أخر الاخبار

رواية وفازت القلوب الفصل الثامن عشر18والتاسع عشر19 بقلم زكيه محمد


 رواية وفازت القلوب الفصل الثامن عشر18والتاسع عشر19 بقلم زكيه محمد


فى فيلا محمود مجدى صرخت ميرا بأعلى صوت لها حينما غرست وتين أسنانها في كتف ميرا تنتقم منها على كلمة قالتها في حقها ..

ميرا بصراخ :- ااااه. ...حوشوا المتوحشة دى عنى. ......

قام آسر بحملها من خصرها مبعدا إياها عنها.

زينب بتهكم :- بقى دول هما الضيوف يا آسر جايب لنا صديقتك وبتهين مراتك في بيتك.

آسر بضيق :- بعدين يا ماما هتكلم معاها أنا.

وتين بصراخ :- يا آسر عاوزة أعضها سيبنى بقولك.

آسر بضحك مكتوم :- خلاص يا ستى أنا هخليها تعتذر منك.

وتين بعناد :- يلا خليها تعتذرلى مستنية إيه دى؟

آسر لميرا :- أنا مش هتكلم معاكى دلوقتى عن الطريقة اللي إتكلمتى بيها مع وتين بس إعتذرى من مراتى يا ميرا.

ميرا بغيظ وتوعد فمن هى كى تعتذر لشخصية مثلها :-
أنا آسفة يا وتين اللى ما يعرفك يجهلك .
أنا بعتذر منك كمان يا طنط وانت ياعمى بردو.

زينب :- ماشى. يلا بقى علشان نتعشى أنا هقول لروحية تسخن الأكل على ما تروحى تغيرى هدومك وتيجى.

ميرا :- شكرآ يا طنط طيب فين الاوضة اللى هقعد فيها.

آسر :- تعالى أنا هوريهالك.

ميرا برقة :- شكرآ يا آسر يلا طيب.

وفى طريقهم للصعود مسكت وتين يد آسر بقوة فقال مستغربا :-
إيه فى إيه؟

وتين بغيظ وغيرة :- أنى هطلع معاكم.

آسر :- ماشى يلا يا ستى هو إحنا عندنا كام وتين.

خجلت وتين من كلماته تلك وفرحت زينب كثيرا بهذا التغير الذى يحدثه آسر تجاه وتين.

*********
بالأعلى وصلت ميرا بصحبة آسر ووتين أمام الغرفة ففتحت ميرا الباب ودلفت إلى الداخل برفقتهم.

آسر :- ها إيه رأيك يا ميرا في الاوضة يا رب تعجبك.

ميرا بدلع :- اه جميلة أوى يا آسر أكيد انت اللى إخترتها دايما ذوقك شيك من وقت ما كنا فى لندن مع بعض مش كدة.

آسر بتوتر :- طيب خدى راحتك إحنا طالعين.

ثم سحب يد وتين خارجا بها إلى خارج الغرفة وعندما خرجوا سحبت وتين منه بقوة ثم سارت بسرعة تاركة إياه في صدمة وذهول.

أما هو فإستغرب من تصرفها ولكن سرعان ما فهم إنها غاضبة وعلم إنه وضع النار إلى جوار البنزين. فدعا الله أن تمر هذه الأيام بسلام. ..

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى فيلا محمد المهدي يجلس محمد مع ثرية وسلمى

محمد بغضب :- ياريت يكون إستريحت يا أستاذ مالك أهو عمك ساب البيت ومشى.

مالك :- يا بابا مش إحنا روحنالوا ورفض يجى معانا

محمد :- وكمان بتبجح يا برودك يا شيخ يا برودك.
قوم فز غور من وشى.

زفر مالك بضيق ثم توجه إلى الخارج.

ثرية :- محمد من حقى أعرف كل حاجة فهمنى.

محمد :- عاوزة تفهمى إيه يا ثرية؟

ثرية :- اللى قاله أحمد المرة اللى فاتت صحيح؟

محمد :- ايوا صحيح يا ثرية ومازن يبقى حفيدك زى ما هو حفيدى يعنى مش مجرد ولد جاى من الشارع زى ما بتقولى.

ثرية بصدمة :- إيه؟ إزاى وإمتى دة حصل؟

محمد :- بصى أنا ما فينيش حيل للمناهتة لما ييجى ابنك ابقى اسأليه، أنا طالع أوضتى أريح دماغى شوية.

جلست ثرية مصدومة مما سمعته وسلمى تبتسم بخبث ظننا منها إن مخططهم يسير على ما يرام.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

على طاولة العشاء تجلس أسرة محمود يتناولون طعامهم.
جلست وتين إلى جوار آسر التى تسابقت مع ميرا فى الجلوس الى جواره .وزوجة عمها وميرا قبالتهم وعلى المقدمة يجلس محمود

كانت وتين تأكل كثيرا بغيظ كوسيلة للتعبير عن غضبها من آسر ومن تلك الشمطاء.

آسر بقلق :- وتين براحة يا حبيبتى مش كدة.

شرقت وتين وأخذت تسعل فور سماعها لكلمة حبيبتى من معذب قلبها و أحمر وجهها بشدة .

ربت آسر بقلق على ظهر وتين ومد يده بكوب من الماء قائلا بخوف :-
إشربى. ....إشربى ميه وهتهدى.

تناولت منه الكوب وأخذت تشرب منه حتى هدأت ، ثم نظرت له ببلاهة.

إستغرب آسر ردة فعلها وتسائل بقلق :- وتين إنتي كويسة؟ حاسة بحاجة؟

ردت عليه بطريقتها المجنونة حينما تساقطت دموعها بغزارة قائلة بفرحة وأمل :-
صوح؟ صوح يا آسر أنى حبيبتك زى ما قلت دلوك؟

تنحنح آسر بحرج فهو لا يريد إظهار مشاعره ولكن خوفه عليها كشف كل شئ فقال بتوتر :- كلى دلوقتى ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين

وتين بحزن فأعتقدت إنه لا يحبها:- حاضر يا واد عمى.

أما ميرا إبتسمت بخبث وعرفت ماذا ستفعل. .

ميرا :- بقولك إيه يا آسر عاوزة أروح معاك الشركة بكرة نشوف التصاميم الجديدة علشان أبعتها على لندن.

آسر :- اه ماشى يا ميرا بكرة أخدك معايا إن شاء الله. ......آااااه. .
تأوه بصوت عالى عندما داست وتين بحذائها
على قدمه بتشفى.

محمود :- مالك يا ابنى فى إيه؟

آسر بألم :- لا يا بابا مفيش حاجة دة شد عضل بس هيروح لوحده.

زينب :- سلامتك يا حبيبى.

آسر :- الله يسلمك يا ماما.

وتين بغضب مكتوم :- ألف سلامة عليك يا واد عمى.
ثم نظرت ناحية ميرا بعداء قائلة :-
إن شاء الله اللي في بالى يارب.

آسر بصوت منخفض لوتين :-
ماشى ياوتين الكلب اما وريتك مبقاش أنا.

دب الخوف بداخلها حينما سمعت تهديده الصريح ذاك ولكنها لم تبين ذلك وأظهرت شجاعتها المزيفة أمامه.

**********

بعد العشاء كانت ميرا تجلس مع آسر يتابعان بعض الأعمال وكانت ملتصقة به للغاية ومن على بعد كانت وتين تتابع ما يحدث بغيرة ودموع.
جاءت من خلفها زينب مربتة على كتفها برفق

زينب بغيظ :- شوفى إزاى البت الملزقة دى مش نزلالى من زور، وانتى يا أختى وقفالى كدة بدل ما تتلحلحى كدة وتعمليلك حاجة.

وتين بحزن :- يعنى عاوزانى أعمل إيه يا مرات عمى كفاية على إكدة هو أنا هشحت حبه يعنى.

زينب :- يخيبك يا بت إعمليلك حاجة بدل ما إنتي عمالة تعيطى كدة.

وتين بدموع :- قوليلى أعمل إيه وانى هنفذ علطول. ؟

بعد دقائق صرخت وتين متألمة بإصطناع داعية الله أن لا يكشف كذبتها.
هب آسر مفزوعا من مكانه حينما سمع صراخها، هرول إليها مسرعا واتبعته ميرا.

آسر بخوف وهو يراها ممسكة ببطنها تتألم :-
مالك فيكى إيه ؟ إيه اللي تاعبك؟

وتين بكذب :- بطنى وجعانى قوى يا آسر اه.

زينب بكذب هى الأخرى :- خليك معاها يا آسر على ما أروح أعملها حاجة تشربها.

آسر :- ماشى يا ماما بسرعة بس.

أخذت وتين تتألم بكذب وهى تنظر إليه فترى قلقه وخوفه عليها تكاد تجزم إنه يحبها ولكن كيف وهو لم يخبرها بذلك.

آسر محتضنا إياها بحنان قائلا :- تحبى نروح عند الدكتور يكشف عليكى؟

وتين بخوف :- لاه أنى هبقى زينة متقلقش ، بس أنا هطلع أوضتى دلوك أرتاح شوية.

آسر حاملا إياها فتشبثت بعنقه بخجل قائلة بخفوت :-
آسر إنت هتعمل إيه نزلنى أنى هروح لحالى.

آسر وهو يصعد بها :- بس إسكتى إنتي تعبانة دلوقتى.

صمتت وتين عن الكلام وبعفوية منها أخرجت لسانها لميرا تغيظها، وكأنها تخبرها بأن آسر والدها قام بحملها والأخرى لا فتغيظها بذلك.

أما الأخرى فإغتاظت منها بشدة فزفرت بغضب قائلة :-
هى بقت كدة يعنى أما وريتك يا فلاحة مبقاش ميرا.

بالأعلى وصل آسر بوتين إلى جناحه ثم دلف بها إلى غرفته ، فإستغربت وتين ذلك فقالت :-
آسر إنت جايبنى اهنة ليه؟ وديني أوضتى.

آسر :- ممكن تهدى وتسكتى.

وتين بصراخ :- لاه أنى عايزة أمشى من اهنة

آسر بغضب أخافها :- وتين متعصبنيش.

ثم قال بإنتباه :- وبعدين دة شكل واحدة تعبانة وبطنها وجعاها.

وتين بتوتر :- ها. ...أصل. ...أصل. ..الوجع بيروح وياجى

آسر بعدم إقتناع :- إمممم الوجع بيروح وييجى. ماشى.

ثم خطرت له فكرة ستجعلها تعترف بكل ما يريد.

آسر بخبث :- طيب يكون في علمك لو ما إعترفتيش إنك عيانة بحق وحقيقى ولا لا هديكى حقنة.

ثم أنزلها أرضا قائلا :- وأدينى أهو رايح أجهزها.

وتين ببكاء :- خلاص. ..خلاص هقول. ..أنى كنت بكدب عليك.
مرات عمى هى اللى قالتلى أعمل إكدة علشان إنت متقعدش مع الزفتة المتلقحة تحت دى.

إبتسم آسر على برائتها تلك وأقترب منها بخبث قائلا :-
ومش عاوزانى أقعد معاها ليه بقى؟

وتين بتهرب :- عشان. ...عشان. ..عشان إكدة وخلاص. ...

آسر :- يا شيخة! طيب يا ستى على العموم أنا كنت بخلص معاها شغل مش اكتر ، وانتى كنتي شايفة دة.
ويا ستى حاضر هقعد معاكى ولا تزعلى بس بشرط.

وتين بتساؤل :- شرط إيه ده كمان؟

آسر بخبث خالعا لها نظارتها :-
اول حاجة تقلعى النضارة دى، دة أنا حتى ملحقتش أشبع من العيون اللى تهبل دى.

نظرت وتين بخجل ولم تعلم ما عليها فعله.

أقترب منها أكثر ونزع عنها حجابها برفق قائلا :- وممكن شعرك الحلو دة يفضل قدامى كدة وبس.

أما هى فتتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها من شدة خجلها وكلماته المخجلة تلك.

آسر :- يلا روحى خدى شاور والبسى حاجة كدة تنامي بيها. على ما اعمل مكالمة مع جدى جوة.
تركها ورحل في حيرة من أمرها إلى إنها أمتثلت لأوامره فذهبت إلى الدولاب وأخذت منه بيجامة صيفية مكونة من بنطلون برمودا أسود وتيشرت نصف كم رمادي ثم دلفت إلى الحمام .....

فى الشرفة يقف آسر يهاتف جده

آسر :- ايوة يا جدى أخبارك ايه؟

مجدى :- الحمد لله يا ولدى أنى زين إنت كيفك وكيف الجماعة عنديك وكيفها المهفوفة على عينها؟

آسر بضحك :- كله تمام يا جدى والمهفوفة كويسة بس الجنونة عندها زادت شوية.

مجدى :- نعملها إيه عاد خلاص إطبعت على إكدة.

آسر بحرج :- أاا. ...جدى كنت. ..كنت عاوز أقولك. ..أاا يعني. ..إنه. ...

مجدى :- إنت هتقعد تتهته كده كتير إياك أنى مش فايقلك.

آسر بسرعة :- كنت عاوز اقول حضرتك إحكيلى حدوتة.

مجدى باستغراب :- أحكيلك حدوتة! واد إنت هو إنت إتعديت من وتين ولا إيه العبارة؟

آسر موضحا :- لا يا جدى مش أنا أنا أقصد يعنى تحكيلى حدوتة علشان أحكيها للعيلة اللى جوة دى. .

مجدى :- آااااه هى كدة العبارة يعنى. تمام يا سيدى أنى هحكيلك واحدة دلوك وبعدين أبقى أقولك الباقى.

آسر :- ماشى يا جدى.

مجدى :- إسمع يا سيدى. ...................

بعد مرور بعض من الوقت دلف آسر من الشرفة إلى الداخل ووجد وتين مازالت في الحمام فذهب إلى الحمام الخارجى للنجاح.

وبعد مرور بعض الوقت عاد آسر إلى الغرفة مرتديا بنطلونا قطنيا أزرق جزعه العلوى من دون ملابس كعادته.

إنتظر بعض الوقت مجددا ولكنها لم تخرج فأنتابه القلق.
فنهض مسرعا وذهب ناحية الحمام وطرق الباب قائلا :-
وتين إنتي جوة؟ افتحى الباب. .....

وتين من الداخل بخجل :- أيوة يا آسر أنى جوة.

آسر بإطمئنان :- إنتي طولتى عندك كتير، فى مشكلة. ...

وتين :- لاه. .لاه مفيش حاجة أنى طالعة أها.

آسر :- طيب يلا. ...

فتحت وتين الباب وهى فى قمة خجلها منه فهو نعم رآها على تلك الهيئة ولكن بالصدفة فهى خجلة من أن تخرج أمامه هكذا، أخرجت رأسها فقط من الباب فتوترت أكثر حينما وجدته أمامها.

آسر :- انتى واقفة عندك كدة ليه ؟ يلا إطلعى.

وتين بخجل :- ها. ..أاا. ...أصل. ...أصل أنى خجلانة منك قوى علشان أنى مش متعودة أبقى إكدة قدامك.

آسر ساحبا إياها من خلف الباب قائلا وهو يتفحص هيئتها :-
ما انتى لابسة أهو أنا كنت فكرتك لابسة حاجة تانية.

وتين بغباء :- زى إيه يعنى؟

آسر ضاحكا :- لا يا ستى ولا حاجة يلا علشان ننام و عملك مفاجأة يارب تعجبك

وتين :- مفاجأة اية دى؟

حملها بين زراعيه فجأة فشهقت على إثرها متجها بها ناحية الفراش ثم مددها عليه برفق ثم استلقى هو بجانبها فتراجعت هى لآخر الفراش بخوف.

ذفر آسر بضيق قائلا :- على فكرة أنا مش هعملك حاجة فملوش داعى الخوف دة كله.

وتين بحزن :- يعنى مش هتقولى إنك بتشفق عليا تانى.

شعر آسر بنغزات في قلبه وسرعان ما ضمها إليه بشدة مقبلا اياها بقوة ونهم شديدين ثم إبتعد عنها بأنفاس لاهثة قائلا بندم :-
أنا آسف يا تينا آسف حقك عليا

دفست وجهها بخجل في صدره فضحك عليها قائلا بوقاحة:- خلاص يا ستى مكنتش بوسة.
بس أنا عندى ليكى مفاجأة أكيد هتعجبك.

رفعت رأسها تنظر له بإستفهام قائلة :- مفاجأة إيه دى؟

آسر :- مش إنتي عاوزة حدوتة قبل ما تنامي أنا يا ستى هحكيلك ها إيه رأيك؟

وقبل أن ترد عليه إرتجف آسر حينما أحتضنه وتين بسعادة قائلة :- صوح يا آسر هاااى. ...يلا يلا إحكيلى.

ضمها آسر إليه بسعادة فهى كالطفلة تسعدها أبسط الأشياء.

آسر :- ماشى يا ستى هحكيلك حدوتة فاطمة اللي طلبتيها منى آخر مرة.

وتين :- صوح يلا. ...يلا طيب

آسر :- كان يا مكان فى بنت اسمها فاطمة عايشة مع باباها ومامتها وفى يوم أمها كانت بتموت وقبل ما تموت قالت لابوها إن لو جات هدومى على مقاس فاطمة يبقى يتجوز. ...

وبعدين أمها ماتت فحزنت عليها.
ومرت الأيام وابوها ما اتجوزش فمرة قابلت جارتها الأرملة معاها ولد وبنت فقالتلها ليه أبوكى مش راضى يتجوز لحد دلوقتى فقالتلها وصية أمها إن لما هدوم أمها تيجى على مقاسها أبوها يتجوز.
راحت الست دى اقترحت على فاطمة إنها تودى هدومها للخياطة تقصها وبكدة هتيجى على مقاسها وفعلا راحت للخياطة وقصت هدوم أمها وجات على مقاسها بالظبط فراحت لأبوها وقالتله إن هدوم أمها جات على مقاسها وفعلا أبوها إتجوز واتجوز الست جارتهم الأرملة.
بعد فترة كانوا عايشين بسلام لكن إبتدت مرات الأب تغير من فاطمة لإنها أحلى من بنتها فكرهها دايما كان بيزيد لفاطمة.

وكانت بتلبسها لبس وحش وبنتها وابنها لبس حلو وكمان كانت بتوديلها عيش ناشف تاكله
وبالرغم من كدة لاحظت إنها ما رفعتش ولا حاجة ولا حتى تعبت لا بالعكس ممكن أحسن من الأول.
فقررت تعرف إيه الحكاية بعتت ابنها بالعيش الناشف لفاطمة وقرر إنه يقعد يشوف هتعمل إيه فهو لما ما رضيش يمشى قالتله انا هأكلك أكل بس متقولش عليه لمامتك فراحت أدت العيش للبقرة بتاعتها اللى ورثتها عن أمها وبعد ما البقرة أكلت جابت البقرة لفاطمة اللبن والجبنة علشان تاكلهم فالولد أكل الأكل وروح فأمه سألته إن كان شاف حاجة لكن الولد أنكر وقال لأمه إنها بتاكل العيش الناشف يا حرام.
لكن هى ما صدقتهوش فبعتت البنت وراحت البنت لفاطمة وعملت معاها زى ما عملت مع أخوها وبعد ما روحت قالت لأمها على سر البقرة فقررت تتخلص من البقرة دى.

فراحت للدكتور وكتبلها وصفة إنها تأكل لحم بقرة وفعلا راحوا جابوا البقرة ودبحوها واكلوها فحزنت فاطمة عليها أوى. ..
ومرت الأيام كان ماشى ابن السلطان فشاف فاطمة وأعجب بيها وطلبها للجواز
ولما جه يوم الجواز راحت مرات أبوها بدلت بنتها بفاطمة ولما راحت القصر وشافها اتصدم من إنها مش البنت اللى شافها. .....( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
فعزم على معرفة الحقيقة فراح تانى لمرات أبوها وشاف فاطمة متبهدلة وبتكنس الأرض فقام هددها فراحت مرات أبوها قالت كل حاجة فطلقلها بنتها واخد فاطمة واتجوزها وعملها فرح كبير وعاشوا فى تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات وتوتة توتة فرغت الحدوتة حلوة ولا ملتوتة. ..............

نظر إليها وجدها نائمة بعمق ولدهشته لم تضع إصبعها فى فمها ككل مرة فضمها أكثر إلى أحضانه مقبلا أعلى رأسها بحنان ثم أغلق عينيه وذهب في النوم. ...

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى اليوم التالى ذهب أحمد لمتابعة أعماله التى نقلها إلى الإسكندرية، وكانت مليكة مع مازن فى الليفنج أمام التلفاز يشاهدون فيلما كارتونيا مرتدين ملابس بيتية مريحة.

مليكة :- ميزو هات روبنزل هنشوف هتعمل إيه؟

مازن بضجر :- يا ماما إنتي سمعتيها قبل تدة سيبينى ألكز مع باظ يطيل

مليكة - ما إنت بردو سمعته قبل كدة .يلا هاتوا.

مازن بتذمر طفولى :- يوووه يا مامى إنتي تبيلة وأنا صغيل .

أتاهم صوت من الخلف صرخت مليكة على إثرها قائلا بمرح :-
لا يا ميزو ماما لسة صغيرة زيك بالظبط.

صاح مازن فى فرح وجرى ناحية والده الذي حمله وقبله بحنان أبوى.

مازن :- بابا إنت جيت أنا فلحان أوى.

مالك :- اه يا حبيبى جيت يلا روح إسمع الكرتون على ما أشوف مامى المصدومة دى.

فرغت مليكة فاهها من الصدمة فمتى جاء والأهم من ذلك كله كيف دلف إلى داخل الشقة. ؟

مالك :- إيه مالك مبلمة كدة ليه؟

مليكة بخوف وتوتر :-
إنت. ...إنت. ..... دخلت هنا إزاى؟

مالك مقتربا منها فتراجعت للخلف بخوف فهى ما زالت تخاف منه وخصوصا انهم بمفردهم قائلة :-
والله لو قربت منى لأصوت وألم الناس عليك .

تألم مالك لكلمتاها تلك فأقترب منها أكثر فتراجعت بذعر صارخة :- ابعد عنى يا مازن إلحقنى.

ضمها مالك بقوة إليه وسط إعتراضها وبكائها فعندما إقترب منها بهذا الشكل تذكرت كل شئ وبدأت في الإرتجاف ونزلت دموعه على ما وصلت إليه بسببه. فقال بألم ورفق :-
مليكة إهدى مش هعملك حاجة والله. أنا آسف يا عمرى آسف.
هشششش إهدى ....بس خلاص. ..إهدى

أمسكها مالك برفق وجلس بها على الاريكة وهو مايزال محتضنا إياها حتى هدأت قليلا

مازن :- ماما ليه تعيطى ؟

مالك :- لا يا حبيبى هى سكتت أهى.

إقترب مالك من أذنها وقال :- ها أحسن دلوقتى؟
ثم قال بمرح :- مكنتش أعرف إنك عاوزة حضن كدة طيب مش كنتي قولتى؟

ضربته مليكة بقوة في صدره وابتعدت عنه وجلست في مقعد آخر فقالت بغضب :-
ممكن أعرف جاى ليه ودخلت هنا إزاى؟ لو سمحت إطلع برة بابا مش موجود.

مالك :- بس انا عاوز أتكلم معاكى.

مليكة ببرود :- نعم عاوز إيه؟

إغتاظ من برودها ذلك ولكنه سيتحمل اى شئ في سبيل أن تسامحه عما فعل.

مالك :- مليكة انتى مراتى متنسيش دة يعنى لازم أجى أسأل عليكى.

مليكة :- طيب ممكن بقى تتفضل تمشى، وعلى فكرة بقى هقول لبابا عليك.
وعايزة أعرف دخلت هنا إزاى

مالك :- بطرقى الخاصة واه نسيت أقولك إن أنا خلاص بقيت ساكن جديد في الشقة اللى قصادكم إيه رأيك في المفاجأة الحلوة دي؟

مليكة بصدمة :- نعم! طيب يكون في علمك لو جيت هنا تانى أنا هقول لبابا عليك ماشى؟ ولو سمحت هات المفاتيح بتاعة الشقة.

تجاهل مالك حديثها وجلس بأريحية بجانب مازن.

مالك :- بتتفرج على إيه يا ميزو، باظ يطير.

مازن :- اه بابى وماما مس عاوز عليه عايزة لوبنزل دى حجات بنات يا بابى.

مالك :- ايوة عندك حق طيب يا سيدى هتفرج معاك.

مازن :- ماسى بابى.

مالك بإستفزاز :- والنبي يا مليكة روحى إعملينا حاجة نشربها وياريت كمان لو شوية فشار من ايدك الحلوة دى.

مليكة بغيظ :- يا بنى آدم إطلع برة الله. .

مالك :- بتقولى عاوز اشرب إيه؟ عاوز عصير برتقال يا روحى.

مازن :- يلا يا مامى وبطلى لغى علسان أتفلج كويس.

دبت مليكة الأرض بقدميها بغيظ ثم توجهت ناحية المطبخ لتفعل ما طلبوه منها. فالأب والإبن تحالفا ضدها

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

عند وتين إستيقظت من النوم فوجدت نفسها تحتضن آسر وبشدة فخجلت من ذلك فقامت من جانبه بهدوء ثم فكرت كيف توقظه فأتت لها فكرة خبيثة
إذ فجأة إنحنت تجاه أذن آسر وقامت بالصراخ بصوت عالى فإستيقظ فزعا يقول :-

أيوة. ..فى إيه فى حد حصله حاجة. ....

أخذت وتين تضحك عليه بشدة فغضب عندما أكتشف إنها خدعة منها.

آسر بغضب :- اه يا بنت ال. ......ثم هب واقفا يمسك بها إلا إنها إنزلقت بسرعة تحت السرير تحتمى منه

آسر بذهول :- يا بنت المجانين إطلعى من عندك.

وتين :- لاه إنت هتضربنى.

آسر :- إطلعى مش هضربك، يلا متعصبنيش.

وتين ببكاء مزيف :- وحياة أغلى حاجة عندك ما تضربنى.

آسر :- طيب خلاص إطلعى ماشى وحياتك ما هضربك.

خرجت وتين بحذر من تحت السرير ثم وقفت أمامه كالطفلة المذنبة.

آسر :- لما إنت عارفة إنه غلط. بتعملى كدة ليه ها؟ ما تردى ولا القطة أكلت لسانك.
ثم أكمل بخبث :-
أنا قولتلك إنى مش هضربك بس دة ما يمنعش إنك بردو هتتعاقبى.

وتين بخوف :- ق. ...قصدك إيه بالكلام دة؟

أخذ يقترب منها وهى تتراجع حتى إصتدمت بالفراش خلفها فوقعت عليه، جثى فوقها بخبث ......

وتين بترقب :- آسر إنت هتعمل إيه، يا قليل الحيا.

آسر بمشاكسة :- لا انتى اللى قليلة الحيا وتفكيرك شمال أنا هعاقبك كدة ثم انهال عليها يدغدها بقوة فأخذت تضحك وتتلوى قائلة :- ههههه ......ههههههه. ....
خلاص يا آسر مش هعمل إكدة تانى ههههه ...خلاص حرمت.

توقف آسر أخيرا ثم قال :- علشان بس تعرفى لما تلعبى مع حد إلعبى مع اللى قدك يا شاطرة.

نظرت له بغيظ ثم على حين غرة قامت بعضه بقوة في رقبته فصرخ متألما ثم جرت هى خارج الغرفة. .......

آسر بغيظ :- ماشى يا وتين ماشى ....
يعنى أعمل معاها إيه دى يا ربى أموتها وأخلص علشان أرتاح ؟.................
بعد الشر عليها. ......

عند وتين نزلت إلى الأسفل لتجد مكانا تختبئ فيه فأخذت تفكر حتى رأت الانتريه فأختبئت خلف الأريكة وحبست أنفاسها ....

نزل هو إلى الأسفل يبحث عنها بغضب وغيظ
فرأى والده فصاح قائلا :-
بابا بقولك إيه إلقالك صرفة مع بنت أخوك دى .
ثم أشار إلى مكان العضة في رقبته صائحا :-
يرضيك كدة يعنى يرضيك.

كتم محمود ضحكته قائلا :-
بقولك إيه إتصافوا انتوا الاتنين مع بعض متدخلنيش بينكم، وروح ألبسلك حاجة إنت مش واقف على البحر.

آسر :- ماشى. بس متعرفش راحت فين؟

محمود :- لا معرفش الصراحة أبقى دور عليها ويستحسن متجيش الشركة النهاردة علشان لو حد شافك بالمنظر دة شكلك مش هيبقى لطيف.

آسر بغيظ :- حاضر يا بابا بس توقع في ايدى وشوف هعمل فيها إيه.

ثم صعد إلى غرفته وداخله يتوعد لها بالمزيد.

********
فى وقت الظهيرة بحث آسر عنها فى كل مكان بالفيلا ولكنه لم يجدها فأنتابه القلق

آسر :- يا ماما بقولك دورت عليها في كل حتة هتكون راحت فين بس؟

زينب :- ما تقلقش يا حبيبى تلاقيها هنا ولا هنا إنت عارفها مجنونة.

ميرا ببرود :- يا جماعة انتو قلقالين ليه كدة هى مش صغيرة.

آسر جالسا على الأريكة بتعب :-
يا ربى أنا خايف لتكون طلعت برة وهى متعرفش حد.

بالخلف كانت وتين تشعر بالندم لانها إفتعلت مشكلة فهى كانت تمزح ولكن يبدو أن المزحة إنقلبت إلى جد.
وفجأة عطست بقوة فلم تستطع كتمانها فأنتبه(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد ) لها آسر الذى نظر خلف الأريكة بغضب ووجدها واضعة يدها على فمها وتحملق فيه بعينيها الزرقاء ولوهلة سرح آسر فيهما ولكنه أيقظ نفسه وقام من مكانه وسحبها بقوة من ذراعها
فتأوهات بألم

صاح آسر فيها بغضب قائلا :-
إيه اللى انتى هببتيه دة؟ عيلة صغيرة إنتي علشان تعملى كدة؟
لكن الحق عليا أنا. أنا متساهل معاكى من الأول انا بقى هخليكى قبل ما تعملى أى حاجة هبلة زى دى تفكرى فيها كويس قبل ما تعمليها .

وتين بخوف :- إنت. ...إنت. ...هتعمل إيه ألحقينى يا مرات عمى.

آسر :- محدش هيحوشك عنى النهاردة ، تعاليلى بقى.

سحبها آسر ناحيته و................

الفصل التاسع عشر
وفازت القلوب
بقلم زكية محمد

دب الخوف بقلبها مما سيفعله وخاصة إنه سيعاقبها أمام والدته وميرا.
سحبها آسر وجلس على الاريكة ومددها على بطنها على قدميه ثم أحكم الإمساك بها.

وتين بخوف وخجل :- آسر إنت هتعمل إيه. ..آاااه

صرخت بقوة حينما ضربها آسر على أردافها

وتين بصراخ وبكاء :- خلاص يا آسر حرام عليك. ...آااه

قاطعها آسر بصفعة أقوى قائلا بتشفى :-
علشان بس تحرمى، مش إنتي بتتصرفى تصرفات عيال صغيرين يبقى تتعاقبى زيهم

ثم أخذ يصفعها العديد من الصفعات فصرخت قائلة :- طيب خلاص حرام عليك مش هعمل إكدة تانى يا مرات عمى قوليلو يسيبنى.

زينب بإشفقاق :- خلاص يا آسر سيبها كفاية.

تركها آسر أخيرا قائلا :-
على الله تعوديها تانى وقبل ما تعملى حاجة كدة ولا كدة فكرى في الضرب اللى أخدتيه النهاردة.

وتين ببكاء وهى تدلك موضع الألم :-
أنى محرباك متكلمنيش تانى واصل. ..واصل والله لأقول لجدى وهعاود معاه الصعيد ومش هقعد اهنة تانى.

آسر ببرود :-خلصتى كلامك يلا علشان تاكلى بدل ما انتى بتتجننى كدة.

وتين بغيظ :- والله لأوريك يا آسر ها.

ثم صعدت للأعلى بسرعة وسط نظرات ميرا المتشفية ......

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى شقة أحمد المهدي بالإسكندرية تجلس مليكة بغيظ فى غرفتها لا تعرف ماذا تفعل فى القابع بالخارج والذى يتصرف بأريحية ويتصرف بإستفزاز.
زفرت بضيق فهى تقلق من مجئ والدها إن رآه بالداخل ماذا سيفعل وهو لم يخبرها عن الطريقة التى دلف بها.

أخذت نفسا عميقا وقررت الخروج له وإيقافه عن حده.

بالخارج كان مالك ومازن يلعبان كرة القدم ويتابعان اللعب بتركيز .

مالك :- يلا إلعب يا مازن هجيب جول فيك دلوقتى.

مازن :- إستنى بابى إلعب بلاحة.

مالك :- حاضر يا حبيب بابا يلا شوت هات الجول.

تقدت منهم مليكة قائلة بغيظ :- ممكن تطلع تروح شقتك لو سمحت ، انت قاعد من الصبح ولا كأنها شقتنا أبدا. يلا إمشى بابا قرب ييجى.

مالك بمبالاة :- طيب ومالوا ما ييجى إيه المشكلة في كدة؟

مليكة بغضب :- لا كدة كتير لو سمحت إطلع برة.

نهض مالك من مكانه قائلا :- فى إيه ما تهدى كدة فى واحدة تقول لجوزها إطلع برة وتطردوا من البيت؟

مليكة بغضب :- اه أنا ولو سمحت متقولش جوزى دى تانى لانى هخلى بابا يطلقنى منك

إغتاظ مالك وقال :- والله يا مليكة لو ما بطلتى تجيبى سيرة الطلاق دى تانى مش هيحصلك كويس فاهمة؟

مليكة ببرود :- ماشي. ممكن تطلع ولا لسة فى حاجة حابب تضيفها.

إغتاظ مالك من برودها ذاك فخرج من الشقة موصدا الباب خلفه بقوة أفزعتها.
تنفست الصعداء حينما غادر لإنها تخاف من البقاء بمفردهما في مكان واحد وأيضا من إفتعال مشكلة مع والدها ومالك.
ثم إتجهت إلى مازن الذى كان ينظر إليهم وإلى حديثهم بعدم فهم وجلست إلى جواره تتابع التلفاز بتوهان. ........

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى المساء تجلس وتين إلى جوار قططها على الاريكة وهى تشاهد أحد المسرحيات وتضحك بقوة.

تأملها آسر عن بعد وسرح فيها كيف تبدوا رائعة فى تلك البيجامة الصيفية وإبتسامتها التى تزداد إشراقآ بشكل خطف لبه .

تقدم ناحيتها وجلس إلى جوارها ، وعندما شعرت وتين بوجوده زفرت بضيق وأخذت تتابع التلفاز متجاهلة إياه.

قام آسر بقلب القناة التى تشاهدها وتين فصرخت الأخرى فيه قائلة :-
هات المسرحية يا آسر. ....هاتها. ....

آسر :- طيب متزعليش منى وأنا هجبهالك.

وتين :- لاه أنى لساتنى محرباك ومتكلمنيش تانى واصل وهات المسرحية.

آسر :- ماشى هجيبلك المسرحية
ثم أكمل في خبث :-
بس فى واحدة كنت جايبلها آيس كريم وشيكولاتة يا خسارة مالهاش نصيب أما أروح أديهم لميرا .

وتين بسرعة وغيرة :- لاه لاه خلاص أنى مصلحاك، بس مش تدى الشيكولاتة للزفتة ميرا دى واصل. إديهانى أنى.

آسر بخبث :- بشرط أخد عربون المحبة الأول.

وتين بترقب :- آسر .........

قاطعها آسر حينما قبلها على حين غرة ففتحت عينيها بوسع لهجومه الضارى ذاك.

ظلت تضربه على صدره كى يتوقف ولكن لا حياة لمن تنادي، بعد بعض الوقت فصل آسر القبلة عندما سمع صوت ميرا الساخر يقول :-
إيه دة انتوا بتعملوا إيه هنا؟ مش ليكم أوضة تلمكم ولا إيه؟

أما وتين عندما سمعت صوت ميرا أخفت وجهها بخجل في صدر آسر وظلت تضربه على كتفيه قائلة بحنق :-
يا قليل الحيا. ..شوفت هتقول عليا إيه دلوك؟
يا مرارى. .يا مرك يا وتين يا مرك.

آسر بضحك :-اه عندك حق يا ميرا الحجات دى بتتعمل في الدرا . أومال فين ماما؟

ميرا :- فى أوضتها، إيه رأيك يا آسر نعوم شوية فى حمام السباحة ونشوف مين هيسابق زى كل مرة كنا بنعمل في لندن.

آسر بتوتر عندما رفعت وتين وجهها إليه بحنق وغضب:- لا معلش يا ميرا مش جاي على مزاجى أنا هسمع المسرحية مع تينا. مش كدة يا تينا؟

وتين ببلاهة :- ايوة. ...ايوة إكدة .

ميرا بغيظ:- خلاص ماشى. أسيبكم أنا.

ثم توجهت إلى الأعلى، وبعد صعودها إنفجرت وتين في آسر قائلة بغضب :-
كنت بتعمل إيه يا آسر معاها في لندن المبقعة دى ؟ ها رد عليا.
كنتوا بتنزلوا بالخلجات العريانة في حمام السباحة يا قليل الحيا.....يا. ...

آسر بهدوء :- ششش ممكن تهدى ونتكلم. أولا أنا مكنتش بنزل معاها في حتة غير مرة واحدة وكانت على الشط وبس هى بس بتجر شكلك.

وتين :- صوح يا آسر.

آسر :- صوح يا عيون آسر.

وتين بصدمة وعدم تصديق :- ها أنت إنت قلت إيه دلوك؟ والنبي يا آسر قول تانى.

آسر :- أقول إيه يا مجنونة؟

وتين :- قولى صوح أنى عنيك؟ ها قول. ..قول يلا. .

آسر بضحك:- اه إنتي عيون آسر.

إحتضتنه وتين بسعادة قائلة :-
أنى بحبك قوى قوى يا آسر.

سعد آسر من إعترافها ذاك ولكنه فوجئ ببكائها فسألها بقلق :-
وتين مالك فيكى إيه؟ انتى كويسة؟

هزت رأسها بضعف فعاود يسألها مجددا :-
أومال مالك ليه بتعيطى؟

وتين بضعف :- عشان. .....عشان. .....عشان. .

أمسك يدها برقة يحثها على الحديث قائلا :-

قولى أنا سامعك علشان إيه؟

وتين بدموع وألم :-
عشان إنت مش بتحبنى يا آسر....آااه. .....

ضمها آسر إليه بقوة وهو يلعن نفسه آلاف المرات لانه تسبب يوما في ألمها وقال برفق وهو يمسح على ظهرها بحنان :-
هشش اهدى خلاص أنا آسف بس انا عاوز أقولك إنك إنتي غيرتينى يا وتين خليتى قلبى اللى عمره ما دق لواحدة يدق وعلى ايدك إنتي مين يصدق إنى أحب عمى مصيلحى؟ بس أدينى أهو طبيت لشوشتى. ...وتين بوصيلى. .

نظرت له وتين بحيرة فنظر إلى عينيها قائلا بصدق :- وتين أنا. ..أنا بحبك يا عم مصيلحى.

ثم إلتقط شفتيها بقبلة يعبر فيها عن ندمه و أسفه لها وكذلك عشقه لها الذي إكتشفه مؤخرا. ولصدمته وجدها تبادله القبلة على إستحياء فجن جنونه وقام بحملها وصعد إلى جناحه ثم دلف إلى غرفته ووضعها على السرير ولم يتركها إلا بعد أن أصبحت زوجته شرعا وقانونا.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى صباح اليوم التالى يستيقظ آسر على أنفاس تداعب صدره بهدوء فنظر إليها وجدها تنام بعمق وتحتضن خصره بقوه وشعرها مفرود على صدره . وإبتسم حينما تذكر ما حدث أمس وخجلها الزائد منه. وكيف إستطاع أن يحتويها بين زراعيه. .....
تململت وتين وفتحت عيناها الزرقاء فنظرت له بإبتسامة قائلة:-
صباح الخير يا آسر.

آسر مقبلا إياها برقة قائلا :- صباح النور والورد والهنا.
ثم أكمل بخبث :- صباحية مباركة يا عروسة.

نظرت له بعدم إستيعاب ولكن هبت فزعة تغطى جسدها بالفراش قائلة ببكاء :-
إنت. ...إنت عملت إيه؟ حرام عليك يا آسر.

ثم إنفجرت فى البكاء بصوت عالى.

آسر بصدمة :- وتين بتعيطى ليه على الصبح بس؟

وتين ببكاء:- إنت كيف تعمل حاجة زى إكدة والله لأقول لجدى ومرات عمى.

آسر بذهول :- تقولى لجدك ومرات عمك!
آاااه يا عينى عليك يا آسر وعلى حظك! يا اختييييييي نفسى أعرف مين باصصلى في أم الجوازة دى.
وتين حبيبتى إنتي بتفقدى الذاكرة بسرعة ولا إيه؟ اللى حصل بينا عادى بيحصل بين أى إتنين متجوزين.

ثم قال بوقاحة وهو يقترب منها :-
بس أنا معنديش مانع إنى أفكرك.

وتين بفزع :- لاه. .لاه. .لاه خلاص والنبي أحب على يدك.

آسر :- طيب ممكن تبطلى عياط وتهدى كدة وقومي خوديلك شاور.

وتين بخجل :- لما تطلع إنت برة الاوضة.

آسر بخبث :- ليه بس دا أنا حتى جوزك.

وتين بتوتر بوجه محمر من الخجل :- آسر والنبي إطلع برة.

آسر :- ماشى يا ستى أمرى لله. أنا هروح الحمام التاني على ما تخلصي علشان ننزل نفطر.

وتين :- ماشى. بعد خروج آسر

أخذت وتين تفكر بإبتسامة حالمة ها هى الآن قد حصلت على إعترافه، فهى حتى الآن لا تصدق من كان يشبهها بالرجال ويمقتها(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد ) ويشمئز منها الآن يحبها يا الله كم أنك مجيب الدعاء دعت الله في كل صلاة لها أن يزرع الحب فى قلبه تجاهها .
ثم بعد دقائق دلفت إلى الحمام لتستحم .

🌹🌹🌹🌻🌻🌻🍀🍀🍀🌿🌿🌿

بعد مرور إسبوع كان آسر يعامل وتين كالملكة المدللة ولاحظ الجميع هذا التغير الجذرى الذى طرأ عليه فهو أصبح عاشقا لها حد النخاع ، لا تطلب منه شئ إلا ويحضره لها و كل يوم يأخذها للخارج للتنزه في أى مكان تريده.
وميرا التى ستموت غيظا من تدليل آسر لوتين.
وزينب التى فرحت للغاية من تطور علاقتهم للأحسن فهى كانت تشفق على وتين لإنها أحبت ابنها الذى كان لا يطيق النظر إلى وجهها ولكن ماذا حدث الآن أصبح يعشقها وبشدة.

أما مالك فكان كل يوم يحاول أن ينال غفران مليكة فكل يوم أثناء وجود والدها في العمل يأتى لها بباقات الزهور ويقول لها عبارات الغزل واﻷسف لعلها تسامحه.
أما الأخرى كانت تتلقى ذلك ببرود رغم ان ذلك يسعدها من الداخل ولكنها لن تسامحه بتلك السهولة فهى ستريه الويل بحق تلك السنوات التى عاشتها بألم بحق كل شئ إقترفه بها وبحق كل كلمة قالها باطل في حقها. ......
ولكن مالك كان يتقبل ذلك فهو يتفهم موقفها وسيفعل اى شئ في سبيل أن تسامحه.

****************************

فى غرفة سلمى تتحدث بغضب في الهاتف

سلمى :- يا بنى آدم إفهم مش هينفع أجبهولك دلوقتى لان مليكة مش في البيت وأنا خايفة لأجيبلك الملف أتكشف وتبقى مصيبة اما هى لو كانت هنا كنت عرفت إتصرف.

حسام بغضب :- يعنى إيه مش هتساعدونى دة أنا ما بتأخرش عنكم في حاجة وكل مخطط بتخططوه لما بتقولوا ساعدنا يا حسام بساعد تقومى تقوليلى مش هجيب الملف أصلى خايفة لا يا ماما فوقى كدة وصحصحى إنتي ولبنى أنا عاوز الملف دة ضرورى.

سلمى :- ماشى يا حسام هفكرلك في طريقة تجيب الملف.
طيب إفترض إن الملف مكانش عنده عند شريكه؟

حسام :- ساعتها أنا اللى هتصرف، سلام.

بعد أن أغلق الهاتف قالت بتأفف :-
ودة وقتك يا مليكة إنتي كمان تسيبى البيت مش كان زمان الملف معايا بحتتة تهديد ولا حاجة وهى عبيطة وبتخاف وهتصدق. ..؟
أووف مقداميش حل غير إنى أجيبه بنفسى وفرصة مالك مش موجود في البيت الأيام دى. تمام يبقى هنفذ الليلة بعد ما الكل ينام.

***************************

إستيقظت مليكة صباحا فقامت بالدلوف إلى الحمام ثم إغتسلت وتوضأت وأدت فرضها ثم خرجت لتوقظ والدها ثم ذهبت لتحضير الفطار وبعد دقائق إنتهت من إعداده ووضعته على الطاولة.

أحمد :- مازن صحى. ؟

مليكة :- لا يا بابا خليه نايم لسة بدري. أما شوف الجرايد مكتوب فيها إيه النهاردة.

مسك والدها بالصحف وقال بتوتر :- هيكون فيها إيه يعنى؟ زى كل مرة مفيش جديد .

إلا إن مليكة قامت فجأة بسحب الجرائد قائلة وهى تقلب فيها :-
لا يا بابا أنا بحب أشوف الجرايم اللى بتحصل بتكون قصصها مشوقة كدة.....و. ......

توقفت عن الكلام فجأة وفتحت عينيها بوسع من الصدمة وما لبثت أن إتخذت الدموع طريقا على وجنتيها.
أما أحمد فنظر إليها بأسف فمن خلال منظرها علم إنها علمت بالأمر.

أخذت مليكة تنظر للخبر بذهول وهى لا تصدق المكتوب
" زواج مالك محمد المهدي أشهر رجال الأعمال بإبنة شريكه في العمل لبنى مختار وقد قرر الزواج بعد إسبوع من الآن بعد أن كان من المفروض أن يقام منذ ستة أشهر إلا إن الوعكة الصحية التى مرت بها العروس أدت إلى تأخير الزواج.

مليكة بيد مرتجفة وهى تمد الصحيفة تجاه والدها قائلة بصوت مهتز :-
أاا. ..ببب. ...بابا. ..هو. ...هو. .الخبر دة حقيقى. ؟ مالك هيتجوز لبنى؟ صحيح يا بابا. ...
ثم قالت بعدم تصديق :- هيتجوز اللى دمرتنى يا بابا وهيعيش حياته عادى؟
ثم قالت ببكاء وهى على وشك الإنهيار:-

دة بيجيلى البيت كل يوم علشان أسامحه يقوم يعمل كدة بيضحك عليا يا بابا علشان أسكت و أدارى على عملته اللى عملها. ....

أحمد بإشفقاق :- إهدى يا بنتى مش كدة.

مليكة بإنهيار وبكاء :- أهدى إيه وزفت إيه مش ههدى ...مش ههدى
ليه بيعمل فيا كدة ليه أنا عملتله إيه لكل دة يا بابا أنا تعبت سبتله القاهرة يقوم ييجى ورايا ويكمل عليا. ...آاااه يارب. ...أنا عاوزة ماما عاوزة ماما ...وديني عند ماما. .

أحمد بقلق وهو يلاحظ تشنجها فقام بإحتضانها بقوة قائلا :-
خلاص يا حبيبة ابوكى خلاص إهدى مش كدة.

مليكة وهى تهز رأسها بعنف وجسدها يتشنج :- لا لا أنا عاوزة ماما. ....عاوزة مام....

لاحظ أحمد صمتها وإرتخاء جسدها فعلم أنها فقدت الوعى فقام بحملها إلى الداخل وإتصل بالطبيب ومالك الذى أتى على الفور.

بعدما فحص الطبيب مليكة أخبرهم بعملية إنها تعرضت لصدمة عصبية وإنه أعطاها حقنة مهدئة واخبرهم أن يبعدوها عن أى شئ يضايقها. وبعد رحيل الطبيب. خرج مالك وأحمد وجلسا على الأريكة.

مالك بقلق :- صدمة عصبية إيه اللى إتعرضتلها مليكة يا عمى؟ فى حد دايقها؟

أحمد بأسف :- للأسف اللى كنت خايف منه حصل مليكة شافت خبر جوازك من لبنى في الجرنال ومن وقتها وهى بتعيط وبتتشنج لحد ما أغمى عليها أنا خايف لتفقد النطق يا رب سلم.

مالك بقلق :- لا إن شاء الله يا عمى هتكون كويسة . ما إحنا مينفعش نقولها على حاجة دلوقتى.

أحمد :- يا رب عدى الأيام الجاية على خير لحد ما نخلص من الهم دة.

مالك :- إن شاء الله يا عمى هيخلص. أومال فين مازن مش شايفه النهاردة؟

أحمد :- لسة نايم يا ابنى.

مالك :- طيب أنا هروح أشوفه لحد ما مليكة تصحى.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى شركة محمود مجدى تجلس وتين بملل على كرسى آسر بمكتبه تنتظره حتى ينتهى من الإجتماع.
وفوجئت بميرا تدخل عليها المكتب بدون إستئذان فصرخت فيها وتين قائلة :-
انتى ازاى تخشى إكدة من غير ما تستأذنى أما انتى قليلة الرباية صحيح.

ميرا بغضب :- بقى يا فلاحة إنتي بتشتمينى دا أنا ميرا الدرملى أكبر مستثمر في الشرق الأوسط واللى متعلمة فى أحسن جامعات تيجى واحدة زيك إنتي تلاقيها واخدة إعدادية ولا متعلمتش أصلا تشتمنى وتقل من قيمتى.

وتين بغضب طفولى:-
إنتي اللي جاهلة مش أنى . انى متعلمة أحسن منك ومن اللى خلفوكى.

ميرا :- بت إنتي حلى عن دماغى الساعة دى أنا مش ناقصاكى.

وتين :- ولا أنى بس انتى اللى داخلة اهنة ودلوك عاوزة أعرف جاية اهنة ليه؟

ميرا بخبث :- جاية لأسورتى . أوعى تكونى فاكرة ان آسر بيحبك دة بيضحك عليكى مش أكتر عاوز يسلى وقته مش أكتر . ...

وتين بغضب وغيرة :- أس. ...إيه ؟ متقوليش إكدة تانى عليه لأحسن أعضك وانتى كدابة وانى مش هصدقك واصل .

ميرا بضحك :- ت. ..إيه؟ تعضينى؟ روحى العبى بعيد يا شاطرة.

توجهت إليها وتين وغرست أسنانها فى ذراعها بقوة

ميرا بصراخ :- إبعدى يا متخلفة اه. ..

أخذت تبحث عن شئ لتخلص نفسها منها فوقع بصرها على المزهرية فقامت بضرب رأس وتين بها بقوة ففقدت الوعى ونزفت رأسها على الفور.
إرتجفت ميرا عندما رأت وتين مغشى عليها فأخذت حقيبتها وهرولت بسرعة للخارج.

**********

بعد نصف ساعة كان آسر قد إنتهى من الاجتماع فدلف إلى المكتب قائلا بإبتسامة :- بتعملى إي. .....

توقفت الكلمات في حلقه وجحظت عيناه من الصدمة عندما وجدها متكومة على الأرضية
فجرى عليها بقلق وقام بحملها ووضعها على الأريكة ولكن مهلا لاحظ سائل في حجابها الأسود فنظر إلى يده وجدها ملطخة بالدماء فصرخ فيها بخوف قائلا :-
وتين. ...وتين ردى عليا والنبي. ....وتين

وبسرعة قام بحملها وخرج بها من مكتبه إلى الأسفل ثم وضعها في السيارة وقام بوضعها برفق ثم صعد إلى السيارة متوجها بها بسرعة إلى أقرب مستشفى وهى مستشفى صديقه.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى حجرة لبنى العصرية ترقد بظرها على السرير وتحدث سلمى بضحك.

لبنى :- شوفتى الخبر منور الجرنال ازاى؟ زمان مليكة دلوقتي منقوطة وبتهرى في نفسها كدة.

سلمى :- ايوة علشان تحرم ما تخدش حاجة بتاعتها تانى.

لبنى :- عندك حق. أنا عاوزة أشكر حسام أوى دة وقف جنبنا كتير.

سلمى :- ما تنسيش يا أختى إنه كله بتمنه
دة لسة طالب منى ملف مناقصة مهم أجيبهوله.

لبنى :- طيب ما تجيبيه فين المشكلة في كدة يعنى دى أول مرة.

سلمى :- لا مش أول مرة بس الملف دة كوم( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد ) والملفات اللى كنا بنسلمهالوا كوم تانى خالص. على العموم هحاول النهاردة وخصوصا إن مالك مسافر فى شغل وجوز خالتو بينام بدري وخالتو كمان هشوف النهاردة وربنا يستر.

لبنى :- متقلقيش انتى بس وكل حاجة هتبقى تمام. يلا سلام دلوقتى واشوفك في النادى.

سلمى :- سلام.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد لحظات وصل آسر أمام المشفى فصف السيارة بسرعة وحملها ودخل بها إلى المشفى صارخا فيهم :-
عاوز دكتور بسرعة. .بسرعة مراتى هتضيع منى. ...
وضعها على الترولى وقام الطبيب بفحصها وبعد دقائق خرج الطبيب.

جرى عليه آسر الذى يتآكله القلق قائلا :-
طمني يا دكتور مراتى مالها؟ هى كويسة مش كدة؟

الطبيب :- اهدى يا ابنى متقلقش دى إتخبطت بحاجة فى راسها و الجرح مش عميق أوى أنا أديتها غرزتين و هى كويسة إطمن.

آسر :- طيب. ..طيب ليه أغمى عليها.

الطبيب :- واضح إن الخبطة كانت قوية شوية
علشان كدة أغمى عليها.

آسر :- طيب ممكن اخدها معايا البيت.

الطبيب :- اه عادى جدآ وأنا هكتبلك على شوية أدوية مع شوية معقمات علشان تغيرلها على الجرح وكمان هكتبلك على حقن تحسبا لو سخنت ولا حاجة.

آسر بتوتر :- طيب يا دكتور لازم الحقن دى مفيش بديل؟

الطبيب :- لا مفيش ولازم تخدها أنا أديتها واحدة دلوقتى والتانية تبقى تاخدها بكرة.

آسر :- ماشى يا دكتور شكرآ جدآ لحضرتك.

بعد رحيل الطبيب دلف آسر إلى الغرفة الموجودة فيها وتين، فوجدها ممدة على السرير لا حول لها ولا قوة فتنهد بضيق لسكونها ذاك فهو يعشق مشاكستها معه
ولسانها السليط هذا. ......
فجلس قبالتها وقبل رأسها برفق موضع الجرح وقال بغضب مكتوم :-
بس أعرف مين اللى ورا المصيبة دى والله ما هرحمه.
بعد ذلك قام بحملها برفق وخرج بها من الغرفة وبعدها إلى خارج المشفى فوضعها في السيارة ورحل بها إلى المنزل.
وأثناء الطريق إتصل بالمسؤل عن الكاميرات والفيديو.
آسر بقسوة :- ايوة يا حمزة . عاوزك تجيبلى تسجيل الفيديو فى مكتبى من الساعة 2 ل 4 وتبعتهولى على التليفون .وياريت يكون بسرعة.

حمزة بطاعة :- حاضر يا فندم خمس دقايق ويكون عندك.

آسر :- شكرآ يا حمزة يلا سلام دلوقتى.

أغلق الهاتف ونظر إلى وتين بقلق قائلا :-
يا ترى إيه اللى حصل؟ هستنى الخمس دقايق يعدوا بفروغ الصبر.

بعد مرور الخمس دقائق وصلت رسالة لهاتف آسر من حمزة. فتوقف بالسيارة وقام بمشاهدة الفيديو وما إن شاهده حتى أحمرت عيناه من الغضب وما لبث أن نظر إلى التى تقبع في المقعد خلفه قائلا بغيظ :-
وانتي هتفضلى هبلة لحد امتى؟ دة أخرك في أساليب الدفاع عن نفسك يا حمارة يا غبية ماشى يا وتين الكلب إن ما عبطتك مبقاش أنا الحمد لله جات سليمة المرة دى. المرة الجاية الله أعلم هيحصل إيه.

ثم قال بإبتسامة حالمة :-
بس مكنتش مصدق الصراحة إنك تكدبيها وتصدقينى. بس وحياتك عندى عمرى ما هندمك على ثقتك دى أبدا يا عمرى.

ثم أكمل بغضب :- أما انتى يا ميرا حسابك معايا بقى عسير.

ثم أغلق الهاتف وتابع قيادته للفيلا.

*********

بعد مرور بعض الوقت وصل آسر بوتين إلى الفيلا فركن السيارة ثم خرج منها وفتح الباب الخلفى للسيارة وحمل وتين برفق ثم دلف إلى الفيلا وأثناء صعوده السلم،
توقف آسر حينما سمع شقهة صادرة من والدته التى توجهت إليه وسألته بقلق :-

مالها يا ابنى حصلها إيه؟

آسر :- متقلقيش يا ماما إتخبطت في راسها ووديتها للدكتور وأدالها غرزتين.

زينب بقلق :- يا ساتر يا رب وايه اللى خبطها بس؟

آسر :- بعدين يا ماما أنا هطلعها الاوضة ترتاح دلوقتى وبعدين هبقى أقولك.

زينب :- ماشى يا ابنى طلعها. وانا هروح أعملها أكل على ما تصحى .

آسر :- ماشى يا ماما.

ثم صعد آسر بها إلى جناحه ومددها على الفراش برفق ثم خلع عنها حجابها ونظارتها التى أصر وبشدة أن لا تخلعها أمام أحد فهذا المحيط ملكه وحده، ووحده من له الحق في النظر إليه.

تركها آسر ثم دلف إلى الحمام فإغتسل وخرج ليؤدى صلاة العصر فحبه لوتين غيره تغير جزريا فعزف عن الذهاب للنوادى الليلية و إصطحاب السيدات برفقته. فأكتفى بها هى فقط عن جميع النساء.

بعدما انتهى من صلاته جلس إلى جوارها فسمع همهمات تصدر منها فأخذت تقول من بين الوعى واللاوعى ببكاء وتشكو للقابع أمامها كالطفل الذى يشكو لوالده :-
آسر. ..ميرا عفشة خليها تمشى أنى بكرهها خليها تمشى يا آسر والنبي...... هى شريرة ضربت تينا فى راسها وجابت دم. ....أههه. ..أهه. ..بتوجعنى يا آسر. .....خليها تخف خد الوجع وديه عند العفريت.

ضمها آسر برفق قائلا :- حاضر يا حبيبتى هاخد الوجع ووديه عند العفريت. بس إهدى إنتي. يلا قومى فوقى كدة وفتحى عيونك الحلوة دى عاوز أشوفهم.

إلا إنها إستغرقت في النوم مرة أخرى فقبلها آسر على رأسها برفق وأخذها بين أحضانه وأخذ يفكر فيما سيفعله مع ميرا إلى أن توصل لحل وعزم على تنفيذه.

🍀🍀🌻🌻🌹🌹🌾🌾🌿🌿🌼🌼

فى المساء عند مليكة إستيقظت من نومتها الطويلة فنهضت فزعة ونظرت للساعة فوجدتها السابعة فنهضت قائلة :- يا نهار أبيض أنا نمت كل دة إزاى. ؟
ثم تذكرت سبب انهيارها فلمعت الدموع في عينيها فقالت :-
خلاص يا مليكة إتعودى إنه عمرك ما هتبقى ليه بس والله لأوريك يا مالك.

مسحت دموعها ثم تذكرت مازن ووالدها فقالت بقلق معاتبه نفسها :-
يا لهوى أكيد بابا محتاس هو ومازن دلوقتى وانتى يا مليكة هانم نايمة هنا بسبب واحد ما يستهلش.
أنا هروح أشوفهم، خرجت مليكة من الغرفة وتوجهت للخارج ولكنها صدمت حينما وجدت أبيها يجلس مع مالك يتحدثوا وإلى جوارهم مازن الذى يلعب بألعابه.
عندما رأوها وقفوا على الفور وتوجهوا إليها.

أحمد :- مليكة بنتى إنتي كويسة؟

نظرت له بسخرية ظنا منها أن والدها يحدث مالك وكأن الأمر لم يكن.

تحدث مالك بقلق عندما لاحظ صمتها فهو خاف أن تفقد النطق كعادتها فقال بقلق :-

مليكة إنتي ما بتروديش ليه؟ إتكلمى. ..ف. ......

توقف عن الكلام بسبب الصفعة التى تلقاها من مليكة فنظر لها بصدمة.
أما والدها شهق بصدمة عندما صفعت مالك.

مليكة بألم ودموع :- ممكن أعرف إيه اللى جابك هنا؟ عاوز منى إيه تانى إغتصبتنى وعذبتنى وجرحتنى. ...ها لسة فاضل حاجة تعملها؟
حرام عليك إبعد عنى وريحنى.

ثم قالت بسخرية :- وجاى تكدب وتضحك عليا،وبحبك وسامحينى وورد ومش عارفة إيه آه ما أنا هبلة بقى وهصدقك علطول وانت رايح تتجوز اللى كانت سبب فى دمارى.( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد ) دة بدل ما تخدلى حقى منها رايح تتجوزها ما أنا مش مهم بقى، لكن فوق يا أستاذ أنا مش هسامحك أبدا واطلع برة مش عايزة أشوفك تانى مش عايزة. ...

ثم توجهت لأبيها قائلة :- وانت يا بابا واقف معاه كدة عادى أومال فين هجيبلك حقك يا حبيبة ابوكى ها. ....راحت فين؟
أنا مش هسامحكم أبدا، كلكم ظلمتونى وربنا اللى هيجيبلى حقى. مش عايزة حاجة منكم مش عايزة. ....
ثم جرت بسرعة إلى إلى غرفتها وأرتمت على السرير وأخذت تبكى وتشهق بعنف. ...

بالخارج كان الجميع في حالة صدمة ........

أحمد :- أنا كنت متوقع دة كله منها. دى حاجة طبيعية لحالتها بس إحنا مجبرين على كدة.

مالك :- أنا مش زعلان منها يا عمى دى ردة فعل طبيعية وأنا هستحمل منها أى حاجة بس تسامحنى.

أحمد :- يعنى كان لازم خطتك دى ما كنت
شوفت حاجة غيرها البنت دلوقتى مش هتكلمنى ولو كلمتنى هيكون بالعافية.

مالك :- معلش إستحمل يا عمى لحد ما خطتنا تنجح ان شاء الله.

أحمد :- يارب لما نشوف يا مالك. أنا داخل اشوفها خليك مع مازن لحد ما أرجع.

🌹🌹🌹🍀🍀🍀🍀🌹🌹🌹

فى غرفة آسر إستيقظت وتين تتأوه بألم قائلة :- اه يا راسى هو إيه اللى حوصل. ؟

آسر برفق :- تينا حبيبتى إنتي كويسة؟

وتين :- ايوة أنى زينة.... .

ثم قالت بشراسة وهى تشكو لآسر :-
شوفت يا آسر الست ميرا بتاعتك دى عملت فيا إيه؟
خبطتنى بالزهرية في راسى وجابت دم. ...

ثم قالت بدموع وهى تضع يدها على الجرح :-
وجعانى قوى يا آسر .

قام آسر بتقبيل الجرح وقال :- سلامتك يا قلب وروح آسر .ها خفت؟

ثم قال بخبث وهو يضع أصابعه على شفتيها :-
اه إستنى في وجع هنا كمان إستنى أما أبوسه علشان يخف.

وتين بخجل :- آس. ......

قاطعها آسر بقبلة قوية ممتلئة بالمشاعر والحب وكأنه يطمئن نفسه إنها بين يديه وبخير.
بعد وقت إبتعد عنها قائلا :-
ها خفت.

وتين بوجه محمر من الخجل :- يا قليل الحيا إسكت. كلام إيه اللى عتقوله دة؟

آسر بضحك :- بموت في كسوفك دة وفى قليل الحيا اللى انتى بتقوليها دى بتبقى زى العسل منك.

نظرت وتين للأرض بخجل ولم ترد عليه

آسر :- ممكن أفهم إتعورتى إزاى كدة؟

قصت عليه وتين كل شئ وبعد أن إنتهت.
نظر إليها آسر بغيظ وقال :-
وحضرتك عملالى فيها الشحات مبروك مش كدة؟
دة أخرك في إنك تبقى متوحشة بتهدديها بالعض يا مجنونة طيب دة إسمه كلام يا ناس.
وبعدين تعالى هنا أنا لسة محاسبتكيش على تهورك وغبائك. والله يا وتين لو حصل دة تانى لهتشوفى وشى التانى.
ومش معنى كدة إنى مش هعاقبك لا دة أنا هطلع عينك فاكرة العقاب اللى فات كان إزاى؟
نظرت له بصدمة وذهول فقد فهمت مقصده فقالت بخوف :-
لاه يا آسر والنبي مش هعمل إكدة تانى سامحنى. .....أههه. .....أههه. ...

آسر :- بس. ..بس إسكتى أنا بهزر معاكى يا ستى بس المرة الجاية هيبقى تنفيذ علطول. .

إبتسمت وتين بخبث لنجاح خطتها حتى لا يعاقبها .فقالت :-
حاضر. ..حاضر أنى هسمع كلامك. بس مشى البت ميرا العفشة من اهنة.

آسر :- حاضر همشيهالك يا ستى ولا تزعلى. يلا دلوقتى إنزلى تحت علشان تاكلى ماما متوصية بيكى جامد في الأكل وكمان عاوزة تتطمن عليكى.

وتين :- ماشى أنى قايمة اها اروح الحمام الأول وبعدين أنزل.

آسر :- ماشى وأنا هستناكى ننزل مع بعض.

🌳🌳🌹🌹🌸🌸🌻🌻🌼🌼🌳🌳

بعد دقائق هبطت وتين للأسفل بصحبة آسر وتوجوا إلى ناحية طاولة الطعام وألقوا التحية وجلسوا.

زينب بقلق :- إنتي كويسة يا حبيبتى؟ ألف سلامة عليكى يا حبيبتى.

وتين :- الله يسلمك يا مرات عمى.

محمود :- ألف سلامة عليكى يا بنتى. ايه اللى خبطك كدة؟

كاد آسر أن يتحدث ولكن قاطعته وتين قائلة بكذب:- وقعت من السلم وراسى خبطت في دربزين السلم.

نظر لها آسر بذهول فهو لا يعرف لما كذبت فقرر أن يصمت وأن يسألها عن سبب كذبها هذا ولكن ليس أمام والديه حتى لا يسبب لها الإحراج بكذبها ذاك عليهم.

محمود بعتاب :-طيب مش تاخدى بالك يا بنتى، الحمد لله إنها جات على أد كدة.

زينب :- الحمد لله. يلا يا حبيبتى علشان تتعشى علشان تاخدى الدوا بتاعك.

وتين بطاعة :- حاضر يا مرات عمى.

زينب بغيظ :- أومال فين اللى ما تتسمى دى. قصدي ميرا.

آسر :- لسة ما جاتش مع جماعة إصحابها.
تبقى تيجى براحتها.

***************

بعد تناول العشاء أخذ آسر وتين إلى المسبح
وفجأة مرت ميرا بجانبهم بالصدفة ولكن صوت آسر أوقفها.
آسر :- ميرا معلش خمس دقايق من وقتك.

ميرا بتوتر :- اه ماشى إتفضل يا آسر.

آسر بخبث :- مش وتين وقعت النهاردة من على السلم وراسها إتفتحت وخدت غرز.

ميرا بتوتر :- ها ألف سلامة عليها.

آسر :- يعنى انتى مضربتيهاش ولا حاجة؟

ميرا :- كلام إيه دة لا طبعا أنا معملتش كدة.

آسر معرضا عليها الفيديو :-
ودة بردوا هتنكرى إنك معورتيهاش. ؟

نظرت ميرا بصدمة إلى الهاتف ولم تعرف ماذا تقول.
آسر:- بصى يا ميرا من غير شوشرة كدة تلمى شنطة هدومك وما أشوفكيش بكرة الصبح هنا في البيت ومش عاوز أقولك هيحصل إيه لو( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد)
وصل الفيديو دة للبوليس أو الرأى العام أظن إنك عارفة. يا ريت رسالتى تكون وصلت. تقدرى تمشى دلوقتى.
بهتت ملامحها وهزت رأسها بموافقة ثم تركتهم عازمة على المغادرة فى الصباح باكرا.

بعد رحيل ميرا قام آسر بمحاصرة وتين عند أحد الأركان.

وتين بخجل :- آااا. ....آسر إنت إنت قريب كدة ليه بعد.

آسر :- ها يا ستى مبسوطة أدينى أهو مشتهالك.
هزت رأسها موافقة ثم أكمل هو
آسر بهدوء :- ممكن أعرف كدبتى ليه وقلتى إنك وقعتى من على السلم؟

وتين :- عشان. .......عشان. ......أاا. ..

آسر :- ايوة أنا مستنى يلا علشان إيه؟

وتين بصدق وهى تنظر إلى عينيه :-
عشان محدش يلومك أو يعاتبك لو عرفوا الحقيقة عمى هيزعقلك وكمان مرات عمى.
وانى مش هرضهالك واصل يا آسر.

نظر لها بعشق جارف، هل تحبه إلى هذا الحد؟ ،يا لغبائك أيها الآسر لما لم تشعر بهذا الحب منذ البداية.
وعلى حين غرة سحبها من رأسها مقربا إياها إليه ثم إلتهم شفتيها في قبلة عاصفة وحمد الله إنه زرع حبها في قلبه لأنها كنز لا يقدر
بعد مدة إبتعد عنها قائلا :-
يسلملى قلبك الطيب يا عمر وروح آسر . هو أنا قلتلك النهاردة إنى بحبك وبعشقك.

هزت رأسها بنفى فقال آسر وهو يحملها صاعدا بها إلى الأعلى قائلا بخبث :- إيه دة إخص عليا ، أنا بحبك وبعشقك يا قلب آسر.
بس لسة فى كلام مش هينفع نكمله هنا تعالى نروح أوضتنا وأنا أقولك عليه.

دفست وجهها بخجل فى عنقه قائلة بحنق :-
قليل الحيا.
إلا إنها وصلت لمسامعه فضحك عليها بصوت عالى.
ثم صعدا إلى الأعلى وحلقا معا في عالم الحب والعشق الخاص بهم. ....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد مرور إسبوع حان اليوم موعد زفاف مالك.
أخذ آسر عائلته إلى القاعة التى سيقام فيها زفاف صديقه .

فى الكوافير ليلا إستعدت لبنى للزفاف وأنتهت من زينتها.

سلمى :- قمر يا روحى تجننى.

لبنى :- تسلمى.

ام لبنى :- زى القمر ربنا يحميكى يا بنتى الف مبروك يا حبيبتى

لبنى معانقة والدتها :- الله يبارك فيكى يا ماما يا حبيبتى .هتصل بمالك دلوقتى أشوفه.

إتصلت به فأتاها صوته قائلا :- ايوة يا لبنى جهزتى ولا لسة؟

لبنى :- ايوة يا روحى جهزت وانت؟

مالك :- وأنا بردوا خلاص أنا جاى في الطريق دلوقتى. يلا سلام.

بعد إغلاق الهاتف قالت لبنى :-
خلاص مالك جاى دلوقتى

عند مالك تأفف قائلا :- جاكى داهية تاخدك وتأخذ اللى زيك يا بعيدة ها يا آسر كل حاجة تمام؟

آسر :- كله تمام يا صاحبي. المهم مراتك جاية ولا لا .

تنهد مالك قائلا:- اه بعد معاناة هى جاية دلوقتى في الطريق مع بابا.

آسر :- طيب تمام روح هات عروستك يا برنس وأنا هسبقك على القاعة علشان أحضرلها زفة تليق بيها.

مالك :- ماشى يا صاحبي تسلم همشى أنا بقى.

صعد كل منهم إلى سيارته وأنطلق إلى وجهته.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى سيارة أحمد الذى شارف على الوصول إلى القاعة.

أحمد :- هتفضلى مبوزة كدة كتير؟

مليكة بحزن :- أنا مش عارفة إنت مصر ليه تجيبنى معاك هو ابن اخوك أنا مالى بدة كله
ولا انت قاصد تعذبنى زيه؟

أحمد :- حبيبتى ثقى فيا مش أنا قلتلك أنى هجيبلك حقك وأنا عند وعدى بس انتى اصبرى شوية وتعالى معايا للآخر.

مليكة بدموع :- مش هقدر يا بابا مش هقدر أشوفه مع واحدة تانية أرجوك يا بابا. ..

أحمد بحنان :- خلاص يا مليكة بلاش دموع ممكن تهدى.

مليكة :- ماشى يا بابا همشى وراك للآخر لحد ما أشوف هتودينى لفين.

أحمد :- كل خير يا بنتى متقلقيش إن شاء الله خير.

صفق مازن يديه بسعادة قائلا :-
ههيه لايحين فلح يا مامى.

مليكة بغيظ :- ايوة يا أخويا فرح أبوك هيتجوز.

مازن ببرائة :- بابا هيتون عليس وانتى علوسة مامى.

أحمد بضحك :- ايوا يا ميزو بابا وماما هيتجوزا النهاردة.

مليكة بغيظ :- بابا لو سمحت بطل الكلام دة.

أحمد :- حاضر يا مليكة حاضر. يلا أدينا وصلنا يلا ندخل.

نزلوا من السيارة ودلفوا إلى الداخل وجلسوا على الطاولة الموجودة عليها عائلة آسر فسلموا عليهم. ....

وتين :- إزيك فاكرانى أنى العروسة اللى حضرتى فرحها في الصعيد.

مليكة بتذكر :- اه أهلا وسهلا بحضرتك.

وتين :- أنى وتين وانتى؟

مليكة :- مليكة تشرفت بمعرفتك.

وتين :- الشرف ليا أنى. والقمر ولدك دة إسمه إيه؟

مليكة :- إسمه مازن.

وتين :- إزيك يا عسل إنت كيفك؟

مازن :- يعنى إيه طنط. ؟

مليكة بحرج :- معلش أنا آسفة أصل مش فاهم لغة الصعيد.
قصدها تقولك يا مازن إزيك عامل إيه؟

مازن :-أنا تويس يا طنط ستلن.

وتين مقبلة إياه في وجنته ثم عانقته :- يا أختى عسل والله.

لمحها آسر من بعيد تقبل مازن فتوعد لها.

بالخارج وصل مالك و لبنى ودلفوا إلى القاعة على الانغام الموسيقية ثم جلسوا في مكانهم المخصص.

لمعت الدموع في عينى مليكة، وما أن رأى مازن والده يجلس إلى جوار لبنى قال :-
مامى أنا عاوز ألوح عند بابا. ليه قاعد مع الست دى مس معانا؟

مليكة بصوت مبحوح :- ميزو يا حبيبى خليك مكانك أوعى تتحرك علشان أجيبلك شيكولاتة.

مازن :- حاضل مامى.

صدمت وتين من حديثهما وفهمت أن من يجلس إلى جوار العروس هو والد ذاك الطفل وان هذه زوجته فحزنت للغاية وأشفقت عليها.

غمز مالك لآسر ففهم الآخر مقصده وذهب لتنفيذ المطلوب.

وفجأة توقفت الموسيقى و أظلم المكان و أضائت شاشات العرض المكان وصدم الجميع من المعروض عليه. 




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close