رواية وقع في عشقي شيطان الفصل الثاني العشرون22والثالث والعشرون23 بقلم داليا منصور
(عشاء)
اما فجر وبعد ان صعدت الي غرفتها اخذت تجوب الغرفه ذهابا وايابا وتمسح علي شعرها بعصبيه وتوردف بغيظ :
ولو مكنتش مشيت كان هيعملي اي يعني كان هيضربني مثلا مش كفايه انه مخليني هنا غصب عني ثم واقفت فجاه وخفقت اهدابها وتهجمت وهي تتذكر مافعلته ليله امس اخذت توبخ نفسها كيف لها ان تلقي نفسها في صدره بمثل هذه الطريقه البشعه تشعر بشعور سئ جدا تشعر انها اصبحت مثل الساقطات التي يعرفهم:انا اللي غبيه وازاي اسمحله يقرب مني بطريقه دي انا ايه اللي حصلي امبارح عشان ابقي بالضعف ده ياترا بيقول اي عليا دلوقتي اكيد بيقول اني كنت بمثل عليه كل ده
انا لازم اخد بالي من تصرفاتي معاه بعد كده وكمان عشان ارجع لماما تنهدت بقله حيله وهي تفكر ماحال والدتها الان
,,,, ,,,,, ,,,,, ,,,,,
ثم خرجت من الغرفه كانت ترتدي بنطلون زيتي وتي شيرت ابيض وتركت شعرها منسدل ووضعت بعض المكياج لكي تخفي بيه شحوب وجهها وارهاقه
ثم اتجهت الي الاسفل وخرجت الي الحديقه وكانت تسير بخطي بطيئه وهي تحيط جسدها المنهك بذراعيها لم تكذب علي نفسها فانها بدات تشعر بالخوف وتدور كثير من الاسئله ليلا ونهارا براسها التي تشعر انها ستنفجر الي متي ستبقي هنا وماذا لو مل من رفضها له ماذا سيفعل لها من الاكيد انه سيحصل علي مايريد منها بالقوه
القت نفسها باهمال علي الارجوحه التي اخذت تتحرك وهي تكمل حديثها لنفسها بستغراب: طب لو فعلا لسه عايزني ليه مستغلش الفرصه امبارح وانا في اشد لحظات ضعفي ثم خطر علي بالها الياس الذي دائما كان يريد ان يقبلها بالقوه وثم يعود ويعتذر لها وياخذ حبه لها حجته لما هاشم لم يرغمها علي شئ حتي انه دلف الي غرفتها مره وهي كانت خارجه من الاستحمام كانت لايغطيها سوي المحرمه التي تلف جسدها بها ولكنه اعطاها ظهره وخرج بعد ان اعتذر لها
ابتسمت وهي تسخر من نفسها: مش مصدقه اني بقيت بقارن فعلا بينهم واحد مثل عليا انه بيحني وكان عايز يوصلي وخلاني اتعلق بيه وتاني هو اللي كان عايزني ودلوقتي بيقولي بحبك
ثم اكملت وقد اظلمت عينها واردفت بحقد:لو هو فعلا عايز يجوزني اكيد لو وافقت هيطلقني بعد اسبوع ولا اتنين بعد مايكون زهق مني ويروح يشوف واحده تانيه انا لايمكن اوافق ثم اغمضت عينيها وزفرت الهواء بشده اصبحت مثل مقيده العيني التي تتخبط في كل شي وقع في طريقها وهي لاتري وضعت يدها علي عنقها وهي تشعر بالاختناق متي ينتهي هذا النزاع
كام تتمني ان ترجع الي يوم لقائها الاول معه لو كانت رفضت ان تذهب الي هذه الحفله وترقص بها لما حدث لها كل هذه
كانت جالسه وهي واضعه يديها الاثنتين علي اعلي ظهر الارجوحه وتستند بذقنها علي يدها وكانت شارده تائهه تفكر فيما ينتظرها بعد كل هذا
فاقت من شرودها عندما سمعت صوت نحنحه بجانبها فعتدلت في جلستها ونظرت الي صاحب الصوت وجدته شاب صغير يبدوا انه في السابعه عشر عمره يقف ولاينطق باي شئ فقط ينظر اليها
فجر وهي تزيح شعرها خلف اذنها واردفت بهدوء:انت مين
شاب وهو ينظف حلقه واردف بتوتر: انا موسي
فجر بستغراب: موسي مين و انت واقف كده ليه
موسي بتلعثم:انا مامتي بتشتغل في المطبخ انا مستنيها عشان نروح
فجر وهي تنهي الحديث: ماشي
ثم اردف باندفاع:هو انتي فعلا هتبقي مرات هاشم بيه
اخذت فجر نفسا عميقا وهو توردف بترقب:مين اللي قالك كده
موسي بتردد: الخدم كله بيقول انكم كنتم هتجوزوا بس في مشكله حصلت هي اللي خلتك تسبيه وقعد مده كبيره يدور عليكي وبعد كده جابك هنا عشان يخليكي توفقي علي الجواز
فجر بكابه: طب هما عرفوا كل ده منين
موسي وهو يقترب خطوه واردف: كانوا دايما بيسمعوه وهو بيزعق في رجالته عشان مش لاقينك
ثم اردف بابتسامه متلهفه: انا كان نفسي اشوفك اوي ان مين اللي تخلي هاشم بيه اسماعيل اللي لو الدنيا اتهدت يفضل هو في قوته وتحكمه في اعصابه يوصل للحاله اللي كان فيها دي ده دايما كان بيبقي متعصب بيشرب كتير وبيسهر وقعد مده كبيره ميجيش القصر وعندما راها موسي خيم عليها الحزن واليأس اردف
موسي بشفقه:بس بيقولو انك دايما زعلانه وباين عليكي الحزن وان ممكن الفرح ميتمش لان دايما في مشاكل بينك وبين هاشم بيه
فجر وهي تقف واردفت بحزن دفين:فعلا الفرح عمره ماهيتم
وتخطته وسارت عده خطوات ولكنه اوقفها صوته: انتي ليه مبتحبيش هاشم بيه زاي مابيحبك
لايعرف كيف استجمع شجاعته ونطق بذلك اصابه التوتر والخوف من ان تخبر هاشم انه يزعجها او تشتكي لاحد اخر عندما بقيت صامتها الذي دام لفتره طويله ثم تركته ورحلت ولم تبدي اي رده فعل اخره ثم دخلت القصر
ولم تدري ان هناك اخر سمع السوال وهو هاشم الذي كان يتجه الي سيارته ليغادر القصر ولكنه توقف وكان الشوق يحرقه لسماع اجابتها وعندما رأه رد فعلها عاد الي القصر مره اخره و هو لديه اصرار علي ان يعرف الي متي سيزال يتذوق بحبها طعم العلقم ويتلوع قلبه في جفائها الم ترئف بحاله وبشتياقه لها الذي جعله يفقد صوابه مثل المجنون
وعندما دلفت الي القصر وقفت عندما سمعت صوته خلفها يوردف بجمود: انتي مجوبتيش علي سوال موسي ليهفجر ببرود :عشان معنديش اجابه علي سؤاله وجائت ان تكمل سيرها ولكنه امسكها من ذراعها بقوه وادارها اليه وقال بعيون حاده: معندكيش اجابه ولا لسه بتحبي الياس
ام فجر كانت تحاول تخليص ذراعها من قبضته وعند سماع اسم الياس اجتمع كرهه وحقده الذي وضعته في قلبها له فنزعت يدها بقوه من يده هاشم وهو توردف بغضب: سيبني
ولكنه امسكها بقوه وقسوه مره اخره وهو يوردف بهياج وثوره: مش هسيبك غير لما تردي عليا انتي اكيد لسه بتحبيه وواكمل بقهروالم: انا عمري ماهنسي نظره الترجي اللي كانت في عينيكي له انه ميعملش فيكي كده وميبعكيش ليا ثم اكمل وعينيه بها نظره تهديد وتحذير :انتي لو فعلا لسه بتحبيه انا هقتله
فجر بحقد هي تنظر الي عينيه بقوه :انا بكرهه انا مستعده اموت نفسي لو قلبي لسه في ذره حب ليه
هاشم وقد جذبها بقوه وجعل وجهه مواجه لوجهها واردف بحرقه: اومال ليه قفله كل الطرق اني اوصل لقلبك
فجر بشمئزاز: عشان انت متفرقش حاجه عنه انتو اللي الاتنين كان هدفكوا واحد من الاول
دفعها بعيدا عنه واردف بهدوء مصطنع: بصي يافجر انا صحيح كان هدفي كده في الاول بس انتي بقالك مده في قصري ومقربتلكيش ولاهقربك غصب عني
فجر باندفاع وبدون وعي :ماهو ده اللي انا مش فاهمه ليه
اقترب منها وامسكها من ذراعيها برفق واردف بنبره عاشق اهلكه الابتعاد واحترق في نار الشوق: عشان انا بحبك قولتهالك قبل كده وهقولهالك تاني ثم اغمض عينيه واخذ نفسه واردف بجديه :بصي انا مش هضغط عليكي بس فكري في كلام شويه ثم ابعد يديه عنها وعاد الي الخلف عده خطوات وهو ينظر اليها بعتاب وتامل ان تمنحه فرصه ثم التفت وغادر القصر اما هي بقيت واقفه تتخبط بين جدران حيرتها بما ستفكر هي حقا تعبت
،،،، ،،،، ،،،، ،،،،،
في مساء اليوم التالي
خرجت الي الشرفه وتتطلعت الي السماء الحالكه ثم انزلت نظرها الي الحديقه كان الهدوء يخيم عليها مثل العاده فقررت ان تنزل اليها كي تدرس قليلا فامتحانتها لم تعد بعيده وبعد مرور بعض الوقت
القت الكتاب بقوه وهي تتافاف: انا زهقت وتعبت ووبرضوا مش عارفه افهم حاجه
وجدة هاشم قد اتي لتوه من الخارج وقترب ثم انحني وامسك الكتاب من علي الارض ونظر فيه واردف بجديه: علي فكره انا اقدر اسعدك
نظرت لها بستخفاف وتحدث بسخريه: معتقدش ان انت بالذات تقدر تفيدني
هاشم ابتسم :طب اي رايك لو قدرت تقبلي النهارده عزومتي علي العشاء
نظرت له بتحدي وقالت: ده لو فعلا هبقي موافقه
فوضع الكتاب علي الطاوله وقام بخلع سترته وفك زرين من قميصه التي اظهرت بشرته البورنزيه وقام بفك ازرار معصميه فاظهر عن ساعديه القوين وماكان من فجر في هذا اللحظه الا انها تسمرت عينها بذهول واعجاب عليه للمره الاوله التي تاخذ بها من تفاصيله لاتعرف مادفعها الي ذلك ولكنه لم تنفي انها وجدته لديه جسد قوي فبتسم بخبث وهو يدرك مايدور في خاطرها
ثم جلس بجانبها وحمحم كي يجذب انتباها وبداء في الشرح وقام بشرح الماده بمنتها السلاسه والسهوله فوجدت فجر سهوله في استعاب شرحه ولكنها كانت بين الحين والاخر تنظر الي وجهه وتدقق في معالمه ذقنه المهندمه وشعره الكثيف الناعم لاول مره تفعلها دائما عينيه كانت تشتتها وتخيفها جعلتها لم تهتم ولو لمره لشكله ولكن عندما جلس بالقرب منها وتحت الاضاؤه الخفيفه التي توجد في الحديقه جذبها شكله لن تنكر انها وجدته وسيم وجذاب للغايه نفضت كل ذلك عن رأسها
وشعرت بالخجل من نفسها واعتبرته فضول ليس اكثر
وبعد انتهائه اردف بجديه: فهمت
فهزت راسها بكبراء واردفت:يعني
فابتسم وتحدث: يبقي معادنا علي العشاء الساعه 9
،،،، ،،،،،،، ،،،،،،،
وعند الساعه 9 كانت فجر انتهت من تجهيز نفسها كانت ترتدي فستان ازرق يصل الي ركبتيها وله اكمام من الدنتل ووضعت مكياج هادئ ورفعت شعرها في تسرحيه بسيطه وتركت بعض الخصل متداليه علي وجهها وارتدت حذاء بكعب لونه فضي كانت تبدوا رقيقه وجميله جدا
وقفت امام المرأه وهي تلقي نظره اخيره علي نفسها لاتعرف اما تفعله صواب او خطأ ولكنها تريد ان تعود فجر كما كانت التي تهتم دائما بمظهرها وتزين نفسها وكانت امامها السلسله التي احضرها هاشم لها كانت متردده في ارتدائها ولكنه قررت في النهايه ان ترتديها اتجهت ااي باب غرفتها وفتحته ثم اتجهت الي الاسفل واخبرتها الخادمه ان هاشم ينتظرها في الحديقه الخلفيه بجانب المسبح اتجهت الي هناك وقبل ان تخرج اخذت نفسا عميقا لكي يمدها بالقوه ثم خرجت اليه وجده طاوله في وسط الحديقه التي امتلئت ارضها بالزينه والاضواء وعندما نظرت لهاشم وجدته قد وقف وهو عينيه مثبته عليها
ووووووووووو
الفصل الثالث والعشرون
(اشتياق )
وعندما نظرت لهاشم وجدته قد وقف وهو عينيه مثبته عليها وحين اقتربت منه وواقفت امامه
كان هاشم ينظر اليها وعينيه تفترس كل انش من وجهها وكل خطوه تسيرها عليه اللعنه كم يعشق هذه المرأه كم يحبها كم يهواها ماالذي يجذبه اليها الي هذه الدرجه نعم انه ينظر اليها ولكنه يشتاقها ماذا فعلت به كيف تغلغت بجلده وسرت بعروقه واحتلت عقله وامتلكت حياته وتربعت علي قلبه ثم انزل عينيه الي عنقها ظهرت ابتسامه غرور علي ثغره عندما وجد السلسله التي احضرها لها في عنقها هاقد بدئت المسافات قصر بينهم تفتح له ابواب قلبها
فجر وقد خجلت جدا من نظراته فاتنحنحت كي تجذب انتباه وتخفي توترها
هاشم وقد فاق من تامله واردف بلطف: اتفضلي ثم سحب لها كرسيا وجلست عليه ثم اتجه الي الكرسي المقابل لها وجلس عليه
واردف بخبث:انتي بتسحريني في كل مره بشوفك فيها واكمل بابتسامه لعوب :الفستان حلو عليكي جدا انا بحب اللون دا اوي
ابعدت نظرها عنه وهي تشعر ان حرارت جسدها قد ارتفعت من شده خجلها وتوترها من مغازلته لها كيف يتملك كل هذه الجرأه انه حقا وقح
ابتسم بعبث علي خجلها ثم امر الخدم بتقديم الطعام
،،،،،، ،،،،،،،، ،،،،،،
في قصر تاج الدين
كان الياس يخرج من القصر اوقفه صوت فريده وهي تنادي عليه
الياس بضيق: خير يافريده في حاجه
فريده بشوق ولهفه: انا كنت عايزه اسلم عليك بقالي كتير ماشوفتكش انت كويس
الياس بجفاء: ايوه كويس متشغليش بالك بيا وجاء ان يتركها ويرحل ولكنها وقفت في طريقه
فريده والدموع بداء تتجمع في عينيها واردف بقهر :انت ليه بتعملني كده
زفر بضيق وهو ينظر الي الناحيه الاخر ثم نظر اليها واردف باستفزاز:عايزني اعملك ازاي
فريده بحرقه وتلعثم: ياالياس انا
الياس مقطع لها بنزعاج:انتي مبتزهقيش يافريده
فريده بالم: وانت ليه مش راضي تفهمني او تديني فرصه
الياس بصياح: الان اللي في دماغك ده عمره ماهيحصل
انا عارف انك بتحبيني بس انا مش قادر احبك مش قادر اشوفك زاي مانتي عايزاني : ثم هدء عندما وجدها قد بدات تبكي بقهر وذل
واردف بجديه: صدقني يافريده البعد عني احسنلك واحسنلي انتي مش شبهي ولا شبه حياتي
فريده بصوت مختنق: طب فاهمني ايه اللي مش عجبك فيا وانا هحاول اغيره
الياس هو يمسح علي وجهه بعصبيه واردف بغضب مكتوم ووقاحه :انا بشرب خمره يافريده تقدري تشربي عشاني انا بسهر كل يوم مع واحده تتقدري تتحمل ده لو اجوزنا انا عايزه واحده تشرب وتسهر معايا وواحده بتلبس عريان وبشعرها تقدري تبقي كده بقيت صامته ولم ترد عليه فقط تنظر اليه بصدمه
الياس بحده: شوفتي سكتي لانك حتي لو حاولتي مش هتقدري تكوني اللي انا عايزها ياريت تفهمي بقي
فريده وقد مسحت دموعها بعنف: انتي عايزه واحده عاهره من اللي بتنام معاهم كل يوم ثم اكملت بشمئزاز: ازاي انا كنت غبيه اوي كده ومكنتش شايفه قذرتك
قطع المسافه التي بينهم واقترب منها جدا ولكنها لم تتحرك وبقيت ثابته مكانها وهي تنظر اليه بجمود عندما اردف بحقاره شديده:معاكي حق يافريده انا عايز واحده عاهره لو انتي لسه مصممه علي رايك ابقي عاهره وساعتها هجوزك من غير مافكر اسكتته صفعه تلقاها من
،،،،
هاشم بانفعال شديد وقد اسود وجهه من الغضب: مش هاينفع مش موافقه نفس الرد كل مره انا خلاص تعبت منك انا عملت عشانك حاجات كتير وانتي مفيش فايده فيكي انا مش هستحمل اكتر من كده هو انتي فكره عشان انا بحبك هفضل اتنازل لا ده انتي تبقي غلطانه كلمه بحبك اللي انتي زهقانه منها اوي دي انا هخليكي انك في يوم تتمني تسمعيها مني
فجر وقد هبت واقفه و هتفت باختناق وحده:مش عايزه اسمعها انا عايزه اخرج من لعنه حبك وسم عشقك ليا ارحمني وسيبني ارجع لاهلي وحياتي
هاشم بهوس: انسي انك تبعدي عني ده علي جثتي
فجر وهي تضرب الطاوله بيدها وتصيح بغضب: انت هتفضل حبسني هنا طول عمري
هاشم بستفزاز: صدقيني لو قررت اعملها مش هخليكي حتي تخرجي من جناحك انتي لسه مشوفتيش حاجه من عصبيتي وانا عمري ماهسيب حاجه ملكي تضيع من ايدي
سندت بيديها الاثنتين علي الطاوله من التعب ثم رفعت يدها لكي توقفه عن الكلام وهي تاخذ نفسا عميقا لتهدأ لقد نفذت طاقتها ولم يعد بمقدورها ان تواجهه
فجر بهمس: كفايه كفايه انا تعبت ومعتش قادره استحمل اكتر من كده
دفع كرسيه بعنف جعله يسقط علي الارض وتركها ورحل بخطوات سريعه تضرب الارض بعنف انه اصبح مثل الثور الهائج
انهارت علي كرسيها ودمعه خائنه حرقت وجنتها تلتها دموعها بدات تغرق وجهها كبريائها يقف دائما امام عينها وكلما حاولت ان تنسي معاملته لها لا تستطيع لاتستطيع ان تنسي انه خيرها بينه وبين موتها لاتستطيع ان تنسي عندما رفع المسدس في وجهها عندما قبلها بعنف شديد وغصبا عنها لاول مره لاتستطيع ان تنسي عندما اطلق النار علي الشاب الذي كان يرقص معها اغمضت عينيها بقوه متذكره ملامحه القاسيه ونظرته الحاده فور وقوعها في قبضته وصفعته القويه علي وجهها الذي جعلته يتورم لعده ايام واصبح مزيج بين اللون الاحمر والازرق وجعلتها تفقد الوعي
يريدها ان تنسي كل تلك القسوه بسهوله وتخبره انها موافقه علي طلب زواجه منها ان قلبها ليس من الجليد لكي لايتاثر بكل ذلك الذي يقف بينهم كالاسوار العاليه كلما ارد ان يتخطها هاشم ارتفعت اكثر واكثر
،،،،
اما الياس فاقتادت عينيه بالشر عندما تلقي صفعه قويه من والده تاج الدين الذي اردف باحتقار: روح دور علي العاهره اللي عايزها تبقي مراتك وتشيل اسمك بره مش هنا عشان احنا معندناش عاهيرات ثم جذبه من ذراعها بقوه ودفعه خارج القصر واردف بتحذير :اياك اشوف وشك هنا تاني ان فوتلك كتير ثم اردف بحسره: يخساره تربيتي ليك معقول انت الياس اللي واقف قدامي امشي ومترجعش هنا تاني طول مانا عايش ثم اغلق الباب بعنف في وجهه اما الياس فاخذ سيارته وانطلق بها بسرعه وهو يتمتم بغيظ: ومين قالك اني كنت هعدلك فيها اصلا محدش في دماغه اللي حصلي انا ادمرت وانتي جاي تقولي مش الياس اللي واقف قدامي
وضرب مقود السياره بيده بقوه
,,, ،،، ،،،،،،،، ،،،
بالكاد قدميها اوصلتها الي غرفتها واغلقت بابها بضعف واسندت ظهرها عليه واطلقت زفرة ثم استنشقت الهواء بقوه كانها تختنق ثم اتجهت الي الفراش وتهاوت بجسدها عليه تغيرت ملامحها عندما تذكرت كيف عرض عليها الزواج
بعد ان اخبر الخدم بتقديم الطعام وضعوا الاطباق امامهم وكان طبقها يوجد عليه غطاء نظرت اليه بستنكار ولكنه حسها بعينيه علي ان تزيح الغطاء وعندما ازاحته بترقب
وجده خاتم زواج ورفعت نظرها لهاشم الذي ظهر علي وجه ابتسامه متلهفه وهو يوردف باولع: تتجوزيني انا مش هقدر اعيش بعد كده حياتي من غيرك
اعادت الغطاء علي الصحن مره اخره بقوه حتي انه اصدر صوت قوي واردفت بغضب مكتوم: انت ليه مصمم تضغط
عليا وعلي نفسك قولتك قبل كده مش موافقه بس انت برضوا مش راضي تقتنع بالاجابه ولاتتقبلها
شهقه عاليه صدرت منها عندما خطر في بالها رده فعله اغمرت وجهها في وسادتها لتكتم صراخها وبكائها اجهشت في البكاء وافرغت دموعها و كل قهرهها
،،، ،،،، ،،،،،،،،
في صباح اليوم التالي
رفعت وجهها المحتقن من بكائها من علي الوساده ببطء ونظرت بعينين حمراوين الي الباب الذي يطرق ونهضت بخطي بطيئه ومسحت اثر دموعها بسرعه ورتبت شعرها المتناثر علي وجهها لتحاول ان تكون بصوره افضل فهي لاتحب ان يراها احد بهكذا منظر مزريا وعندما فتحت وجده خادما توردف بلباقه: تحبي احضرلك حاجه تاكليها
فجر بارهاق: لا شكرا فارحلت الخادمه واغلقت فجر الباب ثم نظرت في المراءه وجدة كحلها الاسود قد سال علي وجنتيها ومكياجها قد فسد للغايه فقامت بخلع فستانها ورميه علي الارض باهمال ثم اتجهت الي المرحاض لعلا الماء الساخن يغير حالها قليلا مر اليوم باكمله ولم ترا هاشم او طارق لايوجد لهم اثر في القصر مر يوم يومان ثلاث اسبوعان ولم ترا هاشم حتي انها تعتقد انه لاياتي القصر نهائيا كانت تجوب القصر ليلا ونهار النوم جاف عيونها تفكر في اخر لقاء بينهم اكيد هو سبب غيابه هل قرر ان يسجنها في القصر كما قال ام يوجد سبب اخر هل يقضي لياليه عند واحده من العاهرات التي يعرفهم انها حائره مشتته ستصاب قريبا بالجنون من كثره تفكيرها وطارق لم يخبرها بشئ ياتي فقط ياخذ ملفات او يطمئن علي الاوضاع في القصر ويرحل كانت جالسه في الحديقه حتي رات طارق يتجه الي البوابه ويبدوا انه سيرحل
فنادته وجعلته يقف ويلتفت اليها فاتجهت اليه بسرعه وواقفت امامه واردفت بترقب: هو هاشم مبيجيش القصر ليه ياطارق
طارق برسميه: انتي محتاجه حاجه
فجر بحده: محتاجه اعرف هفضل هنا لامتي ولكنها في الحقيقه كانت تريد ان تعرف متي سيعود هاشم
طارق ببرود: معرفش لما يجي هاشم ابقي اسئليه هو مشغول في المكتب ومش فاضي
وجاء ان يغادر ولكن اوقفه صوتها الذي يفضح اهتمامها وشكها: مشغول في المكتب ولامشغول مع واحد جديده يعرفها
لم يريد عليها طارق واكمل سيره
،،،، ،،،،، ،،،، ،،، ،،
كان يقف امام النافذه الزجاجيه التي تاخذ حجم الحائط باكمله ويضع يديه في جيوب بنطاله الكلاسيكي وتظهر علي وجهه ابتسامه سخريه عندما قص طارق علي مسمعه مافعلته وعندما سال الخدم عنها اخبروه انها دائما شارده وتائهه واكلتها بسيطه جدا وايضا اخبره عن شكلها لقد نحفت كثيرا
طارق بخبث: شكل غيابك عنها بدء ياثر فيها وبدات تفكر انك عرفت واحده تانيه
هاشم وهو يمط شفتيه بسخريه وهو مازال ينظر للخارج :بدات تغير عليا ثم اكمل بجمود:
مش قولتك انها كانت عايزه تتشد شويه كفايه عليها دلع لحد كده خليها تدوق شويه من النار اللي معيشاني فيها
طارق بجديه: علي فكره مامت فجر راحت القصر التاني النهارده وكانت عايزه تعمل مشكله هناك بس الحرس مشوها وقالولها انك مسافر بقالك مده كبيره
حرك راسه قليلا واردف بجديه:كويس لورجعت تاني قوللها نفس الكلام ثم اكمل بعبث جهز العربيه ياطارق عشان هرجع القصر كفايه عليها لحد كده
طارق: ماشي ثم خرج من المكتب اما هاشم اخذ نفسا عميقا كان يعتقد انه عندما يبعد عنها لفتره سوف يفك سحرها ويتخلص من ادمانها لعله يكتشف انه مجرد تعلق مجرد الاستمتاع بشئ لذيذ ولكنه يحترق شوق لها اشتياقه لها مثل الوباء الذي يتنشر بجسده ولايوجد دواء غير قربها منه وضع يده علي صدره فوق مكان قلبه وهو يشعر بنار مشتعله بين اضلعه يجب ان يعود لها وان يراها لم يعد يقدر علي فراقها اكثر من ذلك
،،، ،
في صباح اليوم التالي اخبرت الخادمه فجر ان الحرس ينتظرها امام البيت لكي ياخذها الي الجامعه فاليوم اول يوم في امتحانتها استعدد للخروج وكانت ترتدي بنطلون ابيض وتي شيرت اصفر بنص كوم وتركت شعرها منسدل
كانت تشعر بالاعياء الشديد من قله نومها وتناولها الطعام كانت تنزل عن الدرج ببطئ وملل وقفت فجاه وقد احتلت ملامحه الصدمه والذهول عندما رات هاشم يسير بشموخ في ساحه القصر ويتجه الي مكتبه واما هي فملئتها سعاده غامره وشعرت انها استعادت عفيتها واتجهت بخطوات سريعه اليه ودلفت خلفه المكتب وهي توردف بابتسامه واسعه وفرحه:
انت جيت امتي ياهاشم
هاشم بجفاء شديد: