رواية قصة وحيد الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم يارا محمد
حنين (اخت حازم): ماريا عدي ٣ اسابيع من يوم مرجعنا القاهره و انت لسه علي نفس حالتك، احكيلي اعتبرني اختك الكبيره و فضفضي ليا.
ماريا منغير متبصلها: اخوكي هيرجع امتي؟
حنين بسخريه: الباشا شكل الوضع عجبه و قرر يقفل الشهر علشان يبقي شهر عسل علي حق.
ماريا: ماشي ربنا يهنئ سعيد بسعيده.
حنين: الحزن الي انت فيه ده بسبب حبيب صح؟
ماريا بصدمه: حازم حكالك؟!!
حنين: هو حازم يعرف؟!!!
ماريا و هي بتحاول تتوه: و انت اشعرفك أنه حبيب؟
حنين: انا دكتوره نفسيه و اقدر افهم اي شخص قدامي منغير ميتكلم، ها احكيلي.
ماريا: انا لا مجنونه و لا فيا حاجه انا زي الفل.
و قامت تخرج من الاوضه.
حنين: متهما حاولتي تخبي حزنك واضح للجميع و إلي انت بتعمله مش هيقلل همك بالعكس هيزوده هتبقي شخص انطوائي و عصبي و الغضب مالي عنيكي، مش هطلب منك تسامحي و لا هطلب منك تتكلمي مع حد بس علي الاقل اتكلمي مع نفسك و اعرفي انتي وصلتي للمرحله دي ليه و هل الي حصل يستاهل و لا لا متخليش حزنك يسيطر عليكي.
خرجت ماريا و راحت الصاله كان الجميع موجودين.
ماريا: انا هروح الكليه بعد بكره.
وحيد: انت ليه مصممه علي كليه الشرطه.
ماريا: اه... انا هنزل اجازه كل اسبوعين.
وحيد: هو انت مش هتروحي الكليه و ترجعي في نفس اليوم؟
ماريا: لا كل أسبوعين هنزل يومين و ارجع.
وحيد: انا مش عارف انتوا غاويين تتعبوا قلبي ليه.
مرام: سلامه قلبك من التعب بس كل واحده من حقها تختار طريقها الي هتمشي فيه.
وحيد: بس مش من حقهم يبتعدوا عني يا مرام، انا لسه مشبعتش منهم.
لوسيندا بلماضه: ايوه يا دودي خليك ماسك في بناتك كده و انساني.
وحيد: مقدرش انساكي يا قلبي و بعدين انت بنتي الصغيره.
لوسيندا: لا يا راجل!!!
اتصدم وحيد: لا يا راجل!!! ده امك عمرها مقالتهالي.
ضحكت مرام: معلش يا حبيبي لماضه لوسنيدا شيء ثابت فيها لا يتغير.
وحيد: بس الحمد لله لما كبرت كل الحروف ظبطت و بقي كلامها مفهوم.
لوسيندا بغضب طفولي: اتريق اتريق عليا.
بص وحيد و لكنه ملقاش ماريا.
وحيد: هي ماريا راحت فين؟
حنين: قامت من شويه.
وحيد بحزن: ماريا مش كويسه نهائي يا مرام و أنا مش عارف اعمل ايه؟
مرام: ماريا قويه و هتعدي الفتره دي متقلقش.
جت مرام تقوم و لكنها داخت و وقعت.
وحيد بصدمه: حد يطلب الدكتور بسرعه
------------------------------------------------------------------------
بعد كام ساعه قصتهم ماريا في المرسم الخاص بيها.
ماريا لحياه (مديره المنزل): بابا فين؟
حياه باحترام: في اوضته الخاصه الي في الدور السفلي.
ماريا باستغراب: هو اتخانق مع مرام؟
حياه: معنديش علم يا ماريا هانم.
ماريا باستغراب: ماريا هانم؟ مش انا قولتلك ماريا بس يا حياه أزمتها ايه هانم دي.
حياه: لازم حفظ المقامات.
ماريا: حفظ مقامات؟!! انت مصممه تزعليني منك؟
حياه: لا خلاص.
ماريا: يبقي ماريا بس منغير اضافات.
هزت حياه رأسها بالموافقه و راحت لغرفه باباها، فتحت الباب و كان وحيد ماسك مجموعه صور و سرحان فيها اتخض لما سمع صوت فتح الباب و حاول يخبي الصور.
ماريا: ده انا يا بابا خبطت كتير بس انت مردتش فقولت اطمن عليك.
شافت ماريا الصور و كان صوره فيرونيكا في فرحهم و ذكرياتهم سوا.
قعدت ماريا جمب باباها: لسه بتحبها؟
وحيد بتوتر: هو..... يعني..... بصي....
و اتنهد و قال: اه رغم كل الي عملته لسه بحبها.
ماريا: هي كانت تتحب اوي كده؟
وحيد: يمكن اه و يمكن لا بس هي كانت اول حب في حياتي اول واحده مشاعري تتحرك ناحيتها كانت أول كل حاجه حلوه في حياتي.
بصت ليه ماريا: طب و مرام؟
وحيد: مفيش مقارنه بينهم، مرام هي اكتر حد وقف جمبي في ازماتي و هي الي دايما كانت بتدعمني و تقويني، تقدري تقولي أن فيرونيكا حب مشاعر مش اكتر حب بدون اسباب لكن مرام حب عشره.
ماريا بتردد: طب لو خيروك بينهم هتختار مين؟
اتوترت وحيد و عينه جت بتلقائيه علي صوره فيرونيكا: مبلاش الاسئله دي.
هزت ماريا راسها بالموافقه لان هي عرفت الاجابه خلاص.
ماريا: ممكن تفضل جمبي لحد منام.
طبطب عليها وحيد.
----------------------------------------------------------------------
عند مرام
حياه: اجيب لحضرتك حاجه تانيه يا مدام.
مرام: لا يا حياه تسلمي، بس متعرفيش وحيد فين؟
حياه: كان في اوضته الخاصه من شويه بس دلوقتي مع ست ماريا في اوضتها.
مرام: تمام يا حياه اتفضلي انت.
نامت مرام و طلع وحيد لمرام.
وحيد بفرحه: انا فرحان اوي بحملك، الف مبروك يا حياتي.
مرام: تفتكر البنات هيفرحوا بالخبر ده.
وحيد: متشغليش بالك بيهم دلوقتي، صحيح حازم و مايان راجعين بكره.
مرام: ايه الي غير كلامه مش كان ناوي يتم الشهر.
وحيد: لنا عرف أن ماريا هترزح الكليه بعد بكره قرر يرجع.
مرام: يوصلوا بالسلامه.
------------------------------------------------------------------------
تاني يوم
صحت ماريا علي صوت عالي كان صوت خناق.
نزلت بسرعه علي تحت لقت حازم و مايان موجودين و مايان و لوسيندا بيتخانقوا من مرام.
ماريا بغضب: في ايه!!!
مايان: اتفضلي يا ست هانم، مرام حامل.
كان مرام واقفه بتعيط.
ماريا بفرحه: بجد!!
راحت حضنت مرام و قالت بفرحه: الف مبروك يا مرمر، الف مبروك يا باباتي.
مايا و لوسيندا بغضب: نعم الف مبروك علي ايه دي خيبه.
ماريا و هي بتكتم غيظها: اولا حمد الله علي السلامه يا حازم و انت يا مايان في ايه هدي نفسك الاول.
بصت ماريا لمرام: افرحي يا قلبي بحملك و سيبك من العيال الحقوده دي غيرانين منك انك هيبقي عندك نونو صغنن و هما لا.
و بصت لمايان و لوسيندا: انتوا تعالوا ورايا، عن اذنك يا بابا.
ريم و هي بتشد بنطلون ماريا: انا معاكم.
ماريا و هي بتشيلها: لا يا نونو يا صغنن انت روحي طلعتي الحاجات الي هتذاكريها علشان انا الي هذاكرلك بعد كده علشان منتعبش مامي.
راحت ماريا علي اوضتها ووراها لوسيندا و مايان.
ماريا بسخريه: مالكم غضب ربنا باين علي وشوشكم كده ليه؟
مايان بغضب: انت مسمعتيش كانت بتقول ايه؟!!
لوسيندا: لا تقريبا مفهمتش يعني ايه حامل.
ماريا و هي بتحاول متتعصبش: لا سمعت و فهمت بس الي مش فهماه انتوا ايه الي معصبكوا لو كانوا رجاله كنت قولت خايفين ليجي ولد و يدخلكم الجيش لكن انتوا بنات فهمموني بقي.
لوسيندا: اصغر واحده فينا هتتم ال ١٨ سنه يعني في سن جواز عيب اوي لما تكبر بناتها تكون متجوزه و هي تبقي حامل هتبقي خاله العيال قد بنات اختها.
ماريا: بصي منك ليها انا هحاول متعصبش علي اشكالكم المستفزه دي و هرد عليكم بكل هدوء اولا ريم لسه يدوب ٤ سنين يعني مش هتفرق كتير عن البيبي الي جاي، ثانيا وجود البيبي مش هيضركم في حاجه و لا هيزكم و لا هينقصكم، ثالثا يا ست لوسيندا مايان مش بنت مرام دي بنت جوزها حتي و أن اعتبرتنا كده يعني اكبر بنات مرام هو انت الي لسه مكملنيش ال ١٨ سنه و مش شايفه اي مشكله.
رابعا بقي فيها ايه لو مايان حملت دلوقتي اهو مش هتبقي عيبه أن خاله العيال أو خال العيال يكون قد أو اكبر حاجه بسيطه منهم بالعكس دي بتبقي حاجه جميله سنه قريب منهم و هيهرف يصاحبهم.
خامسا بقي و ده ليكي يا دكتوره يا محترمه الي كان المفروض تفكري فيه هل الحمل خطر عليها و لا لا و خصوصا بسبب سنها الي حاجه و أربعين مش تفكيرك العقيم الي ملوش اي اساس من الصحه.
سادسا و ده ليكم انتوا الاتنين طالما الشرع محرمش الحاجه يبقي لا العيب و لا المجتمع و كلامه ليهم لازم و اي كلام فاضي يترمي في الزباله زي رايكم بالظبط.
سابعا و اخيرا علشان انتوا بامخاخ الزباله انضف منها مش هين ابدا انكوا تكسروا بنفسها انتوا مش فتوش الفرحه الي اتكسرت بسببكم في عين وحيد مشفتوش الدموع الي في عينيها بسبب كلامك بدل متباركوا و تهنوا و تفرحوا، انتوا عارفين أن مرام طول عمرها نفسها في ولد يكون ضهرها و سندها و سند ليكم بعد عمر طويل.
ها قولولي بقي اعترضتوا بناء علي ايه و لا هو تي اعتراض من باب الاعتراض و خلاص.
سكت الاتنين و هما مكسوفين من نفسهم.
كملت ماريا: مكسوفين من نفسكم يا كبار يا عاقلين روحوا اعتذروا ليها و بوسوا راسها و اديها و باركوا ليهم يلا.
لوسيندا: بس.....
ماريا: بلا بس بلا بطيخ، انت اكتر واحده كان المفروض تبقي في ضهر مامتك تدعميها، هي بسبب كلامكم دلوقتي اكيد بتفكر تنزل البيبي.
فضل الاتنين ثابتين مكانهم.
ماريا بصوت عالي خض الاتنين: متفزي انت و هي يلاااا.
قام الاتنين بسرعه.
عند مرام
كانت مرام بتبكي في حضن وحيد
مرام بحزن: انا هسقطه طالما البنات مش عايزينك هما عندهم حق الناس هتقول ايه.
وحيد و هو بيطبط عليها: سيبك منهم عيال عبيطه حد ياخد علي كلام العيال.
سمعوا صوت تخبيط علي الباب.
وحيد: مين؟
مايان و لوسيندا في نفس واحد: احنا.
وحيد بغضب: محدش يخش.
لكن طبعا مسمعوش الكلام و دخلوا، خرجت مران من حضن وحيد و مسحت دموعها.
وحيد بغضب: مش انا قولت محدش يخش.
لوسيندا: معلش بقي يا ديدو تتعوض المره الجايه.
و زقته من جمب مرام و قعدت مكانه و قعدت مايان الناحيه التانيه.
مايان: احنا اسفين يا ست الكل.
لوسيندا: اه و الله اسفين جدا جدا.
مايان: احنا اتسرعنا لما قولنا كده.
لوسيندا: اه بجد اتسرعنا جامد بس احنا فرحانين خالص.
الاتنين: الف مبروك يا احلي مامي في الدنيا.
و حضنها الاتنين بادلتهم مرام الحضن.
كان وحيد باصص عليهم و بص ناحيه الباب لقي ماريا الي غمزت ليه، ابتسم عليها.
دخلت ماريا: يلا بقي كله بيتك بيتك يلااا كله بره سيبوني مع القمر بتاعي.
خرج لوسيندا و مايان و فضل وحيد واقف.
ماريا باستغراب: ايه الي موقفك كده يا حج؟
راح وحيد يقعد.
ماريا: لااااا يا حبيبي يلا اتوكل علي الله.
وحيد باستغراب: اعمل ايه يعني؟
ماريا ببساطه: خد الباب في ايدك.
وحيد: بقي كدم ماشي.
و خرج بره و قفل الباب.
ضحك ماريا و مرام عليه.
فكنت ماريا شعرها و حطت راسها علي رجلين مرام: شكرا.
ماريا باستغراب: علي ايه؟
مرام: انك مزعلتيش زيهم و كمان اقنعتيهم، انا كنت هسقطه....
قاطعتها ماريا: باااس بس حيلك حيلك هتوتي نفس روح طفل صغير برئ ليه هتعملي ذنب كبير زي ده علشان كلامه؟
مرام: مكنش ينفع يبقي الموضوع غصب عنهم.
ماريا: لا رأيهم و كلامهم في الزباله طالما معملتيش حاجه غلط.
حضنتها مرام.
ماريا بتفكير: تفتكري ولد و لا بنت؟
مرام: مش عارفه مش قادره احس بحاجه معينه.
ماريا: بس انت قلبي بيقوله أنه ولوده.
مرام باستغراب: قصدك بنوته؟
ماريا: لا ولوده جايه من ولد يعني زي بنت بنوته فولد ولوده.
ضحكت مرام: طب ليه حاسه أنه ولد؟
ماريا: مش عارفه قلبي بيقولي كده و أنا قلبي عمره مكدب.
مرام: يسمع من بقك ربنا.
ماريا بحماس: نسميه ايه؟
احمد لا توكسيك اوي
محمد جميل اوي بس مصر كلها اسمها محمد
طارق لا مش حياه
قيس لا لا الغي الفكره
تاج لا حياه بنت اكتر
زين روايات اوي لا
يزن مش حساه
رضا لا قديم اوي
علاء لا لو كتب اسمه انجليزي مش هيعرفوا الاء و لا علاء
نور لا ينفع ولد و بنت
مرام بضحك: بس بس ايه كل ده في ايه.
ماريا بتفكير: لقيته!!.
مرام بخضه: مين؟!!
ماريا: الياس اسم حلو اوي و مش منتشر.
مرام بتفكير: تصدقي حلو اوي.
ماريا: خلاص اعتمد اسمه الياس.
مرام: طب انت ليه متاكده أنه ولد طب لو بنت.
ماريا: مع اني واثقه أنه أن شاء الله ولد بس لو بنت هسميها زمرد.
زقت مرام راس ماريا من علي رجلها: يععع ايه ده لا طبعا.
ماريا بخضه: في ايه يا وليه قطعتيلي الخلف.
ضحكت مرام: اسفه اسفه تعالي.
ماريا: لا المره الجايه هتجيبيلي ارتجاج في المخ.
مرام بضحك: لا خلاص.
ماريا: انا همشي بقي لان في حد علي نار، المهم خدي بالك من نفسك و بلاش تتعبي نفسك خالص و اي حاجه هتحتاجيها اندهيلي بس و أنا في مينت هيبقي عندك.
مرام بابتسامه صافيه: تسلميلي يا روح الروح.
------------------------------------------------------------------------
في الصاله
ماريا: ازيكوا ازيكوا انا جايه ابات عندكوا.
وحيد و هو بيمسكها من قفاها: تباتي عند مين؟
ماريا: ابات عندك يا حج في الاوضه.
وحيد: لا يا حبيبتي ده عند ام لطفي.
ماريا باستفزاز: الي بتنور و تطفي. و طلعت لسانها.
وحيد: فكريني كنت فين و انت بتتربي؟
ماريا: عند مراتك بتجيبوا نونو.
زقها وحيد: بس بقي.
ماريا: اه مبراحه يا باباتي.
وبصت لحازم و مايان: و انتوا مش ناويين تجيبوا نونو.
اتكسفت مايان و رد حازم بابتسامه: ادعيلنا في القريب العاجل.
ماريا: يبقي تم الي بالي بالك.
احمر وش مايان اكتروس ضحك حازم: متقلقيش هتبقي خاله قريب.
ماريا قامت تتنطط و تقولي يارب يارب.
ضربها ادهم علي قفاها: مخلاص يا وليه يا مسخوطه البت بقي وشها مزرعه طماطم، انت مبتتكسفيش زي باقي البنات.
بصت ليه ماريا بغضب: انت قد الي عملته ده؟
ادهم بتوتر: هو يعني علي حسب.
لقيتها بتبص ليه بغضب و بتتحرك ناحيه، جري ادهم و ماريا وراه.
ماريا: و الله مهسيبك غير لما أورده ليم تعالي هنا.
و فضل الاتنين يجروا ورا بعض.
وحيد بياس من المجنونه دي: لا حول و لا قوه الا بالله.
الفصل العشرين
دخلت ماريا الكليه و أثبتت مهارتها من اول يوم، مر شهر كامل منزلتش فيه اجازه و لا مره.
كانوا واقفين في صفوف زي العاده علشان يبدوا التمرينات.
كان في شخص عمال يتحرك بغضب و بيتخانق مع دبان وشه.
الشخص بعصبيه مفرطه: بقي انا وحش المخابرات يجبروني ادرب شويه عيال، انا مال امي بالهم ده.....
كان عمال بيهين في الطلاب الجدد و بيشتم بأبشع الألفاظ، كانت ماريا متعصبه بشده هي بتكره الصوت العالي و بتكره أن حد يقلل منها.
الوحش بصوت عالي: انتوا مفييش فيكوا راجل و لو في حد يقدر يقف قدامي يتكلم.
و بص ليهم بسخريه لان الكل كان خايف منه فده الوحش و مين ميعرفش الوحش و قدراته، اتلفتت ماريا حواليها و لقت مفيش حد اتكلم و لا اتحرك حتي.
الوحش: شويه جبناء مفيش حد منهم يقدر يتحداني، لو مسمعتوش هعيد تاني الي يقدر يقف قدامي يتقدم خطوه لقدام.
مفيش حد اتحرك بردو كان هيلف ظهره ليهم لكن اتفاجئ الجميع بتقدم حد خطوه لقدام و طبعا مكانتش غير ماريا.
الوحش بسخريه: ارجعي يا بطه علشان انت مش قدي.
ماريا بثبات و معالم خاليه من اي تعبير: اعتقد يا باشا انك قولت الي يقدر يقف قدامك يتقدم خطوه لقدام و أنا اتقدم.
ضحك الوحش بصوت عالي و قال بسخريه: و انت بقي تقدري تقفي قدامي ارجعي يا بت انت.
ماريا بثبات و نظره تحدي: حضرتك اتحديت و أنا قبلت التحدي رفضك دلوقتي معناه انسحاب فا يتري ايه الأسباب، هل خوف؟
الوحش بغضب: انا هخاف من عيله زيك هزلت.
ريٌان (القائد المسئول عن تدريب الطلاب): ظابط ماريا اتفضل ارجعي مكانك.
ماريا: معلش يا فندم انا مصره علي كلامي.
الوحش بزعيق: انت متعرفيش انا مين؟
ماريا ببرود: حدد اتعامل معاك علي انك القائد و لا زميل في المهنه.
الوحش بعدم فهم: هتفرق؟
ماريا: طبعا.
الوحش: اعتبرني زميل رغم اني قائد عليكي و علي اهلك كمان.
ماريا بثبات: يبقي ظز.
الوحش بغضب جحيمي: نعم يا روح امك.
ماريا: الله يرحمها ياريت متجبش سيرتها علي لسانك، اما برد عليك مش انت قولت انت متعرفيش انا مين و أنا بقولك ظز.
كان الكل واقفين خايفين من الوحش الي ظهر علي ملامحه الغضب و برزت عروقه.
ريان بأمر: ماريا انا القائد بتاعك و بأمرك انك.....
قاطعه الوحش: هشششششش هششششش يا ريان، طالما هي عامله فيها جامده اوي سيبها.
قرب منها الوحش لدرجه ان مبقاش في فاصل بين وشه و وشها و قال بصوت يشبه فحيح الأفاعي: هندمك انك وقفتي قدامي.
ماريا و هي بترد عليه بنفس النبره: هنشوف.
و أنهت كلامها بابتسامه مستفزه.
ضرب الوحش الأرض برجليه و بص ليه و هو بيخفي كل ملامح الغضب و بيبدلها بملامح الاستفزاز.
الوحش: تحبي اللعب يكون ازاي؟
ماريا: خليه مفتوح.
ضحك الوحش و قال بكلام متقطع بين ضحكاته: وفن يا ريان عيله و عايزه تلعب لعف مفتوح، يلا يا حلوه اجهزي.
خلعت ماريا جاكيت البدله الخاصه بالشرطه و فضلت بتيشرت اسود نص كم برز شكل عضلاتها الي كانت متوسطه مش صغيره و لا ضخمه.
وقف الاتنين قدام بعض و كان ريان الحكم.
ريان بترجي: ارجعي يا ماريا ده واحد شراني و مفتري.
بصت ليه ماريا بطرف عينها و ابتسبت ابتسامه جانبيه و رجعت ثبتت نظرها علي الوحش.
بدأت المواجهه، كانت ماريا اخدخ وضع الدفاع و كان الوحش بيهجم هجوم صعب كان الكل خايف علي ماريا لام الوحش تقريبا ٣ أو ٤ اضعافها طولا و عرضا، و لكن اتفاجئ الجميع لما لقوا الوحش علي الاوض و ماريا واقفه مربعه ايديها علي صدرها بعد مسددت ليه بعد اللكمات المتتاليه لدرجه انه مقدرش يصدها و مش شده الكلمه الاخيره وقع علي الارض.
ماريا باستفزاز: ايه يا وحش بيه الأرض عجبتك و لا ايه؟
قام الوحش بغضب و عادوا نفس الي حصل تاني اكتر من مره و فضلوا علي نفس الحال لمده ساعه و نص كامله، كان الوحش بينهج من شده التعب و ماريا واقفه ثابته و أنفاسها منتظمه و كأنها مبذلتش اي مجهود، كان في شخص بيراقب الي بيحصل من بيعد.
قام الوحش للمره الي ميعرفش عددها و قال بصدمه: ازاي!!! ازاي كل القوه دي؟!!!
ماريا بسخريه: طب صلي علي النبي في قلبك و لا قول حتي ما شاء الله.
ضحك الجميع علي كلام ماريا.
اخد الاتنين وضع الاستعداد مره تانيه و لكن جه شخص من ورا ماريا تدخل و هو بيقول بصوت جهوري: كفايه بقي المهزله دي.
ماريا في نفسها: انا عارفه الصوت ده كويس اوي.
لفت ماريا: حزومي.
حازم بهمس ليها: حزومي دي في البيت مش هنا يا زفته.
و كمل بصوت عالي: ايه يا وحش المخابرات سمعتك بقت في الطين.
الوحش و هو بيبص لحازم: طب ابعد يا صاحبي بدل مطلع قرفي عليك.
ماريا بهمس: ده مش وحش ده جحش و مفيش فيه غير لسان.
سمعها ريان و الوحش و حازم.
مقدرش حازم يمسك ضحكته.
الوحش: اضحك اضحك يا رب تتعجن علي أيدها يا اخي و تحس بالي حاسس بيه.
حازم: لا ماريا متقدرش.
وراح ينعكش ليها شعرها، قبل متوصل ايده لشعرها كانت ماريا مسكت ايده عضتها.
صرخ حازم من ده الالم.
ماريا بسخريه: خلي ايدك جمبك يا حلو بدل متوحشك.
حازم: بقي كده يا بنت العضاضه.
و مسك شعرها شده.
راحت ماريه شدت شعره هي كمان.
كان الكل مصدوم لان حازم ليه منصب كبير في الداخليه ده غير شغله لمده ١٢ سنه في مكافحه المخدرات، و كان اكترهم صدمه الوحش و ريان لأنهم صحاب حازم و نفس دفعته و عارفين صاحبهم كويس و أنه استحاله يخلي حد يتطاول عليه فمين دي علشان تهزق اتنين قاده كبار في نفس اليوم.
حازم: سيبي شعري يا بنت المجاني.
ماريا: مش سيباه يا حازم الكلب.
حازم: هقطعلك ايدك يا بت.
ماريا: ماقدرش يا بق.
حازم و هو بيشد شعرها اكتر: بقي انا بق يا شبر و نص.
ماريا و هي بتشد شعره اكتر زي مهو عمل: انا مش شبر و نص يا برج خليفه.
شد حازم شعرها اكتر فعملت زيه ماريا.
حازم: ااااه، سيبي شعري يا مجنونه هتقلعيه من جذوره.
ماريا بسخريه: علي اساس انك ماسك كم التيشرت.
حازم: سيبي شعري و تسيب شعرك.
ماريا: تلاته بالله العظيم ميحصل سيب انت الاول.
حازم: لا ليديز فيرست.
ماريا: لا يا حبيبي ده عندها.
حازم: احترمي نفسك يا بياض البيض.
ماريا: علي الأقل مش سوده سواد الخروب.
حازم: انا هخلي وحيد يعيد تربيتك.
ماريا: هخلي الحته بتاعتك تخلط و بدل متكون العقيد حازم هتبقي المخلوع حازم.
حازم: جتك خلع دروسك يا مستفزه.
شدت ماريا شعره اكتر فعمل زيها.
ماريا: سيب و أنا اسيب.
حازم: لا سيبي انت و أنا اسيب.
ماريا: لا و الله يا اخويا للاسف لازم انت الاول.
حازم: و ايه الي لزمه بقي يختي.
ماريا: يعني مش هتسيب.
حازم لاستفزاز: لا.
ماريا: مش انتوا ماسكين دائما للذكر مثل حظ الانثيين طب خد دي.
وشهدت شعره بقوه اكتر.
حازم: مش انتوا بتامنوا بالمساواه، يبقي خدي دي.
و شد شعرها اكتر.
هما الاتنين في نفس اللحظه كفايه بقي شعري و جعني.
حازم: طب سيبي و أنا اسيب.
ماريا: لا م سايبه سيب انت الاول لان مفيش امان لاي مان.
حازم: عندك حق احنا صنف زباله و ميتعاشرش بس سيبي بقي.
ماريا: لا.
حازم و هو خلاص هيعيط من الوجع: طب نعد ل ٣ و نسيب في نفس اللحظه.
ماريا: ماشي.
١
٢
٣
بس محدش ساب منهم.
ماريا: يا كداب يا كداب.
حازم: علي اساس ان مفيش في صدقك.
ماريا: بس يا عسل بقي في راجل شحط يرجع في كلامه.
حازم: يا بت ده انا كنت بغيرلك البامبرز اول امبارح يا بت.
ماريا و هي بتشد شعره اكتر: بس يا كداب يعني شايب و عيل و كداب التلاته.
بس لحد هنا و كل الي تقفين مقدروش يمسكوا الضحك حتي ريان و الوحش.
ساب الاتنين شعور بعض لما استوعبوا الموقف الي هما فيه.
ضربت ماريا حازم في بطنه: ضحكت علينا الناس يا زفت.
حازم: يا بت هجيبك من شعرك تاني.
ريان: بس بس بقييي انتوا الاتنين، تعالوا علي مكتبي.
بصت ليه ماريا ببراءته: انا.
ريان: ماريا تعالي ورايا.
راح الوحش ورا ريان و فضل حازم و ماريا واقفين.
ماريا: تفتكر هيعمل فينا ايه.
حازم: م عارف بس ريان علي قد مهو طيب علي قد لما بتعصب بيبقي زي البهيمه الي بتنطح.
ماريا: امممم يعني هنتعلق.
حازم: شكلها كده.
ريان بصوت عالي: حاااازم ، ماريااااا.
شدت ماريا الجاكت بتاعها و جرت علي المكتب بسرعه و معاها حازم.
------------------------------------------------------------------------------------
في مكتب ريان.
كان قاعد ريان علي مكتبه و حازم و الوحش قاعدين قدامه و ماريا واقفه ساكته عماله تسمع لتهزيق ريان ليها.
ريان: انت بقالك معانا شهر كنا نكاد نفكر انك خرصه من كتر مانت مبتتكلميش ساكته كول الوقت و هاديه و مش بنسمع ليكي حس لكن ازاي لازم تعيري وجهه النظر دي تبقي شجيعه السيمه الي مسحت بكرامه قائد ليها الأرض و هزمته في مواجهه و هزقت التاني و خلته مرمطون قدام الناس.....
قاطع حازم كلام ريان بغضب: في ايه يا ريان احترم اننا قاعدين ماسكها من ساعتها تهزيق و إحنا ساكتين بس انت سائب الحمار و بتتشطر علي البردعه.
قدم الجميع ثواني يستوعبوا هو قال ايه.
قالت ماريا بهمس سمعه حازم: هدف رائع و لكن في مرمانا سيدي الرئيس.
اتكلم حازم باحراج: مش ده الي أقصده يعني مش بالمعني الحرفي، يعني انت سبت الباشا الي فضل يهزق في العيال و في اهاليهم و ماسك في انها هرسته.....
الوحش: متنقي الفاظك يا عمنا.
حازم: لامؤخده يسميلي بس شكلك كان كيكي خالص الصراحه، و سائب الي انا عملته و ماسك تهزق فيها مبراحه عليها.
ريان: و انت بتدافع عنها ليه، ده بدل متهزقها علي الي عملته فيك.
حازم: ملكش فيه ماري تعمل الي هي عايزاه
ريان بصدمه: و كمان بتدلعها!! انتوا في ايه بينكم؟
حازم: استهدي بالله كده، الاول بس اقعدي انت يا ماريا احنا مش مذنبينك، دي تبقي بنتي.
الوحش: نعم!! و خلفتها و انت لسه مكملتش ١٨ يعني و لا ايه، ده انت لسه متجوز من اقل من كام شهر.
حازم: بطل غباء هي مش بنتي حرفيا هي نبقي اخت مراتي الصغيره و يعتبرها اختي الصغيره أو بنتي كمان.
و حكي ليهم علي اول مقابله بينهم و هي صغيره و انها فعلا تعتبر بنته.
ريان: بس كل كلامك يدل علي انها شقيه و لسانها طويل و هي عكس كده تماما.
بص ليها حازم بحزن و قال بمرح يداري وراه حزنه عليها: ربك لما يريد يهدي بقي.
خزج الوحش و ريان و سابوا حازم و ماريا.
ماريا: اخبار مرمر ايه؟
حازم: ملكيش دعوه مش انت الي مش راضيه تنزلي اجازه.
ماريا: غصب عني يا حازم.
حازم: بلاش الي بتعمله في نفسك ده.
ماريا: متزعلش مني علي الي حصل.
حازم: انا مش زعلان و بعدين متتوهيش.
ماريا: مش بعمل حاجه في نفسي يا حازم عادي دي ظروف الكليه.
حازم: بجد؟!!
و حاول يغير الموضوع.
حازم: هما كويسين الحمد لله و النونو خلاص كلها ٧ شهور و يشرف، و في نونو تاني ٩ شهور و يشرف.
ماريا بعدم فهم: نونو مين تاني؟
حازم: هيقولك يا خالتو.
ماريا بفرحه: مايان حامل؟!!!
حازم: اه كانت امبارح عند الدكتوره و عرفت انها حامل.
حمدت ماريا ربنا.
ماريا: الف مبروك بجد انا فرحانه اوي.
حازم: انا خايف اوي يا ماريا فكره أن الواحد يكون اب حاجه صعبه اوي بفضل افكر يا تري هيحبوني يا تري هقدر اكون ليهم اب بجد.
ماريا: انت مفيش احن منك يا حازم انت مش هتبقي اب كويس بس انت هتبقي اب حنين اب متفهم اب واعي و فاهم كويس يعني ايه اب لو انت بكل صفاتك الحلوه مبقتش اب كويس مين الي المفروض يبقي اب كويس.
ابتسم حازم.
ماريا: اهم حاجه راعي مايان طول فتره حملها و متزعلهاش و لا تزعل منها و متخنقهاش من كتر خوفك عليها و متحسسهاش أن الي في بطنها اهم منها.
حازم بابتسامه: حاضر، انت عامله ايه؟
ماريا بتنهيده: عايشه.
حازم: انا مش متطمن
ماريا: متقلقش انا زي الفل.
حازم: هعمل نفسي مصدق.
ماريا: صحيح ايه الي جابك هنا.
حازم: طلبوني هنا يومين و ماشي.
ماريا: ماشي سلملي علي الي في البيت كتير.
حازم: صحيح ايه الشجاعه الي هلتك تقفي قدام حازم.
ماريا: حازم مين؟
حازم: حازم الوحش، وحش المخابرات.
ماريا: يععععع حازم يعععع.
حازم: وحياه خالتك.
ماريا: لا انت غير يا حزومي.
خرجت ماريا و راحت علي غرفتها.
دخل الوحش و ريان.
حازم: كنت فاكرك هتقتلها يا وحش بعد الي عملته فيك.
ابتسم الوحش و قال بهيام: و في حد يقتل حبيبه.
اتنفض حازم من مكانه: انت بتقول ايه؟
الوحش: مالك يا حازم في ايه، بص هو انت معجب بيها و هتقدم و الله هدهل البيت من بابه منت عارف انا مش بتاع تسليه.
ريان بضحك: و تتعمل روايه، احببت طاحني.
الوحش: احترم نفسك يا ريان.
حازم: اخرص انت و هو ماريا خط احمر محدش يقرب منها انتوا فاهمين، اي مشاعر منك ناحيتها امسحها باستيكه يا حازم علشان منخسرش بعض.
------------------------------------------------------------------------------------
في الاوضه عند ماريا
اسيل (صديقه ماريا والوحيده أو بمعني أصح شريكتها في الغرفه): ماريا... ماريا.... يا بت يا ماريا ردي عليا.
كانت ماريا قاعده ساكته زي عادتها.
فضلت اسيل تنادي عليها.
ماريا بهدوء: نعم يا اسيل.
اسيل بصدمه: انت بتردي الله اكبر يا ناس الصنم أتكلم سبان الله رب المعجزات.
ماريا: هتقولي حاجه مهمه و لا اتزفت انام.
اسيل: نامت عليكي حيطه يا بعيده علشان تكلمي بسكوتايه زيي بالشكل ده.
ماريا: لا متظلميش نفسك انت بمبوني.
اسيل: ربنا يجبر بخاطرك بس اشمعنا؟
ماريا: و هي بتنام و تشد الغطا عليها علشان ملزقه زيه بالظبط.
اسيل بصدمه: بقي انا ملزقه يا ماريا، أخص عليكي الف خسايه و حزمه جرجير.
بصت ليها ماريا بصدمه نفسها تعرف جوه دماغ البنت دي ايه بجد مش طبيعيه كل حاجه و ليها رد بتفضل تتكلم بالساعات و مش بتزهق و بتفضل تتكلم و نحكي عن أدق تفاصيل حياتها و رغم أن ماريا مش بتشاركها الكلام و لكنها مس بتزعل و مش بتسكت بردو.
اسيل: مش مهم انا مش زعلانه منك بس قوليلي انت تقربي ايه لحازم باشا؟
ماريا مردتش.
اسيل: ماريا... ماريااااا..... ماريااااا.... انت نمتي؟؟.... ماريا.....
ماريا و هي بتشيل الغطا من علي وشها و بتقول بغضب لدرجه ان اسيل اتخضت: عايزه ايه يا اسيل ارحمي امي الي ماتت شويه.
اسيل بتوتر: ربنا يرحمها يا قلبي بس....
سكتت اسيل لما ماريا قامت و قربت منها فضلت اسيل ترجع لورا لحد متخبطت في الحيطه.
اسيل بخوف: انتتت .....انت... هتعملي فيا ايه.
ماريا و هي بتقرب ناحيه ودنها و بتقول بنبره هادئه: جوز اختي و في مقام اخويا الكبير.
و رجعت تاني علي سريرها و نامت.
كانت اسيل واقفه ركبها بتخبط في بعض من الخوف.
اسيل: جتك رعشه تمسك فيكي يا ماريا يا بنتي ام ماريا.
ماريا: اخرصي و اقفلي النور و نامي.
نفذت اسيل إلي قالته ماريا و راحت علي سريرها.
اسيل: حسبي الله و نعم الوكيل ربنا علي الظالم و المفتري.
رفعت ماريا راسها ناحيتها، فسدت اسيل الغطا علي وشها.
ابتسمت ماريا علي المجنونه الي اتكتباها تقعد معاها....