
رواية وهم الأقنعة الفصل السادس6 بقلم فاطمة الزهراء
تعجب هشام من رؤيته ل أريج لم يتوقع أن يراها أمامه فى هذا الوقت دخلت ورحب بها لتجلس أمامه وهى تشعر بالتوتر وقلق من القادم
هتفت بدموع : أنا عارفه إنك متفاجئ من وجودي بس مفيش غيرك ممكن يساعدني أنا اتخدعت فيه يا عمي .. كان بيكلمنى باسم مزيف و
لم تستطيع إكمال حديثها ليهتف هشام بجدية : انتِ عارفه أقل عقوبة هتواجهها مليكة أيه يا أريج دى محاولة قتل وقضية زنا أخوكي لو فكر يرفعها هتنهى حياتها
مليكة بخوف : أنا عاوزة اعترف يا عمو بس خايفة من رد فعل ماما و عاصم
هشام بهدوء : أنا هطلب التحقيق يكون سري و كمان هقدم طلب للنائب العام بمنع وصول معلومات عن التحقيق لغاية ما يصدر الحكم و بالنسبة ل عاصم لازم يعرف قبل ما ينهي حياته مع مليكة
هتفت بندم و تردد : عمو عاصم ... عاصم
هشام بتعجب : أيه يا ' أريج ' اتكلمي ماله ' عاصم '
هتفت بدموع : ' عاصم ' طلق ' مليكة '
هتف بصدمة حقيقية : انتِ بتقولي أيه إزاي يعمل كده للدرجة دى مش واثق فيها
قبل أن تجيبه دخلت السكرتيرة لتخبره بوجود ' يوسف ' لتنظر له ' أريج ' ليسمح له بالدخول بعد رؤيته لها أراد أن يتعا.رك معها بسبب ما يحدث مع شقيقته وشكه أنها متورطة فى القضية أيضا
يوسف بجدية : كنت عاوز أتكلم مع حضرتك شوية
هشام بهدوء وهو يتابعهم : اتكلم يا ' يوسف ' أريج هنا بخصوص القضية واظن كلنا عاوزين نساعد ' مليكة ' قول اللى عندك
يوسف بتنهيده حزن : أنا دخلت مكتب سامي عرفت إنه عنده مكتب دعاية وإعلانات دخلت و أخدت موبايله و اللاب و لاقيت عليهم حاجات مهمه ممكن تساعدنا فى القضية و هتكون إدانة ل ' سامي ' بس بفكر فى حاجه عارف هتكون صعبة فى البداية لكن لو نجحت فيها مليكة هتخرج بسرعة وقتها هسجن سامي و أعاقب كل شخص اتكلم فى حق أختي
نظرت له بتوتر ليهتف هشام : ازاى دخلت بدون تصريح يا ' يوسف ' كده هتعرض نفسك للتحقيق
هتف بغضب وحده : علشان أختى هعمل أى شئ حتى لو ضد القانون أنا مستعد لأي شئ مقابل خروجها من المكان ده
هتف هشام بجدية لأنه يشعر بما يعانيه : طيب قولي لاقيت دليل يساعدنا فى القضية ولا ايه
يوسف بهدوء وسخرية وهو ينظر ل أريج : لاقيت أدله كتير مش دليل واحد ده مستغل بنات كتير و شوفت حاجات مش متوقع ازاي واحد ممكن يعمل كده و طبعا البنات بدل ما يوقفوه لا بيساعدوه إنه يد.مرهم
نظرت ' أريج ' للأرض ودموعها تتساقط لقد أهانت نفسها وأسرتها بسبب خطأها والتى تدفع ثمنه الآن زوجة شقيقها .. أخذ هشام الهاتف ليري رسائل صدمته لم يتوقع أن يجد شخص بهذا السوء مطلقاً وجد رسائل كثيرة و رأي إسم أريج لينتهد بتعب و حزن
هشام : بكرة هنروح النيابة و ' أريج ' هتقول المعلومات اللى عندها و هنحاول نخرج ' مليكة ' بضمان محل إقامتها بس فيه حاجه لازم تعرفها
نظرت له ' أريج ' بتوتر لأنه تعلم أنه سيخبره بطلاق شقيقته ليهتف ' هشام بجدية : الأول الموبايل و اللاب يرجعوا المكتب علشان هطلب تفتشيه بعد أقوال أريج بكره و و
يوسف بقلق : أتكلم حضرتك فى أيه قلقتني
هتف بتردد : للأسف ' عاصم ' طلق أختك بكره أو بعده بالكتير هتوصل ورقة الطلاق
يوسف بسخرية وهو ينظر لهم : بالسهولة دى ماشي بكرة يعرف الحقيقة و يندم وقتها
غادر وتركهم دون أن يهتف بأي حديث أخر ليتفق ' هشام ' مع ' أريج ' أن يلتقوا فى الصباح فى النيابة للإدلاء بأقوالها
عادت للمنزل لتجده هادئ لتتجه لغرفتها
❈-❈-❈
استدعي وكيل النيابة مليكة لأخذ أقوالها مره أخرى بعد أقوال سامي وعرضها للمحاكمه وصلت ' أريج ' لتجد ' هشام ' هناك أيضاً دخل لغرفة التحقيقات ليتابع التحقيقات
وكيل النيابة : اتفضلي اقعدى ... انتِ قولت قبل كده انك روحتى معاه بناءاً على طلبه وإصراره وحجته بمرض والدته صح
مليكة بتوتر وهى تنظر ل ' هشام ' الذى نظر لها بهدوء ليشجعها على الاعتراف : ايوه قلت كده
وكيل النيابة : طيب ولو قولتلك إن كلامه عكس كده تمام وإنه نفي إنه راحلك وإن انتِ اللى جيتي عنده زي كل مره وان دي مش اول مره تروحي عنده وأنكم على علاقه سابقه بقالكم فتره بدون علم زوجك ولما عرف إنك متجوزه حاول يطردك ف حاولتي تقـ.ـتليه وللأسف معظم كلامه مطابق للشهود و للكاميرات والأدلة كلها ها ايه قولك فى كل ده
هشام بجدية : لوسمحت يا فندم أنا بنفي كل ده و موكلتى عندها كلام تانى خالص وعايزه تتكلم وتقول الحقيقة وفي اثباتات بالكلام اللى هيتقال ده اتمنى من حضرتك سماعها وتفهمها
وكيل النيابة : وماله يا متر اتمنى إنها تقول الحقيقة وتتكلم اتفضلي يامدام قولى اللى عندك
أخبرته ' مليكة ' بما قالته ل ' هشام ' لتكمل أحداث تلك الليلة وهى تبكي : اليوم ده بعت رسالة ل أريج بيهددها يا تروح تقابله أو هينشر الصور اضطريت اكدب على جوزى وقلت عندي شغل ليلتها و روحت العنوان اللى معايا كانت أول مره أروح و أقابله ولما واجهته أعترف و هددني هينشر الصور ولما هددته انى هبلغ الشرطة حاول يعتـ.ـدى عليا قعدت أصرخ علشان حد يتدخل لاقيت السكـ.ـينة ضربته بها بس مكنش قصدي اقتـ.ـله كنت ببعده عني بس
هشام بتنهيده : اتفضل حضرتك موبايل الانسه أريج فيه كل رسايل التهديد وكمان ده فيديو بتسجيل لحظة دخول مدام مليكة لغاية وقت حدوث الجر.يمه وهنا دى مش قضية شروع فى قتل دى قضية دفاع عن النفس المدام كانت بتدافع عن نفسها وشرفها
وكيل النيابة : تمام بس ليه كذبتى فى الاول يامدام مليكة
مليكة بوجع : خفت ياذي أريج .. خفت يستغلها تاني هى وقعت فى الفخ مره خفت عاصم يعرف و يعرض حياته للخطـ.ـر بسبب واحد زيه .. خفت من الفضيـ.ـحة .. خفت على سمعة جوزى و العيلة اللى الكل بيتكلم عنها باحترام حضرتك عارف الناس ما بتصدق القوي يقع وقتها يدوسوا عليه من غير رحمة
وكيل النيابة : تمام يا مدام مليكة هحاول أصدقك بعد تغير اقوالك و هطالب بتفتيش شقته وإحضار أي شئ يخصه ويدل على صدق كلامكم وبالفيديو ده اقدر اقولك مبروك على البراءه مقدما بس محتاج الانسه أريج علشان تشهد بالكلام ده واسمع أقوالها وكمان تقدم بلاغ ضده
هشام : تمام يا فندم هكلمها تحضر حالا
❈-❈-❈
وصل عاصم للنيابة ليتعجب من وجود شقيقته أمام غرفة التحقيقات نظرت له بخوف ليقترب منها و قبل أن يسألها نادي عليها العسكري لتدخل وكأنها وجدت من ينقذها من مواجهه صعبة ولا تعلم نتيجتها .. دخلت لتجد ' مليكة تجلس ويبدو عليها الإرهاق ليبدأ معها التحقيق
وكيل النيابة : اسمك و سنك و عنوانك
أريج بقلق : أريج الجارحي و سني ٢١ سنة و عنواني _____
وكيل النيابة : تمام يا آنسه أريج ايه أقوالك فى اللى قالته مدام مليكة إن سامى عبدالله ابتـ.ـزك بالصور وهددك بنشرها وأنها راحت لعنده علشان تبعده عنك ف اتهـ.ـجم عليها وهي ضر.بته بالسكـ.ـينه علشان تدافع عن نفسها
أريج بهدوء و ندم : الحكاية بدأت لما الموبايل اتهكر وكان عليه صور خاصة ليا وفيديوهات بس قدرت افتحه مره تانية مر شهر و لاقيته بدأ يجيني رسائل منه وقتها عملت له حظر لكن اتواصل معايا من رقم تاني وبدأ يبعت صور وفيديوهات ليا مجمعهم سوا بطريقة مش كويسه وبدأ يطلب منى مقابل مادي علشان مش ينشر الصور وبدأ يطلب منى مبلغ كل فترة علشان مش ينشر الصور واضطريت ادفع له كل ما يطلب
وكيل النيابة : وانتِ طبعا كنتى بتبعتيله الفلوس
أريج بدموع : ايوه
وكيل النيابة : وكان بياخد الفلوس ازاى بتبعتيها عن طريق حساب ولا هو بنفسه كان بيجي ياخدها
أريج : لا كان حساب فى البنك ببعت عليه
وكيل النيابة : معاكي الحساب ده
أريج : ايوه اتفضل ده اسمه __
وكيل النيابة : تمام يا انسه تحبى تقدمى البلاغ من هنا ولا من القسم
أريج بخوف وهى تنظر ل ' هشام ' : من هنا بس ممكن بلاش يتنشر فى الصحافة
وكيل النيابة : واحنا مالنا ومال الصحافه اطمنى مفيش حاجه هتخرج من هنا للصحافه
أريج : تمام طيب هى مليكة هتخرج بعد أقوالي دى
وكيل النيابة : إن شاء الله متقلقيش كل حاجه لغاية دلوقتى ف صفها اتفضلي انتٓ ....
خرجت لتجد عاصم فى انتظارها لتقف خائفه و معها هشام
❈-❈-❈
استدعي وكيل النيابة سامي وحضر لتكون بينه و بين عاصم نظرات متبادله كره و غضب و انتقام ليحضر رامي ومعه هاتف ولاب سامى ليعطيهم ل وكيل النيابة بعد تفتيشه الشقة مرة أخري
وكيل النيابة بجدية : ها ياسامى ايه رأيك ف اللى سمعته ده
سامى بغضب : ده كدب بيكدبوا طبعا علشان يثبتوا برائتهم
وكيل النيابة : وبالنسبه للفيديو إلى فيه لقاءكم ومحاولة اعتد.اءك على مدام مليكة والرسايل إلى من موبيلك كدب برده
سامى : ده متفبرك أكيد بتحاول تبرأ نفسها على حسابي
وكيل النيابة بغضب : متفبرك مين بالعكس الفيديو حقيقي وانا اتاكدت من ده لسه برده مصمم على كدبك
سامى : هاه أنا مش بكدب ولا هتقفوا فى صفها علشان أخوها و جوزها زمايلكم
وكيل النيابة محاولا التحكم في اعصابه : مش هرد على واحد زيك بس بالنسبه لموبايلك ده اه هو مش ده موبايلك برده واللاب بتاعك اللى عليهم كم الرسايل والصور والبنات دي كلها وابتـ.ـزازك ليهم ايه متفبرك برده علشان اخوها وجوزها
سامى : انتم اخدتوا موبايلي ازاي أكيد هما عملوا كده علشان يخرجوها وانتم ساعدتوهم أنا هقدم بلاغ ضدكم
وكيل النيابة بغضب شديد : ضد مين يالا ما تظبط ل قسما بالله اوديك ورا الشمس و اعرفك معنى كلامك و اتهماتك دي اي اظبط كده و أعقل وفكر قبل ما تتكلم وقول الحقيقة مع إن اقوالك مش هتفرق لأن الادله و الاثباتات كلها ضدك ف الاحسن تتكلم
سامى بغيظ : مش هكلم غير فى وجود المحامي
وكيل النيابة بسخرية : وماله بس كلامك ده بقى ابقي قوله في المحكمه وانتَ بتتحاسب على كم القواضى دي
سامى : هقوله اكيد
وكيل النيابة : دخل يا ابنى مليكة الفيومي و أريج الجارحي ....
اكتب يا ابنى قررنا نحن وكيل النيابة احمد حسن باخلاء سبيل مليكة الفيومي بعد سماع اقوال الشاهدة أريج الجارحي و مشاهدة فيديو الاعتـ.ـداء وان محاولة قتله ما هى الا دفاع عن النفس والشرف وتفتيش شقة سامى عبدالله والتحفظ عليه لحين محاسبته على محاولة التعد.ي على مليكة الفيومى وتهديد أريج الجارحي وقبول بلاغ أريج الجارحي ضد سامى عبدالله لمحاولة ابتزازها
مليكة بسعادة : يعني أنا براءة كده صح
وكيل النيابة : ايوه يا مدام مليكه ألف مبروك و حقك و حق جوزك واخته واخوكى وحق كل البنات اللى أذاهم هيرجع
هشام : تمام متشكرين يا فندم كده نقدر نخرج بعد ما اخلص أوراق إجراءات خروجها
وكيل النيابة : اه تمام يا متر تقدروا تتفضلوا .... اما انتَ بقى ف هتنتظر معانا بقى خده يبنى على الحجز
مليكة : طيب هو يوسف هيرجع شغله كده ولا ايه
وكيل النيابة : اه طبعا هيرجع و بشرف وهو رافع راسه أنه عنده أخت زيك سلامى ليوسف بيه الفيومى وعائلة الفيومى كلها
مليكة بامتنان وشكر : شكرا لحضرتك بجد
وكيل النيابة : العفو يا مدام تقدرى تتفضلي
هشام : مبروك يا مدام مليكة ألف مبروك
مليكه بامتنان شديد : شكرا يا أستاذ هشام بجد لولا وجود حضرتك مكنتش خرجت من هنا
هشام : مفيش شكر بينا يا بنتى وجودى فى الاول كان بسبب عاصم بس بعد كده كملت علشانك حسيت ان في حاجه غلط وكان لازم افهم ولما فهمت عرفت قد ايه عاصم غبى و متهور باندفاعه
مليكة بوجع : اللى حصل خلاص انتهي أنا حاليا هعيش علشان نفسي و أخويا كفاية الضرر اللى اتعرض له بسببي الفترة اللى فاتت
هشام : اتمنى يصلح غلطه وترجعوا هو كان مصدوم وده راجل قدرى موقفه بس بعد ما تقرصي ودانه
مليكة بدموع : هو مقدرش موقفي صدق كلام مش صحيح بدون إثبات زى ما يكون كان عاوز فرصة علشان يبعد بس خلاص اللى بينا انتهي هو اللى حكم بنفسه على علاقتنا
هشام : ربنا يصلح الحال بينكم يا بنتى
مليكة : هاه يوسف وصل هو كان فين
هشام : مش عارف اسأليه تعالى يا أريج عايزك
أريج : حاضر يا عمو هشوفك تاني يا مليكة
وجدوا يوسف قادم و معه خمس فتيات ليدخل مباشرة لغرفة وكيل النيابة لينصدم سامي بعد رؤيتهم و