رواية بداية جديدة الفصل الثاني2 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية بداية جديدة الفصل الثاني2 بقلم فاطمة الزهراء


نظر لها ليجدها صامته ولكن يبدو عليها الخوف ليضع يده على يدها كى يطمأنها أنه معها .. بينما زهرة عادت إليها ذكريات قديمة وخوف من القادم هل سيكون مثل زوجها السابق ؟؟
ويتركها إن لم تنجب له ولد أيضاً ولكنها شاهدت علاقته مع بناتها و تعلقه بهم الشديد أرادت الرحيل لكن للقلب رأي آخر يريد أن تعيش حياتها التى سُلبت منها لا تعلم بما تجيب 
تيمور بهدوء : زهرة أنا مش عاوز رد دلوقتي فكرى براحتك و أي قرار هتفضل علاقتنا زى ما هى 
زهرة بحزن : كان عندي ١٧ سنه بابا مات وأنا صغيرة والدتى بقت مسؤوله عننا أنا وأخويا وهى كمان ماتت وهو أتجوز مراته كانت رافضه وجودي معاهم أتقدم ليا طليقي وقتها وافقت علشان اخلص من تحكمها فيا في البداية كانت حياة هادية لكن بعد ما خلفت البنات بدأت العلاقه تتوتر لأنه عاوز ولد وقرر يتجوز رفضت وطلبت الطلاق ورجعت بيت والدي تاني لكن رفضت وجودي معاهم أنا والبنات علشان كده جيت هنا .. تيمور إنت تستاهل واحده أحسن مني أنا هربانه بولادي بسبب خوفي إنهم يبعدوا عني 
تيمور : زهرة أنا من أول يوم شفتك فيه حبيتك حاولت أتجاهل إحساسي تجاهك لكن فشلت أنا قبل ظهورك في حياتي كنت واحد تاني وكنت بفكر أبيع الفندق و أسافر القاهرة لكن مقدرتش صدقيني وجودك إنتي والبنات غير كل حاجه فيا 
زهرة بتوتر : أنا خايفه يا تيمور مش هتحمل اعيش نفس التجربه من تاني المره دى مش هلاقي مكان ألجأ له وكمان مش هقدر أوافق من غير موافقة أخويا 
تيمور : زهرة ألغي الخوف وإنتي معايا ممكن أعطيني الفرصه وأوعدك مش هتندمي .. وبالنسبه لأخوكي هسافر له وأتكلم معاه قولتي إيه !!
لا تنكر أنها أغرمت به ولكن الخوف من المستقبل يسيطر عليها لتعود للفندق مره آخرى .. وقرر تيمور منحها بعض الوقت للتفكير ولكن قرر الذهاب لشقيقها هى على تواصل معه منذ مده ولكن عبر الهاتف فقط رفضت إخباره بمكانها خوفاً من علم طليقها به كي لا يأخذ البنات منها .. تجلس في غرفتها وتفكر في المستقبل والحياة الجديدة التى تناديها لتقترب منها سارة التى أصبحت في سن المراهقة 
سارة : ماما إحنا بنحب عمو تيمور وهو كمان بيحبنا حضرتك رافضه ليه
زهرة بتعجب : رافضه إيه !!
سارة بهدوء : بصراحه هو أتكلم معايا أنا وملك وقالنا إنه عاوز يتجوزك ويكون أب لينا 
لم تتوقع زهرة أن يتحدث معهم يبدو أنه يعلم بقلقها ليطلب تَدخل الفتيات لتتحدث ملك أيضاً وتخبرها بموافقتها 
زهرة بخوف : توفيق لو عرف هيحرمنى منكم افهموني
ملك بطفوله : بابا تيمور مش هيسمح له ياخدنا هو وعدنا إننا كلنا هنعيش سوا 
زهرة : طيب ممكن تناموا بقي ونتكلم بعدين علشان عندكم مدرسة بكرة  
مرت هذه الليله وهى تفكر في القادم في الصباح قررت التحدث مع تيمور ولكن لم تجده ليخبرها أحد العمال أنه خرج مبكراً وطلب منه أن ينتبه للفندق ويخبرها أنه سيعود متأخراً لا تنكر شعورها بالخوف والقلق عليه طوال اليوم .. 
عند تيمور استيقظ مبكراً وهو ينوي السفر لرؤية شقيق زهرة والتحدث معه وصل القطار وذهب للقرية ليسأل أحد الشباب عن منزله ليقوم بتوصيله إليه دق الباب ليفتح له ولد صغير ابتسم له وسأله عن والده لينادي الصغير عليه خرج له ولكن طلب تيمور التحدث معه بعيداً عن المنزل ليتجهوا لأحد الأماكن كي يتحدثوا 
ممدوح بقلق : مين حضرتك وليه طلبت نتكلم لوحدنا 
تيمور بهدوء : أنا جاي من عند زهرة وطالب ايديها منك 
ممدوح بتعجب : مين زهرة !! وإنت تعرف زهرة منين و إيه علاقتك بيها !!
تيمور : زهرة بتشتغل في الفندق عندي !!
ممدوح : أنا عاوز أشوفها و أطمن عليها وأعرف رأيها في طلبك 
تيمور بهدوء : وأنا موافق لكن ممكن أى حد يراقبنا 
ممدوح : إنت تسافر النهارده وأنا يومين وهكون عندكم المهم طمنى هى والبنات بخير صح .. أنا ظلمتها كتير خايف أظلمها مره تانية 
تيمور : أوعدك زهرة هتكون بخير و في أمان
ظلوا يتحدثوا معاً وبعد ذلك عاد تيمور مره آخرى كان الوقت متأخراً وهى تشعر بالخوف والقلق عليه لتجده أمامها لتركض إليه لتضمه رغم تعجبه وصدمته مما حدث لكن هذا الأمر جعله يشعر بالطمأنية ابتعدت بخجل شديد ليرفع رأسها ويمسح دموعها بيده 
تيمور : ليه الخوف والدموع دى أنا معاكي
زهرة بدون وعي : كنت فين ليه بتعاقبني بالطريقة دى .. ليه اللي بحبهم بيبعدوا عنى أنا تعبت 
جذبها من يدها واتجه لغرفة المكتب يريد سماع ما قالته الآن مرة آخرى هل تحبه حقا ؟!
تيمور بهدوء : زهرة أنا معاكي ممكن تهدي 
زهرة بتوتر : أنا موافقه على طلبك 
تيمور بمكر وسعادة : موافقه على إيه يا زهرة !!
زهرة بحرج : موافقه نتجوز ولا غيرت رأيك 
ضمها بقوة كان يريد إخبارها بذهابه لشقيقها ولكن تراجع كي لا تخاف أو تغضب 
زهرة : مش هتقول كنت فين !!
تيمور بهروب : هتعرفي بعد يومين المهم هنخرج بكرة فيه حاجه عاوز تشوفيها وتقولي رأيك 
ظلوا يتحدثوا معاً وسأل عن سارة و ملك لتخبره أنهم ظلوا ينتظروه كثيرا ولكن ناموا بسبب مدارسهم في الصباح واتجهت لغرفتها بعد ذلك وهى تشعر بالراحه وتفكر في مفاجأته لها الذى أخبرها أنه أعدها .. بعد ذهاب الفتيات للمدرسة اتجهت معه لإحدى العمارات السكنية ويبدو أنها أعدت حديثا فى منطقة راقيه وهادئه لتصعد معه للدور الرابع في المصعد الكهربائي ليفتح شقة كانت مجهزه وقفت تنظر حولها بهدوء ليدخل تيمور ويفتح لها أبواب الغرف كانت تشاهد بتوتر ثم بعد ذلك اتجه بها لمكتب المحاماه الخاص به ليتجهوا لأحد المطاعم طلب الغذاء وجلسوا معا 
تيمور بهدوء : زهرة قولي إيه رأيك في الشقه والمكتب
زهرة : الشقه كويسه بس مكنش فيه داعي شقه صغيرة كانت أحسن 
تيمور : زهرة إحنا محتاجين نعوض السنين اللي فاتت كل واحد فينا اتوجع بطريقة مختلفه خلينا نرتاح شوية بقي
زهرة بهدوء : أنا مش عاوزة غير أكون في حمايتك بس تيمور اوعدنى بناتي يكونوا بناتك و 
تيمور بمقاطعه : زهرة فات عشر سنين و إحنا سوا صدقيني سارة وملك ولادي بجد ولو كانوا ولادى كنت هحبهم بنفس الطريقة 
زهرة : وأنا واثقه إنك هتكون أب حقيقي ليهم لكن أول مرة أعرف عن مكتب المحاماه 
تيمور : بعد استقالتي من الشرطة فتحت المكتب واشتغلت فيه فترة لكن بسبب تعب والدي اضطريت أكون معاه وعشت في الفندق فيه محامين شغالين في المكتب وبصراحه أنا قررت بعد جوازنا أرجع للمحاماة تاني و إنتي تكونى مسؤولة عن الفندق
زهرة بتعجب : إنت بتقول إيه لأ انا مش هقدر على المهمه دى تيمور 
تيمور باعتراض : رفضك مش مقبول ده قرارى ومش هتراجع 
حاولت الاعتراض ولكن رفض ليعودوا للفندق بعد ذلك ولكن تفاجأت بعد أن شاهدته أمامها بعد كل هذه السنوات لتقف خلف تيمور وطاردتها ذكريات مؤلمة

تعليقات



<>