رواية وهم الأقنعة الفصل السابع7 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية وهم الأقنعة الفصل السابع7 بقلم فاطمة الزهراء

اتجه يوسف لمكتب وكيل النيابة ليدق الباب سمح له بالدخول ومعه الفتيات ليقف سامى مصدوم لم يتوقع أن يصل أحد إليهم جلس ونظر له ببرود شديد ليشعر بالخوف والارتباك 
ليهتف يوسف بجدية : أسف أنى قطعت التحقيق بس معايا شهود ضده و عندهم أقوال عاوزين يقولوها فى التحقيق هتفيد فى القضية و اتفضل دى صورة من المحاضر المقدمه ضده بس ياريت التحقيق يكون فى سرية علشان أهل البنات و كمان فيه شهود هيجيوا يعطوا أقوالهم 
بدأ وكيل النيابة بالتحقيق معهم لتكون أقوالهم نفس أقوال أريج أنه كان يستدرجهم باسم فتاة وبعد ذلك يقوم بابتزازهم أو تهديدهم أنه سيقوم بنشر صورهم على النت ليقعوا فى فخه بعد ذلك و أيضاً قال يوسف أن هناك فتاة قامت بالانتـ.ـحار بعد أن قام بنشر عدة صور لها وأن أهلها سيقومون بعمل محضر ضده ليأمر وكيل النيابة بحبسه أربع أيام على ذمة التحقيق خرج يوسف ليجد مليكة تنتظره فى الخارج برفقة هشام ليخبرهم أنه استطاع الحصول على عناوين الفتيات ومن من وافق على مساعدته ومنهم من رفضوا بسبب خوفهم من أسرتهم و الصحافة 
❈-❈-❈
فى مكتب عاصم كانت أريج تقف أمامه وهى تشعر بالخوف فهى قامت بتد.مير حياته مع أسرته ولا يعلم كيف سيعيدها إليه مره أخرى ليهتف بهدوء :
ـ بتعملى اي هنا يا أريج
أجابته بتوتر وندم :
ـ هاه .. أنا .. أنا
وقف أمامها ليهتف بغضب :
ـ انتِ ايه في ايه
أرادت أن ترتمي بين يده وتبكي لكنها فقدت هذا الحق بسبب ما فعلته :
 أنا .. أنا أسفه يا عاصم سامحني
تراجع ليهتف بحنو وهو يمسك يدها ليطمئنها كي تتحدث :
 في أي يا أريج فهمينى انتِ ايه علاقتك بالقضيه دي وجايه هنا ليه و وكيل النيابة استدعاكى ليه و دخلتى معاها جوه ليه فهمينى انطقي
لتبكي بصوت مرتفع و تجيبه :
ـ أنا السبب فى وجود مليكة هنا سامحني ضيعتها و ضيعت نفسي عاصم رجع مليكة أرجوك بلاش تعاقبها على غلطي
هتف بعدم فهم و نفاذ صبر :
ـ انا مش فاهم حاجه وانتى السبب ليه وغلط ايه ده فهميني
أرادت أن تهرب من أمامه بعد أن تجيبه لتهتف بتوتر وندم :
ـ مليكة متعرفش سامى راحت تقابله علشان تهدده يبعد عنى أسفه
وقف مصدوم عدة دقائق وهو يحاول الهدوء كي لا يخيفها : 
ـ ويبعد عنك ليه انطقي هو انتِ هتنقطينى بالكلام
أجابته بدموع و حزن :
ـ كان بيكلمني بإسم مزيف وبدأ يبتزنى ويطلب فلوس وإلا هينشر الصور بتاعتى
نظر لها بغضب و صدمه بعد بدأ يجمع الخيوط ليفهم ما يحدث :
ـ وانتِ اتجننتى ازاى تبعتى صورك لحد لا شوفتيه ولا تعرفيه هاه وازاى تخبى عنى موضوع زي ده و مليكة .. مليكة ازاى متقوليش ازاى تتصرف من نفسها كده ازاى
ـ أنا معرفتش إنه ولد غير بعد فترة و خفت أقولك .. خفت 
جذبها بقوه من ذراعها و كادت أن تسقط على الأرض :
ـ خوفتي !! خوفتى ايه انتِ عارفه اللى عملتيه ده عمل فينا ايه انا شكيت ف مراتى حبيبتي سوءتى سمعتها خلتيها تطلع واحده خاينه في نظر الكل حتى أنا جوزها أنا طلقتها طلقت مراتى خر.بت بيتى وحياتى دمـ.ـرتى حياتى
أجابته بدموع و حزن :
ـ سامحنى يا عاصم عارفه انى اذيتك انتَ و مليكة بس غصب عني
كاد أن يصفعها على وجهها ليتماسك فهى أيضاً ضحية ولكنها هى المسؤولة عما حدث :
ـ غصب عنك ايه بس انا بسببك خسرت مليكة مراتى و للأبد بقي هى كانت بتضحى كل ده علشانى و فى النهايه يبقي ده جزاءها ليه كده بس يا أريج ليه
هتفت بخوف من نظرته :
ـ هى كانت هتقولك بس أنا السبب خفت منه كان معاه صور ليا قال هينزلها على الجروبات
وقف عدة دقائق لينظر لها بوجع و خيبة أمل ليغادر كى لا يخطئ معها ليجد هشام يقف فى الخارج ليمنعه من المغادرة 
ـ عاصم استني عاوز اتكلم معاك
أجابه بضياع ووجع :
ـ خير في اي تانى لسه معرفوش
هشام بجدية و عتاب حقيقي :
ـ أظن ده غلطك من الأول بدل ما تدور على الحقيقة اتخليت عنها و طلقتها مش تلوم حد بسبب اندفاعك
كان يشعر بالضياع و الوجع لما لا وهو أخطأ فى حق الفتاة التى أحبها وتزوجها :
ـ كنت عايزنى اعمل ايه بعد الى سمعته وعرفته حط نفسك مكانى
ـ كنت تدور المفروض إنك عارف مراتك كويس وواثق فيها لكن انتَ هربت من أول موقف انتَ ضابط المفروض قبل ما تصدر حكمك تتأكد من إدانة المتهم لكن انتَ حكمت وكانك مستني إنها تغلط و تعاقبها .. قولي هتواجهها ازاى بعد طلاقك لها و هتقولها أيه
كان يهرب من أن يخبره أحد هذه الكلمة بعد معرفته الآن ولكنها ستصاحبه فترة وجيزة :
ـ انا مكنتش اعرف ومكنتش ف وعيي وقتها اعمل ايه انا مكنش عندي دماغ افكر دماغي كانت واقفه حقيقي أنا تعبت ومش عارف أعمل ايه
هشام بتفهم وراءه عتاب :
ـ كنت تعالي اتكلم معايا يا عاصم حقيقي مش عارف أقولك ايه بسبب تهو.رك ده
 انا تعبت حقيقي تعبت ومش عارف هعمل ايه ولا هواجهها ازاى انا خلاص خسرتها
 أعطيها فرصة يا عاصم و نصيحة قبل أى تهور فكر شوية وإلا النتائج مش هتكون فى صالحك
ـ تفتكر هتوافق ترجعلى أو هتدينى فرصه اصلح الى غلطت فيه
هتف بتشجيع له لكنه يعلم انها ليست مهمه سهلة :
ـ عاصم لو هتستسلم زى كل مره بلاش تحا.رب علشان ترجعها فاهم
ـ اكيد مش هستسلم انا بحبها وهحارب علشانها
ـ تمام عاوز أسمع أخبار كويسه عنكم قريب و خليك مع اختك بلاش تتخلي عنها
أجابه بجدية :
 أوعدك هتسمع أخبار كويسه قريب وبالنسبه لاريج ف هي اختى وبنتى اكيد مش هتخلى عنها
ـ هشوف التحقيق وصل لفين علشان القضية مش هتخلص بسهولة
ـ تمام عن اذنك هروح اشوفهم
قبل مغادرته هتف هشام بهدوء :
ـ عاصم أختك طرف مهم فى القضية أكيد فاهمني مليكة خرجت بس مش دليل براءة البراءة هتكون من القاضي
ـ اكيد طبعا فاهمك واطمن مفيش حاجه هتحصل تعطل براءة مليكه ولا تورط أريج هعمل المستحيل علشانهم
ـ ماشي يلا روح ل مليكة عندك مهمة صعبة
❈-❈-❈
كانت تجلس فى مكتب رامي منتظره قدوم يوسف إليها كى يغادروا فهى لا تريد شيئاً الآن سوا مغادرة هذا المكان يكفي ما عاشته الفترة السابقة لتجده يدخل إليها رغم غضبها منه لكن اشتقاقت له لا تسطيع إنكار هذا الأمر فعينها تخبره كل شئ .. اقترب منها ولا يعلم ما الحديث الذى يخبرها به ليقف أمامها كمذنب حقيقي ويمسك يدها كى لا تتركه وتغادر
هتف بضياع وهو ينظر فى عينها :
ـ مليكة ممكن نتكلم سوا شوية
هتفت بجدية و غضب :
ـ خير يا حضرة الظابط في حاجه لسه مش قولتها أظن الكلام بينا انتهى خلاص
نظر لها ليجيب بندم :
ـ عارف انى غلطان فى حقك و أى كلام مش هيصلح اللى انكسر بس صدقيني كان غصب عني
ابتعدت عنه وهتفت بجدية كي لا تضعف أمامه :
ـ انتَ مش غلطان خالص بالعكس انتَ صح جدا ووضحتلى أنا أيه بالنسبالك .. أنا حقيقي مصدومه فيك معقول شكيت فيا أنا أنا يا عاصم أنا مليكة ' لتكمل بدموع بعد أن فشلت فى إظهار تماسكها ' مراتك حبيبتك تشك فيا بالشكل ده وترمينى بالساهل كده حتى ماحاولتش تدور وتسأل وتعرف الحقيقة إنما لأ أخدت بالظاهر ومشيت وكأنها حجه علشان تبعد كأنك ما صدقت علشان تخلص منى
اقترب منها وحاول ضمها لتبتعد عنه وهتف :
ـ انتِ بتقولي أيه أنا محبتش حد غيرك فى حياتي وانتِ عارفه لكن اصرارك إنك تخبي و اقوالك و كمان أقواله ليه رفضتي تعرفيني الحقيقة ليه مقولتيش من أول ما عرفتي كنت حاسبته بنفسي
هتفت بصوت مرتفع وتعب :
ـ حب حب ايه ده انتَ بتضحك على نفسك ولا عليا ومعلش بقي يا حضرة الظابط كنت مغفله وخوفت عليك خوفت تتهور وتعمل فيه حاجه والموضوع يكبر وتبقي فضيحه خوفت وعلى أختك وسمعتكم وسمعة العيله ولما الموضوع كبر خوفت اكتر وخصوصاً انتَ علشان عارفه انك هتتهور وتعمل حاجه و سمعتك انتَ و أختك و العيله هتبقي فى الأرض فقولت أطلع منها بشياكه ومحاولة دفاع عن النفس والشرف و جوزى معايا هيساعدنى و هخرج من اللى انا فيه وهبقي احكيله وافهمه لكن رميتك ليا بالشكل ده كسرتنى حسيت انى ولا حاجه بالنسبالك انتَ خذلتني و كسرتنى انا مقهوره منك اوى ومش مسمحاك
أجابها بندم بعد حديثها :
ـ عارف انى غلطان بس كنت لازم اعرف انتِ خبيتي عليا موضوع زى ده .. مليكة بلاش نضيع حبنا بسبب غلطه إحنا الاتنين مش فكرنا اتعاملنا باندفاع
رفعت يدها كي تمنعه من التحدث لا تريد سماع أعذار ولا تبريرات :
ـ انتَ ماتجيبش سيرة الحب تانى مفهوم اللى بينا مكنش حب كان هش فراغ لو حب عمرك ما كنت هتشك فيا لحظه واحده وانا ماندفعتش ولا فكرت بالعكس انا فكرت واول واحد فكرت فيه هو انتَ للأسف عن اذنك
هتف بتهيدة و رجاء :
ـ مليكة بلاش تنسي حبنا و تضيعي اللى بينا
لتقرر إنهاء الأمر فى لن تضعف امامه يجب أن يدفع ثمن تركه لها فى أكثر وقت كانت بحاجه له فيه ولكنه تخلي عنها :
ـ احنا مفيش حاجه بينا وقولتلك ماتجيبش سيرة الحب تانى احنا لأ بينا حب ولا اي حاجه انتَ ضيعت كل حاجه يا عاصم خلاص ولو سمحت سيبنى أمشي
كادت أن تغادر من أمامه كى لا تستسلم لقلبها الذى يأمرها أن تبكي فى أحضانه ليهتف :
 مش هتمشي قبل ما نتكلم مش هتضيعي منى تاني مكانك معايا مش مع حد تاني
لتصرخ فى وجهه بحده كى يتركها :
ـ اوعي سيبنى لو سمحت وبلاش مشاكل انا مش هبقي معاك ولا مع غيرك انا خلاص اكتفيت منك و معنديش حاجه اقدمها لك بعد اللى حصل وانتَ ضيعتنا وخلاص إلى كان كان لو سمحت سيبنى فى حالى
غادر وتركها كى تهدأ ولكن قرر التحدث معها فى وقت أخر .. حضر يوسف ليجدها تبكي لم يتحدث معها قرر أن يتركها حتى تهدأ ويخبرها بأمر طلاقها فهى ليست بحاله جيدة ليغادروا لمنزلهم ولكن قبل صعودهم نادي عليه البواب ليعطيه ظرف فتحه وبعد قراءة أول سطر نظر لشقيقته بتوتر وابتسامة حزن ليصعدوا لأعلى وهى تشعر أنه يخفي عنها شئ وبعد دخولهم
هتفت بهدوء وهى تتابع قلقه وغضبه الشديد :
ـ أيه يا يوسف مالك واي الورقه دى
أجابها بهروب خوفاً عليها :
ـ هاه دى ورقة خاصة بالشغل عندى يلا ادخلي ارتاحي و هجيب أكل جاهز علشانك
كانت تتابع قلقه وأيضاً تشعر بأمر حدث :
ـ في أيه يا يوسف فهمني وايه اللى فى الورقه صدمك كده و ضايقك هات أشوف فيها أيه الورقه دى
هتف برفض وهو يتجه لغرفته :
ـ بعدين نتكلم بس اسمعي الكلام وبلاش عناد إحنا محتاجين نرتاح
أحابته بعناد ورفض فهى تريد معرفة ما يخفيه عنها :
ـ لأ يا يوسف مش قبل ما اشوف الورقة دي وأعرف في ايه هات الورقه بقولك
هتف باعتراض ورفض :
ـ مليكة مش دلوقتي لو سمحتي أوعدك هتشوفيها بس بعدين
أخذت الورقه من يده بتحدى لتقرأ ما بها لتنظر له بدموع و عدم تصديق :
ـ مفيش بعدين هات أشوف فيها أي ده علش ... ايه ده ده بجد
نظر لها بحزن و شفقه وهو يري انهيارها :
ـ ممكن تهدى هتتعبي
أعادت قرأتها عدة مرات لتهتف بغضب وتضحك بسخرية :
ـ اهدي !! اه فعلا لازم اهدى .. وقال جايلى عند النيابه يتكلم معايا ويعتذر وأنا لتانى مره ابقي مغفله واصدقه ده انا فعلا صدقته وصدقت ندمه وحبه وكنت هترمي فى حضنه وأبكي واشتكي وألومه وهو بيكذب عليا ده انا كنت هقوله انى حامل كنت هفرحه وافرح معاه واشوف فرحته ازاى بس هو ازاى كده ازااااااى 
جذبها لتجلس كى تهدأ قليلا وهتف وهو يضمها :
ـ كفاية بقي اللى زيه مينفعش تبكي عليه انتِ مش ضعيفه فاهمه لازم تبقي قوية علشان ابنك ونفسك قبل أى حد أنا معاكي
ابتعدت مليكة عنه لتجيبه بدموع و قهر :
ـ انا مش قويه زى ما انتَ فاكر انا فعلا ضعيفه واللى هو عمله ده كسرنى اوى اوى يا يوسف وابنى .. ابنى ده اكتر حاجه كسرنى هقوله ايه اقوله ابوك شك في أمك أنها بتخونه وعلى علاقه مع راجل تانى وطلقها ورماها وهى ف عز شدتها ولا اقوله ايه 
هتف بتنهيده وهدوء :
ـ هتقولي له إنك بتحبيه أكتر حد فى حياتك انتِ مش ضعيفه فاهمه اللى تعمل اللى عملتيه مش ضعيفه و أبوه خلاص صفحه و اتقفلت هو قفلها بس لو عاوزاه و عاوزه ترجعي وقتها يبقي فيه كلام تاني
أجابته بجدية وإصرار : 
ـ لأ يا يوسف لأ مش عايزاه ولا عايزه ارجع له هو صدق و ظلمنى و اتخلى عنى فى أكتر وقت احتاجت له فيه انا مش هرجع له ولا عايزه اشوفه تانى أبدا أبدا 
ـ يبقي خلاص انسيه فكرى فى حياتك و فى ابنك اللى جاي فى الطريق و صدقيني هخليه يندم على اللى عمله ده
مليكة بخوف على شقيقها :
ـ لأ مالكش دعوه به هو خلاص زى ما انتَ قولت صفحه واتقفلت ولازم فعلا اركز ف حياتى وحياة ابنى لانه يستاهل انى ابقي قويه علشانه
يوسف بجدية محاولاً التخفيف عنها :
ـ و أنا معاكي مش هسيبك أبدا و هنربيه سوا عيله واحده
أجابته بابتسامه من بين دموعها :
ـ ربنا يخليك ليا ومايحرمنيش منك ابدا يا يوسف انتَ ابويا واخويا وصحبى وكل دنيتى
ـ وانتِ كل حاجه فى حياتي يا مليكة عاوزك تفكري فى مستقبلك وبس امحي الماضي ده
ـ حاضر يا حبيبي حاضر بوجودك معايا هقدر
أشار لها كى تتجه لغرفتها :
ـ  يلا بقي ادخلى ارتاحي علشان بالليل نروح للدكتوره تطمنا على الكابتن الصغير
ابتسمت له بحب وهى تتجه لغرفتها وهتفت :
ـ ماشي يا حبيبي عن اذنك
اتجهت لغرفتها ونظرت حولها لم تتوقع أن تعود مره أخرى لقد مرت فترة زواجها مع عاصم بلحظات توتر لكنهم كانوا ينهوا الأمر بسرعة لكن هذه المره انتهي كل شئ بدلت ثيابها بعد أن أخذت فترة راحه واتجهت للسرير لتنام مباشرة بسبب إرهاقها الايام السابقة 
❈-❈-❈
عاد عاصم للمنزل برفقة شقيقته لتدخل أولا وهو خلفها ليجدوها تقف غاضبه
هتفت فنارة بحده بسبب اختفائهم طوال هذا الوقت :
ـ انتم فين طول اليوم وليه موبايلاتكم مقفولة
هتفت أريج بتوتر و قلق :
ـ كنا ف النيابه عند مليكة
نظرت لها بغضب و حده :
ـ نعم تاني أظن خلاص كده مبقاش لها دور فى حياتنا ولا مصممين اسمنا يتذكر فى الجرائد بسببها
أجابتها بدموع وندم :
ـ ماما ايه اللى بتقوليه ده حضرتك مش عارفه مليكه عملت إيه عشاني و علشانا كلنا
وقفت أمامها وهتفت بغيظ منها :
اسمعيني كويس يا أريج إسم مليكة ده مش عاوزه اسمعه هنا تاني خلاص 
أريج برفض وتحدي : 
ـ مليكة مظلومه يا ماما
اجابتها بغضب وهى تجذبها من يدها :
ـ كفاية بقي قعدتك معاها خليتك تكوني زيها و تتكلمي بطريقتها اطلعي أوضتك مش عاوزة كلام تاني عنها ما صدقت أخوكى خلاص طلقها وبعد عنها
كان يشاهد ما يحدث بهدوء كى لا يحدث شجار بينه وبين والدته :
ـ بسببك انتِ السبب انى اطلقها من كلامك انتِ خلتينى أشك فيها لدرجه كبيره خليتينى اطلقها و اخسرها للابد وهى مظلومه وبتضحى علشانى و علشانا واحنا ايه اللى عملناه ليها ولا كافئناها بأي بأننا شكينا فيها وطلعناها خاينه وانا اتغبيت و مشيت ورا كلامك و طلقتها
أجابتها أريج بحزن : 
ـ ياريت يا ماما اكون زيها ياريت
هتفت لهم بحده و اعتراض :
ـ انتَ اتجننت ازاى تتكلم معايا كده كل ده ليه علشانها اختارت واحده مش من مستوانا و اتجوزتها دائماً بتفضل شغلها عليك و على بيتها رفضت تبقي علشان حجج فارغة وانتَ ماشي وراها هى دى النهاية بقيت أنا الغلطانة يا حضرة الضابط تعبت علشانك و وصلتك لأعلى المناصب فى الآخر الفضل بقي لها يا خسارة انت و أختك بجد
اجابها بوجع و حزن بسبب ما يحدث معهم و معاملتها الجافه لهم :
ـ هاه هو ده كل الى يهمك المناصب واسم العيله والمستوى طيب وانا وحياتى و بيتى مفكرتيش فيا في سعادتي فى بيتى الى اد.مر مفكرتيش فى بنتك بنتك إلى لولا مليكة كانت اتفضحت وسمعتها ف الارض واسم العيله وسمعتها ومستواها إلى حضرتك خايفه عليهم كانوا هيبقوا ف الارض لولا مليكه ضحت بنفسها وسمعتها ورمت نفسها فى النار علشانى وعلشان بنتك واسم العيله وسمعتها ومستواها يا يا فنارة هانم
أجابته بعدم فهم واعتراض :
ـ انتَ بتقول أيه وايه علاقة اختك ولا عاوز تورطها علشان مليكة
هتف بسخرية من حديث والدته :
ـ اورطها !! بنتك المحترمه اتضحك عليها من واحد كان بيكلمها على أساس أنه واحده وركب صورها بطريقه مش كويسه وهددها بالصور دى وابـ.ـتزها وكان بياخد منها فلوس مقابل أنه ماينشرش الصور ومليكه اللى مش عجباكى ضحت بنفسها وسمعتها وراحت له بيته تهدده وتبعده عنها بس هو كلب حاول يتهجم عليها وهى دافعت عن نفسها وكانت هتقـ.ـتله شوفتى بقى مليكة اللى بتقولى عليها خاينه ومش من مستوانا وفضحتنا
هتفت فنارة بعد تصديق : 
ـ الكلام ده مش صح بنتى مستحيل تعمل كده أكيد ده كلام مراتك اللى بتحاول تخرج نفسها على حساب اختك
أجابها بحزن ف والدته لم تتغير بعد ستظل كما هى :
ـ مفيش فايده برده مصره تكرهيها و تطلعيها وحشه أهي بنتك عندك أهي اسأليها واتاكدي بنفسك
نظرت ل أريج لتهتف بحده : 
ـ اتكلمي يا أريج ساكته ليه
أجابتها بدموع وندم :
ـ أقول ايه أقول إن مليكة مظلومه و  ضحت بكل حاجه علشاني وعلشانا كلنا أقول أيه مهما اقول أنا أو عاصم حضرتك مش هتصدقي بس كل اللى قاله عاصم صح و مليكة دي مفيش منها وحقيقي ظلمتوها أوى و وجعتوها و كسرتوها حرام عليكم بجد
ـ انتِ بتقولي أيه انتم اكيد بتكدبوا اتكلمي انتِ ازاي عملتي كده
ـ مش بقولك أن مهما قولت مش هتصدقي وأنا مكنتش اعرف انه ولد ضحك عليا وكلمنى باكونت بنت وبعد كده بقي يهددنى وكان ممكن لغاية دلوقتى يبقي بيهددنى ولا يعمل فيا اللى كان هيعمله ف مليكه و مكنتش هعرف اتصرف وانقذ نفسي زيها لولا اللى مليكة عملته
نظرت لها بغضب وهتفت :
ـ ازاى عملتي فينا وفى نفسك كده قوليلي ازاي للدرجة دى معرفتش أربيكي
أريج بندم حقيقي و دموع : 
ـ غصب عني فكرته بنت خدعني
هتفت بغضب وهى تغادر :
ـ غصب عنك للأسف غلطتك مش هسامحك عليها أبدا من النهارده معنديش بنات
جلست تبكي حاول عاصم تهداتها ولكن تراجع هى أخطأت وإن تساهل معها ستخطئ مره أخرى 
❈-❈-❈
استيقظت على صوت طرق على الباب بحثت عن يوسف ولم تجده لتفتح وحين رأته وقفت صامته و مصدومه بعض الوقت 


تعليقات



<>