رواية انت الترياق والسم الجزء الثاني2 الفصل الثالث3 والرابع4 بقلم امل احمد
"هارب من نفسي صنعت من ذاتي ظلاً لشخص آخر لا أعرفه"
نهض من على الأرض متجهاً نحو سيارته ذاهبا لأداء صلاة الفجر دلف داخل إحدى المساجد صلى فرضه أخذ يخاطب نفسه
_ يارب كل اللي حصل كان غصب عني حياة ابني كانت في خطر كنت عاجز ومكنتش قدامي حل غير قتله
سرح بذاكرته
ضياء
_ ايه المطلوب مني اعمله المرة دي
جلس ظافر على المقعد واضعا ساقيه فوق بعضهما أردف
_ تقتل يا ضياء
لا يستوعب ضياء ما قاله أردف
_ مش فاهم
ظافر
_ لا فاهم قصدي المهمة دي هتتنفذ النهاردة بالليل عند محل الورد
ضياء
_ أنت مجنون مستحيل أعمل كده اقتل روح مستحيل
ظافر
_ حتى لو الروح دي مقابل حياة ابنك " أنس "
قاطع شرودة صوت رنين هاتفه كان المتصل والد رحيق
اجاب على الاتصال وأردف
_ أيوة يا عمي رحيق كويسة ؟!
أجاب زاهر
_ رحيق دخلت في غيبوبة يا ضياء
صدمة احتلت وجهه أردف بتيه
_ ايه؟! طيب أنا جاي دلوقتي
" في منزل يزن "
غادة
_ هو ده اللي حصل مش قادرة أصدق رحيق تتجوز بعد أخويا إزاي ؟
يزن
_ فعلاً حاجة غريبة طيب متعرفيش أهلها خدوها فين بالظبط
غادة
_ أكيد المستشفى اللي جمب بيتهم
يزن
_ قومي غيرى هدومك نروح لها
غادة بتعجب
_ دلوقتي ؟!
في المستشفي
وصل ضياء وأردف
_ ايه اللي حصل وإزاي وليه ؟
أجاب زاهر
_ مش عارف السر في الورقة اللي جت لها
ضياء
_ ورقة ايه ؟!
زاهر
_ فاطمة قالت في حد ساب لها ورقة تقريبا الورقة دي ليها علاقة بخطف بنتها بس للأسف الورقة دي مش لا قينها
ابتلع ضياء غصته برعب وتذكر قراءته لهذه الورقه وأنه قام بتمزيقها زفر أنفاسه بتوتر وأردف
_أكيد هتكون لسه موجودة
زاهر
_ للأسف ملهاش أي أثر لا جوة الأوضة ولا بره
أثناء حديثهما وصل يزن وغادة ركضت غادة نحو والد رحيق وأردفت
_ رحيق عاملة ايه ولدت ؟ جابت ايه ؟
ضياء بصوت مرتفع
_ أنتي ليكي عين تسألي عليها بعد اللي عملتيه فيها
يزن
_ أنت مين أنت وإزاي تكلم مراتي بالطريقة دي احترم نفسك ومتدخلش في حاجة مش من خصوصياتك
ضياء
_ أنا محترم غصب عنك يا ريت تتفضلوا من هنا ممكن
يزن
_ لا بقى أنت قليل الأدب ومحتاج تتربي
اتجه يزن نحوه ولكمة على وجهه
وضع ضياء كفه على وجهه يخفف شعورة بالألم أردف وملامحه يكسوها الشر
_ أنت تخطيت حدودك معايا ومحتاج أنت اللي تتربى
هجم عليه بقوته وأخذ يضربه بكامل قوته ركض زاهر ووقف في المنتصف بينهما يحاول أن يفصل بينهما وبالفعل نجح في ذلك أردف بتعب
_ كفاية كده حرام عليكم احترموا المكان اللي أنتم فيه كفاية المصايب اللي نازله فوق دماغنا خد مراتك يا يزن وامشوا من هنا عشان خاطري
غادة
_ أنا مش همشي من هنا إلا لم افهم ايه اللي حصل بالظبط
زاهر
_بنتي دخلت في غيبوبة بعد خطف بنتها
غادة ................
في الوقت الحالي
" في دبي"
أعمل ايه معاكي أكتر من كده غنى وغنتلك رقص ورقصتلك أكل وأكلتك حاسس إني بقيت أب مهزأ كله لأجلك يا ست البنات نامي بقى حرام عليكي
تعجبت المربية من تصرف ظافر مع رباب لا تعلم ماذا حدث له وكيف رق قلبه على فتاته أردفت
_ لو تعبت حضرتك هخدها أنا
رد عليها ظافر
_ لالا أنا مرتاح كده روحي نامي أنتي وأنا لو احتجت لكي هكلمك
بعد أن رحلت حمل الفتاة على فخذية وأردف
_ مش عارف ده حظ حلو ولا وحش كلمة منك قدرت تصحى إحساس غريب جوايا مكنتش عارف به خايف حبي ليكي يكون هو نهايتي لأنك لو عرفتي الحقيقة هتكرهي الايد اللي شيلاكي دلوقتي .
" في مصر "
صرخت بصوت مرتفع هز جدران المستشفى أردفت رحيق وسط شهقاتها
_ يعني ايه معملتوش حاجة يعني ايه مرجعتوش بنتي سنة كاملة وأنا مش حاسة بالدنيا لاء وكمان بنتي معرفش إذا كانت عايشة ولا ميتة حرام والله اللي بيحصل فيا ده أنا خسرت كل حاجة مفيش حاجة تاني اخسرها خسرت نفسي وجوزي وبنتي كل الحاجات الحلوة اللي في حياتي راحت مني
اقترب منها ضياء واضعاً كفه على كتفيها أردف
_ ممكن تهدي العصبية دي غلط عليكي
نظرت لكفه نظره تقزز وازاحتها من كتفها وصرخت في وجهه
_ أنت السبب منك لله لو كنت فهمتني الحكاية من أولها مكنش ده حصل لو مكنتش خطفتني وهددتني كانت بنتي هتكون معايا وفي حضني أطلع بره
رفع كفه باستسلام وأردف
_ حاضر والله لو خروجي هيخليكي تهدي هخرج بس ده وقت مؤقت تأكدي أن بعد النهاردة هكون معاكي زي ظلك سواء بإرادتك أو غصب عنك لأن الوقت ده بالذات مينفعش اسيبك في الظروف دي .
خرج من المستشفى ملبياً لطلبها كان يسير في الشارع شارد الذهن وفجأه جاء شخص من خلفه ضربة بقوه على مؤخرة رأسه على أثرها سقط على الأرض
" أنت الترياق والسم " الجزء الثاني
" البارت الرابع "
خرج من المستشفى ملبياً لطلبها كان يسير في الشارع شارد الذهن وفجأه جاء شخص من خلفه ضربة بقوه على مؤخرة رأسه على أثرها سقط على الأرض
بعد أن فقد " ضياء " وعيه انفجر" نادر " ضاحكاً أردف
_ قولتلك الا أذية رحيق هيجي يوم وانتقم منكم غصب عني بقيت جزء من دائرة كلها دم ملهاش مخرج
انحنى بجسدة وحمل ضياء على كتفيه بصعوبة وأخذه ورحل
" في المستشفى"
رحيق
_ أنا عايزة أخرج من هنا
زاهر
_ حاضر يا رحيق هخرجك
بالفعل بدأ " زاهر " في إجراءات خروجها من المستشفى ملبياً لطلبها لا يريد معارضتها في أي شئ خوفاً من تدهور حالتها الصحية
" الحياة هي أمل زائف ليس كل من عاد إليها يعود كما كان في السابق، أحياناً تجبرك الحياة على العودة إليها مرة أخرى تكون ضد رغبتك ولكنك لا تعلم أن عودتك هي بداية طرق جديدة لاكتشافها بصورة مختلفة."
خرجت " رحيق " للعالم الخارجي مرة أخرى تشعر بالضياع تشبه المسافر الذي عاد إلى موطنه بعد مرور سنوات
عام كامل وهي ليست بوعيها تشعر بالغربة ترى تغيرات كثيرة حدثت في غيابها كأنها تكتشف العالم لأول مرة
وصلت لمنزلها كادت أن تدلف ولكنها عادت خطوتين للخلف أردفت
_ عندي مشوار ضروري لازم اعمله
فاطمة
_ مشوار ايه ؟ مفيش حاجة اهم من منك دلوقتي بعدين يا رحيق
زاهر
_ بشرط هاجي معاكي عشان مينفعش اسيبك تنزلي لوحدك
اومئت برأسها دليلاً بموافقتها على كلام والدها
كادت فاطمة أن تعارض حديثه ضغط " زاهر على كفها " فصمتت
" عند ضياء"
يجلس على المقعد مكبلا من قدميه ويديه بحبال غليظة بدأ في استعادة وعيه عاد برأسه للخلف يشعر بألم خفيف في مؤخرة رأسه خرج من فمه تأوه يعبر عن ألمه حاول التحرك لكنه فشل في ذلك أردف بصوت مرتفع
_ في حد هنا ؟ أنا عايز افهم وصلت هنا إزاي ؟
" عند رحيق "
وصلت هي ووالدها لمحل الورد وجدته مغلق تعجب والدها أردف
_ هو ده المشوار محل الورد بس ده قفل من فترة
رحيق باستفهام
_ قفل من فترة يعني ايه ؟
زاهر
_ تقريباً كده اللي كان ماجره مشي
رحيق
_ مشي إزاي ده هو الوحيد اللي عنده إجابات على أسئلتي إزاي يمشي قبل ما يكشف لي حقيقة " الذئب"
زاهر بغضب
_ تاني حكاية القاتل ده تاني مش كنا قفلنا الموضوع ده
رحيق
_ طول ما الموضوع متعلق بحياة بنتي ومصيرها هفضل ماشية في طريقه حتى لو الطريق ده كله شوك
زاهر
_ بنتك ؟! أنا مش فاهم حاجة ؟
رحيق
_ .....................
" عند ضياء"
خرج نادر أمامه وأردف
_ أنا اللي عملت فيك كده
ضياء
_ نادر ؟! أنت لسه عايش ظافر قال ......
قاطع حديثه
_ أنه خلص مني زي ما قال لي بالظبط أنه خلص منك أنت كمان طلع
" ذئب " فعلاً مكار وقدر يضحك علينا إحنا الاتنين بنت رحيق فين يا ضياء ؟
ردعليه
_ معرفش فين بس ظافر هو اللي خطفها والله أعلم البنت عايشة ولا قتلها
نادر
_ بلاش كدب وحوارات بقى البنت فين ؟
رد عليه
_ قولتلك معرفش
نادر بتهديد
_ خلاص أنا هظهر لرحيق وأقولها أنك كنت شريك مع الذئب وقتلت جوزها
ضياء بتوتر
_ أنت عرفت إزاي ؟ وبعدين متنساش أنك كمان كنت شريك في الخطة
نادر
_ كنت مجبور بسبب كاميرات المحل اللي صورت الحادثة أنت وشريكك هددتوني قولت لكم خدوا التسجيلات وأنا مش هتكلم بس أنتم قدرتوا تعرفوا نقطة ضعفي وهي تجارة البرشام كنتم عايزين تدمروا حياتي وتبلغوا عني
ضياء
_ أنت زينا مش أحسن مننا المجرم واحد مفيش اختلاف بينا بس كل فينا له طرق مختلفه في تدمير حياة الناس اللي هما هدفه
كان يساير الحديث معه يحاول فك قيده وبالفعل نجح في ذلك نهض بسرعة ولكنه شعر بدوار بسيط أثر الضربه جلس في الأرض على ركبتيه
استغل " نادر " سقوطة حاول أن يكبله مرة أخرى ولكنه فشل لان ضياء لكمه على وجهه بدأت الاشتباكات بينهما كان ضياء هو الأقوى بسبب ضخامة جسدة عن جسد " نادر
استغل " ضياء " عجزة وتعبه من شده الضرب اتجه نحو المقعد الذي كان يجلس عليه والتقط الحبل وقام بلفه على عنقة يضغط عليه أردف
_ كل واحد عارف سري لازم يموت وسري يدفن معاه مش هسمح لأي شخص أي كان هو مين يقف بيني وبين رحيق
" في دبي "
يستيقط " ظافر " على صراخ المربية الخاصة بمسؤليه " رباب أردفت بصوت يتبعه الخوف
_ ظافر بيه رباب مختفيه مش عارفة بها
نهض من على فراشة يصرخ في وجهها
_ يعني ايه مختفيه ؟ وأنتي كنتي فين ؟ أزاحها بكفه بعنف جعلها تسقط أرضا من دفعته ركض للخارج يبحث عنها وجدها
يتبع