رواية ابتليت بحبها الفصل الثاني والعشرون22 بقلم نجمه براقه
فيروز
-واقفين تتفرجوا علي اية، هاتوا دكتور بسرعة
قالها صدام للأمن ورجع يقعد جنب بحيري ويحاول يفوقه، كان قلقان عليه ونظرات عتاب مختلطة بالقهر وقلة الحيلة بيوجها لكاميليا كل ما ييأسس من محاولاته دي ومن جهة تانية هي كانت واقفه بثبات غريب وكأن اللي بيحصل قدامها ميستهلش حتي انها تسأل في ايه.
وبعد وقت من التوتر وصل الدكتور وعمله الازم وبعدين خرج من الاستراحة والكل لحقه علشان نطمن ونعرف هيقول ايه
وقال صدام
" طمنا يا دكتور
- اطمن كل ده جروح سطحية مع العلاج هتخف
" طيب ودماغه، دي اتفتحت
- مفيش أي حاجة تقلق، وعلشان نطمن اكتر لما يفوق ممكن تجيبه ونعمله اشاعة لتأكيد
" يعني مش شايف ان في خطر على صحته
- لا لو شايف كده كنت قولت ننقله المستشفى
تنفس بأريحية وقال
" الحمدلله متشكر يا دكتور اتفضل
مشي الدكتور واحنا رجعنا للاستراح ف قال زيدان
" مين اللي ممكن يعمل فيه كده ولية
قالت مرات بابا
- وملقوش غير بحيري الغلبان، اية الناس اللي معندهاش ضمير دي، يا حبيبي علية الواد في حالة يعملوا فيه كدة
قالت كاميليا
" واية عرفك انه غلبان يا نادية، مش يمكن يكون عنده مشاكل مع حد وهو اللي عمل فيه كده، بس السؤال دلوقتي هو ايه رجعه علي هنا
جانا صوت صدام اثناء دخوله علينا
" امال هيروح فين وهو مضروب، انتي عارفه انه عايش لوحده ومفيش حد من أهله معاه، يعني كان هيموت لو مجاش لهنا..!
قال حمزة
- طيب هنبلغ ولا هنفضل نحلل كدة
قال صدام وعينه علي امه بشيء من الاستحقار
" نبلغ نقول ايه
كمل موجه كلامه للكل
- يلا نسيبه الدكتور قال لازم هدؤء الصوت هيتعبه اكتر..
لما قال كده طلعت سبقاهم بخطوات ورجعت قعدت في الجنينة جنب الباب الخلفي لوحدي بعيد عنهم وانا حاسة ان ايامي هنا مش هتكون حلوة بالمرة
#صدام
بعد ما الكل اتجه ناحية البيت مسكت ساعد ماما وقفتها واستنيت يكون بعدوا عننا ف قالت وهي بتشد ايدها مني
- ايه اللي انت بتنيله ده، انت اتجننت يا صدام
وقفت قصادها وقولت
" انتي اللي عملتي فيه كده
- عملت ايه ان شاءلله
' انتي عارفة بتكلم عن اية يا ماما متعمليش مش فاهمة، مفيش غيرك ممكن يعملها
قالت بجبروت قدر يلجم لساني ويرجعني لخضوعي وخوفي منها
" اه انا اللي عملت كده، وكان ممكن اعمل فيك انت كمان كده بس انت ابني متهونش عليا، انما هو حتت خدام ميسواش لما اسيادة يسألوه عن حاجه يرد مش اضطر اعرف لما امشي وراه واحد
- يعني انتي اللي كنتي ممشية ورانا واحد
- اه امال عرفت ازاي انه عارف طريقك، هو الغلطان ودي قرصة ودن، انا قولت للعيال تعلم بس متكسرش، بس المرة الجاية هخليهم يكسروا اللي يقدروا عليه علشان يتربا، وانت اياك تعارضني ولا تعترض علي حاجه انا بعملها، ركز في اتفاقنا وبس
قالت وهي بتربت علي كتفي
" فوق مش كل شويه هنبهك انك بتتغابا، البنت عند الكرسي اللي انت بتحب تقعد عنده، الحقها وكمل اللي بدأته
قالتها ومشيت وسابتني عاجز عن ان حتي ابين عدم رضايا عن اللي عملته، ورجعت تاني للاستراحة لقيت بحيري فتح عينيه وقتها خرجت من الحالة اللي كنت فيها وتقدمت عنده وقولت باهتمام
- حمدالله على سلامتك يا بحيري
حرك جفونه بثقل وقال بصوت يكاد يكون مسموع
" الله يسلمك يا زعيم
- حاسس ب أية دلوقتي
" تعبان قوي، جسمي كله بينقح، انا قولت لجنابك انها ناوية علي حاجة مصدقتنيش
- سألتها قالت مش هي
بصلي بطرف عين وكأنه بيقولي مصدق نفسك، اتكسفت منه ف ديرت ليه ضهري وكنت همشي ولكن وقفتني كلمته وهيا بيقولي
" ولا يهمك يا باشا انت ملكش ذنب وعارف انك مش ممكن ترضا عن اللي حصل ده
نزلت دموعي لاحساسي بالعجز وقلة الحيلة وقولت باختناق من غير ما ابصله
- انا اسف يا بحيري، انت عندك حق، هي، بس انا مش بأيدي حاجة دي امي، شوف اية يعوضك وانا هدهولك.
#يسرا
بعد اكتر من خمس اتصالات علي عيسي مردش علي اي إتصال منهم فتحت الشات بتاعه وبدأت أكتبله رساله وانا متعصبة وبشتم فيه وقبل ما انهيها الباب اتفتح ودخل صدام قلبي انتفض وحسيته هيوقع مني وجسمي كله بقا يترعش بشكل ملحوظ كنت مرعوبة يلاحظ وياخد مني التليفون ويشوف رسالتي لية
ولكن بدأت اهدا لما لاحظت أنه مكنش في حالته الطبيعية، زعلان وماشي بإتجاه الحمام من غير ما يلتفت لية وبعد وقت طلع تاني من الحمام وقف قدام المرايا من غير ما يبصلي وبدء يسرح شعره ويهندم نفسه بقيت بصاله بسخط وبلعنه في سري لغيت ما خد باله ورمقني بنظرة سريعة من المرايا وقال
- عاجبك قوي كدة
قولت ساخطة عليه
" قوي
- ولما هو كده قاعدة لية في الاوضه مش سأله عني ولا عن أي حد
- وانا مين بيسأل عني، ولا ناسي انك من شويه مبهدلني علشان الخدام بتاعك
نها اللي بيعمله وقرب مني وقال بقرف
" خدام؟ ماشي يا هانم، انا مش هرد عليكي، ولا همد ايدي النهارده بس الخدام اللي مش عاجبك رجع متكسر، حركي نفسك وخلي حد يعمله اكل كويس ويوديهولو الاستراحة
- يعني ايه متكسر
" يعني رجع مضروب ومتدشدش، اعملي اللي قولتلك عليه
قالها ومشي وانا وقفت مكاني بحاول افهم في ايه ولية يتضرب ولكن سريعًا ابتسمت غير مهتمة باللي ممكن يكون حصله وقولت في نفسي
- متكسر ومتدشدش، ده انا هشمت فيك شماته، وغلاوتك ما حاجه هيقدملك الاكل غيري
#فيروز
-ممكن اقعد معاكي شوية
قالهالي صدام ف قومت من مكاني وقولت وانا بمر من جنبه
" المكان كله ليك، داخلة اطمن علي بابا
تفاجأت بيه بيمسك دراعي فعت عيني وبصتله بحده وفوراً سابني وقال بحرج
" متأسف، ممكن نقعد نتكلم شويه، محتاج اتكلم معاكي، لو سمحتي
هديت نسبياً وقولت
- عايز ايه
" عايز اعرف مالك، مكنتيش كده قبل ما نيجي هنا
- من تغير المكان بس، انا مش مرتاحة هنا، لا المكان ولا الناس شبهي
" افهم من كده انك حاسة ان انا شبهك، اصلك مكنتيش مضايقة مني واحنا هناك
ارتبكت من نظراته واسلوبه في الكلام وقولت بتلعثم متجاهلة تلمحاته
- بحيري عامل ايه
" فاق
تنهد بعمق وتابع
" مسكين، واد غلبان بيجري علي اكل عيشه ومترحمش
- ومش عارف مين ممكن يكون عمل فيه كده ...!
سكت، مقدرش يقول ان ممكن تكون مامته هي اللي عملت كده مع انه عارف ان بحيري كان خايف منها وتوقع اللي حصله ده واحنا جايين.
كان باين انه بيعزه بس خضوعه لأمه وضعفه قدامها كانوا اكبر من حبه لأي حد، ومعرفتش اتعاطف معاه ولا اتضايق منه أنه سلبي بشكل ده لا وكمان مخادع،
وعلشان انهي التوتر اللي حصل قولت
" بس هو ازاي اسمه بحيري، في حد طبيعي يسمي بيبي لسة مولد بحيري
ضحك ضحكة خفيفة وقال
- مسمهوش بحيري ، بحيري ده لقب لأنه من البحيرة، واتعودنا نناديه بيه، انما هو اسمه عيسي
#عيسي
تفاجأت بصوتها وهي بتقولي بسخرية وشماته
-ياااامامي مين اللي عمل فيك كده ، بس لية سايب فيك رجل سلمية مكسرهاش
فتحت عيني وشوفتهابتضحك، كانت فرحانة فيه قوي بسبب اسلوبي معاها في الفترة الاخيرة ف قولت بتعب
" بتضحكي يا بنت بلادي، شمتانة فيه
حطت الاكل علي التربيزه وقالت
- بصراحه اه، انا شمتانة علشان لما اقولك لم لسانك تلمه، وتبطل تبصلي البصة اياها وانا واقفة مع حد
" بصتلك عادي انت اللي مش عارف مالك هبيتي في وشي وطردتيني، ولو علي الكلام انا بتكلم عن حبيبتي
- قطعة تقطعك انت وهي، مين عمل فيك كده، الحرباية صح
" هو في غيرها بس وديني ما هحلها
- اسمها مش هنحلها
قربت مني وقالت وهي بتلامس جبهتي
" يالهوي دماغك اتفتحت ، يخربيتك يا بعيدة ده انت مفيكش حتة سليمة
قولت بابتسامة وانا ببص لعينيها
- دلوقتي بقيت احسن
بعدت ايدها عني وقالت
" شكلك محتاج علقة جديدة
- لو نفسك تديهاني مش همنعك ده كفاية انك حنيتي علية وجيتي تشوفيني
" مش جاية اشوفك ، اسمها جاية اشمت فيك
- ربنا يسامحك، ده انا محصليش كده غير عشان خاطرك
" علشان خاطري انا، وانا مالي
- مالك، هو انا بشتغل مع جوزك لية مش عشانك
" واية جابرك ما تمشي
- ومشوفكش؟
" مش شايف انك بقيت تنسا نفسك وتتجاوز حدودك معايا
- انا بتكلم عادي انتي اللي احساسك بالوحدة مخوفك من اي كلمة حلوة تسمعيها
ازدردت لعابها وقالت بتهرب من نظراتي
" اسلوبك مبقاش عاجبني، وهتخليني اندم اني بكلمك، الاكل اهو كل...!
لسنين وانا معاها بنقلها اخبار جوزها وبتعامل معاها علي انها الهانم وناسي اننا اصلا كنا صحاب، بس بعد ما جوزها انشغل بالبنت التانيه وقرر يتجوزها عليها وأهملها تماماً رجعت احاول اقربلها بطريقة غير مباشرة وعرفت اجي علي الجرح واستغل احساسها بالنقص والحرمان اللي هو مسببهولها ومخليها في عرض كلمة حلوة من أي حاجة.
هي مستجبتش لي بس سكتت وسمعتني وقدرت احرك احاسيسها ، ومبقاش اسوارها عالية زي الاول ولا اقتحامها هيسبب مشاكل او بعد
#فيروز
نهيت معاه الكلام ورجعت البيت دخلت اوضة بابا وهناك لقيت زيدان واقف مع ماما وشكله متعصب من حاجة وبيقولها
" مش هصدقك في اي حاجة يا...
بتر كلمته لما شافني وسابها ومشي ف قربت منها وقولت بخفوت علشان بابا ميصحاش
- بتتخانقي ولا اية
" لا، كنتي فين
- كنت في الجنينة، قوليلي ماله الراجل ده
" مفيش حاجه كلام قديم ، المهم قوليلي، صدام كلمك في حاجة
اومأت بنفي وسيبتها وقعدت علي الكنبة قعدت جنبي وقالت
- مالك يابت، حد زعلك
قاومت سقوط الدموع في عيني وقولت
- لا
" يوه، يابت مالك، حد قالك حاجه، حد داسلك علي طرف قوليلي وانا اقطعلك لسانه
- مفيش حاجه يا ماما، انا كويسة
" كده كويسة، يابت اتكلمي في ايه
نزلت دموعي غصب عني وقولت
- طلع متجوز
كملت ببكاء
" انا مش عارف كان قاصد يضحك عليه ولا انا اللي خدت مقلب في نفسي، دي مراته جميلة بشكل حسرني علي نفسي وانا بهبلي تخيلت انه يبصلي
خدتني في حضنها وقالت
- بطلي بكا، هو يعني انتي وحشة دانتي قمر ومفيش احلي منك، بس يعني هو قالك مش متجوز ولا انتي افترضتي كده من نفسك
" مقالش مش متجوز ولا جاب سيرة بس كان قادر يلمح حتي مش يسكت كدة ، وانتي بتقولي انه طلبني من بابا وانا مجاش علي بالي ان حد متجوز يفكر يتجوزني علي مراته وبذات لو كانت حلوه قوي كدة
بعدتني عن حضنها وقالت
- يختي حلوة علي اية دي كلها دهان وبوية ونفخ وشفط، وكمان مش مرتاح معاها ومبتخلفش انا سمعته بيقول كده لابوكي وهو بيطلبك
اتسعت عيني بصدمة وقولت
" انتي كنتي عارفه انه متجوز
- ايوه
" ومقولتليش
- واقولك لية مالنا احنا بجوازه المهم انه عاوزك
بعدت عنها وقولت
" انتي بتقولي ايه، ازاي تفكري كده وازاي متقوليليش وتسبيني اعشم نفسي
- لا يا حبيبتي انتي كنتي عشمانة من الاول.. انا لما شوفته وشميت ريحته الحلوة عرفت ان هو نفسه صاحب الريحة اللي في طرحتك اللي انتي مخبياها في الدرج بتاعك عشان متتغسلش، مش هي دي الطرحة اللي بتطلعيها قبل ما تنامي وترجعي تخبيها الصبح
ديرت وشي عنها بحرج ف قربت مني وقالت وهي بتحيط اكتافي بأيديها
" مفهاش حاجه حبيبتي كلنا حبينا قبل كده، وطالما هو كمان عاوزك فيها ايه
- ومراته طيب، انا مش ممكن اعمل كده، حتي لو مبتخلفش، اصلا هو شكله مش دوغري ومريض نفسي ومينفعش زوج
#سيكا
واقف عند باب الاوضه بتاعتي مستني خروج الراجل من اوضته مستغل ان رحمة لسة نايمة ومش هتشوفني وانا بنفذ اللي سهرت طول الليل احضرله.
وبعد دقايق من وقفتي دي طلع وعملت مش واخد بالي منه قفلت الباب ومشيت بأتجاهه وانا بقلب في التليفون علي الجنبين وبكلم نفسي بصوت مسموع
" بقا تليفون غالي كده يتكسر والله البنات دول ما بيعرفوا يحافظوا علي حاجه
قولتلها وخبطت فيه عن قصد وبعدين بصتله وقولت وانا بخبي التليفون ورا ضهري
" ياسين باشا؟!، اسف قوي يا باشا مكنتش شايفك
سكت وبعدين قال بهدؤ
- وريني
قولت بارتباك مصطنع
" اوريك ايه يا باشا
مدلي ايده وقال
- التليفون
" ده تليفوني يا باشا
قال بحزم
- بقولك وريني، هات
طلعته من ورا ضهري وقولت وانا بدهوله
" اهو، بس هي مكنتش تقصد وقع منها غصب عنها والنعمة يا باشا
قلب التليفون في ايده وقال
- كنت رايح بيه فين
" كنت هصلحهولها
- اه ، طيب سيبه انت
حطه في جيبه ومشي من غير ما يقول كلمة ومفهمتش هو بيفكر ازاي، هل هيزعق ويتعصب عليها ولا هيسكت
#رحمة
كنت خايفة من مقابلة ياسين ومش قادره ابص في وشه بعد ما التليفون اتكسر علشان كدة مطلعتش من الاوضه وقررت امثل اني بستحمي او بعمل اي حاجة لو خبط علية.
وبعد ساعات وانا مستنية خبر من سيكا الباب خبط مردتش واستنيت اعرف مين بيخبط لغيت ما جاني صوت سيكا بينده علية قومت من مكاني اجري علية فتحت الباب قولت وانا ببص علي ايديه
- صلحته
" لا
- لية طيب ، وهو فين
" انا كنت رايح اصلحه بس الراجل شافني وشاف التليفون في ايدي
لطمت علي وشي وقولت
" يا مصيبتي وشافه وهو مكسور
- ايوة بس غصب عني يا أبلة ، معرفش طلع منين زي القدر المستعجل
" يالهوي يا سيكا، طيب وقال ايه
- متكلمش بس شكلك اتعصب قوي، قال هات وشده من ايدي ومشي ينفخ...!
مع ان ده اللي توقعته بس حسيت بالاهانة وأنه ممكن يحاسبني علي كسر تليفونه ف قررت امشي واحفظ كرامتي قبل ما يهينها وش لوش وبالفعل قولت لسيكا
- لا وعلي اية النفخ والعصبية، السلسلة معاك؟!
قال وهو بيدهاني
" اه اهي، لية
- هدهاله يصلح التليفون وهنمشي احنا
ابتهج وشه وقال بحماس
" احسن انا هجيب برق واجي، والسلسلة اديها لراجل بتاعه يدهاله هو لما يرجع
- طيب قوام
راح يجيب برق وانا بدلت هدومي بلبس خروج وطلعت لقيته مستنيني ومشينا وبره الاوتيل لقينا لؤي بيستقبلنا ويقول
- علي فين يا أنسة رحمة
" ماشيين، خد دي اديها لمعلمك وقوله يصلح بيها التليفون
ادتهاله وقولت وانا بشد حبل برق
-يلا يا سيكا
هميت اني امشي ف وقف في طريقي وقال
- اسف مش مسموح اما ياسين باشا يرجع
" وهو مسؤول عني علشان يسمحلي، ابعد عن سكتي
قال وهو بحط التليفون علي ودنه
' متأسف دي اوامر
كمل موجه كلامه لياسين في التليفون
- ياسين باشا، البنت خرجت من الاوتيل وبتقول انها هتمشي تأمرني بأية سعادتك
أنهي كلمته واستدار بصينا لموضع عينه لقينا ياسين جاي بعربيته ركنها وطلع وفي ايدة شنطة هدايا وجه وقف قصادي وقال
" اية اللي سمعته ده
- زي ما سمعت احنا هنمشي، وسيبتلك سلسلة دهب بيعها وصلح التليفون اللي اتكسر والباقي مبروك عليك
ابتسم وقال وهو بيطلع علبة تليفون من الشنطة
" قصدك ده
شهقت بذهول لما لقيت التليفون زي ماهو مفهوش خدش ف قالي وهو بيقلبه علي الجانبين
- هو فين الكسر ده
بصيت لسيكا وقولت بذهول
" مش اتكسر ولا انا بحلم ولا ايه
ابتسم ابتسامة باهته وقال
- جنابك صلحته بسرعه دي
تجاهل سؤاله وقال وهو بيدهوني
" خدي، كنت عارف انك زعلتي لما اتكسر ف حبيت اصبح عليكي بيه
- اه بس...
" مبسش خدي، دي حاجه بسيطة مش مستاهلة تسبينا وتمشي عشانها، امسكي
خدته منه بحرج قلبته في ايدي لقيت ان الجراب مختلف وكمان لاحظت وجود العلبة ف قولت مستفهمة
- اية دة، مش هو ده الجراب، والعلبة! مش كانت في ال....
ابتسم بشكل أكدلي شكي ف قولت بذهول
" تليفون جديد.. طب، طيب لية جبته، لا لا مش هاخد خد رجعه
قولتلها وانا بديله التليفون مسك ايدي ثبته فيها وقال
- احنا مبنرجعش حاجة ، مبروك عليكي خديه واسكتي
- لا والله مش هينفع، اصل ده غالي قوي وكفاية واحد اتكسر
" اكسري وملكيش دعوة، هجبلك كل يوم واحد جديد
ابتسمت بربكة وقلق من كلامه ف ضحك ضحكة خفيفة وقال
- قولتلك انتي حفيدة نبيل فياض يعني دي اقل حاجه تملكيها
" كده هنتعود علي الدلع
- مفيش اي مشكلة، اتعودي انتي بس
ابتسمت ورجعت بصيت لسيكا كنت عاوزه اقوله انه فهمه غلط ولكنه تهرب من نظراتي بشكل غير مفهوم.
وبعد ما شغلنا التليفون قال ياسين انه عازمني علي غدا وعشا وفسحة طول اليوم رفضت في الاول لكن هو اصر ف طلبت ان سيكا يروح معانا وافق فوراً وطلعنا كلنا ومعانا برق قعدنا في البداية في مطعم وطلبلنا اكل حتي برق طلبله اكل معانا وبعدين مسح علي فروه ومسك السلسلة اللي جيبهاله حسين وقال بابتسامة
- برق؟، كلب بلدي بس متدلع، مين جابله السلسلة دي
قولت مقاطعة كلام سيكا قبل ما يرد
" انا جيبهاله
بصينا لبعض انا وسيكا وشوفت عتابه علي كدبي تهربت من نظراته وسافرت بتفكيري لغيت حسين وافتكرت اللي كان بيعمله معانا كله من اول مره قابلته فيها ومحاصرته لية في بيت سيكا لغيت اخر مره لما حسسني اني فارقة معاه واني مهمة قوي عنده وصول بمعرفتي أنه مشي علشان يتفسح مع البنات،
" روحتي فين
قالهالي ياسين وهو بيحرك ايده قدام عينيه فوقت من شرودي وقولت بابتسامة ظاهرية
- هنا
" سرحتي في ايه
- في المكان ده
" مش عاجبك نغيره
- مش عاجبني ايه، ده انا مكنتش احلم ادخله
" مستقلة بنفسك قوي انتي، مش راضية تصدقي انك بقيتي من الناس المهمة في البلد
ضحكت علي كلمته وقولت
" مهمة مرة واحده، ولا مهمة ولا حاجة
قال بابتسامة في الوقت اللي العامل بيحط الاكل قدامنا
- انتي بس اللي متواضعة
قال بعد ما انتها العامل من وضع الاكل
" اتفضلي
بصيت للاكل والشةكة والسكينة ببلاهة ورجعت بصيت لسيكا اللي كان قاعد ساكت وباين علية الضجر ف همستله
- مالك ما تاكل
" مليش نفس
- ملكش نفس ولا مش عارف تاكل ازاي
" وانتي يعني اللي عارفة تاكلي
- لا مبعرفش اكل بالشوكة والسكينة
وسط كلامنا مع بعض لاحظت نظرات ياسين لينا ف اعتدلت في قعدتي وقولت بحرج
- بشوفه ماله
قال بابتسامة
" خدي راحتك، اتفضلي كلي
- طيب
مسكت الشوكة والسكينة وحاولت اكل بيها بس معرفتش اظبط ايدي زيه ف قال وهو بيسيب الشوكة والسكينة بتوعه
- اقولكم حاجة، انا مبرتحش وانا باكل بالشوكة والسكينة بحب اكل بأيدي احسن
رميت الشوكة والسكينة وقولت
" ولا انا
ضحك وقال وهو بيمسك اللحمة بأيده
- كدة احسن بكتير
بدأنا نأكل وطول وقت الغدا كنا بنتكلم عن الاصناف اللي كنت بعملها في المطعم وتفاجيء جدا اني كنت بشتغل وكمان انا اللي كنت مسؤلة عن الطبخ بكل الكميات اللي كانت بتطبخ ومدحني كتير مدح لدرجة المبالغة.
ولقيت انه شخص كويس وكريم ولطيف بزيادة ولكن طول الوقت كنت حاسة ان فيه حتة غموض مش قادره افهمها
وبعد ما انتهينا من الغدا وخرجنا نتفسح وصله اتصال رد وقال
- ايوه يا حسن
وده الاسم اللي سمعته لتالت مرة من وقت ما قابلته ومهتمتش بس كان واضح انهم قريبين قوي من بعض لان هو الوحيد اللي بيكلمه وهو الوحيد اللي شوفته بيكلم لؤي علشان يسأل عليه وفي وسط انشغالي بلعب في التليفون قالي
" حسن بيسلم عليكي
- الله يسلمه
قولتها ورجعت لسيكا وقولت بهمس
" مين حسن ده
مردش علية ف قولت
- مالك يا سيكا
" عايز ارجع
- ومالك متعصب كدة، اصبر شويه وهنرجع مع بعض
" عايز ارجع البيت
كمل بعصبية
- احنا قاعدين معاه لية، نعرفوا منين عشان يقعدنا معاه وكمان يصرف علينا
" اشششش اسكت، الراجل سمعك يخربيتك
وطي صوته وقال
- ما يسمعني، رحمة انا عايز امشي، انا مش مرتاح لراجل ده، هو مش سالك، مش شيفاه بيهرج ازاي معاكي وكل شويه يجبلك حاجه جديده. هو عاوز ايه منك ولا انتي بيعجبك ان الرجالة تتلم عليكي
" انت بتقولي انا كده، انا يا سيكا
- حقك عليه انا بس متضايق، ونبي يا ابلة لو بعز عليكي تعالي نمشي من هنا
" نمشي نروح فين، ده قريب ماما وهنروح عند قرايبها وهيكون لينا عيلة كبيرة و...
قاطعني بعصبية
- انا عيلتك وانتي عيلتي مش عاوزين حد تاني، الناس دول عاوزين ياخدوكي مني..!
دي كانت اول مره افهم انه ممكن يكون بيغير علية ف ورفضت اني افكر في تفسير معني كلامه وتصرفاته وتذكر الاحداث اللي عدت من وقت ظهور حسين لغيت ما قالي الكلمة دي.
وقولت وانا بحاول اكون طبيعية من غير ما احسسه اني كشيت في تصرفاته علشان مبوظش علاقتي بيه او اخسره
" يخدوني منك اية بس، انت اخويا محدش يقدر يبعدنا عن بعض
#ياسين
بعد ما بقيت بعيد عنها بشكل كافي لعدم سماعي سألت حسن
- قولت ايه ل امك
" قولتلها عينك علي واحده بس مجبتلهاش سيرة انها تكون بنت داليا
- الله ينور، احسن
" طيب لأمتي انت مستني ايه علشان تاخدها الفيلا
- مش مستني حاجة بس هقول ايه لعمي ومراته مش هيستحملوا خبر موتها
" وافرض، هتفضل مخبيها قد ايه، ولا يكون اللي فهمته صح
- وهو ايه اللي فهمته
" يعني تكون محرج تقول لجدي انك بتفكر تجوزها
- يمكن كلامك صح بس بردو قلقان ان يحصله حاجة لو عرف متنساش انه لسة خارج من المستشفي ولسة تعبان
" طيب وهي مشكتكش في حاجه
- تشك في ايه، انا مكدبتش عليها في حاجه
" خالص
- خالص
" قولتلها حكايتك مع امها
- لا
" لية
- مبحبش اتكلم عن القصة دي، مبحبش ابان مخدوع
" بس هي اكيد هتعرف، دي حاجه مش هتتخبي...!
بعد كلامه ده قلقت.
قلقت من ان حاجة زي دي تكون عائق بيني وبينها وبعدما كانت شيفاني صغير علي أني أكون ابوها تكتشف اني فعلاً وبدون مبالغه لو اتجوزت زمان كنت خلفت قدها او اكبر
#حمزة
كلمت الشباب علشان نخرج وطلبت منهم يستنوني في مكان قريب وبعد ما جهزت وخدت المفاتيح ونزلت تحت خبطت في بابا عند باب الفيلا بصلي بصمت وكأنه بيفكر في حاجة تخصني انا بالتحديد ف قولت
- طيب اعدي انا؟
- رايح فين
" شغل، صدام وكلني بمهمة أعملهاله وأسأله
- شغل ولا رايح تصيع مع البنات بتوعك
- وانا وش كدة بردو مانت عارفني
" امال اللي بتسأل عليك دي ايه عفريتة
- مين دي اللي بتسأل عليا
" بنت مع الأمن بتسال عنك، هي حصلت يجولك البيت، مش كفايه جايبلنا بنت من الشارع تقعد معانا
- اللي جايه دي انا لسة مش عارفها وجني يتيمة وانا جبتها بدل ما تبات في الشارع فيها ايه دي،
" فيها انك مش قادر تأكل نفسك لما تجبلنا عيلة من الشارع
- هو انا المفروض آأكل نفسي، مش انت بابا ودي شغلتك لغيت ما افتح بيت
" كمان، والله وكاميليا عرفت تربي قوي، اسمع ياد انت من بكره تنزل الشغل زي الرجالة، وتاخد مرتبك وتقعد في الشقة بتاعتك اللي جايبها من ورانا لصياعه وتصرف علي نفسك انا مش هربي عيال كفاية تعب
- هي بقت كده، اوكي أشتغل وأصرف علي نفسي عادي ومن النهارده هبات هناك
" ياريت تكون قد كلمتك وتبات هناك مترجعش..!
لأول مره ازعل من طريقته معايا ، هو كده دايما شايفني فاشل ومبيحبنيش وكلامه معايا ناشف بس أول مره يقولي اقعد لوحدي ومش عاوزني ارجع البيت بجد وكأني بقيت حمل تقيل علي قلبه وكرهه لية تعدي حدود تحمله ليه
***
عند وصولي البوابة بالعربية قرب مني فرد الامن وقالي
- استاذ حمزة
" في ايه
-بنت بتسال عليك
" هي فين
شاورلي علي الجهة التانيه بصيت لقيتها بسنت اللي مكنتش اتوقع جيتها هنا أبداً وفوراً طلعت بالعربية لغيت عندها وقفت وقولت وانا بفتح الباب
" انتي هنا
- اه
" في حاجه، رقية كويسة
- مش قوي
" سترك يارب، طيب اطلعي
- لا مش هطلع جيت اقولك حاجه وهمشي
" اطلعي مش هخطفك، اطلعي انا رايح مكان قريب ومن نفس طريقك
طلعت معايا ف قولت وانا بشغل العربية
- احكي في ايه
' بابا
- ماله
" قولناله عليك اتعصب وكسر البيت فوق دماغنا وحلف لو عيدنا الكلام ده تاني هيتبرا مننا
- يتبرا مره واحده، طيب ورقية عملت ايه
" بعتتني اقولك تبعد عنها
- يعني آيه أبعد عنها، يعني بعد ما مشيت معاها بالحسني تقول كده طيب ما انا كنت خليت ماما تتصرف وتجوزهاني غصب
قالت بقرف
- ماما، هي ماما مسؤلة عنك في كل حاجه كدة
" لمي لسانك
- اهو لميته، هاقولها ايه دلوقتي
" قوليلها لا، هو خلاص برمج دماغه عليكي
- يعني برمج دماغه دي، بقولك بابا كسر البيت تقولي برمجت دماغك
" ما يكسره هو كان بيتي
- ايه الندالة دي ده بدل ما تقول هاجي اقنعه
" اقنعه ازاي يا بنت الفكيكة ابوكي مستحيل يوافق عليا بالذوق لازم غصب ، وبعدين في ايه جاية تقوليلي تقنعه انا مش مرتاحلك داخلين علي طمع ولا اختك فيها عيب
مطت بوقها باشمئزاز وقالت
" اه فيها عيب انت عملت لو تفتكر، وبعدين طمع اية اللي بتتكلم عنه ، ده انا أسمع ان المتغطي بيك عريان وقف العرببة قال طمع قال
- انا المتغطي بيه عريان يا مزفلطة
" مين دي اللي مزفلطة ياض انت، لا كلمني كويس لا اجيب كرشك
- مش انا اللي قولت واحد من صحابي عرف انك صفرة ف قالت مزفلطة وعنده حق
" طالما هو صاحبك طبيعي يكون فاشل زيك، هو كان صحابي جليل بسلامته، وقف العرببة بقولك
وقفت العرببة وقولت
" طيب نعمل ايه علشان ابوكي يوافق
- انت عبيط؟
" لا بقولك ايه مش علشان نسيبتي هتقلي ادبك علية، قولي نقنعه ازاي الراجل ده
بصتلي بقرف وقالت
- هقولك بس الاول اعرف ايه هدفك من جوازك برقية
" محترمة وذوق ومش عاوزه قطع رقبتها
ضيقت عينيها وقالت
- قصدك انا مش محترمة ولا ذوق وعاوزة قطع رقبتي
" الله واعلم انا مقولتش حاجه
- اممم ماشي هقولك ازاي
بدأت تقولي ازاي اكسب قلب ابوها واحببه فيه وكأني هخطبه هو وبعدين نزلت من العربيه وقفت عند الباب وقالت وهي بتأشر علي عينيها بالسبابة والوسطي
" هنتقابل
- امتي وفين
#بسنت
مشيت وانا متعصبة منه ومش طايقة كلمة من حد ، مريت في الشارع التاني ف لقيت تلات شباب بيضحكوا ويهزروا بصوت عالي مشيت غير مهتمة بيهم ف لقيت واحد منهم بيقولي
- اوعا اللمبة الليد
قال التاني
" لا حلوة الليد دي ياض ياياسر ، طيب وعلي كدة انتي كام وات، بقولك ايه ماتيجي تنوري حياتي
قال التالت
- اكيد مامي بقرة علشان تجيب القشطة دي كلها..!
مقدرتش اتمالك اعصابي ف وقفت ورجعت بصتلهم وقولت بقرف
- واكيد بابي حمار علشان يجيب الجحش ده
تقدم واحد فيهم والتانين وراه وقال
- مين ده اللي جحش يابت انتي
- انت وهو وهو
تقدم واحد منهم وقال
" انتي بنت مش متربية
رجعه صاحبه وقال
" طول بالك يا مروان هي متربية بس لسانها عاوز قصه
وقفت قصاده ند بند وقولت بقرق
- ومين هيقصه، انت؟ طيب مش تقص قصتك اللي شبه قصة البنت الاول
سكت وبقا باصصلي بابتسامة وهو بيتفحص شكلي بنظرات اثارت غضبي ف قولت
" قلت ادب
قولتها ومشيت وانا سامعه زعيق اتنين منهم وكملت طريقي مشي وبعد مسافة لقيت موتسيكل بيهدي سرعته قبالي وبيقول اللي سايقه
- بقول ايه يا جميل، ما تيجي اوصلك
اسرعت خطواتي من غير رد ف قال
- بتكلم جد، تعالي اوصلك وبالمرة اقابل بابا واشرب معاه قهوة، بتعرفي تعمليها، طيب بلاش قهوة خلينا في الشاي، طيب عصير، طيب اي حاجة، خلاص مية، ما تردي لا انزلك يابت ولا محدش مالي عينك
وقفت وقولت بعصبية
- ما تحترم نفسك ياض انت، انا لو صوت مش هترجع لأمك سليم
" ما انا كده كده مبقتش سليم، اول ما شوفتك انسحرت وقلبي مبقاش معايا، مشفتهوش هنا ولا هنا يا قمر
- اقولك فين ومتزعلش
قال بسخافة
- عارف بس عايز اسمعها منك، قولي شكلك بجحة..!
منعت نفسي اقولها ومشيت متجاهلة وجودة واخيراً وصلت البيت وطلعت وهو لسة ورايا وهناك قابلت ماما ورقية وسألوني اتأخرتي ليه قولتلهم
- زحمة وياريت لقيت الكتب اللي بدور عليها
#حمزة
لما وصلت الشباب واثناء نزولي من العربيه شوفت ياسر بيركب الموتسيكل ويمشي نزلت وسالتهم رايح فين قالولي موزه عجبته وراح يشقطها ف خدتهم وروحنا المكان اللي بنقعد فيه دايما وقعدنا لغيت ما جه قعد جنبنا ف قال مروان
- شقطتها؟
" لسة بس عرفت بيتها فين بالظبط
قال حازم بسخرية
- عرفت بيتها بس، امال عملتلنا فيها شبح، وسيبوهااالي، دي بتاااعتي، انا هجيبها ، لما حسستني انك مش هتسيبها غير وهي معاك في الشقة
" طيب انا راضي ضميرك الاسود المفحم ، دي منظر واحده بتروح شقق ، دي شكلها بنت ناس يابني
قال مروان
- دي بنت كلب، اه لو كنت سيبتني عليها بس
" لا اخلع انت قولتلك البت دي بتاعتي انا اللي عاكستها الاول
- بتاعتك يعني ايه، صحبية ولا جواز؟
" هنشوف ميتها، نفعت جواز نتجوز ، نفعت صحبية نصاحب مش هتخسر
قولت
" واشمعنا دي
- بت مايصة ، ناعمه ، بيضة بيضاء يقرف
قال ضاحكًا وهو بيضرب ايده في ايدي
" بتزفلط، فاكرها دي
- بتزفلط ازاي ، شكلها ايه اوصفهالي
قال حازم
- ياعم بت صفرة وعاملة محترمة
قال مروان
" اه والله ياض يا حازم، عاملة فيها البت المحترمة القوية اللي توقف الكل عند حده ، بالكم، انا البنت اللي بترد عليه لما بعاكسها وتشتم بشك فيها انها مصاحبة عشرة
قال ياسر
" لسانك ياض انت وهو، متتكلمش عنها دي موزتي وهتكون مراتي، او صحبتي المهم انها تخصني
قومت من مكاني وقولت
- خد يا ياسر عايزك
قال مروان
" واشمعنا ياسر
قال ياسر وهو بيزق وشه
- خليك في حالك
زق ايده وقال
" اتفوه عليك يا وسخ وربنا لا هعرف
شديت ايد ياسر وهو بيشتم فيه وخدته علي جنب وقولت
" مالها البت دي
- انت جايبني هنا عشان تسألني علي البت، لا يا حلو دي تخصني خليك في رقية علشان منخسرش بعض
" يا **** انا بشبة عليها قول يمكن هي اللي في باللي
- ومين هي اللي في بالك
" بسنت
- مين بسنت دي
" اخت رقية يا زفت
- اللي بتزفلط؟!! يابني لا ايه هيوصلني ليها، دي واحدة تانية
" لا هي ، هي كانت معايا وعدت من نفس الشارع اللي كنتوا مستنيني فيه، مش كانت لابسة طرحه سودة
ابتسم وقال باندهاش
- مش ممكن، بقا هي دي طيب ازاي
" مش ده الغريب، الغريب ان انت بذات اللي تختارها وتمشي وراها
- مانت عارف الجوز دول ملهمش في المحجبات
" طيب بس مش عايز غباء، انا اهو بقولك انها تمشي جواز
ابتسم وقال
- ماشي جواز جواز، عجبتني، شاري
" طيب انا عندي مشكلة دلوقتي
- هي ايه
" ابو رقية رفض والبنت بتقولي كسر البيت فوق دماغهم
- تصدق مشكلة فعلاً، طيب وبعدين
" اختها بتقولي اغير فكرته عني وأحببه فيه وعلي شويه كانت هتقولي بوسه من بوقه
" لا بتفهم البت دي بس بردو حمارة، فاكره نفسها في فيلم
- ما انا قولت كده
" طيب اقولك، وسط ابوك او جدك ، خليهم يتكلموا معاه
- وتفتكر هيوافق
" هما شكلهم محترمين غيرك وهيعرفوا يقنعوه
-شكلهم محترمين غيري؟
" اه باين عليهم الاحترام كدة
- طيب جدي تعبان وبابا انا مش نازله من زور وطردني ومظنش ممكن يساعدني
" هو الراجل ده دايمًا كارهك كدة، بتعمله اية؟
- بيقول فاشل، بس مش حكاية فشل بابا من يومه مبيحبنيش
" بطل عبط، مفيش اب مبيحبش أبنه تلاقيه عاوزك تتشد وتتحمل المسؤليه
- تؤ تؤ، عارف لما يكون واحد مش طايقك وتقيل علي قلبه لدرجة انه مش بيحملك حتي تلمسه ف يبعدك عنه، اهو بابا كدة ، طيب اقولك حاجه
" قول
- في حياته ما حضني بس بيحضن صدام، وانا صغير لما كنت اشوفه بيلاعبه كنت بحب العب معاهم ف اقربله زي اي طفل عايز يلعب عادي بس هو كان بيبعد وبيتلكك بأي حاجة علشان ينهي اللعب ولو اضطر يشلني كان بيسيبني بعد دقيقة بالكتير
" ايه ده بقا، هتعمل فيها متعقد ولا ايه، اكيد مش زي ما انت فاهم هما كده كل الابهات بيحبوا كل ولادهم بس الكبير بيكونله مكانه خاصه انا كمان كده بابا مش بيطيقلي كلمه، بس انا متفهم مش عبيط زيك..!
كان بيحاول يهون علية حاجة مش شغلاني ف ضحكت وقولت
- لا لا ولا في دماغي، مش شايل في قلبي يمكن بتضايق شويه وقتها بس بعدين بفوت
بصلي بصمت وكأنه مش مصدقني ف قولت بتنهيدة
" بجد مش فارق، انا مش عيل قوي كده علشان ازعل، وزي ما قولت هما كدة وانا كمان اضايق
.. يلا سيبك، المهم دلوقتي انا عايز طريقة اقنع بيها ابو رقية غير التهديد والابتزاز وغير جدي وبابا اكيد
"كدة مقدمكش غير عمك ياسين
- ممكن ولو إني تقريبا مبشفهوش بس هكلمه..
سيبته يرجع لشباب وانا طلعت بره الكافيه اتصلت بعمي وبمجرد ما رد سمعت صوت بنت بتضحك وجاني رده وهو بيقول
" ايوه يا حمزة
- فينك كده
" لية
- بطمن عليك
" انا تمام، جدك عامل ايه دلوقتي
- جدي تمام وبيسأل عنك، امال غايب يعني
" مشغول شويه
- مش في المجموعه؟
" عايز ايه يا حمزة
- سلامتك يا حبيبي، الا مين اللي بتضحك جنبك دي
" وانت مالك
- طالما فيها مالك يبقا وقعنا ولا حدش سما علينا
" اخلص يا حمزة انا مشغول دلوقتي
- طيب، انا محتاجلك قوي
" هببت ايه
- من ناحية هببت ف انا هببت ، انت محضرتش المشكله من الاول وهقولك بس توعدني توقف جنبي
' قول ، يارب تكون مصيبة جديدة من مصايبك
قولتله كل اللى حصل مع رقية ف قال
" طيب عارف لو انا مكان ابوك كنت عملت فيك ايه ، انت ايه معندكش دم
- ايه ياعمي ما انا جايلك تساعدني اصلح غلطتي اهو
- قصدك فضيحتك، ماشي يا حمزة هساعدك بس مش عشانك، علشان البنت الغلبانة دي، بس اديني بحذرك لو عقلك قالك اغلط معاها بعد كده انا اللي هقفلك
" ياعم متندمنيش اني لجأتلك
- وكمان ليك عين تتكلم، اقفل حسابك معايا لما اشوفك انت وابوك اللي مقدرش يديك قلمين علي وشك
قفل السك وانا وقفت شوية اظبط نفسي وألوم نفسي إني كلمته ولما هديت وهميت إني ارجع شوفت نفس الراجل واقف بعيد وعينه علية، فضلت واقف مكاني مستني اشوف هيعمل ايه، ومر الوقت وهو واقف مكانه وانا مكاني من غير ما يتحرك ولا يتصرف اي تصرف ف تقدمت خطوتين وقولت
- طيب هعرف في ايه ولا هتفضل تراقبني من بعيد كده، تعاله قولي في ايه ومش هنختلف
تقدمت خطوة كمان وقولت في الوقت اللي الشباب جم علي صوتي
" حد باعتك لية طيب، شكلك انسان محترم مش وش مراقبة
قال حازم
- مالك يابني في ايه
قال ياسر وهو بيبص لراجل
" ماله ده
- انا عارف ياعم اهو بقاله شهور علي نفس الوضع
كملت بنرفزة وانا بتقدم ناحيته
" ماهو انا مش هسيبك
كملت جري وقبل ما اوصله ركب عربيته ومشي رجعت جري ركبت العربيه ومشيت وراه ولكن كان فص ملح وداب اختفي تماماً ورجعت البيت وانا متعصب دخلت من غير ما اسلم علي حد وبعد درجات طلعتها جاني صوت بابا وهو بيقول
- هو ده اللي مش هترجع، كنت عارف انك عيل ، بتجري لية بقا
رجعت بصتله وقولت بضيق
" مصدع طالع ارتاح وبعدين همشي حاضر
- وايه صدعك، الخمرة والنسوان
" اه اصلي شربت كتير قوي النهارده
قولتها وطلعت فوق متجاهل زعيقه وبعد دقيقة جه ورايا زق الباب وقال بعصبية وهي بيتقدم ناحيتي
- انا مش بكلمك؟
قولت بحنق
" قصدك بتتخانق معايا، عايز ايه يا بابـ...
اخرسني بكف علي وشي صكيت علي اسناني بغيظ ف قال وهو بيضربني قلم تاني
- بتجزلي علي اسنانك ، عايز تضربني
قولت وانا مش قادر اتحكم في اعصابي
" لا اضربك ولا تضربني واهو...
مسكت ازازة البرفان من علي التسريحة خبطتها في المرايا كسرتها وقولت بغضب
- وبيتك مش قاعدلك فيه وسايبهولك اشبع بيه..
نزلت تحتوسيبته يزعق كملت طريقي خارج البيت متجاهل منادات الكل علية وروحت الشقة بتاعتي اللي محدش فيهم يعرف عنوانها نهائي وكنت مطمن انهم مش هيعرفوا يوصلولي وقعدت هناك بفتكر معاملتع معايا من وانا صغير، وافتكر ان عمره ما حبني بس كمان عمره ما ضربني ف ايه ممكن يكون حصل النهارده عشان يزيد كرهه ليه فجأه كده ويضربني وكمان يطلب مني امشي من البيت.
وفي الوقت اللي انا دماغي بتضج بالتفكير في الموضوع ده رن الجرس تخيلت ان ده حد من الشلة جايلي بعد ما حد من البيت كلمهم بس لما فتحت تفاجأت بـ....