رواية ابتليت بحبها الفصل السابع والعشرون27 بقلم نجمه براقه

 رواية ابتليت بحبها الفصل السابع والعشرون27 بقلم نجمه براقه

ياسين 

كانت مُغمي عليها بداخل المطبخ وغلاية اللبن  واقعة جنبها واللبن مدلوق علي  البتوجاز وعلى الارض ومن ناحية تاني لؤي كان بيطفي الامبوبة والبتوجاز وسيكا بيحاول يفوقها 
تحركت ناحيتها بعدته عنها وشيلتها وطلعت بيها بره البيت ريحتها علي دكة خشب موجوده جنب البوابة قيست نبضها لقيته مقطوع حاولت اعملها انعاش للقلب وانا بطلب من لؤي يطلب الاسعاف، وبعد محاولات كتير لانعاش قلبها بالضغط بايديا الاتنين  وسيكا جنبي شبه منهار  ملقتش استجابه ف بعدت وانا حاسس اني فقدت القدرة في التحكم في جسمي وفقدت الامل ف انها ممكن تعيش وسلمت انها خلاص ماتت وبقيت اشاهد اللي بيحصل وشايف سيكا وهو بيحركها بقوة ويقلد نفس الحركة بتاعتي  عشان تفوق وهو بيبكي وينحب وكأن امه اللي بتموت، كان باين انه بيحبها قوي ويمكن فهمت شعوره ده من الاول بس مهتمتش لاني عارف ان مفيش بنت طبيعية ممكن تحب سيكا وخاصة لو كانت جميلة زي رحمة وبعد وقت قصير سمعنا صوت الاسعاف داخل علينا وفي الوقت اللي انا لسة واقف مكاني دخل علينا دكتور واتنين تمرجية وبدء يقيس نبضها، كنت متخيل يقول ماتت بس فاجئني لما قال وهو بيحطلها جهاز الاكسجين 
   - شيلوها علي الاسعاف بسرعة
خدوها وطلعوا يجروا علي  الاسعاف  دخلت معاهم ومنعوا سيكا يدخل لأن مش مسموح باكتر من واحد وبدء الدكتور  يعملها صدمات علي القلب وانا كنت بشاهد بانفاس محبوسه لغيت ما رجعت تتنفس وقتها اترميت علي الكرسي استجمع انفاسي وكملنا طريقنا علي  المستشفي  دخلوها في  غرفة هناك وانا وقفت بره لغيت ما لقيت سيكا ولؤي جايين يجروا،  وقف سيكا قدامي وقال 
   - عايشة ولا ميته 
- عايشة 
قال ببكاء 
   " صح وحيات ابوك يا شيخ،  يعني مماتتش 
حطيت ايدي علي كتفه اهديه وقولت 
- عايشة، اطمن 
بعد عني وقف في  ركن مستمر في بكاه وهو بيحمد ربنا  بقيت باصصله وساكت ولكن من جوايا مش عاجبني اللي بيحصل بس مكنش ينفع اتكلم ولا اعترض علي وجوده لانه وللاسف شكله يهمها وممكن قوي تمشي معاه 
   - الحمدلله يا باشا عدت علي خير وانكتبلها عمر جديد..! "
قالها لؤي فوقني من شرودي ف بصتله وقولت بحيرة 
" بس ازاي ده حصل، ازاي ملحقتش تطفي النار قبل ما يغمي عليها،  أي انسان طبيعي لما يشم ريحة غاز هيجري يطفي الامبوبة ويهوي المكان او حتي يجري مش هيستنا يموت
   - انا بردو مش فاهم الحتة دي، بس دلوقتي نعرف منها.. "

#حسن 

اتصلت بخالي علشان افهم منه سبب جواز حمزة فجأة كده واعرف عمل ايه مع البنت وكنت بفكر اقوله علي موافقة بابا المبدئية علي رحمة ولكن تراجعت لما افتكرت رفضه واسلوبه اللي بيقفلني منه وقولت استني يكون خدت موافقة بابا وماما بالكامل وبعدين اقوله ولما رد لاحظت تغير في صوته ف قولت 
   - مال صوتك،  انت تمام 
" البنت 
   - بنت مين 
" رحمة بنت داليا 
اعتدلت في قعدتي وقولت 
   - اسمها رحمة 
- اه..! 
  قومت من مكاني شارد بتفكيري وقلبي مقبوض  لما تخيلت انها ممكن تكون هي ولكن سريعًا هديت وتنفست براحة لما افتكرت ان رحمة ابوها عايش مش ميت زي دي وقولت 
   " مالها 
- كانت هتموت،  ودلوقتي في المستشفى..! "
  " يا ساتر يارب لية كده؟.. "
- روحت هناك لقيتها واقعة وريحة الغاز مالية المكان كانت هتتخنق ولحقوها علي اخر نفس..! "
   " طيب وهي ازاي متاخدش بالها ايه الاهمال ده  .. "
- ما انا مش فاهم بردو، اديني مستني لما اقابلها اشوف ده حصل ازاي.. "
   " طيب الدكتور قالك؟.. "
- لسة مستنين،  بس في الغالب هيكون تسمم ادا للاختناق.. "
   " اتخضيت عليها؟.. "
- طبعاً،  دا انا كنت حاسس اني بشهد موت داليا قدام عيني.. "
   " ده السبب،  يعني لو مكنتش  بنت داليا مكنتش اتخضيت.. "٠
- اكيد كنت هتخض، وبطل تحسسني اني كل اللى بعمله معاها علشان هي بنت داليا وبس" 
   " مبقولش كده،  طيب ناوي علي ايه،  مش هتاخدها الفيلا بقا؟.. "
  "  نطمن عليها  وافاتحها في موضوعنا وبعدين نشوف ينفع نرجع دلوقتي ولا نستنا يكون خلص فرح حمزة 
   '  طيب مش تستنا يعرفوا ان داليا خلفت وماتت وبعدين تتكلم 
- لا 
  " لية
- كل واحد هيكونله راي، اللي هيقول دي صغيره واللي هيقول اني عايزها علشان بتفكرني بامها، واللي هيبصلي اني طمعان فيها وانا في غني عن كل ده، وعايز ارجع بيها واحنا متفقين علي الجواز 
    " حتي لو عملت كدة  اظن هيكون في كلام في الحوار ده،  لكن اوكي اعمل اللي شايفه صح، بس المهم تكون حاسس ان في قبول من ناحيتها 
- لو مكنتش شايف مكنتش هفكر اكلمها 
   " ياااسيدي يا ابو الكاريزما كلها، وهي تقدر تقاوم شياكتك ولا وسامتك ولا طيبتك دي تبقي هبلة 
- بطل لماضة وادعي تقوم منها بس 
   " هتقوم وهتكون زي الفل وهتجوزوا وتملولنا البيت عيال، هي شكلها كده مصورة واتفتحت وهتضرب افراح الفترة الجاية 
- هما فرحين ولا فكرت في العروسة اللي جبتهالك، لو كدة كنسل 
   " اكنسل علي ايه 
- علي العروسة 
   " طيب ما انا مكنسل بس لية يعني ليكون عينك عليها هي كمان 
- هي بنت اللي يضيعها من أيده يبقي حمار بصراحه بس شكل صدام واقع معاها 
   " يعني ايه واقع معاها 
- بيحبها 
    " نعم!  يعني ايه،  ويسرا اللي لعب عليها راحت فين 
- تاني لعب عليها يابني ما قولنا مكنش يعرف العيب منها هي،  هي اللي خبت
    " يا خالي ورحمة ابوك ما تعصبني،  يعني دوناً عن بنات العالم كله ميصادفش غير يسرا، والمصحف قاصدها 
- ماشي قاصد انت عايز ايه دلوقتي،  لسة عاوزها  
   " لا ولا تلزمني بس هو بني ادم وسخ ووالله لو ما بحب واحده تاني لا كنت اتجوزت البنت دي و وجعت قلبه زي ما عمل معايا  
- هو احنا هنقضيها سرقة بنات من بعض ولا ايه،  وبعدين معاك 
   " ولا بعدين ولا قبلين انا بس انفعلت ازاي بعد ما خدها رايح يحب عليها 
- وهي يسرا دي تتحب يابني  
    " اه تتحب بس هي الخيانة في دمها وهو ابن حلال ويستاهل بصراحه  
- يستاهل يتخان؟ 
   " ايوه 
- وعلي كده لو جتلك الفرصة ممكن تمشي ما مراته وتخونة
   " والنعمة لو كنت طايقها ما كنت اتأخرت علشان اكسر نفسه بس  
- لا ياشيخ 
   " اية ياخالي، مانت شوفت بنفسك وصلني لايه 
- خال ايه وقرف ايه بقا، انت بقيت مقرف قوي يا حسن،  دي تاني مره تهز صورتك في عيني 
    " ياخالي انا بفضفض وقولت كده من غيظي منه اكيد مش انا اللي اخون  
- يمكن 
   " لا اكيد ومتخلنيش اندم اني بفضفض معاك 
- وهي اي فضفضة،  مره تقولي حبيت حبيبة صاحبي ودلوقتي تقولي اخون صدام،  فضفضتك زفت 
    " بس اللي بحبها دي مبتحبش صاحبي وهو اصلا مش صاحبي ده واد عرفته بصدفة وحبيتها قبل ما اعرف انه بيحبها،  ولو علي صدام ف هو يستاهل الخيانه،  يارب تخونه انا بقا مش هيريحني غير انها تخونه علشان يعرف انه كان اناني ومتخلف 
- طيب اقفل  
   " يوووة يا خالي بقا متكلمش؟!... "
- بقولك اقفل ياحسن،  لما تتربا ابقا كلمني..! " 

 #صدام  

رجعت من الشغل ولما دخلت الاوضه لقيت يسرا دايخة وبتسند بأيدها علي الحيط وبتقاوم علشان  متوقعش لحقتها  ورجعتها علي السرير ومن غير ما اسالها مالها طلعت من الاوضه ناديت علي سحر من فوق علشان تجيب لمون وبعدين رجعتلها لقيتها لسة دايخة قربت منها وقولت بجمود 
    - في ايه 
" فيش 
   - مكلتيش النهارده؟ 
رمقتني بنظرة سريعة ودارت وشها عني ف قولت 
" مش خوف عليكي ولا تهميني،  بس مش عايز جرايم في اوضتي،  خليكي كده تموتي تعيشي..! 
طلعت من الاوضة ناديت تاني علي سحر وطلبت منها تجبلها اكل وبعدين دخلت استحميت وخرجت لقيت سحر جنبها خرجت من عندهم وبقيت ادور عن فيروز لان معاد المركز قرب وكنت حابب اوصلها واتكلم معاها ولما ملقتهاش في المكان ولا لقيتها في الجنينة ولا في اوضة عمي دخلت المطبخ احتمال تكون  هناك ولكن ملقتهاش ولقيت البنت الصغيره واقفة علي كرسي صغير وبتغسل  المواعين في الحوض واول ما التفتت ليا وشافتني انتفضت بهلع و وقع منها الطبق اتكسر ورجلها اتزحلقت  وكانت هتوقع ف سندت علي الرخامة بأيدها ومن غير  قصد خبطت في عمود الاطباق اللي بتغسلة كله وقع والاطباق اتكسروا كلهم، نزلت وجريت وقفت فى زاوية ضمت ايديها جنب بوقها وجسمها بيترعش من الخوف   تنهدت بحنق ودخلت الم الاطباق المكسورة من غير  ما اكلمها ساعتها دخلت عليا ماما ولما شافت الاطباق شهقت وقالت 
   - كسرتيهم،  يا نهارك اسود  
زاد خوفها وجسمها تجمد ف وقفت وقولت وانا برمي اللي لميته في السلة 
   " اتكسروا مني  ، كنت داخل اشرب وقعتهم بالغلط  
   - وهي مسقتكش لية 
- وانا هقولها تسقيني بمنظرها ده ،  روحي ومتشغليش بالك 
   " ماشي وانت  سيبهم هي تلمهم
بصتلها بحده وقالت 
    - لمي وامسحي الارض مش عايزه نقطة مية..! "
اومأت ايجاباً ونزلت تلمهم بأيد مرتجفة قدام نظرات ماما  الساخطة وبعد ما مشيت قولتلها 
   " قومي 
قامت من مكانها بسرعه ورجعت مكانها ف قولت 
   - هاتي المكنسة.. "
 تحركت من مكانها وجريت علشان تجيبها وفجاة صرخت لما حتة من الطبق دخلت في رجلها صكيت علي اسناني بغيظ وقولت 
   " مش تفتحي،  استغفر الله العظيم يارب ده ايه البلاوي دي،  وريني.. "
وقبل ما انزل  لقيت فيروز جاية تجري ومن غير ما تلتفت ليا قعدت جنبها مسكت رجلها اللي غرقت دم وقالت
   - مش تخلي بالك،  وريني.. "
 لما شافت الكسر مغروز في رجلها انقبضت ملامح وشها وكأن هي اللي اتجرحت وفي وسط بكاء البنت مدت ايديها المرتجفة علشان تشيلها ف قولت وانا بقرفص جنبها وامسك رجل البنت منها
   - سيبيها انتي،  هاتي علبة الاسعافات  
قامت من مكانها طلعت بره المطبخ وانا حاولت اشيل الكسر ف قالت البنت بخوف وهي بتبكي وبتحاول تمنعني 
   " لا ونبي يابيه 
- متخافيش مش هتوجعك،  هنشيلها براحه 
  منعت ايدي توصلها وقالت 
- ونبي ونبي يا بيه لا 
   " طيب خلاص مش هقربلها،  بس مش تخلي بالك لية مش لابسة جزمتك 
قولت وانا بشير لجهة اليمين 
   - ماهي جزمة حلوة وبتلمع  اهي ملبستهاش لية.. "
التفتت للمكان اللي اشرت عليه وغفلت بثواني عني ف سحبت الكسر  صرخت صرخة عالية ورجعت تبكي ف دخلت علينا فيروز بعلبة الاسعافات وقعدت جنبها وقالت وهي بتحط القطنة علي الجرح علشان مينزفش 
   " هتخف دلوقتي،  حصل خير بطلي عياط 
قولت وانا باخد القطن من العلبة 
   - سيبيها انتي..! 
بعدت عني متحاشية النظر والكلام معايا ولأن البنت موجوده  وبتتوجع أجلت الكلام لبعدين ومسحت رجل البنت من الدم وعملتلها الازم  وبعدين سيبتهم مع بعض ودخلت الحمام غسلت ايدي مليون مره علشان ريحة الدم والوسخ اللي في رجلها يطلع من ايدي وبعدين طلعت اغير هدومي ونزلت تاني علشان اوصل فيروز.. 
وبعد ما دورت في كل البيت وملقتهاش سألت الامن لو كانت خرجت قالولي خرجت ف خدت العربيه وروحت وراها وانا ناوية اتعصب عليها علشان راحت  لوحدها ولما وصلت و وقفت بره ابص عليها لقيتها واقفة مع شاب بدقن اسود في لمعة تشبه لقطراة الندي الخفيف ولابس جلباب اسود وسنه ميزدش عني ويمكن اصغر  وباين انه حافظ للقرأن وبعدين فهمت ان هو ده اللى بيحفظهم. 
ولاحظت إهتمامه بيها هي دوناً عن كل اللى معاها وفي النهاية قال: اسمعوا القرأة الصحيحة علي لسان اختكم فيروز، اتفضلي يا فيروز اقري من الاية  70 للاية 73.. "
منعت نفسي بصعوبة اني مدخلش واعلمه الادب واعرفه يعني ايه شيخ ولازم يغض بصره وميتكلمش مع البنات بلطف كدة ولأني مكنتش قادر اتحكم في اعصابي مشيت وانا بتوعدلها  وبعد مسافة قطعتها في طريقي للبيت طلع قدامي واحد بيشاورلي عشان اقف ولما وقفت جه جري يقولي 
   - لو سمحت يا استاذ صاحبي وقع وقاطع النفس  ابوس ايدك تعاله وصله المستشفى 
" هو فين 
   - في مكان قريب
" طيب اطلع 
دخل معايا ومشينا وبقا يشاورلي علي شوارع داخله في بعضها لغيت ما قالي 
  :  وقف هنا  
وبعدين نزل وطلع يجري علي بيت علي جانب الشارع وبعدين سمعته بيناديني علشان اساعده نزلت من العربيه وروحت علي هناك وعند المدخل قلبي انقبض لما شوفت في وشي راجل عنده ندبه في وشه وعين من عينيه بايظة خالص وماسك عصاية كبيرة في ايديه وبيقرب مني، وهنا بدات افهم ان ده فخ  وفجأة طلع واحد تالت وحاوطوني التلاته من كل جانب ف قولت 
   - انتوا مين 
قال اللي عينه بايظة 
    " مش هيفرق معاك في حاجه،  المهم جاين لية 
قالها ورفع عصايته وهم أنه يضربني بيها فوراً مسكتها منه وقبل ما املك اني اخدها منه جاتني ضربه فوق دماغي صرخت صرخة مكتومة  وقبل ما استوعبها التلاته هجموا عليا وانهالوة عليا بالضرب في كل حتة في جسمي لغيت ما وقعت طريح علي الارض فاقد قدرتي علي الحركة او ردهم عني  وبعدين سابوني مرمي علي الارض وطلعوا يجروا وانا بقيت مكاني بصعوبة قادر احرك جفونة وادور عن اي انسان يساعدني لغيت ما سمعت رنة الموبايل من داخل العربية  وبجهد شديد قدرت اتحرك من مكاني زحف لغيت ما وصلت العربيه فتحتها واترميت جوه مسكت التليفون اللي بيرن لرابع مرة ولقيت المتصل هو بحيري رديت عليه وقولت بصوت بيخرج بصعوبة 
    - بحيري... 
" زيك يا زعيم 
    - تعاله بسرعة.... 
" ايه ده يا باشا مال صوتك ياباشا 
    - تعاله...انا.  
مكنتش قادر اتكلم وبفقد اخر ذرة في وعي ف قفلت معاه وبعتله الموقع 

#عيسي 

روحتله علي اقل من مهلي عشان الحقه علي اخر نفس ولما وصلت لقيته فعلاً علي اخر نفس والعيال سوه تسوية حلوة. 
 فتحت العربية شيلته ورميته ورا وبقيت باصصله شويه وبتخيل منظر كاميليا وانا داخل عليها بيه وهو كده وهو زيي بالظبط لما بعتتلي ناس يضربوني ورجعتلهم شبه ميت، 
ومش بس كاميليا اللي كنت عاوز اشوف شكلها لما تشوفه بالشكل ده وكمان يسرا لما تعرف اني جبتلها حقها مضاعف من اللي ضربها و ورملها وشها، كنت متخيل انها هي بنفسها اللي هتجيلي وتشكرني ويمكن كمان تحبني بعد ما تعرف اني عملت كده عشانها. ورجعت بيه علي الفيلا بحالته دي من غير  ما اعدي علي دكتور يشوفه وفي الجنينة شوفت كاميليا وحمزة بيلفوا في المكان ويخططوا بأيديهم ولما وقفت بالعربية ونزلت التفتوا لية ف وقفت ونزلت وفتحت العربية وظهر قدامهم وفزعوا لما شافوني بخرجه  ف جه حمزة يجري عليه ويساعدني نشيلة في الوقت اللي كاميليا تجمدت مكانها لما شافته بشكل ده.
 خدناه ودخلناه جوه وهي جت ورانا بعد ما فاقت من صدمتها وقعدت جنبه وهو على الكنبة بقت تحرك فيه وتصرخ، حسيت للحظة انها هتجنن وتجري من غير عقلها. 
واتلم كل البيت علي صوتها ومنهم يسرا اللي وقفت فوق تبصله  بصدمة وكأنها مكنتش عارفه،  بعدت عيني عنها بسرعه ف لقيت كاميليا بتقوم من جنبه وبتمسك فيا وتقولي 
   - عملت في ايه 
" قصدك ايه يا مدام انا  هعمله ايه يعني
   شدت عليا وقالت بعصبية وصوت عالي بيرج الحيطان 
   " انطق عملت في ايه لا اقتلك 
- يا مدام من فضلك  ، انا كلمته لقيته بيقولي الحقه 
  شدت عليه اكتر وقالت بغصب 
- كداب انت اللي عملت فيه كده 
جه حمزة بعدها عني بقيت باصصلها بخوف مصطنع  ولكن كان واضح اني مقدرتش اخفي شعوري بالكامل وشماتي بانت عليا وهي خدت بالها بس سكتت ورجعت لصدام اللي بدء يفوق قعدت جنبه وقالت 
   -  حبيبي!، مين عمل فيك كده يا روحي قولي،  قول هو مين وانا هسففه التراب 
قال باعياء شديد 
   " معرفهمش
رجعت بصتلي وهي بتجاهد لمقاومة رغبتها في قتلي،  كانت عارفه ان لية دخل بالموضوع بس مكنش في ايدها دليل ومع ان قلبتها وحشة وممكت في لحظة تتاويني بس حبيت المنافسة دي ومحاولتش اخفي طيف ابتسامتي الشامتة فيها وانا بخرج واسيبهم 

#كاميليا  

مكنش عندي اي دليل عليه وحتى بعد ما تحداني بنظراته مقدرتش اتهمه تاني لاني مش بالغباء اللي يخليني اقول عليه حاجة وانا عارفة ان صدام واثق ومتاكد انه مخلص لية ومش ممكن يصدقني وخاصة لانه عرف اني ضربته قبل كده ومش حباه ف كان لازم استني اتأكد من شكي فيه وابتدي اجهزله مصيبة علي مقاسة تليق بيه. 
وبعد ما فاق صدام جبناله الدكتور لغيت البيت علشان منعملش شوشرة وجه كشف عليه ونفس اللي قاله علي بحيري قاله عليه وبعد ما اطمنت رجعت اوضتي لقيت  رساله من عز بيقولي فيها 
   " بقيت اتحسب فيكي عشان تيجي،  نفسي في مره احتاجك الاقيكي 
- ياحبيبي ما انا قولتلك اللي بيحصل،  العين بقت عليا والف واحد مستنيلي علي غلطة،  اصبر عليا يخلص فرح حمزة وهجيلك 
    " طيب وعلي كده انا مش هقدر احضر علشان جناب جوزك هيعمل الفرح في البيت 
    - انا مش فاهمة هو لية مصمم يتعمل في البيت بس هنعمل ايه انا قولتله خليها في قاعة واهو وجودك يكون مبرر شويه بس موافقش واصر انه لازم يعمله في البيت  ، متزعلش انا هخلي حد يصورلك الفرح بالكامل وكأنك موجود بالظبط 
   

#يسرا 

كان نايم علي السرير متكسر ومفهوش حتة سليمة وشارد وتعابير وشه بتتخانق مع حد ،  بقيت بصاله ومش قادره امنع ابتسامتي وانا شيفاه كده وحاسة ان جزء من حقي رجعلي ولما شافني بصاله بشكل ده قال بعصبية 
    - بصالي كده لية،  شمتانة فيا 
" لية وانا زيك،  هروح اعملك حاجه تاكلها واهو علشان  منشيلش لبعض جمايل.. "
قولتها ومشيت متجاهلة انفعاله ونزلت تحت وانا بحاول اخفي فرحتي علي قد ما اقدر خوف من ان كاميليا تشوفني 
 ودخلت المطبخ قولت لسحر تعمله شوربة وبعدين طلعت و وقفت عند باب الفيلا ابص علي الاستراحة لغيت ما شوفت بحيري طالع منها ولما شافني تجاهلني تماماً وطلع لشارع بصيت حولية يمين شمال ولما ملقتش حد طلعت خلف الفيلا واتصلت بيه ف رد عليا وقال 
   - معقول بنت بلادي متصله بيا 
" ومش معقول ليه
   - قولتيلي ابعد عنك ومكلمكش ف استغربت 
" ولسة عند رايي بس كان لازم اكلمك دلوقتي 
    - لية 
" علشان اقولك شكرا
    - على ايه بالظبط 
" انت عارف علي ايه،  دلوقتي بس حسيت اني مرتاحه هو كان يستاهل اللي حصله بس كنت اديتله ضربه في لسانه كمان  علشان يلمه 
   - اوعدك المره الجايه هدهاله في لسانه وهنكسرله ايده اللي بيمدها عليكي 
" لا مرة تانيه ايه الراجل مرمي جوه مش قادر يسقي نفسه مية 
   - لو عليا كنت خليتهم يخلصوا عليه انتي مش عارفه بيحصلي ايه لما الاقيكي زعلانه بسببه 
" واية يزعلك عليا 
    - مش عارفه 
" لا 
    - علشان بتعزي عليا 
قولت بابتسامة 
    " عارفة، انت اثبتلي ده النهارده 
- ولو لسة عاوزة اثبات انا  مستعد،  انا ممكن اهد الدنيا لاجل تكوني مرتاحة  
   " طيب ولية كل ده 
- من انا لسة قايلك بتعزي عليا 
    " ربنا يخليك،  انت مش متخيل انا مبسوطة ازاي دلوقتي 
- وده اللي انا عاوزه  ،  اقدر اقول حاجه 
    " لو حاجة هتضايقني بلاش 
- يمكن تضايق بس مش قادر مقولهاش 
     " قول ونشوف بس لو زعلتني هعملك بلوك 
- فداكي  ،  عايز اقولك وحشتيني 
تجددت ابتسامتي وانا بقول 
      - وحشتك ازاي يعني،  كل يوم بتشوفني 
- بعد ما قولتي ابعد عني خوفت متكلمنيش وتقصدي تختفي متخلنيش اشوفك ولا اسمع صوتك.. "
تحمحت وقولت بربكة
     ' طيب  انا لازم اقفل دلوقتي قبل ما حد يلاحظ غيابي
- هتكلميني تاني 
      " ايوه هكلمك لما الاقي فرصة 
- هستناكي 
قفلت وفضلت واقفة مكاني بحاول اسيطر علي ابتسامتي وابدو طبيعية قبل ما ارجع وحد يشوفني 
وبعدين رجعت البيت وعند الباب شوفت فيروز في وشي بتبعثر نظراتها بارتباك وبتضم المصحف لحضنها،  خوفت تكون سمعت حاجة ف قولت بشك 
    - واقفة كده لية 
هزت دماغها بنفي وقالت
     " كنت طالعه احفظ في الجنينة،  عديني.. "
كان شكلها ميطمنش وعلشان كده حذفت سجل المكالمات وبعت رساله لعيسي قولتله ميبعتش نهائي غير لما ابعتله وبعدين خدت الشوربة وطلعت الاوضة ف سمعت صدام بيكلم امه وبيسألها عنها اذا رجعت ولا لسة  حتي وهو بيموت مهتم بيها 

#فيروز 

بعد ما رجعت من المركز غيرت هدومي وطلعت الجنينة من غير ما ادخل عند ماما،  كنت حابة اعيد اللي حفظته بعد ما الشيخ اثني كتير علي طريقتي الصحيحة واجتهادي في الحفظ وزود ثقتي في نفسي وحمسني للمتابعة لاني بطبيعتي الكلام الايجابي بيفرق معايا كتير،  كنت سعيدة ولكن سعادتي تبددت لما سمعت يسرا بتتكلم بصوت واطي عن ضرب حد كتمت شهقتي بأيدي بصدمة بعد ما فهمت انها مسلطة حد يضرب واحد مضايقها وقبل ما افوق من الصدمة الاولى جاتني الصدمة التانيه لما فهمت ان بينها وبين اللي بتكلمه حاجة. 
ولما نهت معاه الكلام رجعت اجري علي جوه وقفت عند الباب ومقدرتش اخطي خطوة تاني لان باب اوضة بابا مفتوح وانا مكنتش قادره اتمالك اعصابي وكانوا هيشكوا ان في حاجة  ولما جت ولقتني مثلت اني لسة خارجة وطلعت تاني قعدت في نفس المكان  مصدومة ومش مستوعبة اللي سمعته،  معقول بتأجر بلطجية لو وكمان ليها علاقه مع واحد تاني غير جوزها  كنت هتجنن ومش عارفه  ايه اللي مفروض يتعمل،  هل اقول اللي سمعته ولا اسكت ومليش دعوة،  طيب انصحها ولا لا ؟!  ولو نصحتها هتقبل النصيحة ولا ممكن  تقلب الموضوع كله عليا،  كانت حيرة كبيره ولكن قدرت اخرج منها بسرعه وقررت إني مليش دعوة مش هتكلم ولا هتدخل في حاجة  ورجعت تاني البيت ودخلت عند بابا لقيت ماما ومراته التانيه قاعدين جنبه وبيتكلموا عن صدام وهنا كانت الصدمة التالتة لما عرفت ان هو اللي اتضرب وقفت مكاني مسهمة  لغيت ما ماما جت عندي هزت كتفي وقالت 
   " بت مالك 
فوقت وقولت بتلعثم
    - لا لا مفيش حاجه،  جيت اطمن علي بابا، هروح اشرب 
قولتها وطلعت من الاوضه  اتجهت ناحية المطبخ علشان اشرب ويمكن اهدا شويه وقبل ما ادخل سمعت جني بتقول 
    " ده طلع طيب لية ضربوه كدة حرام عليهم.. “
مكنتش قاصده اتسنط وكنت فاكره انها بتقول كده علشان ربطلها رجلها ف وقفت اسمع كلامها ف جاني رد سحر وهي بتقولها 
• واية غير رايك ما كنتي بتكرهيه  
    " هقولك بس متقولش لحد لا الولية تسلخني 
- قولي 
    ' انا اللي كسرت الاطباق بس هو قال لامه ان هو اللي كسرهم 
لطمت علي وشها وقالت
     " يا مصيبتي، انتي اللي عملتي كده 
- اه بس وسيدي النبي من غير ما اشوفهم هو خرعني 
    " خرعك ايه يخربيتك يا جني ده لو مقالش انه هو انا وانتي كنا اتسجنا 
 
#بسنت 

كنت صاحيه اصلي الفجر قبل اذانه بحوالي نص ساعه ف قعدت علي السرير يكون اذن وفتحت النت وكعادتي دخلت علي الواتس اشوف المستجدات ف لقيت العلامة الخضرة إشعار وجود ستوري من الأشخاص اللي عندي ولما دخلت لقيت كتير منزل ستوري ومن بينهم ياسر فوراً دخلت الاستوري بتاعه ف لقيته منزل حظك اليوم لبرج القوس وبعدين طلعت من الاستوري دخلت علي جروب الدفعة وفجأة ظهرلي رساله منه بيقولي فيها، شكلك متابعه اترسمت ابتسامتي بسعادة لان واحد زيه بيبعتلي انا وفوراً فتحت الشات بتاعه ورديت  
   - اكيد متابعه ده انا مفوتلكش ستوري من وقت ما ضيفتك
" طيب يارب يكون بيعجبك اللي بنزله
   - حلو بس لغيت دلوقتي منزلتش عن حاجة برج الثور
" لا ازاي لسه من تلات ايام منزل 
   - ما انا مكنتش عندك من تلات ايام 
" صحيح  ،  خلاص هنزلك ستوري مخصوص ليكي بالبرج بتاعك 
   - ربنا يخليك يارب
" ويخليكي ،  امال صاحيه ليه لدلوقتي لتكوني من البنات اللي بيسهر علي النت 
   - لا لا انا صاحيه اصلي الفجر،  الحمدلله الواحد مش متعلق بالتليفون ولا النت قوي يدوب علشان الدروس ولو هنعمل سيرش عن حاجة 
   " مبسوط بكلامك ده  ،  ومبسوط اكتر انك بتصلي، اهم حاجة الصلاة وعلاقتنا بربنا  
- اه بس مقصرة شويه في ديني للأسف 
   " ازاي 
- مبقدرش اصلي النوافل وكله بسبب المذاكره والبيت ساعات مبصليش قيام الليل وممكن انام بمجرد ما بسلم من صلاة العشا والقرآن بقالي تلات ايام مقرتش كلمة، حاسة ان ربنا مش راضي عني،  عندك حل 
    " متقوليش كده  ، انتي تصلي الفروض والباقي مفيش عليكي ذنب لو قصرتي فيه،  وحاولي تظبطي وقتك وتخصصي وقت لكل حاجه،  يعني اربع ساعات مذاكرة علي اوقات متفرقة،  ساعه لنفسك،  ساعة لربك ساعه لاهلك،  حاولي تنامي شويه بالنهار علشان تقدري تصلي قيام الليل وكدة يعني 
رديت وابتسامتي علي وشي 
   " هعمل كده  ،  متشكرة قوي لحضرتك،  هقفل بقا 
- رايحه فين 
    " هقوم اتوضا الفجر خلاص هيأذن 
- متعودة تصلي الفجر كل يوم 
   " طبعاً يالهوي ده بابا يعلقنا لو مصلناش 
- ربنا يباركلك فيه ،  متنسيناش في دعواتك طيب 
   

#حمزة 

صحيت من النوم علي صوت رنة التليفون ومسكته وشوفت مين وانا لسه مش قادر افتح عيني كويس ولما لقيته ياسر قلقت ف اعتدلت بسرعه ورديت  
    - في ايه 
"ده انت صاحي اهو
    - صحيت علي صوت رنتك في ايه،  حد حصله حاجة 
" لا كله بخير انا قولت اصحيك علشان تصلي الفجر بس
    - نعم ياخويا
" الفجر أذن،  قوم صلي 
    - مصحيني علشان الفجر؟! 
" اه بيقولك ركعتين الفجر خير من الدنيا وما فيها يا جدع 
    - وانت معرفتش المعلومة دي غير دلوقتي وفي وقت زي ده 
" اه ما ده وقتها 
   - طيب هقولك حاجه يا مولانا علشان ابري ذمتي منك 
" قول
    - مهما بلغة قوة ايمانك بالله ولو القيامة خلاص هتقوم متتصلش بيه تاني في وقت زي ده علشان منخسرش بعض امين يا شبح 
" ياعاصي يابن الكلب قوم صلي هتروح النار بصروخ 
   - ياض غور ياض قطعت خلفي،  انا قولت في مصيبة 
" وهو في مصايب اكتر من تقصيرك في حق ربنا يا حيوان 
     - ومالك محسسني انك مقطع المصليات طيب تحب ابعتلك الفيديو اللي بعتهولي امبارح 
     " لا حافظه عندي بس هحذفه قوم صلي، والله لا انت قايم، قوووم انا عاوز اكون رفيقك في الجنه
- انا بقا لما اروح الجنة هقول لربنا مش عايز الواد ده يقعد جنبي غور يا ياسر والمصحف هعملك بلوك 
    " ماشي ياعاصي يافاسق تباً لك 
- تباً لك انت وامك وكل عيلتك.. "
قفلت السكة في وشه وحاولت انام وبقيت اتقلب يمين شمال وبعد وقت وانا بترجا النوم يرجع مقدرتش ف قومت وانا بلعن واسب فيه لغيت ما سمعت اقامة الصلاة في المسجد القريب،  ساعتها حسيت بالكسوف من نفسي وقومت اتوضيت وصليت واثناء صلاتي الباب اتفتح وانقبض قلبي لما سمعت صوت بابا بيقول 
   " ده بيصلي 
نهيت الصلاة من غير تركيز وقومت فوراً لقيته واقف عند الباب بيمط بوقه بتعجب وبيقولي 
    - بتصلي يا حمزة 
" اهو قولنا نصلي 
    - واشمعنا دلوقتي 
" اللي حصل،  انت صاحي ليه دلوقتي 
    - طلعت اطمن علي صدام وسمعت صوتك ف جيت اشوف في ايه 
" ده الواد ياسر كان بيصحيني علشان اصلي 
    - لا جدع ربنا يباركله، صلي متبطلش 
" ادينا بنحاول 
   - اها،  طيب مش ناوي تظبط اوضتك وتغير العفش بتاعها 
 " لا ما ماما قالتلي هتجبلي شقة تاني 
    - لية،  مش عايز تعيش معانا 
" عايز اكون علي راحتي 
     - واية هيقل راحتك هنا 
سكت ف قال 
  " عايز تروح وتيجي براحتك ومحدش يقولك رايح فين وجاي منين 
   - عايز ارتاح يا بابا
" ايوه ترتاح ازاي يعني،  وترتاح من ايه 
    -.... 
" قول مش هزعل،  قول كل اللي في بالك 
    - مفيش حاجه،  عادي عايز اكون علي راحتي مع مراتي بس كده 
" مش علشان ترتاح من شوفتي يعني 
     - وانا هعوذ ارتاح من شوفتك لية،  انت اللي بتتنرفز لما تشوفني 
" ايوه يعني انت عاوز تريحني انا 
   - حاجه زي كده  
" طيب واية مخليك تقول كده،  انا بعاملك ازاي يعني،  زي اي اب بيزعل من ابنه اما يغلط 
   -.... 
" بتسكت لية اتكلم 
    - اقول ايه 
" قول اللي بتفكر فيه 
     - مبفكرش في حاجه 
" ماشي براحتك انا بس حبيت تصفي قلبك من ناحيتي ومتبقاش شايل مني 
    - مش زعلان ولا شايل في قلبي 
" ولو ان مش باين كده بس اديني عملت اللي عليا،  نتكلم في المهم بقا 
   - ايه 
" عاوز اقولك مش سهل تلاقي شقة قبل الفرح الموضوع ده هياخد وقت ف ممكن انت تتجوز هنا ولما نلاقي الشقة تاخد مراتك وتسكنوا فيها
   - لا،  لو مكناش هنلحق ف احنا ممكن نشتري الشقة التانيه 
 " لدرجة دي مش طايق تعيش معانا 
    - مش كده بس عاوز ابتدي حياة جديده بعيد عن البيت 
" ماشي زي ماتحب،  اتكلم مع امك في الموضوع ده وانجز شوف ايه اللي هيتجدد ونعمله مفيش وقت،  وبعدين روح مع خطيبتك واهلها اشتروا الشبكة،  وانا هحولك فلوس 
" شكرا ماما هتدفع كل ده 
   - وهي امك جايبه الفلوس منين ماهي فلوسي،  بس ماشي مش هتفرق المهم تنجز مش عايز تأخير 

#رقية 

جه تاني يوم وبابا ندهلي روحت عنده قالي اقعدي قعدت ف قال 
    - الاستاذ زيدان جاي دلوقتي 
" لية
    - بيقول عاوزك تروحي معاه مشوار 
" مشوار ايه ده 
    - مقالش 
" يعني ايه مقالش،  مش لازم نعرف مشوار ايه اللي اروحه معاه 
    - مش عارف بس هي طمني وقالي مقلقش
" انا يعني خايفة يقتلني انا بس عاوزه افهم في ايه 
    - هو كل اللي قاله هتيجي معايا مشوار يضمنلها حقها، هو وعدنا قبل كده انه هيضمنلك حقك من قبل الفرح
" هيعمل ايه يعني،  يكونش هيمضية علي محضر بعدم التعرض 
   - وارد،  اديكي هتروحي وهنعرف المهم جهزي نفسك علشان جاي في الطريق..! 
رجعت اوضتي غيرت هدومي وطلعت  وبعد دقايق قليلة وصل استقبله بابا ورحب بيه وبعدين بصلي وقال 
   - جاهزة 
" جاهزة بس لية يافندم 
   - هنروح مشوار صغير ومتقلقيش مش هموتك 
" مش القصد،  بس مش فاهم لية المشوار ده 
    - لما نوصل هتعرفي،  هاتي بطاقتك وتليفونك وتعالي 
قال بابا بحيرة
    - لية البطاقة والتليفون
' متقلقش هرجعهالك سليمة ولو حابب تيجي معانا علشان تكون مطمن مفيش مشكله 
   - لا انا مش قلقان بس يعني...  خلاص،  يلا يا رقية روحي مع الاستاذ 
جبت البطاقة والتليفون وروحنا وانا مش فاهمه في ايه وفي الطريق قالي 
   - خطك متسجل ببطاقتك 
' لا مش  مستجل ببطايق 
   - لا كده لازم نسجله 
"لية كدة، فهمني في ايه لو سمحت
   - اصبري شوية هنروح نسجل الخط باسمك وبعدين هتعرفي.." 
مع كامل ثقتي انه مش هيقتلني بس كنت مرعوبة وهيغمي عليا من شدت القلق،  وبعد ما سجلنا الخط  بالبطاقة خدني علي البنك وطلب يقابل المدير ولما جه المدير قاله 
    - عايز اعملها حساب باسمها 
اتسعت عيني بصدمة ف تجاهل ردة فعلي وكمل كلام مع المدير وبعد ما نهينا كل الاجراءات ومضيت طلب منه يحول مليون جنيه علي الحساب 
شهقت بصوت عالي وقولت 
   - لية 
" قليلين،  خلاص خليهم مليون ونص 
قالها للمدير ف قولت 
   - يا نهار ابيض،  لية كدة 
" بعدين  
سكت لغيت ما خلصنا ومشينا وفي الطريق قالي 
   - ايوه كنتي عاوزه تعرفي ايه
" عاوزه اعرف ليه كل ده 
   - قصدك الفلوس 
" اه 
    - ده مبلغ صغير يضمنلك حقك 
" كل ده مبلغ صغير 
    - قوي بنسبة للي خسرتيه
" اه بس حضرتك ابوه تديني كل ده لية
   - ده حقك،  وانا بضمنهولك قبل اي حاجه،  اهو الفلوس باسمك محدش هيقدر يقربلها،  لو حصل اي حاجه بعدين تقدري تبتدي بيهم مشروع ينفعك
" حاجه ايه اللي ممكن تحصل حضرتك مش مالي ايدك من ابنك 
   - لا مالي ايدي منه بس اهو زيادة امان
مكنتش فاهمه في ايه،  تصرفه ده مكنش طبيعي يعني ايه اهل العريس يحطوا مبلغ في البنك باسم العروسه،  سكت وانا لسة في حيرة لغيت ما افتكرت اني طلبت من كاميليا تديني مليون جنيه ف قولت 
   - انا اسفة بس حضرتك عملت كده علشان انا اللي طلبت 
" طلبتي امتي
    - طلبت من مراتك لما جت عندنا في الاول 
" اول مره اسمع 
    - يعني محدش قالك 
' خالص 
     - وحضرتك مديني دول كده من نفسك 
" ايوه،  انا مش متفق مع ابوكي اني هضمنلك حقك من اول مره جيتلكم فيها 
   - اه بس ده معناه انك مش مطمن لابنك
" ياستي مطمن واحلفلك ما هيضايقك تاني بس اهو راضيت ضميري 
كان في حاجه مش مفهومة خالص في الموضوع كنت متاكده ان في سر ورا الفلوس دي بس هو ايه معرفتش اتخيله حتي 

#ياسين 

فجأة قامت وصرخت صرخة عالية  قومت من مكاني قربت منها وهي برتجف بهلع قعدت جنبها وحاولت اهديها كلبشت في دراعي وقالت وهي بتلتفت حوليها 
   - انا فين 
شديت في مسكتها وقولت 
   - اهدي،  انت بخير  
قولت وانا بديها مية خدتها من فوق التربيزه 
   - اشربي..! "
خدت مني الازازة وبدات تشرب بأيدين مرتجفة   وبعد ما انتهت خدت منها الازازة وقولت 
   - احسن؟ 
قالت ولسة جسمها بيرتجف
   - مين جابني هنا 
" انا 
    - وهو راح فين 
" هو مين 
    - الراجل اللي خدرني 
" مين ده اللي خدرك،  انتي مركزه
    قالت بصوت مهزوز 
- راجل مغمي وشه اول ما فتحت الباب حاط منديل علي مناخيري وبعدين مش عارفه ايه اللي حصل 

      #رحمة 

جحظت عينيه وبقا باصصلي بانكار ف قولت برجفة 
    - انت مش مصدقني،  والله ده اللي حصل 
- لا استني يعني ايه ،  متاكده من اللي بتقوليه ده  ولا لسة مفوقتيش وبتقولي اي كلام
   - انا هكدب لية،  الباب خبط ولما فتحت حد هجم عليا وحط منديل علي مناخيري وبعدين مش عارفه ايه اللي جرا بعد كده..! 
قام من جنبي غير مستوعب للي بقوله ف قولت 
- انت لحقتني ازاي ولية جبتني هنا 
بصيت علي جسمي لقيت ان مفيش اي جرح ف قولت 
- هو ايه اللي حصل 
- اللي حصل.. 
- ايوة 
التفت ليا وبعدين قعد جنبي دقق نظره في ملامحي شويه وقال وهو متردد يلمسني بأيديه
- انتي مش هينفع تقعدي لوحدك تاني،  هنرجع البيت بس الاول في حاجه عاوز اقولهالك
- حاجة ايه 
سكت يجمع كلماته وبعدين قال بصعوبة
- انتي كنتي هتموتي،  اللي خدرك دخلك المطبخ وفتح الانبوبة علشان يبان انك اتخنقتي 
كتمت شهقتي بأيدي وزادت رجفة جسمي بخوف لما تخيلت ان كان  ممكن  يحصلي نفس اللي  حصل لماما ف قال وهو بيحاول يهديني
- بس انتي بخير ولحقناكي، وانا هنا، طول ما انا معاكي مفيش حاجه هتحصلك 
قولت ببكاء 
- طيب لية عاوزين يقتلوني انا عملتلهم ايه 
- معرفش بس هنعرف،  انا بقول يمكن هما نفسهم الناس اياهم،  وهنبلغ عنهم،  بس انا.... 
- انت ايه... 
" اهدي طيب علشان اعرف اتكلم، خدي نفسك انتي في امان دلوقتي 
بدات اتمالك اعصابي نسبياً ف قال 
 تشربي؟ 
 لا قول في ايه تاني 
 ف ان انا خايف عليكي وتهميني ومش عايز اسيبك،  عاوزك جنبي علشان اطمن انك هتكوني بخير 
 يعني ايه 
بصتله بترقب لغيت ما قدر يستجمع حروفه وقال 
 يعني انا... 
 ايوه 
عايز اتجوزك            
تعليقات



<>