
رواية ابتليت بحبها الفصل السادس والعشرون26 بقلم نجمه براقه
صدام
في وقت متأخّر من الليل وانا متمدد جنبها علي السرير بمثل اني نايم ودايرلها ضهري وكل واحد فينا مختصر التاني تماماً بدأت اسمع صوت لمستها لشاشة تليفونها وكأنها بتكتب او بتراسل حد.
الشك دخل قلبي وكنت متوقع انها ممكن تكون بتكلم حسن حاولت اتماسك ومبينش حاجة وبعدين اشوف تليفونها لما تكون مشغولة ولكن مقدرتش، مكنتش طايق اعيش متقرطس حتي لو ده وهم في دماغي كان لازم اتاكد ف استدرت فجأة وشديت منها التليفون قبل ما تلحق تغير اللي مشغولة فيه، اتفزعت مني بس متكلمتش ولا حاولت تاخده مني ولما شوفت التليفون لقيت قائمة فيديوهات علي احدي مواقع الانترنت وفي منها اللي بتحمله ف فهمت انها كانت بتعمل سيرش علي الفيديوهات دي وده اللي انا سمعته وتخيلت انها بتراسل حد
ومن غير ولا كلمة سابت السماعات اللي كانت حطاها في ودنها وقامت من جنبي وقفت في البلكونة ومر الوقت وانا مش عارف ممكن اعمل ايه بس الاكيد إني مكنتش هعتذر ولا اصالح في الاساس انا بقيت بتمني تفهم اني مبطيقش شوفتها وتمشي.
والصبح كنت ناسيها تماماً ونزلت تحت دورت بعيني في المكان عن فيروز لان وبعكس يسرا تماماً بقيت بحب شوفتها والكلام معاها ويمكن خناقتنا القليلة كمان بقيت بحبها.
اتجهت ناحية اوضة عمي نبيل وانا متوقع الاقيها هناك ولما وصلت وقبل ما اخبط سمعت صوت بابا جوه بيتكلم بحذر قربت ودني من الباب اكتر وسمعت كلامه اللي يكاد يكون مفهوم
- متنسيش نفسك يا مديحة، مش معني انك ضحكتي علي عمي واتجوزتيه اني هسمحلك تعملي واحده مننا ولا تتكلمي عنها كلمة واحدة
" ياخي تنحرق انت وهي في فرن واحده، وهو انت حتي لو صدقت هتعملها اية هتحط جزمة في بوقك وتسكت ، بس وديني وايماني حقي وإهانتي زمان هطلعها من عينيكم انتوا الاتنين يا زيدان
- انتي وشك مكشوف وانا مش هرد عليكي احترام لعمي اللي نايم ده بس هقولك حاجه واحده، فوقي من الوهم ده بسرعه علشان مرمكيش برة البيت.. "
بعدت عن الباب و تظاهرت بأني لسة جاي ولما فتح وشافني توسعت عينيه بصدمة وقال
- انت هنا من امتي
" لسة جاي، في ايه، عمي كويس
تنفس بأريحيه وقال
- اه ونايم، اقولك
" اتفضل
- فاضي النهارده
" هروح الشغل ساعتين وارجع في حاجه
- كنت عايز نروح لأهل البنت نتكلم في جوازة اخوك
" علي طول كده
- ايوه هنأجل لية خليه يتجوز ويتلم
" ياريت حتي هو مش صابر
- ولا انا
" ولا انت اية
- مش صابر علشان اجوزه
" اه، ربنا يخليك لينا يا بابا، ماشي خد معاد وقولي امتي
- تمام انا هروح اشوف امك هتيجي معانا ولا لا.. "
قالها ومشي تبعته بعيني وانا متعجب للحماس اللي كان بيتكلم بيه، مكنتش متخيل انه يتحمس كده لجواز حمزة وخاصة بعد تصرفاته معاه في اليومين اللي فاتوا، كان في حاجه مش مظبوطة في تصرفاته ولكن مهتمتش كتير وقولت مفيش حاجة تستدعي للقلق في النهاية اي اب بيكون عايز يفرح بولاده حتي لو علي خلاف دايم معاهم ، ودخلت الاوضة بعد ما استبعدت فيروز هناك لقيت عمي نايم ومديحة واقفة في نص الاوضه وبتحاول تبان طبيعية ف قولت غير مهتم باللي فيها
" صباح الخير "
- صباح النور يا ابن الغاليين
تجاهلت السخرية اللي في كلامها وقولت
" عمي عامل ايه دلوقتي "
- زي الحصان ، صحي فطر وخد دواه داخ ونام تاني
- سلامته..
تابعت بتردد
" امال.. "
" ايوه؟!.. "
- فين فيروز؟
" في اوضتها بتحفظ
- طيب ااا....
" طيب ايه قول
" فاتحتيها في طلبي
" اه من امبارح بس قالت تفكر ، سيبها كام يوم عشان تعرف تفكر من غير ضغط، يعني متكلمهاش علشان مكسوفة منك.. "
كان باين انها بتكدب وانها عايزة تجوزهاني مصلحة مش اكتر، فيروز مش ممكن تكون قالت افكر هي هترفض علي طول حتي لو كانت بتحبني زي ما انا متخيل، بس الغريب هو ازاي حد يرفض يكون قريب من حد بيحبه ده اللي انا مكنتش فاهمه في الاول لغيت ما فهمته بعدين
#كاميليا
بعد تدقيق في صورة البنت لاكتر من عشرين مرة فشلت في اني اعرف هي تشبه لمين ، كنت حاسة اني شوفتها قبل كده او شوفت حد يشبها بشكل كبير ، بس مكنش هو ده اللي شاغلني قوي، انا اللي كان شاغلني ومخوفني هو ان ياسين يتجوز وكل مجهود السنين يضيع ف كان لازم اتصرف قبل ما يجيبهالنا في ايده ويقول هتجوزها ده لو مكنش اتجوزها اصلا
وبعد ما خلصت مكالمتي مع الولد اللي خليته يمشي وراهم جاني زيدان وخلاني اعيش حالة من القلق وعدم الراحة لمجرد انه كان هادي ولطيف وهو بيكلمني وبيقولي
- وقتك يسمح نروح لأهل العروسة
" عروسة مين
- هو احنا عندنا كام عروسة ، عروسة حمزة
قولت بريبة والقلق بادي علي وشي
" في ايه يا زيدان
- ايه ياحبيبتي
" حبيبتك؟
- ياستي عديها كلمة قولتها من غير قصد، مالك مش علي بعضك، انا بسالك فاضية ولا لا مش جاي اقتلك
" وايه سر الاهتمام ده كنت من كام يوم مش عاوزه في بيتك
- من عمايله، قولت امشيه يمكن يتحمل مسؤلية، بس لقيت ان مفيش غير الجواز اللي هيصلح حاله ويربيه
" ولو إني مش مصدقاك بس ماشي شوف هتروحوا امتي وانا معاكم
- لية مش مصدقاني، انتي لسة عندك شك اني بحبه وبخاف عليه
" عمرك ما حبيته يا زيدان ولا اعتبرته ابنك
- تاني هترجعي لنفس السيرة
" لا مش هرجع، وهروح معاك
- ماشي يا كاميليا خليكي كده بس انا هعمل واجبي مع ابني سؤا صدقتي او لا.. وهتشوفي بنفسك اني بحبه "
مشي وسابني قلقانة منه وحاسة انه وراه سر ف كلمت الولد اللي ماشي وراه سألته لو كان شاف حاجه غريبة قالي مفيش وانه بيروح الشغل ويرجع البيت ومحصلش انه شافه راح اي مكان غريب ولا قابل حد جديد وفي الوقت ده وانا لسة مش قادره اهدا ومرعوبة ان يعمل حاجه في حمزة دخل عليا صدام وقال
- بابا كلمك
" اه، لية
" بيقول هنروح لأهل رقية
- اه
" ناويين تعجلوا بالفرح؟
- اه
" مالك ياماما انتي كويسة
- اه، المهم قولي عملت ايه مع البنت ردوا عليك
" امها بتقول هتفكر بس انا عارف انها رفضت
- وانت شغلتك ايه لما ترفض، اتصرف يا صدام
" بعمل اللي بقدر عليه، بس مش عارف ايه اللي ممكن يقنعها البنت دي صعبة مش هينفع معاها كلام حلو ولا هدايا ولا حتي فلوس، ده انا مشوفتهاش استغلت وضعها الجديد وطلبت تغير تليفونها المتدشدش حتي
" يبقا تجيلها بالعاطفة، بالسهوكة
- يعني ايه
" يعني زي ما قولتلك حسسها انك ضايع من غيرها وغرقان ومحتاج اللي يمدلك ايده
- انتي عارفة إني مبعرفش اتصنع حاجه مش حاسسها
" اتعلم، امال قدرت توقع يسرا ازاي
- مع يسرا مكنتش محتاج اكتر من الفلوس والمظهر مكنتش محتاج اتظاهر بحاجة
" علشان خايب وغبي، اللي ميعرفش يتلون ويتدحلب يبقي غبي ومش هيعرف يعمل أي حاجه في حياته، لأمتي هفضل أعلم فيك واقولك اعمل ومتعملش، فالح في ايه، اتشد شويه انا مش هفضل ماشية وراك اعلمك
- اعمل ايه طيب
صرخت في وشه
" انت لسه بتسأل، اتصرف، مش عاوزاك ترجعلي غير وانت موقع البت دي وتقولي انها موافقة
- طيب بس براحه حد هيسمعنا
قولت بتحذير
" ماشي يا صدام هكلمك براحه اهو بس والله يا صدام لو ما انجزت لا هجوزها لحسن وانت عارف اني اقدر
- تاني حسن
" اه وهتكون واحده بواحده انت خدت البنت اللي بيحبها وهو خد البنت اللي انت بتحبها
- بس انا مبحبهاش انا بنفذ كلامك وبس، ولو حسن حاول يقربلها وديني لا اخلص عليه
#صدام
طلعت من عندها وانا متعصب دخلت اوضتي لقيت يسرا قاعده علي السرير ماسك التليفون والحزن طافي علي وشها بشكل ملحوظ تجاهلتها وفتحت الدولاب طلعت غيار رميته على السرير ودخلت الحمام وقفت تحت الدش وبدأت اهدا شويه وشعور بالخزي بدء يتسلل لنفسي لأن في الأساس مكنتش داخل اغير ولا استحما انا كنت جاي اطلع كل غضبي فيها، كنت جاي اتلكك، يمكن لأني اتعودت او يمكن لانها بتفكرني بيه طول الوقت بس مقدرتش في حاجه منعتني لما شوفتها بشكل ده ونهيت حمامي وبعدين خرجت لقيتها واقفة في البلكونة ومختصراني بشكل كامل وده مش العادي بتاعها هي ولا مره بتسكت ولا بتعرف امتي تتكلم معايا وامتي تبعد عني.
اول مرة احتار فيها ومكنش فاهم مالها بس استبعدت تماماً انها بتغير عليا انا وهي عارفين اننا بنكره بعض
وفي النهاية مكنش مني الا إني اسيبها وانزل تحت ادور علي فيروز ولما ملقتهاش عند عمي روحت عند الباب الخلفي لجنينة وانا حاسس اني هلاقيها هناك ولقيتها ولما شافتني قامت وكانت هتمشي، ف قولت وانا بقف في طريقها
- عاوز اتكلم معاكي
" حرام
- ايه هو اللي حرام
" كلامك معايا حرام، وسع لو سمحت
- يعني كلامنا الفتره اللي فاتت كان ذنب وقررتي تتوبي منه
" لو سمحت عديني مش عاوزه اتكلم في حاجة
- اوقفي مكانك، يعني ايه مش عاوزه تتكلمي هو انا هتكلم معاكي في اية يعني
تنهدت بزهق وقالت
" اتفضل قول
- بالاسلوب ده مسمهاش قول، اسمها اتخانق، زعق، اتعصب
- اتفضل يا استاذ صدام قول وخلصني، انا عاوزه اكمل حفظ وانت معطلني
- طيب الأول اعرف لية الزعل ده، علشان اتعصبت عليكي ولا عشان طلبي
" مدام فتحت السيرة ف اه علشان طلبك، استاذ صدام متزعلش منى فى اللي هقوله بس انت مخادع
- انا؟!، امتي خدعتك
" لما قصدت متقولش انك متجوز مستغل اني مسألتكش
- لا انتي فاهمه غلط، علاقتنا مكنتش تسمح اني اقولك ولو سألتيني كنت قولت، وبعدين انتي..
قاطعتني وقالت
- لا انت فاهم كويس انا اقصد أيه، انت قصدت تخبي، وهريحك، حتي لو مكنش قصدك تخبي بس انا مش هتجوز راجل متجوز عن اذنك
منعتها تعدي وقولت
" لا متسبنيش قبل ما اخلص كلامي
قالت بصرامة
- كلامك مش هيغير رأيي، وسع لو سمحت متضطرنيش ازعق والكل يسمع
#فيروز
سيبته ورجعت البيت وانا مش عارفه جبت منين القوة لرفضه منين وانا مش قادره اشيله من تفكيري وجه عليا وقت دعيت ربنا من كل قلبي انه يجمعني بيه في الحلال.. "
" ادخل
قالتها مرات ابويا وهي بتفتح الباب مسحت دموعي ورسمت ابتسامتي وقولت
- اتفضلي
دخلت عندي وقالت
" دايما قاعده لوحدك لية، مش مرتاحه هنا
- مرتاحة بس لسة مخدتش علي الناس، شوية وهتعود
" وهتتعودي ازاي وانتي بتقعدي لوحدك
- مش بقصد اعتزل انا بس بحفظ
" ولا يهمك، تعالي اقعدي نتكلم شويه انا لسة مقعدتش معاكي ولا اتعرفت عليكي
قعدنا مع بعض واتكلمنا كتير وطول الوقت ده كنت بمنع نفسي افتح سيرة صدام لغيت ما قالت بعد ما نهت قصة بنتها اللي هربت
" وراحت ولا فكرت تسأل وتقول امي اللي ملهاش غيري ، بس ربنا اراد يعوضني بولاد زيدان وحسن ابن جيهان كانوا عيالي و اكترهم صدام هو الوحيد اللي بيعاملني زي ما يكون أمه
التفتت حوليها وبعدين ميلت عليا وقالت بهمس
- بس من ورا كاميليا، الواد بيكون زي السكر معايا وبنتكلم وحلوين ف يلاقي امه وهوب يعمل زي الحيط لو الحيط اتكلمت هو يتكلم او بيتكلم بس جد
" لدرجة دي ، طيب لية "
- بيخاف منها، حتي بعد ما بقا عرض وطول الباب ابو دلفتين يشوفها يكش
" طيب وأية العيب فأنه يكلمك قدامها، لية بيخاف تعرف انكم حلوين مع بعض "٠
- كاميليا قوية وزي ما تقولي مبتحبش حد يتدخل في تربيتها ولا خلته يصاحب حد ، اهو في سنه ده وعمري ما شوفتله صاحب، هي عاوزه تكون هي كل حياته، ربنا هيحاسبني علي الكلام ده بس هي متحكمة فيه زي عجينة الصلصال
" طيب وهو لية بيسمع كلامها وبيطيعها بشكل ده
- ما انا بقولك بيخاف منها، والحق يتقال هي مضرتهوش، الواد بسم الله ماشاء الله عليه الكل يحلف بأدبه واحترامه، تلاقي كل اللي في سنه بيعملوا مصايب ومنهم اخوه بس هو عمره ما جت منه شكوه ولا خرج يتفسح ولا شرب سيجارة ولا اتكلم مع واحده اكتر من مراته وهو اللي شايل الشغل كله علي كتافة من وهو لسه في بداية شبابه
" وتقولي مضرتهوش، طيب دي كدة لغياه وزي ما قولتي عاملاه زي عجينة الصلصال، اسفة بس ده مش احترام ده ضعف
- من ناحية ضعف ف هو ضعيف وجبان قدامها مبيتحركش حركة غير لما يسألها ، لكن نقول ايه طول ماهو كويس محدش يقدر يلومها ماهي امه ويهمها مصلحته
" طيب وهي قدرت تسيطر عليه كده ازاي، كانت بتعمل ايه يعني
- اللي كانت بتعمله واللي لسة بتعمله لغيت دلوقتي محتاج طولت بال وقسوة قلب مش اي حد يقدر عليها، كاميليا بالها طويل
" ازاي؟
- لسنين ومن غير ما تكل ولا تمل ولا يرجفلها جفن ولا تحوج عن الطريق اللي ماشية فيه كانت بتمنعه يقرب من اي حد، كانت بتمنعه من التليفزيون ،والمجالات، كانت بتمنعه يقعد معانا في قعدات الكبار، واليوم اللي ينفذ كلامها فيه كانت بتجيبله اي حاجه عاوزها مهما كانت غالية وكانت بتحبه وتحضنه كتير وتمدح فيه ، ولما يتمرد وميعملش حاجة من اللي بتقوله عليها كانت بتعاقبه وتخليه يقعد لوحده بالايام وتقول محدش يكلمه.. كانت تقول الكلمه احنا الكبار مكناش نقدر نكسرها ونسيبه محدش يكلمه ولأن هو كان قليل الكلام ولخمة مكنش يتكلم ولا يطلب مننا نخليها تلغي العقاب، وبعد ما يتعب من القعدة لوحده وحرمانه من خروج واي حاجه بيحبها كانت بتجيله بكل اللي يحبه وتاخده تخرجه ف الواد اتعود ان رضاها عنه كانه دخل الجنة، لا كاميليا شديدة قوي قوي، طيب اقولك حاجه
- قولي
' انا بخاف منها وبدعي ما تزعل منى، دي عليها بصه توقف القلب، بس اوعي يا فيروز، اوعي يا حبيبتي
' اوعا ل ايه
" الكلام ده يطلع بره هنترمي انا وانتي ومحدش هيقدر يرجعنا.. "
بحجم تعاطفي معاه كان غضبي منه وعدم الرضا عنه بسبب سلبيته المفرطة.
فكرت اني ممكن اقدر اتكلم معاه او اقدم نصيحة ولكن لقيت ان نصيحتي دي هتكون زي نقطة مية عذبة في وسط بحر من الوحل مش هتفيد ولا هتجدي نفعها هو تأسس كده مفيش حاجة تقدر تغيره
#حمزة
صحيت من النوم علي صوت بابا ف اعتدلت بتعجل وقولت بريبة وانا لسة مستعدتش تركيزي
" بابا
- هتفضل نايم كده كتير قوم
" في حاجه؟
- ما انت لو بتصحي زي الناس هتعرف، قوم هات جاتوة ولا عايز حد يجبلك
" جاتوة لية
- خدت معاد مع نسايبك وهنروحله بالليل، اتحرك ولا مش عايز... "
قولت بشك وانا متوقع انه مجهزلي حركة جديدة تشبه لحركة العصير
- هو في ايه بالظبط
" في ايه في ايه، قوم يابني يدوب تلحق تظبط نفسك
كمل وهو بيشدني من ايدي
" اتحرك
وقفت قدامه وقلقي بادي علي وشي طالت نظرته ليه وبعدين تنهد وقال وهو بيحط ايده علي كتفي
- عارف ان طريقتي معاك مش قد كده وانك ممكن تقول اني بكرهك، بس اعمل ايه امك السبب، هي اللي عملت فيا وفيك كده انا مليش دعوة ملتومش عليا في اللي بعمله
تابع بابتسامة زادت قلقي منه
- بس خلاص مفيش معاملة وحشة تاني في عمرك كله مش هتشوف مني غير المعاملة الحلوة.. "
مع انه كان لطيف قوي معايا بس مرتحتلهوش دقيقه ولازمني احساس بالخوف منه خلاني خايف اديرله ضهري يطعني واستنيته يخرج قدام عيني وبعدين قفلت الباب خدت دش ونزلت من البيت من غير ما ادوق ولا لقمة ولا حتي كباية مية حرص من أنه يكون حاططلي فيهم حاجة وفي طريقي وانا لسة قلقان اتصلت ب ياسر اكتر من عشر مرات ومبيردش ف بعتله فويس بصوتي
" انت فين يا **** يلعن اللي جابوك
جاني رده بعد دقايق بيقولي
- عايز ايه ياحمزة
قولت بنرفزة
" عاوز *****
- طيب ولية الغلط دلوقتي، انت شربت تاني؟
" شربت ايه علي الصبح انت فين
- لا مانت يا مجنون لأما بتستعبط
" انا بستعبط، في ايه ياض؟
- هتعمل ناسي
" ناسي ايه
-....
" يابني هو ايه رد لا اجيلك
- انت وقعتني وسط الناس يا حمزة متستعبطش علي اللي خلفوني دلوقتي
قولت بذهول
" اوعااا، ده صح يخربيت سنينك والنعمة نسيتك، بس يا **** هو انا كنت في حالة تخليك تزعل مني، مكنتش مركز
- اه ياخويا خليت منظري زبالة قدام الناس
" متخنقنيش قولتلك مكنتش مركز، انت فين
- عاوز ايه من امي
" انا عاوزك انت مالي بامك
- عاوز ايه يا حمزة
" يا **** واقسم بالله متوتر محتاج اتكلم معاك، تعاله انا رايح على الكافية
- اه ياخويا تخليني مسخرة قدام الناس وعاوز تتكلم معايا، عبيد اهلك احنا
" خلاص يا ياسر خليك
قولت كده وقفلت التليفون وكملت طريقي للكافية وهناك رجعت فتحته وفكرت اتصل بحازم بس لقيت انه تخصص بنات وبس، ومروان تافه هيقضيها مسخرة وهيفضحني ، وبعد وقت وانا بقلب في الواتس والفيس والانستجرام وحتي التيك توك عن حد ينفع اكلمه بدل ما اتجنن حد ضربني ضربه شديدة في دماغي بقيت للحظات بحاول افوق منها ولما فوقت لقيت ياسر قاعد قدامي وبيبصلي بقرف ف قولت وانا بقوم وبحاول اقلع الجزمة
" انت **** يالا، يلعن ابو امك
- طيب اقعد
قعدت وقولت بغضب
" ده انت عيل *****
قال وهو بيبص حوليه
- في بنات لم لسانك
انتبهت لناس لقيت الكل باصصلي ميلت ليه وقولت بخفوت
- ما انت *** ياخي يلعن *** دماغي اترجت
" مكنتش ههدا لو مضربتكش، انت خليتني زي اللي عاملها علي نفسي في النايت كلوب
- طيب اكتم علشان وديني ما حاملك
" طيب ياخويا هتطفح ايه
" اي زفت علي دماغك، اطلبلي قهوة
قولتلها وميلت علي الكرسي احاول اتمالك اعصابي وتدريجا بدء يضيق صدري وبقيت اقاوم ظهور دموعي تهربت من نظرات ياسر ف قال
" باين عليه موضوع كبير، مالك، رفضوك ولا ايه
هزيت دماغي بنفي ف قال
- امال في ايه
قولت بعد سكوت
- مبقتش مطمنله
اعتدل في قعدته وقال
" هو مين ده اللي مبقتش مطمنله
- بابا
" مش مطمن لابوك..؟ "
- اه
" عمل ايه..؟ "
- مهتم بيا قوي النهارده
" هه؟!، دي هرمونات دي ولا ايه، يعني ايه مش مطمنله علشان مهتم
- ايوة مش مطمن لأني شايف ان ورا اهتمامه ده نيه تانية، انت مشفتهوش وهو بيكلمني كان عامل ازاي، انا مش خايف من اللي ممكن يعمله لا خالص انا بس اللي مزعلني اني اكون خايف ادير ضهري لابويا يطعني واقسم بالله زي ما بقولك الراجل ده مبقاش سالك، الراجل ده ناويلي علي حاجه، يا ياسر ده انا خوفت ادوق حاجة في البيت يطلع حاططلي سم فيها "
مسك ايدي وقال وهو بيشد عليها
- طيب اهدا، انت خايف من ايه، ممكن يعمل ايه يعني ده ابوك يعني مهما يعمل مش هيأذيك
" لا ياسر انا بقيت اتوقع اي حاجه منه، من كام يوم سيبت البيت وبعد يومين كاملين مسألش فيا بتليفون حتي راح لابو رقية واقنعه يوافق وبعدين جالي الشقة عارف عمل ايه
- عمل ايه
" حطلي حاجه في العصير وبعدها وقعت و وداني لدكتور وقال اني وقعت من الجوع
- ياعم اكيد فاهم غلط هيحطلك ايه يعني
" معرفش يمكن منوم علشان فضلت ساعات مش قادر اقوم، صدام قالي انه ممكن يكون عمل كده علشان يرجعني وميبانش انه تنازل
- صح هو كدة مفيش تفسير تاني
" لا ماهو من ساعتها وهو مش طايقني طول ما احنا في نفس المكان بيبصلي بصات غريبة وفجأة قرر يجوزني لا وكمان بيقولي مش هزعلك خالص بس عينيه مكنتش بتقول كده
- عينين ايه ياحبيبي يعني ربنا خلقلنا لسان ف نسيبه وناخد بكلام العينين، الراجل حس انه مزودها معاك حب يصلح علاقته بيك، انت بس اللي عايز تصدق انه بيكرهك وبيخططلك، يابني ده ابوك عارف يعني ايه ابوك يعني مستحيل يعمل حاجه تضرك
" طيب انا اهو وانت اهو لو ما كان بيدبرلي مصيبة وهتقول حمزة قال
- هستنا كتير واللي في دماغك مش هيحصل
" قال يا خبر بفلوس، بس انا بقولك اهو لو حصلي حاجه مش هسامحك لو مدعتليش وطلعت علي روحي صدقة جارية
- ده انت ناوي علي موت ، يخربيت دماغك، ياحيوان ده ابوووك يخربيت ابوك
" اهو بنتوقع الاصعب يا جدع
- اذا كان كده ماشي، وهقرالك كل يوم صفحة من القرآن كمان ابسط
" طيب بقولك ايه
- اؤمر يا حبيبي
" بيقولك الحي ابقي من الميت ما تخدمني وانا حي
" اقرالك قران دلوقتي
- لا، تروح تجيب جاتوة وحيات ابوك خلقي ضيق دلوقتى ومفيش مزاج اكلم حد
" بس كده، اروح انت جيت في جمل وهجبهولك علي حسابي كمان
#بسنت
بعد ما نضفنا البيت انا وماما، بابا اداني فلوس وقالي اروح اجيب جاتوة وقبل ما اطلع استحميت ودخلت الاوضه اظبط حجاب وزي كل مره لقيت رقية قاعده ساكتة والحزن مغيم على وشها قربت منها وقولت
" هتفضلي كده كتير
-...
" صليتي صلاة استخارة طيب..؟ "
اومأت بالايجاب ف قولت
- طيب قلقانة من اية وكلي امرك لله ووالله العظيم ما هتندمي
" انا مش لسة هندم انا ندمت واللي كان كان
- يا وجع القلب ، طيب وبعدين نقولهم مش موافقة؟
قامت من مكانها وقالت وهي خارجه من الاوضة
" مبقتش فارقة كله محصل بعضه هشوف ماما بتعمل ايه
خرجت من الاوضة وانا ظبطت حجابي وطلعت من البيت روحت لمحل الحلويات وقولت لراجل
- لو سمحت عايزة تلاتين قطعة جاتوة
" لحظة اوريكي التشكيلات
- خد وقتك
دخل ورجع بعد دقيقه حطهم قدامي وقال
- تحبي ايه
بصتلهم شوية وقولت وانا بشير علي الاشكال اللي عجبوني
" عاوزه دي ودي ودي
- ودي ودي
جاني الصوت ده من جنبي التفت لصاحبه لقيته شاب طويل وشعره اجمل من شعري حسيت اني شوفته قبل كده لغيت ما قلع النضارة وقال بابتسامة استفزازية
" ذوقك حلو قوووي
رمقته باشمئزاز ورجعت اوري الراجل اللي اخترته ف قاله
- انا بقا عاوز اربعين حتة مفهمش واحده تشبه لواحدة من اللي اختارتهم الانسة
مرضتش ابصله ولا اديله اهتمام وبعد ما الراجل دخل قالي
- مبروك
بصتله بقرف ف قال
" شكلك كده اخت العروسة
ابتعدت خطوة وانا بصاله وبفكر عرف ازاي ف قال وكأنه بينجم
- الصغيره
- وانت عرفت منين، بتراقبني
قال وهو بيشير على نفسه بتفاخر
- انا اراقبك انتي ، لا يا انسة انا عرفت لوحدي انك اخت العروسة الصغيرة
" ياسلام ، واية عرفك
- حسيت
" لا بتحس قوي
- طبعاً تحبي اقولك حسيت بأيه كمان
" ب ايه
- حسيت من نظرت عينيكي ان الجوازة دي فيها مشاكل
اتسعت عيني بذهول ف قال
- واظن ان اختك مجبرة توافق
قولت باندهاش شديد
" صح صح، عرفت ازاي
- مش هينفع اقولك دي اسرار
" لا ونبي قولي، انت مخاوي طيب
- استغفر الله العظيم ، استغفر الله العظيم ، من فضلك متسألنيش عني اسأليني عنك
" طيب لو كنت صح بتفهم قولي انا اسمي ايه
رفع دماغه بشموخ وقال
- بسنت
سقط فكي بذهول ف قال وهو بيقفلي بوقي
" اقفلي دبانه هتدخل، كلامي صح ولا في شئ من الشبهة
- بسم الله الرحمن الرحيم، صح والله صح، طيب لو صح بتفهم قولي اختي اسمها ايه
رجع يرفع دماغه وقال بنفس الشموخ
- رقية
" مش ممكن وربنا صح، طيب قولي عريسها، عريسها اسمه ايه وعنده كام سنه وامه اسمها ايه
تحمحم بثقة وقال
- حمزة زيدان فياض الام كاميليا وعمره 27 سنة
توسعت عيني لمصرعيها ف بصلي بابتسامة علي جنب شفايفه
- ها ايه اسئلة تاني
- انت ازاي كده، انا مش مصدقة ، طيب قولي، الجوازة دي صح ولا احنا بنغلط، قولي ونبي
- صح، طمنيها وقوليلها ان حياتها الجاية هتكون حلوة، وان العريس وبرغم اللي عمله معاها بس حبها وامنيته يبتدي حياه جديده معاها
" بتتكلم جد يا شيخ
- شيخ
- طبعا شيخ وستين شيخ انت مكشوف عنك الحجاب كل اللي قولته صح
" دي هواية انا لا شيخ ولا حاجه، انا كده بكشف لصحابي كل اسرارهم كهواية
" طبعاً ، طيب ممكن صفحتك اتابعك او اي حساب بتنزل عليه العلم بتاعك
- انا بنزل كل العلم بتاعي علي ستوري الواتس لاشخاص محددين اصلي مبحبش ابين انتي عارفه الدوشة وكدة
" ايوة طبعا فاهمة، طيب ونبي تديني الواتس بتاعك هتابع ومش هضايقك ولا هبعتلك نهائي
سكت يفكر ولما حسيت انه هيرفض قولت بالحاح
" وحيات ربنا ما هدوشك ولا هبعتلك انا هتابع بس
بصلي بتقيم وبعدين زم شفايفه وقال
- اممم ، ماشي ماشي ، خديه مفيش مشكله انا بعمل كده لوجه الله
قولت وانا بديله التليفون
" ربنا يزيدك علم ومنفعه لناس ، اهو اتفضل
خده مني وقال
- حاضر يا انسة بسنت، اسمك جميل، بسنت عبد... عبدال...
" عبدالوارث، كمان عرفت اسم بابا، انت كنز وربنا كنز
- هذا من فضل ربي يا انسه، اتفضلي انا رنيت علي نفسي وتقدري تسجليني ب ياسر
قولت بسعادة
" عاشت الاسامي، بس ممكن سؤال صغير، سؤال واحد بس
- ماشي، سؤال واحد بس
" انا هنجح السنة دي ولو هنجح هجيب كام بالظبط
- اية؟!!.. اه... لا لا انا مش بتاع غيبيات انا بتكلم في حاجات بتحصل حاليا اللي جاي لسة في علم الغيب وحرام اتكلم فيه
قولت ببلاهة
- هه، امال قولت ان اختي هتنبسط مع العريس لية
" لا لا انا قولت العريس عايز يبتدي حياه جديده معاها ومدام عايز كده ف اكيد اللي جاي هيرضيها ولا اية
- ااااه فهمت، طيب انا متشكرة قوي واسفة اني خدت عنك فكرة انك صايع
" اللي ميعرفكش يجهلك يا انسه المهم ان فكرتك عني اتغيرت
- طبعا اتغيرت، دي اتغيرت جدا، صحيح ان بعض الظن اثم.. "
عبس وشي لما افتكرت اني مأسأتش الظن فيه وانه كان بيعاكسني وبيمشي ورايا فعلاً ف قولت بحذر خوف انه يزعل
" بس يعني انت كنت ماشي تعاكسني لية طالما طلعت شيخ مكشوف عنك الحجاب
ضحكة بثقة وكاني غبية مبفهمش وقال
" لا لا انتي مش فاهمه انا وصلني ان في خطر هيحصلك، هتوقعي في مشكله يعني ف جيت وراكي
قولت بابتسامة
- ايووووة، صحيح انا فعلاً كنت هقع في مشكله بس ربنا سترها، انا اسفه ومتشكرة قوي
' علي ايه ما انا الا عبد من عباد الله وربنا يجعله في ميزان حسناتنا ولو احتجتي اي حاجه في اي وقت كلميني
قولت بابتسامة
- ربنا يخليك يا شيخ
" تاني شيخ، اسمي ياسر
قولت بحرج
- ياسر
لاحت ابتسامة خفيفة علي وشه وقال
" ايوه كده
#رقية
رجعت بسنت من بره معاها الجاتوة وعينيها بتلمع من كتر السعادة ولولا إني واثقة من حبها وخوفها عليا كنت قولت عاوزه تخلص مني.
ورجعت اوضتي صليت وقعدت علي المصلية اقرا قرآن ودعيت ربنا يكون جنبي، كنت خايفه ومرعوبه من اللي جاي وخصوصا جمعتنا في بيت واحد ومحاولته للوصول للي مقدرش يوصله قبل كدة.
وبعد ساعات الباب خبط وانا لسة في اوضتي ف جت بسنت تجري وتقولي بسعادة
- وصلوا وصلوا
قولت وانا بقوم من مكاني متجهة ناحية المرايا
" ومالك مبسوطة قوي كده
- مبسوطه عشانك
" والله، طيب
- اية طيب عندك شك في كدة
" وانا اتكلمت، روحي شوفي لو عاوزين قهوة ولا عصير
- ماشي يا رقية انا مش هعتب عليكي بس هتعرفي بعدين اني كنت عايزة مصلحتك
قالتها ومشيت وانا بدأت اظبط حجابي وبعد وقت جت ماما قالتلي اجي اقدم القهوة، ومن غير تفكير خرجت خدت صينية القهوة من بسنت في المطبخ ف قالتلي وهي بتشير علي فنجان منهم
" ده بتاع حمزة
- واية الفرق
" كلهم طلبوها سادة هو طلبها مظبوطة
- ان شاءلله بالسم الهاري اللي يهري في معدته هاتي ناقص عليه يشربها مظبوطة وهو مبوظلي حياتي
خدتها وروحت بيها علي هناك قدمتلهم من غير ما ابص لحد فيهم وبعدين قعدت لما قالي بابا اقعد
#حمزة
كانت مظبطه نفسها بمكياج خفيف وفستان زهري بارز قوامها نسبياً وحجاب من الستان بلون الفستان كانت جميله ويمكن دي اكتر او المره الوحيدة اشوفها بالجمال ده بس كانت ساكته وباين قوي انها مش راضية ومغلوبة علي امرها ومش بس انا اللي لاحظت ده ماما كمان لاحظت ف ميلت عليا وهمست في ودني
' هي دي اللي عاوزه تجوزها دي مش طيقانا في بيتهم.. "
" مش وقته يا ماما..!
شد صدام علي ايدها علشان تسكت وانا ورجعت ابص لرقية اللي مشالتش عينها من الارض لغيت ما قال ابوها اتفضلوا
بدأت اشرب لقيت القهوة مالحة جداً كنت هدلقها علي الارض ولكن تراجعت لما افتكرت الحركة البايخة اللي طالعة الايام دي ف سيبتها ف ايدي مشربتش منها تاني لغيت ما جت الصفرة اختها وقالت
- مبتشربش لية دي رقية اللي عملاها..! "
رمقتها رقية بحدة ف سكتت بس انا كنت عارف ان مش رقية اللي عملتها ومر الوقت وهما بيتكلموا لغيت ما قال صدام
" طيب مش هيقعدوا شوية مع بعض
كان نفسى اشكره بس احرجت ف قال ابوها
- مفيش مشكله، خديه يا رقية واقعدوا شوية في البلكونة ..!
اومأت بالايجاب وقامت وروحنا البلكونة وفي ايدي فنجان القهوة وفضل ساكتة مش طايقة تبصلي ف قولت
" طالعة حلوة النهارده
- اه
"اه، تبقي متضايقة من جيتنا
- لا أبداً ودي حاجة تضايق ده انا في قمة سعادتي
" انا عارف انك متضايقة ويمكن مغصوبة علي الموافقة دي، بس هقولك حاجه واتمني تصدقيني
- قول
" انا مش عايز اتجوزك عشان اوصل لحاجة ولا بفكر العب بيكي ، انا جاي عشان عايزك
- وياترا لو كنت قدرت عليا كنت عوزتني بردو
" ايوة
- يمكن
" اكيد
- طيب اشرب القهوة
بصيت للقهوة بقرف وبعد محاولات كتير، غمضت عيني وشربتها علي دفعه وحده وبعدين ادتلها الفنجان وقولت وانا مقوس بوقي بقرف وطعمها بيحش في زوري
" شكرا
- فيها ملح؟
" اه اختك حاطة برطمان الملح كله
- طيب وشربتها ليه
" عشان الغلب اللي طالع، لو مشربتهاش هكون مش بحبك
- مكنتش شربتها، انا كده كده متأكدة انك مبتحبنيش
" وهو المفروض اني احبك الحب اللي قصدك عليه ، انا مقتنع انك بنت فيها كل اللي بتمناه بس ايه اللي حصل بيني وبينك كويس علشان اهيم فيكي
- ولما هو كده جاي لية
' ما انا بقولك فيكي كل اللي بتمناه
- واية هو اللي بتتمناه
- كل حاجه، جميلة، محترمة، حشمة، بنت اصول مش سهل حد يوصلك، بتحافظي علي شرفك باستماته وشكلك شاطره في المطبخ وهدوق احلى اكل من ايدك
" طبعا
- طبعا ايه ومالك بتقوليها كده
" بقولها ازاي، بقولها عادي
- اوكي
" اوكي
قالتها بدهاء وحسستني ان اللي جاي مصايب واحتمال تحطلي السم في الاكل والمفروض اخد حذري منها هي وبابا سوا
وبعد ما رجعنا الصالون قال بابا موجه كلامه ليا انا وهي
- اية رايكم يا ولاد احنا اتكلمنا واتفقنا هيناسبكم اول يوم في الشهر الجاي
كان باقي 8 ايام علي اول الشهر ودي مدة صغيره مش هنلحق نعمل فيها حاجه ومع كده قولت بحماس
" يناسبني
التفتنا لرقية ف قالت وهي بتمنع نفسها من العياط
- اللي تشوفوه، عن اذنكم
قالتها ودخلت وبدل ما اتعاطف معاها ابتسمت بشماتة وبعد ما اتفقنا علي كل حاجه مشينا وطلعنا كلنا في نفس العربية ف قال صدام
" من بكره هحجز اكبر قاعة في مصر
قال بابا
- لا لية القاعات، احنا هنعمله في جنينة الفيلا
قولت
" لية الجنينة ما نعمله في قاعة احسن
- ولية نضيقها علي نفسنا وعلي ضيوفنا ما ممكن نجيب منظمين حفلات ينظموا الحفلة في الجنينة واهي واسعة تشيل مليون واحد متشلش هم هنكلف ونطلعها احلي من اي قاعة
بصلي من المرايا وقال بابتسامة
" هتعجبك وهتقول تسلم ايدك يا بابا
- اكيد ماشي اللي تشوفه
" مالك قلقان لية بقولك هتعجبك
- تمام مفيش مشكله، اي حاجه مش هتفرق، وربنا يستر
#رحمة
فشلت كل محاولاتي اني انساه وتطور الامر من تفكير لبحث عنه في الانترنت كتبت الاسم وبدات ادور في مليون صفحة، صفحة صفحة وملقتش حاجة وبردو مبطلتش لغيت ماحسيت بغبائي، ولقيت ان في ملايين بنفس الاسم وكمان معرفش اسمه كامل ف سيبت التليفون ودخلت المطبخ اعمل اكل وهناك وقفت لما افتكرت ان الدكتور اللي سيكا كشف عنده قاله يا حسن بقيت اعصر في دماغي علشان افتكر الاسم التاني بس للاسف كان اسم صعب مقدرتش افتكره ف طنشت ورجعت اعمل الأكل وبعدين قعدت في الصالون وقبل ما ابتدي الباب خبط قومت افتح لقيته سيكا سيبت الباب مفتوح وقولت وانا راجعه
" تعاله
تفاجأت بيه بيقفل الباب بس متكلمتش في النهاية مفيش منه خطر وقعدنا علي السفرة ف قولت لما لاحظته انه مش بياكل
- مبتاكلش لي
" كلت
- مالك
" مخنوق
- من اية
" من العيشة دي
- ومالها العيشة دي، احسن من العيشة هناك
" بنسبالك
- عايز تمشي
" عايز بس مش عايز اسيبك لوحدك
- ولا انا هسمحلك تمشي بس مالها العيشة مش عجباك في اية
" عايشين عالة علي الراجل
- الراجل ده قريبي يا سيكا
" وانتي كنتي تعرفيه علشان تصدقي ما يقولك تعالي ده انتي ليكي عيلة، يا ابلة والله ما مرتاحلة واقطع دراعي لو ما ندمتي علي مشيك وراه
- انت اللي مقلق بزيادة، الراجل محترم وباين انه مبيكدبش، وانا بأكدلك انه مش نصاب وانا ليا عيلة بجد، ولا مش بتسمعه وهو كل شويه يكلم حد منهم
" بردو مش فهماني
- يوووة، خلاص يا سيكا، مش عاوزه افهم
" ماشي علي كيفك، اسيبك تاكلي
- علي فين، اقعد كل معايا
" مليش نفس
قالها ومشي باتجاه الباب ف قولت بتردد
- سيكا دقيقه
وقف مكانه ف قولت
- تعرف اسم....
التفت ليا وقال
" اسم مين
- اسم... اسم...
" ايوه اسم مين قولي
- حسين
" اه قولتيلي ،بتسألي لية يا ابلة
سكت وتهربت من نظراته ف قال باختناق بعد ما طال الصمت بيني وبينه
- هو ده اللي مجبلكش سيرته ومش فكراه ولا يهمك
" مش زي مانت فاهم ، حابه اطمن انه مرحش هناك تاني
- تطمني ولا تكلميه
" اكلمه لية، اه عايزة اطمن انه مش هيحصله حاجه بسببي
قال بعصبية
- مش هيحصله حاجة خليكي في نفسك ، الواد راح ونسينا مفيش حاجه هترجعه لا عشانك ولا عشان غيرك
غلبتني دموعي وفضحت كل اللى حاسة بيه
" خلاص يا سيكا روح
قال بقهر
- انا نفسي اقدر اروح والله، انا لو عند اهل دم مش هقعد اصلا
التفت لية ولسة دموعي بتسيل ف قال بعصبية
" مش بيحبك ولا تهميه ولا فاكرك من اساسه، يعني انتي عقلك بيقولك ان واحد غني زيه هيسيب كل اللي حوليه ويبصلك انتي
قولت بكاء
- انا عارفه كل ده بس انا غصب عني حبيته اعمل ايه
قال بقهر
" ولا تعملي حاجه، خبي في نفسك واتعذبي كده كده مش هتطوليه ولا هتشوفيه تاني.. "
#حسن
ف وقت الغدا وكلنا علي السفرة جه إتصال من خالي ياسين علي تليفون ماما ف ردت وقالت
" ايوه يا حبيبي عامل ايه .. انا الحمدلله كلنا بخير .... بقا احسن بكتير.... يسافر لية
التفت ليها بترقب وانا علي بالي انه عاوزني اروحله ف قالت
- فجأة كده
قولت
" شغلي الاسبيكر
مردتش عليا وكملت كلام معاه وبعد ما خلصوا كلامهم قفلت ف قولت
- ماله خالي
" بيعزمنا علي فرح حمزة
ابتهج وشي بشكل ملحوظ وقولت
- امتي
رمقتني بسخط وتجاهلت سؤالي ف قال بابا
" فجأة كده
- ايوه
" امتي
- بعد اسبوع
قومت من مكاني وقولت بحماس
" يعني كدة لازم ننزل
- لا مش لازم ابوك تعبان مش هيقدر ينزل وهما هيفهموا كده
" طيب انا انزل احضر الفرح واجي ميصحش محدش فينا يحضر
- لا يصح اذا كان ابوك عيان يصح
" عيان فين ماهو كويس ولو عاوز يرجع يقدر
- انت ايه معندكش دم مبيهمكش حد
قال بابا
" ما براحة يا جيهان الولد عنده حق فرح ابن خاله لازم يحضره
- مش لما يكون رايح عشان ابن خاله، الاستاذ رايح عشان بنت بلطجية ملهاش اهل.. "
" بلطجية؟!، كلام ايه ده، مين البنت دي ياحسن.. "
تهربت من نظرات بابا بحرج وسيبت الاكل ودخلت اوضتي ف جت عندي زقت الباب وقالت بعصبية
" اسمع يا ولد انت، اديني بقولك اهو لو بتفكر ترجع عشان البنت دي ولا فكرت تكلمها لا هتكون ابني ولا اعرفك
قال بابا
- وبعدين يا جيهان، اهدي من فضلك روحي اعملي قهوة
- ماشي يا سعد بس اديني بقولكم اهو لو شاري امه صحيح ميفكرش في البنت دي تاني
" طيب روحي بس، روحي
مشيت وهو جه لعندي وقال
- ايه ياحسن، فهمني ايه الحكاية
" مفيش حكايات يا بابا
- لا فيه، اقعد وفهمني
" مفيش حاجه موضوع ملهوش لازمة
- بقولك اقعد، موضوع ملهوش لازمة ازاي امال امك هتتعصب كده من نفسها، اقعد واحكيلي مين البنت دي.. "
قعدنا وحكتله اللي حصل ف تنهد وقال بحيرة
"انا مش شايف ان البنت فيها حاجه وحشه بالعكس ده من كلامك ف هي بنت ممتازة، بس يابني تضمن منين انك لو زعلت معاها متقطعكش وانت نايم، الناس دي لا تشبهنا ولا احنا نشبهلهم
- يابابا والمصحف ما زي مانت متخيل، هي مش بتحط امواس في بوقها ولا مسترجله، هي بنت غلبانة جداً بس حصل معاها موقف محدش يتحمله ف حبت ان محدش يتعرضله
" موقف ايه
- امها اتقتلت واتحرقت قدام عينيها
" اعوذ بالله ،كمان، طيب دا انت كده بتثبت كلامي البنت جايه من بيئة كلها اجرام وبلطجة ومتنسبناش
- انت بردو مش فاهمني هي مش زي مانتوا متخيلين، والله هتحبوها اول ما تشوفوها
" يابني انت مش هتجوز البنت وتقضي معاها شويه وتمشي لا دي هتكون ام ولادك والبيئة اللي عايشة فيها واللي قتلوا امها كل ده هيدخل حياتكم غصب
- طيب شوفوها، انا مش هفتح معاها اي كلام قبل ما تشوفوها وتحكموا ولو معجبتكمش انا مش هفكر فيها تاني، علشان خاطري يا بابا وافقوا
قال بتنهيدة
" ماشي
- يعني موافق
" موافق بس مش هننزل غير لما اشوف الدكتور وتساعدني في الشغل الدنيا باظت من وقت ما انا تعبت
' حاضر هخلصلك كل الشغل بس ننزل وانا هخلي بالي منك ان شاءلله اشيلك علي كتافي لغيت الطيارة
" كمان؟!! طيب والله شوقتني اشوفها اللي هتخليك تشيلني دي
- طيب مستني ايه يلا ننجز الشغل
" يابني اصبر هو الشغل هينتهي في يوم، ده شغل ودكتور وهدايا لناس ولا هندخل عليهم ايدينا فاضية، اصبر البنت مش هتطير
- تلاقيها طارت دلوقتي
#ياسين
روحت ملقتش لؤي هناك ولا رجالته دورت عنهم في المكان لغيت ما لقيتهم جايين وبيتكلموا في حاجه ولما شافوني اسرعوا خطواتهم وقف قدامي لؤي مطئطئ وقال
- متأسف سعادتك، سمعنا صوت بنت بتستنجد روحنا نلحقها
" كلكم روحتوا تشوفوا البنت وسايبين الحراسة
- سامحني يا باشا، بس مفيش حاجة احنا لسه ماشيين محدش لحق يدخل ويخرج
" الحركة دي متتكررش لو امك بتستنجد بعد كده متسبش مكانك
- امر جنابك
سيبتهم ودخلت خبطت علي الباب مرة واتنين ومجانيش منها اي رد زيدت في الخبط اكتر وبردو مفيش وهنا بدات اقلق ان يكون حصلها حاجه ف قررت اكسر الباب بقيت اضرب فيه واحاول فتحه لغيت ما جه لؤي وسيكا بقا يسألوا في ايه مردتش واتكسر الباب ف طلعت ريحة غاز انانبيب قوية كانت قادرة تقتلنا ف دخلت وانا بنادي عليها والباقين ورايا دورت الاوضة وقبل ما اطلع سمعت صوت سيكا بيصرخ بأسمها من داخل المطبخ طلعت من الاوضة جري علي هناك لقيتها...