رواية انا حامل
الفصل الخامس
بقلم نسمة عبدالله
لمن قلت لي عدناني
"م تزعلني عشان انا حامل..
ضحك ضحكة خفيفة و قال
"الليلة قلتي الكلمة الف مرة من الصباح ...
عقدت حواجبي و قلت ليهو..
"ياتو كلمة ..
قال لي
"أنا حامل...
ضحكت شديد و قلت " قصدك أنا الحامل ...
عقد حواجبه كانو بحاول يفهم أنا قلت شنو بعدين عاين لي بصدمة و قال
" يعني انا ح اقول عن نفسي حامل ..
ضحكت وانا بهز راسي و كاتمة الضحكة ضحك بخفة و قال
"دي الهرمونات الاتكلمت عنها الدكتورة مؤثرة عليك لانو بقيتي هزلية شديد ...
عقدت حواجبي و بقول..
"أنا هزلية...
هز رأسه بتأكيد لكلامي..ربعت يدي و قلت
" فتش زول يهظر معاك ..
ضحك بكل صوته لأول مرة اسمع ضحكته من قلبه ..ابتسمت وانا بواصل طريقي سرع خطواته و لحقني و هو بقول
" ح تطلعي زهجتك الغير مبررة فيني ...
قلت ليهو وانا بدخل
" لا ح اكلم يمة تاخد لي حقي...
قال لي
" م حاسه انك بقيتي فتانة ...
وقفت بصدمة وانا بعاين ليهو ...ضحك تاني و كأنو مستمتع و هو بزهجني ...قلت ليهو
"المفروض انا انكد عليك ..لانو انا الحامل بس شايفة العكس...
سحبني من يدي و هو بقول
" شكلك وانتي زهجانة عاجبني...
دخل العفش قطية يمة حنيّن و جا راجع معاها قال انو طالع و م ح يتأخر و حتى سألني اذا نفسي في حاجة عشان يجيبها معاهو و طبع بوسة لطيفة على جبيني ...
واتعودت على الروتين اللطيف و الأجواء الالطف لأول ستة شهور من الحمل ...
كنت بميل للمالح و مرات مرات الحلو م كان حمل متعب زي م قالت لي يمة حنيّن...
نهاية الشهر السادس لاحظت انو عدناني اتغير ...بقى عادي يبيت في مكان الشغل و تقريبا في بيتنا بس م يجي لعندي و بالايام م بيسأل م عاد في بوسة صباح و مسا و كل م يكون طالع...
حسيت بيهو متغير شديد ..كان متابع حجم بطني حتى اكتر مني ...
سألت يمة حنيّن عن اذا في حاجة حاصلة مع العدنان ...بس كان ردها انو ضغوط شغل خصوصا انو الفترة فترة زراعة ...
م كان ردها مقنع بالنسبة لي ...قالت لي اتكلم معاه ...بس ب وين و انا بلمحو بالصدفة ...
بالمسا كنت متسطحة على السرير وانا ماسكة بطني لمن ناولتني الغالية كورة مديدة فقلت ليها انو انا حاسة بألم طفيف و م قادرة ...بس الوجع زاد و بان على ملامحي
قالت لي
" الندى انتي كويسة...
قلت ليها بألم
" م كويسة الوجع م قادرة اتحمل...
بسرعة نادت يمة حنيّن الجات مخلوعة و قالت
"الندى بتي ...مالك ...
قلت ليها وانا ضاغطة على عيوني..
"حاسة اني ح أضع...يمة موش الولادة لسه ...طيب الوجع دا شنو ...
مسكت يدي و قالت بقلق
" السارة اجري نادي العدنان قاعد في بيتو...
م قدرت اكتم الصرخة ف صرخت بخفة ..و يمة حنين قالت
"لو علي بجيب الداية و تلدي هنا بس الدكتورة قالت جسمك ضعيف الا ولادتك في المركز....
صرخت و قلت ليها بوجع
"يمة العدنان وين انا م قادرة ..
حسيت راسي بيسخن و بيتقل و الأصوات بعيدة و بعدها م حسيت بشي...
فتحت لقيت نفسي في المركز تقريبا كنت في اوضة فيها سريرين مفصول بيناتهم ب ستار ...تلقائيا ختيت يدي في بطني اتحسستها وانا بقول
" م ولدت ..
ضحكت وانا بقول
"م ولدت ...
تاني بقيت ابكي و بقول..
"م ولدت ..
الباب اتفتح و جا العدنان داخل ..م كنت طايقة اعاين ليهو في وشه لانو تلاتة أسابيع م سأل عني ...ف لفيت وشي على الاتجاه التاني ف سمعت صوت الدكتورة اتلفت عليها بس م عاينت ليهو
قالت لي
"الندى الف حمدلله على سلامتك و سلامة الطفل...
بصوت رايح قلت ليها
"حصل شنو ...
قالت لي
"بنسمي الطلق الكاذب ...يعني كأنك ح تلدي بس م ح تلدي ..
قلت ليها باستغراب
"هاااااا
قالت لي
"دا غالبا بيحصل للناس الخايفة من الولادة و بتفكر في لحظات الولادة شديد ...
عبست لانو الفكرة كانت شاغلة بالي شديد وانا بتخيل نفسي بلد و العدنان م معاي ...
قالت لي
" م تضغطي على نفسك ..و انتي م اول مرا تلد بس اول مرة ليك عشان كدا بس صدقيني ح تعدي اول م تشوفي طفلك بين يدك ...
اتنهدت وانا بهز راسي ...
سمعت صوت العدنان وهو بقول
" قومي اساعدك...
قلت للدكتورة
"جا معاي منو ...
قالت لي
"زوجك و بتين ...
قلت ليها
"نادي لي وحدة من البتين رجاء ...
عاينت لي و عاينت ل العدنان و قالت
"طيب ... استاذ العدنان ممكن نتكلم ...
عاين لي بهدوء و طلع...دخلت السارة و هي بتحمد لي السلامة و ساعدتني و سندتني طلعنا ركبت البكسي و م كان نفسي اطلع قدام بس م اقدر اطلع الضهرية حكاية عشرة دقيقة و شفتو جاي قبلت وشي على الشباك و غمضت عيوني ناداني وقال
"الندى ...
م رديت هو قايل نفسه براهو يتكلم وقت عايز و يزعل وقت عايز....عملت نفسي نايمة
سمعت صوتوا و هو بتنهد بعدها اتحرك و نهائي ما اديتو وش ...اول م وصلنا فتحت الباب و عايزة انزل مسك معصمي و قال
"الندى عايز...
سحبت يدي بقوة وانا بعاين ليهو و شوية ح ابكي قلت ليهو بقهر
" م عايزة اتكلم معاك ...
نزلت و استنيت البنات عشان يسندوني لانو كنت منتهية ..و الدكتورة قالت لي دا ألم خفيف م ألم ولادة زاته ...بدل تخفف عني شيلتني هم ...
قبل ادخل شفتها شفت الريل وقفت وانا بعاين ليها بصدمة وهي ماسكة ولد في يدها تقريبا دا ولدها و دخلت بيت الريم ...عاينت ل العدنان لقيتو بعاين لي ...
حسيت بالقهر و دموعي غلبوني وانا بخش البيت ... اسي فهمت هو متغير ليه اكيد حنا ل زمان و كيف م يحن وهي معاهو ل تسعة سنة و انتي قايلة نفسك ح تمسحيها في سنتك الواحدة دي ..
جات يمة حنيّن ملهوفة عايزة تطمن علي بس م كنت قادرة ارد عليها رديت على اسألتها ب جفا و دخلت القطية و قفلت الباب وراي رقدت وانا مقهورة كنت ح ابكي بس م قدرت الفيني مكفيني ..
غمضت عيوني و نمت ...م عارفة ل متين بس حسيت بدق خفيف على الباب و سمعت صوت يمة و هي يتقول لي الفجر
قمت و حاسة بالحمى اتحممت و صليت قعدت و مددت رجلي و كانت منفوخة شوية ..اتنهدت و انا بدهن عليهن زيت زيتون و بمسد عليهم ...
لعلت نفسي و استفرغت و صدعت رقدت و يمة حنين بتعمل لي مكمدات نمت ..صحيت زي الساعة عشرة و الحمى خفت ..كان البيت هادي كانو م فيهو ناس ...
سمعت كركبة في المطبخ و الغالية بتطلع منو عاينت لي ب ابتسامة و قالت
" حمدلله على السلامه
قلت ليها
"الله يسلمك ...وين ناس البيت ...
قالت لي
" يمة قالت عندها مشوار مهم و ساقت معاها السارة ..
هزيت راسي و قلت ليها
" لو م فيها شي نفسي في سلطة ...
قالت لي
"معقولة بس اسي تكون عندك ..
مشت بجاي لقيت العدنان دخل من باب البيت معاهو يمة و السارة..
جو سلموا و اطمنو علي ..قمت طوالي و ماشة على القطية قاطعني صوت يمة و هي بتقول..
" م عايزة تسلمي على العدنان ولا شنو ...
اتلفت و قلت
" لمن هو يتذكر اني موجودة ح اتذكر ...