رواية ابتليت بحبها الفصل الثالث عشر13 بقلم نجمه براقه
سيب كل حاجة دلوقتي وأطلع في اول طيارة للكويت
_ كويت لية دلوقتي
قال بعصبية
_ ابوك بيموت ونقلوه علي المستشفي.. وامك زعلانة منك لما هيحصلها حاجة بسببك وبسبب برودك ، اتحرك من عندك بسرعة يمكن تلحق تشوفه لأخر مرة
_ بابا؟!
_ اه بابا انت لسة هتتصدم اتحرك وانا هلحقك علي هناك
قفلت معاه من غير ما ارد بكلمة تاني ورجعت علي بيت سيكا اجري زي المجنون وانا حاسس بعذاب الضمير بيموتني ، ازاي مكلمتهوش وانا عارف انه تعبان، طيب هشوفه تاني ولا لا ، طيب هوري وشي لأمي ازاي وهتعمل فية آية ، طيب هيسامحوني ولا لا ، كل ده كان بيتردد في دماغي طول طريقي لهناك
_ ايوة ايوة ايوة
قالهالي سيكا بعصبية من الداخل بعد تخبيطي السريع علي الباب ومجرد ما فتح زقيت الباب ودخلت جوه متجاهله وبدأت اجمع حاجتي داخل الشنطة ف جاني صوته من ورايا بيقولي ب
_ انت بتعمل اية .. اتكشفنا؟!!
قولت وانا متابع
_لا.. ابويا تعب ودخلوه المستشفي وانا مسافرله
_ ابوك؟!.. ده انا قولت كريم ورجالته جايين جري وراك
_ وتعب ابويا ميستحقش يعني ولا ايه
_ يستحق.. والف سلامة عليه مع إني مكنتش عايزك تمشي وتسيبنا
_ صدقك باين علي صوتك من غير ما اشوف شكلك يا سيكا "
توقفت عن اللي بعمله لما افتكرت الفلوس ف رجعت ليه وقولت وانا بخرجهم من جيبي
_ كنت هنسا.. خد دول
_ اية دول
_ دول باقي المكافأة .. اسأل رحمة هتفهمك اكتر
ادتهمله ورجعت اقفل الشنطة ف قالي
_ ماشي.. بس انت كده مسافر خالص
_ اه
_ بالسلامة "
كملت تقفيل الشنطة ومشيت مرورا بيه بدون اي وداع ولكن توقفت لما افتكرت رحمة ف رجعت بصتله وقولت بتردد
_ سيكا ممكن طلب اخير
_ اطلب
_ ممكن رقم رحمة
_ ممكن بس تليفوني فاصل شحن ومش هيفتح قبل ساعتين تلاتة "
كان بيكدب علشان ميدهونيش ومعرفش اتواصل معاها ويمكن لو كان عندي وقت مكنتش مشيت من غير ما اخده ف قولت بتردد وانا متمني ينفذ طلبي
_ طيب ممكن تبلغها إني اضطريت امشي علشان بابا نقلوه علي المستشفي
_ طيب هقولها
_ هتقولها بجد يا سيكا
_ ما قولنا هقولها .. ولا لازم احلف.. امشي اتاخرت علي ابوك"
مكنش وقته اني اجادل معاه رغم علمي انه ممكن ميقُلهاش او أنه ممكن يكدب في سبب مشيتي عشان يزعلها مني ومكنش عندي حل غير اني أمشي علي أمل اني اقدر ارجع تاني في اسرع وقت واقابلها وافهمها مشيت لية
#يسرا
بعد ساعات من الزهق بسبب قعدتي لوحدي في اوضتي، خرجت بقصد اتمشي في الجنينة يكون صدام جه وفي طريقي وقدام اوضة حماتي تحديداً استوقفني صوت اغنية طالعة من اوضتها ل ام كلثوم
" كان لك معايا اجمل حكاية في العمر كله "
حماتي مشغلة أجمل حكاية في نص الليل وكمان بتدندن معاها مع إني شاهدة والبيت كله شاهد ان مفيش اسؤء من حكايتها مع عمي زيدان اللي من وقت ما جيت مشوفتهوش بات معاها في اوضتها ليلة واحدة وعمرهم ما اصتلحوا بالإضافة ان هي عمرها ما كان ليها في الأغاني وخاصة الرومانسية ف إيه اللي ممكن يكون شقلب حالها كدة.. اية اللي يخلي كاميليا تتصرف زي المراهقين واللي بيحبوا جديد مكنتش عارفة السبب تحديداً ، والأكيد اني استبعدت انها بتحب جديد لأنها ورغم كل اللي فيها هي مش من الستات اللي ممكن تحس باحتياج عاطفي بس كنت متاكده ان في سبب ومكنتش هرتاح غير لما اعرفه وبعد ما سيبتها وكملت طريقي لتحت صادفت حمزة اللي مبقتش اشوفه غير لما اركز في شكله ويتعاد في ذاكرتي كلامها هي وزيدان عن شكه انه ممكن ميكونش ابنه واثناء مروره بيه قالي
_ هو صدام مش في البيت
_ لأ
_ امال فين
_ مقالش.. انت لسة راجع
_ اه كنت مع الشباب
_ يارب تكون امبسطت
_ كانت قاعدة ملل
_ بكرة تتجوز وميبقاش في ملل
قال بسخافة
_ أماااال، واديكي اكبر دليل علي عدم الملل في الجواز يا مرات اخويا.. طالع انام احسن ، تصبحي علي خير "
طلع وانا وقفت لثواني ابصله باشمئزاز لتقل دمه وسخافته الزيادة وانا قول في نفسي
_ ابن كاميليا واخو صدام هيطلع عدل لمين ربنا ياخدكم انتوا التلاتة
وبعدين كملت طريقي لجنينة قعدت علي المرجيحة لنص ساعة تقريباً وانا بقلب في التليفون بملل وبدون هدف لغيت ما افتكرت حسن والحنين خدني لية ف دخلت علي حساباته وبقيت اقلب في منشوراته وصوره ودورت في التفاعل وشوفت كل لاف وكل كومنت وعلي كل الحسابات بحث عن واحدة جديدة في حياته ملقتش وهو ده حاله من اول ما عرفته مفيش واحده دخل حياته غيري ولا هتدخلها لأنه محبش ولا هيحب غيري حتي لو صدني ورفض نرجع .
واثناء مشاهدتي لصورته بعد التغيير اللي حصله ظهر قدامي رقم عيسي فوقني من حالتي وفكرني ان في مهمة وكلته بيها كان لازم اسأل عنها وانا نسيت ف رديت بتعجل وقولت
_ الو ، عملت ايه طمني ؟!
_...
_ ايوة!
_...
_ نهار عسل وبعدين؟!
_...
_ اية؟!! ، يولع فيك يا بعيد
_...
_ متقوليش تعمل اية ، انت كده بوظت كل حاجة
_...
_ يعني اية جه وهو مفيش مكان ابعد عن كدة ، ما كنت تستني يكون بعدت او عطلته هو.. دلوقتي هتعرف كل حاجة.. هتعرف ان مش هو اللي عمل كدة ، وان الراجل بتاعه انقذها بداله.. ربنا ياخدك يا عيسي.. أقفل
#صدام
كنت قاعد في الاوضة وببص لعمي كل شوية وانا مستغرب سبب نومه ده كله ف قالتلي وهي بتقاوم النوم
_ عمال تبصله ، في حاجة؟
_ لا مفيش مستغرب بس انه مصحيش
_ نايم من التعب.. اطمن مفهوش حاجة
_ ايوه ما انا عارف ، انا سامعه بيتنفس
عينيها قفلت وفورًا فتحتها وقالت
_ اه
_ انتي مكسوفة تنامي وانا هنا
كملت وانا بقوم
_ نامي انا طالع
_ بصراحه هموت وانام وانت معطلني
_ طيب ومقولتيش لية ، انا مكنتش اعرف انك خايفة تنامي وانا هنا
_ مع انه من الطبيعي تكون عارف حاجة زي دي.. هنام قدامك ازاي
قولت ضاحكة
_ اسفين يا عمتي بس انا كان قصدي اطمنك
قالت بإبتسامة
_ كتر خيرك
تلاشت ابتسامتها وتابعت بتردد
_ بس هو مفيش حد برة
_ حد زي مين
سكتت، كانت مكسوفة تسأل اذا في حد موجود لحمايتها ولا لا ف قولت
_ فهمتك ، ولا مفيش حد ،بس انا هستنا برة.. نامي وانتي مطمنة
_ وانت مش هتنام
_ مليش في النوم قوي.. اغلب الوقت بكون صاحي
_ حتي بالليل
_ حتي بالليل
_ بتقعد سهران لساعة كام مثلا
_ لو هنام بدري ممكن الساعة اتنين وساعات مبنامش
_ معقول! ، لية؟! ، عليك ديون ومش عارف تسدها منين ، ولا صاحب المال عينه مبتنامش ، ولا تعبان ، ولا يكون ضميرك بيعذبك ومبيخلكش تنام
_ الاخيرة دي
_....
_ مرة خلصت علي واحده بترغي كتير ومن يومها مبقدرش انام من عذاب الضمير.. وشكلي كدة هخلص علي واحدة تانية قريب
اخفت ضحكتها ف قولت بإبتسامة
_ بدأنا نفهم اهو، يلا نامي ، تصبحي علي خير
_ وانت من أهله
طلعت من هناك وقفت في الرواق لوحدي في وقت كانت المستشفي كلها هوس حتي العيانين مفهمش حد بيأن من تعبه ف طلعت تليفوني اسلي نفسي واشوف اية الأخبار، فتحت الكاميرات في المكتب وفي باقي الشركة خدت رحلة سريعة علي التسجيلات وبعدين قفلت وفتحت الداتا قلبت يمين شمال بملل لغيت ما استوقفني حساب عمي ياسين ولفت انتباهي انه اكتف في الوقت ده ف بعتله وقولت
_ مش بعادة تكون سهران للوقت ده؟!
جاني رده بعد دقيقة يقولي
_ بتواصل مع عمتك
_ في حاجة؟
_ محدش قالكم؟
_ محدش قالنا اية
_ جوزها تعب ونقلوه المستشفي واديني رايحله
_ تعبان قوي
_ قوي
_ ألف سلامة ، طيب انا جايلك الصبح
_ لا خليك انت علشان الشغل بس بلغ زيدان يمكن يروح يطمن عليه ونوقف مع جيهان
_ حاضر هقوله.. لو احتجت حاجة بلغني
_ ماشي
قفلت معاه واتصلت علي بابا إتصال سريع نهيته بسرعة لتخيلي انه نايم ولكن بعد دقيقة اتصل بيه اجابته ف جاني صوته ناعس وهو بيقول
_ في ايه.. انت مش في البيت
_ لأ.. آسف صحيتك من النوم بس جوز عمتي جيهان تعب ونقلوه المستشفي
_ امتي ده
_ تقريبا النهاردة عمي ياسين لسة قايلي وقالي اقولك عشان تروح
_ ايوة طبعاً لازم.. ماشي.. انت فين دلوقتي
_ في مقابلة تبع الشغل
_ دلوقتي
_ اه
_ شغل اية دة
_ شغل كدة متشغلش بالك.. اتصل بس بعمتي علشان متزعلش
_ طيب طيب
قفل معايا ومر الوقت وانا علي نفس الوقفة وبفكر ان ممكن يكون حسن هناك دلوقتي وهو ده سبب اختفائه الفترة دي وبدون شماته بس تمنيت ان تعب ابوه يطول ومنشفهوش تاني وبعد وقت وانا بتمشي في الرواق بملل سمعت صوت مديحة الفزع بينادي علي عمي نبيل رجعت الاوضة فوراً وانا متخيل ان فيروز تعبت ولما وصلت لقيتها بتهز في عمي وهو نايم ومش بيتحرك ف اسرعت ناحيته وقولت وانا برفعه
_ عمي... عمي!!!.. ماله!!
ردت مديحة
_ معرفش نايم بقاله ساعات ومش بيرد عليه
رجعت ريحته مكانه وقولت وانا بجري للخارج
_ هشوف دكتور
كملت طريقي في رواق المستشفي وانا بنادي علي الدكاترة ف لقيت تلاتة جايين يجروا علية وهما بيسألوا في اية قولت وانا بمسك ايد واحد منهم واخده علي هناك
_ عمي تعبان ومش ناطق
وصلنا هناك كشف عليه وسط ترقب وقلق شديد من الكل وفجأة قام وقال لمساعده
_ خدوه علي غرفة العنايه بسرعة
تقدموا ناحيته وانا قولت وسط بكاء مديحة وفيروز
_ في ايه يادكتور ماله
تجاهل سؤالي وخدوه علي غرفة العنايه روحت وراهم انا ومديحة ولما وصلنا وحاولنا ندخل منعونا وقفلوا الباب رجعت ابص لمديحة وقولت بقلق محاول طمئنتها عليه
_ هيكون كويس متخافيش
قالت ببكاء
_ يارب استرها يارب .. يارب ملناش غيرك
_ ماما
قالتها فيروز وهي جاية تستند علي الحائط والألم بيعتصر ملامحها اتجهنا ناحيتها ف قالت مديحة وهي بتسندها
_ اية طلعك انتي تعبانه
قالت ببكاء
_ بابا ماله يا ماما
_ هيكون كويس، تعالي هرجعك مكانك
قالت ببكاء في الوقت اللي هي مش قادرة توقف ولا تنصب طولها من شدة الوجع
_ امال خدوه علي العنايه ليه
قربت منها وقولت
_ هو قلبه تعبان شويه ومر بنفس الحالة دي كتير وبيقوم منها علي خير.. بس انتي لازم ترتاحي دلوقتي
_ لأ .. آآه
صرخت بعد ما اشتد عليها الوجع اكتر وبدء جسمها يبقي تقيل وصعب التحكم فيه هميت بمد ايديها علشان اشيلها وارجعها مكانها ولكن مديحة سبقتني واحاطت وسطها بأيديها صرخت صرخه عاليه دوت في كل مكان في المستشفي من شدة الألم اللي اصابها بسبب الضغط علي الجرح و وقعت علي ركبتيها،
بعدت مديحة عنها وشلتها من غير ما اهتم برفضهم او قبولهم ورجعتها اوضتها والممرضات اللي جم علي صوتها لحقونا علي الاوضه وبدؤا بأعطائها مسكنات الألم و أثناء تعلق نظري عليها تفاجأت بالممرضة بترفع هدومها علشان تطمن علي الجرح وفجأة وقفت صراخ ودفعت ايد الممرضة عنها ورجعت غطت نفسها وقالتلي بعصبية متناسية الألم والحزن اللي هي فين
_ بتتفرج علي آية
بعثرت نظراتي بحرج وطلعت فوراً وبعد ما استعدت هدؤئي اتصلت ب ماما علشان اقولها اللي حصل وبعد ثواني جاني ردها مصاحب لصوت اغنية ام كلثوم
_ امم
_ انتي صاحية؟
_ ايوة.. قول في ايه
_ في مصيبة
_ مصيبة اية.. ما تتكلم علي طول مرة في حياتك
_ عمي نبيل تعب قوي ودلوقتي في العناية
ابتهج صوتها وهي بتقول
_ يعني هيموت
_ يموت اية يا ماما.. ده انا خايف يعملها.. مش هعرف اقول ايه لمرات عمي
_ يااااحبيبي.. امال هتاخد فلوسه ازاي لما ميموتش
_ يعني يا ماما هيعيش قد اللي عاشه ده لو عاش سنة مش هيعيش التانية
_ بلاش منها السنة دي..سمعت ان سعد جوز عمتك بيموت هو التاني خليهم يتكلوا مع بعض وهو يونسوا بعض ، يلا عقبال عمك و ا...
بترت كلمتها ف قولت بضيقة
_ ابويا
_ زلة لسان متوقفليش علي الواحدة
_ طيب اقول لمراته ولا اسكت
_ لا متقولش ومتهتمش قوي سيبه لنصيبه وركز مع البنت هي اهم.. مصلحتنا معاها هي دلوقتي
_ حاضر
#ياسين
الصبح وصلت المستشفي ولما دخلت اوضة سعد لقيته نايم والاجهزة متصلة بجسمه وجيهان جنبه حالتها وحشة قوي ومجرد ما شافتني قامت من مكانها حضنتني وقالت
_ حمدالله علي سلامتك
قولت وانا بربت علي ضهرها
_ الله يسلمك
كملت وانا بحررها من بين ايديه
_ سعد عامل اية
_ زي مانت شايف ، تعبان ومش ناقط
_ ربنا يطمنا عليه.. ادعيله وبطلي نحيب
_ مبطلتش دعاء.. انا خايفة يروح مني يا ياسين والله اموت وراه
_ متقوليش كدة وخلي ايمانك بربنا كبير
كملت وانا ببص حولية
_ حسن لسة موصلش
بعدت عني وقالت
_ لأ لسة، وهو إيه جايبه اصلا ، كلمه قوله يرجع مش عاوزينه
_ طولي بالك يا جيهان، هو مكنش يعرف انه تعبان
_ لأ عرف ومهتمش ، سعد متعبش غير بسببه وبسبب عشمه فيه.. كان مستنيه يكلمه ويسأل عنه ويحسسه ان إبنه الوحيد بيحبه ومهتم ، بس هو طنش وكأن العيان ده مش أبوه ولا أنا أمه
_ انا قولتلك اني وكلته بشغل في مكان مفهوش شبكة وهو لما سمع جه جري.. من فضلك متقوليش كدة قدامه لما يوصل
_ انا مش لسة هقوله أنا قولتله ويارب يكون عنده دمه وميجيش
_ لية بس يا جيهان حرام عليكي
_ حرام علية انا ولا هو.. ده انا كان ناقص ابوس رجله علشان يحس بينا ويعرف اننا ملناش غيره.. احنا مخلفينه لية لما منستفدش منه بحاحة ولا نلاقيه في تعبنا
_ يووة ، اهدي بس ، ومن فضلك لما يجي متتكلميش.. علشان خاطري انا خليكي ساكتة"
قولتها وخرجت في رواق المستشفي اتصل بحسن ولكن كان تليفونه مقفوله وكمان قافل النت ف رجعت ناحية الاوضة وقبل ما ادخل سمعت صوته بيناديني التفيت ليه لقيته جاي يجري ويقولي بقلق
_ بابا عامل ايه
_ هو كويس ، تعاله
سبقني بفتح الباب واسرع ناحية سعد وقال والدموع بتسيل من عينه وهو بيبوس ايده
_ انا آسف قوي.. متزعلش مني.. والله ما كنت اعرف انك تعبان قوي كدة
قالت جيهان بجمود
_ الدكتور قال محدش يتكلم جنبه اطلع بره
قولت
_ جيهان احنا قولنا ايه
اتجه ناحيتها وقال بدموع
_ أنا آسف،
حاول يحضنها ف وقفته وقالت بتحذير
_ متقربليش! انت لا إبني ولا اعرفك.. وابوك لو مات يا حسن مش هسامحك طول عمري
قال بصوت متحشرج
_ مكنتش اعرف انه تعبان وإلا كنت جيت من زمان
قالت بعصبية
_ متكدبش ، انا قولتلك بنفسي انه تعبان انت مهتمتش.. ايه جابك دلوقتي.. جاي تدفنه
قولت
_ وبعدين يا جيهان انا قولت ايه
_ طلعه بره مش عاوزه اشوفه
_ طيب بس اهدي شويه.. تعاله يا حسن
" بالخارج "
_ متزعلش منها، هي زعلانه علي ابوك ومش عارفة بتقول آية
قال ببكاء
_ هي عندها حق انا فعلاً مسألتش ولا اهتميت.. واهو بيموت بسببي
ضميته لحضني وقولت
_ مش ذنبك.. ابوك كان تعبان من زمان وبيقاوح.. بطل عياط قولتلك مليون مرة الرجالة متعيطش
_ الرجالة بقا.. لو حصله حاجة انا عمري ما هسامح نفسي يا خالي
_ مش هيحصله حاجة وكلها ساعة وهيقوم يجري اديني بقولك
بعد عني وقال
_ يارب يا خالي
خد نفس وقال
_ اسف نسيت اقولك ، حمدالله علي سلامتك .. وحشتني
_ وانت كمان وحشتني
_ انا وصلت ل...
قولت بمقاطعة
_ بعدين.. دلوقتي هنطمن علي ابوك
#رحمة
لساعات صاحية بفكر هل اقول لحسين كل اللي حاسة بيه ولا اكتفي بأني اطلب منه ميمشيش ، ولو طلبت منه ميمشيش هيقعد قد ايه ، يوم ، اتنين، تلاته، شهر وبعدين يمشي ولا ممكن يفهمني ويفهم ان كلمة متمشيش وراها كلام كتير مقدرتش اقوله زي إني حبيته ومحتجاله وامنيتي يشاركني حياتي كلها.
وبعد تفكير كتييييير قررت اقوله خليك بصفتك صديق او اخ وانا متمنية يفهم قصدي الحقيقي وتاني يوم خرجت من البيت في طريقي لبيت سيكا وقبل ما اقرب من الباب وقفت ورجعت اعيد حساباتي تاني واذا لازم اقوله خليك ولا ميصحش
_ انتي هنا
قالهالي سيكا فوقني من شرودي ف قولت بتعجب وانا ببص حولية
_ اية ده.. أنت جاي منين في الوقت ده
قال وهو بيخطي خطواته بأتجاهي
_ مش جاي من مكان لسة فاتح الباب قدامك اهو.. سرحانة في اية؟
_ لأ أبداً مش سرحانة.. بس بابا المفروض جاي النهاردة وبفكر اعمل أكل آية
_ بتفكري في الشارع
_ اه أصلي من امبارح محتارة أعمل ايه
_ طيب ما تيجي جوة نفكر مع بعض
_ لا مش هينفع.. انت رايح فين؟!
_كنت رايحلك المطعم
_ في حاجة؟!
_ اه في، حسين إداني فلوس وقالي انتي هتفهميني اية حكايتهم
_ اه.. دول فلوس الدهب اللي خدهم من المعلم كريم ، هو باعهم ودفع لعم عفيفي فلوس علشان يرجع بيته و.. "
كملت بتردد وانا بخرج السلسلة المعلقة في رقبتي من تحت فستاني
_ وإداني دي، ب عشر ألاف.. وانت تقدر تاخد الفلوس دي لنفسك
زم شفتيه وقال
_ ولية جابلك سلسلة، مدلكش تمنها لية
قولت بتهرب من نظراته اللي مليانه شك
_ مش عارفة
_ وانتي خدتيها منه من غير ما تسأليه؟
_ مسألتش وهو ممكن يكون فكر اني محتاجة حاجة ألبسها اكتر من الفلوس
_....
_ انت بتبصلي كدة لية ، مش مصدقني؟
_ مصدقك ، بس مستغربك
_ لية؟ ، مالي؟
_ خدتيها منه ومخوفتيش المعلم كريم يشوفها ويعرفها ، ده ساعتها تقولي يا رحمن يا رحيم علينا احنا الاتنين
_ ماهو...
_ ماهو اية
_ هو باع كل الدهب وجاب من تمنهم السلسلة دي
_ اه .. مبروك عليكي .. انا ماشي.. عاوزة حاجة؟
_ ومالك بتقولها بزعل كدة
_ انا مش زعلان انتي اللي مش مظبوطة النهاردة
_ ايوة صح.. قلقانة علي بابا بس
_ لا الف سلامة عليكي من القلق تلاقية جاي دلوقتي.. سلام
_ استنا
وقف ف قولت بتردد
_ هو فين
_ هو مين
_ حسين
_ لية
_ عاوزة اطمن ان محدش شافه لما رجع الدهب
_اه ، لا هو مشي
_ مشي ازاي؟!! ، وامتي ده قالي هيستنا يقابلني
_ مشي الفجر ، طول الليل كان بيرغي في التليفون مع صحابه شوية والبنات شوية زي كل ليلة وفي الأخر قالهم هيجيلهم الصبح واهو مستناش لصبح ومشي ، شكلهم كدة هيسافروا.. كنت سامع بنت بتقوله هتستناه في شرم الشيخ او الغردقة تقريباً وانهم هيمبسطوا قوي مع بعض.. اه افتكرت ، هو قالي اقولك هو كدة عمل اللي عليه معاكي "
زي قلم قوي نزل علي وشي رجعني لواقعي اللي نسيته بقيت اواري وشي عن سيكا لاخفاء خيبتي والخذلان اللي ملاني وكأني عارية وسط حشود من الناس بتضحك علية بسخرية ، ومشيت مش قادره حتي ادمع وكأني مش من حقي حتي احس بالحزن ، انا اللي عشمت نفسي ، انا اللي حلمت حلم وصدقت انه ممكن يتحقق وهو مكدبش لما قال عمل اللي عليه ، لا ده هو عمل كتير قوي وهو مش مطلوب يعمل اي حاجة.
ودي كانت اول صفعة.. كانت البداية لصفعات كتير متتالية كل صفعة اقوي من اللي قبلها
وقبل ما افوق من اول واحدة جاتني اللي بعدها علي طول خلتني اجري زي المجنونة في الشوارع.
بعد ما وصلت المطعم وبدأت الشغل وانا حابسة دموعي في عيني وبتهرب من النظر لأي حد وبعد مرور ساعتين شغل متواصلين حسيت بأيد بتلمسني ولما التفت لصاحبها لقيته محمد العامل بيشاورلي باتجاه الجامع علشان اسمع ف سيبت اللي في ايدي واستنطت للمنادي اللي بيردد " إن لله وإن إليه راجعون انتقل إلى رحمة الله تعالي المرحوم شاكر سليمان المعروف ب صالح عبدالتواب "
وكمل ترديدد في نفس الجملة وانا اصابتني صدمة جمدت جسمي ولجمت لساني كنت زي تايهة وبردد في دماغي " انا سمعت غلط ده مش بابا " وبصعوبة قدرت اتحرك من مكاني وطلعت من المطبخ وسط انظار الكل المسلطة علية وقبل ما اوصل باب الخروج لقيت الراجل اللي كان مسافر مع بابا داخل المطعم وبيقول وهو بيدور عليه
_ هي فين
اشارله المعلم ناحيتي ف وقف قدامي ساكت بيستجمع حروفه بصعوبة وفي النهاية قالي
_ البقاء لله يابنتي
قولت بصوت مهزوز مختلط بالبكاء
_ في مين
وطي رأسه ف عيدت سؤالي
_ انا بسألك البقاء في مين؟.. بابا فين؟
_...
_ بابا فين ياعمي؟!!
مردش ف صرخت بانفعال
_ بابا فين يا راجل انت..
كملت وانا بمسك فيه
_ انت وديته فين ، قولي بدل ما ابلغ عنك
قال بصعوبة ودموعه بتسيل علي خده
_ ابوكي مات
قولت ببكاء وانا بهز ايدي بنفي
_ لا انت بتكدب علية انا بابا مش ممكن يموت.. انت كداب.. واقسم بالله كداب
قال ببكاء
_ لا اله الا الله .. ابوكي مات يابنتي
قولت بصراخ
_ متقولش مات دي تاني، انا ابويا مكنش تعبان عشان يموت ، انت راجل كداب مش هصدقك والله ما هصدقك
قال صاحب المطعم
_ طيب وحدي الله بس نفهم
كمل موجه كلامه ليه
_ مات ازاي يا حج
_ بلطجية ضربوه علشان يسرقوا الفلوس ، ضربوه ومقدرتش امنعهم.. لما كنتي بتكلميني كان هو في المستشفي بين الحياة والموت
_ بردو انت كداب!!، بابا مماتش، هو فين انا هشوفه
قولتها وطلعت اجري في الشارع بحث عنه ومجموعة من اهل المنطقة ورايا وبيمسكوا فيه علشان يمنعوني بقيت اشد في ايدي وانا بزعق فيهم علشان يسيبوني وبدون ادراك ضربت واحد منهم وقع علي الارض ف سابوني وانشغلوا معاه بعد ما تفتحت افواه الكل بتفاجيء للي عملته ولكن مهتمتش بأي حد ولا اهتميت اني كدة لفت الانتباه لية وكملت جري لغيت ما وصلت عند الجامع الكبير وهناك شوفت تابوت ميت كملت جري ناحيته وجسوت علي ركبتي جنبه حاولت اكشفه ولكن منعوني والستات بعدوني عنه بمسافة كبيرة
وانا مستمرة في الصراخ والضرب فيهم علشان يسيبوني ويخلوني اشوفه علشان اتأكد وأآكدلهم انه مش هو بس رغم الزعيق وضربي فيهم فضلوا ماسكني وبيطلبوا مني اهدا.. وهديت ومبقتش عارفة نفسي قاعده فين ولا مين جنبي
#سيكا
بعد ما دفنا ابوها خرجت من المقابر في طريقي ليها بعد ما بقيت شايف إني بقيت مسؤول عنها وملهاش حد غيري وكنت بفكر اخدها ونمشي من المنطقة اول سبب علشان متقعدش في نفس البيت وتتعب اكتر وتاني سبب علشان حسين لو رجع ميلقهاش وميعرفش يوصلها تاني.
وبعد مسافة وقفني راجل من رجالة المعلم كريم ماسك في ايده عصايته وبيبصلي بصات كانت قادره توقعني زيها ، وكأنه كشفنا وجايلي مخصوص علشان الموضوع ده ف قولت بخوف مقدرتش اخفيه
_ عديني
_ هتعدي .. بس قولي الاول
_...
_ الواد اللي كان معاك راح فين مظهرش النهاردة ولا جه يحضر دفنت ابو رحمة
قولت بتلعثم
_ واد مين
_ حسين ده
_ رجع بلدهم
_ اه.. هو قريبك؟
_ لأ معرفهوش.. عديني عاوزه اشوف رحمة
_ رحمة؟!!! اه.. طيب يا عسل ، روح شوف رحمة ومتخافش احنا في خدمتكم انت ورحمة "
ازدردت لعابي بتوتر شديد وقولت
_ طـ. طيب.. وسعلي
وسعلي الطريق وانا عديته وبعدين كملت طريقي جري لغيت بيت رحمة وانا بدعي انها تكون في حالة اقدر اقولها فيها اللي حصل ولما وصلت لقيت بيتها مليان ستات وصوت صراخها مالي البيت ف دخلت من غير استأذان لقيتهم بيحاولوا يهدوها ومحدش قادر ولما جيت ادخل اوضتها وقفتني واحده ست من المنطقة وهي بتقولي
_ رايح فين
_ اطمن عليها واطلع
_ لا ميصحش ، اطلع بره
_ طيب اقولها حاجة وامشي... ابلة رحمة!!! يااا أبلة!! ياااخرابي يامه.. وسعي يا ولية
زقتني وقالت
_ اطلع لا اندهلك المعلم يشبشبلك
خرجتني غصب وفضلت واقف بره البيت مرعوب وبفكر اهرب وانفد بجلدي بس مقدرتش امشي من غيرها ، امشي ازاي واسيبها وانا مش هاممني ولا عاوز حاجة من الدنيا غيرها كان عندي اموت معاها ولا اني اعيش يوم واحد من غيرها
#حمزة
كنت فاكر ان مستحيل ماما تروح ل رقية وكمان كنت متخيل ان بعد ما جوز عمتي تعب ودخل المستشفي كل حاجه هتتأجل لغيت ما نطمن عليه ولكن تفاجأت ب ماما متحضرة وجيالي في اوضتي تقولي
_ مجهزتش لسة
_ مجهزتش ل أية.. هو انا هسافر
_ تسافر آية.. مش هنروح نطلب ايد البنت دي
قومت من مكاني وقولت بعدم استيعاب
_ قولتي ايه؟!..نروح نطلب ايدها؟؟ انا سمعتها صح
_ و مالك مصدوم كدة
_ متصدمش ازاي دي حاجة ابعد من خيالي
_ انت هتمشي معايا ولا بلاها منها
_ لا لا بلاها اية.. هروح بس دلوقتي؟!
_ امال امتي
_ طيب وعمي سعد
_ هنروح نتكلم ونيجي
_ ازاي بس يا ماما ، بابا وعمامي يقولوا علينا اية
قالت بحنق
_ حمزة! .. خمسة تكون جاهز.. هستناك عند العربية.
خدت وقت كبير علشان اصدق اني صاحي مش بحلم وان ماما هتروح بيت رقية بجد.
وطول الطريق لا كليت ولا مليت من اعادة نفس السؤال وهو في ايه يا ماما انتي ناوية علي اية وكل ردودها مريحتنيش وزادت قلقي منها اكتر ودماغي كانت طول الوقت تخيلي اللي ممكن يحصل في بيت رقية.. البوليس هيدخل بعدنا وياخدهم ، هتقتلها ، هتعملها فضيحه في بيتهم ، هتهينها وتقل منها.، افكار كتير كانت بتدور في دماغي لغيت ما وصلنا البيت واختها فتحتلنا وقالت وهو بتمرر نظرها بينا
_ اهلا.. كاميليا هانم وحمزة مش كدة بردو
بعدتها ماما عن طريقها بكل غرور وعنجهية وقالت وهي بتدخل
_ اشش اششش
وقفت في نص البيت وقالت بعد ما رجعت بصتلها بتعالي
_ فين اختك
طالعتها من فوقها لتحتها وقالت بغرور لا يقل عن غرور ماما
_ جوه
رجعت بصتلي من تحتي لفوقي وقالت
_ هتفضل واقف عندك ، مش هتتفضل تقعد جنب.. "امك"
_امك؟! ، اممم.. اووكاااي
كملت بتكبر وانا ببص لاثاث البيت بنظرات تقليل واحتقار لوضعهم
_ ده بيتكم
قوست بوقها بقرف وقالت
_ اه ده بيتنا.. مش عاجبك
_ ماشي حاله اهو يلم وخلاص ، يلا اندهيلنا الكبار
رمقتني بسخط ودخلت وانا وقفت جنب ماما وقولت وانا بقلد اسلوبها من اول ما دخلت
_ العيلة دي لما عملوا حصة لتربية الأبناء مكنوش حاضرين يا مامي
_ ومع كدة وقعت علي واحده من بناتهم يا روح مامي
_ لا ما انا هربيها بعدين
#رقية
دخلت علية بسنت وقالت
_ زي ما توقعتي هما.. القرد وامه
خدت نفس علشان اهداء واعرف اواجهم وبعدين طلعت من غير ما ارد بكلمة ومن غير ما اغير هدومي لقيتهم واقفين وبيتكلموا مع بعض وهي بتتفحص اثاث البيت بكبر وغرور ف قولت قدام نظرات حمزة وابتسامته الاستفزازية
_ اهلا وسهلا
تجاهلته وتجاهلت استفزازه المقصود لية ورغبتي بأني اضربه بالشبشب وقولت موجهة كلامي ليها
_ البيت مش قد المقام يا كاميليا هانم
قالت بغرور
_ فعلاً
اخفي ضحكته ف قولت
_ يلا البركة فيكم.. المرة الجاية لما تيجي تزوريني في بيتي اللي هيشتريهولي ابنك هتلاقي بيت يلايق بيكي
_ يشتريهولك؟!.. لا وهو انتي ناوية تخلية يشتريلك ويجبلك ويديكي وكدة
_ اه ده اللي انا ناوياه.. حقي اتشرط براحتي مش انتوا اللي طالبين ايدي.. انا ايدي حقها غالي قوي يا مدام
قال
_ واضح ان طلبك ان ماما تيجي كان وراه هدف
_ تؤ تؤ.. دي اصول وعادات مش هدف..حضرتك يمكن مسمعتش قبل كدة ان في حاجة اسمها أصول
اختفي استفزازه وقال بتحذير
_ رقية؟! امسكي نفسك.. لو مش علشان احنا في بيتكم ف علشان مصلحتك
_ بتهددني في بيتنا
قبل ما ينطق بكلمة وقفته وتقدمت عنه بخطوة وقالت
_ طلباتك؟!
قال
_ نعم!، طلبات اية انتي هتخليها تكمل كمان
طالعته بطرف عين وقالت وهي بترفع ايدها
_ استنا انت
كملت موجهة كلامها لية
_ سمعاكي
خوفني هدؤئها ولكن اخفيته وقولت وانا بتظاهر بالقوة
_ طلباتي كتير ، مش بس بيت.. وكمان شبكة غالية وانا اللي اشتريها بنفسي وهو يدفع وبس.. ومهر كبير مش اقل من.. من ، من مليوووون جنية.. وعربية تتكتب بأسمي.. ويكونلي حساب في البنك.. ولو مش عاجبك خدي ده واطلعي بره
تقدم خطوة بعد ما تحول بروده لغضب
_ انتي ازاي تتكلمي مع امي كده
_ دي امك انت مش امي انا.. ولو مش عاجبك خد امك واخرج بره بالباقي من كرامتكم
انتفخت عروقه وقال وهو بيرفع صوباعه في وشي بتحذير
_ هتندمي
قابلت نظراته بتحدي وقولت
_ انت ، ولا امك واخوك اللي هيندموني.. اصلي ملاحظة ان دورك في كل ده هو صنع مشكلة وبس زي اي عيل مراهق
حاول رفع ايده لصفعي ولكن حصلت المفاجأة اللي خلتني اتغاضا عن عملته دي لما هي مسكت ايده وقفته وقالت بغرور وكبر واصل لحدود السماء
_ استنا انت
وقفت قدامي وقالت
_ يعني انتي عايزة بيت.. وعربية ورصيد في البنك وشبكة ومهر
_ اه
_ اوكي.. ليكي كل اللي طلبتيه
قال بنرفزة
_ ماما انتي بتقولي ايه
رفعت ايدها تسكته وقالت موجهه كلامها ليه
_ بس بشرط
_ شرط اية يا مدام ، انا اللي اتشرط مش انتوا
قالت بحده اخرستني
_ اسمعي!!!
_...
_ نكتب الكتاب بعد يومين بالكتير وهنفذلك كل اللي طلبتيه قبل
قولت بتوتر
_ لا مش قبل ما بابا يقوم واقنعه وهو يجوزني بنفسه
_ يومييييين بالكتير وبالشروط اللي طلبتيها كلها.. هنمشيها بالمحبة ، ولا مش محتاجة اقولك هعمل فيكي اية وفي الاخر هتجوزيه بردو ومن غير ما تاخدي أي حاجة
قال باستنكار
_ في ايه يا ماما مالك
ناظرته بحدة وقالت موجهة كلامها ليه
_ بكرة لأ بعده اه
قالت موجهة كلامها لحمزة اثناء مشيها
_ ورايا
مشيت وهو وقف قدامي وقال بنظرات متوعدة
_ اللي انتي طلبتيه هيتنفذ بس احسبي الحركة دي علي اللي قبلها علشان انتي حسابك كتر معايا قوي
_ ومين هيحاسبني انت ولا امك واخوك
شعت عينيه غضب وبدء يخطي باتجاهي لغيت ما التصق بيه وقال وعينه بتناظرني بحده
_ كملي بس لما تيجي تحت ايدي هيجي دوري
اخفيت خوفي وارتباكي وقولت وانا ببعده عني
_ طيب اجري امك مستنياك بلاش تتوه منها
#كاميليا
من كل اللي بيحصل حولية الفترة دي مش هاممني غير مقابلة عز حتي لو هتنازل قدام بنت زي دي ولكن مكنش سكوتي ده هيدوم وقولت الصبر حلو بس افضالها وانا هعيشها اسوء ايامها علي ايدي.
وبعد انتظاري لحمزة في العربية دخل وقالي
_ انا مش فاهمك.. اية اللي انتي عملتيه ده ازاي توافقيها
_ اطلع
_ لا والله بجد ما فاهمك.. ماما في ايه فهميني.. ده انتي من كام يوم كنتي حالفة ما تخليها تشوف النور
_ وانت عاوزني اعمل ايه.. مش انت اللي روحت اتجوزتها من ورانا.. مش مراتك بردو
_ لا مش مراتي.. انا كدبت
قولت بعدم لا مبالاة
_ ولو الناس كلها عرفت انها مراتك
قاطعته قبل ما يرد وقولت
_ حمزة!!! كفاية، امشي ومتصدعنيش
#رقية
بعد ما مشيوا مبقاش في سبب يخليني اتمسك بهدؤئي تاني ودخلت اوضتي ابكي والف حولين نفسي لأني مش عارفة اية مصيري معاهم وبعد ثواني جت بسنت عندي تقولي وهي بتوقفني
_ رقية مش كدة هيجرالك حاجة انتي خايفة لية
_ يعني ايه خايفة لية.. انتي مش شوفتي اللي حصل دي وافقت وكمان عاوزة تكتب الكتاب بعد يومين يعني ناويالي علي حاجة
_ مش هتقدر تعمل حاجة
_ ونبي تسكتي انتي مش فاهمة دي ست مفترية
_ بقولك مش هتقدر تعمل حاجة
_ بتتكلمي بثقة كدة لية
_ عشانك.. انتي النهارده قدرتي تمشي كلامك عليها وعلي ابنها.. انتي قوية مش هيقدروا عليكي طول مانتي جامدة قدامهم
_ ماشي وحتي لو كده اكيد بابا مش هيوافق.. انا مش عارفه اعمل ايه بجد
_ لازم يوافق.. اقولك نقوله ايه
_ نقوله ايه مهما نقول مش هيوافق اني اتجوز الشخص ده بذات بعد اللي عملوه
_ مبقاش اختيار احنا مجبرين علي ده بعد الفضيحة اللي حصلت.. احنا هنقول لبابا ان ده علشان نلم الفضيحة وكلها شوية وهتطلقي منه اكيد مش هيرضا إن بنته تعيش بفضيحتها وبذات لما يعرف اللي عمله سامح
_ متجبيليش سيرته
_ ماشي بس صدقيني جوازك من حمزة اسلم حل منها تنتقمي منه ومنها تحفظي سمعتنا اللي اتبهدلت
_ انتقم اية بس.. اسكتي ده انا بموت من الخوف حاسه انهم هيعذبوني ويوروني الويل.. انا مش عارفه اية الذنب اللي انا عملته عشان ده يحصلي.. مش قادره حاسة نفسي هموت.. سيبيني دلوقتي
_ طيب اهدي
_ مش هتزفت سيبيني.. سيبيييييني اطلعي
بعد ما مشيت من جنبي بدقايق قليلة استعذت بالله وخرجت عشان اتوضا واصلي ركعتين وادعي ربنا يسترها معايا وعند اوضتها استوقفني صوتها وهي بتتكلم مع حد وتقول
_ هو انت بتعرف تعمل كده ازاي ده انا قولت مش ممكن كاميليا تيجي لو السكين علي رقبتها
فتحت الباب عليها ف فزعت ونزلت التليفون وخبته ورا ضهرها قربت منها وقولت
_ بتكلمي مين
قالت بارتباك
_ مش بكلم حد
_ انا سمعتك بودني ، بتكلمي مين؟!
مردتش ف قربت منها وقولت وانا بشد التليفون من ايدها
_ هاتي ده ..