رواية بداية جديدة الفصل الاول1 بقلم فاطمة الزهراء
تجلس فى فى منزل شقيقها بعد أن تم الطلاق وتنظر لبناتها لا تعلم ما ينتظرهم ولكن ليس بمقدورها فعل شئ أخر ليس خطأها أنها أنجبت فتيات والزوج يريد ولد فى هذا المجتمع الذى يدعي المساواة ولكن فى الواقع نري تجارب كثيرة وحالات أكثر .. ولكن استمعت لصوت مرتفع فى الخارج لتطلب من أطفالها أن ينتظروها قليلاً لتتجه للخارج وتسمع الحديث الدائر بين شقيقها وزوجته
سميحه : أنا مش موافقه أختك تقعد هنا هى وبناتها يا ممدوح ده بيتي أنا
ممدوح بغضب : انتى اتجننتى دى أختى اطردها فى الشارع يعنى علشان ترتاحي
سميحه : ممدوح أنا مش مطالبه أتحمل أختك وبناتها فيها أيه يعني لو كانت وافقت على جواز توفيق وكانت هتعيش فى بيتها
ممدوح : سميحه كفاية كلام بقي أختى هتعيش هنا وأنا المسؤول عنها وأى كلمة تانية ردي مش هيرضيكي
سميحه : يبقي أنا اللى همشي بولادى ومش هتشوفنا تاني أختار مراتك وولادك ولا أختك وبناتها
ممدوح بتعب : واضح إنك عاوزه ننهي اليوم بتوتر صح كلنا هنعيش سوا
عادت للغرفة ولا تعلم لمن تلجأ تشعر أن الدنيا تضيق عليها وأنها أصبحت بلا مأوى هى وبناتها لتقرر الرحيل لا تعلم أين تذهب ؟؟
ولكن لن تكون سبب فى تدم.ير حياة شقيقها لتنتظر حتى تأكدت أن الجو أصبح هادئ لتحمل طفلتها الصغيرة وبيدها ابنتها الأخرى وحقيبه صغيرة لترحل بدون أن تحدد وجهتها وصلت لمحطة القطار وجلست تنظر حتى وصل القطار المحطه لتركب فيه .. كانت تحمل بعض النقود الخاصه بها وفى هذا الليل خائفه من القادم ليصل القطار لمدينة الإسكندرية خرجت من المحطه وتنظر حولها بخوف كان الصباح فى بدايته وقت شروق الشمس لتجد تاكسي يسير أشارت له بيدها ليقف طلبت منه أن يأخذها لأحد الفنادق الصغيرة وبعد وقت وصلت لفندق صغير فى منطقة شعبية دخلت ولم تجد أحد لتجلس على أحد الكراسي بإرهاق رغم قلقها لكن لا تعلم سبب شعورها بالأمان فى هذا المكان الذى تراه لأول مره .. استيقظ مبكراً وهو يعلم أن لا أحد سيحضر هو ينوى بيع الفندق والرحيل خاصة بعد موت أطفاله وزوجته فى المنزل الذى سقط عليهم وهو فى عمله لتصبح حياته صعبه بعد ذلك .. اتجه للخارج ليجد إمرأة ومعها طفلتين مغمضه العينين وطفلتها تجلس جوارها نائمه وطفلتها الصغيرة تحرك رأسها بعد راحه وقف أمامهم بعض الوقت أراد أن يفعل أى حركه كى تنتبه له لكن شعر بالشفقه عليها ولكن لصغيرتها رأي أخر بدأت بالبكاء وكأنها تخبر والدتها أن تستيقظ لتفتح عينيها بإرهاق ليصدر حركه بسيطه انتبهت له ووقفت تشعر بالحرج
تيمور بهدوء : انتى مين !!
زهرة بحرج : أنا زهرة جاية هنا أدور على شغل وسكن ليا أنا وولادى محتاجه بس يومين فى الفندق وبعدها همشى
تيمور بهدوء : اتفضلي مفتاح الأوضه فوق رقم ٥
زهرة : طيب مش هتاخد مقدم وعلشان اعرف الحساب
تيمور : واضح إنك جايه من سفر بعيد ارتاحى ونتكلم بعدين اليوم طويل
نظرت له بامتنان وصعدت بأطفالها فتحت الغرفة لتجد فيها تختان ودولاب صغير وطاوله حولها أربع كراسي وحمام صغير ابتسمت بهدوء لتضع طفلتها على الفراش بعد أن أطعمتها وأخرجت من حقيبتها بعض الأطعمة التى قامت بشرائها بعد خروجها من محطة القطار لتأكل هى والصغيرة أيضاً لتنام بملابسها بسبب الإرهاق .. أما تيمور يجلس فى الأسفل ويفكر فى هذة المرأة التى اقتحمت حياته لا ينكر أنه يفكر جدياً فى بيع الفندق ولكن ماذا حدث له بعد رؤيتها ؟؟
استيقظ ممدوح فى الصباح ليجد زوجته نائمه لا يعلم لمن يلجأ أو ماذا يفعل هل يطلب من شقيقته الرحيل لكى تهدأ زوجته صراع بداخله ليتجه لغرفتها دق الباب عدة مرات وحين لم يجد رد قام بفتح الباب ليجد الغرفة فارغة بحث عنها فى الخارج ولكن لا أثر لها .. قام بالاتصال بطليقها ليخبره أنها لم تتحدث معه منذ أن تركت المنزل ليبدأوا بالبحث عنها لا تنكر سميحه مدى سعادتها بعد أن علمت باختفائها لتدعى الحزن بعد ذلك بحثوا عنها كثيراً لكن لا أثر لها ليشعر شقيقها بالحزن والخسارة بسبب ما حدث ولكن قرر الانتظار لأنه يعلم أنها ستعود يوماً ما
استيقظت زهرة فى المساء وجدت ابنتها تجلس وتحمل شقيقتها الصغيرة ابتسمت لهم واتجهت للحمام لتبدل ثيابها وعادت إليهم لتجلس جوارهم
زهرة بهدوء : سارة أنا هنزل ادفع الحساب وارجع ملك معاكي مش هتأخر
حركت سارة رأسها بالموافقة لتهبط زهرة لأسفل لتجد تيمور يجلس على الكرسي التى كانت تجلس عليها اقتربت منه بهدوء لتقف أمامه أشار لها لتجلس على كرسي مقابل له .. جلست ونظر لها كثيرا لتنظر للأرض بحرج
زهرة : أنا محتاجه أسبوع الاقي شغل بس وسكن
يعلم جيداً أنها لن تجد عمل بسهوله ولكن وافق ليهتف : تمام
زهرة : ممكن أعرف الحساب كام !!
تيمور : مقدما هاخد ٢٠٠ جنيه والباقي يوم ما تمشي من هنا
أخرجت له المبلغ المطلوب مر أسبوع وهى تبحث عن عمل وسكن ولكن سعر السكن كثير جدا مقابل النقود التى ستحصل عليها من أى عمل لتعود يأسه لا تعلم هل ترحل لمدينة أخرى أم تظل ولكن النقود المتبقيه معها أصبحت قليلة لا تعلم من أين تستطيع الحصول على نقود أخرى .. عادت للفندق لتجد تيمور يجلس مع سارة و زهرة نظرت له بتعجب لقد تركتهم فى الصباح وطلبت من سارة عدم الخروج من الغرفة لتقف خائفة من والدتها جوار تيمور الذى وقف بعد رؤيتها
تيمور بهدوء : سارة قالت إنك طلبتي منها تفضل فى الأوضه .. لكن ملك كانت بتبكي وهى مش عارفه تسكتها طلبت منها تنزل تقعد معايا
نظرت للأرض بحزن و أنبت نفسها على إهمالها للصغار أخذت سارة منه
زهرة بحزن : عارفه انى المفروض اكون ماشيه من الفندق النهارده بس
لم تستطيع التحدث لتسقط دموعها أراد وضع يده على وجهها لمسح بدموعها لينتبه لنفسه سريعا
تيمور بجدية : أنا عندى شغل لكى لو موافقه
زهرة وهى تنظر له بتعجب : لكن معنديش سكن الاسعار عاليه أوى
تيمور : السكن موجود
زهرة بعدم فهم : ازاى يعني !!
تيمور بجدية : بصراحه أنا كنت بفكر أبيع الفندق لكن غيرت رأيي أيه رأيك تشتغلي هنا وإقامتك هتكون هنا
تشعر بالتوتر والخوف من القادم ليهتف : فكرى براحتك معاكي لبكره
صعدت لغرفتها وهى تفكر فى هذا العرض لكن ليس أمامها حل أخر سوى الموافقه .. يجلس ويفكر هل ستقبل عرضه أم سترفض ؟؟
فى الصباح هبطت إليه وهى لا تجد أمامها سوى الموافقه نظرت له كثيرا
زهرة بهدوء : أنا موافقه أشتغل هنا
لم يستطيع إخفاء سعادته بموافقتها لتبدأ بالعمل وبناء حياة جديدة خاصه بها والفتيات أيضاً .. لتمر السنوات وبالفعل بدأ الجميع يتجه للفندق وأيضاً بدأ عدد من الشباب فى العمل فى الفندق وأيضاً قصة حب لا أحد يعلم نهايتها ولكن قرر أخيرا التحدث العمر يمضي سريعاً ليطلب من زهرة فى أحد الأيام أنه يريد التحدث معها فى أمر هام ليتجهوا لأحد المطاعم الخاصه كانت تشعر بالتوتر من جلوسها معه بمفردهم بعد أن أحضر العامل لهم المشروب
تيمور بجدية : زهرة أنا كنت متجوز قبل كده ومراتي ماتت هى وأولادى بسبب وقوع العمارة انا كنت ضابط بس علشان وقفت وقلت كلمة حق وحاولت اجيب حق مراتي وأولادى فشلت وقدمت استقالتي والفندق ده كان خاص بوالدي
زهرة بحرج : إيه سبب الكلام ده
تيمور : تقبلي تتجوزيني
زهرة :