رواية ابتليت بحبها الفصل العشرون20 بقلم نجمه براقه

 
 رواية ابتليت بحبها الفصل العشرون20 بقلم نجمه براقه
               
صدام 

وصلنا انا وهي المستشفى وفي الشارع قدام المدخل في الجهة التانية من الطريق شوفت بحيري واقف جنب العربية شارد و وشه عابس وباين عليه القلق ف طلبت منها تستنا ورحت عنده وقولت 
    " في ايه يا بحيري 
انتبة لية وقال وهو بيعتدل في وقفته 
- زعيم!  جيت امتي 
     " لسة حالا،  مالك  
- سلامتك يا زعيم 
    " بسألك مالك  ، قول في آية مش هفضل احايل فيك  
- اصل...
     " اصل ايه اتكلم 
-  مدام كاميليا هنا،  وعرفت إني كنت عارف طريقك وقالتلي اخلي بالي من نفسي،  شكلها خلاص يا زعيم 
    " ماما هنا؟ 
- اه هي ومدام نادية..! 
نسيت قلقه منها وكل اللي كان شاغلني هو مقابلتها اللي مكنتش  مستعدلها دلوقتي وبتمني متجيش قبل ما اهدا من اللي عملته.. كنت بفكر مدخلش وارجع تاني الاوتيل  بس ازاي هي عرفت ان انا في دمنهور وممشية ورايا ناس يعني هتجيبني هتجيبني.
ف سلمت أمري لله ورجعت لفيرز وانا حاسس بحمل تقيل علي صدري وقولت 
    " اتفضلي  
مشيت سابقها بخطوة ومن غير ما اتكلم بكلمة واحدة وبعد مسافة وقبل وصولنا اوضة عمي قالت بتردد
- في حاجة 
وقفت لما لاحظت اني كنت رخم بعد ما كنا من شوية بنتكلم بحماس عن اهتمامتنا وقولت محاول تحسين موقفي 
    " لا مفيش، وسوري قاطعت كلامنا ومسمعتكش للاخر بس بحيري لخبطني شوية 
    - لا عادي مفيش حاجه،  انا مش علية،  بس لقيتك متوتر ف بسأل بس 
      " مفيش حاجة مهم  ،  واه  ، بحيري قالي ان  ماما ومرات عمي جوه 
- جوة دلوقتي 
      " ايوة،  قلقتي لية كدة  
- علشان مش عارفة ممكن يفهموا جيتي ازاي،  ومرات عمك هتعاملني زي الاول ولا لا  
- فهمتك، بس محدش هيضايقك  ،  مرات عمي مش وحشة عشان تتمادا في طريقتها دي هتلاقي هديت دلوقتي 
     " اه طيبة وماما بتقول انها طيبة بس اكيد مش هتقبل بيه وزعلها مش هينتهي بسرعة كدة  
- ده انك مش عارفاها بس،  مرات عمي طيبة قوي ،  هي طول ما خدت زعلاها وهديت ف مستحيل هتاخدك بذنب جوزها 
     " يارب 
- انا اضمنلك وهتشوفي بنفسك، يلا ندخل كفاية وقفة هنا..! 
دخلنا سوا واحنا الاتنين خايفين من المقابلة دي والتوتر بلغ ذروته معانا. 
هي كانت خايفة من مقابلتهم ليها وسؤ ظنهم اللي ممكن يلاحقها بسبب جيتها تاني  وانا كنت خايف من مواجهة ماما اللي انا عارف انها مش هتكون هينة وهيكون فيها جلد لأني زعلت واختفيت لما هي زعلتني.
وبمجرد دخولنا الكل توجه بنظراته لينا وفوراً استقرت نظراتهم دي علي فيروز لوحدها حتي ماما وهي اللي بدأت بالكلام معاها بعد ما ارتدت ثوب اللطف والود  وقربت منها وقالت بابتسامة  
    " انتي فيروز؟ عرفتك لوحدي اهو
ارتبكت ورجعت بصتلي  ف قولت 
     " دي ماما 

            #فيروز 

تفاجأت باللي قاله وتحطمت صورتها اللي رسمتها في خيالي لما جابلي سيرتها اول مره.
كنت متخيلاها ست جد وحازمة ومتشددة حتي في  طريقة لبسها زي باقي الامهات بس اكتشفت انها هانم وجميلة ومهتمة بنفسها وبشعرها بشكل مخليها أصغر من سنها بكتير وكانت مجاملة بمبالغة  ولطيفة لطافة مصطنعة.
 محستش لحظة ان دي طبيعيتها بسبب المبالغة في مدحي ومدح جمالي وانبهارها بيه الغير مقنع وده لأن انا عارفه والكل عارف إني عادية واقل من العادي كمان وهي بكل شياكتها وجمالها وثقتها في نفسها مش ماشي معاها الاندهاش بجمالي ده، وبعد ما رحبت بيا وأثنت علي جمالي ورقتي قدمتني ل راجل يجي في الستين عرفت ان ابو صدام من الشبه اللي بينهم وقالت 
    " شوف يا زيدان البنت قمر ازاي  
شاح عينه عنه وقال بأمتعاض 
     " حلوة 
احرجني اسلوبه وبغضه لية بدون سبب، توجهت بعيني ناحية بابا هروب من الموقف ده  ف جاني صوت صدام وهو بيقول محاول تلطيف الجو
- دي فيروز يا بابا،  هو سأل عنك كتير وكان عايز يجي معايا علشان يشوفك،  مش كدة يا بابا 
 تنهد زيدان وقال 
    " اه كدة  ، اهلا وسهلا،  انا زيدان ابن اخ 
كمل بثقل 
   - ابن اخ ابوكي،  يعني ابن عمك
- اهلا بحضرتك،  وسامحني لو سببتلك الازعاج بس بابا طلب يشوفني علشان كدة جيت،  وهمشي تاني 
قالت كاميليا 
    " كلام ايه ده ياحبيبتي مفيش ازعاج ولا حاحة  ، بالعكس  ده  احنا كلنا فرحانين بيكي ، يكش بس هو زيدان جد شوية ومش بيعرف يزوق الكلام  ، بس زي ما قال صدام هو كان عاوز يجيلك بنفسه ،  مش كده يا زيدان،  قول حاجة 
قال 
- صح  ، مفيش ازعاج ولا حاجه،  ومتزعليش يااا... فيروز  ،  انا كدة ..! 
    " مفيش حاجة 
خدتني كاميليا من ايدي وقالت وهي بتقدمني لست كبيرة معدية السبعين تقريباً   
   "  دي فيروز يا نادية شوفتيها قبل كده..! 
قالتها قدام عيون بابا اللي بتراقب اللي بيحصل بقلق وتخوف من رد قاسي ممكن تقوله ولكن  خلفت ظنه وظني وقالت بعد سكوت  
     " ايوة  ، اهلا يابنتي،  متزعليش مني في اللي عملته المرة اللي فاتت 
     " ولا يهمك،  انا مقدرة موقف حضرتك 
- مقدرة موقفي؟،  اتاريكي عاقلة وبتعرفي تقدري المواقف اهو ، طيب ولما انتي كدة قالولي مش عاوزه تيجي معانا لية..! 
فهمت كلامها علي أنه سخرية مني ف قولت بحرج  
- ما انا قاعده في بيتنا ومرتاحة فيه
    " انتي زعلتي، لا مش عاوزاكي تزعلي، انا كدة بتكلم وخلاص، بس هناك كمان بيتكم  ، مش هينفع تقعدي في بلد واحنا في بلد،  انتي هتيجي معانا، ومحدش هيقول انك داخلة علي طمع،  ده بيت ابوكي،  نبيل حكالي علي كل حاجه وعرفت انك مكنتيش عارفة، وانك حمقية ..! 
 حسيت بالقلق من ناحيتها واستغربت طلبها الغير مقنع بالمرة، ازاي مرات اب تقول كده غير لو كانت بتخطط لحاجة وحشة ف قرب صدام مننا وقال بعد ما لاحظ قلقي ده..! 
   " قلقانة لية انا قولتلك مرات عمي طيبة،  طيبة لدرجة انها مش مصدقة انك انتي اللي بتقولي كده يا مرات عمي..! 
    - ماهي متعرفنيش،  وتلاقيها فكراني بعمل كده علشان استفرد بيها هناك  واعذبها  ، شوفي يابنتي،  انا مزعلتش غير عشان خبا عني بس انا بقالي سنين بزن عليه علشان يتجوز،  ايوه مكنش سهل بس بعدين حمدت ربنا انه عفاني من ذنبه والا كنت هموت وانا مش مرتاحة
توجهت بعينها ناحية بابا وقال 
    " ده الغالي اللي مليش غيره،  لو طلب عيني مش هستكترها عليه،  مش الا احرمه من بنته 
 ابتسم بابا ومسك ايدها باسها وقال  
     " ربنا يخليكي لية،  اصيلة طول عمرك يا نادية 
كمل موجة كلامه لي  
- انا هسيبها هي تتكلم بقا
ربتت علي كتفه وقالت  
    " ريح نفسك ومتشلش هم الموضوع ده،  هي لو مجتش بكيفها هنكتفها وناخدها في  شنطة العربية 
رجعت بصتلي وقالت 
     " اية هتروحي معانا في العربيه ولا ناخدك في  الشنطة 
ضحكت كاميليا بمبالغة وقالت 
    " الله يحظك يا نادية،  اللي بيقعد معاها ميبطلش ضحك 
ابتسمت بمجاملة وقولت 
     - متشكرة قوي لحضرتك  ، بس انا مش هقدر اسيب بيتنا ولا هقدر اسيب ماما لوحدها 
تبدلت ملامحها وقالت 
     " امك؟،  حقك طبعاً، بس احنا مش هنسيبها هنا وهتيجي معانا 
هميت اني اتكلم ف قالت بمقاطعة 
     " هتيجي،  انا ست كبيره وبتعب من المناهدة،  اسمعي الكلام 
- بس يا.... 
      " يوووة بقولك بتعب من المناهدة،  هتيجي يعني هتيجي
- ماهو انا... 
      " يووة خلاص مخدتش الدوا وهقع منك،  مش هنسيبك هنا يعني مش هنسيبك هنا،  تعالي اقعدي وشوفي بيت ابوكي وحياته،  اقعدي معاه وهو تعبان 
- اللي تشوفيه،  حاضر 

                     #صدام 

مكنتش متخيل ان مرات عمي تقدر تخليها توافق بالسرعة دي وكنت فاكر ان لسة قدامي وقت اقربلها قبل ما تكتشف جوازي وبعيد عن اي خطط ف انا كنت خايف من اللحظة اللي هتعرف فيها وخايف من مواجهتها تاني، شايل هم صدمتها وتغيير المعاملة اللي اكيد هيحصل بعد ما تعرف حتي لو مكنتش قولتلها حاجة صريحة.
  فكرت اقولها قبل ما تعرف من حد تاني واحسن موقفي من الاول بس لاقيت أنها هترفض تروح معانا ويمكن ترفض التعامل معانا بشكل كامل. 
   " خد عايزاك 
قالتهالي ماما بهمس وهي بتشد دراعي  خرجت معاها وقفنا في رواق المستشفي بعيد عن الغرفة بعشر امتار او اقل، وقفت قدامها بدير وشي عنها هروب من نظراتها الحادة  ف قالت وهي بترجع وشي ليها بأيدها 
     " مش عايز تبص في وشي كمان..! 
مفيش اجابة ف هزت وشي بأيدها وقالت بعصبية وهي بتقلب التربيزة علية بكل جبروت 
     " ما ترد  ،  خلاص كرهتني،  كرهت امك اللي ربتك وتعبت عليك واستحملت كل الغلب  عشانك،  علشان حتت قلم ادتهولك في لحظة زعل ،  هتنسا افضالي عليك.. ما تتكلم ولا مش عايز تكلمني 
- كنت محتاج ابعد شويه..
    " وبعدت  من غير حتي ما تيجي تلومني،  رايح تاخد جنب وتسيبني ادور عليك زي العيل التاية امتي هتكون مسؤول وتبطل لعب العيال ده.. 
- ده مش لعب عيال انتي ضربتيني، انتي اللي بتعمليني زي ما يكون عيل..! 
    " واية يعني،  ابني ولما غلط ضربته،  اية؟!!  كبرت علية خلاص،  بقيت راجل وهتردلي الضربة..! 
- وهو يعني علشان زعلت ابقي عايز اردلك الضربة، ده انتي مقولتيش كدة لحمزة لما اتنرفز عليكي وبقا يزعق  ولما كان هيسيب البيت كنتي بتجري وراه علشان يهدا ويسامحك علي القلم اللي ادتهوله،  وانا ضربتيني وطردتيني ولا إني عيل في ابتدائي، مع اني كنت بقف معاكي،  انا البنت مش مضيقاني في حاجة علشان تمشي هي كانت مضيقاكي انتي  
     " ماشي وانا مقولتش حاجة وقفت معايا وكنت جدع  ، بس تضرب اخوك يا صدام،  عاوز تعاديه وتخسروا بعض،  انت فاكر انك لو ضربته كان هيسامحك،  لا ياحبيبي ده مكنش بص في وشك تاني ،  انا كنت خايفه عليكم وبعمل كدة علشان متعادوش بعض،  عاوزاكم تكونوا حنينين علي بعضكم مش اولد بينكم العداوة..! 
   قولت بصوت مهزوز وانا بجاهد علشان معيطش زي  كل مرة 
    " انتي بتقولي اية ،  دة انتي طردتيني وشتمتيني انا علشان ميزعلش 
   " ايووة، انا عارفة بس يا عبيط، لما نلاقي حد بنحبه ومتمسكين بره متعصب قوي كدة  نعمل أي حاجة تهديه وبعدين نتكلم،انا علمتك ايه، مش قولتلك لازم تكون مرن وتعرف تحل الامور بحكمة... 
- يا ماما انتي ضر.... 
قاطعتني وقالت وهي بتمسك وشي بين ايديها 
   " اهدا،  احنا مش بنتخانق 
كملت وهي بتمسح دموعي اللي غلبتني ونزلت 
   " انا بحبك،  انت أبني الكبير اللي مش بقدر اعتمد علي حد غيره علشان  عاقل وفاهم مش  متهور زي حمزة اللي عمره ما هيتحمل مسؤولية  ، انا بتعامل مع كل واحد فيكم بالطريقة اللي تناسبه وهو مش هيناسبه غير اننا ناخده علي قد عقله،  عيل بقا،  وبعدين انا مش هضربك افترا عليك،  ايوه مينفعش امد ايدي عليك بس ساعات بيكون لازم القسوة علشان نعدي المشكله ومنخسرش بعض  ..! 
جاهدت عشان اقدر اقول اللي انا عاوزه واعبر عن احساسي بالظلم، بس صوتي كان متعلق بين حنجرتي ومقدرتش اتكلم وانسابت دموعي اكتر ف قالت وهي بتحضني 
   " ياعبيط انت بتعيط،  في راجل يعيط،  امال هتكبر امتي،  كل ما اكلمك تعمل كده يا صدام ، والله انت بجد عبيط  ،  خلاص ياسيدي انت حبيبي وقلب ماما،  شوفت بعاملك زي الاطفال ازاي،  علشان متقولش بتحب حمزة،  اهو بعاملك زيه اذا كان عاوز تكون كده
بعدت عني وقالت بابتسامة
    " والله يا روحي بحبك وما في اغلي منك عندي انتي سندي وضهري انت وبس التاني ده ملهوش لازمة ..  اوعا تزعل منى تاني،  خليك عارف اني بحبك واي حاجه بعملها بتكون علشان مصلحة حتي لما اضربك،  ولو ان القلم ميعتبرش ضرب انت بس اللي حمبلي وبتنسا الكويس وتفتكر الوحش 
     " يا ماما انا مش عايز اكون.... 
- اششش، خلاص يا حبيبي، امسح دموعك، وانا أسف، مستعدة اعمل اللي يرضيك بس متزعلش منى  ، ها، صافي يا لبن ولا لسة متعكر،  ماهو انا مش هسيبك زعلان.. صافي يا لبن ولا اييية؟!! 
اومأت ايجابا ف قالت 
- لا عاوزه اسمعها 
استجمعت حروفي بجهد وقولت بصوت يكاد يكون مسموع 
    - حليب.. 
       " ايوووه  ، حليب يا اية.. كمل مش هسيبك غير لما نصتلح،  حليب يا اية
- حليب يا قشطة 
رجعت حضنتني تاني وقالت  
      " يااااحبيبي  ، يا حبيبي  حليب يا قشطة يا روح ماما،  بس ورحمة ماما انت يا عبيط اخس عليك بجد
بعدت عني ومطت بوقها بحزن مصطنع وقالت 
   " زعلانه منك  شوف هتقدر تصالحني ازاي علشان تسيبني قلقانة عليك بعد كدة..! 
قالتها ورجعت بإتجاه اوضة عمي وبعد لحظات وانا واقف مكاني بمنع نفسي من العياط زي العيال الصغيره جاني صوتها بتقول 
   - علي فين حبيبتي
التفت ليها ف لقيت فيروز واقفة معاها وبتقول
" راجعة البيت
    - هو احنا لسة قعدنا معاكى 
" هاجي تاني 
    - ولا يهمك يا روحي بس ارجعي قوام لسة هنتعرف علي بعض 
" حاضر 

                 #فيروز 

خرجت لقيتها بتلومه علي غلطتها هي،  بتلومه انه زعل علشان ضربته،  وبتقوله انها بتعامل كل واحد بالطريقة اللي تنفع معاه ،  يعني واحد زي ده بكل هيبته وقوة شخصيته اللي واضحة  لسة بيتضرب وتقريبًا لاغيه شخصيته وبتحركه زي العروسة اللعبة، كان باين انها ست متسلطة ونرجسية بتتغذا علي ضعف اللي حوليها وتحطيم معنوياتهم وشخصيتهم،  الاشخاص  اللي زيها ساميين بيدمروا اللي قدامهم ويوشموا افكارهم السامة في  دماغه علشان مايبقاش قادر  يعمل حاجه  في حياته وفي  الغالب بيرجع بعد كل مشكله شايف نفسه غلطان ولازم يعتذر زي ما طلبت منه في الاخر. 
ماما حكتلي عنها وكنت بقول انها ممكن تكون غلطانه لغيت ما شوفت بنفسي وشوفت ضعفه اللي حاول يخفيه قدامي لما وصلت عنده وقال  بإبتسامة مصطنعه وباهته 
   " ملحقتيش تقعدي
- هروح البيت اعرف ماما باللي قولناه 
    " اوكي،  هوصلك 
مشينا سوا في طريقنا للبيت ولمسافة كبيرة  كنا  ساكتين محدش فينا قادر يبدء، بالكلام  وقبل وصولنا لشارع اللي ساكنة فيه وقفت وقولت
   " كفايه هنا انا هكمل لوحدي علشان الناس 
-  اللي تشوفيه 
قولت بعد تردد كتير 
    "  في حاجه مضيقاك؟ 
اومأ بنفي وقال بابتسامة مصطنعه 
- أبداً، منمتش كويس بس،  روحي وانا هبقي اجي اخدكم،  مش خلاص كده وافقتي تروحي معانا 
     " اه 
- اوكي،  بيتنا هينور بيكي،  يلا سلام..! 
 مشي وبعد ما تبعته بعيني لمسافة وانا حاسة بالشفقة علية ورغبة أني امدله ايدي  رجعت وانا بدعي ربنا يعملي اللي فيه الخير ويجمعني بيه وساعتها همشي ورا هدف واحد وهو اني احاول اخليه يحب نفسه، لانه لو حب نفسه مش هيسمح بأنه يكون لعبة في ايد حد حتي لو كانت امه.  وبعد ما وصلت البيت استقبلتني أمي بالاسئلة
  " قالك ايه،  مين كان  هناك  ،  عاملوكي ازاي، عملتي ايه انتي وصدام  ف قولت 
  - ماما ماما اهدي  هقولك 
" طيب قولي ساكته لية 
   - اديني فرصة طيب 
" ادتلك اهو،   انطقي عملتي ايه هناك 
  - قابلت مرات بابا ومرات ابن اخوه 
شهقت بذهول وقالت 
    " كاميليا 
- اه 
    " شوفتيها شوفتيها 
- اه يا ماما شوفتها 
    " وعملت معاكي اية،  غلطت فيكي،  داستلك علي طرف قوليلي وانا اجيبها من شعرها 
- لا معملتش حاجة،  دي كانت لطيفة قوي معايا 
 قالت بازدراء 
     " لطيفة؟!!  ،  كاميليا لطيفة،  دي خبيثة وشيطانة
- يمكن بس عاملتني بلطف وده المهم  
    " اللهي ما توعا البعيدة،  يجيني خبرك يا كاميليا يابت ام كاميليا،  وندر علية ادبح عجل و اوزعه علي  الغلابة 
    " وحدي الله مش كدة  ،  مش عاوزه تعرفي الباقي
   " لا اله الا الله محمد رسول الله  ، ها ايه  طمنيني 
- مرات بابا 
   " مالها 
- طلبت واصرت أننا نروح 
ابتهج وشها وقالت 
     "  طيب وانتي قولتي ايه اوعي تقولي رفضت
- ده مستغربتيش ان ضرتك تعمل كده يعني 
    " لا لا نادية طيبة وتعملها 
- طيب واما هي كده اتجوزتي جوزها لية 
    " قصدك ايه يابت  ، هو يختي اللي قعد يزن علية وعملي البحر طحينة  ، مقدرتش ارفض كتير اعمل ايه 
- مقدرتيش ترفضي علشان الست الطيبة ولا عشان بنته اللي بتقولي انها كانت صحبتك 
    " اية ده ياست فيروز  ،  وانتي شيفاني خطافة رجالة 
- مقولتش كده انا بس بفهم 
    " لا يختي انا مخطفتش، انا اتخطفت،  ابوكي حطني في دماغه ومسكتش غير لما وافقت،  انا مكنش بودي ولا في دماغي اخده  واغدر ب ناديه بس اعمل ايه  بت غلبانة مليش حد كانت هتعمل ايه قصاد  ابوكي وتحكيم عقلة،  وبعدين تعالي هنا،  كان هيعمل ايه وهي شايلة الرحم ده حتي ظلم 
    " ماشي ظلم وحقه يتجوز بس مكنش يصح ان.... ولا خلاص خلاص كله نصيب 
-  ده انتي بنت قليلة الادب،  قوليلي ناويتي علي ايه وخلصيني 
قولت بحيرة
    " انا قولتلهم هنيجي بس مش مرتاحة و.. 
قالت بمقاطعة 
- علشان فقرية زي امك  ، مش مرتاحة ازاي يعني ، يختي عليكي ومين مرتاح في الدنيا   امشي نلم حاجتنا المهمة علشان مننسهاش،  امشي لا اقعد عليكي ابططك

           #يسرا 

بعد ساعات من التفكير في طريقة اجيب بيها عينات دم من حمزة وزيدان زهقت ف اتصلت بعيسي يمكن يساعدني  ولما رد عليه قولت بزهق 
    " انا دلوقتي مش عارفة ازاي اخد منهم عينات دم من غير ما ياخدو بالهم 
- هما مين دول اللي تاخدي منهم عينات دم من غير ما ياخدوا بالهم يا ستنا
      " حمزة وزيدان هيكون مين غيرهم 
ضحك ضحكة طويلة ف قولت وانا حاسة بأني ساذجة 
- بتضحك ليه 
قال وسط ضحكاته 
    " عليكي،  يعني لو هنتفرض اننا نقدر نعمل التحليل بالدم، بعقلك كده هنقدر ازاي نسحب منهم دم وميخدوش بالهم دي لما الناموسة تقرصنا بنحس 
    " من غير تريقة طيب ، ويعني ايه نفترض اننا نعمل تحليل بالدم،  امال هنعمله بأية 
- بحاجات كتير  بسأسلم حاجة هي عينات من شعرهم 
    " شعر؟،  بتتريق علية يا عيسي 
- مبتريقش، هو كده تحليل ال dna بيتعمل من الشعر والدم والضوافر والجلد وغيره
    " بتتكلم جد ولا بتهزر 
- ودي فيها هزار،  اعملي اللي بقولك عليه، بس حاولي تدفعي فلوس عشان ينجزوا وميقولوش لية 
   " يعني متأكد اني لو رحت بالشعر مش هيضحكوا علية 
- لا بس خلي كل عينة لوحدها مش تاخديهم في علبة واحده 
   " طيب هعمل كدة 
- طب ايه بقا 
   " ايه  
- مش هتروحي لأهلك 
    " عاوزني اروح لية يا عيسي  
- بفكر اروح وبقول لو نروح سوا 
    " في الوقت ده،  طيب وكاميليا والتحليل،  انت ناسي 
- خلاص نتقابل في أي مكان
   " لية نتقابل، وانا من امتي بقابلك، مش واخد بالك انك مزودها بقالك يومين  
- كل ده علشان قولتلك نتقابل
   " اه كل ده علشان قولتلي نتقابل، عيسي انا مش عاوزه ازعلك مني
- عمري ما ازعلك منك وانتي عارفة،  وانتي كمان مش هتقدري تزعليني كتير
    " واية ميقدرنيش انا ممكن اعملك بلوك ومتشوفش وشي ومفيش اي مشكلة
- ممكن بس اشك انك تقدري،  مش احنا صحاب ومفيش حد بتثقي فيه غيري،  وانا اكتر واحد حاسس بيكي وفاهم بتمري ب أية 
    " واية اللي بمر بيه 
- بالوحدة، انتي وحيدة وسط كل اللي حوليكي حتي وانتي مع جوزك 
    " عارف!،  انا الغلطانة واستاهل الضرب علشان بتكلم معاك..! 
فهمت من اخر مره كلمته فيها ان كلامه معايا هياخد منحني تاني بعد ما حس بتجاوبي معاه وحاجتي لسماع كلام  زي اللي بيقوله  وأشك إني اقدر اوقفه عند حده بعد كده،  عيسي مش سهل وبيعرف يستغل نقط الضعف كويس قوي وخاصة اني بحكيله مشاكلي مع صدام يعني فاهم كل حاجة 
-  متزعليش منى، انا بقول كده علشان بعزك وامرك يهمني ويهمني تكوني مبسوطة مش ناقصك حاجة 
دي كانت رسالته لية بعد ما قفلت السكة ف رديت عليه وقولت 
   " انت فاهم غلط، انا مش ناقصني اللي بتلمحله، وحتي لو ناقصني مش هسمحلك تتكلم معايا فيه،  ياريت بعد كده كلامنا يكون في المهم وبس..! 
شافها وعمل لايك عليها من غير رد ف قولت انه زعل وهيبطل بس بعد لحظات لقيته منزل ستوري  رومانسي بشكل مبالغ فيه ،  كنت عارفة انه مخصصة لية انا وبس زيه زي باقي الاستوريهات اللي كان بينزلها في الاول وبيقصدني بيها لكن المرة دي كانت حاجة مختلفة عن كل المرات اللي فاتت،  وكأنه حط في دماغه حاجة ومش هيسكت غير لما يوصلها 

#حمزة 

رجعت البيت دورت علي ماما ف قالتلي سحر انا راحت هي وتيتة لجدي نبيل يزوروه ف قولت 
   " تيتة راحت 
- ايوة 
    " والله النسوان دي ما ليها كلمة
ضحكت ف قولت 
  " فين جني
-  قدام التلفزيون في اوضتي بتسمع كارتون  
   " طيب انا داخلها 
- اتفضل 
 دخلت عندها لقيتها مبطوشة علي بطنها  وفاتحة بوقها وعينيها بتركيز شديد علي الفيلم اللي بتسمعه واللي عرفت  من الاصوات انه فيلم روبانزل من قبل ما اقعد عندها واشوفه ف قولت وانا مركز مع الفيلم 
     "فاتحة بوقك لية، افرضي دخلت فيه دبانة 
انتبهت لية وقالت بفزع وهي بتنط من مكانها  
    " البية 
التفت ليها وقولت ونص تركيزي معاها والنص التاني مع الفيلم 
-  اية بية دي، خلصت من زمان،  اقعدي كملي الفيلم 
ضحكت بطفولية ف قولت 
    " بتضحكي لية،  ايوة خلصت من زمان بطلي الكلام ده،  قولي يااا استاذ حمزة،  يا طنط كاميليا،  يا خالتوا يسرا،  يا عمو صدام يا عمو زيدان 
قالت بامتعاض 
    " مش هقول عمو صدام 
قولت بعد ما صبيت كل تركيزي معاها للحظات
- ولية زعلانه كده،  ماله صدام 
    " كان عاوز يضربني،  انا بكرهه 
- مكنش هيضربك انتي، كان هيضربني انا، عمو صدام  طيب  بس كان زعلان شوية
    " مش طيب  ولا كاميليا طيبة ولا حد طيب،  انت وسحر بس طيبين 
تبسمت لكلامها وقولت 
- لا كده يغوروا المهم ان انا طيب  
بهتت ابتسامتي وقولت بفضول لإني اعرف شافتني كده لية 
    "  لية يا جني،  عملت ايه علشان تشوفي اني طيب 
قالت بخجل 
- شكلك حلو وبتتكلم كلام حلو  
   " نعم!  ،  حلو وبتتكلم كلام حلو !،  انتي تسكتي خاالص هتلبسيني تهمة،  اوعي تقولي الكلام ده قدام حد
- حاضر يا بية 
   " تاني يا بية تاني ،  قولي حمزة وووبس 
- يا حمزة 
   " جدعة 
    انتبهت للفيلم وقولت وانا بشاورلها علية 
   " الحقي الواد فلين رايدر هيطلع علي البرج
بصت لتليفزيون وقالت 
    " مين قالك 
-  وصل الغابة واهو شاف البرج  ، هو انتي مسمعتهوش قبل كده ولا ايه؟ 
     " لا أول مره اشوفه،  طيب والحصان هيعمل اية
- هيقفشوا لما يخرج مع البت في الغابة لوحدهم وهيفضلوا يطاردوا بعض بس بعدين هيتصاحبوا وهيساعدوا يهرب من السجن لما يقبضوا علية 
كملنا مشاهدة وبعد لحظات قالت وهي لية فاتحة بوقها بتركيز
    - دي حبسته في الدولاب ،  هيموت؟ 
- لا مش هيموت وهتتفق معاه ياخدها تشوف المصابيح مقابل انها تديلوه شنطته 
    " اه...  شوف شوف السحلية 
- دي حرباية 
بصتلي وقالت 
     " حرباية زي الولية اللي كانت بتكرشني 
- اه،  بصي بصي امها هتيجي دلوقتي 
رجعت بصت للفيلم وبعدين قالت 
    "  هتشوفه
- لا 
    " احسن،  حرباية الولية دي 
- دي مش حرباية دي حية خطفت البنت علشان تستفاد من القوة اللي عندها،  بس فلين هينقذها منها في الاخر 
    - هينقذها ازاي 
" هيقصلها شعرها 
عبست ملامحها وقالت بحزن وتحسر 
     - لية؟ 
" علشان متستغلهاش تاني 
     - بس هي شعرها حلو لية يقصه 
" ما انا بقولك علشان متستغلهاش تاني،  شوفي شوفي زعقت فيها ازاي علشان متقولش اخرج من البرج،  لا وكمان مفهماها ان الناس بره وحشين علشان تخاف ومتخرجش، بس بعدين هتوقع من فوق وتموت، الحرباية هتوقعها ..! 
بعد ما خلص الفيلم  سيبتها وطلعت فوق قاصد اوضتي وعند مروري بأوضة عمي ياسين استوقفتي كركبة خفيفة جوة ولأني عارف انه مش في البيت ومحدش بيدخلها في غيابه  ف كان الامر غريب  ولازم اشوف مين جوة  ولما فتحت الباب تفاجأت بوجوده.
  كان مطلع البومات الصور وحاططهم جنبه علي السرير وبيخرج منهم شوية صور مقدرتش اشوف هما لمين من عند الباب ف دخلت وقولت 
    " بتعمل ايه يا عمي 
التفت لي وقال 
    " مخبطتش لية 
- مكنتش اعرف انك رجعت واستغربت الاصوات اللي جوة ف دخلت 
   " طيب 
قالها ورجع يخرج بعض الصور من الالبوم صور لواحدة انا اول مره اشوفها ف قعدت جنبه وقولت وانا بمسك صوره من صورها ف ايدي
    " مين دي يا عمي  
تجاهل سؤالي كأنه مش سامعني وكمل اللي بيعمله وخرج صورة بتجمع نفس البنت ب تيتة وجدي نبيل ف توقعت ان هي دي داليا اللي انا مش فاكر شكلها كان عامل ازاي  وقولت ف قولت 
    " مش دي داليا  
ساب الصور وقال بحنق وهو بيشد الصورة مني 
     " انت قاعد هنا لية، اطلع  وسيبني  
 

#رحمة  

 بعد ساعتين من اخر مرة شوفته فيهة رجع تاني في ايده شنطة جلد وقالي 
      " ممكن ادخل 
قولت وانا بسبقه لداخل
    " ممكن 
قعدنا جوة ف قال تمهيد لدخول في الموضوع 
   " احسن دلوقتي؟ 
- الحمدللة
    " يعني  مستعدة 
- ل أية 
    " لدليل،  مش عاوزه تتأكدي اذا كنت قريب مامتك او لا..! 
كان اسلوبه في الكلام وثقته اللي في عينيه بيأكدوا كلامه من غير دليل ف سكت خوف من اللي ممكن اكتشفه بعد كده واللي اكيد مكنش سهل علشان بابا وماما يخبوا علية حاجة زي دي  وبعد ما طال سكوتي من غير رد قال  
- ساكتة لية؟  ،  مش حابه تشوفي الدليل  
تعلقت عيني بالشنطة ف قال وهو بيتنقل من مكانه ويقعد جنبي علي السرير 
   " شكلك قلقانة من ان كلامي يطلع صح، بس أي ان كانت النتيجة ف انتي  ملكيش دعوة بأي حاجة حصلت كل دي حاجات قديمة انتهت     
- اية اللي حصل معاهم بالظبط  ،  ولية خبوا
   " هقولك بس الاول لازم تشوفي اللي انا جايبه..! 
 بدء بفتح الشنطة وخرج منها مجموعة صور اداهمني وقال  
    " اهي، دي امك في مراحل عمرية مختلفة، وصور بتجمعها ب جدك وجدتك وباقي العيلة واللي منهم انا..! 
 استمريت في تقليب  الصور وشوفتهم واحده واحده وبعدين قالي وهو بيديني ورقة 
   " ودي شهادة ميلادها،  اكيد انتي عارفه تفاصيل الشهاده دي بس حبيت اوريهالك.. 
خدتها منه مررت عيني علي المكتوب ف قال وهو بيديني صورة بطايق 
   " ودول بطايق امها وابوها اللي معاها في  الصور،  وفي كمان شرايط متسجل عليها بعض المناسبات اللي حضرتها معانا، هي وقتهار راح لكن  قولت اجيبها يمكن تكوني عاوزه أدله اكتر..! 
بعد ما شوفت كل حاجة قولت 
   " طيب هما خبوا علية لية حاجة زي دي واية يعني هربوا يخبوا لية 
- مش عارف ايه اللي خلاهم يخبوا عليكي 
   " طيب قولي الحكاية كلها،  لية هربوا وانتوا عملتوا ايه،  قول كل حاجه 
- ماشي هقولك 
سكت يستجمع الكلام اللي هيقوله وبعدين تحمحم وقال وهو بيفرك في  صوابعه وعيني بتدور في كل اتجاه الا عندي 
   " احنا كان عندنا في الفيلا بواب ومعاه مراته وعياله ومن ضمن عياله كان في شاكر،  شاكر ده اللي هو ابوكي اتربا معانا من صغره  وحبوا بعض هو وامك ولما جدك عرف واعترض هربوا سوا واختفوا مكناش عارفين عنهم حاجة 
     قومت من مكاني وقفت قدامه وقولت 
- وكنتوا بتدوروا عليهم
   " اه دورنا  ،  اية البصة دي 
قولت بغضب وانا بمسك فيه
    "  يعني انتوا اللي قتلتوها؟  ،  انتوا اللي قتلتوا امي، وحرمتوني منها  !؟ 
  قال بأنكار غير مستوعب اللي قولته 
     " مين؟  ، مين دي  اللي اتقتلت 
بعد ايديه عنه وقال  
    " انتي  فاهمة بتقولي  اية  ، مين اللي اتقتلت،  وازاي
صرخت في وشه بانفعال 
-  متعملش مش فاهم  ،  ماما اتدبحت،  ناس كانوا بيدوروا علينا دبحوها وحرقوها ،  والناس دول انتوا مفيش  غيركم ،  انا دلوقتي فهمت هي كان قصدها ايه لما قالت انهم استكتروا عليهم حقهم   
قبضت علي ياقة قميصة وقولت بانفعال 
   " حقها هجيبه من عينيكم يا ولاد الكلب 
فلت ايدية عنه وقال بغضب ونظراته الحادة بتخترق عينيه 
   - اخرسي خالص  ، داليا تتقتل لية؟!  وابوكي اللي هربت معاه وباعتنا كلنا عشانه كان فين 
- انتوا اللي قـ... 
قال بتحذير وصوت عالي فزعت من شدته
   " مسمعش صوتك، كمان هنطلع قتلناها دي قتلتنا كلنا قبل ما هي تموت،  امك حطت راسنا في الطين وهربت مع ابن البواب و...
 سكت فجأة وبعدين قال وهو بيلف حولين نفسه 
- في حاجة غلط  ، داليا تتقتل لية، مين من حقه يقتلها غيرنا  ، مين،  ولية.. 
رجعلي وصرخ في وشي وقال 
- لية؟!! 
تراجعت بفزع ف مسكني قعدني علي السرير بعنف وقال وهو مميل علية 
   " احكيلي  كل حاجه،  كل حاجه مهما كنتي شيفاها تافهة
كنت قاعده قدامه ببكي ومش قادره اتحكم في رجفة جسمي ف صرخ في وشي تاني  انتفضت بفزع وقولت 
   - معرفش،  معرفش، هما جم في يوم... 
     " وبعدين كملي،  عملوا ايه لما جم
قولت ببكا
- دبحوها وضربوا بابا وبعدين ولعوا في البيت  ، وانا  ،  انا.. 
    " انتي ايه قولي؟،  وبعدين؟ 
- انا كنت مستخبية في المخزن،  ماما كانت مخبياني لما سمعت صوتهم وهما بيحاولوا يدخلوا،   وبعدين طلعت تشوف بابا لما سمعت صوته بينادي علينا و...! 
    " اهدي، اهدي  خدي نفس وكملي،  وبعدين اية اللي حصل..؟  
-  ولما خرجت اشوف اللي حصل لقيتها مدبوحه وبابا مضروب في ضهره والنار والعه في البيت  ،  ماما اتحرقت والجيران لحقوا بابا... هو ده اللي حصل،.. بس هي قالتلي ان ناس  مستكترين عليهم حقهم  ،  ف مين ممكن يكون عمل كده غيركم.. 
  تراجع خطوات للخلف وهو بيقول بانكار
      " اتحرقت وادبحت  ، ولحقوه هو بس وسابوها هي تتحرق وتموت ،  كل ده وانا بدور وفاكر اني هلاقيها،  اتدبحت؟!  
بدء بالبكاء وهو بيكمل 
اثناء رجوعه باتجاه الباب 
    ' طب استفادت ايه،  مستفدتش حاجة،  ضيعتنا كلنا وضاعت،  ولسة لما ابوها وامها يعرفوا،  بس عارف انا مش زعلان  هي دي النهاية اللي تناسبها،  برافو عليهم تسلم ايديهم،  امك تستاهل... 
استدار وخرج من الاوضة ورزع الباب وراه ومرت الساعات وانا مستنياه يرجع لما يهدا بس مرجعش ولا حد جه عندي يقولي حاجة عنه ف قررت اطلع واشوفه علشان افهم منه اكتر واعرف كل حاجه عن عيلتها وابوها وامها واساله اذا كان يعرف اي اعداء لبابا لأني بعد تصرفه ده مبقاش عندي اش شك ف أنه كان عارف انها اتقتلت من الاساس.
  ولما خرجت من الأوضه لقيت واحد من رجالته قربت منه وسألته عنه قالي 
   " قالنا نخلي بالنا منك ومشي
- هيرجع امتي
     " مقالش،  عاوزه حاجة نعملهالك
- عاوزه اشوفه 
     " لما يرجع هنبلغه
- شكرا 
 بعد ما رجعت خطوات شوفت سيكا واقف عند اوضته وبيراقبني واول ما شفته وجت عيني في عينه سابني ودخل. 
روحت وراه وخبطت الباب بعنف لغيت ما فتحلي ف جالي برق جري من جوه نزلت مسحت علي فروه وحضنته وبعدين وقفت  وقولت بعصبية موجهة كلامي لسيكا اللي متنحلي وعايش دور المظلوم المُهان
   " بتقفل الباب في وشي؟  مش عايز تكلمني ولا طايق تشوفني 
- عاوزه ايه يا ابلة 
   " لا والله  هي بقت كده  ،  ماشي يا سيكا، حقك علي راسي واحرم بعد كده اجيلك 
اتحرك من مكانه وقف في طريقي وقال 
    " استني،  حقك علي راسي انا،  انا بس لسة متعكنن وتعبان من اللي حصلنا
- وانا ايه ذنبي تلوي خلقتك في وشي،  هو ده اللي هتوقف جنبي ومش هتسيبني 
  " ايوة قولت ولسة عند كلمتي  ،وانتي عارفة يا ابلة  انا بعزك قد ايه،  بس  انا زعلت وخدت علي خاطري لما بديتي علية الواد ده  ، انتي اللي دقيتي النقص معايا في الاول علشان واحد زي ده كل حياته صياعة و
قولت بمقاطعة
   " بس يا سيكا  ، انا مش عاوزه اسمع اسمه تاني،  نقفل الموضوع ده كده  ، وهو عمل اللي علية محدش يقدر يلومه،  ولو علي أنه كان بيشاغلني ف ده محصلش،  هو مقالش حاجة ولا لمح لحاجة، ومش هزعل ولا هيهمني أنه بيكلم بنات ولا أنه مشي علشان يقابلهم

                #حسن 

" يقدر يخرج؟ 
قولتها لدكتور بعد ما انهي فحص بابا ف قال  
- يقدر بس الراحة ثم الرحة ثم الراحة ثم الراحة،  لا يبذل مجهود أيلين يمر شهر علي الاقل 
قولت محدث نفسي بعبس
" إيلين شهر، ده يكون البت ماتت  
قولت محدث الدكتور 
  - حاضر،  متشكر يا دكتور  
مشي الدكتور وانا قعدت جنب بابا وقولت 
   " هترجع تنور بيتك اهو،  حمدالله علي سلامتك يا بابا  
   - الله يسلمك يا حبيبي 
قالت ماما 
    " حمدالله علي سلامتك ياسعد 
- الله يسلمك يا غالية،  يلا خلينا نمشي انا اتخنقت من المستشفي  
رحعنا البيت وهناك بدات اتصل بخالي علشان ابلغه وكمان اعرف عمل ايه مع البنت بس لقيت تليفونه مقفول 

#حمزة 

كنت في كافية مستني ياسر يجيني بعد ما اتفقنا أننا نتقابل واثناء ردي علي الرسايل الدنيا اسودت لما ايد انثوية اتحطت علي عيني وجاني صوت جيداء وهي بتقولي 
    " انا مين 
شيلت ايدها عن عيني وقولت بسخرية 
- المرحومة 
 قعدت علي الكرسي المقابل لية وقالت 
   " بتهزر؟ 
- لا بتريق،  بس اية؟! قالولي انتحرتي،  مقبلوكيش في  المقابر ف رجعتي ولا ايه؟ 
    " من غير تريقة، متندمنيش اني جيت، وايوه انا  حاولت انتحر ولحقوني،  ومتشكرة قووي علي اهتمامك،  انا مكنتش هكلمك تاني،  بس للاسف قلبي عصاني وراحلك 
- مفيش حاجة وصلتني، يمكن تاه في السكة 
    " بتستهزء بمشاعري يا حمزة  ،  لية؟، مين بعدك عني،  مين اللي ضحكت عليك وحرمتني منك 
تظاهرت بالبكاء بشكل ميقنعش عيل صغير بطريقة تشبه الافلام القديمة وقالت 
- سايبني وعايش حياتك وانا بتعذب من غيرك 
مسكت ايدي وقالت بترجي 
    " ارجوك ارجع زي الاول،  انا مش هستحمل تتغير علية بشكل ده 
قولت بتأثر ظاهري 
    - لا متعيطيش ، اوعي تعيطي ولا تنزلك دمعه علشاني ،  ياااه يا جيداء ايه الحب ده كله، لا ارجوكي متوجعنيش،  انا  مستهلكيش  ، مستهلش دموعك  
شديت ايدي منها وقولت بنفس طريقتها طريقة الافلام القديمة 
' كفاااية ارجوكي كفايه متعذبنيش بكلامك ده،  انا مش هقدر ارجعلك ، لو رجعتلك هكون جسد بلا روح،  هكون معاكي بجسمي وكياني وروحي وقلبي معاها   ، انا قلبي مش بأيدي  ، الحب مش بأدينا يا جيضاء،  رموشها نادتني ولبيت الندااااء...! 
سمعت صوت سقفة من ورايا التفت لمصدرها لقيته ياسر بيقولي وهو مستمر بالتصفيق 
    " الله الله الله يا فناااان  ،  اية دااا،  ياخي الدمعة فرت من عيني حسين صدقي قدامي  
قولت ضاحكاً وانا بضرب ايدي في ايدي
     - عجبتك ياض ؟   
" الا عجبتني  يخربيت امك ده انا عيطت، وأسأل الواد حازم انا من شويه روحت بيته وشافني وانا بعيط
ازدردت لعابها بتوتر مفهمتش سببت ف بصلها ياسر وقال
    - جيضاااء،  انتي فين يا جيضاااء،  مبقيناش نشوفك  لية،  بتروحي فين  يا خلبوصة انتي
قامت وشالت شنطتها علي كتفها وقالت 
   " انا غلطانة اني جيت 
زقته عن طريقها وقالت 
   " اوعا 
    - استني لسة الفصل الاخيره منتهاش،  يااابت،  بت اجيداء،  انتي ابت  .. مشيت،  شكلها زعلت ولا ايه 
    " بت لزقة،  يارب يكون عند اهلها دم ومنشوفهاش تاني  
- دي بت عاوزة حش رقبتها،  يلعن اللي رباكي 
   " فكك،  انا متضايق شوف هنضيع اليوم في ايه  
- واية مضايقك
    " ملل 
- والموزز فين 
    " لسة قافل معاهم 
- ومفيش واحده عرفت تسليك 
    " لا كلهم بقوا دمهم تقيل
-  هما كده  ، البنت تقدم، تبقي ممله
    " قوووووي،  واكترهم اللي  بترغي كتير عن نفسها،  في واحده كل كلامها عن عملت اية،  تفضل طول مانت بتكلمها ، روحت ، جيت ، وجعوني  ، دبحوني ، شنقوني، **** وقولت، ومقولتش..وقرف لصبح ياعم  ، ومطلوب مني اسمعها واحس بيها وانبهر مع كل حاجة خارقة بتعملها، يلعن ابو اللي يوقع معاهم 
    " اااه قول انك بتتلكك علشان تخلع من جوازتك 
- تؤ تؤ  ، لا  ، شوف هقولك حاجه بس متتنيلش 
    " مش هتنيل قول 
- رقية غير كل البنات دي، مش هقولك بحبها، ولا في بالي اصلا ولو راحت مش هيهمني ، بس البنت مختلفة اختلاف الليل والنهار ، الابيض والاسود،  ومش عارف اطمع في مواصفات تاني اكتر من اللي فيها، ايوة بتردد ساعات وكل ساعة بحال بس دلوقتي انا تمام، عاوزها وعاوز اعمل بيت وعيال،  مليت من العيشة دي بصراحة
    " ياقلبي، عارف ياض انت جواك نضيف  ، انا متخيلك وانت داخل الجامع والله ، بجد بجد متفائل ليك
ضحكت لما افتكرت كلمة جني ف قال
    " بتضحك علي ايه 
-  اصل دي تاني مره النهارده يتقالي حاجة حلوة في حقي 
   " واتقالك ايه 
- إني طيب،.. هو انا بجد طيب ياض
    " مجربتكش 
- مجربتنيش؟ 
      " اه يا وسخ،  مجربتش طيبتك 
-  طيب ما تقول كده  ،  فسر كلامك 
    " هتف عليك احرقك  واقسم بالله 
- اممم،  طيب بقولك ايه يا عفريت 
     " قول يا خويا 
- هو انا لو روحت دلوقتي اشوف البت عاملة اية وخفت ولا لسة يتقال علية اية
     " يتقال عليك طيب 
- ممكن  ، بس اكيد مش هي اللي هتقولها،  دي بتكرهني كره،  انا مش عارف البنات قلبها اسود لية كدة،  لية البنات بتخزن،  لية مينسوش زينا
     " يمكن علشان حاولت تغتصبها  ،  طيب يمكن علشان سجنتها  ،  بلاش  دول مش يمكن علشان ابوها كان  هيموت بسببك،  وان سمعتها اتوسخت بسببك بردو  
رقمته باشمئزاز وقولت 
- مطلعش البنات بس اللي بتخزن،  انت غلاوي  واسود منهم ياض..! 
كنت متردد اني اروح او لا ولو روحت مكنتش عارف ممكن اقول ايه، اقولها الكلام اللي قولته لياسر ولا اقول جيت اطمن وخلاص، وبعد تفكير كتير قررت اروح وزي ما تيجي تيجي وبعد ما رنيت الجرس فتحتلي بسنت ولما شافتني شهقت وزقتني للخارج وقالت 
   " اية جابك
- جاي اطمن علي رقية 
    " تطمن علي مين ؟ 
-  أطمن علي رقية ،  هشوفها ماتت ولا لسة 
   " بعد الشر عنها ان شاءلله اللي يكرهوها، لا ياخويا لسة عايشة، بس بابا رجع من المستشفي ولو شافك ممكن يتعب تاني 
- هو انتوا مقولتلهوش اتفاقنا؟ 
    " وانت اللي لسة ماشي في اتفاقنا يعني 
- اية الكلام  ده هو كان لعب عيال 
    " لا بس محدش شافكم ولا اتكلمتوا في حاجه تاني 
ضيقت عينيه شك في اسلوبها الجديد معايا وقولت 
    " هو انتي لية محترماني المرة دي،  في ايه،  ناوين علي اية بالظبط
قالت بقرف
- ده احنا؟ 
     " اه انتوا،  طريقتك مش مريحاني
ضحكت وقالت 
- طريقتي انا، والله شكلها عندها حق 
    " مين دي وعندها حق في ايه ان شاءلله 
- رقية
    " مالها
- قالت انك طلعت غلبان 
    " رقيية  ،  قالت علية انا كده 
- اه
     " اشمعنا 
- كده،  قالت انك طلعت غلبان ومعجبكش اللي حصلها وانك اعتذرتلها 
مصدقتش كلامها بس كملت مجاريها في اللي بتقوله  وقولت
    " هي غريبة، بس مش مستحيلة  ،  هي فين بقا
- رقية؟ 
    " اه 
- جوه بس مش هقدر اندها علشان بابا
     " طيب ما تخليكي بنت ناس طيبين وتجيبي رقمها 
- لا 
       " لية لا ما انا طلعت غلبان  وهخطبها،  هاتي الرقم 
- اسألها الاول 
     "  مش هترضا  هاتي ومش هقولها خدته منك
قالت بشك ميقلش عن شكي فيها 
- انا مش مرتحالك،  هو في ايه بالظبط انت عاوز منها ايه
      " هكون عايز منها ايه ماهي قالتلك جيت امبارح  ، يعني لو عاوز اعمل حاجه كنت عملتها امبارح وهي وحدها
- امم،  ماشي هديك الرقم،  هات تليفونك اكتبهولك 
    " تستاهلي الهدية اللي هجبهالك
قالت بحدة 
   " التليفون  !! 
- اهو..! 
ادتلها التليفون ومجرد ما بدأت تكتب طلعت رقية خطفت منها التليفون وقالت بعصبية
    " انتي ايه،  اي حد يطلب منك تتفقي معاه علية توافقيه 
قالت بسنت بربكة
- كان عاوز يكلمك 
  " طيب ادخلي جوه يا بسنت حسابك معايا بعدين. 
بعد ما دخلت وقفت قصادي مدتلي ايدها بالتليفون وقالت  
   " تليفونك،  انا تليفوني بايظ 
- متفهمنيش غلط، انا طلبته علشان اتكلم معاكي شويه 
   " لية،  اية الكلام  اللي ممكن  يكون  بيني وبينك 
- كتير  ، في حاجات لازم نتكلم فيها قبل اي حاجة،  انا مش عايز نبتدي حياتنا بعداوة او رغبة في الانتقام 
    " ااه، ده علي اساس انك عايز تجوزني علشان  تبني بيت وتكون أسرة يعني 
- ايوة ده اللي انا عايزه،   انا منكرش إني من أول ما شوفتك وانا عايز اوصل لحاجة واحدة،  بس مع كل محاولة كنت بعملها للوصول ليكي كنتي بتثبتيلي انك انسب واحده لية،  وانا فاهم انك مش طايقة تجوزيني وبتكرهيني بعد اللي عملته معاكي  وعلشان حياتي اللي انا عايشها ، بس انا  عايز  استقر وعاوزك انتي بتحديد  وهحاول اعوضك عن اللي عملته 
  " اه يعني انت عايز تجوزني علشان تستقر وتكون اسرة 
    - وعلشان عاوزك انتي 
اخفت غيظها مني بابتسامة ظاهرية وقالت 
    " اه طبعاً  ،  طيب انا هفكر في  كلامك ده  واحاول اقنع بابا وبعدين لما يكون في حاجه رسمي نقعد نتكلم ،   يلا انا هدخل علشان بابا هيلاحظ عدم وجودي  ، اتفضل مع السلامة 

     #رقية 

بكل بجاحة جاي يقولي عايز آكون أسرة واستقر وعاوزك انتي تحديداً،  ونسي كل اللي عمله فيه  ،  لا وكمان واللي فارسني انه شايف إني نضيفة وعاوز يتجوزني وهو كله وساخة وقذارة،  طيب تصدقي بالله انا ممكن اتغاضى عن كل اللي عمله فيه ومتغاضاش عن أنه مش عذري،  انا زيه في التفكير ده، ومن سابع المستحيلات اقبل بواحد ضيع شرفه وغلط مع واحده غيري
   " يا بنتي انتي بتفكري ازاي، انتي بتعندي وبتحطي راسك براسه وخلاص،  مبدأيا كده مفيش راجل عذري زي ما بتقولي، اساسا العذرية دي حاجة خاصة بالبنات، ولو قصدك علي نزواته ف توبته تشفعله،  ده ربنا بيقبلها يا شيخة 
- اية تفكير  الجواري والحرملك ده.، ماشي خليني معاكي للاخر  بعيد عن انه هو اصلا مقالش اتوب  بس قوليلي ،  لو انتي غلطتي غلطة واحده من بتوعه مين هيجي يتجوزك 
   " مفيش حد عشان انا بنت،  ومعنديش غير شرفي ، غير الراجل ومتحاوليش تلوكي كتير،  الراجل  معندهوش حاجة يخسرها
- يعني كده  الرجاله عديمة الشرف،  انتي بتفكري ازاي، لدرجة دي شايفة نفسك ناقصة 
   " رقية؟!! عيب كدة 
قولت بعصبية
- انتي اللي عيب،  لا ياحبيبتي الشرف معملهوش لست وبس،  الشرف مش  محصور في الحتة اللي في  دماغك  ،  دي  اصلا  ممكن  البنت تفقدها بوقعة  ، و لو كده  ممكن  اي واحده  بتغلط تعمل عملية وترجع شريفة..  لا يا بسنت لا ياحبيبتي  انتي صغيرة  مش  فاهمة  ،  هو مش بس ضيع شرفه لا وكمان زاني ،  عارفة يعني ايه زاني يعني يرجم حتي الموت  ،  يعني ذنب هيلاحقك ويلاحق بناتك اللي هما  بناته، ولعلمك مفيش بنت ولا زوجة بتغلط غير بذنب ابوها او اخوها او جوزها  
    " ماشي كل كلامك صح،  بس انتي مش عايشة الواقع،  افكارك دي محدش هياخد بيها  ،  الراجل لما يقول كفايه غلط الف مين بيترموا علية بحجة انه بقا كويس،  انا مش عارفه ينفع اقولك كده ولا لا،  بس الست هي  المتلقية هو مش هيحمل، فهماني عاوزه اقول ايه 
    " اقلع الشبشب واديكي علي وشك دلوقتي،  يعني مشكلتك هتتحل لو مفيش  حمل،  طيب  ما تاخد منع حمل  ونكون كلنا مرتاحين  ،  اية؟  جارية بتتكلم 
      " انتي اللي معقدة انسي كل ده وفكري في حاجة واحدة وهي ان  الولد باين عليه فيه حاجة كويسة ولازم تستغليها لو مكنش علشان تكملي جوازك منه يبقي علشان ترجعي  حقك 
- ما انا بستغلها اهو امال كنت طيبة معاه وما ضربتهوش بشبشب لية 

تعليقات