رواية وهم الأقنعة الفصل الخامس5 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية وهم الأقنعة الفصل الخامس5 بقلم فاطمة الزهراء


نظرت للورقة كثيراً و بكت وهى تتذكر حديث عاصم أنه يريد أن يكون عندهم أولاد كثيرون ليقترب منها يوسف ويحاول تهدأتها رغم غضبه الشديد منها 
يوسف بيأس : ساكته ليه شايفه دى بس البداية
ملكية بدموع : يوسف انا مش ناقصه بالله عليك كفايه اللي أنا فيه عايز تمشي انتَ كمان اتفضل خلاص مبقتش فارقه
يوسف بتنهيده : يعني أيه مش فاهم انتِ عارفه معني التحليل ده أيه قوليلي
مليكة بوجع وقهر : عارفه ومش فارق معايا كان ممكن يفرق معايا لو هو موجود إنما هو مش موجود ف خلاص مش فارقه واللى أنا بدأته هكمله للنهايه .. كنت ممكن أتراجع علشانه وعلشان اللي فى بطنى بس أبوه استغنى وباع مش فارقه بقى
يوسف : وياتري مفكرتيش فى ابنك اللى ممكن يتولد فى السجن لو سامي أدانك  بأقواله
مليكة : مش فارقه و اطمن تقدر تمشي انتَ كمان و تتبري منى زيه علشان تكسبوا شغلكم لأنه الأهم
يوسف بصدمة من حديثها : انتِ مجنونه لو الدنيا كلها اتخلت عنك أنا لا فهماني حتى لو كنتى مذنبة انتِ اختي أوعدك هثبت برائتك
مليكة بحزن : مش مجبر على فكره تخسر كل حاجه بسببي وخصوصاً انى واحده في نظر الكل خاينه حتى ف نظر اللى المفروض جوزي صدقنى مش هلومك يا يوسف 
يوسف بحده  : كفاية جنان انتِ اختي ولو هضحى .. هضحى بشغلى لكن انتِ بنتى الأولي فاهمه
مليكة ببكاء و انهيار : أنا مصدومه أوي فيه وموجوعه جامد منه ازاى قدر يتخلى عنى ويصدق كده عليا ازاى يا يوسف ازاى أنا مقهوره منه اوعي تتخلى عنى انتَ كمان يا يوسف 
يوسف وهو يضمها و يحاول تهدأتها : عمرى ماهتخلى عنك ياحبيبتي اطمنى انتَ بنتى مش بس اختى و كل شئ هينتهى و أوعدك هجيب حقك من كل شخص اذاكى حتى لو عاصم المهم مش تضعفي سامعانى 
مليكة وهى تنظر له بدموع : يعنى انتَ بجد مصدق انى مظلومه من كل الى بيتقال عنى بجد هتفضل جنبى يا يوسف ومش هتتخلى عنى انتَ كمان
يوسف وهو يجعلها تجلس لترتاح قليلاً : عندك شك عارف انى اتعصبت عليكي فى الأول بس عارف أختى مستحيل تغلط غلطة زى دى هفضل معاكي لآخر الطريق
مليكة : ربنا يحفظك ليا ياحبيبي وأنا بوعدك هقولك الحقيقة بس الاول اعرف اقوال الحقير ده ايه
يوسف : وأنا مستني اختى تحكي و أوعدك كل حد شكك فيكي هيدفع التمن صدقيني
مليكة بهدوء : مش عايزه غير وجودك جنبى وانى أخرج من هنا وارجع بيتنا واشوف حياتى وابنى اللى لسه مجاش وأبوه اتخلى عن أمه فى اصعب ظروفها
يوسف : هتخرجى أكيد مش يوسف الفيومي اللى يسيب أخته تتسجن و هربي ابنك معاكي 
مليكة : حبيبي يا يوسف ربنا يحفظك ليا وتفضل ضهرى وسندى وابويا وصحبى واخويا وكل حاجه حقيقي ونعم الأخ
يوسف : عاوزك تكوني قوية علشان ابنك و علشانك قبل أى شخص فهماني
مليكة : حاضر ياحبيبي حاضر انتَ موصلتش لحاجة لسه
يوسف : مستني أشوف أقواله قبل أى خطوة وبعد كده هتحرك متخافيش
مليكة : ماشي وانا واثقه فيك وعارفه انك هتخرجنى من هنا قريب
يوسف : اطمنى هشوف المحامي النهارده وهنشوف الجاي هيكون أيه و اتمنى تحكي علشان اتحرك بسرعة
مليكة بجدية : أوعدك هحكيلك و أعرفك
يوسف : و أنا منتظر تحكي ليا زى زمان
مليكة : حاضر يا حبيبي
جلس معها بعض الوقت ليتحدثوا معاً اتجه بعد ذلك لرؤية رامي لمعرفة نتائج التحقيقات مع سامى كان يسمع لحديثه بصدمه شديدة بسبب هذه الأقوال التي قد تكون السبب فى تد.مير حياة شقيقته وهو أيضاً حيث سيفقد عمله بسبب هذه الاعترافات الكاذبة لينظر له رامي بشفقة
يوسف برجاء : رامي خليني أشوف مليكة مره تانية لو سمحت
رامي بحزن على صديقه : صدقني صعب انتَ بتدخل من غير تصريح زيارة ولو حد عرف هتضرنى يا يوسف و للأسف مش هقدر أخليك تدخل بعد كده بدون إذن بالزيارة 
دق بعنف على المكتب وغادر لم يعد أمامه شيئاً الآن سوى الذهاب لهذا المكان لابد من وجود دليل هناك يثبت الحقيقة فهو علم بعد البحث وراء سامي أنه يمتلك مكتب خاص للدعاية والاعلان ليقرر الذهاب إليه عله يجد شئ يساعده فى إظهار الحقيقة .. صعد بهدوء ليحاول فتح الباب بعدة طرق ولكن فشل لينجح بعد عدة محاولات رفض أن يفتح الإضاءة كي لا ينتبه إليه بدأ بالبحث فى جميع الغرف عله يجد شيئاً ولكن فشل ولم يتبقي أمامه سوى غرفة مكتبه ليجد درج مقفول وجد فيه  هاتفه و اللاب توب الخاص به ليأخذهم و يغادر مثلما حضر حاول فتح الموبايل عدة مرات ولكنه وضع له رمز ليلجأ لأحد أصدقائه المختصين فى هذا المجال .. بدأ فى قراءة الرسائل ليجده يعمل بعدة ايميلات ليستدرج الفتيات ولكن كانت صدمته حقيقة حين رأي أحد الرسائل ليقرأها ليلقي الكوب من يده بغضب
ـ يا ابن ال _____ ورحمة أبويا هندمك يا _____
حاول الاتصال ب عاصم ليجد هاتفه مغلق فلم يجد أمامه سوى الذهاب ل هشام لرؤيته وهو يشعر بالغضب الشديد
❈-❈-❈
كان يبدو عليها القلق بعد قرائتها لتلك الرسالة لتسمع صوت شقيقها فى الخارج وقفت خلق الباب وهى تشعر بالخوف من القادم .. علم عاصم بأقوال سامى ليتجه للمنزل لابد من المواجهه يكفي الهروب ولكن اتجه لمكان أخر قبل عودته لن يسمح لأحد أن يسئ إليه هو لم يخطئ ليهرب من الجميع وصل ليجد والدته فى انتظاره ويبدو عليها القلق بسبب اختفاءه اقترب منها وجلس أمامها
فنارة بقلق : عاصم كنت فين و موبايلك ليه مقفول انتَ معملتش حاجه علشان تهرب هى اللى غلطت لما خا.نت ثقتك و ضحكت عليك 
عاصم بتعب : أمي كفاية مش عاوز أسمع حاجه محتاج أرتاح
فنارة بخوف عليه : انتَ هتعمل ايه فهمني ابني طلقها بقي مستني أيه تاني هما للوقتي
عاصم بمقاطعة : أنا هقدم طلب نقل إسكندرية لو عاوزين تكونوا معايا فكرى و عرفيني قرارك
فنارة برفض : انتَ اتجننت هتتخلى عن شغلك علشانها خلاص صفحه فى حياتك انساها وعيش حياتك اللى بينكم انتهي لغاية هنا 
عاصم بوجع و غموض : اللى بينا انتهي يا أمي خلاص أنا هسافر بعد الحكم فكرى من هنا ليومها
صعد لغرفته حاولت أريج التحدث معه لكن رفض لتقرر الذهاب ل مليكة و رؤيتها قامت بالاتصال ب رامي لمساعدتها ليخبرها أن تذهب الآن رفضت إخبار والدتها لتخبرها أنها ذاهبه للقاء أحد أصدقائها .. 
❈-❈-❈
وجدتها أمامها تنظر لها بحزن و دموع لتضمها بقوة
أريج بوجع : سامحيني أنا هعترف بالحقيقة انتِ هنا بسببي
مليكة برفض : خلاص يا أريج الوقت فات أخوكى أصدر حكمه عليا قبل أى شخص 
أريج : عاصم مش عارف الحقيقة خلينا نتكلم قبل الوقت ما يفوت وقتها مفيش مكان للندم
مليكة بإرهاق : مفيش ندم خلاص صدقيني أنا مش ندمانه على اللى عملته ولو الزمن رجع تاني هكرره بس المره دى هقتـ.ـله بجد مش هسيبه عايش دقيقة واحدة 
أريج بتوسل : لازم تتكلمي أو هتكلم أنا ' مليكة ' ' عاصم ' قرر يسافر الإسكندرية و عاوز نسافر معاه مش هكون السبب فى إنتهاء علاقتكم .. هحكى ل يوسف أو عمو هشام لو رفضتي تتكلمي هتكلم أنا لو حد المفروض يكون هنا الوقتي المفروض ابقي أنا مش انتِ 
غادرت وتركتها تفكر فى الأمر لتجد هشام تعجبت من وجوده مره أخرى
هشام بهدوء : مساء الخير يا مدام مليكة أخبارك ايه النهارده
مليكة بتعجب : كويسه حضرتك توقعت حضرتك هتنسحب من القضية 
هشام بابتسامه هادئه : أكيد مش هنسحب و أسيبك كده ف الورطة دي وخصوصاً إن اللى فهمته انك مخبية حاجه كبيره لازم اعرفها بس ممكن اعرف مخبية ايه و ليه
مليكة بتردد : صدقني مش هقدر أتكلم أنا وعدتها مش هقدر اخلف بوعدي
هشام بجديه : حتى لو قولتلك أن المجني عليه فاق و اتكلم و بيتهمك إنك حاولتى تقتـ.ـليه لما عرف إنك متجوزه وانتم على علاقه وكنتى بتترددي على بيته كتير وكنتم بتتقابلوا بره برده وإنه يا حرام الراجل شريف أول ما عرف طردك وانتِ اتجننتى لما هددك إنه هيبلغ جوزك ولو روحتى عنده تانى وحاولتى تقـ.ـتليه هاه ايه رأيك عارفه هيتقال عنك أيه قبل ما يتقال عن جوزك واخوكي
مليكة بصدمه ونفي : كداب .. كداب أنا أول مره اشوفه يومها و أروح بيته ده كدب صدقني 
هشام : عارف بس أيه الحقيقة وايه اللى يثبت انه كداب 
مليكة بحزن وخوف : فيه حياة إنسانة هتنتهى لو اتكلمت أنا مش عارفه حقيقي انتهيت
هشام بهدوء : بصي يا بنتى أنا عارف إن الولد ده كداب وانك بريئه والا مكنتش فضلت ماسك القضيه لغاية دلوقتى أنا عارفك كويس أوى ومستحيل تعملي اللى بيقولوا ده وكمان الولد ده سمعته مش نضيفه فى أتوقع يعمل معاكي كده بس ليه وايه السبب وانتِ روحتى عنده ليه وايه الحوار اصلا اتكلمي .. و ماتخفيش بس لازم تنقذي نفسك وأنا أوعدك أن الإنسانة اللى انتِ خايفه عليها دي مش هنذكر اسمها الا لما هي ترضي تظهر ها قولتى ايه
مليكة بتردد بتردد وهى تتذكر حديث أريج معها : أنا هحكى لحضرتك كل شئ بس أرجوك بلاش حد يعرف حاجه
هشام بهدوء : اطمنى مفيش كلمه هتخرج بره الأوضة دي احكى
مليكة بخوف : هي كانت على علاقه بيه وهو واخد صور عليها وكان بيهددها وانا روحت له علشان ألاقي حل و اخليه يبعد عنها بس هو اتهـ.ـجم عليا 
هشام بجدية : وتطلع مين اللى انتِ عامله كل ده علشانها وكان ممكن تضيعي نفسك وحياتك واديكى بتدفعي تمن غلطتها اهو
مليكة بحزن : أريج أخت عاصم
هشام بصدمه : نعم أريج !! و عاصم طبعا مش عارف علشان كده اتصرف بالغباء ده صح
مليكة بحزن : للأسف هو نهي العلاقة بينا من غير ما يحاول يعرف الحقيقة كأنه كان مستني غلطه علشان يبعد
هشام : أكيد لأ طبعا اعذريه هو مايعرفش الحقيقة ده راجل والموضوع وجعه وبعدين انتِ ايه اللى يخليكى تروحي لواحد قذر زي ده بيته لوحدك وخصوصاً بليل ليه مش اخدتى حد معاكى أخوكى على الاقل 
مليكة بدموع : لأنه كان بيهددها ينشر صورها على النت مقابل إنها تدفع له مبلغ كل فترة وتروح تقابله فى شقته و هى فى الأول كانت بتدفع له ولما والدتها شكت طلبت منى و بقيت أعطيها المبلغ كل فترة و أخر شهرين بدأ يطلب مبالغ كبيرة لما ضغطت عليها وقولت لها هعرف عاصم حكت ليا خفت وقتها من رد فعله و خفت اورط يوسف معايا فى الحكاية مكنتش عاوزة الحكاية تتعرف
هشام بجديه : طيب بصي بقى هقولك كلمتين وفكرى فيهم من هنا لبكره قبل تحقيق النيابة علشان دي اخر فرصه ليكى
مليكة بحزن : اتفضل 
هشام : انتِ لازم تقولى الحقيقة دي في النيابه والا هيصدقوا كلام الولد ده وهتلبسي قضيتين شروع في قتل وممكن عاصم يحاول ينتقم ويرفع قضية زنا ودي كارثه وكده هتبقى ضيعتى ظلم وضيعتى كل حاجه اتكلمى وانا بوعدك لو خايفه على أريج انها  هتضر بالعكس هتكون شاهد قوي معاكي ها قولتى ايه
مليكة ببكاء وخوف : أنا خايفه صدقني
هشام وهو يحاول أن يطمئنها : ماتخافيش بس نصيحتي هي أريج غاليه عندي و زي بنتى بس اكيد مش هشجعك تخبى وتضيعي نفسك وتدفعي تمن غلطة غيرك فكرى وقرري واعرفي حاجه واحده بس أن دي اخر فرصه ليكى علشان تخرجى
مليكة بقلق : طيب لو اعترفت أريج ممكن تتأذى
هشام : لأ اطمنى وزي ما قولتلك هي هتبقى شاهد قوي معاكي
 مليكة : حضرتك هتكون موجود معايا فى التحقيق بكرة 
هشام بابتسامه : اكيد طبعا مش هسيبك اطمنى
مليكة بامتنان : شكرا لحضرتك بجد
هشام : العفو يا بنتى وماتقلقيش ربنا هينصرك ويظهر برائتك لانك انسانه جميله وضحيتى بنفسك وبسمعتك علشان سمعة جوزك واخته
❈-❈-❈
كان يجلس فى مكتبه لتخبره السكرتيرة أن أحد الأشخاص يريد رؤيته ليسمح له بالدخول 
هشام : انتِ !!

تعليقات



<>