رواية بين شقي الرحي الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12 بقلم مورو مصطفي


 رواية بين شقي الرحي الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12 بقلم مورو مصطفي


خرجت مي وجلست مع أمها وتركت كرم نائم في غرفتها فنظرت لها امها باستغراب

- خرجتي ليه وسيبتي جوزك 
- زهقت يامامي وهو نام ومش عايز نور موبيل ولا تي ڤي ولا حاجة خالص 
- يابت ياعبيطه دي فرصتك خديه في حضنك وطبطبي عليه ياهبله لما يحس بحنيتك ح يبقى زي الخاتم في صباعك يالا قومي روحي له
- طيب يامامي طيب اديني قايمه اهوة

................................ 

يجلس سليم ومعه حياة ويوسف ويارا ويويو وإيلي ومعهم آمنه وتحدث عنايات 

- ها ياسليم ادينا كلنا قاعدين عايز تتكلم في ايه بقى 
- الأول دلوقتي ح أكرر كلامي تاني أدام الاولاد ياحياة انتي عايزه ايه 
- ممكن اتكلم ياعمو
- اتكلم ياحبيبي مع اني كنت ح أسألك بس قول عايز ايه
- ماما لازم تطلق من كرم بيه 
- انت شايف كده طيب تمام وانتي يا يارا
- وانا كمان ياعمو ماما تطلق من بابا واحنا ح نعيش معاها هنا مش كده ياماما 
- طبعا ياقلب ماما هو انا اقدر اعيش من غيركم 

وهنا نظر سليم لآمنه حتى يعلم ماهي رغبتها

- وحضرتك يا أمي 
- انا معاهم طبعا حياة لازم تطلق من الكل ب ده وتاخد كل حقوقها كمان
- انا مش عايزه منه حاجة يا امي يطلقني ويسبنا في حالنا وانا ح اشتغل وح نعيش مع بعض وحضرتك معانا وقبلنا كمان 
- طبعا ياقلب ماما اكيد
- طيب كده كلكم متفقين يبقى مبدئياً كده ح اعمل تليفون الأول وانتم ح تعرفوا اللي ح يحصل ايه بصي ياحياه اللي ح اكلمه ده صديق اتعامل معايا في الشركه بره هو ضابط وانا علشان شركتي بتشتغل في الالكترونيات الدقيقه ف تعامل معايا شخصيا علشان أورد لهم حاجات هنا
- طيب ح تكلمه ليه ياسليم فأبتسم لها سليم
- ح تعرفي دلوقتي حالاً ورفع هاتفه واتصل برقم وبعد عددمن الرنات
- مساء الخير يا أدهم باشا
- سليم باشا مش معقوله وحشتك كنا مع بعض الصبح خير ياريس وراك ايه في حاجة غير موضوع الشركة فضحك سليم
- اه في فعلا

وقص سليم كل ماحدث من كرم لحياة واولادهم فثار أدهم بشده

- وقعته سوداء بيتشطر على مراته وولاده حلو جميل قوي بلغ مدام حياة تكون جاهزه بكره الصبح هي وأولادها ح اعدي عليها وح اروح معاها بنفسي تجيب كل حاجتها من هناك 
- طيب حصلنا على هناك ياأدهم 
- لا ياسليم انت بلاش تيجي علشان مايعملش مشاكل مالهاش لازمه وجودك اكيد ح يثيره يا جدع 
- بس ماينفعش يا أدهم
- ماتخافش ياسليم انا معاهم مش واثق فيا ولا ايه ياجدع خلينا نبعد عنه استغلال اي كلمه او لفظ اوتصرف
- خلاص تمام يا أدهم اللي تشوفه 
- يبقى تمام قول لمدام حياة ح اعدي عليها على الساعه 10 
- تمام يا أدهم ح تكون جاهزه هي والاولاد متشكر يا ادهم
- العفو حبيبي على ايه مع الف سلامه 

وأغلق سليم الهاتف ونظر الي الموجودين أمامه 

- حياة بكره تكوني جاهزه انتي ويوسف ويارا على الساعه ١٠ أدهم ح يعدي عليكي يوديكي البيت عندك تاخدوا كل حاجتكم فنظر له يوسف 
- مش عايزين منه حاجة ياعمو
- لا يا يوسف لازم تروحوا وتاخدوا حاجتكم كتابكم وهدومكم بص حبيبي لو على الهدوم مش هي القضية لكن كتابكم كل حاجة خاصة بالجامعة عندك ومدرسة يارا وبعدين دي حاجتكم ومايقدرش يعمل لكم حاجة
- ياعمو لو احتك بأمي مش ح اقدر اسكت وح ابقى بين نارين مش ح اقدر اعمله حاجة امي مش ح تسمح لي 
- مش ح يقدر يعمل حاجة ماتقلقش أدهم مش ح يسمح له انا كنت عايز أجي معاكم بس أدهم شايف ان وجودي ممكن يثيره ويخليه يلخبط وساعتها ح اطربقها على دماغه معلش يا أمي 
- معلش على ايه حبيبي هو انتهى من حياتي خلاص انا استعوضت ربنا وربنا يعوضني بحياة وولادها

فتحدث سليم وهو ينظر لها بغضب وحزن مصطنع 

- وانا ايه يا أمي والبنتين دول ايه واقعين من قعر القفا
- دادي ايه واقعين من قعر الفقا دي

فضحك الجميع ونظر لها يوسف وهو يضحك 

- يايويو اسمها قفا والقفا دي حاجة عند الفلاحين بيشيلوا فيها الخضار وليها ايدين اتنين بتبقى مصنوعه من الخوص ساعات من كتر الاستخدام بيبقى فيها زي خرم او فتحه ممكن يقع منها حاجة عشان كده بقى يقولوا المثل ده 
- واوووووو ميرسي يايوسف 
- الله يحظك يا سليم لا طبعاً ياحبيبي مين قال ربنا مايحرمني منك انت والبنوتين الحلوين دول 
- طيب نسيبكم بقى احنا ونروح ننام يالا يابنات يالا ياماما فنظرت له إيلي بدلع
- دادي بليز خلينا نبات مع يارا ممكن فنظر سليم لبناته ولحياة
- سيبهم ياسليم يارا نايمه في اوضة بابا وماما يعني الأوضة الكبيرة ح يكونوا براحتهم
- خلاص براحتكم يابنات بقولك ايه يا جو فنظر يوسف لسليم 
- نعم ياعمو
- بما ان القردتين دول ح يسيبوني وشكل نيناتك الاتنين كمان ح يتلموا على بعض ماتيجي انت تبات معايا اهو نرغي مع بعض انا وانت فنظر يوسف لحياة فهزت رأسها له بالموافقة
- ماشي ياعمو حاضر وذهب الي امه وقبل رأسها تصبحي على خير ياست الحبايب
- وانت من اهل الخير ياحبيبي والتفت للبنات
- تصبحوا على خير يابناويت 

فضحك الثلاثه وردوا في نفس الوقت وانت من اهله ياجو فضحك وذهب الي الجدات وقبل يد كل واحده ثم وقف تصبحوا على خير جميعاً فردوا كلهم وانت من اهل الخير ياجو ونظر سليم لعنايات

- ماما جايه
- طبعا جاية يالا ياست انتي قومي تعالي معايا نروح هناك ننام براحتنا لو فضلنا هنا التلاته دول مش ح يسيبونا
- خليكي هنا ياعنايات 
- هنا زي هناك بس هناك ح نكون براحتنا ومحدش ح يدخل ويطلع علينا لكن هنا المقاريض دول مش ح يسيبونا قومي قومي

وهنا انتفضت إيلي من مكانها وظلت تقفز 

- يسسسس ح نستفرد احنا بالمزه الكبيرة وننام احنا التلاته جانبها كده يايورا 

فضحكوا جميعا عندما وجدوا سليم يمسك إيلي من الخلف كأنه يقبض على حرامي ورفعها من الأرض

- نفسي افهم انتي بتجيبي الكلام ده منين ياقرده يعني ياربي مدرسه في لندن وطالعه تقول مزه وكانت إيلي تحرك قدمها بمرح
- يادادي نزلني بقى برستيجي بقى شوارع وربنا

فظل سليم ينظر لها وانزلها

- أمشي من وشي يابت بدل ما اطوح فيكي الضرب 

وكان الكل يضحك بقوة فأخذتها حياة في أحضانها 

- خلاص ياسليم بقى بطني وجعتني من الضحك والله 

فاقترب منها سليم وهمس بصوت لم يسمعه غيرها

- تدوم الضحكة يا يويو

فشعرت حياة بقلبها ينبض بقوة ونظرت له واحمرت خجلاً فتنهد بقوه

- يالا ياجو بينا يالا ياحجوجه انتي وهي هاتوا ايدكم

وامسك كل واحده بيد والتفت براسه تصبحوا على خير يا حلوين موووووووووه كان يكلم البنات ولكن عينه على حياة 
                         ............................... 

استيقظ كرم من نومه فوجد مي تنام بجواره فتذكر انه نام عندها ولم يذهب إلى بيته فاقترب منها حتى يوقظها

- مي مي حبيبتي اصحى فردت بكسل عليه دون أن تفتح عيناها
- في ايه ياكرم انا مجهدة وعايزه انام صاحي بدري ليه كمل نومك لسه بدري فضحك واقترب يقبلها بخفه
- بدري ايه بس حبيبتي انا لسه عايز اروح البيت اغير هدومي والبس علشان اروح الشركة بقى لي فترة مابروحش فانتفضت جالسة
- انت ح تروح الشقة دلوقتي 
- ايوة حبيبتي خليكي انتي بقى كملي نومك وانا لما اوصل الشركة ح اكلمك فتعلقت برقبته بدلع
- طيب بقولك ايه ياكركر ماتخليني اجي معاك بقى لي كتير قوي مادخلتش بيتك بليز حبيبي
- مش النهاردة حبيبتي
- بليز كرم ماهو مافيش حد هناك وافق بقى فأبتسم لها 
- خلاص ياستي قومي البسي خلينا نلحق وبلاش تأخير ماشي 
- فوريرة حبيبي ماهو مافيش حد هناك ح البس بسرعه وننزل على طول

وانتهى كرم من ارتداء ثيابه وكذلك مي وخرجوا فوجدوا عبير تجلس بالخارج 

- أيه ده رايحين فين كده
- كرم رايح البيت ياخد دش ويغير هدومه وانا ح اروح معاه يامامي فنظرت لها عبير بخبث
- طيب تعالي معايا على السريع كده كوبايتين عصير علشان ماتنزلوش كده
- ياعمتو مش مهم هناك في كل حاجة
- لا يا جوز بنتي هي اه رايحه هناك بس ده مش بيتها تعمل فيه اللي هي عايزاه تعالي معايا دقيقة ياكرم وذهبت مي مع عبير 
- بصي يابت لما يدخل ياخد دش اتفرجي كده وشوفي علبه الدهب بتاعتها دي فيها شئ وشويات خدي منهم كام حاجة كده من غير مايحس واهي تلبس فيها فضحكت مي
- كنت ناوية على كده برضه بنتك ياعبير هانم واعطتها العصير وقطعتين من الكيك وخرجوا وهبطوا الاثنان وركب كرم سيارته وبجواره مي

وكان في نفس الوقت قد ذهب أدهم الي حياة واخذها هي ويوسف ويارا الي بيتهم وكان يقود سيارته بنفسه ويجلس بجواره يوسف وفي الخلف تجلس حياة ويارا وامامه وخلفه سيارتين الحراسه الخاصه به ووصلوا الي المنزل وصعدت حياة والأولاد ومعهم أدهم واثنان من الحرس الخاص به وكان أدهم يتميز بقوام فارع وضخامة جسد ورنت حياة الجرس اكثر من مره ولم يرد احد

- مدام حياة افتحي بالمفتاح 
- ماكنتش عايزه ده بس مافيش غير كده وفتحت ودخلوا جميعا ونظرت حياة لأبنها يوسف ادخل شوف باباك في الأوضة فذهب يوسف ونظر في الغرف كلها وخرج لها
- شكله ماباتش هنا يا امي فأبتسمت بسخرية
- اكيد طبعا يالا المهم كل واحد فيكم يدخل اوضته ياخد حاجته وبسرعه مش عايزه اقعد هنا اكتر من كده
- حالاً ياماما احنا كمان مش عايزين نقعد هنا اكتر من كده يالا يارا ودخل الاثنان غرفهم ونظرت حياة لأدهم بخجل
- اسفة يا أدهم بيه مش قادره اضايفك انا دلوقتي بعتبره مش بيتي
- ضيافة ايه ياحياة هانم حضرتك بس خدي اللي محتاجه واحنا ح ننتظر في الصالون ده 

ودخلت حياة غرفتها وتنفست بقوة وهي تنظر لكل مكان بها وتتذكر كل شئ مرت به مع كرم وابتسمت بسخرية وهي تحدث نفسها

- كنتي اكبر مغفلة يا حياة يالا الحمد لله على كده

وانتهت من أخذ حاجتها في شنطة وخرجت من باب الغرفة وكان أولادها كل واحد منهم يخرج من غرفته وفجاءة راءت الباب يفتح ويدخل منه كرم ومعه مي فنظر الخمسة لبعضهم البعض وتحدث كرم بسخرية

- كويس قوي جاية برجلك لغاية هنا وفكره نفسك ح تخرجي من هنا على رجلك ياحياة

فضحكت حياة بقوه فهي راءت أدهم يتسلل خلفه بهدوء الفهد ولم يشعر به كرم ولا مي وكان يقف خلفهم وهو يربع يده على صدره وكانت حياة وأولادها يبتسمون فتكلم كرم

- بتضحكوا ماشي ان ماخليتكم تبوسوا رجلي مابقاش كرم الشهاوي وكانت مي تبتسم بغل
- نبوس رجل مين رجلك انت ماعاش ولا كان ياكرم اللي يزل حياة الألفي ولا أولادها فاهم ياكرم
- ماشي ح نشوف ياحياة ح اذلك ازاي وخطي خطوة للأمام وقبل ان ياخذ خطوة اخرى استمع لفحيح صارم يأتي من خلفه وكان ادهم
- فكر تاخد خطوة كمان ورجلك مش ح تلحق تلمس الأرض لأنها ح تكون مقطوعة أدام عينك

فالتف كرم سريعا فوجد أمامه أدهم وخلفه اثنان اخران لا يقلان عنه في الضخامة فأقترب أدهم خطوة وهمس بجوار اذنه

- بلاش تخليني اقل منك أدام الزباله اللي جيبها معاك ولا أدام ولادك وعاد مكانه وهو يبتسم ونظر لحياة خلاص يامدام حياة في حاجة تانيه ناقصة فنظرت له وابتسمت
- حاجة واحدة بس ياسيادة العميد كرم ورقة طلاقي توصلني البيت وانا مش عايزة منك اي حاجة فضحك كرم بقوه
- طلاق تبقى بتحلمي ياحياة لما تشوفي حلمة ودنك ح اسيبك كده متعلقة لانتي متجوزه ولا مطلقة وريني بقى شطارتك فضحك أدهم بقوة
- يالا يامدام حياة آمنه هانم قلقانة عليكي وعلى الاولاد وماتقلقيش كل اللي انتي عايزاه ح يحصل ونظر لكرم واحمرت عينه بالغضب لولا ولادك واقفين كنت علمتك الأدب بس بص ياشاطر وافقت بالذوق ح تطلق ماوفقتش ح تطلق برضه بس بطريقتنا احنا ف أكرم لك ياكرم تطلق علشان منظرك بس وشكلك أدام الحثالة اللي واقفة جنبك وهنا نظرت مي له ولم تتمالك غضبها
- حثالة مين يازبالة مش عيب عليكي جايبة عشيقك بيت جوزك وانتي لسه على ذمته وهنا جاء يوسف ليهجم عليها فأ مسكته حياة ونظرت لأدهم وابتسمت ثم نظرت لها
- العشيق ده انتي اللي تعرفيه فعلا ماجمع الا ما وفق لايقين على بعض قوي العشيق ده اللي يبقى قاعد جنب مراته وهي عيانه وبيمثل الحب والقلق ياحرام وهو بيكلم ست تانيه في الحرام العشيق ده اللي تمشي مع واحد متجوز وتخطفه من بيته العشيق ده اللي يمشي في الضلمه في الحرام زيكم كده لكن حياة الألفي دي نجمه في السماء مش اي حد يلمسها ولا انتي فاكره اني زيك انتي حشرة ومهما عملتي ح تفضلي حشرة فصرخ كرم
- دي مراتي ياحياة زيها زيك فاهمة اعتذري لها فورا فضحكت حياة بقوة وامسكت شنطتها ونظرت لاولادها 
- يالا يا ولاد المكان بقى سو ديرتي 

فوقف أمامها كرم بغضب

- اعتذري لها فورا ياحياة فدفعته بيدها
- نجوم السما أقرب لك انت وهي مش حياة الألفي اللي تعتذر لاشكالكم وزي ماقلت لك ياكرم طلق بالرضا احسن حتى علشان منظرك أدام أولادك ياسيادة العميد ممكن نمشي بقى احسن المكان هنا بقى يخنق 
- طبعا يامدام حياة يالا ياولاد بينا وتحرك الجميع وعند الباب وقبل ان تخرج حياة منه صرخ كرم بها 
- تمام ياحياة انتي اللي بداءتي بكره ح يجي لك إنذار بالطاعة وح اقعدك في أحقر مكان وممكن اجيبك هنا تخدمي ستك مي

وهنا لم يتمالك أدهم نفسه فالتف ولكمه بقبضة يده في وجهه

- انا ماسك نفسي من الصبح علشان اخلي لك شوية احترام أدام عيالك بس انت زبالة وتستاهل وقسما بربي ياج عر انت لو مطلقتهاش بالذوق لخليك تطلقها بس بعد ما اخليك ولا بلاش خليها لك مفاجأة وساعتها ح تبقى ياحرام وضحك أدهم بقوه والتف لهم مره اخرى وشاهد وجه يوسف يحتقن بالدماء من غضبه ويارا دموعها تتساقط وهي ترتمي في أحضان امها وحياة عيونها تترقرق بالدموع ولكن لم تنزل فهز رأسه لها يالا مدام حياة المكان هنا بقى عامل زي مزرعه البهايم

وخرجوا كلهم وهبطوا للأسفل وركبوا السيارة ووقف أدهم بعيدا قليلا وامسك الهاتف واتصل بسليم

- أيه الأخبار يا أدهم 
- سليم الموضوع ده بقى تبعي فاهم ورحمه امي أن مطلقها لخليه يقعد جنب مراته زيه زيها

فانتفض سليم فقد شعر بغضب أدهم 

 حصل ايه يا أدهم فين حياة والأولاد 
 معايا ماتخافش

الفصل الثاني عشر 
قص ادهم كل ماحدث معهم وكان سليم يتكلم على السبيكر الهاتف حتى تسمع آمنه معه وكانت معهم عنايات فكان الاثنان يبكون وبعد أن انتهى سليم من محادثة أدهم لم يستطع السيطرة على غضبه فصب جام غضبه على الشقة وكانت عنايات لأول مره تشاهد انفعال سليم بتلك الطريقة فخافت عليه وكانت بناته ترتعش من الخوف فقامت آمنه واقتربت منه في هدوء ووضعت يدها عليه

- للدرجة دي بتحبها ياسليم

فنظر لها وكان وجهه احمر بشدة والعرق يتصبب منه فادار وجهه عنها فأ عادت وجهه لها وكررت سؤالها مره اخرى

- قولي يابني ارجوك للدرجة دي بتحبها ولا انا حاسة غلط 
فانهار على الكرسي خلفه
- من وهي عندها ١٥ سنه يا أمي فأحتضنته آمنه بقوة 
- يبقى لازم تهدي وتفضل سند لها وتجيب حقها من الكلب ده وانا بقولها لك ياسليم لو بناتك وافقوا عدة حياة تخلص وتاني يوم ح اكون مجوزاها لك فنظر لها سليم
- حضرتك بتقولي ايه لا طبعا حياة في صدمة دلوقتي وانا لايمكن استغل ده ابدا مهما كان حبي لها فاقتربت ابنتاه منه ومالت حياة على صدره
- هي طنط حياة يادادي صح هي اللي كنت دائما تحكي لماما عنها مش كده فنظر لها وضمها لصدره 
- ايوة ياحياةهي طنط حياةهي ماما حكت لكم فردت إيلي
- ايوة يا دادي لم سألناها ليه انفصلتم حكت لنا كل حاجة وقالت لنا انها اللي صممت تتجوز حضرتك عارف يادادي اقولك حاجة مامي قالتها لنا فنظر لها 
- قولي يا إيلي
- مامي في مره سألتها طيب انتي مش زعلانه ان دادي بيحب واحدة تانيه ضحكت قوي وقالت انا حبيت بابا من حبه فحبيبته حبيت حبه لها ياريت يلاقيها ح اكون اسعد واحده يمكن اكتر منه لاني ح ابقى اتاكدت ان في حب كده وان ممكن في يوم الاقي حد يحبني زي بابا مابيحب حبيبته فضمهم سليم لصدره بقوه وقبل راس كل واحده منهم 

وكانت عنايات تبكي ولدها وآمنه تبكي هذا الحب الضائع بسبب زواج ولدها من حياة وتماسكت سريعاً

- يبقى بسرعه خلونا نروق المكان اللي ضربه تور هايج ده قبل ماحد يجي وبعدين بعد مالكل ينام ح نقعد سوا ونخطط ازاي نجوز الاتنين دول لبعض معايا فصرخت إيلي وحياة معاكي نانا طبعا فنظرت الي سليم قوم ادخل خد دش وفوق كده المشوار طويل والجي صعب حياة ح تبقى منهارة من جواها من الجرح اللي جرحه لها الحيوان ده ويوسف ح يبقى روحه ميته ويارا فصرخت يويو
- دادي حضرتك استلم يوسف وضبطه كده اما يارا فسبنا معاها انا وإيلي ح نفرمتها من الأول 

وقام الجميع باعادة ترتيب المكان سريعا ودخل سليم واخذ دش وارتدي بنطلون وهاي كول وعاد لهم في شكل اخر هادئ تماما ولكنه هادئ من الخارج فقط ويرغب في قتل كرم من الداخل وبعد قليل استمع لمفتاح شقة حياة فوقف ونظر لهم وقال خليكم انتم هنا دلوقتي وفتح شقته وخرج سريعا ونظر لهم فرأي يوسف في حالة من الوجوم ويارا وجهها كله ملئ بالدموع وحياة تحتضن كل واحد منهم في جهه فلم يشعر سوي وهو يجري عليهم ويجتذبهم من يد حياة ويحتضنهم بقوه فبداءت شهقات يارا تعلو وهي تتمسك به بشده وأصبح يوسف جسده يرتعش من كتم مشاعره فمال سليم على اذنه

- اصرخ في حضني يايوسف اصرخ وصدقني اخر يوم النهاردة ح تحسوا بالالم ده وعد مني عمركم ما ح تتوجعوا تاني ابدا

فظل يصرخ يوسف في صدر سليم وهو يشد من ضمه له وحياة تنظر لهم ودموعها تتساقط فنظر لها وهز راسه وهمس بحركه من شفايفه بلاش دموع دموعك غاليه ارجوكي فمسحت حياة دموعها وتنفست بعمق

- هو الكل فين 
- في شقة عونا ادخلي اغسلي وشك وروحي لهم وسيبيني انا مع الحلوين دول ممكن فجاءت لتمسك الشنط ادخلي بس ومالكيش دعوة ممكن 

فهزت راسها وذهبت حياة وغسلت وجهها وذهبت للشقة الأخرى وتركت سليم يجلس وهو يحتضن يوسف ويارا 

- عايزكم تعتبروني ابوكم ينفع فرد يوسف سريعاً
- ياريتك كنت هو ونظرت يارا الي سليم وهي تبكي
- انا تعبانة قوي ياعمو وبردانه وعايزه انام وخايفة

فأحتضنها سليم بقوة ونظر الي يوسف

- يوسف هات غطا من جوه خلي يارا تنام معانا هنا واحنا بنتكلم وذهب يوسف واحضر غطاء وتحرك سليم قليلا حتى تستطيع يارا ان تتمدد بجواره ثم نظر ليارا وابتسم تعالي حبيبتي حطي راسك على رجلي ويوسف ح يغطيكي يالا ياقلبي تعالي فمالت يارا ووضعت راسها على ساق سليم وغطاها يوسف اقعد جانبي هنا يايوسف

وظل سليم هكذا يتحدث مع يوسف ويحرك يده على شعر يارا حتى ذهبت في النوم ونام أيضا يوسف علي كتف سليم فكان يحتضن يوسف علي كتفه ويستند براسه على رأس يوسف ويده الأخرى علي كتف يارا التي تضع يدها الأخرى على يد سليم فكانوا اشبه بالاب الذي كان مسافر وعاد بعد اشتياق لاحضان اولاده وكانت حياة تجلس مع الباقيين في الشقه الأخرى وبعد أن مر وقت كثير بداءت تشعر بالقلق ونظرت لها آمنه

- مالك يابنتي قلقانه كده ليه
- اتأخروا قوي ياماما معقول كل ده كلام فنظرت لها إيلي
- أنطي هاتي المفتاح اروح ابص عليهم بالراحه واجي اقولك 

فأعطتها حياة المفتاح فذهبت وعادت سريعاً

- تعالوا تعالوا بسرعه قوموا تعالوا معايا 

فذهبوا جميعا جري ودخلوا وتصنموا عندما شاهدوا منظرهم فيوسف رأسه تستند على كتف سليم ويارا تنام على ساقه وهو يحاوط كلاََ منهم بيده فوضعت حياة يدها على فمها وهبطت دموعها أما آمنه فظلت تدعي في سرها الله يسامحك ياكرم الله يسامحك وتحدثت عنايات

- يالا احنا نروح هناك ونبقى نرن على سليم علشان مانحرجهمش

وعادوا مره اخرى لشقة عنايات وما ان دخلوا حتى جلست حياة تبكي وجلست بجوارها إيلي ويويو وهم يحتضنوها بحب وقامت عنايات بالرن على سليم فاستيقظوا جميعا على صوت الهاتف ونظروا لبعضهم وابتسموا

- يالا بقى نقوم نروح لهم زمانهم قالوا اننا طفشنا 

وضم كل واحد منهم تحت جناحه وتحركوا للشقة الأخرى

                            ............................. 

يجلس ياسين وهو يحتضن ابنته في غرفتها 

- بابي حضرتك مش ح توديني عند أنطي حياة
- ح اوديكي حبيبتي يالا تعالي البسك بس الأول خليني اكلمها اشوفها موجودة ولا فين 

وقام ياسين بالاتصال بحياة وكانوا كلهم يجلسون سوياً واستمتعت حياة لرنة هاتفها ففتحت الخط

- مساء الخير يا ياسين ازيك وازي الاولاد
- تمام ياحياة انتي عاملة ايه والأولاد أخبارهم ايه
- الحمدلله في حاجات كتير حصلت شكلك لسه ماسمعتش هي مراتك ماكلمتش اخوها
- معرفش ياحياة ايه اللي حصل ولا اقولك انا كده كده ح اعدي عليكي مع الاولاد ومعلش ح اتقل عليكي وتبات جاسمين معاكي اليومين دول
-  تتقل ايه انت بتهرج هاتهم وتعال بس هاتهم على بيت بابا كلنا هناك 
-  بيت بابا ليه ياحياة حصل ايه
- لما تيجي ح تعرف اكيد يالا ماتتاخرش خلينا نتغدى سوا
- ماشي انا ح اجيبهم واجي سلام وأغلق ياسين الهاتف 

ونظرت حياة لهم وحكت لهم ما قاله فتحدثت آمنه بقلق

- والله انا مرعوبه يجي يوم وياسين يطلق كريمة ياخسارتي في ولادي فأقتربت منها حياة 
- يا ماما ياسين استحمل كتير قوي قوي مش معقول ح يسبها دلوقتي ادعي لها بالهداية ياماما وهنا ابتسم  سليم 
- يااااااااه ياسين ليه وحشه من ساعة ما ساب القاهرة ماشفتوش تاني غير يوم فرحك وبعدها اختفى تاني وحشني قوي 
- ما انت عارف يا سليم من بعد وفاة يوسف ماستحملش انهار وعمو قرر يسافر بيه علشان حالته كانت بتتاخر قوي وأكملت آمنه
- ياحبيبي كان متعلق ب يوسف قوي كانت روحه فيه كنت انت وهو ياسليم ناقر ونقير بس يوسف كان الله يرحمه هو البلسم بتاعكم وموته على ايد ياسين دمره

وهنا نظر يوسف لوالدته متسائلاً

- ماما هو خالو مات ازاي
- حادثة يا يوسف كان خارج مع ياسين وبعدين عربية خبطتهم ياسين ايده ورجله اتكسروا لكن يوسف ياحبيبي ماستحملش مات على ايد ياسين وده دمر ياسين وخلي نفسيته زي الزفت فضل في المستشفى فترة طويلة وبعدها الدكاتره نصحوا باباه يبعده خالص عن أي ذكري لكن عمره مانسيه ونظر يوسف لسليم
- وحضرتك ماكنتش معاهم ياعمو فسقطت دمعة من عيون سليم وهو يتذكر تؤامه
- المره الوحيده اللي افترقنا فيها عن بعض كنت عيان جدا وماكنش ينفع انزل معاهم موت يوسف كسرنا كلنا بس كان لازم حد يستحمل علشان يقف جنب عمي مصطفى وماما فاطمة الله يرحمهم وتحدثت آمنه محاولة اخرجهم من هذه الحاله
- الله يرحم الجميع خلاص بقى ح نقلبها نكد قوموا يالا معايا علشان نحضر الاكل على مايجي ياسين الواد ده وحشني قوي

فقامت حياة مع البنات وجلس يوسف مع سليم يتحدثون معاً ولاحظت إيلي ان يارا كل قليل تنظر إلى اخوها وابوها فاقتربت منها
- روحي يورا اقعدي مع يوسف وبابا انتي شكلك تعبان يالا يالا روحي 
- لا يا إيلي انا ح افضل معاكم 
- يوووووووه امشي طيب يالا روحي حضري السفرة  
- طيب ياستي حاضر 

وذهبت يارا لتحضير السفرة فارسلت إيلي رسالة لأبيها ان ينادي يارا لتجلس معه فنظر لها وابتسم وأرسل لها قبله في الهواء ونادي يارا بعد انا قامت بتحضير السفرة واجلسها بجواره وبعد قليل استمع لدقات على باب حياة فقام وفتح بابه وهو يصرخ بصوت عالي

- ياسوووووووووو 

فانتفض ياسين ونظر خلفه وعندما شاهد سليم ظل ينظر له لثواني ثم جروا محتضنين بعضهم وهم يضحكون ويبكون في نفس الوقت

- سولم وحشتني ياجدع ياااااااااااه ياسليم يااااااااااه كل دي سنين وظلوا يحتضنون بعضهم وجاسمين مستندةعلى ذراع أخيها حتى انتبه سليم
- ولادك معقول ما شاء الله كبروا قوي يا ياسين ازيك يايزيد
-اهلا ياعمو
- ازيك ياجاسمين الف سلامةعليكي حصلك ايه
- اهلا ياعمو الله يسلم حضرتك
- تعالوا تعالوا كلهم هناك 

ودخلوا فوجدوا الكل بالداخل وقاموا بالسلام جميعاً والاطمئنان على جاسمين وتسأل ياسين عن وجود حياة والأولاد في بيت والدها

- في ايه بقى انتم هنا ليه وفين كرم فرد سليم سريعاً
- بقولك ايه نتغدى وبعدين نحكي زي ما احنا عايزين يالا بقى ياحلوين فين الأكل
- حالاً تعالي يارا معايا انتي ويويو وإيلي فنظرت لها جاسمين 
- وانا أنطي فأقربت حياة منها مقبله رأسها
- لا ياروحي انتي خليكي مرتاحة ماشي 

ونظر سليم لحياة بابتسامة

- معلش يا حياة خلي يارا معايا ممكن 

فضحكت حياة ونظرت لها فوجدت الضحكة على وجهه ابنتها

- روحي حبيبتي اقعدي جنب عمك سليم فجرت يارا وجلست بجواره ووضعت راسها على كتفه وهي تمسك بذراعه 

وكان ياسين ينظر لها بتعجب فامسك سليم يدها بيده وظل يتحدث وهي تجلس هكذا ويوسف بجواره من الجهه الأخرى فنظر ياسين لسليم

- ح تفهم كل حاجة بس كمان شوية وقامت حياة بتحضير الطعام 

وجلسوا جميعاََ يأكلون سوياََ وكان سليم يجلس وبجواره يارا من جانب ويوسف من جانب اخر و حياة أمامه تجلس بجوارها حياة من جهه وإيلي من الجهه الأخرى وكانوا يتضاحكون ويتغامزون على بعضهم البعض وكانت آمنه تجلس من جهه وعنايات أمامها من الجهه الأخرى ينظرون لهم وهم يضحكون حتى انتهوا من الطعام وقاموا جميعا بترتيب كل شئ كما كان وقامت حياة بعمل القهوة والشاي والنسكافية للكل وعادت لهم وهنا تسأل ياسين 

- ممكن افهم بقى انا حاسس ان في حاجة فوقف يوسف ونظر لسليم 
- طيب عمو سليم اخد انا الشباب والبنات ونروح نقعد في اي مكان علشان تكلموا براحتكم

فنظر سليم لحياة وشعر انها تؤيد وجودهم

- لا يا يوسف خليكم حبيبي من هنا ورايح لازم انتم السته تتعودوا تسمعوا وتفهموا وتفكروا وبعدها تاخدوا قراركم يمكن إيلان وحياة اتعودوا مني انا ووالدتهم على كده صح يابنات فردت إيلي
- فعلا دادي مامي ودادي عودونا نسمع اي قرار منهم ونناقشه معاهم وبعدين نفكر فيه ونقولهم راينا بعد كده فابتسم ياسين 
- ونعما التربيه ياسليم
- السته متربين احسن من بعض يا ياسين
- طيب فهموني بقى ايه اللي حصل
- تحكي ياحياة
- لا ياسليم يوسف ويارا هما اللي ح يحكوا 

فأخذ يوسف يتحدث بكل ماحدث منذ استمعت امه للمحادثه بين آمنه وكرم وانتهاءََ بذهابهم اليوم مع أدهم ورؤيته مع مي وكان ياسين يستمع ويشعر بغضب شديد ف حياة اخته في الرضاعة وعندما انتهى يوسف ويارا من الكلام انتفض ياسين واقفاََ

- يااااااه هو انتم عدمتوني خلاص للدرجة دي ياحياة انا مش في حياتك للدرجة دي مهمشة وجودي 

فوقفت حياة وجرت عليه وارتمت في احضانه ودموعها تهبط

- ماتقولش كده يا ياسين انت عارف غلاوتك بس خفت اللي بيني وبين كرم يأثر على اللي بينك وبين كريمة والله ماتهميش ليك ابدا والله 

فربت ياسين على كتف حياة 

- خلاص ياحياة حصل خير ثم نظر لآمنه وجلس أمامها وهو يمسك يدها طيب يا امي انتي موافقه وراضيه
- موافقه وراضيه وبشجعهم كمان ده كل ب ولا يسوي واتلم على اللي زيه خليها تنفعه
- خلاص سيبي موضوع الطلاق ده عليا ياحياة بلاش صحبك ياسليم خليه لو عجزنا يعني
- طيب تمام بس فهمني ناوي على ايه فابتسم
- كرم بيموت في المظاهر وفي شكله سيبوني انا ح اروح له واهدده انه لو ماطلقش بالذوق ح ترفعي عليه قضية خلع و الورق ح يوصله على الشركة وبكده ح يطلق غصب عنه انا عارفه مظهره عنده اهم من اي حاجة
- كده ميه ميه يبقى اتفقنا تروح له بكره وفهمه قسماً بجلال الله لو ما طلقها بكره لكون فرمه اسف يا أمي ماتزعليش مني فأبتسمت آمنه بحزن
- ح ازعل منك ليه حبيبي بالعكس انا زعلانه انه خسر ست مافيش منها وخسر ولاده كمان يالا خليه وراء دماغه وان شاء الله ح توديه في داهية المهم فهمنا بقى ياسي ياسين ايه اللي حصل لجاسمين فقص ياسين كل ماحدث لجاسمين ومواجهته مع كريمة فانتفضت آمنه ونظرت للجميع 
- انا من النهارده خسرت عيالي الله يسامحك ياعلي انت السبب في كل ده واهو كل واحد منهم خسر نصه التاني وكمان خسروا عيالهم فجري عليها ياسين وحياة وضموها بقوه وتحدث ياسين 
- احنا كلنا ولادك يا امي ان شاء الله بكره ربنا يصلح حالهم ادعي لهم بس
- دائما بدعي لهم بس ياخسارة مخهم تعبهم وح تيجي على دماغهم في الاخر ولما يفوقوا ح يكون الأوان فات بص ياياسين ماتستناش لبكره اطلع على كرم النهارده وبلغه بطلب حياة
حاضر يا أمي


تعليقات



<>