رواية الرقصة الأخيرة الفصل الخامس5 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية الرقصة الأخيرة الفصل الخامس5 بقلم فاطمة الزهراء


تشعر بالألم الشديد لتجلس بإرهاق لحقت بها نادين وجلست جوارها لتجدها تبكي وتئن من الألم ضمتها بخوف شديد من القادم لأنها تعلم أن صديقتها لن تستسلم مهما كلفها الأمر
نادين بقلق :
ـ مالك ياحياة في اي بتعيطى ليه
حياة بتعب : 
ـ أنا تعبانه أوى مش قادرة أقف حرارتي مش بتنزل محتاجه مسكنات أقوي
نادين محاوله تهدأتها : 
ـ طيب أهدى طيب ويلا بينا على المستشفى بسرعه
حياة :
ـ تميم وريان بره هقولهم أيه
نادين بتفكير : اي حاجه هنتصرف المهم نروح ونشوف الدكتور هيقول اي
حياة بصوت مجهد : 
ـ حاولي تقنعيهم يرجعوا على الفيلا علشان نروح من غير قلق 
نادين :
ـ ماشي هقولهم المهم كنت عايزه اقولك حاجه ومش هقبل اعتراضك ابدا
حياة :
ـ قولي !!
نادين :
ـ انتى لازم تعتذري عن العرض ده وتبدأى العلاج حياتك فى خطر وانا مش هقف اتفرج عليكى وانتى كده
حياة برفض وإصرار :
ـ انتى بتقولي أيه مستحيل دى فرصتي الوحيده نادين انتى وعدتيني
نادين بغضب : 
ـ فرصتك ايه ووعد ايه انتى مش شايفه حالتك عامله ازاى انا مش قادره اشوفك كده واسكت انا خايفه اوى عليكى 
حياة بحزن : 
ـ نادين حتى لو هموت هكمل العرض ولو عرفتي أى شخص هختفى  ومش هتعرفي مكاني
نادين بخوف :
ـ بعد الشر عنك ليه بس العند ده ارجوكى فكرى والعروض والفرص لسه هتيجي وهتقدرى تعوضي الفرصه دى إنما حياتك مش هتقدرى تعوضيها فكرى بليز علشان خاطرى
حياة :
ـ بعد العرض هبدأ فى العلاج صدقيني
نادين : 
ـ مفيش فايده فيكى عنيده هنشوف الدكتور الاول هيقول ايه
دخل تميم إليهم بعد أن دق الباب وجدها نائمه على الكرسي وجسدها يرتجف بقوه لتجلب نادين الغطاء اقترب منها ليضع يده على رأسها بقلق 
تميم :
ـ حياة فى ايه اتكلمي !!
حياة بإرهاق : 
ـ مفيش انا كويسه اطمن
تميم : يعني أيه مش شايفه حالتك يلا خلينا نروح لدكتور يطمنى عليكي
حياة برفض :
ـ هاه لأ مفيش داعي انا كويسه هو بس إرهاق بسبب التدريب مش اكتر اطمن
تميم : 
ـ بلاش عناد وإلا هكلم عمى واحكى له
هتفت نادين بسرعه :
ـ لا لا هي كويسه بس اسبقونا انتم علي الفيلا واحنا هنجيب حاجه من الصيدليه وهنرجع علي طول
تميم بإصرار : 
ـ نروح سوا وقبل ما نرجع البيت هنروح المستشفى
حياة برفض :
ـ تميم لوسمحت انا كويسه اسبقونا انتو واحنا هنخلص ونحصلكوا
تميم : 
ـ انتى عنيده ليه مش موافق
حياة : 
ـ علشان خاطري بلاش تتعبنى اكتر والله مش هنتأخر اوعدك
نادين : 
ـ اسمعني يا تميم هي لو تعبانه هتقول بس هو تعب عادي وهتأخد مسكن وتبقي تمام بس علشان التمرين مرهق والعرض قرب و هى موتره نفسها 
تميم بهدوء وقلق عليها : 
ـ تمام لكن لو اتأخرتم هبلغ عمي
حياة :
ـ اطمن مش هنتأخر
نادين :
ـ اوك متقلقش انشاء الله هنرجع بعدك علي طول
غادر تميم برفقة ريان وهو يشعر بالقلق عليها ليخبر زوجة عمه بعد وصولهم أنها ذهبت مع نادين وسيعودوا بعد قليل ليصعد غرفته ويجلس ينتظرها .. وصلت حياة للمستشفى لتخبر الممرضه الطبيب وسمح لها بالدخول 
❈-❈-❈
وائل :
ـ اهلا وسهلا خير حصل حاجه
نادين : 
ـ اه يادكتور حياة تعبانه خالص وحرارتها مش بتنزل
وائل :  
ـ ممكن تتفضلي علي السرير علشان اكشف عليكي
اتجهت للسرير الطبي ليبدأ بفحصها بالجهاز التلفزيوني ونظر لها بقلق شديد بعد ذلك عاد لمكتبه لتقوم بتنظيم ثيابها وتجلس أمامه 
وائل : 
ـ بصي يا أنسه حياه انا مش هقدر اقول لك اد ايه العمليه دي مهمه جدا بالنسبه لحياتك بس كل اللي اقدر اقوله انك بتموتي نفسك بالبطئ مع المجهود المستمر اللي انتى بتعمليه
حياة بدموع :
ـ لو سمحت انا محتاجه نوع مسكن قوي كلها أسبوع وهكون هنا
نادين بتوسل :
ـ ارجوكى يا حياة فكرى فى حياتك مش في العرض
وائل :
ـ بصراحه انتى بتدمري نفسك ومش هقدر اقول ان المسكن ده الا تضيع للوقت المفروض تأخديه لعمل العمليه
تذكرت حياة بحثها على النت عن مسكنات قوية تساعدها فى تحمل الألم لتهتف بهدوء لم يعد أمامها حل سوى اللجوء لهذه الأدوية :
ـ انا عاوزة حضرتك تكتب النوع ده nonopioid analgesics
نادين بصدمه : انتى بتقولى اي ياحياه مستحيل انتى كده بتقتلى نفسك بالبطئ فعلا
وائل :
ـ النوع ده مش سهل وانا مش هقدر أكتبه بلاش تضيعي نفسك
حياة بدموع :
ـ أنا عارفه أضراره بس هاخد يوم العرض أرجوك ساعدني مستقبلي متوقف على اليوم ده 
رغم اعتراضه لكن هتف :
ـ لو مصممه وده هيبقي يوم العرض بس وقبل كده هكتب نوع تاني وتاني يوم  تبقي في المستشفي والا انا مش مسئول عن اللي هيحصل ولك حريه الاختيار عموما نوع المسكن اللي انتي قلتي عليه قوي وبيدخل جدول هاكتبه لكى
حياة : 
ـ أرجوك ساعدني حتى نتيجة العملية مش مضمونه ومحتاجين متبرع لو سمحت .. بعد العرض هكون هنا انا وعدتك المره اللى فاتت
وائل :
ـ مين قال لو عاملنا العمليه دلوقتي ومتأخرناش انها مش هتبقي مضمونه انتي ازاي بتقولي كدا تأخرك هو اللي بيخليها مش مضمونه
نادين باعتراض : 
ـ هو حضرتك موافق تكتبلها النوع ده كده في خطوره كبيرة على حياتها ده انتحار
حياة :
ـ بعد العرض هسافر لندن وأبدا العلاج محتاجه الفحوصات علشان ارسلها لصديقتي دكتورة هناك
وائل لنادين : 
ـ مضطر اكتبه مش شيفاها درجه حرارتها مع كم الالم اللي بتتألمه لابد منه .. بس تأخذه بحظر عند اللزوم فقط
نادين :
ـ انا مش موافقه ابدا انا خارجه قبل ما أضعف واضطر ابلغ عمى
حياة : 
ـ اخرجي يا نادين لو سمحتى
وائل بعد مغادرة نادين : 
ـ هبعت لك كل التحليل والتقرير الطبي علي الايميل بتاع حضرتك علشان تبعتيها للبروفسير بيتر يتابع حالتك
حياة : 
ـ شكرا لحضرتك حقيقي
وائل : 
ـ انسه حياه ارجوكي عيدي تفكيرك وبلغي والدك
حياة :
ـ انا مش عاوزة حد يشوفني وانا بتألم حضرتك دكتور وعارف المريض بيحس بأيه .. واتمنى مفيش أى شخص يعرف عن حالتي خليني احقق حلمي الاخير
وائل : 
ـ تمام بس خدي بالك من الدواء ده لا يأخد الا للضروره القصوي وعلي فترات متباعده انا بحذرك
حياة : 
ـ حاضر يا دكتور اطمن هلتزم 
وائل : 
ـ لو سمحتي انا بحذرك من الدواء لتاني مره ممكن ناخذ  مسكن عادى النوع ده المسكن يعتبر مخدر بيعمل ادمان من اول تلاتة حبيات ورا بعض ف مش هينفع نأخذه الا للضروره القصوي
حياة :
ـ تمام يا يا دكتور متقلقش
❈-❈-❈
عادت حياة للمنزل وحين وجد تميم السيارة قادمه هبط إليها سريعاً ليطمئن عليها 
تميم :
ـ حياة اتاخرتي كده ليه طمنيني عليكي
حياة :
ًـ انا كويسه اطمن
نادين : 
ـ احنا رجعنا بسرعه مفيش تأخير  ولا حاجه روحنا للدكتور وبعدين الصيدليه علشان العلاج 
تميم متجاهلاً نادين : 
ـ كشفتي صح الدكتور قال ايه ياريت تقولي الحقيقة
حياة :
ـ مفيش شويه إرهاق بس بسبب التدريب مش اكتر اطمن
نادين بغيظ منه :
ـ طيب انا هروح علشان ماما ما تقلقش عليا بس هدخل اطمن علي طنط حسناء الاول
حياة بهدوء :
ـ ماشي يا حبيبتي معلش تعبتك معايا
دخلت نادين لتقابل حسناء قبل رحيلها لمنزلهم 
تميم :
ـ انتى من فترة حالتك مش مستقرة ليه رفضتي اروح معاكي للدكتور مخبيه ايه
حياة بهروب :
ـ مفيش يا تميم انا كويسه اطمن مكنتش عاوزة اتعبك بس معايا
تميم :
ـ انتى كويسه الوقتى يعني
حياة : 
ـ اه كويسه اطمن 
تميم :
ـ طيب يلا ندخل علشان ترتاحي طنط قلقانه عليكي
حياة :
ـ يلا بينا
دخلوا معاً وانتبهت حسناء لارهاقها لتشعر أنها تخفي عنها شيئاً ولكن قررت التحدث معها بعد العرض ولكن هذه المره ستذهب معها للطبيب .. صعدت لغرفتها لتنام بسرعة بسبب إرهاقها مر يومان وهى تذهب للمركز للتدريب وفى أحد الأيام كان والدها يجلس فى الحديقة لتخبره الخادمه أن هناك شخص يريد لقائه ليتجه للداخل وفى هذا الوقت كان تميم قادم من الخارج ليدخلوا معا 
❈-❈-❈
خالد :
ـ مساء الخير يا استاذ شريف 
شريف :
ـ مساء النور مين حضرتك
تميم : 
ـ مين حضرتك
خالد :
ـ انا خالد مدرب الانسه حياه
شريف :
ـ اهلا وسهلا يابني اخبار حياه ايه واخبار العرض يارب يكون حاجه مشرفه لك وليها وللبلد 
خالد :
ـ إن شاء الله يا استاذ شريف ادعيلنا .... المهم كنت عايز حضرتك فى موضوع شخصي شويه
شريف : 
ـ خير ان شاء الله .. اتفضل ساكت ليه يا بني
خالد بحرج :
ـ كنت طالب ايد الانسه حياه من حضرتك
تميم بغضب :
ـ نعم يا كابتن طالب ايد مين
شريف بهدوء : 
ـ استني بس يا تميم نفهم من الاستاذ
خالد :
ـ خير يا استاذ مين حضرتك اصلا ... بعدين بقول طالب ايد الانسه حياه تفهم اي حضرتك هو اي الى مش مفهوم ف كلامى 
 نظر تميم لشريف ليهتف بعصبية : 
ـ تفهم ايه يا عمي بس ... الانسه حياة مخطوبه يا استاذ
خالد بصدمه :
ـ نعم انت بتقول اي
يقسم تميم فى صمت أنه لولا وجود عمه لكان قد ارت.كب جريمة قتل الآن حياة ملكه فقط ولن تكون لغيره
تميم :
ـ اللى سمعته واتفضل امشي من هنا
خالد : 
ـ نعم انت بتطردنى انت مين اصلا انا كلامى مع والدها مش معاك
لقد تجاوز حدوده ولكن لينهي الأمر الآن ليهتف : 
ـ انا خطيبها يا أستاذ .. وابن عمها
خالد : 
ـ نعم ؟!! خطيبها ازاى يعنى
تميم :
ـ اللى سمعته يا استاذ عندك اعتراض
خالد : 
ـ بس الى اعرفه ان الانسه حياه مش مخطوبه .... هو حضرتك ساكت ليه يا استاذ شريف
تعليقات



<>