا مفيش كنت بطمن علي سعد بس  ، طيب تمام هكلمك الصبح... بطل تناحة واقفل  
قفل معاه وقال 
     - ده ابن اختي .. نمشي؟  
دخلنا جوه وخدني لقسم الملابس النسائية وقالي 
    " الهدوم قدامك اهي، هاتي اللي انتي عاوزاه 
مررت عيني عليهم وشوفت الأسعار علي كل فستان ،  كان سعر الفستان قد تلات شهور شغل في المطعم ف بصتله وقولت 
    " اية الاسعار دي،  لا نجيب من مكان ارخص 
- ارخص من كده ميلقش بيكي،  اختاري كل اللي يعجبك 
بصتله بعدم راحة ف ابتسم وقال 
   " اختاري ومتشغليش بالك بحاجة 
استمرت نظراتي ليه ف قال 
     " شكلك مكسوفة ، ممكن انا اختارلك
قالها واتجهة ناحية الفساتين راقبته بعيني وهو عمال يختار ويجيب ويدي لراجل بتاعه لغيت ما كوم علي ايديه كومة من الهدوم مبقتش شايفه وشه الراجل بسببها ف قربت منه وقولت 
    " ايه ده كله،  لا لا سيب مش هاخد غير واحد استر نفسي بيه 
اشر لراجل بتاعه علشان يمشي وبعدين وقف قدامي وقال 
    " دي حاجه بسيطه وتقدري تعتبريها اعتذار عن اسلوبي معاكي 
- ياعم انت اكيد في دماغك حاجه،  واخدني غصب ودلوقتي حايبلي هدوم متقلش عن مليون بالميت،  ما تسيبني في حالي،  محدش قالك تساعدني 
قال بابتسامة 
    " لو مساعدتكش كانوا خدوا منك اللي عاوزينه 
بعثرت نظرات بارتباك وقولت  
     " ربنا هو الحارس 
- اه ما ربنا بعتني ليكي  ،  دلوقتي محتاجين لبس كمان للولد اللي معاكي، اكيد مش هيقعد عريان كده  ،  تعالي نروح قسم الملابس الشبابية..! 
 بعد ما اشترالنا هدوم ولبست واحد منهم وطلعتله بصلي بأعجاب مش عارفة ايه سبب وقال 
   " كان حلو وبقا احلي عليكي 
- بيقولوا  ،  نمشي  طيب ولا ايه 
    " نمشي 
 خدنا في اوتيل كبير وفخم مكنتش بشوفه غير في الافلام حجزلنا غرف كلها  جنب بعض  وطلب دكتور يشوف سيكا ويعالجه وبعد ما خلص الدكتور وعالجله جروحه واداله دوا خدوا وطلعوا من الاوضه وانا قعدت جنب سيكا وقولت 
    " عامل ايه دلوقتي 
قال بابتسامة متعبه 
     " هكون عامل ايه،  بعد الدح اللي شوفته نايم علي سرير مشفتهوش غير في الافلام..! 
- انت مبسوط؟،  الراجل ده شكله مجنون وخاطفنا،  احنا هنهرب اول ما نلاقي فرصتنا 
   "  الا هو مين ده،  باين انه كان جايلك مخصوص
- بيخرف ويقول انه قريب امي قال، عشان بس ليهم نفس اسم الجد،  شكله مجنون 
    " يعني راجل أُبها زي ده هيغلط في حاجه زي دي 
- ويعني انا اللي هكتشف ان لى قرايب بالغنا ده كله،  اكيد كداب طبعا،  انا مش مرتحاله 
    " طيب وهتعملي ايه 
- اول ما نلاقي فرصتنا هنهرب 
    " محدش مانعك،  الرجاله اللي برا لحمايتك وبس
جاتني الكلمه دي منه ف بصتله وقولت بتوتر 
    " انا،  ... 
قاطعني وقال 
    " انتي من حقك تقلقي مني وتعوزي تهربي،  بس انا كمان من حقي احميكي،  ومن حقي تديني فرصة اثبتلك ان كلامي صح  
                   ***
                 #صدام

تاني يوم الصبح جالي بحيري وقال وهو بيلحقني لداخل 
    " عامل ايه دلوقتي سعادتك 
- تمام ،  في جديد؟ 
     " فيه،  زيدان باشا جه ودلوقتي قاعد في المستشفي مع نبيل باشا،  والاستاذ ياسين رجعت من عندك امبارح ملقتوش هناك  ، شكله رجع تاني 
     " والبنت اخبارها ايه 
- مش عارف 
      " يعني ايه مش عارف،  سيبتها ليه انا مش قايلك تخلي بالك منها 
- ماهي رجعت البيت يا زعيم 
     " واذا رجعت البيت افرض حد حاول يتعرضلها تاني  
- متأسف،  فوراً هروح 
      " مبقتش عجبني يا بحيري 
- لية بس يا باشا ده انا بعمل كل اللي اقدر عليه علشان جنابك تكون راضي عني  
     " بس انا موكلك بحماية البنت دي وانت رايح تسيبها وتنشغل بالكبار
ابتسم وقال 
     " حاضر جنابك هرجعلها وهخلي بالي
استغربت ابتسامته دي ف قولت مستفهم
     " اية الابتسامة دي 
- ولا حاجه سعادتك  
   " بحيري؟!!  ايه اللي بيدور في دماغك 
- مفيش يا زعيم،  ابتسمت من غير سبب،  ساعات بتطلب معايا عبط 
   " أخلص 
قال بتردد 
- أبداً يا زعيم  ،  بس ملاحظ اهتمامك بالبنت دي.. اول مره اشوفك مهتم لأي بنت غيرها 
   " انا مهتم؟!  ، هو فين الاهتمام ده 
- يعني مهتم بسلامتها و... 
قولت مقاطعه بحده 
    " متكملش،  ارجع شوف شغلك
- متأسف قوي سعادتك 
    " اوكي روح 
- طيب كنت عايز اقول ان زيدان باشا سأل عليك كتير 
    " قولتله ايه؟ 
- قولتله معرفش عنك حاجة
     " احسن 
- طيب وسعادتك ناوي ترجع امتي 
     " مش عارف،  لما يجيلي مزاج،  علي العموم انا هفتح الخط التاني لو في حاجة كلمني 
- ماشي سعادتك،  ولو احتجتني رنلي هتلاقيني عندك  
    " تعيش يا بحيري، تاعبك معايا الفترة دي انا عارف...! 
- متقولش كده يا زعيم، ده انا لحم اكتافي انا واهلي من خيرك  .. يلا هسيب جنابك ترتاح 
                   ***
                 #فيروز 

  كنت متخيلة او بخييل لنفسي اني فارقة معاه وهيجي يطمن ويسأل لية مشيت  ويقولي مش هسيبك بس مجاش ف قررت مشغلش بالي بحد ومستنهوش وارجع اكمل حياتي عادي  ولما جه معاد المركز جهزت وخرجت ماسكة المصحف ف لقيت ماما في وشي بتقولي 
    " رايحة فين  
- راجعة احفظ  .. 
     " وانتي لسة تعبان،  وبعد كل اللي حصل،  ده انتي لو عاوزه تنتحري مش هتعملي كده 
     " ربك هو الحامي،  متمنعنيش من فضلك انا لو مروحتش هيحصلي حاجة  ، سيبيني من فضلك..! 
كانت رافضه وبتحاول تمنعني لكني اصريت اني هروح وطلعت من البيت ومشيت في طريقي للمركز ولأني ببص حوليه خوف من ان تحصل حاجة جديدة لمحت بحيري ماشي ورايا،  وقتها اطمنت أني في أمان  وكمان امبسطت لأن صدام منسنيش بالكامل زي ما فهمت  ومخلي الراجل بتاعه يمشي ورايا،  و وصلت المركز،  وهناك الكل ساب الحفظ وركزوا معايا وانهالت عليه الاسئلة من الكل  ،  كنتي فين؟،  قال حد حاول يقتلك؟،  طيب هو مين؟،  مين لحقك؟ وهل انتي طلعتي بنت نبيل فياض إياه؟ 
اسئلة كتير من بنات فضولية هيموتوا ويعرفوا اللي بيحصل،  جاوبتهم اجوبة مختصره وبعد نهاية الدرس طلعت وقفت عند باب المركز متخفية ورا شجرة مستنيه البنات يسبقوني  علشان ممشيش قصادهم ويرجعوا يسألوا في ايه 
    " مستخبية من مين 
جاتني الكلمة دي من ورايا بصوت صدام  ف استدرت وبصتله بلهفة مقدرتش اخفيها في البدايه وبعدين قولت وانا بحاول أبان طبيعية 
     " انت هنا  
  - لا خيالي، اية جابك دلوقتي،  مش خايفة 
        " خايفة بس مش سيب الحفظ عشان اي حاجة 
- طيب مش كنتي استنيتي تخفي علي الاقل  
     " قادره امشي 
- عنيدة ودماغك ناشفة  ،  براحتك، بس المرة الجايه قولي أهو نخلي حد يوصلك 
      " ولية مش مستاهلة 
- امال أية اللي يستاهل  ، يستاهل ونص  ، انا يهمني انك تكوني بخير 
اربكني ف قولت بتعلثم متجاوزه جملته الاخيره 
- اللي اسمه بحيري قالك أني جيت هنا 
ابتسم لطريقتي وقال وعينه عليه بشكل زاد توتري 
    " اه بحيري اللي قالي 
اخفضت جفوني وقولت بخجل
- اه شوفته ماشي ورايا
      " انا قايله يخلي باله منك  ، طمنيني عاملة ايه دلوقتي 
- احسن.. انا همشي بقا 
     " استني 
رجعت بصتله وقولت 
      " أية
-  لية مشيتي من المستشفي 
      " مشيت علشان خفيت ،  وعلشان مش هقبل اكون مشكله لحد
- مشكله لمين بالظبط،  محدش شايفك مشكلة بالعكس كلهم هيحبوكي لما يعرفوكي زيي 
استدرت وقولت بارتباك شديد 
      " مش هستحمل الإهانة علشان يعرفوني ويحبوني،  وانا لازم امشي،  عن اذنك
- استني بس 
قولت من غير ما ابصله 
    " نعم 
جه قدامي وقال  
     " مستعجلة لية 
- اتأخرت،  انت عايز ايه 
   " بصراحه؟ 
- ايوة
    " انا مخنوق قووووي،  نفسيتي تحت الصفر،  ممكن نتكلم شوية لو مش هيضايقك 
- مش فاهمة وانا هعملك ايه يعني لو متضايق  
    " ولا أي حاجه،  حابب اتكلم وخلاص،  والحقيقة ملقتش غيرك هنا ينفع اتكلم معاه،  انتي عارفه عمي تعبان واللي معاه مفهمش دماغ يسمعوا 
- طيب ما تتكلم مع صحابك 
     " هتصدقيني لو قولتلك عمري ما كان لية صحاب 
- خالص خالص 
    " خالص خالص 
- لية كدة،  في حد ملهوش صحاب؟ 
      " انا 
- لية اية اللي منعك يكونلك صحاب 
       " أمي مكنتش توافق كانت بتخاف  يفسدوني قال،  وكبرت مليش صحاب 
- اية الكلام ده،  حتي لو فسدوك،  الدنيا مش بتمشي من غير صحاب،  طيب لما يكون عايز تتكلم  بتتكلم مع مين 
      " أمي،  ونادية مرات عمي نبيل 
-  وغنوك عن الصحاب 
      " أفتكر أيوه 
- كانوا بيفهموك 
       " علي ما يبدو 
- طيب وفرق العمر والخبرات مكنوش يضايقوك 
       " يضايقوني لية 
-  علشان اللي انت بتمر بيه دلوقتي هما مرو بيه من سنين وعدوا مراحل تانيه بعدها  وكل مرحلة عاشوا تجاربهم المرتبطة بيها واتعلموا منها وبنوا عليها وجهات نظراهم  اللي ماشيين عليها في حياتهم  ف أي نصيحه منهم هتكون بناء علي التجارب دي وفي الغالب بيكون فيها أنانية 
     " اية الكلام ده، الحكاية مش بالتعقيد ده كله  ، ثم أن  محدش فيهم بينصحني نصيحه لغير مصلحتي 
- ايوة، بس اكيد نصيحتهم ليك  بتكون ما بين قوسين متعش المرحلة دي عديها علشان وحشة ده احنا جربنا قبلك وفشلنا فيها ، يعني بناء علي تجاربهم هما  ، وزي ما بتقول ملكش صحاب يعني مامتك منعتك من الصحاب بسبب تجربة ليها.. قصدي يعني جربت الصحاب الوحشين ف خلتك انت متصاحبش من اساسه،  يعني فاتك كتير قوي الدنيا مش ناس وحشة بس في كمان الحلو،  طيب ده الرسول صلى الله عليه وسلّم محدش أعانه في نشر دعوته و وقف معاه يصبره ويهون عليه اذية الكفار ليه قد صديقة ابو بكر رضي الله عنه 
بهتت ملامحه وقال بعد سكوت 
    " ممكن يكون عندك حق، بس زي ما بتقولي كبار وعدوا بمراحل اكتر ف فهمين الدنيا اكتر مني ونصيحتهم جايه من تجاربهم ده افترضنا أني بالسذاجة اللي تخليني وانا في العمر ده لسة بتنصح 
    مقدرتش امنع ضحكتي بسبب تفكيره ف قال بوش عابس 
- بتضحكي ليه 
    " انا اسفه،  مش قصدي استهزاء بيك ولا بكلامك بس...
- مزعلتش،  كملي 
    " بقول ان  انا شايفه ان التجارب وكل مراحل العمر هي اللي بتدينا خبرة وقدرة علي الحكم علي الامور  ، تجاربنا احنا بس مش تجارب غيرنا  ،  بتعرفنا الصح من الغلط،  وبتعرفنا ازاي نتصرف بعد كده  ولما نكبر وحد يعوز نصيحة من شخص كبير ندهاله،  ومش كل العيون زي بعض  ممكن يكون اللي بينصحوك او بيمنعوك عن حاجة بدافع الخوف عليك  شافوا زاوية واحده من الحياة  ، واقصد بكلامي مامتك تحديدًا اللي منعتك من الصحاب علشان هي مشافتش غير الوحش، ده لو كان تحليلي صح ميكونش ليها اسباب تانية  ،  شوف الخلاصة ان في صحاب كتييييييير كويسة وصحبيتهم كنز،  يعني انت ضيعت الكنز علشان حد قالك الصحاب وحشين وهيفسدوك ... 
فضل شارد مبيتكلمش،  استغربت ان واحد في العمر ده وشكله اللي باين عليه فاهم كل حاجه يشرد وكلامي يشغله بشكل ده ف قولت بعد ما طال سكوته 
    " اسفة لو ضايقتك 
فاق من شروده وقال بتنهيدة 
     " بتتأسفي علي ايه مقولتيش حاجة غلط وكلامك صح،  لكن بردو الحكاية مش زي مانتي متخيلة، انا كنت مركز قوي في دراستي وبعدين شغل ف مكنش عندي وقت لصحاب يمكن لو مكنتش مشغول كنت حاولت اكون صداقات ومهتمش برأي أمي 
    " عندك حق وملحوقة تقدر تكون صداقات دلوقتي 
ابتسم وقال قاصدني بكلامه
     " كونت دلوقتي حالاً 
رجعت استدرت وقولت بخجل شديد 
    " طيب انا لازم امشي.. 
- اوكي يلا اوصلك 
   " لا لا مش هينفع عن اذنك 

                   ***
          #صدام 

 طلبت اننا نتكلم علشان اقربلها واخليها تحبني اكتر علشان فيما بعد ميكونش جوازي من يسرا عائق كبير يمنع موافقتها عليه بس اكتشفت إني مبتكلمش مع عيلة زي ما كنت متخيل،  لأ دي طلعت فاهمه الحياة اكتر مني،  وعلي قد اعجابي بيها علي قد ما كان وجعي علي نفسي وعلي كل اللي فاتني بسبب غرقي  في داومة الشغل والمهمات اللي بتديهاني ماما،  واكتشفت ان فاتني كتير فعلا  وأني كنت حمار،  حتي اختيار الزوجة حصل بهدف تاني وهو اني اضايق حسن حتي وانا مكمل معاها لغيت دلوقتي مكمل بس علشان يتقهر وهو شايف حبيبته معايا ويتخيل اللي بيحصل بيني وبينها واللي كان من حقه هو. 
ونسيت نفسي،  نسيت ادور علي راحتي في وسط كل ده  ومحدش اهتم يدور عليه،  ومحدش مدلي ايده وساعتها قولت ياريتني سمعت كلام حمزة و وافقت يعلمني الصياعة  ،  ياريتني كنت امتلك شجاعته قدام ماما واتعصب واقلب الدنيا لما تدوسلي علي طرف 

                         ***
                      #كاميليا 

-يعني ايه مش عارف مكانه يا بحيري ده سره كله معاك 
     " يا مدام قافل تليفونه ومش عارف اوصله 
- ماشي يا بحيري ماشي، بس اديني بقولك  ، لو كنت بتكدب عليه وعارف طريقه ومخبي هوريك الويل 
       " يا مدام كاميليا انا لو اعرف هخبي لية ... 
قولت بمقاطعة 
- خلاص خلاص اقفل 
قفلت في وشه وبعد ما هديت اتصلت ب عز وبعد ثواني رد وقالي 
    " عاوزه ايه 
قولت بابتسامة 
- عاوزاك 
    " وعاوزاني ليه،  مش مرضتيش تيجي عشان جوزك راجع 
- مجاش البيت، بس انا مكنتش عاوزاه يلاحظ غيابي  وبعدين انا مش قولتلك انه من وقت ولادة حمزة مقربليش لية الغيرة دي 
   " علشان بحبك ومش عايز حد غيري يقربلك ولا يكلمك حتي،  ما تطلقي وتيجي نتجوز  يا فاميليتي 
- وانا بموت فيك  ومش عاوزه اسيبك ثانية واحده يا حبيبي  ، بس اسيب ولادي وكل تعبي واللي انا بسعاله من سنين، يرضيك 
     " ولادك تقدري تشوفيهم في أي وقت،  والباقي مش مهم كفايه نكون مع بعض 
- وحقي،  لا ياعز الكلام ده كان ينفع زمان قبل ما تسافر وتسيبني بس دلوقتي مش همشي واسيب كل اللي بنيته،  مش همشي قبل ما اخد كل حاجه ليه و لولادي،  كل اللي مع عيلة فياض حق ولادي وحق تعبي سنين مع زيدان واجباري عليه ست سنين من عمري 
تنهد وقال 
   " هقولك اية طول عمرك عنيدة وانا مش هقدر عليكي،  خلاص يا فاميليتي خليكي المهم أننا مع بعض،  قوليلي بقا عملتي ايه في موضوع حمزة مسألتيش تاني في البنت
- ما انا قيلالك اللي بيجرا في البيت يا عز 
   " طيب هو مرحش ولا سأل 
- مش عارفه 
    " لا اعرفي لو مكنش راح روحي انتي او خليه يروح 
- انا نفسي اعرف انت ليه متمسك بالبنت دي كدة 
    " علشان بنت ناس،  تلمه بدل ماهو ماشي مع بنات ملهمش اهل بيستغلوه هما والصيع اللي ماشي  يصرف عليهم ،  ابنك عاوز وحده تلمه 
- وحتت البنت دي هي اللي هتلمه 
    " ايوه 
- ليه يعني فيها ايه زيادة عن غيرها 
   " بنت ناس وبتكرهه 
- ايه؟  ،  بنت ناس عشان بتكرهه؟ 
    " افهمي  ،  هي بتكرهه وليها تار معاه ف هطلع عينه ومش هيقدر يطولها بالساهل خليه يتلهي معاها 
- وانت عاوز تجوز ابنك لواحده تطلع عينه يا عز،  ده لو يعرف إني ماشية في الجوازة دي عشان هدفك ده هيقاطعني طول عمره 

                     #يسرا 

- مدام يسرا 
انتفضت بفزع لما جاني صوت سحر بتقولي الكلمة دي من ورايا بعد شافتني وانا واقفه عند الباب بتسنط علي كاميليا  ف التفت ليها وقولت بعد ما ارتديت ثوب هدؤئي قدامها عشان مشتكش في حاجة
         " ايوة يا سحر 
- كنت جايه اشوف كاميليا هانم نعمل ايه علي الغدا ف لقيتك 
   " ايوة  ،  بس متدخليش عليها دلوقتي،  هي بتكلم صدام تصالحه لما تخلص ابقي ادخلي 
- حاضر،  تؤمريني بحاجة 
     " لا روحي انتي 
بعد ما مشيت خدت نفس وحمدت ربنا انها خالت عليها،  دلوقتي هتفهم اني واقفة علشان اطمن علي صدام مش علشان اتسنط وبعدين رجعت اوضتي مبسوطة لأني خلاص مسكت رقبة كاميليا بأيدي لكن كانت فرحتي ناقصة  علشان مش عارفه مين عز ده ولا في اي دليل قاطع ان حمزة فعلاً مش أبن زيدان وعلشان كده اتصلت ب عيسي وقولت 
      " عندي ليك خبر بمليون جنية 
- وايه هو الخبر ده
     " حمزة،  مطلعش ابن زيدان 
- يا نهار مش فايت،  انتي فاهمه بتقولي ايه 
     " فاهمة  ، انا سمعتها بودني بتتكلم مع ابوه الحقيقي وبتقوله أبنك، يعني شك زيدان فيها زمان طلع صح 
- دي طلعت ست قادرة، بس والله تشكر اهي جبتهالك علي طبق من فضة
   " دي جبتهالي علي طبق الماس،  اخيراً يا عيسي مسكت عليها حاجة اخيراً  ياااه 
- ناوية تعملي ايه
    " إلا هعمل ايه،  ده انا هزل أمها،  هخلي رقبتها تحت جزمتي، بس امسك الدليل،  مش هقدر اعمل اي حاجة من غير دليل 
- تزليها مرة واحدة  ، وانتي فاكره انك قدها،  دي تتاويكي ومحدش يعرفلك طريق جرة 
    " لا ما انا هقولها اني قايله لحد حقيقتها ومعاه دليل عليكي  ولو حصلي حاجة يكشفك قدام عيلة فياض  وده دورك انت  اديني بوصيك 
ضحك ضحكة طويلة ف قولت 
    " نعم!  بتضحك ليه، قولت نكتة شكلي 
- بضحك علي طيبتك  ،  يعني انتي مقدرتيش انا هقدر،  لا يابنت بلادي مش كده 
    " امال ازاي يا فالح
- قوليلي الاول عرفتي هو مين 
   " لا بس أسمه عز 
- اوكي احنا نشوف مين عز ده ونصورهم كام صوره مع بعض،  ونعمل ايه بقاااا
   " ايه 
- تحليل DNE،  مش بتقولي جوزها كان شاكك فيها 
   " اه وعمل نفس التحليل ده زمان،  بس علي مين هي اكيد عرفت تغير النتيجة 
- يبقى نعمله تاني بس من غير ما حد يشم خبر  وبعدين نعمل ايه،  القاضية 
  " اللي هي ايه القاضية دي 
- نقول لجوزها او نفضحها قدام العيلة كلها وتروح في داهيه،  وبالمرة نكسر شوكة جوزك اللي شايف نفسه 
   " يوووة يا عيسي، ماشي كل ده حلو بس انا عاوزه ازلها يا عيسي دي لعبة بيه الكورة
-مانتي هتقدري تزليها ما خلاص اتفضحت،  مش احسن ما تلاقيكي انتي بس اللي عارفه وتفكرلك في مصيبة، اسمعي مني  انتي مش قدها 
     " عندك حق،  طيب ايه بقا مش هتشوفهالنا بتروح فين ومين عز ده 
- هشوفهالك طبعاً سيبيلي انا الحوار ده وتعالي اقولك الجديد 
    " ايه 
- المحروس بتاعك بيوقف يستنا البت ويسبل لها 
     " لا يا شيخ  ، بعد كل اللي حصل  ، ده مشي من هنا متلسوع علي وشه،  ليه نفس يسبل 
- ليه نفس،  وصورتهملك علشان تملي عينك 
قولت بغيظ
     " اه لو بأيدي لا كنت دبحته دبح 
- وتدبحيه ليه افضحي امه وساعتها هيكون ابن الست اللي مش كويسة واطلقي 
     " مش قبل ما اخلص منه القديم والجديد 
- ولا يهمك خلصي براحتك و لو عاوزه تدبحيه  انا ادبحهولك،  انا في الخدمة 
      " ليك في الدبح   وده من امتي 
- من وقت ما ضربنا البت ورقدناها في المستشفي  
     " اممم عارف يا عيسي،  ساعات بخاف منك وبقول يابت حرصي منه ده مش سهل 
ضحك وقال 
      " ظلماني يا ستنا،  انا كل اللي بفكر فيه هو مصلحتك،  وعند كلمتي والله لو  حباني اخلصلك عليه قولي 
       " هه،  وهتقدر انت ناسي ان بحيري معاه في كل مكان
- بتجبيلي سيرته ليه، انا مبطقش الواد ده  
     " ولا انا،  مبطقهوش من هنا لعشرين متر،  واد غلس ورخم مش عارفه صدام متمسك بيه لية  

                        ***
                        #حمزة 

    رجعت البيت تاني يوم لقيت جني بتنضف في الصالة وماما واقفة جنبها وبتقول 
    " امسحي كويس ده مش مسح،  ايه مشلولة 
تقدمت ناحيتهم وقولت وانا باخد من جني القماشة 
   " سيبي يا بنتي،  انتي ايه اللي بتعمليه ده يا ماما 
- شوف ياولد انت انا وافقت انها تقعد بس تقعد بلقمتها، احنا مش هنتبناها 
قولت بزهق
   " ادخلي جوه يابنتي،  روحي اغسلي وشك،  ومتسمعيش كلامها 
- ولد!!!  انت اتجننت
اشرت بعيني لجني علشان تمشي وطلعت تجري علي المطبخ ف قالت ماما بعصبية 
   " انت كمان بتعصيها عليه طيب احلف ما تقعد في البيت 
- ياااماما بقا كبرتي وعاملة عقلك بعقل عيلة  ، انا هريحك،  خليها ولما اتجوز هاخدها معايا 
    " تاخدها معاك فين يا نن عين ماما مين قالك اني هسمحلك تسكن بعيد عني 
    " انتي  ، المفروض تكوني عارفة مش انتي قولتي للبنت هتجبيلها شقة،  ف اكيد هنعيش فيها سوا 
    " نعم نعم نعم  ، اجبلها،  ليه وشقتك يا حبيبي،  الشقة اللي بتصيع فيها هتعمل بيها ايه
    " دي اجار يا ماما،  لو مستعده تشتريها اوكي 
- كمان،  طيب وعلي كده لما انت مقرر كل حاجة مسألتش  في البنت ليه 
    " مسألتش لأن المفروض نروح مع بعض، وكمان احنا دلوقتي في ظرف وحش هنتكلم ازاي في الموضوع ده 
- علي الاقل تروح تعرفها اننا مغيرناش رأينا ولا مش عاوزها ونخلص منه الموضوع ده 
    " لا طبعاً عايزها،  وماشي هروح النهاردة  
كملت محدث نفسي 
    " لازم اروح طبعاً  ، لية كتير مقبلتهاش، اكيد وحشتها الإهانة بتاعتي ليها 

                   #رقية

من وقت ما حطني في دماغه وانا مرتحتش يوم وكأنه حالف يدمرني بالكامل ويقضي علية لاخر ذرة. 
وزي ما جاني في السجن علشان يشمت فيه جه تاني، عشان يشوف نتيجة اللي عمله. 

كنت لوحدي في البيت بعد ما أمي وبسنت راحوا المستشفى يشوفوا بابا وقتها الباب خبط وقومت من نومتي بتعب وجهد كبير بسبب الألم اللي في كل جسمي  وروحت افتح وانا بقول مين ف لقيته هو واقف قدامي ومتنح ومبتسم ببرود ولكن سريعاً تلاشت ابتسامته وقال وهو بيتنقل بعينيه بين الكدمات اللي في وشي  وقال ببرائة مصطنعة عرف يتقنها بضمير 
    " اية ده؟  ، مين عمل فيكي كدة؟ 

 
الفصل التاسع عشر 

                     حمزة

- مين اللي عمل فيكي كدة 
خدت وقت بصالي من غير ولا كلمة وعلي ما يبدو انها كانت بتفكر في رد تقوله واخيراً اتكلمت وقالت
 " معرفهمش  ،  اية جابك؟ 
- يعني ايه متعرفهمش،  طيب مش عارفة اتضربتي لية 
     " تصور معرفش ، انا كنت  رايحة اطمن علي بابا في المستشفي ف قابلوني  أربع ستات  بطلجية اتلموا علية وضربوني من غير سبب ،  بتحصل ان ناس تأذي ناس معملتلهاش حاجة وانت سيد العارفين 
- اه، يعني مش عرفاهم مين، وتقريباً كدة شايفة ان انا بعتهملك، صح ولا... 
     " الله واعلم بقا،  انت ولا غيرك،  اتضربت واللي حصل حصل 
- لا لا، مش انا، انا مش هبعتلك حد يعمل فيكي كده  
     " ولا بعت بقا مبقتش فارقة،  ممكن تمشي علشان انا لوحدي 
- روقية مش انا،  والله ما انا 
      " ماشي وانا مقولتلكش حاجة
- يابنتي بقولك وااالله ما انا 
  اختنق صوتها وهي بتقول
    " وانا مقولتلكش حاجة حتي لو انت مش هتفرق  ، ممكن تمشي علشان الناس هتقول في ايه  ،  لاما تموتني وتخلصني ماهو ده اللي لسة محصليش بسببك
- يابنتي   ،  انا بحلفلك مش انا  ،  انا لما حبيت اضايقك جيتلك اعمل كده بنفسي اهو، مش محتاج ابعتلك حد يعمل فيكي كده 
        " ماشي ماشي مفيش مشاكل ربنا يسامحه اللي عملها  ،  تقدر تمشي 
قولت بنرفزة
- مش انا،  وامي ما انا،  انا هستفاد ايه لما تضربي، ايه هيعود علية لما غيري يضربك ما ممكن اضربك انا لو حابب.. 
   " امال مين يعنـ....
بترت كلمتها بعد ما عجزت انها تكمل وبدأت تبكي بضعف مع رجفة قوية في جسمها بشكل اجبرني " انا " اتعاطف معاها وعاندت كبريائي وحاولت المسها بأيدي محاولة مني بتهدئتها وقبل ما ايدي المترددة تلامس كتفها رجع لذاكرتي اللي عملته في الشقة وفوراً تراجعت بعد ما حسيت ان دة هيزيد الطينة بلة وهتفهم تعاطفي معاها غلط وقولت 
- خلاص متعيطيش ، طب اعمل اية علشان تصدقي ان مش انا اللي بعتهم  ،  وحيات النبي ما انا  ، انتي عارفه اني مبخافش 
 قالت ببكاء  
    " مصدقاك باين انك مبتكدبش ،  بس انا مفيش مصيبة محصلتليش بسببك  ، حتي لما اتضريت واطحنت في وسط الشارع، اتقال علية اني اتضربت علشان عملت حاجة غلط،  لو انت مكنتش اتعرضتلي من البدايه وشوهت سمعتي كانوا الناس احسنوا الظن بيه مكنش هيقولوا كلمة زي ده ويزيدوها علية. 
مش فاهم في ايه بس هي قدرت تكسب تعاطفي وكمان تحسسني بالندم ف قولت بعد تردد كبير بيني وبين نفسي 
- انا أسـ......،
بترت كلمتي وقولت بمقاوحة
" لا مش أسف، انتي كمان غلطتي انتي اللي ضربتيني بالقلم وكنت تقلي ذوقك علية،  ده رد فعل انا مظلمتكيش 
غطت عينيها بأيدها وكملت عياط بنحيب لمدة دقايق متوصلة و وصلتلي احساس بأني دمرتها وبوظت حياتها ف قولت متنازل عن مكابرتي  واحساس الندم ماليني وساخط علي نفسي 
    " خلاص يا رقية  ، انا أسف ، ساعة شيطان  الواحد مبيكونش عارف هو بيعمل ايه، شوفي ايه اللي ممكن يعوضك عن اللي حصلك وانا مستعد  ،  انا ماشي

                         #رقية 

 بعد ما مشي قفلت الباب و وقفت قدام المرايا  ابص لنفسي وانا زعلانه وشوفت اني برافو عليه عرفت اتشحتف لدرجة اللي خلته يتأسفلي لا وكمان يقولي شوفي اية يعوضك   وقولت محدثة نفسي بثقة 
   " هه، طلع بيحس وعند اهله دم ، بس هو اللي بدأ وبوظلي حياتي حتي لو مكنش هو اللي بعت الستات دي بس هو اللي عمل الباقي كله وعيب قوي لما يكون كيدي عظيم ومستغلهوش
كملت بتوعد 
    " وهروقلك من دلوقتي يا حمزة اما لففتك حولين نفسك زي التور في الساقية ما مبقاش انا رقية.. 
                   ***
بعد بوقت قصير اتصلت بيه بسنت وقالتلي انهم جايبين بابا علي البيت وطلبت مني مبينش اللي حصل قدامه واداري الكدمات بالمكياج ف قفلت معاها وجريت عملت اللي قالت عليه واتأكدت من اخفاء كل الكدمات وبعدين طلعت من الاوضة نضفت البيت علي السريع وكذلك أوضته ويدوب انتهيت إلا والجرس ضرب لميت الكركبة اللي فضلت وطلعت اجري وانا بعرج بسبب الضرب اللي خدته في رجلي. وفتحت لقيته قدامي دموعه محتشدة في عينه وبيفردلي درعاته اترميت في حضنه وانا مش قادره احبس دموعي ضمني وقال بصوت مختنق 
   "  بقا متجيش تشوفيني عامل ايه 
قولت ببكاء 
    " غصب عني يا حبيبي،  ميبعدنيش عنك غير الشديد القوي 
بعدت عن حضنه بوست ايده وقولت ببكاء 
   " حقك عليه،  انا السبب في اللي حصل 
ضم دماغي  لحضنه وقال 
- انتي اللي حقك عليه قسيت عليكي في لحظة زعل،  بس انا عمري ما شكيت في ادبك ولا تربيتي ليكي 
  " ربنا يخليك لية يا حبيبي،.. تعاله ارتاح اكيد تعبت من المشوار،  تعاله 
دخلناه جوه ورجعت المطبخ اجهزله اكل ف جت بسنت ورايا وقالت 
   " قولناله علي اللي عمله سامح وزعل قوي..! 
قولت وانا مستمرة في تجهيز الاكل 
- ويزعل لية،  ده ربنا نجاني منه مش بدل ما كنت اتجوزته وصدق فيه حاجة زي اللي صدقها ..! 
   " طيب وفلوسك يا رقية   
- هترجع كل اللي غلط هيدفع تمن غلطه الصبر حلو.. 
     " ناوية علي ايه  "
وقفت عن اللي بعمله التفت ليها وقولت بحيرة
- حقيقي مش عارفة، كل اللي عارفاه أني مش هسبهمله   
    " طيب وحمزة ده،  كده حكايته خلصت 
- تؤ،  جه النهارده 
قالت بذهول 
    " بتهزري  ، وعمل ايه،  اتعرضلك
قولت بسخرية 
- لا  ، تأسفلي وكله ندم 
    " مين ده اللي اتأسف؟! 
- حمزة يابنتي  ، اه لو كنتي شوفتيه وشوفتي قلب الخصاية اللي جواه وهو زعلان من نفسه 
    " معقول!  ، عمل ايه طيب قولي كل اللي حصل متنقطنيش كلمة كلمة 
حكتلها اللي حصل ف قالت بذهول
- بتتكلمي جد ولا بتهزري 
     " والله بتكلم جد 
- لا لا لا،  متقوليش  ، معقول يكون ده رد فعله لما تعيطيله 
      " اه يختي ده كان رد فعله 
- والله جايز مفيش حاجة بعيدة عن ربنا  ،  بس ده معناه انه مش وحش قوي زي ما كنا متخيلين  
    " والنعمة كنت عارفه انك هتقولي كده،  بس تخيلي أنه مش وحش وعمل فية اللي عمله   ما بالك بقا لو كان وحش، لا يا بسنت، الكلام ده كان ممكن اخد بيه لو كان داس علي رجلي بالغلط، لو خبطني بعربية بالغلط وانكر  ، مش حاول يعتدي علية وحبسني، وفضحني وسط الناس وأمه شتمتني وشككت في تربية بابا لية وبسببه هو وامه بردو بابا كان هيموت  ، دي متسواش سمعتي اللي تشوهت ولا تمحي أبداً نظرت الناس لية ، ولا ان من دلوقتي اي واحده هتغلط هيقولولها يا رقية، هبقي شتيمة يشتموا بيها البنت اللي بتغلط في الحتة  ، لا يابسنت انا هزعل منك لو حسيت بتعاطفك معاه ولا ان كلمة اسف اللي قالها تمحي ولو شويه صغيرين من اللي عمله فيه في نظرك  ، طيبته مش هتحسن صورتي وسمعتي اللي هو بهدلها،  مش هتمحي اني تعدا عليه ولمسني بقرف،  ولا هتمحي ان بابا رقد في المستشفي بسببه ولا هتعوضني عن اليليتين اللي نمتهم في السجن مع المجرمين، انا مش هنسي تاري ،  ومش هسيبه غير لما ادوقه شوية من اللي عمله فية،  بس قولي يااارب يكمل واحساسه بالذنب ميخلهوش يغير رأيه

                      ***

                      #رحمة 

كنت في الاوضه طافية الأنوار مستسلمة لحزني  وذاكرتي بتسترجع كل اللي حصل معايا من أول موت ماما مدبوحة ومحروقة  لغيت ما حاولوا يغتصبوني وعروني قدام  اكتر من عشر رجالة. 
ودموعي بدأت بتنساب علي خدي بغزارة بدون توقف. 
نزلت عن السرير ضميت ايدي علي صدري بعد ما حسيت ان قلبي هيخرج من مكانه وبينزف من كتر الوجع اللي عيشته من صغري ودخلت في نوبة بكاء هستيري اقرب لصراخ كان بيتردد صداه في الاوضه وسمعه اللي بره  وبعد دقايق وانا مش قادره اوقف بدء الخبط علي الباب وصوت سيكا والراجل الغريب  بينادوا عليه ويطلبوا مني افتح، وفجأة وانا بكائي وصراخي بيزيد لحد الانهيار  الباب اتفتح ودخل عليه واحده من خدمة الغرف والراجل اللي اسمه ياسين وسيكا،  جم التلاتة ناحيتي  ورفعني الراجل عن الارض وهو بيطلب مني اهداء بس  مقدرتش اقف مكنتش قادره اتحكم في صلب طولي وكنت هقع تاني ف ريحني علي السرير وقال للبنت تجيب دكتور ورجع يحاول يهديني بس مكنتش قادره حتي اسمع بيقول ايه وبعد وقت جه الدكتور واداني حقنه بالاجبارة بمساعدة الراجل ده وبعدها محستش بنفسي تاني  وبعد رحلة من التخيلات اللي شوفتها اثناء نومي  صحيت ورفعت جفوني لقيته قاعد جنبي وبيمسح بأيده علي راسي بحنية مشوفتش زيها غير مع بابا  وقالي بلطف 
    " حمدالله علي سلامتك 
مررت عيني حولية ملقتش غيره حاولت اقوم ف قال وهو ببمنعني 
   " خليكي 
قولت بتعب
- سيكا وبرق فين 
   " في الاوضه التانية  ،  مالك،  لية كنتي بتعيطي 
رجعت دموعي تجمع في عيني  ف قال 
  " خلاص متتكلميش دلوقتي،  أيه رأيك ننزل تحت نتغدا وتغيري جو 
اومأت بنفي وانا بمنع نفسي من العياط ف قال 
   " مينفعش تحبسي نفسك في الاوضه، الدكتور قال لازم تخرجي  
قولت ببكاء  
   " مش عاوزه حاجة 
- طيب متعيطيش، مش هنخرج ،  هسيبك تهدي وبعدين هرجعلك تاني
قالها وساب الاوضه وبعد ما كنت كرهاه وفاهمة نظراته لية غلط حسيت انه مش وحش زي ما كنت متخيلة بس كنت لسة عايزه أعرف هو عايز مني ايه ولية بيقول انه قريب ماما 

                     ***
                     #ياسين 

بعد ما خدت الحقنة ونامت الولد اللي معاها قال                               "اكيد افتكرت موت ابوها وامها، البنت دي اتبهدلت اخر بهدلة في حياتها واللي شافته مفيش حد  يستحمله.
 مهتمتش بكلامه ومسألتهوش عن حاجة  واعتبرت انها زعلانه عليهم لأنهم ابوها وامها وطبيعي هتعمل كده وخاصة أن أبوها ميت قريب. 
وبعد ما خرجته قعدت علي الكنبة عيني عليها بتركيز شديد في كل تفاصيلها، وكأني شايف داليا قدامي ودماغي بتخيلي انها لو مهربتش واتجوزنا كنت كل ليلة هشوفها نايمة قدامي بشكل  ده ومكنتش هحس ان غلط لو نمت جنبها وخدتها في حضني ولا غلط لو قربتلها بأي شكل 

#سيكا 

محبتش طريقة اهتمام الراجل بيها ولا ارتحت لنظراته ليها وهي نايمة. 
خوفت يجي اليوم اللي يقربلها فية ويقدر ياخدها مني وبعد ما اكون خلصت من حسين يطلعلي واحد العن زي ده  يغريها ويلعلع عينيها بفلوسه وحنيته اللي انا مش لاقي ليها غير تفسير واحد وهو الطمع فيها  
وبعد ما طلع من عندها اخفيت شعوري بكرهي لية وتقدمت ناحيته وقولت 
  " صحيت 
- اه بس محتاجة تقعد لوحدها،  سيبها دلوقتي 
  " طيب،  انا هرجع الاوضة وبعدين نشوفها
اومأ بالايجاب وسابني ورجع اوضته وبعد ما قفل علي نفسه خبطت علي باب رحمة خبطات خفيفة علشان ميسمعهاش ويطلع تانى، وبعد اقل من دقيقه فتحتلي .
 كان شكلها تعبان قوي ودبلانة والحزن مغيم علي وشها وكأنها كبرت خمسين سنة لقدام دخلت وانا بمنع نفسي إني اخدها في حضني او أتهور واعمل حاجة اندم عليها  ، وكنت بتمني وبدعي ان هي اللي تترمي في حضني وأحس أن مفيش صدر حنين ليها غيري انا وبس    بس ده محصلش ولا حتي حسيت انها محتاجة لحضني ده ودخلت قدامي قعدت علي السرير لحقتها وقولت وانا بقعد علي الكنبة قدامها 
  " عاملة ايه دلوقتي 
قالت بانطفاء 
- اهو 
    " وحدي الله 
تنهدت بعمق وقالت 
- لا اله الا الله محمد رسول الله 
قالتها وسكتت تماماً وشها خالي من اي تعبير وكنت حاسس انها في دنيا تانية ومش حاسة بوجودي لغيت ما نطقت أخيراً وقال كلمتها اللي خلتني متمني أني اكسرها اكتر ماهي مكسورة
    " حسين مكلمكش 
قولت محاول اخفاء غضبي  
- ويكلمني لية 
: ----
   " عاوزة تشوفيه 
هزت دماغها نافية وقالت 
- تؤ..  خايفة  يرجع يدور علينا ف يوقع في مشكله 
   " هو ده السبب 
انتبهت لأسلوبي في الكلام  قالت 
- يعني ايه هو ده السبب قصدك ايه 
قومت من مكاني وقولت بعصبية
   " يعني حتي وانتي بتموتي ومصايب الدنيا كلها علي دماغك منستيش تفتكريه
وقفت قصادي وقالت 
- انت بتقول ايه،  انا بتكلم علي واحد وقف معانا في مشاكلنا.. المفروض اخاف يوقع في ايديهم بسببنا 
قولت بانفعال وانا بمنع نفسي ارفع ايدك عليها 
   "  متخفيش  وخليكي في نفسك،  هو مش هيرجع تاني ولا هيفتكرنا 
قالت باختناق 
- طيب وانت بتزعق لية  ، انا مقولتش يفتكرنا ولا فارق معايا مشيته،  انا معرفهوش علشان ازعل 
   " لو مكنش فارق مكنتيش افتكرتيه،  ده كان قاصد يشغلك بيه زي غيرك،  واللي كان بيعمله معاكي وبيقولوا ليكي كان بيعمل زيه و اوسخ مع البنات في التليفون كل ليلة، انا كنت بسمعه بودني، وانتي رايحه تصدقية وتضحكي علية وتاخدي الدهب مني وتدهوله،  اطمنتي لواحد عرفتيه من يومين وبدتية علية وانتي تعرفيني من سنين وعارفاني كويس  ، واهو كل اللي حصلنا بسببه لو مرحش للحج عفيفي مكنش حد عرف ولا كنتي انتي اتعريتي وبان جسمك قدام عشرين راجل ياكلوكي بعينهم ويحسسوا عليكي 
وطت دماغها وبكت ف قولت بغيظ 
    " ابكي براحتك مش هسأل فيكى 
  
                         #حسن 

 شعور  بالفقد  والوحدة والاشتياق  ، واحساس قوي بالعجز متملكني وهالك نفسيتي  بسبب تفكيري في رحمة وفي اللي ممكن يكون حصلها واللي ممكن يكون اتقالها عني بعد سفري  ، 
وكنت ومازلت عاجز ومش قادر ولا حتي تجرأت اقول  أرجع مصر لأي سبب تخوف من زعل بابا وماما مني.
ازاي ممكن اقول ارجع مصر علشان اشوف البنت اللي بحبها وبابا تعب بسببي وبسبب تركي ليهم كل الوقت ده.. 

" الناس اللي بتفتح ومبتسألش 
  وصلتني الرسايل دي من رويدا وانا بقلب في مواقع الانترنت من غير هدف ف رديت وقولت وانا في مزاج وحش 
   " ازيك يا رويدا  
- بردو احسن منك،  اية يابني الوطينة اللي بتجري في دمك دي،  مفيش مرة تقول صحابي  
     " صحابي،  عجبتك كدة
- قد ايه دمك خفيف يا ابو علي،  علي العموم انت وحشتني رغم قلت اصلك
   - وانتي،  بس لو تبطلي كلامك ده هحبك 
بعتت رساله مرافقة بأيموشن ضحك
 " يابني انت بتصدق ده كلام بنقوله لزوم المجاملة 
- متجامليش تاني امي بتدور في الرسايل 
   " يا شيخ لا،  يا نوغة يا نوغة
- انا نوغة؟ 
    " لا انا  
رديت بزهق 
       " رودي سوري مش في مزاج للهزار دلوقتي 
- اية دة مالك 
     " مفيش حاجة مليش مزاج للهزار وبس
- طيب قولي مالك  ،  فضفض  
     " مفيش حاجة افضفض فيها،  احكيلي اية الجديد،  بتكلمي حد من صحابنا القدام 
- متغيرش الموضوع  ،  انت اصلا محتاج تتكلم  
     " صح،  بس مش عارف ممكن اقول ايه
- قول اللي مضايقك،  مش مهم ترتب كلامك انا هفهمك..! 
   حكتلها اللي بيحصل معايا ف قالت 
- هي علاقتكم كانت عامله ازاي لما محدش فيكم ياخد رقم التاني 
   " مكناش محتاجين اراقام كنا بنتقابل 
- طيب تحب اساعدك،  انا ممكن اروحلها لو ادتني العنوان 
   " مش عارف العنوان 
- طيب إسمها بالكامل 
    - مش عارف غير إسمها بس
- انت مجنون يا حسن  امال عارف اية 
    " عارف اني لو موصلتلهاش وفهمتها انا مشيت ليه هتجنن بجد 
- طيب ما ممكن تكون عذرتك مش لازم تكون سأت الظن بيك 
    " لا سأت الظن بيه دي حاجه انا متأكد منها وده اللي مش مخليني مرتاح وعاوز ارجع،  بس مش قادر ألمح حتي اني عايز ارجع 
- طيب تحب اروحلها في المكان اللي كنت بتشوفها فيه 
   " لا،  المكان هناك مش أمان وكمان يمكن تضايق اني بعتلها بنت 
- ياااااحنين خايف تغير 
بعت رد مرفق بضحكة 
    " ايوه،  مش هخليها تتخيل لحظة ان في واحده غيرها 
- عارف يا حسن،  شكلك هتوقع علي جدور رقبتك،  يابني خف محن ده انت اتخزوقت قبل كده بسبب محنك ده
   " وانتي هتشبهي رحمة الملاك ب يسرا،  مانتي اصلك مشوفتهاش،  دي حاجه أجمل واطيب من انها تضايق حد بكلمه مش تخونه وتغدر بيه 
    " بردو براحة لا يطقلك عرق 
- مالك يا رودي لتكوني بتغيري علية 
رد برسالة مرفقة بنظرة ازدراء
    " انا اغير عليك انت،  طيب اجري اجري..! 
بعد ربع ساعة تريقة علي بعض  قفلت معاها  خرجت من الاوضه اتمشي شوية وهناك اتصلت بخالي اطمن علي جدي ف رد وقال 
   " ايوة 
- ايوة الله عليك،  اية الاخبار 
    " ماشية 
- مال صوتك 
   " وصلت ل داليا وشاكر 
- بجد؟!،  طيب وعملت اية؟  اوعا تكون قتلتهم؟! 
    " للاسف لقيتهم ميتين 
قولت بصدمة 
    " ميتين ميتين؟ 
- ميتين 
    " طيب ازاي ده 
- لسة مش عارف،  بس لقيت بنتهم 
    " هما مخلفين؟ 
- اه معاهم بنت واحدة 
     " طيب وعملت معاها ايه،  واية كان شعورك لما عرفت انهم ماتوا 
- شعور أصعب من أني اقدر اوصفه 
    " زعلت انها ماتت؟ 
- مش عارف،  انا لسة مش قادر استوعب الكلمة دي،  حاسس ان في حاجه هتحصل،  او انها ممكن تكون عايشة 
     " ولو طلعت عايشة وشاكر هو اللي مات هتعمل ايه 
- مش عارف يا حسن،  انا متلخبط،  مش عارف احدد انا حاسس بأية ولا عايز ايه بالظبط  ،  ومستني اللي هيحصل بعد كده،  في حاجه مش مظبوطة،  زي ما يكون في حلقة مفقودة
     " وده احساسي،  اصل مش طبيعي ان الاتنين يموتوا كده،  اكيد في سبب لموتهم  ده ان كانوا ماتوا 
- هو انا متلخبط، بس هسيبوا بنتهم لية لو كانوا عايشين،  لا هما ماتوا بجد 
    " شكلك متضايق قوي 
- يعني 
     " طيب قولي،  عملت ايه مع بنتهم 
- خدتها ودلوقتي معايا 
      " وقولتلها أية
-  قولتلها إني أبن عم أمها بس مصدقتش وعاوزة دليل 
      " يعني إيه مصدقتش،  ولما مصدقتش جت معاك لية 
- جبتها بالقوة ومصدقتش علشان مقالوش ليها انهم هربانين،  البنت متعرفش اي حاجة عني ولا عن العيلة كلها  
      " اه تلاقيهم خبوا عنها عشان متعرفش انهم غدروا بيك 
- ايوه وده اللي انا فهمته 
    " طيب وقابلت تيتة وجدي نبيل 
- لا لسة شوية 
     " لية،  امال انت خدتها فين 
- في اوتيل 
      " طيب ومخدتهاش البيت لية 
- ما انا بقولك عاوزه دليل،  لسة هجبلها ادلة  ، وافهم هما ماتوا ازاي  وبعدين اعرفها علي العيلة 
     " مش عارف اقولك ايه،  هيفرحوا ببنت بنتهم ولا هيزعلوا عشان بنتهم ماتت،  كان الله بعونك على المطب اللي انت وقعت فيه 
- كان الله في عوني علي الشبة اللي بين البنت وامها  ،  شبها قوي يا حسن،  حاسس إني لقيت داليا مش بنتها،  نفس الشكل تقريبا ونفس الطول والجسم  ، نفس السن..! 
قولت ممازح لية
   " اية يا خالي، هي سنارتك هتغمز تاني ولا اية 
- ولو غمزت،  هيكون معقول واحد في سني يوقع مع بنت يدوب 20 سنه او اكتر بسنة 
    ' طيب وانت كبير يعني يا خالي،  ده انت حتي شكلك ميدلش انك عديت الاربعين 
   " افكر 
قولت باندهاش 
- تفكر في اية 
    " لو كان ينفع اتجوزها 
- بتتكلم جد 
   " بقولك افكر لسة مش عارف حاجة
- لا والله بقا مش عارف  ، والمصحف شكلها دخلت دماغك   
   " شوية 
- شوية؟    لا كده انا لازم اشوف البت دي، اللي بتقوله ده مش طبيعي 
      " مسيرك تشوفها،  هنخبيها منك يعني 

                      ***

                     #حمزة 

- روحت عندها لقيت وشها ازرق بأحمر ومش عارفة تصلب طولها من الضرب اللي خدته وكانت فاكر ان انا اللي بعتلها الناس دي
تابعت بضيقة 
    " انا خلاص مش هكمل،  تروح لحالها وانا اخليني في حالي 
قال حازم 
   " هو ده،  يا راجل خليها تغور،  دي وشها نحس
قال ياسر موجه كلامه ليه
-  بلاش انت تتكلم عن الوش النحس  ، تغور لية، مش احسن ما يرجع لجيداء 
قولت بحنق وانا بقوم 
    " كده اسيبكم تكملوا خناق  ، انا مش فاضيلكم  ،  سلام 
مشيت متجاهل مناداتهم علية وانا مقرر ان ارجع البيت واقول لماما مش هتجوزها وبعد ما ركبت العربية لقيت ياسر جاي يجري وينادي علية ف استنيته لغيت ما وصل وركب من الجهة التانية وقال
    " بنادي عليك 
- عايز اروح 
     " طيب بس قولي  لية تسيب البنت، ما انت كنت بتقول عايز تستقر  
-  أستقر مع واحدة بدات حكايتي معاها بمعاسكة وبعدين محاولة اغتصاب،  عمرها ما هتظبط، انا بقول كفايه عليها كدة 
    " بالعكس انا رأي انك لازم تكمل،  انت بنفسك بتقول انها بنت ناس، ومع كل زعلك منها بس معترف انها مختلفة،  ف لية تضيعها مش يمكن تقربوا من بعض وتحبك 
- مش حاسس بكدة لا هي هتحبني ولا انا هكون مرتاح،   وهنفضل نشد مع بعض علي اتفة الأسباب 
   " ولية تشدوا مع بعض، ما تجرب تنسا حياتنا دي وتتعامل معاها بطبيعتك،  زي أي راجل مسؤول ومحترم بيتعامل مع مراته 
- والراجل المسؤول المحترم بيتعامل ازاي مع مراته يا ياسر  
     " يعني يكون حنين عليها،  يهتم بالحاجات الهايفة اللي بتحبها،  يفاجئها من وقت لتاني بمفاجأة حلوة، يوقف جنبها ويكون سند ليها  ، يحافظ علي كرامتها  ، يحضنها 
- ده كدة سهل قوي، انا أعرف أحضن 
     " من ده كله مش عارف غير الحضن،  ده انت نجس ياخي 
- يابني انا فاهم كل ده وعارف ايه اللي يخلي البنت تحبني  ، عارف كل حاجه بس البداية غلط  انت مش فاهمني لية
    " يا حبيبي فاهمك،  بس جوازك منها هيصلح البداية الغلط دي  ،  اسمع مني مش كل يوم هتلاقي بنت تكون راضي عن اخلاقها وانت بذات اختيارك زفت ومش بتصدق ان في بنات متربية
- ايوة 
    " طيب اية 
تنهدت وقولت 
-  عندك حق بس يعني... 
     " مبسش،  كمل مش هتندم وانا اضمنلك ،  و وحيات ابوك يا شيخ اقطع علاقتك بالواد حازم يكون اتجوزتها 
قولت ضاحكاً 
      " يابني انت مش فاهم،  هو خايف اتجوز لأنه فاكر اني لو اتجوزت هبعد عنكم وهبطل اعزم،  الواد ده مضيع فلوسه ولو انا مش معاه مش هيخرج من البيت 
      " يعني عارفه بيستغلك وبردو مصاحبه
- ياما مأفور يا ياسر، استغلال اية يابني ، ما انا كده كده بخرج مش شايف فيها حاجه لما أحاسب 
      " لا فيها يا حلو، طب اقولك حاجه بس متقولش  
- قول 
      " الواد حازم ده واطي،  ومش صاحب،  وانا شايف انه مش مصاحبنا غير علشان مصلحته 
- محبكها قوي انت يا ياسر،  احنا شلة في بعض بنقضي وقت حلو وكل واحد يروح لبيته ملناش حاجه مع بعض،  اللي اقصده ان مفيش مكان لقلة الاصل  طول ما صحبيتنا برة البيت، انا كنت هقلق بس لو معايا اخوات بنات وبيدخل بيتنا 
     " انا بقا معايا ومش بدخل واحد فيكم البيت ولا هتدخلوه في حياتكم 
- يا واطي يابن الكلب،  مش مأمنا علي اخواتك ياض 
    " ومالك بتتكلم كده كأننا اتعرفنا في الحج،  يا حبيبي احنا عرفنا بعض في شقة لامه كل الصيع وكل واحد مع واحده 
- ولو 
     " انت هتولول،  مش ولو،  لا انا مدخلكمش بيتنا وسط اخواتي 
- ماشي يا جزززمة  دة انا كنت لسة هعزم عليك باخت رقية بس انت متستاهلش 
    " مالها اخت رقية دي ،  وتعزم عليه بيها ازاي 
- يعني حسيتها البنت اللي ممكن تربيك،  بنت محترمة محتشمة لسانها طويل 
     " المهم، حلوة؟
- لا حلوة الصراحة، تطلع حاجة و 160 سم،  و وزنها حوالي 55 بالكتير  ، بيضة بياض يموع النفس  ، عارف البنات اللي تحسها لسة مستحمية وكل حاجه فيها بتلمع 
   " اه اللي لما بينعكس عليها ضوء الشمس تحسها عملت زي المرايا ضربت نور في عينك 
- ايوووة عليك نور،  هي كده 
    " اية القرف ده،  لا انا مبرتحش للبنات دي،  وفعلا بقرف بتشبهلي للبيضة المسلوقة والمتقشرة حاجة كده بتظفلط 
- بتظفلط؟،  يقرف امك،  خلاص اسكت 
    " لا بس بجد قولي هي تقدر تربيني تربيني ولا بتأفور
- اية يا حبيبي عجبتك ما كانت من ثانية بتظفلط 
                     *** 
                   #كاميليا 

تالت يوم يعدي علي غياب صدام عن البيت  ومحدش عارف يوصله غير بحيري إللي انا مصدقتهوش دقيقه وهو بيقولي في كل مره بكلمه فيها انه مش عارف طريقه واللي انا مجهزاله مصيبة بس اتأكد من شكوكي دي 
- كاميليا 
قالتهالي نادية وانا مشغولة بالتليفون بمراسلة عز اللي زعلان مني علشان مقابلتهوش ف قفلت شاشة التليفون وقولت بعد ما التفيت ليها 
   " ايوه ياحبيبتي
قالت بعد تردد
    " عاوزه
- قولي عاوزه اية
    " عاوزه اروح لنبيل 
قولت محدثة نفسي 
    " هو ده اللي مش هتعيشي معاه،  اه من النسوان لما تحب بتجنن 
ابتسمتلها وقولت  
    " حنيتي يا ولية،  مش هو ده اللي مش عاوزه تعيشي معاه 
- كلمة قولتها في وقت الزعل،  بس لما فكرت لقيت انه مغلطتش ده حقه وخده،  ويشكر عاش بعيد عن بنته وخباها كل السنين دي علشان ميجرحش مشاعري،  وديني لية يا كاميليا،  مش عاوزه اسيبه هو وتعبان اكتر من كده  
 قولت محدثة نفسي بأزدراء
   " يختي ما عاملة صغيرة  ، رجلك والقبر ولسة ليكي نفس تتنيلي،  مبتموتيش لية،  هتفضلي عايشة لأمتي 
خدت نفس وقولت بابتسامة 
    " عيني ياحبيبتي،  وانا اللي هوديكي بنفسي وبالمرة اطمن علي عمي 
- ربنا يكرمك يا كاميليا  ،  هروح اغير 
  " ماشي حبيبتي وانا كمان هطلع اغير 
طلعت فوق وانا بسب في العيلة كلها في سري وبعد ما نهيت طلوع السلم شوفت يسرا واقفة هناك ومتبعاني بعينيها اللي مليانة مكر ف قولت بنظرة ازدراء 
    " وده اية اسمه ده  ،  واقفة عندك ليه 
قالت  وهي بتيجي نحيتي 
     " اهو كل شويه اطلع اشوف صدام رجع ولا لا 
- يا حنينة يا أصيلة،  خايفة علية قال  
    " مش جوزي يا حماتي
- إلا جوزك،  ده حتي حسن يشهد بكدة،  إلا هو فين صحيح من يوم ما روحتيله تعيطيله علشان يخون "جوزك" معاكي اختفي 
تماسكت وجواها نار لو هبت في وشي كانت حرقتني ف دندنت  وانا ماشية بدلال بأتجاة اوضتي
    - يا حسن ياخولي الجنينة يا حسن 

#صدام 

بعد يومين جاني بحيري الأوتيل وقالي 
   " الكل بيدور عليك يا زعيم، حتي نبيل باشا مبطلش يسأل عنك،  وزيدان باشا قالي اتصرف وألقيك 
- مالهم بيا 
   " قلقانين عليك ومدام كاميليا مش مبطلة إتصال وشكلها متاكده اني عارف طريقك 
- سيبك منها  
   " حاضر  ، بس في حاجه يا زعيم  ،  شكلك زعلان قوي 
- مفيش  
    " متزعلش مني لو بتعدي حدودي وبنسي نفسي، بس جنابك محتاج تتكلم مع حد، شوف حد ترتاحله واتكلم معاه، ده علشان نفسيتك  
- مفيش وحتي لو فيه مش عايز اتكلم 
    " لية يا زعيم،  انت حابب تحبس نفسك في وحدتك دي،  ده انا من أول ما بدات اشتغل مع جنابك واخد بالي انك حابس نفسك جواك ومش عايز تقرب لحد  ولا تتكلم 
- محدش سألني يا بحيري،  محدش اهتم يعرف مالي،  انا محدش بيدور عليه غير عشان مهمة اقضهاله،  حتي عمي نبيل مبيدورش عليه علشاني  ،  محدش عايز صدام لنفسه ولا عايز يطمن عليه الكل عاوزينه لمصلحتهم،  روح يا صدام،  تعاله يا صدام،  اعمل يا صدام،  متكلمش ده يا صدام، كلم ده يا صدام،  أله بيحركوها مطرح ماهما عاوزين ولما معجبتهمش بيلعنوا فيها ويلوموها انها بتسمع الكلام..! 
قولت الكلام ده بعد ما غلبتني دموعي قدامه ف قال 
    " الكل بيحبك يا زعيم،  هما بس لاقين ان محدش يقدر علي أي مهمة صعبة غيرك،  انا أسف في اللي هقوله  بس عندك استاذ حمزة عكسك،  محدش يقدر يأتمنه انه يقضي مهمة واحده،  ودلوقتي هما خايفين عليك انا شوفت خوفهم عليك بنفسي 
- جايز
   " اكيد والله يا باشا،  متزعلش وحيات النبي 
- عادي يا بحيري،  نهدا دلوقتي 
اخدت نفس بعمق وبعدين قولت 
   " انا رايحلهم 
- بجد
   " اه 
- الله يستر طريقك،  كدة عين العقل
كمل ضاحكاً
    " لحسن كاميليا هانم حالفة لو طلعت اعرف مكانك هتوريني الويل 
- متستبعدهاش،  خلي بالك 
قال بوش عابس
     " يانهار ابيض ،  يعني ممكن اتعلق بجد،  لا والغالي عندك يا زعيم تقولها مليش دعوه  ،  انا غلبان وأمي ملهاش غيري هي واخواتي البنات 
ضحكت علي خوفه وقولت 
     " متخافش مش هجيب سيرتك،  يلا اسبقني هغير وانزلك 
خدت دش  وروحت انا وهو  المستشفي، هو وقف برة وانا دخلت غرفة عمي وهناك لقيت بابا قاعد ولما شافني ارتفع عن مجلسه وقال 
    " صدام!،  كنت فين يابني خوفتنا عليك  
- في الشغل،  حمدالله علي السلامه يا بابا 
قال عمي 
     " اية الغيبة دي كلها يا صدام 
قولت وانا متجة ناحيته 
- كنت مشغول شوية،  حمدالله على سلامتك ،  شكلك احسن النهارده  
   " الحمدلله،  كنت فين كل ده 
- بقولك كنت في شغل،  طمني عليك،  عامل ايه دلوقتي 
   " احسن،  الدكتور قال اقدر اخرج بعد يومين  
- الحمدلله،  ألف حمدالله على سلامتك  
   " الله يسلمك،  طيب مدام جيت انا كنت عاوزك في خدمة 
- اؤمرني يا عمي
    " الأمر لله،  كنت عايزك تروح تجبلي فيروز  ان شاءلله بالغصب  
- حاضر هجيبها ومن غير غصب 
   " تعيش يابني، كتر خيرك 
رديت بابتسامة ومشيت ف لقيت بابا جاي ورايا وبيناديني،  استنيته لما وصلني وقال 
    " كنت فين يا صدام  
- قولتلك يابابا كنت في شغل 
   " متكدبش عليه،  انا عارف انك مكنتش في شغل 
- في شغل يا بابا،  شغل وكلني بيه عمي ياسين قبل كده 
    " متاكد 
- متأكد  ،  هروح اخلص المشوار ده وارجعلك 
 قولتها واستدرت علشان امشي ف مسك دراعي رجعت ابصله ف قالي 
    " شكلك زعلان من حاجه،  مين مزعلك 
اومأت بنفي بعد ما صوتي مأسعفنيش لرد ف قال وهو بيحضني 
   " زعلان وباين عليك، مالك ياحبيبي ايه جرالك 
مكنتش قادر ارد ف اكتفيت بضمه وسلمت لسيل الدموع من عيني ف قال وهو بيربت على كتفي 
    " مش بقولك زعلان، الله يسامحها اللي كانت السبب ،  مفيش غيرها انا عارف ،  يلا كل حاجه هتتصلح دلوقتي،  روح ولما تيجي نتكلم ونشوف مالك 
بعدت عنه وقولت وانا بمسح دموعي 
    " طيب  ، عن اذنك 
بعد ما مشيت خطوات في رواق المستشفي متجه للخارج  لمحت واحد  بيراقبني وبيتخفي بسرعه بمجرد ما عيني جت عليه  ساعتها خرجت من الحالة اللي كنت فيها وأسرعت في مشيتي وبعد كام خطوة كملت جري لغيت الشارع ودورت عليه هنا وهناك ملقتش ليه أثر  ف جاني بحيري من عند العربية وقالي 
    " في حاجه يا زعيم 
- كان في حد بيراقبني وجري من هنا 
   " حد مين ده  
- مش عارف بس انا شوفت واحد كان بيراقبنا وجري لما شافني 
   " هيكون مين يعني يا باشا، انا واقف ومشوفتش حد بيجري  ، يمكن حضرتك غلطان  
- لا أنا متأكد أنه كان بيراقبني،  المهم خلي بالك 
   " حاضر، بس سعادتك رايح فين تاني مش كفايه كده 
- رايح للبنت عمي عاوزها 
   " اه تمام  ، طيب تحب اوصلك بالعربية 
- لا لا حابب اتمشي شوية..! 
مشيت وبعد مسافة حسيت ان حد متابعني   ولما رجعت أبص ورايا ملقتش حد،  بس كنت متأكد ان في  واستخبي مني،  ومحاولتش ادور تاني  لأني  كنت عارف إن ماما باعتاه  يراقبني 

#يسرا

بعد كلامها وتريقتها علية كنت حاسة اني هنفجر من شدة الغيظ وبعد عشرين إتصال علي عيسي وتليفونه بيديني مغلق رن علية أخيراً ف رديت وقولت بعصبية 
- فينك يا زفت 
   " ايه بنت بلادي مالك متعصبة لية 
- يعني مش عارف،  قافل تليفونك لية يا عيسي
     " كنت مشغول 
- ومشغول في ايه ان شاءلله  
      " كنت مع بنت اتعرفت عليها هنا وبقضي وقتي معاها 
بدء انفعالي يتبدد وقولت 
- بنت!  ، اه ، حلو تتهنوا، بس افضالي البنت مش هتطير
     " سامحيني يابنت بلادي  اصل انا ومعاها مبتفكرش حد تاني 
كان قاصدني بجملته الأخيرة والحقيقة كنت حابة اسمعه لأن وبرغم اعتراضي علي الارتباط بيه بس كلامه بيحسسنني احساس جميلة محستهوش من زمان ف قولت 
- واية كمان يا عيسي،  شكل مزاجك رايق النهارده 
قال بصوت هامس 
     " علشان سمعت صوتها بس  ،  اصلي بحبها قوي،  ونفسي تحس بيه بقا 
- وده ازاي  ، وانت بتقول بتقضي وقتك معاها،  هي متعرفش انك بتحبها
      " تعرف،  وبتكلمني واكلمها وبنتقابل بس قاسية علية قوي،  لا هي موجودة معايا   ولا غايبة عني 
- واية رماك علي المر 
      " عينيها،  عارفة يا ستنا، مع أنها كل مادا بتبعد وبتصدني  بس قلبي بيتعلق بيها اكتر من الاول،  ومبتفارقش خيالي وصورتها محفورة جوايا،  كل ليلة بلاقيها في احلامي ، ودي الحاجة الوحيدة اللي بتجمعني بيها وبحس انها معايا بجد، بحسها وبلمسها، واسمع صوتها  ، يعني اخر حلم شوفتها وهي بين ايديه وفي حضني كانت معايا بكل ما فيها، ومبتقولش لا، وبتعترف بأنها محتجاني، محتاجة لراجل يحسسها بأنها ست بجد 
    " ازاي يعني 
- عاوزه تعرفي الحلم كان اية 
    ".... 
- اقول؟ 
    "  قول،  نشوف بتحلم بيها ازاي 
اتكلم بنفس النبرة وهو قاصد يحرك احاسيسي نحيته  وبدء يتمادا في وصف الحلم اللي انا متأكدة انه من دماغه، ومع علمي بكدة أنا بقيت ساكتة وبسمعه لغيت ما حسيت إني ممكن اتجاوب معاه وساعتها مكنش هينفع الصد تاني  ف قولت بأرتباك مقاطعة كلامه
      " ربنا يسعدك يا عيسي،  قولي مدورتش ورا كاميليا لية  
- مش حابة تسمعي حاجة عنها لية،  لية دايما بتسكتيني؟ 
     " دي مش حاجة تتسمع،  وعيب لما  تقولهالي ،  وانا دلوقتي مفيش دماغ اسمع اي حاجة مهما كانت، ده انا لسه متهزقهة وممسوح بكرامتي الحيطان  ،  رد علية ليه مدورتش ورا كاميليا 
   " هدور يا ستنا بس في حاجة انتي لازم تعمليها علشان دي بتاخد وقت 
- هي اية 
    "  التحليل،  يدوب تلحقي تعملية،  عاوزين نجمع كل الادلة في نفس الوقت
- طيب،  قولي! صدام ظهر تاني 
    " ظهر،  رجع المستشفي ومنها علي العروسة علي طول 

    
                      #فيروز  

كنت لابسة عباية بيتي نص كم لونها اسود لامع من الستان  وفارده شعري وقاعدة في الصالة ماسكة القلم وبشخبط بأي كلام في الدفتر،  فيروز  ،  مديحة  ،  نبيل  ،  S  , وعقلي كان مشغول بالتفكير في  S ده وفي اخر لقاء بيني وبينه وابتسامة خفيفة علي شفايفي مش قادره اخفيها لغيت ما اختفت لوحدها  وتبدلت بفتح بوقي بشهقة عالية لما لقيته في البيت واقف بيبصلي بابتسامة  وماما واقفة جنبه ومنبهتنيش انه جه ولا انا سمعت صوت الجرس   ف قومت من مكاني دروت شويه حولين نفسي زي الطاحونة ادور علي الطرحة اللي هي كانت في اوضتي ولما افتكرت وقفت لف ورجعت ابصله لثواني  وبعدين طلع اجري علي الاوضه ورزعت الباب في وشه بعد دقيقة ماما جت عندي وانا بلطم  وقالت بابتسامة 
   " صدام عايز يشوفك 
قولت بعصبية وبصوت جعلته منخفض علشان ميسمعنيش
    " لية منبهتيش علية  ، عاجبك كده اهو شافني بالمنظر دة
- طيب مانتي غلطانه لو مش عاوزه حد يشوفك  ، قاعده بالشكل ده لية
    " ده لأن محدش بيجلنا في العادي ،  ربنا يسامحك  هوريله وشي ازاي 
- تصدقي انك هبلة،  وأي يعني شاف شعرك مفيش غيرك عنده شعر،  خلصي الراجل مستنيكي 
   " مش طالعة  ، علي جثتي ، هوريله وشي ازاي بعد اللي شافه،  استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم يارب

              #صدام  

 طلعت جميله  ورقيقة قوي من غير الحجاب ،  وبالحركات البهلاونية اللي عملتها لما شافتني خرجتي من الحالة اللي كنت فيها وبقيت  بحاول ابطل ضحك لغيت ما عيني جت علي الدفتر اللي كانت بتكتب فيه وشوفت اسمها وبعض الاسماء التانية مكتوبة بخط جميل بيوضح انها هاوية الكتابة بالخط العربي ولفت انتباهي،  حرف ال S  وده الحرف الوحيد اللي كتباه،  راجعت اسماء اللي تعرفهم حتي اسم صحبتها ملقتش حد بالحرف ده  غيري  كانت  ثقة زيادة بس انا اعتبرت ان الحرف دي  يخصني انا ومقدرتش مبتسمش لأن حد افتكرني واهتم يكتب حرفي بالطريقة الحلوة دي. 
وبعد شويه وانا بقلب في الدفتر واشوف الحكم والأيات اللي كتباها بخط أيدها لقيت مديحة قدامي وبتقولي 
     " هي اللي كتباهم 
قفلت الدفتر وقولت 
     " خطها جميل قوي 
- ايوة هي بتحب كدة 
     " ربنا يحفظها 
تابعت بتردد 
- باين عليها عقلها كبير وذكية وتفكيرها واهتمامتها سابقة سنها
     " ايوة امال اية  ، عمرها ما تعبتني في  تربية ولا  مذاكرة طول عمرها جدعة ومفتحة 
- فعلاً 
      " اهي جاية..  يلا يا فيروز الراجل زهق..! 
 بعد وقت قصير جت وهي لابسة حجابها بالكامل وماشية  بخجل  وبتفرك في ايديها بتوتر شديد ومش قادره ترفع عينها فيا،  ف قولت بابتسامة وانا بحاول امنع ضحكتي بعد ما رجعت افتكر شكلها هي وتدور 
   " ازيك يا فيروز  
قالت بتلعثم 
    " الحمدلله  
قالت مديحة 
    " هعمل شاي 
مسكت فيها فجأة وقالت بتلعثم
    " انا  ، انا هعمل 
بعدت ايديها عنها وقالت 
    " الراجل جاي عشانك انتي،  اقعدي شوفي عايز ايه 
قالتها ودخلت المطبخ وسابتنا مع بعض وبعد توتر وارتباك استمر لدقايق قدرت باصعوبة ترفع جفونها وتبصلي وتقول 
    " اتفضل 
قولت بابتسامة  
     " اول حاجه انا متاسف علي اللي حصل،  مكنتش اعرف انك قاعده هنا 
- عادي،  اتفضل قول 
    " اوكي  ،  انا جايلك علشان عمي نبيل عايز يقابلك 
التفتت لية وقالت  
   " لية 
- ايه هو اللي ليه،  عاوز يشوفك،  يشوف بنته
   " لو كان لسة عاوزني اروح معاه  ف انا مش موافقة
- هو طلب منك كده  
     " عمك ياسين جه هنا وقالي كدة 
مع كامل خوفي انها تشوف يسرا دلوقتي بس قولت 
طيب ولية لا،  انتي هناك هتكوني في أمان اكتر  
   " مش عايز الأمان المرتبط بالاهانة،  الكل هناك هيشوفني بنت الخدامة اللي جاية تلهف كل حاجه 
- محدش هيقدر يقول كده،  زي ما قولتلك لما يعرفوكي هيحبوكي،  ارجعي معانا واهو تكوني بخير وسطنا 
 ارتبكت من كلامي وقالت 
   " مش هقدر 
- بلاش تروحي البيت ممكن  تقعدي في شقة عمي  ، هو معاه شقة تانيه بس مش قد كده  
   " بردو لا 
- انتي لية عنيدة  ولا انتي كرهانا  ومش حابة تشوفينا 
    " انا مبكرهش حد،  بس انت شوفت بنفسك  مرات عمك عملت اية ،  وانا مش بلومها هي عندها حق تزعل 
    " بس هو اتجوز تاني علشان نفسه يخلف وهي نفسها طلبت منه يتجوز بدل المرة الف 
- معرفش بقا،  بس انا مش هروح معاه 
   " طيب ممكن تيجي معايا تشوفية وبعدين نتكلم في الموضوع ده  
هزت دماغها بالموافقة وقالت 
   " ممكن هغير واجي 

#كاميليا 

وصلنا المستشفي وهناك شوفت بحيري قدام الباب ولما نزلت من العربية جه استقبلني وقال 
     " حمدالله علي سلامتك كاميليا هانم  
  - قبل الله يسلمك  ،  صدام ظهر يا بحيري؟ 
قال بارتباك 
- مش عارف انا لسه جاى  من مشوار 
     " بجد كنت في مشوار ، لا والله متبهدل معانا يا بحيري  ،  بس هو ظهر،  لسة مكلمه زيدان وقالي انه رجع بعد ما قالك تتصرف وتلاقيه 
ارتبك اكتر وقال بتلعثم 
- هو قالي بس انا ملقتهوش،  يمكن رجع وانا في المشوار اللي كنت فيه 
    " صادق  يا بحيري   ،  خلي بالك بقا 
ازدرد لعابه وقال بتوتر 
- من ايه يا مدام 
     " من أي حاجه،  مش ده اللي صدام موقفك علشانه هنا 
- اه صح،  حاضر يا مدام هخلي بالي 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close