رواية حبيسة عشقه الفصل الخامس5والسادس6 بقلم مياده
تثاقلت جفوني وانا احاول الاستيقاظ ، اشعر ببعض الألم في عيناي مع صداع خفيف ،تناقلت ذكريات الليله الماضيه الي عقلي جعلتني اشعر ببعض الحزن ولكن لن اهتم له بعد الان من يجرح كرامتي لن اسامحه ابدا ، كان جسدي يرفض القيام من اعلي السرير ولكن لا اريد الاستلقاء في السرير مجددا والفتره التي ظللت بها بداخله جعلتني اكره وانفر منه ، عاندت جسدي وقمت متجهه الي الحمام اغسل وجهي واحاول ان افيق ، انظر في المرأه اجد عيناي منتفخه ووجهي احمر من اثار البكاء لن اهتم له لن اهتم له هكذا كان عقلي يردد بداخلي ، بدلت ملابسي واتجهت خارج الغرفة بكسل سوف اشاهد التلفاز رغم عنه ولن يملي علي اوامره بعد الان ، عيني وقعت علي نسمه داخل المطبخ لم اعيرها اي اهتمام ، اتجهت إلى الاريكه جلست اشاهد التلفاز بملل وحزن وعقلي مشغول بفعل مازن بالأمس ، لم انتبه إلا وجدت نسمه تضع صنيه امامي بها عصير برتقال وبعض الفطائر المحشوه " مازن بيه أمر بالفطار "
نظرت لها ولم اتحدث فقط ضغط علي رز التحكم وبدلت القناه الي قناه اخري يوجد بها فيلم جديد ، بدأت بمشاهده الفيلم واتناول الافطار لن اهمل صحتي من اجله لابد من ان استعيد صحتي من اجل نفسي فليذهب الي الحجيم لا اهتم.......
مر الكثير من الوقت ووضعت نسمه امامي طعام الغذاء تناولته مجددا وأنا اشاهد التلفاز دق جرس الباب اول شئ جاء في بالي هو مازن لذلك لن اهتم به وسوف اتجاهله ، أكملت وجبتي وانا عيني مع مع التلفاز واذني مع الباب ، تقدمت نسمه لفتح الباب ، اسمع صوتها تتحدث " لا هو بره ، اتفضل "
انظر إلى الباب بفضول أجد أدهم ابتسم وألوح له بالقدوم يبادلني الابتسام ويخبر نسمه ان تصنع له كوب من القهوه ، جلس بجواري علي الاريكه " ليكي واحشه يابت " قالها بحماس
ابتسمت له بحب " وأنا وكمان بس انا زعلانه منك استنيتك تيجي ومجتش"
اراح ظهره علي الاريكه " انتي عارفه بقي الشغل وبعدين انا مقدرش أتأخر عليكي ابدا"
شعرت بالخجل قليلا رفعت خصلات شعري خلف اذني اتجاهل احمرار وجنتي ، اقدم له بعض الطعام " كل معايا "
يضع يده علي بطنه " أنا لسه أكل بس لو كنت اعرف اني هاكل معاكي مكنتش اكلت خالص"
وضعت الطبق مكانه واكملت تناول الطعام وجأت نسمه وضعت كوب القهوة امامه وذهبت الي المطبخ مجدداً .
رفع أدهم كوب القهوه من اعلي الصينيه " صح قوليلي عامله إيه دلوقتي "
هززات رأسي برضا تام " احسن من الاول "
ابتلع القهوه التي بداخل فمه " طب كويس بس انا حاسس ان في حاجه مزعلاكي هو حصل حاجه مع مازن إمبارح ؟"
نظرت الي نسمه وجدتها مشغوله بالمطبخ ولا تسترق بعض السمع عما يدور بيننا من حديث ولكن شعرت ببعض الإحراج من اخبار أدهم كما حدث بيني وبين مازن امس ، كيف ينظر الي بعد ذلك؟ ، ولماذا اشعر بالخجل عن نظراته فهو يعلم جيدًا اني مجرد فتاه مباعه ، لم أتحدث واخترت الصمت افضل من إحراج ذاتي .
اقترب مني وازال المسافه التي بيننا امسك بكلتا يداي ونظر الي عيناي " بصيلي متهربيش مني احكي"
نظرت اليه بتوتر اريد ان تنشق الأرض الان وتلتهمني من شده الإحراج الذي انا به الآن ، ضغط علي يدي بلين " طب مازن غصبك علي اي حاجه احكيلي احنا أصحاب "
هنا نظرت الي الأرض لن أستطيع مواجهه عيناه لا اعرف لماذا اشعر ببعض الحرج ، يترك احدي يداي ويده تنتقل الي ذقني يرفعها لتقابل عيناه عيناي بحده تلك المره اري كميه التسأل في عيناه وعقله " قوليلي بس ده صحبي وانا عجنه وخبزه انا ممكن اسعدك بس احكيلي"
نظرت حولي مجدداً وهمست تحت انفاسي " محصلش "
ضغظ علي يدي اكثر مع إصراره علي معرفه ما يدور " هو ايه الي محصلش؟ "
ابتلعت ريقي في خجل اتنفس ببطئ شديد " رفضني "
ترك يدي وابتعد قليلا عني واعتدل في جلسته بعد ان كان يقابلني " مكنتش فاكر ان دي حاجه تزعلك "
شعرت بنغزات داخل قلبي فاليوم ملئ بالألام والعذاب ، انا ايضا اعتدلت في جلستي لن أحاول تبرير الموقف ولكن سوف اخبره الحقيقة " كان سكران امبارح وانا كنت خايفه منه اووي خايفه اعاند تاني يضربني ولا يعمل فيا حاجه حتي بعد ما دخلني اوضته" لم أستطيع تكمله الحديث لساني يثقل عن قول ماذا حدث فهذا يعيد شعوري السئ مره اخري .
كان أدهم منتبه لحديثي " وايه الي حصل في اوضته" كان الاصرار والغضب يملئ صوته الهادئ .
رفعت خصلات شعري للخلف قليلا اتنهد قليلا قبل الحديث" لما عرف اني بنت اتعصب وسابني ومشي" أخرجت الحديث من قلبي وكأن شعور بالراحه دخل الي قلبي فالحديث مع احد عما يحزنك مريح علي الرغم انه لن ينتهي الحزن .
صمت أدهم وكأنه يحاول ترجمه حديثي في عقله مرر علي لسانه " بنت ! هو انتي بنت بنوت ؟! "
لم افهم هذا تعجب ام سؤال ولكن اجبت بهدوء " اه بنت بنوت ولا ده بقي غلط في الزمن ده "
ابتسامه شقت وجه أدهم بعد ان كان العبوث يملئ وجهه "انتي عارفه يعني ايه انك بنت بنوت ؟ "
كان التعجب والتسأل يملئ عقلي " لا.... معناه ايه ؟"
اقترب ادهم مني وهمس بهدوء " انتي حره مش مجبره تخافي منه او تسمعي كلامه ولا حتي يلمسك وممكن تمشى كمان تروحي بيتك اصل مازن حالف ما يلمس بنت في حياته "
لا أعلم لماذا لم افرح بحديث أدهم عن كوني حره آلان اصتنعت ابتسامه علي وجهي " بجد وياتري همشي أمتي "
ضحك أدهم قليلا " بصي مازن دفع فيكي فلوس ومش هيتنازل عنها وتقدري تمشي لو تمنك رجعله او هو قرر يتنازل عن الفلوس "
رفعت كتفاي بعدم فهم " يبقي كده انا مش حره"
هز رأسه قليلا بتفكير " بس ميقدرش يؤمرك بحاجه "
نمت علي شفتاي ابتسامه خبيثه " بقي كده .... حلو اووي "
مر الوقت وانا أدهم نتسامر ونشاهد التلفاز حقا وجوده سبب بتغير مزاجي ، لم اكن اشعر بالحزن هكذا قبل قدومه لقد ازاح الكثير ، علي الرغم من نظراته لم اكن افهمها بعض الشئ ولكن قربه بجواري يسبب لي السعاده لم يكن لدي اصدقاء هكذا ، فشعور انك تحمل أصدقاء حقيقيين جيد جدا ورائع بالفعل .
ذهب أدهم اتجهت إلى غرفتي بعد ان ذهبت نسمه هي ايضا قبل أن تخبرني ان الطعام في الثلاجه وعندما يأتي مازن اضعه في الفرن الكهربي ، اصبحت وحيده لذلك قررت ان ابحث عن شئ في الدولاب عن شئ ارتديه واتحمم ، بدأت بالبحث لاجد تي شيرت اسود واسع امسكته وخرجت منه رائحه تشبه رائحه مازن ولكني لا اهتم المنزل كله اجمع يشبه رأئحته ، اتجهت الي الحمام وتحممت ارتديت بنطال اسود والتي شيرت الأسود واستلقيت علي السرير حتي غفوت دون ان اهتم بنور الغرفه.
" قدر.. " صوت وصل الي اذني قلبت جسدي الي الجهه الاخري ، " اصحي" سمعت الصوت مجددا ، تأففت ووضعت الوساده فوق اذني " عايزه انام "
" انا قلت اصحي دلوقتي " هذا صوته اللعنه هذا صوت مازن ماذا سوف افعل الان بالفعل سوف يقتلني ، بلعقت حلقي ، فتحت عين واحده محاوله ان اتأقلم مع نور الغرفه " عايز ايه؟ " خرج صوتي ناعس للغايه فمازلت اريد النوم وبشده .
" اقعدي " خرج صوته غاضب ، اعتدلت في جلستي انظر له بملل وعيون منغلقه ناعسه " هو في ايه ؟ "
نظر الي بخبث يجلس علي طرف السرير" انا عايز التي شيرت بتاعي" وعيونه معلقه علي التي شيرت .
ضحكت بسخريه " بجد . نكته بيخه بس ده مش بتاعك"
أصبح وجهه غاضب " رجعيه مكانه من غير نقاش"
نظرت له بتحدي " اولا ده مش بتاعك ثانيا لقيته في دولابي ودلوقتي لابساه ثالثا وده الاهم ممكن تخرج عايزه انام "
وقف واتجه الي الباب " طيب... بكره بالكتير يرجع دولابي"
ابتسمت ورفعت الغطاء علي احاول استكمال نومي ولكنه عاد يأمر من جديد " لا مهو مفيش نوم عايزك برا شويه"
تنهدت بغضب بعد ان خرج من الغرفه رميت الغطاء بعيد انزل من اعلي السرير واتجه الي الخارج وانا اتنفس الصعداء ، عيني تقع عليه يجلس علي الاريكه بكل راحه وشفاه تقلب السيجاره بعشوائيه ويخرج بهدوء الدخان الي اعلي ، ابتلعت ريقي قبل ان يخرج صوتي " مازن " ليدرك اني هنا الان......
نظر الي ثم نظر الي ساعته بملل " اتأخرتي دقيقتين "
ضممت يدي الي صدري " خير في حاجه "
وضع السيجارة في المطفائه " عايز اتعشي انا جعان"
مازلت علي وضع العناد " وهو حد قالك اني الخدامه بتاعتك"
ابتسامه جانبيه اعتلت وجه " بس انتي بتاعتي يعني اطلب الي آنا عايزه"
شعرت بالنصر الان وابتسمت " لا مش بتاعتك ادهم قالي ع القسم "
وقف مازن واتجه اليه بوجه غاضب محتد " مهما حصل انتي بتاعتي"
اتجهت الي الباب بإصرار " انا مش بتاعتك وهي خلصت كده "
زمجر بغضب " قلت متمشيش" اصررت اكثر لتمد يدي ناحيه مقبض الباب " انا ماشيه ومش هتمنعني"
ولكن ليس بتلك السهوله ، هو شدني نحوه بشده امسك ذراعي للخلف ، بدأت اشعر بقوه يداه علي ذراعي قبل ان يدفعني ناحيه الباب ليرتطم ظهري به يصرخ بغضب " انتي فاكره نفسك ايه؟"
بلعت ريقي " انا ماشيه"
اقترب مني مع نظره تحذير " ايه؟"
لن أتراجع عن كلامي "انا ماشيه"
احكم قبضته علي يدي بقوه " مش هتمشي غير لما ترجعي فلوسي غير كده انتي بتاعتي"
انين صغير خرج من شفتاي " سيب ايدي" صوتي به بعض من الحده ولكنه لم يفعل همست بهدوء " مازن " ترجيته نظر الي كما نظر له ترك يدي ولكنه مازال قريب فكيه الحاد وعيونه المظلمه تجعلني اخاف منه ولكن هذا لن يحدث.
" كفايه عض شفتيك " امر بحده وعيونه تقع علي شفتي " سبني امشي" همست بالكلمة الاخيره ولم يتوقف اتصالنا البصري .
نظر الي الارض وكأنه يفكر بشئ وعلي وجه ابتسامه
تذمرت بعناد " مازن "
سخر مني " في المشمش"
سألت ببلاهه " اشمعني بقي ... ؟ "
" عشان انا بعمل الي علي مزاجي"
أجبته بحده " الكلام ده ع غيري مش انا "
اعطاني نظره لعوبه " بس انتي لسه تحت سلتطي "
غضبت " انا مش تحت سلطه حد " عضتت شفتي بتوتر منتظره إجابته .
" كفايه عض شفايفك قدر " اخبرني مره اخري للمره الثانيه .
سألته بفضول " مش عارفه ليه انت متغاظ منها ؟ "
أفلت شفتاي منتظره إجابته " عشان ده بيخليني ... "
يقاطعنا رنين جرس الباب ينظر الي بحده ويهمس بغضب " علي اوضتك حالات ومتخرجيش منها غير لما اقولك ، ومتنسيش هترجعي التي شيرت بتاعي "
ذهبت مسرعه الي غرفتي أحاول ان استرق السمع من يأتي الان الي مازن وماذا يريد الفضول يأكلني ولكن سمعت صوت اغلاق الباب وهدوء ما بعدها اذا مازن ذهب للخارج وتركني وحيده مره اخري هنا ، اتجهت الي غرفتي لكي استعيد نعاسي مره اخري........
يوم اخر مر وانا مازلت لا افعل اي شئ سوي تناول وجباتي مشاهده التلفاز بعض المشدات الكلامية مع مازن والنوم تلك هي حياتي في شقه مازن ربما علاقتي اصبحت قريبه بنسمه بدأت القي عليها التحيه وهي وايضا ربما هذا تقدم في علاقتنا فنحن نجلس في الشقه ساعات دون حديث كل احد منا مشغول عما يفعله ..
ها انا اجلس علي إريكتي المفضله اضع في حجري طبق مملوء بالفشار اعددته بعد ان ذهبت نسمه مع نصيحتها الدائمه الطعام في الثلاجة بلا بلا بلا.
اشاهد احدي الأفلام الجديده التي اعُلن عنها أمس مندمجه معه .
" انتي لسه صاحيه " فزعت وانتفضت من مكاني الهث لم انتبه لقدومه من شده انتباهي مع الفيلم سألته " انت جيت "
سخر كعادته " لا ده خيالي "
خلع جاكته وقميصه والقي بهم علي الاريكه المقابله شعرت بالخجل استدرت ناحيه التلفاز اكمل مشاهده فيلمي .
" خديني جنبك " نظرت له قبل ان اترك له مكان بجواري جلس براحه واقترب مني يضيق المكان علي قلصت جسدي وابتعدت عنه يجلس براحه ويشعل احدي سجائره مع توتري وانتهي بي الامر اشاهد الفيلم معه حتي انتهي.
سخر مني " زوقك حلو "
تهجمت " طب ما انا عارفه "
سأل ببرأه " اي ده انتي زعلانه "
اعتدل جسدي واقف مستعده للذهاب" لا مش زعلانه "
ولكنه امسكني من يدي اجلسني بجواره مجددا " بلاش عند دلوقتي يا قدر " همس ووضع يده اعلي كتفي يقربني ناحيه صدره ، اشتعلت وجنتاي بسبب قربنا لهذا القدر مره أخرى همست بخجل " مازن "
كان يمسك بجهار التحكم يبحث عن فيلم اخر ويجيب بهدوء " نعم؟ "
همست بحده " شيل ايدك " وضع جهاز التحكم بجواره ودفعني أكثر نحوه " ليه ؟"
انه يغضبني بفعل ذلك رفعت نبره صوتي " مازن ابعد " فقبضته ثقيله لا أستطيع ان ابعدها لم ينظر الي حتي " هششش مش عايز دوشه ، الفيلم ده حلو "
تنهدت بغضب احتضن كلتا يداي علي صدري مثل الاطفال اشاهد هذا الفيلم الممل ، اغمضت عيناي رائحته تصدم بأنفي ، جميع عضلات جسمي ارخيت سمحت لنفسي ان اضع يدي فوق صدره واغفي قليلا فوق صدره المريح ، سمعته ينفث الهواء بقوه قبل ان اشعر بيداه اسفل ساقي ويقف بي وانا معلقه بالهواء ، خطواته هادئه جسده مستقيم ثابت ، افتح عيناي بنعاس اراه يدفع الباب بقدمه اغمض عيناي مره اخري اشعر بالسرير اسفلي احتضن الوساده واغط في نوم عميق متجهاله وجوده في الغرفه............
الفصل السادس
" قدر اصحي ، حالا " مازن تحدث للمره المليون في محاوله فاشله في ايقاظي هذا الصباح .
"لا... " همست وانا اتقلب الي الجهه الاخري من السرير .
" دلوقتي " كرر وهو يبعد الغطاء عن جسدي اشعر ببعض القشعيريره تسير في جسدي " والنبي عايزه اناام " همست وانا اسحب الغطاء مره اخري وأعانق المخده ذاهبه للنوم مره اخري .
" لا تتجاهليني ، ومتناميش قدر " لم اهتم لحديثه المزعج علي هذا الصباح .
" قدر ، اصحي " صوته أصبح حاد واقسم انه آلان غاضب.
" مش شايفه سبب علي اصرارك ده ، عايزه انام يا بارد" تنهدت محاوله في ابعاده عني انا لا اريد الاستيقاظ.
عده دقائق شعرت بها بالهدوء لذلك اعتقد انه سأم من ايقاظي وذهب ، وكان هذا قبل ان اشعر برفع الغطاء مره اخري ويرفعني بيده عن السرير .
تذمرت بكسل " مازن نزلني "
نظر الي بحده وأمر " مفيش نوم تاني ومن غير نقاش" حدق بي بغضب وانا نظرت بعيدا متحاشيه سحر عيناه الذي يجعل قلبي يخرج من مكانه ، انزلني من بين يداه وتلامس قدماي الارض ابتعد عنه غاضبه ارفع خصلات شعري المتناثره خلف اذني واضغط بسناني علي شفتاي اسمع صوته قبل ان ادخل الحمام " تجهزي في نص ساعه هننزل نشتري شويه حاجات للبيت"
صرخت من خلف الباب " ونسمه فين؟ "
كان صوته بعيد من الواضح انه متجه الي خارج غرفتي " متتدخليش في الي ملكيش فيه ومش هكرر كلامي متأخريش.. "
انتهيت من ارتداء الملابس من هذا الدولاب الموجود داخل غرفتي وخرجت ، وجدته يقف امام الباب متذمر من تأخري ، ابتسمت وراقصت حاجبي بمرح وتقدمت بخطوات ثابته ناحيته .
اعطاني نظره متفحصه قبل ان يضع سوار اسود حديدي في منتصفه كرستاله حمراء حول معصم يدي محذر " ده عشان متهربيش، هجيبك حتي لو فكرتي "
تنهدت بيأس فتح الباب وانا خلفه اجد اربعه رجال من نفس نوعيه الرجال الذي اخذوني من منزل ابي ذلك اليوم يسيرون خلفنا ، ضغط مازن علي زر المصعد وأشار علي الرجال ان يذهب ، فُتح المصعد دخل هو وانا خلفه ضغط مره اخري ع الطابق الاول " اتأخرتي خمس دقائق "
نظرت الي السوار اعبث به " مش لازم تبقي دقيق اووي كده "
" وانا نفسي تبقي مؤدبه ليوم واحد بس"
عاندته " وده ميخصكش"
تجاهلني اراه ينظر الي ساعته واخرج هاتفه يعبث به متجاهل وجودي تماما بالمره وكأني لست موجوده بجواره .
همست " مازن " كانت فقط إجابته " همممم.... خير"
سألت وانا اخطف نظره بسيطه ناحيته " انا مرحتش مول او مركت قبل كده "
قبل ان يرد علي اعلن المصعد عن وصولنا خرج مازن قبلي واره الرجال ايضا وصلوا في نفس التوقيت معنا اسير خلف مازن بهدوء غير مريح فهو صامت ويعبث كثيرا في هاتفه وهذا يغضبني ، وصلنا الي سياره اعتقد انها سيارته ، لان احد الرجال فتح له الباب الخلفي للسياره لينظر الي ويتحامق " ليديز فرست"
ركبت وأراه يركب هو الاخر بجواري ومازل ممسك بالهاتف نظرت الي السوار " بجد ، طب وجبتني معاك ليه بقي ؟"
" بطلي رغي بقي عايز شويه هدوء" امر بحده جعلني اصمت وانا اراقب الطريق من زجاج السياره ، لطالما تمنيت ان اتزوج واعيش قصه حب رائعه ولكن ابي قد افسد كل شئ ، حقا لا اتمني أن اراه مجدداً فلا يوجد بداخلي مشاعر ناحيه سوي الكره والحقد ، لم انتبه الي صوت مازن الغاضب " وصلنا.... قدر "
مسحت الدمعه التي انزلقت من عيناي دون ان ينتبه " يلاااا " أمر مجدداً .
نظرت له بطرف عيني واقف بجواره .... فورا امسك يدي اصابعه تشابكت مع اصابعي احمررت خجلا .....
" اوعي تفكري تغيبي عن نظري" حذر ونحن متجهين الي المول التجاري يتبعنا رجاله ، سحب مازن عربه تسوق يجرها امامه بيد ويده الاخري ممسك بي ، يضع كل ما يراه امامه من معلبات، شكولاته ، عصائر ، مقبلات ، مقرمشات ، تقريبا كل شئ .
تذمرت للمره الألف " كفايه يا مازن ، رجلي وجعاني ، " لقد مر الكثير علي وجودنا هنا مازن يشتري كل شئ وانا كالبلهاء اتبعه .
تحدث اخيرا " خلصنا "
سخرت وانا امسك بقدماي " تقصد انت الي خلصت "
نظر الي بطرف عيناه " وايه يعني .... ممكن تبطلي رغي شويه"
سألت ببرأه " هو ده بيضايقك"
" جداا"
ابتسمت بخبث " طيب مش هبطل رغي "
نظرت بعيد محاوله ان اهرب من عيناه الغاضبه تقدمت بضع خطوات للأمام متجاهله وجوده تماماً ،
اصتدم بشخص ما انظر له " انا أسفه ..... بابا؟! "
ابتسامته ذات الاسنان الصفراء لم تتغير " اهلا بنتي " كان الطمع يملاء عيناه .
لم ارد فقط احاول الابتعاد عنه انظر حولي ابحث عن مازن بعيناي "ياتري مازن الصفواني عامل ايه معاكي "
صرخت بعيون باكيه " انت مش حقيقه ابعد عني "
ركضت محاوله البحث عن مازن ولكن لا جدوي من البحث هذا المول واسع وكبير جداً ، شعرت بيد تسحب يدي بغضب " هو انا مش قلت متبعديش عن عيني لحظه" كانت صوته هامس غاضب فنحن في مكان عام .
نظرت الي الارض صامته عيوني باكيه يسحبني خلفه الي الخارج حتي وصلنا للسياره " قدر ؟ هو في ايه ؟ "
تركني ظهري يصطدم بمقدمه السياره بلطف "انتي كويسه " ضغط علي اسنانه بغضب اعلم ان صبره قد نفذ ولا يريد ان يرفع صوته .
همست بهدوء " بابا..... شفته جوه " لم استطيع ان اكبح دموعي من الخروج .
" ده وهم ابوكي عمره ما يجي هنا " شعرت بغضبه وهو يتعصر كتفاي بقوه .
مسحت دموعي وانا انظر الي الجهه الاخري ،لا أحب ان اكون ضعيفه أمامه " انا مش كدابه"
همس " بصيلي" شعرت بأنامله تداعب ذقني ،
لم ارد ولم استجيب اليه فقط اكتفيت بالصمت.
كرر " بصيلي " اصرر علي الحروف بغضب وصوت اسنانه يحتك ببعضها البعض ، بلعت ريقي رافعه عيني الحمراء وتصدم بعيناه الرماديه لا أعرف فقط ارتكبت عيناه تربكني لابعد حد ، اردت ان اخفض رأسي ولا اقابل عيناه ، عيناه كانت تتفحصني بهدوء " ميقدرش يقرب منك وانتي معايا فاهمه " كان واثقاً من حديثه بشده .
ابتعد عني بهدوء وأنا اتنفس بصعوبه قربه يجعلني اكتم انفاسي بداخلي نظر الي نظره اخيره قبل ان يشير الي رجاله " ايه نروح بقي ؟ "
همست بتعلثم " أأه" اتجه ناحيه الباب يفتحه واتقدم انا وهو بجواري ............
خرجت من غرفتي اسير بملل في المنزل عيناي تقع علي ساعه الحائط اجدها التاسعه مساء ، فقد ذهب مازن بعد ان وصلنا الي المنزل واعطاني الاكياس لوضعها داخل المطبخ عندما تأتي نسمه غدا لترتيبهم .
جلست علي الاريكه اشاهد التلفاز وامامي بعض العصائر والمقبلات ومر الوقت وانا مازلت اشعر بالملل ، وقفت بحيره انظر الي الشقه بملل ، تقع عيناي علي غرفه مازن ابتسم بمكر متجهه الي غرفته ، فتحت الباب عيناي تصتدم بالمرأه التي تصتف عليها زجاجات العطر ، ابتسمت عندما وجدت رائحه غرفته مثله تمام تصيبني بالنعاس ، توجت ناحيه سريره جلست وانا احتضن احدي وسادته ، بدأت جفوني بالنعاس لم أمانع واستلقيت علي السرير نائمه حاضنه وسادته التي تحمل رائحته ......
فتحت عيناي ببطئ اجد الغرفه مظلمه نسبيا ، اغلق عيناي مجددا مستعده للنوم مره اخري هذا قبل ان استوعب اني غفوت في غرفه مازن ، فتحت عيناي بشده انظر حولي ، واقول في عقلي لو كان رأني مازن قد قتلني بلا شك .
لم انتهي من كلامي فزعت من صوته " مكنتش عارف ان النوم علي سريري حلو كده "
ابتلعت ريقي انظر بجواري اجده مستلقي علي السرير بجواري يعبث بهاتفه وكأن هذا لا يهمه ، لا اعلم بعد هل هذا الهدوء ما قبل العاصفه .
شعورت بالخجل من وجودي بجواري سحبت نفسي بهدوء واقفه مستعده للخروج من غرفته " اقفي عندك"
تسمرت مكاني وكأن قدمي شلت عن الحركه مبتلعه ريقي برعب ، راقبته وهو متجه ناحيتي ببطئ قاتل بصدره العاري وبنطاله القطني ، انظر الي الارض بخجل ارفع خصلات شعري التي وقعت فوق وجهي اراه يتقدم نحوي يقلص المسافه التي بيننا سوي بعض السنتيمترات تجعلني احبس انفاسي " كنتي بتعملي ايه في اوضتي؟ " سأل وعيناه اظلمت .
رفعت كتفاي بعدم اهتمام " ولا حاجه كنت بتمشي ولقيت نفسي هنا "
ابتسامه جانبيه استولت علي شفتاه " والله ؟! والتمشيه دي بقي تخلص انك تنامي في اوضتي وعلي سريري .....؟ "
اقترب مني خطوه اخري جعلني أتراجع خطوه للخلف .
وقفت بثقه انظر اليه بتحدي " مكنش ده في نيتي .... بس النوم غلبني هنا ، ده الي حصل "
نظره إعجاب وجها نحوي " ده انتي واثقه في نفسك اووي "
عانقت يداه فوق صدري وسخرت " امال أكون ايه ان شاء الله ؟ "
اقترب ناحيتي اكثر وهمس " خايفه "
ضحكت بخفه " خايفه ! منك انت ، ده في الاحلام " كذبت ، انا لست خائفه انا مرعوبه من قربه بهذا الشكل .
سخر " انتي مش خايفه مني ؟ "
" لا " كان ردي سريع بسبب توتري عيناه تشابكت بخصتي مباشره ، مر ابتسامه خبيثه علي شفتاه وتقدم اكثر ناحتي .
أسناني وجدت مكانها تضغط علي شفتاي بقوه متوتره ، عيناه أصبحت داكنه قريبه للسواد نظراته حاده ، تراجعت بخوف ولكن ليس بتلك السهولة معه فقد استولي علي يدي ، يمسك معصمي بشده لا يتحدث فقط صامت عيناه تحدق بعيناي بشده وانا لا استطيع ان ابعد عيناي عنه وكأنها مغنطيس تجذبني ناحيته .....
مرت دقيقه او اكثر ونحن على وضعنا هذا عيناه اوقعتني في ظلامها ، القسوه التي يمتلكها تضغط علي معصمي بقوه لم أستطيع تحمل هذا همست بهدوء " مازن " لم أجد رد " انت بتوجعني" وكأني أتحدث مع الحائط لم يرمش حتي .
" بطلي تعضي شفايفك قدر " قربه يسبب لي التوتر لا استطيع ان اتحكم بها في وجوده ، لم يجد رد مني .
اراقبه بهدوء يدني قليلا حتي وصل الي طولي انفاسه تتخبط في وجهي عيناه سقطت علي شفتاي جعلتني خائفه " انتي خايفه دلوقتي ؟ "
رمشت عده مرات احاول الإجابة " ردي " أمر
" لا " لن اكون ضعيفه امامك مجدداً مازن .
اقترب مني اكثر اغمضت عيناي بقوه " حتي لو كنت عايز اعمل ده " لم افتح عيناي منتظره ما سوف يفعله .
شعرت بأصابع يده تداعب ذقني ، تحركت بغير راحه حين شعرت بيده تسحب شفتاي من أسناني ، فتحت عيناي ببطئ اتأمل وجهه الجميل الذي يسبب الي التوتر وسرعه ضربات قلبي .
ابتعد عني ليظهر فرق الطول بيننا " انتي عارفه انتي قد ايه ساذجه " بلعت ريقي محاوله ان افهم حديثه " تنامي علي سريري ، وتقولي لي ان راحت عليكي نومه واصدقك" اكمل بطريقه تجعلني اشعر بالحزن علي نفسي هل يعتقد انني اعرض نفسي عليه .
سحبت شفتي تحت اسناني بحزن انظر له بغيظ .
" قلت مليون زفت مره بطلي تعضي شفايفك " كان صوته غاضب
انا ايضا غاضبه " وانا مش فاهمه ده مضايقك ليه "
ينظر الي عيناي بحده " لان ده بيخليني عايز ا ...." صوت هاتفه قطع حديثه توجهه الي الهاتف ليرد بكل بردو متجاهل وجودي في الغرفه ، سحبت نفسي وما تبقي من كرامتي محاوله ان اخرج من الغرفه ولكن وجدته مغلق حاولت مره اخري ولكنه مغلق بالمفتاح ، انتظرت منه ان ينتهي حديثه بالهاتف .
تذمرت بغضب " مازن ، الباب مقفول .... "
استلقي علي السرير ببرود ينظر الي " ما انا عارف انه مقفول "
نظرت اليه بغضب " انا مينفعش ابات هنا "
كانت السخريه تملئ صوته " والنبي ومين بقي الي كان نايم هنا من شويه ، وبعدين ده عقاب الي ينام في اوضتي من غير اذني "
اتجهت اليه بغضب ادفعه من صدره " افتح الباب يا مازن "
امسك يدي التي وضعتها علي صدره العاري اعتدل وجلس علي السرير وجه يقابل وجهي انفاسه الساخنه تصدم بوجنتاي حين شعرت ان قلبي سوف يقع من مكانه ، نظراتي أصبحت هالعه سحبت شفتاي تحت اسناني من امساكه ليدي بتلك الطريقه مثبته علي صدره .
تنفس بعمق قبل ان يترك يدي و ينظر الي " للمره الألف عضك لشفتك بتخليني عايز أبوسك يا قدر "
تنحنت ونظرت الي كل شئ في الغرفه عدا عيناه
" اقسم بالله لو مفكتيش شفتك دلوقتي هبوسك يا قدر " ابتسم بقوه جعلتني افك شفتاي بسرعه.
ابتسم ببرود " كده حلو "
تذمرت محاوله تتغير الموضوع " طب والباب "
استلقي مجددا علي السرير براحه وأشار بجواره " ممكن تنامي هنا ، متخفيش مش هلمسك انتي مش نوعي المفضل " كان يضحك بسخريه يجعل قلبي يتألم .
بلعت ألمي " طيب " ابتعدت عنه ليمسك معصمي ويجعلني اقف مجددا " ابعد " خرج صوتي مهزوز وسمحت لدمعه للخروج من عيناي .
" لو سمحت " همست ترجيت وانا احاول فك قبضه يده يفلت يداه ابتعد بسبب قوه سحبي لنفسي يتناثر شعري ويغطي وجهي المحمر ، بشكل اعتيادي وضعت شفتاي تحت اسناني ، بحلول ثواني نظرت اليه من خلال عيوني الممتلئه بالدموع ، يرفع وجهى لاعلي بعد ان وضع خصلات شعري خلف اذني اقابل عيناه
" انتي بتعيطي... لا مش مصدق " سخر بشده وعيناه تنظر الي . " اي هو كلامي بيجرحك ؟ " سأل بأصرار ولكني تجاهلته " ردي " سأل بحده لم اعطيه اي اهتمام ودفعته لابتعد عنه.
" ردي عليا " صرخ بغضب
" اسفه ، انا مش بعترف بالتفاهات دي " ابتعد عنه واستلقيت علي السرير بعناد .
استلقي فوقي ينظر في عيناي بحده " ابعد عني " أمرته
لم يبتعد " ردي عليا الاول.... هل اجرحك ؟ "
" اه كلامك بيجرحني ، انت بتقتل انوثتي ..... ممكن تبعد بقي ؟"
استلقي بجواري يضع يداه تحت رأسه بغرور "دي اقل حاجه ممكن اقدمها ليكي يا قلبي "
انقلبت الناحيه الاخري من السرير ، ظهري يقابله واغلقت عيناي مستسلمه لنوم عميق ..............