رواية وهم الأقنعة الفصل الثامن8 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية وهم الأقنعة الفصل الثامن8 بقلم فاطمة الزهراء


قرر عاصم الذهاب لرؤية مليكة والاعتذار منها يعلم أن خطأه فادح معها ولن تغفر له بسهولة .. قرر يوسف الذهاب للخارج لإحضار بعد الاغراض وهى نائمة لانه كان يعتمد على الأطعمة الجاهزة منذ أن تركته وتزوجت من عاصم و أيضاً الفواكه لأنها بحاجه للتغذية فى هذه الفترة حتى تستعيد نفسها بعد ما تعرضت له فى الفترة السابقة .. كانت نائمة لتستيقظ بارهاق بعد أن سمعت دق على الباب اتجهت لرؤية يوسف ظنا منها أنه نائم لكن لم تجده لتفتح باب المنزل وجدته أمامها يبدو عليه الحزن لكن لن تتراجع لقد أهان كرامتها و ظلمها مثل البقية
هتفت بتوتر وهى تتراجع للخلف :
ـ عاصم ؟! نعم
نظر لها بشوق حقيقي كأنها غائبة عنه منذ عدة سنوات ليهتف برجاء :
ـ مليكة ممكن نتكلم سوا شوية لو سمحتي
أجابته بعناد و رفض :
ـ لأ مش ممكن واتفضل أمشي من هنا
اقترب منها بهدوء ونظر فى عينها :
ـ اتمنى تسمعيني للأخر و متغلطيش نفس غلطتي
ابتعدت عنه لتنظر فى اتجاه أخر وهتفت بحزن :
ـ لوسمحت امشي من هنا انا مش هسمعك ومش عايزه اسمعك انتَ خلاص نهيت كل حاجه وشكرًا لغاية كده اتفضل أمشي واطمن ورقتى وصلتنى شكرا يا حضرة الظابط
اقترب منها مجددا ليضمها من الخلف :
ـ مليكة انتِ عارفه انى بحبك صدقيني كنت متعرض لضغوط صعبة فى الفترة دى
ابتسمت بسخرية وهتفت بغضب وهى تنظر له :
ـ تمام ايه المطلوب منى دلوقتى حضرتك تعرضت لضغوط وانا كنت مبسوطه فى القسم انا كنت بموت في كل لحظه كنت فيها هناك ومع ذلك ثقتى فيك كانت زي ما هي انك هتيجي وتنقذنى .. لكن خيبت املى وجاي النيابه تضحك عليا بكلمتين وانتَ مطلقنى ليه كده أنا عملت لك أيه بس كويس اهو كده اقدر أعيش مرتاحه بدل عذاب الفراق على الأقل دلوقتى اثبت أنا أيه عندك لوسمحت امشي
هتف بألم وتحدى :
ـ انتِ بتقولي أيه يا مليكة انتِ مراتي سامعه ومفيش اى شئ هيفرقنا مهما كان التمن أنا هردك لعصمتى تانى 
أجابته برفض وإصرار :
ـ أنا مش مراتك سامع انتَ طلقتنى  خلاص اللى كان كان روح بقي  انسانى وانا مش موافقه انى ارجعلك خلاص
ـ بلاش تضيعي حبنا انتِ بتحبيني زى ما أنا كمان بحبك
أشارت للباب لتهتف بحده :
ـ لأ انا مش بحبك ومش عايزاك خلاص انتَ انتهيت من حياتى اتفضل بقي علشان وجودك هنا غلط
ـ مليكة بلاش غلطه تنهي علاقتنا عاقبيني بأى طريقة بس بلاش البعد
ـ للأسف انتَ إلى أخترت اتحمل نتيجة اختيارك و غلطك
جذبها من يدها لتلتصق به :
ـ بلاش عناد أنا مستحيل اسيبك تاني يلا معايا على بيتنا
نظرت له بخوف من عناده :
. ابعد عنى ويلا على فين انتَ اتجننت أمشي بقي أنا خلاص مابقيتش مراتك افهم بقى وامشي
ـ مليكة فرصه واحده بس
هتفت بصراخ و غضب :
ـ لأ ولا فرصه خلاص كان ممكن فعلا اديك الفرصه دى بس قبل ما تطلقنى و ترمينى كده خلاص انتَ نهيت كل حاجه وانا مستحيل ارجعلك
عاصم  برجاء و توسل :
 مليكة لو سمحتي
ـ عاصم ارجوك امشي
عاد يوسف من الخارج ليسمع صوت شقيقته المرتفع ليتفاجأ من وجود عاصم ليهتف بحده 
ـ ايه ده انتَ بتعمل ايه هنا 
أجابه بحده وهو مازال ينظر ل مليكة :
ـ أنا جاي أشوف مليكة و أتكلم معاها بلاش تتدخل يا يوسف خلينا أصحاب
هتف يوسف بغضب :
ـ اصحاب !! بعد اللى عملته ده انتَ ازاى اصلا تيجي هنا انتَ مش طلقتها خلاص اتفضل يلا من هنا
ـ عارف انى غلطان بس مليكة مراتي و هردها
ـ أنسي انك تردها هي مش عايزاك و هتفضل هنا ف بيتها وانتَ أمشي من هنا ومترجعش تانى احسن لك
عاصم بحده وهو يجذب مليكة كي تغادر معه :
ـ مش هتقدر تمنعني بلاش أعمل حاجه تزعلك مني
يوسف وهو يقف أمامه :
ـ بجد انتَ بتهددنى طيب ورينى هتعمل ايه واه هقدر امنعك والى عندك اعمله يلا اتفضل من هنا
هتفت مليكة بخوف من أن يحدث شجار بينهم :
ـ يوسف ارجوك اهدي عاصم لو سمحت اتفضل من هنا ارجوك بقي سيبنى فى حالى وامشي يوسف خلينا ندخل جوه
هتف يوسف بهدوء بعد أن شاهد خوف شقيقته :
ـ ادخلى انتِ يا مليكة خليكي بعيد أنا هعرف اتعامل معاه
عاصم بعناد وهو يحاول إبعاد يوسف كى يأخذ مليكة معه :
ـ مش همشي غير وهى معايا ابعد يا يوسف
لم يمهله الوقت ليفكر أو يرد عليه لتبدأ حاله من الفوضى بعد أن قام بضرب.به بقوه فى وجهه لتصرخ مليكة بخوف وهى تنادي على يوسف 
وقف ونظر له ليضر.به أيضا وهتف :
ـ انتَ بتضر.بني يا عاصم 
هتفت بدموع وخوف مما يحدث بينهم :
ـ عاصم بس بقي كفايه انتم الاتنين 
نظر 
هتف وهو يتابعها بتوسل ليمسك يدها :
ـ تعالي معايا مكانك مش هنا يلا كفاية عناد
لم يمهله يوسف الوقت للرد عليه ليضر.به مره أخري :
ـ ابعد عنها 
وقفت مليكة بينهم كى تمنعهم من الشجار ليدفعها عاصم لتسقط على الأرض :
ـ يوسف أهدى اهدوا انتم الاتنين .... ااااه ااااااه يوسف الحقنى اااه
اقترب يوسف منها وهو يضمها بخوف :
ـ مليكه مليييييكه انتِ كويسه مليكه ردى عليا
حاول عاصم الاقتراب منها ليهتف بخوف :
ـ مليكة انتِ كويسه في ايه مالك 
قام بابعاده عنها ليهتف بغضب : 
ـ ابعد عنها انتَ السبب .... مليكة مليكة حبيبتي ردى عليا
هتفت بضعف قبل أن تتعرض الاغماء :
ـ ااااااه يوسف الحقنى هخسر اب .. ابني
ليصرخ يوسف عليها وهو يحاول افاقتها عليها كى لا تغمض عينيها 
هتف عاصم بخوف عليها : 
ـ يوسف فى أيه اتكلم انتَ
يوسف وهو يحملها : 
ـ عربيتك تحت !!
عاصم بخوف عليها :
 ايوه خلينا ننزل بسرعة
هتف وهو يحملها ويتجه للخارج : 
طيب يلا اتحرك بسرعه
عاصم وهو يغلق الباب قبل مغادرتهم :
ـ يلا بينا
وصلوا للمستشفى وقامت الطبيبة بفحصها وهم فى الخارج لتخرج لهم بعد أن أخبرت الممرضة أن تقول باعطائها محلول الملح لتتجه للخارج اقترب منها يوسف ليهتف بقلق :
ـ ها يا دكتوره طمنيني هي عامله ايه دلوقتي هى كويسه
هتفت بهدوء وهى تنظر لهم :
ـ حاليا حالتها مستقرة بس ياريت بلاش تتعرض لأى إرهاق أو ضغط نفسي علشان متعرضش حياتها قبل حياة الجنين للخطر
يوسف بخوف على شقيقته : 
ـ يعنى هي كويسه والجنين كويس
ـ ايوه اطمنوا بس زى ما قلت حاليا محتاجة فترة راحه
هتف بجدية وهو يريد أن يأخذها ويغادروا  :
 تمام يا دكتوره اقدر اخدها امتى
عاصم متدخلا :
ـ ممكن أدخل أشوفها يا دكتورة
هتف يوسف بغضب وانفعال :
ـ لأ طبعا مش ممكن وياريت تهدي كده وبلاش مشاكل هنا كمان كفايه اللى حصل
الطبيبة بهدوء وهى تلاحظ نظراتهم :
ـ هى حاليا متعلق لها محلول أول ما يخلص ممكن تمشوا وياريت بلاش أى ضغوط علشان الجنين 
يوسف بشكر وامتنان  :
ـ تمام يا دكتوره متشكر تقدرى تتفضلي
عاصم بصدمه وسعادة أيضاً وكأنه لم يستمع للكلمة سابقآ :
ـ نعم جنين ؟!! هي مليكه حامل
يوسف بجدية وغضب :
 ايوه حامل يا عاصم ولو سمحت ابعد عنها بقي وسيبها مش هقولك علشانها لا علشان ابنك اللى استنيته كتير
هتف عاصم بحده وانفعال : 
ـ انتَ اتجننت ابعد عن مين عن مراتى وابنى وبعدين من امتى مليكه حامل و ازاى انا معنديش خبر بالحمل ده ازاى
ـ انتَ طلقتها ولا نسيت أعرفك ليه اللى بينكم انتهى وحإنتَ السبب
عاصم :
ـ تعرفنى ليه انا جوزها وأبو الى في بطنها واه اتغبيت وطلقتها بس هردها مراتى وابنى هيرجعوا لحضنى ومش هبعدهم عنى لحظه واحده واتمنى انك ماتقفش ف وشى وفكر ف اختك وابنها إلى مش هسمح أن ابنى يتربى بعيد عن حضنى ولا مراتى تفضل ف بيت غير بيتى
يوسف بتحدى له لأنه يعلم أنه لن يستسلم بسهوله : 
ـ القرار مبقاش لك خلاص فقدت حقوقك من هنا ورايح مش هسمح لك تقرب منها مره تانية أنا اللى هقف لك يا عاصم 
عاصم بندم حقيقي بسبب ما حدث معه :
ـ مراتي وهاخدها يايوسف وابنى هيتربي ف حضنى ارجوك قدر موقفي انا صاحبك يا أخي حس بيا وحط نفسك مكانى عارف انى غلطت وندمت وادينى بدفع التمن بس مش هقدر على بُعدها هي وابنى افهمنى
يوسف بعتاب حقيقي له بسبب ما فعله : 
ـ إنتَ نهيت الصداقة بينا وقت ما اتخليت عن أختى حتى محاولتش تكلمني وتعرف الحقيقة عارف لو كنت كلمتني كنت قولتلك اللى بشك فيه و ساعدناها سوا لكن للأسف زيك زيهم
عاصم بتوتر وضياع بسبب الصراعات التى كانت تحدث معه حينها :
ـ يوسف ارجوك افهمنى وقدر موقفي وحط نفسك مكانى إلى سمعته وعرفته صدمنى وصدمنى اكتر اصرارها على السكوت كنت مُغيب مش ف وعي تصرفت بغباء ارجوك بلاش تيجي عليا انت كمان انتَ اكتر واحد عارفنى يبقى قدر موقفي ساعدنى أرجع مراتى وابنى لحضنى ارجوك
هتف بجدية لأنه يعلم أن شقيقته تحبه و ستعاني بسبب فراقهم :
ـ اعطيني وقت يا عاصم انتَ عارف مليكة عنيدة أعطيها فرصة تحاول تنسي اللى اتعرضت له الفترة دى
ـ خايف تفضل رافضه انا حقيقي محتاجها وهي كمان اكيد محتاجانى ساعدنى يا يوسف و غلاوة العِشره الى ما بينا
ـ حاضر يا عاصم هستني يومين تهدى واتكلم معاها
عاصم وهو ينظر للغرفة :
ـ ماشي يا يوسف خلينى ادخل اطمن عليها و همشي بسرعه قبل ما تفوق متقلقش
يوسف بجدية :
ـ تمام بلاش تتكلم معاها دلوقتي علشان متتعبش تاني
ـ  لأ اطمن انا بس هطمن عليها وأخرج عالطول
ذهب عاصم لرؤيتها وكانت تدعي النوم كى لا تستسلم لقلبها ظل يعتذر لها بصمت ويقبل رأسها و يدها ليرحل بعد ذلك .. 
❈-❈-❈
عاد عاصم للمنزل ليجد أريج تجلس فى حديقة المنزل نظر لها بحزن ليغادر كى لا يضعف أمامها يجب معاقبتها على ما فعلته 
اتجهت خلفه لتنادى عليه بحزن :
ـ عاصم !!
واقف مكانه دون أن ينظر لها :
ـ نعم يا أريج أيه تاني
ـ ممكن نتكلم شويه
ـ تعالي فى أوضة المكتب طيب
ـ حاضر 
اتجهوا لغرفة المكتب جلس على الكرسي لتقف أمامه كمذنبه لينظر لها وهو يري الدموع تتجمع فى عينها ليهتف بوجع :
ـ اتكلمي قولي اللى عندك واتمنى متخبيش حاجه بلاش اتصدم فيكي مره تانية
جلست أمامه على الأرض لتهتف بندم حقيقي :
ـ أنا أسفه يا عاصم حقيقي أسفه مكنتش اقصد بس الفيديوهات والصور خفت تصدق لو شفت الفيديوهات كنت هتقول إنهم حقيقين 
عاصم : أسفه على أيه ولا أيه بالظبط على نظرة الناس لكي بعد كده ولا على مراتي اللى خسرتها بسبب غلطتك ولا أيه .. لو كنتى اتكلمتى من الأول كنت حبسته بايدي لكن سكتى والنتيجة قدامك زى ما انتِ شايفه
هتفت بندم ودموع : 
ـ خفت خفت اوي ولما هددنى أنه خلاص هينشر الصور وهو مفبركها بطريقه مش كويسه أو اجيب له مبلغ كبير معرفتش اتصرف ف روحت لمليكة وكنا هنقولك بس اللى حصل غير انا مكنتش اعرف والله يا عاصم أنا أنا أنا أضحك عليا انا أسفه بجد اسفه
هتف بغضب شديد :
ـ اسفك غير مقبول يا أريج للأسف فقدت ثقتي فيكي أختى كانت بتحكي ليا كل شئ لكن اللى قدامي واحده معرفش عنها حاجه ولا أعرف عملت أيه كمان من ورايا
أشارت له بدموع بالرفض :
ـ أنا ماعملتش حاجه انا اتضحك عليا ولما كشف نفسه جريت احكي لمليكه وكنت هقولك بس اهو شوفت إلى حصل عاصم انا عارفه انى السبب في كل اللى اتعرضت له انا هروح لملكية و اتكلم معاها أنتم وصلتم لكده بسببي بس ارجوك سامحنى 
ـ هتروحي تقولي لها أيه أنا مخسرتش مليكة بس خسرت صاحبي و ابني بسبب غلطتك محتاج وقت علشان أرجع أثق فيكي مره تانية
هتفت بصدمة و سعادة :
ـ ابنك ؟! هي مليكة حامل
ـ أيوه حامل لسه عارف النهارده
ـ بجد مبروك وانا هتكلم معاها و مع يوسف واوعدك هصلح كل ده والله وهرجع ثقتك فيا بس ارجوك سامحنى وبلاش تبعد عنى انا بجد محتجالك انا ماليش غيرك يا عاصم انتَ اخويا و ابويا و صاحبى وكل دنيتي و عالمى علشان خاطرى أرجوك اختك الصغيره وبنتك غلطت و بتقولك اسفه ومش هتكرر غلطها تانى بس بلاش تبعد عنى 
وقف وجعلها تقف أمامه ليهتف بتهديد مخفي :
ـ اتمنى متخبيش عنى مره تانية والا وقتها هتشوفي معامله هتزعلك منى وقتها
أريج بجدية و توسل : 
ـ لأ اطمن مش هخبى تانى والله بس سامحنى وبلاش تبعد عنى 
ـ ماشي يا أريج اطلعي ارتاحي الوقتي
ـ يعنى خلاص مسامحنى
ضمها بهدوء ليهتف بتنهيده :
ـ مسامحك أكيد يا أريج انتَ بنتى الأولي مش اختي بس
صعدوا لغرفهم كان سيتجه لغرفة والدته ليخبرها أنه سيصبح أب ولكن تراجع لأنه يعلم موقفها من مليكة ليتجه لغرفته وهو يفكر فى القادم 
❈-❈-❈
اتجه يوسف لرؤية مليكة و الإطمئنان عليها بعد ذهاب عاصم ليجدها تبكى اقترب منها وجلس جوارها ليضع يده على رأسها وهتف بقلق وجدية :
مليكة طمنيني عليكي الوقتي حاسه بايه
أجابته بتعب وخوف أن يكون حدث شئ للجنين رغم حديث الطبيبة معها لكنها مازالت خائفة :
ـ كويسه ابنى ابنى كويس يا يوسف 
هتف بهدوء ممازحا إياها :
ـ اطمنى يا حبيبتي يوسف الصغير كويس وانتِ كمان بعرفك من الوقتي ابنك هيكون اسمه زيي
أجابته بابتسامه وقلق :
ـ انتَ خلاص سميته على اسمك من دلوقتى ماشي يا عم مش هعترض هو انا عندي كام يوسف ... يوسف هو عاصم فين هنا ولا مشي
نظر لها بنظرات ذات مغزى :
ـ لأ مشي طلبت منه يمشي بعد ما جنني معاه كان مصمم تروحي معاه
مليكة بتحدى ورفض : 
ـ اروح معاه فين ده اكيد اتجنن هو طبعاً عرف بالحمل
يوسف بجدية رغم غضبه من عاصم لكنه لا يريد أن تعاني شقيقته ليتحدث معها بجدية :
ـ أيوه و ندمان بجد من وقت ما عرف الحقيقة ... مليكة متنسيش إنه ممكن يردك فى أى وقت
أجابته بتحدي و عناد :
ـ وانا مش عايزه ارجعله ولا عايزه ندمه ولو ردنى غصب هطلق منه غصب برده خلاص عاصم انتهى من حياتى هو بس ابو ابنى مش اكتر
يوسف محاولا تهدأتها :
ـ طيب ممكن تهدي وإلا هتتعبي مره تانية أنا معاكي فى أى قرار اطمني
تطلعت إليه كثيرا قبل أن تخبره بما تريد لأنها تعلم أنه سيعترض :
ـ يوسف انا عايزه أسافر عايزه أمشي عايزه ابعد عنه انا مش قادره اتحمل بُعده وهو موجود كل ما بشوفه بضعف و ببقى عايزه اترمي فى حضنه وانا مش عايزه اضعف مش عايزه أضعف هو وجعني و كسرنى و جرحنى وانا مش قادره انسي و اسامحه ولا قادره أبعد عنه ارجوك ابعدني عنه خالص خلينى اسافر ارجوك 
يوسف بهدوء وجدية لأنه يعلم مدى عناد شقيقته :
ـ مليكة لو بتحبيه بلاش تبعدى انتِ محتاجه له وهو كمان و قبلكم ابنكم اللى جاي ده إحنا ممكن نعاقبه على اللى عمله لكن صدقيني هتتعبي زيادة علشان مش هتقدرى تبعدي عنه
أجابته بدموع :
ـ مش قادره يا يوسف مش قادره كرامتى وجعانى اوى وقلبى مقهور منه
يوسف بجدية و وعيد لكل شخص أساء لها : 
ـ حقك هيرجع من كل شخص ظلمك ثقي فى أخوكى وفى نفسك
هتفت بملل من وجودها فى المستشفى :
ـ ماشي انا تعبانه وعايزه انام عاوزة أرجع البيت بقي 
يوسف وهو يساعدها كى تقف حتى لا تتعرض للاغماء : 
ـ يلا يا حبيبتي اقفي بالراحه علشان الدوخه
عادوا للمنزل ليظل معها حتى تأكد من أنها ذهبت فى النوم ليقرر الذهاب للنيابة لتقديم بلاغ ضد سامي بمحاولته الاعتداء على شقيقته ليكون بانتظاره هناك هشام أنهوا الإجراءات وعاد سريعاً للمنزل ليبدل ثيابه ليسمع دق على باب المنزل ليفتح الباب و تفاجئ بوجود أريج أمامه تنهد بهدوء وسمح لها بالدخول 
ـ أريج !! تعالي اتفضلي
أريج بحرج وحزن من معاملته معها :
ـ شكرا احم بعتذر جيت من غير ميعاد بس لما عرفت أن مليكه تعبانه جيت بسرعه اطمن عليها هي فين وعامله ايه
يوسف بجدية وهو يتابع نظراتها له ليسمح لها بالدخول كى لا تظل واقفه : 
ـ هى نايمه فى أوضتها ادخلي هشوفها و أبلغها
كادت أن تغادر لكنها تراجعت لأنها تريد التحدث معه لمعرفة هل ستستمر علاقتهم أم ستنتهي بسبب ما حدث :
ـ لأ خلاص خليها نايمه بلاش تتعبها وتصحيها خليها مرتاحه هبقي اجي لها ف وقت تانى اطمن عليها هي مش كويسه يعنى و البيبي كويس
هتف بهدوء وهم يجلسوا فى غرفة الاستقبال :
ـ هما كويسين اطمني مسألة وقت و هترجع زى الأول انتى اخبارك ايه !!
أجابته بحزن :
ـ انا كويسه وانتَ !!
ـ أنا كويس أيه الحكاية ليه زعلانه
أريج بدموع وهى تنظر له :
ـ علشان كل الى أنتم فيه ده بسببي انا انا السبب في خسارة مليكه وعاصم وانتَ وخسارتك انتَ كمان بسببي بيتهم اتدمر وصحوبيتكم كمان اتدمرت كل ده بسببي بس صدقني يا يوسف أنا خفت تصدقوا الفيديوهات والصور أى شخص كان هيشوفها كان هيقول إنها حقيقية 
يوسف وهو يريد أن يضمها ليهدأها :
ـ بالنسبة ل عاصم و مليكة كل شئ هيرجع أحسن هى بس محتاجة وقت وتنسي
ـ اتمنى وخصوصاً بعد حملها مش هتحمل اشيل ذنبهم اكتر من كده وابنهم مدمر وسطهم
يوسف بجدية : 
ـ كل شئ هيرجع بينهم زى الأول اطمنى
أريج  بتمني و ندم : 
ـ ياريت .. أحم طيب وانت
يوسف بغموض :
ـ أنا أيه يا أريج
أريج بخجل وتردد : 
ـ قصدى يعني انتَ وعاصم هتفضلوا زعلانين كده كتير
ـ وقت ما يرجع مليكة و يعوضها عن اللى اتعرضت له الفترة وقتها بس هسامحه
ـ طيب وانا مسامحنى ولا 
يوسف بحزن و عتاب : 
ـ انتِ عارفه مصدمنيش فى الحكاية دى غير إنك تخبي عليا و تسيبي واحد زى ده يتحكم فيكي ويستغلك
ـ كان غصب عني والله كنت خايفه اوي وخايفه اقولك أو أقول لعاصم مكنتش عارفه اتصرف كنت مرعوبه عارفه انى غلطت لما خبيت عليكم بس غصب عني والله اسفه
ـ سيبي الايام تصلح العلاقة بينا يا أريج وأتمنى بعد كده تعرفيني أنا أو عاصم وإلا هنخسر بعض المره دي بجد للأسف ... 
وضعت يدها على يده بحذر لتهتف بندم حقيقي و دموع :
ـ ارجوك بلاش تبعد عنى انا مش هتحمل بُعدك عاقبنى اي عقاب الا انك تزعل وتبعد عنى يوسف انا انا بحبك وانت عارف كده وعارف انى عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك اعطيني فرصة تانية
كانت مليكة فى غرفتها لتستمتع لحديثهم لكنها تعلم أخاها جيداً لتخرج لهم قرر يوسف تركهم معا ليتجه للخارج لينهي بعض أعماله وأيضا كي لا يضعف أمامها لابد من معاقبتها على ما فعلته 
مليكة بهدوء :
ـ أريج انتِ هنا من أمتى
يوسف وهو يغادر :
ـ طيب هستاذن أنا و اسيبكم تتكلموا سوا
أريج بخجل وتوتر : 
ـ هاه مليكة أنا أنا لسه جايه ويوسف قالى انك نايمه
ـ طمنيني عليكي أخبارك ايه
هتفت بهروب من نظراتها لها :
ـ طمنيني عليكى انتى عامله ايه و البيبى عامل ايه و ليه مش قولتيلي انك حامل
هتفت بجدية :
ـ أنا كويسه يا حبيبتي اطمنى أنا عرفت بالحمل وقت التحقيقات معرفتش افرح به وقتها بس يلا كل شئ تمام
أريج بسعادة و توتر :
 مبروك ياحبيبتي يتربي فى عزك انتِ وأبوه ... مليكه عاصم تعبان اوى من غيرك و متعذب انا مش قادره اشوفه كده قلبى واجعنى عليه و عليكى ارجوكى سامحيه و سامحيني انا كمان
هتفت بجدية :
ـ وأنا كمان تعبانه يا أريج بس هو اختار من غير ما يعطيني أى مبرر حكم على علاقتنا بالموت حتى محاولش يعرف الحقيقة بنفسه خلاص كل واحد مننا من طريق بتمني له السعادة فى حياته .. وأنا مش زعلانه منك صدقيني لو اتكرر نفس اللى فات هعمل اللى عملته
ـ لأ ماتقوليش كده بلاش تخسروا بعض بسببي انا مش عارفه انام من وقت إلى حصل ولا قادره اعيش واسامح نفسي انا دمرتكم كلكم وخسرتكم كلهم عاصم زعلان منى ويوسف خلاص مشي وهيبعد عنى اكيد مش هيقبل يكون مع واحده سمعتها بقيت مش كويسه زيى وانتى خسرتى كل حاجه بسببي
ـ علاقتي انا و اخوكي هو اللى نهاها بنفسه و يوسف محتاج وقت و هترجعوا زى الاول اسمعي كلامي اعطيه وقت أنا مخسرتش حاجه اطمنى و شغلي هتنقل منه أو هاخد أجازة هكمل حياتي مع ابني وبس
ـ لأ يا مليكة بلاش علشان خاطري بلاش تبعدوا طيب فكرى ف ابنك وبالنسبه ليوسف ف انا عارفه أنه مش هيسامحنى غلطى كبير انا خلاص ادمرت بس بلاش انتى كمان تدمرى نفسك انتى بتحبى عاصم وهو كمان بيحبك بلاش تبعدوا عن بعض 
مليكة بجدية وثقه : 
مش واثقه فيا ولا ايه هتكلم معاه بس نخلص من القضية الاول وكل شئ هيكون كويس متقلقيش
ـ اكيد واثقه فيكى طبعا اتمنى يفهم ويقدر موقفي واتمنى تفكرى شويه مع نفسك كده وافتكرى لحظاتكم السعيده سوا وسيبى قلبك ياخد القرار انا واثقه انك مش هتقدرى تبعدي عنه
ـ هاه خلينا فى الجاي يا أريج
ـ الجاي مع عاصم يا مليكه وأنا واثقه انك مش هتبعدي كتير همشي انا بقى علشان مايقلقوش عليا
- سبيها للايام
- ماشي يا حبيبتي همشي انا عايزه حاجه 
ـ لا يا حبيبتي ابقي كلميني بقي
ـ اكيد علشان اطمن عليكى وعلى النونو القمر ده حبيب عمته
ظلوا يتحدثوا معا وقت طويل إلى أن غادرت مرت عدة أيام وكان عاصم يأتي إليها كل يوم لرؤيتها والاطمئنان عليها 
تم تحديد جلسة النطق بالحكم وكانت القاعة ممتلئة بأهالي الفتيات بدأت المرافعه من وكيل النيابة ليسمح القاضي للمحامين بالدفاع بدأ أولا محامي سامي وبعده تحدث هشام واستدعي الفتيات للإدلاء بأقوالهم وكانت خائفة لكن مرافعة هشام جعلتها تطمئن 
ليهتف القاضي بعد أن دق على الطاولة :
ـ حكمت المحكمة حضوريا على المتهم سامي عدنان ب 


تعليقات