
رواية وهم الأقنعة الفصل الثاني2 بقلم فاطمة الزهراء
لم تجيبه ليقترب منها مره أخرى ويهتف :
ـ مليكة انتِ بتعملي أيه هنا وليه بتعيطي
ـ عاصم أنا أنا أنا
كانت تتحدث بتوتر و خوف شديد لينظر لها و يسألها :
ـ في أيه اتكلمي
ـ صدقنى والله غصب عني مكنتش اقصد بس هو اتهـ.ـجم عليا
كانت تبكي بقوه وهو يستمع لها ليهتف بتعجب وعدم فهم :
ـ هو مين !! المفروض إنك فى المستشفى ولا أنا غلطان فين رامي
كانت تتحدث بدون وعي و خوف وهى تتذكر الأحداث التى مرت بها تلك الليلة :
ـ أنا أنا كنت فى المستشفى وهو طلب دكتوره علشان والدته تعبانه ومش قادره تتحرك وأنا روحت معاه بس اتفاجأت بالشقة فاضيه وحاول يتهـ.ـجم عليا ضربته بالسـ.ـكينة بس والله مكنتش أقصد أقـ.ـتله أنا كنت بدافع عن نفسي
ـ نعم وانتِ من امتى بتروحي بيت أيه مريض أظن بيكونوا فى المستشفى اتكلمي
كان يحدثها بغضب لأنه يعلم أنها فى العمل ولم يحدث هذا الأمر من قبل و انها لا تذهب لأى مريض فى بيته وهذا كان شرط لقبولها للعمل فى المستشفى الفترة المسائية ليشعر أنها تخفي شيئا عليه .... هربت بعينها بعيدًا لن تستطيع إخباره بالحقيقة لتجيبه :
ـ هاه هو هو قعد يترجاني صدقني و كان واضح إنه خايف وفكرت فعلا أن والدته تعبانه وبتموت زي ما بيقول ف روحت أسفه
ابتعد عنها وهتف بغضب و انفعال :
ـ أسفه انتِ عارفة اللى عملتيه ده نتيجته أيه و عارفة هنتعرض لأيه قوليلي
ـ غصب عني اعمل ايه مكنتش اعرف انه حقير اوي كده صدقني ياعاصم والله ما كنت أعرف أن كل ده هيحصل
دق بغضب على المكتب لتقف خائفه :
ـ ليه مش عرفتيني قبل ما تروحي معاه أو كلمتي يوسف أعمل أيه مش فاهم حقيقي
أجابته بندم و هى تنظر له بتوسل :
ـ وقتها أنا قولت أروح و أطلب الإسعاف من هناك لو حالتها خطيره أوي كده أسفه يا عاصم سامحنى أرجوك
ـ انتِ عارفة انى هتوقف عن العمل بسبب القصة دى و أخوكى قبلى
مليكه بندم وبكاء هتفت وهي تنظر إليه بغموض :
ـ أنا أسفه صدقني غصب عني والله سامحني أرجوك إنتَ و يوسف
ـ هشوف هنوصل لايه للأسف مش عارف مين هيحقق معاكي حطيتيني أنآ و أخوكي فى موقف صعب واللى عاوزين يوقعونا و ياخدوا مكانا هنا كتير مش عارف اقول ايه
نظر لها بغضب فهى أخطأت ولا تعلم أنها ألقت بنفسها و أسرتها فى طريق ليس له نهاية لتجيبه بدموع :
ـ سامحني يا عاصم علشان خاطري و ساعدني أنا خايفة أوي
ليسألها بجدية فهو عليه إنقاذها من الأمر الذى أقحمت نفسها فيه :
ـ إسم الضحية أيه و عنوانه
ـ اسمه سامى وعنوانه ــــــــــــــ
هتف بذات مغزى ليعلم إن كانت أخبرت شقيقها أم لا :
ـ يوسف عرف ولا لسه هو كمان هيوصل و يتفاجئ زيي وانا بقول الكل ليه قاعدين يتكلموا و عينهم عليا من أول ما دخلت
قبل أن تجيبه دخل رامي ليجد عاصم فى الغرفة ليسأله بهدوء :
ـ عاصم جيت أمتى !!
أجابته مليكة أولا :
ـ يوسف عرف و جاني بليل
عاصم وهو ينظر لهم بصدمه :
ـ كمان يعني أنا آخر واحد يعرف شكرا
هتفت بدموع :
ـ صدقنى رامي رن عليك الأول لقي تليفونك مقفول ف رن على يوسف
قرر رامي التدخل لكي لا يزيد الأمر سوءاً بينهم :
ـ عاصم أهدى أنا حاولت اعرف اتواصل معاك لكن الموبايل كان مقفول بعدين المفروض تتحكم فى غضبك شوية علشان اللى هيحقق معاها كامل العشري وإنتَ عارفه كويس
عاصم بصدمه وغضب :
ـ بتقول مين !! يعني مفيش هنا غير كامل و يحقق معاها وأكيد هيستغل الموقف لصالحه و ممكن يورطها بأى طريقة
مليكه بخوف وهي تتمسك ب عاصم :
ـ عاصم أنا خايفة أوي أرجوك خليك معايا
رامي بهدوء وهو ينظر لهم :
ـ للأسف عاصم حاليا موقوف عن العمل ووجوده هنا هيضره قبل منك لو سمحت أخرج إنتَ عارف النظام واى تجاوز هتاذى معاك
عاصم بجدية وتوتر :
ـ أنا هروح للواء حسن مفيش غيره ممكن يتدخل و يساعدني هو يوسف فين
هتف رامي بهدوء :
ـ يوسف فى المستشفى علشان يشوف حالة المصاب وعلشان يجمع معلومات عنه
❈-❈-❈
اتجه عاصم لمكتب اللواء حسن لمقايلته كى يساعده فى الأمر لأنه يعلم جيداً أن الأمر خرج من سلطته الآن ليدق الباب ودخل بهدوء ليلقي التحيه عليه أولا
ـ صباح الخير يا فندم
أجابه اللواء حسن بهدوء :
ـ صباح الخير يا عاصم اتفضل
عاصم وهو يجلس على الكرسي :
ـ متشكر كنت عايز اطلب من حضرتك طلب ممكن !!
حسن بجدية هو يعلم ماذا يريد منه :
ـ لو خاص بالتحقيق بلاش
أجابه برجاء وقلق من رده عليه :
ـ ارجوك يافندم ده رجاء شخصي منى بلاش كامل العشري و أي ضابط تاني يحقق معاها إنتَ عارف الخلافات اللى بيني وبينه
حسن بهدوء و جدية :
ـ للأسف يا عاصم الضبط و الإحضار تم بالليل و مش حققوا معاها الطبيعي اللى هيحقق معاها ظابط تانى غيركم خالص والضابط الموجود حاليا هو كامل لانك اتوقفت عن العمل لغاية ما يتم الحكم وأتمنى مش نوصل للمرحلة دى
هتف برجاء :
ـ ايوه بس حضرتك ممكن تدخل و رامي هو اللى يحقق معاها مش كامل يعني الظابط اللى جابها هو اللى يحقق معاها
حسن بجدية :
ـ الأمر جاي من فوق ومش تنسي رامى صاحبكم يعنى مش هينفع وإنتَ عارف مفيش حد يقدر يعترض مش تنسي برده إن كان فيه ترقية كنت مرشح لها وإنتَ عارف فى الحاله دى أيه اللى هيتم
ـ مش مهم الترقيه المهم عندى مليكه وكامل مش هيرحمها فى التحقيق و هيحاول ينتقم مني فيها و يلبسها التهمه
هتف بجدية لأنه يعلم أن كامل فى داخله عداوه ل عاصم بسبب تفوقه فى العمل و يوسف أيضاً :
ـ متخافش يا عاصم إحنا عارفين شغلنا و هحاول إن يكون رامي معاها فى التحقيق
هتف عاصم بشكر و امتنان :
ـ اتمنى يافندم اتمنى بجد ودي خدمة شخصية مش هنساها لحضرتك ابدًا
ـ بس من دلوقتي ممنوع تشوف المتهمة إلا بتصريح
نظر له بحزن وقلق ليجيبه :
ـ اطمن يا فندم اكيد مش هعمل اي تصرف يأذيها أو يأذيني
ـ تمام والأفضل تشوف محامي كويس القضية مش سهلة
ـ أكيد طبعا هشوفلها حد كويس عن اذنك يا فندم
ـ تمام يا عاصم
غادر وتركه وهو يفكر فى حل كى لا يترك زوجته فى هذا المكان ليجد كامل أمامه لينظر له بسخرية ليغادر سريعًا من أمامه كي لا يتحدث معه لن يدعه هذه المره و سيفعل أى شئ كى يورط مليكة فى القضية
❈-❈-❈
كان يوسف فى المستشفى ليعلم أخر المستجدات عن حالة سامي ورؤيته قبل أن يتم استجوابه ليسمع صوت رنين هاتفه ليجيب على المتصل
ـ يوسف إنتَ فين طمني أيه الأخبار
يوسف وهو يفكر فى طريقة يجعلها تخبره بالحقيقة بها :
ـ أخبار ايه !!
أريج وهى تتعجب من رده عليها :
ـ أخبار مليكة طبعا هيكون اخبار أيه بتكلمنى كده ليه
أجابها بغموض :
ـ مفيش بس متفاجئ أنها كلمتك ومش كلمت عاصم انتى تعرفي حاجه هي مخبياها
أريج بكذب و هروب :
ـ هاه هخبب ايه الحكاية انى كنت بكلمها قبل الحادثه
يوسف بجدية :
ـ متأكده انكم مش مخبيين حاجه موقفها صعب والقضيه لابساها لابساها ولو مش قولتوا الحقيقة مش هنعرف نخرجها وهتبقى ضاعت خلاص واحنا كمان هنضيع لما نطلع بتهمه زي دي وسمة عار عليها وعلينا اتكلمب علشان اقدر اتحرك بدرى
هتفت أريج بدموع وندم :
ـ دي الحقيقة يا يوسف أكيد مش هقول حاجه تضرها هو المجني عليه فاق
ـ ماشي يا أريج براحتكم وآه فاق وهيتحقق معاه امتى بقى معرفش لاني موقوف انا وعاصم لغاية لما القضيه تخلص ببرائتها ده لو اخدتها اصلا
هتفت بخوف شديد من القادم :
ـ إنتَ بتقول أيه طيب مين هيحقق معاها ... وايه معني كلامك الاخير
ـ كامل العشري وطبعا اكيد سمعتى عن خلافاتنا معاه ومعنى كلامي انه هيحاول بكل مجهوده أنه يلبس مليكه التهمه علشان ينهي عاصم وينهينى وتبقوا قدمتوا له الفرصه على طبق من دهب
ـ إنتَ بتشك فى براءة اختك يا يوسف معقول هتسمح ل كامل إنه يهزمكم
يوسف بجدية وحده :
ـ انا معنديش شك ف برائتها بس عندي شك ف كلامكم في حاجه غلط ولازم اعرفها وانتم اللى بتعطوا الفرصه أنه يهزمنا
أريج بهروب :
ـ اللى عندي قولته يا يوسف لو سمحت عاوزة أشوفها و أتكلم معاها
يوسف بتهكم :
ـ ممنوع هاتي تصريح بقى يا آنسه وادخلي لها ك زائره عن إذنك
ـ يوسف ساعدني أرجوك إنتَ ضابط
يوسف بسخرية :
ـ كنت والبركة فيكم أنا حاليا موقوف ومقدرش أستعمل أي سلطه والا هتجازي روحي لرامي وهو هيدخلك
أغلق معها وقرر الذهاب لمنزل سامي و معرفة معلومات عنه من الجيران و البواب
❈-❈-❈
دخل كامل المكتب لتنتفض مليكة من نظراته لها ليجلس على المكتب ليبدأ فى استجوابها وهى تتابع بخوف و توتر
كامل وهو يتابع خوفها و قلقها :
ـ ايه علاقتك بالمجني عليه
ـ معرفوش مفيش اي علاقه أو معرفه سابقه بينا
أجابته بتماسك و هدوء ليرد عليها بسخرية :
ـ يعني معاه فى شقته فى وقت متأخر وتقولى متعرفيهوش ومفيش علاقة الاعتراف هيساعدك تخرجي دى محاولة قتل
هتفت بدموع وحزن :
ـ أنا روحت معاه بعد ما قال والدته تعبانه وقتها اتهـ.ـجم عليا بعد ما دخلت
ـ وياتري أى واحد يجي يقولك والدته تعبانه تروحي معاه ردك مش مقنع يا دكتورة الافضل تعترفي باللي بينك وبينه علشان تخففي الحكم عليكي ولا عاوزه تقعدي معانا فترة طويلة
ليهتف بغضب و مكر :
ـ يعني لو طلبت منك تيجي شقتي لأى سبب مزيف هتوافقي كنت دائما أسمع إن يوسف عنده أخت محترمه بس شفت بنفسي أخيرا بتخدعي أخوكي و جوزك
أجابته برفض و دموع :
ـ إنتَ بتقول أيه اسكت كفاية بقي
وقف ليقترب منها ويضع يده على كتفها وهتف بهدوء :
ـ وياتري في دكتورة تروح مع أى شخص فى وقت زي ده ولا عندك اقوال تانية
وقفت مصدومه عدة دقائق لتبتعد عنه وحاولت التماسك كى لا تسمح له بالتجاوز معها لتهتف :
ـ واضح إنك متخصص فى المجال دائما أسمع عن مغامرات ضباط الشرطة كنت بقول ظالماهم لكن للأسف فى وجود أشخاص زيك هنا يبقي غلط وأكيد داخل هنا بالواسطة يا حضرة الضابط صح ولا غلطانه
نظر لها بعيون مشتعله من الغضب وأقسم أن يجعلها تدفع ثمن ما تفوهت به الآن ليتجه للخارج ويتحدث مع أحد العساكر ليطلب منه أن يخبر الفتيات فى الزنزانة أنها ستكون معهم بعد قليل وعليهم أن يستقبلوها بالترحيب الخاص بهم .. نظرت له بخوف عدة دقائق ليصرخ عليه ليغادر لينفذ الأوامر
عاد للداخل مره أخري كي يستجوبها وكان يتعمد الإساءة إليها كى يجعلها تثور عليه لكنها أبت أن تخضع له
ليهتف بجدية :
ـ يعني مصممه على أقوالك
ـ أيوه و معنديش غير الأقوال دى
ـ تمام
قام بالنداء على العسكري بعد ذلك :
ـ نزلها الزنزانه
هتفت بصدمه وخوف :
ـ إنت بتقول إيه !! أرجوك مش هقدر أقعد مع المجرمين
كامل بتسليه و مكر :
ـ أسف يا مدام بس القانون بيطبق على الكل بدون استثناء ولو جوزك أو أخوكي موجودين مش هيعترضوا على كلامي
ليأمر العسكرى بأخذها للزنزانه دخلت بخوف من نظرات الجميع لها لتقترب منها أحد الفتيات و لكن ……