
رواية وهم الأقنعة الفصل الرابع4 بقلم فاطمة الزهراء
وجدت يوسف أمامها وينظر لها بغموض وغضب لتهتف بقلق :
ـ يوسف أيه الحكاية
مازال صامت ولكن يجب أن يعلم الحقيقة ليهتف بحده :
ـ انتِ اللى ايه الحكايه وليه بتكدبي
أجابته بتعجب ولكنها تعلم أنه علم أنها كذبت فى التحقيق :
ـ حكاية أيه و كذبت أمتى
ـ انتِ مكنتيش فى المستشفى ليلتها ولا الواد ده قابلك هناك والبواب قال انك انتِ اللي روحتي هناك وطلعتي لوحدك ده معناه ايه
هتفت وهى تحاول الهرب من نظراته لها :
ـ انتَ بتقول أيه مش صحيح صدقني
اقترب منها ليمسك يدها بعنــ.ـف :
ـ أصدقك واكدب كل ده طيب كلهم كدابين كاميرات المستشفى اللي انتِ مش موجوده فيها ليلتها ولا سجل حضورك الى أسمك مش فيه كل ده معناه ايه كاميرات العماره إلى جابتك وانتِ لوحدك انطقي
مليكة بندم ودموع :
ـ سامحني يا يوسف مش هقدر اتكلم
يوسف بغضب وصوت مرتفع :
ـ نعم يعني أيه مش هتقدري تتكلمي انتِ اتجننتي دي قضية شروع فى قـ.ـتل يعنى فيها تلات سنين وممكن أكتر بسبب كدبك ولا سمعتك وسمعة جوزك وسمعتى مافكرتيش ف كل ده انتِ ازاي كده ده مالهوش غير معنى واحد هيوصل لتفكير الكل وخصوصًا جوزك انك واحدة خاينه راحت بإرادتها رمت نفسها على شخص حقـ.ـير زي ده اتكلمي خلينى ألحق أصلح الوضع
مليكة بصدمه ودموع :
ـ انتَ بتقول أيه و أنا اللي قولت لو الكل اتهمنى انتَ اللي هتكون معايا لانك عارف أنا مستحيل أعمل حاجه غلط أو أكون السبب فى أى ضرر تتعرض له معقول تفكر فيا كده
يوسف بحده :
ـ أنا مش بفكر فيكي كده والا كنت قـ.ـتلتك انا عارف اختى كويس اوي انا بس بعرفك ايه اللى هيتقال عليكي بمجرد ما تقرير التحريات يوصل لرامي الصبح والموضوع يتكشف و منه للنيابة ده اللى الكل هيقوله تقدرى تقوليلي هتصرف ازاي هعمل ايه هقف فى وشهم واسكتهم ازاي انطقي
مليكة بحيرة وخوف شديد من القادم :
ـ علشان وعدتها مش هتكلم مش هفضح سرها صدقني غصب عني لو اتكلمت يا إما هتصدقوا و تفقدوا ثقتكم فى الشخص ده أو ترفضوا و هكون برضه المتهمة
يوسف بشك و تعجب من حديثها :
ـ كلامك كل ألغاز وده معناه ان في كارثه انتِ مخبياها وشايلاها مكان غيرك بس هي مين وايه الحكايه اتكلمي ارجوكى خلينى ألحق اتحرك بسرعة واجيب براءتك
ـ مش هقدر أتكلم يا يوسف أنا وعدتها بس واثقه إنك هتثبت الحقيقة
هتف بغضب و تحدي :
ـ واثقه ايه !! و براءه ايه دي الى هثبتها !! وحقيقة ايه إلى هكشفها !! وانا اصلا مش عارف ولا فاهم حاجه انتِ كده بتدمرى نفسك بنفسك و بتدمرينا كلنا
ـ ياتري لو قلتلك سر و وعدتني مفيش أى شخص يعرف وحصل موقف عرضك لضرر بسبب الموضوع ده هتقوله
نظر لها كثيرا وهو يفكر فى حديثها :
حتى لو فيها سمعتك وسمعة الكل ومستقبلنا
مليكه بحزن :
ـ وقتها هى هتتكلم لو فى قلبها رحمة
ـ ماشي يا مليكة ماشي انا هتصرف وهعرف الحكايه سلام
ـ سامحني و قول ل عاصم يسامحني انا عملت كده علشانه
يوسف بغموض :
ـ كلامك كله ألغاز وانا هعرفه
ـ أسفة يوسف .. هو انا ممكن اطلب منك طلب
ـ خير
مليكة بتردد و خوف :
ـ أنا كنت عملت تحليل والنتيجة هتطلع بكرة ممكن تستلمه مكاني
يوسف بتعجب :
ـ تحليل ايه ده !!
مليكة بهروب :
ـ هاه مش مهم تعرف الوقتي
يوسف بتهكم :
ـ تمام يعنى هي جات على دى بتخبيها هروح استلمه
مليكة :
ـ يوسف هتعرف بس اعرف الاول موقف عاصم ايه بعد التحقيق
يوسف بهدوء بعد رؤيته لها ترتجف :
ـ ماشي يا مليكة واطمني مهما حصل هفضل معاكي و معاكي و هستنى تعرفينى الحقيقة هروح دلوقتى علشان اشوف التحريات
مليكة :
ـ شكرا لوجودك معايا فى الوقت ده
يوسف :
ـ مفيش بينا شكر يا هانم انتِ اختى و بنتى
مليكه وهي ترتمى في حضنه ف هي بحاجه شديده له :
ـ سامحني يا يوسف
يوسف وهو يضمها بشده بسبب خوفه عليها :
ـ مسامحك ياحبيبتي وأوعدك هخرجك من هنا قريب
مليكه :
ـ واثقه فيك
يوسف :
ـ ماشي يا حبيبتي همشي أنا بقى
غادر وتركها تفكر فيما حدث و موقف عاصم بعد علمه بما تخفيه عنه هل سيسامحها أم سيتركها وحدها ؟؟
ابتسمت بسخرية و تذكرت والدة زوجها التي لن تترك الفرصة هذه المره وقد تكون سبب أخر لفراقهم
❈-❈-❈
فى اليوم التالى اتجهت لغرفة وكيل النيابة للتحقيق معها وكان يفكر فى هذا الأمر هو يريد مساعدتها ولكن أقوالها الأولي تدينها قرر الانتظار لحين بدأ التحقيق مع المجني عليه بعدما حقق مع البواب والجيران لتكون أقوالهم واحده سمح لها بالدخول وكان يجلس مع المحامي الخاص
وكيل النيابة بجدية :
اقعدي يا مدام مليكه خلينا نبدأ التحقيق جاهزه
مليكة :
ـ أيوه جاهزة اتفضل
وكيل النيابة :
ـ تمام انتِ ذكرتي فى محضر التحقيقات انك كنتي فى المستشفى ليلتها وأنه هو الى جالك واترجاكى تروحى معاه علشان والدته تعبانه اوى وحالتها حرجه صح
مليكة بتوتر :
ـ ايوه
وكيل النيابة بشك :
ـ بس ملف التحريات بيقول غير كده كاميرات العماره بتقول برده غير كده كاميرات المستشفى وسجلها بيقول غير كده والبواب كل ده بيقول عكس اللى انتِ بتقوليه وهو انك ليلتها مكنتيش في المستشفى وأنه هو مش جالك هناك وانك انتِ اللي روحتي له في بيته بمزاجك و بارادتك ايه قولك
مليكه بحزن وغموض :
ـ لا مش صحيح بعدين أنا مشوفتش البواب و أنا داخله مش صحيح
وكيل النيابة بحده و جديه :
ـ لأ صحيح لأنه هو شافك وبعدين بعيد عن البواب بالنسبه لكاميرات العماره وسجل المستشفى إلى بيقول انك اخدتي واردية الصبح ومضيتى انصراف الساعه 30 : 9 مساءًا يعنى قبل الجريمة بساعه وأربعين دقيقه والكاميرا جيباكى انك دخلتى العماره الساعه 45 : 10 مساءًا لوحدك وحسب تقرير الطب الشرعي الجريمه تمت 10 : 11 مساءاً هاه لسه مصره على كلامك
مليكه ببكاء :
ـ كدب مش صحيح
وكيل النيابة بحده اكبر :
ـ لأ صحيح مدام مليكه اتمنى تقولى الحقيقة علشان أعرف أساعدك والا كده هبقى ضدك انتِ بتقولى مش صحيح ولسه بتنكرى وبتكدبى كل الإثباتات ده غير انك ذكرتى بلسانك وقولتى انك مشوفتيش البواب وانتِ داخله مش وانتم داخلين ياريت تقولى الحقيقة افضل ليكى موقفك صعب اوى
هشام متدخلاً :
ـ لوسمحت يافندم موكلتى أعصابها تعبانه بسبب أحداث القضيه وأنا بطلب من حضرتك تأجيل التحقيق لحين أفاقت المجنى عليه وأخذ أقواله
مليكة وهى تحاول الهروب من أحداث تلك الليلة :
ـ صدقني هو اللى حاول يتهـ.ـجم عليا أنا ماليش علاقة بأى حاجه
وكيل النيابة :
ـ مفيش فايده لسه بتنكري .... تمام يا دكتور هشام بس أتمنى تقنعها تتكلم كده بتضر نفسها اكتر ... أكتب يبنى يقفل المحضر في ساعته وتاريخه وحبس المتهمه أربعة أيام على ذمة التحقيقات لحين أخذ اقوال المجنى عليه
مليكة بوجع :
ـ أنا بريئة صدقني
هشام :
ـ حاضر متشكرين يا فندم عن اذنك
وكيل النيابة :
ـ اتفضل .... خدها يبنى على الحجز
اتجهت مع العسكرى لغرفة رامي مرت عدة دقائق ليدخل هشام لرؤيتها علها تجيبه بما تخفيه ولا تستطيع البوح به أمام الجميع جلس يتابع قلقها الشديد ولكن عليه أن يكون قاسي معها بعض الشئ كى يخرجها من هذا المكان
هشام بحده :
ـ مدام مليكة أتمنى تقولى الحقيقة علشان أعرف أساعدك مفيش قدامنا فرصه تانيه
هتفت بتوتر :
ـ أنا قلت الحقيقة و معنديش غيرها
هشام بغضب خافت وحده :
ـ دي مش الحقيقة دي كلها إدانات ضدك انتِ بتلبسي نفسك بنفسك اكتر بعيد عن كل اللى قاله وكيل النيابة همشي معاكي حسب أقوالك حاضر تقدرى تقولى ليه روحتى معاه لوحدك ليه مش طلبتى الإسعاف هي إللي تروح معاه أو على الأقل تروح معاكم ليه مش اخدتي ممرضه المفروض تساعدك لو الحاله حرجه اوي كده فهمينى في ايه أنا المحامى بتاعك يعنى لازم اعرف الحقيقة علشان اقدر اساعدك
مليكة :
ـ مكنتش أعرف إنه ناوى على غدر وأنا كنت بقوم بواجبي وقلت لو الحالة تحتاج إسعاف هطلبهم
هشام :
ـ بس المفروض إن الدكاتره اللى فى المستشفى مش هما اللى بيروحوا للمرضي بيتهم وخصوصًا انكم على حسب كلامك مش تعرفوا بعض يبقى ليه وافقتى تروحي مع واحد بيته لوحدك وف ساعه متأخره زي دي
مليكة بندم :
ـ غلطت وروحت لوحدي معترفة لكن ده واجبي ليه مش مقدرين حالتي
هشام :
ـ علشان للاسف دي مش الحقيقة وانتِ كده ورطتى نفسك بنفسك وأحب اقولك إن القضيه هتلبسك وهتاخدي حكم نهائي بالحبس
مليكه ببكاء :
ـ أنا بريئة صدقوني
هشام بيأس :
ـ بريئه ازاى وانتِ حاولتى تقـ.ـتلى واحد انتِ روحتى بيته بمزاجك و بارادتك عالعموم براحتك بس كده أنا مش هقدر أكمل فى قضيه خسرانه و متهمه بتخبى الحقيقة حتى عن المحامى بتاعها بعتذر و هكلم عاصم اشرح له الوضع و هتعذرله عن القضيه عن إذنك
قرر أن يتركها اليوم كى لا يضغط عليها أكثر والعودة لها بعد معرفته أقوال المجني عليه
❈-❈-❈
استيقظ فى اليوم التالي وقرر لقائها قرر المغادرة سريعًا كى لا يواجه والدته الحين فهو ليس فى حالة جيدة للتحدث مع أحد ما يريده الآن هو معرفة الحقيقة كى يستطيع مساعدتها رغم الشكوك التى تمكنت منه .. اتجه ليأخذ إذن لزيارتها ليبتسم بسخرية بعد أن كان الجميع يهابه و يخشاه أصبحوا يتحدثوا عنه و عن زوجته وليس أمامه شئ الآن سوى الحقيقة كانت ضعيفه وخائفة أراد أن يضمها ولكن ما علمه عن هذه الليله يؤرق قلبه و حياته أيضاً وقف أمامها لينزع العاطفه الداخليه تجاهها ليكون ضابط
هتف بجدية وهو يتابع تعبها :
ـ روحتى شقته ليه
هتفت بهروب من نظراته لها :
ـ أنا قلت فى التحقيق و قلت لك كمان
وقف أمامها ليجذبها من يدها بغضب :
ـ كذب كل اللى بتقوليه كذب قولى الحقيقة اظن كفايه كذب وخداع لغاية كده
بدأت عينها تمتلأ بالدموع بسبب حديثه معها :
ـ كنت متوقعه إنك الوحيد اللى هتساعدنى لكن للأسف
بعد رؤيته لدموعها كان يريد أن يضمها ولكن لن يستسلم لقلبه هذه المره ليهتف بحده :
ـ هسالك لتاني مره روحتي ليه شقة المجني عليه
مسحت دموعها بيدها لتهتف بتوتر من حديثه :
ـ ما انا قولتلك ياعاصم روحت ليه
رفع رأسها ونظر فى عينها كثيرا كأنه سيتلقى الإجابة من نظراتها له ليكمل بجدية :
ـ بلاش تكدبي عليا خليني اساعدك وإلا كل شئ هيضيع
ابتعدت عنه لتهتف بوجع للحالة التى وصلوا إليها :
ـ أسفه يا عاصم سامحنى بس مش هقدر أقول غير اللى قولته
تنهد بغضب وهو يدور حولها :
ـ هو أيه اللى أسفة انتِ عارفه نتيجة اللى بتعمليه ده أيه عارفه انى هخسر شغلي أنا و أخوكي ولا لأ
هتفت بحزن و أسف حقيقي :
ـ سامحنى مش هقدر أقول مقدرش مقدرش أسفه بس أوعدك اول ما اخرج من هنا هتعرف علشان من حقك بس دلوقتي صعب مش هينفع
دق بعنف على الطاوله ليسقط الكوب على الأرض :
ـ مصممه مليكة أنا حالياً ضابط موقوف عن العمل بسبب مراته اللى راحت شقة واحد بالليل عارفه هيقولوا أيه عنك و عني
مليكة بدموع و حزن :
ـ عارفه بس المهم انتَ بتقول أيه عنى
كان يشعر بالضياع و العجز ليهتف بجدية :
ـ أنا مش عارف أفكر علشان لو فكرت كضابط هتكون النتيجة ضدك
سألته بتردد و ضياع خوفا من إجابته :
ـ يعنى انت شايف زيهم انى بخونك وعايزه اجابه من جوزى مش من ظابط
عاصم وهو على نفس جديته و وإصراره معرفة الحقيقة :
ـ جوزك بيسالك ليه روحتي هناك فى وقت زى ده وليه كذبتي و قولتي إنك فى المستشفى
لا تستطيع إخباره بالحقيقة لتهتف بهدوء :
ـ قولتلك مش هينفع أقول دلوقتى ده سر وأنا مش هقدر اكشفه وصدقنى علشانك بس أنا عايزه اعرف جوزى واثق فيا ولا لأ شايفنى ازاى
ـ قوليلي هقدر أثق فيكي ازاى وانتِ رافضة تقولي الحقيقة لكن للأسف اكتشفت انى مش أهم شخص فى حياتك
مليكة بجدية و دموع :
ـ بعد ما القضيه تخلص هتعرف انتَ ايه بجد بالنسبالى يا عاصم
لم ينظر لها تلك المره بسبب خداعها له :
ـ عرفت للأسف كنت هحـا.رب الكل علشانك لكن اللى قدامي دلوقتي مش هى اللى عرفتها و حبتها
هتفت بصدمة و وجع :
ـ قصدك ايه ياعاصم انتَ بتتخلى عنى فى الظروف دى مش واثق فيا مش واثق فى مليكه مراتك حبيبتك معقول
عاصم بحده :
ـ يبقي اتكلمي كنتى فى شقة واحد تاني فى وقت متأخر عارفة هيقولوا عليكي و عليا أية
مليكة برفض و عناد :
ـ مقدرش اقول قولتلك ده سر مقدرش افضح صاحبه كل اللى عايزاك تعرفه انى بريئه من اي حاجه بيقولوها عنى
هتف بعجز و ضياع :
ـ صاحبه أهم عندك منى فعلا عرفت قيمتي عندك
مليكة بحزن :
ـ صدقني قيمتك عندي كبيره أوى فوق ما تتخيل بس غصب عني مقدرش علشان بحبك مش هقدر اقول سامحنى
عاصم بإصرار و تحدي :
ـ لو خرجت من غير ما أعرف الحقيقة هتحصل فجوة كبيرة بينا
هتفت بألم شديد :
ـ بلاش ياعاصم ارجوك بلاش الفجوه دي وصدقنى مش هقدر دي حاجه خارج ارادتى سر مش ملكى علشان اقوله
هتف عاصم بغضب و عجز :
ـ بلاش .. بلاش انتِ أيه ليه مش حاسه بالنار اللى جوايا أنا وقفت قصاد الكل علشانك حتى أمى أنا كنت دائما بدافع عنك حسي بيا بقي
وقفت أمامه و نظرت له بتوسل :
ـ حاسه والله حاسه بس غصب عني ياحبيبي مقدرش ارجوك افهمنى انتَ وحس بيا أنه صعب لو انتَ مكانى وحد أمنك على سره هتخون وعدك ده وتقول سره و تفضحه
أجابها بجدية :
ـ مصممه تخبئ تمام هستني أقوال المجني عليه بس وقتها لو قال عكس كلامك وقتها عارفه مصير علاقتنا بعد كده
مليكة بدموع :
ـ قصدك ايه يا عاصم
ـ قصدي وقتها هكون مضطر أضحى بعلاقتى بكى أو بشغلى عرفتي قصدي أيه
هتفت باستفهام :
ـ و هتضحى بأي يا عاصم
عاصم وهو يبتعد عنها :
ـ هضحى بحياتي للأسف
هتفت بحزن و دموع :
ـ امشي يا عاصم امشي وشكراً بس وقت ما الحقيقة تظهر انا اللى مش عايزاك
أجابها بجدية :
ـ أتمنى تظهر فعلاً الحقيقة علشان مانوصلش لطريق مسدود
مليكة ببكاء :
ـ احنا وصلنا وخلصنا وانتَ الى عرفتنى انا عندك أيه وانا مش فارق معايا الحقيقة تظهر ولا لأ
عاصم بوجع شديد :
ـ انتِ اللى وصلتينا للطريق ده مش أنا
غادر وتركها لتجلس وتبكي بقهر لقد ضحت بكل شئ من أجله والآن تركها تعلم أنه محق ولكنها عاجزه لا تستطيع إفشاء السر .. قرر عاصم الذهاب لمنزله فهو فى حاله سيئة ولا يستطيع التحدث أو النقاش مع أحد فتح الباب ليتذكر مرحهم معاً ليتجه لغرفتهم ويجد ثيابها على الفراش ليحملها بين يده و يغمض عينه لتأتى فى عينه صورة لها وهى مع عشيقها لقد اعترف أنها قامت بخيانته ليلقي الثياب على الأرض و يغادر متجهاً لأحد الفنادق و قام بإغلاق هاتفه كى يهدأ قليلاً
❈-❈-❈
مر عدة أيام وبدأت حالة سامي تستقر ليقرر وكيل النيابة التحقيق معه فى المستشفى
وكيل النيابة بجدية :
ـ اسمك و سنك و عنوانك
سامي مدعيا التعب :
ـ سامى وعندي 31 وساكن فى ــــــــــــــ
وكيل النيابة :
ـ تعرف مليكة الفيومي منين و ايه سبب وجودها فى شقتك فى الوقت متاخر
هتف بحذر كى لا تفسد خطته للانتـ.ـقام منها بسبب ما فعلته معه :
ـ اعرفها من فتره وكنا بنتكلم عادي ولما جاتلى كان علشان هى مضايقه شويه وعايزه تتكلم معايا وهى مش أول مره تكون معايا متعوده تيجي في اي وقت
وكيل النيابة :
ـ عاوز تقول إنها مش أول مره تيجي عندك
سامى بتردد :
ـ لأ مش اول مره لانى كنت فاكر أنها مش متجوزه بس لما عرفت اتخانقت معاها و طردتها بس هي فضلت وقعدت تهددني ولما حاولت أخرجها ضر.بتنى بالسـ.ـكين
وكيل النيابة :
ـ عرفت امتى إنها متجوزه وأول لقاء بينكم من قد ايه
ـ اليوم إلى ضر.بتنى فيه بالسـ.ـكينة يعنى من حوالى كام شهر كده
ـ كانت بتجي عندك أمتى يعني بالنهار ولا بالليل
ـ مفيش ميعاد معين على حسب ما بتخلص شغل وبتيجي اوقات بالنهار لما تكون وردية بالليل وأوقات بالليل لما تكون شغلها الصبح على حسب وكمان علشان أهلها مايحسوش بغيابها ف كانت بتخرج بدرى من شغلها و تيجي
ـ حد شافكم سوا قبل كده
سامي بخبث :
ـ معتقدش لأنها كانت بتدخل من باب المطبخ لو هنتقابل فى الشقه ولو بره يبقى في اي كافيه
وكيل النيابة بمكر عله يخطأ فى إجابته :
ـ واضح إنك كنت مظبط الدنيا بقي صح
هتف بهدوء بعد أن فهم مغزى السؤال :
ـ قصد حضرتك كنا مش كنت أنا للاسف صدقتها وحبيتها وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشانها بس هي خدعتنى وحاولت تقتلنى
ـ عاوز تفهمني إنها حاولت تقتـ.ـلك بعد ما عرفت إنها متجوزه صح
ـ أيوه لانى من صدمتي فيها طردتها و قولتلها مش عايز أشوفك تانى و هددتها لو جات عندي تانى هوصل لجوزها و أقوله وهي اتجننت و مسكت السكـ.ـينه و ضر.بتنى
ـ بس المتهمه قالت عكس كلامك قالت إنك روحت لها المستشفى و قولتلها والدتك مريضة ولما جات معاك حاولت تتهـ.ـجم عليها
سامى بحده و غضب :
ـ كدب .. كدابه محصلش لو هى بتقول كده فين اثباتها انى كنت معاها فى المستشفى انا عمرى ما روحت لها شغلها ابدًا
ـ يعني مصمم على أقوالك
ـ ايوه يا فندم وبطالب بحقي منها
وكيل النيابة بجدية :
ـ إنتَ عارف لو ثبت عكس كلامك ده موقفك هيكون أيه
ـ عارف طبعا يا باشا انا مش بكدب هي إلى بتكدب لو هى صادقه تثبت كلامها
ـ تمام اقفل المحضر فى ساعته وتاريخه وممنوع تسافر أو تغير السكن طول فترة التحقيق
غادروا ليبتسم بسخرية و يبدأ فى تنفيذ خطته التاليه ليحضر هاتفه ويرسل رسالة محتواها
' اللعبه فى البداية و حقي هاخده منكم '
❈-❈-❈
اتجه يوسف ليحضر التحليل ويذهب لرؤية شقيقته لتخبره الطبيبه بالنتيجة ليشعر بالصدمه من أجلها كانت تشعر بالقلق بسبب تأخير يوسف ولم تفكر فى أي شيء ولا خشت من أقوال سامى لأنها تعلم أن شقيقها لن يتركها فتح الباب و اقترب و علمت من نظرته لها أنه علم ما تخفيه عن الجميع أخذت الورقه و فتحتها لتتساقط دموعها على وجهها و ……