
رواية وهم الأقنعة الفصل الثالث3 بقلم فاطمة الزهراء
طلب حسن من أحد الأشخاص أن يراقب مكتب كامل ويخبره بما يحدث وحين شاهد الجندي يأخذ مليكة ذهب إليه سريعاً و أخبره بما حدث ليأمره أن يحضرها لمكتبه .. عند مليكة تقف خائفة من نظرات الجميع لها لتقترب منها فتاة وقبل أن تتحدث دخل الجندي لهم و قام بالنداء عليها لتذهب كانت تسير وهى تشعر بأنها ستفقد وعيها فالمكان سئ فى الأسفل وبدأت تشعر بالغثيان ذهبت للمكتب لتجده فارغ جلست وحاولت التماسك .. قام حسن باستدعاء كامل لمحاسبته على ما فعله حتى لا يتجاوز مع أحد مره أخرى دخل ليجده ينظر له بحده وغضب
ـ انت اتجننت يا كامل ازاى تنزل مليكة عند المتهمين
أجابه بجدية رغم قلقه منه :
ـ يا فندم ده شغلي و أظن انها متهمه يعني زيها زي أي متهم بيجي و بيكون في مكانه الطبيعي
حسن بسخرية لانه يعلم جيداً مدى كراهية كامل لهم :
ـ عاوز تفهمني لو مراتك أو أختك مكانها هيتعاملوا معاها بنفس الطريقة
ـ أختى و مراتى مستحيل يعملوا اللى هي عملته مش يروحوا لواحد شقته فى وقت متأخر ويقولوا شغل
حسن بجدية و تحدى له :
ـ أظن لغاية الوقتي مفيش أى معلومه أخدت أقوال الجيران أو البواب وهى دكتورة يعني دى مهنتها إنت حتى محاولتش تعرف معلومه عن المجني عليه ولا عن حالته القضية انسحبت منك
هتف بغضب شديد وحقد :
ـ انسحبت منى تقصد ايه حضرتك بكلامك ده هو علشان هي مرات عاصم الجارحي ف تبقى فوق القانون وتمشي بالواسطة
حسن بحده وغضب من غروره :
ـ إنتَ ازاي تتكلم معايا كده ألزم حدودك يا حضرة الظابط و زى ما قولت إنتَ مش مسؤول عن القضية دى دورك انتهى واى تجاوز مش فى صالحك
كامل بغضب وهو يجز على أسنانه :
ـ تمام يافندم عن اذنك
حسن وهو يسمح له بالمغادرة :
ـ اتفضل يا حضرة الضابط
غادر وجلس حسن يفكر فى طريقة لنقل كامل لفرع أخر لأنه على خلافات مع الجميع وهذا بسبب زوجته فهى ابنة مسؤول كبير
❈-❈-❈
اتجه عاصم لمكتب رامي كي يعيد قراءة المحضر مره أخرى ليجد مليكة تجلس هناك حين رأته كأن عاد إليها التنفس مره أخري لتهتف بتعجب وحزن :
ـ عاصم
اقترب منها ليضمها بقوه وهتف وهو ينظر فى عينها :
ـ مليكة إنتى هنا ليه التحقيق خلص ولا كامل عمل حاجه معاكي
كانت تخشي أخباره بالحقيقة كى لا يثور على كامل و يفتعل معه خلاف فهى بحاجه شديدة له الآن لتخبره بتوتر :
ـ نزلنى الزنزانه و وصي البنات عليا لولا اللواء حسن لحقنى في اخر لحظه و جابنى مكتب رامي اقعد فيه
أجابها بحده وغضب وهو يتركها ليذهب إليه لمحاسبته على ما فعله مع زوجته :
ـ هو اتجنن اكيد هندمه على اللى بيعمله ده هو مستغل انى مش هقدر أحاسبه دلوقتى بس هيدفع التمن
منعته لتقف أمامه كى يمنعه من الذهاب :
ـ أهدي علشان خاطري بلاش مشاكل علشان ماتتأذيش أكتر من كده بسببي هو خلاص مشي
هتف بغضب داخلي لقد وضعته زوجته فى هذا الموقف ولكن سينتظر حتى تنتهي هذه الأزمه و يحاسبها :
ـ يعني هسكت له على الجنان ده
أجابته بدموع وخوف :
ـ اه علشان خاطري أسكت مش عايزين مشاكل أرجوك اهدي هو بيعمل كده علشان يستفزك ويخليك تغلط ويضيع كل اللى بنيته عايز يمحى اسمك بلاش تعطيه الفرصه
وضع وجهها بين يده وهتف بجدية ليثبت لها أنه سيظل معها للنهاية لانه يعلم إنها بريئة :
ـ انتِ مش عارفه حاجه واسمي مش مهم المهم ميتعرضش لكى تاني
نظرت له بحب فحديثه هذا جعلها تشعر بالأمان ولكنها تعلم أنه لمدة قصيرة وسيصبح شخص أخر معها :
ـ عارفه و فاهمة و أطمن أنا مش عطيته فرصه أبدا يستغل الفرصة و يشمت فيك و رديت عليه رد يليق بيه و وقفته عند حده اومال هو اتعصب ليه و نزلنى الزنزانه و أطمن مش هيتعرض ليا تاني خالص
عاصم بهدوء :
ـ أنا هشوف محامي يكون معاكي اتمنى مش تكوني مخبيه حاجه
مليكة بحب وهي تنظر بعمق عينيه وهتفت بغموض :
ـ عاصم أنا أسفه بجد والله مش قصدى يحصل كل ده خليك عارف حاجه واحده بس هي انى بحبك و عمري ما حبيت غيرك
عاصم بحب وهو يقبل يداها :
ـ وأنا كمان محبتش غيرك وهثبت براءتك بأى طريقة قريب
مليكة بقلق وسعادة فى وقت واحد :
ـ بجد يعني انت واثق ف براءتي يا عاصم
ـ أكيد والا مكنتش هكون معاكي الوقتي
مليكه وهى تضمه بخوف :
ـ أنا بحبك اوى يا عاصم اوعي تصدق اي حاجه عنى و اوعي تبعد عنى
عاصم بقلق وهو ينظر لها :
ليه بتخوفيني من كلامك ده مليكة لو فيه حاجه قولي خليني اتحرك بسرعة
مليكه بدموع :
ـ أسفه يا حبيبي مش قصدى أخوفك و أطمن مفيش حاجه انا بس خايفه اوي و بطمن منك
هتف بجدية :
ـ اطمنى يا حبيبتي أوعدك هتخرجى من هنا واى شخص اتكلم عليكي هجيب حقك
ـ وأنا واثقه فيك ياحبيبي وبحس بالأمان بجد وانت جنبى مش تبعد عنى ارجوك خليك معايا و جنبى محتجالك اوى يا عاصم
ـ أها اطمني مسألة وقت وكل شئ هينتهى
دخل حسن المكتب لرؤية مليكة ليجد عاصم معها ليهتف بتعجب :
ـ عاصم انت هنا ليه ومن امتى كده مش هينفع
ـ أنا كنت جاي لحضرتك مكنتش أعرف إن مليكة هنا اتفاجأت بوجودها صدقني
حسن بجدية :
ـ طيب اتفضل امشي يلا وجودك غلط وكده هتتأذي و تأذينى و تأذيها
عاصم بامتنان شديد :
ـ حاضر يافندم همشي بس قبل ما امشي حابب اشكر حضرتك على الى بتعمله معانا ووقفتك جنبها مليكه بلغتنى أن حضرتك إلى انقذتها من الى كان هيعمله فيها كامل متشكر
ـ العفو على أيه يا عاصم ده واجبى كامل تخطى حدوده واستغل وظيفته وكان لازم أوقفه عند حده و اطمن القضيه اتسحبت منه و اتسلمت لرامي
عاصم بفرحه شديدة :
ـ أنا مش عارف اشكر حضرتك ازاى متشكر بجد
ـ العفو يا سيدي اتفضل بقى علشان مش ارجع ف كلامى
عاصم بشكر و امتنان :
ـ لأ وعلى ايه عن اذنك يافندم .... مش هتاخر عليكى ياحبيبتي وهثبت براءتك فى أقرب واسرع وقت
غادر وتركها ليقوم بالاتصال ب يوسف ليعلم منه أى جديد ولكن هاتفه مغلف ليقرر الذهاب لمحامي صديق لوالده كي يساعده فى إنقاذ زوجته
❈-❈-❈
اتجه يوسف للنيابة بعد أن وجد عدة اتصالات من عاصم لرؤيته هناك ولكن علم بما حدث مع شقيقته وما فعله كامل معها ليتجه لمكتبه ليفتحه بقدمه بغضب ويقف أمامه ليهتف بحده :
ـ إنتَ اتجننت يا كامل وصل بيك الحقد والغل أنك تنزل اختى الحبس وتوصي عليها البنات هاه
واقف صامت عدة دقائق ليهتف ببرود :
ـ أهلا أهلا يا يوسف ... أختك حالياً متهمه ولا ناسي الأفضل مش تتدخل ولا تحاول تعمل حاجه وإلا هتخسر شغلك للابد مش بس مؤقتا
يوسف بصوت مرتفع وغضب :
ـ صدقني هندمك يا كامل و هدفعك تمن إلى بتعمله ده و هتشوف و اختي هخرجها
كامل بتسليه وبرود :
ـ تحدي خسران أنا رأيي تشوف محامي شاطر اوى يقدر يخرج أختك لانى بصراحه مش هسمح لها تخرج من هنا وتوقع موقفك إنتَ و عاصم بقي هتوحشنا اوى يا جو
هتف بوجع و غموض :
ـ هتشوف مين اللى هيخسر يا كامل و أظن إنتَ عارف كويس مين هو يوسف الفيومى و عاصم الجارحي وتوقع موقفك انت بعد ما نثبت براءتها واعرفك مقامك كويس اوى
هتف بثبات و ثقه :
ـ عاوز أشوف هتثبت برائتها ازاى و اتفضل بره يلا يا جو ..... رأيي تشوف لها حبايبك فى السجن و توصي عليها من دلوقتى علشان هتروح هناك قريب قريب اوى يابن الفيومى
يوسف بغضب و غيظ بسبب الموقف الذى وضعته شقيقته فيه هو :
ـ هتشوف هتشوف يا بن العشري و حياتها عندي هدفعك تمن اللى بتعمله ده ..
ثم هتف بغضب وهو يضر.به بقوة في وجهه :
ـ ودي علشان تعرف تنزل بنت الفيومي زهران الحجز مع المجرمين تانى
كامل بغضب :
ـ انتَ بتمد ايدك عليا وحياة امى لاوريك واروريها وهدفعك تمنها غالى اوي وابقى قابلنى لو خرجت من هنا هندمك و هخليك تحصلها
ـ وماله خليك راجل و أعمل إنجاز واحد صح ف حياتك و ورينى هتدخلنى السجن ازاى أنا واختى انا في انتظارك وانتظار اي غلطه منك علشان لما ادفعك التمن يبقى على حق
كامل بحده وهو يقف ويضع يده على عينه :
ـ هتشوف هتشوف يا يوسف يا أنا يا أنتم هنا
ـ يبقى احنا جهز نفسك انك تقعد ف بيتكم قريب
غادر وهو يفكر فى المعلومات التى توصل إليها و تؤكد إدانة شقيقته قرر أن يذهب لمنزل المجني عليه و سؤال البواب و الجيران عله يجد إجابه تريحه
❈-❈-❈
اتجه عاصم لمكتب المحامي ليتفاجئ بوجوده رحب به كثيرا فى البداية وطلب من السكرتيرة أن تحضر قهوة لهم
هشام وهو يرحب به بحفاوة شديدة :
ـ عاصم !! ما صدقتش لما قالولى انك هنا اتفضل
عاصم بهدوء :
ـ مساء الخير يا أستاذ هشام
هشام :
ـ مساء النور أهلاً عاصم باشا عاش من شافك يا راجل أيه فينك كده
عاصم :
ـ أنا موجود بس حضرتك عارف شغلنا و الضغط اللى بنمر به الفترة دى أخبار حضرتك أيه
هشام بجدية :
ـ ربنا يكون في عونك يا باشا ابقى طمنا عليك من وقت لتانى و انا بخير الحمدلله انتَ أيه أخبارك واخبار مراتك ايه مفيش حاجه صغيره كده هتشرفنا
عاصم بحزن :
ـ بصراحه أنا كنت جاي لحضرتك علشان مليكة و مفيش غيرك ممكن يساعدني
هشام بتعجب من حديثه وحالته :
ـ خير يا عاصم في ايه مالها مليكه
عاصم :
ـ مليكة متهمه فى محاولة قتل و المجني عليه حاليا فى غيبوبة
هشام بصدمه :
ـ انتَ بتقول ايه يا عاصم حصل ازاي ده احكيلي كل حاجه حصلت بالظبط و مش تخبي عليا حاجه
عاصم :
ـ امبارح بالليل واحد راح المستشفى اللى شغاله فيها و قالها إن والدته مريضه و مش قادرة تيجي المستشفى راحت معاها وقالت هتطلب الإسعاف لو حالتها حرجة و للأسف حاول يتهـ.ـجم عليها و ضربته بالسكـ.ـينة
هشام بجديه وتفكير :
ـ وفي إثبات أنه كان متواجد معاها ف المستشفى وأنه حاول يتهجم عليها فى شهود على كده يعني وكمان الولد ده ايه المعلومات عنه يعنى سمعته ايه بتاع بنات سوابق كده يعني
ـ لسه معرفتش أنا حقيقي تايه ومش عارف افكر علشان كده جيت لحضرتك حاسس انى عاجز
هشام وهو ينظر له بجدية :
ـ لأ ياعاصم اهدي كده وركز القضيه كبيره وحلها محتاج مجهود وانت ظابط مش واحد عادي يعني لازم تقوي نفسك كده ومش تضعف علشان هي محتجالك انا عايزك قوي كده ومركز علشان اعتمادي الكبير هيبقى عليك ف القضيه دي عايزك تبص للموضوع على أن مراتك ف ورطه وانتَ هتحارب علشان تنقذها مفهوم
عاصم : أكيد هنقذها بس مش عارف ابدأ منين
ـ طيب أولا تطلع على المستشفى تحاول تجيب فيديو لحظة تواجده في المستشفى الليله دى وشوف لو حد هناك شافه وهو داخل او وهو واقف معاها وبيطلب منها تروح معاه علشان والدته تعبانه وانا هتصرف ف الباقي هطلع على القسم دلوقتى اشوفها واشوف المحضر واتكلم معاها وافهم الموضوع واشوف التحقيقات وصلوا لأيه
عاصم بأمل :
ـ تمام هجيب المعلومات دي و أتصل بحضرتك ابلغك
هشام :
ـ ماشي وانا ف انتظارك نتقابل هناك
عاصم :
ـ هروح المستشفى و العمارة و اقابل حضرتك فى النيابة
ـ تمام يا عاصم يلا اتحرك دلوقتى كل ما اتحركنا بسرعه كل ما أنجزنا بسرعه
ـ تمام بعد إذنك
اتجه عاصم للمستشفى ليرى كاميرات المراقبة ولكن تفاجئ بعدم ذهاب زوجته للمستشفى فى تلك الليلة وسأل الجميع عنها وعلم أنها لم تحضر فى هذه الليلة هل تكذب عليه و تخدعه ظل يسير بسيارته و أغلق هاتفه فهو لا يريد التواصل مع أى شخص ليتجه لمنزل والدته
❈-❈-❈
كانت تجلس مع أصدقائها فى الحديقة و تفاجأت بعودته ظنت أنه سيذهب لمنزله لتنادي عليها وقف ولكن رفض أن ترى وجهه بسبب الغضب و الصدمه الذين يسيطروا عليه
فناره بقلق عليه :
ـ ايه ياعاصم مالك يا حبيبي مراتك فين بقالك يومين بتبات هنا هي ايه خلاص اختارت شغلها للأبد لدرجة دي بتحب شغلها ومهمله فيك انا قولت من الاول دي مش بتاعة بيت ولا مسؤولية بس انتَ الى مش بتسمع الكلام
عاصم بحزن :
ـ لو سمحتي يا أمي أنا مش عاوز أتكلم الوقتي كفاية أرجوكي
فناره :
ـ في أيه يا حبيبي مالك هو انتَ متخانق معاها صح انا هروح لها افرجها ازاي تزعلك كده
عاصم :
ـ ماما كفاية بقى ارحموني مش قادر كل حاجه كدب و خداع
فناره بتعجب من حالته :
ـ في ايه يا عاصم فهمني ياحبيبي انا امك
عاصم بتماسك :
ـ مفيش حاجه مش قادر أتكلم أنا محتاج أرتاح هتسبيني أرتاح ولا أروح مكان تاني
فنارة بقلق عليه :
ـ لأ يا حبيبي ارتاح وأنا هكلمها وأشوف عملتلك ايه
عاصم :
ـ ماما كفاية لو سمحتي بلاش تضغطي عليا مليكة فى النيابة متهمة فى محاولة قتل
فنارة بصدمه :
ـ انتَ بتقول ايه ودي عملت ايه وصلها أنها تقـ.ـتل
عاصم :
ـ مفيش تفاصيل لسه مستنين التحقيقات
فناره : يعنى ايه مفيش تفاصيل انا بقولك هي عملت ايه علشان تقـ.ـتل و مين اللى قـتـ.ـلته ده
عاصم بإرهاق :
ـ أمى أنا محتاج أرتاح و معنديش كلام أقوله هتسبيني ولا امشى من هنا خالص
فنارة :
ـ ماشي يا عاصم براحتك أنا خارجه بس لما تصحي هتعرفني و تفهمنى فيه إيه
عاصم :
ـ أها بعدين يا ماما نتكلم بعدين
فنارة :
ـ ماشي يا حبيبي تصبح على خير
كانت تجلس في غرفة المكتب لتجد أحدهم يفتح الباب ويقترب منها نظرت بصدمه شديدة و ……