رواية جمال الاسود الفصل الخامس والعشرون25والسادس والعشرون26 بقلم نورا عبد العزيز


 رواية جمال الاسود الفصل  الخامس والعشرون25والسادس والعشرون26 بقلم نورا عبد العزيز


نظر "جمال" إليه بصمت شديد مُرعب ثم خرج معهم للخارج لينظر إلى "إيلا" التى أنقطعت على الطعام مُنذ حضورهم إلى هنا، تأفف بضيق ثم قال بجدية:-
-أطلب لها دكتور 

دلف إلى الداخل بضيق فإذا علمت "مريم" سيصيبها حزن أكبر يفتت قلبها، لكن فى نفس الآن تذكر أن "إيلا" عندما جاءت لقصره ظلت مريضة وخاملة حتى ظهرت "مريم" أمامها، صعد إلى غرفتها ونظر إلى ساعة يده وكانت الخامسة صباحًا، تنحنح بهدوء ثم دلف إلى غرفتها إيقظها بحيرة فقالت "مريم":-
-إيلا، لا مستحيل كنت كويسة الصبح 

ترجلت من الفراش ونزلت للأسفل مهرولة إلى "إيلا" رأت أمامها برجًا من التفاح الأحمر لكنها لم تأكل منه شيء، أخذت "مريم" تفاحة فى يدها وقالت:-
-إيلا

نظرت الفرسة إليها بعيني باكية تدل على حزنها، مؤخرًا هجرتها "مريم" ولم تصعد على ظهرها وتتركها دومًا مع الاغراب يهتموا بها، قدمت "مريم" التفاحة إليها لتتناولها "إيلا" فربتت "مريم" على عنقها بحنان وهى تقول بنبرة دافئة:-
-أسفة! ، زعلانة مني معلش تسامح صاحبتك السيئة ، عارفة أني سيئة لكني أسفة 

تناولت "إيلا" التفاح كاملًا من يد "مريم" وظلا يلعبون مع بعضهم وفتحت "مريم" صنوبر المياه وأخذت الخرطوم الطويلة وبدأت تطلق المياه فى كل مكان كالأمطار التى تتساقط عليهم، خرج "جمال" يرتشف قهوته ويراقبها بنظره، كم جميلة هذه الفتاة عندما تضحك ولو مجرد بسمة صغيرة فقال بتمتمة:-
-مستحيل أستني شهور للمحكمة ..

أخرج هاتفه من جيبه وجلس على المقعد فى الحديقة وعينيه لا تفارق "مريم" التى تركض خلف "إيلا" بسعادة تغمرها، أتصل بـ "راغب" وفور أستقبال الاتصال قال:-
-أستعد يا راغب، أنا مش هستني المحكمة، مختار هيطلقها وبكامل رغبته من غير أجبار

حدق بـ "مريم" وهى تلقي بجسدها النحيلة على العشب الأخضر لتقترب "إيلا" منها وتقرب وجهها أمام  وجه "مريم" لتحجب عنها رؤية السماء الصافية فقالت بلطف:-
-إيلا

داعبت فرستها وجهها برأسها لتبتسم "مريم" أكثر بسعادة تغمرها ويراقبها "جمال" فى صمت شديد ثم قال فى الهاتف:-
-جهز اللى طلبته منك وأستن لما أرجع...

أغلق "جمال" الهاتف معه ثم دلف للمنزل يبدل ملابسه وأستعد للذهاب إلى الأجتماع، خرج من غرفته ليجد "مريم" تخرج من غرفتها مُرتدية تنورة تصل لأسفل ركبتها وقميص نسائي باللون الأسود وسترة بدون أكمام موضوع على أكتافها ذات اللون الأبيض كلون تنورتها وبقدمها كعب عالي أحمر وتحمل حقيبة صغيرة حمراء فى يدها وتستدل شعرها تسريحتها المُف ضلة جزءًا منه على كتفها الأيمن للأمام والبقية خلف ظهرها وغرتها الطويلة على جانبها الأيمن تهندمها بأصابعها النحيلة، ملابسها الرسمية جدًا جعلته يتساءل بفضول:-
-أنتِ رايحة فين؟

تبسمت "مريم" بعفوية وقالت:-
-جاية معاك

أتسعت عينيه بذهول تام من كلماتها وأشار على نفسه بصدمة الجمته من قرارها وأستعدادها للذهاب دون رأيه وقال غير مُستوعبًا:-
-معايا أنا؟!!

هزت رأسها بنعم إليه وتبأطات ذراعيه بدلال وقالت:-
-أيوة يا جمال، معاك وليكون فى علمك أنا مذيعة يتمنى الكل يشوفني

رفع حاجبه بغرور شديد من حديثها ثم قال:-
-أنتِ مذيعة قدمت حلقتين من أول برنامج ليها أعتقد محدش يعرفك 

كزت على أسنانها بأغتياظ من كلماته لتقول بضيق شديد :-
-جمااال

-امري لله
قالها بأففة قوية وأخذها معه إلى مطعم الفندق ورحب بالجميع وهى تجلس جواره تشعر بملل شديد من هذا الحديث الطويل عن العملوتلعب فى الطعام بيدها بلا مبالاة أصابها ملل شديد لتسقط الشوكة منها فأنحنت لتجلبها لكن أستوقفها يده التى وضعت على حافة الطاولة حتى لا تصطدم بعنقها رغم عينيه التى ترمق الرجال ويتحدث معهم لكنه لا يغفل عنها نهائيًا ويهتم إليه، تبسمت "مريم" بحب إليه ولا تعرف كيف يفعل الأمرين معًا يعمل ويهتم بها فى آن واحد، أستاّذنت "مريم" لدخول دورة المياه وذهبت ليكمل عمله مع هؤلاء الرجال حتى بدأوا فى تناول الطعام وظهرت "مريم" لكن هذه المرة على شاشة التلفاز وفى إعلان عن برنامجها الأسبوعي لينظر الرجال بأندهاش من لقاءها فى الواقع ، جاءت "مريم" وجلست جواره بوجه عابس، قال أحدهن بنبرة قوية:-
-شرف لينا لقاءك أيتها السيدة

نظرت "مريم" إليه بهدوء لا تفهم سر أهتمامه المفاجئ بها لكنها تبسمت بعد أن نظرت إلى "جمال" الذي يشتعل غضبًا من الغيرة بعد أن سمع مدح الرجال بها وجمالها على الطبيعي أكثر من الشاشة، تنحنحت بلطف مُحرجة وخائفة فى آن واحد من نظراته المُخيفة وقالت:-
-الشرف ليا

أشار "جمال" للنادل كي يغير طبقها الذي برد وهو يعلم بأنها لن تتناول الطعام البارد نهائيًا، جاء النادل بما طلبه ووضع عصير المانجو للجميع وعندما جاء أمام "مريم" أحضر لها عصيرها المُفضل من العناب والتوت معًا لتنظر إلى "جمال" الذي يهتم بأدق تفاصيلها حتى تشعر بالراحة والسعادة فى وجبتها وتبسمت بقلب عاشق لهذا الرجل الذي يهتم بها وإلي مُفضلاتها رغم إنشغاله وفى أقصي لحظات العمل فقط لأنه يحبها، تناولت طعامها فى صمت شديد ثم رحل الجميع بينما غادرت "مريم" معه فى طريق عودتهما لتتأفف بضيق شديد:-
-ملت، أنت بتستحمل كل دا أزاى؟

تبسم "جمال" بعفوية بينما يسير للأمام فى ثابت وقال مُجيب على سؤالها:-
-مستحيل، لو كنت ملت يوم مكنتش وصلت للى أنا فيه دا

أومأت إليه بنعم وسارت على الرمال قرب الشاطي حافية القدمين وتحمل حذائها فى يدها اليسري، شعرت بيده تعانق يدها اليمني بلطف فنظرت إليه ببسمة خافتة، هز "جمال" رأسه بحيرة من نظراتها وقال:-
-كنت عايز أمسكها من بدري 

تبسمت وهى تتشابك الأصابع معه بسعادة وطمأنينة ثم قالت:-
-غيران، متنكرش كنت شامة رايحة شياطك من جوا يا جمال

رفع حاجبه إليه بصمت ونظرة باردة لتقول بتذمر شديد على حدته:-
-أنت ملل حتى الهزار معاك يخوف

تركت يده وسارت للأمام فتبسم على هذه الفتاة التى تعتقد ان المرح معه ملل لكنه غارقًا بها أخذ نفس عميق بهدوء عندما راها تدخل للفيلا وانطلق إلى محل زهور ليحضر لها باقة من الورد الأحمر وعاد إليه وكتب بداخل البطاقة كلمة واحدة أنتظرت "مريم" منه طويلًا جدًا وهو سعي إليها رويدًا رويدًا، نظر إلى كلمة (بحبك) الذي كتبها بخط يده ووقف أمام باب غرفتها ليطرق الباب قليلًا، لم تجيب عليه بل تشبثت بغضبها منه بينما هو هنا يتصبب عرقًا لأجل هذه اللحظة تمامًا وهو على وشك الأعتراف بهذا الحب، أخذ نفس عميق ومسح حبيبات العرق عن جبينه بالمنديل ثم مسك مقبض الباب لكى يفتحه لكنه وجده مغلقًا من الداخل ليقول:-
-مريم أفتحي

-جمال لو سمحت روح من وشي دلوقت، أنا مش طايقة دبان وشي دلوقت
قالتها بضيق شديد من خلف الباب ليترك الباقة أمام باب غرفتها وعاد إلى غرفته، سمعت صوت أقدامه تبتعد ففتحت الباب غاضبة أكثر وهى تقول:-
-مشي بجد!! ...

كانت غاضبة بجنون لذهابه لكنها توقفت عن الغضب عندما رأت باقة الورود فحملتها بين ذراعيها بحنان ورسمت بسمة خافتة على شفتيها ونظرت للبطاقة لتتسع عينيها على مصراعيها من الدهشة والحب بعد قرأتها لهذه الكلمة وتسارعت نبضات قلبها لا تصدق بأنه فعل ذلك حقًا ....

________________________ 

جمع "راغب" كل المعلومات المطلوبة عن "مختار" وراقب كل تحركاته وألتقطت الكثير من الصور والفيديوهات له أثناء تجارة ببيع الفتيات وكأن "جمال" قرر أن ينتقم من أخاه بنفس قذارته، تبسم عندما أخذ من مساعده هذه الفيديوهات وهو مُدرك بانها كافي لتضغط على "مختار" من أجل الطلاق، والخيار سيكون له أم يتمسك بـ "مريم" ويخسر بقية حياته فى السجن أو يترك "مريم" ويحتفظ ببقية حياته حرًا ...

________________________ 

ركضت "إيلا" بحماس شديد داخل السباق وعلى ظهرها "مريم التى تبكي فرحًا وسعادة من نجاح فرستها الجميلة وقد أقتربا الأثنين معًا على قطع حبل النهاية لتتوج "مريم" بفرستها فى المركز الاولي وعادت للمنزل مُسرعة بسعادة تغمرها وهناك وجدت "شريف" يتشاجر مع "جمال" فوقت لكي تستمع إلى شجارهما بعد سماع أسمها فى الحديث... 

تحدث "شريف" بضيق شديد ثم قال بنبرة هادئة محاولًا كبح غضبه من هذا العاشق:-
-معلش تبطل غيرة شوية، العرض فعلًا بالنسبة لمريم نقل تانية فى حياتها العملية وخصوصًا أنها فى أول الطريق، ممكن تبطل عناد وتطلع الغيرة برا والحياة الشخصية على جنب وتفكر فى الموضوع من جهة العمل، أنت بنفسك كجمال رجل الأعمال عارف وواثق أنه هيكون خطوة مهمة ليها.. ولينا هتكون مكسب، مريم بنت جميلة فعلًا وعندها طاقة عفوية رهيبة وبتوصل لقلوب الناس من أول لقاء
 
تأفف "جمال" بانفعال شديد يكبحه قدر المستطاع وقال بحدة:-
-أختار أى عارضة تانية، بيكفيني أنها أختارت الأعلام دونا عن كل الوظائف كمان عاوز تحولها لعارضة ووجهة للشركة، مستحيل أقبل بدا
 
تنهد "شريف" بخنق ثم قال:-
-أنا مختارتش، حضرتك عارف أن هم اللى اختاروها، مريم خلاص دخلت المجال وهتبقي على الشاشة وحضرتك لازم تتقبل دا وهيكون لها معجبين ومعجبات
 
غادر "جمال" المكان غاضبًا وهو يتمتم بسخط شديد:-
-دا اللى كان ناقصني كمان معجبين...
 
فتح باب الغرفة ليجد "مريم" تقف خلف الباب تسترق السمع لهم بحماس فقال:-
-بتعملي ايه؟ 

تبسمت "مريم" كالبلهاء وقالت بعفوية:-
-وافق يا جمال، أرجوك.. أنا هكون وجهة لشركتك يعنى تحت عينيك عشان خاطري

كز على أسنانه بغير تأكل قلبه العاشق بعد أن طلبها هذا الرجل فور رؤيتها لتكون الوجه المسئول عن الإعلانات، تشبثت "مريم" بذراعه ثم وضعت قبلة على وجنته بلطف وقالت:-
-عشان خاطري

هز رأسه بالنفي لا يستوعب ماذا تفعل هذه الفتاة بقلبه ليرضي ويُهزم دائمًا أمامها فقال:-
-أنتِ بقيتي خطر عليا يا مريم؟ 

ضحكت بدلال من كلماته وقالت بحب:-
-لا مستحيل لكن الحب مخليك مترفضش طلبي، أقولك سر أنا مبسوطة بدا 

كز على أسنانه غيظًا منها وهي تعترف بأنها تحب أن تكن نقطة ضعفه، ضحكت على تعابير وجهه الحادة وقالت:-
-أقولك سر كمان

نظر إليها بصمت شديد لتقول بلطف:-
-أنا بحبك أكتر من روحي حتى 

-المرة دى بس 
قالها "جمال" بهدوء شديد وهو يرفع سبابته أمام وجه "مريم" بتهديد واضح بينما ينظر إلى عينيها الساحرتين بجمالهما ونبضاته تغلبه مرة أخري أمامها ولأجلها وحدها، أومأت إليه بحب شديد ليُتمتم بغيرة شديد قائلًا:-
-أنا هقفل الشركة دى على أيدك يا مريم... 

ضحكت بعفوية وسعادة على جملته وقالت بمرح:-
-مش مشكلة أنا بكسب كويس من القناة وممكن أصرف علينا 

ضحك "شريف" على كلماتها وهو يعلم أن هذا العاشق الآن فى أقصي درجات الغضب والغيرة المُلتهبة بداخله ستحرقه هو وقلبه.....
______________________ 

وصل "مختار" على باب القصر لكن لم تفتح البوابة له كالمعتاد بل ظهر "عاشور" من الداخل بقميصه الأبيض الفوضوي وبنطلون الأسود ويضع يديه فى جيوبه وفور رؤيته علم "مختار" بعودة اخاه من شرم الشيخ بصبحته، وقف "عاشور" قرب باب السيارة ليفتح "مختار" النافذة وقال:-
-أفتح الباب

هز "عاشور" رأسه بهدوء بلا ببرود شديد ثم قال بنبرة قوية يرسل له الرسالة التى يحملها:-
-أسف معنديش تعليمات بدا، الأمر الوحيد اللى عندي هو أن حضرتك غير مسموح لك بدخول القصر حتى لو على جثتي

ألتف "عاشور" كي يدخل القصر لكن أستوقفه صوت "مختار" بنبرة غاضبة جدًا يقول بأنفعال:-
-أنت اتجننت أنا محدش يقدر يمنعني من دخول بيتي، أفتح الباب بدل ما أهدوه على رؤوسكم

ألتف "عاشور" إليه بنظرة باردة جدًا تثير أستفزازه أكثر مع بسمة ساخطة أشعلت الباقي من "مختار":-
-جرب لكن متلومنيش أنا ورجالي على اللى ممكن نعملوه

أبتلع "مختار" لعابه بضيق شديد ثم أنطلق بسيارته إلى الشركة حيث "جمال" ووصل إلى المكتب فحاولت "أصالة" منعه بجدية:-
-أسفة لكن مقدرش أدخلك من غير ميعاد

كاد أن يدفعها من قوة غضبه لكن أستوقفه صوت "شريف" الذي خرج من المكتب للتو وقال:-
-أصالة، خلاص... أتفضل

دلف "مُختار" إليه بغضب سافر شديد وقال بانفعال صارخًا به:-
-أنا تمنعني من دخول بيتي

رفع "جمال" نظره إلى "مختار" ببرود شديد وهو جالسًا فى مقعده خلف المكتب بهيبته وملامحه الباردة التى تنذر بهدوء ما قبل العاصفة، كان راغب جالسًا على المقعد الموجود أمام المكتب ليقول:-
-أرتاح يا مختار بيه

جلس "مختار" مقابل "راغب" فى صمت ليُصدم عندما أدار "جمال" شاشة اللابتوب إليه وهو يقول بسخرية:-
-راغب كان بيفرجني على فيلم هيعجب موت لازم تتفرج عليه

نظر "مختار" للشاشة وهو يشاهد نفسه أثناء تسليم فتاة مُخدرة تمامًا إلى أحد الرجال فكز على أسنانه ونظر إلى "راغب" بغضب سافر بينما قال:-
-عملتها؟

-أنا قولتلك أنا عبد المأمور
قالها "راغب" ببسمة شيطانية فنظر "مختار" إلى أخاه الأصغر الذي يبتزه الآن فقط لأنه يعشق زوجته فقال بضيق:-
-وأيه كمان ياجمال؟ كل دا عشان تبرر لنفسك طمعك فى مراتي

تبسم "جمال" ببرود أعصاب وقال:-
-دا لسه دا كل دا وراغب اللى وصله ما بالك لو سألت جين عن بلاويك، اه صح نسيت أعرفك على جين

ضغط على زر على اللوحة الزجاجية المجاورة لمكتبه ليبث "جين" تسجيل المكالمات الخاصة بـ "مختار" لكن أوقفها "جمال" سريعًا وهو يقول:-
-نصيحة من مهندس برمج جين بنفسه بلاش تكون سؤال عند جين لأنه هيعرض لي حياتك من ساعة من اتولدت..

أخذ "مختار" نفس عميق وهو يشاهد المصائب الذي يرتكبها تعرض أمامه واحدة تلوي الأخري وكأنه سقط فى مستنقع قذارته ليقول بضيق:-
-أنت عايز أيه؟ لا صح المفروض اسأل السؤال الصح، أنت عايزني أطلقها صح؟ بتعمل كل دا عشان مريم

-ومستعد أعمل قده مليون مرة لأجل عيونها
قالها ببرود شديد يغيظ أخاه أكثر ليتأفف بضيق شديد بعد أن حاصره "جمال" فى أعماله السيء ليتابع بسخرية أكثر:-
-أنت لك كل الحق تتمسك بيها وأنا ليا كل الحق أني أفعسك عشانها والقرار لك من غير أى تهديد ولا أكراه

وقف من مكانه لكي يغادر الغرفة فقال "مختار" يستوقفه:-
-مريم طالق 

ألتف "جمال" بأنتصار شديد وتبسم بسمة حماسية وأنتصارية على نجاح خطته ليشير إلى "شريف" الذي فتح باب المكتب ودخل المأذون لينهي أجراءات الطلاق تمامًا وأخذ "مختار" كل الأدلة التي جمعها "جمال" ضده وغادر فتبسم "جمال" وأرسل لها صورة ألتقطها "شريف" لـ "مختار" وهو جالسًا مع المأذون ليخبرها بأنها الآن حرة وقد تخلصت من بعبع هذا الرجل .....

________________________ 

"قصـــــــــر جمـــــــــــــتال المصـــــــــــري"

جمعت "حنان" كل أغراض "سارة" من القصر وألقت بها خارجًا أمام "سارة" التى منع دخولها إلى القصر مثله تمامًا وقالت بسخرية:-
-خد يا عاشور أرمي الزبالة دى برا 

نظرت إلى "سارة" بأشمئزاز شديد وعادت للقصر، صعدت إلى الغرفة وكانت "مريم" تستعد لأستقباله وقد تحول حالها تمامًا كأنها شفيت من كل أمراضها وقد تخلص من ضغطها النفسي وعادت كالفراشة الحرة فتبسمت "حنان" إليه وسمع صوت سيارته بالأسفل لتقول:-
-هنزل لجمال بيه

أومأت "مريم" إليها بعفوية وخرجت معها بحماس للقاءه، ووقفت أمام الدرج بالأعلي ليراها "جمال" فى صعوده كانت ترتدي فستان أحمر طويل يصل لأسفل ركبتها بنصف كم ضيق من الأعلي وفضفاض من الخصر للأسفل وتستدل شعرها على ظهرها وغرتها على جانبها الأيمن، ترتدي حذاء ذو كعب عالي أسود اللون وتضع مساحيق التجميل البسيطة جدًا، تنظر إليه بسعادة تغمرها وبفضل هذا الرجل ووجوده معها أصبحت حرة الآن وتخلصت من كل ألمها ومخاوفها، ضربات قلبها العاشق تصبو إليه بل أوشكت على نزع هذا القلب من جسدها والركض إليه ليختبي بدقاته داخل ضلوع صدره الصلبة حيث وجد أمانه وسلامه وحتى العشق وجده هنا بهذا القلب المتحجر الموجود داخل صدره...
نظر "جمال" إليها وهى تقف أمامه بفستان سهرتها الأحمر الجميل وتسدل شعرها على الجانب الأيمن وظهرها، أقترب بسعادة تغمره وقال بلطف:-
-كل السعادة دى عشان مختار طلقك

تبسمت "مريم" بحب شديد ثم قالت:-
-معقول خبر زى دا مبيستاهلش أفرح، خلاص خلصت منه نهائيًا 

رفع يده إلى وجنتها يرفع خصلات شعرها للأعلي بحب ودلال ثم قال:-
-بس؟! 

زادت بسمتها سعادة وحب لأجله وأخيرًا اصبحت حرة نهائيًا ولن يمنعها شيء فى البقاء مع حبيبها للأبد ثم قالت:-
-أكيد لأن مفيش حاجة هتفرقنا تاني 

ضمها إليه بسعادة تغمر قلبه بعد أن تلاشي الحزن والغضب من أفكاره الخبيثة وتخلص من صراع عقله لأجلها، تشبثت به بدلال وحب ثم قالت:-
-أنا بحبك يا جمال، بحبك ومش باقيلي غيرك أرجوك تصون الأمانة اللى كلهم هربوا منها ورموها ليك، كلهم رموني عندك 

اخرجها من بين ذراعيه لتتقابل عيونهم بحب شديد فقال بلطف ونبرة هامسة دافئة:-
-يشهد عليا رب الكون أني هصونها وأحميها بعمري كله، أنتِ وصية رسول الله قبل ما تكوني وصية حد تاني، معقول مصونكيش يا مريم 

تبسمت بدلال إليه لتسمعه يتابع حديثه ويديه تلمس وجنتها بدلال كأنه لا يصدق بأنها حقيقة أمامه:-
-أنت عوض ربنا ليا اللى جالي بعد سنين طويلة من الوجع والقسوة، أوعدك متلاقيش معايا غير الأمان والدفء والطمأنينة يا مريم 

وضعت يديها على يديه الموضوعة على وجهها وقالت بإمتنان شديد إليه:-
-وأنا أوعدك يا جمال أديك كل الحب والسعادة، أحبك بكل أنفاسي وعمري ولحظات حياتي، أفضل معاك وجنبك فى كل لحظاتنا الحلوة والصعبة 

تبسمت لتخرج إليه البطاقة التى تركها إليها مع باقة الورد وقالت:-
-أنت اللى كتبتها يا جمال؟!

نظر للبطاقة مُطولًا بحيرة من أمره وأومأ إليها بنعم فظلت تنظر إليه فى هدوء مُنتظرة أن تسمعها منه حقًا الآن، قد تدفع عمرها كاملًا مقابل سماع هذه الكلمة الآن لتكمل سعادتها وتصل لأقصي درجات الفرح، لمس وجهها بحنان وينظر إلى عينيها بحب شديد وضربات قلبه أشعلت حرارة جسده وصدره للتو فى هذه اللحظة ثم قال بتلعثم شديد:-
-أنا بــ 

نظرت لتعلثمه بإمتنان وعينيها تتمني أن يكمل هذه الكلمة لأجلها وهو لا يفعل شيء سوى الهزيمة أمام عينيها ودف روحها أمامه ليقول:-
-بحبــــك يا مريم

تنفست بأريحية غمرتها للتو ليشعر بأنفاسها الدافئة كأنها كانت تركض لمسافة طويلة والآن وصلت للنهاية التى لطالما رغبت بها وحققتها الآن بفوزها، رفعت يديها إلى وجهه يأخذه بين راحتى يديها وجذبت رأسه للأسفل حيث طولها ووضعت قبلة ناعمة على جبينه بدلال وقالت بحب بعد أن وضعت جبينها مُتكئة على جبينه:-
-وأنا كمان بحبك يا جمال وأواعدك أحافظ على الحب دا وعلى قلبك بعمري كله...

شعرت بيده تحيط خصرها ليضمها إليه فتعلقت بعنقه بحب شديد يغمرهما واليوم لن يعرف لقلوبهم طريقًا سوى الحب والسعادة فقط.....

___________________________

رن هاتف "نادر" من رقم محفوظ جدًا فأستقبال الأتصال سريعًا بحماس وقال:-
-عندك جديد؟

-مريم هتكون وجهة الشركة للمنتج الجديد بالأتفاق مع السعوديين

قهقه "نادر" بحماس شديد ثم قال:-
-برافو عليك هو دا المطلوب وجمال عمره ما هيشك فى الموضوع نهائيًا 

أغلق الهاتف بحماس ثم ألتف لينظر إلى "مختار" الجالس فى مكتبه وقال بحماس:-
-مش بس جمال اللى خططه بتمشي زى ما هو مخطط ، إحنا كمان خطتنا ماشية زى ما قررنا بالظبط، جمال بكرة هيعلن أن مريم وجهة للشركة بعد نجاح برنامجها وقناتها على اليويتوب وأول ما يحدد ميعاد مقابلتها مع الجمهور والصحفيين هنفذ خطوتنا الجاية 

تبسم "مختار" بحماس شديد وهو يهز يده بكأس الخمر وقال بنبرة شيطانية خبيثة:-
-وبكدة يبقي كل اللى بناه مع مريم ونجاحها هيتحطم نهائيًا وترجع متساوش جنيه ودي حقيقتها، هو فاكر أنه لما أطلقها هتبقي خلصت مني نهائيًا لا...

فتح باب الغرفة ودلفت "سارة" إليها بحماس وقالت بنبرة قوية:-
-لا طبعًا الطلاق مش نهاية الكون لكن أنا جايبلك فكرة تقضي نهائيًا على مريم

نظر "مختار" إليها بشك من حديثها ثم قال:-
-متأكدة؟؟

قهقهت ضاحكة وهى تجلس على قدمه بدلال مفرط وتداعب وجنته بأنامله بإثارة وقالت:-
-عيب عليك يا حياتي أنت ناسي أنى كنت مربيتها وأقرب حد ليها لسنة ونص كاملين

أبتلع "نادر" لعابه بتوتر شديد من رؤيته لهذه المرأة تتدل على هذا الرجل على عكس "مختار" الذي تبسم بأثارة إليها ويده تسللت إلي ظهرها وبدأ يقبلها وبيده الأخري أشار إلى "نادر" بأن يغادر ويتركه وحده مع هذه المرأة المُثيرة...
خرج "نادر" من المكان غاضبًا من تركه لها فتنحنحت "سارة" بتوتر وقالت:-
-هجبلك أزازة شامبنيا تعجبك

خرجت مُسرعة من الغرفة لتجد "نادر" يسير هناك وفور رؤيتها أنقض عليها لكي يقبلها لكنها منعته بحزم شديد وقالت:-
-إياك تفكر فى دا، أنا لسه منستش اللى عملته لكن زى ما قولت عدو عدوي حبيبي، ولحد ما أنفذ خطتي مُضطر أتقبل وجودك لكن نصيحة متثقش فى مختار كثير دا واحد بيتفق معاك عشان يأذي أخوه اللى من لحمه ودمه

تبسم "نادر" إليها بسخرية ونظر إلى حيث الغرفة التى بها "مختار" وقال:-
-عندك حق لكن قصاد النصيحة دى هقدملك أنا كمان نصيحة ألحقي أرجعيله قبل ما تعجبه واحد أصغر وأحلي 

غمز إليها بسخرية من حالها وغادر لتُتمتم بضيق شديد:-
-ماشي يا نادر، أستعد للى جاي



الفصل الســـادس والعشـــرون ( 26  )

"شـــــــــركـــــــــــــــــة الجمـــــــال جي أند أم للألكترونيات"

جلست "مريم" على المقعد المقابل له وتحدق في وجهه العابس مدركة أنه غاضبًا جدًا بسبب هذا العمل ولا تعرف كيف تتخلص من هذا الغضب خصيصًا أنها عكسه تفضل العمل فى شركته، وقع "جمال" على العقد وأعطاه إلي "مريم" لتوقع عليه فتبسمت بحماس شديد ووقعت على العقد، أخذه "شريف" منها بسعادة وقال:-
-مبروك يا مريم... مبروك يا جمال بيه

تأفف "جمال" بضيق ثم قال مُتمتمًا:-
-مش عملتوا اللى عايزينه لازم تبارك

تبسم "شريف" ثم غادر المكتب لتنظر "مريم" إليه بضيق مُصطنع وعقدت ذراعيها أمام صدرها ثم قالت:-
-معقول دا استقبالك ليا بدل ما تكون فرحان أننا هنشتغل سوا

أقترب "جمال" من المكتب بضيق شديد ثم قال بسخرية:-
-أحب أوضح لك يا مريم هانم أنتِ هتشتغلي مع شركتي مش معايا ولو فاكرة أنك كدة هتكوني معايا تبقي هبلة لأني رئيس الشركة دى وألاف من المؤظفين هنا أنا معرفهمش ولا عمرهم قابلوني 

-جمال!! 
قالتها بنبرة تهديد شديد ووجه عابس، تأفف بأختناق سافر ثم قال بجدية:-
-أنا عملتلك اللى عايزاه بس يا رب مندمش يا مريم

أومأت إليه بنعم شديد ثم نظرت إلى عينيه بمكر شديد وخرجت من المكتب لتقابل "أصالة" تبسمت بعفوية إلى "أصالة"وقالت:-
-هبقي أكلمك

أومأت "أصالة" لها بنعم ثم ذهبت للخارج وصلت للمصعد وضغطت على الزر لكن جاء لها مؤظف الصيانة وأخبرها أن هناك عطل ثم قال:- 
-ممكن تأخدي السلم

تأففت "مريم" بضيق شديد من نزولها على الدرج من الطابق العاشر فأخذت الدرج وأخرجت الهاتف تنظر فيه حتى سمعت صوت من الأسفل وشخص ما يتحدث فى الهاتف لكن ذكر اسم "جمال" على لسانه ما جعلها تتوقف وتسترق السمع له يقول:-
-متقلقش جمال مش هيقدر يتعقب التليفون دا، أنا مأمن نفسي كويس، المهم أن اللى حصل أنا مش هعمله تاني، أنا قربت أتكشف ومش هعرف أجيبلك مخططات تاني وإلا هكون موضوع شك

أخذت "مريم" نفس عميق وألتفت لكي تصعد للأعلي بخوف من أستكمال نزولها، أتجهت إلى الأعلي بقلق وشعرت بقلق شديد مما سمعته فأتجهت إلى مكتب "جمال" وكان جالسًا مع "شريف" ينظر إلى الأوراق وبعد أن فتح باب المكتب ورأها أمامه قال بقلق:-
-مريم!!

-ممكن أتكلم معاك شوية؟
قالتها بتوتر شديد ليغلق التابلت وطلب من "شريف" أن يتركهما، وقف من مكانه بقلق من توترها الظاهر بوضوح فى ملامحها، وصل أمامها ونظر إليها بحيرة من امرها مُنذ قليل كانت مبتسمة بسعادة لعملها فى شركته، سأل بأستغراب:-
-مالك يا مريم؟

أخبرته بما حدث وظل يستمع إليها بهدوء شديد ثم جلس على مكتبه بجدية وقال بحزم:-
-متقلقيش طيب

فتح كاميرات مراقبة الشركة وتحديدًا بهذا الطابق الذي أخبرته به ليرى وجه الخائن بنفسه فرأي وجه رجل يعرفه وهو مهندس يعمل لديه يتماز بخبرته وكفاءته، أتصل بمكتب "شريف" ليجلبه إليه ثم "حسام" الذي صعد على الفور ليقول "جمال" بهدوء:-
-خد مريم يا حسام روحها 

أومأ إليه بنعم ثم أشار إليها بأن تذهب ولا تقلق، ذهبت "مريم" وهى لا تعرف بأنه ذهب مُطولًا عن هذا الخائن، عرض الشاشة علي "شريف" ثم قال بجدية:-
-هاتلي المهندس دا، أنا عايزه

سأله "شريف" بفضول شديد لمعرفة ماذا يحدث:-
-حاضر بس ليه؟

صاح "جمال" بنبرة غاضبة مُنفعلًا من هذا الرجل يقول:-
-لأن لو حضرتك شايف شغلك كويس كنت عرفت أن البيه هو الخائن اللى وسطنا

أخذ نفس عميق بينما خرج "شريف" من مكانه بغضب سافر لا يتحمل هذه الحقيقة وفشله فى العثور على هذا الوغد، قليلًا وكان يقف أمام "جمال" الذي يرمقه بنظرات ثاقبة وصمت شديد فقط يحدق به ويرتشف سيجارته ببرود، صمت زاد من ربكة هذا الرجل وتوتره فقال:-
-فى حاجة يا مستر جمال

أخرج "جمال" دخان سيجارته ببرود ثم قال بحدة:-
-أنا اللى المفروض أسمعك، الكلام عندك أيه؟

تنحنح الرجل بهدوء مُحاولًا الصمود بثقة أمام "جمال" وهو يسمع عن غضبه وقسوته كالبقية وقال:-
-أنا مش فاهم حاجة؟ كلام أيه؟

نظر "جمال" إلى "شريف" نظرة واحدة لكنها كانت تعني الكثير فقدم "شريف" التابلت للمهندس يعرض عليه الكثير من الرسائل التى وجدت فى هاتفه فى محادثة طويلة بينه وبين "تامر" مساعد "نادر" ليقول المهندس بغضب سافر:-
-أنت بتجسس عليا، دا أنتهاك للخصوصية ويعاقب عليها القانون

تبسم "جمال" بسخرية من جراءة هذا الخائن وهو يتحدث عن القانون فى حين أنه يسرق أفكار غيره ثم قال:-
-قانون؟ أنتهاك!! والسرقة أيه؟ تحب أسمعك عقوبتها ؟ وللعلم أى موظف فى الشركة هنا مع العقد بتاعه بيمضي على إتفاقية تقريبًا من كتر ما كانت مغرية لحضرتك مقرأتهاش، حضرتك يا باشمهندس عندك خلفية ليه أى مهندس ولا مبرمج يتمني يكون من شركة الجمال جي أند أم للألكترونيات، ما تقول يا شريف

تحدث "ِشريف" بثقة كبيرة وهو يضع الأتفاقية أمام المهندس بثقة:-
-لأن فور أستلمك للوظيفة اللى مرتبها يضاعف أى مرتب ممكن تأخده فى أى شركة كمان بتستلم موبايل على أحدث طراز ولابتوب وسيارة كهربائية حديثة نصف ثمنها على الشركة والنصف التاني بتقسطه على الفترة اللى تعجبك، معتقدش أن فى مهندس لسه خريج من أول شهر فى الشغل بيسوق عربية ملكه، وحسب نص الأتفاقية اللى حضرتك تقريبًا مقرأتهاش أن التليفون وأى الكترونيات بتستلمها من الشركة بتكون تحت المراقبة للشركة ويحق للجهة العليا النظر إليها فى أى وقت لأنها تخص العمل وليست شخصية، بمعني أن إحنا لم نرتكب أى أنتهاك لخصوصية حضرتك .... 

نظر المهندس إلى اوراق الإتفاقية بصدمة ألجمته ليتابع "جمال" هذه المرة بحدة ولهجة صارمة:-
-لكن بالنسبة للسرقة اللى ثبتت عليك وبالدليل ممكن تقولي هتعمل فيها أيه؟ تحب نحولها للقانون والقانون يأخده مجراه... معاك ثمن المحامي وأتعابه وثمن كل حاجة أستلمتها من الشركة عشان ترجعها 

ترك المهندس الإتفاقية على المكتب بخوف ونظر إلى "جمال" بخوف شديد من هذه الكارثة التى تقدر بمليون تقريبًاغير السجن ليقول بقلق:-
-لا بلاش، أنا تحت أمرك فى أي حاجة؟

نظر "جمال" إليه بغرور شديد ثم رفع حاجبه بكبرياء وقال:-
-هقولك تعمل أي وأوعدك لو عملتها صح هتكون كل حاجة أخدتها من الشركة ملكك تمامًا وطبعًا مش محتاج اقولك انك هتتفصل نهائيًا ودا قرار مفهوش رجعة 

أومأ إليه بنعم ليبتسم "جمال" بأنتصار شديد ......

__________________________  

وصل "نادر" إلى مقر الحكومة ومعه "تامر" بقلق شديد من طلبهم إليه فجأة بدون سابق أنذار، قال بقلق:-
-تفتكر فى أيه؟

هز "تامر" رأسه بالنفي لعدم معرفته وقال:-
-معرفة فى الحقيقة أنا قلق صوته فى التليفون مكنش مطمني

دلفوا للمكتب المسئول وكان يشتعل غضبًا وزادت نظرات الغضب أكثر عندما دلف "نادر" ليقول:-
-صباح الخير يا فندم

ألقي المسئول الأوراق فى وجهه بغضب سافر وقال:-
-وهيجي منين الخير طول ما امثالك موجودين فى البلد

نظر "نادر" بأندهاش من غضبه وهو لا يعرف شيء عن السبب فسأل "تامر" بقلق:-
-فى أيه يا فندم؟

صاح المسئول فى وجههم بغضب شديد قائلًا:-
-فى أيه؟ بتسأل ولا بتستعبط، أزاى يا حضرة المحترم تسرق أفكار مشروع شركة الجمال وتنسبها ليك

نظر "نادر" إلى "تامر" بقلق ثم نظر للمسئول ففتح باب المكتب ودلف "جمال" معه المهندس الذي أعترف بجريمته كما امره "جمال" وبسمة "جمال" لا تفارق وجهه رغم الخبث والمكر الذي يحتله لكنه أنتصر على هذا الرجل اللعين بالضربة القاضية فقال:-
-المشروع دا أنت مش هتستلم، اللجنة قررت تسلمه للى يستحقه فعلًا واللى أجتهد فيه، باشمهندس جمال المصري

نظر "جمال" بسخرية إلى "نادر" وغادرا المكتب معًا فتبسم "جمال" أكثر وهندم رابطة عنق "نادر" بطريقة أستفزازية وقال:-
-مش تخلي بالك وأنت بتلعب معايا، أنت متقدرش تكون خصمي ولا تقدر تأخد حاجة أنا مش عايز أديهالك يا نادر... وحط الكلام دا فى دماغك كويس

ربت على كتفه بسخرية ثم غادر مُبتسم بعد أن أنتصر وأسترد هذا المشروع منه بعد أن خسره سابقًا، تمتم "تامر" بقلق شديد:-
-هى كدة سارة ممكن تطلب الفلوس اللى خدناها

صرخ "نادر" به بأغتياظ شديد:-
-لا يا غبي، أنا حرقت الورق اللى مضيت عليه بنفسي وهو دا اللى همك مش همك أنه واقف قصادي بيضحك دا.....

____________________________

أنهت "مريم" الموسم الأول من برنامجها ووقفت مع فريق العمل يصفقون ويحتفلون معًا بنجاح الموسم الأول، خرجت "مريم" من الأستوديو مُرتدية بنطلون أسود وقميص أبيض نسائي وشعرها مسدول على ظهرها، فتح "حسام" باب السيارة الخلفي لتصعد به ثم أغلق الباب وأتجه إلى مقعد السائق وصعد به ثم أنطلق بها لينتبه إلى السيارة التى تسير خلفه حتى وصل إلى باب القصر بأمان، ترجلت "مريم" من سيارتها ثم أتجهت إلى حيث المكتب غاضبة منه فقالت فور دخوله:-
-معقول أكون المذيعة وأساس البرنامج وتمنعني أني أروح العشاء مع فريقي، قولتلك مجرد أحتفال مع زمايلي

أجابها "جمال" بنبرة حادة وحزم شديد لا يسمح بالمعارضة:-
-اه معقول، مش أنا عملت كدة يبقي معقول وبيحصل

تأففت بضيق شديد من حديثه وخرجت من المكتب تضرب الأرض بقدميها بطريقة طفولية ليدخل "حسام" وقال بهدوء:-
-زى ما توقعت فى عربية بتراقب مدام مريم من أول ما بتخرج من باب القصر لحد ما بترجع، مع أختلاف العربية ولونها يوميًا لكن أنا مُتأكد أنها لنفس الشخص

جلس "جمال" على مكتبه بقلق شديد من هذا المجهول الذي يترصد لها ويراقب كل تحركاتها طيلة اليوم ثم قال:-
-الحركة دي مش هتطلع برا مختار، من بكرة تزود الحراسة على مريم

تنحنح "حسام" بهدوء ثم قال بتوتر خوفًا من أبداء رأيه أمام أمر هذا الرجل:-
-إذا سمحت لي يا جمال بيه، أنا شايف أن زيادة الحراسة عليها وعربية تمشي وراها دا هليفت الأنتباه وهيخلي اللي بيراقبها يأخد باله أننا عرفنا بوجوده

رفع "جمال" يديه للأمام بحيرة ثم قال:-
-أنا مبشكش فى قدرتك على حماية مريم لكن أنا برضو مش واثقة فى نوايا اللى بعتهم أن كان مختار أو حد تاني مجهول أنا معرفهوش ومعرفش ناوي على أيه أو وقت الهجوم هيعمل أيه؟ المفروض أعمل أيه؟

أتصل بهاتف "عاشور" كي يدخل إلى المكتب وجلس ثلاثتهما معًا يخططون لهذا الحدث من أجل حمايتها فقال "عاشور" بجدية:-
-وليه نستني هجومه ونضطر ندافع ما نكون إحنا الهجوم

نظر "جمال" إليه بعدم فهم لما يقوله فقال "عاشور" بجدية:-
-أولًا أستسمحك عذرًا تخرج تتعشي النهار دا برا مع مدام مريم لسببين، أولهما عشان زى ما حسام قال ميحسش اللي بيراقبها أنها هربت من عشاء العمل اللى المفروض أنه أنتصار لنجاح برنامجها عشان تستخبي فى القصر ودا لو كان يحمل معني فهو معني واحد... أننا عرفنا أنها متراقبة وكمان حريصين جدًا عليها لدرجة أنها من الشغل للبيت ومن البيت للشغل

نفث "جمال" دخان سيجارته بتفكير فى هذا الحديث وقال ببرود:-
-والثاني؟

-عايز أعرف هم بيراقبوها هي وهي لوحدها ولا اللي مستني أخبارها مستنيها حتى وهى مع حضرتك وبحكم وجود حضرتك معاها هتتحرك عربية الحراسة بطبيعتها من غير ما هو يشك فى اى حاجة، دا وضع طبيعي
قالها "عاشور" بهدوء ليؤمأ "جمال" إليه بنعم ثم قال بجدية:-
-تمامًا مفيش مانع عشاء برا مش أزمة لكن أنا عندي طلب، أنا عايزة بنت تكون حارسة شخصي لمريم معاك يا حسام، مش تقليل لقدرتك لكن فى أماكن أكيد مش هتقدر تدخلها مع "مريم" زى الجيم أو محلات السيدات والحمامات حاجات زى كدة هتمنع وجودك كرجل معها

أومأ إليه "عاشور" بنعم ثم قال بجدية:-
-متقلقيش يا فندم دا طلب سهل جدًا 

هز "جمال" رأسه بنعم موافقًا على ألتزام الصمت حتى يصطاد هذا القرش الذي يترصد لها بمهارة...

_________________________ 

تحدث "تامر" بضيق شديد قائلًا:-
-أعمل أيه؟ مريم مبتتحرك من غير حسام الحارس بتاعها وحسب اللى أعرفته أنه مقاتل قوى ومستحيل رجالتنا تقدر تأخد مريم منه... جمال مختاره بأحترافية 

تأفف "مختار" بغضب شديد مما يسمعه وتحدث بضيق قائلًا:-
-سيبك من جمال وقولي أنك فاشل ومش عارف تعمل أبسط حاجة

نظر "تامر" إليه بضيق شديد ثم قال:-
-والله أنا عملت اللى أقدر عليه وجمال محوط عليها كأنها بنت رئيس الجمهورية أو سلطانة زمانها، وهنروح بعيد ليه ما هي كانت مراتك وتحت ايدك وخدها منك 

ألقي "مختار" بالكأس فى وجهه بغضب شديد ليتنهد "نادر" بسخط وقال:-
-روح يا تامر أنت، أهدا يا مختار وخلينا نفكر ... كفاية اللى عايش فيه من جمال ومنافسات السوق، خليني أفكر صح وطلع الحريم من الموضوع 

رفع "مختار" حاجبه بسخرية ثم قال:-
-شوف مين بيتكلم؟ الأمام !!

تأفف "نادر" بضيق شديد من كلماته وسخريته ثم قال:-
-لا مش أمام ومبركعهاش بس معنديش وقت لمريم وقرفها أنا لازم أعوض الخسارة اللى حصلت ليا

غادر المكان غاضبًا من الأضرار التي لحقت به بعد أخذ "جمال" لمشروع ضخم كهذا منه ......

_________________________ 

كانت تتناول "مريم" طعامها فى صمت غاضبة منه ليقول "جمال" بنبرة هادئة:-
-مريم

لم تجيب عليه بل مسحت شفتيها بالمنديل ونظرت للنيل من خلف الزجاج مُتحاشية النظر إليه فناداها "جمال" مرة اخري لتقول بضيق شديد:-
-نعم فى حاجة تانية هتجبرني عليها، مش كفاية جبتني هنا غصب عني

-اه ترقصي معايا

نظرت إليه لتراه ترك مقعده ويقف جوارها ويمد يده إليها فنظرت بحرج من فعلته وقالت بنبرة خافتة تهمس إليه:-
-جمـــال

أخذ يدها رغمًا عنه لتقف معه ووقف يرقصان معًا ويديه تحيط بخصرها والأخري تعانق يدها فتأففت بضيق ثم قالت:-
-جمال أنا مش عايزة أرقص

بدأ يرقص معها مُبتسمًا بخفة إليها وهو يعلم انها لا تكره شيء بقدر كرهها للأجبار وفعل شيء رغمًا عنها فقال بنبرة دافئة:-
-كنت عايز أباركلك علي نجاحك ونحتفل مع بعض 

كانت مُتحاشية النظر إليه حتى أنهي جملته فنظرت إليه بحيرة من امره وتبسمت إليه بخفة ببراءة بعد أن تلاشي غضبها بسهولة الماء الذي يتسلل من بين الأصابع وقالت بعفوية ووجه طفولية:-
-بجد!!

أومأ إليها بنعم لتبتسم بسعادة وبدأت ترقص معه بأريحية ليقول:-
-تعرفي أن اللون الأزرق حلو فيكي

تبسمت على فستانها الأزرق الذي ترتديه طويل وبأكمام يخفي كامل جسدها فى نهاية له ذيل قصير يزحف خلفها على الأرض وترتدي كعب عالي أبيض اللون، تبسم "جمال" ليجذبها إليه بعفوية فأستكانت رأسها على كتفه ووضع رأسه على رأسها ليغمض عينيه مُستمتعًا برائحة شعرها لتكبر بسمتها أكثر عندما شعرت بحركته السحرية إليه كأنه مُدمنًا على رائحة خصلات شعرها فضحكت "مريم" وهى تقول:-
-جمال

-أمممم 
قالها هائمًا بهذه اللحظة وهى بين ذراعيه يشعر بدفئها، ضحكت "مريم" على شروده تمامًا رغم انها هنا بين ذراعيه وملك له وحده، أنهوا رقصتهما وعادوا إلى طاولتهم ليسحب المقعد لها لتجلس أولًا ثم جلس أمامها ببسمة إليها وظل يحدق بها إلى أن تحدثت سيدة جاءت إلى طاولتهم وقالت:-
-مريم العاصي

نظرت "مريم" إليها وعاد "جمال" بظهره للخلف، تبسمت السيدة بحماس شديد ثم قالت:-
-أنا مش مصدقة أني شوفت حضرتك، أنا بحبك جدًا

تبسمت "مريم" إليها ثم ألتقطت صوره معها..

___________________________ 

كانت السيارة تقف بعيدًا تنتظر خروجهم من هذا المكان فتبسم "عاشور" على نجاح خطته ثم ذهب نحو السيارة يصطنع التدخين حتى لمح من النافذة وجه أحد الرجال فألتقط صورة إليه بالهاتف دون ان يلاحظه وأخذ رقم السيارة ثم عاد إلى فريق الحراسة وعادوا بهما للقصر وأعطي صورة الرجل لـ "جمال" ورقم السيارة، تبسم "جمال" على هذا الأنجاز ثم صعد إلى غرفته.....
جاء "شريف" صباحًا لكي ينطلق معه على الشركة فأستوقفته "ولاء" تقول:-
-شريف

ألتف إليها قبل أن يدخل للمكتب فقالت بضيق:-
-متعرفش جمال هيتجوز مريم ولا لا، أنا عرفت أنه طلقها من مختار

تنهد "شريف" بهدوء شديد ثم قال ببسمة خافتة مرحبة بهذا الزواج:-
-حضرته متكلمش معايا فى الموضوع دا، بس لو سألتني عن رأي الشخصي يا فندم هقول لحضرتك أن مريم بتستاهل تكون مراته وفعلًا لو لف الدنيا مش هيلاقي بنت زيها بتحبه هو مش فلوسه ولا طمعانة فى نفوذه وسلطته وعلاقاته، معظم اللى أعترضوا طريقوا كانوا عشان فلوس أو عشان تحقق أحلامها وتلبس أغلي هدوم وتلف العالم وتعيش أو عشان تنجح بواسطته وأخرهم كان الممثلة اللى كانت عايزه تتعرف عليه عشان ينتج لها مسلسل وتكون وجهة للشركة، مريم الوحيدة اللى رغم وجودها معه فى بيت واحد ورغم أن حضرته قالها أنه مستعد يفتح قناة فضائية كاملة ليها ألا أنها أصرت تقدم فى البرنامج بمجهودها وتنجح وتكبر بنفسها، وأهو فى شهر واحد قناتها على اليوتيوب وصلت لنصف مليون وبقيت بتكسب... مريم علاقتها بجمال بيه علاقة حب عشان كدة تستاهله وهو كمان يستاهل يتحب ويفرح عشان كدة مريم أفضل حد له

تأففت "ولاء" بضيق شديد ثم قالت:-
-يعنى أخرتها يتجوز واحدة يا عالم ماضيها ايه وباعت نفسها لكام واحد غير أخوه

تنحنح "شريف" بحرج من كلماتها الحادة ثم قال بحزم قاطعًا هذه الشكوك:-
-أسف لحضرتك بس أحب أوضح لجنابك أن مريم بنت ولم يمسها رجل لا مختار ولا غيره، ماضيها الوحيد اللى يوجع هو العذاب اللى عاشت فيه من أبوها لكن غير كدة مريم بنت نقية وجميلة الروح تمامًا وحضرتك ممكن تتأكدي من دا بنفسك لو أديتها فرصة وأديتي لنفسك فرصة تتعرفي عليها... ومع ذك أول ما مستر جمال يبلغني بخبر جوازه وأستعداده هبلغ حضرتك يا فندم.... عن أذنك

دلف للمكتب بحدة قاطعًا هذا الحديث مع هذه السيدة التى تعلمت وتربت بالخارج وما زالت مُنغلقة فى فكرها وعقلها...

_________________________  

"شـــــــــركـــــــــــــــــة الجمـــــــال جي أند أم للألكترونيات"

أنهت "مريم" جلسة التصوير الأولي مع الهاتف الجديد داخل الشركة وتبسمت بحماس يُصيبها من هذا العمل فأرسلت رسالة إلى "جمال" تقول بعفوية:-
-أيه رأيك أسيب الأذاعة وأشتغل عارضة عند حبيبي بس... حبت الفكرة جدًا جهزلي عقد إحتكار أنا راضية

كتبت رسالتها وفى نهايتها وضعت قلب أحمر ثم ألتفت إلى الموظفين الذين أحبوه العمل معها جدًا لأنك عكس الممثلة التى كانت وجهة سابقة للشركة مغرورة ومتغطرسة، يكره الجميع تلك الساعات التى تأتي فيها للتصوير وتتفاخر دومًا بوجهها الجميلة الذي أعطاها الفرصة لتكون هنا، قدمت إليها الفتاة زجاجة مياه معدنية مُغلقة وشفاطة مغلفة فتبسمت "مريم" إليها وقالت:-
-أنا طلبت مياه مكنش فى داعي تتعبي نفسك وتدوري على مياه معدنية

أتسعت أعين الفتاة بأندهاش ثم أظهرت إبهامها إلى "مريم" وقالت:-
-أنتِ فعلًا رائعة، أرجوكي متتغريش علينا بعد نجاح الحملة

همست "مريم" إليها بعفوية ومرح شديد:-
-معقول نجاح الحملة دى أهم من أنى اكون خطيبة رئيس الشركة

هزت رأسها بلا فضحكت "مريم" بعفوية وعادت لألتقاط الصور بعد ان أخبرتهم بأنها خطيبته فإذا كانت تريد الغرور والتكبر عليهما لفعلت فيكفي علاقتها برئيسهم لكنها لن تفعل...

ظل ينظر إلي الهاتف وهذه الرسالة التى وصلته للتو من "مريم" جعلت قلبه يرفف فرحًا ورقصًا من السعادة بسبب كلماتها فلم يتمالك نفسه أكثر والبُعد بينهم الذي يُزيده شوقً إليها ورغبة بها فقال بنبرة دافئة وعينيه تحدق بالهاتف:-
-أنا هتجوز مريم الأسبوع دا
أتسعت عيني "شريف" على مصراعيها من حديثه المفاجيء عن الزواج وقال بلتعثم شديد:-
-وليه السرعة دى؟ 
أجابه "جمال"مُتعجبًا رده رافعًا نظره به قائلًا:- 
-سرعة إيه يا شريف، أنت ناسي أننا كنا بنتجوز أصلًا وبعدين هستني ليه، مريم مالهاش عدة شرعًا لأنه مدخلش عليها يبقي ليه أستني
تنحنح" شريف"بحرج شديد من نظرات "جمال" إليه وقال بتوتر:-
-يعنى أنا بقول تفكر كويس وتديها وقت تستعد نفسيًا
عاد "جمال" بنظره إلي الأوراق ببرود شديد ورد بدون نقاش رد قاطع لهذا الحوار ونبرة قوية:-
-أنا فكرت من أول ما قررت أتجوزها وما دام قررت يبقي خلاص الموضوع مفهوش نقاش، ولو هي عايزة تستعد نفسيًا.. تبقي تستعد وهى مراتي.. جهز أنت المطلوب بس 
خرج "شريف" من المكتب بحيرة شديد ثم أخرج هاتفه من جيبه وأتصل بأحد ليقول:-
-جمال قرر يتجوز مريم الأسبوع دا يا مدام ولاء، أستعدي 

_________________________________ 

نظرت "سارة" إلى صور "مريم" التى أنتشرت على الأنترنت بحملة إعلانية للشركة ممولة وتأففت بضيق شديد ثم ألقطت بالهاتف فى حقيبتها ودلفت للمكتب لكنها صُدمت عندما وجدت "حازم" يقف يقبل فتاته بأثارة لتصرخ بانفعال شديد قائلة:-
-يا حيوان... هى حصلت فى مكتبي

أبتعد عن الفتاة بضيق شديد من تذمر والدته، نظرت "سارة" للفتاة بضيق شديد وقالت:-
-أنا كام مرة يا زبالة أنتِ قولتلك أبعدي عن طريقه ها

كادت أن تضربها لكن منعها "حازم" بضيق وقال بتحدي:-
-وأنا كام مرة قولتلك أني بحبها ومش هبعد عنها وبطل محاولاتك دى لأن كلها فاشلة

كزت "سارة" على أسنانها بضيق شديد من حديث أبنتها وأثار غضبها أكثر بسمة هذه الفتاة كأنها تتحداه وتختبي خلف ظهر "حازم" تصطنع البراءة والضعف وقالت بهدوء شديد:-
-ماشي يا حازم.... متبقاش تلومني ... غوروا أنتوا الأثنين برا

خرج الأثنين معًا لتلقي بحقيبتها على المكتب بضيق شديد وكأن عقلها كان ينقصه هذا الابن العاق وجلست على المكتب عاقدة يديها ببعضهم وتفكر بمكر شديد ثم قالت:-
-ربنا يكفيك شر كيد العوالم..

أرسلت صورة الفتاة إلى أحدهم وبعد ساعة واحدة كان قد بدأت المراهنة على الفتاة على من يدفع أكثر، خرجت الفتاة فجرًا من النادي الليلي وأستقلت سيارة أجرة لتُصدم ببعض الرجال يقتحموا السايرة كادت أن تصرخ لكن أنطلق السائق بعد أن وضع أحد الرجال يده على فمها يمنعها من الصراخ ويقيد يديها ثم وغزها الأخري بأبرة فى ذراعها لتفقد وعيها تمامًا ....

_________________________ 

"شـــــــــركـــــــــــــــــة الجمـــــــال جي أند أم للألكترونيات"

أندهش "جمال" بصدمة ألجمته مما سمعه من "أصالة" ثم قالت بتلعثم شديد:-
-قولتي أيه؟

كررت "أصالة" كلمتها بهدوء شديد ولا تفهم بسبب صدمته:-
-بقول لحضرتك حازم أبن أخوك برا وعايز يقابلك ضروري بيقول مسألة حياة أو موت

نظر "جمال" إلى "شريف" الذي لم يقل صدمة عنه وقال بعدم أستيعاب:-
-شريف أنت سمعت اللى سمعته

-اه
قالها بتلعثم و"أًصالة" تنظر إليهما بحيرة من صدمتهم ليقول "جمال" بهدوء وفضول يقتله لمعرفة سبب قدوم هذا الفتى له:-
-خليه يدخل.....  

تعليقات



<>