
رواية ابتليت بحبها الفصل الخامس والعشرون25 بقلم نجمه براقه
رحمة
- رحمة شوفي الراجل ده كدة ، مش بيصورنا؟
قالهالي سيكا اثناء وقوف ياسين بعيد بيعمل مكالمة ف إلتفت لموضع عينه لقيت راجل واقف بره المطعم وماسك التليفون وموجه الكاميرا علينا، استنيت شوية اتأكد ف لقيته بيغير الوضعية ويصور نفسه من الجهة التانية ف قولت
" الراجل بيصور نفسه مالك
- ولما هي بيصور نفسه باصصلنا لية، ده راجل عاوز قلمين علي وشه
" تموت في المشاكل، اسكت، الراجل في حاله
- انا عارف بقا
كمل بتزمر قاصد ياسين
" والراجل ده تليفونه مش بيبطل رن لية
- الله! وانت مالك، مركز لية
- وانا اركز لية هو اللي كل شويه يقوم يتكلم وعامل فيها وزير الدخلية، مهم قوي جنابه
" طيب اطفح وانت ساكت
- اطفح؟
" سيكا!! مش عاوزه خناق دلوقتي تقدر ولا متقدرش
- لا اقدر يااا... ست هانم
رجع للأكل وهو بيبص لياسين بكره لغيت ما رجع وقال وهو بيقعد
" بعتذر، تليفون تبع الشغل، ها ايه رايكم في المكان
- حلو قوي، والأكل كمان حلو
" طيب ايه رايك بعد ما نخلص اكل نطلع نتمشي شويه ونزور المحلات والمولات ونشوف انتي محتاجة ايه قبل معاد السينما
- تاني، حضرتك بتحب تصرف لية كدة
ضحك ضحكة خفيفة وقال
" وانتي متضايقة لية، هي الفلوس معمولة لية مش عشان نصرفها، ومفيش احسن منك تتصرف عليه، بما انك اصغر فرد في العيلة دلوقتي
- عيلة ايه بقا، انا لسة مشوفتش حد ولا حد يعرفني
" مضايقة من الوضع ده
- لا مش القصد، انا بقول ان لسة شويه علي الصرف ده، ما انا لسة مقابلتش الناس ومش عارفه هيستقبلوني ولا هيزعلوا ويطردوني
" مين دول اللي يزعلوا دول ما هيصدقوا يشوفوكي وحتي لو زعلوا، انا هنا مش هزعل منك ولا هطردك وهتفضلي معايـ...!
قبل ما ينهي جملته سيكا شرق وبدء يسعل بقوة، اديتله المية وبعد ما هدي قام من مكانه وقال وهو بيزق ايدي عنه
- انا تمام ، هشم شويه هوا برا، مش طايق المكان
قالها وطلع وقف بره المطعم عينه علينا واثناء تركيزي معاه بص ياسين لموضع عيني وقال
" هو ماله
- لا مفيش
" ازاي مفيش، الولد ده غريب شوية، مش عارف ماله طول الوقت متضايق ؟
- لا هو بس مش بيطمن لناس بسرعة، اصله شاف كتير في حياته
' يمكن ، طيب وانتي
- وانا ايه
" بتطمني لناس بسرعة
- اه، شويه مش كتير
" ليكي صحاب
- مفيش غير سيكا
" بس
- بس
' ارتبطتي قبل كده
هزيت دماغي بنفي ف ابتسم وقال
- ممكن اعرف لية
" علشان احنا ملناش في الارتباط
- ملكيش ولا ملقتيش اللي ينفع
' الاتنين ولو لقيت مكنش هيكون بعيد عن الجواز
لمعت عيونه وتحولت نظراته لاعجاب وقال
- دي احسن حاجه ودليل انك ناضجة في زمن كتر فيه الهيافة
" اه.. احم، طب وانت علي كده مرتبطتش خالص
- ارتبطت اكيد ، حصل خطوبة، بس مكنش في نصيب
" لية؟
- لية اية
- لية سيبتوا بعض'
- انا مسبتهاش هي اللي سابتني..!
" لية؟ "
- مش عارف، مقالتش
' دي اكيد عبيطة
- لية، متسابش؟
" مش كدة، بس مفيش حد يسيب حد من غير ما يقول سايبة لية، وانت من حقك تعرف، شكلك الموضوع مأثر فيك، الحكاية دي من زمان مش كدة
- اه
" انا اسفة لو ضايقتك
ابتسم ابتسامة ظاهرية وقال وهو بيأوم بنفي
- لا مضايقتنيش ولا حاجه، الموضوع انتهى من زمان وعفا عنه الزمن
"طيب ممكن اعرف مشوفتش غيرها لية
استعاد هدؤه وقال
- علشان ذوقي صعب، مش آي حاجه تعجبني
" عاوزها حورية من الجنة ولا ايه
طال سكوته وهو بيطالعني بابتسامة وقال
- مش شرط حورية ، ممكن تكون زيك
تحمحمت بحرج وقولت وانا بقطع في العيش
" ربنا يسعدك
ساب الاكل تماماً واستند بكوعه علي التربيزة ضامم كفوفه اسفل دقنه وبيطالعني بطريقه زادت توتري وثارت غيظي ف سييت العيش وقولت هروب من نظراته
- هو سيكا اتأخر لية، هشوفه
جيت اقوم ف مسك ايدي وقال
" اقعدي، هو مش صغير تدوري علية
رجعت قعدت ف قال
- نطلب حلو، حابة اية
" ملهوش لازمة، مش عاوزه
- لا ازاي، هنا بيقدموا حلو هيعجبك قوي.. "
" اللي تشوفه، اي حاجة..! "
بعد ما جابلنا حلو وسيكا رجع خدنا بالعربية لفينا في محلات غالية مكنتش احلم اني اعدي من قدامها حتي، وبدء يشتري أي حاجه ممكن احتاجها ومش هحتاجها، كان كريم بشكل يقلق، لو عندي حاجه اغلي من السلسلة كنت قولت بيعمل كده علشان ياخدها مني، حاولت كتير اعترض علي اللي بيجيبه ويجبرني اخده ولكن كان بيصر ومكنش مني غير اني اوافق واخدهم وانا قلقانة من اللي بيعمله ومبالغته في تدليلي من غير مناسبة وبعد ما دخلت البروفة قيست اخر فستان وطلعت وقف يبصلي بتقيم ف قولت وانا بتفحص مظهري
- اية، وحش
" لا لا، حلو قوي، انا علي حاجه تاني خالص
- اية
" محتاجه نيو لوك
- ما كفايه اللي جبته لسة هنجبب اللي بتقوله ده
ضحك وحسسني اني غبية وفي الاخر قال
" نيو لوك يعني ستايل جديد ، طلة جديده، شوية تغيير في شكلك
- اه يعني قصدك نغير خلقة ربنا، لا ياعم انا حلوه كده والكل بيشهد بجمالي
" اكييييد جميلة محدش يقدر يقول غير كدة ، بس احنا مش هنقرب لخلقة ربنا، يدوب هنغير تسريحة الشعر وشوية حاجات بسيطة كده عشان تناسبي الحياة الجديده اللي انتي دخلالها
- ومناسبهاش بشكلي ده لية
" طبعاً انتي قمر كده ومفكيش ولا غلطة، حتي شعرك جميل غيرك بيصرف ملايين علشان يكون شعره ناعم وجميل زيك، بس هي الحياة كده، يعني انتي لما تخرجي مش بتلبسي طقم كامل يناسب المناسبة اللي ريحالها
- مبروحش مناسبات
#سيكا
واحنا طالعين من المول كان معانا ست شنط مليانة لرحمة وحدها وخرجنا من هناك علي كوافير طلب منها تدخل معاهم وبعد ساعتين تقريباً واحنا مستنين خرجت وشوفناها، عجبت الراجل ومبقاش قادر يشيل عينه عنها بس انا قرفت، وحسيت انها واحده تانيه مش رحمة اللي انا اعرفها،
ولدقايق وهو بيعبر عن اعجابه بيها وانا واقف علي جنب لغيت ما جاله اتصال تاني وبعد شويه علشان يرد استنيتها تيجي تسالني عن رايي بس مسالتش كانت قاصدة متقربش مني، ف روحت عندها وقولت
- مبروك
" الله يبارك فيك
- كنتي احلي قبل اللي عملاه ده، لية رضيتي يغيرلك شكلك
" تغيير
- وكان ماله شكلك في الاول، لية البنات مش بيعجبهم خلقت ربنا مع انه خالقهم احلي مننا
" انا كان عاجبني بس ياسين هو اللي طلب
اخفيت غضبي وقولت
- ياسين
" اه ياسين يا سيكا، في ايه، لية بتتكلم معايا كأني عيلة مش عارفة الصح من الغلط
- ياستي انا اللي جحش ومبعرفش الصح من الغلط انا ماشي
" لا اصبر لسة هنروح السينما
- روحيها انتي، انا مبروحش ولا بيتاكل بعقلي حلاوة بلبس جديد ولا حلقة شعر
#فيروز
بعد ما جهزت علشان اروح المركز الجديد خرجت من الاوضه مش عارفه اسأل عن صدام ازاي علشان أسأله عن العنوان، واثناء وقوفي في نص البيت بدور حولية عن حد ينفع اسأله لقيت جني واقف عند المطبخ وبتبصلي ومحرجة تكلمني قربت منها وقولت
- واقفة كده لية
" ببص عليكي، انتي رايحة فين
- رايحة احفظ قرآن
"قرآن ايه، انتي بنت
- وهو ربنا حرم حفظ القرآن علي البنات ولا ايه
" معرفش، طيب وكدة هتبقي شيخة
- لا
" امال هتحفظي لية
- ايه هو اللي هحفظ لية، هحفظ علشان ربنا يحبنا وعلشان احفظه لولادي
" انتي معاكي ولاد
- لما يكون معايا
" امتي
- لما اتجوز
" ومتجوزتيش لية
- علشان لسة نصيبي مجاش
" امتي هيجي
تنهدت بملل
- لما ربنا يريد ايه الاسئلة دي يا جني، انا صدعتلك
" كفايه يا جني ، ارجعي المطبخ
قالتها سحر وهي بترجعها لداخل المطبخ اعتدلت قدامها وقولت
- سيبيها
" هتصدعك اكتر ، تحبي اعملك حاجه تشربيها قبل ما تمشي
- لا شكرا
تابعت بتردد
" هو...
- ايوه
" الاستاذ صدام فين، عاوزه اسأله عن حاجه
- كنت شايفاه طالع لكاميليا هانم
" طيب ممكن لو مش هتعبك تسأليه عن عنوان مركز التحفيظ
- اه قوي قوي، حالا
قالتها ومشيت وانا استدرت ف لقيت يسرا واقفة علي السلم وبتبصلي بازدراء من فوقي لتحتي ، تهربت من نظراتها بحرج ف جت عندي وقالت
" رايحة تحفظي
- اه
" وهيفيدك بأيه الحفظ ولا ناوية تقري في الجامع، اعرف ان صوت المرأة عورة..!
- ومين قالي اني هقرأ في الجامع
" ما ده اللي انا بحاول اقوله، أنه مش هيفيدك ، ولا دي حاجه بتتجملي بيها، يعني علشان تباني انك بنت متدينة ومحترمة وكدة، مبقولش انك وحشة بس في كتير كده
- وحتي لو كده، حلو اني اتجمل بكلام ربنا واهو احسن ما اتزين بالمكياج وابين درعاتي لغير المحارم
" الكلام ده عني انا
- لا
" عليا انا؟!!
- لا بس لو حابة تاخديه علي نفسك مفيش مشكله، هطمن علي بابا
هميت اني امشي مسكت دراعي رجعتني ليها وقالت وهي بتبصلي بكبر وغرور
" ومين الغير محرم هنا، حمايا وعمام جوزي وجوزي محارم، قصدك مين بقا، قصدك اني بلبس كده في وجود سلفي
- انتي بتقولي ايه ياست انتي، انا برد علي كلامك، انتي لية حطاني في دماغك
" احطك في دماغي؟!!، لية حشرة
- ماشي شكرا كتر خيرك
" انتي هتعمليلي مكسورة الجناح
كملت بعصبية وهي بتدفعني من كتفي
- لا كلميني كويس انتي مش عارفة انا مين وممكن اعمل فيكي ايه
#صدام
وانا نازل شوفت يسرا بتزقها وتزعق فيها كملت طريقي لتحت شديتها من دراعها بعدتها عنها وقولت وانا واقف بينهم
" اية اللي انتي بتعمليه ده
- بتقل ادبها عليا، اسكوتلها
قالت فيروز
- محصلش انا كنت برد علي كلامها والله
قالت بعصبية وهي بتحاول تتخطاني وتوصلها
" يعني انا كدابة
فزعت لما زعقت في وشها وقولت
- يسرا!، احترمي نفسك احسنلك، تعالي عاوزك
مسكت دراعها وشديتها لفوق وهناك شدت ايدها مني وقالت
-اية، ايدي!!!
" واقسم بالله هكسرهالك ايدك دي، هكسر دماغك، انتي اية اللي عملتيه ده، مجنونه انتي
رفعت حاجبها وقالت
- هو فين الجنان انا بعمل اللي اتطلب مني
" واية هو ده اللي اتطلب منك
- اسأل امك، قالتلي أبان قدامها وحش وبنت كلب.. "
- امي طلبت منك كده..؟ "
" متقولش مش عارف
- لا عارف بس متخيلتش انك تسمعي الكلام، إلا بقا لو جه علي مزاجك وحابة تضايقيها بجد
" اه انا حابة اضايقها، وخنقاني ومش طيقاها في البيت، فرصتي هستغلها
- قولي كدة، طيب وانتي عارفة ماما طلبت منك الطلب ده لية
" علشان تجوزك
- عارفة انها عاوزه تجوزني ليها
" عارفة ان انت كمان عايز تجوزها، ذوقك بقا متدني ويقرف خلاك تفكر تجوز واحده زي دي، شبه الستات الارامل عليا انا
- مش بالشكل، الشكل ده كمليات، حاجه تفتح نفس الراجل علشان ينام مع مراته، بس لو هختار زوجة، سكن، أآتمنها علي عرضي ومالي هختار واحده زي فيروز.. "
طالعتني باستحقار قابلته ببرود وقولت
- بس يعني افهم من كده ان انتي موافقة.. "
" موافقة ولو اتجوزت عشرة مش هيفرق
- ده انتي بايعة اهو.. "
" وبالرخيص، يعني انت فايدني بأية ما اديك مش متجوز ايه اللي مستفداه منك وهخسره لما تتجوز
- طيب وايه جابرك، ما تقولي انا زهقت اعيد السؤال ده
" اقولك مقولكش لية بس المهم متزعلش
- لا قولي، سامعك يا يسرا
"عشان الفلوس ، وعلشان الرفاهية اللي انا عايشة فيها، انا لو اتعصبت وقليت بعقلي زي مانت عايز واطلقت هرجع تاني للعيشة القديمة، من غير عربية ولا فلوس ولا فساتين ولا كوافير ولا فسح هخسر كل ده، ده اللي مخليني اكمل انما انت ولا حاجة انت هوا
قولت بذهول مصطنع
- اية الشجاعة دي ، قولتيها ومش خايفة اقولك يلا امشي وتخسري كل ده
" مش هتقول
- واية يمنعني
" هتخاف السنيورة ترفضك، اصلها تعرف ربنا، وكمان لو انت مشيتني هقولها حقيقتك، وهقولها انت عاوز تجوزها لية، وهقولها انك كنت...
- كنت اية
" خليها لو قولتلي امشي
كلامها استفزني ووترني ومقدرتش اكون بارد اكتر من كدة، كنت عايز اعرف تقصد ايه ف قبضت علي شعرها وقولت
- انتي هتقولي ولا اموتك في ايدي
" مش هقولك بس اللي هقوله مش هيعجبك ولا هيعجبها، ولو مسبتنيش يا صدام هصوت واقولها اللي قالته مامتك واعرفها اني بتصرف معاها وحش علشان انتوا اللي طلبتوا مني اعمل كده
دفعتني عنها وقالت
- وابقا وريني هتبصوا للعيلة كلها ازاي لما تعرف انكم بتخططوا تورثوا كل الفلوس، اطلع بره
" كمان
قالت وهي بتزقني
- اه كمان، بره
دفعت ايدها ولطمتها لطمة من شدتها وقعت علي الارض وداخت مبقتش قادره تقوم ميلت ليها وقولت
" بتطرديني من اوضتي، يعني مش بس ناقصة وكمان بتطرديني، ماشي يا يسرا، هتجوزها وانتي خليكي كده مش همشيكي بس هتفضلي زي البيت الوقف لا محصلة متجوزه ولا مطلقة وبجملة الظلم ف انتي مسحوب منك العربية والكارد ومفيش فسح ونبقي نشوف هتكملي لية بعد كده.. "
قولتها ومشيت بأتجاه الباب وقبل ما اخرج رجعت بصتلها لقيتها لسة واقعه ومش بتحاول تقوم، كان واضح ان الضربة كانت شديدة المرة دي رقدتها مكانها ، قلقت يكون حصلها حاجة او انها ممكن تموت بس متنازلتش وسيبتها ونزلت تحت وانا متعصب ومش شايف قدامي دورت علي فيروز لغيت ما لقيتها في الجنينة ف قولت
- تعالي هوصلك
شاحت بوشها عني علشان مشوفش دموعها وقالت
" مش رايحه
هتفت بعصبية
- يعني اية مش رايحة يعني امال بعتالي لية، يلا هوصلك
انتفضت وبدات تبكي ف قولت وانا بحاول اتمالك اعصابي
" انا اسف متضايق شويه، يلا هوصلك
قالت بصوت مهزوز وهي بتستدير علشان تمشي
- لا
مسكت دراعها بعنف وقولت بعصبية
" استني عندك رايحة فين
وقفت بكاء وجحظت عينيها علي شكل ايدي فلتها بسرعه ورجعت خطوة وقولت
- سوري فيروز متعصب شويه ومش مركز في اللي بعمله، اتفضلي لو سمحتي، يلا وابقي خلي حد تاني يجيبك ويوديكي لو مش عاوزاني اوصلك
كملت بعصبية بعد ما طال سكوتها وهي بطالعني بحدة
" يلاااا بتبرقيلي لية
انتفضت بفزع وقالت
- طيب بتزعق تاني لية
بدات بالبكاء من جديد ف خدت نفس وقولت بحنق
- اسف بس انتي مش بتسمعي الكلام، اتفضلي بقا، يلا.. يلاااا مفيش حيل للمناهدة، ياااستي يلا
قالت ببكاء
" طيب متزعقش انت بتخوفني والله
- حاضر مش هزعق ممكن نمشي، ممكن ولا مش ممكن
" ممكن..!
قالتها بصوت مهزوز ومشيت قدامي حاضنة المصحف وبتمسح دموعها بضهر ايدها.
طلعنا بالعربية وطول المسافة اللي قطعناها كانت ساكتة وباصة الناحية التانية، ومن ناحيتي انا كنت بلوم نفسي وشايف اني بتغابا وبقفلها مني وانا المفروض احببها فيا مش العكس ف قولت محاول تصليح اللي عملته
" متزعليش، انا اسف
مردتش ف وقفت بالعربية وقولت
- فيروز
قالت من غير ما تبصلي
" وقفت لية
- عايز اقولك انا اسف، مش بعرف اتحكم في اعصابي وبتفلت مني
التفتت ليا وقالت بحدة
" لا اتعلم تتحكم بعد كده محدش هيحمل اسلوبك وعصبيتك بشكل ده وهينفضوا من حوليك
- مين دول اللي ينفضوا
" الكل، كل اللي حوليك اصل محدش مضطر يستحملك وانت عصبي ومبتحترمش حد
- ده انتي قلبك اسود، كل ده علشان اتعصبت عليكي شويه من غير قصد
"مش بس اتعصبت عليا من غير وجة حق انت كمان مسكت ايدي، وشديت مراتك كنت هتوقعها
- مراتي!
" اه مراتك
- اه بس هي غلطت فيكي وانا كنت واخدها عشان اتكلم معاها واقولها ميصحش
" مش مستاهلة تعمل كدة، انا مسكتش، وهي اتضايقت مني علشان بتغير عليك ، ايوه مفيش بينا حاجه بس هي بتغير، يمكن من سؤالي عنك او يمكن عرفت انك دورتلي على مكان للحفظ
- يسرا بتغير عليا انا، مين قالك انتي الكلام ده
" انا قولت
- غلطانة ومبتفهميش ، او حابة متبقيش سبب في مشكله بس لا انتي ملكيش دعوه انا وهي كده، وهي مش بتغير عليا ولا شاغلها
" مفيش واحده مش بتغير علي جوزها وتضايق لو واحده سألت عنه
- بقولك مش بتغير، يسرا كده من زمان ومع الكل وشوفتي بنفسك اسلوبها معاكي ومع بحيري من اول يوم جيتي فيه، ولو قولنا غيره ف هتغير عليا منك مش من بحيري اللي اتعصبت عليه
" معرفش بس هي الستات كده بتضايق لو جوزها اتعامل مع اي ست
- لا مش دي الحكاية انتي بتحاولي تقنعي نفسك بكدة علشان تنهي المشكله ومتكونيش انتي السبب..!
" معرفش بقا، بعد كده متشدهاش بشكل ده ولا تتعصب عشاني انا اعرف اجيب حقي من أي حد
- اه قوي قوي
- اه قوي انا مش سهلة ورديت رد رخم بس انت جيت متأخر ومشوفتش
- قولتي ايه
" اللي قولته
- رديتي عليها بالمنطق ؟
" زي ما رديت المهم رديت
-.....
" بتبصلي كده لية
- علشان انتي جميلة ونقية قوي
قالت بارتباك وهي بتحاول فتح العرببة
" احترم نفسك، نزلني هنا
قولت ضاحكا
- طيب اهدي اهدي، انا بقولك جميله مش بعاكسك.. "
- لا لا لا، افتحلي، افتح الباب لا اكسره، افتح بقولك
استمرت في محاولاتها لفتح الباب ف مسكت دراعها ورجعتها شدته مني وقالت
" بتمسك ايدي لية، مش كل شوية تمسك ايدي، وكل شويه تشيلني، عيب كده، وحرام علي فكرة النبي قال لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحلّ له وانت كل ثانية تقل ادبك ..!
- اية اييية! ، مين ده الي يتطعن بمخيط، انا مسكت ايدك وبس، هتكفريني وتلبسيني قضية زنا، و انا اسف، اناااا اسف، انتي لا جميلة ولا شوفتيه.. "
" خلقت ربنا المهم مكونش سليطة اللسان
- كدة مش سليطة لسان، ده انتي غريبة، مرة تكوني قطة مغمضة ومرة تخربشي مين فينا اللي هينفضوا من حوله
" ينفضوا، لو عاوز تنفض انت كمان انفض وسيبني اكمل الطريق لوحدي
- لا مش هنفض واسكوتي خلينا نمشي اتأخرتي ومعادك فات ، قال انفض قال.. لحظة! الا يعني ايه انفض دي صحيح
دارت وشها عني وقالت
" يعني تبعد وتختصرني ، ولو كنت فظ غليظ القلب لنفضوا من حولك، مسمعتش الاية دي قبل كده ، بتتكلم عن طبع الرسول ولين قلبه وعذوبة لسانه مع اللي حوليه حتي الكفار مش الله مراته وقرايبه.. "
- امم خدي بالك انتي لتاني مرة في نفس الساعه بتخرجيني عن الملة..! "
#حمزة
" يابني كفايه شرب قلبك هيوقف
قالهالي مروان اثناء وقوفي جنب البار في النايت كلوب رمقته بطرف عيني ورجعت طلبت من الولد يصبلي تاني وبعد ثواني جه ياسر وحازم ف قال حازم
- مالكم
قال مروان
" مش عارف من اول ما جينا وهو مبطلش شرب
" ما تخليه انت مالك
قرب مني ياسر وقال
- مالك ياض في ايه
مردتش واستمريت في الشرب ف قال وهو بياخد مني الكباية
- كفايه شرب
زقيت ايده عني وكملت شرب ف رجع يشدها مني تاني وهو بيقول
" بقولك كفايه، في ايه
زقيت ايده وبدون شعور دفعته بكل قوتي وانا بزعق بغضب
" انت مال اهلك اوعا ؟!!
وقع علي الارض والكل ساب الرقص والشرب والتفتوا ناحيتنا وعليت الهمهمات والتسؤلات عن اللي حصل في الوقت اللي ياسر كان بيبص حوليه بحرج سيبت مروان يساعده يقوم بعد ما عجزت عن الكلام وطلعت من المكان متجاهل حازم ومناداته عليا، ومشيت بالعربية من غير وجهة وبعد ساعة لف وقفت في مكان شبة مقطوع وانا غير متزن والخمرة مأثرة علي دماغي وميلت علي الدريكسون بتعب وغفوة لثواني قبل ما يفوقني صوت خبط علي باب العربية وحد بيناديني
- حمزة؟!!..!
ملتفتش، ومكنتش في حالة تسمحلي اكلم حد ، ف بدء الخبط يزيد ظن منه ان جرالي حاجة ف كان لازم اكلمه والا مكنتش هضمن انه ميكسرش الباب، الفتت ليه وانا مش عارف هو مين وكانت الصدمة ان هو نفسه الراجل اللي بيلاحقني واقف عند الباب بيخبط بقوة وبيشد في الباب عشان يفتحه ، اعتدلت في قعدتي وقولت وانا بفتح الازاز
- انت!
خد نفس باريحية وقال وهو بيستعيد هدؤئه
" اه انا ، انت كويس؟
قولت وانا بسرع بفتح الباب
- انت مين، وماشي ورايا لية، اية حكايتك يا جدع انت ..!
مشي قبل ما الحق اخرج من العربية واتجه ناحية عربيته اللي بتبعد بمسافة امتار قليلة عني حاولت اتحرك من مكاني والحقه وانا حاسس ان دي فرصته ومش هيفلت مني المرة دي وهعرف ايه حكايته ولكن دوخت وكنت هقع لولا اني سندت علي العرببة وبعد ما وصل عربيته وقف وقالي
" ارجع العربية، متسوقش وانت كدة
- ده ايه الحنية دي، طيب ما تقولي انت مين وتريحني، بقالك شهور وانت ورايا من مكان لمكان ومبتقولش حاجة
" ارتاح مش عايز أآذيك
- امال عاوز ايه
" ارجع العربية..!
قالها مشي مروراً بيا تابعته بعيني لغيت ما اختفي وانا مش عارف افكر ولا قادر احدد ممكن يكون عاوز مني، وبعد قلقله عليا النهارده استبعدت انه ممكن يكون بيمشي ورايا عشان يأذيني وده زود حيرتي من ناحيته.
ورجعت العربية نمت من غير ما افكر فيه تاني ومرت الساعات وانا في المكان ده لوحدي لغيت ما صحيت علي صوت خبط علي باب العربية فتحت عيني بثقل اشوف مين البارد اللي بيخبط لقيته صدام وهنا بدات افوق بشكل سريع واعتدلت وفتحت الباب وقولت
- انت عرفت مكاني ازاي
قال اثناء دخوله
" اتاخر كده خليني اقعد
فسحتله المقعد وقولت
- اهو عرفت طريقي ازاي بقا
" من مكان ما عرفت، اية مقعدك هنا
- لا قولي ايه عرفك اني هنا ولية جيتلي من الاساس ما انا ياما ببات بره البيت
" امك قالتلي اجيلك هنا
- وهي عرفت منين
- هو ده اللي همك دلوقتي، رد عليه قاعد هنا تعمل اية
" ياخي استنا، ماما عرفت مكاني ازاي دلوقتي
- عيب قوي سؤال زي ده في حق ماما
" هو عيب فعلاً دي عرفت عنوان الشقة لوحدها مش هتعرف انا فين ، الست دي مخاوية
- سيبك من امك دلوقتي وقولي ايه جايبك هنا
- كنت ماشي بالعربية تعبت من السواقة وقولت ارتاح ف نمت
" كنت رايح مكان؟
- لا
" ومش غريب انك توصل لمكان مقطوع زي ده
- ولا غريب ولا حاجه بعملها كتير
" وملقتش غير المكان ده وتوقف فيه افرض طلع عليك بلطجية
- طيب ما يطلعوا وانا اوريهم مين البلطجي فينا
كملت وانا بمسك التليفون
" نشوف مين افتكرني
فتحت التليفون لقيت اتصالات كتير من حازم ومروان ومن ماما ومن صدام ومن بين كل ده تفاجأت من اتصال بابا وقولت
- بابا متصل بيا، خييير
" عاوز يقولك ان ابو رقية اتصل وبلغه بالموافقة
- طيب قول والله
" والله، مالك مش مصدق
#كاميليا
في وقت طلوع النهار قبل شروق الشمس بدقايق قليلة كنت في الجنينة رايحة جاية مستنية رجوع صدام وحمزة ف وقفني صوت اغاني جاي من الاستراحة، قربت شويه اسمع اللي بيجرا وانا متمنية امسك حاجه علي بحيري واعرف ايه اللي وراه الايام دي ولكن للاسف مكنش في غير صوت الاغنيه، اغنيه انجليزية رومانسيه ميشغلهاش غير اللي دايب دوب ومش قادر علي بعد حبيبته ولأن كان عندي الأهم من الاغنيه ومن شكي في اللي بيسمعها بعدت و وقفت قدام البوابة لغيت ما وصلوا ورا بعض بالعربيات ودخلوا اتجهت ناحية حمزة في الوقت اللي صدام راح يشوف بحيري اللي خرج علي صوت العربيات وقولت
- كنت فين
" يعني ايه كنت فين هي دي اول مره اخرج ومرجعش غير تاني يوم
- كنت فين يا حمزة
" اية هو ده، مانتي عارفه كنت فين ، المهم دلوقتي انتي عرفتي مكاني ازاي وعرفتي عنوان شقتي ازاي
- من مطرح ما عرفت، مين زعلك وخلاك تقعد في مكان مقطوع زي اللي كنت فيه
" وانتي مين قالك اني كنت زعلان، في ايه يا ماما انتي بترقبيني ولا ايه
- اه براقبك، انطق مين زعلك
" مفيش حد انا كنت شارب ومش مركز ف وقفت لا اعمل حادثة
- يا واااد
" يابت!، مفيش ومتسألنيش تاني مفيييش، المهم سمعتي اللي حصل
- ايه
" اهل رقية وافقوا
- اخ سمعت، ومالك مبسوط قوي كده
" مش حكاية مبسوط، انا بفكرك بوعدك ليها بشقة وفلوس
- مش ناسية ياخويا، هنفذلها اللي طلبته وهشتريلها الشقة اللي انت متأجرها حلوة عليها
" لا يا ماما، مدام هتشتري اشتري واحده تانية
- وهتفرق ايه
" مش عايز دي
- لية يعني
" كده مش عاوزها وخلاص
- لتكون عايز تبتدي حياتك علي نضافة
" بحب فيكي انك بتفهميها هي وطايرة
-يا بجح يا ابو وش مكشوف
" ربنا يسامحك اقولك اية امي مينفعش ا....
- وبعدين!!!
" ولا قابلين، هتشتري شقة جديدة ولا لا
- اه ياخويا هشتري علي الله المتعوسة يعجبها وتركب وتدلدل كويس
حضني بقوة وقال
" حبيبتي يامه، يارب تروحي الحج
بعدته عني وقولت
- حج في عينك ، ومالك مبسوط كدة
" مش عريس، لازم امبسط، انتي عارفه حياة جديدة وابنك مجربهاش قبل كده
- يا حبيبي، ابني البكر الرشيد هيتجوز
"لا لا كده هنزعل، انا بتكلم عن العقد محصلش اني كتبت عقد جواز قبل كده ولا لبست بدلة ولا لعبت عريس
- ظلمتك يا حبيب مامي، طيب وانت عاوز البنت دي يعني
" امال هتجوزها لية
- ماااشي ، مع اني مبحبهاش، بس طالما انت مبسوط مفيش مشاكل، مبروك وامري لله، يلا ادخل ارتاح في اوضته.. "
بعد ما دخل ولحقناه انا وصدام لاحظت وقوف يسرا في البلكونة والكدمات واضحة علي وشها بشكل ملحوظ ف رجعت بصيت لبحيري لقيته واقف عند الاستراحة وعينه عليها ، تجاهلت وكملت طريقي ماسكة في دراع صدام علشان اشتت انتباهه عنهم وكملت طريقي لفوق قفلت علي نفسي وبعت ل عز علشان اطمنه علي حمزة
" حبيبي
جاني رده بعد ثواني وقالي
- رجع
" ايوه ودخل ينام
- قالك ماله
قولت قاصدة فتح كلام بيني وبينه
" مقاليش بس انا عارفه
- وعارفة ايه
" عايز يتجوز
- هو ده السبب
" ايوه وده سبب قليل
- طيب ما تجوزيه
" ما انا هجوزه، انت بتعمل ايه دلوقتي؟
- قاعد زعلان زي حمزة
" مين قدر يزعلك وانا موجوده
- انتي
" لية بس
- مش راضيه تيجي، من امتي مشوفتكش
" ما انا قولتلك العين علية، استحمل اول ما هلاقي فرصة هجيلك
- امتي انتي وحشتيني وهجنن لو مشوفتكيش
" وانت كمان واحشني قوي قوي قوي وقريب هجيلك
- طيب بقولك ايه
" ايه يا حبيبي
- تعالي فيديو كول
رديت برسالة مرفقة بضحكة
- تاني، سيبنا ايه لشباب الطايشين
" الشباب في القلب يا فاميليتي وانا قلبي شباب ومش بشبع منك
- طيب والحل ما انا قولتلك اللي فيها
" وانا بقولك الحل اهو ، الفيديو كول وزي اخر مره
رديت وابتسامتي علي وشي
" بس كده، دقيقه واحده اجهز واكلمك
#يسرا
من اول ما خرج صدام من البيت لشغل وعيسي مبطلش رسايل وبعد وقت من تجاهلي لرسايله حاجة خبطت في الشباك قومت من مكاني اشوف في ايه ف لقيته واقف تحت بيبص حولية بحذر ف قولت وانا بلطم على وشي
- يا نهار اسود، ايه جايبك هنا
" مين عمل فيكي كده
- يامصيبتي امشي دلوقتي
" طيب هستناكي في الاستراحة، دقيقه وتكوني هناك
- طيب طيب بس امشي ونبي
رجع الاستراحة وانا دخلت وقفلت الشباك وبقيت الف حولين نفسي وانا بدعي عليه ومش عارفه اتصرف ازاي لغيت ما وصلتني رساله جديده منه رديت عليه وقولت
' الله ياخدك يابعيد، افرض حد شافك هيفكر ازاي
" مجتيش لية
- اجي فين هي سهلة، طيب المرات اللي فاتت اتحججت بالاكل ودلوقتي
" اتحججي بالشحن المهم تيجي
- وانت عايزني اجي لية
" تيجي وخلاص
- لية
" دقيقه وتكوني عندي والا هجيلك لغيت عندك وانتي عرفاني
قفل معايا وانا نزلت وقفت قدام المرايا داريت الكدمات بالمكياج ونزلت لقيت كاميليا تحت في الصالون وقفت فجأة وكان باين عليا التوتر ف قالتلي
" واقفة كده لية
- كنت، كنت، اه كنت عايزة الشاحن، بحيري خده ومرجعهوش
" طيب ومالك مش علي بعضك كده، فيها اية لما ياخده روحي هاتيه منه سحر مش فاضية
- ما انا كنت رايحة اهو
مشيت وانا بحاول اتمالك اعصابي اللي سابت لما شوفتها ومجرد ما دخلت عنده شدني لخلف الباب وقال وعينه علي مكان الكدمة اللي في وشي
- مخبية لية ما انا شوفت ، هو اللي عمل فيكي كده
حطيت ايدي علي صدره وحاولت ابعد عنه واخلي بيني وبينه مسافة ف مسك ايديه بعدهم عنه وقال
" كلميني ، هو اللي عمل كده
زقيت ايده عني وقولت بعصبية ممزوجة بالخوف من ان حد يجي
- انت بتعمل ايه، انت لية بقيت بتنسا نفسك معايا
" ردي عليا
- العادي بتاعه مش اول مره، لية محموق قوي المرة دي
" والعادي يورم وشك كده، طيب ومسبتلهوش البيت لية
- هسيبه، بس بعد ما اتفشي فيه واشوفه مزلول لما الكل يعرف ان امه جايبة اخوه من الحرام
" يعني اول ما نفضحها هتطلقي؟
- اه
" ماشي وانا هروح دلوقتي حالاُ اعمل التحليل وهستعجلهم
- علشان اطلق؟
" اه ولا انتي حابة تكملي بعد اللي عمله فيكي ده
- لا انا كرهته وكرهت سيرته، مبقتش طايقه اشوفه
" دي اقل حاجه تعمليها علشان هو حمار و ميستحقش انك تعيشي معاه، انتي تستحقي واحد احسن منه يعرف قيمتك ويحس بيكي
خطي ناحيتي وقال بنبرة اهدا وهو بيلمس مكان الكدمة
- واحد يحبك ويحطك في عينيه مش يضربك ويخليكي تحسي انك ناقصة او انك مش ست حد لما تحتاجيه تلاقيه جنبك ويسيب الدنيا كلها عشان يكون معاكي حتي لو هيتعذب وهو شايفك مع غيره ، و والله ما هسيبه والضربه دي هردهاله وهعلمه الادب
" هتعمل ايه
- هجيبلك حقك
- هتوقع نفسك في مشكله وهتوقعني معاك
" متخافيش انا عارف هعمل ايه ومن غير ما اضرك، انتي تهميني واخاف عليكي اكتر من نفسي..!
كنت في حالة ضعف وهو عرف يستغلها ويملا عقلي بكلامه حسسني اني اهم انسان عنده وانه موجود علشاني وبس وممكن يخرب الدنيا علشان يجيبلي حقي، كلام حلو وعجبني مع اني عارفه نيته كويس قوي.
وكنت بفقد السيطرة علي نفسي مع كل كلمة او خطوة او لمسة من ايده حتي لما مسك وشي بين ايديه وداعب شفايفي وثغري بأبهامة فضلت واقفة وساكته زي المغيب لدرجة اني نسيت انا فين
#عيسي
تمنيت لو ان الفرصة دي تيجي من زمان من غير تفكير في وضعها سؤاء متجوزه او لسة بنت، مراتي او حبيبتي المهم تيجي وتكون بين ايديه زي ما حصل، ولما جت جت في اكتر مكان غلط، في الاستراحة اللي في لحظة كان ممكن حد يدخل ويشوفني وانا واقف معاها بشكل ده، ف قاومت رغبتي فيها وقولت وانا بنزل ايدي عنها
- انتي لازم ترجعي دلوقتي، وانا هروح اعمل التحليل واول ما يطلع هجيلك جري وهنفضحهم، وتطلقي ونمشي من هنا..!
كانت متوقعة قرب اكتر من كده وكانت هتتقبله وبعدي عنها وهي في الحالة دي فوقها للي بيحصل واللي هي بتعاند وتقاوم علشان ميحصلش وخلاها شبه منهارة ، هي مش حابه ده يحصل، مش عاوزه تبان خاينة او مش حباني انا بتحديد لأني فقير ماهي عمرها ما حبتني وقربها مني واستجابتها لية بسبب افتقادها لحاجات كتير جوزها حرمها منها ف تجمعت الدموع في عينيها وقالت باختناق
" بتعزني يا عيسي
- ده سؤال، ده انتي مفيش اغلي منك علي قلبي والمصحف
" طيب علشان خاطري تختصرني، متبعتش تاني ولا تخليني اشوفك
- لية يا ستنا
" كده مش عاوزه اشوفك وخلاص
- خايفة مني
" اه خايفة، انت تخوف، مبقتش عيسي بتاع زمان وكل كلامك وحركاتك تودي في داهية
- عمري ما افكر اعمل فيكي كده، وانتي عارفه معزتك عندي وعارفة اني مش موجود هنا غير علشانك بس ماشي ، هعمل اللي يريحك ومش هخليكي تشوفي وشي ولا تسمعي صوتي ولا توصلك مني اي رسايل غير لما اجيب نتيجة التحليل
" ياريت
- انتي تؤمري، ارجعي وخلي بالك من نفسك
مشيت وبعد وقت خرجت وفي طريقي للمعمل عملت اتصال مع الاعور ف رد عليا وقال
- هتدفع كام المرة دي
" طيب مش تعرف متصل لية مش يمكن بطمن عليك
- عمرك ما اتصلت تطمن يا بحيري، كر البكرة
" لا هارشني ياض، طيب انتي عاوزك في عبارة جديده
- وياترا في العبارة دي هتيجي تعمل منقذ بردو
" لا مش هاجي
- ماشي رسيني
" قبل ما ارسيك عايزك تخلي بالك المرة دي الموضوع مش سهل وصاحبنا شديد حبتين
- شديد علي نفسه، انا بعين واحدة اه بس مفيش اجمد مني، هو مين؟
" صدام فياض
#مديحة
مكنش لسة فتح موضوع جوازة من فيروز لا معاها ولا مع نبيل وكان كل خوفي يغير رايه ومقدرش انتقم من كاميليا وخاصة ان جوزها سمع اللي قولتهوله عنها وسكت مسألهاش حتي مين اللي كانت بتكلمه زمان وكأنها مش مراته ولا تخصه من قريب ولا من بعيد ف كان لازم اعمل حاجه اعرف بيها لسة عاوزها ولا غير رأيه واستنيت لما جه وقعد مع عمه ومن غير ما ياخد باله فعلت وضع الطيران وشغلت نغمة التليفون علي اساس ان جاني اتصال ولما انتبهولي قفلت النغمة وحطيته علي ودني وقولت
- ايوه ياحبيبتي معاكي،.. انا الحمدلله وانتي والعيال عاملين اية... لا نسيتك ايه، فكراكي.. مانا قولتلك ان عندنا ظروف نروق منها وهكلمك... يختي وهما مستعجلين لية وهي الدنيا هتطير... طيب يختي هاخد رايها هي وابوها ونردلكم جواب
التفت ليا بكل تركيزة ف نزلت التليفون وسكت ف قال
" في حاجه
- موضوع يخص فيروز
قال نبيل
" موضوع ايه
- عريس
قال صدام باستنكار
" عريس اية في الظروف اللي احنا فيها دي
- لا ماهما مش مستعجلين وبيقولوا براحتكم
بص لنبيل وقال
" ايه رايك يا عمي، هتوافق
- انت اللي اية رايك
" رايي في اية انا طلبتها منك ومستني تخف علشان اعيد كلامي تاني
قولت
- ايه هو اللي طلبته منه، انت متجوز
" ايوه متجوز وعاوز اتجوز تاني، انت عارف ياعمي ان يسرا مخلفتش وانا معجب بفيروز وعاوزها
- طيب ومراتك، هتطلقها يعني ولا عايز تجوز بنتي وتدخلها علي ضرة
" لو هي عايزة كده انا مستعد اطلق يسرا
مستغربتش وطينته اللي وأرثها من امه بس مهتمتش انا كل اللي كان هاممني اخد كل حاجه من كاميليا واخد حقي منها واسعد قلب فيروز اللي حبته وبعد كلام كتير ومحاولات لاقناعي قولتله
- دي حاجه تخص فيروز، نسألها رأيها ايه، بس انا بقولك اهو هي مش هتوافق
#فيروز
كنت بحاول انشغل بالحفظ واحط اهداف قدامي تشغلني عنه وابطل تفكير فيه بعد ما لقيت ان كل يوم بيزيد يقيني انه مينفعش ولا يناسبني
بس علي قد ما كنت بحاول بيكون فشلي وبرجع تاني افكر فيه وزاد الامر تعقيد لما ماما دخلت عندي وعلي وشها ابتسامة بتدل علي اخبار سارة بصتلها بترقب ف قعدت جنبي تبصلي وتمسح بايدها علي راسي من غير ما تنطق بكلمة ف قولت بعد ما نفد صبري
" ايه يا ماما ما تقولي
- اقول ايه
" اللي عاوزه تقوليه
- يختي بس كدة، اقولك يا قلب امك مقولكش لية، خلاص يابت سعدك جالك واللي قلبك بيتمناه دق بابك
' يعني ايه، مش فاهمه حاجه، سعد مين
- يابت صدام يوه يجيكي ايه ، صدام يا ملكومة كلم ابوكي تاني ورسمي ومستني ردك
" نعم ؟ ، طيب ازاي، ده متجوز انتي فرحانة لية
- يختي ما يتجوز كفايه انه عايزك، يابت الواد هيموت عليكي، حبه ليكي هينط من عينه
" يا ماما حب ايه ده متجوز وانتي شوفتي مراته حلوه ازاي، لا انا مش مطمنة لراجل ده، وبعدين انا مش ممكن اتجوز واحد متجوز واخرب بيته
" يخربيتك، يابت، الراجل عاوز واحده طيبة قلبها كبير تحس بيه ويجري عليها في وقت ضيقته مش واحده حلوة كل اللي تعرف تعمله انها تتذوق ، لا ياحبيبة امك الراجل يروق مزاجه بالحلوة بس ميلاقيش الراحة غير مع اللي زيك
- وهو شافني فين علشان يعرف ان انا الطيبة اللي هتحتويه، لا يا ماما، انا مش مرتاحه ولا هقبل اتجوزه وهو متجوز
" خلاص يطلقها ونقوله ده شرطها
- استغفر الله العظيم يارب ، يا ماما متقوليش كده هزعل منك والله، ترضهالي؟
" ارضهالك اية ياللي تنشكي في مصرينك ، يابت ده حقك محدش يقدر يلومك وهو لو شاري ينقط بطقيته
- حق مين، انتي عاوزاني اطلق واحده علشان انا اتجوز، لا مش عايزاه، روحي قوليله مش موافقة