
رواية الرقصة الأخيرة الفصل الاول1 بقلم فاطمة الزهراء
أنهت التدريب الخاص بها لتذهب لغرفتها لتبديل ثيابها وتتهيأ للذهاب للقاء الطبيب خاصة بعد تصميم والدتها على الذهاب والا سترافقها لأنها تعلم جيداً عناد ابنتها لتجد ابنة عمها تدخل غرفتها وابتسمت لها بهدوء
نادين : جاهزة علشان نروح للدكتور وائل ميعادك النهارده
حياة بيأس من إصرار والدتها على الكشف عند الطبيب بسبب الألم التى تشعر به : أنا كويسه مش فاهمه ليه العناد ده هو اكيد بسبب الإرهاق بتيجي الدوخه
نادين : حبيبتي عاوزين نطمن عليكى مش أكتر رافضه ليه انتى ناسيه إن عندك عرض كبير بعد شهر
حياة وهى تأخذ حقيبتها ومفاتيح سيارتها : يلا نروح أنا عارفه إن ماما مش هتهدى غير ما أكشف
اتجهوا معاً للمشفى ودخلوا للطبيب بعد خروج الممرضه جلسوا أمامه
وائل بهدوء : مين فيكم المريضه !!
أشارت نادين لحياة وهتفت : حياة يا دكتور
وائل : طيب اتفضلي جوه علشان أكشف عليكي
دخلت غرفة الكشف وخرجت بعد حوالي نصف ساعه ليطلب حضور الممرضه
وائل : ممكن تقولي أيه الأعراض اللى بتحسي بها مره تانية
حياة : إرهاق شديد وأوقات بتعرض لحالات إغماء وحرارتي أوقات كتير بتكون مرتفعه
وائل : طيب أنا هكتب علاج مؤقت وتروحى مع الممرضه المعمل تعملي التحاليل اللى هكتبها الوقتي وكمان محتاج إشاعه مقطعية وأشوفك بعد أسبوع
نادين بقلق : ممكن حضرتك تفهمنا أيه الحكاية
وائل : أنا مش هقدر اقول حاجه غير بعد ما أشوف نتائج التحاليل
غادروا برفقة الممرضة ليقوموا بعمل الفحوصات وبعد أن أنهت كل شئ عادت للمنزل لتجد شقيقها الصغير يجلس فى انتظارها ويبدو عليه الحزن اقتربت منه وجلست جواره لتلعب فى شعره ابتعد عنها قليلاً علمت أنه غاضب منها
حياة وهى تقترب منه وتضمه : أسفه يا حبيبي أنا عارفه انك زعلان لانى وعدتك نخرج سوا بس كنت مشغوله اليومين اللى فاتوا بسبب العرض .. وبكره الإجازة هنخرج أنا وأنت ونادين أيه رأيك بلاش زعل بقي مش بحب أشوفك كده
ابتسم لها بحب وجلسوا يمزحوا معا ليتجهوا للداخل وجدوا والدهم ووالدتهم فى الداخل
ريان بابتسامه : أنا وحياة هنقضى بكرة اليوم كله بره
شريف بهدوء : أيوه يا حبيبي بس تميم راجع من السفر بكره مينفعش يجي وأنتم مش هنا هيقول عنكم أيه
نظر ريان للأرض بحزن لتهتف والدته : ريان ابن عمك راجع من السفر لازم نكون فى استقباله أخرجوا أى يوم تانى
صعد لغرفته لتنظر حياة لوالدتها وتهتف : ماما أنا وعدت ريان نخرج من فترة بس مكنتش قادرة انفذ وعدى وبكره يوم أجازة وهو مفيش عنده دراسه الوقتي بعدين تميم اكيد مش هيسافر فى نفس اليوم يعنى نقابله لما نرجع
حسناء باستفهام : حياة انتى نسيتي تميم ولا أيه مش ده تميم اللى بعد سفره تعبتى و زعلتي منه علشان سافر وبقيتي لوحدك
حياة بعدم مبالاه : ماما تميم عاش فى أمريكا يعني أظن فى حياته بنت الوقتي وأكيد نسي ذكريات زمان .. أنا هطلع أرتاح وأعرف ريان إننا هنخرج بكرة
حسناء بتعجب : البنت اتغيرت خالص أنا قلت هتفرح لما تعرف إن تميم راجع هنا تاني وهيستقر خلاص
شريف بهدوء : الزمن اتغير يا حبيبتي خلينا نشوف بكره هيحصل أيه بينهم
صعدت حياة أولا لغرفة ريان وأخبرته ليقفز على الفراش ويقبلها على وجهها ابتسمت لسعادته واتجهت لغرفتها فتحت حقيبة يدها وأخرجت منها الدواء لتأخذه وبدلت ملابسها لتخرج ألبوم صور من الدرج بدأت تقلب فى الصور وتتذكر طفولتها مع تميم قبل رحيله لتسقط دمعه على الصورة الأخيرة التى جمعتهم معا
لتهتف بحزن : زعلانه منك أوى من وقت سفرك محاولتش تكلمنى أكيد طبعا نسيت ذكرياتنا ونسيتنى لتنام سريعا بعد ذلك بسبب إرهاقها
فى ولاية نيويورك الأمريكية يتحدث مع صديقة عبر الهاتف ويخبره أنه قادم لمصر لقد أشتاق للجميع ولتلك الفتاة التى يتابع أخبارها أول بأول عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويهتف عبر الهاتف
تميم : مفيش داعي عمى قال السواق هينتظرني فى المطار نتقابل لما أرجع وحشنى كلامنا سوا
سليم بمكر : أنا برضه اللى وحشتك ولا حياة
تميم بضحك : مفيش حد فاهمني زيك بس بصراحه قلقان يكون فيه حد فى حياتها بصراحه حقها
سليم بتعجب : مش فاهم ازاى محاولتش تكلمها كل السنين دى
تميم بتوتر : إنت عارف التوتر اللى كان بين بابا وعمي بس أخيرا اتصالحوا وكل شئ بقى كويس بينهم .. وبصراحه ما توقعتش عمى يطلب منى أرجع مصر وأدير معاه الشركه
سليم بهدوء : طيب كويس فرصه مناسبه بلاش تضيعها البت بجد تستاهل لو مكنتش عارف إنك بتحبها كنت سبقتك
تميم بغيظ : ماشي استنى بس ارجعلك مصر وهتشوف
ظلوا يتحدثوا معا وبعد ذلك أغلق معه ليعد حقيبته والهدايا التى أحضرها للجميع لينام بعد ذلك
فى الصباح كانت نادين تنتظر حياة برفقة والدتها فى الحديقة لتتحدث معها
نادين بحب : يا خالتي متخافيش على حياة أنا معاها اطمنى
حسناء بقلق أمومي : انتى مش شايفه بقت عامله ازاى وكمان التعب اللى بتحس به وترفض تتكلم دى عنيده لو مكنتش أصريت عليها انسى انها كانت تروح لدكتور
شريف وهو يقترب منهم : صباح الخير يا نادين اخبارك ايه وبابا أخباره ايه
نادين بابتسامه : اطمن يا عمو هو كويس وكان بيقول هيشوف حضرتك فى الشركة النهاردة
شريف : فعلا هو كلمني يلا محتاجين حاجه قبل ما أمشى علشان أرجع بدرى
حسناء : لا يا حبيبي متقلقش بس بلاش تتأخر
غادر شريف لتجد حياة وريان أمامها رفضوا تناول الإفطار فى المنزل لقد قرروا أن يكون اليوم كله فى الخارج ليذهبوا بعد ذلك فى سيارة حياة قضوا اليوم فى مدينة الألعاب وتناولوا الطعام فى أحد المطاعم الكبري ليتجهوا لأحد المولات التجارية بعد ذلك ليشتروا ملابس لهم ويتجولوا فيها لتجلس نادين فى أحد المقاهي الخاصه بالمول ليضحوا عليها وفى نهاية اليوم عادوا للفيلا
وصل تميم برفقة السائق ونظر حوله فى الحديقة لتمر عليه بعض الذكريات ليبتسم بهدوء لم ينتبه للفتاه التى تحمل حقائب كثيرة فى يدها ليصتدم بها وسقط منها عدة حقائب نظرت له بغضب شديد
حياة بغضب : مش تفتح يا أستاذ ولا مفيش عندك نظر
تميم بصدمه : انتى بتكلميني انا كده
حياة بعصبيه : هو فيه حد هنا غيرك إنت مين وازاى دخلت هنا
تميم بتماسك لكى لا يعنفها لانها فتاه : انا لغاية الوقتى بتكلم بهدوء كلمة تانية منك هتزعلي
حياة ببرود وهى تشير له : وحضرتك مين بقي علشان تزعلني صاحب الفيلا ولا ايه
تميم : واضح إنك شغاله هنا ادخلى نادى لأصحاب الفيلا كلامي معاهم مش معاكي
كانت نادين تشاهد ما يحدث هى وريان الذى أراد التدخل ولكن منعته نادين ليشاهدوا ماذا سيحدث فى النهاية
حياة بغضب : أنا شغاله وياتري بقي حضرتك مين الطباخ ولا البواب الجديد
تميم وهو يجذبها من يدها بعنف وينظر فى عينها كثيرا لقد علم هويتها منذ أول نظرة ولكن لا ينكر إعجابه بشخصيتها وعلم أنها ليست فتاة عادية إنها استثنائية رفع شعرها الذى سقط على وجهها ليحجب منه رؤية عينها .. لا تعلم سبب توترها هذا أمامه من هذا الشخص لقد عاهدت نفسها أنها لا تسمح لأحد بالاقتراب منها هى لا تحب طوال حياتها سوى شخص واحد لتبعد يده بهدوء واتجهت للداخل لتجده يسير خلفها
حياة : هو مش المفروض تستأذن قبل دخولك الفيلا يا كابتن
ليهتف شريف : ايه ده انتم جيتوا مع بعض ولا ايه
حياة بتعجب : بابا ممكن أفهم مين الكابتن ده وبيعمل أيه هنا !!
تميم بابتسامه وهو يقترب من شريف ويسلم عليه : أنا لسه واصل حالا يا عمى حياة بصدمه : عمك !!