رواية وفازت القلوب الفصل الثاني2والثالث3 بقلم زكيه محمد
أمام مستشفى المهدى الضخم تنزل مليكة بصحبة مازن من السيارة فتنزل و تدخل المستشفى بكل ثقة فهى محط إعجاب الكثير من الرجال في مجال عملها و لكنها لا تبالي بهم .تسير في بهو المشفى الواسع بخطوات بطيئة تلائم الصغير مازن
مليكة بحب :- مازن حبيب ماما عاوز ايه النهاردة؟
مازن :- اوز سيتولا
تتيل و اوز سبسى.
مليكة بضحك :- لا يا مازن مش كتير علشان سنانك متبقاش فيها واوا كبيرة و نضرب حقنة، أنا هجيبلك بس شيكولا صغننة ماشى.
مازن :- ماسى هسمع تلامك علسان تحتيلى حتوتة و تحتيلى عن بابا
مليكة بصدمة:- بابا ... هو انت جبت الكلام دة منين يا ميزو؟
مازن :- علسان اللى الحيال اللى بتكسف بتجيب بابا معاها. هو أنا معنديس بابا ليه يا ماما؟
مليكة بدموع وهى تضمه إلى صدرها :- معلش يا حبيبى أصل بابا مسافر شغل و هيجى يشوفك
مازن بفرحة :- بجد يا ماما
مليكة وهي تقبله :- بجد يا روح ماما
ثم تذهب إلى مكتبها لمتابعة عملها و هى تضم الصغير إلى صدرها و تكبت دموعها بشدة فتحت الباب و أنزلت مازن و كانت صديقتها الدكتورة دعاء التى تعمل معها بانتظارها
دعاء :- صباح الخ ........
و لكنها بترت كلماتها حينما رأت احمرار وجه مليكة و محاولتها الفاشلة في كبت دموعها
دعاء بقلق :- مليكة مالك يا حبيبتى؟
و كأن هذا السؤال بمثابة إنطلاق الشرارة لانفجارها فى البكاء الحاد و ارتمت فى أحضان دعاء تبكى بقهر و عذاب. و ما إن رأى مازن ذلك أخذ بالبكاء هو الآخر.
دعاء :- مليكة حبيبتي إهدى علشان خاطر مازن شايفة ازاى هو بيعيط زيك خلاص يا مليكة كفاية
مليكة ببكاء:- أنا. ..أنا تعبت. ...... يا دعاء و مش. ..... و مش قادرة أتحمل. ..... مازن بيحسسنى بالذنب و قد إيه إنى واحدة مش كويسة
دعاء و هى تربت على حجابها بحنو :- بس يا حبيبتى إهدى ايه اللى انتى بتقوليه دة مينفعش، دة قضاء و قدر إهدى بس و قومى سكتى مازن مش دة مسؤليتك بردو ولا أنا غلطانة؟
مازن :- ماما، انتى عيتى ليه؟
دعاء بدعابة :- أبدا يا حبيبي أصل ماما هنديها حقنة، علشان كدة بتعيط
مازن :- خلاث مامى ختيها علسان تتونى تويسة زى ما بتقوليلى
مليكة و هى تضمه بقوة و تحاول الا تزرف المزيد من الدموع :- خلاص يا حبيبى هسمع كلامك و هاخد الحقنة
مازن بطفوليه :- ستورة مامى هدبلت سيتولا تتير
دعاء :- هههههههه والله إنت عسل يا مازن طب يلا يا بطل روح العب لحد ما ماما تخلص شغل
ويذهب مازن إلى المكان المخصص له في الغرفة حتى تنتهى أمه من عملها و تقوم باخذه
دعاء :- مازن مشى ممكن اعرف سبب انهيارك دة ولا بسبب كل مرة؟
مليكة :- ايوة بسبب كل مرة والله يا دعاء مش قادرة حاسة إنى هموت مش قادرة خلاص سكوتى طال و خصوصا علي مازن مش عارفة أعمل ايه لولاكى أنا كان زمانى ميتة أنا و مازن وقوفك جمبى يا دعاء مش هنساه لحد ما أموت و لو طلبتى عمرى كله ما يغلاش عليكى
دعاء :- إنتي هبلة يا بت طب اسكتى والنبي اسكتى أنا صحبتك ودة واجبى ولا ايه
مليكة :- ربنا يخليكى أنا بحس براحة لما بحكيلك فاضية تسمعينى؟
و لو مش فاضية افضالك و إحنا عندنا كام مليكة يلا اضحكى ورينى غمزاتك الحلوة
مليكة :- ربنا يخليكى يا دودو
دعاء :- يلا يا ستى احكى قبل ما حد من العيانين يطب علينا انا عارفاكى بتيجى بدري قدام الميعاد بساعة علشان متتاخريش على شغلك
مليكة :- حاضر هحكى. .................
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖
عند آسر يستيقظ من النوم و ينظر إلى تلك التى تتوسد صدره و التى استيقظت بعده ناظرته بابتسامة
الفتاة :- good morning baby
آسر :- good morning baby
الفتاة :- are you leaving today?
آسر :- yes I'm going to travel to Egypt
الفتاة:- I'll miss you so much
آسر :- انتى هتستعبطى يا روح أمك. قال هتوحشنى قال
الفتاة :- sorry baby, I can't understand you
آسر :-
Me too darling. OK I'm going to prepare for leaving.
و بعد أن رحلت الفتاة خرج آسر من الحمام و أعد حقيبته للسفر واتصل بمالك
آسر؛ - إيه يا مالك جهزت ولا لسه
مالك و هو ينسحب من تلك التى تطوقه من خصره وتنام بعمق
مالك :- لا أنا لسة صاحى
آسر بغضب :- نعم طبعا تلاقيك بتتشهيص مش كدة
مالك :- اه يا خويا على أساس إنك بتعمل ايه
آسر بوقاحة :- لا انا خلصت زمان و مشيت يلا أنت أخلص علشان الطيارة
مالك :- خلاص ماشى اشوفك في المطار
آسر :- متتاخرش، سلام. ......
ثم يغلق الهاتف و تأتى رسالة لمالك فيفتحها و وجهه يحمر من الغضب ويكور يديه ويقول بغضب :- اه يا بنت الكلب
😼😼😼😼😼😼😼😼😼😼😼
عند وتين تخرج من الجامعة هى وأسماء بعد إنتهاء الامتحانات
وتين :- وأخيرا خلصنا من المخروبة دى. أنا فرحانة قوى
أسماء :- واه عاد يعنى مهتتوحشيش ليها واصل؟
وتين :- لاه واصل واصل أنى هشتغل مع جدى هو قالى اقدة
أسماء طب زين شوفيلى شغلانة معاكى
وتين :- ماشى يا حبيبتى يا ترى دادة أمينة طابخالنا إيه النهاردة يا رب تعمل الأكلة اللى بحبها
أسماء :- ههههههه تموتى في الأكل إنتي و يا ريت طالع
وتين :- واه واه هتحسدينى إياك يا بت أمينة. خمسة خمسة فى عين الحسود
أسماء :- واه وأنا أقدر بردو
وتين :- أنا عايزة اشترى قبل ما امشى
أسماء بسخرية :- ايوة يا بت خيتى هتشترى إيه المرة دى مصاصة ولا بنبونى ولا عسلية ولا ........ ولا .......
صمتت حينما لمحت الغضب في عينى وتين
ثم قالت :- ولا بلاش خلينى ساكتة احسن
وتين :- ايوة اقدة خافى منى يلا علشان نشتري و نعاود بدري جدى هيزعقلى لو اتاخرت
أسماء :- يلا بينا يا خيتى يلا
وبعد مرور ساعتان تصل وتين إلى القصر و بمجرد دلوفها إلى الداخل تصيح بأعلى صوتها :- جدى يا جدى أنا خلصت إمتحانات يا جدى و خلصت تعليم كمان هيى هيى هيى
مجدى :- إنتي يا بت المخبولة بتزعقى ليه على أساس إنى قاعد في حتة تانية
تعالى يا بت الغالى مبروك يا حبيبة جدك
تركض إلى أحضان جدها و تضمه بقوة حتى كادت أن تخنقه
مجدى :- كح كح كح الله يخرب بيتك هتموتينى
وتين :- بعد الشر عليك يا جدى إن شاء الله اللى يكرهوك
أنا عاوزة هدية حلوة يا جدى قوى قوى
مجدى :- عاوزة تجنينى كيف اجيبلك هدية و انتى لسة ما نجحتيش
وتين :- ما هو انت هتجيب تنين واحدة بمناسبة انى خلصت امتحانات و واحدة بخصوص نجاحى إن شاء الله
مجدى :- ههههههه ماشى يا غلبوية هجيبلك
ثم أكمل بخبث :- بس يا ترى إيه المقابل لو الهدية عجبتك؟
وتين :- بوسة كبيرة هنا وهى تشير إلى إحدى وجنتيه ثم تشير إلى الأخرى :- و واحدة هنا كبيرة بردو
ثم أكملت بتلقائية و براءة و هى تشير إلى شفتيه :- بس هنا لا مش هينفع، عيب يا جدى
ثم تغطى وجهها بيديها كالاطفال عندما أدركت ما تفوهت به
مجدى :- هههههه ولما إنتي بتخجلى و عندك حيا بتقولى الكلام دة ليه يا بت سالم؟
وتين و وجهها أحمر من الخجل :- خلاص يا جدى هى جات اقدة أنا مقصدش عاد
مجدى بخبث :- بس لو حد تانى أكيد مش هتبقى عيب مش اقدة بردو ؟
وتين بوجه محمر للغاية عندما فهمت مقصده وهى على وشك البكاء :- خلاص يا جدى الله يرضى عنيك الواحد ميعرفش يتمسخر معاك واصل
مجدى :- هههههههههه خلاص يا تينا وأنا بردو بتمسخر معاكى يا بت ولدى يلا قومى علشان تاكلى
وتين :- أنا هاكل عند الدادة أمينة ياجدى
مجدى :- على راحتك يا بت سالم أنا رايح اقابل الحج متولى أخلص معاه كام شغلة
وتين :- ماشى يا جدى
👱👱👱👱👱👱👱👱👱
فى المساء فى فيلا المهدى يجلسون يشاهدون التلفزيون محمد و ثرية و سلمى الشبه مقيمة عند خالتها وهم يتحدثون فدخلت مليكة بمازن عليهم ملقية السلام
محمد :- تعالى يا مليكة يا حبيبتى اقعدى
مليكة؛ - لا معلش يا عمو أنا تعبانة هروح أنام
و عندما استدارت لتغادر
محمد:- انا عندى ليكم مفاجأة حلوة اكيد هتعجبكم
التفت إليه مليكة بفضول ثم أكمل :- أنا ممكن أكون غلطان إنى مقلتلكمش من الأول بس حبيت اعملها مفاجأة ليكم، " مالك " وعند ذكر هذا الإسم بدأ قلب مليكة يقرع كالطبول بشدة
أكمل محمد :- مالك راجع النهاردة إن شاء الله و طيارته هتوصل بعد ساعة من دلوقتى
عندما سمعت مليكة باقى كلماته بدأت الرؤية تتلاشى عندها فسقطت و ارتطمت بالأرض بقوة و قسوة و ..................................
الفصل الثالث
وفازت القلوب
بقلم زكية محمد
فى فيلا محمود مجدى يركض هذا الإبن الغائب إلى أحضان والدته بعد مرور دام أربع سنوات، احتضنته بشدة ثم بدأت في البكاء وهى تقول له من بين بكاءها
زينب :- كدة يا آسر أهون عليك أهون عليك يا بنى أربع سنين مشوفكش فيها، كدة برضو يا ضنايا
آسر وهو ينحني و يقبل يديها :- أنا آسف يا ماما سامحينى يا حبيبتي، خلاص مش هعملها تانى خلاص يا ست الكل
زينب :- وحشتني أوى يا حبيبي
آسر :- وانتى اكتر يا حبيبة آسر. ... ثم يقول بمزاح :-ايه يا ماما طابخلنا إيه النهاردة؟
زينب :- اه يا خويا هو دة اللى همك، بطنك وبس
آسر بضحك :- ابدا يا ست الكل بس انتى عارفانى ما بعرفش اقاوم اكلك ابدا
زينب :- ماشي يا ابن بطنى، كل بعقلى حلاوة
ثم احتضنته مرة أخرى وهى تقول :-
بس مش مهم أهم حاجة انك جيت بالسلامة يا حبيبي
ثم يتحدث محمود :- إيه يا زينب مش محترمة وجودى ولا إيه بتحضنى واحد بقى أطول منك، خلاص هو مش نغة يعنى
آسر :- اوبا، انت بتغير يا والدى ولا إيه ، بس دى ماما و أنا ما كنتش موجود ليا اربع سنين فسيبهالى شوية و كلك مفهومية.
محمود :- طب يلا يا خويا، ماهو دة اللى باخده منك اللماضة
آسر :- ماشي يا والدى مردودالك يا برنس
محمود بصرامة :-
يلا امشى روح دخلك شاور علشان تتعشى معانا
آسر :-
ماشى يا بابا أنا طالع أهو، علم و ينفذ يا فندم.
وعند زينب تذهب إلى المطبخ و تأمر الخادمة بتسخين الطعام و إعداده، فهى أعدته بنفسها لولدها الحبيب فهى لا تحب أن يأكلو إلا من يدها و إنما تترك الخادمة لمساعدتها
ثم تذهب ركن ما و تهاتف شخصا
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
عند وتين تجلس على الاريكة في حجرتها
مرتدية بلوزة نبيتى بحمالات رفيعة تعكس نصاعة لونها الأبيض و برمودا أسود تصل إلى ركبتيها و تملس على ظهر دودى و هى سارحة فى عشقها الذى لا أمل فيه، فهى تعشقه و هو لا يشعر بوجودها ، تعرف عنه أشياء ولكنه لا يعرف أى شئ عنها، تهتم به و بأدق التفاصيل الخاصة به ، ولكنه لم يبالي ولا يبالي و طرحت على نفسها سؤال " هل لن يبالي؟ "
هذا السؤال تخشى إجابته و بشدة فماذا ستفعل حينها؟
و قاطع وصلة تفكيرها و تلك الدوامة رنين هاتفها و ما ان رأت المتصل بدأ قلبها في الخفقان فإن كان هذا حالها مع من يقربون إليه، فكيف سيكون حالها معه هو شخصيا؟
زينب :-
إزيك يا وتين يا بنتى ، عاملة إيه؟
وتين :- الحمد لله بخير يا مرات عمى. كيفك إنتي وكيف عمى محمود؟
زينب :-
الحمد لله يا حبيبتى كله بخير، أخبار عمى مجدى إيه كويس؟
وتين :-
الحمد لله يا مرات عمى بخير ....... ثم أكملت بجهاد :-
و ...... و ........ و آس....... آسر كويس
زينب بضحك :-
كويس و عال العال و اتصلت بيكى مخصوص علشان كده
وتين بارتباك :-
قصدك ايه؟ مش فاهماكى يا مرات عمى واصل
زينب :-
أنا أقصد إن آسر هنا جه من السفر و لسة واصل
وتين بشوق جارف :-
صوح يا مرات عمى بتتكلمى جد ولا بتتمقلتى على؟
زينب بضحك :-
بت. ...... إيه ما علينا أنا بتكلم جد الجد
وتين بحب و لهفة :-
وهو. ... وهو عامل إيه دلوك، كيفه يعنى ؟
زينب :-
هههههه، براحة، براحة ، هو كويس خالص و زى الفل الحمد لله. تحبى تسمعى صوته؟
وتين بحزن :-
كيف يعنى يا مرات عمى. .... و هو يعنى. ......
ثم صمتت لتفهم زينب سبب صمتها لتقول بمرح :-
أنا عندى الحل
وتين بفزع و صراخ :-
لاه لاه لاه يا مرات عمى مش عاوزة اكلمه و النبى خلاص مش عاوزة
ثم بدأت في البكاء و تحاول جاهدة ألا تصل شهقاتها إلى مسامع زوجة عمها إلا إنها سمعتها و اشفقت عليها فقالت :-
لا انتى مش هتكلميه متقلقيش بس هخليكى تسمعى صوته زى ما وعدتك قبل كدة
وتين و قد هدأت وتيرة بكاءها :-
ربنا يخليكى يا مرات عمى
زينب :- خليكى معايا
ثم تمر بضع دقائق حتى تصل زينب إلى غرفة آسر فتطرق الباب و تدخل فتجد آسر قد انتهى من استحمامه و وجدته يشرع في ارتداء التيشرت الخاص به
آسر :-
إيه يا ست الكل مشتقالى للدرجة دى مش قادرة على بعدى .
زينب :- طبعا يا حبيبي و أنا ليا مين غيرك
غافلين عن تلك التى بمجرد أن سمعت صوته بدأ قلبها في الخفقان و بشدة و كادت ان تسقط لولا إنها ارتمت على السرير خلفها ثم وضعت الهاتف على شفتيها تقبله قائلة بهمس :- وحشتني قوى قوى قوى يا آسر
ثم تضعه على موضع قلبها ثم إلى اذنها وكأنها تريد أن تخبره بما يفعله هو بها
عودة لاسر و زينب
آسر :- الله يخليكى يا ست الكل يا حبيبتى
زينب :-
طب يلا تعالى أنا جيت أقولك إن العشا جهز
آسر :-
و تتعبى نفسك ليه إنتي ما ييجى أى حد من الخدم وخلاص
زينب :- لا أنا لازم انادى على ابنى بنفسى
آسر :- ليه بتغيرى يا بطة
:- اه يا خويا بغير فيها حاجة؟
:- لا طبعا سمعا و طاعة يا مولاتى يلا بينا
زينب بارتباك :- اه روح انت وأنا هاجى وراك
:- ماشى يا ماما. أنا مستنيكى
و بعد خروج آسر، تخرج زينب الهاتف من جيبها وتقول :-.
إيه رأيك يا تينا أنفع أبقى ممثلة شاطرة؟
وتين بدموع :-
شكرآ قوى يا مرات عمى أنا مش عارفة أقولك إيه والله.
:- ما تقوليش كدة يا حبيبتى. ها سمعتى صوته؟
:- ايوة سمعته. ........ ثم انفجرت فى البكاء
زينب بقلق :-
مالك يا حبيبتى أنا قولت إيه بس خلاكى تعيطى؟
وتين ببكاء :- أصل. ...... اصلو. .... هو ما سألش عليا واصل، هو بيكرهنى مش كدة يا مرات عمى؟
زينب باشفاق :- لا يا حبيبتي ليه بتقولى كدة. مش إحنا اتفقنا على اتفاق و هنكمله للآخر
:- ايوة اتفقنا يا مرات عمى
:- يبقى خلاص تمسحى الدموع دى، خسارة العيون الزرقا دى تتعب أو تحمر ، يلا بقى سمعينى الضحكة الحلوة.
وتين بضحكة بسيطة :- ماشى يا مرات عمى يلا روحى اتعشى زمانو جعان و مستنيكى
زينب بدهشة من صفو قلبها :- ماشى يا حبيبتى يلا سلام
وتين :- سلام يا مرات عمى
و بعد أن أغلقت الهاتف :-
ربنا يهديك يا ابن بطنى ثم أكملت بغيظ :- يا أعمى يا اللى ما بتشوفش
وهنا عند وتين قالت ببكاء :- ربنا يحنن قلبك عليا يا ابن عمى يا إما يا رب طلع حبه من جواتى أنا مش هقدر استحمل دة واصل. ثم تنام مكانها بعد وصلة كبيرة من البكاء. ....
😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢
و فى فيلا محمد المهدى عودة إلى الزمن بساعات قليلة بعدما اغشى على مليكة ذهب محمد إليها سريعا ثم لطمها برفق على وجهها :-
مليكة. مليكة فوقى مالك يا بنتى
مازن ببكاء :- مامى مامى ماتت يا جدو
محمد :- لا يا مازن ما تخفش هى بس تعبانة شوية
ثم يقوم بحملها و التوجه بها إلى الأعلى و يصرخ في ثرية :-
ثرية اطلبى دكتور بسرعة وانتى يا سلمى هدى مازن. لم يجد منهن رد فصرخ بوجههن مرة أخرى :-
سمعتوا أنا قلت إيه يلا اتحركو
ثرية :- حاضر يا خويا حاضر. ثم أكملت بصوت منخفض :-
إلهى ما تفوق و تموت كدة خلينا نرتاح.
ثم ذهبت للإتصال بالطبيب
مازن بطفولة :- طنط سلمى هى ماما هتبقى تويسة؟
سلمى بغضب :- طنط مين يا روح طنط . آه يا خويا هتبقى كويسة ما تخفش. ثم أكملت بخبث :- أصل بابا جه من السفر و هيرجع
مازن بفرح :-
بجد يا طنط يعنى هسوف بابا
سلمى بسخرية :- اه بجد يا روح طنط يلا روح شوف أمك
وبعد أن رحل مازن ضحكت بشر :-
دى باينلها هتلعب و هتحلو جدآ يا مليكة يلا تعيشى و تاخدى غيرها. ........
و بعد عدة دقائق وصل الطبيب و قام بفحص مليكة وبعد أن انتهى تقدم إليه محمد بلهفة :-
هيا مالها يا دكتور فيها إيه؟
👈 فى نفس التوقيت عندما تأخر والد مالك عليه ذهب إلى المنزل بمفرده و عندما دخل رحبوا به الخدم و وجد الفيلا هادئة تماما فعندما سأل عن أهله اخبروه بأنهم في غرفة مليكة لانها متعبة واتو لها بالطبيب. فأوما رأسه بتفهم
👈 عند مليكة
الدكتور :- متقلقش حضرتك هى بس عندها هبوط. واضح إنها ما اكلتش طول النهار و فى حاجة كمان شكلها فى حاجة مزعلاها لأنه عندها صدمة عصبية بس مش شديدة . عموما أنا ادتها حقنة مهدئة و هتفوق الصبح إن شاء الله
محمد :- إن شاء الله . شكرآ يا دكتور
بعد أن رحل الطبيب تركا الغرفة لتنال قسطا من الراحة
ثرية بغضب :- اهى زى القرد اهى و حضرتك نسيت ابنك اللى جاى من السفر علشان ست الحسن و الجمال
محمد بغضب :- إنتي بتقولى إيه يا هانم، دى بنت اخويا أمانة عندى لحد ما يخلص علاجه و يرجع إن شاء الله
ثرية :-
خلاص يا خويا أنا مغلطش قوى يعنى علشان المحاضرة دى بس هتعمل إيه مع ابنك اللى لسة جاى من السفر اكيد هيزعل و مين هيجيبو من المطار؟
:- أنا جيت أهو يا ماما. إزيك يا حبيبتي
ثرية وهى تهرول إليه و تحتضنه :- إزيك يا حبيبى وحشتني عامل ايه ؟ معلش أبوك ملحقش ييجى ياخدك . ثم أكملت بغيظ :- أصل الليدي مليكة تعبانة
تقدم مالك من أبيه و احتضنه بشدة
محمد :- حمدا لله على سلامتك يا ابنى ليك وحشة والله
مالك :- وأنت اكتر يا بابا
محمد :- معلش يا ابنى كنت جايلك بس بنت عمك تعبت و اتلهيت عنك.
مالك :- لا مفيش مشاكل يا بابا. ثم أكمل بسخرية :- بس أقدر اعرف هيا تعبت ليه " مليكة هانم "
محمد وقد تغاضى عن سخرية ابنه :- أبدا يا ابنى إحنا كنا بنتكلم عادى فراحت واقعة على الأرض و لما كشفنا عليها قال إنه عندها هبوط و صدمة عصبية واداها حقنة و هتنام للصبح
تمتم مالك بسخرية :- يعنى مش هقدر اشوفها دلوقتى، يلا الصبح بقا نشوفها و نتسلى شوية
محمد :- بتقول إيه يا ابنى ؟
مالك :- لا أبدا يا بابا ما بقولش
ثم فجأة أحس مالك بشىء صغير يتشبث بقدميه فنظر إليه وجده طفل جميل و بريء وما إن وصل مالك إلى مستواه احتضنه الطفل بشدة صارخا بفرح :- بابا بابا أنا بحبت أوى.