رواية قصة وحيد الفصل الخامس والعشرون25 والسادس والعشرون26 بقلم يارا محمد


 رواية قصة وحيد الفصل الخامس والعشرون25 والسادس والعشرون26 بقلم يارا محمد

دعاء: معلش حضرتك احنا لازم نمشي مش هينفع نفضل هنا اكتر من كده و بجد شكرا علي الي عملتيه معانا.
ماريا: منتوا فعلا هتمشوا من هنا، بس علي مكان احسن و انضف و الزفت ده او رجالته ميقدروش يلمسوا منكوا شعرايه.
دعاء: انا مقدره أن حضرتك عايزه تساعدينا بس انت هتحطي نفسك في مشاكل الراجل ده مؤذي اوي و وراه ناس مؤذيين اكتر منه.
ماريا: انا قد كل ده المهم كنت عايزه أسألك سؤال.
دعاء: اكيد اتفضلي.
ماريا: انت سبتي الشغل معاه ليه؟
دعاء بتوتر: عادي يعني مش حابه.
ماريا: طب بما انك مش عايزه تقولي اقولك انا علام عرض عليكي الجواز و انت رفضتي بذوق و هو عيل و بدأ يغلس عليكي و اكتشفتي بالصدفه أن ليه حاجات من تحت الترابيزه صح و لا انا غلطانه.
بصت دعاء لمامتها بتوتر و قالت: انا مش قد الراجل ده انت شايفه عمل فينا ايه لمجرد اني سبت الشغل مبالك لو فضحته.
ماريا بهدوء: اتكلمي يا دعاء و ليكي كل الامان انت و اهلك.
دعاء بتوتر: هو فعلا ليه حاجات مش كويسه و عرفتها بالصدفه لما سمعته بيتكلم مع حد في التليفون.....
و قالت دعاء لماريا كل حاجه تعرفها عن الكوارث الي بيعملها الشخص ده و عن أسماء شركاؤه و الحاجات الي بيعمل ها و تدمر حياه عائلات بالكامل.
ماريا: بعد الي قوليته ده اضمنلك أن ٣ ايام في الحجز و هيخلصوا عليه.
دعاء: انا خايفه ليعملوا حاجه في اخواتي البنات.
ماريا: متقلقوش هوديكم مكان الحقن الازرق بجلاله قدره ميقدرش يدخله الا بأذني.
رنت ماريا علي طارق.
طارق: و أنا بقول الفون نور ليه.
ماريا: بلاش غباء مطبيعي ينور مفي حد بيتصل بلاش غباء يا طارق.
طارق: عايزه ايه من ام وش زفت طارق.
ماريا: متتظبت يلا بدل مظبطك.
طارق: لا خلاص اتظبت اهو.
ماريا: في ظرف ٥ دقايق تكون عندي في الشقه.
طارق بدهشه: نعم!!!
و قبل ميتكلم كانت ماريا قفلت السكه في وشه.
وصل طارق بعد ٨ دقائق.
ماريا: في تأخير ٣ دقايق بحالهم.
طارق: مسافه الطريق يا أختاه، اعمل ايه يعني اطيييير اطيييير علشان ترتاحي.
ماريا: طارق أنت صوتك بيعصبني تعرف تقعد ساكت.
حط طارق صباعه علي بقه زي الاطفال في الحضانه.
ماريا بجديه: هتاخدهم علي المكان التاني و ممنوع حد يخرج منه غير لما القضيه تخلص و انت تعدي عليهم كل يوم الصبح تشوف لو محتاجين حاجه و تحط حراسه كمان بس متكونش ملفته للأنظار مش عايزه حد يحس بوجودهم فاهم..... اه صحيح و شوف لدعاء شغل بس اونلاين لحد متخلص الفتره دي.
طارق برسميه: فاهم، طب هيبقوا فوق و لا تحت؟
ماريا: تحت علشان محدش حتي بحس بالانوار.
و طلعت ميداليه المفاتيح بتاعها و شالت منها ٣ مفاتيح.
ماريا: ده مفتاح البوابه الخارجيه...و ده مفتاح الباب....و ده مفتاح الباب الي بيحصل بالي تحت، يلا يا بطل وصلهم و ارجع علي شغلك.
كانت أم دعاء و بناتها مش فاهمين حاجه.
ماريا: متقلقوش هتروحوا معاه و تنفذ ا كل إلي يقوله.
و راحت ماريا علي شغلها.
طارق و هو بينحني ليهم: اتفضلوا يا هوانم.
و شال شنطهم.
فضل ماشي لنص ساعه تقريبا و صلوا لمكان جميل جدا أشبه بالقصر الملكي حديقه كبيره فيها ازهار كتير و شجر، شكلها و كانها جنه الله على الارض، و المبني الي مكون من دورين مصمم بتصميم عصري بسيط و حمام السباحه الي في المنتصف زاد المشهد جمال فوق جماله.
كانوا منبهرين بالمنظر.
طارق: مبهر صح؟
هزوا رأسهم بالايجاب.
طارق: تعالوا هوريكن حاجه مبهره اكتر.
احدهم ورا المبني و كان في حديقه اكبر من إلي شافوها فيها أشجار مثمرة كتير و ازهار ملونه و نادره.
دعاء: الحاجات دي أغلبها نادر او مش موجود في مصر بمعني اصح.
طارق: دي حقيقه ماريا هي الي بتزرعهم بنفسها و بتهتم بيهم.
دعاء: ما شاء الله شكلهم رائع.
طارق: طب يلا بقي علشان محتاج اروح شغلي.
دخلهم طارق الفيلا و من ثم اوضه المكتب و حرك لوحه متعلقه فظهر باب فتحه بالمفتاح الي اداه ليه ماريا و نزل معاهم للدور السفلي أو بمعني اصح لبيت تاني تحت الارض.
أن دعاء: هو ايه ده؟
طارق: مكان الحقن الازرق ميعرفش طريقه.
دعاء: هو ده تحت الارض؟
طارق: اه و مجهز بكل وسائل الامان و الحمايه و في كل إلي ممكن تحتاجوه و مفروش باثاث عصري، المكان عجبكم؟
دعاء: ده احسن من الفنادق.
طارق بابتسامه: طالما كده يبقي اتكل انا علي شغلي لازم اقفل عليكم الباب ده و دي أوامر من ماريا لو احتجتوا اي حاجه في تيليفون هو بيوصل رنه بس تقدروا ترنوا عليا أو علي ماريا و إحنا هنبقي عندكم في أي وقت.
---------------------------------------------------------------------------------
في مكتب الوحش
الوحش: ايوه يعني هو متهم بايه دلوقتي؟
ماريا: دي عاشر مره اعيد قولت تعاطي و تعدي.
الوحش: ايوه بس دي مش تهمه يتمشك بيها راجل اعمال كبير زي ده.
ماريا بقرف من كلامه: هتفرق رجل اعمال من راجل بسيط احنا ينطبق القانون علي الكل يا وحش مش علي ناس و ناس.
الوحش: مقصدش كده، بس ازاي بات ليله كامله في الحبس و مفيش محامي عارف يخرجه.
ماريا: عادي يعني ممسوك متلبس.
الوحش: و صلتي لجديد في موضوع القضيه؟
ماريا: اه. و حكت ليه كل إلي قالته دعاء.
الوحش: بس تسجيلك لكلامها مش دليل كافي.
ماريا: اكيد، علشان كده هروح افت المكتب منغير محد يحس.
الوحش: طب بخصوص زين؟
ماريا: ماله؟
الوحش: موصلتيش لجديد في قضيته؟
ماريا: زين استحاله يكون مع الاوباش دول.
الوحش: و انت ايه الي عرفك؟
ماريا: زين بريء يا حازم باشا، زين ده احسن انسان في الدنيا كلها. وقامت علشان تخرج.
الوحش بعصبيه: شغلنا مش معتمد على الإحساس شغلنا مجرد من اي مشاعر يا ماريا.
فضلت ماريا تفكر لثواني و بصت ليه في عينه و قالت بتحدي:.........

الفصل السادس و العشرين
اجتمعت كل الخيوط و اتعرف موعد العمليه الجديده 
الوحش في ساحه التجمع: اما نصر او الشهاده، احنا داخلين علي عمليه كبيره عايزين نطلع بأقل الخسائر، هيكون في رؤوس كبيره عايزين نمسكهم احياء مهما حصل و تحت أي ظروف العمل يمشي علي الخطه و محدش يفكر يغير مكانه مهما حصل، جاهزين يا رجاله.
و يردوا عليه بثوت جهوري: تمام يا فندم.
جاهزين يا رجاله
تمام يا فندم 
جاهزين يا رجاله 
تمام يا فندم
كانت ماريا حاسه بقبضه في قلبها مش عارفه ليه بس هي متاكده ان في شيء مش كويس هيحصل.
هرب ليها الوحش و قال بتساؤل: مالك وشك مخطوف و حاسك مش مظبوطه؟
ماريا: مش عارفه حاسه ان في حاجه هتحصل.
الوحش بسخريه: خايفه يكون حبيب القلب هناك؟
ماريا بتفكير في داخلها: انا ليه مفكرتش في الموضوع ده علي دي ثقه زايده مني فيه و لا غباء يارب متخيلش املي فيه.
الوحش: الووووو انت الشبكه سقطت عندك و لا ايه؟؟؟
ماريا: لا موجوده اوي بعد اذنك يا قائد بلاش كلام في الحياه الشخصيه كل واحد حر في حياته.
الوحش: انت عارفه يا ماريا انك تخصيني.
ماريا: انا مخصش حد انا حره نفسي، تعرف انا لو مش هكون لزين مش هكون لغيره.
الوحش بسخريه و هو بيربع ايديها قدام صدره: مش عيب يا صغنن تقولي اسم راجل تانيه قدام جوزك المستقبلي.
ماريا بجمود: اديك قولت صغنن، انت اصلا في مقام ابويا.
اتصدم الوحش انها شايفه أنه كبير كده و قال بغضب: لا اتظبطي يا ماريا انا مش حازم الي تديله فوق دماغه و يفضل ساكت....
قاطعته ماريا: انت متطةلش تبقي ظفر حازم يا وحش انت وحش اسم علي مسمي، و بعدين متسبقش الأحداث اوي كده مش جائز استشهد و ابقي خلصت من الدنيا و الي فيها.
و سألته و مشت.
فضل الوحش واقف يفكر و بمجرد موصل لفكره انها ممكن تستشهد حس بنغزه قويه في قلبه.
الوحش في نفسه: اكيد لا يا ماريا انت مش هتسيبيني و تمشي انت ليا انا و بس انا منغيرك اموت.
------------------------------------------------------------------------------------
قبل العمليه بدقائق:
ماريا و هي بترن علي مرام: ازيك يا مرمر عامله ايه؟
مرام: الحمد لله يا قلبي هتيجي امتي؟
ماريا: و بابا و اخواتي و الياس تحديدا و حازم كلهم عاملين ايه؟
كانت مرام حاسه بتوتر في كلام ماريا قالت بخوف عليها: ماريا انت كويسه يا قلبي؟
ماريا: اه طمنيني بس عليهم.
مرام: احنا كلنا كويسن الحمد لله مش ناقصنا غير وجودك.
ماريا بوصت مرتعش: امي امانه هامنها ليكي أوعديتي تكوني قدها.
مرام بدهشه لان دي اول مره ماريا اقول ليها يا امي و كانت مشاعرها مختلطه خوف: في أي يا ماريا قولي؟
ماريا: قولي لحازم مينساش و صيتي ليه قبل ميتجور مايان و قولتله كمان لو حصل ليا اي حاجه يشوف الدرج الاخير في مكتبه من تحت متفتحوهاش غير لو حصلي حاجه ب ٣ ايام، وقولي للوسيندا أن بحبها و اني في ضهرها مهما حصل و أن مفيش اي حد يقدر يئذيها ابدا.
كانت مرام بتسمع و الخوف متملك منها حاسه ان قلبها اتقبض من كلامها قالت بصوت مرتعش: ماريا حبيبتي انت فيكي حاجه؟ حلمتي بحاجه وحشه طيب؟ قوليلي طمنيني عليكي.
ماريا: أقل من نص ساعه و هطله في مهمه عيزاكي تدعيلي كتير اوي و متزعليش لو حصلي حاجه.
مرام و هي بتدمع: ماريا بلاش هزار بقي، يعني هي دي اول مهمه هتطلعيها منت كل مره بتقوليلي متقلقيش هرجع متهزريش معايا بقي منت عارفه اني بزعل و بتقمص.
كانت قلب ماريا بيدق بعنف مش عارفه تقول ايه لحد مجالها صوت الوحش و هو بيمادي للتجمع.
قالت ماريا: سلام يا امي.
------------------------------------------------------------------------------------
في مكان العمليه:
اعطي الوحش اشاره البدء.
كانت طلقات النار في كل مكان، كانت القوات متكافئة.
ماريا الوحش: اتنين من الجهه الغربيه اتصابوا.
الوحش: ينقلوهم للدكتور في كتير مننا مش هينجوا انهارده.
فضل كلام الوحش يتردد في ذهن ماريا.
في الوقت ده نزل زين من عربيته و اخد سلاحه معاه كان بيدور علي أخته اتفاجئ بطلقات النار الي بتيجي من كل ناحيه، كان بيتحرك و هو بيتلفت يمين و شمال و اي حد كان بيحاول يصوب ناحيته كان بيضرب عليه بكل مهاره.
في الأثناء دي كان القوات قدرت تسيطر علي الوضع بشكل جزئي و كان  ضرب النار مازال مستمر بدأ الكتير من الرؤوس الكبيره تتمسك  كانت ماريا بتتاكد أن مفيش اي قوات تانيه هتيجي من قوات العدو لحد متقابلت نظراتها بنظرات زين الي وقف الاتنين مصدومين بيستوعبوا هول الموقف و أطلقت رصاصه استقرت في مكان قلب ماريا الي سقطت علي الارض بضعف من شده الالم.
ألتفت الوحش علي صوت خافت بينادي باسم ماريا لقي ماريا واقعه علي الارض و حواليها بركه باللون الاحمر و شخص واقف قدامها و ماسك سلاح و مكنش حد غير زين الي فضل ثابت زي الصنم و هو شايف حبيبته بعد سنين فراق و عذاب بس جثه هامدة قدام عينه و مين السبب؟!!!
قرب الوحش علي ماريا و فضل بكلمها و لكن هي كانت خلاص في عالم تاني.
كانت ماريا باصه لزين و بيتوقل بوصت منخفض جدا محدش قدر يسمعه: قتلتني مرتين قبل كده و دي الثالثه بس الخذلان كان أسوأ موته في الثلاثه كانت موته للروح.
الوحش: طب مترديش عليا بس قولي الشهاده قولي ورايا يا ماريا قولي...
بس كانت ماريا فارقت الواقع......
تعليقات