رواية عشقها المستحيل الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم زينب مصطفي

رواية عشقها المستحيل 
الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم زينب مصطفي

إستيقظت عليا من غيبوبتها وهي تشعر بألم شديد في مختلف انحاء جسدها لتحاول الحركة والنهوض
وهي تشعر بالرعب وهي تكتشف انها لاتستطيع الحركه و ملقاه على الارض مقيدة اليدين والقدمين 
داخل غرفه مظلمه لاترى فيها اي شئ من شدة الظلام
لتنهمر الدموع من عينيها بشده وهي تتزكر حديث سليم الاخير وتهديده الشديد لها
= مش معقول سليم يعمل كده فيا هو زعلان مني علشان الي عملته بس مستحيل عقابه ليا يكون بالشكل ده
ليعلو صوت ضجيج والغرفه يغمرها فجأه الضوء

فأغلقت عليا عينيها بشده من الخوف 
وهي تشعر بأنتشار ألم موجع كالنار في جانبها وقدم عتمان تضربها بشده وهو يقول بغضب

= اصحي يا خاطيا يابنت***

لتصرخ عليا وهي تفتح عينيها برعب وعتمان يشد شعرها بعنف وقسوه وهو يرفع رأسها اليه ويضربها بعنف على وجهها 
وهو يقول بفحيح غاضب
= إكتمي ومسمعش صوتك ..بقى أنا تنصبي علياا وعاوزه تخدي الارض والفلوس مني ..حتة بت مفعوصه ذيك فاكره انها هتقدر تضحك علياا وتاخد كل حاجه تعبت عشانها وخططتلها السنين الي فاتت دي كلها
وطبعا كل ده بتخطيط العقربه امك الي حسابها معايا هيكون عسير ونهايتها هتكون على ايدي بس اخلص منك الاول
ليتابع بغل وقسوه 
وهو يسحبها من شعرها ليرميها بجانب النافذه العاليه والمغلقه بجنازير من الحديد
= سامعه القرأن والصريخ الي بره ده صوت الميتم بتاعك نسوان البلد بيصوتو ويصرخو عليكي فاكرين انك موتي في حادثه ذي ماقلتلهم 
الصوان اتفرش وقبرك اتفتح واتجهز ومستنيكي

ليتابع بسخريه وهو يشاهد رعبها الواضح
= متخافيش عاملك صوان وميتم متعملش في البلد من ايام المنشاوي الكبير علشان تعرفي غلاوتك يا بنت اخويا 
ليضربها مره اخرى بقدمه بقسوه في جسدها 
= الورق الي هجيبهولك تمضيه من سكات دا لو عاوزه امك تعيش ومتحصلكيش على القبر

لتصرخ عليا و تنهار في البكاء و هي تشعر بالرعب والخوف
= حرام عليك يا عمي انا طول عمري بسمع كلامك وعمري ماخالفت اوامرك سيبني امشي انا وامي ومش عاوزه حاجه.. خد كل حاجه بس بلاش تأذيني او تأذي امي
عتمان بغضب وشر
= انتي فاكراني اهبل علشان اخرجك من هنا فيكي الروح
انا كان لازم اخلص عليكي من زمان بس الي كان مصبرني اني كنت مسيطر على الورث كله ومفيش حاجه مخوفاني بس بعد الي عملتيه انتي الي كتبتي شهادة وفاتك باديكي

لتقول عليا بارتعاش وصوت متقطع من شدة الخوف
= سليم ..مش.. مش.. هيسبني.. هيدور.. هيدور.. علياا ..ومش هيسبني

عتمان بسخريه وقسوه
= طول عمرك هبله وعبيطه يا بنت رابحه انتي فاكره اني اقدر اعمل حاجه من دي من غير إذن سليم وموافقته
فكرك عرفت انك هربتي اذاي وعرفت المكان الي استخبيتي فيه اذاي 
وعرفت الاتفاق الي كان بينكم اذاي 
سليم زهق من مشاكلك وقرفك وقالي اتصرف معاكي بطريقتي 
سليم شال ايده منك ومن عمايلك السوده ..حقه جوازته بعد يومين تلاته وعاوز يتفرغ لها

لتهز عليا رأسها برفض وعدم تصديق ودموعها تتساقط
= مستحيل كدب.. مستحيل سليم يعمل فيا كدا انت بتكدب علياا ..حرام عليك يا عمي اعمل فيا اي حاجه بس متكدبش علياا مستحيل سليم يكون موافق على الي بيحصلي 

ليعاجلها عتمان بصفعه قويه على وجهها جعلت رأسها يرتد للخلف بعنف ويرتطم بالجدار خلفها بقسوه لتسيل الدماء الساخنه من جرح رأسها على عنقها

وعتمان يقول بعنف وقسوه
= انتي هتكدبيني واحد ذي سليم هيبصلك على ايه كان فاكر انه بيعمل فيكي معروف ودلوقتي عرف غلطه
بعد ما هربتي وجبتيله العار

ليضع امامها على كرسي خشبي صغير مجموعه من الورق وهو يقول بصوت غليظ 
= إمضي وخلصيني

عليا وهي تشعر بدوار ويأس شديد بعد سماعها حديث عتمان عن سليم بينما تحاول فتح عينيها المتورمتان بشده من كثرة الضرب
= طيب وأمي هتعمل فيها ايه

= لو مضيتي من غير شوشره مش هقربلها بأذى هطلقها وتغور عند اخوها

لتهز عليا رأسها بمواقفه وهي تمضي كل الاوراق التي امامها حتى انتهت منها
ليأخذ عتمان الاوراق من امامها بانتصار وفرح وهو
ينادي على الغفير المتواجد بخارج الغرفه 
= ذي ما فهمتك أول لما الدنيا تهدى والميتم يتفض خلص عليها 
الغفير بغلظه وشده
= أوامرك يا عتمان بيه سيف على رقبتي قبل الفجر مش هيكون ليها وجود في الدنيا
عتمان بقسوه 
= اقفل عليها كويس وخلي عنيك في وسط راسك مش عاوز اي غلط 
ليعم الظلام الغرفه وهي تسمع صوت اغلاق الباب
وهي تغرق في غيبوبه اخرى واخر ما يتردد في ذهنها خيانة سليم لها وتخليه عنها
اخرج عتمان هاتفه الشخصي واجرى اتصال ليستمع لصوت رنين الهاتف على الجانب الاخر

ويأتيه صوت أنثوي يقول بلهفه وغضب
= حاج عتمان مبتردش على اتصالاتي ليه

عتمان ببرود
= براحه بس ياجومانه هانم كنت مشغول وبنفذ الي اتفقنا عليه

جومانه بلهفه
= ها خلاص خلصتنا منها 

= لاء لسه بس على بليل يكون أجلها انتهى وارتاحت وريحتنا

جومانه بغضب
= انت مجنون فاكر سليم هيستنى لبليل لما تخلص عليها براحتك.. دا اكيد دقايق وهيكون عندك دا لو ملقتوش قدامك دلوقتي

عتمان بسخريه واستخفاف
= سليم لو جه هيلاقي الصوان مفروش والنسوان بتصوت والقبر عليه اسمها يعني كل حاجه بتقول انها ماتت 
جومانه وغضبها يتصاعد
= وليه كل ده مخلصتش عليها ليه وخلاص من غير ماحد يحس بيك و اهو الكل هيعرف انها كانت هربانه حتى سليم نفسه هيفتكر انها هربت منه واختفت ليه تعرضنا للخطر

عتمان بجنون
= والارض والفلوس يضيعو علياا ..هستفاد ايه من موتها من غير ما تمضيلي على التنازل عن الارض والمال
دلوقتي التنازل في جيبي والبلد كلها مشيت في جنازتها ودفنوها باديهم وسليم نفسه على اما يعرف ويتحرك هتكون ماتت وشبعت موت

جومانه بدهشه 
= انا مش فاهمه حاجه انت بتقول انها لسه عايشه يبقى اذاي اهل البلد دفنوها وبتاخد العزا فيها

ليضحك عتمان بسخريه وشر
= انا بعد ما اتفقت معاكي اني اخطف عليا بعت راجلين من رجالتي يراقبوها ويراقبو الفيلا الي كانت قاعده فيها مع سليم بس الحراسه كانت شديده والرجاله مقدروش يقربو منها
لكن امبارح بليل لقيتهم بيتصلو بيا وبيقولولي انها هربت وخرجت من غير سليم مايعرف 
وكانو هيخطفوها ويجيبوها بس انا قلتلهم يراقبوها ويستنو اوامري
في الوقت ده قلت لامها والي في البيت ان عليا عملت حادثه واتوفت فيها واني هروح استلم جثتها طبعا امها صوتت والبلد كلها عرفت بموتها 
ساعتين زمن كان رجالتي اتصرفو وجابو جثه من المشرحه ملهاش اهل ورجعت انا بيها على البلد وقلت انها اتغسلت واتكفنت ورفضت ان حد يشوفها حتى امها منعتها بحجة ان الجثه متشوهه
وساعه كمان كان تصريح الدفن طلع وادفنت وباخد العزا فيها
و بعدها سافرت لعليا جبتها من الحته الي كانت مستخبيه فيها
وعلى بليل هكون مخلص عليها ودافنها مطرحها من غير ما حد يدرى

لتقول جومانه بارتباك وقد بدأت بالشعور بالخوف
= أنا خايفه .. عليا موجوده عندك في البلد بقالها اتر من ساعه وسليم مش سهل ولا غبي اكيد هيعرف طريقها والي انت بتعمله غلط وخطر كبير

عتمان بعنف 
= اسمعيني انتي كويس مش حرمه الي هتعلمني الصح والغلط انا نفذت اتفاقي معاكي وقولتلها ان الي عملته فيها كان بعلم سليم وهخلص منها ذي ما اتفقنا كان لازم أضمن حقي قبل ما خلص منها وعلى بليل كل حاجه هتكون خلصت

ليغلق الهاتف في وجهها وهو يقول بغضب ويتحرك للزهاب لصوان العزاء
= نسوان تجيب الفقر .. يلا خلينا ناخد عزاكي يا بنت الغالي
في نفس التوقيت
سليم يقود السياره بجنون في طريقه لقرية عليا
التي اصبح على مشارف الوصول اليها وخلفه اكثر من عربه محمله بحرسه الخاص المدججين بالسلاح ليضرب المقود
بغضب وعصبيه وهو يسترجع صراخ عليا واستنجادها به وشعوره بانعدام الحيله وهي تأخذ وتخطف امامه وهو لا يستطيع الدفاع عنها 
ليقول بغضب شديد 
= اذاي عرف انها سابت البيت وعرف طريقها و وصولها بالسرعه دي دا انا بكل اتصالاتي مكنتش لسه قدرت اعرف مكانها 
ليسترجع كلمات عتمان وهو يسب عليا وسماعه لضرباته لها لتفور الدماء داخله وهو يقول بغضب وقسوه
= هقتلك ياعتمان لو لمست شعره بس من شعرها مش هيكفيني عمرك كله 
ليقف بالسياره امام منزل عليا وتقف خلفه سيارات الحرس الخاص به 
ويترجل من السياره بسرعه وهو يشاهد بدهشه صوان العزاء المقام امام المنزل وهو مملوء باهل البلد من المعزيين ليعقد حاجبيه وهو يتجه بغضب وشر عند رؤيته لعتمان يقف على باب الصوان يأخذ العزاء
ليتفاجأ عتمان بلكمه قويه في وجهه يتبعها اخرى
ليقع ارضا ويشعر بيد ترفعه بقسوه من جلبابه
وصوت سليم غاضب كالجحيم 
= عليا فين خطفتها و ودتها على فين
ليحاول اهل البلد من المعزيين منعه والتفريق بينهم الا ان حرسه الخاص منعوهم من التدخل 
ليرفعه سليم من جلبابه وهو يقول بصوت أشد حده من السكين
= عليا فين يا عتمان وديتها فين
ليرسم عتمان الحزن على وجهه وهو يصطنع البكاء
= عليا تعيش انت ياسليم يابني عملت حادثه راحت فيها اخطفها اذاي بس دي بنتي

سليم وهو يشعر بالزهول ويجزب عتمان من ملابسه
= انت اتجننت بتقول ايه.. حادثة ايه الي بتقول عليها عليا فين ياعتمان انطق قبل ماخلص عليك

لتخرج الحاجه رابحه من المنزل وهي تصرخ وتنوح وتلطم خديها
= عليا ماتت يا سليم.. عليا ماتت ورياحتكم كلكم دي الامانه الي امنتهالك.. ارتحت يا عتمان خدت الي انت عاوزه وارتحت.. انت على الظالم يارب خد حق بنتي من الي ظلمها وقضى على شبابها وعمرها

لتقع مغشيا عليها والنساء تتجمع حولها تحاول افاقتها
لينظر لها سليم بدهشه وعقله لايستوعب حديثها عن وفاة عليا
ليقول سليم برفض وهو يشعر بالعرق البارد يتخلل جسده وبقلبه على وشك التوقف من شدة الخوف 
= ايه الكلام الفارغ الي بتقلوه ده 

ليلتفت لعتمان مره اخرى وهو يجزبه من ملابسه بعنف ويقول بلهجه تجمع مابين الزهول والرفض والعنف
= بقولك عليا فين.. عليا كانت بتكلمني من ساعه واحده بس ..يبقى ماتت امتى واذاي ولحقت تدفنها امتى

ليبتلع عتمان ريقه بخوف وتوتر وهو لايعرف كيف يجيبه
لينقذه خال عليا وهو يقول بحزن
= وحد الله يا سليم يابني وسيب عمك ميصحش كده
ربنا يعلم كلنا حزنانين أد ايه على موت الغاليه بس قضاء ربنا نفذ ..انت عندك حق احنا كان لازم ننتظر وصولك.. انت جوزها واحق الناس بدفنها وتوديعها .. وعموما انا قلت لعمك عتمان نأجل الدفن لحد ما أنت توصل علشان تدفنها وتودعها بس عمك رفض وقال اكرام الميت دفنه

لينظر له سليم بزهول وهو يشعر كأن يد تعتصر قلبه بشده ليترنح في وقفته كالمزبوح ويمد رئيس الحرس يده بسرعه ليسنده قبل وقوعه ارضا
ليقول بزهول والكلما تخرج من فمه بصعوبه
= فين القبر الي دفنتوها فيه عاوز اشوفه

ليقترب خال عليه منه وهو يربت على كتفه مواسيا
= حقك يا بني اتفضل معايا انا هوريلك المكان تعالى
يا حاج عتمان حقه يشوف المكان الي مراته ادفنت فيه

ليتظاهر عتمان بالبكاء
=طبعا حقه تعالى يا ابن الغالي وانا اوديك له مع ان مكنش العشم تمد ايدك علياا

خال عليا بحزن
= مش وقت الكلام ده ياحاج عتمان معلش اعزره مصدوم من موت مراته المفاجئ ربنا ما يوريها لحد
يلا يابني تعالى انا هوريلك مكان دفنتها

ليمشي سليم معهم وهو لايشعر بما يحدث حوله من شدة الزهول ليتبعهم اهل القريه الى المدافن وهم يتهامسون عن غرابة مايحدث
ليصلو جميعا الى المدافن ليشير عتمان لقبر امامهم
ده مدفن الغاليه بنت الغالي

ليقترب سليم من القبر وهو يمرر يده برقه وحب عليه
ليهز رأسه برفض ودموعه تتساقط رغما عنه
ليستدير فجأه ويقول بصوت قوي لرجال الحرس الخاص به المنتشرين في المكان
= اي حد يحاول يخرج من هنا يضرب بالنار فورا 

ليحيط رجاله سريعا بمخارج ومداخل المكان وهم يشهرون اسلحتهم
ليشعر الموجودين بالفزع وهم يتهامسون فيما بينهم بخوف
سليم بصوت قوي وغضب
= اي حد هيحاول يخرج من هنا قبل ما اسمح له او يتدخل في اي شئ من الي هيحصل هنا يبقى هو الجاني على نفسه ومبروك عليه لقب مرحوم مقدما

ليلتفت لعامل المدافن وهو يقول بقسوه
= هات حاجه افتح بيها القبر ده

ليشعر عتمان بالرعب وهو يشعر بقرب انكشاف خدعته ليحاول التراجع للخلف ليصطدم بجسد احد الحرس الذي قال بصرامه
= متتحركش من مكانك يا حاج عتمان انا عندي اوامر اضرب في المليان

لينكمش عتمان على نفسه بخوف وهو يسمع خال عليا
يعترض بقوه
= انت عاوز تعمل ايه يابني كده حرام وميرضيش ربنا إتقبل القضى وبلاش اعتراض على حكم ربنا

سليم وهو يتناول فأس من العامل ويبداء في تكسير القبر وفتحه 
= انا قلت محدش يتدخل في الي بيحصل هنا ولولا انك خال عليا كان هيبقالي تصرف تاني معاك وكلمه زياده وهخلي الحرس يتعاملو معاك

ليصمت خال عليا بغضب ويبداء سليم في تكسير القبر وفتحه
لتظهر الجثه الموجوده في القبر والجميع يلعن سليم وما يفعله في داخلهم
ليبدئو في الهمس والاعتراض والهمهمه والتحرك ناحية سليم لمنعه مما يفعله
ليقوم رئيس الحرس بضرب طلقات تحزيريه في الهواء
جعلتهم يتراجعو بغضب
الا ان سليم وعند ظهور الجثه شعر بطعنه من الالم تخترق قلبه وشعور بالخوف يهز ثقته رغما عنه لينزل بتردد الى داخل القبر والدموع تغرق عينيه
ليقول برجاء وخوف
= يارب.. 
ليحرك الجثه بهدوء ويظهر وجه فتاه سمراء تقترب في العمر من سن عليا ليتنهد سليم براحه ودموعه تغرق عينيه
ليوجه حديثه للجثه الموجوده امامه
= انا اسف بس كان لازم اتاكد

ليخرج من القبر ويتوجه الى عتمان ليلكمه في وجه بقوه وعنف جعلت اسنانه الاماميه تتناثر حوله
ليقول بعنف وهو يضربه مره اخرى وسط زهول الاهالي وسخطهم
= عليا فين.. الموجوده في القبر مش عليا وديت عليا فين
لترتفع الهمهمات ويندفع خال عليا للقبر ليحاول احد الحرس منعه الا ان سليم اشار له بتركه

ليخرج خال عليا وهو يبكي بشده
= ربنا ينتقم منك يا عتمان مين الي مدفونه في القبر دي ووديت بنتنا فين

ليحاول عتمان الهرب الا ان يد سليم منعته لتتحرك الاهالي تجاه عتمان بغضب وهم يحاولون الفتك به

ليقول عتمان بخوف
= سيبوني انا معرفش حاجه عاوزين مني ايه

ليتناول سليم سلاحه الخاص ويقوم بضرب طلقه تحزيريه في الهواء 
= قلت كله يرجع لورى وميتدخلش في الي بيحصل هنا

ليوجه مسدسه لرأس عتمان وهو يسحب صمام الامان وهو يقول ببرود
= دلوقتي هتقول عليا فين والا ادفنك في القبر المفتوح ده ومالكش ديه عندي

ليرتعش عتمان من الخوف 
= هتقتل عمك يا سليم 

ليقاطعه سليم بصرامه
= دا انا مش هقتلك بس دا انا هعزبك عزاب يخليك تتمنى الموت مطلوش عليا فين يا عتمان انطق قبل صبري ما ينفز

ليقول عتمان بانكسار وخوف
= عليا موجوده وبخير انا كنت بربيها بس علشان هربت منك وجابت لنا العار
لتعاجله ضربه قويه في فمه تطيح بما تبقى من اسنانه و تطيح به على الارض
= اخرس مراتي اشرف منك مليون مره والعار ده انت الي جبته بطمعك وجشعك وسواد قلبك
ليوجه مسدسه مره اخرى لرأس عتمان وهو يقول بصرامه
= لاخر مره عليا فين يا عتمان ولازم تعرف ان حياتها قصاد حياتك 

ليقول عتمان برعب وهو يلمس جدية تهديد سليم بقتله

= في مخزن الرز القديم محبوسه هناك بس انا كنت بربيها بس

ليندفع سليم بلهفه
= فين مخزن الرز الي بيقول عليه

خال عليا 
= انا عارف المكان تعالى يا بني انا هوديك له
ليسرع سليم مع خال عليا والحرس لمخزن الارز القديم

في نفس التوقيت

الغفير المخصص لحراسة عليا يشعر بهدوء المكان بالخارج وتوقف صوت القرأن الكريم ليذهب يستطلع الامر وهو ينظر بدهشه للصوان الخالي من المعزيين

= هو الميتم اتفض بدري كده ليه دا مفيش مخلوق
موجود في الصوان ..حاجه غريبه اوي .. خلاص طالما الجو هدي يبقى انفذ الي الحاج عتمان قالي عليه 

ليتوجه الى المخزن ويدخل للغرفه الموجود بها عليا
ويزيح مجموعه من الاخشاب القديمه
لتظهر حفره كبيره محفوره على هيئة قبر ليتوجه لعليا ويحملها ويضعها في القبر المحفور لها وهي تنظر اليه برعب و هي تتأرجح مابين اليقظه والغيبوبه 
لتقول بصوت واهن وضعيف
= حرام عليك سيبني انا معملتش حاجه
ليقول الغفير بأسف
= على عيني يا ست البنات الجمال ده كله يندفن بس دي اوامر عتمان بيه وانا عبد المأمور

لتنساب الدموع من عين عليا وهي مقيده لا تستطيع الحركه او المقاومه وتشاهد الغفير وهو يقوم بوضع التراب فوقها بكثافه وسرعه
لتحاول اخذ انفاسها بصعوبه والتراب يذداد انهماره فوقها حتى اقترب على دفنها بالكامل
لتقول بهمس ورجاء وهي تستسلم لمصيرها وللموت 
= سليم ..
ليندفع سليم للغرفه فجأه وخلفه حرسه الخاص وهو يشعر بالزعر وهو يشاهد الغفير يقوم بدفن عليا
ليندفع اليه وهو يضربه بعنف في وجهه ليزيحه من طريقه
ثم يتجاهله ليتعامل الحرس مع الغفير ويسرع هو برفع التراب بيديه عن جسد عليا الزي اصبح معظمه مغطى بالتراب بينما ينضم اليه بعض الحرس في محاولته لاخراجها 
وهو يقول برعب وهيسيريه
= متخافيش يا حبيبتي انا هنا خليكي معايا متسيبنيش
يا عليا 
ليظهر وجهها ليجلس سليم خلفها سريعا وهو يسحبها بقوه لخارج القبر
لتنزل دموعه بشده من عينيه وهو يزيل التراب عن وجهها الشديد الشحوب والمشوه من شدة الضربات والسحجات الموجوده به 
بينما يضع اذنه بخوف ورعب على قلبها وهو يستشعر توقف نبضاته
ليقول بفزع ورفض 
= لا ياعليا فوقي يا حبيبتي انا هنا ومش هسيبك ابدا هعملك كل الي انتي عاوزاه بس فوقي يا قلب وعمر سليم
ليميل على فمها وهو يحاول تنفيذ التنفس الصناعي لها ليحاول ويحاول وهي لا تستجيب 
ليبكي خالها بقوه 
= لا حول ولا قوة الا بالله خلاص يابني سيبها نصيبها وقضاها كده
ليصرخ سليم في عليا بأمر ودموعه تتساقط وهو مازال ينفذ لها التنفس الصناعي
= فوقي يا عليا فوقي.. علشان خاطر سليم فوقي.. لو بتحبيني فوقي ..انا مش هاسيبك يا حبيبتي حتى الموت مش هياخدك مني هاروح معاكي

ليضم جسدها البارد لجسده وهو يبكي ويقول بيأس
= فوقي يا عليا فوقي وارحميني انا اسف انا اسف يا حبيبتي
لتشهق عليا بقوه وهي تأخذ نفس عميق ثم تسعل بعنف متواصل
ليرفع سليم وجهها اليه بزهول وهو يقبل وجهها قبلات متلاحقه ودموعه تتساقط على وجهها 
= وهو يقول بفرح حمد الله على السلامه يا قلب وروح سليم 
لتنظر له عليا بدهشه وهي مابين الغيبوبه واليقظه وتقول بعتاب
= سليم إتأخرت أوي انا زعلانه منك

ليميل عليها سليم وهو يحتضنها ويهدهدها بين زراعيه 
= حقك علياا انا اسف خدي حقك مني ذي ما انتي عاوزه
حتى لو حكمتي علياا اني اندفن هنا في القبر ده انا موافق
لتنظر اليه بعتاب وهي تغيب مره اخرى عن الوعي 
ويحملها سليم سريعا بخوف وتوتر ويتجه بها للخارج للزهاب بها لاقرب مستشفى وهو يستشعر وهنها والامها الشديده 
ليضعها في السياره بسرعه وحرص وهو يشاهد الحاجه رابحه تجري بسرعه للسياره وهي تبكي بشده وتتكلم بدون رابط بين كلامها
= بنتي يابني بيقولو عايشه عليا بنتي بيقولو عايشه ربنا ينتقم منك يا عتمان بنتي عليا 
يأخذ سليم يدها وهو يحاول تهدئتها ويدخلها بجانب عليا الفاقدة الوعي 
= عليا اهي بس لازم نوديها المستشفى بسرعه ادخلي خليكي جنبها
لتنظر رابحه لابنتها بزهول ودموعها تتساقط وهي تأخذها بين احضانها وتقبلها بحب وخوف وفرحه
ويتجه سليم لمقعد السائق ويقود بأقصى سرعه للمستشفى لانقاذ عليا


الفصل الرابع والعشرون 

جلست الحاجه رابحه بتعب بجانب سرير ابنتها في المستشفى الخاصه التي ترقد فيها عليا التي مازالت فاقدة الوعي منذ اكثر من يومين
ولسانها يلهج بالدعاء بالشفاء لابنتها وبالشكر لله 
على انقاذها من موتآ محققآ 
وتقول و هي تقبل يد ابنتها بحب شديد 
= الف حمد وشكر ليك يارب كملها معانا بالشفى يارب دا انا مليش غيرها اشفيهالي انت الشافي

لتلتفت لباب الغرفه وهي تمسح عينيها و تشاهد سليم يتوجه لعليا الغائبه عن الوعي وهو يقبل جبينها المتورم بحب ثم يهمس بجانب اذنها بحنان
= حمدالله على سلامتك يا قلب سليم نامي يا حبيبتي واطمني انا جنبك ومفيش حاجه تاني تقدر تأذيكي
لتشتد نبرة صوته بتوعد
= ومتخافيش حقك هجيبهولك بس اطمن عليكي الاول

ثم يشير بهدوء للحاجه رابحه 
= انا عاوز اكلمك في حاجه مهمه ممكن نتكلم بره شويه
الحاجه رابحه وهي تشعر بالتردد ولا تريد مغادرة ابنتها
= معلش يابني قول الي انت عاوزه هنا مش هقدر اخرج واسيبها لوحدها 
سليم وهو يربت على كتفها بحنان 
= معلش هنتكلم خمس دقايق بره قدام الباب مش هنبعد عنها كتير
الحاجه رابحه وهي تنهض بتردد وتشعر بالدوار يلف رأسها وتميل بشده 
= حاضر يابني انا جايه معاك
ليسارع سليم باسنادها بيديه وهو يوجهها للخروج حتى اصبحو في الخارج
سليم وهو يشعر بالالم ويحاول اقناعها بهدوء
= عليا ذي ما فهمتك حالتها مستقره ومش في غيبوبه ولا حاجه الدكاتره هما الي بيدوها مخدر علشان يدو جسمها اكبر قدر من الراحه قبل ماتفوق عشان الكدمات الي في جسمها كتيره وكبيره وهتسبب لها ألام شديده فهما بيخففو عنها الالم عن طريق تخديرها معظم الوقت لحد ما جسمها ع الاقل يقدر يتحمل الالم

الحاجه رابحه وهي تمسح دموعها بألم
= عارفه يابني ربنا ينتقم من الظالم الي اتسبب لها في كل الازيه دي

= طيب طالما عارفه كده ليه مبتدخليش الجناح الي حجزته ليكي علشان ترتاحي وكمان الدكاتره يطمنو عليكي والا عاوزه عليا تفوق تلاقيكي تعبانه اوي كده
..بالشكل ده هتخاف وتقلق عليكي وممكن تتعب زياده

الحاجه رابحه بخوف وعينيها تلمعان بالدموع
= لاء تتعب ايه انا عاوزاها تقوم بالسلامه وتنور الدنيا من جديد
= خلاص يبقى تدخلي الجناح بتاعك ترتاحي وتخلي الدكاتره يطمنونا عليكي علشان لما عليا تفوق متقلقش عليكي ومتخافيش انا مش هاسيبها ولا لحظه لوحدها ولو فاقت في اي وقت هعرفك علطول والا انتي مش مأمنه عليها معايا

هزت الحاجه رابحه رأسها بنفي وهي تمسح دموعها
وهي تربت على زراع سليم بامتنان
= لا يا بني متقولش كده دا انت لولاك عليها كانت ضاعت مني من زمان ربنا يخليك ليها وتفضل امانها وحمايتها دايما.. انا هسمع كلامك وهروح ارتاح علشان عليا لما تفوق متألأش علياا بس امانه عليك لو فاقت تناديني علطول
سليم بهدوء وهو يقودها للجناح المخصص لها
= حاضر بس انتي ارتاحي ولو فاقت وعد هعرفك علطول
ليسلمها سليم لممرضتين ساعدوها على النوم على الفراش ثم دخل اليها الطبيب و قام بالكشف عليها
ثم قام باعطائها بعض الادويه التي ساعدتها على النوم والاسترخاء
ليخرج الطبيب ويتوجه لسليم المنتظر خارج الغرفه وهو يقول بمهنيه
= الحاجه ضغطها كان عالي وعندها ارهاق شديد واضح انها اتعرضت لضغط عصبي شديد فاحنا اديناها ادويه ظبطت الضغط وركبنالها محلول مغذي علشان واضح انها مكلتش بقالها كتير ودلوقتي خدت حقنه مهدئه هتخليها تنام وتسترخي وعلى بكره الصبح هتكون فاقت وبقت كويسه
سليم وهو يهز رأسه برضا
= انا عاوز حد يفضل جنبها ولو حصل حاجه تبلغوني علطول 
= حضرتك متقلقش الحاجه في عنينا 
سليم وهو يتركه ويتوجه لغرفة عليا
= متشكر وياريت لو حصل حاجه تبلغني ذي ما قلتلك
الطبيب باحترام
= حضرتك تؤمر يا سليم بيه

أغلق سليم باب الغرفه بهدوء و توجه بحزر لفراش عليا و جلس بجانب رأسها وهو يهمس لها بحنان وكأنها تسمع مايقوله لها
= ماما بقت بخير و بترتاح في اوضتها والدكتور طمني عليها وعلى بكره الصبح هتفوق وتبقى تمام ..متقلقيش عليها يا قلب سليم امك هي امي وبقت مسئوله مني ذيك بالظبط 
لتتنهد عليا براحه وكأنها تسمعه وتفهم ما يقوله لها

بينما يقبل سليم خدها المتورم برقه شديده وهو يتابع الهمس لها و يتجنب الحديث عن الحادث او عن ما حدث لها
= وتاليا وماما كانو هنا وقعدو مع ماما رابحه وبعد ما اطمنو عليكي ابتدو يخططو لفرحنا تاني بس انا رفضت وقلتلهم حبيبتي لما تفوق هي الي هتخطط لفرحنا وكل الي هتطلبه هنفذه لها اكبر فرح واجمل فستان زفاف في الدنيا كل الي هتأمرني بيه هنفذه المهم انها معايا وتقوم بالسلامه
لتتنهد عليا بابتسام وكأنها تحلم بكلمات سليم المطمئنه
لها
سليم بابتسامه حانيه وهو يقبل اعلى رأسها برقه
ويجلس بهدوء على المقعد الموجاور لسريرها
ويأخذ يدها الصغيره المكدومه والمجروحه بين يديه وهو يقبل جروحها بحنان ويقول برقه 
= هتبقي اجمل عروسه في الدنيا كلها يا قلب سليم

ليميل برأسه على طرف السرير و يغلبه النوم الذي امتنع عنه منذ اكثر من ثلاثة ايام وهو يحتضن يدها بتملك
بعد اكثر من ساعه فتح سليم عينيه بسرعه وقلق وهو يشعر فجأه بتشنج يد عليا التي يحتضنها بين يديه و يرى عليا تتحرك بعنف في سريرها وصدرها يعلو ويهبط بسرعه شديده وهي تحرك رأسها برفض ودموعها تتساقط بشده من عينيها المغلقه 
ليدرك انها تعاني من كابوس مرعب ليجلس سريعا بجانبها على الفراش وهو يحاول تهدئتها 
ويقول بحنان 
= متخافيش يا حبيبتي دا كابوس مفيش حاجه من الي انتي شايفاها حقيقه انا هنا جنبك.. سليم جنبك ومش هيسيبك ابدا
لتهدء قليلا وهو ينام بجانبها ويمرر يده بهدوء وحرص تحت رأسها ويجزبها بحنان بين احضانه ويهمس لها
وهو يمرر يده بحنان على جسدها
= عليا خلاص يا حبيبتي.. اهدي انا جنبك ومفيش حد يقدر يقربلك 
ليهدء بكاء عليا وخوفها بالتدريج وهو يحتضنها بحنان يحدثها بهدوء وثقه عن كل ما تحبه حتى يمنع عنها زكرى ما حدث لها 
حتى هدئت تماما بين زراعيه وهو يهمس لها بحنان وحب حتى أغلق عينيه هو الاخر وإستسلم للنوم بجانبها وهو مازال يهمس لها بارهاق
= نامي يا قلب سليم ومتخافيش انا هنا جنبك ومش هسيبك ابدا
في صباح اليوم التالي

دولت هانم والدة جومانه تصرخ بغضب في جومانه
= انتي اكيد اتجننتي اذاي تعملي كده تتفقى على قتلها عاوزه تودي نفسك في داهيه اهي لسه عايشه وعمها اتقبض عليه واكيد هيعترف يعني هاتتسجني
دا غير سليم والي هيعملو فيكي وفيه لما يعرف بدورك في الي حصلها

جومانه وهي تصرخ بغل وكره
= متجبيش سيرتها ايوه انا اتفقت على قتلها وهحاول اقتلها تاني وتالت لحد ماتغور وتختفي من حياتي خالص
دولت بزهول
= انتي اتجننتي كرهك لعليا عماكي .. مش حاسه بالمصيبه الي انتي فيها عتمان اتقبض عليه واكيد هيعترف عليكي

جومانه باستخفاف وحقد
= متجبيش سيرة الراجل الغبي ده قدامي لو كان سمع كلامي وخلص عليها من سكات مكنش ده كله حصل
وبعدين انتي قلقانه ليه مايقول الي هو عاوزه مفيش اي دليل على كلامه ببساطه هو عارف اني خطيبة سليم فحب يتهمني علشان يخفف الحكم من عليه مفيش حد هيصدق كلامه وخصوصا إن مفيش دليل على كلامه

دولت وهي تعقد يديها فوق صدرها بغضب
= وسليم يا جومانه مش خايفه منه دا ممكن يمحيكي ويمحينا من على وش الدنيا ومتنسيش ان هو تقريبا
الي بيصرف علينا ومخلينا نقدر نعيش في المستوى 
ده
جومانه بضحكه صفراء
= اه قولي كده يا ماما خايفه سليم يعرف فيقطع عننا الفلوس الي مخلياكي تقدري تعيشي في المستوى الي انتي متعوده عليه.. متخافيش سليم مش هيعرف حاجه وعتمان مش هيقول حاجه

دولت وهي تعقد حاجبيها بدهشه
= وده هيحصل اذاي
جومانه بثقه وهي تتناول هاتفها وتقوم بالاتصال بأحد الارقام
= اسمعي وانتي هتعرفي
جومانه بثقه
= ايوه يا متر عرفت تقابله على انفراد.. طيب هو معاك.. طيب إدهولي عاوزه أكلمه
إذيك يا حاج عتمان قلبي معاك عرفت الي حصلك وقلت استحاله الحاج عتمان يعمل كده 
لتعقد حاجبيها بغضب
= ايه الكلام الفارغ الي انت بتقوله ده.. اسمعني كويس ..سليم بعت المحامي بتاعه حجز على كل املاكك وعلى فلوسك الي في البنك واتهمك بسرقة فلوس عليا وانك كنت بتحول الارباح والمكاسب باسمك بدل ما تحطها باسمها وده طول السنين الي كنت وصي فيها عليها والمجلس الحاسبي وافق على الحجز وهيبعتو محاسبين يراجعو الحسابات يعني يا حرام الارض ضاعت والفلوس الي بقالك سنين بتسرقها ضاعت هي كمان دا غير قضية الشروع في قتل وقضية سرقة فلوس عليا

جومانه وهي تضحك بشماته 
= ايوه كده اسمعني كويس بدل ما عمرك كمان يضيع في السجن ذي الفلوس والارض
جومانه بثقه شديده
= شايف المحامي الي واقف قدامك ده.. دا يبئى من اكبر المحامين الي في البلد ويقدر يخرجك من التهمه بمنتهى البساطه وانا اتفقت معاه انه هيتولى الدفاع عنك وانا الي هدفعله اتعابه بس بشرطين

= الشرط الاول متجبش سيرتي نهائي في التحقيقات انت عارف ان مفيش اي دليل يثبت اني كنت مشتركه معاك في الي حصل ومش هتستفاد حاجه غير انك هتكسب عداوتي وهتخسر مساعدتي ليك
لتتابع بغل وكره 
= و الشرط التاني ده هو الي هيخرجك من القضيه براءه او على اقل تقدير هتاخد حكم مخفف جدا وهيخلي اهل البلد يرجعو يتعاطفو معاك من تاني 

جومانه وهي تضحك بخبث واستمتاع وهي تستمع لعتمان على الطرف الاخر وتقول بكره
= انك تحول القضيه لقضية شرف ..حد مجهول اتصل بيك وقالك ان بنت اخوك هربت من جوزها مع راجل غريب وراحت معاه اسكندريه واداك العنوان الدم غلي
في عروقك ورحت جبتها من العنوان الي اتقالك عليه
وقررت تقتلها وتنتقم لشرفك واظن اي حد في مكانك كان هيعمل كده شفت بسيطه إذاي

= ها قولت ايه 

لتضحك بانتصار وهي تستمع للطرف الاخر 
= خلاص اتفقنا المحامي معاك هيفهمك هتقول ايه بالظبط علشان كلامك يطلع مظبوط

دولت وهي تنظر بزهول لابنتها وهي تغلق الهاتف
= انا مش فاهمه ايه الفايده من كل الي بتعمليه ده 

جومانه بثقه وهي تتناول حقيبتها استعدادا للخروج
= هستفاد ان سمعة الفلاحه الي فضلها علياا هتبقى على كل لسان وفضيحتها هتسمع في البلد كلها يبقى يوريني هيعلن جوازه منها اذاي والاا هيواجه الناس بيها اذاي بعد الفضيحه دي

دولت وهي تنظر لجومانه التي تركتها وتوجهت للخارج
= رايحه على فين احنا لسه بنتكلم

جومانه بسخريه وشماته
= رايحه أزور عليا في المستشفى وأطمن عليها مش واجب والا ايه
في نفس التوقت 
دخل الطبيب الى غرفة عليا ليجد سليم يجلس بجانب فراش عليا وهو يحتضن يدها بين يديه بحنان
= صباح الخير يا سليم بيه عاوزين نطمن على عليا هانم
سليم وهو يقف ويبتعد قليلا عن فراش عليا 
= صباح النور ..اتفضل وياريت اعرف هي هتفضل تاخد مهدئات لحد إمتى 

ليقول الطبيب وهويفحص عليا بدقه تحت مراقبة سليم الشديده
= إحنا وقفنا المهدئات فعلا والمتوقع تفوق في اي لحظه دلوقتي بس لازم حضرتك تتوقع انها بجانب الالم الجسدي الشديد الي هتعاني منه كمان هتعاني من أثار نفسيه شديده
سليم بتوجس
= يعني ايه 
الطبيب وهو يعدل من نظارته الطبيه
= يعني ردود افعالها ممكن تبقى عنيفه او غريبه او غير متوقعه ولازم في الحاله دي تسيبوها تخرج كل انفعالاتها من غير ماحد يراجعها فيها او يعاتبها
على الي بتعمله وكل ماتخرج انفعالاتها الشفى هيكون اسرع 
سليم بعزيمه
= اي حاجه في مصلحتها هتتعمل بدون مناقشه كل الي موجودين هنا بيحبوها وبيخافو عليها

ليلتفت سليم لعليا وهو يسمع تأوه صغير يصدر من بين شفتيها ليجري سريعا و يميل نحوها هو يتناول يديها بين يديه بقلق وهي تفتح عينيها بضعف
ليقول بصوت مهتز من المشاعر التي تتصارع داخله

= حمدالله على سلامتك يا قلب سليم

الطبيب بمهنيه وهو يقوم بفحص عليا
= حمد الله على السلامه يا عليا هانم حاسه بايه دلوقت
عليا بصوت مبحوح بشده وهي تنظر حولها بدهشه وخوف وتحاول النهوض من على الفراش بفزع
انا فين ..انتو هتعملو فيا ايه.. حرام عليكم انا معملتش حاجه

ليقف سليم سريعا ويجلس خلفها وهو يمنعها من الحركه ويقوم برفعها لتصبح داخل احضانه
وهو يحدثها بصوت قوي وواثق 
= عليا بصيلي انا سليم يا حبيبتي

لتحاول عليا التملص منه وهي تقاومه بشده
ليكرر سليم بنفس الصوت القوي الواثق حتى يصل صوته لعقلها المفزوع
= عليا أنا سليم مفيش حاجه هتئذيكي أنا سليم يا حبيبتي

لتتوقف عليا فجأه عن المقاومه وهي تنظر لسليم ودموعها تتساقط بخوف وفرح وتتمسك بمقدمة قميصه بقوه لتهزي بكلمات غير مترابطه 
والطبيب يشير لسليم بتركها تتحدث دون مقاطعتها بينما يحتضنها سليم بحمايه وعينيه تلمع بالدموع التي يمنعها بقوه وهو يسمع هزيانها المتقطع بما حدث معها

= سليم.. سليم انت هنا.. انا خايفه.. اناكنت مستنياك بس هو قالي انك موافق وانك مش هتيجي بس انا استنيتك.. وضربني جامد أوي.. والقبر... ووراني الجنازه..ودفني.. وانا ناديت عليك بس انت مجتش 
انا زعلانه منك
لتشهق بفزع ودموعها تتساقط بعنف
= ماما.. هددني.. عمل فيها ايه انا عاوزه اشوفها
ماما عمل فيكي ايه يا حبيبتي
ليحتضنها سليم بقوه وهو يرفع وجهها اليه 
= ماما بخير وموجوده هنا ومستنيا علشان تشوفك
لتهز عليا رأسها برفض 
= لاء هو قالي هيقتلها وانا مضيت على كل الورق الي هو عاوزه عشان ميأذيهاش...
لتشهق وهي تبكي بعنف
= انا مش عاوزه حاجه بس متخليهوش يأذيها عشان خاطري يا سليم
ليهدهدها سليم بحنان وهو يحاول تهدئتها
= متخافيش يا حبيبتي ماما بخير وانا هندهالك حالا علشان تتأكدي بنفسك انها كويسه
ليصرخ في الطبيب بحده
= انت واقغ تتفرج علياا نادي على والدة عليا بسرعه

ليخرج الطبيب سريعا وهو يشعر بالحرج
وسليم يضم عليا بحمايه وهو يمرر يده على شعرها بحنان يحاول تهدئتها
لتدخل الحاجه رابحه الغرفه بلهفه وهي تجري ودموعها تتساقط 
= عليا انتي فوئتي حمد الله على السلامه يا حبيبتي
نورتي الدنيا يا بنت عمري 
التفتت عليا لوالدتها بدهشه ودموعها تتساقط وهي تقول بفرح
= ماما انتي هنا انتي كويسه يا حبيبتي 

لتحاول النهوض والتوجه لوالدتها ولكنها تفشل بسبب الكدمات الجروح المنتشره في كل جسدها
لتتئوه بقوه ويضمها سليم اليه وهو يمنعها من الحركه ويقول بلهفه
= حاسبي يا حبيبتي بالراحه جسمك لسه ميستحملش كل الحركه دي
لتأخذها والدتها بين احضانها وهي تبكي
= خليكي مكانك يا حبيتي انا الي اجيلك لحد عندك لتقبلها في وجهها ورأسها ويديها وهي تبكي وتقول = الحمد لله يارب انك رجعتهالي تاني بنت عمري الي الظالم كان عاوز يحسرني عليها ربنا ينتقم منك يا عتمان هو المنتقم الجبار

لتنكمش عليا على نفسها عند سماعها اسم عتمان ويشعر سليم بخوفها فيحتضنها مره اخرى وهو يمسح دموعها برقه
فتقوم عليا بالالتصاق به ولف يديها حول خصره وهي تدفن رأسها في صدره فيقبل سليم اعلى رأسها بحنان وهو يقول
= شفتي ماما كويسه ذي ما قولتلك وبرضه ذي ما قلت لك قبل كده مفيش حاجه ممكن تخوفك تاني ..انا جنبك ومش هسمح لاي حاجه انها تأذيكي.. ماشي 

لتهز عليا رأسها بموافقه وهي مازالت تدفن رأسها في حضنه
ويشير سليم في الخفاء لوالدة عليا ان تقوم بمسح دموعها وان تتعامل معها بطريقه عاديه
ويربت سليم بحنان على شعر عليا وهو يقبل اعلى رأسها ويقول بحب
= لولو ايه رأيك أطلب منهم يجيبولك الفطار انتي بقالك يومين مكلتيش حاجه واكيد جوعتي
لتهز عليا رأسها برفض وهي مازالت تدفن نفسها داخل احضانه
ليقول سليم بصبر وهو يحاول اقناعها
= ليه بس يا حبيبتي دي ماما رابحه بقالها يومين مكلتش وكانت عاوزه تفطر معاكي

لترفع عليا وجهها بسرعه وتنظر لوالدتها بعتاب
= ليه تقعدي من غير اكل كل ده ياماما كده ممكن تتعبي
الحاجه رابحه وهي تمنع دموعها بصعوبه وتربت على كتف ابنتها بحنان
= كنت مستنياكي علشان ناكل سوا بس انتي بتقولي مش هتاكلي شكلي مش هاكل النهارده كمان

لتشهق عليا برفض 
= لا ياماما كده تتعبي انا هاكل معاكي دلوقتي حالا
لتلتفت لسليم وهي تقول بأمر
= وانت كمان هتفطر معانا مش كده
سليم بمرح
= طبعا هاكل معاكم دا انا هموت من الجوع

ليقبل سليم باطن يدها وهو يقول بحنان
= ايه رأيك انده الممرضه تيجي تساعدك تاخدي دوش سخن وتدهنلك جسمك بدوا الكدمات علشان تفوقي كده و الكدمات دي تخف والمها يخف شويه

لتدفن عليا وجهها مره اخرى في صدره وهي تقول بصوت مكتوم 
= لاء مش عاوزه
سليم وهو يمرر يده بحنان على رأسها المتضرر
= حبيبتي الجروح والكدمات الي في جسمك اكيد وجعاكي والحمام الدافي والدوا هيساعدوكي ويخففو الالم عنك عشان على الاقل تعرفي تفطري من غير ما تحسي بألم
عليا وهي تقول بصوت مرتجف وتزيد من دفن رأسها داخل صدره
= أنا خايفه أوي ومش عاوزه ابعد عنك تاني

سليم بحنان وهو يرفع رأسها 
= متخافيش يا حبيبتي انا الي مش هخليكي تبعدي عن عيني ولاحتى لحظه واحده وعشان تتطمني انا هستناكي قدام الباب و ماما هتدخل معاكي جوه 

لتنظر له عليا بخوف ورفض
وسليم الذي يشعر بقلبه يعتصر من شدة الالم من شكل جسدها المملوء بالكدمات والجروح ومن رعبها الواضح على ملامحها وتشبثها به ورفضها تركه 

ليبتسم بمراره وهو يتصنع المرح ويهمس بأذنها
= خلاص طالما مش عاوزه ماما والممرضه يساعدوكي تاخدي شاور هدخل انا معاكي واساعدك 

لتشهق عليا بخجل وهي تنظر لوالدتها التي تتحدث مع الممرضه التي جائت لمساعدة عليا على الاستحمام واخذ الدواء
= عيب ياسليم ماما ممكن تسمعك

ليقترب سليم من اذنها وهو يهمس بمكر
= يبقى تسمعي الكلام والا انتي عرفاني هنفز كلامي فورا 
سليم وهو يصطنع محاولة حملها لتنادي عليا على والدتها بسرعه وخجل
= ماما تعالي ساعديني عشان هاخد شاور
سليم بمرح وهو يقبل خدها
= ايوه كده يا لولو شاطوره وبتسمعي الكلام
الحاجه رابحه بسعاده وهي تشاهد اهتمام سليم بعليا وتجاوب ابنتها معه
= حاضر يا حبيبتي
لتتوجه هي والممرضه لعليا في محاوله لمساعدتها على النهوض
الا ان سليم اشار لهم بتركها وهو يقول بمشاغبه
= انا الي هوديها الحمام بنفسي 
ليرفعها بين يديه بعنايه ويدخل بها الى الحمام الملحق بالغرفه وينزلها بعنايه بجانب حوض الاستحمام و هو يقول بجديه
= عليا مش عاوزك تخافي ماما هتكون معاكي وانا هقف بره جنب الباب ومش هتحرك لو ناديتي علياا هتلاقيني في لحظه جنبك

لتهز عليا رأسها بموافقه وهي تشعر ببداية نوبه من الخوف والرعب تجتاحها
ليحتضنها سليم بحمايه وحنان وهو يشعر بتجدد خوفها
و يهمس بجانب اذنها بصوت ثابت وواثق 
= انا هنا يا حبيبتي ومش هاسيبك ..متخافيش مفيش حد يقدر يأذيكي تاني ..أنا هنا يا حبيبتي 
ليرفع وجهها وهو يتأمل خوفها وهو يزول بالتدريج
وهو يقول بجديه
= عليا انتي مراتي يعني لو لسه حاسه بخوف انا ممكن اساعدك تاخدي شاور عادي.. مفيش حاجه عيب في كده
لتهز عليا رأسها بخجل وهي تشعر بتبدد خوفها من تأكدها من وجود سليم بجانبها وعدم تركه لها
= لاء انا كويسه متألأش علياا 
سليم وهو يقبل جبينها بحنان 
= خلاص انا هستناكي بره مش هتحرك من جنب الباب
ليلتفت ويجد الحاجه رابحه تقف بجانب الباب وهي تحاول مداراة دموعها عنهم

ليربت على كتفها بتعاطف وهو يقول بصوت خفيض
= خليكي معاها انا واقف جنب الباب لو حصل اي حاجه اندهي علياا
ليخرج من الحمام بهدوء وتدخل الممرضه لمساعدتهم
وعليا تنظر حولها بخوف وهي تشعر بانقباض انفاسها من ضيق المكان وعدم وجود سليم بجانبها الذي اصبحت تستمد منه امانها وزكريات ماحدث معها تتدفق داخل رأسها
لتنتابها موجه من الخوف الشديد جعلت بشرتها تشحب بشده و تتقيأ و هي ترتعش بشده 
لتحتضنها الحاجه رابحه وهي تقول بخوف
= مالك يا ضنايا حصل ايه بترتعشي كده ليه
لتقول الممرضه بعمليه 
= دي نوبة فزع انا هنادي الدكتور حالا
لتقول عليا بضعف ودموعها تتساقط وهي تحاول ان تتماسك
= لاء استني انا هبقى كويسه.. ماما عشان خاطري خليها تستنى
الحاجه رابحه وقلبها يتمزق من اجل ابنتها
= حاضر يا حبيبتي بس اهدي انتي لتوجه حديثها للممرضه برجاء
= استني يا بنتي ربنا يرضى عنك استني وهي هتبقى احسن مش كده ياعليا
عليا بتعب وهي تحاول السيطره على ما ينتابها من مخاوف 
= اه يا ماما بس اصبرو علياا شويه 
لتحاول الوقوف وهي تستند على كتف الممرضه
وهي تشعر بالدنيا تميد بها بشده والعرق يجتاحها وتتجدد رغبتها بالتقيوء مره اخرى
لتقوم الممرضه بتوجيهها لمقعد الحمام مره اخرى لتتقيأ بداخله
وهي تسرع بالجري خارجا 
= انا هنادي الدكتور حالا
لتصطدم بسليم الواقف امام باب الحمام وهو يشعر بالقلق الشديد
ليقول بقلق وخوف 
= عليا مالها
جرت الممرضه سريعا وهي تضرب جرس الانذار الموجود بالغرفه
= عليا هانم تعبانه اوي... 
ليندفع سليم الى داخل الحمام سريعا دون ان يسمع المزيد
ليجد عليا تتقيأ بشده ووالدتها تحاول ان تسندها بضعف وهي تبكي 
ليجري سليم سريعا نحوها ويبعد الحاجه رابحه وهو يقول بثبات 
= ابعدي انتي يا ماما 
ليشير بصرامه للممرضه التي عادت اليهم 
= خدي الحاجه خليها تستريح بسرعه
لتتحرك لممرضه سريعا وتحاول اخراج الحاجه رابحه التي رفضت الخروج واستندت على الممرضه وهي تبكي حال ابنتها
ليعود سليم بانتباهه الى عليا وهو يسندها بقوه 
ويقول بثبات وهو يمرر يده على معدتها
= خلاص كفايه يا حبيبتي كفايه اهدي يا حبيبتي اهدي

لتحاول عليا ابعاده حتى لا يراها بتلك الحاله
الا انه زاد من احتضانها من الخلف وهو يقول بثبات
= انا معاكي متخافيش محدش هيأذيكي انا معاكي
خدي نفسك بالراحه.. أيوه كده.. خدي نفس كمان 

لتهدء عليا قليلا وهي تنفذ ما يقوله لها وتتوقف عن التقيأ ويقوم سليم بغسل وجهها وفمها بالماء 
وهو يشير للطبيب الذي جاء على وجه السرعه بالابتعاد ليبتعد الطبيب ويقف بالغرفه تحسبا لاي تدهور قد يحدث لها.. 
ليجلس سليم بها ارضا وهو يستند على حوض الاستحمام و يضمها اليه بخوف وحمايه وهو يشعر بارتعاشها وهي تقول ببكاء وخوف وزكريات ما حدث معها تتدفق بشده
= ضربني جامد اوي طول الطريق بيضرب فيا ويقولي يا خاطيا 
لتنهمر دموعها بشده وهي تنظر لسليم بخوف
= انا مش خاطيا انا عمري ما عملت حاجه غلط انا مش خاطيا مش خاطيا
ليحتضنها سليم بشده وهو يقبل وجهها 
= عارف ياقلب سليم عارف ومتأكد انك انقى واشرف واحده في الدنيا كلها 
لتدفن عليا وجهها في صدره وتلف يديها حول خصره بخوف 
= انا اسفه انا عارفه اني غلطت اني هربت بس انا كنت غيرانه عليك اوي ومكنتش اعرف ان كل ده هيحصل انا اسفه ..انااسفه
سليم وهو يقبل اعلى رأسها بحنان
= هششش خلاص انا مش زعلان وعارف ان الي عملتيه كان غصب عنك ومن كتر الضغط عليكي
ليضمها اليه بحمايه 
= انا بعد الي حصل اهم حاجه عندي انك موجوده وبخير مش عاوز اكتر من كده
لتدفن عليا وجهها في صدره وهي تبكي
= هو قالي انك موافق على الي بيحصلي وده كان اصعب عليا حتى من الموت او القبر الي كان عاوز يدفني حيا فيه 
لتتوتر يد سليم حولها وهو يشعر برغبه عارمه في قتل عتمان ولكنه لم يقاطعها بل تركها تتكلم و تخرج كل ما بداخلها
لترفع وجهها اليه ودموعها تتساقط 
= بس انا مصدئتوش ...مصدئتش اي كلمه من الي قالها وكنت مستنياك لاخر لحظه كنت مستنياك وبنادي عليك
ليضمها سليم بعشق وحمايه والغضب يغلي بداخله
وهو يسمع تفاصيل اعتداء عتمان عليها وتهديده بقتل والدتها
لتقول عليا بضعف وهي تسترجع ما فعله معها
= ومضاني على تنازل عن الارض والبيت وكل والورث 
الورث الي خلاه عاوز يقتلني ويدفني بالحيا والي خلاه عاوز يقتل امي ويهددني بيها.. الورث الي بسببه حبسني في البيت من وانا طفله صغيره عمري ماخرجت ولا لبست ولا لعبت ولا فرحت كل ايامي خوف ورعب منه خوف ورعب على امي الي شيفاها بتتعزب بس صابره وساكته علشان تحافظ على شوية فلوس وارض ولو كانت خيرتني كنت اخترت اتنازل عنه واعيش معاها من غير خوف ولا رعب

ليحتصنها سليم بحمايه وهو يشعر بها وبما عانته في حياتها من حزن وقسوه
لتقول عليا فجأه بتصميم ودموعها تتساقط 
= انا مش عاوزه الورث ده خليه يخده.. خليه يخده ويسبني في حالي
سليم بقسوه وصرامه
= ورث ايه الي ياخده .. دا انا لما اخلص من الي ناوي اعمله فيه مش بس هخسره كل الي يملكه دا حتى الي باقي من عمره هيخسره.. عتمان لو محظوظ ميخرجش من السجن الا على القبر غير كده هخليه يتمنى السجن ميطولوش
عليا وهي تنظر بدهشه لملامح سليم القاسيه
= يعني ايه
ليميل سليم على شفتيها يقب

تعليقات



<>