أخر الاخبار

رواية وقع في عشقي شيطان الفصل الثاني عشر12والثالث عشر13 بقلم داليا منصور


 رواية وقع في عشقي شيطان الفصل الثاني عشر12والثالث عشر13 بقلم داليا منصور

في الليل كانت الثلاث فتيات تجلس في الحديقه كان الملل يخيم علي المكان حتي اردفت سالا بملل: احنا هنفضل قعديني كده انا زهقت
كانت فجر تتلي اظافر يدها وكانت ترتدي بنطلون جينز نيلي وتي شيرت من نفس الون وتترك شعرها منسدل فاردفت بجديه وهي منشغله :الجو هنا اصلا دايما ممل ومفهوش حاجه جديده
ريانه بدجر: عايزه نعمل اي يعني نقوم نرقص
سالا ابتسمت ابتسامه واسعه وهي تنظر لفجر بتامل
فجر وقد ادركت مايدور في خاطرها فاردفت برفض: لا انسي اللي بتفكري فيه
سالا بتحايل: كده يافجر عشان خطري انا عايزه اشوف العرض اللي كنتي بتقدميه
فجر بجديه: لا ياسالا مش هينفع ممكن حد يجي فجائه وساعتها هيبقي شكلي وحش اوي
ريانه متدخله وهي تتحدث بجديه: كلهم خرجوا ومحدش فيهم هيجي دلوقتي نعمل اي حاجه بدل الزهق اللي احنا قعدين فيه ده 
فجر بحيره: يعني متاكدين ان محدش هيجي 
ريانه وسالا بحماس: ايوه
سالا قامت بتشغيل احد الاغاني فقامت فجر ووقفت امامهم واخذت نفسا عميقا وهي ترفع يديها الاعلي كي تستعد ثم بدات باداء احد رقصات الاستغراض التي كانت تقدمها بدات انها منسجمه جدا فانها قد اشتاقت الي تقديم العروض والمسرح وتصفيق الجمهور لها قدمت افضل ماعندها في هذا الرقص وعندما انتهت كانت مغمضه عينيها وهي تاخذ انفاسها ولكنها فتحت عينيها عندما سمعت تصفيق حار وصوت صفير عالي فوجده عمران ايضا انضم اليهم وليس واحده انما الخادمات ايضا يجلسون علي الارض خلفهم وهم يصقفون لها بحماسه عاليه فابتسمت لهم ابتسامه واسعه وقد بدات تنحني لهم كي تحيهم فانها قدد شعرت بفرح شديدي ولكنها التفت للخلف عندما سمعت اغلاق الاب بقوه فوجده الياس الذي يقف وهو يرتسم علي ملامحه الجمود الشديد واردف بحاده شديده: ادخلو كلوكم مش عايز حد واقف قدامي
ثم نظر الي الخادمات التي انكسوا راسهم واردف بتهديد: حسابكم معايا بعدين
فتحرك الجميع بنصياع وجائت فجر ان تعبر من جانبه التفت لها براسه فقد واردف بجمود: انتي استني
لم يعلق احد الجميع في عيونهم نظرات التساول والاستغراب ولكنهم اكملوا طريقهم الي القصر وعندما اختفي الجميع
الياس بشراسه: مكنتش اعرف انك هتقلبيلي البيت كباريه
فجر بتوضيح: انا
الياس بنبره حاده مثل السلوط الذي ينزل علي جسدها دون رحمه: انتي انتي واحده رخيصه وعمري ماشوفت واحده ارخص منك الصبح تترميلي في حضن واحد وبليل عماله ترقصلي للخادمين ثم اكمل بصياح وصوت عالي: فوقي وشوفي انتي قاعده فين وفي بيت مين دي اخر مره هحذرك من تصرفاتك عشان المره الجايه مش ضامن رده فعلي تبقي اي ثم تركها وبداء يسير ولكنها اوقفته عندما اردفت بنبره تحدي تضرب في الصميم فيكفي ماراته منه حتي الان:ورده فعلك هتكون زاي اي هتضربني ولاهتطردني من القصر مثلا قولي بس عشان عايزه اعرف واكملت بسخريه: علي الاقل ابقي مستعده وقتها
ظل معيطها ظهره ولم يلتفت اليها حتي انه لم يرد عليها واكمل سيره بخطوات واسعه تضرب الارض بعنف وغضب حتي اختفي من امام عينيها وعندما راته اختفي شهقت بصوت عالي ودموعها بدات تنزل بغزازه شديده تحرق وجنتيها لماذا يفعل بها هكذا حتي انه لم يسمعها لماذا
فعلت هذا وقت يلقي علي مسمعها الكلام المعسول ومره اخره يكون السلوط ارحم من كلامه القاسي انها حقا تعبت كل شئ ضدها كل شئ يتدمر فوق راسها متي تنتهي تلك الايام وتسافر متي ثم اتجهت الي القصر وفي طريقها الي للدرج وقفت امامها
ريانه واردفت بقلق: اي اللي حصل
ولكنها لم ترد عليها وتخطتها وصعدت الدرج بسرعه حتي وصلت الي غرفتها واغلقت الباب ثم ارتمت علي الفراش ودفنت وجهها في الوساده وبدات تبقي وتشهق بصوت عالي
،،،، ،،،،، ،،،،، ،،،،،، 
في صباح اليوم التالي 
صاعدت الخادمه كي تبلغ فجر ان الجميع ينتظرها في الاسفل علي الافطار دقت الباب ولكنها لم تجد رد فان فجر ظلت لوقت متاخر من الليل تبكي ولم تتوقف دموعها حتي غفت في النوم دون ان تشعر فاعادت الخادمه الدق مره اخر في هذه المره استيقظت فجر ولكنها لم تتحرك من مكانها اردفت بتعب وهي مازالت نائمه علي الفراش:ايوه
الخادمه بادب: الفطار جاهز والكل مستني حضرتك تحت
فجر بضيق:مش هنزل قولي نايمه او تعبانه
الخادمه: حاضر ثم تركتها ونزلت الي الاسفل وواقفت امام غرفه الطعام واردفت: الهانم تعبانه ومش هتقدر تنزل
ثم رحلت
حامده وهي تبداء بتناول الطعام وتوردف بتشفي: احسن
فنظر لها تاج الدين بضيق ولم يعلق وبداء ياكل
سالا وهي تميل علي ريانه وتهمس بصوت منخفض:
اكيد الياس قالها حاجه زعلتها عشان كده مش هتنزل
ريانه بهمس وشفقه: اكيد انتي ماشوفتيش شكلها امبارح وهي داخله كان عامل ازاي والهي حرام انه يزعلها وهي معملتش حاجه 
الياس بغضب: هتفضلوا تتهمسوا كتير
فنظرت كلا منهم في طعامها وصمتوا
تاج الدين بستغراب: في اي يالياس مالك بيهم 
الياس وهو ياخذ سترته من علي الكرسي ويقوم: مفيش حاجه انا ماشي عشان اتاخرت علي الشركه ثم رحل 
،، ،،،،، ،،،، ،،،
ومر اليوم باكمله وفجر في غرفتها ولم تخرج منها حتي ان سالا وريانه ذهبوا اليها ولكنها رفضت ان تفتح الباب لهم واخبرتهم انها تشعر انها مريضه وتريد ان تنام
وفي وقت متاخر من الليل وبعد ان نام الجميع فتحت باب غرفتها فانها تشعر بالاختناق من كثره البكاء تريد ان تستنشق بعض الهواء فنزلت عن الدرج واتجهت الي الحديقه وجلست علي الاريكه كان المكان هادئ جدا وهذا كل ماتحتاج اليه ان تنعم ببعض الهدوء وكان الجو بارد قليلا والهواء المنعش يضرب وجنتيها فاغمضت عينيها وهي تاخذ نفسا عميقا وتخرج لعلها تخفف من بعض الهموم التي توجد في قلبها 
وبعد مرور بعض الوقت وجده الياس ياتي اليها لكنها ابعده نظرها عنه واردفت بسخريه: اما نشوف عملت مصيبه اي كمان عشان يجي يكمل كلامه وتهديده بتاع امبارح ولكنه جلس بجانبها واردف بنبره صادقه وهدوء وهو ينظر اليها: انا اسف 
فجر عندما سمعت هذه الكلامه تكرر علي مسمعها كل الحديث الذي قاله لها امبارحه فتجمعت الدموع في عينيها مره اخر ولكنها منعتها من النزول بصعوبه فاردفت بالم وهي تنظر امامها: انا برقص بقالي سنتين عمر ماحد حسسني اني رخيصه زايك انت اول واحد يقولهالي
ثم هبت واقفه وبدات تسير لكنها واقفت مكانها عندما 
تحدث الياس بصوت عالي: طب انتي مفكرتيش انا بقولك الكلام ده ليه ولا بعملك كده ليه انتي واحده شايفها من يومين يعني المفروض ميكونش ليا علاقه بيكي كنتي مفروض تعرفي اني لمابزعقلك او بعلق علي لبسك عشان بغير عليكي وبحبك ومش عايز حد يشوف جمالك غيري ثم اتجه وواقف امامها وهو يرفع يده امام عينيها ويمسك بطرف سلسله وتحدث بهدوء: انا اول مره شوفتك كانت في شرم فضلت عيني عليكي ولما شوفتك بتغرقي انا اللي انقذتك بس السلسله بتاعتك وقعت منك لما خالد خدك من ايدي انا كنت هاجي اكلمك تاني يوم عشان اطمن عليكي بس لما سالت عليكي في الفندق قالولي انك مشيتي اخدت اسم الفرقه وعنوانها عشان اجيلك بس مصدقتش نفسي لما لقيتك في بيتي وهتبقي قدام عيني من غير معمل اي حاجه عشان اقدر اوصلك
فمدت يديها وامسكت بالسلسله وهي مازالت غير مصدقه مايحدث هو الذي كانت بين يديه كانت دائما تشعر بنفس الدفئ التي شعرت بيه في يد ذاك الغريب عندما يقترب منها لكنها كانت تكذب احساسها وتقول انها تتوهم وماذا ايضا هو يحبها حقا لا هي لا تصدق ما يلقي علي مسمعها من الاكيد انها تحلم حتي كررها وهو يقترب منها اكثر واردف بهيام: بحبك
لا انها لاتحلم فابتسمت ابتسامه واسعه وهي تتحدث بما في قلبها كله: وانا كمان معجبه بيكي اوي وكل يوم بنجذب ليك اكتر عن اليوم اللي قبله كانت تريد ان تقول له هذا الكلام ولكنها قبل ان تنطق باي حرف فجاء جاء في خاطرها عندما اطلق هاشم النار علي الشاب التي كانت ترقص معه في الملهي اليلي
فاقت من شرودها ورسمت ملامح الجمود علي وجهها وهي تتحدث: وانا اسفه مش هقدر اقبل حبك انا لازم اسافر انا حياتي كلها بره ومش هوقفها عشان ارتبط بحد 
وحتي مش هقدر اديلك اي وعد
فقترب منها اكثر واردف بجديه: وانا مش عايز اي وعود منك انا كل اللي عايز منك هو قلبك وبس
فجر بارهاق: بس انت متعرفش حاجه عني 
الياس وهو يمسك بيديها واردف بعذوبه: احكيلي وانا هسمعك
فجر بخوف من القادم: متعرفش انت ممكن توقع نفسك في اي عشاني 
الياس: كل ده ميهمنيش المهم انك تبقي ليا اي حاجه تانيه مش مهمه ثم اخذ منها السلسله واقترب منها وقام بتلبيسها ايها
،،، ،،،،، ،،،،،،، 
اما في مكان اخر
لقينها هذه الكلمه التي نطق بها طارق لهاشم
هاشم رفع عينيه الي طارق تفاجاه طارق من شكل عينيه فانها كانت حمراء ومليئه بشعيرات الدمويه فانه اقسم انه لم ينام حتي يجدها فظهرت علي وجه ابتسامه خبيثه وهو يضغط بقوه علي الكاس الذي بيده :اخيرا وقعتي في ايدي

 الفصل الثالث عشر
فجر بخوف من القادم: متعرفش انت ممكن توقع نفسك في اي عشاني 
الياس: كل ده ميهمنيش المهم انك تبقي ليا اي حاجه تانيه مش مهمه ثم اخذ منها السلسله واقترب منها وقام بتلبيسها ايها ثم ابتعد عنها 
واردف بحالميه وعينيه بدأت تلمع بتلك بسحر التي بدات تعشقه: طول ما السلسله دي في رقبتك افتكري اني جمبك ومعاكي وعمري ماهسيبك او اتخلي عنك مهما حصل
اما فجر لا تعرف ماذا تقول او تفعل كل التي اصبحت تعرفه ان حب هذا الانسان بداء يتسلل الي قلبها كل يوم اكثر عن الذي قبله 
الياس بترقب: ان مش شايف انك لازم تاجلي السفر شويه
فجر برفض قاطع: لا مش هينفع انا لازم اسافر
الياس بجديه: مترديش دلوقتي فكري الاول
،،، ،،،،،، ،،،،،،
في صباح اليوم التالي
استيقظت فجر وعلي وجهها ابتسامه مشرقه فانها تشعر بسعاده غريبه تغمرها ولما غريبه فان اصبح سر سعادتها هو الياس ومن غيره فقامت بتبديل ثيابها الي بنطلون اسود وتي شيرت ابيض وتركت شعرها منسدل ووضعت بعد المكياج ونزلت الي الاسفل وهي تدندن احد الاغاني
وعندما دخلت الي غرفه الطعام وجلست علي احد الكراسي
حامده بترقب: اللي يشوفك النهارده وضحكت اللي علي وشك دي مايشوفكيش وانتي امبارح ملويه وحبسه نفسك في الاوضه ومحدش عارف يكلمك مايشوفكيش النهارده
وجدوا الياس يدخل الغرفه ولكنه بعكس كل يوم لم يجلس مكانه انما جلس بجانب فجر
هذه كانت فرصه فجر فنظرت الي الياس بجانب عينيها وابتسمت بنعومه ثم حولت نظرها الي حامده واردفت بستفزاز: اصلي كنت زعلانه ان معتش غير يومين وامشي واسيبك اصل حضرتك متعرفيش انتي بقيتي عندي اي ثم نظرت الي الياس مره اخره بجانب عينيها تريد ان تعرفها انها تقصد بكلامها الياس كانت حامده تشعر ان دمائها تغلي من هذه الفتاه التي تجلس امامها وان ضغطها ارتفع فقامت بامساك كاس الماء وبدات تشرب 
اما فجر فنظرت اليها مره اخره واكملت بدلع:عشان كده قررت اني هاجل السفر شويه عشان الحق اقعد معاكي كمان شويه اي رايك في المفاجاه دي
اما حامده فانها بدات تسعل بشده فانها شرقت واردفت بذهول: ايه ولكنها اكملت بتلعثم: قصدي يعني وهتسيبي اختك لواحدها مش بتقولو انها عيانه
فجر وهي تريح جسدهل علي الكرسي :متقلقيش عليها ماما معها يعني مفيش مشكله
فجر الي تاج الدين وهي توردف ببرائه :ولا اي رايك يااونكل
فضحك تاج الدين فهو يفهم مقصدها من اغاظه جوزته فاردف بهدوء :والهي يابنتي البيت بيتك حتي لو مش عايزه تسفري خلاص وتفضلي قاعده معانا برضوا مفيش مانع
فجر بنبره ممطوطه وهي تنظر الي حامده بتحدي: وده اللي هيحصل قريب ياعمو
حامده لنفسها ماذا تقصد هذه الفتاه الغريبه ولولا الذي جاء في خاطرها صحيح انها تود الزواج من الياس لا تفضل ان تموت علي ان يحصل هذا وتكون هذه الضيفه الثقيله واحده من اهل البيت 
سالا بستغراب: انت قاعد مكاني ليه يا الياس 
الياس بختصار: اقعدي في اي مكان بقي ياسالا وخلاص
فازفرت سالا بضيق وهي تسحب كرسي وتجلس عليه
،، ،،، ،
في المساء وبتحديد منزل غادي
كان باسل يجلس معا والديها
باسل بادب :انا عايز اطلب ايد غادير من حضرتك
حسن وهو يمسح العرق عن جبينه واردف بتوتر: بس غادير يابني مش مستعده دلوقتي عشان هي
قاطعه باسل وهو يتحدث بجديه: انا عارف ياعمي كل حاجه بس اللي انا عايز اعرفه هو موافقتك علي اني اخطب غادير مش اكتر من كده 
حسن بقلق: بس اهلك يابني
باسل بلامباله :اهلي مسافرين بقالهم كتير وكل اللي هما بيعملوا انه بيبعتولي فلوس ومش راضين ينزلوا اجازه عشان الشغل وانا عرفتهم قبل كده اني عايز اخطب قالوليلي اخطب اللي انت عايزها وابقي قولنا علي الفلوس اللي هتحتاجها عشان نبعتلك حتي مكلفوش نفسهم ينزلوا عشان يشوفوا انا اخترت مين يعني هما مش مشغولين بحكايه انا هخطب مين
حسن: طب لو عرفوا بمرض غادير
باسل بحزم: دي حاجه تخصني انا وهي ومحدش له انه يدخل فيها 
حسن بفرحه :طيب يابني علي بركه الله ثم اكمل بصوت عالي: تعالي ياغادير 
فادلفت غادير وهي تبتسم بسعاده فانها اليوم اسعد فتاه لا تصدق انها اخيرا ستصبح علي اسم باسل انها احبته وعشقته وكانت ستبقل به عندما تقدم لها ولكنها عندما علمت بمراضها كانت تظن انه سيرفضها ويبتعد عنها فابتعد هي عنه ولكنه اثبتلها العكس عندما اظهرها لها حبه لها
فجلست بجانب والدها
حسن بابتسامه :نقرا الفاتحه 
فبداء الجميع يقراء 
،،، ،،،، ،،،،
في قصر تاج الدين كانت هناك حفله حناء ريانه كان البيت مليئ بالاشخاص والزينه واصوات الموسيقي العاليه اما فجر فكانت تجلس في غرفتها فان تاج الدين حذرها بشده من النزول الي الاسفل كي لايراها احد
كانت هناك سيده تجلس بجانب حامده حينما اردفت السيده بفضول والتي تدعي عائشه:اومال فين الضيفه اللي عندكم دي البلد كلها بتكلم عنها وعن جمالها
حامده بستغراب: وهما الناس شافوها فين دي مخرجتش من القصر من ساعه ماداخلته
عائشه: ياختي الخادمين بيحكوا للناس وفي الناس شافوها اول ماجت
فاتحدث سيده اخر تدعي عزيزه: الاهي صحيح فين مش باينه انا كمان عايزه اشوفها ثم اكملت عائشه بفضول زائد: ماتقولي هي فين بقي ولا حد يروح يجبها عشان نشوفها
حامده بنفاذ صبر الي سالا التي تجلس بجانبها: قومي يا سالا نادي لفجر خليها تيجي تسلم علي الناس عشان بيسالوا عليها 
سالا وهي تقف وتوردف بهدوء: حاضر ثم اتجهت الي الاعلي 
كانت فجر جالسه امام النافذه حتي وجده دق علي الباب فاتجهت اليه وجده سالا واقفه وعلي وجهها ملامح الاستغراب وهي تتحدث: انتي منزلتيش ليه لحد دلوقتي
فجر وهي تفكر في سبب مقنع تقوله لسالا: اصل انا زاي ما انتي عارفه غريبه والناس هتفضل تسال مين دي وهنا ليه عشان كده خليني هنا احسن
سالا بجديه: الناس نفسها بتسال عليكي وعايزه تشوفك انزلي بس شويه واطلعي بعد كده لو عايزه
فجر برفض: قولولهم تعبانه نايمه اي حاجه بس صدقيني مش هينفع انزل
سالا بتحايل: عشان خاطري يافجر انزل اقعدي شويه وبعد كده اطلعي
فجر: صدقيني مش هينفع انا ولكنها لم تكمل كلامها عندما وجده سالا توردف وهي تتجه الي الدرج :اجهزي بسرعه وانزلي 
فاغلقت فجر الباب وهي تتنهد بقله حيله هي ايضا تريد ان تنزل فانها منذ الصباح وهي في هذه الغرفه لم تخرج منها الي ان اصيبت بالملل الشديد ولكن تاج الدين ماذا تفعل به حسنا انها ستنزل وجلس قليلا ثم ستصعد بسرعه
فاتجهت الي خزانتها واخرجت بنطلون جينز لونه نيلي قصير وبيه اجزاء مقطعه وتي شيرت زيتي بنصف كوم وتركت شعرها منسدل ووضعت مكياج واتجهت الي الاسفل وعندما نزلت وجده البيت مليئ بالناس ومجموعه من الفتيات يحيطون باريانه التي تردي فستان لونه سماوي وحمزه الذي يرتدي قميصا من نفس الون وبنطلون اسود فاقتربت من ريانه كي تسلم عليها
فجر بابتسامه وهي تعانق ريانه: الف مبروك ياريانه
ريانه بفرحه: الله يبارك فيكي
ثم حولت نظرها الي حمزه الذي ينظر اليها بعتاب وحزن عميق وجدته في عينيه وهو ينظر لها فامدت يدها واردف بابتسامه هادئه: مبروك
فامسك حمزه يدها واردف بحسره وصوت منخفض عندما وجد ريانه انشغلت في الحديث معا اصدقائها: كان زمانك انتي اللي قعده جامبي وانتي اللي مراتي مش هي
فجر بجمود: حمزه ارجوك مش وقت الكلام ده انا مسافره بعد بكره الفجر وصدقني انت كلها كام يوم وتنساني 
حمزه بصرامه :انا عمري ماهنساكي عشان انا حبيتك فاسحبت يدها من يده بهدوء وهي توردف بهدوء:بعد اذنك ثم تركتهم واتجهت الي سالا التي كانت تقف بجانب
حامده التي جحظت عينيها عندما رات ماترتديه فجر فاردفت لسالا بحاده: روحي قوللها تطلع تغير بسرعه عايزه تفضحنا قدام الناس
كانت سالا ستتجه اليها ولكنها وجده عائشه تسد عليها الطريق عندما واقفت امام فجر وهي تنظر اليها من اعلي راسها حتي قداميها وتوردف بابتسامه صفراء :اهل البلد مكذبوش لما قالوا عن جمالك وحلاوتك انتي تقولي للاقمر قوم وانا قعد مكانك
فجر بابتسامه هادئه: شكرا
سالا وهي تجذب فجر بعيدا عنهم: ايه يافجر اللي انتي لابسه ده
فجر بضيق: ليه في اي
سالا وهي تدور بعينيها في المكان: انتي مش شايفه الناس بيبصولك ازاي
فحولت فجر نظرها عن سالا واخذت تنظر اليهم وجده الجميع نظره مثبت عليها ومن تنظر اليها بستغراب والاخره بتفحص
فجر بختصار: تمام انا فهمت
سالا باتبرير:فجر انا مش قصدي حاجه انا بس 
فجر وهي تتركها وترحل: ولا يهمك ياسالا
خرجت من القصر باكمله واتجهت الي الحديقه الخلفيه
انها تشعر بانها تختنق في هذا البيت متي ياتي بعد الغد وترحل من هذا البيت كي تاخذ حريتها ولا احد يحدثها عن ماترتديه او ماتفعله ولكنها افاقت من شرودها عندما وجده يديين تحيطان خصرها وتجذبها اليه شعرت بالفزع ولكنها هدأت قليلا وعندما وجدته الياس يتحدث بصوت ناعس: واحشتني
فجر وهي تحاول وان تفلت من يديه: وانت كمان بس ابعد عني يالياس عشان ممكن حد يشوفنا
الياس بعناد: لا
فجر بضيق: مينفعش كده ياالياس
الياس وهو يتركها: طيب ماتزعليش ثم اكمل بجديه: انتي فعلا قررتي تاجلي السفر زاي ماقولتي الصبح
فجر بحيره: لا لسه كنت بقول كده وخلاص
الياس بصياح وصوت عالي: يعني انتي مش هتاجلي سفرك
فجر بعصبيه من صياحه بها الذي اصبح متكرر: افرض اجلته هقول لاهلك اي او هقول لاهلي انا ايه ولو اجلته هتقولهم عن حبك ليا ازاي ومامتك بتتمني اني امشي من البيت النهارده قبل بكره
الياس هداء قليلا واقترب منها وحاوطها بذراعيه مره اخر واردف: اهدي خلاص اجليه انتي بس وملكيش دعوه بحاجه وانا في الوقت المناسب هقول الاهلي كل حاجه
فظلت صامته وهي تنظر اليه الجميع اصبح يضغط عليها وهي لم تعد تتحمل
ولكن الياس بداء الخبث يظهر في عينه وهو ينظر الي شفتيها وينزل راسه اليها ولكنها ابعدت وجهها الي الناحيه الاخره بعنف وهي توردف بحاده:بطل اسلوبك ده يا الياس عشان بجد بدات اضايق منه وابعدة يديه عنها وابتعدة عنه 
الياس باتبرير: انا اسف بس انا بجد بحبك وعايز اثبتلك حبي
فجر بجمود: يبقي مش بالطريقه دي ثم تركته وبدات تسير بعيدا عنه
الياس بنزعاج: فجر استني 
ولكنها لم تقف واكملت سيرها دون ان تستمع لباقيه حديثه وصعده الي غرفتها


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close