رواية ابتليت بحبها الفصل الثالث والعشرون23والرايع والعشرون24 بقلم نجمه براقه

 رواية ابتليت بحبها الفصل الثالث والعشرون23والرايع والعشرون24 بقلم نجمه براقه


           حمزة 

- انتي عرفتي مكاني منين 
قالت اثناء دخولها 
   " من مكان ما عرفت، اية خلاك تسيب البيت، انا مش كنت بندهلك 
- اعرف عرفتي مكاني منين الاول 
  " احنا دلوقتي في عرفت مكانك منين ولا في عدم ردك عليا  ومشيك من البيت 
- وانتي كنتي عاوزاني اعمل ايه  ، انا مشيت علشان اضربت واطردت يا ماما،  جوزك مش عايزني في بيته 
   " وانت مالك بيه انت عايش معايا انا مش هو 
- في بيته 
   " ده بيتك انت،  هو ملهوش بيوت 
- هنورثه بالحيا ولا ايه، انا لا عايز بيته ولا عايزه هو،  علاقتي بالراجل ده انتهت علي كدة
   " ومين اللي نهاها، انا لسة مقولتش انها انتهت يبقي منتهتش، يلا هنرجع البيت ومش عاوزه اي اعتراض،  وحقك انا هعرف اجيبهولك من حباب عينيه
    - هتعملي ايه،  هتضربيه ولا هتبلغي عنه،  هتقدري يخليه يحبني ويبطل يكرهني طيب،  لا يا ماما انا مش راجع ومش عايز اشوفه تاني،  هعتبر ان ابويا ميت 
    " ياغبي افهم انت هترجع عشاني مش عشانه 
- لا يعني لا  ، ماما من فضلك سيبني علي راحتي مش هرجع يعني مش هرجع
    " ههون عليك تسيبني لوحدي،  ده انا اموت لو مكنتش جنبي، عاوزني اموت يا حمزة
- من فضلك يا ماما متضغطيش عليا  ، انتي مش فاهمة انا حاسس بأية،  ده بيكرهني ومش بيحب يشوفني عارفه يعني اية اب يكره ابنه من هو وصغير وميحملش يقربله حتي، لا ياماما انا مش عايز ارجع  انا بس عاوز اعرف حاجة واحدة هو لية بيكرهني،  طيب دلوقتي وقولنا زعلان مني علشان السهر والبنات،  طيب وانا طفل كنت بعمل ايه مزعله مني 
تابعت باختناق 
   " ماما انا كتير بحس ان الراجل ده مش ابويا والله
شدت علي ايدي وقالت بحده
- بطل تخريف، يعني ايه مش ابوك هيكون مين يعني  ،  لا هو ابوك بس قاسي 
    " ولية مش قاسي علي صدام،  اشمعنا انا ماهو اكيد في سبب 
مسكت وشي بين ايديها وقالت وهي بتسمح دموعي اللي غلبتني وسالت علي خدي
    " علشان ظالم، واحنا ملناش دعوة بيه كفاية ان انا بحبك وبهتم بمصلحتك وكل اللي بتعوزه بجبهولك حتي الدلع انا سيباك تدلع براحتك مبقولكش لا علي حاجة عشان  اعوضك عن قسوته دي،  اعتبرني انا ابوك وامك، انا سندك في الدنيا وكل اللي نفسك فيه هعملهولك ولو عوزت حتة من السما هجبهالك بس انت متزعلش ومتهتمش بطريقته معاك 
- وانا مش عايز غير اني اعرف اذيته في ايه،  قوليلي انا عملت ايه،  اللي تقوليه انا هصدقه بس ميبقاش كره من غير سبب،  ده مش بيحبني،  عارفه يعني ايه لما يشوفني يتعكنن ولما اقربله يبعدني،  لية انا عايز اعرف لية 
نزلت دموعها وقالت  
   " ياحبيبي ما انا بقولك علشان قاسي وظالم،  محدش يسأل الظالم انت بتظلمنا ليه علشان هو كده، ربنا خلقه كدة
- بس هو مش كده،  بابا الكل بيحبه ويحترمه ومعاملته عادله مع الكل الا انا 
   " مش مهم،  احنا مش هناخد عليه،  هنبعد عنه ومش هنكلمه،  اعمل زيي خليك بعيد،  خليه اسم في بطاقتك وبس ومدام هو مش عايزك انت كمان متعزوهوش، خليك معايا انا انا امك وابوك وكل حاجه ليك في الدنيا،  اية مش كفاية 
- مش كفايه،  انا مكنتش ارضا اسيب نفسي لتفكير في معاملته معايا وبقول عادي كدة كدة مبيقدرش يمنعني من حاجة ولا بيضرب وكل اللي محتاجة بلاقية  بس الحقيقة ان الموضوع فارق قوي معايا وبذات لما اشوف اهتمامه وحبه لصدام مع انه مش عاجبه خضوعه ليكي وبيتضايق منه بس عمره ما قسي عليه وبيسأل ماله،  انا مش بغير من صدام،  انا بس نفسي اتعامل زيه،  بلاش زيه نصه حتة،  كلمة يقولها و وشه مفرود، ده ابويا عارفه يعني ابويا يعني بكل اللي بتعمليه مش هيعوضني عن اللي ممكن احس لما يكون حنين علية 

                 #صدام 

عمري ما فهمت اللي حولية بيفكروا ازاي ولا بعرف الاقي تفسير لتصرفاتهم دي ومن ضمن الحاجات اللي انا مش قادر افهمها هي زعل بابا الدائم من حمزة بسبب او من غير سبب، الكل بيقول انه ده رد فعل طبيعية علي تصرفات حمزة وسهره وعدم مسؤليته بس محدش قال سبب لزعله منه من وهو صغير.
 في الوقت اللي كان بيقرب مني ويهتم بيه وبللي محتاجة كان بيبعد عن حمزة،  يكسف ايده اما تتمدله علشان يشيله،  يجيبله لعب اي كلام في حين انه بجييلي انا اغلي اللعب،  مكنش بيحضنه مع انه بطبعه حنين وبيحضني انا لغيت دلوقتي. 
ولما دخلت عنده اهديه واحاول اعرف اجابة لكل للأسئلة دي قال بعصبية 
   - هو انا مجنون علشان ازعل منه من غير سبب  ، انا الواد يقولي دورك تصرف وهو شحط كده واللي قده فاتح بيت ومعاه عيال  ، ولا لما يرجع من بره اكلمه يدخل ميسألش فيه،  اضربه يقوم يجز علي اسنانه وعاوز يردلي الضربه... لا يا حبيبي انا مش حمل كدة،  انا مش عايزه خليه يبعد عني يشوفله مكان تاني 
" طيب اهدي لو سمحت، ده شاب طايش ومسيرة يعقل ويتحمل مسؤلية،  ازاي تقول الكلام ده  ،  هتتبرا منه يعني 
    - اه هتبرا منه،  مش عايزه ياخي هو غصب
" معقول يا بابا،  عمرك ما كنت قاسي،  لية بتعمل معاه كده 
    - مبحبهوش،  شوفته بتضايقني،  خليه بعيد عني ميرجعش البيت 
" بابا في ايه،  مالك النهارده،  مش كبيرة مبحبهوش دي، ده ابنك وكلمة زي دي ممكن تدبحه 
   - اسكت انت لا اقلب عليك دلوقتي ،  لو عايز تساعده وميدبحش من كلامي متخلنيش اشوفه،  مش عايز اشوفه 
" طيب مش هخليك تشوفه، بس ممكن اعرف لية دايما زعلان منه، انا واخد بالي من زمان انك بتضايق منه علي اتفه الاسباب، في سبب لكدة 
دار ضهره ليه وقال بنرفزة 
   - هتضايقني هطردك انت كمان، اطلع وسيبني لوحدي 

                  #كاميليا 

رجعت البيت  واتجهت فورا ناحية اوضة زيدان دفعت الباب التفت لية وقال بعصبية 
   - ايه ده،  داخلة زريبة 
" مفرقتش كتير  ، انت ايه؟!!  معندكش ضمير، قلبك ده حجر، عملك ايه ابني علشان تكسر نفسه بشكل ده..! 
بصلي  باستحقار من غير ولا كلمة ف قولت بعصبية 
   - انا بكلمك رد عليا،  بتعمل كده لية،  اذاك في آية علشان تدمر نفسيته بشكل ده،  لسة شاكك بردو اني جيباه من حد تاني 
" هو عشان قسيت عليه لما غلط ابقا شاكك فيكي وافكر انك خونتيني  يابنت الاصول  ،ده ابني وحقي اربيه،  ولا هو مش أبني وخونتيني بجد يا كاميليا 
   -   عاوزه تعمل تحليل تاني علشان تتأكد وتتعدل معاه،  قول لو لسة مش مطمن، فورا نعمل تحليل واهو دلوقتي كل حاجه تطورتك وهيكون في دقة 
" وانا جبت سيرة تحليل دلوقتي،  ايه؟! حمزة ابني ومن حقي أآدبه لما يغلط هو كده الاب مع إبنه 
- مبقاش ابنك،  الواد كرهك ومبقاش عايز يشوفك  ، مرضيش يرجع علشان ميشوفش اسلوبك الزفت معاه
" طيب والله طلع عنده دم  ، ما تروحي معاه وتريحوني من شوفتكم انتوا الاتنين  
    - ده بعدك يا زيدان مش هسيب بيتي بعد العمر ده كله،  وابني هيرجع علشان امه وبس..! 
قولتها وطلعت لقيت يسرا واقفه بره وبتتسنط ولما شافتني ارتبكت  لكن ارتباكها كان عشان شوفتها مش علشان اللي سمعته كان واضح ان دي مش اول مره تسمع فيها شك زيدان فيا ولكن معلقتش وطلعت فوق وسيبتها من غير ما اكلمها ودخلت الاوضه وكلمت عز اطمنه 
   " رجعت
- مشي لية؟
   " شد هو وزيدان 
- وعلشان كده مشي 
    " ايوه هو متعود علي كده 
- وشدوا ليه 
    " زيدان بيتلككله،  هو رجع تاني يفكر انه مش أبنه، هي الحرباية مفيش غيرها  اكيد هي اللي قالتله حاجة 
- مين الحرباية دي 
   " مديحة الشغالة اللي كانت عندنا 
- اه افتكرتها  ، بس هي تعرف ايه تقولهوله 
- اني عرفت واحد غيره، هي  اكتر من مره تسمعني وانا بكلمك زمان قبل ما اسيب البيت  ، كانت مركزه معايا قوي، ومتأكدة ان كان في حد في حياتي 
   " طيب ومخلياها لية،  لية مخلصتيش منها  
- هيحصل بس مش دلوقتي
   " براحتك،  بس انا بقول كفايه كده ونعرف الولد ان انا ابوه
- تاني ياعز،  انت لية مش مصدق ان ممكن يموت فيها لو عرف 
   " وانتي عاجبك الاهانة اللي هو عايش فيها دي 
-مش عاجبني ومقهورة عليه بس كلها شويه ويتجوز ويكونله بيت بعيد عن زيدان وانا هفتحله مشروع يعيش منه،  بس علشان خاطري بلاش تحاول تعرفه 
   " طيب وبعدين هيفضل طول عمره مش عارف مين ابوه 
    - لو عرف هيكرهك وهيكرهني وعمره ما هيعتبرك ابوه،  ومتنساش انك تخليت عنه من قبل ما تعرف نوعه ايه  
    
          #يسرا  

مع انها مسكتني بالجرم المشهود وانا بتجسس عليهم بس استغربت انها متكلمتش  دي ولا كأنها شافتني وعلي ما يبدوا انها من كتر العصبية مركزتش.
وبعد اللي سمعته ده لقيت نفسي بروح لعيسي الاستراحة بحجة السؤال عنه.
  وروحت لقيته متمدد علي الكنبة وماسك تليفونه بيكبر ويصغر في صورة ومخدش باله مني،  كان مركز تركيز شديد معاها وابتسامة خفيفة علي وشه خلت فضولي يزيد لاني اعرف هي بيتفرج علي اية ف دخلت من غير ما اعمل صوت وقفت وراه لقيته فاتح صورتي اللي حطاها علي الانستغرام وبيتنقل بين تفاصيل وشي عن قرب، وقفت شويه اتابعه واشوف اخر ما عنده ف قال 
   " مخبطتيش لية 
خطفت منه التليفون طلعت من حسابي وقولت وانا برزعه علي صدره 
    " يعني واخد بالك مني وعامل سرحان
- انا معملتش حاجة لو كنتي كلمتيني كنت رديت عليكي 
   " يا برودك انت مش هتبطل طريقتك دي 
اعتدل في  قعدته وقال
- مالها طريقتي يا ستنا
   " زفت علي دماغك  بتتفرج علي صورتي لية
- ولما انتي مش عاوزه حد يشوفها نشراها لية
   " الله الله،  ده بتخلص مني 
- ايوة بخلص منك،  وبالمناسبة ادام فتحتي السيرة،  مين الواد اللي بيعملك لايكات ده  
   " وانت مالك،  انت ازاى تسمح لنفسك تتكلم معايا بالشكل ده من اساسه
- بنت بلادي واخاف عليكي  ،  حتي لو بقيتي هانم 
   " لا متخافش وخليك في نفسك  ، عشان متزعلش من ردي بعد كدة 
- قولتلك مبزعلش منك،  ها قولي جاية ليه قبل ما حد يجي وتحصلك مشكلة 
   " زيدان 
- ماله
    " رجع يشك في الحرباية 
-  انها بتخونه؟ 
   " اه 
- حلو قوي 
   " هو حلو بس يفيد بأيه وهو  مش بيسترجل وبيديلها قلمين حتي 
   " من غير دليل 
- وشكه فيها مش كفايه امال ابنه بيضربني لية 
   " وهو ابنه شاكك فيكي 
   - يشك في ايه،  وانا بعمل ايه علشان يشك،  هو بيضرب من غير سبب بس ابوه عنده سبب يخليه يدبحها دبح 
   " الشك لوحده مش كفاية مع كاميليا، دي واحدة زي ما قولتي حرباية، مينفعش حد يتعدا عليها من غير دليل يدبه في عينيها قبل ما يتكلم والا ممكن تتقلب علية زيي انا كدة
- كلامك صح طيب وبعدين تقوم بقا تجبله الدليل بدل مانت نايم، ولا نخليه هو يدور 
   " مش بتقولي شاكك فيها 
- ايوه 
    " يبقي خلاص هو هيدور لوحده  ، اصلا تلاقي عرف انها بتقابل الراجل ومش هيبطل يدور لغيت ما يكشفها 
- يعني خلاص ننسي التحليل والمشي وراها 
   " لا،  ده وارد جداً ميقدرش يكشفها  ، هي هتفتح عينيها معاه قوي الفترة الجاية،  ود فرصتنا احنا بقا، هي هتكون مركزه مع جوزها واحنا نشوف شغلنا ،  بس هتصبري علية يكون شديت حيلي وافضالها 
- وامتي حيلك هيتشد 
   " قولي يارب  ، العينات معاكي 
- اه فوق 
   " طيب لو في فرصة تاني هاتيهم وتعالي
- طيب،  انا هرجع قبل ما حد يجي 
   " دقيقه 
- عايز ايه 
  طالت نظرته لية من غير كلام ف قولت بنرفزة
   " هفقعهملك عيونك دول، بتبصلي كدة لية 
- أبداً بس الدكتور قالي ابص لحاجة حلوة عشان اخف بسرعه  ملقتش احلي منك 
  " لا والله  ، الدكتور هو اللي قالك 
- ايوه واسأليه 
   " نام يا عيسي،  نام لا ادوس علي نفسك  
- طيب ياريت 
   " ياريت ايه 
- تدوسي علي نفسي 
غلبتني ابتسامتي ف ديرت ضهري ليه وقولت 
     " انا همشي احسن لو قعدت اكتر من كده هيحصلي حاجة
- وانا كمان لو قعدتي اكتر من كده هيحصلي حاجة..! 
بحاول اصده خوف من اللي ممكن يحصل لو استجبت لية. 
هو مش سهل وذكي جداً وبيعرف يستغل نقطة ضعف اللي قدامه ويجيله منها.
 ولكن رغم خوفي ده بس من جوايا بكون عاوزه اسمع  تلمحاته،  وفي دائم فضول لمعرفة  الاستوري اللي بينزلها وبيكون قاصدني بيها لأنها ورغم بجاحتها اللي بتقفلني منه بس بتحسسني اني مرغوبة وحد بيقعد ولو لدقيقة يفكر ينزل عشاني حاجة ويهتم بمعرفة اذا كنت شوفتها ولا لا وده لأني وبكل جمالي بقا عندي قلة ثقة في نفسي واحساس أني متحبش ومجذبش حد وكل ده بسبب صدام وصد حسن لية. 

ورجعت البيت وعلي وشي شبه ابتسامة قبل ما اتفاجئ ب كاميليا في وشي بتقولي بهدؤ يرعب 
   " كنتي فين 
قولت بارتباك مقدرتش اخفيه 
   - كنت، كنت بشوف عيسي،  اقصد بحيري،  بشوف آكل ولا لا 
" وده من امتي، مكنتيش بتطقيه  
    - ماهو متكسر واجب أسأل عنه 
" واجب؟!!، اه  ، طيب يا ام الواجب،  قوليلي عملتي ايه مع البنت 
    - عملت ايه في ايه 
" يسرا!! 
    - ملحقتش،  والمفروض اعمل ايه يعني،  اروح اقولها ده انا وحشة كده من الباب لطاق 
" لا ميصحش طبعاً ودي تيحي ،  تعالي معايا 
   - فين  
" تعالي وانتي ساكته..! 
خدتني من ايدي  ودخلنا اوضة عمي نبيل وكانت فيروز  وامها جنبه ف قالت كاميليا موجهة كلامها لية قاصدة تطلعني وحشة قدامهم 
   - ادخلي اقعدي مع الناس انا مش خطفاكي،  اقعدي شويه وبعدين اخرجي اتفسحي واعملي اللي انتي عايزاه محدش هيمنعك 
قولت وانا بشد ايدي منها مستغلة تمثليتها السخيفة دي 
   " طيب سيبي ايدي انا مش بقرة جراها وراكي اية الاسلوب ده...! 
حدت من نظرتها بشكل خلاني اتهز وابعد عنها خطوتين باتجاه الكنبة وقالت
- طيب لية كدة عيب احترمي الضيوف على الاقل 
قالت موجهة كلامها لفيروز
   " هي كده مبتطقليش كلمة 
قالت مديحة 
    " ومين بيطيقلك كلمة انتي،  هنلوم عليها ليه 
- بموت في خفة دمك يا مديحة  ،  لسة زي مانتي دمك عسل  ،  والله من وقت ما مشيتي وانا مش لاقيه حد يجي يضحكني ويعمل البدع عشان اضحك ،  كنتي اروبه في كل حاجه مش شغل البيت بس 
    " يختي وانا ازعل لما اكون شاطره في شغل البيت وخفة الدم مش احسن ما اكون فاضية ف امشي علي حل شعري  وموريش غير التليفون..! 
التفت ليها بترقب لردة فعلها اللي كنت متوقعه انها هترج البيت من قوتها ولكن صدمتني لما تحمحت وقالت بهدؤ وكأن الكلام ميخصهاش بالمرة 
   - عندك حق،  يلا هروح اخد شاور واجيب الموبايل واجيلكم،  خليكي معاهم يا يسرا بلاش تتركني في اوضتك كتير 
 " ما اديني قاعده 
 ابتسمتلي بسخافة وسابتني معاهم،  قعدت وانا حقيقي مش طيقاهم  مش مجرد تمثيل ف فتحت التليفون اشغل نفسي عنهم ف لقيت ستوري جديد من عيسي ترددت كتير افتحه ولا لا ولكن في النهاية غلبني فضولي وقولت هشوفه ومش هيشغلني هيفكر فيا ازاي،  وفتحته لقيت فيديو من نفس نوع الفيديوهات اللي قبله رومانسي احضان وضرب بالمخدات وحاجات عمري ما عيشتها.
 وانا بعيد سماعه لتالت مرة لقيته باعتلي بيقولي 
    - مراقبة الاستوري بتاعي لية،  ده ملهوش دقيقتين 
" قولتلك لو مش عاجبك ابعته ليها بلاش تخلينا نشوفه 
   - وانا معنديش اي مشكله انك تشوفيه،  واهو تقوليلي رايك 
" وحش واقفل انا قاعده مع الناس 
    " طيب بقولك 
- عايز ايه 
    " هنزل ستوري كمان شويه بس جريء شويه حاولي متفتحهوش  
- انا مبفتحش ستوريهاتك،  انا بفتح ستوريهات صحابتي والباقي بيظهر لوحده. وبعدين مش عايزني اشوفه استثنيني   
   " طيب ما انا مستثنيكي،  انتي الاستثناء الوحيد عندي 
قاومت ظهور ابتسامتي بكبر وانا بكتب
- طيب عارف لو ملمتش نفسك هوري كلامك ده لصدام علشان انت زودتها وشوف هيعمل فيك اية
طال عدم رده وبعدين قال
   " كلامي واضح اني بتكلم عن حبيبتي انتي اللي بتدخلي، و بلاش تقولي كده تاني
- اقول ايه
    " تهدديني بجوزك، انا مبخافش وانتي عارفه، ولو هخاف مش هخاف منه هو
- ايه الاسلوب الجديد ده
   "  ماله،  انا كويس معاكي  وامرك يا ستنا،  اموريني يابنت بلادي، واخدمك برقبتي بس متوصلش تهدديني بجوزك،  انا جاي هنا بطلب منك،  بخدمك انتي مش هو 
- طيب مانت اللي بدأت زعلان لية دلوقتي،  عاوزني اقولك ايه وانت بتلمح لحاجات مش تمام 
   " لو واخده الاستوري علي نفسك وصحيح بيضايقك متشفهوش بس انا مش هبطل انزل..! 
هو أول حاجز لو اتكسر بيكون من الصعب الحفاظ على الباقي سليم وهي دي حكايتي مع عيسي،  خمس سنين من وقت ما بدء يشتغل مع صدام وهو بيعاملني علي إني الهانم ونادر جداً لما كان بيرجع يكلمني علي إني صحبته وبعد ما تنازلت وبدات احكيله عن صد صدام ليا وبعد ما سكت وسمعت حلمه اللي مألفه من دماغه بدء بكسر كل الحواجز بنفسه ومهما احاول امنعه مبقدرش 

             #فيروز  

جميلة وانيقة لدرجة تشد العين غصب، وده اللي كان هيجنني وبقيت اسأل نفسي،  في إنسان طبيعي يفكر يتجوزني حتي لو لمصلحة وهو متجوز دي ومع إني عمري ما اعترضت علي شكلي ولا علي طولي ولا وزني وراضية بخلقة ربنا لية وحابة شكلي كده بس مش قادره مفكرش اني وحشه قوي جنبها واتحسر علي نفسي وافكر انه مستحيل يكون اعجب بيه مجرد اعجاب حتي. 
ومر الوقت وهي متجاهلانا تماماً لغيت ما رجع صدام وقتها قفلت التليفون وبطلت تراقبه بعد ما كانت كل شويه تفتحه ،  كان في حاجه مش طبيعية وده اللي لاحظته وقالت ماما هامسة في ودني 
    " البت دي شكلها وراها مصيبة،  طبعاً مش عاشرة كاميليا 
وسكتها وانا بدوري تناسيت اللي بيحصل وخرجته من دماغي تماماً واستغفرت ربنا من سؤ الظن  وعند دخوله تهربت من نظراته اللي لحقتني من اول ما فتح علينا الباب ،وخرجت من الاوضة دخلت المطبخ لقيت الست اللي اسمها سحر والبنت الصغيرة معاها وقفت عند الباب محرجة ادخل او اتكلم ف جت عندي وقالت بابتسامة 
   - انسة فيروز،  تأمريني بحاجة 
قولت بتلعثم 
   " لا شكرا  ، جاية عادي 
- نورتي المطبخ  ، تحبي اعملك حاجه تشربيها
   " لا لا شكرا 
- انتي مكسوفة لية ده بيتك انتي مش ضيفة واحنا هنا كلنا في خدمتك
   " شكرا ربنا يعزك بس مش عايزك حاجة ... 
قالت جني 
- هي خايفة من كاميليا وصدام الشراني 
رجعتلها سحر وقالت وهي بتحط ايدها علي بوقها 
    "بنت عيب  ، متأسفة انسة فيروز،  هي البنت دي كده لسانها طويل وهبلة مش عارفه بتقول ايه  
ابتسمت لطمئنتهم وقولت 
   - انا فاهمة 
قربت منها وقولت 
    " انتي عندك كام سنه 
- معرفش  
    " متعرفيش عندك كام سنه 
- لا
   قالت سحر  
    " اتربت في ملجأ ومنه علي الشارع علشان كده مش عارفه 
   " يعني هي يتيمة 
- اه  
قولت موجهة كلامي لجني وانا بنزل لمستواها 
،  ولا يهمك انتي ممكن تعتبريني اختك  ،  ونقول عشرة ايه رايك 
- لية نقول عشرة 
ضحكنا انا وسحر وقولت 
    " يعني انتي عندك عشر سنين،  اللي يسألك قوليله كده  
- قهوة لمرات عمي نبيل وعمي زيدان بسرعة يا سحر،  و وطي صوتك شويه احنا هنا مش في الشارع وفي ناس عيانة..! 
 قالتها يسرا من عند الباب التفت ليها و لملمت نفسي بحرج وقولت موجهة كلامي لسحر 
   " انا هعمل 
مسكت فيه سحر وقالت 
    - لا لا،  ميصحش ده شغلي،  انتي ارتاحي
" مفهاش حاجة انا بعرف اعمل،  هسلي نفسي 
   - لا مش هينفع لو سمحتي 
" معلش محتاجه اشغل نفسي،  هموت من الملل..! 
 بعد اصرار مني وافقت وهي خايفة ان حد يزعقلها  لو شافني  وبعد ما انتهيت قولت وانا بدهالها 
   - اهي،  وديها انتي 
" لا،  طالما انتي عملتها ف الواجب تقدميها انتي وقولي انك عملتيها،  بس قولي اصريت بالله عليكي 
قولت بابتسامة 
    - حاضر 
خدتها وطلعت من المطبخ دورت عن مرات بابا في الاوضه ملقتهاش طلعت تاني ادور لغيت ما شوفتها قاعده في الجنينة مع زيدان روحت هناك وانا حاسه بتوتر وخوف انى اغلط في حاجه ف يتعصب علية وقدمت القهوه وقولت 
    - اتفضلوا
" شكرا يا سحـــــ... 
بترت كلمتها لما انتبهت لية وقالت 
    - انتي جيباها ومجبتهاش سحر لية 
" كانت هتجيبها بس انا اصريت اجيبهالك 
قالت بابتسامة 
    - تعبتي نفسك لية 
" مفيش تعب ولا حاجة 
    - طيب يابنتي تسلم ايدك،  شكرا 
" لا شكر علي واجب عن اذنكم 
قولتها ورجعت وقبل ما ادخل المطبخ سمعت صوت يسرا بتقول 
   - مش عاوزه اللي حصل ده يتكرر، اياكي تتجرأي وتنسي انك شغالة هنا، انتي والعفريتة اللي جنبك دي  ،  ركزي في شغلك وإلا هنبه كاميليا هانم واخليها تقطّع عيشك..! 
 بعد ما انهت جملتها طلعت وشافتني بصتلي بتعالي وقالت 
   - واقفة كدة لية 
" كنت داخله 
   - طيب ما تدخلي لية الوقفة دي،  ولا لازم نسمع اللي بيتقال 
" مكنتش بسمع  ولا من عادتي اتجسس علي حد  ،  عن اذنك
سيبتها ودخلت عند سحر لأني كنت متخيلة اني لقيت حد يشبهني وممكن نكون صحاب بس كنت غلطانه.
 وهي بدأت تعاملني برسمية  علي أني الهانم وهي الشغالة،  كنت عارفة انها بتعمل كده علشان اللي قالته يسرا ومقدرتش اتكلم معاها او احاول افتح بيني وبينها كلام ورجعت تانى اقعد جنب ماما واحيانا جنب الباب الخلفي لجنينة 
   

        " بعد يومين "

           #رحمة 

خدت دش وخرجت من الحمام لبست فستان جديد من اللي جايبهملي ياسين ولبست السلسلة بتاعت حسين خبيتها تحت الفستان وطلعت علشان اقابل ياسين واعرف الوضع ده  هينتهي امتي  خبطت علي بابه رد عليه من جوه وسأل مين جاوبته وبعد ثواني لقيته طالع بالبورنص  وصدره مكشوف ديرت ضهري وقولت بحرج 
   " اسفة مكنتش اعرف انك بتستحمىَ،  هستناك تحت 
- لا استني، علي ايه انا كنت خلصت، حالا هلبس واجيكي استنيني هنا 
قالها ودخل وبعد شويه رجع لابس بدله ومهندم نفسه  وراشش ريحة قوية وكأنه عريس في ليلة فرحه وقال 
   " اديني جيتلك  ، عاملة اية النهارده 
- الحمدلله وحضرتك 
   " بخير،  جيالي في حاجة؟ 
-  مش بالظبط 
   " طيب قول 
- كنت عاوزه اعرف اخرت اللي انا فيه ده اية،  همشي ولا هنروح لاهلك اتعرف عليهم 
   " هنروح البيت طبعاً بس انا قولتلك جدك تعبان ومش هيستحمل خبر موت مامتك،  ولو شافوكي ف لازم نقول انتي مين  
- طيب ولامتي هنفضل قاعدين في الاوتيل ده تدفع في الفلوس وخلاص 
   " الفلوس مش مشكله،  بس هي القعدة في الاوتيل مش مريحة فعلاً،  اية رايك نروح شقة 
- نروح شقة ازاي 
   " لا مش زي ما فهمتي،  هي شقة قديمة بتاعتنا قريبة من الفيلا ممكن تقعدي فيها يومين يكون حالة جدك استقرت
   " طيب وسيكا 
- يهمك قوي سيكا ده 
   " اه ماهو ملهوش حد ومعايا من زمان 
- مفيش مشكله،  هو ممكن يقعد في اوضة فوق السطح 
   " يبقي ربنا يكرمك 
- علي ايه،  انا مش مرتاح اني هقعدك في شقة قديمة بس اهو تكوني قريبة مني اجيلك في اي وقت واكون مطمن عليكي 
ابتسمت بمجاملة وديرت وشي عنه ف قال 
    " مش بعاكسك،  انا يهمني تكوني بخير 
- ربنا يخليك  ، تعيش
   " وتعيشي،  بس انا بردو مش بعاكسك  ،  يلا انا دلوقتي رايح مشوار مهم هخلصه واطلب من حد ينضف الشقة واجي اخدك علي هناك،  لو هتجهزي شنطتك يعني  
- حاضر  
قال بابتسامة 
   " خلي بالك من نفسك،  ولو احتجتي حاجه لؤي تحت قوليله وهو هينفذ
- متشكرة
    " وانا هقوله لو حبيتي تتمشي ميمنعكش،  بس ممكن مترفضيش يمشي معاكي حتي لو من بعيد 
- مفيش مشكله، ومتشكرة قوي  
   " علي اية  ،  يلا سلام 
- سلام  
مشي وانا تبعته بعيني وانا بفكر في طريقته معايا اللي انا مش قادره افهمها هل ده لطف زيادة ولا اعجاب ولا عينه زيغة،  دايما وانا معاه بتكسف من نظراته ورقته في الكلام وبحس ان في حاجه غلط،  هو مهما كان باين عليه العز وفي عز شبابه بس يعتبر في سن بابا يعني مش صغير عشان يعاملني بالطريقة دي 

#سيكا 

طلعت من الاوضه شوفتها واقفة معاه وهي علي سنجة عشرة، لابسة اجمل لبس جابهولها وهو كمان لابس بدلة غالية ومسرح شعرة وريحته واصلة لاخر الشاعر وكأنهم عريس وعروسة ،  تمنيت لو إني اقل بعقلي واجيبها من شعرها اضربها،  اكسرها  واقولها تبعد عنه، وتغير اللي هي لبساه وترجع للبس الغلابة بتاعنا  بس مقدرتش مكنش من حقي اتكلم والا ممكن تقاطعني ومتعرفنيش تاني وفضلت واقف مكاني اتفرج عليه وهو بيكلمها برقة ولطف زيادة وعينيه متشالتش عنها لحظة لغيت ما مشي. 
وهي وقفت مكانها تبصله لغيت ما تواري في الرواق التاني واختفيَ عن عينيها وبعدها استدارت ولما شافتني اتلخبطت وكانت هتدخل اوضتها ولكن انا ناديتها وروحت عندها  وقولت 
   - لابسة اللي علي الحبل اهو،  خارجة ولا ايه؟ 
" لا مغيرة عادي،  بس بفكر انزل اتمشى شويه 
   - ومستنية اية
" كنا بنتكلم انا وياسين 
ضحكت ف قالت 
   - قولت ايه يضحك 
 "  بقيتي تقولي اسمه زي ما يكون عرفاه من زمان  ، لحقتي ترتحيله  
" ومرتحش لية  ، هو راجل محترم،  وكويس قوي معايا 
   - اه محترم صح   
" ومالك بتقولها كده
   - علشان بصراحه يعني انا مش مرتحله ومش عارف هو مستني اية،  مش هياخدك لاهلك اللي بيقول عليهم ولا هيفضل يقولك بعدين بعدين،  لية بعدين 
" هو بيقول ان جدي تعبان ومش هيستحمل خبر موت ماما  
   - وانتي مصدقاه لية كدة، مش يمكن بيكدب 
- لا مش بيكدب 
   " وانتي ايه عرفك 
- باين عليه،  هو شكله ابن ناس وانا مطمناله وحاسة انه مش بيكدب، وبعدين هو وراني دليل على كلامه  
  "  بس انا مش مطمن ولا مرتاحلة، انتي مش فاهمة حاجة  
- يعني انا عيلة يا سيكا،  مالك بتعاملني زي ما اكون بتخدع في الناس كده 
    " انتي عارفة اني مش شايفك عيله وبقول مفيش  بعد دماغك  ،  بس يا أبلة الراجل ده مش مريحني،  انتي مش هتفهمي هو بيفكر فيكي ازاي،  هو طمعان فيكي  
- بردو نفس المعني، ثم يطمع في اية،  معنديش حاجه يطمع فيها انت بس اللي كارهة 
    " لا عندك،  انتي كلك علي بعضك مطمع لأي حد، اكمنك حلوة وصغيرة وملكيش حد  ، حسين مقدرش ولا المعلم كريم  بس ده شكله هيقدر وبفرحتك بعيشتك الجديده بتساعديه
قالت بعصبية  
- كفايه لحد كدة ،  انا مش صغيرة واقدر امنع اي حد يحاول يستغلني ويطمع فية،  وانا غلطانه،  انا اللي سمحتلك تكلمني بشكل ده 
   " سمحتيلي،  كنت فاكر اننا اخوات وعادي اتكلم في مصلحتك،  بس ماشي ولا تزعلي انا مش هتكلم في حاجه تاني..! 

                  #ياسين 

وانا في الطريق اتصلت ب حمزة اخد منه عنوان البنت ولما رد لاحظت التغيير اللي في صوته ف قولت 
    - مالك 
" مفيش 
   - مال صوتك يابني 
" مفيش ياعمي انا تمام، متصل، في حاجه 
    - وكمان ناسي،  اه ياخويا متصل اخد عنوان البنت بس بردو في ايه،  اتكلم مش ناقصك 
" شدينا انا وبابا وسيبت البيت 
    - لية،  نيلت ايه
" اسأله ولو عرفت قولي 
     - يعني عاوز تقولي انه اتجنن وزعلان من غير  سبب
" مش شايف اني عملت حاجه جديده علشان يتعصب قوي المرة دي،  ويطلب مني اسيب البيت ويضربني 
    - لا والله ضربك  ، يمكن جاب اخره منك 
" جاب اللي جابه بقا مش مهم
   -  متزعلش انا هكلمه،  انت فين دلوقتي 
    " بره البيت،  ومتكلمهوش انا مش عاوز ارجع 
   - طيب اسكت ،  واديني عنوان البنت 
" هتروح دلوقتي 
   - اه 
" ممكن متسبهوش غير لما يوافق وكمان تحددوا الفرح في اقرب وقت 
    - لا ياشيخ،  متأكد انك اتضربت وزعلان 
" اه ياعمي انا اتضربت وزعلان ومكسور كمان، اساساً انا مستعجل عشان يكونلي بيت ومضطرش ارجع لهناك 
   - ده انت شكلك بتحس،  لا ياحبيبي متزعلش انا هتكلم معاه ونشوف ايه المشكله ونحلها وكمان نجوزك..! 
رجعت البيت علشان اتكلم مع زيدان، وبعد دخولي من البوابة  لقيت فيروز قاعده في الجنينة وبتقرا في المصحف توجهت ليها وقولت 
   " نورتي مكانك 
قالت بخجل 
- منور بيك
    " يارب يكون البيت عجبك ومرتاحة هنا  
    " اكيد عجبني حلو قوي 
- وكويس انك لسة بتحفظي،  شوفتي مكان للحفظ  ولا انا اقوم بالمهمة دي 
 قالت بحماس 
   " لا معرفش حاجة هنا،  ياريت تشوفلي وهشيلهالك جميلة 
- ولا جميلة ولا حاجة النهارده نشوف اقرب مكان وكل يوم عربية توصلك وتجيبك 
تبسمت بسعادة وقالت 
    - ربنا يكرمك ويجزيك عني كل خير 
قولت بابتسامة 
    " انتي شاطرة وتستاهلي مجهودك ميضعش 
- عمي،  انت جيت 
قالها صدام من خلفي بصتله وقولت وابتسامتي لسة علي وشي 
   " ايوه  ،  عامله اية 
   - الحمدلله وحمدالله علي سلامتك
تابع وهو بيوزع نظراته بينا والتوتر بادي علي وشه
" شكلك عارفها قبل كدة 
" اه طبعاً اتقابلنا قبل كده مرتين ومنهم مرة قدامك انت نسيت 
   - اه صح صح،  طيب كنتوا بتتكلموا في حاجه،  خير 
" كنت بقولها اني هشوف مكان تكمل حفظ فيه،  حرام مجهودها يضيع،  هي بنت مجتهدة وانا معجب باجتهادها ده 
اخفضت جفونها بخجل ف قال 
   - ايوه طبعاً طبعاً ، ابسطي عمي اول مره يعجب بمجهود حد،  كنت فين يا عمي 
لاحظت ضجره الغير مفهوم ف قولت 
    " مالك ايه الاسلوب ده 
- ولا حاجه، بطمن عليك بس،  وعمي مبطلش يسأل عنك ده انا كنت هتصل اقولك تعاله عايز يشوفك دلوقتي..  حالا علي كده 
   " مالك يابنب  شكلك مش مريحني
- لا سلامتك انا تمام 
   " مش باين، هشوف ابوك وعمك وليك قعده 
بصتلها وقولت بابتسامة 
   - محتاجه حاجه يا فيروز 
قالت بابتسامة 
    " سلامتك  
قال وهو بيحط ايده علي ضهري وياخدني ناحية الفيلا 
   - يعني هتكون محتاجه اية،  تعاله عمي مطلش يسأل عنك 
زقيت ايده عني وقولت 
   " انت اتجننت  ، مالك عبيط النهارده كده  
- انا عبيط، تشكر يا عمي 
   " اشكر؟!  ماشي نشوف حكايتك بعدين  ، دلوقتي اتصرف وشوف مكان لفيروز تحفظ فيه ولو ينفع هاتلها حد يحفظها هنا،  النهارده مش بكره 
- اه طيب،  هشوف متشغلش بالك انت،  اتفضل عمي بيسال عليك 
   " يابني مالك  ، متاكد انك كويس 
- كويس قوي بس مصدع شويه اصلي روحت الشغل ساعة رجعت دماغي قد كده وعمي مبطلش يسال عنك  ،  انت فاهم بقا 
   

#صدام 

في حياتي ماشوفت عمي بيتكلم مع صنف ست بابتسامة غير داليا ودلوقتي فيروز اللي واخده وضع الصامت من وقت ما جت ومبتسمتش غير لية هههههههه وبعد ما مشي رجعتلها وقولت وانا بحاول اخفي نرفزتي منها 
    - شكلكم متفاهمين قوي 
" انسان محترم ومعنديش اي مشكله معاه 
    - محترم اه  ، طيب لما انتي عاوزه تحفظي مقولتليش ليه 
" اقولك لية
    - علشان انا الارجوز اللي بيعمل كل حاجه ف كنت هعمل دي كمان،  مش احسن ما كنتي استنيتي عمي وقولتيله،  اهو طلب مني انا اعمل كده  يعنى لفيتي لفيتي ورجعتيلي
" رجعتلك يعني ايه،  وانا مستنتش حد هو اللي افتكر  كتر خيره
   - اه يعني قصدك انا مفتكرتش  
" معرفش،  بس هو افتكر
    - اه يعني اطلع منها 
" هي ايه اللي تطلع منها مش فاهمه 
    - لا فاهمه،  اصل هقولك حاجه 
' قول 
    - انا هنا بتاع انجاز المهمات،  عاوزه تحفظي كنتي جيتي قولتيلي مش تخليه يطلب مني ويحسسني اني مقصر،  بعد كده اي حاجة تحتاجيها متستنيش حد يسالك محتاجاها ولا لا،  تيجي تقولهالي
" واقولك انت ليه ما بابا وباباك هنا واهو ابن عمي التاني اقولهم هما 
    - يعني اطلع منها 
ضحكت وقالت 
     - هي ايه دي اللي تطلع منها انت زعلان لية دلوقتي 
     " انا مش زعلان، بس مكنتش احب حد يعرفني اعمل ايه ومعملش ايه،  وانا اسف لو كان كلامي زعلك،  انتي حره تقولي متقوليش
قولتها ومشيت باتجاه البوابة ف قالتلي 
   - استنا لو سمحت 
رجعت بصتلها ف قالت 
   " انا مش عارفه غلطت في ايه مزعلك كده،  مفيش حاجه حصلت علشان تزعل 
    - لا في 
" في ايه 
    - مفيش خلاص 
جيت امشي ف قالت 
    " استناا
- عاوزه اية
     " متسبنيش مش عارفه انا غلطت في ايه،  انا ذنبي ايه اذا كان هو خد باله وانت لا
- طيب انا مخدتش بالي مقولتليش لية
     " علشان انت مش من حقك تعملي اي حاجة، وانا مينفعش اطلب منك 
- يعني متدخلش 
دارت ضهرها لاخفاء ضحكتها ف قولت وانا حاسس اني بعك 
   " بتضحكي علي اية  ، انا اسف، انا بس لما اتوتر مبعرفش ارتب الكلام 
- ولا يهمك 
   " هروح ولما ارجع هبلغك بالجديد 
- طيب 
   " و... و... 
التفت لية وقالت 
- و ايه 
    " مفيش خلاص،  سلام 
قولتها ومشيت وبعدما تجاوزت الاستراحة وقفت لثواني لما افتكرت بحيري وبعدين استدرت وقولتلها وهي بتبعد عني مسافة 
    " بحيري،  مشفتهوش،  هشوفه 
دارت ضحكتها بأيدها حسستني اني عبيط بجد ف مشيت من قدامها دخلت الاستراحة لقيت بحيري قاعد علي الكنبة دخلت عنده وقولت 
    - وانت عامل ايه 
دار قزحيته وقال باستغراب لاسلوبي 
" انا؟... انا تمام،  جنابك كويس 
    - اه كويس،  لية؟ 
" زي ما يكون متوتر
    - لا لا مش متوتر انا بس متوتر شويه.. اقصد ان دماغي مدوشة،  يعني دوشة شغل، المهم انا كنت جاية اشوفك عايز حاجه ولا لا،  وماشي 
قولتها ومشيت بأتجاه الفيلا وبعد خطوات وقفت التفت حولية بتوهة ف جاني صوت فيروز وهي بتقول 
   - كنت خارج 
" اه صح..  سوري مش مظبط،  لما اكون متوتر مبعرفش ارتب ال....  انتي محتاجه حاجه المهم 
هزت دماغها بنفي وهي بتضحك 
ف سيبتها ومشيت وانا حاسس بالاحراج منها 

#فيروز 

من الحاجات اللي لاحظتها فيه انه غير متزن ودي مش اول مره يمشي تايهة مش عارف رايح فين، حصل قبل كده وكانت عربية في الشارع هتخبطه لولا ان بحيري لحقه ومع اني مش طايقة اقعد في بيتهم وموجوعة انه طلع متجوز بس قلقت علية وبقيت مستنية يرجع سليم 

#ياسين 

بعد ما سلمت علي عمي وكل الموجودين هناك وبررت غيابي بأني كنت في شغل مهم خدت زيدان ودخلنا اوضته وقولت بعتاب
   " لية يا زيدان،  يعني سايبه كل السنين دي علي مزاجه وجاي دلوقتي تضربه وتطرده، كدة مش هيحس بغلطه
- هو شكالك مني 
   " انا اللي اتصلت بيه لحاجة تاني،  هو مكنش هيتكلم لو مضغطتش علية
- مش بعادة تتصل بيه اشمعنا اتصلت دلوقتي 
   " اهو اللي حصل،  ياريت تصالحه وترجعه البيت 
- لا 
    " يا زيدان ده ابنك هتسيبه 
- اسكت يا ياسين،  مش هيرجع يعني مش هيرجع خليه مكانه 
    " طيب لية فهمني
- مفيش  مش عاوزه وخلاص، علي الاقل دلوقتي 
   " يعني ايه  ، محتاج تهدا طيب 
- يعني 
    "  مفيش مشكله،  وكدة كده هو عايز يتجوز علشان يستقر في بيت مع مراته يعني مش هيضايقك بعد كده 
  - مرات مين ومين ترضا بيه
    " هو انت مسمعتش بحكايته مع البنت اياها
- البنت اللي ضربته
   " اه مقالكش عايز يتجوزها ويصلح اللي عمله
- قال بس فاشل اخره يقول وبس
    " ازاي ده،  انت متعرفش ان كاميليا راحت وطلبت ايدها 
- واللهِ،  ده لغياني خالص،  مش معتبراه ابني  طيب وعلي كده وافقوا وهيتجوزها عادي 
    " بيقولي ابو البنت رفض واتعصب لما بنته فتحت معاه السيرة،  وطلب مني اتوسطله واخليه يوافق
- ومطلبش مني انا لية
   " يمكن شايف اني هقدر اتفاهم عنك 
- اه،  يعني دلوقتي هو عايز يتجوز ويستقر 
    " اه هو بيقول كده،  وحاسس انه بيتكلم جد 
شرد بصمت ف قولت 
    - بتفكر في ايه 
" بفكر في  اية 
   - ايوة
" بفكر انه طالما عايز يتجوز وهيعقل مفيش مشكله نجوزه وانا هروح معاك وهنقنع ابوها 
    - بتتكلم جد 
قال بعيون شاردة متوعدة 
    - بتكلم جد، ودي فيها هزار، لازم نفرح بيه 
" زيدان، في ايه، ماله حمزة،  لية حاسس ان في حاجه حصلت وانت مخبي عني 
   - هيكون في ايه 
" معرفش بس مهما كان اللي عمله ميستاهلش تعمل كده، انت عايز تروح معايا علشان تبوظله الجوازة صح
    - لا لا لا، ده انا رايح علشان الجوازة تكمل، ومش هسيب الراجل غير لما يوافق حتي لو هدفع كل ما املك مهر ليها..! وكمان هنطلع من عندهم عليه هو ونرجعه البيت
" زيدان!  ،  مالك؟  اية غير رايك فجاة كده،  ناوي علي  اية بالظبط 
- اية يا ياسين  ، مش هو عاوز يستقر،  انا هخليه يستقر...! 
مكنتش مرتاح لاسلوبه في الكلام وكانت شايف ورا اللي بيقوله نيه تانية خالص وكأن اللي بيتكلم عنه ده عدو ليه مش ابنه 

رقية

بدأت ارتاح شويه بعد ما حمزة بعد عني وفكرة الانتقام منه انتهت ورجعت افكر في طريقة ارجع بيها فلوسي من سامح وتخيلت ان هي دي بس مشكلتي لغيت ما الباب خبط وفتحت ولقيت استاذ ياسين واستاذ زيدان ودول اكتر اتنين بحترمهم في الشركة ومكنش ينفع اقابلهم بطريقة وحشة سلمت عليهم وقولتلهم يتفضلوا طلعت ماما وبسنت ماما سألت مين دول وبسنت اتصدمت ورجعت تجري علي اوضتها مفهمتش مالها بس مكنش وقته أني أسالها،  وقدمتهم لماما وفي الوقت ده خرج بابا من اوضته ساند علي العصاية وقال في الوقت اللي هما الاتنين وقفوا في استقباله 
- مين يا رقية 
دقق النظر في استاذ زيدان وقال 
   " هو انت،  اية جابكم بيتي
تقدم استاذ ياسين خطوة وقال 
- ازيك ياحج
   " لا ازيك ولا اهلا،  جايين لية بعد اللي عملتوه فينا
قال استاذ زيدان 
-احنا جايين نتكلم معاك اسمعنا وبعدين قرر،  احنا مش هنجبرك علي حاجه ومش هناخد من وقتك كتير 
   " انا مقرر من زمان يا استاذ،  بنتي مش هتجوز ابنكم لو كان اخر راجل في الدنيا 
قال الاستاذ ياسين 
   - ماشي حج مش هنختلف بس ممكن تقعد نتكلم شويه وتسمع هنقول ايه 
" اللي هتقوله مش هيغير رايي،  ومع ذلك اتفضل يا استاذ،  اعملي شاي يا رقية  
- حاضر يا بابا 
دخلت جوه و وقفت عند الباب اسمع هيقولوا ايه وانا  بدعي ربنا ينتهي الموضوع ده علي خير ويبعدوه عني، 
انا كنت خلاص أقلمت نفسي ان حكايته انتهت واستعوضت ربنا في حقي. 
 ولكن للاسف مكنتش قادره اسمع بيقولوا ايه صوتهم مكنش واضح، ف عملت الشاي بسرعه علشان الحق اسمع بيقولوا ايه،  ومجرد ما انتهيت وطلعت لقيتهم بيقوموا ويستأذنوا واستاذ زيدان بيقول 
    " هنسيبك تفكر وانا بتعهدلك انها هتعيش معززة مكرمة وهضمنلك حمايتها برقبتي 
كنت متوقعه رد عنيف  من بابا بس تفاجأت بيه بيقوله 
   - طيب يا استاذ،  هنرد عليك وربنا يعمل اللي فيه الخير 
مشيوا وانا قربت من بابا وقولت باستنكار
    " ايه يا بابا،  اقتنعت ولا ايه 
قالت ماما 
   - الناس كلامهم صح يا رقية وهما الاتنين مش راضيين عن تصرف ابنهم وابوه قال انه مستعد يكتبلك من مليون لمية مليون
" كلامهم صح في ايه،  هيدفعوا فلوس قصدك 
قال بابا 
    " وانا هبيعك يعني يارقية
- امال ايه معني كلامكم ده 
   " هما بيقولوا ان الواد اعترف بغلطة وندمان،  وبيقولوا ان ممكن محدش يتقدملك ولو حد اتقدم هيكون حرامي او نصاب مع اول مشكله هيعايرك باللي حصل. 
انا مش عاجبني وعلى عيني اجوزك ليه وانتي عارفه كدة كويس، بس زي ما قالت اختك هو اللي غلط وهو اللي يصلح غلطته،  واهله شكلهم ناس محترمين،  وابوه قال ان هيكون ليكي بيت لوحدك بعيد عن امه وهو اللي هيوقفله لو زعلك
   " يعني موافقين،  بعد ما اقلمت نفسي اني خلاص مش هتجوزه وافقتوا 
- يابنتي مش انتي جيتي قولتيلي انك عايزاه 
    " اه قولت بس انت رفضت وانا رضيت 
قالت ماما 
- هو رضي علشان الرجالة الكبار هما اللي جم وقالوا هيضمنولك حقك، مش زي الاول كان كلام عيال،  كنا  هنوافق اذا وانتي بتقولي ان هو اللي طلب ،  ده حتي لو مكنش غلط معاكي مكناش هنوافق من غير ما يجيب اهله 
 

حمزة 

كنت مستني إتصال عمي ياسين بفارغ الصبر وبعد  تلات ساعات كلمني وطلب عنواني ف قولت 
   - لية
" لية ايه يا معفن،  هنجيلك انا وابوك 
    - بابا اية ياعمي  ، انت جاي تجوزني ولا تزود المشكله 
" مشكله ايه يامتخلف،  ابوك راح معايا لابو رقية وقريباً قدرنا نقنعه 
    - بتتكلم جد 
" امال بهزر،  اديني العنوان هجيبه واجيلك
    - هو معاك دلوقتي 
" اه بس نزل يجيب حاجه لصداع من الصيدلية وجاي 
     - مش جاي يتخانق يعني 
" لا هتتعاتبوا 
     - نتعاتب 
" انت هتقول العنوان ولا تقفل
     - طيب طيب هدهولك
ادتله العنوان وقومت رتبت المكان وبعد وقت وصلوا فتحتلهم وانا مش قادر ابص لبابا طلبت منهم يدخلوا واستدرت ف قالي 
    - مش عايز تبص في وشي 
رجعت بصتله وقولت 
    " العفوا،  مقدرش،  اتفضل 
- بتعزم عليه علي اساس بقا معاك بيت 
دخل يتفحص شكل البيت بعينه وبعدين وقف في الصالون وقال 
    " مش بطالة،  طيب مش هتعزمنا علي عصير ولا مبتضايفش حد في بيتك
قال عمي ياسين 
    - هو يقدر روح بسرعه اعمل عصير 
" من عينيا هنزل اجيب من تحت 
قال عمي 
    - لا وعلي اية خليها شاي 
قال بابا
    " لا بقا انا عايز عصير وعصير مانجة كمان 
قولت ضاحكاً
- حاضر دقيقه وراجع...! 
جبت العصير وطلعت تاني صبيت العصير في الكبيات ورجعت حطيتهم قدامهم وقولت 
   - اتفضلوا 
بص لصينية بقرف وقال 
    " فين المية،  مش في مية بتيجي مع العصير ولا عامل نفسك معاك بيت 
ضحك عمي وقال 
    - ياعم هات المية وخلصنا
" حالا
دخلت جبت ميه ورجعت ادتهاله وقعدت شرب منها وقال 
   - سمعت انك زعلان قال 
" لا وازعل لية 
   - لا والله لا تزعل،  ازعل 
" مش زعلان يا بابا،  اتفضل العصير 
  مسك الكبيات وقالي 
    - وانت مش هتشرب ولا حاططلنا سم 
قولت وانا بمسك الكباية بتاعتي
    " لا مش حاطط اهو.. 
شربت العصير ورجعت حطيت الكباية مكانها وقولت 
    - تحب اشرب شويه من الكباية بتاعتك علشان تطمن 
    " لا بقرف اشرب ورا حد...! 
كان  بيتكلم بصفة الهزار بس محستش نهائي انه جاي وصافي من نحيتي وبعد لحظات من شرب العصير عينيا زغللت وبصعوبة كنت قادر ارفع جفوني وبدات افقد القدرة علي اتزان جسمي  ف قالي عمي وهو بيتنقل من مكانه ويقعد جنبي
   " حمزة، مالك،  انت كويس 
قولت وانا بفقد اخر ذرة في وعيي 
    - مفيش،  انا بس مفطرتش ف .....     


   الفصل الرابع والعشرون

             يسرا 

كان متحامل علي اكتاف ابوه وعمه وهو فاقد الوعي تقريباً ومش قادر يرفع جفونه ولا يصلب طوله زي المتخدر؛  طلعوه فوق وانا وكاميليا لحقناهم وبمجرد ما ريحوه علي سريره غمض عينيه بالكامل ونام قعدت كاميليا جنبه وبدات تضرب علي وشه عشان يفوق وهي بتسائل عن اللي حصله بقلق شديد وكأنه بيموت ف بعدها عمي ياسين عنه وقال 
   - هو كويس محصلهوش حاجة،  اغمي عليه من قلت الاكل بس،  الدكتور طمنا وقال مفهوش اي حاجه 
قالت ببكاء 
    " كده محصلهوش حاجه ده مش ناطق  
- هيفوق دلوقتي اهدي انتي بس،  خلي حد يعمله اكل
قالت بعصبية  
   " وهو هيقدر ياكل في  حالته دي،  لية الدكتور الغبي اللي روحتوله  معلقلهوش محلول 
   قال عمي زيدان 
- انا قولت ميدلهوش
 توجهت لية  وقالت بغضب
   " انت اللي قولت،  عاوزه يموت يا زيدان 
- لا يختي مش هيموت اهو زي القرد، اللي حصله ده بسبب اهماله، قال يقعد لوحده قال، طيب يتعلم يأكل نفسه  وبعدين يعمل راجل  ، يلا يا ياسين  
 نزلوا تحت وهي بدأت تسبه وتلعنه وبعدين رجعت قعدت جنب حمزة تمسح علي وشه وشعره ببكاء متواصل. 
كان باين عليها انها بتحبه وبتخاف عليه لدرجة جنونية عكس صدام اللي عمرها ما عملت معاه كده ولا خافت عليه بشكل ده  طبعاً ماهو ابن حبيب القلب لازم تحبه اكتر من ابن الراجل اللي بتكرهه وتكره اسمه. 
كنت حاسة بالشماته فيها ونفسي اقولها اللي في قلبي نحيتها واعبرلها عن شعوري بسعادة وانا شيفاها كده ولكن مبينتش وقولت استنا اللحظة اللي هقدر ابص في عينيها قدام الكل واخلص منها كل اللى عملته فيه. 
ونزلت وسيبتها وبعد وقت قضيته في البلكونة ببص للاستراحة والتليفون في ايدي بدور فيه عن جديد من عيسي ومن غير فايدة. 
قررت اروح متناسيه قلت ذوقه معايا اخر مره وخدت عينات الشعر خبيتهم في هدومي وخرجت من الفيلا  وانا ببص يمين شمال خوف من ان اي حد يشوفني  و وصلت الاستراحة أخيراً  لقيته نايم وحاطط ايده علي عينيه تقدمت خطوات ناحيته وقفت جنبه ابصله شوية وانا حاسة بالحرج من اللي بيحصل ومن سبب جيتي  وفجأة شال ايده بشكل مفاجئ خلاني انتفض واحس ان قلبي هيخرج من بين ضلوعي  خدت نفس وقولت بنرفزة 
   - ايه اللي بتعمله ده 
اعتدل في قعدته وقال 
   " بعمل ايه 
- بتمثل انك نايم 
   " انا معملتش اي حاجة، مقولتلكش اني نايم ولا صاحي، انتي لو كنتي كلمتيني كنت رديت  ،  جاية لية افرضي حد شافك وانتي معايا 
- اسمها عندي 
  " مفرقتش كتير المهم انهم هيلقونا مع بعض لوحدنا 
- بردو مصمم تضايقني  ، وتزعل لما اتعصب عليك
   " وانا قولت اية غلط،  كلامي صح لو شافوكي معايا جوزك اللي انتي بتخوفيني بيه هيشك فيكي 
- ما يشوفني،  عيان وجيت اشوفك لو محتاج حاجه،  انا مش جايه اشوف عشيقي،  بطل طريقتك دي 
   " هحاول،  جاية لية دلوقتي  
خرجت العينات ومديت ايدي علشان ادهمله خدهم مني وقصد يلامس ايدي شديتها منه ف ضحك بشيء من السخرية وقال
  - كأني لدغتك،  لدرجة دي لمست ايدي صعبة عليكي وخايفة منها 
    مسكت المخدة ضربتها عليها وانا بصك علي اسناني بغيظ مسكها مني وقال ببرود وهو بيحطها جنبه 
- هو ده اللي هيريحك يعني 
وقف قصادي وبالقرب اللي بينهي اي مسافة بيني وبينه وقال وهو بيتنقل بنظراته بين عينا 
   " انا قدامك اهو،  اضربي لو هترتاحي  
سكت ف مسك ايدي بلطف رفعها علي صدره وقال  وهو بيزيد في قربه
- اضربي،  كلي فداكي 
  شديت ايدي منه وقولت بتوتر وانا حاسه انى متربطة او ان حاجة مثبتاني مكاني معجزاني عن الحركة او الهروب من نظراته 
   " هضربك بجد لو زودتها
فردلي درعاته وقال  
- وانا مش هعترض، لو ده اللي انتي عاوزاه انا اهو 
قالها وزاد في قربه بعدت عنه وقولت بتوتر 
    " انا غلطانة اني جيت، العينات عندك..! 
قولتها ومشيت بخطوات سريعة من غير  ما التفت حوليا ولا  اهتم بأن ممكن  يكون حد شايفني وهيشك بأن في حاجه دخلت اوضتي علي طول قفلت الباب علي نفسي قعدت على السرير واستسلمت لرغبتي في العياط 

                 #عيسي

بعد ما مشيت فتحت صورتها كبرتها تأملت تفاصيلها و وقفت كتير عند كل تفصيلة فيها وانا بتخيل وبحلم بأنها تكون معايا، ليا لوحدي وفي حضني،  حضني انا وبس وتسيب جوزها العيل اللي مش مقدر النعمة اللي في ايده وانا العاشق المتيم بيها وسايب الكل وبشتغل عند واحد زيه علشان بس اشوفها كتير  
واثنا تفكيري فيها وتخيلي للحظة اللي ممكن تجمعنا سوا حسيت بتوتر ونشوة كبيرة تجاها خلتني مش قادر ولا طايق اقعد في الاستراحة اكتر من كده ف خرجت علشان اخد نفسي ولكن النصيب اراد ان حالتي تزيد لما شوفتها واقفة في البلكونة شاردة.
واثناء مراقبتي ليها ولهفتي لوجودي معاها تفاجأت بـ كاميليا واقفة في بلكونة ابنها وعينها عليا وعلي يسرا اللي واقفة مش شايفه حاجه. 
كانت واقفة بتراقبنا ومن غير ما تتكلم بكلمة واحده،  سكوت غريب ويخوف خلاني اقدر افهم اللي ممكن تكون بتفكر فيه. 
 وسريعاً تحركت من مكاني بأتجاه يسرا بقصد محي اي فكرة ممكن تكون خدتها عننا ولما وصلت تحت شباكها وشافتني استدارت وكانت هتدخل ف قولت 
    - لو سمحتي يا مدام يسرا 
توقفت ورجعت تبصلي من غير ولا كلمة ف قولت 
     - محتاج شاحن تليفوني فصل..! 
دخلت جوه من غير رد ورجعت بعد اقل من دقيقه معاها الشاحن حدفتهولي ف مسكته وقولت 
    " تعيشي يا ست الكل،  هخلص بيه وارجعهولك متشكر قوي.! "
رجعت وانا متمني يكون الحركة خالت عليها وفي نفس الوقت كنت مستغرب يسرا وطريقتها معايا مع انها مكنتش شايفة كاميليا بس عاملتني برسمية ،  ولما رجعت الاستراحة بعتلها.. 
   - حماتك كانت واقفة وبتراقب علشان كده جيت اخد الشاحن 
ردت بعد دقايق قالتلي 
    " واية دخل مراقبتها بالشاحن 
- شافتني وانا واقف ببصلك 
 استلمتها ومردتش ولا  اللي قولته همها،  كان باين انها زعلانه مني او خايفة من نفسها لو رجعت تتعامل معايا بعد الشويتين اللي عملتهم معاها 

           #صدام 

رجعت البيت دورت بعيني عن فيروز يمكن الاقيها في اي مكان بعيد عن اوضة عمي ولما ملقتهاش قدامي طلعت فوق علشان اغير هدومي وهناك لقيت يسرا قاعده علي السرير ساكتة وحزينة  وده مبيحصلش كتير قليل قوي او يمكن دي اول مره اشوفها في الحالة دي ف قولت وانا بفك الكرفته 
    - في ايه علي المسا 
قامت من مكانها وقالت  
   " مفيش 
خطت ناحية الباب قاصدة الخروج ف قولت 
   - استنى عندك  
وقفت مكانها تقدمت ووقفت قصادها وقولت 
    " بسألك مالك، انا لية يومين متكلمتش معاكي،  لوي خلقتك علي اية
- وحدي كده، لو عاوز تتخانق اجلها لبعدين،  هعمل قهوة 
   منعتها تطلع وقولت 
   " مفيش خروج قبل ما اعرف في ايه  وقولي مفيش حيل للمناهدة 
- مخنوقه ولوحدي من غير سبب ولو فضلت تسألني لصبح هقولك مفيش سبب،  ممكن تعديني ولا مش ممكن..! 
مع اني عارفها مش من النوع الشاعري اللي بتتأثر بغياب حد واستبعدت حسن تماماً بس بحكم العادة قولت 
   " هو وحشك ولا ايه 
- هو مين 
   " حسن هيكون مين غيره
- ولو وحشني دي هتكون غلطتك
   " غلطتي انا؟! 
- امال غلطتي انا  ، خليت عندي فراغ لدرجة ان حد غيرك يوحشني وانت موجود  ، اوعا تفتكر انك بتهيني انا، انت بتهين نفسك،  ولو مديت ايدك عليه يا صدام هصوت  وخلي الست فيروز تشوفك علي حقيقتك..! 
مخفتش من تهديدها بس مكنتش  في  مزاج للخناق،  او يمكن لأني اول مره اشوفها في الحالة دي محبتش ازودها وكمان حسيت اني ممكن اكون ظالمها مع انها  تستاهل الظلم ف قولت وانا بداعب خصلات شعرها.. 
 " لا مش غلطتي، انا في كل مرة بقولك مش عاجبك امشي وشوفي حد غيري ، انتي بقا اللي مش حابة تمشي  ،  وساعتها يا روحي هتكون غلطتك انتي لوحدك، ومع كده .. 
قولت وانا بقرب منها والمس وشها 
   - انا عايز انام  
" ما تنام ولا عاوزني انيمك 
  قولت وانا بقرب منها 
- عامله مش فاهمه ولا حابة تعملي مظلومة كتير 
   " لا مظلومة ولا ظالمة، مليش نفس النهارده 
- بس انا ليا..! 
كنت فاكر ان كده بعمل اللي عليا وان هو ده اللي هي عايزاه وعلشان كده مسمعتش لاعتراضها ونفذت اللي في دماغي بعد وقت سيبتها ودخلت الحمام خرجت لقيتها زي ماهي مفيش حاجه اتغيرت  قربت منها وقولت 
    - ده كده الموضوع كبير، لوية خلقتك لية، عاوزه اية تاني 
قامت من مكانها وقالت وهي متجهة ناحية الحمام  
    " يعني ايه عاوزة ايه تاني انت فاكر ان لمستك سحرية،  ده حتي في دي مهتمتش انا عاوزه ايه وكله مشي بمزاجك 
- انا مش فاهمك،  انتي عاوزه ايه بالظبط 
  التفتت ليا وقالت بعصبية 
  " ست سنين  ولسة مش عارف عاوزه اية،  عاوزه احس اني ست يا صدام ، ست ليها مشاعر واحاسيس محتاجه حد يهتم بيها بكلمة حلوة ومعاملة بني ادمين، عاوزه حد يفهم مشاعري اللي عفنت من الركنة بسببك ، انا دلوقتي عاوزه اعرف ناقصني اية 
قالت وهي بتدور وتستعرض نفسها 
  - ناقصني ايه قولي كده،  طول،  عرض،  انوثة،  جمال، رقة،  وانت عارف ان عمرك ما شوفت اجمل مني،  وبردو بتعاملني معاملة الجزامة،  دي الجزامة بتحترمها عني،  ناقصني اية،  اتحجبلك طيب  ،  امسلك المصحف،  آأقصرلك نص متر يمكن اعجبك وتمشي ورايا تتمني الرضا 
    " اااه هو الموضوع كدة، فهمت،  بس متقوليش انك بتغيري عليا 
- اغير عليك لية،  لا احنا مبنغيرش علي الراجل القاسي،  انا دلوقتي بتكلم في حق،  في حاجة نقصاني 
   " بيعجبني فيكي دور الضحية اللي عايشاه ده  ،  طيب لية يا يسرا  ،  لية، للمرة المليون هقولك اية جابرك علي العيشة معايا، الست اللي بتكمل مع جوزها القاسي الوحش ابن الكلب بتكمل علشان معاها عيال ، بس انتي ايه جابرك عليا، قوليلي سبب واحد افهمه،  ماهو لأما مستنية طمع في المستوي اللي عمرك ما هتعيشيه مع حد تاني غيري او عشان حبيب قلب القديم،... قولي لسانك اتخرس لية؟.. مش عارفه تردي..  ادخلي يا يسرا..! 
 سيبتها ورجعت لبست هدومي وخرجت من الاوضه دورت علي ماما في اوضتها  ملقتهاش ف نزلت تحت سألت سحر عنها قالتلي انها في اوضة حمزة طلعت تاني لقيتها قاعده جنبه وهو نايم وشكله تعبان قربت منه وقولت 
   " حمزة هنا  ،  وماله كده،  هو كويس 
   - تعبان 
   " ايه تاعبة
قعدت جنبه وقولت وانا بهزة بخفة
   - حمزة!!  
رفع جفونه بثقل شديد وقال 
   - أه 
" ياه ده انت تعبان بجد، ايه مالك 
قال بصوت يكاد يكون مسموع 
    - عايز انام  ..! "
قالها وغمض عينيه بشكل كامل رجعت اسأل ماما عن اللي حصله قالتلي من قلت الاكل،  تعجبت من ردها لأنه مهما كان جعان او أصابه ضعف بسبب قلت التغذية مش هيكون كده  وبعد وقت كانت الساعه 12 بليل تقريباً بدء يستعيد وعيه وآكل وبعد ما اطمنا عليه ماما رجعت اوضتها ترتاح شوية  وانا قعدت جنبه وقولت 
   " عامل ايه دلوقتي؟ 
- مش كويس،  مش كويس خالص 
   " لية، ايه تاعبك؟ 
- مش عارف 
    ' طيب حاسس ب أية 
- حاسس ان انا تايهة، ومبقتش فاهم حاجة
    " لية،  احكيلي 
- مش عارف لية بس بابا حطلي حاجة في العصير 
   " بتقول ايه يابني ،  حاجة ايه اللي هيحطها في العصير 
- زي ما بقولك بابا حطلي حاجة في العصير.. "
   " انت شوفته طيب 
- لا بس هو اللي طلب العصير وبعدين وزعني ولما رجعت وشربت العصير وقعت محستش بنفسي غير وانا بتشك ب أبرة في دراعي عند الدكتور مكرم،  انا مش فاهم حاجه ولا عارف هو بيعمل كده لية 
   " يابني انت اكيد فاهم غلط،  ده هو اللي جابك 
- وانا بقولك حطلي حاجة في العصير 
   " يابني مدام مشفتهوش اية مخليك متأكد كدة،  ما اديك كويس وحتي لو عمل كده يمكن حب يصلح الموقف علشان لما يجيبك يقول انك تعبت ومينفعش تقعد لوحدك وميبانش انه تنازل
- يمكن،  بس متقولش حاجه لماما مش عاوزها تقلب علينا البيت دلوقتي 
   " ودي حاجه تتقال دي ممكن تولع فينا كلنا، مش هقول وانت ارجع نام 
- لا استنا كنت عايز اقولك حاجه 
    " قول
- عمي وبابا راحوا لابو رقية كلموه وبيقولو تقريبا وافق 
    " طيب تصدق بالله نسيت الموضوع ده،  بس يعني كده هنمشيها بالاصول من غير غصب اهو 
   - اه 
" وانت عايز كده ولا عايز تتسلي 
    - لا
- لا ايه
     " مش بتسلي،  حاسس ان الجواز  هيفرق كتير في حياتي 
- يفرق ازاي يعني 
     " يعني،  راحة،  بيت، هدؤء،  عيال 
- نكد 
     " حب
- خناق
      " اؤنس،  بص هناك كده 
- فين 
قال وهو بيشير علي العدم 
   " هناك،  شايف بريق امل جاي مع جوازي
بصيت لموضع عينه وقولت 
    - ده مش بريق امل ده خازوق مركب كشاف 
ضحك ضحكة طويلة وقال 
    " الله يحرقك يا شيخ ضحكتني وانا مليش نفس،  بس لا انا واثق انه مش خازوق بكشاف،  حاسس ان اللي جاي حلو،  لا هننبسط قوي 
  - ياسيدي وانا اكرهلك  ، نسأل الله التساهيل،  ومبروك مقدماً  
قال بخبث
    " عقبالك 
- عقبالي انا 
    " اه مش الشرع محلل اربعة،  لسة باقيلك تلاتة
- كلامك صح ياض،  نشوف الموضوع ده 
    ' جت علي مزاجك دي
- مش شرع ربنا،  احنا هنكفر 
    " لا ودي تيجي  ، بتصلي يا صدام؟ 
- لا 
   " بتذكي طيب؟ 
- لا 
    " بتقرأ قرآن؟ 
- لا  
    " لا احنا مش هنفكر صح  ، سبحان الله ياخي احنا كده صنف نجس ننسا كل ده ونمسك في الحتة اللي تيجي علي مزاجنا، والله احنا بنلعب بدين 
    ' بتصلي يا حمزة 
- اه،  صليت من فترة،  حبينا انا والواد ياسر نتقي الله ف صلينا يومين وبطلنا نشرب وبعدين رجعنا عادي جداً 
    - حلو،  بتصوم طيب 
- اه طبعاً بصوم رمضان كله وانت عارف 
   - بتذكي 
- لا بس ممكن ادي لأي حد يقول حاجة لله وانا ماشي في الشارع
   - اممم
- احسن منك شويه؟ 
    " اه طبعاً صليت يومين  ، وبتتصدق ، وبتصوم رمضان ،  ادعيلنا طيب يمكن ربنا يهدينا فضيلتك
- ربنا يهديك ايها الفاسق 
    " ربنا ياخدك ايها البارد

#رحمة 

صحيت علي صوت خبط خفيف علي الباب قومت من مكاني وسألت مين رد عليه وقال ياسين فتحتله وقولت وانا لسه مستعدتش وعي بالكامل 
   - في حاجه 
" انا متأسف، مكنتش اعرف انك نمتي،  ارجعي كملي نوم والصبح هجيلك 
   - لا لا انا صحيت خلاص،  في حاجه 
" كنت جايه عشان اخدك و اوديكي الشقة، بس نخليها الصبح 
   - اه ده انا نسيت وخدتني نومه 
" ولا يهمك،  ارجعي نامى 
  - لا خلاص انا هغسل وشي واكلم سيكا واجيلك 
استدرت عشان امشي ولأني مكنتش لسه فوقت بشكل كامل رجليا تعثرت وكنت هقع ولكن هو مسك دراعي ولحقني قبل ما اقع وقال وهو ماسكني بأيديه الاتنين 
   " بقولك خليها الصبح مش هينفع نمشي وانتي كده 
- هغسل وشي وهفوق 
 قال وهو بيبعد شعري عن وشي وايده بتلامس خدي 
   " استني..! 
رفعت جفوني اراقبه وهو  مستمر بأزاحت شعري  وملامست وشي بأيديه الاتنين ونظراته اللي بدات تتأمل عينيا وتستقر علي شفايفي بتعطش زي ما يكون مسلوب العقل غير مدرك للي بيحصل ولا لأنه بدء يقرب لملامستهم ،  كان غريب ويقلق ف بعدت ايديه عني وقولت وانا بحاول اخفاء توتري 
   - خلاص انا فوقت،  هغسل وشي..! 
سيبته ودخلت بخطوة سريعة هروب من نظراته لية اللي لاحقتني وانا ماشيه. 
دخلت الحمام غسلت وشي بأيد مهزوزة من شدة التوتر وده خلي المية تدلدق عليا وتبل هدومي في منطقة الصدر ومن غير ما اهتم بمنظري ولا بشكل الفستان اللي بقا شفاف وظاهر اللي تحته مسكت الفوطة مسحت وشي وطلعت من الحمام وقفت قصاده وقولت وانا مش قادره احط عيني في عينه 
   " هغير واجي 
طال سكوته، ولما التفت لية لقيته نظراته معلقة بيا  ف قولت بتلعثم
  - في حاجة 
فاق من شروده وهز دماغه بنفي ومشي وانا رجعت بصيت للمرايا وقتها بس لاحظت شفافية الفستان وظهوري جسمي،  لطمت علي وشي وبدات اداري نفسي بالفوطة ولكن بسرعة استوعبت ان دي تاني مره يشوفني بالشكل ده ف رميت الفوطة وقولت بعصبية وانا بقلع الفستان 
    " هو انا مكتوبلي اتعرا قدام الراجل ده لية..! 
رميت الفستان وبصيت للمرايا من تاني وقتها بدأت اهدا لما شوفت السلسلة،  مسكتها بين ايديا ورجعت افتكر حسين وللمرة المليون بيمر في ذاكرتي اوقاتنا سوا،  كلامه،  ابتسامته،  لمعت عينيه اللي انا عمري ما شوفت زيها،  هو كان عنده عيون بتلمع حتي وهو جد مبيضحكش ورجعت اسأل نفسي هو استفاد ايه لما مشي قبل ما يكمل التمثلية بتاعته،  مش من الطبيعي ان واحد متعود يشتغل البنات يمشي قبل ما يسمع اعترافها بودنه 
    

                        حسن  

الساعة تلاتة الفجر قاعد علي سريري في إيدي قلم واسكتش وبحاول استجمع  في مخيلتي ملامح رحمة  واطبقها علي الورق للمرة التانية وبعد ساعات وانا بمسح واعدل  بعدتها عني مسافة ذراع ركزت في شكلها ولقيت اني عرفت ارسمها احسن من المرة الاولي واقرب لشكلها، رجعتها تاني قدام عيني وقولت محدثها في نفسي 
    - اية يا عفريتة،  انا اللي خايب وذاكرتي ضعيفة ولا انتي اللي ملامحك صعبة  ،  تعبتيني ولسة مش عارف اجيب شكلك،  بس عارفة انا شكلي كده هحتاج ارسمك وانتي قاعده قدامي،  لما اشوفك هقعدك قدامي خمس ست ساعات كل يوم وكل مره نرسم حاجة 
كملت بتنهيدة 
    " بس امتي،  الراجل اللي مخلفني مش راضي يخف وبيستهبل والمصحف انا مبقتش قادر اصبر، انتي وحشتيني..! 
كنت لسة بكلمها وفجأة دخلت ماما عليا وشافتني ف قالت وهي مربعة ايديها قدامها ورافعة حاجبها
   " ده انت صاحي اهو،  بتعمل ايه 
قفلت الاسكيتش وقولت 
- بشخبط،  انتي اية مصحيكي دلوقتي 
قالت وهي بتقرب مني 
   " صحيت اشرب، بتشخبط في ايه وريني 
- لما اكملها 
    - بترسم البنت؟ 
" اه 
    - تاني 
" اه المرة اللي فاتت مظبطتش
   - وانت لازم  ترسمها مظبوطة يعني  ،  ده انت واقع لشوشتك اتاريك
" اه يا ماما انا واقع لشوشتي، ومغرم صبابة، بس ايه الفايدة  ما انا قاعد جنبك ومش عارف هي حصلها اية دلوقتي ولا بتفكر فيا ازاي 
   - اه منك بتدلق علي بوزك، قولتلك خف شويه متبقاش مدب 
     " مش هبقي مدب اوعدك  بس انا عايز ارجع دلوقتي اتصرفي علشان خاطري،  قولي ان حد تعبان ولازم اسافرله 
- اخس عليك يا حسن، ترجع وتسيب ابوك العيان علشان واحده غريبة،  اية الجحود دة  
   " يا ماما مش جحود بس انتي مش فاهمه،  كل يوم بيعدي بيزيد عندي احساس انها هتروح مني،  مش مستعد اخسرها 
    - وتخسرها لية لو هي راحت لغيرك يبقي خسارتها مكسب 
   " بردو مش فهماني،  بصراحه كدة البنت دي بتعمل حاجات ممكن تموت بسببها وانا مش مطمن 
شهقت وقالت وهي بتضرب ايدها على صدرها
- يا مصيبتي،  وبتعمل ايه 
  " اللي بتعمله بقا،  هتتصرفي وتخليني اسافر 
- اعرف الاول اية حكاية البت 
     " طيب مش هتعترضي عليها 
- مش هعترض قول 
   " مش مصدقك بس ماشي  ،  بصراحه هي عاملة فيها روبن هود بتتنكر بالليل وتروح تضرب الناس اللي بيظلموا غيرهم 
" وهي دي اللي عايز تجوزها ياحسن،  بنت مسترجلة وبلطجية 
    -  بالعكس دي طيبة جدا،  ورقيقة جدا،  ومحترمة جداً غير اي بنت شوفتها في حياتي 
" وهي اللي بتنصب نفسها قاضي وجلاد وتروح تضرب في الناس في الليالي تبقي محترمة ولا شافت الاحترام،  دي بلطجية ملهاش اسم تاني 
   - اجمل بلطجية في الدنيا،  وانا مش عايز غيرها، وانتي قولتي مش هعترض، من فضلك متخلنيش اندم اني حكيتلك 
" كمان  ، هي البنت دى سحرتلك ولا اية؟! 
   - اه هي سحرتني لو كان ده اللي هيرضيكي ،  وانا مخنوق،  مش طايق هنا،  وعايز ارجع واروحلها 
" طيب وايه مقعدك روح، تتهنا بيها،  بس اديني بقولك من دلوقتي اهو يا انا يا هي

                      #ياسين 

وصلنا الشقة وبدأت اوريها الاوض وحاجات قديمة كانت خاصة ب بابا وعمي نبيل وجدي وجدتي ورغم بساطة الشقة بس عجبتها وقالت 
    - حلوه قوي،  تشبة شوية لشقق اللي في المسلسلات القديمة 
" اربيسك وليالي الحلمية وكدة 
    - ايوه 
" ماهي مصممة علي نفس الطراز  ، وعارف انها مش من مقامك بس ده وضع مؤقت بعدين هتتنقلي للفيلا 
   - ان شاءلله، هو جدي عامل ايه دلوقتي 
" بيتحسن 
    - لسة وضعه ميسمحش بأنه يشوفني 
" هو لو شافك وعرف ان معاه حفيدة قمر زيك كده  هيتحسن اسرع لكن احمد بنتكلم علي خبر وفاة مامتك 
     - اه
" شوية ونقدر نقوله  
     - مش مشكله
 " طيب اهي الشقة زي مانتي شايفة فيها  كل حاجه بس مفيش تليفزيون وانا قولت ل لؤي الصبح يجبلك واحد جديد 
   - ملهوش لازمه انا مش متعلقة بالتليفزيون قوي،  كفايه التليفون 
" اوكي،  وانا هعملك باقة تشتغلي علي النت براحتك 
ابتسمت وقالت 
   - متشكرة
التفت لسيكا وقولت 
   " وانت هتقعد فوق يكون رجعنا وخدناك معانا 
- تعيش يا فندي،  كتر خيرك 
قالت 
   " هتتأخر علشان تيجي؟ 
التفت ليها وقولت بابتسامة 
- خايفة ولا في سبب تاني 
   " مش خايفة بس هكون مطمنة اكتر لو انت جيت 
   - الصبح هكون هنا،  وتقدري تتصلي بيا في اي وقت

#رحمة 

كان كل همي اخلي سيكا يشيلني من دماغه ومكنتش بفكر في اكتر من كده ، ولكن واضح ان ياسين خد كلامي بشكل تاني وكأني بقوله جيته و وجوده فارق معايا.
 وبعد ما مشي رجعلي سيكا وقال 
   - خمس رجالة وانا الساتت ده لو هتعتبريني راجل يعني ورايحة تقوليله هو هتكوني مطمنة لو جه 
" وهما الرجالة دول بيحمونا غير بأذنه،  وبطل تعدل عليا تاني قولتلك انا مش صغيره 
- براحتك يا ابلة براحتك خالص،  حقك علي راسي، تصبحي على خير 
قالها وطلع وانا محاولتش اوقفه ودخلت الاوضه وبعد دقايق  جاني اتصال من ياسين رديت ف قالي 
   " لسة صاحيه 
- النوم راح 
   " انا اسف انى صحيتك 
- علي ايه انا اللي تعباك 
   " ممكن متقوليش الكلمة دي تاني،  انتي مش بتتعبيني وانا مبسوط اني بحميكي ومسؤؤل عنك 
- ربنا يخليك 
قال بتردد 
   " انا كنت متصل علشان اسأل سؤال، ده لو تسمحيلي  
- اه اتفضل 
    " اية طبيعة العلاقة بينك وبين سيكا ده 
- ما انا قولت لحضرتك انه معايا من زمان وشريكي في اللى كنا بنعمله 
   " بس
- بس،  لية
   " دائما شايفة مزعوج من كلامي معاكي،  وكأنه بيغير عليكي
- لا لا،  ده لانه بيعتبرني اخته وبيقول لسة منعرفكش علشان كدة مقلق 
   " وانتي شايفه ان قلقه في محلة 
- لا خالص،  حضرتك شخص كويس وانا مش قلقانة منك
   " بجد 
- اه بجد،  حضرتك باين عليك شخص محترم 
   " طيب بمناسبة الكلام الحلو ده،  اية رايك نخرج سوا بكره 
- نخرج فين 
   " اي مكان،  المهم نخرج وتشوفي الدنيا 
- مفيش مشكله نخرج 
   " اوكي تحبي تروحي سينما 
- اي حاجه اللي حضرتك تشوفه
   " اوكي الصبح هجيلك اخدك نلف شويه وبعدين نروح السينما 
- ما كفايه السينما حضرتك مكلف نفسك قوي 
   " انا قولت ايه 
- خلاص اللي حضرتك تشوفه
    " ايوه  مش عايز اعتراض علي حاجه بعد كده 
- كتر خيرك 
   " طيب محتاجه حاجه 
- سلامتك 
   "  خلي بالك من نفسك لو احتجتي اي حاجه في اي وقت كلميني 

#صدام 

نزلت الصبح قاصد اوضة عمي نبيل او بمعني اصح قاصد اشوف فيروز وابلغها بأني لقيت المكان اللي هتحفظ فيه ولما دخلت عنده ملقتهاش سلمت علي عمي  وخرجت اطمن علي بحيري يكون الفطار جهز  وفي الجنينة لقيتها واقفة  وبتبص للبوابة بترقب وبتفرك في ايديها بتوتر مكنتش فاهم في ايه ولية قلقانة كده ف قربت منها وقولت من الخلف 
   " صباح الخير 
ألتفتت ليا بفزع وبقت بصالي وكأنها مش مصدقة انها شيفاني  ف قولت 
    - اية مالك 
قالت بصوت مهزوز 
   " انت جيت امتي 
- جيت امتي يعني اية  ، جاي من امبارح،  في حاجة؟ 
   " جاي من امبارح ومفكرتش تورينا وشك وانا قاعده على اعصابي مستنيـا...... 
سكتت لما استوعبت اللي بتقوله ف قولت بابتسامة                        "قلقتي عليا 
تهربت من نظراتي وقالت بتوتر بعد ما دارت ضهرها ليا
- لا وانا اقلق ليه بس انت قولت هتشوف مكان للحفظ وانا كنت مستنية 
   " بس كده 
- اه بس كده امال هيكون لية 
    " اه فهمت وعلي العموم انا انشغلت بحمزة وقولت الوقت اتأخر ومقدرتش اجي واقولك،  بس انا لقيت،  مكان قريب من هنا تقدري تروحي من بكره  
    " شكرا، اللي هيحفظ راجل ولا ست؟ 
- مشوفتش بس بيقولوا راجل 
    " طيب  ،  عن اذنك 
قالتها وعدت من جنبي من غير ما تبصلي ف قولت بابتسامة 
    " هو انتي منمتيش طول الليل 
وقفت وقالت من غير ما تبصلي
    - نمت نوم مقطع 
"  لسة مخدتيش علي المكان ولا قلقك طير النوم من عينك 
   - مخدتش علي المكان 
" اه واضح عينيكي مجهدين من السهر، بس دلوقتي تقدري تنامي مفيش حاجه تقلقك تاني ..؟! 
 مشيت بدون رد وسابتني من غير ما اكمل لعب بالالفاظ  لحقتها بعيني وابتسامتي علي وشي  لغيت ما لقيت ماما خارجة من الفيلا وجاية ناحيتي وقتها ضاعت ابتسامتي وتبدلت لتوتر ورجعت افتكر تهديدها ليا ولما وصلتني وقالت وهي بتبص لفيروز
   " مع أنها قصيرة 
رجعت بصتلي وقالت 
    - عرفت توقعها ولا وقعت انت 
" ياماما انا بنفذ كلامك مش انتي قولتي خليها تحس إني بحب وجودها وكل الكلام ده
   - ياااا حبيبي بيسمع كلام ماما، طيب وعلي كده انت هتنفذ اللي هقولك عليه بعد ما تجوزها  
" ايه هو 
   - يعني 
" يعني ايه، مش فاهم 
    - هي لسة اوانه بس انا هقولك عشان نكون علي نور 
" قولي 
    - يعني،  بعد ما تجوزها اخرك في اوضتها ساعه واحده،  ومش كل يوم كمان،  يومين في الاسبوع حلوين 
" يا ماما انتي بتتكلمي في ايه،  يومين وساعة ايه،  يعني ازاي ده  
    - اية،  معترض مش هي دي البنت اللي اتعصبت لما قولتلك تجوزها وتخلف منها 
    " اه بس انا بتكلم علي انه الكلام ده مينفعش يتقال دلوقتي،  ده انا لسة مفتحتهاش في الموضوع 
- واية مانعك،  ما اديك عارف تسبل 
    " مستني الوقت المناسب 
- وامتي الوقت المناسب
     " يا ماما البنت لسة مفاقتش من صدمتها في جوازي يعني لو طلبت دلوقتي هترفض 
- اتصرف ان شاءلله تدخل عندها الاوضه وتحطها قدام الامر الواقع لما 
    " يا ماما اوضة ايه، دي منظر واحده يدخلوا عندها الاوضه 
- امال هيدخلوا عندها ازاي بعد الجواز، انجز يا صدام انا خلقي ضيق، لأما هجوزها لحمزة، وحمزة لية ما انا ممكن اجوزها لحسن 
 قولت وانا بحاول تمالك اعصابي قدامها
   " ماما!  ،  انا بحبك ومش بحب ازعلك، بس انتي عارفه ان سيرة الواد ده بتضايقني، لو باقية عليا متنطقيش اسمه قدامي تاني،  هروح اشوف بحيري  يا ماما..! 
سيبتها وروحتله ودي كانت اول مرة اكلمها بطريقة دي واول مره متعلقش علي تجاوز حدودي معاها وتسكت.
ولما دخلت عند بحيري وانا لسة بحاول السيطرة على انفعالاتي  لقيته ماسك التليفون وبيكبر ويصغر في صورة ولما شافني قفله واعتدل في هدؤء وقال بابتسامة ودودة 
   " الزعيم  
    - عامل ايه دلوقتي 
" الحمدلله جنابك احسن 
     -  طيب لو حابب تاخد اجازة وتروح لأهلك وترجع لما تخف مفيش مشكله 
" ان شاءلله سعادتك بس لما الاقي نفسي قادر 
     - اوكي وقت ما تحب تروح قولي 
" تعيش سعادتك
   - لو احتجت حاجه اتصل بيا 
   " تعيش يا زعيم..! ٠
مشيت بإتجاه الباب ف جت عيني علي شاحن يسرا المعلق في المقبس جنب الباب ف قالي
    - طلبت من مدام يسرا تجيبهولي وهرجعهولها دلوقتي 
    " ورضيت تدهولك 
- اه ما انا قولتلها ان تليفوني فاصل ومحتاج اكلم امي 
    " اوكي..! 
سيبته ورجعت البيت لقيت حمزة قاعد علي السفرة وبياكل قربت منه وقولت وانا بقعد مقابل ليه
    - فين الناس 
" معرفش كُل كُل مش هنستنا حد
   بدء، ياكل ف قولت 
" فوقت كويس 
    - يعني حاسس بخمول بسيط 
" ابقي اشرب قهوة وانت تفوق 
    - طيب وانت مبتاكلش لية،  كُل 
" كُل انت وملكش دعوة بيا
    - انت حر..! 
بعد لحظات بدء توافد باقي العيلة حتي عمي نبيل جه بمساعدة نادية ومديحة اللي قعدت معتبره نفسها صاحبة بيت، وبرغم كره بابا ليها الا ان نظراته كانت كلها علي حمزة وبس وكأنه مستكتر عليه الاكل اللي بياكله ف قال 
    " خد نفسك الاكل مش هيطير 
التفت ليه حمزة وابتسم ابتسامة ظاهريه وقال
    - وافرض انا طرت،  محدش ضامن عمره مش بدل  ما اموت وانا عيني هتطلع علي حتت الجبنه دي 
قالي مشير علي طبق الجبنة اللي قدامي 
    " احدف
قولت وانا بديله الطبق 
    - خد،  سيبك منه يا بابا هو كده بينسا نفسه قدام الاكل.. "
ساب الاكل وقال وهو بيقوم 
    " خليه ياكل،  كل كلها شويه وهنتحرم من القعدة دي،  عايز حاجة يا عمي  
قال عمي نبيل 
     " سلامتك..! 
رمي السلام ومشي لحقه حمزة بنظراته وبعدين رجع يبصلي اومأت له بجفوني علشان ميهتمش بيه ويكمل اكل ف ساب العيش وكمل بلع الباقي في بوقه ببطئ شديد بعد ما كان بياكل بشراهة وكأنه مكلش بقاله ايام، 
ومش انا لوحدي اللي لاحظت ماما كمان لاحظت عبس وشه ف قالت وهي بترتفع عن مقعدها وتقدمله الاكل 
   - افتح بوقك 
هز ايده برفض ف قالت وهي بتجبره ياكل 
   " بقولك افتح بوقك،  ها..! 
استجاب لها ف رجعت قعدت مكانها وقالت موجهة كلامها لمديحة
   - منورة يا مديحة
" من نورك ياحبيبتي،  ناوليني اسمه ايه ده 
   - توست 
" اه يختي التوست
قالت وهي بتقدملها العيش 
   - اتفضلي يا روحي  ،  بالهنا
شدت منها العيش وابتسمتلها بسخافة ورجعت تاكل ومن ناحية تانية كان عمي سرحان في حاجة ومش منتبه للي بيحصل واثناء تركيزي معاه نغزتني ماما في جنبي وهمست 
    - بيفكر في ايه 
رديت عليها بنفس نبرتها 
    " معرفش 
قولت موجة كلامي لية
    " سرحان في ايه ياعمي 
انتبه ليا وقال 
     - لا مفيش
قال موجة كلامه لحمزة
      " عامل ايه دلوقتي 
- الحمدلله، بس حضرتك مش مظبط 
تابع بسخرية ثارت شكوكي انا وماما
" واضح انك ضحكت كتير اول امبارح،  الا هي مين صحيح 
قطب حاجبيه بأمتعاض وقال وهو بيرمي الفوطة 
  " انا شبعت 
قالها وقام والكل قام معاه ولما حمزة هم انه يقوم قالت ماما 
    - استنا 
" اية 
    - اية الحكاية،  بتلمح علي ايه 
" علي ايه في ايه 
    - علي الضحك،  تعرف حاجة ومخبيها
" لا 
    - حمزة؟!! 
" اية يا ماما،  معرفش، كنت بكلمه سمعت صوت ضحك وبس، تقريباً كانت واحده معدية من جنبه،  انا خارج 
قالها ومشي ف قالتلي 
    - هو في ايه بالظبط 
" مش عارف بس افتكر في حاجه مع عمي 
    - ايوه حاجة ايه بقا 
" واضح ان في ست في الموضوع 
   - وده اللي انا فهمته.  وطالما كان سرحان كده ومش معانا يبقي ورا الواحدة دي آنه، احنا انشغالنا كتير وكل حاجه هتخرج من ايدينا،  احنا لازم نرجع نفتح عينيا ونعرف ايه اللي بيحصل من ورا ضهرنا 
   - هيكون ايه اللي بيحصل يعني يا ماما وافرضي حب يتجوز و..... 
سكت لما افتكرت فيروز وضحكه معاها واعجابه بشخصيتها ف قالت 
   " حبك برص وسته خرص،  انت عارف يعني ايه يحب ويتجوز يعني كل الفلوس راحت، احنا لازم نرجع نراقبه ونمنعه لو كانت دي نيته..! 
سابتني وطلعت فوق وانا قومت اراقب عمي في البيت واشوفه هيقابل فيروز ولا لا  ،  وبعد وقت وانا مستنيه يخرج من اوضته خرج وطلع الجنينة  لحقته لغيت هناك وبعد ما وصل عربيته وقف للحظات وبعدين التفت ليا وقال 
    - واقف عندك لية
" ولا اي حاجه،  كنت جاي اقعد شويه في الجنينة قبل ما اروح الشغل  ، اتفضل 
   - متأكد 
" متأكد وانا هكدب عليك 
قال بشك 
   - لا مش هتكدب  ، قولي صحيح عملت ايه في اللي قولتلك عليه بخصوص فيروز 
   " تمام لقيت والعصر هوديها بنفسي 
- بنفسك؟! 
    " اه ماهو مفيش غيري يعرف المكان   
    " طيب ومالك مش علي بعضك 
- انا لا خالص انا تمام 
    ' اممم،  طيب ابقا سلملي عليها وقولها عمي بيقولك خلي بالك من نفسك، ولما ارجع هقعد معاها ونتكلم
- اه،  حاضر هقولها،  اتفضل 
 مشي وسابني مش عارف اعمل ايه،  اقولها قبله ولا استنا يمكن فاهم غلط 
" صدام!!! 
قالتهالي ماما من فوق التفت ليها لقيتها بتشاورلي علشان امشي وراه اومأت بالموافقة ولحقته وكانت المفاجأة انه رايح لشقة القديمه وهناك شوفت لؤي وتلاته معاه واقفين وبيستقبلوه بقيت واقف ببصلهم وانا مش فاهم ايه جابه هنا 

#رقية 

كنت في اوضتي وبسنت جنبي مش مبطلة رغي وكلام في نفس الموضوع ف قولت بنرفزة 
    - افصلي ده المكن بيفصل،  اية لقياني في الشارع عاوزه ترميني لاي كلب
" يا غبية يا غبية افهمي،  انتي مش هتلاقي حد يبص في وشك بعد الفضيحة اللي حصلتلك ده اولا  ،  وهو اولي بلم فضيحتك دي  ده ثانياً،  وصدقيني الواد مش محتاج اكتر من واحده تطلع عينه وهو هيتربا 
    - طيب وبنسبة للقرف اللي عمله،  انتي لية مش مصدقة ان الموضوع ده اكتر حاجه فارقة معايا. وبعدين انا مش مصدقة ان اللي زيه يتغير واقطع دراعي من هنا لو ما كان بيعمل كل ده علشان يوصلي،  لا انا مش ممكن اسامحه ولا اصدق انه يتغير ولا هقبل يكون جوزي وهو غلط قبل كده 
    " تصدقي فقعتهالي
- كلمة تاني وهفقعلك عينك،  امشى من جنبي 
    " يعني ايه بعد ما بابا وافق هترفضي انتي ايه جبلة
- مش هرفض، بس بردو لو شاف حلمت ودنه يبقي يقدر يقربلي،  الواد ده اخره معايا شهر يتربا فيه وبعدين يغور،  وديني لا هوريله النجوم في عز الضهر
    " ايوه كده، اختي مسيطرة 
تجاهلت سخافتها ورجعت افكر في حالي،  انا داخلة زي الغشيم المتعافي لكذا سبب اولهم لم الفضيحة اللي حصلت وتاني حاجه الانتقام منه اللي انا مش عارفه هيكون ازاي،  ازاي ممكن انتقم منه وهو عنده كل حاجه واهمهم القوة وانا جاية بطولي مملكش غير الدعاء لربنا انه يقويني ويحميني منه، وبعد وقت قضيته مع بسنت اللي مبطلتش رغي والقاء خطب ونصايح عن طريقة تعاملي معاه بابا جه وقالها تطلع وقفت في استقباله وقف جنبي وقال بنبرته الحانية 
   - ايه ياحبيبتي،  مالك 
" سلامتك يا حبيبي مفيش 
   - قلقانة 
" من ايه
    - من جوازك من الواد ده 
" شويه 
    - طيب قررتي ايه،  نقولهم لا
سكت ف قال 
   " اللي انتي عايزاه هنعمله بس اقعدي هقولك حاجه 
قعدنا ف قالي 
    - انا علي عيني اني اسيبك ليه بعد اللي عمله بس يابنتي اذا كان خطيبك اللي عارفك بقاله سنين وعارف تربيتك كانت عامله ازاي صدق فيكي وسابك،  الباقين هيعملوا ايه،  وكمان عايز اقولك حاجه لاحظتها مش عارف انا غلطان ولا عرفت احكم صح 
   " هي ايه 
- ان الواد ده صايع وابن كلب وامه ولية تستاهل الحرق حية بس هو باين عليه يجي منه
   " يجي منه ازاي ده شيطان يا بابا 
- شيطان بس باين عليه في شوية خير  انا فاكر انه مكنش راضي باللي امه بتقوله هو الوحيد اللي كان بيمنعها، كان باين انه ضميره وجعه 
    " واية فايدتها هو ضميره ده هيصلح اللي عمله 
- هو مش هيتصلح بس هيهون المصيبة اصل مين ممكن يجيلك بعد اللي حصل وعلي قول ابوه لو حد جه هيكون حرامي او نصاب هيعايرك في اول مشكله.. 
بابا كان فاكر نفسه بيهون عليا ميعرفش انه كرهني فيه اكتر ومع ذلك في اخر كلامنا لما سألني اخر كلام عندي ايه قولتله يقولهم موافقين 

#صدام 

بعد وقت مر وانا  واقف بعيد براقب البيت لقيت عمي خارج ومعاه بنت و ولد وخارجين سوا مشيوا بالعربية مشيت وراهم لغيت ما وصلوا مطعم حاولت اشوفهم ولكن مقدرتش والا كان لؤي هيشوفني ويعرف اني براقب  ف اتصلت ب ماما ولما ردت قولتلها اللي شوفته ف قالتلي 
    - ويكونوا مين دول
" معرفهمش 
    - طيب والبنت دي تطلع قد ايه 
" مش كبيره يمكن في سن فيروز كده 
     - طيب ومعرفتش ايه علاقته بيها 
" انا  بعيد عنهم مش عارف اسمع، بس واضح انه مهتم بيها هي بس 
     - طيب اسمع هاتلي العنوان اللي هما فيه دلوقتي وارجع 
" هتعملي ايه 
    - اعمل اللي بقولك عليه من غير ما تسأل 




تعليقات