رواية حبيسة عشقه الفصل التاسع9والعاشر10 بقلم مياده
جالسه في غرفتي منذ خمس ايام لا اتحرك فقط ابكي وفقط يأتي مازن كل يوم يرغمني علي تناول الطعام ولكن انا فقط أكل وبعد ان يخرج من الغرفه أتوجه الي الحمام استفرغ كل ما بداخل بطني وارجع مره أخرى الي الجلوس علي السرير ، كان ايضا يأتي الي أدهم يعطيني بعض المغذيات ولكني فقط صامته ، لا اعلم أريد الصمت اريد ان ابقي وحدي .
دخل مازن كالعاده دون ان يطرق الباب " يلا غيري هدومك عشان خارجين"
كل ما خرج مني " مش عايزه"
اقترب مني يمسك بيدي بهدوء " طب عايزه ايه؟"
نظرت الي الاشئ " عايزه ابقي لوحدي"
ترك يدي متجه الي دولابي يفتحه بهدوء اراقبه بطرف عيني يبحث بين الملابس يخرج فستان احمر طويل ذو اكمام طويله يضعه فوق السرير " يلا يا قدر البسي هدومك"
خبطت السرير بيدي بغضب " قلت مش عايزه اروح في حته"
دفعني ع السرير بغضب يستلقي فوقي يحاصرني بين يداه ينظر الي بهدوء " اقسم يا قدر لو ملبستيش هدومك هلبسهالك بنفسي"
همست بسبب قربه الذي يسبب لي التوتر " طيب. .. ممكن تبعد ؟"
ابتعد عني ببطئ يعدل ملابسه ينظر الي ساعته بهدوء " نص ساعة متتاخريش "
خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه تنهدت ببطئ انظر الي هذا الفستان ، لا أستطيع ان ارفض له شئ ........
اقف بجواره في المصعد اعبث في اصابعي بتوتر اهمس " احنا رايحين فين "
ينظر الي ثم الي شعري دون رد يقترب مني ببطئ يده تنسحب تفك رابطه شعري ينسدل فوق اكتافي بطئ يعدله بيده قليلا " كده جميل "
اغلقت عيناي عده مرات متتاليه احاول استيعاب ماذا يحدث الان هل مازن يراقب شعري ابتلعت ريقي بهدوء والصمت فقط بيننا نخرج من المصعد واري مازن امام السيارة يتجه نحو مكان السائق ويركب ويشير الي ان اركب بجواره ، رفعت كتفي بتعجب هذا غريب من نوعه ، ركبت بجواره وانا لا أرى حتي حراسه خلفنا " حراسك فين ؟" سألت.
نظر الي يتأملني قبل ان يخرج احمر شفاه من السياره ويتقدم نحوي " متتحركيش " يضع لي احمر الشفاه بهدوء ويبتعد يجلس مكانه مره اخري ويتمتم " كده احسن"
اشعر بشئ غريب مازن يتعامل معي بطريقه مختلفه هذا الاهتمام غريب من طرف مازن .
انطلق بالسياره بهدوء هو صامت وأنا صامته سارحه في الطريق انظر عبر زجاج السياره انظر الي يدي بشرود اخر مره كنت بها مع مازن كان يربط سوار مراقبه حول معصمي ، عيناي تحولت اليه اراقبه بهدوء اري تلك التفاحة البارزه في منتصف رقبته تتحرك من اعلي الي اسفل اشرد بها ثم انتقل الي شفاه الذي يبللها بلسانه من أن الي آخر عيناه الرمادية التي تشع عندما تقع عليها اشعة الشمس اثناء القيادة رموشه الطويلة شعره الاسود الامع انا بالفعل واقعه في حبه انا اجزم الان ، احبك مازن من كل قلبي ، أفيق من شرودي عندما اجد مازن يطرق اصابعه امام وجهي " قدر انتي فين "
ابتسمت ببلاهه " ها ، اااه آنا معاك اهو "
ابتسامه صغيره ارتسمت علي شفتاه " طب يلا بينا"
فتحت الباب وجدت نفسي أمام مبنى كبير نظرت الي مازن " إحنا فين"
توجهه الي اصابعه تشابكت مع خصتي يسير بي متجهين الي المبني " شركتي " .........
اجلس منذ اكثر من ثلاث ساعات لا افعل شئ سوي الجلوس على الاريكه الموجوده داخل مكتب مازن اراقبه اثناء عمله ولكني لا اشعر بالملل بمراقبه مازن ولكن الامر الملل هو انه لا يتحدث معي مطلقا مهما حاولت ان اتحدث معه ولكنه لا يجيب فقط ينظر الي نظره حاده واصمت ، حقا لا اتحمل هذا الملل وقفت متجه اليه اسحب الورق الذي امامه " جيت بيا ليه هنا طالما هطنشني؟"
سحب الورق بهدوء " انا مش مطنشك... انا بشتغل "
همست غاضبه " طب عايزه اروح "
لم ينظر الي حتي " مش دلوقتي ، وبعدين انا جبتك هنا عشان اطمن انك مش هتعملي حاجه هبله في نفسك " اعلم انه الان يتحاذق بسبب ما حدث في السيارة .
تنهدت غاضبه اركل الارض بقدمي واجلس مره اخري اعلي الاريكه اعانق يداي امام صدري ، اغمض عيناي بتملل وافتحهم مره اخري ، وانا لا انفك النظر في اتجاه مازن......
لم يمر الكثير حتي جاء السكرتير الخاص به " سيد مازن في حد عايز يقابل حضرتك بس برا " القي بنظره في اتجاهي ونظر مازن ايضا الي ثم هز رأسه " تمام .... انا جي "
خرج السكرتير وقام مازن يرتدي جاكت بذته ليتجه الي الخارج نظر الي قبل ان يخرج من مكانه " متتحركيش من هنا"
هززت رأسي بنعم لا يعرف انني اخطط لمراقبته بعد ان يذهب ، خرج مازن وانتظرت خمسه دقائق حتي خرجت خلفه ولكن اوقفني هذا الاحمق " انتي رايحه فين يا انسه"
عيني وقعت علي مازن الذي اتجه الي اليمين وهذا ليس اتجاه المصعد ولكن وجدت ان أشارات المكان تفيد ان قاعه الاجتماعات والحمام في ذلك المرر ، نظرت اليه بهدوء " الحمام في مانع"
هز رأسه نافيا واتجهت بسرعه خلف مازن أحاول ان اعلم ماذا يفعل هناك ولماذا لم يقابل هذا الشخص مثل الجميع في المكتب امامي ، وجدت باب غرفه الاجتماعات امامي فتحته ببطئ وجدت ان مازن يقف وامامه فتاه ترتدي نص ما ارتديه ، فستان ازرق قصير يصل الي فوق الركبتين بدون اكمام يبرز ملامح جسدها ذو المفاتن الكبيره تحمست قليلا اتقدم ولكن دون ان يشعر بي مازن او تلك الفتاه .
" واحشتني اووي " الفتاه تحدثت بصوت عالي وتقترب منه بهدوء .
سخر مازن كعادته " شيري .... بلاش تمثيل"
اقتربت منه اكثر تضع يده حول رقبته " انا اتغيرت عشانك" صمتت ثم اكملت " سبت كل حاجه عشانك، مازن "
هدأت ملامح مازن ترك البرود والقسوه وبدي كأنه مستاء ابتعد عنها قليلا " بلاش محاولات.... مش مصدقك... مش هنرجع يا شيري" انفعل وصمت للحظه " مش فاكر اننا ممكن نكمل وانتي جايه عايزه فلوسي"
ارجعت شعرها للخلف واقتربت مجددا منه " انا بحبك يا مازن ورجعت عشانك مش عشان فلوسك " بررت هي واصدمت عين مازن بي ، ارتبكت وتصنمت مكاني ... لا أحب ان اكون لصه تسترق الكلام انا فقط لدي فضول " انا بعشقك " كررت بهمس واقتربت منه تمسك وجهه بين يداها تقبله ، اغلقت عيني لا اريد ان اري هذا الموقف امام عيني انا احبه ، وعندما فتحتها عيناي تعلقت بعيناه يشع منها الانتصار هذا هو ما يريده ، اعتصر الكلام بحلقي الدموع بدأت تتجمع بعيني تحرقني ، هذا الشعور الشئ لا اريد ان اشعر به انه الغيره انا لا يمكنني رؤيته يقبلها .. عاد يقبلها من جديد وينظر الي عيناي هذا الامر يقتلني ... هل هو صلب لا يراعي مشاعري هكذا ، ابتعدت عنه تعدل شعرها " انا عارفه اننا هنرجع قريب " تحدث وهي تعصر يده بين يداه وتذهب من باب اخر وهي تلوح بسعاده .
اعدل هو الاخر مظهره وضع يده بجيبه بعد ان أشار الي ان اتجه اليه ، اشعر برغبه عارمه في صفعه هذا الحقير ، ابتسم بهدوء " يلا نمشي"
تجاهلت حديثه ومشيت امامه متجه الي المكتب اسير بخطوه سريعه لا اريد ان اظهر اني ضعيفه او خائفه لا اريد ان ابكي لا اريد حبست انفاسي ابتلعت ألمي بداخي اظهرت الوجه البارد الذي يجيده هو وضعه جلست بهدوء علي الاريكه كما كنت وهو اكمل عمله وكأن شئ لم يكن ، نظرت إليه بحزن هو مشغول في عمله يرفع عيناه بهدوء تلاقي عيناي هو فقط لم يرمش ظل يحدق بي بنظرات كادت ان تخترقي ارتبكت بهدوء ومازاد الأمر تعقيدا ابتسامته تلك الابتسامة الذي تصل الي عيناه ، لما هو كذلك هل يتسمتع برؤيتي اتعذب في عشقه هكذا ، اشاحت بنظري ونظرت الي أصابعي فقط اعبث بها بتملل .....
نقف في المصعد متجهين الي المنزل أخيرا لم أكن اتحمل هذا الموقف فقد اصررت علي الذهاب للمنزل وهو فقط وافق دون نقاش ولكن بدون إرادة عيناي بكت ولكني حاولت اخفاء الامر ، نقف الان في المصعد الجو مشحون بيننا اراقبه يطرف عيني صامته اراه يبحث عن شئ في جيبه ... ربما هو يتظاهر ولكني اريد ان اذهب الي غرفتي وسريري مجددا .
" انتي مضايقه ليه؟ " سأل واعلي شفتاه ابتسامه خفيفه .
" مش مضايقه " اجبت بهدوء عكس ما اشعر به داخلي اراه يضغط علي زر توقف المصعد ، " متوقفوش "
ابتسامه لا تفارقه " انا خلاص وقفته ، عيطي ليه في العربيه "
قلبت عيني بتملل " مثلا ابويا لسه ميت وحزينه عليه " صمت قليلا واكملت " ومتسالش تاني "
عيناه اظلمت " انتي كدابه " زمجر بغضب .
" وانت " سخرت منه " مبتكدبش"
" لا " انه يكذب
" لا ؟ عمرك ما كدبت" انفعلت وبرز فكه .
اقترب مني خطوه " عايزه تقولي ايه؟ "
" مين دي ؟ " حاولت تغيير الموضوع .
" قصدك شيري " يحاول ان يتذاكي " دي الاكس بتاعي " أجاب بهدوء.
" بوستها ليه " سألته دون شعور مني
" بتسالي ليه ؟ " صمت للحظه وابتسامه مرت علي شفتيه " انتي بتغيري؟"
" انا ، لا طبعا وهغير ليه " حاولت تخفيف التوتر الذي اشعر به
" انتي سمعتي كل حاجه ، انا عارف " تكلم هذه المره بجديه ، استولت اسناني علي شفتاي " قدر ، فكيها دلوقتي " أمر بحده وسبحت اصابعه شفتاي .
اكمل حديثه " انتي عارفه اني كداب وفضلتي ساكته، وفكره اني ممكن أقولك علي حاجه ، لا مش هقول اي حاجة ، بس انا هعترف لك بحاجه انتي فكراني حاجه كويسه بس انا حقير اووي وهو ده الي يوجعك . صح.. ؟ "
لم اجب فقط امسك بشفتاي أحاول ان امنع بكائي أمامه .
" انتي عارفه ان سهل اووي اني العب بالستات وخصوصا انتي يا قدر " صمت حين اصدمت عيناه المظلمه الغاضبه بعني المملؤه بالدموع ،
" كفايه" همست وإنا ادفعه بعيدا عني .
" ليه ؟! انتي موجوعه؟ " انفعل
" لا ... مش موجوعه .. بس انت سقطت اووي من نظري يا مازن بيه" ابتلعت كل الضعف بداخلي وانظر اليه بحده "متفتكرش ان ده ممكن يضعفني ، انت اصلا ولا حاجه بالنسبه ليا ، انا مجرد بنت انت اشتريتها بفلوسك، انت عادي بالنسبة ليا ومتفتكرش انك هتبقي اي حاجه "
تخطيته بهدوء اضغط علي الزر واشغل المصعد مره اخري فقط 10 ثواني مرت كالموت انتهت بخروجي من هذا الشئ حتي وصلنا الي الباب هو فتحه وانا دخلت دون حديث متجه الي غرفتي ،خلعت هذا الفستان اللعين وارتديت منامه وذهبت في نوم عميق أحاول منه الهرب من كل شئ حولي .......
الفصل العاشر
استيقظت بهدوء اشعر ببعض الدوار ولكني قمت بهدوء ابحث عني شئ اتناوله بطني تعلن عن جوعها ، اسند بيدي علي الرخامه في المطبخ اسحب كوب زجاجي احاول ان اضع به بعض الماء ولكن اشعر بدوار أكبر الكوب يسقط من يدي وانا وسقطت فوقه صرخه تخرج مني بسبب دخول الزجاج في يدي وفي قدمي ، سمعت صوت باب غرفته يفتح يأتي اليه بسرعه ولهفه " في ايه؟" لم اعيره اي اهتمام فقط اشعر بجسدي يؤلمني حتي ام استطيع ان اره ملامحه الغاضبه ، كل ما شعرت به ينحني .. يجثوا علي ركبتاه امامي .. انامله ابعدت خصلات شعري المتناثره عن وجهي ويرفعني بين يداه اصبحت معلقه في الهواء بكيت واخفيت وجهي في صدره ، دخل الي غرفته ووضعني علي سريره واتجه الي الحمام .. مر القليل وجدته يتجه نحوي .. علبه الاسعافات الأولية التي كانت تملاء يده ووضعها علي المنضده ، جلس علي حافه السرير بالقرب مني يضع المعقم علي القماش ويمسك يدي بلطف " حصلك ايه" سأل بجديه ينظر اليه ...
همست بألم " وقعت "
" ازاي" حقق بجديه اكثر باديه على وجهه .
" دوخت شويه والكوبايه وقعت وانا ووقعت فوقه " اخبرته واخرجت دمعه من عيني .
تنفس دون اجابه وضع القطعه يمسح مرفقي بهدوء ، خرج مني انين برقه ، نظر الي رافع احدي حاجبيه " هششش صوتك" امر واكمل ما يعمله .. هو وضع علي يدي لفافه بيضاء ثم اتجه الي اسفل عند قدمي .
" ارفعيها " امر يشير الي قدمي .
نظرت اليه بتردد " لا بلاش!"
ابتسم نصف ابتسامه ووضع قدمي فوق ركبته " الكلام مش ليا "
امسك قدمي بإحكام " متتحركيش" كانت هناك زجاجه عالقه في قدمي اخرجها بهدوء من قدمي ويصحبها انين مني واهمس " بيوجع بجد "
" بطلي دلع" سخر مني وفعل كما فعل مع يدي ، وضع قدمي بهدوء على السرير " عموما هتبقي هنا "
خلع التي شيرت الذي يرتديه ورماه ع السرير بإهمال واصبح عاري الصدر امامي ، ابتلعت ريقي
" مفيش لزوم أنا هروح اوضتي" قلت ولا اعرف فقط اريد البكاء .
" هو انا مش قلت مبحبش اكرر كلامي" صوته كان حاد ، صمت وانا اعلم انه برغبتي او بدونها سوف يفعل ما يريد .
رفعت الغطاء فوق رأسي .... أحاول النوم ولكن لا استطيع اشعر بهبوط السرير بجواري اذا هو الان نائم ، مر كثير من الوقت لا ربما اصبحنا منتصف الليل ، مازن بجواري وانا اضغ للغطاء فوق رأسي أدعي النوم ، لا اريد الحركه او الهمس حتي لا يستيقظ مازلت غاضبه منه ، شعرت به يتحرك من جانبي بهدوء سألت نفسي " رايح فين في نص الليل؟"
سمعت صوت اغلاق الباب ، قفزت من مكاني ، قدمي لم تسمح لي بالسير ولكن فضولي هو ما يحركني الان ، فتحت الباب وانظر من خلاله بهدوء اراه يذهب الي الطابق العلوي ، هذا المكان لم اراه من قبل حتي في عدم وجوده لم اهتم بما يحتويه ، خرجت من الباب اسير بخطوات غير مسموعه ، اصعد الدرج خلفه اره يفتح غرفه في اخر الروق ، يدخل بها ويترك الباب مفتوح ، انسحب بهدوء خلفه استرق بعض النظرات داخل الغرفه انها غرفه مكتب مطابق بمكتبه في شركته ، ابتلعت ريقي وانا اراقبه بهدوء يجلس علي الكرسي امام المكتب يشعل سيجاره وينفث الدخان الي اعلي يراقبه بهدوء لعده دقائق صامت حتى اعلن هاتفه عن مكالمه نظر الي الشاشة قبل ان يجيب .
" والله كويس أنك افتكرتي عيد ميلادي " تهحكم وسخر كعادته في بدايه المكالمه .
صمت لعده ثواني يتسمع الي المتصل .
" انتي بتلوميني وشيفاني بس ابنك الحقير وان ليكي حقوق ... طب وحقوقي ماما انتي مشيتي وانا عندي سبع سنين ده انتي كمان اتجوزتي بعد طلاقك من بابا " صرخ .. وظهر الحزن علي وجهه " هو انتي فاكره ان انهارده كملت 27؟ "
أشعر انه حزين الان " بكلم نفسي انا " ابتسم بألم واغلف الهاتف ووضعه أمامه .
" احتجت بس انك تكوني امي " همس لنفسه قبل ان يبدأ بالبكاء ، حاول عده مرات التوقف ولكنه لم يسطيع ..... ابتسم في النهاية ونفث الهواء تمتم بهدوء " انا تمام " وعلي من يكذب هو يتألم ، كما آنه يؤلمني رؤيته ضعيف. مر الكثير من الوقت انا جالسه امام الباب اراقبه بهدوء ينتهي من سيجارته ويشعل الاخري .
قطرات من الدموع لطخت وجهتي اشعر بالسوء من أجله لم أستطيع التحمل واخترت ان ارجع الي مكاني ، حاولت الوقف مجددا متناسيه أمر قدمي يخرج مني أنين عندما اقف ، أضع يدي علي فمي ولكن مازن التفت نحوي يمسح دموعه .. ينهي السجاره التي بين شفتيه ويتقدم نحوي " انتي مش هتبطلي عادتك الزفت دي" زمجر بغضب .
اقتربت منه مع ألم قدمي " انا اسفه بس كنت عايزه أكون لطيفه " قاطعني " مفيش اعتزرات انا اصلا بطلت اصدق الكلمه دي " يشعل سيجاره اخري .
" دي رقم عشره " اخبرته عدد المرات الذي اشعل بها هذا السم .
" ملكيش دعوه" اخبرني بلامبالاه ويسحب منها نفس قوي .
انفعلت وسحبتها من فمه ارميها ع الأرض " هتموت "
نظر الي بغضب " انتي فاكره نفسك ايه " صرخ ويتقدم نحوي .
ادفعه بهدوء " انت بتموت نفسك بالبطئ"
" وده بقي مزعلك " سخر كعادته " لا " كذبت .
" خلاص سبيني اعمل الي يعجبني " بلامبالاه واضحه .
" حياتك متخصكش لوحدك " أخبرته .
" امال تخص مين لو مش تخصني لوحدي" سأل بفضول .
" يخص كل حد مهتم بيك وميقدرش يستغني عنك" اخبرته وعيناه تصتدم بعيني .
"انتي من دول" سأل مجددا
ابتعد خطوه متعلثمه " لا ... مش منهم"
ابتسم "يبقي هتكوني"
فتحت فمي لكي اتحدث ولكنه امسك بيدي يسحبني له بسرعه خاطفه...شفتاه احتلت شفاتي بقوه تجعلني افتح عيناي بصدمه ، كف يده يبعد خصلات شعري عن وجهي والاخري تمسك خصري بإحكام وبشده ، قشعريره دخلت الي جسدي حاولت ان ادفعه عني ولكني لم استطيع ، فرقت شفتاي عندما ابتعد أحاول ان استنشاق الهواء ، ابتسامه هادئه كانت على وجهه قبل يضع اصابعه فوق شفتاي
فقط شعرت بالحرج ووجنتي اصبحت حمراء الان هززت رأسي " انا لازم امشي" تمت وتحركت للخلف ببطئ ، لان هذا ما يمكني فعله الان علي الاقل ،لان لا أحد مزقني كما فعلت بنفسي آلان ، لاني وقفت في صفه ضد نفسي وفي تلك اللحظه .
" قدر ، وانتي بتجري زي الرهوان" سخر مني ووقفت دون النظر اليه " وانا هستني منك تشيلني زي الاميرات " سخرت انا ايضا بالمقابل
" طبعا لو انتي عايزه" هل هذا حقا مازن انه يسخر مني كعادته .
" لا، مستحيل " نظرت اليه قبل احاول السير .
" مفيش حاجه مستحيل ، حبيبتي " ماذا حبيبتي هل جن جنونه .. قبل ان افكر في حرف واحد رفعني علي جسده رأسي ويدي خلف ظهره وقدمي للأمام ، لم اتفوه بكلمه ظلتت صامته وانا اراه يفقد صوابي ،
" علي فكره مش وحش انك تبقي جينتل مان" اخبرته بصوت هادئ اثناء نزوله بي اعلي الدرج . " بجد؟ " سأل
" طبعا " ابتسمت ...
اتجه بي الي غرفته مجددا يضعني علي السرير بهدوء ويضع فوقي الغطاء مثل الاطفال ،
" مازن " ناديته
" نعم" نظر نحوي بتسأل .
" قرب" واشارت علي السرير بجواري ورفع حاجبه بتعجب " متخفش مش هقتلك " ابتسمت بهدوء
وقف بجواري منتظر مني ما اريده.
" انزل شوين" امرته بلطف .
" انتي بتؤمريني " تكلم بجديه واضحه.
" اه ، يلا اعمل زي ما قلت " امرته مجددا.
انخفض قليلا وجهه الان يقابل وجهي .
" كل سنه وانت طيب يا بارد " همست مقتربه من اذنه بهدوء.. ثم ابتعدت طبعت قبله مطوله علي وجنته " دي هديتي ليك" ‘جنتاي احمرت حين تبعثر كل ما بعيناه وكأنني حاولت قتله .
انه الحب يقتل يجعلك لا تشعر بخير يأخذ من روحك حتي تصبح بدون روح حتي يأتي من يحبك ويعطيك روحك تعيش انه بروحه ويعيش هو بروحك ولكن المؤلم ان تعطي روحك دون ان تأخذ روح فتصبح مع الوقت خالي الروح والقلب فقد جسد ليس لديه اي قوه حتي ان يحب مجددا ...