رواية انت الترياق والسم الجزء الثاني2 الفصل الاول1الثاني2 بقلم امل احمد


 رواية انت الترياق والسم الجزء الثاني2 الفصل الاول1والثاني2 بقلم امل احمد 


ما هو شعورك عندما تكون على قيد الحياة بقلب ينبض من أجل  البقاء فقط  كل شهيق وزفير يصدر منك ليست أنفاساً عادية هي آلام واشتياق لروح غائبة عنك


تتسطح على الفراش لا حول لها ولا قوة تبدأ بتحريك مقلتيها


لاحظت فاطمة أن ابنتها بدأت تستعيد وعيها أردفت بصوت مرتفع

_ زاهر رحيق بتحرك عينيها 


ركض زاهر نحوها مناديا اسمها


أردف ضياء 

_ أنا هخرج أنادي على الدكتور 


اقتربت والدتها منها أردفت 

_ رحيق أنتي سمعاني يا قلب أمك؟

 أصحى بقى وحشتينا سنة كاملة وإحنا على الحال ده كفاية توجعي قلبي عليكي أكتر من كده 


فتحت عيناها و

ردت على والدتها بصوت متحشرچ أردفت 

_ ماما 

بعد أن استمعت فاطمة  لصوتها أنفجرت في بكاء هستيري 


دلف الطبيب داخل الغرفة وخلفه " ضياء "  واتجه نحوها ليفحصها بعد دقائق أردف 

 

_ حمدلله على سلامتك يا مدام رحيق 


ردت عليه 

_ الله يسلمك يا دكتور هو أنا كان مغمى عليا كتير ولا ايه 

نظرت لوالدتها وأردفت 

_ لقيتوا بنتي يا ماما ؟

بابا رجعت  من القسم امته؟


شعرت  فاطمة بالصدمة من حديث ابنتها لا تعلم كيف تخبرها أنها منذ ذلك اليوم المشئوم يوم  اختطاف ابنتها  دخلت في غيبوبة لمده عام كامل. 


تعجبت من صمت الجميع أردفت 

_ أنتم مش بتردوا عليا ليه ؟! 


" في دولة الإمارات" تحديداً في دبي 


يجلس " الذئب" على الأريكة يقوم ببعض المهام الخاصة به على هاتفه 


قاطعته هذة الطفلة وهي تسير بخطوات بطيئة  أسفل قدميه تقترب منه تتشبث في بنطاله حرك قدميه وابتعد بضع خطوات كلما ابتعد تقترب هي منه حاوطت بذراعيها الصغيرة قدمه بعدها بثوان رفعت رأسها وابتسمت ببراءه خرج من فمها كلمة " بابا" 


شعر أن نبضات قلبه توقفت عندما سمع كلمتها احتل جسدة شعور غريب لم يشعر به من قبل


انحنى بجسدة وحملها بين ذراعية هذة المرة المرة الأولى  يهتم بها ويشعر بالإنجذاب نحوها ضمها داخل أحضانه يربت على ظهرها  قاطع شعورة عندما تذكر سبب وجودها معه أبعدها عنه 


 أردف بصوت غاضب مناديا على المربية الخاصة بها 

_  أنتي يا زفتة مش قولتلك" رباب" متغبش عنك ولا تيجي عندي طول ما في أيدي شغل 

بعد دقائق 

اقتربت منه المربية أردفت 

_ أنا آسفة يا " ظافر"  بيه حالا هخدها 


واخذتها منه ورحلت من أمامه


"قبل عام "


  في المستشفى 

لم تجف دموعها من مقلتيها

أردفت داخل أحضان والدتها بصوت مبحوح من البكاء 

_ هو أنا لدرجة دي مستاهلش أكون أم عشان يحصل معايا كده ليه حظي في الأمومة قاسي معايا إني ملمحش طيف بنتي ولا اشم ريحتها حتى

 ليه كل اللي كنت مستنياه من شهور يتبخر في ثانية ويدمر وأنا مش بايدي أعمل حاجة ليه قلبي دائماً محروق بنار الفراق 


فاطمة 

_ ابتلاء من ربنا واختبار هيعدي وبنتك هترجع لحضنك تاني وأبوكي وضياء أكيد مش هيرجعوا إلا بيها هم راحوا القسم يعملوا بلاغ بمواصفتها ربك  كريم يا بنتي وبنتك ملهاش ذنب تتحرم منك هترجع اطمني قولي يارب 


دلفت الممرضة وأردفت 

_ مدام رحيق في حد بعتلك الورقة دي 

اعتدلت وخرجت من أحضان والدتها أردفت  بتعجب

_ من مين ؟! 

ردت الممرضة 

_ مش عارفة الاستقبال بلغني أوصلها لك 


أخذت الورقة منها وفتحتها وقرأت مضمونها بعد أن انتهت لم تستطيع السيطرة على قدميها وسقطت على الأرض فاقدة للوعي 


" أنت الترياق والسم" الجزء الثاني 

البارت الثاني 


آخر كلمة خرجت من فمها بنتي

 وسقطت على الأرض فاقدة للوعي 

صرخت " فاطمة " بصوت مرتفع تهتف اسمها بزعر بعدها

ركضت  للخارج لتقوم بإحضار الطبيب ليرى ماذا حدث لابنتها 


التقط " ضياء" الورقة الذي وجدها خارج باب الغرفة قبل دخوله لرحيق ليطمئن عليها  وقرأ مضمونها وجد فيها 

" زي ما قدرت أحرمك من جوزك هحرمك من بنتك " 

_ الذئب" 


مزق الورقة بعنف وركض للخارج مره أخرى 


في منطقة السيدة زينب 

وصل " ضياء " وأخذ يطرق الباب بشده أردف 

_ افتح الباب يا " ظافر" ورجع لرحيق بنتها  ده  مكنش اتفقنا  افتح الباب بقولك والا هكسره حرام عليك اللي بتعمله ده خصوصاً أن الوضع الصحي للبنت مينفعش تبعدها عن أمها ولكنه لم يجد أي رد فعل 


عاد بضع خطوات للخلف واندفع للأمام ودفع الباب بكتفه بكل قوته دلف للداخل لم يجد أحد ولكنه تأكد من شكوكه عندما وجد بعض الأدوات الطبيه الخاصة لحديثي الولادة


في المستشفى 

تتساقط دموعها على وجنتيها أردفت فاطمة بصوت باكي 

_ طمني يا دكتور هتفوق امته؟!


رد الطبيب 

_ للأسف مدام رحيق دخلت غيبوبة بسبب نقص نسبه الأكسجين عندها سبب لها انخفاض في ضغط الدم ده غير أنها كمان لسه خارجة من عمليه ولادة الظاهر كده في حاجة مزعلاها عملت فيها كده 


لطمت فاطمة بكفيها على وجنتيها أردفت : يا لهوي غيبوبة يا حبيبتي يا بنتي غيبوبة ايه لاء لاء 

ركضت نحوها وانحنت بجسدها تربت على وجنتيها أردفت 

_ ليه يا بنتي تعملي في أمك كده ردي عليا لاء يا رحيق والله أبوكي هيرجعلك بنتك ا فتحي عيونك عشان خاطري 

متوجعيش قلبي عليكي 


استقامت بجسدها وأخرجت هاتفها من حقيبتها بيد مرتعشة  تتصل على زوجها بعد ثوان أتاها رده أردفت بصوت متقطع 

_ الحقني يا زاهر رحيق دخلت في  غيبوبة


في منزل يزن 


دلف لغرفته وجدها في ظلام دامس ولكنه استمع إلي شهقات مكتومة 


أشعل الضوء وجد " غادة " تجلس على الفراش تبكي اتجه نحوها وأردف 

_ مالك يا غادة  ؟ 


ردت عليه 

_ والله مكنش قصدي أوقعها غصب عني 


رد عليها 

_ قصدك مين ؟ أنا مش فاهم حاجة 


اجابت

_ رحيق 


رد عليها 

_ هي رحيق رجعت ؟! 


أجابت 

_ أيوة واهلها خدوها المستشفى 


رد عليها 

_ لاء ده انتي تهدي كده وتحكي لي ايه اللي حصل بالظبط


غادة ...........


في المستشفى 

وصل زاهر ودلف للغرفة أردف بصدمة

_ ايه اللي سمعته منك ده ؟ إزاي ده حصل ؟


أجابت فاطمة

_ مش عارفة في حد من الممرضات قالتها في حد سايب ورقة ليكي قرأتها من هنا واغمى عليها بعدها 


زاهر 

_ هي فين الورقة دي 


أخذت تنظر حولها ولكنها لم تجد شي أردفت بتعجب 

_ والله كانت هنا بس ...... 


زاهر 

_ احنا لازم نلاقي الورقة دي ونعرف ايه اللي فيها وصل لرحيق للحالة دي فين ضياء ؟


فاطمة 

_ ضياء ؟! هو مش معاك 


زاهر

_ لا مجاش معايا .


يا من كسرت روحاً 

يا من أوهمت شخصاً

 أنك دواءه وأنت سبب جرحه

يا من حطم حلماً وحوله لكابوس معقد

عجز اللسان عن سرد  هذه الخيانة 

أها يا من أشعلت بداخلي ناراً

 لو علمت أنك من أشعلها لم أكتفي بإحراقك فقط 

لأحرقت العالم بأكمله


أعلى جبل المقطم 

يجلس على ركبتيه يشعر بالندم على ما فعله استيقظ ضميره ولكن بعد فوات الأوان  أردف 

_ السر ده مش لازم يتكشف رحيق مش لازم تعرف إني قتلت جوزها  بأمر من " الذئب" 

يتبع 

تعليقات



<>