رواية وفازت القلوب الفصل الثاني عشر12والثالث عشر13 بقلم زكيه محمد
فلاش باك ( العودة للوراء قبل 4 سنوات )
تستيقظ تلك الجميلة بعينيها العسليتين وشعرها البنى الطويل الناعم على صوت رنين
هاتفها.
فتفتح الهاتف بكسل وتجيب بصوت ناعس :- ايوة يا زفتة عاوزة إيه على الصبح؟
دعاء :- يا برودك يا شيخة، واوعى تقولى إنك لسه صاحية حرام عليكى المحاضرة الساعة تمانية والدكتور دة إنتي عارفة كويس أوى إنه رخم يلا يا مليكة بلاش كسل.
مليكة بنعاس :- إممم. حاضر حاضر هقوم أهو.
دعاء بصياح :- والله يا مليكة لو إتأخرتى لأسيبك وأمشى هى محاضرة يتيمة بنحضرها مع بعض إستكترتى عليا دة؟
مليكة :- خلاص، خلاص أهو قايمة علطول، سلام.
ثم تغلق الهاتف وتنهض من على السرير وتذهب للحمام وتغتسل وتؤدي فرضها ثم ترتدى فستانا زيتى اللون به ورود بيضاء وحجاب ابيض طويل ثم تنزل مسرعة.
وأثناء هبوطها السلم أصتدمت بمالك الذى كان صاعدا للأعلى.
فأحنت رأسها للأسفل بخجل قائلة :-
أنا. ....أنا آسفة يا مالك ما اقصدش.
مالك بإبتسامة حالمة لم ترها : -
لا ولا يهمك يا ستى بس براحة لأحسن تقعى يا دكتورة وبدل ما تعالجينا إحنا اللى نعالجك ونشيل ونحط فيكى.
مليكة بضحكة أسرت قلبه :- هههههه. ماشى شكرآ يا مالك.
مالك بهيام :- قوليه مرة تانية كدة؟
مليكة بإستغراب :- هو إيه دة؟
مالك بنظرات حب أخجلتها :- أسمى أصله حلو قوى.
مليكة بخجل وقد أحمرت وجنتيها :-
أاااا ......... فقالت بسرعة قبل أن تهرول من أمامه. :- سلام يا مالك. .......
بعد رحيلها تنهد بحب وقال :-
سلام يا قلب مالك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
نزلت إلى الأسفل تلقى التحية على والدها وعمها بعدما قبلتهم كعادتها الصباحية. وزوجة عمها ثرية التى ألقت عليها التحية فقط.....
ثم أخذت تأكل بسرعة وهى واقفة.
أحمد :- يا بنتى مش كل مرة كدة. اقعدى إتنيلى وانتى قاعدة.
مليكة وفمها مملوء بالطعام فتحدثت قائلة :-
مستعجلة يا بابا .مستعجلة.
وبينما كانت تتحدث كانت تبصق عليه الطعام
أحمد بقرف :- الله يقرفك يا شيخة. إقفلى بوقك وانتى بتاكلى وما تتكلميش. حيوانة يا ربى عايش مع حيوانة.
مليكة :- سلام يا بابا اصلى أتأخرت على دعاء.
ثم ركضت للخارج، فصفق أحمد يديه بإستسلام قائلا :-عليه العوض ومنه العوض. ربنا يصبرنى على مصيبتى دى.
محمد ضاحكا :- يا شيخ براحتها دى مدية للبيت حس.
******************************
بعد مرور ربع ساعة تصل مليكة بسيارتها وتدخل الجامعة وسط نظرات إعجاب من الشباب وحقد من بعض الفتيات
فترى صديقتها فتهرول اليها وتعانقها قائلة :- وحشتيني يا صاحبتى، أتأخرت عليكى؟
دعاء بغيظ :- لا يا اختى إخلصى قدامى فاضل 7 دقايق يارب نوصل فيهم.
مليكة بضحك :- ماشى يا عم المجتهد.
ثم يذهبوا للمحاضرة وبعد مرور ساعتين تنتهى فيخرجوا من القاعة. ..
دعاء :- إيه يا مليكة؟ ممكن اعرف سر الإبتسامة اللى من الودن للودن دى؟
مليكة بخجل :- أصل. ....أصل شوفت مالك النهاردة الصبح.
دعاء :- وايه الجديد في كدة ما انتى عايشة معاه في بيت واحد أكيد لازم تشوفيه يعنى. .
مليكة وقد قصت عليها ما حدث.
فقالت بأمل :- تفتكرى كدة بيحبنى ولا لا؟ انا تعبت يا دعاء هفضل أحبه لوحدى لإمتى؟
دعاء :- بصى بصراحة مش عارفة ماهو ممكن يكون بيقولهالك على أساس انه بيحبك أو ممكن على أساس إنك زى أخته وبيهزر معاها عادى.
مليكة بغيظ :- ما تقوليش أخته دى تانى، إنتي فاهمة؟
دعاء بضحك :- فاهمة. فاهمة يا اختى يلا بينا على المستشفى إنتي ناسية إن معانا تدريب ولا إيه؟
مليكة :- لا مش ناسية ويلا بسرعة علشان أشوف الكتاكيت الصغننين العساسيل دول. وخليكى انتى في الستات اللى بتولديها يا مقرفة.
دعاء :- ماشى. بكرة لما تتجوزى وتحملى شوف مين يولدك؟
مليكة بإبتسامة حالمة :- اه. اتجوز مالك وأخلف منه أربعة مازن وملك ومكة ومؤمن ويبقوا كلهم بحرف الميم زيى أنا ومالك.
دعاء :- قدامى يا أختى قدامى. .......البت أتجوزت وخلفت وهى واقفة قدامى. صبرنى يا رب صبرنى .
مليكة :- ما تزوقيش أنا بس بتخيل اللى هيحصل إن شاء الله.
دعاء :- يا رب يا ام السعد يا رب
مليكة :- سعد فى عينك أنا أم مازن يا بت.
دعاء :- خلاص متأسفين يا ستى يلا بينا.
ثم يصعدوا إلى السيارة ويذهبوا إلى المشفى.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى المساء بعدما أنتهت مليكة من مذاكرتها نزلت إلى الأسفل لتتناول وجبة العشاء. ففوجئت بوجود لبنى ومختار، فنظرت بغيظ تجاه لبنى تلك التى ترتدى ملابس تظهر أكثر مما تخفى وتجلس بجانب مالك.
أما مالك فهو في حضرتها ينسى من يكون بمجرد أن رآها أخذ ينظر إليها يتأملها بعشق، نظرات لو رأتها مليكة لتمنت من الأرض أن تشق وتبلعها.
ألقت عليهم التحية ثم أتجهت إلى جوار والدها تخبره بهمس :-
بابا هو العشا لسة مجهزش أنا جعانة أوى وسيبت المذاكرة مخصوص علشان كدة.
أحمد بنفس الهمس :- إستنى يا طفسة هيحضروا العشا دلوقتى عيب الضيوف موجودين.
محمد :- بتتوشوشوا على إيه؟
أحمد بضحك :- لا أبدا يا سيدى. أصل مليكة جعانة وعاوزة تاكل.
نظرت إلى والدها بغيظ وأشاحت بنظرها إلى الجهة الأخرى.
محمد : - شوفى العشا جهز ولا لا يا ثرية هو إحنا عندنا كام مليكة؟
ثرية بغيظ مكتوم :- حاضر يا اخويا حاضر. رايحة أهو.
أما لبنى التى لاحظت مالك الذى يشاهد مليكة بإستمتاع فهو لا يكل ولا يمل منها أبدا.
فأزداد حقدها على مليكة قائلة في نفسها :-
لا أنا مش هقدر اسكت أكتر من كده. أنا لازم أتصرف في خطة تكون قاضية.
لازم أخليها تكرهه وهو كمان يكرهها.
فقالت بصوت عال :- أخبار دراستك إيه يا مليكة؟
مليكة بفتور :- الحمد لله. كويسة.
لبنى :- يا حرام لسة هتقعدى في الغلب دة 3 سنين تانيين. أنا خلاص هخلص السنة دى و أقعد في البيت معززة مكرمة بلا تعليم بلا نيلة.
مليكة :- والله كل واحد وليه أهدافه وعارف هو بيعمل إيه كويس.
لبنى وهى تنظر لمالك :- عندك حق. فعلا كل واحد عنده أهدافه.
مالك :- كويس يا مليكة خليكى ورا هدفك إنك تكونى اشطر دكتورة أطفال فيكى يا جمهورية مصر العربية.
مليكة بضحك :- إن شاء الله يا مالك.
مختار :- ربنا يوفقك يا بنتى أصل لبنى دماغها مش في الدراسة .
مليكة :- ربنا يخليك يا عمو
بعد دقائق أتت ثرية تخبرهم بأن العشاء جاهز. فتوجهوا للسفرة وجلسوا يتناولون العشاء.
كانت مليكة تأكل بشراهة غير مراعية لمن حولها.
مالك بضحك على منظرها :-
براحة يا مليكة هتفطسى .الأكل مش هيجرى.
وقبل أن تنطق صاح أحمد بحزم :- والله يا مليكة لو فتحتى بوقك إنتي وبتاكلى هتشوفى.
مختار :- سيبها على راحتها هو إحنا غربة. كلى يا بنتى كلى
شعرت مليكة بالخجل مما حدث في الصباح فصمتت ولم ترد. وانتظرت حتى إبتلعت ما في فمها فقالت بمرح :-
أهو شوفت يا بابا كدة حلو ؟
أحمد بغيظ :- اه يا اختى حلو أوى.
مالك بحب :- سيبها يا عمى تأكل براحتها أنا كنت بهزر معاها.
محمد بمرح :- مين يشهد للعروسة.
شرقت مليكة فور سماعها كلام عمها وأخذت تسعل بقوة حتى أحمر وجهها بشدة.
مالك بقلق مادا إليها كوبا من الماء :- اشربى يا مليكة. أهدى.
أخذت منه الكوب وبدأت تشرب أما والدها أخذ يربت على ظهرها بقلق وبعد أن شربت توقف السعال.
أحمد :- ها احسن دلوقتي؟
مليكة :- اه يا بابا الحمد لله كويسة.
تنهد مالك بارتياح عندما وجدها عادت لحالتها الطبيعية.
محمد بأسف:- أنا آسف يا بنتى مكنتش أعرف إن هزارى رخم كدة.
مليكة :- لا يا ولا يهمك.
مرت الليلة بسلام وسط حقد لبنى التى تأكدت من حب مالك لمليكة ومليكة لمالك. ..وعزمت على تنفيذ مخططها. .
###########################
فى ظهيرة اليوم الثانى فى المستشفى تكشف مليكة على الأطفال واحدا تلو الآخر. وتبقى معها كشف واحد فدخل رجل وزوجته ومعهم طفل صغير.
قامت مليكة بالكشف عليه وبعد أن إنتهت
السيدة بقلق :- ها يا دكتورة مالوا ابنى.
مليكة :- لا متقلقيش هو سخن شوية وأنا هكتبلوا على حقن وهديلوا واحدة دلوقتى.
السيدة :- شكرآ جدآ ليكى.
مليكة :- العفو يا مدام. ثم قبلت الصغير الذى تحمله أمه قائلة :- يا اختى عثل .معلش يا بطل إستحمل الحقنة.
أعطت له مليكة الحقنة وسط صراخه وبعد ذلك رحلوا به.
تنهدت بتعب :- اه يانى يا صغيرة على الهم يا مليكة. أنا تعبت. الحمد لله خلصت أما أروح أشوف البت دعاء.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند مالك مع صديقه آسر فى الشركة التى يتشاركان فيها سويا. ..
آسر:- أنا مسافر آخر الاسبوع مش هتغير رأيك وتيجى معايا؟
مالك :- لا يا عم خلينى هنا أنا مش هقدر أبعد عن مليكة.
آسر :- اه المحن هيشتغل. بقولك إيه ياض سيبك من الهبل دة وقولى هتيجى معايا النايت كلب النهاردة. دى البت نواعم بتسأل عنك علطول.
مالك :- بلا نواعم بلا خشونة. انا مبحبش القرف اللي إنت بتعمله دة.
آسر :- يا عم كلهم صنف ***** وخاينين. شغلتهم الوحيدة في حياتى هى المتعة وبس.
مالك بغضب :- طيب اسكت بدل ما أقوم أسكتك.
آسر :- حاضر يا كبير. طيب تعالى بس وبلاش نواعم دى الشلة هناك كلها بتسأل عنك أدهم وعمر وسعد.
مالك :- ماشي يا آسر هاجى معاك.
آسر :- حبيبى والله. ثم تابعوا عملهم
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند لبنى تتحدث مع سلمى.
لبنى :- بقولك إيه لازم تساعدينى عاوزين نزرع الشك جواه ونصدمه فيها النهاردة علشان الخطة تمشي كويس.
سلمى :- متقلقيش. أنا هساعدك.
لبنى :- أنا متشكرة أوى.
سلمى :- عدى الجمايل بقى يا ستى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى المساء عادت مليكة من تدريب المستشفى وذهبت إلى غرفتها و اغتسلت و ارتدت بيجامة صيفية ثم أرتدت إسدالها وصلت فرضها. ثم جلست على السرير تراجع دروسها
بالغرفة المقابلة كانت سلمى التى أتت اليوم بحجة المكوث عند خالتها. تجلس وتقول بخبث وهى ممسكة بورقة :-
بس هى دى الطريقة الوحيدة اللى هتخليكى تصدقى وانتي بسم الله ما شاء الله هبلة ويضحك عليكى بسهولة. يلا نبدأ دلوقتى.
أخذت الورقة و أتجهت إلى غرفة مليكة و طرقت الباب ودخلت سلمى ببسمة مزيفة :-
إزيك يا مليكة عاملة إيه النهاردة؟ الله يعينك
مليكة :- تعبانة موت يا سلمى يا ريتنى روحت كلية غير دى. بس بصراحة انا بعشق العيال الصغيرة ودة اللى مصبرنى عليها الكلية الفقر دى.
سلمى :- ربنا يكرمك يا حبيبتى.
لاحظت مليكة الورقة التى تمسكها سلمى فقالت :- إيه اللى فى الورقة دى يا سلمى؟
سلمى :- أبدا يا ستى اصلى اتهفيت في عقلى و اشتركت في مسرحية في الكلية وادونى دور مش عارفة أحفظه.
مليكة :- هههههه دور إيه دة؟
سلمى بخبث :- دور واحدة حبيبة عمالة تقول كلام عاشق ولهان للى بتحبه. وأنا مليش في الكلام دة الصراحة فياريت لو فاضية تساعدينى أحفظه مع الأداء بتاع الدور علشان يطلع حلو.
مليكة :- حاضر يا ستى بعد العشا نيجى هنا نمثل يا ستى ولا تزعلى.
سلمى :- المشهد هيكون إنك تتكلمى في التليفون إنتي وبتقولى الكلام دة.
أنا عاوزة احسن أداء منك علشان اتعلم منك، فاكرة لما كنا في المدرسة وكنتى بتمثلى أدائك تحفة جدآ وخصوصا إنك حساسة جدآ وبتقدرى تطلعى مشاعرك بدون تكليف أو مبالغة.
مليكة :- إيه دة يا سلمى ماكنوش كلمتين اللى كنا بنقولهم في الثانوى يا ستى ماشى مفيش مشكلة هساعدك.
سلمى بخبث :- ربنا يخليكى. يلا نتعشى الأول وبعدين نروح عند البسين علشان نتدرب هناك أهو علشان الجو يبقى شاعرى بالمرة.
مليكة :- هههههه. ماشى يا ستى بسين. ...بسين أهو يساعد بردو.
===========================
بعد تناولهم للعشاء ذهب مالك لينهي بعضا من أعماله فى مكتبه المتواجد بجانب المسبح حيث إنه يمتاز بجدار زجاجى يطل على المسبح.
وصلت مليكة وسلمى إلى المسبح
مليكة :- يا بنتى الدور ساهل خالص دا أنا حفظته في ثانية .
سلمى بخبث وأمل فى أن ينجح مخططها :-
ماشى يا مليكة يلا أبدأى. ولا أقولك إستنى إنتي مثليه مرة كمان مع نفسك على ما أروح أشرب و آجى.
مليكة :- ماشى يا ستى. وبعد رحيلها.
مليكة :- أما أجرب الدور تانى خلينا نرجع أمجاد الثانوى تانى.
ثم وضعت الهاتف على أذنها لتبدأ في تمثيل الدور.
فى تلك الأثناء كان مالك يريح نفسه من العمل ثم فجأة لمحها تقف بظهرها تجاهه فأبتسم قائلا :- فى وقتك بالظبط.
فتح الباب بهدوء كى لا تشعر به ولكنه تسمر مكانه من هول الصدمة مما يسمعه.
أما مليكة فكانت تقول فى الهاتف :-
إزيك يا روحى وحشتنى اوى.
ثم صمتت وكأنها هناك طرف ثانى يتحدث
مليكة :- أنا بحبك أوى وانت عارف دة كويس.
:-.............. .. .......................................
مليكة :- آه يا روحى أنا هستناك لآخر العمر.
:- ................... ..... ...........
مليكة :- لا طبعا ابن عمى مين. أنا بحبك إنت وبس.
:-............... .......... ..........
مليكة :- اه يا حبيبى خلاص هقابلك بكرة فى الكلية.
أما مالك تراجع بصدمة قوية وشعر بأن قدماه لم تقدر على حمله فجلس بإهمال على أقرب كرسى يستوعب ما سمعه. يا لسخرية القدر من يحبها ويعشقها تحب غيره وتقابله أيضا وهو أعتقد إنها أنقى من أن تفعل ذلك.
كانت سلمى تقف في ركن بعيد تراقب ما يحدث بتشفى وها قد نجحت خطتها
فهى تعرف جيدا أن مالك يجلس في مكتبه ينهي أعماله المتبقية فكانت أنسب فرصة لها بأن تأتى بمليكة لهذا المكان حتى يسمع ما تقول. ..وها قد نجحت الخطة وبجدارة.
ثم ذهبت لمليكة وقالت :- ها يا مليكة يلا نكمل. هاتى بقى دة دورى أنا المرة دى. وشوفينى بقى أدائى أتحسن ولا لا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
شعر مالك بالإختناق فاتصل بآسر وذهب مسرعا وصعد إلى سيارته وقادها بعصبية ويفكر في كلمات مليكة ويتحسر على حاله.
بعد دقائق وصل إلى النايت كلب مع آسر ولأول مرة يشرب الخمر في حياته.
آسر :- إيه يا عم مش عوايدك يعنى.
مالك بضيق :- سيبنى في حالى يا آسر أنا مش طايق نفسى. وبقولك إيه عاوزك تحجزلى معاك تذكرة سفر. أنا هسافر معاك لندن.
آسر بإستغراب :- تسافر معايا! ماشى. بس فين مليكة وبحب مليكة مش هتقول كدة؟
مالك بغضب :-ما تجيبش سيرتها تانى مش عاوز اسمع اسمها. ومش عاوز أعرفها تانى.
آسر بصدمة من تبدل حاله :- ماشى . ماشى بس أهدى خلاص.
أدهم :- عاش من شافك إيه الغيبة الطويلة دى.
عمر :- نورت الشلة يا زميلى.
لم يعيرهم اى انتباه واخذ يشرب يفرغ غضبه في هذا الشراب اما آسر أخذ يراقبه بدهشة لتبدل حاله ذاك وعزم على أن يسأله بشأن تبدله ذاك ولكن في وقت غير ذلك.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند سلمى تهاتف لبنى تطمأنها بإستقرار الأوضاع.
لبنى :- ها يا سلمى طمنينى عملتى إيه؟
سلمى :- ههههه عيب عليكى صاحبتك شربت المقلب وكل حاجة تمام التمام.
لبنى :- برافو عليكى يا صاحبتى كل يوم بتثبتيلى إنك صحبة بجد.
سلمى :- اومال إيه. ها يا ستى إيه الخطوة اللى بعدها. ؟
لبنى :-.................واخذت تقص عليها الخطة وبعد أن إنتهت
سلمى :- أوبا. ...الله عليكى وعلى دماغك بس خطة ما تخرش المية برافو عليكى.
لبنى :- علشان تعرفى بس إنى مش ساهلة ابدا وأى حد هياخد منى حاجة هيكون دة مصيره.
يلا سلام دلوقتى اشوفك بكرة.
سلمى :- سلام.
أغلقت سلمى الهاتف وضحكت بشر :-
احسن والله وجاتلى الفرصة لحد عندى علشان أشوفك مذلولة يا مليكة. علشان البيه يفضلك عليا كويس.
لتعود بذاكرتها إلى ذلك اليوم
كانت مليكة تمشي في طريقها للخروج فقاطعها نداء شخص
الشخص :- آنسة مليكة. آنسة مليكة.
وقفت مليكة و استدارت له
مليكة بإستغراب :- نعم فى حاجة؟ هو حضرتك تعرفنى؟
الشاب بإحراج :- احم أااا أيوة أعرفك. أنا محمد طالب معاكو هنا بس في كلية تجارة إنجلش.
مليكة بهدوء :- أيوة حضرتك وبعدين عاوز إيه؟
محمد بحرج أكبر :- أصل. ..أصل أنا بشوفك كتير هنا وعجبنى هدوئك واخلاقك. فلو ممكن يعنى رقم تليفون الوالد أو عنوان بيتكم آجى أتقدم لحضرتك.
مليكة بصدمة ولكنها احتفظت بهدوئها :-
بص يا محمد أنا أحترمتك جدآ من طريقتك. بس بس أنا آسفة لطلبك دة ربنا يكرمك بالأحسن منى وتهنيك وتسعدك يا رب.
محمد بخيبة أمل :- ماشى يا آنسة مليكة. آسف لو كنت عطلتك. عن اذنك.
ثم تركها ورحل. وعلى الجانب الآخر تقف سلمى تسمع ما يدور وهى تغلى من الغضب قائلة بحقد :- بقى هى دى اللى بتحبها ورفضت حبى عشانها. ماشى أما وريتها مبقاش أنا.
عادت بذاكرتها للوقت الحالى فقالت :-
ههههه جه انتقامى لحد عندي ....
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
أما مالك فقد شرب الكثير من الخمر حتى ثمل.
مالك بسكر :- حبيتها أوى يا آسر بس هى لا. .لا .محبتنيش ليه يا آسر ليه؟
آسر :- بس خلاص أهدى متستهلش. علشان أقولك دول مش للحب خالص.
إقتربت منهم نواعم ودودو والتصقن بهم
نواعم :- أخص عليك يا مالك كدة متجيش بقالك مدة.
مالك :- ادينى جيت يا ستى أهو.
نواعم :- طيب بقولك إيه شكلك متضايق كدة ومش عاجبنى ماتيجى معايا شقتى وأنا هبسطك وهنسيك إسمك.
نظر إليها مطولا ثم قال :- ماشى يلا بينا.
فذهب معها.
أما آسر فقال : - إيه يا دودو مايلا إنتي كمان.
دودو بضحكة خليعة :- ههههههه ماشى يلا يا بيبى.
ثم ذهبوا إلى تلك الشقة وغاصوا معهم في المحرمات. ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فى الصباح إستيقظ مالك وجد نفسه عاريا وكذلك حال الفتاة التى تنام جواره فركز فيها فعرفها. ولكنه سرعان ما تذكر مليكة فغضب قائلآ :- خلاص أنا هنساها ومش هفكر فيها تانى. وقلبي دة هدوس عليه بالجزمة لو فكر فيها تانى.
على رأى آسر كلهم كدابين ومخادعين. ثم نظر إلى الفتاة التى جواره وقال :- ومن النهاردة دة بس هيكون دوركوا في حياتى السرير وبس.
ثم نهض من مكانه ودلف إلى الحمام وقام بالإستحمام ولبس ملابسه وغادر
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد وقت قليل وصل مالك إلى الفيلا ودلف إلى الداخل وجد عمه ووالده وثرية فألقى عليهم السلام وجلس إلى جوارهم.
محمد :- كنت فين كل دة قلقتنا عليك لولا صاحبك اللى طمنا عليك وقالى إنك بايت عنده .
مالك :- معلش يا بابا أنا آسف.
بما إنكم موجودين هنا فأنا قررت أسافر مع آسر أتابع الشغل بتاعنا في لندن.
محمد :- إيه القرار الغريب دة؟ ما أنا بتحايل عليك من زمان؟
مالك بجمود :- لا غريب ولا حاجة. أنا أهو ببلغكوا بقرارى علشان يوم ما أسافر ماتتفاجئوش.
ثرية :- خليك هنا يا ابنى بلاش غربة.
مالك :- معلش يا ماما أصل آسر محتاجلى هناك وأنا كمان عاوز أسافر ومتقلقيش يا ستى هو انا هغيب العمر كله
ثرية :- ماشي يا حبيبى بس خلى بالك من نفسك هناك.
مالك :- ماشى يا ماما.
محمد :- برافو عليك يا مالك فرصة علشان تثبت ذاتك في الشغل. ربنا يوفقك يا ابنى. .
مالك :- متشكر يا عمى. عن إذنكم رايح أغير هدومى علشان أنزل الشركة.
بعدما صعد السلم كان في طريقه إلى جناحه وجد مليكة فى طريقها للنزول فأغمض عينيه بألم وشد على قبضة يده. عندما وصلت عنده أخبرته بقلق :-
مالك إنت كنت فين إمبارح؟
مالك ببرود :- ويهمك في إيه؟ على العموم يا ستى كنت مع آسر. ها فى حاجة تانية؟
مليكة بحرج وحزن من طريقته في الكلام :-
لا أبدا. أنا آسفة عن إذنك.
وما إن تفادته قال :- اه بالمناسبة أنا مسافر آخر الاسبوع لندن والله أعلم جاى إمتى؟
حلت عليها الصدمة وشعرت بأن هناك سكين تطعن قلبها وكادت أن تبكى إلا إنها تماسكت ورسمت بسمه على وجهها عكس ما بداخلها.
ثم إلتفت إليه وقالت :-
تروح وترجع بألف سلامة يا مالك.
أما هو تملك الغضب منه وأعتقد إنها لا يعنيها أمره. فتركها ورحل إلى غرفته بخطوات مسرعة وما إن دلف إلى جناحه ذهب إلى حجرة الرياضة فوقف أمام كيس الملاكمة وأخذ يضرب فيه بعنف قائلا :-
غبي. .غبي كنت مفكرها إيه بتحبك زى ما بتحبها. أنا ما بتزفتش بحبها فوق بقى لحد هنا وكفاية ماشى يا مليكة ماشى.
ثم تابع ضربه لكيس الملاكمة يفرغ غضبه فيه
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى الجامعة تقبع مليكة في أحضان دعاء تبكى بشدة. .
دعاء :-مليكة حبيبتى أهدى وبطلى عياط متعمليش في روحك كدة. انتى من أول ما جيتى وانتى مبطلتيش عياط ممكن أفهم فيه إيه بقى؟
مليكة بتقطع :- ه..هي. ...هيسافر. ..هيسافر
دعاء :- مين دة اللي هيسافر. ؟
مليكة :- مالك هيسافر ويسيبنى. .......أهااا. ..
دعاء بتعاطف :- خلاص يا ستى ماهو أكيد هيرجع يعنى.
مليكة :- هو. ....هو كلمنى بطريقة وحشة النهاردة وقالى مش عارف هيجى تانى ولا لا. أنا بحبه أوى ومش عاوزاه يمشى.
دعاء :- أهدى بس كدة وخليكى قوية ماينفعش كل ما تواجهك مشكلة تعيطى. سيبيها على ربنا ومحدش عارف بكرة يحصل إيه؟
يلا بقى فكى معايا محاضرة دلوقتى ومش هعرف أركز لو مهديتيش.
مليكة مجففة دموعها بيدها :- خلاص ماشى يا دعاء روحى إنتي وأنا كمان هروح لمحاضرتى متقلقيش عليا. ...أهو أنا بطلت عياط.
دعاء :- ماشى يا حبيبتى هسيبك أنا بقى. .......
وهكذا مرت الأيام بتعامل مالك الجاف مع مليكة وذهابه مع آسر ليلا ثم إصطحاب الفتيات و إرتكاب المحرمات. ..وحزن مليكة من معاملة مالك لها وتغيره المفاجئ هذا، نعم إنه لم يعترف بحبه لها ولكن كان يعاملها بلطف سابقا، ولكن بروده الآن ورده على كلامها بإقتضاب أحزنها. ماذا فعلت ليعاملها هكذا. أما عن لبنى وسلمى فكانوا على أتم استعداد لتنفيذ الخطة.
حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم.
كان مالك وآسر فى النادى يلعبوا كرة السلة سويا لطول قامتهم. حتى أقدم عليهم أدهم بتوتر.
أدهم :- إيه يا جدعان ناويين تيجوا النهاردة بالليل ولا
آسر :- لا إحنا مسافرين النهاردة على الساعة 8:30 كدة.
تمتم أدهم بصوت خافت إلا أن اذنى مالك إلتقطتها :- أوبا علشان كدة. .....إممم ممكن.
مالك بإستغراب :- هو إيه اللى علشان كدة دة؟
ارتبك أدهم عندما سمع مالك كلماته فقال :-
ها لا لا أبدا. مفيش.
مالك :- فى إيه يا أدهم؟
أدهم :- مفيش حاجة الله. أنا. ..أنا ماشى.
إلا انه فوجئ بسحبه من الخلف بقوة من خلال مالك ثم أداره اليه وأمسكه من تلابيب قميصه قائلا بغضب :-
فى إيه مش على بعضك كدة وعمال تبصلى بصات غريبة فى إيه هات من الآخر.
أدهم بخوف من مالك :- أصل. ...أصل الموضوع يخص مليكة بنت عمك.
مالك بصدمة :- مليكة. مالها مليكة إنطق.
أدهم :- أصل دلوقتى وأنا بدرب على البوكسنج حسام نور والشلة بتاعته كانوا بيتدربوا جمبى وسمعت حسام بيجيب سيرتها مع صحابه و بيقول. .......بيقول انها. ...إنها. ....
مالك بصياح :- إنها إيه إنطق
أدهم :- إنها رايحة معاه شقته النهاردة يقضوا وقت لطيف مع بعض. ...آاااه توقف عن الكلام بسبب تلك اللكمة التى أطاحت به أرضا، أمسك مالك به مجددا قائلا بغضب :- بتقول إيه يا روح أمك. .......وحياة امى لاقتلك. ..
أدهم :- إيه يا عم ما براحة هو أنا عملت إيه يعنى أنا غلطان جاى أقولك. لو مش مصدقنى روح لحسام و أسأله بنفسك.
مالك بزئير :- فين الاقيه فين؟
أدهم :- لسة موجود في صالة البوكسنج.
تركه مالك وذهب مسرعا وهو لا يرى أمامه واتبعه آسر.
وصل مالك إلى المكان ودلف إلى الداخل فتقدم إليه بخطوات غاضبة.
إبتسم حسام بخبث عندما رأى منظر مالك فهو كان قاصدا أن يتكلم أمام أدهم كى يذهب ويبلغه وها هى نجحت الخطة. ......ولكنه سرعان ما فوجيء بلكمة قوية. ثم قام ورد له اللكمة ثم سرعان ما إشتبك الإثنين يتعاركا. إلا أن وقوف آسر بينهما أنهى ذلك الشجار.
آسر :- أهدى يا مالك. الأمور دى ما تتحلش كدة أهدى.
مالك بغضب :- سيبنى يا آسر هقتله. بقولك سيبنى.
حسام متصنع عدم الفهم :- إنت داخل عليا بزعابيبك كدة ليه؟ عملتلك إيه؟
مالك بغضب :- يا برودك يا شيخ يعنى ماتعرفش. إبعد عن مليكة أحسن لك. اوعى تقربلها.
حسام بخبث :- اه هو الموضوع كدة. وانت متضايق ليه كل دة علشان مليكة حبتنى ومحبتكش.
مالك بصدمة :- بتحبك!
حسام بخبث :- اه بتحبنى وبنقابل بعض وبنتكلم في التليفون كمان. وخد التقيلة بقى هى هتيجى معايا شقتى النهاردة وهنعمل اللى فشلت إنت تعمله من زمان.
مالك بصدمة :- إنت. ..إنت كداب مليكة لا يمكن تعمل كدة فاهم.
حسام بضحك :- هههههه. ضحكتنى والله. طيب تراهنى هجيبهالك لحد سريرى و بإرادتها، ها إيه رأيك؟
مالك بعدم تصديق :- إنت كداب. كداب. ..
حسام :- ماشى يا سيدى وأنا هثبتلك النهاردة صدق كلامى.
ثم مد إليه مفتاحا قائلا :- خد المفتاح دة وأستنانى هناك ،وليك عليا يا سيدى أسيبهالك انت تعمل فيها اللى انت عاوز تعمله.
أصلها طلعت رخيصة زى أى واحدة كلمة فى تليفون مقابلة حلوة وتروح مسلمة نفسها لأى واحد من دول. ودة اللى هتعمله بنت عمك لما تيجى معايا النهاردة. وانا بصراحة مليت من النوعيات دى فعلشان كدة مشدتنيش بس حبيت اوريلك حقيقة بنت عمك اللى عاملة نفسها محترمة مش اكتر
صدم مالك وشعر بأنه على وشك الجنون كيف لتلك الملاك أن تفعل ذلك. ولكنه مازال يثق بها فقال :- أنا مش مصدقك بس هاجى مش علشان مش واثق فيها لأ علشان اثبتلك إنك إنسان كداب. قولى استناك إمتى علشان ورايا طيارة بدري.
حسام :- يستحسن إنك تكون موجود الساعة 6:30 أنا هجيبهالك على سبعة كدة.
مالك بثقة :- وأنا مستنى.
حسام بسخرية :- ههههه. ماشى. ثم تركهم ورحل.
آسر :- هتعمل إيه فى الموضوع دة يا مالك؟
مالك :- هروح طبعا علشان أثبت إنه كداب.
آسر بتوتر :- طيب. ... طيب لو يعنى لوكانت معاه بجد هتعمل إيه؟
مالك بشر :- ساعتها تبقى تقول على نفسها يا رحمن يا رحيم.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى أحد المطاعم تجلس مليكة بحزن وتجفف دموعها.
مليكة :- خلاص يا دعاء هيسافر ويسيبنى. شوفتى أهو ما بيحبنيش.
دعاء :- وإحنا اتفقنا على إيه؟ لازم تبقى قوية علشان تواجهى مشاكلك وانسيه بقى .
مليكة :- مش عارفة. مش عارفة أنساه يا دعاء مش عارفة.
دعاء :- طيب بس خلاص اهدى كدة وكل حاجة هتتحل إن شاء الله. .......
قاطع كلامهم رنين هاتف مليكة ففتحته ووضعته على أذنها فأستمعت إلى الطرف الثانى.
الفتاة بخوف:- السلام عليكم. معايا الدكتورة مليكة؟
مليكة :- ايوا مين حضرتك؟
الفتاة بخوف:- أنا المدام بوسى والدة الطفل حسام اللى كان عندك من يومين لو سمحتى هو تعبان وسخن أوى ممكن تيجى تشوفيه.
مليكة :- بس أنا مش في المستشفى.
بوسى :- ولا أنا. أنا موجودة في البيت ومحمود لسه مرجعش ومش عارفة أعمل إيه؟ والنبي إلحقينى دة سخن أوى.
مليكة :- حاضر حاضر أنا جاية بس إبعتيلى العنوان.
بوسى :- حاضر. ثم بعثته لها فى رسالة.
مليكة :- ماشى أنا مش بعيدة من المكان ربع ساعة وأكون عند حضرتك. سلام.
ثم أغلقت معها المكالمة فقالت دعاء :- مين دى؟
مليكة :- دى مدام بوسى والدة حسام. طفل جه كشف من يومين وكان عنده نزلة معوية وطالبة منى أروح البيت اكشف عليه. .
هقوم دلوقتى علشان ألحق أروح البيت أسلم على مالك قبل ما يمشى .
دعاء :- ماشى يا حبيبتى مع السلامة وخلى بالك من نفسك.
ثم رحلت مليكة إلى المجهول.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند مالك يجلس على السرير فى غرفة حسام كما إتفقا. ينتظر قدومها وهو يتمنى أن لا تأتى. أمن تمثل عليه الإحترام تخدعه بهذا الشكل. فأخذ ينهر نفسه وبشدة كيف تفكر بها بهذا الشكل، نعم إنه يثق بها ولن تأتى، فلينتظر ويحدث ما يحدث .
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عند مليكة كانت قد وصلت وصفت سيارتها بجانب العمارة وقبل أن تنزل تذكرت هدية مالك التى ستعطيها له ولم تجدها فاتصلت على دعاء
مليكة :- دعاء كان معايا هدية شوفيها قاعدة عندك ولا لا والنبي.
دعاء :- اه اهة موجودة.
مليكة :- طيب كلى وخلصى اللى وراكى وهاتيها ورايا على عنوان الست اللى هبعتهولك فى رسالة دلوقتى ضرورى والنبي علشان أروح بيها.
دعاء :- ماشى يا ستى متقلقيش هجبهالك، سلام بقى أنا جعانة و عاوزة آكل.
مليكة :- ماشى يا أختى كلى. يلا سلام.
دعاء :- سلام.
نزلت مليكة من السيارة ثم دخلت بوابة العمارة ثم دلفت إلى الأصانصير إلى الطابق رقم 5 الشقة رقم 2 وصلت أمام الشقة ورنت الجرس وانتظرت إلى أن فتح الباب فكان محمود.
مليكة بإستغراب :- أستاذ محمود.
محمود مبررا بقلق أجاد فى إصطناعه :- إنتي جيتى ! أنا كنت نازل أشغل العربية على ما بوسى تخلص ونجيلك. إتفضلى حضرتك خشيلها جوة هى قاعدة مع حسام.
مليكة بتوتر :- ماشى.
أوصلها إلى الغرفة ثم فتح الباب وهى تدلف معه وبمجرد أن دلفت معه الغرفة حتى صدمت وتفاجئت من وجود مالك. الذي لا تقل صدمته عن صدمتها.
ضحك حسام بخبث قائلا :- ها يا سيدى أتأكدت؟ ولا أحب أكمل علشان تتأكد؟
مالك بهدوء :- إطلع برة دلوقتى وبرة الشقة خالص؟
حسام بخبث :- ماشى يلا
Have a nice time.
ثم تركهم ورحل.
أما مليكة فكانت لا تفهم شئ مما يحدث حولها فتحدثت أخيرا
مليكة بصدمة :- مممم...... مالك إيه اللى جابك هنا؟
مالك بسخرية :- ليه مكونتيش عاوزنى آجى، إنتي جاية ليه هنا بقى؟
مليكة بتوتر :- أااا. .....جاية أشوف. .....أشوف حسام.
صفعة قوية تلقتها فور سماع كلماتها هذه.
فنظرت له بصدمة.
مالك :- وبتقوليها في وشى كدة عادى يا بجحة.
مليكة بدموع :- فى إيه يا مالك؟
لم يرد عليها بل إتجه للخارج ناحية باب الشقة وأغلقه بالمفتاح جيدا.
أما هى إتجهت خلفه بقلق وسألته بخوف عندما وجدته يغلق الباب.
مليكة بخوف :- مالك هو مفيش حد هنا؟
مالك :- ليه هو إنتي مستنية مين؟ على العموم حسام مش هنا مشى.
مليكة :- مشى راح فين أنا عاوزة أطمن عليه.
مالك بغضب مكتوب ظنا منه إنها تقصد حسام الشاب وليس الطفل كما اخبروها. :- إخرسى خالص. مسمعش صوتك.
ثم أخذ يفكرفى كلام حسام وما أتيا ليفعلانه، فغلت في عروقه الدماء وأقسم أن يذيقها العذاب بعدما جرحته كل هذا الجرح....
مليكة :- طيب. ...طيب إنت قفلت الباب ليه؟
مالك :- علشان أرحب ببنت عمى الترحيب اللى تليق بيه. لم تفهم اى شئ من كلامه فأكمل.
:- يا أهلا وسهلا ببنت عمى اللى عاملة نفسها محترمة ومستغفلة الكل وهى مقضياها مع حبيب القلب إلا ابن عمها استخسرتى عليه أنه يجرب الموضوع طب مش كنتي تقوليلى يمكن تعجبينى واخليكى زبونتى
مليكة بصدمة :-انت بتقول ايه انت اتجننت ولا ايه كلام ايه دة
مالك :- انتى هتستعبطى يا روح أمك يلا انا مش فاضى ورايا سفر يلا بقولك
مليكة بعدم فهم :-يلا ايه انا مش فاهمة حاجة لو سمحت فهمنى
مالك :-ماشى هفهمك شايفة اوضة النوم دى أظن انك عارفاها يلا بينا علشان هنقضى وقت لطيف مع بعض مش انتى جاية لحسام علشان تعملى دة. يلا معلش أهو القريب احسن من الغريب
بدأت مليكة في البكاء الهستيرى وهى تحاول الهروب منه قائلة :- حرام عليك ايه اللى انت بتقوله دة انا مش كدة و النبى خلينى امشى....
مالك:- ههههههه تمشى! تمشى ايه هو دخول الحمام زى خروجه يلا يا حلوة وخليها برضاكى بدل ما يبقى غصب عنك ولا حلو عنده ووحش عندى
مليكة :- لا انت اكيد مجنوون انا همشى
و ما إن لامست يديها الباب أحتجزها عند الباب بين زراعيه بينما هى تعلو شهقاتها و بكاءها ورعشة جسدها
مليكة :-حرام والنبي انا مش كدة انا بنت عمك والنبي بلاش ما تخلينيش اكرهك
مالك:- لا والنبي حبينى يلا. انا بقولك يلا و طالما الزوق مش نافع يبقى نستخدم العنف
مليكة ببكاء :- لا لا لا والنبي لا حرام عليك. يا ناس الحقونى والنبي اى حد يلحقنى
لتبدأ في الصراخ إلا أنه ابتلع صراخها بين شفتيه حينما جذبها إليه و بعدها حملها إلى الغرفة
وسط إعتراضها الواهن وصراخها إلا إنه نجح في إخماد تلك المقاومة وقام بإغتصابها بأبشع الطرق. وبعد أن إنتهى نظر إليها قائلا بسخرية :- إبقى سلميلى على حسام. ثم نظر إلى دليل عزريتها وقال :- بقى جاية تسلميله نفسك يا رخيصة بس ما أظنش إنك هتعجبيه بعد كدة. دة بيضحك عليكى مش أكتر.
أما مليكة كانت كالجثة الهامدة لا تتحرك ولا تتكلم. ولكنه لم يعير ذلك انتباه ثم ذهب ليرتدى ثيابه وبعدها غادر. .........
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصلت دعاء إلى العمارة التى بها الشقة التى اخبرتها بها مليكة فترجلت من السيارة ووجدت سيارة مليكة، فصعدت إلى الأعلى ورنت جرس الباب ولكن لم يجيب أحد فأنتابها القلق. وأخذت تطرق الباب بيديها بقوة ولكن لا أحد يرد أيضا فنظرت إلى الأعلى. وجدت بواب العمارة ينزل من على السلم. فسألته بقلق :-
لو سمحت يا عمى ليه محدش راضى يفتح هو مفيش حد جوة ولا إيه؟
البواب :- الشقة دى صاحبها بيجى فين وفين و سايبلى نسخة علشان أنضفها.
دعاء بقلق :- طيب لو سمحت يا عمى ممكن تفتح باب الشقة أشوف حد جوة ولا لا.
أصل صاحبتى جت هنا قدامى وعاوزة أشوفها.
البواب :- اه أنا شوفت بنت طالعة الشقة دى وحسام بيه قالى إنها قريبته.
دعاء :- طب والنبي إفتح الباب عاوزة أتأكد هى جوة ولا لا.
البواب:- ماشى يا بنتى ....
ثم فتح الباب ودلفوا إلى الشقة فكان الهدوء سيد الموقف.
البواب :- شايفة يا بنتى أهو مفيش حد زى ما قلتلك شكلهم مشيوا من زمان.
دعاء بخوف :- هتكون راحت فين يا ربى. وكادت أن تغادر إلا إنها استمعت إلى أنين ضعيف فتتبعت الصوت وما أن فتحت الباب حتى شهقت من الصدمة. ............ ..... ..
الفصل الثالث عشر
وفازت القلوب
بقلم زكية محمد
عندما فتحت الباب، شهقت بقوة وتراجعت للخلف قليلا من هول ما رأت. ...............
كانت مليكة تتوسد السرير لا يسترها شئ سوى شرشف السرير ذاك. متيقظة ولكن عينيها متعلقة بالسقف تنزل منها الدموع بصمت و ثابتة كالجثة الهامدة.
أفاقت دعاء من صدمتها على صوت البواب الذى كان قادما نحوها قائلا :-
ها يا بتى لقيتيها؟
أغلقت الباب على الفور وجاهدت في أن تخرج الكلمات من فمها قائلة :-
أاا اه اه لاقيتها شكرآ يا عمى. ممم. ..أنزل إنت قدامنا وإحنا هنحصلك.
البواب :- ماشى يا بنتى
وبعد خروجه ذهبت وأغلقت الباب خلفه ثم إنفجرت في البكاء على منظر صديقتها توجهت إليها ودخلت الغرفة عند مليكة الشبه ميتة.
ذهبت ناحيتها تقول ببكاء :- مليكة حبيبتى. مين الحيوان اللى عمل كدة؟
ردى عليا. .....ردى عليا. ....
لكنها لم ترد عليها فكان وجهها شاحب شحوب الموتى وشفتيها زرقاء.
فوضعت دعاء يدها على كتفها برفق، وما إن لامست يدها كتف مليكة العارى أخذت ترتعش بشدة وتهز رأسها برفض، فقلقت دعاء عليها وسرعان ما أحتضنتها تطمئنها ولكن مليكة كانت تضربها على يديها محاولة إبعادها عنها بخوف ، ظنا منها إنها مالك و سيكرر ما حدث منذ لحظات. .....
بكت دعاء على حال صديقتها من رعبها الواضح منها قائلة :-
إهدى. .يا حبيبتى إهدى أنا دعاء يا روحى دعاء. إهدى.
وعندما سمعت الأخرى أسم صديقتها عانقتها بخوف وأخذت تبكى بصمت.
وعندما لاحظت صمتها للمرة الثانية قالت بخوف :-
حبيبتى ما بتتكلميش ليه؟ ردى عليا .قوليلى مين الحيوان اللى عمل كدة علشان ياخد جزائه. .قوليلى. ..ردى
يا مصيبتى. .يا مصيبتى أعمل إيه يا ربى أعمل إيه فى المصيبة دى ؟
ثم وجهت كلامها مرة أخرى إلى مليكة :-
حبيبتى هتفضلى ساكتة كدة وتسيبى حقك
مين اللى عمل كدة. ؟
وعندما وصلت لآخر ذرة في صبرها مسكت مليكة من كتفيها تهزها بقوة قائلة بصوت مرتفع ببكاء :-
ردى عليا. ...إتكلمى .....ساكتة ليه؟
نظرت لها الأخرى بضياع ودموع ساقطة وجاهدت في أن تخرج الحروف من فاهها ولكنها لم تستطع. ....
ذهلت دعاء من حالة مليكة وشعرت بأنها فقدت القدرة على التفكير وأحست بالضياع
كيف ستتصرف في تلك المصيبة.
ثم أخذت بيدها برفق تحسها على النهوض قائلة بحنان :- قومى يا حبيبتي معايا الحمام أنا هسندك. انتى مش عاوزة تتكلمى بس على الأقل إنتي سمعانى مش كدة؟
هزت مليكة رأسها بضعف وأمتثلت لامرها فقامت بلف شرشف السرير حولها وسط تأوهاتها و أنينها واستندت عليها ونهضت معها.
أدخلتها دعاء الحمام ثم ملئت المغطس بالمياه
الدافئة ثم أسندت مليكة حتى أجلستها فيه فنظرت إليها بألم وإلى تلك العلامات الحمراء والزرقاء التى تغزو جسدها فأغمضت عينيها بألم
ولكنها تماسكت قائلة :-
أنا هسيبك يا حبيبتى خدى شاور يلا وأنا هستناكى برة.
فعلت مليكة ما أخبرتها به دعاء بآلية شديدة كما لو كانت إنسان آلى لا توجد فيه حياه.
بالخارج إنهارت دعاء بشدة ثم نظرت إلى دليل طهارة صديقتها وإلى تلك الملابس الممزقة أرضآ فقالت ببكاء :-
ليكى حق والله ليكى حق يا حبيبتى متتكلميش . آه يارب أوقف معانا. أنا حاسة إنى ضايعة مش عارفة أفكر ولا عارفة أعمل إيه يا رب استرها والنبي عليها .
يا ريتنى كنت جيت معاكى يمكن مكانش دة حصل.
آه. يا مليكة اه. يارب. ...يارب خليك معانا.
جففت دموعها بسرعة وحاولت التماسك عندما وجدت باب الحمام تخرج منه مليكة واضعة عليها برنص الحمام. ...
دعاء :- حبيبتى خلصتى تعالى علشان تلبسى. ثم نظرت بحسرة لتلك الملابس الممزقة أرضآ
دعاء :- استنى هشوفلك حاجة فى الدولاب تلبسيها. ثم فتحته ولحسن الحظ وجدت ضالتها فأخذته وتوجهت لمليكة قائلة :-
خدى إلبسى دة ولفى الحجاب بتاعك أهو.
وبعد دقائق إنتهت من إرتداءها للملابس خرجت مع دعاء إلى خارج تلك الغرفة اللعينة.
دعاء :- حبيبتى دلوقتى لازم نروح نكشف في المستشفى علشان نثبت حالة الاغتصاب دى ونروح نبلغ الشرطة. أنا هكلهم عمى أحمد.
مليكة بفزع وقد أمسكت بالهاتف تهز رأسها بعنف ودموعها تتساقط بغزارة.
دعاء :- يا حبيبتي مينفعش كدة بتضيعى حقك. لازم نعمل بلاغ علشان الحيوان الحقير دة ياخذ جزاته.
عادت مليكة لهز رأسها برفض مرة أخرى.
دعاء بغضب :- لا بقى دة كتير. أقول لابوكى ترفضى، نعمل بلاغ ترفضى.
أومال عاوزة تعملى إيه ها؟ هتفضلى طول عمرك غبية وخوافة كدة كتير لحد إمتى؟
إنكمشت مليكة في نفسها إثر صوت دعاء العالى، مما أثار عاطفة دعاء التى أحتضنتها على الفور قائلة بهدوء:-
يا حبيبتى أنا آسفة مقصدش أخوفك منى.
بس يا قلبى لازم نتصرف دى جريمة مش هينة. طب إنتي تعرفى مين عمل العملة المهببة دى. مش كدة؟
قوليلى بقى اللى عمل كدة اللى إسمه حسام صاحب الشقة دى؟
هزت رأسها بنفى. ووضعت يدها على وجهها وأخذت تبكى بعنف وترتجف. ........
دعاء بإشفاق :- حبيبتى خلاص مش هنتكلم دلوقتى. لما تهدى نتكلم. تعالى معايا دلوقتى نمشى من هنا وبعدين نشوف هنعمل إيه؟
أخذت بيدها برفق وخرجا من الشقة ونزلتا للأسفل ثم صعدن سيارة دعاء و ذهبن .....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى نفس الوقت يقف مالك أمام الفيلا مع أهله يودعهم.
ثرية :- خلاص هتمشى وتسيبنى يا مالك. ؟
مالك :- هو أنا عيل صغير يا ماما أنا رايح شغل وراجع إن شاء الله.
محمد :- خلى بالك من نفسك يا ابنى.
مالك :- متقلقش يا حج.
أحمد :- تروح وترجع بألف سلامة يا مالك. مش كنت خليتنا نوصلك المطار.
مالك بثبات :- علشان ما اتعبكمش يا عمى يلا سلام.
محمد :- طيب مش هتسلم على مليكة دى لسة مرجعتش من المستشفى.
مالك ببرود :- ما أنا سلمت عليها قبل ما آجى هنا. يلا سلام.
ثم تركهم وصعد إلى سيارته وغادر إلى المطار.
أما هو فى سيارته يتذكر ما فعله، شعر بالندم الشديد لفعلته تلك ولكنه سرعان ما برر لنفسه إنها كانت ستفعل ذلك مع آخر وبمحض إرادتها. فلم يندم بل تستحق ذلك، ضرب بيده على مقود السيارة بعنف قائلا :-
ليه؟ ليه؟ عملتى كدة ؟انتى اللي وصلتينى لكدة. انتى.
وبعد دقائق وصل إلى المطار فقابل آسر الذى صمت على الفور عندما وجد وجهه محمر من الغضب وشئ آخر ربما نقول إنه الندم. ..
صعدا إلى الطائرة وجلس كل واحد منهم فى صمت حتى أقلعت وحلقت في السماء. ....
آسر بتردد فهو يعلم صديقه جيدا حينما يغضب لا يحدث أحد حتى لا يفرغ غضبه فيه :- أاا. ...ممم. ....مالك. ..أاا. .....
مالك بحدة :- نعم عاوز إيه؟
آسر :- هو انت يعنى عملت إيه فى موضوع بنت عمك دة؟
أنا مش قصدي أدخل بس يعنى. ....يعنى. ....
إيه اللى حصل من ساعة ماجيت من هناك وانت كدة مش مريحنى الصراحة عملت إيه ؟
مالك بغضب :- آسر. اسكت وحياة أبوك علشان مش ناقص. سيبنى دلوقتي ولما نوصل أبقى أحكيلك.
آسر :- ماشى يا مالك براحتك.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصلت دعاء بمليكة امام المستشفى وعند النزول رفضت مليكة النزول وتشبثت بكرسي السيارة.
دعاء :- متقلقيش يا مليكة مش هخلى حد يكشف عليكى. ومش هعمل حاجة لحد ما تفهمينى إنتي هنعمل إيه؟
أنا متفهمة حالتك كويس أوى الصدمة اللى إتعرضتيلها خلتك تفقدى النطق بس معرفش إمتى هيرجع تانى؟
حبيبتي ساعدينى علشان نحل المصيبة دى مع بعض. لازم تقولى مين اللى عمل كدة .؟
إيه رأيك تكتبيلى اللى انتى عاوزة تقوليه على التليفون ماشى؟
هزت رأسها بموافقة فأخرجت لها الهاتف لتكتب. ......
بعد مدة أعطت مليكة الهاتف لدعاء لتقرأ ما كتبته لها فوجدت
:- دعاء والنبي ما تقولى لبابا. بابا تعبان هيحصله حاجة لو عرف والنبي ماتقولى. مش عايزة حاجة تحصله. كفاية ماما راحت.
أنا عاوزة أموت يا دعاء خلاص أنا بقيت عار على بابا. موتينى والنبي موتينى. ولا أقولك هموت نفسى.
نظرت لها دعاء بصدمة وقالت :- موت إيه اللى بتتكلمى عنه دة؟ إستغفرى ربك. انتى دلوقتى مش في وعيك. هتقبلى تموتى كافرة على حاجة ملكيش ذنب فيها إنها تحصل.
أخذت تبكى بصمت على حالها وعلى روحها التى قتلت منذ قليل. لا تصدق كيف فعل بها ذلك وكيف لم يسمع لها ولا لتوسلاتها ضاربا بها عرض الحائط ونفذ ما أراد. كيف من تحبه يفعل بها ذلك؟ من وثقت به وأطمئنت له يفعل بها ذلك؟ يا لسخرية القدر.
قاطع تفكيرها عندما لمحت تلك الهدية التى من المفروض إنها له ، فأخذتها على الفور وقامت بتقطيعها إلى إن وصلت للساعة فقامت برميها من السيارة حتى تهشمت. ثم تكورت فى نفسها وأخذت تبكى.
ذهلت دعاء من تصرفها ذاك، وقلقت لما قامت بتكسيرها؟ فسألتها بهدوء :-
إنتي كسرتى ساعة مالك ليه يا مليكة؟
وبمجرد أن نطقت إسمه إحتضنت دعاء بخوف شديد، فأستغربت الأخرى ذلك وقالت بهدوء :-
حبيبتى إهدى فيه إيه؟ مفيش حاجة أنا جمبك أهو. شششش. ....... ........... ......
خيم الهدوء لحظات حتى قاطعه رنين هاتف مليكة ولم يكن سوى والدها.
دعاء بتوتر :- مليكة باباكى بيتصل هنعمل إيه؟
فزعت هى الأخرى ولم تدرى ماذا تفعل لحل تلك المعضلة.
نظرت لصديقتها لعلها تنقذها مما هى فيه
دعاء :- متقلقيش أنا هتصرف.
ثم قامت بالرد عليه
أحمد :- السلام عليكم. إيه يا مليكة مش ناوية تيجى ولا إيه الساعة داخلة على عشرة؟
دعاء بتوتر :- إزيك يا أنكل متقلقش مليكة جاية بس هى فى الحمام هتطلع دلوقتى ونيجى علطول.
أحمد:- ماشى يا بنتى سلام.
أنهت المكالمة وزفرت براحة لنجاح كذبتها ولكن ماذال هناك مشكلة.
دعاء :- هنعمل إيه دلوقتى؟ مشكلة فقدانك للنطق دى هتتحل إزاى؟ يا ربى.
وكأن الله بعث لهم الحلول وكما القول المأثور مصائب قوم عند قوم فوائد.
رن هاتف دعاء وما إن رأت المتصل قامت بالرد عليها على الفور.
دعاء :- إزيك يا سارة عاملة إيه؟
سارة بحزن :- الحمد لله يا دعاء. سمعتى باللى حصل. ؟
تهاوى قلبها بين قدميها ظنا منها أن هناك أحد آخر علم بما حدث لمليكة.
دعاء :- لا لا معرفش هو إيه اللى حصل؟
سارة :- هالة اللى معانا فى القسم عملت حادثة شديدة وتوفت في الحال
شهقت دعاء بصدمة فنظرت إليها مليكة باستغراب.
دعاء بحزن :- إنا لله وإنا إليه راجعون. لا حول ولا قوة الا بالله. إمتى حصل دة؟
سارة :- من ساعتين كدة أنا لسة عارفة دلوقتى. أنا كنت بكلمك علشان نروح نعزي أهلها إنتي ومليكة.
دعاء بتوتر :- اه اه ماشى نبقى نروح بكرة خلاص يلا مع السلامة.
سارة :- سلام
وضعت دعاء كلتا يديها على وجهها، لقد إستهلكت كافة طاقتها ولم يعد بمقدورها التحمل. نعم حزنت عليها كزميلة لها فى القسم فهى على معرفة سطحية بهم.
ولكن الآن شغلها الشاغل من تقبع إلى جوارها رؤية عينيها المنكسرتين يؤلمها كثيرا ويحزنها وصمتها وعدم إخبارها بمن فعل تلك الجريمة الشنعاء يصيبها بالجنون.
وخلال تفكيرها طرأت عليها فكرة نعم ستكذب ولكن ليغفر لها الله. فكل همها إنقاذ صديقتها.
رفعت يديها عن وجهها ونظرت لمليكة التي سألتها بعينيها عما يحدث؟
دعاء مربتة على كتف مليكة بحنان قائلة بحزن :- دى سارة صحبتى اللى معايا في القسم إتصلت قالتلى إن هالة اللى معانا ماتت في حادثة من ساعتين. ربنا يرحمها.
نظرت لها مليكة بحزن عندما سمعت بهذا الخبر، وسرعان ما تمنت أن تكون مكانها لترتاح مما هى فيه. فها هى قد جلبت الفضيحة لوالدها الذى لا يستحق إلا كل خير
دعت الله أن تسير الأمور على خير وأن يخرجها من تلك المحنة. ........
دعاء :- مليكة حبيبتى إسمعينى كويس وبطلى عياط.
أنا فكرت في فكرة وربنا يسامحنى على اللى هنعمله دة. بس دلوقتى لازم نمشى و اوصلك للبيت دلوقتى زمان عمى أحمد قلقان عليكى.
فزعت مليكة من قرار دعاء المفاجئ، وهزت رأسها برفض.
فتفهمت حالتها تلك فقالت بهدوء :-
أنا هفهمك هنعمل إيه فى الطريق. .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصلت دعاء بمليكة إلى فيلتها ونزلا معا تسيران نحو باب الفيلا.
دعاء :- زى ما اتفقنا يا مليكة ويكون فى علمك أنا مش هسكت كتير عليكي. أنا هسيبك تهدى دلوقتي لكن لازم تقولى مين اللى عمل كدة. ؟
هزت مليكة رأسها بضعف. دلفتا إلى الداخل وما إن رآها والدها ورأى حالتها تلك جرى عليها في قلق متسائلا :-
مالك يا حبيبة أبوكى فيكى إيه؟
لم ترد عليه وإنما عانقته بقوة وأخذت تبكى بمرارة. قلق أحمد عندما وجدها على تلك الحالة. فنظر إلى دعاء التى غلبتها الدموع أيضا.
أحمد بقلق أكبر :- فيه إيه يا دعاء مليكة مالها؟ وانتى بتعيطى ليه كمان؟
دعاء بحزن وبكاء على حال صديقتها :-
أصل. ..أصل صاحبتنا ماتت النهاردة في حادثة ومليكة إتصدمت وفقدت النطق. أصلها صحبتنا اوى وتأثرت بموتها أوى الله يرحمها .
والصدمة جاتلها تانى من وقت وفاة مامتها.
أما أحمد وقف متخشبا من الصدمة والحزن في آن واحد.
فهو يعلم إبنته جيدا عندما تتعرض لصدمة تفقد النطق منذ وفاة والدتها وتطول مدتها أيضا.
تحدث أخيرا بحزن:- لا حول ولا قوة الا بالله. شكرآ يا بنتى لإنك مسيبتهاش فى حالتها دى.
دعاء بحزن :- ما تشكرنيش يا عمو دى صحبتى بس هعدى عليها بكرة علشان نروح نعزي أهل هالة.
أحمد :- ماشى يا بنتى. وأنا ومحمد هروح معاكوا بكرة إن شاء الله.
دعاء :- حمدا لله على سلامتها وإن شاء الله هتكون كويسة. سلام يا عمو. سلام يا مليكة يا حبيبتى بكرة هجيلك متقلقيش.
أحمد :- ان شاء الله يا بنتى أملنا في ربنا كبير
.مع السلامة وخلى بالك من نفسك.
.بعد رحيل دعاء ، أوصل أحمد إبنته إلى غرفتها ثم مددها على الفراش وجلس بجانبها واجلسها نصف جلسة لتقبع في أحضان والدها الذى أخذ يمسح على رأسها بحنو فتحدث قائلا ببكاء:-
بنتى حبيبتى متستسلميش للصدمة المرة دى. خليكى قوية كلنا هنموت. هى راحت لمكان احسن إن شاء الله. ادعيلها بالرحمة والمغفرة.
ما تضعفيش يا حبيبة أبوكى انا بقوى بيكى.
وكم ألمتها كلماته. كيف يقوى بها وهى جلبت له الفضيحة والعار. وإن كان هذا حاله عندما علم إنها فقدت صديقتها فماذا سيكون حاله عندما يعلم بأنها فقدت النطق بسبب فقدانها لشئ لا يقدر بثمن.
لا لن تخبره على الأقل الآن تكون صحته مهيئة لسماع تلك الفاجعة.
أما الآن فهي ستصمت حتى يأتى الحل من عند الله.
بعد فترة ليست بطويلة غفت مليكة تهرب من هذا الواقع الذي يطاردها. مددها أحمد جيدا على السرير وخلع لها حجابها وحذائها وقبلها في جبينها بحنو بالغ، ثم دثرها بالغطاء وغادر مهموما على حال إبنته. ....
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مرت الأحداث سريعا وذهب أحمد وأخيه وابنته ودعاء للعزاء. وعادوا واستمر صمت مليكة وعزلتها في غرفتها وهم على إعتقاد بأنها حزينة على صديقتها، نعم حزنت عليها إنما الآن تحزن على حالها. ...........
كانت دعاء تأتى اليها لتهون من همها وحزنها وتشجعها على المذاكرة للإمتحانات.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور إسبوع من تلك الأحداث في لندن
تحدث آسر بذهول:- إنت. ...إنت بتقول إيه؟
إغتصبتها؟! وبتقولها في وشى كدة عادى وبكل سهولة؟
مالك :- ايوة لإنها كانت رايحة تعمل الموضوع دة بمزاجها مع واحد تانى، فخليتها تعمله معايا بس غصب عنها؟
أنا كدة طفيت نارى لما عملت كدة. جرحها ليا كان لازم يكون له تمن ودة كان التمن. تبقى تقابلنى مين هيعبرها بعد كدة؟
آسر :- مالك إنت واعى للى بتقوله دة؟ دى بنت عمك يعنى سمعتها من سمعتك.
مالك بغضب :- وهى لما راحت معاه الشقة مقالتش كدة ليه ها؟ اسكت يا آسر أنا على آخرى منها ، ولو كانت قدامى دلوقتى كنت هكرر اللى عملته تانى وتالت ورابع. .....
وقفل بقى ع السيرة اللى تغم دى إفتكرلنا حاجة عدلة ...........
آسر :- براحتك يا مالك اعمل اللى إنت عاوز تعمله. بس المفروض إنك تنزل وتتجوزها بدل الفضيحة.
مالك بضحكة مهمومة :- فضيحة ! ههههه ضحكتنى صدقت.
ثم تابع بشراسة :- ودى تفرق معاها فضيحة دى ما صدقت ولقتها.
نظر له آسر بعدم فهم، إلا إن قام مالك برؤيته فيديو تظهر فيه مليكة بأوضاع مخله مع حسام. فصدم آسر من ذلك.
مالك:- إيه مصدوم ليه دلوقتى؟ مش دى اللى كنت محموق عليها من شوية ؟
اهة يا سيدى مصدقت تبقى في حضنه اهة؟
الكلب باعتهولى يغيظنى بيه.
والهانم عملالى فيها خرسة ما بتتكلمش علشان زعلانة على صحبتها اللى ماتت، وهى مش عاملة حساب لحد وماشية على حل شعرها.
شوفت بقى اللى عاوزنى أنزل و اتجوزها بتعمل إيه يا أستاذ؟
دة أنا الندم بياكلنى علشان اللى عملته معاها وكنت هنزل أعمل اللى قولتلى عليه من غير ما تقولى، بس لقيت الواطى بعتلى الفيديو دة وبيعايرنى ببنت عمى الرخيصة وإنها فرصة جات لحد عنده علشان يتسلى بيها. حد يلاقي خدمة ببلاش ويرفض؟ !
خلاص من النهاردة متجيبش سيرة الموضوع دة تانى وقفل عليه.
آسر :- خلاص يا مالك. بس إهدى كدة متستاهلش ياما قولتلك دول مايجيش من وراهم غير وجع الدماغ.
مالك :- عندك حق يا صاحبي .عندك حق .
آسر بمرح :- طيب يلا بقى علشان محضرلك سهرة هتحلف بيها طول عمرك. ودول مش اى حد دول أجنبيات حاجة إيه تفتح النفس.
مالك:- ماشى يلا بينا. ...
وهكذا أصبحت حياتهم فى لندن بين عملهم في الصباح فى الشركة ولهوهم وعبثهم في المساء فى النوادى الليلية وينتهى الأمر بإصطحابهم للفتيات إلى منازلهم .............
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
أما سلمى ولبنى كانتا تراقبا الوضع بتشفى فكلا منهن حققت إنتقاما من مليكة .
سلمى إنتقمت منها لأن الشاب الذى تحبه يحب غيرها وهى مليكة التى لا ذنب لها من الأساس.
ولبنى إنتقمت لنفس السبب ولكن حقدها عماها. فهى أحبت مالك لأنه شخصية جذابة وذات نفوذ وتستطيع التباهي به أمام صديقاتها ، وعندما وجدته يحب مليكة وتبادله نفس الشعور، خططت تلك المكيدة لكى تفرق بينهما وها هى الآن قد نجحت. ..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت مليكة فى غرفتها ممدة على السرير فى حالة حزن شديد. حينما طرق الباب و دخلت لبنى.
إستغربت مليكة وجودها هنا ، وودت لو تسألها عن سبب قدومها إلى غرفتها. .فأنتظرتها هى تتحدث.
لبنى بشماتة :- طبعا انتى أكيد بتسألى أنا هنا ليه؟ بس يا حرام انتى مش عارفة تتكلمى.
متتخيليش سعادتى وأنا شايفاكى بالمنظر دة
ثم تابعت بكره :-
أنا ما بكرهش في حياتي قدك. ودمارك على أيد اللى بتحبيه شئ مؤلم أوى مش كدة؟
نظرت لها بتوتر وعدم فهم ، فأكملت بشماتة :- أصل نسيت أقولك إن كل اللى حصلك دة كان من مخططى ها إيه رأيك؟ مالك دة ملكى أنا ومش هسمح لحد إنه ياخده منى. ........
ولو خايفة على أبوكى يبقى تسكتى ومتفتحيش بوقك بكلمة وإلا إنتي الخسرانة فى الآخر.
صدمت مليكة من بشاعتها وبشاعة ما فعلته بها، فشعرت بالقهر و أخذت تبكى بصمت.
ولكن لبنى لم ترحمها بل أكملت عليها ولم تراعى إنهيارها ، فأخبرتها بجميع مخططاتها التى أدت إلى تدميرها ثم ضحكت بإنتصار عندما وجدتها تبكى بشدة وتشد شعرها بإنهيار وقامت من على السرير متوجهة إلى طاولة الزينة وقامت بسحب كل ما عليها وإلقائه في الأرض ثم أخذت تشد وترمى في كل شئ تقابله..
وكانت الغرفة فى حالة فوضى عارمة، فخافت لبنى من منظرها وقامت بالخروج من الغرفة على الفور.
أتى والدها على صوت تحطيم أشياء فى غرفتها ففزع ودخل على الفور، وما إن فتح الباب صدم من منظر الغرفة التى بالكاد تسمى غرفة ثم نظر إلى إبنته الجالسة أرضآ تنتحب بصمت وعيناها التى إنتفخت بفعل البكاء.
هرول ناحيتها مسرعا ثم هبط لمستواها ممسكآ بها بقوة فى محاولة لتهدئتها قائلا بقلق :-
مليكة بنتى إهدى. أنا أبوكى أنا معاكى يا حبيبتى إهدى إيه اللى حصلك خلاكى تعملى كدة؟ بس هششش إهدى.
أشارت إلى أبيها بشئ فلم يفهمه فتحاملت على نفسها وقامت وجلبت الهاتف وكتبت له شئ واعطته له.
فقرأه أحمد قائلا :- عاوزة تروحى تزورى مامتك حاضر يا حبيبة أبوكى.
ثم ضمها بحنان ظنا منه إن سبب إنهيارها ذلك هو تذكرها لوالدتها.
أحمد بحنان :- يلا روحى إلبسى على ما أخلى حد من الخدم ينضف الاوضة على ما ترجعى.
أمائت له بضعف ثم دلفت إلى الحمام، فهى فى أمس الحاجة إلى التحدث إلى والدتها تشكى لها همومها كما لوكانت تسمعها.
بعد دقائق كانت مليكة تجلس أمام قبر والدتها تشكو لها حالها وضعفها وقلة حيلتها.
وأخذت تراجع كلام لبنى لها في عقلها وذلك المخطط اللعين الذى دمرها.
كيف له أن يصدق تلك الأكاذيب عليها فقام بذبحها بكل شراسة.
كل هذا حدث لانها أحبته أاخطئت. ؟
اه يا امى اشتقت لكى كثيرا تركتينى أعانى وسط غابة ذئاب ومخادعين لا يحبون الخير لأحد. تعالى وخذينى إلى جانبك لقد نفذت طاقتي لم أعد قادرة على التحمل..........
امى جميعهم ظالمون، قاموا بقتلى لأن ذنبى الوحيد هو أنني أحببت .
ومن قام بقتلى هو من أعيش لأجله. آه يا أمى تعبت ولم أعد أتحمل فلتساعدينى ولتخبرينى بما يجب على فعله؟
أخذت تشكو حالها إلى امها إلى أن أخذها أحمد وعاد بها إلى الفيلا.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى المساء أتت دعاء لرؤية مليكة والإطمئنان عليها. وعندما علمت بما فعلته دخلت الغرفة بقلق تنظر إليها وجدتها تجلس في ركن الغرفة متكورة في نفسها بحزن تنظر إلى الاشئ بشرود ودموعها تتساقط .جلست بجوارها وهى تربت على كتفها بهدوء مما أدى إلى إنتفاض الأخرى.
دعاء بحنان :- حبيبتى إهدى ده أنا.
نظرت لها بحزن وما لبثت أن عانقتها بقوة مع بكائها المتزايد.
دعاء مربتة على ظهرها متماسكة قدر الإمكان من أن تذرف الدموع على حال صديقتها :-
هششش. إهدى يا عمرى إهدى.
فأخذت تقرأ عليها بعض آيات الذكر الحكيم وبعض الأذكار حتى هدئت قليلا
دعاء بهدوء :- مليكة بصيلى. نظرت لها مليكة بتساؤل فتابعت بهدوء:-
هتفضلى ساكتة لامتى ومتقوليش على إسم المجرم الحقير اللى عمل العملة السودة دى؟
هو إنتي ما تعرفهوش علشان كدة مش راضية تتكلمى؟
هزت رأسها برفض، وأمسكت بالهاتف وأخذت تكتب عليه.
فكتبت لها الفاعل ماعدا ما أخبرته لها لبنى بشأن مخططها الحقير خوفا من أن تنفذ تهديدها وتخبر والدها. ...
فصدمت الأخرى والصدمة ألجمت لسانها للحظات ثم أخيرا تحدثت
دعاء بصدمة :- إيه بتقولى مين؟ مالك؟ مالك اللى هو ابن عمك ولا حد تانى غيره ها؟
ثم صاحت بغضب :- الندل الحقير الساف. ....
وضعت مليكة يدها على فمها حتى تتوقف عن الصياح فيأتي والدها أو أى أحد على صوتها العالى.
فهمت دعاء ذلك وقالت بغضب وصوتها عالى نوعا ما :-
هو دة اللى بتحبيه؟ شوفتى عمل فيكى إيه؟ أنا مش قادرة أصدق. دة انتى حتى بنت عمه.
استنى استنى استنى. .. هو إنتي مش راضية تقولى عليه ليه؟ اوعى تكونى خايفة عليه ولا لسة بتحبيه مثلا؟
الحقير الذبالة دة لازم أبوكى وعمك يعرفوا حقيقته الحقير دة. الجبان هرب بعملته .
بس والله لأوريه وهفضحه عند أبوه.
أمسكت مليكة يدها حتى لا تذهب، فهى كل ما يهمها والدها كيف سيستقبل تلك الصدمة إنه مريض قلب وتخشى أن يحدث له شئ
دعاء بذهول :- إنتي ماسكة فيا ليه سيبينى أروح أقولهم على حقيقته القدرة اللى زيه دى.
شددت مليكة قبضتها على يد دعاء وهى تتوسلها ببكاء بأن لا تذهب. ....
زفرت دعاء بضيق فلقد تذكرت حالة والد صديقتها. فقالت بغضب دفين :-
اه لو قدامى دلوقتى كنت قطعته بأسنانى
ماشى يا مالك الزفت .بقى راجل بشنبات يضحكوا عليه شوية عيال معفنين. والهانم جاية تشمت يا بجاحتها.
وانتى بقى ممكن أفهم ناوية على إيه؟ سكوتك وخوفك مش هيحل المشكلة انتى فاهمة؟
كتبت لها فى الهاتف، ثم أعطته لها لتقرأه
:- أنا مش خايفة عليه يا دعاء زى ما بتقولى. انا خايفة على بابا لتحصله حاجة بسببى والفضيحة اللى هسببهالوا لو عرف.
حرام عليا مش كفاية اللى بيعملوا عشانى يكون دة رد الجميل.
أنا هقوله بس مش دلوقتى لما تكون حالته الصحية كويسة ويكون البيه رجع من لندن. أنا خايفة ليطلعنى كدابة قدام بابا ويطلع منها زى الشعرة من العجينة. أنا تعبت يا دعاء تعبت بجد. أنا مجروحة أوى يا دعاء أوى تخيلى الشخص اللى تسلميله قلبك وعقلك وتثقى فيه يعمل كدة؟
أنا مصدومة أوى إزاى يعمل حاجة زى دى دة حتى مرضيش يسمعني يا دعاء مرضيش وقام دبحنى وموتنى يا دعاء موتنى.
ضمتها دعاء بقوة عندما قرأت ماكتبته قائلة بحنان :- حاسة بيكى يا حبيبتى حاسة. ربنا يكون في عونك.
حاولى تتماسكى علشان اللى هنا ما يحسوش بحاجة . ماشى؟
هزت مليكة رأسها بضعف فهى يجب أن تكون قوية أمام والدها والجميع حتى لا يشكوا في الأمر .
دعاء بمرح لتخفف عنها :- يلا بقى قومى يا دكتورة علشان تشوفى مذاكرتك.
أومات لها بضعف وقامت من على الأرض وإتجهت معها ناحية الفراش ومسكت كتبها تذاكر تارة وتشرد تارة أخرى. .... ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور شهرين تحسنت حالتها النفسية قليلا،وكانت إنتهت من إمتحانات آخر العام. كانت في غرفتها تجلس على السرير بإعياء. وفجأة شعرت بالغثيان فجرت بسرعة
ناحية الحمام تخرج ما في جوفها. ...............
خرجت من الحمام ومالبثت الا أن عاودها الغثيان مرة أخرى فعادت مجددا وبعد أن إنتهت خرجت وهى القلق يتآكلها شئ فشئ
جلست على السرير بضعف وقامت ببعث رسالة إلى دعاء محتواها
" تعالى بسرعة فى مصيبة "
وضعت يدها تلقائيا على بطنها هل ما تفكر فيه صحيح؟ وتذكرت ان معاد دورتها الشهرية تأخر فلم تنتبه لهذا الشئ بسبب الأحداث التى مرت بها، فلتنتظر دعاء ولتقطع الشك باليقين. ...............
بعد مرور فترة من الزمن وصلت دعاء إلى غرفة مليكة وعلامات القلق تغزو وجهها وما إن دلفت وجدت مليكة تجلس بإعياء واضح على السرير .
فإتجهت إليها بقلق قائلة :-
مالك فيكى إيه خضتينى؟
كتبت لها مليكة :- دعاء إكشفى عليا شكلى كدة حامل. عمالة أرجع من الصبح.
نظرت إليها بصدمة قائلة :- نعم؟ بتقولى إيه؟ حامل؟ تعالى انا هكشف عليكى الأول نتأكد .
ثم قالت بأمل :- دة أكيد دور برد أكيد.
ثم قامت بالكشف عليها وبعد دقائق جلست إلى جوارها بصدمة جلية ...
رددت بعدم تصديق :- حامل! إنتي حامل! يا دى المصيبة. يا دى المصيبة. هنعمل إيه دلوقتى؟ هنعمل إيه يا ربى؟
إسمعينى كويس الطفل دة لازم ينزل، فاهمة؟
فزعت مليكة ووضعت يدها على بطنها موضع طفلها وكأنها تحميه، وهزت رأسها رافضة.
دعاء بذهول :- نفسى أعرف انتى بتفكرى إزاى؟ عايزة تحتفظى بالطفل وهتقوليلهم إيه ها هتقوليلهم إيه يا ذكية ؟ ما تردى. انتى عايزة تجنينى معاكى.
كتبت مليكة :- لا دة ابنى لوحدى مش هموته. ..مش هموته حرام عليكى لا لا والنبي مش تعملى حاجة. انا عاوزاه. عاوزة الطفل دة.
دعاء بغضب :- يا بنى آدمة افهمى مش هينفع مش هينفع.
ولنفترض إنك هتحتفظى بيه هتقولى إيه لباباكى ها؟ لما بطنك تكبر هتقوليلهم إيه، إنتفاخ؟
حبيبتى إهدى كدة وفكرى بالعقل. طيب إنتي عاوزة تحتفظى بيه ليه؟
كتبت مليكة :- علشان يكون سندى ، وكمان علشان لو هو أنكر اللى عمله اعمل DNA تثبت كدب كلامه.
دعاء :- ماشى. طيب أقدر أعرف هتتصرفى إزاى؟
مليكة تكتب لها :- فاكرة لما ماما ماتت وأنا كنت فى أولى ثانوى بابا سافر بيا إسكندرية وقعدنا في شقتنا اللى هناك علشان أبعد عن هنا ونفسيتى تتحسن؟
أنا هعمل كدة وانتى اللي هتساعدينى.
انتى اللى هتروحى معايا مش بابا وهنقعد هناك لحد ما أولد، وهنعمل نقل على جامعة إسكندرية ها هتساعدينى.
دعاء :- ماشى بس لحد ما تبدأ الدراسة هتكون بطنك كبرت.
مليكة تكتب :- متقلقيش هكون كملت خمس شهور وأنا أصلا بلبس واسع فمش هتبان إن شاء الله.
دعاء بقلة حيلة :- ماشى يا مليكة لما نشوف آخرتها إيه معاكى.
أنا هروح أفاتح عمى في الموضوع دة وربنا يستر يقتنع ومايشكش في حاجة.
وبالفعل أقنعت أحمد بذهابها إلى هناك مع تحويل أوراقهما معا إلى جامعة الإسكندرية وقضاء هذا العام هناك.
وأتفقوا على الذهاب أول الدراسة على أن يوصلها والدها بنفسه للإطمئنان عليها. ....
*************************
وبعد قضاء الإجازة ها هى فى شقة الإسكندرية مع دعاء ووالدها.
أحمد :- خلى بالك من نفسك يا حبيبة أبوكى ولو عوزتى أى حاجة تليفون وهتلاقينى هنا.
خلوا بالكم من بعض.
دعاء:- ما تقلقش يا عمى هشيلهالك في عنيا.
أحمد :- تسلملى عنيكى يا بنتى. يلا يا حبيبة أبوكى هاتى حضن كبير لبابا قبل ما أمشى.
أحتضنته بقوة وكأنها تستمد قوتها منه، تأوهت فجأة عندما ركلها ذلك المشاكس الذي علمت مؤخرا من دعاء إنه صبى.
إبتعد عنها أحمد فى قلق قائلا :- مالك يا حبيبتى فيكى حاجة؟ أطلبلك دكتور.
نظرت له مليكة بتوتر
فقالت دعاء بمرح كى لا يشك بشئ :-
لا أبدا يا عمو أصل بنتك طفسة زى ما إنت عارف أكلت كيك كتير فبطنها وجعتها منه. متقلقش أنا اديتها برشام قدام ما نيجى. وبعدين عيب عليك لما يبقوا قدامك اتنين دكاترة وتقول أروح أجيب دكتور. ......
أحمد بضحك :- لسانك متبرى منك زى صحبتك بالظبط . طيب يلا سلام دلوقتى ورايا شغل يدوب أوصل القاهرة.
دعاء : - سلام يا عمى.
أحمد مقبلا جبين إبنته :- سلام يا مليكة يا حبيبتى وزى ما قلتلك لو عوزتى حاجة معاكى التليفون.
أومأت له بإبتسامة. وبعد أن رحل والدها.
دعاء :- بقى مش قادر يستنى الراجل يمشى ويرفس براحته الأستاذ.
إبتسمت ووضعت يدها بحنان تملس على جنينها .
دعاء :- يلا بقى قومى إرتاحى على ما أعملك أكل.
إمتثلت لها وتوجهت لغرفتها في السابق تستريح من تعب السفر.
مرت الأيام على الجميع بحلوها ومرها
**************************
بعد مرور عدة أشهر
إستيقظت دعاء ليلا على صراخ مليكة وتألمها
دعاء بقلق :- مليكة حبيبتى ، بتولدى ولا إيه.
لم تتلقى منها سوى صراخها الذى دوى في الشقة بأكملها. ....
دعاء :- إتنفسى. خدى شهيق وزفير .على ما أولدك
مر الوقت وسط صرخاتها العالية ، حتى أتى هذا المولود على الدنيا بخير.
أخذته دعاء إلى الحمام وقامت بتنظيفه وتعقيمه و ألبسته وعادت به مرة أخرى إلى أمه الممددة على الفراش بوهن من تعب الولادة.
دعاء :- خدى يا حبيبتى شيلى إبنك سمى الله.
أخذته منها وادمعت عيناها بمجرد رؤيته فضمته إلى صدرها، وجاهدت في التحدث إلى إن قالت بتقطع :-
إاب..... ن..ى. ...م...ما...زن. ......
دعاء بصدمة وفرحة :- إنتي إتكلمتى يا حبيبتى. حمدا لله على سلامتك يا روحى. ألف مبروك يا ام مازن.
مليكة ببكاء :- ما..مازن. ..ابنى. ..
دعاء بفرح :- بسم الله ما شاء الله يا حبيبتى ولد زى القمر.
شوفتى أهو يا ستى .المقرفة ولدتك اهة، عدى الجمايل بقى.
ضحكت لأول مرة بوهن منذ إن كان مازن نطفة فى رحمها.
دعاء :- رضعى إبنك يا حبيبتى على ما أروح أعملك أكل وآجى.
تركتها ورحلت أما مليكة إمتثلت لأمرها وأخذت ترضع طفلها ، وراحت تتأمله جيدا بعاطفة أموية شديدة. أخذت تشهق وتبكى بعنف عندما لاحت تلك الذكرى فى عقلها ، تلك الحادثة التى أتت به على الدنيا.
و لوهلة فكرت فيه، كيف حاله الآن ماذا إن عرف بذلك المخطط الذى تسبب فى تفرقتهم هل سيستسمحها ويعيشان معا؟
نهرت نفسها بشدة عن أى غباء تتحدث فهى تكرهه ولا تريد رؤيته وستربى إبنها بمفردها لن تحتاج له؟
نظرت إلى الرضيع وقالت ببكاء :-
حبيبى أنا هبقى ماما وهبقى بابا ومش هخليك تحتاج أى حاجة يا عمرى أنا.
أنا هبقى سندك وانت كمان هتكون سندى يا حبيبى ربنا يخليك ليا.
****************************
بعد مرور عام منذ ولادتها كانت مليكة ما تزال في شقة الإسكندرية وسط اعتراض والدها الذى يأتى لزيارتها التى تحمد الله إنه يخبرها بمعاد قدومه حتى تتمكن دعاء بإخفاء مازن عند هدى جارتهم الجديدة فتاة تعيش بمفردها مطلقة ذات التسع وعشرون عاما طيبة وعلمت بقصة مليكة وتعاطفت معها وكانت تساعدهم في إخفاء مازن عندها عندما يأتى والدها . وذات مرة.
دعاء :- وبعدين يا مليكة هتعملى إيه؟ هتتخفى بمازن لامتى. ؟
مليكة ضامة إياه إلى صدرها فقد كان يضع بنهم. :-
مش عارفة يا دعاء أنا كنت فاكرة إن الموضوع ساهل بس طلع صعب أوى. مسؤلية كبيرة يا دعاء وأنا مش عارفة أتصرف ولا أعمل إيه؟
دعاء :- ماهو إحنا لازم نتصرف علشان ترجعى تعيشى في القاهرة تاني ولا ناوية تقيمى هنا علطول؟
مليكة:- إن شاء الله هرجع بس لما نلاقى خطة تخلينا نقعد بمازن قدام الكل من غير خوف. .....آااااه. ....صرخت بوجع عندما عضها مازن وهى ترضعه فقالت بحنق :-
براحة يا مازن الله .وجعتنى .....
دعاء بضحك :- أيوة يا مازن أتوصى يا حبيب خالتك براحتك. خلصلى اللى أمك بتعملوا فيا.
مليكة :- كدة يا دعاء. طيب يا رب يجيلك عيل يطلع عينك كدة. زى ما هو مطلع عيني. ..
دعاء بمرح:- وأنا مالى يعنى إنتي تتعبى من إبنك تقومى لازقهالى كدة دايمآ؟ ربنا على الظالم والمفترى.
مليكة :- هو كدة ويلا روحى اعملى غدا علشان جعانة موت.
دعاء :- اه ما انا الخدامة الفلبينية اللى إشتراهالك أبوكى مش كدة؟
مليكة :- كويس إنك عارفة يلا روحى شوفى وراكى إيه؟
دعاء بغيظ :- ماشى يا أختي أدينى قايمة أهو
*************************
تسريعا للأحداث مر عاما آخر على أبطالنا وكل منهم يقوم بروتينه الخاص به غير مليكة التي أنهت دراستها هى ودعاء وأقاموا حفلة تخرج لهما ولأول مرة يظهر مازن أمام الجميع ولكن على إنه إبن هدى.
وكم ألمها مليكة أن ينسب إبنها لغيرها ولكن ما باليد حيلة فلتفعل ما هو فى صالح إبنها إلى أن يأذن لها الله.
وبعد ذلك أتوا بهدى التى تحمل مازن النائم بفعل المخدر البسيط الذى وضعوه له فى العصير، حتى لا يكون متيقظا حتى لا يفضح أمرها.
فذهبت لعمها ووالدها لكى يحلوا مشكلة هدى فقصت عليهم هدى كذبتها التى لو قصتها مليكة لكانت ستكون صادقة فى كل حرف تقوله سيكون منطبقا عليها واخبرتهم هدى بصعوبة أخذها معه لانه صغير ويحتاج من يرعاه وإنها خائفة عليه إن وصل أهلها إليه وإليها، لذا من الأفضل أن يظل مع مليكة ودعاء وخاصة مليكة لانه متعود عليها كثيرا.
وافق الجميع على مكوث الصغير مع مليكة وسط سخط ثرية زوجة عمها.
أما الخدعة فلم تمر مرور الكرام على سلمى ولبنى، فهن يعلمن جيدا إنه إبنها وابن مالك أيضا من خلال حسام الذى من خلال واسطته في عمله إستطاع أن يأتى لهن بتلك الأخبار.
أما مالك هناك فى لندن كانت تصله كل فترة صور وفيديوهات تتعلق بمليكة تثبت له إنها لم تكن سوى عاهرة. فكان يزيد غضب على غضب. ويفرغ غضبه في الشرب والعبث مع النساء، ولم يختلف حال آسر عنه .............
***************************
والآن يقبع الصغير فى أحضان والدته بسعادة ... . فى غرفتها
تضمه إليها بشوق وحب كبير قائلة :-
وحشتنى يا حبيبى. وحشتنى أوى.
مازن بطفولة :- مممم ماما ماما
مليكة مقبلة إياه في كل إنش في وجهه قائلة بين القبلة والأخرى :-
يا روح ماما. ......وعقل ماما. .......وقلب ماما. ياروحى إنت. ..............
وإستمرت الأيام هكذا ، وعملت مليكة في المشفى هى ودعاء وكانت تأخذ مازن معها ولم يستغرب أحد عندما كان يناديها مازن بأمى، فهو متعود عليها كثيرا وملتصقا بها دوما.
وتمت خطبة دعاء وزواجها بشخص معها فى الجامعة يعمل معها في نفس القسم.
سافر أحمد للعلاج في الخارج وبقيت مليكة مع عمها وزوجة عمها وسلمى. ..............
وحيدة في وسط أفاعى يخططون للوقوع بها
وها هم قد نجحوا. ................... ...... .
فالآن هى طريحة هذا الفراش تجنى ثمار أعمالهم الوقحة أمثالهم.
عودة للوقت الحاضر