أخر الاخبار

رواية وقع في عشقي شيطان الفصل التاسع9والعاشر10والحادي عشر11 بقلم داليا منصور


 رواية وقع في عشقي شيطان الفصل التاسع9والعاشر10والحادي عشر11 بقلم داليا منصور

‏أنت مُصيبه لذيذة
حلت بِي وَ غيمة جميلة
أستضلُ بِهَا
أنت الماء
وَ الهوى وَ السماء
وَ الأكسجين الذي
أحتاجه لِ أعيش
،،،،، 
وفي وقت متاخر من الليل وبعد ان نام الجميع كانت فجر نائمه ولكنها استيقظت واخذت تبحث في الغرفه عن زجاجه مياه ولم تجد فقامت من علي فراشها واتجهت الي الباب الغرفه وفتحته ونزلت عن الدرج حتي تتجه للمطبخ كانت ترتدي برموده لونها اسود قط ولها جزء من دنتل عند منطقه صدر وظهر وكانت ترفع شعرها علي شكل كحكه وعندما دلفت للمطبخ اتجهت الي طاوله كبيره في وسط المطبخ عليها زجاجه مياه وكوب وبدات تسكب 
بتعملي اي كان هذا صوت الياس الهادئ الذي يقف عند عاتبه الباب الذي عرفته فلم تلفت ولكنها اردفت بهدوء وهي ترفع كاس الماء الي شفتيها: بشرب
شعرت بيه يسير في اتجاهها حتي وقف خلفها مباشرة واردف: اي رايك نعمل هودنا
فجر وهي تضع الكوب علي الطاوله وتتحدث ببرود: انا اعرف اللي بيكون بنهم حرب هما اللي بيعملوا هودنا ثم التفتت وجدته عاري الصدر كان صدره عريض وملئ بالعضلات ويرتدي بنطلون منزلي لونه كحلي وشعره مبعثر لم تفزع ولا اي شئ بقيت علي ملامحها الثابته وهي ترجع للخلف وترخي جسدها علي الطاوله وتسند بيديها الاثنتين عليها و تردف بهدوء: واظن ان مفيش بنا حرب عشان نعمل هودنا
ابتسم ابتسامه جانبيه وهو يضع يديه الاثنتين في جيوب بنطاله ويردف بنبر لعوب :بلاش نسميها هودنا نسميها بدايه صداقه اي رايك 
فجر بمكر: بس انا هنا ضيفه لوقت محدد وهمشي مش ده كلامك يعني انا مش جيه عشان ابداء في صداقه 
الياس: اعتبريها صداقه مؤقته الفتره اللي هتقعدي فيها هنا ثم اقترب اكثر قد يعتبر الغي المساحه التي بينهم تماما واردف بعذوبه: اي رايك
اعتدلت في وقفتها لا تعرف من اين اتها هذا الخجل الغبي الذي جعلها تتثبت في مكانها وعندما نظرت في عينيه وجدة فيهم لعمه غريبه وهو ينظر اليها بتفحص لا تعرف اهذه خبث لكنها تنبض بشئ اخر شي لم تقدر علي معرفته لكنها اسرتها فانها جذابه جدا ليست عينيه فقط الجذابه انما كل شئ فيه جذاب ووسيم الي درجه كبيره ومثير جدا بذقنه المرتبه كل شئ بيه يغري حد الهلاك ويخطف الانفاس اصبتها القشعريره من نظراته 
و فجاه وجدته يتحرك اتجاها اكثر لكن عندما اقترب اكثر منها وانزل نظره الي شفتيها وبداء ينخفض براسه حتي يتلقط ثغرها في قبله عميقه لاتعرف لما اغمضت عينيها وبداء قلبها يدق طبول الحرب تشعر انه يسمع صوت دقات قلبها شعرت بدفئ جسده الصلب وهو يقرب اكثر واكثر لا تنكر فانها منذ اللحظه الاوله التي راته فيها انجذبت له
ولكنها وضعت يدها علي صدره فجاه كي تمنعه وتبعده عنها و هي تفتح عينيها وتوردف بستغراب: انت سكران
ابتعد عنها وهو يوردف بتلعثم: لا
فجر وهي تتحرك بعيدا عنه وتتخطاه ولكنه امسك معصمها واردف بتوتر :سمعتش ردك
فجر بحده: لما تبقي فايق تبقي تسمع ردي ثم سحبت يديها بعنف من يده وخرجت من المطبخ بخطوات سريعه وصعدت الدرج ودخلت الي غرفتها واغلقت الباب واستندت بظهرها عليه لا تعرف ماذا فعلت اكانت ستتركه يقبلها ثم وضعت يدها علي جبهتها وهي تلوم نفسها بشده: انسيت هاشم وما سيفعله بيها اذا وجدها ماذا كنت ستفعل من الازم ان تبتعد عنه فان اقتربت منه اكثر من ذلك فسترمي بنفسها في بئر الهلاك يجب ان تنهي اوراقها في اسرع وقت ممكن يجب ان ترحل من هنا بسرعه
،،، ،،،،،، ،،،،،،، ،،،،،،،
وفي مساء اليوم التالي
كانت خرجت من غرفتها وهي ترتدي تي شيرت بنص كوم لونها كشمير وترتدي بنطلون ابيض قصير وترفع شعرها علي شكل ديل حصان وتضع مكياج قليل وخرجت الي الحديقه وجدة حمزه وريانه يجلسون ولكنهم من الواضح ان حمزه يتشاخر معها والعصبيه واضحه عليه حتي انه تركها ورحل فقتربت منها فجر وجدتها تبكي فجلست بجانبها واردفت: حصل اي 
ريانه بصوت مخنوق :حمزه عايز يرقص اسلو في الفرح وانا مبعرفش ارقص بس هو مصمم عشان شكله اللي قدام صحابه وكده
فجر وهي تهون عليها: طب بطلي عياط اكيد المشكله دي ليها حل 
فمسحت ريانه دموعها وهي توردف بحماس: طب بصي انا عايزه منك حاجه
فجر بسرعه:عايزه اي
ريانه بجديه: عايزاكي ترقصي مع حمزه عشان اشوف شكل الحركات اللي مفروض اعملها عشان انا كل لما اجي اجرب ارقص معه بتلخبط وهو بيتنرفز ويمشي ويسبني بس متخلهوش يعرف اني انا اللي طلبت منك
فجر بتوتر: بس انا هقولوا اي
ريانه بترجي: عشان خطري يافجر اتصرفي هو راح يجيب حاجه من العربيه وزمانه جي قوليلو اي حاجه
فجر بقله حيله: ماشي وبعد ثواني قد اتي حمزه وعندما وجد فجر جالسه ابتسم لها وسلم عليها ثم اتت سالا وهي تمسك في يدها لاب توب وتردف :انا لقيت موسيقي حلوه تنفع للرقصه اللي انت عايز تعملها ياحمزه
حمزه بسخريه: مش لما تبقي العروسه الاول بتعرف ترقص نبقي نختار الاغنيه ظهر الحزن اكثر علي ريانه منما جعل فجر تحدث سالا: شغليها كده ياسالا فقامت سالا بتشغليها فقامت فجر واتجهت ناحيه حمزه ومدت يديها وهي تردف بابتسامه ناعمه: تسمحلي برقصه دي
نظر لها حمزه وهو يبتسم
ويردف بعدم تصديق: انتي بتكلمي بجد
فجر بثبات: ايوه طبعا
فقام حمزه وامسك بيدها ووضع احد يديه في خصرها واليد الاخره امسك يدها وقربها اليه بهدوء وبداء يقوم بخطوات الرقصه كانت راقصه كلاسيكيه وكانت فجر تقوم بالخطوات ببراعه فانها تعرف جميع انواع الرقص وتتقنه وكانت ريانه منتبه جدا الي حركات فجر كي تحفظها وتقوم بها اما سالا فكانت تراقبهم بحماسه واما حمزه كانت الابتسامه لاتفرق شفتيه وهو يراقص فجر وكان ايضا يتقن خطوات الرقصه ببراعه اما فجر فتفاجات انه يجيد الرقص الي هذا الحد حتي قام برفع يدها وجعلها تدور حول نفسها لكنها فالتت من بين يديه حتي تتلاقها احضان اخره ومن غيره هو الياس الذي استقبلها بين يديه وهو يردف بابتسامه لعوب: اسمحيلي انا اللي اكمل الرقصه معاكي
كادت ان تعترض لكنه لم يمنحها فرصه وهو يقوم بجذبها الي صدره ومراقصتها لكنها لم تتفاجاه انه ايضا جيد في الرقص من الموكد انه يراقص كل اليله العاهرات وبنات الليل فانها عندما كانت تمر بجانبه ليله امس اشمت رائحه عطر نساء تلتصق به من الجيد ان الاغنيه قد انتهت حتي تبتعد عنه فان قربه منها اصبح يوترها بشده
ثم جلسوا جميعا 
الياس بنبره ممطوطه: ايه المناسبه يعني عشان ترقصوا
حمزه وهو يضحك :اصل فجر عرضت عليا الرقص وانا وافقت
حول الياس نظره الي فجر المودعيه عدم الاهتمام وتحدث وهو يرفع حاجبيه ويردف بستغراب: بقي فجر اللي عرضت عليك الرقص ثم اكمل بسخريه :انا افتكرت العكس
فجر ببرود: حبينا نغير
الياس بسخريه: تمام
حمزه وهو يهب واقفا: طب انا همشي بقي ورحل دون ان يكلم ريانه التي زاد حزنها اكتر واكتر من معاملته الجافه لها ما ذنبها فهذه طبيعتها خجوله كم تكره خجلها هذا الذي يمنعها دائما من التعبير عن حبها له
ريانه بحزن: اهو عايزني ارقص معاه زايك كده انما انا دايما بتلخبط وبقع يام بكسف انا مش عايزه يزعل مني بس في نفس الوقت مش عارفه اعمل الحاجه اللي ترضيه
فجر بابتسامه: انتي لسه عندك وقت قبل الفرح تقدري تتعلمي فيه الرقصه بس اهم حاجه انك تحول تقضي علي خجلك ده شويه
سالا بجديه: ادربي معا عمران كل يوم لحد ماتحفظيها وهو اكيد مش هيقول حاجه
ريانه:خلاص تبقي فجر ترقص معا عمران الاول عشان توريني كل يوم الخطوات اللي لازم اعملها وانا هحاول اتعلم 
فجر: اتفقنا
الياس متدخلا وهو يتحدث بستفزاز :طب ليه تدربي معا عمران ياريانه معا تدربي معايا انا
فجر بسرعه وعدم وعيوهي تصيح : لا
فنظرت سالا وريانه اليها بستغراف فادركت نفسها وقالت بتلعثم :قصدي يعني انه مش هيكون فاضي وانت اكيد مشغول في شغلك
الياس بمكر :لا انا فاضي الايام دي متشغليش بالك

الفصل العاشر
في اليوم التالي وقد استسلمت فجر لرغبه الياس في الرقص معه بعد جدال طويل
كانت تمر من امام غرفه سالا وكان الباب ليس مغلق تمام ولكنها توقفت عندما رات سالا في يدها فستان وتدور حول نفسها بسعاده وهي تمسكه فدقت الباب فرات سالا توترت بشده وهي تحاول ان تخفي الفستان وتردف بتلعثم :ثانيه
فدفعت فجر الباب برفق وهي تردف بابتسامه: حصل اي لكل ده
سالا وهي تاخذ انفاسها: هو انتي افتكرتك ماما ثم رفعت الفستان امام عينيها وهي تردف بسعاده :شوفي انا اللي عملاه
كان فستان قصير يصل الي الركبه كان لونه نصفين اسود الي الخصر وبعد ذلك ابيض وينزل باتساع وله اكمام من عند اسفل الاكتاف من الدنتل 
فجر بانبهار: ده يجنن 
سالا وهي تجذبها من يدها :طب تعالي هوريكي حاجه وذهبت باتجاه الخزانه وفتحتها كانت مليئه بالفساتين كانت بجميع الالوان ولكن اكثرها قصيره
فجر بعدم تصديق: انتي اللي عامله كل ده
سالا بفخر: ايوه ثم اكملت بحزن: بس ياخساره هيفضلوا في الدولاب ماما كل ماتشوفي بعمل واحد تتعصب عليا وتقولي انتي عايزه تبقي خياطه مش فهمه اني دي حياتي واني بحب اصمم ثم نظرت اليها واردفت بحماس: اي رايك تجربيه 
فجر بحماس اكبر: ماشي فانه اعجبها وبشده 
فاعطته لها سالا واتجهت فجر الي المرحاض وبعد دقائق خرجت وهي ترتديه كان في غايه الجمال عليها حتي وقفت سالا وهي تفتح فاها وتردف بزهول: الفستان تحفه عليكي ثم اتجهت الي الخزانه واخرجت جزمه سوداء بكعب عالي واعطتها لفجر واردفت: جربي ده كده
فاخذته فجر من يدها وارتده كان مناسب لها 
سالا بابتسامه واسعه: ريانه لازم تشوفك ثم جذبتها من يدها وخرجت من الغرفه بسرعه وهي تركض 
فجر وهي تضحك: استني ياسالا هقع
وعندما خرجوا نزلوا واتجهوا الي الصالون وجدوا الياس فقط الذي يجلس ولكن عندما راها الياس الذي رات ملامحه تتغير الي الصدمه وهو يقف لا تعرف لما عندما راته كانت مهتمه جدا ان ترا رده فعله لكن هذه النظره التي في عينيه الزرقاء لها كم ترضي غرورها الانثوي ظل يحدق بها دون ان ينطق
سالا بحيره :فين ريانه
الياس وهو مازال ينظر لفجر: قاعده بره معا حمزه
سالا وهي تركض للخارج :خليكي هنا يافجر وانا هنادي لريانه عشان تيجي تشوفك
فجر بسرعه فهي لاترغب ان تبقي معه لواحدهما: استن لكنها لم تلحق ان تنهي كلمتها وتخبرها ان تنتظرها حتي وجده هذا الحائط البشري يقف امامها ويسد الطريق عليها ابتعلت غصه في حلقها من شده توترها الذي زاد عندما بداء يدور حولها وينظر اليها من اعلي راسها حتي قدميها وهو يطلق صفيرا اعجاب كانت تظنه انه سيبداء يمدح في جمالها حتي انها رفعت راسها بشموخ ولكنه تحدث بستفزاز :دي سالا طلعت بتعرف تصمم كويس الفستان حلو بس مش حلو عليكي
فنظرت اليه بغضب واردفت بشمئزاز: مين طلب رايك اذا كان حلو عليا ولا لا وكادت ان ترحل ولكنها منعتها يده التي حاوطت خصرها وجذبتها اليه بقوه بداء صدرها يعلو ويهبط من سرعه تنفسها الشديد عندما ازاح شعرها ووضعه علي احد كتفيها واسند ذقنه علي كتفها شعرت بقشعريره تسير في كامل جسدها عندما شعرت بوغزه شعيرات ذقنه الناميه فاغمضت عينيها عندما بدات تستمع لهمسه بصوته الساحر والعذب: ‏‏ما أقارنك فيهم أنتي أجمل شي بعيني ابتسمت وهي لاتصدق الياس يلقي علي مسمعها الكلام المعسول ولكن الذي زاد من سرعه قلبها الذي كاد ان يتوقف عندما شعرت بملمس شفتيه علي عنقها الطويل ولكنها شعرت بان الهواء البارد لحف ظهرها فجاه ولم تعد تشعر بيديه التي تحاصر خصرها وعندما فتحت عينيها واستدارت لم يكن موجودا ثم فاقت علي صياح سالا التي دلفت حالا هي وريانه وحمزه الذي ثبت في الارض عندما راها وظل ينظر لها باعجاب شديد فاستغربت رده فعله واردفت بهدوء وهي تبتسم: اي رايك ياحمزه جاء ان يتحدث لولا شهقه ريانه الخجله وهي تقترب من فجر وتحدثها بصدمه: سالا قالتي ان الياس كان هنا انتي ازاي كنتي واقفه قدامه كده وازاي لسه واقفه قدام حمزه كده
فجر بتعجب شديد: في اي ياريانه وبعدين دي مش اول مره البس فستان زاي ده انا متعوده علي اللبس ده
حمزه بضيق: اصل ريانه طول عمرها لبسه العبايه وعمرها مالبست ولا هتلبس زاي البنات عشان كده اتصدمت لما شافتك
فتجمعت الدموع في عيون ريانه وركضت الي الطابق العلوي ولحقت بها سالا
فجر بضيق: مينفعش ياحمزه تعامل ريانه بالاسلوب الجارح ده دي بتحبك
حمزه ظل صامتا ليس له اي رده فعل حتي تكلم اخيرا واردف وهو يقترب منها ويمسك يدها: بس انا بحبك
اما فجر فجحظت عينيها من شده الصدمه واردفت بشراسه وهي تسحب يديها بعنف من يده وترجع للخلف عده خطوات: انت اكيد اتجننت انت فرحك بعد كام يوم غير ان ريانه بتحبك وانت جاي تقولي بحبك
اردف بوهن وهو يقترب منها مره اخر لكنها رجعت للخلف وهي ترفع يدها امامه كي تمنعه من التقدم فوقف مكانه :انا ميهمنيش كل ده انا من اول مره شوفتك وانا معجبك بيكي معجب بكلامك بجرائتك بشكلك بلبسك بكل حاجه فيكي
فجر بجديه: متوهمش نفسك بحبي عشان بس شكلي او كلامي عجبك ده مجرد اعجاب 
وهيمر وهتنساني اصلا لما امشي من هنا انما ريانه انت لما حبتها وقررت تخطبها كان عشانها هي وعشان حبتها هي مش عشان شكلها ولبسها ثم اكملت بهدوء: متخليش مجرد اعجاب يضيع حبك لريانه ويدمر حياتك وحياتها ريانه بتحبك بس دايما خجلها اللي بيخليها مبتعرفش تعبر عن حبها ده ليك
حمزه باصرار: بس انا يا فجر
قطعته وهي توردف بنبره صادقه: انت كده عايز تدمر كل حاجه ياحمزه ارجوك خليك محافظ الي المكانه اللي ليك في قلبي وهي صاحبي واخويا اللي لو احتاجت حاجه اول حد هفكر فيه
حمزه بالم: بس ياريت فعلا انا ابقي اول حد تفكري فيه لو احتاجتي حاجه
فجر بابتسامه لم تصل الي عينيها: اكيد ياحمزه
فنظر لها والالم الشديد يملئ عينيه فابعدت عينيها عنه وهي تحاوط جسدها بيديها لم تستطيع تحمل هذه النظره الذي يخبرها فيها انها حطمت قلبه ثم رحل وتركها مشتته وهي توردف بعدم تصديق انه كان ينقصها حمزه ايضا فيكفي مابها
وعندما التفتت وجده الياس يقف خلفها وعلي وجه ملامح الجمود يبدوا انه سمع حديث حمزه فاتحدثت بتوتر كي توضحه له : الياس انت اكيد فهمت غلط حمزه كان
لكنه خلف كل تنبؤتها عندما اردف بهدوء شديد: شكرا
بربشت بعينيها عده مرات وهي تعيد كلمته بصدمه: شكرا
الياس: ايوه شكرا علي انك انقذتي اسم عائلتنا واحده غيرك كانت اكيد هتقبل بحمزه بس انتي رجعتيه لريانه ورفضتي حبه ليكي
فجر بجديه: حبه ليا اي بس صدقني هو بيحب ريانه وهو نفسه قالي انه اللي عجبه فيا شكلي مش اكتر يعني ده عمره ماهيكون حب ده مجرد اعجاب تافه وبكره او بعده هيروح يعني مفيش حاجه من الكلام
فجر كان هذا صوت صياح ريانه العالي بشده التي تنزل عن الدرج بسرعه حتي وصلت لفجر وااااااا

الفصل الحادي عشر
فجر كان هذا صوت صياح ريانه العالي بشده التي تنزل عن الدرج بسرعه وعلي وجهها ابتسامه واسعه حتي وصلت لفجر واحتضنتها بقوه اما فجر فكانت تنظر الي الياس بستغراب الذي يبادلها نفس النظره
حتي ابتعدت عنها ريانه وهي توردف بسعاده بالغه: حمزه اتصل بيا وصالحني وقالي انه بيحبني باي شكل او باي لبس البسه وان خجلي مش هقيلل من حبه ليا ده بالعكس هيزوده وقالي ان انتي اللي خالتيه يهداء ويفكر صح ويعرف انه بيحبني انا لنفسي مش لشكلي ولبسي ثم ضمتها مره اخره وهي تتحدث: شكرا ليكي يافجر انتي خلتيني اسعد واحده في الدنيا
فجر وهي تربط علي ظهرها وتوردف بتلعثم وهي تنظر الي الياس بتوتر: انا معملتش حاجه ياحببتي
ومر اليوم بسلام
،،،، ،،،،،،، ،
في اليوم التالي كان الجميع يجلس الياس وريانه وسالا وعمران وقد اتت فريده فستقبلتها حامده بتراحب شديد وهي تتحدث بابتسامه واسعه: نورتي البيت كله يافريده
فريده بابتسامه: منور باهله ياخالتو
حامده وهي تجذبها كي تجلسها بجانب الياس علي الكنبه وتتحدث بنبره ذات غرض:اقعدي ياحببتي ده قريب هيبقي بيتك علي الاقل انتي مش ضيفه وغريبه
انسحب الون من وجه فجر الذي اصبح شاحبا تعرف انها تقصدها بكلامها 
الياس زاجر امه: ماما اي لازمه الكلام ده
حامده بسخريه: مش برحب بافريده
رن هاتف فجر الذي جاء في وقته كي ينكزها فهبت واقفه وهي توردف بهدوء: بعد اذنكم ثم ذهبت عده خطوات بعيده عنهم حتي لايسمعها احد
حامده بجديه: انا هروح شويه لخالتكم عشان اشوف لو حاجه لسه ناقصه للفرح ثم رحلت
اما فجر فقد غيرت شريحتها ولم تعطيها سوي لاهلها وخالد الذي يتصل بها
فجر بارهاق:عامل اي خالد
خالد بقلق: طمنيني عليكي انتي عامله اي
فجر: الحمدلله ثم اكملت: عملت اي في الورق فان خالد هو الذي يتباع اوراق فجر لكي تجدد جواز سفرها
خالد: اطمني الاوراق مش فضلها كتير وتخلص كام يوم وكل حاجه تخلص وهاجي واجبلك الجواز 
فجر بنفاذ صبر:ماشي هستناك
ثم اغلقت الهاتف وعندما عادت اليهم لم تجد حامده فعرفت انها رحلت وجلست بهدوء ولكن فجاها سوال الياس ونبرته الحازمه بشده: بتكلمي مين
فجر بستغراب من سواله لكنها ردت :خالد 
الياس بحده: خالد مين
فجر بجديه: في اي يا الياس
فريده بنبره ممطوطه: اصله بيحب يسيطر علي كل البنات اللي قاعده حواليه ثم وجهت حديثها لالياس: مش كده ياالياس ولا انا غلطانه
لم يعيرها اهتمام وانما ظل ينظر الي فجر بجمود اما فريده فقد شعرت بغيظ وغيره شديده حتي انها هبت واقفه واردفت بضيق: انا ماشيه ثم رحلت وهي تحترق من الداخل
ثم قام خلفها عمران حتي يسطحبها الي منزلها
ريانه بضيق: احنا مش هندرب بقي
الياس بمكر: ومندربش ليه يلا
ثم قام ومد يده الي فجر فمدت فجر يدها وامسكت يده بضيق فاغلق يده علي يدها واردف :هاتي ياسالا لاب عشان هندرب بره
سالا قامت الي غرفتها بسرعه كي تحضره: حالا
ثم سحب فجر من يدها وخرجوا ثم جذبها الي احضانه وبدء يتحرك بتمهل
فجربستغراب: استني لما تيجي ريانه 
الياس بهدوء شديد: خالد ده مين
فجر ببرود: صاحبي
الياس بجمود: وكان بيتصل بيكي ليه
فجر بهدوء: عشان هو اللي بيجددلي الجواز 
الياس: طب ليه مطلبتيش مني ان انا اللي اجددهولك 
فجر بنفاذ صبر :الياس انت مش شايف انك زودتها شويه
جاء ان يتحدث لولا دخول سالا وريانه فبدأت فجر تقوم بالخطوات لكي تحفظها ريانه ثم ابتعدت ان الياس وجعلت ريانه تكرر الخطوات نفسها معه
،،،، ،،،،،،، ،،،،،،،، 
اما في مكتب هاشم كان الظلام يخيم في كل مكان وكان هاشم يجلس علي كرسي مكتبه ويستند بظهره عليه وعلي وملامحه مظلمه ويبدواء عليها الاكتئاب الشديد وهو يدخن السجائر بشراها وهو يتذكر عندما قبلها مازال يتذكر طعم شفتيها التي اذابت روحه وسلبت عقله وقبله من بين ضلوعه لما هربت منه ولما اخذت قلبه معها تلك السارقه
ولكنه ضرب المكتب بيده بقوه وهو يوردف بصياح عالي وتوعد: والهي ماهسيبك يافجر وهجيبك لو كنتي في اخر الدنيا وساعتها هخليكي تتذليلي عشان ارحمك من اللي هعمله فيكي بس الاقيكي بس 
،،، ،،،،، ،،،،، ،،،،
اما في مكان اخر كانت غدير تمشي في احد ممرات المشفي المتخصصه في الاورام وهي تضم ملف الي صدرها وتمشي وهي منكسه راسها واكتافها منحنيه من كثره الهموم التي اصبحت تحملها كانت متوجه الي باب الخروج حتي وجده من ينادي باسمها فالفتت فوجدته باسل الذي ياتي بخطوات واسعه اليها حتي وصل وواقف امامها
باسل بترقب: انتي بتعملي اي هنا ياغدير
غدير بتوتر: انت اللي بتعمل اي هنا
باسل بجديه: انا جاي ما واحد صاحبي ومامته عشان تاخد جرعه العلاج بتاعها واكمل بستغراب: وانتي بتعملي اي هنا
غدير بتلعثم: مبعملش حاجه مهمه انا لازم امشي ثم التفتت وخرجت من الباب ولكنه لحق بها واردف بصياح وعصبيه :لامتي هتفضلي تهربي مني كل ماتشوفي وشي هو انا هكلك خلي بالك انا مش هسيبك غير لما تقوليلي كنتي بتعملي اي هنا
غدير وقد ملئت الدموع عينيها وهي تتحدث بصوت مخنوق: انا عندي كانسر
للحظه لم يستوعب باسل الكلامها حتي انه ظل ملامح الغضب علي وجه ولكنها بدات تتغير للصدمه عندما كررت غدير حديثها وقد بدات الدموع تنزل من عينيها وبنبره مهزوزه مليئه بالالم والانكسار : انا عندي كانسر عشان كده لما تقدمتلي رفضك عشان انا في مرحله متاخر وفي احتمال ضعيف اني عيش ولو عشت في احتمال شبه معدوم اني اخلف ثم صاحت بعصبيه: عرفت ليه انا بهرب منك عرفت ليه انا رفضتك مش عشان بحب واحد تاني زاي مابتقول دايما بس انت اللي انسان غبي مقدرتش تعرف اني بحبك
باسل بعصبيه مفرطه وبصوت عالي حتي التغت جميع من بالشارع لهم: ومدام بتحبني زاي مابحبك مقولتليش ليه مخيرتنيش ليه ليه تقرر بدالي وتبعدي عني
غدير بجمود شديد ودموعها تنزل بغزاره: هخيرك تعيش معا واحده مايته حتي لو اخترت هتعدي سنه اتنين وبعد كده مش هتقدر تكمل وهتروح لواحده تانيه تقدر تخلف
صمت وهو ينظر اليها بعدم تصديق من استسلامها وهزيمتها امام مرضها اهذه غدير القويه الذي لايستطيع اي احد العبث معها وتحطيمها اين ذهبت كل هذا القوه
غدير بسخريه ولانها لم تفهم جيدا مايدور في خاطره :سكت شوفت ان كلامي صح وانك متقدرش تعيش معا واحده مايته
باسل وهو يشير بااصبعه الي راسها واردف بحده:محدش ميت غير عقلك اللي بطل يشتغلك انا لما سكت كنت ساكت عشان مصدومه من اللي واقفه قدامي بنادمه ضعيفه سيبه نفسها للمرض عشان يهزمها ويتحكم فيها من غير ماتقاوم وتحارب اللي انتي بتقولي عليها دي ميته وانا مش هقدر اعيش معها هي اللي كل ماكنت ابصلها احس اني بتولد من جديد وان روحي بترجعلي هي اللي خلت قلبي ينبض باسمها وجايه تقوليلي بكل بساطه من هقدر اكمل معاكي انا بس مش هقدر اكمل انا هخليكي تحربي المرض لغايه منهزمه احنا الاتنين
واكمل وقد قلت حدته وهو يلهث: انا بحبك افهمي بقي انا مش عيال ولا عايز اي حد تاني غيرك
فالقت نفسها في صدره تخبئ نفسها وتلقي بكل همومها عليه وتوردف: انا خايفه و تعبت ياباسل
باسل فقد ضمها بشده اليه واردف بنبره ثابته كي يمدها بالقوه: هتخفي متخفيش انا معاكي وعمري ماهسيبك 
كم يحبها تلك الغبيه التي كانت تريد ان تبتعد عنه
،،،، ،،،،،، ،،،،،،،،، ،،،،
وبعد عده ايام اتصل خالد بفجر كي تخبره العنوان بالتفاصيل كي يعطيها الجواز فاعطته العنوان اخبرت الجميع انه اتي
كانت جالسه في الحديقه تنتظره حتي راته اتي اليها
خالد وهو يضمها: واحشتني اوي يافجر عامله اي
لاتنكر انها تفجائت من عناق خالد لها هذه اول مره التي يعنقها ولكنها بادلته العناق فانها لاتريد ان تحرجه واردفت: وانت كمان ياخالد ثم ابتعدت عنه برفق واشارت بيدها الي احد الكراس وتحدثت بابتسامه: اتفضل فجلس خالد 
ولكنها رات الياس يعبر من امامهم ووجهه عليه ملامح الغضب الشديد حتي انه لم يلقي التحيه عليهم واتجه الي سيارته وركبها وانطلق بها بسرعه حتي انها اصدرت صوت احتكاك العجلات بالارض عالي
خالد بستغراب: هو مين ده وماله خارج عامل كده
فجر بستعجال: ده الياس متشغلش بالك بيه المهم فين الجواز
فقام خالد بمد يده لها واعطاه الجواز واردف بجديه: الجواز اهو وتذكرتك الاسبوع الجاي كده تبقي كل حاجه خلصت للسفر
فجر بامتنان :بجد شكرا ياخالد تعبتك معايا 
خالد بجديه: متقوليش كده انا معملتش حاجه مهمه اوي كده ثم هب واقفا واردف: انا لازم امشي دلوقتي 




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close