أخر الاخبار

رواية الرقصة الأخيرة الفصل الثاني2 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية الرقصة الأخيرة الفصل الثاني2 بقلم فاطمة الزهراء


صعدت لغرفتها دون أن تتفوه بأى كلمة لقد عاد مجدداً أرادت الذهاب إليه والتشاجر معه بسبب رحيله وعدم تواصله معها طوال هذه السنوات لتجلس على فراشها بعد أن شعرت ببعض الألم .. فى الأسفل استقبل شريف و حسناء تميم لتدلف نادين برفقة ريان وجلسوا معهم ليصعدوا بعد ذلك لأعلى لرؤية حياة التى فتحت ألبوم صور قديم دلفت نادين إليها دون أن تنتبه لها لتجلس جوارها هى تعلم صديقتها جيداً
نادين بهدوء : 
ـ اتكلمي بتفكري فى أيه !!
حياة بهدوء : 
ـ رجع تاني وأكيد فى حياته واحده تانية مستحيل يكون فاكر وعوده زمان 
نادين : 
ـ حياة اتكلمي معاه الأول قبل أى قرار تندمي عليه بعدين أنا واثقه إنه لسه بيحبك لأن مفيش سبب لرجوعه تاني غير كده 
حياة : 
ـ مش عاوزة أوهم نفسي وأتصدم بعدين
نادين برفض : 
ـ أهدى وبلاش توتر متنسيش ميعاد الدكتور بكره بعد التدريب
طلبت حياة من نادين أن تظل معها الليله كى لا تتواجه مع تميم ليظلوا يتحدثوا معاً حتى شعرت بالارهاق ..
❈-❈-❈
فى الأسفل جلس شريف برفقة زوجته لينضم إليهم تميم كى يعطيهم الهدايا التى جلبها لهم وريان أيضاً وقرر أن يعطى حياة هداياها بنفسه وعاد لغرفته بعد ذلك وهو يفكر فى تلك الفتاة العنيدة ليقرر التحدث معها فى الصباح .. استيقظت مبكرا لتتجه للحديقة للسير كعادتها الصباحية ليشاهدها من بلكونة غرفته فهو لم يعتاد على تنظيم مواعيد النوم بسبب التوقيت المختلف بين البلدين ليهبط إليها .. وجدها تجلس وغير منتبهه لشئ حولها ليجلس جوارها على الأرض لم ينتبه للسماعات فى أذنها كانت تستمع لأحد الأغاني التى تأخذها لعالم تعشقه لا يوجد فيه أحد سواها وهو أيضاً لتغمض عينها وتري نفسها ترقص برفقته تشعر كأنها فوق السحاب ولا يوجد معها أحد غيره .. انتبه لابتسامتها وضع يده على يدها لتنتبه له وقفت سريعاً بعد رؤيته أرادت الهروب من أمامه لكى لا تظهر مشاعرها له هى متماسكه أمامه بصعوبه وقف أمامها ليمنعها من المغادرة 
تميم بهدوء :
ـ حياة
حياة :
ـ نعم !!
تميم : انتى متضايقه من رجوعى مصر
حياة باستنكار وأرادت أن تعاقبه بسبب حديثه هذا لتهتف :
ـ وانا هضايق ليه يعني ترجع ولا ماترجعش ده حاجه تخصك انا مالى
تميم وهو ينظر فى عينها :
ـ اتغيرتي اوى
حاولت الفرار من أمامه إن ظلت دقيقه أخرى معه تقسم أنها ستكون بين يديه ولكن لن تتراجع عن معاقبته بسبب رحيله لتهتف حياة :
ـ كل حاجه بتتغير مع الوقت ف مابالك بقى بعمر كامل
تميم :
ـ حتى معايا !!
حياة :
ـ إحنا كبرنا يا تميم يعني تصرفاتنا زمان كنا اطفال بنمشي من غير ما نفكر علشان عارفين فيه أشخاص هيكونوا بيدعمونا 
تميم :
ـ مكنتيش كده
حياة : 
ـ ماقولتلك كل حاجه بتتغير احنا بس الى بنضحك على نفسنا ونوهمها أن كل حاجه سبناها هنرجع نلاقيها زى ماهى .. وانت السبب
تميم بتعجب :
ـ انا السبب !!
حياة :
ـ اه انت اي مستغرب ليه كده
تميم :
ـ ليه طيب
حياة :
ـ ليه مش عارف ليه مشيت وبعدت ونسيت وعود زمان إنك تكون معايا ومتتخلاش عني بس عملت أيه هاه جاوب !!
تميم : 
ـ انتى نسيتيني !!
حياة بهروب لن تستطيع التحدث معه أكثر من ذلك :
ـ هاه .. اه نسيتك
تميم وهو يضع يده فى جيب الجاكيت الذى يرتديه : 
ـ بس عينك بتقول غير كده
حاولت الهروب لن تستطيع الوقوف من أمامه لتهتف : 
ـ لأ خالص اظاهر أنه بيتهيألك انا فعلا نسيتك والدليل على كده انى معرفتكش اول ماشوفتك
تميم :
ـ علشان كده بتهربي منى وطلعتي أوضتك على طول .. والوقتى كمان رافضه ترفعي عينك وانتى بتتكلمي معايا 
حياة :
ـ لأ خالص انا ههرب منك ليه يعني
تميم :
ـ طيب أيه المشكله
حياة :
ـ ولا حاجه يا استاذ انا معنديش مشكله معاك لوسمحت سيبنى في حالى انت راجع ليه دلوقتى عايز اي
تميم : 
ـ عاوز صاحبتي وبنت عمي
حياة :
ـ واتخليت عن  صاحبتك وبنت عمك وسافرت ليه ومفكرتش حتى تسال عنها طول السنين دى كلها وراجع دلوقتى عايزنى
تميم : 
ـ انتى عارفه أنه غصب عني وكنت دائما بسال عمى عنك ومتابع أخبارك
حياة :
ـ وبتسال عمك عنى ليه ما تسالنيش انا ليه ما تكلمنيش انا ليه
تميم :
ـ خفت ترفضي تردي
حياة : 
ـ خفت ؟!! ليه اي إلى هيخلينى ارفض
تميم :
ـ المشاكل اللى كانت بين بابا وعمي
حياة :
ـ واحنا مالنا انا وانت مالنا بس اظاهر أن انت إلى اخترت البعد ودلوقتي جاي عايز تقرب ومستني حياة البنت الصغيرة اللى كنت بالنسبه لها كل شئ ابعد عنى خليني فى حالي كفاية مبررات 
تميم :
ـ حياة بلاش تظلمينى
حياة :
ـ انت عايز اي دلوقتى يا تميم
تميم :
ـ عاوز اعرف فيه حد فى حياتك
حياة :
ـ هتفرق معاك
تميم :
ـ اكيد
قبل أن تجيب استمعت لصوت ريان يناديها لتتركه وتغادر وجدت والدها ووالدتها ينتظروها لتناول الإفطار معا ليجدوا تميم خلفها 
❈-❈-❈
حسناء بابتسامه :
ـ أنا رفضت أنهم ينادوا عليك قلت أكيد مش هتقدر تنام بسهوله 
تميم وهو يجلس بجانبها : 
ـ يومين بالكتير هكون منتظم بس فعلا التوقيت مختلف جدا النهار عندكم بيكون ليل هناك
ليهتف وهو ينظر لعمه : 
ـ سامحني يا عمي الأسبوع ده بس وهتلاقيني معاك كل يوم بعد كده 
ريان :
ـ هو إنت خلاص هتستقر هنا يعني مش هتسافر تاني 
تميم :
ـ لا أطمن خلاص هعيش هنا على طول بس لو وجودي مضايق حد هنا هروح أقعد مع سليم صاحبى 
ألقت الكوب بغضب لينتبه لها الجميع لتصعد لغرفتها لحقت بها نادين 
شريف بهدوء :
ـ تميم أيه كلامك ده البيت بيتك أنا متأخر على الشركة نتكلم بعدين 
اتجه لغرفته وذهب ريان لمدرسته مع السائق بينما رفضت حياة التحدث مع نادين يريد الرحيل مره أخرى يبدو أنه لا يريدها لذلك قررت أن تفكر فى حياتها فقط يبدو أنه أيضاً لديه حياة خاصة اتجهت لقاعة التدريب لتبدأ بالمران مع شريكها فى العرض وضعت تركيزها فى هذا الحفل لأنه سيكون حفل عالمي سيحضره قاده من معظم الدول .. كأنها فراشه تدور على الأرض من يراها بتركيز يقسم أن قدمها ليست على الأرض انتهى التدريب لتجلس بارهاق بسبب عدم نومها الليله السابقة وأيضاً تشعر بأن درجة حرارتها مرتفعه قليلا لتخبر نادين أنها ستذهب لرؤية الطبيب لتذهب معها ..
قرر تميم رؤية سليم فالمنزل لا يوجد به حسناء اتجهت لعملها وريان فى النادي اتجه له رحب به كثيرا وجلسوا كي يتحدثوا معاً
تميم :
ـ أنا مش عارف أخد خطوه يا سليم حياة اتغيرت خالص مش هى دى اللى كانت معايا زمان 
سليم بهدوء : 
ـ تميم السنين بتغير الشخص وكمان نصحتك كتير تتواصل معاها كنت بترفض متوقع منها أول ما تشوفك تجري عليك غلط طبعا .. إنت خلاص رجعت انقذ حبك لها قبل أى شخص تاني ما يقت.حم حياتها بلاش تضيعها منك تاني 
تميم :
ـ أنا حاولت أتكلم معاها النهارده ردها صدمني لكن نظراتها بتقول كلام تاني 
سليم :
ـ يبقي حاول معاها أعطيها فرصه تكشف غضبها وسبب زعلها منك 
تميم : 
ـ هنشوف الجاي بينا هنوصل لفين .. تعرف لما قلت هعيش معاك كنت حاسس إنها عاوزة تقت.لني 
سليم :
ـ بعد كلامك ده انا واثق إنها بتحبك طيب أيه سبب إنها لغاية الوقتي مفيش حد فى حياتها 
تميم :
ـ سألتها ورفضت تجاوب بس هعرف من مرات عمى النهارده
جلسوا يتحدثوا معا عن ذكرياتهم أثناء دراستهم فى أمريكا 
وصلت حياة للمستشفى رحبت بها الممرضه ودخلت للطبيب وجدته يمسك بيده ورق تحاليل لتتوقع أنه خاص بها جلست تشعر بالتوتر والقلق لأول مره 
نادين : 
ـ طمنا يا دكتور أخبار الفحوصات أيه
وائل بهدوء :
ـ أنا أسف كنت عاوز أطمنكم لكن للأسف النتائج مش كويسه الانسه حياة عندها ورم على الكبد و 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close