رواية ابتليت بحبها الفصل الرابع عشر14 بقلم نجمه براقه
رقية
_ مين ده واية علاقته باللي بيحصل معايا
_ معرفهوش
قبضت علي دراعها وقولت بعصبية
_ متكدبيش علية أنا سمعتك بودني ، مين ده يابسنت وأية علاقته بكاميليا والحقير ابنها
_ بقولك معرفهوش والله ما اعرفه
_ بردو هتقولي معرفهوش ، انتي عايزة تجننيني
_ افهميني ، هو جه المستشفى لما انتي كنتي في السجن وقالي انه سمع اللي كان بيحصل في شقة الزفت ده.. سمعك وانتي بتصوتي وهو نفسه اللي دخل عليكم وقالك تمشي
_ مش معقول
تابعت باستفهام
_ طيب هو بيكلمك ليه وايه اللي بينكم بالظبط
_ طيب احلفي انك مش هتزعلي مني
قولت بعصبية
_ انا زعلت واللي كان كان .. ادخلي في الموضوع قبل افقد اعصابي واطلع علي المستشفي واقول لامك
_ حاضر هقولك بس اهدي شوية
_ ماشي هديت اهو ، قولي بقا
_ هو جه المستشفي وقالي أنه زعلان عليكي وأن الولد ده لازم يتربا وقالي انك لو اتجوزتيه هتستردي حقك منه وهتربية ، وطلب مني اقنعك بأي شكل انك توافقي ، هو ده كل اللي حصل وحياة ربنا
_ ياااا سلام... عبيطة انتي علشان تتفقي مع واحد متعرفهوش علي اختك
_ ما انا لقيت ان عند حق يا رقية وبذات لما الواطي اللي اسمه سامح تخلي عنك
قولت بعصبية
_ هي نقاصكي.. بترصيهم واحده واحده قدامي عشان تجلطيني ، متجبيش سيرة الحيوان ده قدامي دلوقتي ، قوليلي! ، هو ايه علاقته بكل ده
_ مين
_ الزفت اللي بتكلميه ، هيكون مين غيره
_ معرفش.. بس واضح كده انه مهتم لأمره هو.. بيتهيألي انه شايف ان جوازك منه هيصلحه
_ اية العك ده ، لية.. هو يقربله إيه أصلاً
_ مش عارفة.. ده اللي انا حسيته من خلال كلامي معاه
_ طيب وإيه معني انك تقوليله مكنتيش متخيلة ان كاميليا تيجي هو خلاها تيجي يعني؟!
_ انا حاسة بكدة.. اصله اول ما اتفق معايا إني اقنعك توافقي بعدها علي طول انتي خرجتي من السجن وبعدين صدام جه يقولك تجوزي حمزة وبعد ما قولتي ان لازم كاميليا تيجي تطلبك بنفسها انا كلمته وقولتله طلبك ده واهي جت.. ف افتكر بيتواصل معاها او بيخليها بطريقة انا مش عارفة هي اية
قولت بحيرة
_ ممكن ، بس يكون مين ده.. ولية بيعمل كدة ومستفيد ايه
_ زي ما قولتلك ، حسيته عاوز حال حمزة يتصلح
قولت بقرف
_ وملقاش غيري انا.. هو فاكر اني لو اتجوزته ههتم ان حاله يتصلح ولا يتحرق بنار جهنم حتي .. صلح حاله ده اخر همي ، انا دلوقتي مش عايزة غير اني انتقم منه هو والندل التاني ، اسمعي!
_ ايه
_ عايز اعرف مين الراجل ده واية علاقته باللي ما يتسمي وامه
_ ماهو لو كان مستعد يعرفك على نفسه مكنش قفل السكة
_ هو انا هصاحبه، ده واحد بيتحكم في مصيري من حقه اعرفه
_ ماشي هحاول اعرف هو مين
#صدام
_ طمنا يا دكتور عمي عامل ايه
_ احسن بكتير وتقدروا تشوفوه
_ طيب يقدر يخرج امتي
_ لا مش دلوقتي خالص مش قبل اسبوع
_ اسبوع كامل بس...
قاطعتني مديحة وقالت
_ ان شاءلله سنة المهم صحته
قالتها ودخلت ف قال الدكتور بعد ما لاحظ قلقي
_ في مشكلة
_ مراته لو عرفت انه تعب بشكل ده ممكن تروح فيها.. كنت متمني يخرج بدري عن كدة
_ ماهو تقريباً خف يعني مفيش قلق و وجوده هنا علشان حالته تتحسن بالكامل ، المشي لوحده ممكن يتعبه وهو في الحالة دي متنساش أنه راجل سنه كبير وقلبه ضعيف مش هيستحمل اي مجهود
_ مفيش مشكلة ، ماشي يا دكتور متشكر هدخل اطمن عليه"
دخلت عنده لقيته نايم عاري الصدر وجسمه متصل بجهاز الهولتر وشكله خالي من اي معالم للحياة، وشه كان شاحب ومجهد بطريقة خلتني اشك ف أنه ممكن يقوم من الازمة دي.
وكنت خايف من مواجهة مراته لدرجة اني فضلت قافل تليفوني مبفتحهوش غير لاجراء المكالمات الضرورية وبس
_ مش هتقول لحد انه تعب
قالتها مديحة فوقتني من شرودي ف قولت بعد ما انتبهت ليها
_ ولما يشوفوكي
ردت عليه متسائله
_ ولما يموت
_ مش هيموت الدكتور طمنا وقال بقا كويس
_ وحتي لو طمنا ، مش المفروض يعرفوا انه تعبان ، نادية علي الاقل تعرف ، مش هو ده جوزها اللي ظلمنا عشانها ولا انت خايف يعرفوا انه متجوزني انا بذات ومعاه بنت مني
_ انا مليش دعوة مش هتدخل ولا هعمل حاجة قبل ماهو يقولي ، انتوا عيشتوا سنين مخبيين مش هاجي انا دلوقتي واكشف السر عشان دور تعب هيروح لحاله ، يلا اسيبك معاه شوية
مشيت تجاه الباب ف وقفني سؤالها وهي بتقولي بسخرية
_ ومعقول كاميليا مش عارفة..ولا خبيت عنها هي كمان
_ انا متكلمتش مع حد في الموضوع ده
_ ايوة يعني انت عايز تفهمني انك مقولتلهاش اول ما عرفت
التفت ليها وقولت
_ لا مقولتلهاش يا مديحة ، اقصد يا مرات عمي ، عمي طلب مني مقولش ومقولتش
زمت شفايفها قالت بنفس النبرة
_ مطيع قوي من صغرك ، فاكر اللي حصل في يوم هروب داليا يا صدام
قولت وانا بحاول اخفي ارتباكي
_ لية بتفتحي الموضوع ده تاني
_ مفتحتهوش معاك قبل كدة.. كنت صغير.. عشر سنين تقريباً؟!
_ اه
_ طيب تقدر تقولي هربت ازاي لو انت صح شوفتها بتهرب
_ طيب ما انا قولت زمان
_ اديك قولت زمان ، الواحد بينسي وساعات في حاجة في الكلام بتتغير وبذات لو كان كدب
_ افهم من كدة انك شيفاني اتبليت عليها وهي مهربتش
_...
_ انا مش فاهمك ولا عارف انتي عايزة اية بالظبط بس زي ما قولتي انا كان عندي عشر سنين يعني أصغر من إني اتبلي علي حد وآألف حوار كبير كدة.. داليا هربت مفيش حاجة هتغير الحقيقة دي ، ف حاولي تبطلي التفكير بنظرية المؤمرة
_ محدش بيفكر باللي بتقوله ده غير امك وشكلك بقيت زيها مع انها كانت نافرة منك وكلنا كنا حاسين انك يتيم حتي وهي جنبك
قولت وانا بحاول اخمد نار غضبي اللي اشتعلت بسبب كلامها
_ شوفي شوفي ، اسمعيني ، هقولك حاجة صغيرة ، انا مبكدبش ده اولاً ، ثانيا مش هتكرهيني في امي ، انا عارف كويس انتي بتقولي كدة ليه ، لأن هي اللي كشفتك ومقبلتش بالغلط
ابتسمت بسخرية وقالت
_ بتقول غلط حتي لما عرفت اني كنت متجوزاه.. ماشي انا هبلع كلمتينك دول ومش هقلب في القديم علشان مكرهكش بجد في امك
_ قصدك ايه
_ ولا قصدي ولا مش قصدي
_ ماشي براحتك بس بردو مش هتنجحي ف انك تكرهيني فيها
قولتها وطلعت من الاوضه حاسس بغصة في قلبي بسبب كلامها اللي رجعلي كل الافكار اللي بحاول اني انساها.
كنت يومها قاعد في الجنينة الخلفية للڤيلا جنب الباب الخلفي بعد ما عمي طردني من اوضته علشان يقدر يجهز للفرح لأني كنت معطله زي ما بيقول.
انا فاكر كويس قوي ان حسن هو اللي كان بيزن ومعطله، كان طول اليوم ده بيعيط وشابط فيه علشان ميسافرش لشهر العسل ويسيبه، كان بيخبي منه الجزمة والتليفون ، ومرة تانيه خبي القميص تحت السرير ، ده غير شتيمته لداليا طول الايام اللي قبل الفرح علشان هتجوزه وتاخده منه.
العطلة كانت منه هو مش مني انا كنت داخل عنده علشان اوريله شكلي كان عامل ازاي بعد ما لبست اللبس الجديد اللي بابا جابهولي علشان احضر بيه الفرح، مكنتش داخل اعطله زي ما قال.
وطلعت من عنده حابس دموعي وخايف تنزل غصب عني وحد يشوفها مع ان الكل كان مشغول ومحدش كان هيلاحظ غير مرات عمي وعشان متصادفنيش وتغصبني اقولها مين مزعلني طلعت فوراً علي الجنينة في ايدي البلاك بيري اللي هو جابهولي ، قعدت علي مقعد هناك متخفي بين شجر الورد المعلق بسور الجنينة وبفكر اكسره واطلع كل غضبي فيه مع اني كنت متعلق قوي بيه وبحبه بس كانت هي دي الطريقة الوحيدة اللي هتريحني وهي اني اكسر اللعبة بتاعته علي مليون حته ولكن وقتها حصلت حاجة لهتني عن زعلي منه شوية وهي إني شوفت ماما ماسكة ايد داليا وبتجري بيها ناحية الباب الخلفي، كانت بتجري وبتبص حوليها علشان تتأكد ان محدش شايفه ، كان شكلها يثير الشك. روحت وراهم علشان اشوف اية اللي بيحصل لقيتها بتسلمها لشاكر اللي كان مستنيها وبتقول
_ خدها وامشوا قبل ما حد ياخد باله
لطمت داليا علي وشها وقالت
_ يامصيبتي يا كاميليا انتي جيباني علشان كده ، دي مصيبة بابا هيدبحني ويدبحه لو عرف.
لدقايق وهي بتقنعها تروح معاه ومتسيبش الشخص اللي حبته.. كلام كتير قالته مش فاكره بالظبط عكس جملة واحدة قالتها لغيت دلوقتي بتمني انها تتنسي زي باقي الكلام وتبطل تتردد في دماغي
" انا خسرت اللي بحبه علشان زيدان ولغيت دلوقتي بتعذب وهو بعيد عني.. انتي لو مهربتيش دلوقتي ورجعتي تاني هتعيشي جسمك مع ياسين وعقلك وتفكيرك مع شاكر وهتكرهي نفسك ومش بعيد تخونية لو سمحت الفرصة واتجمعتي تاني مع شاكر "
وبعد ما أخيراً داليا وافقت ومشيت مع شاكر رجعت ماما وتفاجأت بيه قدامها وعرفت اني سمعت كل حاجة وطلبت مني اقول اني شوفتها بتهرب معاه ، رفضت بس هي عرفت تقنعني لما قالتلي ان عمي ياسين بيكرهني وبيفضل حسن علية.. هي مقالتش حاجة جديدة هي كانت بتأكدلي اللي حسيته واللي شوفته من دقايق واللى لسة مكنتش قادر اهدا منه ويمكن لو مكنش عمل اللي عمله مكنتش هروح اقوله اني شوفت داليا بتهرب علشان احسسه انه زي ماهو طردني ومش عاوزني وبيفضل حسن علية هي كمان مش عاوزاه وهربت منه وفضلت شاكر عليه "
_ لو سمحت
قالتهالي الممرضة فوقتني من شرودي ولما التفت ليها قالت
_ ممكن تنزل تحت تحط الفلوس المطلوبة
_ اه تمام
قولتها ونزلت تحت دفعت الفلوس ورجعت تاني دخلت اوضة فيروز علشان أكمل المهمة اللي سايب حياتي وشغلي عشانها ف لقيتها قاعدة وبتقرا قرأن من غير مصحف ولما شافتني صدقت وقالت باهتمام بعد ما صبت كل تركيزها معايا
_ بابا عامل ايه
_ شكلك دعيتله كتير وربنا استجابلك ، الدكتور طمنا وقال انه بقا كويس
_ بجد ولا بتطمني
_ بجد وتقدري تشوفيه كمان شويه
تنفست باريحية وقالت
_ الحمدلله
_ خوفتي عليه
_ مش المفروض اخاف؟
_ المفروض بس كنت متخيل انك زعلانه منه
_ زعلانة منه بس مكرهتهوش ، في لحظة زي دي كل الزعل بيروح.. ايوه انا مكنتش اعرف انه ابويا بس عشت عمري اقوله بابا ومبخلش عليه بحب ولا اهتمام
_ الله واعلم آية اسبابه اللي مخلتهوش يقولك انه ابوكي بس عمي نبيل طيب وقلبه كبير
قالت بنبرة هادئة ممزوجة بالحزن اللي حاولت تخفيه
_ بيقول خاف علي مشاعر مراته
تابعت بتساؤل
_ هي تستاهل يعمل كده عشانها تفتكر؟
_ مفيش مبرر للي عمله ، محدش يستاهل يضحك عليه ويتخدع سنين عشان حد ، بس هي طيبة وحبته حب كبير ، اعتقد تستاهل يتخاف علي مشاعرها
_....
قولت بأبتسامة ودودة محاول تهوين الامر عليها
_ مش هقدر اقولك متزعليش وأنسي بس اقدر اقولك ان حياتك تغيرت 180 درجة للأ حلي ، وهتكوني سعيدة
_ ازاي؟ ، طول ماهو مش معترف بيه قدام عيلته
_ انا مش عارف هو قرر ايه بعد انتي عرفتي وانا كمان عرفت بس أي إن كان الي قرره بردو اعتقد هتكون مبسوطة
مجانيش منها رد ، اظنها مصدقتنيش ف قولت مغير مجري الحديث
_نسيت أسألك انتي عاملة اية دلوقتي.. احسن
_ الحمدلله بس الجرح بيحرقني
_ طبيعي ، هو دلوقتي بيلم هياخد فترة وهترتاحي ، قوليلي كلتي؟
هزت دماغها بنفي وقالت
_ لا ، مش جعانه ، المحاليل قايمة بالواجب
قولت وانا صادق في اهتمامي وناسي اي تخطيط متفق عليه مع أمي
_ المحاليل مش كفاية .. لازم تاكلي.. هجبلك اكل واجي
_ مش عاوزه
_ لازم تاكلي.. مش هتأخر
مشيت وانا ناسي اسألها تفضل حاجة معينة ولا لا وعند الباب طرء السؤال ده في دماغي ف التفت ليها علشان اتفاجأ بنظراتها لية اللي بعدتها عني سريعاً ، كانت نظرات اعجاب ويمكن حب لو مكنتش غلطان في تحليلي ل النظرات دي ، بس بسرعة دي ومن قبل ما ابدء تمثيل.
تخيلت انها ممكن تكون عاطفية بزيادة أو أنها زيها زي غيرها بتنجذب لشكل ، اللبس ، ريحة البرفان ، الكاريزما اللي بيوصفوني بيها.
مش عارف ليه بس أي ان كان ف دي كانت بداية كويسة كدة مش هتعب كتير علشان ننهي القصة دي وبعد سكوت دام في النظر ليها ومشاهدة ارتباكها اللي ملا وشها بعد ما اتفضحت نظراتها قدامي قولت بإبتسامة
_ نسيت اسألك تاكلي اية
قالت وهي بتتحاشا النظر لي
_ اي حاجة
_ مفيش حاجة في بالك
اومأت بنفي ف قولت
_ اوكي.. سيبيلي انا المهمة دي
طلعت متجاهل اللي حصل او بمعني اصح مفرقش معايا في النهاية انا مش بدور علي حب ولا هي تناسبني بأي شكل من الاشكال ده غير أني مبحسش انها ست قد ما بحس انها عيلة شكلاً وموضوعاً مفهاش حاجة تثير، المشاعر ويمكن يسرا بكل اللي فيها بتقدر كتير تحرك رغباتي تجاه الستات عكس دي.
وخارج المستشفي شوفت بحيري واقف هناك وبيسرع لية مجرد ما بيشوفني وقف قدامي وقال
_ زعيم؟!
_ انت هنا من امتي
_ جنابك قايلي متحركش من مكاني
_ اه كنت ناسي ، اوكي خليك هنا اوعا تتحرك من مكانك لغيت ما ارجع
_ رايح فين سعادتك
_ خمسة وراجع
سيبته وكملت طريقي باتجاه اقرب مطعم جبت اكل وجيت وانا متخيل إني هلاقيها علي نفس الحالة، مكسوفه، متوترة مش قادره تبصلي ولكن لقيتها عكس كدة واحده جديده بتتكلم بجدية مفرطة وكأن بينا مشكله او زعلانه مني في حاجه وبترفض تاخد مني الاكل ف قولت مستفهم
_ في حاجة
قالت بجمود
_ مفيش.. ممكن اقعد لوحدي ؟!.. ابقي تعاله لما يكون حد هنا
_ لية كدة.. انا زعلتك في حاجة
_ لأ.. محتاجة اقعد لوحدي بس
_ اوكي مفيش مشكلة ، بس انتي كويسة
_ اه
_ اوكي ،مش هضغط عليكي واسألك تاني ، لو احتجتي حاجة انا برة
#حسن
رجعت للمستشفي بعد دقايق قضيتها في المشي في الشوارع واثناء مروري في الرواق في طريقي لأوضة بابا وصلني إتصال من زُهير صاحبي وزميلي في الكلية ايام الدراسة وقفت وانا برد علي إتصاله وقولت
_ تصدق تفاجأت برقمك
_ ده حلو انك لسة حافظه ، اية يابني فينك
_ هو انا مقولتلكش انا رجعت الكويت
_ طيب احلف بالله
_ واقسم بالله
_ اه ده انت اهبل بقا.. ما انا عارف انك في الكويت امال انا بكلمك علي رقم جنسه ايه يا متخلف
_ اه صحيح سوري مش مركز.. ايه الأخبار
_ زي الجمهورية.. في حاجه معاك؟
_ لا لية؟
_ رجعت الكويت بدري المرة دي
_ بابا تعب ف اضطريت اسافر فجأة
_ الف سلامه ماله ايه تاعبه
_ اهو تعب فجأه ونقلوه علي المستشفي بس الدكتور طمني وقاله انه بقا احسن
_ الحمدلله.. وألف سلامة عليه
_ الله يسلمك ياحبيبي.. أنت اخبارك ايه وفين ارضيك
_ اهو مسحولة في المذاكرة
_ بتقفلني منك ياخي ، مش عارف كان عليك بأيه منها المذاكره متعبتش من الكلية رايح تعمل ماجستير ودكتوراه
_ نعمل ايه ياعم حسن الدنيا عاوزه كده
_ طيب ياخويا ربنا معاك.. ها افتكرتني ليه
_ ده علي اساس مبكلمكش يا واطي
_ بتكلمني بس واضح انك دورت علية بدليل انك متصل علي الرقم الكويتي
_ اه فعلاَ ، بس مفيش حاجة مهمة ، كنا في سيرتك امبارح واتصالنا علي رقمك المصري علشان نطمن عليك بس كان مقفول ف توقعت انك مسافر
_ مين ومين جاب في سيرتي
_ انا و رويدا
_ ايوووه ، هو انت لسة بتكلمها
_ ايوه ، انت ناسي أننا زمايل في نفس الكلية وبندرس سوا
_ وانا اعرف منين انها بتدرس معاك.. هي عامله ايه
_ حلوه
قولت بخبث
_ شكلاً ولا موضوعا
_ حسن! اسخن البرود ده مش حلو علي الشباب الذاذ اللي زيك
قولت ضاحكا
_ انا بارد يا معفن.. وربنا مافي ابرد منك ، بتكلمها ليه لما انت مش بتجوزها
_ مش بقولك بارد.. يا متخلف انا وهي صحاب وعشان تهمد لا أنا ولا هي بنفكر في ارتباط ولا جواز قبل ما نخلص رسالتنا
_ يبقي في الجنة ان شاءلله يا اهبل يا ابن الهبلة
_ اهبل احسن ما اكون فاشل الجواز ده للي زيك فاضي موركش حاجة تعملها
_ اممم.. انا مش هصدع نفسي.. اقفل داخل لبابا.. اه وسلملي علي رودي..
كملت بخبث
_ وبوسهالي
_ امشي يا *****
قولت ضاحكا
_ ماشي يا معفن
قفلت معاه ودخلت عند بابا لقيت الممرضة جنبه بتديلوه الحقنه وبعد ما طلعت قعدت علي احدى المقاعد الموجودة في الغرفة مستمر في النظر اليه وشعوري بالذنب معذبني لأني مكنتش جنبه في وقت تعبه ويمكن كنت انا السبب الاول في تعبه ده ، حسيت ولاول مره اني عديم مسؤلية وغير مؤهل لأني اكون سند لحد.
وفي نفس الوقت مقدرتش اشيل رحمة من دماغي مرة برمي الذنب عليها وبقول لو مشغلتش نفسي بيها مكنتش هنشغل عنه ومرة تانية بفكر في اللي ممكن يكون حصل بعد ما انا مشيت
_ بتفكر في ايه
قالهالي خالي ياسين ف التفت ليه بعد ما فوقت من شرودي وقولت
_ مفيش ، مشغول علي بابا بس.. انت كنت فين
_ كنت عند الدكتور
_ في حاجة بخصوص بابا
_ اه طمني وقالي انه بيتحسن و وجوده هنا مسألة وقت
_ بجد
_ ايوة
_ الحمدلله.. امال فين خالي زيدان لية شوية مش شايفه
_ راح البيت مع جيهان وهيرجعوا سوا
قولت بحنين
_ البيت
_ وحشك؟
_ وحشتني الراحة والرفاهية اللي كنت فيها
_ وانت كنت قاعد في الشارع ولا آية مش قولت انك كنت متأجر مكان
_ اه بس مكان شبة المزبلة
_ هي منطقة عشوائية قوي كدة
_ لأ بس المكان اللي كنت فيه مش حلو
_ اديك رجعت وتقدر ترتاح
_ اه
_ بالمناسبة! قولي آية اللي حصل وانت هناك.. شوفت شاكر وداليا
_ مكنتش لسة شوفتهم انا كنت خلاص هخبط بس انت رجعتني
_ يعني هما ولا مش هما
_ بقولك مشوفتش بس الراجل قالي انه لقا بطاقة شاكر من سنة وشاف اسمه " شاكر سليمان " بس قالي انه معروف في المنطقة بـ..؟!
_ بـ ايه؟!
_ ثواني بفتكر اهو..
سكت شويه افكر وبعدين قولت
_ اه ، صالح ، صالح عبد حاجة كدة مش قادر اجمع الإسم التاني
_ لا أفتكر
_ والله مش فاكر ، بس هو أسم كبير.. عبدالبر.. عبدالمتعال.. عبدالفتاح.. عبدالعظيم .. اه افتكرت!.. صالح عبدالتواب
قال مردد الاسم
_ صالح عبدالتواب... لا ذكي، غير اسمه علشان محدش يعرفه .. بس ادينا عرفناه
_ ناوي علي ايه
_ لما نتأكد هو ولا لا
_ ولو طلع هو
_ هقتله وهقتلها
اخفيت ضحكتي ف قال
_ مش مصدقني
_ مش مش مصدقك بس انت اطيب من انك تقتل يا خالي
_ بتقول كده لانك مشوفتنيش في حالة تستدعيني لأني اقتل
_ اديني هشوفك .. دوس بقلب جامد هما يستهلوا . بس خلي بالك في سجن وحكومة اكيد مش هتقتلهم ويسيبوك
_ بس يابارد.. قولي نيلت ايه هناك ومتقوليش كنت بستجم مش هصدقك
_ مش بستجم بالمعني الحرفي للاستجمام.. كنت مع واحده
_ واحده
_ اه واحده بس
_ حسن!
قولت ضاحكا
_ بهزر في ايه
_ لا اتكلم جد يا خويا ، عملت ايه هناك
بعد دقايق مرت في الكلام عن الوقت اللي قضيته هناك وكدبي عليه بخصوص رحمة وسيكا ومساعدتي ليهم طلع من الاوضه بعد ما جاله اتصاله وانا كمان طلعت اشم شويه هوا بعد ما حسيت اني هتخنق من ريحة البنج والادوية وقفت في الرواق بقلب في التليفون وبدور عن اي طريقة مهما كانت بسيطة تقدر توصلني ليهم ولكن ملقتش.. مكنش في اي رقم ولا اي حساب اعرفه ممكن يوصلني بيهم وبعد دقايق رجع خالي وقالي
_ انا لازم ارجع مصر
_ النهاردة
_ ايوة
_ ما تستنا يكون اطمنا علي بابا
_ الدكتور طمني وقاله انه كويس، وانا هاجي تاني اكيد
_ طيب في حاجة
_ كلموني في المجموعة بيقولولي ان الشغل متعطل.. مش عارف صدام ملهي في اية مع اني وصيته ياخد باله
_ ماشي توصل بالسلامة.. سلملي علي الكل هناك
_ يوصل
رجع بصلي وقالي
_ قولتلي اسمه ايه؟
_ مين؟
_ الواطي
_ اه.. اسمه صالح عبدالتواب ، لية! ناوي تروح؟!
قال وهو بيربت على كتفي
_ متشغلش بالك ، فكرني اغيرلك العربية مكافأة ليك لو طلع هو
_ يارب يطلع هو عشان تغيرلي الموبايل بالمرة
_ ماشي يا مصلحجي يا ابن الكلب "
مشي خالي وانا بقيت لوحدي الملل اتمكن مني لدرجة الاختناق ولأني بحب الرسم وكنت محتاجة اسلي نفسي روحت لمكتبة قريبة اشتريت سكيتش رسم واقلام ورجعت قعدت في الاستراحة وابتديت افكر ممكن ارسم اية وتفكيري مطولش لأني تلقائي عرفت ممكن ارسم اية او ارسم مين .
وحاولت جاهداً إني استجمع في ذاكرتي ملامح رحمة وأطبقها علي الورق وبعد انتهاء التخطيط بعدت الاسكتش علي مسافة مد ذارعي ودورت عن الشبه بينها وبين الرسمة ملقتش ف تخيلت اني لما اضيف التظليل وبعض الخطوط هتكون هي وبالفعل كملت وده خد مني ربع ساعة تقريباً ولكن في النهاية موصلتش ، معرفتش أوصل لشبه بالكامل لأني ذاكرتي ضعيفة شويه ويصعب عليه ارسم الرسمه من استحضار تفاصيلها في دماغي
#كاميليا
بعد تنفيذي لطلب عز بقيت قاعدة في اوضتي مستنيه تنفيذه هو لوعده وهو انه يقابلني ومر الوقت ساعة ورا ساعة وانا متابعة التليفون لغيت ما جت سحر الشغالة تقولي
_ مدام كاميليا! ، مدام نادية
_ مالها
_ قاعده لوحدها وكل ما حد يدخل عندها تمشيه وتقول سيبوني تعبانه
_ طيب روحي انا هشوفها
مشيت وانا بقيت اردد في نفسي يارب تموت ونخلص من الكل دفعة واحدة عشان ارتاح منهم.
وصلت اوضتها لقيتها قاعدة علي سريرها حزينة ودموعها علي خدها قربت منها وقولت بحنق مستتر بهدؤء و ود مصطنعين
_ ما اديكي كويسه بيقولولي تعبانة لية.. مالك ايه مزعلك
قالت بحزن
_ مفيش
_ كدة مفيش ، احكيلي في ايه ، ايه مضايقك كده
_...
_ تعبانة طيب
_ لا
_ امال ايه
قالت بعد سكوت
_ زيدان
قولت بقلق لتخيلي انها عرفت بقصة بنته
_ ماله
_ قلبي واكلني عليه ، حاسة ان فيه حاجة
اتنفست بأريحيه وقولت
_ يا نادية خضتيني ، لية بتقولي كدة الراجل في شغله ولا عاوزاه يقعد جنبك
_ وهو اللي في شغله ده ميردش علي مراته مرة يطمنها علية ، ده حتي صدام قولتله لما يروحله يطمني عليه بس هو التاني راح ومسألش
_ ياما فاضية ، عجزتي يا نادية ولسة ليكي نفس تحبي وتهتمي.. امتي هتعقلي بقا
_ اعقل؟! ، بتتكلمي كأني عيلة مستنية جواب من حبيبها.. دي عشرة يابنتي ومودة وروحمة .. لو مكنتش هقلق علي جوزي اللي مليش غيره في الدنيا هقلق علي مين
قولت محدثة نفسي
_ دي هتغنيلي ماهي كانت نقصاكي
قولت موجهة كلامي ليها
_ علي قولك ، ربنا يخليكم لبعض ، ولا تزعلي نفسك انا هكلم صدام واشوف في ايه
_ طيب ونبي تطمنيني
_ عيني ، رجعالك تاني "
رجعت اوضتي ومسكت التليفون عشان اتصل بصدام ولكن تراجعت لما لقيت اتصال من نفس الرقم اللي عز كلمني منه ساعتها نسيت صدام ونسيت نادية ونسيت كل اللي بخططله واللى ممكن يبوظ في اي لحظة لو غفلت عنه.
ورجعت اتصل بعز واستنيت رده بلهفه لغيت ما أخيراً فتح بدون رد، كان بيتأكد ان اللي رد هو انا مش حد تاني ف قولت
_ عز؟!
كنت قادره اتخيل ابتسامته اللي ظهرت علي وشه بأريحيه لما عرف ان دي انا وقالي بدون مقدمات
_ وقتك يسمح نتقابل النهاردة
قولت بانفاس متسارعة
_ النهاردة
_ اه
_ فين؟!
_ وقتك يسمح يعني
_ ولو مسمحش هخليه يسمح ، انا اسيب الدنيا كلها واجيلك
_ وحشتك؟!
_ إلا وحشتني.. انت بتقول اية ، ده انا من كتر ما انا مشتاقلك ناسية زعلي منك
_ وانتي كمان وحشاني.. ولما تيجي هعرف ازاي انسيكي زعلك مني يلا مستنيكي
_ مستنيني فين مدتنيش عنوان
ضحك وقال
_ اه صحيح ، من فرحتي اني هشوفك نسيت ادهولك "
انهيت المكالمة بعد ما خدت العنوان وبقيت اجري هنا وهناك متلخبطة وملخومة مش عارفه أعمل ايه.. ولا البس إيه ولكن حيرتي مدامتش كتير ولا سمحتلها تعطلني.
لبست اجمل لبس عندي وظبطت مكياجي بالكامل وبعدين فتحت الباب خرجت دماغي وبعد ما تأكدت ان الطريق فاضي من اي حد خرجت ونزلت درجات السلم بسرعة وبخطوات حذره عشان معملش صوت وحد ياخد بالي ولكن فجأة! وقفت مكاني لما جاني صوت يسرا من فوق بتقولي
_ في حاجة يا حماتي
اتسعت عيني بصدمة وحسيت اني وقعت في مطب مش هعرف اخرج منه ولكن انا كاميليا وموقف زي ده مكنش صعب اني اخرج منه.
استجمعت نفسي بسرعة وقولت بعد ما استدرت ليها
_ لا لية
_ شيفاكي بتجري
_ ايوة ، رايحة اقابل واحدة صحبتي
قالت متفحصة مظهري
_ شكلها صاحبة غالية قوي علشان تكوني قمر كدة وانتي رايحة تقابليها
_ اه قريبة مني وبحبها عشان بتخليها في حالها ومبتدخلش في اللي ميخصهاش
تابعت بنظرة ذات مغذي
_ اه فكرتيني ، متنسيش تتصلي بجيهان ام ..." حسن" تطمني علي سعد.. باي ""
طلعت من البيت ورغم اهتمامها ونبرة الشك اللي كانت في كلامها قبل ما اخرسها بذكري لسيرة حسن إلا إني مهمنيش ايه اللي ممكن تفهمه لا هي ولا أي حد من الأمن ولا حتي السواق اللي منعته يوصلني واستغرب لأني مش من العادة اروح مكان من غير سواق!
وبعد 35 دقيقة بالظبط وصلت الشارع اللي قالي عليه ونزلت من العربية التفت يمين شمال في حيرة بسبب تشابه الشقق اللي في نفس الشارع وبعد لحظات وصلني إتصال منه رديت وقولت
_ انا وصلت شقتك انهي شقة ، كله يشبه لبعضة
_ اللي قدامك دي رقم 36
قولت وانا بدور حولية
_ انت فين
_ مستنيكي.. تعالي
في نفس الوقت اللي نطق فيه كلمته الباب اتفتح اتجهت ناحيته وانا حاسة بنبضات قلبي بتزيد بسرعة كبيرة وانفاسي مش مظبوطة.
بحاول اتخيل شكله بقا عامل ازاى ، بتخيل ايه اللي هيحصل اول ما اشوفه ، هقدر ابصله ولا لا ، هقدر اتعامل معاه زي زمان ولا لا، هترمي في حضنه علي طول ولا استنا يبادر هو.
استمريت في تقدمي بخطوات تقيلة لغيت ما أخيراً وصلت البيت وكعادته كان متخفي عني ولازم ادور عليه في كل مكان داخل الشقة ف دخلت وقفلت الباب وقولت بصوت مهزوز عجزت علي اتزانه بسبب التوتر اللي حاسة بيه
_ انت فين..
كملت بتوتر وانا بدور عليه في البيت
_ عز! ، فينك؟ ، عز! ، مش كدة انا اعصابي سايبة لوحدها ، لسة فيك العادة دي مش هتبطلها بقا.. عز اطلع بجد حاسة اني هيغمي علية.. يا عز!
فتحت باب اوضة هناك وبمجرد ما خطيت عدد تلات خطوات فجأه انتفض جسمي بفزع لما الباب اتقفل وبسرعة استدرت لقيته ورايا وابتسامته علي وشه وقفت لدقيقة ابصله اتفحص شكله اللي اتغير وظهرت عليه علامات الغنا والتقدم في العمر.. وانتشر الشيب في شعر بشكل محي السواد اللي فيه إلا عدد قليل من شعره كان لسة بلون الاسود ولكن ده مبدلش وسامته ولا جاذبيته اللي كان عليها زمان ده يمكن زاده جاذبية أكتر من الأول
_ فاميليا ، الزمن مغيرش فيكي حاجة
قالهالي اثناء اقترابه منه ونظراته بتفيض بالشوق ف قولت بانفاس متسارعه وكأني عروسة في ليلة عرسها
_ عز؟.. انت هنا بجد
نهي المسافة اللي بينه وبيني وقال وهو بيحيط وسطي بدراعه
_ مش مصدقة انك شوفتيني تاني
قولت والدموع بتتجمع في عيني وايدي بتلامس وشه عشان اتأكد اني مبحلمش
_ لأ مش مصدقة ، دي حاجة متصدقش .. انا استنيتك كتير لغيت ما اقتنعت اني خلاص مش هشوفك تاني
_ مكنتش حابب اني ابعد عنك وفي نفس الوقت كنت خايف اكلمك او اقابلك تاني تطلعي نسيتيني او مش حابة تشوفيني
_ مش ممكن انساك ولا ممكن ازعل منك انا كنت عايشة علي أمل رجوعك ليه وبس.. كنت بعد الدقايق والساعات وبقول دلوقتي هيرجع دلوقتي هيرجع وبردو مكنتش آمِل من انتظارك.. انا اتعذبت كتير وانت بعيد
_ اديني رجعتلك ..ومش همشي واسيبك تاني ولا هسيب حمزة..ابننا..مش ابننا بردو
_ ابننا.. عرفته ازاي
_ من اول ما شوفته عرفت انه ابني ، يشبهني ميبشهش زيدان مع اني مكنتش متأكد انك هتخليه.. تخيلت انك ممكن تسقطيه
_ واخسر الحاجة الوحيدة اللى فضلالي منك.. مكنتش هقدر اعمل كده.. ولما جه حبيته بحجم حبي ليك.. مش عشان ابني وبس انا حبيته عشان منك انت كان هو الحاجة الوحيدة اللي مهونة علية بعدك عني
#يسرا
مع أن التغيير اللي طرء عليها ده لما بيحصل مع واحده ست بيكون وراه راجل بس مكنتش قادره اتخيل ان كاميليا تكون بتحس زينا وتفتقد لأي مشاعر أو إهتمام من أي راجل، وده لأني من وقت ما جيت مشوفتهاش مرة باتت مع جوزها و واضح جدا ان مفيش بينهم اي تعامل يعني في حكم المطلقين ومع كده محستش في يوم انها بتشتكي ولا محتاجة اهتمام منه او من غيره.
معقول يكون كان في حد في حياتها زمان ورجع يظهر من تاني دلوقتي ، معقول يكون حمزة فعلاً مش أبن زيدان وابن الشخص ده، معقول تكون خرجت بكامل زينتها عشان تقابله ، اه معقول معقول جدا
ده الكلام اللى قولته لنفسي قبل ما ارجع اوضتي وامسك التليفون واتصل ب عيسي عشان اطلب منه يتفرغ لمراقبتها ولكن كعادته مش بيفدني بحاجة وقال
_ اراقبها لية
_ حاسة أن وراها مصيبة هنعرفها لو رقبناها
_ مصيبة زي اية
_ مش هسبق بالاحداث بس انا واثقة ان كاميليا وراها حاجة كبيرة لو عرفناها هخلي رقبتها تحت جزمتي
_ انتي بتفكري في ايه قوليلي عشان افهم
_ راقبها انت بس ولو كانت شكوكي صح هتفهم
_ اه بس انا لسة في دمنهور
قولت بنرفزة
_ وبتهبب اية في دمنهور .. ياخي نفسي في مره احتاجلك الاقيك امال انا مشغلاك لية لما انت مش بتفيدني
_ وهو كان بأيدي يابنت بلادي مانتي راسية علي الحوار كله
_ خلاص خلاص.. قولي في جديد ، حاولت تعمل حاجة تاني
_ لا انتي مقولتليش اعمل حاجة
_ طيب البنت بتعمل ايه دلوقتي
_ لسة في المستشفي
_ وهو
_ مبيسبهاش
_ اه يا ابن كاميليا الجربانة بيعرف يهتم ويجي عندي يعملي عشماوي.. ماشي
قال ضاحكاً
_ جربانة؟!!
سكت بشرود متجاهلة هزاره ولما سكوتي طال قال
_ روحتي فين
_ معاك
_ بتفكري في أيه
_ بفكر اكشف الحوار ده للعيلة كلها اكيد كاميليا مش راضيه تكشفه عشان تقدر توقع البت في شباك ابنها
_ وحتي لو عرفوا ايه هيمنع ان جوزك يتجوز البنت
_ مش عارفه.. احتمال ناديه يكون لها راي في الموضوع ده.. مش عارفه بس اكيد كاميليا مش قايلة خوف من انها متقدرش توصل للي هي عاوزاه
_ او يمكن مش عاوزه البنت تعرف انه متجوز.. ماهي يمكن لو عرفت انه متجوز مش هتوافق عليه
_ احتمال.. المهم دلوقتي انهم لازم يعرفوا ازاي معرفش
_ طيب ما تبلغي ناديه او حماكي
_ لا كده هيعرفوا اني عارفه ومش بعيد يعرفوا اني انا اللي حاولت أوقع بينها وبين صدام
_ طيب ايه فكرتك
_ مفيش حاجه في دماغي.. اقولك سيبني افكر اكيد هلاقي طريقة
#حمزة
_ ما كفاية يا زفت
قالهالي ياسر بعد ما نهيت عاشر كاس في اقل من ربع ساعة اثناء وقوفنا سوا قدام البار ف قولت وانا بأشر للولد علشان يصبلي تاني
_ فكك مني مش طلباك دلوقتي
_ مش طلباني؟! ، في اية ياعم
تنهدت بحنق ف قال
_ خلاص خلاص ولا تزعل رايح ارقص "
قالها ومشي بأتجاه الرقص وانا تابعت شرب لغيت ما لقيت ايد ست بتتحط على كتفي ولما التفت لصاحبتها لقيتها جيداء سريعًا تجاهلت حضورها ورجعت لشرب ف مالت عليه وقالت بدلال
_ واحشني
رمقتها بنظرة سريعه غير مهتم بكلمتها ف قالت وهي بتداعب ودني بصباعها
_ ايه الوحاشة دي.. حبيبي موده مش مظبط ليه
قولت وانا بدفع صوابعها عني
_ ماله مودي ماهو حلو.. ايه جابك الليلة
_ اخس عليك ده بدل ما تقولي وحشتيني
_ سوري مقريف شويه ومليش نفس اتكلم.. روحي ارقصي وسيبيني
مسكت في دراعي وقالت وهي بتشدني ناحية الحمامات
_ No .. مفيش رقص ومفيش قريفة تعاله معايا
قولت بحنق
_ جيداء!! مش طايق هدومي دلوقتي حلي عني
مسمعتش لية وكملت طريقها ناحية الحمامات وهناك دخلت وقفلت الباب علينا وبدأت تتمادا في قربها وهي بتهمس
_ وحشتني قوي
بعدتها عني وقولت
_ يووة يا جيداء!!! مش طلباكي خالص النهارده ابعدي عني
_ ايه ده بقا ومن امتي تعكير مزاجك بيأثر علي الحاجات دي
_ قصدك ايه.. لا! متستفزنيش عشان مقلش منك.. ابعدي
بعدتها عن طريقي وقبل ما افتح الباب وقفت قدامي وقالت وهي بتتقرب مني وتطوق رقبتي بأيديها
_ انت فهمت ايه ، انا بقول ان حتي لو مودك مش حلو مبتقولش لا
كملت بدلال وهي بتلامسني بشفايفها
_ وانت وحشتني بقالنا كتير مقعدناش مع بعض ولا اتكلمنا.. ايه موحشتكش
بعدتها عني وقولت
_ جيداء ، جيداء ، جيداء.. فكك مني بقولك.. انا مش عايز.. شوفي حد غيري الليلة
تجمدت ملامحها وقالت
_ يعني ايه غيرك.. وانا من امتي بشوف غيرك ولا فاكرني ماشية اروق علي نفسي مع اي حد.. لا يا حمزة ، انا مبعملش كده مع حد غيرك ومبعملش كدة غير علشان بحبك
قولت وانا غير مقتنع بكلامها
_ طبعاً يا حبي ، بس انا بجد مش عايز.. عديني
بعدتها عن طريقي وطلعت من النايت كلوب كله وبدون ترتيب لقيت نفسي قدام بيت رقية ببص لشباكها ومستنيها تفتح او تنزل ولساعات وانا واقف هناك بعربيتي لغيت ما خدتني نومه وبعد وقت صحيت علي صوت رنة التليفون فتحت عينيا بجهد وشوفت الرقم.
كان حازم ورديت وانا مستعدتش تركيزي لسة
_ امم
_ انت ايه اللي نيلته ده
_ ايه
_ انت نايم؟
_ اخلص قول في ايه عايز انام
_ يا برودك وجايلك نوم
_ انت هتقول في ايه ولا اقفل
_ جيداء
_ مالها زفتاء
_ مكلماني ومنهارة من العياط.. انت ازاي تقولها سلي نفسك.. يابني البنت بتحبك
_ ولما **** دلوقتي.. اقفل.. روح اتسلي انت كمان وفككم مني "
قفلت السكة ورجعت اكمل نوم ولكن قبل ما اغفي لاحظت اني في العربية في نص الشارع ومهتمتش كتير ورجعت اكمل نوم ومجرد ما غفلت سمعت حد بيخبط علي الازاز قولت بنرفزة
_ ابو ام دي ليلة
كملت وانا ببص علي الشباك
_ هو محدش يعرف ينام ف الـ.....
بترت كلمتي لما لقيت بنت صغيرة بهدوم متوسخة وحالتها وحشة قوي واقفه عند العربية.
اعتدلت في قعدتي وقولت بعد ما فتحت الإزاز
_ انتي بتعملي ايه هنا في الوقت ده.. مش خايفة
قالت وهي بتمدلي ايدها
_ عاوزه فلوس اشتري أكل
قولت وانا بلتفت حولية عن اللي ممكن يكون معاها
_ انتي فين اهلك
_ معرفش
_ متعرفيش فين اهلك
_ مليش أهل
هنا فهمت انها يتيمة ف قولت وانا حاسس بالشفقة عليها
_ طيب عايشة مع مين
_ مش عايشة مع حد
_ طيب بتباتي فين
_ مبباتش عند حد.. هتديني فلوس؟!
التفت حولية لقيت الشارع فاضي ومفهوش اي بني ادم ف رجعت بصتلها وقولت
_ هديكي بس انتي هتروحي فين دلوقتي
قالت وهي بتشاور علي عمارة في اول الشارع
_ هروح العمارة اللي هناك ، ببات في بير السلم بتاعها
_ حد بيهتم بيكي هناك طيب
_ لا بيمشوني الصبح
زميت شفايفي بحيرة وبعدين اتخذت قراري وقولت
_طيب اطلعي
_ لا.. هتديني فلوس ولا امشي
_ اطلعي بس ، هاخدك معايا في مكان حلو
_ فين؟
_ امال فين
_ في بيتنا.. بيت كبير في ناس كتير وجنينة حلوة
_...
_ مش هختطفك.. تعالي
كانت خايفه مني ولكن قدرت اطمنها واحسسها اني مش هأذيها زي ماهي متخيلة وبعد ما طلعنا سوا في طريقي للبيت سألتها
_ انتي اسمك ايه
_ جني
_ اسمك حلو.. وانا حمزة
_..
_ مش هتقولي اسمك حلو ، ماشي شكرا ، انتي عندك كام سنة بقا
_ معرفش
_ اممم تيجي 11 12 بالكتير
_ اه
_ طيب انتي كنتي عايشة فين قبل كدة
_ في الملجأ
_ ومقالولكش فين اهلك
_ لأ
_ خالص لا أب ولا أم
_ لا "
طفله ملهاش اي ذنب غير إنها جت الدنيا نتيجة غلطة من اتنين كل اللي همهم انهم يعيشوا لحظة متعة عابرة من غير تفكير في مصير ابنهم اللي وارد جداً انه يجي لدنيا بسبب لحظة زي دي ومن هنا بدات اركز في اللي بعمله وقولت لنفسي افرض كان حصل و واحده من اللي نمت معاهم حملت هل كنت هقبل يكونلي ابن من واحده منهم ولا هسيبها ويكون مصير الطفل نفس مصير جني يعيش في ملجأ ويتقال عليه ابن حرام.
#بسنت
صحيت من النوم مفزوعة علي صوت رقية وهي بتقولي اثناء رجها لي
_ قووومي
_ في ايه ، في اييييه
_ الحيوان عديم الضمير.. شوفته واخد البنت اليتيمة
_ بنت مين وحيوان مين
_ حمزة!!! .. خد البنت اللي اسمها جني اللي بتيجي الايام دي
قومت من مكاني وقولت
_ خدها فين
_ معرفش بس اكيد هيعمل فيها حاجه..
كملت وهي بتلف حولين نفسها
_ اكيد هيحاول يعتدي عليها
_ يابنتي يعتدي علي مين.. مفتكرش هو مش مسعورة قوي كدة
_ لا افتكري ده انسان واطي وقذر... اعمل ايه؟.. اروح الحقها ولا اعمل ايه؟
_ تسكوتي.. يابنتي دي عيلة وهو مش محتاج يعتدي علي عيلة مبهدلة كده اكيد في كتير قدامه لو عاوز يعمل حاجه زي دي
_ بقولك قذر
_حتي لو قذر ريحة البنت اقذر... اية ده؟! ، استني ، هو انتي شوفتيه فين صحيح
_ كان مرزوع بعربيته قدام البيت.. اعمل ايه؟!.. ابلغ ولا اروح الحقها
_ يابنتي اعقلي.. ده حتي لو نفسه بمنظرها وريحتها دي نفسه هتتسد
نزلت دموعها وهي بتقول
_ وانا بقولك تاني انه قذر... وللأسف انا مش هقدر اعمل اي حاجه،... حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. ربنا ينتقم منك يا ابن كاميليا اشد انتقام
كملت باستحقار
_ حقير ، زبالة ، حيوان ، بكرهوا ، بقرف منه
#حمزة
وصلت البيت والبنت معايا دورت علي ماما في اوضتها علشان اقولها نخليها هنا ولكن ملقتهاش ، كان غريب ان ماما متكونش موجوده في وقت متأخر زي كده ولكن مهتمتش كتير لانشغالي بالبنت وبخوفها اللي كان باين عليه وهو بتبص حوليها وكأنها دخلت كهف مش ڤيلا ف نزلت لمستواها وقولت
_ خايفة لية
مردتش عليه ف قولت محاولة انتزاع الخوف منها
_ مش عاوزك تخافي انتي هتقعدي معانا هنا ، هنا في كل حاجه ، اكل وشرب ولعب ولبس وهتبطلي تباتي في الشارع
قالت وهي بتمرر عينيها في المكان
_ ده بيتك
_ مش بيتي لوحدي بيتنا كلنا.. تعالي دلوقتي انزلك تحت تاكلي وبعدين افرجك عليه
مسكت ايدها ونزلت دخلت المطبخ ف استقبلتني سحر الشغالة وقالتلي وهي بتمرر عينيها بيني وبين جني
_ استاذ حمزة! .. تأمرني بحاجة
قولت وانا بقدمها ليها
_ اه ،، دي جني، سوري سحر بس هتعبك من فضلك اكليها وحميها وشوفيلها لبس يكون جيبنالها.. ونوميها معاكي يكون شوفنلها اوضة تانية
_ تتعبني لية ، حاضر يافندم انت تؤمر
تابعت بتردد
_ بس ممكن اعرف مين دي
_ بقولك جني.. يلا خديها
كملت موجه كلامي لجني
_ روحي معاها والصبح نبقي نتفرج انا عايز انام دلوقتي
قالت ولسة الخوف بادي علي وشها
_ اجي معاك
_ تيجي معايا فين انا طالع فوق في اوضتي.. خليكي مع سحر هتأكلك وهتباتي معاها
قالت سحر بلطف وهي بتنزل لمستواها
_ انتي خايفة ليه مفيش حاجه حبيبتي.. تعالي هجبلك اكل وبعدين هحميكي ونتفرج علي كارتون سوا
قولت
_ شوفتي بقا.. يلا هروح انام شويه وانتي خليكي مع سحر
قالت سحر وهي بتمسك ايدها
_ تعالي حبيبتي.. تاكلي شيكولاته ولا ايس كريم "
خدتها ورجعت المطبخ وانا لحقتها لما افتكرت ماما وسألتها عنها قالتلي متعرفش راحت فين ف خرجت من المطبخ ورنيت عليها ها رنه اتنين تلاته ومردتش فكرت أسأل تيتة عنها ولكن قبل ما اعمل اي حاجه رجعت تتصل بيه ف رديت وقولت
_ فين
_ في البيت.. انت فين؟
_ بيت مين.. انا في البيت دلوقتي وملقتكش
سكتت ف قولت بشك
_ ماما انتي فين
_ في بيتي.. في شقة بابا
_ اااها.. طيب مش تقولي كده.. وقاعدة هناك لية دلوقتي.. زعلتي انتي وبابا؟
_ لا اشوفه فين ابوك علشان ازعل معاه ، انا اتخنقت من البيت ف قولت اغير جو.. هقعد يومين وارجع
_ يومين ايه انا جاي اخدك دلوقتي
قالت بتعجل
_ لا لا.. اوعا لو
_ في ايه يا ماماظ
_ مفيش بس تيجي فين دلوقتي افرض حصلك حاجه بسبب السواقة بالليل خليك والصبح تعاله
_ طيب كان في حاجه عايز اقولك عليها
_ مش وقته دلوقتي اما ارجع هنروحلهم ونخلص
_ مبتكلمش عن رقية
_ امال أيه عاوزه انام
_ لقيت بنت صغيرة بتبات في الشارع وملهاش حد ف جبتها تعيش معانا
_ اية؟!!!!
_ اية
_ ازاي يعني تجيب بنت من الشارع تعيش معانا
_ ما انا بقولك ملهاش حد افرضي كلب خضها ولا حد خطفها
قالت بغيظ
_ انت عايز تجنني .. البنت دي تمشي فورا انت فاهم ولا لا
_ لا مش هتمشي، بقولك بتبات في الشارع تقوليلي تمشي .. يلا روحي نامى وانا كمان هنام
قولت كده وقفلت التليفون وطلعت انام
***
_ ماله
_ هيجنني ، جايبلي بنت من الشارع تعيش معانا
_ هي حصلت بنت من الشارع ومش مكسوف.. فسدتيه بدلعك يا كاميليا
_ انت فهمت اية دي عيلة.. هو متخلف عملها قبل كده جابلي عيل مقمل يقعد معانا ، الولد ده هيجنني
قال ضاحكاً
_ انا فهمت انها بنت من بتوعه ، وفيها ايه يا كاميليا ده كدة كويس
_ كويس انه يجبلنا عيال الشوارع يعيشوا معانا ، افرض ايدهم طولت انا هرجع وارميها بره البيت
شديت الملاية علي جسمي وهميت اني اقوم من جنبه ف شدني لحضنه وقال
_ تعالي هنا ، سيبيه يعمل اللي هو عاوزه ، كان الأولي تمنعيه من البنات التانين
_ انت بتتكلم في اية، البنات التانين ليلة وبيروحوا بس دي هتقعد معانا
_ خليها يمكن تكون سبب ف أنه يحس بالمسؤلية تجاها ويبقي راجل بدل ماهو صايع كده
_ صايع؟!
_ اه صايع
_ صايع لية ان شاءلله
_ بيمشي مع البنات ويدخل في علاقات قذره معاهم
_ عندك حق والله ، مش عارفة اعمله ايه حطيت صوابعي العشرة في الشق منه
#سيكا
يومين وانا بتخفي في اي مكان بعيد عن البيت بعد ما لقيت ان كريم ورجالته بيحوموا في البلد وبيدوروا علي حد؛
وحسيت ان الحد ده انا ويمكن حسين كمان بعد ما اتعرف ان هو اللي دفع فلوس لعم عفيفي بعد رجوع الدهب علي طول.
مكنتش عارف كل التفاصيل واذا كانوا عرفوا ان انا ورحمة العفريت ولا لا بس كنت عارف ان انا وهي مش هنسلم منهم ولازم نهرب ونسيب المنطقة دي بس ازاي وانا كل ما اقرب لبيتها الستات يمنعوني بسبب حالتها
_ بسبس
التفت حولية ادور عن صاحب الصوت ف لقيت شاب من المنطقة واقف بعيد وبيأشرلي علي الجهة التانيه ولما توجهت بعيني لجهة اللي أشر ليها شوفت اتنين من رجالة كريم جاين من بعيد ف رجعت بصيت لشاب تاني ف لقيته بيشاورلي بحركة سريعة عشان اروحله قبل ما يوصلوني .
مكنتش فاهم هو بيعمل كده ليه ولكن جريت عليه قبل ما يشفوني ولما وصلت قالي اركب معاه علي الموتسيكل بتاعه ف روحت معاه لسبب واحد وهو إني افهم ماله بيه وعمل كدة لية وبعد ما طلعنا من المنطقة قولت
_ وقف هنا
من غير ما يتكلم وقف الموتسيكل ف نزلت وقولت
_ عملت كده ليه
_ عملت ايه
_ انت عارف
_ نجدتك من رجالة كريم
_...
_ مستغرب ليه المنطقة كلها عارفه ان المعلم كريم وكل الناس اللي اتعلم عليهم من العفريت بيدوروا عليك
_ عليه انا.. لية؟
_ عشان عرفوا انك انت العفريت
_ عفريت ايه ياعم انت.. انا عفريت ، انت شكلك مبرشم انا ماشي احسن
قولتها واستدرت عشان امشى ف قالي
_ انا مش عايز منك حاجة ولا بساومك
رجعت بصتله وقولت بعدم اطمئنان
_ امال اية
_ بساعدك علي فكره انا اكون اخو بنت من اللي انت ساعدتهم قبل كده.. انا كنت مسافر لما ولاد الكلب قلوا بأصلهم معاها في غيابي وكنت حالف انزل من غير ما اجدد التصريح عشان اقتلهم بس عرفت ان العفريت قام بالواجب .. ومن يوم ما نزلت وانا عاوز اعرف هو مين علشان اشكره واساعده لو عايز.. بس حظك وحش عرفتك بعد ما الكل عرفك
_...
_ اكيد خايف ، انا لو مكانك هخاف ، بس انت جدع لعلمك واللي عملته صح ، بس انت دلوقتي لازم تمشي وتسيب المنطقة
قولت بعد ما حسيت بالأمان من نحيته
_ طيب وهما عرفوا ازاي
_ في ناس قالت انهم شافوك رايح منطقة بعيد علشان تكشف وكان شكلك تعبان قوي.. الكلام ده بعد ما العفريت خد الرصاصة قدام الناس كلها.. وحد من هنا شاف البت رحمة والواد التاني اللي كان قاعد في بيتك مخرجينك وانت تقريبا ميت.. ده غير صاحب الموتسيكل اللي قال انك أجرته منه
_ ياخرابي.. ده انا كدة ميت ميت
_ انا بقول كدة بردو ، وعلشان كدة مقدمكش حل غير انك تهرب
_ طيب و....
سكت ف قالي
_ هي كانت عارفة اللي انت بتعمله
_ هي مين
_ رحمة
_....
_ الكل بيقول انها كانت عارفة ومدارية عليك.. طيب اقولك حاجه كمان
_ اية
_ في اللي بيقول ان هي مشتركة معاك وان ممكن تكون هي العفريت بعد ما الكل عرف انها ضربت اتنين شحوطة وشلفطت خلقهم
_ ياخرابي يا انا يامه البنت هتروح فطيس يا ناس ، انا العفريت هي معملتش حاجة خالص.. دي بنت هتقدر ازاي تعمل كده
_ ما انا قولتلك.. بس عايز نصيحتي؟! .. اهرب وانفد بجلدك.. هي أبوها ميت وبتموت عليه ف محدش هيقربلها وهي في الحالة دي
_ بس انا مقدرش امشى واسيبها
_ براحتك انت حر انا بقولك اللي فيها وانت عقلك في راسك تعرف خلاصك.. سلام
قالها ومشي وسابني هموت من الخوف ومحتار اعمل ايه، اهرب وانفد بجلدي واسيبها ولا ارجع تاني واموت وبعد مسافة صغيرة وقف ورجع وقف قدامي وقال
_ اسمع! انا هردلك الجميل وهحاول اساعدك تاخدها وتهربوا
_ ازاي.. النسوان اللي في بيتها مش مخليني اقابلها
_ هنفكر في طريقة