أخر الاخبار

رواية وقع في عشقي شيطان الفصل العشرون20والحادي والعشرون21 بقلم داليا منصور


 رواية وقع في عشقي شيطان الفصل العشرون20والحادي والعشرون21 بقلم داليا منصور

انا مرأه متماسكه حد اني اسمع حطام قلبي ولايبدو علي وجهي اي شئ يظهر لك فانت لاحبيبا احبني واهتم بي ولاعابر مضي وترك قلبي ب سلام 
الياس بستفزاز وسخريه : عندك حق عادي اي يعني دي حاجه عاديه زاي مثلا قلبك اللي كسرتهولك وبرضوا لسه مفيش فايده ولسه بتحبني وانا متاكد من كده بس غريبه اني شايفك واقفه قدامي يعني مش هتعيطي وتجري ولا نسيتي اني كسرت قلبك 
ثم اقترب منهما وهو يوردف بخبث واستمتاع وهو ينظر بعمق الي عينيها: انا لسه شايف الوجع والقهر اللي في عينيكي اللي انا كنت سببه وعارف اني لو قولتك ترجعيلي هترجعي من غير حتي متفكري 
فجر وقد المها حديثه شعرت بخنجر ينغرز في قلبها هذا الشعور الذي كلما راته تشعره به ولكنها اخفت كل ذلك واردفت بقوه وثبات :انت فعلا كنت سبب الوجع ده بس عايزة اعترفلك ان نورك المبهر اللي كان ف قلبي خلاص انطفى وفجأة زي برضو ما ابتدا فجأه وبدون مقدمات انا نسيتك 
بس انت اللي مش هتعرف تنساني لان ب اختصار واحده زيي محتاج لمعجزة عشان تقدر تنساها مش عشان انا افضل واحده لكن ممكن اكون إستثناء
عارفه اني عمري ماكنت الاولي بين ضلوعك ده اذا كنت حبتني اصلا ولا الاولي اللي قولتلها بحبك ولا الاولي اللي قولتلها اطمني 
وعارفه اني مش الاولي اللي توجعها و تكسر قلبها بس انا الاولي اللي هتقولك انك اوعي تفكر اني ممكن اعمل حاجه عشان ترجعلي تبقي غلطان انت معتش فارق معايا معتش عايزاك انا ثم اردفت بصياح شمئزاز: انا كرهتك كرهتك انا قرفت منك انت كنت غلطه في حياتي وخلاص خلصت
الياس بسخريه: كدابه انتي عمرك ماهتعرفي تنسيني 
فجر بستهزاء: انا خلاص نسيتك اصلا ثم اكملت بحرقه: 
‏هي اكيد مكنتش حاجه سهله ولا عاديه بس بقت عاديه بعد الف كسر في قلبي والف دمعة من عيني كده كل مشاعري نحيتك خلصت دفعة واحدة بعد كل ده عرفت انساك نظر اليه وهو يمط شفتيه بسخريه 
فجر ببرود: عارفه انك اعتبرته هذيان من عشقي الزايد ليك اكملت بحزن مصطنع:وان حبك يحرام سمم شرياني و إني مصابة بحمتك 
الياس بابتسامه سمجه: هنشوف 
فجر بجمود: ع فكرة مينفعش تتحدي واحده مستكفيه وجع منك واحده حاسه بحسرة وخيبه امل ف حبك كان ممكن وقتها افكر اوجعك بكذا طريقه تقسم ضهرك لكن وقت ما هديت عرفت اني اقدر اعمل اكتر اقدر اعمل ما هو أسوء 
واهو جه الوقت اللي حققت فيه مرادي 
شوفتك النهارده مكسور ومدمر وكل حاجه ضاعت منك و اللي مستحيل توصلها تاني عشان انا هبقي لعنتك وكل ماتوصل لحاجه او تبني حاجه في حياتك هدمرهالك تاني 
ثم اكملت بشفقه مصطنعه: معلش بقي يالياس ياريت دلوقتي تعتبرها من باب العدل انك تكون موجوع دايما زي ماياما وجعتني اوعدك معدتش تدوق غير الوجع اوعدك متفتكرش انك لسه مهمه بالنسبالي عشان اشغلك بالي بيك هي زاي ماقولتلك قبل كده من باب العدل
ثم اردفت بغرور وهي تستدير وتتجه الي درج :وريه مكان الباب ياطارق 
الياس بعصبيه وصياح: انا همشي بس متفتكريس اني هسيبك ولا هسيبه
فجر بصوت عالي وهي تمسح بيدها دمعه خائنه نزلت من عينيها: مش قولتك وريه الباب ياطارق
اما طارق فكان واقف مذهولا لايصدق اين التي كانت علي حافه الموت من حسرتها وانهيارها من اين جائت بهذه القوه وهذا الجمود والثبات وعندما جاء ان يفق من شروده وجد الياس اتجه الي الباب واغلقه بعصبيه ورحل
عرفت دلوقتي ياطارق انا دفعت 50 مليون ليه عشان اوصلها وارجعها استدار طارق الي صاحب الصوت وجده هاشم يقف عند الباب الواصل بين القصر والحديقه يبدوا انه جاء ودلف عن طريق هذا الباب ثم بداء يتحرك وواقف امام طارق الذي اردف بتعجب: انا مش مصدق ان فجر اللي كانت واقفه ثم اكمل بسخريه :انا دلوقتي عرفت انت متمسك بيها ليه انتو الاتنين جبابره زاي بعض
ضحك هاشم بصوت عالي وهو يوردف بابتسامه حالميه: انا ما عشقتها من شويه ثم اردف بجديه وهو يتجه الي الدرج: انا هطلع اشوفها عشان عاملها مفاجاه وصعد الي الاعلي 
،،، ،،
اما فجر وعندما صعدت الي غرفتها اسنددت رأسها علي الباب وهي مغمضه عينيها وشفتيها بدات بالارتعاش وهي تحاول التحكم في دموعها ولكن دون فائده بدات دموعها تحرق وجنتيها وهي تضرب الباب بيدها تشعر ان قلبها يحترق كانت تريد ان تبكي وتصرخ به لما كل هذه القسوه لما يفعل بها كل هذا ماذا فغلت له الا يكفي انه اوقعها في يدي هاشم
حقا انه يستحق كل ماحصل له واكثر ثم اردفت بصوت مخنوق :بس ليه النسيان صعب ليه
ثم سمعت دقه علي الباب جعلتها تبتعد وهي تجفف دموعها بيدها وتفتح الباب عندما نظر اليها هاشم عرف من عينها الذابلتان انها كانت تبكي فتنهد 
وهو يوردف بترقب: انا سمعت كلامك معا الياس 
فجر بحرقه :ايوه بعدين جاي تشمت فيا 
هاشم بضيق:هو انتي ازاي فكراني حقير اوي كده 
ثم اغمض عينيه وبداء يتمالك نفسه وفتحه وهو يوردف بهدوء: انا كنت جاي كويس انك طردتيه وحاجه كمان واكمل بابتسامه: انا كنت جاي عشان اوريكي المفاجاه اللي جبتهالك
فجر بستغراب: مفاجاه اي
تحول نظرها الي الباب عندما سمعوا احد الخدم يوردف بادب: هاشم بيه
هاشم بهدوء : تعالي يا اشرف
فدخل اشرف وهو يحمل بعض الكتب ثم اتجه بها الي الطاوله ووضعهم عليها ثم اردف: بعد ازنكم وخرج دون ان يضيف اي شئ اخر
فجر بستغراب :اي الكتب دي
هاشم بجديه: انا عرفت ان امتحاناتك قربت عشان كده جبتلك الكتب عشان تحلقي ترجعي قبل الامتحانات
فجر بذهول: انت هتخليني اروح الجامعه
هاشم بجديه: انا مقولتش كده انا قولت هخليكي تروحي الامتحانات بس وكمان لما تروحي هيبقي معاكي حرس يعني مش هتروحي لوحدك والكتب معاكي وممكن اجبلك دكتور يشرحلك لو احتاجتي عشان السنه متروحش عليكي ثم بداء يقترب منها ولكنها رجعت للخلف عده خطوات وهي تنظر اليه بترقب فتنهد بقله حيله واردف بقلب يحترق من كثره الاسوار التي كلما بداء يقترب منها بنتها فجر بينهم: لو عايزه حاجه تانيه او نقصك حاجه قولي 
فجر بجمود: مش محتاجه شكرا اخذ ينظر اليها بصمت يود لو يضمها اليه ويكسر ذالك الجليد الذي اصبح في صدرها يحاوط قلبها ولكن كيف كيف وهي ترفضه بكل الطرق فاستدار واتجه الي الباب وخرج دون اي يضيف اي شئ اما فجر ظلت تنظر الي الباب الي ان تاكدت انها رحل فقتربت من الطاوله وامسكت باحد الكتب وبدائت تقلب فيه ثم القت علي الطاوله باهمال وهي توردف بتحدي: لو جبتلي نجوم السماء برضوا مش هبقي ملكك 
،،،،،، ،،،،،، ،،،،، ،،،،
اما في انجلترا
كانت والده فجر تقوم بجمع اغراضها بسرعه والقائها في الحقيبه لكي تعود للقاهره وكانت سيلين تحاول ايقافها
سيلين بنفاذ صبر: هتروحي فين بس ياماما اقعدي واهدي
والدتها وهي لم تتوقف عن جمع اغراضها: انا مش هفضل قاعده وانا معرفش ايه اللي هيحصل لبنتي
سيلين وهي تحاول ان تهدئها :هتروحي تدوري عليها في الشوارع يعني ياماما واحنا بلغنا البوليس وهما اكيد بيدورو عليها وهيلقوها 
والدتها بصياح وغضب: ابعدي عني ياسيلين محدش هيعرف يرجع فجر ولا يلاقيها انا اللي عارفه طريقها وانا اللي هروح اجبها
سيلين بصدمه: عارفه طريقها انتي بتقولي اي ياماما 
والدتها بحرقه:انا عارفه اللي خد فجر وانا هروح اخدها غصب عنه
سيلين بذهول: طب ليه مقولتيش للبوليس وهما كانوا هيصرفوا
والدتها:عشان مكنوش هيعملوا حاجه لما يعرفوا مين ولاحد كان هيقدر يكلمه 
،،،،،،،، ،،،،،،،، ،،،،،،،،
في وقت متاخر جدا من الليل كان هاشم نائم في جناحه حتي سمع دق علي باب الغرفه فتح عينيه بتثاقل وتحدث بنعاس: في اي
الخادمه:الهانم كانت بتحاول تهرب 
رفع راسه من علي الفراش وهو يوردف بغضب: تهرب ثم قفز من علي الفراش بسرعه واتجه الي الباب وفتحه وتكلم بعصبيه :هي فين 
الخادمه: في الجنينه الخلفيه
فلاش باك 
،،،،،،، ،،،،، ،،،،،،
خرجت فجر من جناحها وكانت ترتدي جاكت اسمر وتغلقه وبنطلون جينز ازرق وتجمع شعرها علي شكل ذيل حصان كانت مستعده لتنفيذ خطتها لم تسمح له ان يجبرها اكثر نن ذلك علي البقاء هنا بحثت كثيرا عن جواز سفرها ولكنها لم تجده من الاكيد انه اخذه فانه ليس بهذا الغباء ليتركه لها اتجهت الي الاسفل وهي تنظر في كل اتجاه الجو يخيم عليه الهدوء 
الشديد نزلت الدرج بهدوء لم تنسي ان الحرس في كل مكان في الخارج ولكن من الاكيد انه يوجد مخرج اخر في هذا القصر غير الباب الرئيسي واقفت في منتصف ساحه القصر وهي تفكر اين ممكن ان يوجد هذا المخرج الاخر
اتجهت الي المطبخ كان كبير جدا مثل مطبخ الفنادق 
لم تجد بيه احد يبدوا ان جميع الخادم نائم اخذ تلتفت حولها الي ان وجده باب يصل الي الحديقه الخلفيه فتجهت اليه فسرعه وخرجت الي الحديقه اخذت تسير بخطوات سريعه تريد ان تجد مخرج ولكن هناك سور يحاوطها
انتي راحه فين
التفت بسرعه الي صوت الحارس الذي كان له هيئه صعبه كان تريد ان تركض ولكنه امسكها من ذراعها وبداء يسحبها الي داخل الفيلا وهو يوردف بجمود:الباشا الازم يعرف انك كنتي هتهربي
اما فجر فكانت تصرخ بيه وتضربه بقبضتها علي ظهره وتوردف: سيبني بقولك سيبني
الي ان دلفوا الي القصر مره اخره ومازالت تصرخ به ولكنه لم يتركها الاعند سمع صوت هاشم الصارم الذي يامره ان يتركها :سبها فبتعد عنها الحارس 
فنظرت فجر الي اعلي الدرج الذي كان يقف عنده هاشم وبدات تتسارع انفاسها وبداء الاحساس بالذعر والخوف يتملك منها عندما بداء ينزل الدرج بهدوء هذا الهدوء الذي يكون قبل العاصفه وبدء يقترب منها اكثر واكثر الي ان لم تعد مسافه تفصل بينهم ومال عليها واردف بجانب اذنها
بصوت كفحيح الافاعي ورجفه بدات تسير في جسدها مثل الكهرباء عندما بداء يهمس:مش انتي عايزه تهربي
ثم ابتعد عنها وصاح بصوت عالي جعلها تنتفض بشده: ردي عليا لم تجيب ولم تبدي اي رده فعل حتي جاء طارق علي صوت صياحه واردف بستغراب: في اي
لم يعيره هاشم اهتمام عندما قبض علي ذراع فجر بقوه واردف بجمود وصوت عالي: انا هخليكي هتهربي ثم بداء يسحبها بقوه خلفه وطارق يركض خلفهم اما فجر فكانت صامته ولم تنطق بحرف واحد رغم شعورها بالالم الشديد في ذراعها من قبضته القويه الي ان خرجوا من القصر واتجه الي البوابه الرئيسيه وصاح في الحراس:افتحوا البوابه ففتحوها بسرعه علي مسرعيها فخرجوا منها وقام بدفعها بقوه الي الخارج حتي انها من شده الدفعه اصطمت بالارض بقوه وصرخت بالم
هاشم بعصبيه وصياح :اهربي فقامت من الارض وهي تنظر الي بصدمه
فصاح بها مره اخره: انتي لسه واقفه بقولك امشي
طارق متدخلا: اهدي بس هاشم
هاشم بنظره تحذير ونبره صارمه: ملكش دعوه ياطارق هذه النبره الذي جعلت طارق يتراجع للخلف لانه يعرف ان الان هاشم في قمه غضبه

 الفصل الواحد والعشرون
لوْ أنّگِي تـفـهمْين گلّ شَيْء أقِصدّهُ ,لَأدّرگتيِ إلىْ أيّ حَدٍ أرُيدّ الإحتِفآظّ بِگي ‏
فصاح بها مره اخره: انتي لسه واقفه بقولك امشي
طارق متدخلا: اهدا بس ياهاشم
هاشم بنظره تحذير ونبره صارمه: ملكش دعوه ياطارق هذه النبره الذي جعلت طارق يتراجع للخلف لانه يعرف ان الان هاشم في قمه غضبه
ثم حول نظره اليها وقد اتسعت عينيه من شده غضبه فانها واقفه مكانها ولم تتحرك مازالت لم تستوعب انه يطلق سراحها بكل هذه السهوله فاردف بغضب شديد وعصبيه اهتزت لها جدران القصر: بقولك امشي فقامت بالركض بشده ولم تنظر خلفها اما طارق كان سيلحق بها لولا يد هاشم الذي وضعها حاجز امامه كي يمنعه
واردف بجمود: سبها
طارق بذهول: دي هتهرب بجد
هاشم ببرود: هترجع
،،،،،،،، ،،،،،،،،،، ،،
اما فجر فكانت تركض وتركض دون توقف لاتعرف الي اين تتجه ولكنها لم تتوقف ستكمل طريقها فانها اخيرا خرجت من سجنها لاتعرف كم مر عليها من الوقت وهي تركض حتي توقفت فجاه وهي تلهث بشده من كثره التعب وترجع شعرها للخلف بتوتر الذي انفك عقدته ثم اخذت تنظر حولها بتشتت وهي تحدث نفسها بذعر: اين هي ماهذا المكان انه اشبه بالصحراء لايوجد بها سيارات ولا اناره ولااي شئ اين جلبها ذالك المهوس
بدات دموعها تنزل بغزازه عندما تاكدت ان لامفر لها وقد سقطت علي الارض وهي تستند علي ركبتيها اخذت تبقي وتصرخ بصوت عالي وهي تندب حظها بحسره: انا عملت اي في حياتي عشان يحصلي كل ده انا عملت اي بس واكملت صراخها وبكائها
،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،، 
اما امام بوابه القصر كان هاشم مازال يقف مكانه وهو يضع يديه في جيوب بنطاله البيتي ملامحه جامده عينيه ثابته علي الطريق امامه لاتتحرك 
اما طارق كان يجوب امام البوابه ذهابا وايابا والقلق بادي علي ملامح وجهه ثم اقترب من هاشم الذي يقف مثل التمثال
طارق بتوتر: انت واقف كده ليه انت عارف عدي كام ساعه
هاشم ببرود: تلاته
طارق بعصبيه: تلت ساعات ولسه مرجعتش اكيد حصلها حاجه انت رمتها في الصحره اكيد مش هتعرف توصل لحاجه
هاشم بصقيع: دلوقتي ترجع
طارق بضيق وهو يبتعد عنه :يبرود اعصابك ثم تركه واتجه الي القصر ودلف اليه اما هاشم فقد تنهد بانتصار وشمخ راسه عاليا عندما وجدها قادمه تركض اليه ثم ارتمت في حضنه وهي تلف ذراعيها حوله ومتمسكه به بشده ودفنت وجهها في صدره من شده بكائها وشهقتها التي لم تتوقف دون ان تنطق باي كلمه 
هاشم وقد شعر بتشنج في جميع عضلات جسمه انها تلتصق به حد الهلاك الذي يقتله ولكنه تمالك نفسه 
وتكلم بصرامه للحرس: اقفلوا البوبات قام الحرس باغلاق البوابات ثم اشار لهم براسه ان يتركوهم لوحدهم فرحلوا
فامسكها من شعرها بقوه ابعد وجهها فقط عن صدره وجعله مواجه لوجه ولكنها كانت مغلقه عينيها بشده وهي مازالت تبكي بحرقه وغزاره وقد وضعت يديها علي صدره الصلب وتشبث بسترته ظل ينظر اليها بغضب وعصبيه يريد ان يبعدها عنه بسبب عنادها ان يعاقبها علي هروبها كي لاتتجرء وتفعله مره اخره يريد ان يعاملها بقسوه لانها ارادت ان تبتعد عنه
ولكن لم يقدر علي فعل كل ذالك بها فاهي حبيبته وملكته الذي احتلت قلبه دون اذنه الذي اصبح موته او حياته مرتبط بها طلما هي بجانبه فانه علي قيد الحياه ولن يسمح لها مره اخره بسلب حياته منه فانها نبضات قلبه الذي قتلها منذ دهور وهي ارجعتها للحياه مره اخره غصبا عنه 
هاشم بجمود: هتهربي تاني
لم ترد عليه واكملت بكائها
هاشم بعصبيه وصوت عالي: ردي عليا هتهربي تاني
فجر وقد اتنفضت وتحدث بصوت مرتجف ومتقطع من كثره شهقتها: لا لا مش هرب تاني 
ودون ان يسمع منها هاشم اي كلمه اخره قام بارجعها بقسوه مره اخره الي صدره وضمها اليه بقوه يريد ان يدخلها بين ضلوعه ان يحبسها في قفصه الصدري هذا هو مكانها الذي حكم عليها بان تبقي فيه الي الابد يستنشق رائحه شعرها اما فجر فقد قررت ان تعود حتما انها كانت ستموت لو بقت في تلك الصحراء كانت تركض في طريق العوده وهي تشعر خوف وذعر شديد دموعها لم تتوقف ولو ثانيه واحده وعندما رات هاشم لاتعرف ما الشئ القوه الذي دفعها ان تدفن نفسها في صدره كل الذي عرفته انها شعرت انها وجده امانها وراته في احضانه في ركضت اليه دون ان تفكر في اي شئ اخر كل الذي كانت تعرفه في ذلك الوقت انها رات امانها فيه
اما هاشم لا يعرف كم مر من الوقت وهما واقفين ولكنه فاق من متاهه عشقه عندما وجدها هدات وتوقفت عن البكاء فقام بالانخفاض ولكنه لم يبعدها عنه حتي وضعها اسفل ركبتيها وقام بحملها فالتفت ذراعيها حول عنقه ونامت براسه علي كتفه وجهها شاحب وعينيها ذابلتان جدا من كثره البكاء وملامح مرسوم عليها ملامح الحزن الشديد وشارده نظر اليها هاشم وهو يحدث نفسه عندما راه ملامحها: اصبحت مثل الورده الذابله من اول يوم اتت فيه الي هنا ولكن كل شئ سوف يتغير اتجه بها الي داخل القصر وعندما دلف نظر الي طارق الذي هب واقفا وهو يوردف بقلق وذهول: دي رجعت هي كويسه
هاشم ولم يتوقف واتجه بها الي الاعلي
وتكلم بهدوء: ايوه
صعد بها الدرج ثم اتجه الي جناحها ودفع الباب بقدمه ودلف اليه واتجه الي فراشها ووضعها برفق شديد كان ينظر الي ملامح وجهها بتمعن شديد كام يشتاق الي ان يلمس وجهها بشفاه ويشعر بمدي نعومته كم يتمني ان ينها من شفتيها حتي يشبع عطشه الذي اصبح بحور الارض لاترويه لو تتوقف عن عنادها وتقبف بزواجهم لكان اقام حفل الزفاف فورا اقتباس 
وضعها علي الفراش وبقي مستند بيديه الاثنين علي الفراش يحبسها بينهم ووجه قريب جدا من وجهها اما فجر فكانت تنظر الي عينيه الذي تحول لونها الي الون الرمادي الغامق من اول يوم رات هاتين العينين وهي تهاب منها تشعر انها مثل عينين الذئاب الشرسه الذي تتربس لفريستها فاقت عندما بداء يقرب وجه من وجهها اكثر واكثر ببطئ 
فاخذ صدرها يعلو ويهبط بسرعه كلما اقترب منها تشعر انها تفقد القدره علي التنفس انفاسه الحاره بدات تشعر انها تحرق وجهها وعينيه ثابته علي عينها وشفتيها لم يعد بينهم مسافه فقامت باغلاق عينيها بقوه وصوت انفسها اصبح مرتفع جدا
نظر اليها وهي عينيه مازالت تفترس كل انش في وجهها وابتسم ابتسامه صغيره ماكل هذا الخجل اين جرائتها التي دائما تدعيها ولكن هذا لم يمنعه ان يكمل مابدئه وان يكمل طريقه الي هدفه ان يتذوق شفتيها الذي طلما اراد ان ينال منهم كلما رائها اما فجر 
وعندما شعرت بشفتيه بدات تلامس شفتيها ابعدت وجهها الي الناحيه الاخره منما جعله يطبع قبله عميقه علي وجنتها حينها شعرت ان الكهرباء تسري في جسدها شعرت بان روحها ردت لها عندما ابتعد عنها اما هاشم فابتعد عنها واردف بهدوء وخيبه امل انه مازال لم يوجد له مكان قلبها بعد: تصبحي خير ثم تركها وخرج من الغرفه واغلق الباب برفق اما فجر فلم تقدر علي فتح عينها مره اخره وغرقت في ثبات عميق
،،،، ،،،،،، ،،،،،،،
اما في قصر تاج الدين
نزل الياس من سيارته وهو يترنح مثل كل يوم يبقي طوال الليل يسكر ويثمل ثم ياتي الي المنزل ويبقي طوال اليوم نائم وفي بدايه الليل يذهب الي احد الملاهي الليله وهذه اصبحت حياته ولكن اليوم كان يقف امام امام باب القصر تاج الدين وهو يبدوا عليه الغضب الشديد وعينيه تفيض بالشر والتوعد من تصرفات الياس الذي اقترب منه وبدء يتكلم بثقل في لسانه:حضرتك واقف كد ليه
تاج الدين بغضب: مستنيك عشان افتحلك باب السبيل اللي بقيت بتخرج وتدخل وترجعلي فيه وش الصبح علي مزاج 
الياس بضيق: بابا انا مش قادر اتكلم دلوقتي بكره الصبح نبقي نكلم وجاء ان يتخطي تاج الدين ويدلف الا ان يد تاج الدين منعته وهي تمسك بذراعه وترجعه مكانه بالقوه
تاج الدين بغضب: لابكره ولابعده ارجع مكان ماكنت لصحابك الصايعين اللي بتفضل قاعد معهم طول الليل معتش ليك مكان في البيت ده 
الياس بجديه: انت بتطرودني يابابا جاء عمران راقضا من الداخل واردف بنزعاج: في اي بس يابابا مش كده الناس هتتفرج علينا
تاج الدين بعصبيه وهو ينظر الي الياس بشمئزاز الذي يترنح في وقفته من كسره ثمالته: الناس هما لسا هيتفرجوا ما كفايه شايفين من اخوك وهو راجع كل يوم يتوح
عمران وقد اتجه الي الياس امسك ذراعه كي يجعله يدلف:
معلش يابابا انت عارف اللي بيمر بيه الياس اكيد مش حاجه سهله عليه هو خسر كل حاجه مره واحده ثم تخطي تاج الدين ودلف معا الياس لم مازال صامتا ويجز علي اسنانه من كثره غضبه عندما ذكر عمران ما حدث
تاج الدين بصوت عالي: شوف عمل مصيبه اي عشان يحصله كل ده ثم اكمل بتحذير: عموما ياالياس دي اخر مره ترجعلي بالمنظر ده انا حذرتك مره ومش هحذرك تاني ثم اشاح بيده بضيق: غور من قدامي يلا 
فساعده عمران علي الصعود الي غرفته وجعله يتمدد علي الفراش ونظر اليه وهو نائم ويبدوا عليه الارهاق والتعب واردف بقله حيله: ياترا فعلا عملت مصيبه اي يالياس عشان يحصلك كل ده ثم تركه وخرج
،،،،، ،،،،، ،،،،، ،،،،،
في صباح اليوم التالي 
كان يجلس هاشم وطارق علي طاوله الطعام وهاشم بحث احد الخدم لكي يخبر فجر انهم ينتظرونها لتناول الفطار
الخادمه بتوتر: هاشم بيه
هاشم بهدوء: قولتيلها
الخادمه بتلعثم: فجر هانم مش في اوضتها
قام هاشم بسرعه من علي كرسيه واردف بصوت عالي: بتقولي اي مش موجوده اومال هتكون راحت 
ابتلعت الخادمه غصه في حلقها من خوفها واردفت:
للاسف معرفش
طارق زم شفتيه وتكلم بملل: تاني كملت علي الصبح
في ايه كان هذا صوت فجر اللهث كانت تقف خلف الخادمه وهي تنهج وتاخذ انفاسها التي انصرفت عندما راتها قد اتت
اقترب منها هاشم بسرعه جلعته ترجع خطوه للخلف وتكلم وهو يضغط علي اسنانه محاولا التحكم في اعصابه:
كنتي فين
فجر ببساطه: كنت بجري ثم تخطته واتجهت الي الطاوله ولكنه امسكها من اعلي ذراعها وهزها بعنف واردف بتحذير: بعد كده لما هتبقي تخرجي من القصر تبقي تقوليلي او تعرفي حد من الخادم مكانك
فجر نظرت الي طارق الذي كان يراقبهم بعدم رضا ثم ارجعت بصرها الي هاشم واردفت بضيق وعصبيه وقد سحبت ذراعها بقوه: خرجت دانت حاتطني في سجن معتقل وبعدين وهو روحت فين يعني انا كنت بجري حولين الاقصر ثم اكملت بشمئزاز: انا فاهمه اللي في دماغك متخفش انا مش هرب تاني انت قفلت كل الطرق قدامي
هاشم بغضب مكتوم وتوعد:خالي بالكك من كلامك معايا انا لغايه دلوقتي بمسك اعصابي وبعملك كويس رغم كل حاجه بتعمليها بس صدقيني بعد كده مش عارف هقدر اتحكم في اعصابي ولا لا 
شعور بذل والقهر يتملكها كاد ان يقتلها فاردفت بقوه: انت عمرك ماهتقدري تعملي حاجه العشق اللي في عينك ليا واللي بيزيد كل يوم صدقني هو اللي بياكدي ده
هاشم وقد كور قبضته بغضب حتي برزت عروق يده واردف وهو يتمسك باخر ذره من هدوء: مشي من قدامي دلوقتي يافجر
نظرت اليه بتحدي ان يقدر ان يكذب كلامها ثم انصرفت من امامه 
طارق : مكنش له لازمه كل ده ياهاشم هي كانت حولين القصر زاي ماقالت يعني
هاشم بجمود وهو ينظر الي امامه:انا لازم اقسي عليها شويه عشقي لها بقي مخليها مفكر انها بقت اقوي ومسيطره عليا
طارق وقد اتجه اليه ووضع يده علي كتفه: هي عايزه تعمل اي حاجه بس ياهاشم عشان تبقي قويه قدامك اكيد مش سهل عليها كل ده وزمنها حاسه بالذل عشان رجعت امبارح بعد ماهربت خدها براحه 
هاشم بتنهيده وقله حيله :شكل مفيش قدامي غير كده 
،،،، ،،،،،،،، ،،،،،،،، 
اما فجر وبعد ان صعدت الي غرفتها اخذت تجوب الغرفه ذهابا وايابا وتمسح علي شعرها بعصبيه وتوردف بغيظ :
ولو مكنتش مشيت كان هيعملي اي يعني كان هيضربني مش كفايه انه مخليني هنا غصب عني ثم





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close