أخر الاخبار

رواية وفازت القلوب الفصل العشرون20والحادي والعشرون21 بقلم زكيه محمد


 رواية وفازت القلوب الفصل العشرون20والحادي والعشرون21 بقلم زكيه محمد


ذهلت لبنى من المعروض على شاشات العرض تلك فكانت تعرض جميع تسجيلاتها وإتفاقاتها مع حسام وسلمى بالصوت والصورة عن مخططاتهم وتحالفهم ضد مليكة وكيفية تدميرها وذهلت من أين حصل على تلك الأشياء. ........؟.

قاطع ذاك الصمت صفيق مالك الذى وقف قبالتها قائلا بسخرية :-
برافو. ...برافو. ...برافو يا ...يا عروسة. حقيقى هايل وممتاز .

ثم على حين غرة صفعها بشدة قائلا بغضب :-
دة حق مراتى اللى خلتينى أعمل فيها كدة.
وصفعها عدة مرات يقول بين الصفعة والأخرى :-
ودة حق اللى عملتوه فيها
ودة حق كل دمعة نزلت منها
ودة حق كل جرح خلتونى أجرحهولها
ودة. ............

تدخل آسر يمنعه من مواصلة ما يفعله فصديقه متهور وربما يقتلها.

آسر :- مالك خلاص اهدى مش كدة خلاص كفاية الفضيحة اللى انت عملتهالها.

مالك بغضب :- سيبنى يا آسر خلينى أقتلها.

آسر :- مالك بلاش تهور.

وقفت الإناث بفاه مفتوح من الصدمة لا يصدقن ما يحدث.

ومليكة التى تبكى فى أحضان وتين التى بكت هى الأخرى تعاطفا معها.

تقدم محمد تجاه مختار قائلا بعتاب:-
مكنش العشم يا مختار بنتك تعمل دة في بنت أخويا.
آه ابنى غبى ومتهور بس لكل فعل رد فعل زى ما بيقولو .
بس فى النهاية مالك إتجوز بنت عمه لان دى مراته اللى تناسبه مش. ....ولا بلاش ملوش داعى الكلام دلوقتى.

مختار بخذى من أفعال إبنته :-
أنا مش عارف أقول إيه صدقني يا محمد لو كنت أعرف أكيد مكنتش هسمح لحاجة زى دى تحصل.

محمد :- ملوش داعى. اللى حصل حصل ومفيش حاجة هتغير الوضع.

ثم وقف محمد أمام ثرية يقول :- هى دى بنت أختك اللى فرحنالى بيها يا هانم من بكرة الصبح ما ألقهاش في البيت عاجبك أهلا وسهلا مش عاجبك إمشى معاها.

شهقة صدرت منها ومن اللواتي حولها. ، أما سلمى فكانت فى وضع يحسد عليه فبهت وجهها وتصنمت مكانها.

ولم يختلف الوضع كثيرا عند لبنى التى ظنت إنها ربحت اللعبة فقد إنقلب السحر على الساحر. فهى فعلت كل هذا ليتزوجها وفى الاخير تزوج مليكة يا لسخرية القدر فكانت تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها.
فأختبئت خلف والدتها تحتمى بها من الجميع.

إتجه مالك إليها فتمسكت بأمها بخوف فقال:-

طبعا إنتي بتسألى جيبت التسجيل دة منين؟
أنا كلفت واحد من رجالتى إنه يسرق التسجيل من شركة حسام دة غير الكاميرا اللى حطيتها في مكتبه آخر مرة شوفته فيها .
(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
ابقى المرة الجاية لما تحبى تخططى خدى بالك، إنتي ميشرفنيش إنك تكونى مراتى.
من النهاردة عاوزك تبعدى عن حياتى مش عاوز اشوفك فيها ويا ويلك يا سواد ليلك لو قربتى من مليكة ولا ابنى ساعتها مش هقول إنك واحدة ست ولا حاجة هقتلك علطول.

بعد ذلك توجه إلى مختار قائلا :-
أنا كان ممكن أبلغ البوليس وأودى بنتك في ستين داهية بس أنا هعمل حساب للعشرة اللى بينا. يا ريت تاخد بنتك دلوقتى وما تورنيش وشها تانى.

ثم توجه مالك أمام الجميع تجاه مليكة وركع على قدميه أمامها قائلا بندم :-
أنا عارف إنى غلطت في حقك وظلمتك كتير وجرحتك بس إدينى فرصة واحدة بس أصلح فيها اللى أنا كسرتو.
أنا قدام الناس دى كلها بقولك آسف حقك عليا سامحينى. أنا بحبك أوى يا مليكة .
تقبلى تكملى حياتك معايا.

أما مليكة فكانت فى حالة ذهول مما يحدث نعم لقد أخذ بثأرها من لبنى وسلمى والمدعو حسام. ولكن من يثأر لها منه ففكرت فى شئ وقررت فعله.

تحدثت مليكة أخيرا ببرود :-
طلبك مرفوض يا أستاذ مالك لإن اللى كسرته عمره ما هيتصلح.

ثم حملت مازن وتوجهت لوالدها قائلة :-
يلا يا بابا علشان نمشى أنا هستناك في العربية.

رحلت عن المكان بهدوء وسط صدمة الجميع، وقف مالك وهو ينكس رأسه بحزن فقد رفضت معشوقته أن تبقى معه.

تقدم أحمد منه قائلا :-
متزعلش منها واصبر عليها . أنا هروح ألحقها دلوقتى.

مالك بحزن :- حاضر يا عمى .

بدأ الضيوف فى الرحيل فقد إنتهى العرض
صعد محمود وزينب في سيارة واحدة وآسر ووتين في سيارة أخرى.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى سيارة آسر تبكى وتين بحرقة على حال مليكة.

آسر :- بس خلاص يا اخرة صبرى. اهدى وبطلى عياط.

وتين ببكاء :- أههه. ..مش. ...قادرة أوقف بكا أصلها صعبت عليا قوى يا آسر. ..أهه اااه. ..

آسر :- خلاص هما شوية كدة وهيرجعوا لبعض. منك لله يا شيخة نكدتى عليا.

وتين وقد توقفت عن البكاء فجأة وهى تشير الى محل الحلويات قائلة :-
آسر أنى عاوزة شوكولاتة من دى.

آسر بذهول من تغيرها المفاجئ :-
مش كنتي بتعيطى دلوقتى؟ حاضر هجيبلك ملعون أبو اللى يحب واحدة مهفوفة زيك على رأى جدى.

نزل من السيارة ودلف إلى المحل وأحضر لها علبة كبيرة من الشيكولاتة ثم صعد إلى السيارة مجددا قائلا :-
خدى الشيكولاتة اهة .

إختطفتها من يده بسعادة قائلة :- شكرآ قوى يا آسر.

آسر بتهكم :- شكرآ قوى يا آسر دى اخرتى شكرانية بس.

وتين بغباء :- أومال عاوز إيه يعنى دلوك؟

آسر بخبث :- بوسة حلوة زيك يا جميل.

وتين بخجل وصراخ :- يا قليل الحيا ...إنت مبتبطلش واصل.

آسر :- لا مببطلش وهاتى بوسة دلوقتى حالا.

وتين :- لاه إحنا في الشارع عيب عليك يا آسر.

آسر :- ماشى نروح البيت وشوفى مين هيرحمك منى. ؟!

إنكمشت وتين بخجل من وقاحته المعتادة تلك. فنظر لها آسر مبتسما ثم أكمل الطريق عائدا للمنزل.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى سيارة أحمد ذهب مازن في نوم عميق ومليكة التى تحتضنه ودموعها التى تنزل منها دون توقف. ......

نظر لها أحمد بإشفاق وود لو يقتل كل من تسبب في حزنها.

أحمد بحنان :- مليكة بنتى بطلى عياط علشان خاطر أبوكى.
بصى بقى ربنا خدلك حقك أهو من لبنى وسلمى وإتفضحوا قدام كل الناس ومش هيعرفوا يرفعوا راسهم في حد بعد كدة.

ومالك لو عاوزة تاخدى حقك منه أنا معنديش مشكلة نطلع على القسم دلوقتى ونعمل فيه بلاغ بس أهم حاجة بنوتى الحلوة متزعلش من أبوها.

مليكة بصوت مبحوح :- أبدا يا حبيبى أنا مش زعلانة منك .....

أحمد بخبث :- طيب يلا بينا على القسم علشان نعمل بلاغ فى مالك.

مليكة بتوتر :- أاا. ...بابا. ..خخلاص. ..ملوش لازمة يا بابا. ...
خلاص إحنا مش هنروح إسكندرية ونعيش هناك وهنبعد عنه فملوش داعى.

أحمد بخبث :- بس أنا قررت إننا هنرجع الفيلا ودلوقتى.

مليكة بصدمة :- ترجع فين يا بابا مش حضرتك قلت هنقعد هناك؟

أحمد :- لا ما إحنا هنقعد هنا ونربى الواد مالك مع بعض إيه رأيك؟

مليكة :- بابا إيه كلام العيال الصغيرين دة؟

أحمد :- إسمعى كلامى بس. إحنا هنرجع الفيلا دلوقتي وعاوزك تعذبيه وتلففيه حولين نفسه علشان يقول إن الله حق البغل دة.
ومتخافيش منه أنا معاكى.

مليكة :- بابا حضرتك واعى للى بتقوله؟

أحمد :- مش انتى عاوزة تربيه وتخليه يحرم يفكر فيكى كدة تانى. ؟

هزت رأسها بموافقة، فتابع أحمد قائلا :-
يبقى تسمعى كلامى، ماشى؟

مليكة :- ماشى يا بابا لما نشوف هتعمل إيه؟

أحمد :- لا متقلقيش إنتي بس إسمعى كلامى وأهم حاجة تبطلى الخوف دة. يلا بقى
خلينا نوصل بالمسكين اللى نام دة.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى صباح اليوم التالي تستيقظ وتين من النوم فتجد نفسها تقبع في أحضان آسر.
فتقبله فى وجنته بخفة ، ثم تحاول أن تيقظه ولكنه لم يستيقظ فتأففت منه قائلة :-
ودة يصحوه كيف دة كمان؟ إمممم. ...تعملى إيه يا تينا؟ .....تعملى إيه يا تينا. ......
صفقت يدها بسعادة قائلة :-
آه لقيتها.

نهضت من مكانها و أحضرت القطط ووضعتها عليه فقامت بخربشته ولعقه كالعادة.

هب آسر وجلس نصف جلسة وهو يزيح القطط عنه صارخا في وتين :-
ايه اللى انتى هببتيه دة؟ ميت مرة بقولك بقرف منها بقرف مبتسمعيش؟

وتين بضحك :- أعملك إيه يعنى ما إنت نومك تقيل و هتتأخر على الشغل.

آسر بغيظ :- تقومى تجيبى قططك دى حوليا ماشى يا وتين ماشى.

ثم أكمل بخبث :- وأنا اللى كنت عاملك مفاجأة بس خلاص بعد اللى عملتيه دة مفيش مفاجآت.

تعلقت وتين بيده ترجوه كالطفل الصغير قائلة :-
مفاجأة إيه قولى يا آسر قولى. والنبي. .والنبي. .والنبي. ..

آسر :- بس خلاص علقتى، وسعى عاوز أروح الحمام علشان متأخرش على الشغل مش دة كلامك بردو. ؟

وتين وهى تقف أمامه تعيق حركته :-
لاه قولى الأول والنبي يا آسر.

آسر :- ما تحاوليش يلا وسعى كدة يا شاطرة.

وتين بغيظ :- قولى يا آسر وإلا والله. ..

آسر مقاطعا إياها بإستخفاف :- هت. ..إيه ؟ هتعضينى؟ يلا روحى إلعبى بعيد يا شاطرة.

ثم تركها ودلف إلى الحمام، أما هى دبت الأرض بقدميها قائلة بغضب طفولى :-
ماشى يا آسر والله لأوريك ها. ...

ثم اتجهت ناحية الحمام وقامت بغلقه بالمفتاح من الخارج قائلة بإنتصار :-
علشان بس متستقلش بيا تانى يا واد عمى.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد دقائق كانت وتين قد غيرت ملابسها بعد أن ذهبت للحمام الآخر .
وها هى الآن تضحك بخبث عنه عندما يكتشف إن باب الحمام مغلق ماذا سيفعل، وبالرغم من حالة النشوة التى تسيطر عليها من إنتصارها عليه إلا أن الخوف دب بقلبها من ردة فعله، ولكن سرعان ما نفضت الفكرة من عقلها معللة أن والدته هنا، فهى أرادت أن تعطيه درسا حتى يبلغها في المرة القادمة بكل ما تريد معرفته.

أفاقت من شرودها على صوت عمها قائلا :-

أومال فين آسر عاوزين نخلص شغل بدري النهاردة، روحى إستعجليه يا وتين يا بنتى قوليله يخلص.

وتين بتوتر :- ها. .أااا. ..ححاضر يا عمى.

ذهبت وتين إلى الأعلى بخطوات مرتجفة ثم دلفت إلى الجناح ومنه إلى الغرفة.
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
وما أن دلفت حتى سمعت صياح آسر الغاضب بشدة عن غير العادة بالداخل قائلا :-
إفتحى الباب يا وتين الكلب. ماشى لما أطلعلك فاكرانى مش هوصلك ماشى، استنى بس عليا. ...

أما هى بمجرد أن سمعت صياحه وتهديده الصريح خافت منه وإمتلئت عيناها بالدموع فهرولت للإسفل بخطوات سريعة وكادت أن تقع أكثر من مرة على السلم.

عندما لمحها زينب ومحمود على تلك الحالة هبا واقفين يسألانها بقلق.

محمود بقلق :- مالك يا بنتى آسر حصله حاجة؟

هزت رأسها بخوف تنفى حديث عمها دون رد.

زينب بقلق هى الأخرى :- يا بنتى إتكلمى. ماله آسر؟

وتين بصوت متقطع وهى على وشك الإنهيار من الخوف :-
أااا. ...هو. .هو زين بس. ..بس. ...إطلعلى إنتي يا مرات عمى.

ركضا الوالدين دون أن يسمعا ردها وصعدا بقلق إلى الغرفة، فبمجرد أن دلفوا سمعوا صياحه المتواصل من الداخل على وتين. ...

فتح محمود باب الحمام فظهر آسر المحمر غضبا.

زينب :- آسر مين قفل الباب كدة؟

آسر وهو يبحث عنها بعينيه :- هى فين اللى ما تتسمى ؟ راحت فين؟

محمود وقد إتضحت لديه الخطوط فقال بهدوء :-
آسر اهدى البنت منهارة تحت دى هتموت من كتر الخوف منك.
أنا عارف إنه لعب عيال منك ومنها بس يا ريت متعملش مشكلة.

آسر بغيظ وهو يتوجه للأسفل :- بس ألاقيها الهانم الأول.

نزل إلى الأسفل بخطوات سريعة غاضبة يبحث عنها أما هى كانت تحبس أنفاسها حتى لا يعرف مكانها ولكن أصوات شهقاتها وصل إلى مسامعه.
توجه آسر ناحية الصوت فوجده يأتى من تحت السلم فتوجه اليها فصدم حينما رآها متكورة على نفسها وتبكى وتشهق بعنف وما إن وضع يده يهزها برفق حتى صرخت قائلة بخوف :-
خلاص. .خلاص أنى آسفة يا آسر مش هعمل اكدة تانى. .والنبي مش تضربنى. ..أههه. .

جذبها آسر من تحت السلم وجلس بها على الاريكة وسط خوفها.
مسح دموعها بحنان قائلا :-
ممكن أعرف بتعيطى ليه دلوقتى؟ دة المفروض أنا اللى أزعل مش انتى.

وتين :- إنت. ..إنت كنت بتزعق واعر قوى وانى خفت منك تضربنى.

إحتضنها بحنان قائلا :- تتقطع ايدى يوم ما تتمد عليكى. يلا بقى بلاش عكننة على الصبح. دة حتى النهاردة هتشكرينى أوى على المفاجأة اللى محضرهالك.

وتين بغيظ :- ما إنت مش راضى تقولى.

آسر :- أومال هتبقى مفاجأة ازاى لو قلتلك عليها يا ناصحة؟
يلا روحى إغسلى وشك علشان تفطرى.

وتين :- يعنى. ..يعنى إنت مزعلانش منى؟

آسر بمرح :- لاه مزعلانش منك واصل، نعملو إيه عاد مهفوفة ولازمن نتحملوكى.

وتين بضحك :- إنت بتتحدت صعيدى زين قوى يا آسر.

آسر :- أومال إيه أى خدمة.

نزل والديه فإبتعدت وتين عن آسر بخجل فذفر محمود بضيق قائلا :-
يعنى حضراتكوا تخضونا ولا كأن في حاجة حصلت مش كدة. صبرنى يا رب.

وتين بدموع :- أنى آسفة يا عمى وانتي كمان يا مرات عمى.

زينب :- خلاص يا حبيبتى ولا يهمك يلا علشان تفطرى مش شايفة وشك أصفر ازاى من الخوف. .تعالى يا حبيبتى تعالى.

جلس الجميع يتناولون الطعام وسط مرح آسر المعتاد. .ثم ذهبوا إلى الشركة ....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى الصباح الباكر كانت مليكة في المطبخ تعد الفطور لمازن الذي إستيقظ جائعا. ...

مليكة :- خد يا أستاذ ميزو الكورن فلكس بتاعك أهو . كل يا حبيبي يلا.

مازن :- وانتى تلى تمان مامى.

مليكة :- حاضر يا حبيبى هاكل أهو. ...

وأثناء تناولهما للفطور دلفت ثرية فتوقفت مليكة عن الأكل ونظرت لها بترقب وبعض الخوف.
جلست ثرية إلى جوار مازن قائلة :- إزيك يا ميزو عامل إيه؟

مازن :- تويس تيتة.

ثرية :- يارب دايما يا حبيبى. وانتى يا مليكة عاملة إيه النهاردة؟

فرغت فاهها من الصدمة من تغير زوجة عمها المفاجئ.

مليكة بتهتهة :- أاا. ..ككويسة يا مرات عمى.

ثرية بخجل :- أنا. ..أنا جاية أشكرك وكمان أطلب منك إنك تسامحينى.

نظرت لها مليكة بعدم فهم فأكملت ثرية :-

أنا عاوزة أشكرك لانك مجبتيش سيرتى في الموضوع ودة أكدلى إنك قد إيه واحدة طيبة تستاهل كل خير.
سامحينى يا بنتى حبى للفلوس كان عامينى عن حجات كتير بس لما حطيت نفسى مكانك قدرت تعبك وألمك وكل حاجة وحشة .
وحطيتك مكان بنتى اللى مخلفتهاش وأنا اكيد مش هرضى ليها بحاجة زى كدة.
أنا اكتر واحدة تعرف قد إيه مالك بيحبك من زمان أوى كمان بس من كرهى مكنتش راضية بأن العلاقة دى تستمر وفرحت جدا لما سافر بس مكنتش أعرف إنه عمل كدة.
ها يا بنتى هتسامحينى. ....

وعندما لم تجد منها رد قامت متجهة للخارج قائلة :-
خلاص يا بنتى على راحتك .....

ولكنها توقفت عندما سمعت مليكة تقول :-
مفيش أم بتطلب السماح من بنتها ولا إيه؟

إلتفت إليها ثرية بإبتسامة محببة ثم ركضت ناحيتها تحتضنها بحنان أموى أما الأخرى فبمجرد أن إحتضنتها أجهشت في بكاء شديد فقد شعرت بالدفئ الذى إفتقدته منذ وفاة والدتها.

ثرية مربتة على ظهرها بحنان قائلة :-

بس خلاص يا حبيبتى متعيطيش. حقك عليا أنا آسفة.

مليكة ببكاء:- حضنك دافى أوى يا مرات عمى زى ماما الله يرحمها.

ثرية بدموع :- خلاص يا حبيبتى من دلوقتى أنا ماما ماشى؟

هزت رأسها بموافقة قائلة :- حاضر يا ماما.

قاطعهم مازن الذى قال بضجر :-

يووووووه تل سوية تعيطى مامى أنا زهقت خليتى تبيلة .

مليكة بحنق :- ماشى يا مازن أنا مخصماك.

مازن بمبالاة :- ماسى أنا سبعت وهلوح عند بابا.

تركها مازن وصعد إلى الأعلى عند والده، نظرت مليكة لاثره بغيظ وجزت على أسنانها بغضب .

ثرية بضحك :- الواد دة طالع لابوة بالظبط.

حزنت مليكة على تلك السيرة فقالت ثرية :-
بصى أنا مش عاوزاكى تخافى من مالك أنا معاكى وهنعمل شغل مع بعضينا علشان يقول إن الله حق. أنا هاخدلك بتارك منه.

مليكة بضحكة مهمومة :-
إيه دة كلكم بتخططوا تنتقموا منه. أصل بابا كمان قالى نفس الكلام.

ثرية :- طيب كويس يلا تعالى معايا دلوقتى علشان أقولك تعملى إيه؟

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

ذهبت مليكة للمشفى بعد غياب طويل وها هى الآن تقبع في أحضان دعاء التى فرحت بشدة عندما علمت بعودتها.

دعاء :- أنا فرحانة أوى أوى يا مليكة أخيرا رجعتى.

مليكة بضحك :- اه رجعت بعد غيبة يا أختى.

دعاء بغمزة :- بس إيه ها الأستاذ مالك جابلك حقك تالت ومتلت صاحبتك واللى معاها اتفضحوا والناس ممعاهمش سيرة غيرهم.
كان نفسى أكون موجودة.

مليكة :- تموتى فى الحجات دى إنتي.

دعاء :- وانتى تعرفى عنى حاجة غير كدة بردو. وبمناسبة رجوعك هقولك خبر يفرحك.

مليكة :- قولى بدل العكننة اللى أنا فيها دى.

دعاء :- هتبقى خالتو قريب أنا حامل فى شهر.
مليكة بفرح :- ألف مبروك يا حبيبتى ربنا يتمملك على خير يا رب.

دعاء :- الله يبارك فيكى يا حبيبتى. بس مقولتليش ناوية على إيه في موضوعك إنتي ومالك؟

مليكة بشراسة :- ناوية أربيه وأعذبه زى ما عذبنى بالظبط.

دعاء بمرح :- حلاوتك يا عم الشرس إنت. من امتى وإحنا كدة ها. ...

مليكة :- من دلوقتى ويلا يا أختى روحى شوفى عيانينك .

دعاء :- أومال مازن مجاش معاكى ليه النهاردة؟

مليكة بغيظ :- الأستاذ سابنى النهاردة علشان يروح مع باباه.

دعاء :- هههههه شكلك تحفة وانتى متغاظة كدة.

مليكة :- طيب إطلعلى برة بدل ما أضربك. روحى ارتاحى علشان اللى فى بطنك ما يبقاش مجنون زيك.

دعاء بضحك :- حاضر اشوفك بعدين سلام.

مليكة :- سلام.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

عند حسام يسير ذهابا وإيابا بعصبية شديدة في مكتبه. ضرب الكرسى بقدمه بقوة صارخا بشر:-
بقى أنا بتعمل فيا كدة يا مالك ماشى إن ما بكيتك بدل الدموع دم مبقاش أنا. ويا أنا يا إنت.

قاطعه دخول لبنى المفاجئ التى ما إن رأته صرخت بغضب قائلة :-
شوفلى صرفة يا حسام مالك سابنى واتجوز الزفتة مليكة.

حسام بغضب :- بقولك إيه أنا مش فاضى لكهن الستات بتاعك دة.
انا بالفضيحة بتاعة امبارح شركتى خسرت كتير وملف الصفقة اللى مع مالك لازم أجيبه
بأى طريقة.

لبنى بغضب :- يعنى إيه مش هتاخد بتارك منه ومن الزفتة التانية. بابا مسافر برة البلد وقال إنه مش هيرجع تانى هنا. فأنتقملى منهم قدام ما إمشى.

حسام بشر :- متقلقيش من ناحية هنتقم فأنا هنتقم بس سيبينى أتكتك يومين ولا حاجة كدة. متقلقيش حقنا مش هسيبه يضيع كدة بالساهل. إتفرجى انتى وشوفى حسام هيعمل إيه؟

لبنى :- طيب ماشى. أنا همشى دلوقتى وهبقى إتصل بيك بعدين نشوف هنعمل إيه يلا سلام.

بعد رحيل لبنى ضحك حسام بشر قائلا :-
هتشوف يا مالك هتشوف.

***************************

ليلا صرخت وتين بفرح عندما وجدت جدها يدلف من باب الفيلا بصحبة آسر ومحمود اللذان إستقبلاه من المطار ، فركضت إليه وعانقته بشدة كادت أن تخنقه.

وتين بفرح :- جدى. ....إتوحشتك قوى يا جدى. كيفك وكيف الصعيد؟

مجدى بحنان وهو يربت على ظهرها :-
وانتى كمان يا مهفوفة إتوحشتك قوى. كيفك إنتي؟

وتين :- أنى زينة يا جدى وحضرتك عامل إيه؟

مجدى :- زين يا بتى زين. .

آسر :- براحة يا وتين وأدى فرصة للى مسلمش يسلم .

وتين بحنق:- ملكش صالح دة جدى أنى لحالى.

آسر :- ماشى يا ستى جدك لوحدك بس استنى لما مرات عمك تسلم عليه.

إبتعدت وتين عن جدها مرغمة فهو بالنسبة لها ليس جد فقط بل أبيها وأمها التى حرمت منهما منذ صغرها.

تقدمت زينب وسلمت على والد زوجها وقبلت يده.
زينب :- إزيك يا عمى ؟ نورت مصر.

مجدى :- مصر منورة بأهلها يا بتى كيفكم انتم؟

زينب :- الحمد لله يا عمى. إتفضل إقعد إرتاح.

*************

جلس مجدى على الاريكة وجلست وتين كعادتها على قدميه وأخذت تداعب ذقنه تارة وتقبله من وجنته تارة أخرى.
كل ذلك تحت نظرات آسر الذى يحترق من داخله فقال بغيظ :-
وتين حبيبتى فى مكان هنا فاضي تعالى إقعدى عليه بدل ما إنتي لازقة فيه كدة. أقصد يعنى علشان متتعبيش جدى.

نظر له مجدى بمكر قائلا :- لا سيبها اكدة. أنى مرتاح الحمد لله.

زفر آسر بضيق ونظر لها بغضب فأخفت وجهها في عنق جدها قائلة بخفوت :-
إلحقنى يا جدى هيموتنى.

مجدى بنفس الهمس :- متخافيش أنى جارك اها.

جز آسر بأسنانه بغيظ وغضب وتوعد لها بداخله.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى فيلا محمد وأحمد المهدى تدلف مليكة بعد انتهائها من عملها في المشفى.

وجدت عمها وثرية ووالدها يجلسون يتحدثون فألقت عليهم التحية.

ثرية :- كلتى ولا لسة أكيد جعانة؟

مليكة :- اه يا ماما أنا جعانة جدا، بس هروح اغير هدومى الأول. مازن لسة مرجعش.

أحمد :- لا رجع بس نام علطول من كتر اللعب اللى لعبه النهاردة.

مليكة :- ماشى يا بابا عن إذنكم.

*********

صعدت مليكة للأعلى متوجهة إلى غرفتها ، ولكن مالك أعاق حركتها حينما وقف قبالتها قائلا :-
ازيك يا مليكة عاملة إيه ؟

مليكة ببرود :- أهلا. .كويسة. ..عن إذنك. ..

مسك مالك يدها يمنعها من المغادرة قائلا :-
مليكة انتى بتتكلمى معايا كدة ليه؟

مليكة :- بتكلم ازاى ما أنا بتكلم عادى أهو.

مالك بغيظ :- مليكة ما تختبريش صبرى. إتعدلى معايا لإعدلك.

مليكة :- طظ أعلى ما في خيلك أركبه.

ثم تخطته ورحلت إلى غرفتها وما إن دلفت غلقت الباب بالمفتاح وتنفست براحة قائلة :-
الحمد لله. ....الحمد لله ....دا أنا ركبى بتخبط في بعضها. يعنى كان لازم أسمع كلام مرات عمى وبابا . هيودونى في داهية مع جودزيلا دة. ربنا يستر.

ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل. .....

أما هو فرغ فاهه بصدمة من عدائها الواضح أتلك الرقيقة هى من تقف أمامه. ؟لقد تبدلت تماما زفر بضيق قائلا :-
ماشى يا مليكة لما نشوف اخرتها إيه؟

قال ذلك ثم نزل إلى الأسفل عند والديه وعمه

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بينما كانت وتين لا تزال تتسامر مع جدها، كان آسر يغلى من الغضب في الأعلى.
فى الغرفة يسير ذهابا و إيابا بعصبية قائلا بغيرة :-
الهانم قاعدة تحت وعمالة تبوس وتحضن ولا عاملة حساب لجوزها ولا نيلة ماشى يا وتين .

صرخ بإسمها على حين غرة من الأعلى، أما هى إنتفضت في مجلسها عندما سمعته يصيح بإسمها.

وتين بتوتر :- أنى هروح أشوف آسر وجاية.

مجدى :- لاه روحى إنعسى الوقت إتأخر وزمانا تقلنا على البغل اللى بينادى فوق دة روحى شوفيه يا بتى. يلا تصبحى على خير.

وتين :- وانت من أهل الخير يا جدى.

صعدت للأعلى بخطوات مهزوزة فهى تعلم انه غاضب منها فلتذهب وتراه.

وما إن دلفت الغرفة وكادت أن تتحدث إلا إن آسر مسكها من عنقها من الخلف وشد عليه فآلمها.

آسر بغيظ :- ممكن أعرف قاعدة كل دة تحت بتعملى إيه؟

وتين بتألم :- أى أى. ...سيب يا آسر. .أنى كنت قاعدة مع جدى.

آسر :- وبالنسبة للى متلقح فوق دة تسيبيه عادى كدة؟

وتين :- أنى آسفة يا آسر. بس هملنى إنت بتوجعنى.

تركها آسر قائلا :- أنا حطيت صوابعى العشرة منك في الشق. مش عارف أعمل فيكى ايه؟

وتين :- خلاص يا آسر متزعلش منى.

آسر بخبث :- عاوزانى أصالحك؟

وتين :- ايوة.

آسر بمكر :- بوسينى.

صرخت وتين بخجل :- اه يا قليل الحيا لاه. إنت إيه اللى بتقوله دة. ؟

حملها آسر بين يديه قائلا :-
خلاص أبوس أنا ولا تزعلى يا ستى.

وتين بخجل :- آسر. ..عي. ......قاطعها آسر بقبلة عاشقة وسار بها ناحية الفراش ليذيقها من فنون عشقه.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

فى غرفة مليكة بعدما تناولت العشاء وتسامرها مع والدها وعمها وزوجة عمها. صعدت لغرفتها بعد ان تركت مازن مع جده احمد ينام معه تلك الليلة .
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
وأبدلت ملابسها بملابس نوم قطنية وتمددت على السرير تفكر في مالك وما تفعله به وكيف كان غاضبا ،دون أن تشعر بمالك الذى دلف الى غرفتها بهدوء دون ان تشعر ،فضحكت قائلة :-
كان شكله يضحك أوى ههههه .......

صرخت بفزع عندما سمعت صوته المفاجئ يقول بسخرية :-
والله. ما كنتش أعرف إنى بهلوان كدة. .....

سحبت عليها الفراش قائلة بخوف :-
إنت. ....إنت دخلت هنا ليه. ...لو سمحت إطلع برة. ......إطلع. ..

تألم مالك لخوفها منه فقال برفق :-
اهدى يا مليكة ما تخافيش أنا مش هعملك حاجة والله.

تقدم منها بحذر وجلس إلى جوارها وسحب منها الغطاء وسحبها إليه محتضنا إياها فأرتجف جسدها وتخشب.

مالك بحزن :- إنتي فاكرة إنك مخدتيش حقك منى؟
لا. انتى خدتى حقك كويس أوى. لما تكونى خايفة منى أقربلك ، ونظرة الخوف اللى فى عينك لما بنكون مع بعض في مكان واحد. لما جسمك يتخشب لما أكون حاضنك زى دلوقتى
كله ده بيوجعنى وبيخلينى أكره نفسى بزيادة.
مليكة أرجوكى سامحينى أنا واحد غبى ومتهور بس بعشقك والله.
مليكة صدقيني إنتي بتعذبينى ببعدك دة. نفسى نعيش مع بعض إحنا وابننا نربيه سوا من غير عقبات.
مليكة حبيبتى ردي عليا .

أما مليكة كانت تشعر بالحزن لحزنه ذاك ولكن فليذق مما أذاقها قليلا.
نظرت له بعيون ممتلئة بالدموع قائلة :-
صدقني يا مالك مش بإيدى اللي إنت عملته مش سهل خالص. وصعب إنى أنسى دة بسهولة. أنا محتاجة وقت علشان جروحي تشفى يا مالك.
سيبنى على راحتى أرجوك دلوقتى.

مالك :- ما إنتي مش مديانى أمل واحد يقول إن في أمل.

مليكة :- بس أنا قولتلك إنى عاوزة وقت.

مالك بمرح :- طيب ممكن تدينى أمل وتنامى في حضنى النهاردة. ؟

مليكة بتوتر وخجل :- أااا. .....إيه اللي إنت بتقوله دة.

تمدد مالك إلى جوارها وسحبها إليه وجعلها تتوسد صدره وأحكم قبضتيه على خصرها حتى لا تتحرك قائلا برجاء:-
أرجوكى يا مليكة نامى فى حضنى النهاردة أنا محتاجلك أوى.
ثم قال بمرح حتى ينسيها خوفها :-
وبعدين ما قولتيش يعنى شكلى كان بيضحك إزاى؟ نفسى أعرف.

نظرت له بخجل دون أن ترد، فقبل جبينها بحنان قائلا :- خلاص يا ستى متتكسفيش كدة. يلا تصبحى على خير.

مليكة بخفوت :- وانت من أهله.

أغمضت عينيها وما لبس أن إرتخى جسدها وذهبت في سبات عميق.

أما ظل يراقبها بحب شديد وندم في آن واحد

أقترب منها أكثر حتى إختلطت أنفاسهما فقال :-
ربنا يقدرنى وأقدر أنسيكى كل حاجة وحشة حصلتلك بسببى. وتكونى جنبى كدة علطول.

قبلها بخفة على شفتيها ثم شدد على إحتضانها وأغمض عينيه ......وبعد وقت ذهب فى النوم. .....

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى غرفة لبنى تتصل بحسام تتطلع فيه على مستجدات الأمور .

لبنى :- ها يا حسام عملت إيه وصلت لحاجة؟

حسام بمكر :- ما تقلقيش أنا محضرلوا مفاجأة هتعجبوا أوى.

لبنى :- الله عليك يا حس إنت وبتمخمخ كدة. طيب ما تقولى الخطة.

حسام :- إسمعى يا ستى. ....................

بعد أن قص عليها حسام مخططه القذر صاحت في فرح قائلة :-
الله عليك وعلى أفكارك يا حسام هو دة الكلام. طيب هتنفذ امتى؟

حسام بشر :- فى أقرب وقت يكونوا مع بعض فيه.

لبنى :- يا خسارة مش هلحق أتفرج هكون سافرت بس هتابع معاك بالتليفون. طيارتى هتطلع بكرة 7 الصبح.

حسام :- متقلقيش كل حاجة هتوصلك بالصوت والصورة كمان.

لبنى :- ماشى هستنى دة بفارغ الصبر. يلا تصبح على خير يدوب أنام. سلام.

حسام :- سلام. وبعد أن أغلق الهاتف قال :-
نهايتك على ايدى يا مالك استنى عليا وشوف هعمل إيه؟

*************************

فى الصباح شعرت وتين بألم في معدتها وفجأة شعرت بأنها على وشك التقيؤ فأنسلت بسرعة من زراعى آسر وركضت إلى الحمام تخرج ما في جوفها.

إستيقظ آسر على صوت تأوهاتها من داخل الحمام فنهض بقلق ودلف ووجدها تتقئ وتمسك معدتها بألم.

أقترب آسر منها قائلا بقلق :- وتين مالك؟ فيكى إيه؟

وتين بخجل من منظرها أزاحته قائلة بوهن :-
بعد يا آسر مينفعش تشوفنى إكدة.

آسر محتضنا إياها من الخلف قائلا بحنان :- انتى مجنونة عبط ايه اللى انتى بتقوليه دة.
لو عاوزة ترجعى تانى رجعى أنا جنبك أهو.

وتين :-لاه خلاص أنى بقيت زينة .

آسر :- متأكدة؟

وتين :- ايوة متأكدة. متقلقش.

قام آسر بغسل وجهها وفمها وقام بتنشيفهم.

آسر :- عارفة لو كنتى بتكدبى هعمل فيكى إيه؟

وتين بتوتر :- أاا. ...أنى. ...أنى مبكدبش عليك.

آسر :- طيب اللهم بلغت اللهم فاشهد.
علشان متلومينيش بعد كدة.

وتين :- متقلقش. أنى رايحة أصحى جدى

وما أن خرجت من الغرفة تنهدت براحة قائلة :-
الحمد لله مكشفنيش إنى بكدب عليه. هى بطنى بتوجعنى شوية بس مش مهم أهم حاجة أنى ما هروحش للدكتور ويدينى حقنة.
أما أروح أشوف جدى.

*************

بعد نصف ساعة كان الجميع على طاولة الطعام يترأسها مجدى على يمينه محمود وزينب وعلى يساره آسر ووتين.

لاحظ مجدى عزوف وتين الجالسة إلى جواره عن الطعام واكتفت باللعب فقط بطبقها.

مجدى بحنان :- ما هتكليش ليه يا بتى؟

وتين كاتمة لألم بطنها :- أبدا يا جدى باكل اها.

مجدى :- إنتي وشك أحمر إكدة ليه؟

وتين :- لاه ما احمرش ولا حاجة دة متهيألك.

مجدى :- ماشى يا بتى.

زينب بمرح :- تلاقيه آسر قالها حاجة تكسف.

آسر بوقاحة:- اه قلتلها تجيب بوسة بس هى قالتلى بعدين.

وتين بتهتهة ناسية ألم بطنها :- أاااا. ........لاه يا جدى. .دة......دة....كداب. .....متصدقهوش يا جدى. .....

مجدى مخففا من خجلها :- خلاص يا حبيبة جدك أنى عارف إنه كداب. ..

أزداد الألم فعضت شفتيها تكتم الألم وضغضت على يد جدها.

مجدى بقلق :- وتين مالك؟

وتين بألم :- ماليش يا جدى. أنى زينة.

مجدى بصرامة :- وتين أنى عارفك زين.

وعند هذا الحد لم تستطع تحمل الألم أكثر من ذلك فقالت ببكاء :-
بطنى بتوجعنى قوى يا جدى. خليها تروق أنى مش عاوزة دكتور هيدينى حقنة. ...أههه هه.

آسر بغضب :- يعنى إنتي تعبانة ومش راضية تقولى ماشى يا وتين ماشى.

قال ذلك ثم قام بحملها رغم إعتراضها الواهن فقالت قبل أن تفقد الوعى. :-
مش عاوزة دكتور ......لاه ..لاه. ..

زفر آسر بضيق قائلا وهو يتوجه بها إلى الخارج :-
غبية. ...غبية. ...وهتفضلى طول عمرك غبية.

مجدى :- براحة عليها يا ولدى وهم بسرعة خلينا نطمنوا عليها.

ذهب الجميع بها إلى المشفى و بعد مدة وصلوا بها ودلفوا إلى الداخل ثم إلى غرفة الطبيبة لفحصها.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى نفس التوقيت إستيقظ مالك عندما قفز الصغير على بطنه بقوة فنهض متألما :-
صباح الخير يا أستاذ مازن فى حد يصحى حد كدة.

مازن :- صباح الخيل بابى قوم يا تسلان ماما صحيت بدلى وانت لا.

مالك :- هى فين دلوقتى؟

مازن :- تحت بتعمل تولن فلتس لميزو. وجدو قالى لوح صحى بابا.

مالك :- ومين فتحلك الباب؟

مازن :- ماما ونزلت تانى.

مالك :- ماشى يا سيدى أدينى قومت أهو إستنانى على ما أدخل الحمام ولا إستنى تعالى إنت معايا دى مش أوضتى مفيهاش هدوم ليا.

مازن :- دى اوضة مامى وانت فوق بابى أنا عالف بس إنت هنا ليه بابى؟

مالك :- بقولك إيه مش هتبقى إنت وامك عليا قدامى يا لمض.

قام بحمله ودغدغته فأصدر ضحكات رنانة.

مازن :- خلاص بابى تفاية.

صعد مالك بمازن إلى جناحه كى يغتسل ويستعد للذهاب للعمل.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

خرجت الطبيبة بعدما قامت بالكشف على وتين.
جرى عليها الجميع في قلق يتسائل عن حالها.

مجدى :- حفيدتى كيفها يا دكتورة؟

آسر بقلق :- مراتى مالها يا دكتورة طمنينى الله يخليكى.

الدكتورة بإبتسامة :- ما تقلقوش حضراتكم دة وضع طبيعى للى زى حالتها.

آسر بقلق:- حالتها إزاى؟ يا دكتورة وضحى كلامك.

الدكتورة :- مبروك المدام حامل فى إسبوع.

آسر ببلاهة :- ودة مرض خطير يا دكتورة؟

إنفجر الجميع ضاحكين عليه وعلى غبائه

محمود :- معلش يا دكتورة أصله اهبل شوية. نقدر ندخلها.

الدكتورة :- اه تقدروا وهى صحتها كويسة جدآ وكتبتلها على شوية فيتامينات تغذيها في الفترات الجاية فى الحمل. بعد إذنكم.

دلفوا عند وتين الممدة على الفراش فبارك لها الجميع.
جلس آسر إلى جوارها ومسك بكف يدها قائلا :-
ألف مبروك يا روحى.

وتين بخجل :- الله يبارك فيك يا آسر.

آسر بصرامة :- بقولك إيه أهو قدام جدك والكل جنان مش عاوز أنا فاهمة دلوقتى في روح جواكى إنتي مسؤلة عنها. فاهمة؟

وتين بحنق :- فاهمة ....ايوة أومال قالولك عليا عبيطة.

آسر :- طيب كويس عارفة نفسك أهو مجبتش حاجة من عندى.

وتين :- بص يا جدى خليك شاهد إنه هو اللى بيبدأ وبيطلعنى أنى الغلطانة في الآخر.

مجدى :- لاه بتى عاقلة وهتسمع الكلام وآسر بيهزر معاكى.

وتين :- ربنا يخليك يا جدى.

مجدى :- ويخليكى يا حبيبة جدك إنتي.

زينب :- محدش يقلق على وتين دى هتكون في مسؤليتى من النهاردة لحد ما يشرف الحفيد إن شاء الله.

محمود :- إن شاء الله.

قضوا وقتهم يتضحكون ويتسامرون ثم بعد أن إنتهى المحلول أخذوا وتين التى سمحت لها الطبيبة بالخروج على أن تأتى لها في وقت لاحق لمتابعة حالتها واخبرتها ببعض النصائح وما يتوجب عليها فعله في أثناء تلك الفترة، وعادوا بها إلى المنزل. ............

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى وقت الظهيرة كانت مليكة في مكتبها تجلس بإسترخاء على الأريكة وإلى جوارها مازن الذى أخذته اليوم معها، إنتفضت عندما فتح الباب مرة واحدة ودلف رجلا قوى البنية تبدو عليه ملامح الخوف قائلا :-
حضرتك المدام مليكة؟

مليكة بقلق :- ايوة حضرتك انت مين؟

الرجل بأسف :- مالك بيه عمل حادثة خطيرة وبين الحياة والموت وطالب يشوفك.

مليكة بصدمة وبدأت دموعها تتساقط :-
إنت ....إنت بتقول إيه؟ انت كداب. ....كداب. .
والنبي ودينى عنده.

الرجل :- هو باعتنى مخصوص علشان عاوز يشوفك انتى وابنه يلا بسرعة يا ريت.

مليكة :- أااا ححاضر. ...
ثم حملت مازن وذهبت خلف الرجل إلى إن خرجت من المشفى وصعدت معه وما أن أغلق الرجل السيارة حتى قام برش مادة مخدرة عليهم وما لبثوا حتى فقدوا الوعى على الفور

قاد الرجل السيارة ورن هاتفه فأجاب :-
ايوة يا باشا كله تمام. حاضر ماشى علم وينفذ.

****************************

فى الشركة يجلس مالك يراجع الأوراق على مكتبه وفجأة رن هاتفه برقم غريب فأجاب :-
الو مين معايا.

حسام :- أنا جحيمك على الأرض.

مالك :- بقولك إيه قول عاوز إيه وإخلص أنا مش فاضيلك.

حسام :- صفقة كندا تكون فى ظرف ساعة على مكتبى والا إقرا الفاتحة على مراتك وإبنك .

دب مالك المكتب بقوة وخوف قائلا :-
متستعبطش وتهددنى. ولو قربت منهم هتشوف الويل.

حسام بضحك :- ماشى أنا هبعتلك فيديو أوريك إنى مش بهزر وفى ظرف ساعة من دلوقتى لو مجاش يبقى إترحم عليهم.

أغلق حسام الهاتف في وجهه ثم أرسل فيديو إلى مالك الذى بمجرد أن رآه صرخ بغضب وهو يرمى ما تطوله يداه :-
يا ابن الكلب والله لأوريك
لا لا اهدى يا مالك وفكر كويس دول مراتك وإبنك فكر إزاى تحميهم. ......فكر. .

*************

بعد مرور نصف ساعة يقود آسر السيارة بمالك الذى يزأر كالاسد الحبيس.

آسر :- مالك اهدى مش كدة فكر بعقلانية علشان الموضوع مفيهوش هزار.

مالك بغضب:- الوسخ رابطهم في الصحرا فاهم يعنى إيه صحرا أنا هعمل اللى هو عايزه بس ما يأذهمش.

وبعد دقائق وصلوا أمام شركة حسام وبسرعة تواجدوا في مكتبه.

مالك راميا ملف الصفقة فى وجه حسام قائلا :-
أهو الزفت أهو. .ممكن تقولى فين مراتى وابنى ؟

حسام :- حيلك حيلك مش لما أتأكد الأول.

قام مالك بلكمه بقوة قائلا :-
هتقول فين ولا أخلص عليك؟

حسام :- خلص عليا بس صدقني في اللحظة اللى هتكون مخلص عليا فيها هيكونوا معايا.

دب الخوف والقلق بداخل مالك.

آسر :- إخلص يا حسام الملف مفهوش حاجة غلط أو مزور.

حسام بعد أن إنتهى من فحص الملف :-
إممممممم عندك حق مفهوش غلطة وأنا عند وعدى.
تقدر دلوقتى تروح تجيب مراتك وإبنك من طريق القاهرة إسكندرية عند الكيلو عشرين يلا بالسلامة.

كاد مالك أن يقوم بخنقه ولكن آسر الذى تدخل وأعاده إلى الواقع قائلا :-
مش وقته يلا بسرعة نلحق مراتك.
هرولا الإثنين إلى الأسفل وأستقلا السيارة وأنطلقا بها بسرعة نحو هدفهم.

بعد مرور بعض الوقت وصل مالك وآسر إلى المكان ولم يجدوا أحد وفجأة دوى إنفجار على مقربة منهم.
فى نفس اللحظة التى رن هاتف مالك فوضعه على أذنه فسمع الآخر يقول بشر :-
كان نفسى تشوفهم للمرة الأخيرة بس يلا ملكش نصيب.
اوه يخص عليا هو انا مقلتلكش إنى زارع حوليهم متفجرات وانت جيت متأخر فأتنسفوا. هههههههه.

سقط الهاتف من يد مالك ووقف خاويا دون حراك. ثم جثى على قدميه وصرخ بأعلى صوت له :- لا


الفصل الحادى والعشرين
وفازت القلوب
بقلم زكية محمد

جثى أرضا لا يستوعب ما حدث فصرخ بأعلى صوته :- لاااااااااااااااااااااا......مليكة. ...مازن. ....لا لا. .....
ثم نهض فجأة ناحية الإنفجار ولكن آسر الذى وقف أمامه يمنعه من التقدم فصرخ فيه قائلا :-
إنت مجنون اهدى في إيه. .

تساقطت دموع مالك وأخذ يهذى قائلا :- راحوا منى. ...مليكة. ...ابنى راحوا. ....راحوا يا آسر راحوا منى وسابونى. ..ابعد أنا هروحلهم أبعد...إتفجروا. ......حسام فجرهم.

شدد آسر قبضته على مالك قائلا بصدمة :- إنت بتقول إيه؟ أكيد دة بيلعب بيك. إعقل يمكن ما يكونوش أصلا هنا.

صاح مالك بصراخ :- أنا شوفتهم في الفيديو كانوا هنا. أنا قتلتهم أنا السبب انا خليته يعمل كدة .
ثم تابع بإنهيار :-
أنا موتهم أنا السبب. .أنا السبب. ..إقتلنى يا آسر والنبي عاوز أروحلهم مش عايز أعيش من غيرهم موتنى. ......
مليكة راحت من غير ما تسامحنى راحت يا آسر راحت. ...ومازان اللى ملحقتش أفرح بيه راح هو التانى. .يارب خدني يا رب أموت. ..يارب رب أموت.

آسر بإشفاق :- طيب هنتصل بالبوليس دلوقتي ييجى يشوف.

مالك :- وأنا لسة هستنى البوليس إبعد من وشى أنا هرحولهم إبعد.....إبعد. ...

لم يجد آسر حلا غير ، على حين غرة ضرب مالك بقوة في أماكن فقد الوعي، فسقط أرضا على الفور.

ثم إتصل بعد ذلك بالشرطة يتابع معهم التطورات وأخبرهم بتلك الفاجعة، التى لم يتوقعوا أبدا أن تكون هكذا، حزن على حال صديقه وأشفق عليه.

قاطع وصلة تفكيره رنين هاتفه فإلتقطه من جيبه على عجالة وما أن رأى المتصل دق قلبه بعنف. ولكنه فتحه ووضع الهاتف على أذنه بترقب.

محمد :- انتوا فين يا آسر ومالك ما بيردش ليه؟

آسر :- أااا. ...أصل. ..أصل. ....مالك اغمى عليه دلوقتى.

محمد بقلق :- ليه؟ ماله فى حاجة حصلتله؟

آسر بصعوبة :- أصل. ..أصل يا عمى. .حسام خطف مليكة ومازن وربطهم في الصحرا وزرع حوليهم متفجرات و....و.......و.......

محمد :- المتفجرات إتفجرت، طيب انتوا كويسين دلوقتى يا ابنى؟ حد منكم حصله حاجة؟ فوق مالك وتعال بسرعة.

صدم آسر للغاية من ردة فعل محمد ولكنه قال :-
ياعمى أنا بقول لحضرتك بنت أخوك وحفيدك تقريبا كدة تعيش إنت تقولى هات مالك وتعال ؟

محمد بضحك :- اه يا اخويا هات مالك وتعال علشان مليكة هى ومازن هنا عندنا في الفيلا.

آسر بذهول :- إزاى؟ يا عمى فهمنى الله لا يسيئك.

محمد :- لما تيجوا هتفهموا كل حاجة.

آسر :- حاضر يا عمى سلام.

أغلق الهاتف قائلا :- على النعمة دى عيلة مجنونة يا جدع. ..وأنا مالى.

ثم إنحنى كى يوقظ صديقه فهزه بقوة قائلا :-
إنت ياعم ما كنتش ضربة هي يعنى. مالك. ..انت ياض. ...

رمش مالك ثم فتح عينيه وما لبث أن تذكر فقال بحزن :- مليكة. .. .مازن. ....راحوا وسابونى لا لا لا. .

آسر :- يا عم قوم بلا راحوا وسابوك بلا رجعوا وخدوك. ...اللى هنموت من القلق عليهم قاعدين سالمين معززين مكرمين في بيتكم.

تبدلت ملامح مالك على الفور فصاح بأمل :- .
بتتكلم جد يا آسر. ...هما في البيت يعنى هما كويسين؟

آسر :- اه يا عم كويسين أبوك إتصل من شوية لما أغمى عليك.

مالك بغضب عندما تذكر :- وانت إزاى تضربنى كدة ها؟

آسر :- يعنى الحق عليا بسكتك لحد ما نعرف هنتصرف إزاى؟
وحياة ابنك ما تضربنى انا جايلى واحد في السكة وعاوز أربيه.

مالك بعدم فهم :- مين دة اللى جايلك في السكة دة كمان ؟

آسر :- أنا حامل قصدي وتين حامل.

مالك :- يعنى نفهم مين فيكوا اللى حامل إنت ولا هيا. ؟

آسر :- يا عم مكنتش كلمة هى هى اللى حامل. ويلا مش إنت عاوز تشوف مراتك وإبنك يلا يا أخويا علشان نفهم الحكاية.

مالك :- الف مبروك يجيلك بالسلامة يا صاحبي. عندك حق يلا انا هموت وأفهم.

بعد ذلك صعدوا إلى السيارة وأنطلقا بها إلى الفيلا. ...

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى قسم الشرطة تصرخ لبنى بغضب قائلة :-
سيبونى يا كلاب انتوا مش عارفين أنا مين؟
سيبونى وخدينى على فين؟ ...

لم يتحدث الشاويش بأى كلمة وقام بإدخالها مكتب المقدم رأفت .

الشاويش :- المتهمة ساعدتك.

المقدم رأفت :- تمام سيبها وأطلع انت.

أدى الشاويش التحية العسكرية وغادر.

لبنى بغضب :- ممكن أعرف جايبينى من المطار على هنا ليه؟

رأفت بغضب أكبر :- إحترمى نفسك وإتكلمى عدل. انتى هنا زيك زى أى متهم هنا بلا بنت مين بلا ما اعرفش مين.

لبنى بسخرية :- ويا ترى هى إيه تهمتى يا حضرة الظابط؟

رأفت :- لا من ناحية التهمة ما تعديش.
أولا إنتي متهمة بتشويه سمعة المجنى عليها مليكة أحمد المهدي وإصدارك ليها فيديوهات خادشة للحياء مع إعترافك بالصوت والصورة على دة مع المتهم التانى حسام الهوارى .
إبن عمها وجوزها سلم لنا كل الأدلة من فترة .

أما الاتهام التانى إنك متورطة في الشروع في القتل شوفى بقى يا بنت مين هتحليها ازاى؟
إحنا كنا مراقبين الخطوط بتاعتكم من الأول وعرفنا بكل المخططات دى اللى كنتوا هتهببوها وحكاية الخطف دى من شوية المتهم التانى إتصل بمالك وهدده والشرطة وصلت المكان قبل الإنفجار وملقتش حاجة لأن كان في شاب أنقذهم ومشى بيهم علطول.
واه شريكك في الاوضة اللى جنبك بيحققوا معاه هو التانى.

لبنى بصدمة :- إيه؟

رأفت :- زى ما سمعتى واكيد هو مش هيشيل الليلة لوحده فانتى زى الشاطرة كدة إعترفى بكل حاجة بالذوق....

لبنى :- إنت إنت بتقول إيه أنا معملتش حاجة أنا عاوزة بابا هاتلى بابا.

رأفت :- ابوكى برة هدخلهولك هو المحامي اللي باعته. معاكى عشر دقايق بس.

خرج الضابط رأفت وأمر أحد العسكريين بحراسة الغرفة حين مغادرة والدها والمحامي.

دلف مختار مع المحامى ناكس رأسه خذيا من أفعال ابنته.
عندما رأته لبنى جرت عليه قائلة ببكاء :-
إلحقنى يا بابا عاوزين يسجننونى. ..خرجنى من هنا. ..أ....

قاطعها والدها بصفعة قوية صدمت هى والمحامي على إثرها.

مختار بخذى :- ناقصك إيه ها؟ ناقصك إيه علشان تعملى في بنات الناس كدة، أنا علمتك كدة جايبة القسوة دى منين.

لبنى :- حتى انت يا بابا مع الهانم مليكة. ...

مختار :- يا بنتى إنزعى الحقد دة مش هينفعك أنا معاكى انتى والا ما كنتش جيتلك.
متقلقيش أنا قومتلك محامى كويس جدا وبعد ما تطلعى أنا اللى هعيد تربيتك من جديد.

بعد بعض الوقت إنتهت التحقيقات وقررت النيابة حبسهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين النطق بالحكم.

*************************

وصل مالك بسرعة البرق هو وآسر إلى فيلا المهدى فأوقف السيارة ونزل منها مسرعا وركض إلى الداخل وما إن دلف ووجدها تجلس تبكى وحولها والدها الذي يحتضنها بحنان وعمها وزوجة عمها.

ركض ناحيتها وسحبها من زراعى والدها و أحتضنها بشدة كادت أن تحطم عظامها.
أنت بخفوت ولكنها بادلته العناق فهى عندما عادت كادت أن تموت من الخوف عليه بسبب ما أخبروها به فلم تطمئن حتى رأته أمامها.

مالك :- الحمد لله. .الحمد لله. ..... .

أخرجها من أحضانه وسألها بقلق :- انتى كويسة ؟ حصلك حاجة؟
ومازن ابنى كويس؟ هو فين؟ مازن فين؟

مليكة :- ممتقلقش هو كويس بس بس هو نايم هو كان خايف في الأول وبيصرخ بس دلوقتى بقى أحسن .

ثم إتفجرت في البكاء متذكرة تلك اللحظات قائلة :-
مازن كان خايف يا مالك. ..وأنا. ..وأنا كمان
خدونا الصحرا وسابونا هناك وكانوا. ..وكانوا هيموتونا.

مالك ممسدا على ظهرها بحنان :-
خلاص اهدى يا روحى مفيش حاجة خلاص متخافيش. أنا آسف حقك عليا كان لازم أعاقبهم من الأول ...آسف.
بس أنا عاوز أعرف حصل إيه مين اللى جابك لحد هنا ؟ حد يقولى.

أحمد :- أنا هحكيلك يا ابنى. .................

Flash Back

قبل حدوث الإنفجار بساعة ونصف

إستيقظت مليكة وجدت نفسها مقيدة هى ومازن. بجانب صخرة. ففزعت وخافت فنظرت إلى مازن الذى ما يزال نائما. ......

مليكة بخوف :- إحنا فين؟ و...ومالك. ...مالك فين؟ يا رب خليك معانا. .يارب.

صرخت فزعة عندما رأت ذلك الرجل الذى اخبرها بأن مالك تعرض لحادث فسألته بخوف :-
لو سمحت إنت جايبنا هنا ليه؟ خلينا نمشى
والنبي. .

الرجل :- لا يا حلوة إنتي ولا المحروس هتمشوا من هنا لانكم هتموتوا.

مليكة بخوف :- طيب إنت عملت في ابنى إيه؟ هو نايم لحد دلوقتى ليه؟
أكيد ذوتله نسبة المخدر منك لله حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
انت عاوز مننا إيه؟

الرجل :- دة تار يا حلوة وبيخلص فيكى إنتي وإبنك. المكان دة متحاوط بالمتفجرات وشايفة دى.

نظرت مليكة إلى ما يشير ففتحت عينيها على وسعهما فقد كانت قنبلة ستنفجر بعد ساعة
الرجل :- القنبلة دى هتنفجر بعد ساعة بالظبط وما تقلقيش هنبعت لحبيب القلب ييجى يشوفكم وانتوا ميتين.

فزعت مليكةوقالت للرجل ترجوه :-
والنبي خد ابنى من هنا وأنا مستعدة أموت بس هو طفل صغير حرام عليك خلى في قلبك رحمة يا عديم الإنسانية حرام عليك.

الرجل :- ايوا أنا معنديش إنسانية. ويلا بقى صدعتينى.

قال ذلك ثم وضع على فمها لاصق ثم غادر المكان بأكمله.

ظلت مليكة تنظر لابنها بخوف تارة وإلى تلك القنبلة تارة أخرى. وأخذت تدعو الله بداخلها أن يحفظ ابنها ثم هى.

على بعد عدة أمتار توقفت سيارة شاب بعد أن حدث عطل بها فزفر بغضب قائلا :-
يووووه ودة وقتك إنتي كمان. أما إتصل بالواد فادي خليه ييجى ياخدنى.

نزل من السيارة وانحدر ناحية الصحراء يتحدث في الهاتف مع صديقه يطلب منه المساعدة.

فى نفس اللحظة عند مليكة ومازن. إستيقظ الصغير متألمآ من ذلك القيد الملفوف حوله فقال بتألم وهو ينظر لوالدته :- ماما ايدى توجعنى. ....انتى ليه حاطة على بوقك لزاق؟
ماما لدى عليا أنا بتلمت.
ثم بدأ في البكاء بصوت عالى قائلا :- ايدى توجعنى أوى يا ماما. ماما لدى.
أما مليكة فكانت تنظر له بدموع فهى ليست قادرة على الكلام ولا الحركة.

عند الشاب :- ايوا يا فادي هات العربية بتاعتك بسرعة وتعال خدني من العنوان اللى هبعتهولك في رسالة. يلا بسرعة بس علشان منتأخرش على المقابلة.

توقف فجأة حينما سمع صوت بكاء طفل بالقرب منه فأخذ ينظر يمينا ويسارا ولكنه لم يجد أحد ولكن البكاء مازال مستمرا. أغلق الهاتف وأخذ يتبع صوت البكاء وأخذ يقترب من الصوت رويدا رويدا حتى تمكن من الوصول إليه فهو قادم من خلف تلك الصخرة الكبيرة فذهب ناحيتها فورا وصدم مما رآه.

طفل مقيد يبكى بشدة وإلى جواره فتاة مقيدة هى الأخرى ولكن على فمها لاصق لم تقدر على التكلم وطلب الإغاثة.

ركض ناحيتهما فورا وما إن رأته مليكة أخذت تترجاه بعيناها أن يساعدهم.

قام الشاب بنزع اللاصق من على فمها فتألمت قليلا ثم صاحت فيه قائلة ظنا منها إنه من طرف الرجل الذى قام بإختطافهم .

مليكة بخوف وبكاء :- والنبى ما تعمل فينا حاجة خلينى أنا أموت بس خد ابنى من هنا والنبي.

الشاب بعدم فهم :-
أموت مين واخد مين؟ هو مين عمل فيكوا كدة؟

مليكة بأمل :- يعنى إنت مش من الناس اللى خطفتنا ؟

الشاب بذهول :- ناس مين إنتي عاوزة تلبسينى مصيبة.

مليكة :- طيب والنبي فكنا لو قعدنا هنا هنموت. فكنا الله يخليك ابنى خايف وبيعيط والنبي.

الشاب بإشفاق :- حاضر. ..حاضر هفككوا أهو.

بعد فترة قام بفكهم فقامت مليكة بإحتضان مازن تطمئنه :-
خلاص يا روحى أهو إحنا هنمشى خلاص يا عمرى.
ثم وجهت بصرها للشاب قائلة بإمتنان :-
أنا متشكرة لحضرتك جدآ ربنا يخليك يارب. بس يلا بينا بسرعة علشان فى قنبلة.

الشاب بصدمة :- فى إيه؟

مليكة :- بقول لحضرتك في قنبلة.
ثم أشارت له بيدها موضع القنبلة.

فزع الشاب قائلا :- ومالك بتقوليها كدة عادى يا نهار أسود يلا طيب يلا اتحركوا. هاتى الولد أنا هشيله.

حمل عنها مازن ثم ركضوا بسرعة حتى إبتعدوا عن المكان ووصلوا إلى الطريق العام عند سيارة الشاب المعطلة.

الشاب :- هو انتوا كنتوا مخطوفين بس غريبة يعنى ما طلبوش فدية ولا حاجة لا دول عاوزين يموتوكوا وخلاص.

مليكة :- أنا ما اعرفش مين اللى خطفنا بس هو قلنا إننا تخليص حق بس أنا مش فاهمة قصده إيه بالظبط؟
أنا بشكرك تانى لأنك أنقذت ابنى وأنا من الموت لولا مساعدتك كنا زمانا موتنا انا مش عارفة أسدد جميلك دة إزاى؟

الشاب ببعض الضيق :-
لا ياستى لا جميل ولا حاجة أى حد مكانى كان هيعمل كدة. فمتشكرنيش إنتي زى أختى.

مليكة :- ربنا يخليك. بس يعنى هو انت واقف ليه؟

الشاب :- العربية عطلت ومستنى واحد صاحبى ييجى ياخدنى قصدي ياخدنا.

مليكة :- طيب هات عنك الولد ليتعبك.

الشاب :- لا سيبيه. إنت اسمك ايه يا قمور إنت؟

مازن :- إسمى مازن وانت يا عمو.

الشاب :- إسمى عمر يا ميزو.

مازن :- أنا عاوز بابا يا عمو ماما عيطت وخايفة وأنا تمان.

عمر :- متخافش يا بطل أنا هوديك لبابا ولا تزعل.

مازن مقبلا عمر في وجنته :- ستلن عمو.

عمر مبادلا إياه القبلة في وجنته :-
حبيب عمو إنت.

بعد لحظات وصلت سيارة فادي الذي نزل منها وتوجه لعمر الذى تفاجئ بوجود فتاة وطفل معه.

فادى بمرح :- إيه يا عم عمر إنت قلت تعال خدني آجى ألاقيك إتجوزت وخلفت. ..

خجلت مليكة من كلماته تلك، فقام عمر بلكمه بقوة في بطنه تألم على إثرها.

عمر بحرج :- معلش أصل صاحبى بيحب يهزر شوية. يلا يا أخويا قدامى على العربية.

فادى :- ماشى يا أخويا ما تزقش بس بردوا عاوز أعرف هي إيه الحكاية.

عمر بغيظ :- بعدين. ...بعدين يا فادى.

صعدوا إلى السيارة ركب عمر إلى جوار فادى ومليكة ومازن بالخلف.

عمر :- بيت حضرتك فين يا مدام؟

مليكة :- ساكنة في. ......................

عمر :- خلاص ماشى حضرتك متقلقيش إحنا هنوصلك للمكان.

مليكة :- ربنا يخليكوا يا رب.

فادى بهمس لعمر :- هى إيه حكاية الموزة اللي ورا دى؟

عمر بنفس الهمس :- اسكت الله يخرب بيتك. بطل كلامك دة .بعدين هقولك. معاك حاجة تتاكل أو تشرب.

فادى :- اه في عصير مانجا لسة شاريه بس للأسف ممعاييش أكل.

إلتقط عمر الزجاجة ومدها لمليكة قائلا :-
إتفضلى حضرتك إشربى العصير إنتي وإبنك.

مليكة بقلق :- لا لا شكرآ.

عمر بمرح :- يا ستى بطلى جو الافلام دة ما تخافيش محطتش فيه منوم ولا حاجة وعلشان تتأكدى أهو يا ستى هشرب منه الأول .

مليكة بحرج :- أنا آسفة بس أصل. .....

عمر بتفهم :- فاهمك فاهمك. ....

إرتشف عمر من العصير ثم ناولها إياه فأشربت مازن لانه كان عطشان.

إستمرت القيادة وبعد ساعة كانت مليكة تقبع(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
في أحضان والدها تبكى، تحدث عمر عما رآه ففهم أحمد إنها خطة ذلك الخسيس حسام فقام أحمد بتوضيح الأمور للجميع ثم شكر عمر وفادى الذي علم إنهم لديهم مقابلة عمل في شركة المهدى فأخبرهم بأنهم يأتوا غدا في نفس الوقت للشركة وسيتم توظيفهم كرد للجميل ففرحوا كثيرا بذلك. ....

بعد مغادرتهم للمكان أجلس أحمد مليكة وجلس إلى جوارها رابتا على ظهرها بحنان :-
خلاص يا حبيبتى إنتي بخير الحمد لله ما حصلكيش حاجة انتى وإبنك وإلا ما كنتش هسامح نفسى أبدا. ..الحمد لله. ...

مازن :- جدو اللاجل الوحس ربطنا بالحبل ومسى.

محمد :- حبيب جدو إنت خلاص يا حبيبى هو راح السجن دلوقتى ومش هيطلع منه.

مليكة بقلق :- بابا. ..مالك. ..مالك فين هو. ..الراجل قالى إنه عمل حادثة.

أحمد :- إطمنى يا بنتى مالك كويس وراجع هو وآسر محمد كلم آسر دلوقتى وقال إنهم جايين في الطريق.
بقى ابن ال **** دة يخطفك إنتي ومازن دة أنا هخلى عيشة اللى خلفوه سودة.
هششش خلاص اهدى يا حبيبتى.

ثرية بإشفاق :- بطلى عياط يا حبيبتى أنا هروح أعملك حاجة تشربيها.

End Of The Flash Back

مالك براحة :- الحمد لله إنك بخير إنتي ومازن وهبقى أقابل الشابين دول أشكرهم بنفسى.

محمد :- الأستاذ مشرف فى الحبس تلات أيام لحد ما يتعرض على النيابة العامة علشان النطق بالحكم بعد ما حققوا معاه هو والهانم التانية.

أحمد :- يلا خدوا الشر وراحوا.

مالك :- معلش يا صاحبى تعبتك معايا النهاردة

آسر :- لا ولا تعب ولا حاجة هو أنا أقدر بردو ربنا يعينى على ما بالانى.
إنت ومشاكلك هنا، وانا ومصيبتى اللي في البيت .

إنفجر الجميع ضاحكين عليه. .

مالك بضحك :- صحيح يا جماعة باركوله الاهبل دة هيبقى اب عن قريب.

أحمد :- ألف مبروك يا ابنى ربنا يجبهولك على الدنيا بخير.

محمد :- ألف مبروك يا ابنى.

مليكة :- مبروك يا أستاذ آسر. هى مراتك العسل اللى قابلناها في القاعة وكنا قاعدين معاها حقيقى عسولة خالص ابقى هاتها هنا زيارة.

آسر :- الله يبارك فيكوا يا جماعة. أما موضوع إنى اجيبها هنا دلوقتى فإستنى شوية دة أنا فارض عليها حظر، أصلها مجنونة وهبلة حبتين وممكن تأذى نفسها عادى. ..

مالك :- الله يكون في عونك. بس بردو حلة ولقت غطاها أصلكم لايقين على بعض أوى.

آسر بغيظ :- ماشى يا سيدى مقبولة منك. يلا دلوقتى أنا ماشى رايح للحلة قصدي لوتين. حمدا على سلامتك يا مدام مليكة إنتي ومازن.

مليكة :- الله يسلمك.

مالك :- طيب إقعد اشرب حاجة.

آسر :- دة أنا خللت يا جدع أنى استنى كيكاية ولا حتى محشاية لكن تقول إيه البعيد ما بيحسش.
يلا السلام عليكم.

بعد رحيله ضحك الجميع عليه. ..

أحمد :- صاحبك دة مصيبة. ...ههههه. .

مليكة :- اه يا بابا دمو خفيف أوى. ...مش زى ناس.

مالك بهمس :- تقصدى إيه يا هانم؟ عاجبك اوى طيب إستنى عليا وأنا هوريكى الناس دى هتعمل إيه؟

مليكة بخوف :- على فكرة أنا كنت بهزر. مش عليه خالص. ..

مالك بوعيد :- ماشى. ...هعديها بمزاجى.

أحمد :- يلا يا حبيبتى إطلعى فوق دلوقتى إرتاحيلك شوية.

مليكة :- حاضر يا بابا عن إذنكم.

صعدت هى للأعلى أما الرجال أخذوا يتابعوا مستجدات القضية مع الضابط من خلال الهاتف.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

عاد آسر إلى الفيلا الخاصة به ودلف إلى الداخل ووجد جده ووالده يتابعان بعض الأعمال تقدم منهم وألقى عليهم التحية.

محمود :- عملت إيه مع صاحبك؟

آسر :- الحمد لله يا بابا مراته وابنه رجعوا سالمين. والكلب اللى عمل كدة إتقبض عليه.

مجدى :- الحمد لله يا ولدى . ربنا ما بيسيبش حق مظلوم واصل.

آسر :- فعلا يا جدى . أومال فين ماما ووتين؟

محمود :- تلاقيهم في المطبخ ولا حاجة.

آسر :- ماشى عن إذنكوا أسيبكم تخلصوا اللى وراكوا.

إتجه آسر إلى المطبخ ليراهم قبل صعوده للأعلى.

عند وتين في المطبخ مع زوجة عمها

وتين :- دسيهم بسرعة يا مرات عمى آسر جاى على اهنة.

زينب :- حاضر حاضر روحى إنتي عطليه برة.

وتين :- ماشى رايحة اها.

خرجت وتين وقابلت آسر الذى كان على وشك الدلوف.

وتين بإبتسامة :- إزيك يا آسر حمدا لله على السلامة. كيفك؟

آسر :- كويس جدآ لما شوفت العيون الحلوة دى. وبعدين أنا مش قلتلك متقلعيش النضارة دى قدام حد ولا لا؟

وتين بخجل :- ماهو. ...ماهو مفيش حد غريب يعنى دة جدى وعمى بس.

آسر بتحذير :- ولو قدام أمى بعد كدة ما تقلعيهاش فاهمة؟

وتين بمهاودة :- اه ماشى فاهمة.

وفجأة على حين غرة ألصقها في الحائط وحاوطها بزراعيه وألتصق بها قائلا بخبث :-
وبعدين ينفع تقابلى زوجك المقابلة دى. ؟

وتين وقد إحمر وجهها خجلا من قربه الزائد :-
آااا. ..آسر. .بعد. .....بعد يا قليل الحيا. ..آ... .

إبتلع آسر باقى كلماتها حينما هبط إليها يقبلها بشوق وعشق شديدين. ....
بعد فترة قليلة فصل آسر القبلة عندما سمع والدته تحمحم بخجل. ...

نظرا كلا منهم بخجل وحرج إلى زينب.

آسر بحرج :- أااا مما. ...مم. ..ماما إزيك؟

زينب :- أهلا يا حبيبى عامل إيه يا رب تكون بخير؟

آسر :- اه الحمد لله يا ماما تسلمى.

وتين بخجل وعلى وشك البكاء :- مش. ..مش أنى يا مرات عمى والله والله هو. ..هو. ..اللى. ...

زينب :- هو إيه بس قدامى يا أختى قدامى. وانت احترم نفسك شوية لو أبوك أو جدك شافوك منظرك هيبقى وحش. ....
وانتى روحى ارتاحى علشان حملك يثبت. ..

وتين :- حححاضر يا مرات عمى بالاذن.

ذهبت وتين ناحية جدها بسرعة لتدارى خجلها ذاك.

زينب :- إتغديت ولا لسة يا حبيبى. ؟

آسر :- لا يا ماما من الصبح وأنا على رجليا من أقسام لصحرا وتعب بس الحمد لله هما بخير دلوقتى.

زينب :- الحمد لله. طيب روح غير هدومك على احضرلك الغدا.

آسر مقبلا جبينها :- حاضر تسلمى يا ست الكل.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

خرجت مليكة من الحمام وجدت مالك يجلس على طرف السرير.

مليكة :- ......ممم ...مالك .....

مالك بحنان :- تعالى اقعدى هنا جنبى عاوز أقولك حاجة.

مليكة :- حاضر.

جلست مليكة على مقربة منه فمسك يديها وقبلهما قائلا بدموع :-

أنا النهاردة مرتاح جدآ لانى شوفت اللي ظلموكى مرميين فى السجن .
بس. ...أنا ظلمتك وأدينى قاعد قدامك من غير ما أتعاقب لو عاوزانى أسجن أنا تحت أمرك بس اوعى يا مليكة ما تكونيش مسمحانى من جوة قلبك. أنا حقير أوى علشان عملت فيكى كدة أنا جبان ما إستهلكيش يا مليكة. ...ما إستهلكيش لو عاوزانى أبعد هبعد أى حاجة إنتي عاوزاها هعملها بس أرجوكى ما تعيشينيش في العذاب دة أرجوكى ريحينى وريحى ضميرى . .... ..

سالت دموعها بغزارة عندما سمعت كلماته تلك هى لم تقصد أبدا أن تؤلمه إلى هذا الحد فهى أول مرة تراه يبكى أمامها ذلك القاسى يبكى.

ربتت مليكة على ذراعه برفق قائلة :-
بس. .بس أنا مسمحاك يا مالك. ..مسمحاك أنا لما كنت هموت النهاردة كنت عاوزة اشوفك أوى قبل ما أموت.

مالك :- بعد الشر يا حبيبتي. يعنى إنتي مسمحانى خلاص؟

مليكة :- انت كنت ضحية لعبة زيى على الرغم من ان اللى عملته ما يصحش يتعمل.
علشان كدة هسامحك وهديك فرصة تانية.

أحتضنها مالك بسعادة قائلا :- أنا مبسوط أوى ما تتخيليش اد إيه أنا فرحان بالخبر دة وأنا بوعدك من دلوقتى إنى أكون قد الفرصة اللى إديتيهانى. بحبك يا مليكة بحبك.

أما هى بادلته العناق وهى لا تصدق من كانت تبكى وتشكوا سابقا إنه لا يحبها، لا يضيع فرصة إلا وعبر فيها عن حبه لها وكم أسعدها إعترافه ذاك. فهو يحبها ومن البداية كما فعلت هى.

مالك :- أنا كام يوم كدة على ما ترتاح الأمور كدة هاخد أبويا ونروح نطلب ايدك منه بس أوعى تقوليله علشان نعملها مفاجأة.

إنسلت مليكة من أحضانه ونظرت له بإستغراب وما لبثت أن ضحكت عليه بصوتها العالى، أما هو فسرح فى تلك الضحكة التى نزلت على مسامعه كما الموسيقي .......

توقفت مليكة عن الضحك فسألها مالك :-
ممكن أعرف إيه اللى يضحك في كلامى بقى. ؟

مليكة :- أصلك ناسى إن إحنا متجوزين وإن بابا ساكن معاكم في نفس البيت.

مالك بندم :- بس أنا إتجوزتك بطريقة غلط خلينى أصلح ولو حتى حاجة بسيطة.
وبعدين هعملك فرح مصر كلها تتحاكى بيه.

مليكة بفرح :- بجد يا مالك؟

مالك :- بجد يا روح مالك.
ثم أكمل بتذكر قائلا بمرح :- وبعدين تعالى هنا مين اللى دمه خفيف دة ها؟

مليكة ببعض الخوف :- أاا. ...مم مالك أنا مقصدش يعنى. ...

مالك بخبث :- لا مليش دعوة بقى أنا هاخد بتارى يعنى هاخد بتارى.

مليكة بترقب :- مالك إنت هتعمل إيه؟ لو ضربتنى أو عملتلى حاجة هقول لبابا وعمى.

مالك :- طيب مش تعرفى إيه هو العقاب علشان تروحى تقولى لأبوكى وعمك.

نظرت له بعدم فهم فأكمل مالك :-
عاوز بوسة حلوة زيك كدة.

مليكة بذهول :- إنت. ..إنت بتقول إيه إنت أكيد إتجننت.

مالك :- لا مليش دعوة.

مليكة :- بس. ..بس. ...

سحبها إليه على حين غرة وقام بتقبيلها برقة غير معهودة منه إرتجفت مليكة على إثرها وكادت أن تفقد وعيها فتعلقت بعنقه.

إبتعد مالك عنها قائلا بمرح :- شوفتى ساهلة إزاى زى شكة الدبوس .

مليكة بخجل و صراخ :- إطلع برة يا مالك إطلع.

مالك :- حاضر يا عيون مالك يلا إلبسى بسرعة علشان نروح القسم ياخدوا أقوالنا هناك.

مليكة :- يعنى هو لازم؟ خلينى وخلاص.

مالك بحنان :- مش هينفع يا روحى لازم تروحى ما تخافيش أنا معاكى.

مليكة :- حاضر.

مالك :- طيب أسيبك أنا بقى دلوقتى تجهزى هستناكى تحت.

نزل مالك إلى الأسفل وذهبت مليكة ناحية الدولاب وأنتقت منه ثيابا للخروج ثم دلفت للحمام لترتدى ثيابها ............

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

فى فيلا محمود مجدى كانت وتين وزينب قد إنتهتا من تحضير ترتيبات عيد الميلاد الخاص بآسر فقد إنتهذوا فرصة وجوده إلى جوار صديقه في التحقيقات.

وتين :- إتصلى بآسر شوفيه مطول ولا لاه.

زينب :- حاضر هتصل دلوقتى بيه.

وتين :- وكمان عمى وجدى لسة مرجعوش من برة.
وما إن إنتهت وجدت عمها وجدها يدلفون بالهدايا التى أخبرتهم وتين عليها.

وتين :- جبت الحجات اللى قولتلك عليها يا جدى؟

مجدى :- جبتها كلياتها يا مهفوفة اهدى بس وبطلى تنطيط ولا ناسية اللى فى بطنك دة

وتين بحنق :- أنى قاعدة ساكتة اها معملتش حاجة.

محمود :- خلاص ما تزعليش هو إحنا عندنا كام وتين الحاج خايف عليكى.

وتين :- ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم واصل يلا علشان نستخبى تحت الطربيزة ونطفى النور لحد ما آسر ياجى علشان تبقى مفاجأة.

محمود بضحك :- لا كدة مش هتبقى مفاجأة كدة هيجيله صرع وإحتمال يبات في المستشفى.

وتين :- بعد الشر عليه يا عمى خلاص أنا هقولكم تعملوا إيه؟

مجدى :- قولى يا فالحة لما نشوف هتودينا على وين؟

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد مرور ساعتين أتى آسر ودلف إلى الداخل ووجد المكان هادئ ولكن ظهور وتين المفاجئ من خلفه بصيحة فرح .
وتين :- آسر إنت جيت ....

آسر بإنزعاج :- لا دة خيالى اللى بيكلمك وبعدين مش هتبطلى لعب العيال دة.

وتين :- آسر غمض عنيك وتعالى معاى.

آسر بترقب :- أغمض عينى وآجى معاكى. ؟ ربنا يستر هتعملى فيا إيه؟

وتين بضيق :- يعنى هكون هعمل إيه عاد؟ تعال معاى وخلاص.

آسر بإستسلام :- ماشى.

أغمض عينيه وسار معها كما أخبرته. ...وعندما وصلوا. ..

وتين :- آسر فتح عنيك.

فتح آسر عينيه ونظر للمكان بصدمة فقد كان المكان إلى جوار المسبح مزين بالألوان
(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
المختلفة وعلى الطاولة تورتة عيد ميلاد ومكتوب عليها إسمه. ففهم إنه عيد ميلاده فقد نساه فى الآونة الأخيرة بسبب الأحداث التي مر بها إلى جوار صديقه.

وتين :- كل سنة وانت طيب يا آسر عقبال مليون سنة.

زينب :- كل سنة وانت طيب يا ابنى ربنا يديك طولة العمر.

محمود :- كل سنة وانت طيب يا آسر.

مجدى :- كل عام وانت بخير وتكون سالم يا ولدى.

مسك آسر يد وتين وقبلها أمام الجميع وسار بها ناحيتهم يعانقهم واحدا تلو الآخر.

آسر بحب :- أنا مش عارف أقولكوا إيه غير ربنا يخليكوا ليا ويديمكم نعمة في حياتى.

مجدى :- دى كانت فكرة المهفوفة اللى جارك هى اللى عملت كل حاجة وإحنا جبنالها الحجات وبس.

وتين :- لاه ومرات عمى كمان ساعدتني ..
عملنا الكيكة لما كنت بعطلك بس إنت روحت زقيتنى وبو. .......

وضع يده على فمها تلك البلهاء عندما تتحدث لا تتحدث بعفوية ولا تفكر في ما تقول.
إبتسم آسر قائلا :-
قصدها إنى زقيتها علشان كانت هتقع فزقيتها على الحيطة علشان تستند عليها .....

مجدى بعدم إقتناع فهو يعرفها جيدا :-
اه ماشى يا ولدى.

زينب وهى تكتم ضحكها :- يلا تعالى ساعدينى يا تينا علشان نقطع التورتة.

وتين :- حاضر يا مرات عمى.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد تلك الأمسية دخل آسر برفقة والده وجده إلى المكتب لمتابعة الصفقة الأخيرة.

بالأعلى خرجت وتين من الحمام وهى تكاد تموت من الخجل وما أن رأتها زينب حتى صاحت قائلة بإنبهار :-
بسم الله ما شاء الله. الله أكبر عليكى. تطيرى العقل والقلب.

وتين بخجل :- لاه يا مرات عمى أنى خجلانة دة فستان قليل الحيا أنى هروح أقلعه.

زينب :- يخيبك رايحة فين إترزعى على ما أعملك شعرك واحطلك شوية ميك أب.

وتين :- خلاص مش عاوزة أعمل حاجة أنى هروح أنام.

زينب :- تنامي فين بس والحفلة اللي إتفقنا إنك تعمليها لزوجك.

وتين :- طيب أروح البس العباية أو على الأقل بيجامة بس بلاش دة والنبي.

زينب :- لا انتى هتلبسيه .
ثم أكملت بخبث :- ولا انتى عاوزة آسر يبص برة.
وتين بشراسة :- يبص فين والله اعضها واجيبها من شعرها اللي تيجى جنب آسر.

زينب :- يبقى خلاص تسمعى الكلام.

إنصاعت وتين لزينب تفعل بها ما تشاء. وبعد أن إنتهت قالت :- بسم الله ما شاء الله تجننى. يلا أسيبك أنا دلوقتى على ما آسر ييجى.

وتين بفزع :- لاه خليكى معاى يا مرات عمى.

زينب :- بت إنتي بلاش دلع يلا تصبحى على خير.

تركتها زينب وأخذت تفرك في يدها بقوة تفكر في ردة فعله وخجلها منه، فكرت في خلع ذاك الفستان والذهاب إلى النوم ولكنها نهرت نفسها بأنه زوجها. ......فقررت الإنتظار وإحضار ذلك الكيس لإعطائه إياه.

بعد مرور ساعة كان آسر قد إنتهى من أعماله فصعد إلى الأعلى ودلف إلى الغرفة فسمع صوت موسيقى هادئة وكاد أن يتحدث ولكنه أفرغ فاهه من الذهول والصدمة.
أخذ يحدق فيها بداية من رأسها إلى أخمص قدميها يتأمل تلك الحورية فى ثوبها الأسود ذو الحمالات الرفيعة والذى يصل لركبتيها يعكس نصاعة بشرتها البيضاء.

أما هى عندما وجدت نظراته تلك مصوبة نحوها خجلت للغاية وأخذت تفرك في يديها بشدة،ناظرة للأسفل.

تقدم نحوها آسر كالمخدر قائلا :-
إيه الحلاوة والجمال دة بس يا تينا براحة عليا.
وتين بصوت منخفض :- ...أصل ......أصل النهاردة عيد ميلادك وحبيت نحتفل بيه لحالنا اهنة.
آسر بمرح :- يا زين ما أخترتى والله.

وتين بتوتر :- أنى. ..أنى عاوزة أديك حاجة.

ثم توجهت ناحية الطاولة وجذبت كيس وقامت بإعطائه إياه.
قام آسر بفتح الكيس وصدم من كمية الهدايا الموجودة فيه. ولدهشته أغلبها طفولية.

وتين بتوضيح بعيون يغشيها الدمع :-

لما كنت في الصعيد كنت بعرف عيد ميلادك من جدى وكنت في كل عيد ميلاد أجيبلك هدية وأخليها عندى وكنت بخاف إديهالك عشان إنت مكنتش طايقنى فكيف هتاخد الهدية منى فعشان أكدة خليتها.

سحبها إليه وعانقها بشدة وأغمض عينيه يلعن نفسه آلاف المرات لتسببه في تلك الآلام لها فقد عانت كثيرا الا إن فازت بقلبه.

آسر بندم :- أنا آسف يا عمر آسر كنت غبى وحمار والله. اللى يبقى معاه واحدة زيك يشكر ربنا ليل نهار على النعمة دى. ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك أبدا.

ثم أضاف بمرح :- وبعدين بذمتك دى هدايا تجيبيها لواحد شطح زيي؟

وتين :- ما أنى كنت صغيرة ساعتها مكنتش بعرف كيف بيجيبوا الهدايا.

قبلها آسر في جبينها قائلا :-
بس أنا هحتفظ بيهم علشان أقول لولادى لما يكبروا إزاى أمكم كانت بتحبنى؟
وبعدين الجو الشاعرى دة مش عاوز دموع ولا نكد. إيه رأيك ترقصى معايا. ؟

وتين :- بس أنى ما بعرفش يا آسر.

آسر :- أعلمك يا روح آسر.

وضعت يدها فى يده واخذا يتراقصان معا على تلك النغمات الهادئة وسط ضحكاتهم وفشل وتين في إجادة بعض الخطوات. وإنسدل الليل على العاشقين يحلقون معا في سمائهم الخاصة بهم وحدهم. ............

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد مرور أيام تم النطق بالحكم على حسام بالأشغال الشاقة و لبنى بالحكم عليها بخمسة أعوام فلم تتحمل الصدمة وبقائها في السجن فقامت بالإنتحار. فحزن الجميع عليها على الرغم ما فعلته.
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
الحياة سعيدة مع آسر ووتين فقد عاهد نفسه بأن يغدقها بالحب وأن يجعل أيامها سعيدة.
ومالك الذى كان سعيدا للغاية بتحسن حالة مليكة فقد كانت تجلس معه وتتناقش معه في شتى الأمور دون تحفظ كالسابق.

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا أحمد ومحمد المهدى.

مالك :- يلا يا بابا الراجل ملطوع تحت عاوز يفهم في إيه؟

محمد :- حاضر يا مجنون. ادينى جهزت. يلا بينا.

مالك :- إستنى يا بابا هجيب الورد.

محمد :- عوض عليا عوض الصابرين يا رب.

********
بالأسفل كان الصالون مجتمع به أحمد ومليكة ومازن و محمود وزينب وآسر ووتين.

أحمد :- أنا مش عارف قاعد مذنبنا كدة ليه الأستاذ اللى مش راضى ينزل من فوق دة.

محمود :- دلوقتى نعرف هو عاوز إيه.

نزل مالك بتوتر ممسك بباقة الورود ومعه والداه فإستغرب الجميع ذلك.

جلس مالك بالقرب من عمه وإلى جواره والديه.

مالك مادا باقة الورود لعمه قائلا :- إتفضل يا عمى.

أحمد بسخرية :- تشكر يزيد فضلك يا ابنى ها إيه الموضوع بقى. ؟

مالك بتوتر :- عمى. ...أاا. ...أنا. ..أنا إتكلم إنت يا بابا.

محمد :- ماشى يا اخويا ما كان من الأول.
أحمد يا أخويا أنا يشرفنى ويسعدنى إنى أطلب إيد بنتك مليكة لإبنى مالك.
أنا عارف إن دة المفروض كان يتعمل من الأول بس قدر الله ما شاء فعل.
خلينا ننسى المرحلة دى ونبدأ مرحلة جديدة خلى العيال يتربوا وسطنا في سعادة .....
ها إيه رأيك. ؟

أحمد :- أنا بالنسبالى موافق بس نشوف رأى العروسة الأول ، ها موافقة يا عروسة؟

مليكة بإبتسامة خجلة :- اللى تشوفه إنت يا بابا.

أحمد :- خلاص يبقى على خيرة الله نقرا الفاتحة يا شوية مجانين.

ضحك الجميع على تصرفاتهم ثم قرأوا الفاتحة.

أحمد بتحذير :- شوف بقى يا مالك معاك الخطوبة لمدة مش أقل من 3 شهور رأفة بيك ومفيش اى تجاوزات تحصل وأظن إنك فاهمنى كويس .

مالك بغيظ :- فاهمك يا عمى فاهمك طيب مش بعيدة الفترة دى شوية؟

أحمد :- لا بعيدة ولا حاجة ولا أطولها كمان شوية؟

مالك :- لا يا عمى خلاص وعلى إيه الطيب أحسن.

ثرية :- ألف مبروك يا عروستنا ألف مبروك يا مالك.

مليكة :- الله يبارك فيكى يا ماما.

ثرية :- هروح أشوف العشا جهز ولا لسة.

مليكة :- إستنى هاجى معاكى يا ماما.

آسر :- واد يا مازن خد تعال عاوزك.

مازن :- نعم أنتل. عاوز إيه؟

آسر :- قول لأبوك مبروك أصله هيتجوز أمك.

مازن :- ونعمل فلح هاااااي. .

آسر :- اه وتعمل فرح يا أخويا ....يلا يا عيلة هبلة.

مازن :- ما تقولس عيلة هبلة إنت اللى اهبل.

مالك بضحك :- تعال يا حبيب أبوك عندى. عيب تقول لعمو اهبل.

مازن :- هو قال الأول يا بابى.

مالك :- معلش يا حبيبى أنا هبقى أزعقله ميقولش كدة تانى.

************
بعد تناولهم العشاء في دفئ عائلى وسط مزاحهم وضحكهم ....
جلسوا يرتشفون العصير، فدلف مازن ومعه قطعة من الشيكولاتة يأكل فيها.

أخذت وتين تنظر للشيكولا ولم ترفع عيناها من عليها لاحظها آسر فأقترب من أذنها يهمس بغيظ :-
إيه اللى إنتي بتهببيه دة يقولوا إيه ما شوفتيش شيكولاتة قبل كدة نزلى عينك من على الواد.

وتين متجاهلة كلامه فأخذت تشده من قميصه كطفل صغير لتنال عطفه قائلة بنفس الهمس :-
آسر أنا عاوزة من دى مليش صالح. خليه يدينى حتة.

آسر :- يا فضيحتك يا آسر. .....وتين حبيبتى إهدى ولما نروح وعد هجيبلك شوكولاتة كتير خالص.

وتين بدموع :- لاه هاتلى دلوك أنى نفسى فيها يرضيك العيل يطلعله شيكولاتة في رأسه ولا فى يدوا.

آسر :- لا ميرضينيش يا قدرى.....بس عيب أسيب الرجالة دلوقتى إحنا هنتناقش في شوية شغل. ....ممكن بنوتى حبيبتى تستنى لحد ما نخلص؟

وتين بمهاودة :- اه ماشى هستنى.

آسر بتحذير :- وتين أنا مش عاوز مشاكل.

وتين :- حاضر حاضر .

ثم لاحظت غياب مازن وإتجاهه ناحية المطبخ. فحدثت مليكة قائلة بمكر طفولى :-
أنى عاوزة أروح الحمام قوليلى من وين وانى هروح لحالى.

مليكة :- حاضر يا حبيبتى امشى من هنا هتلاقيه في وشك علطول.

وتين :- شكرآ قوى قوى.

ذهبت وتين بإتجاه الحمام وأخذت تنظر خلفها وعندما لاحظت إنشغالهم في الحديث غيرت طريقها وذهبت للمطبخ ووجدت مازن ممسكا بعلبة الآيس كريم. فصفقت يدها بسعادة قائلة :- الله شيكولاتة وآيس كريم.

تقدمت وتين منه قائلة :- إزيك يا قمر إنت؟

مازن :- تويس خالتو.

وتين وهى تشير للآيس كريم :- عنديكم من دة تانى؟

مازن :- لا دى بس خلصتوا تله.

وتين بحسرة :- خلصته كله طيب إدينى حتة من اللى معاك وعاوزة كمان شيكولاتة.

مازن :- لا خالتو إنتي تبيلة وأنا صغيل أنا هاتل الآيس تريم والسيتولا هنا علسان ماما تزعق لى.

وتين :- طيب إدينى حتة وأنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close