أخر الاخبار

رواية زواج شرطه طلاق الفصل السابع7والثامن8 بقلم علا عبيد


 رواية زواج شرطه طلاق الفصل السابع7والثامن8 بقلم علا عبيد



على لسان راويه. ..

جاء اليوم المنتظر بالنسبه للجميع 

الكل كان سعيد من أجلى

بالرغم من التوتر الذى كان يلازمنى اليوم كنت سعيده

 جدا وانا اختبر هذا الشعور اليوم 

بأن أكون خطييه أحدهم

 
وهو يحبنى كثيرا 

أتفق والدى معه ان فتره الخطبه  سوف تكون سنتين

 نعم فهذا مناسب جدا فأنا ما زالت فى الخامسه عشر

 من عمرى او أقل بقليل 

لكن حتى بعد مرور عامين لن اصل السن القانونى

 للزواج وهو الثامنه عشر 

لذلك سيكون زواجا عرفيا حتى يكتمل سنى المناسب

 فنحول الزواج إلى زواج رسميا هكذا فهمت من

 اتفاقهم 

جلست بين صديقاتى الفتيات 

وكن يصفقن بسعاده ونحن نستمع إلى أغنيات مختلفه 

ثم جاءت أمى وقالت"يلا يا راويه علشان تلبسى

 فستانك خطيبك على وصول"

راويه"حاضر "

انسحبت من بين الأصدقاء وذهبت إلى غرفتى كى

 أستعد  لبست فستانى باللون الكستنائى

وكذلك طرحتى بدرجه مختلفه من نفس اللون 

وضعت لى زوجه عمى بعض الزينه الخفيفه 

وانطلقت مجددا إلى حيث الاصدقاء

بعد فتره ليست بقليله تعالت أصوات الزغاريد فى

 المكان تعلن عن وصول عمرو 

عندما كان يقترب بهيئته المهندمه عكس الطبيعه تماما

 فقد كان يرتدى حله تناسب حفله خطبتنا

نظر لى نظرات جعلت دقات قلبى تزداد بشده

لم أتخيل أن أشعر بمثل هذا الشعور من قبل 

احساس غريب بالسعاده يملأ قلبى ويجعلني فخورة

 بأن أشعر بالإحساس الذى تتمناه كل فتاه يوما ما مع

 شريكها فى حياه مبنيه على الحب والود والثقه 

كل تلك السعاده كان يشوبها حزنا وأحد 

وهو ان عمى جابر لم يحضر اى شئ لم يحضر الاتفاق

 قبل الخطبه 

حتى أنه لم ياتى ليتظاهر بالسعاده كباقى الأقرباء

 والأصدقاء .

لكنى اكتشفت بعد ذلك ان هذا أفضل شئ على

 الإطلاق 

وهو عندما لا تكون راضيا عن شئ لا تشارك فيه ابدا

، ولا ترفع صوتك عاليا لتخبر من يفعل هذا الشئ أنه

 خاطئ بل أخبره رأيك بصراحه وانصحه ولا تجامله ابدا

 أمام الناس إذا فعلت ذلك فأنت بالفعل محبا حقيقيا

 وقريب مخلص له .

؛وهذا ما فعله عمى أظهر رأيه وعندما لم يستمع له

 أحد انسحب بهدوء لكنه لم يشارك فى ارتكاب الخطأ 

ذلك فأنت بالفعل محبا حقيقيا وقريب مخلص له 

وهذا ما فعله عمى أظهر رأيه وعندما لم يستمع له

 أحد، انسحب بهدوء لكنه لم يشارك فى ارتكاب الخطأ 

نعم فأنا فيما بعد اكتشفت أنه لا يريد سوى مصلحتى

 خاصه بعدما حدث مع ابنته بعد زواجها أيضا فى سن

 صغير ...

أعتقد أنه هكذا قد اطمئن عليها مع زوجها 

وأعطاه أغلى ما يملك لكن للأسف لم يكن يستحق كل

 هذه الثقه

مع اول مشكله تقابلها لأنها ما زالت صغيره لا تعرف

 كيف تدير أمور البيت 

قام زوجها بالانفصال عنها 

وها هى تسكن فى بيت أبيها لا مطلقه تمتلك الحق

 فى الزواج مره اخرى 

ولا هى الفتاه المتعلمة. التى تعمل بجهد كى تبنى

 حياه مستقله لتتخلص من حكم زوجها

؛..لهذا عمى لا يريد من والدى ان يقع فى نفس خطأه 

انتهت الحفل على خير ومن اجمل اللحظات التى

 أتذكرها 

عندما جلست بجانب عمرو ليلبسنى خاتم الخطبه 

وبينما الجميع كان مشغولابالتصفيق والهمهمات

 المسموعه 

همس عمرو باذنى وقال "بحبك"

ابتسمت بسعاده لا أعرف إذا كان ما أعيشه هو حب

 مراهقة او حب حقيقى 

لكنه الآن أصبح واقع حياتى ويجب أن اعتادها وتكون

 مصدر سعاده لا تختفى ابدا...!

..................

لا أدرى ما الحقيقه وما الكذب .

هل اصدق احساسى ام ما يقوله لى ابى الآن! 

  هل لهذه الدرجه لا يثق بى ،

أنه يبيعنى مره اخرى ؛لهذا مصطفى 

ما ان مر شهر واحد على خروجى من السجن حتى

 اتصل لأبى وأخبره بكذبه جديده ولعبه جديده .

كنت اتناقش مع ابى وانا اعرف إننى انا هى الخاسره

 فى النهايه لكن فكرت أنه لا ضرر من محاوله الإفلات

 من القدر المؤكد .

أخذ ابى يقنعنى بما قاله له مصطفى 

ومما قاله اتضح كم هو بارع فى خلق الأعذار فما قاله

 يجعل الدموع تبكى شفقه عليه وما فعله تجعل

 الحيوانات تشمئز منه!

فقد قال لأبى أنه أخذ القرض باسمى وبدون علمى

 كى ينقذ أعماله من الدمار، ويا للهول ما هى أعماله

 التى يسمع عنها ابى للمره الأولى فعندما جاء

 مصطفى كى بخطبنى لم يهتم ابى سوى بالمال.

والآن حان الوقت  للتفكير بتمعن فى المشاكل القادمة .

أخبره أن عشرات من الأطفال الأبرياء سوف يتشردون

 إذا انهار هذا الدار لكن القرض أنقذ الأطفال من

 الضياع...

والآن هو مهدد بالافلاس سيخسر كل شئ  وإذا عاد

 إلى هنا فسوف يتم القبض عليه 

أوه اجل لقد نسيت ان أخبركم لقد هرب إلى خارج

 مصر 

انا أشفق على الدوله الذى تحوى بداخلها شخص مثله 

لكنى لم أصدق كل هذه الأكاذيب حول دار الايتام 

ولماذا لم يخبرنى عن هذا الموضوع من قبل إذا كان

 هو شخص نبيل لهذه الدرجه 

ويساعد الأطفال المشردين  

وينفق عليهم بدلا من والدهم 
.
هذا عمل جيد لا أعتقد أن أحدهم سوف يخفيه من أجل

 الثواب والسرية على الأقل سوف يخبر المقربين بالأمر 

كانت هذه هى حجتى أمام ابى وهو يحاول اقناعى 

-
لكن للأسف لم تنفع حيث كان بحوزته أوراق تثبت

 ملكيه مصطفى لدار أيتام  فى  مدينه أخرى غير

 المدينه التى نقطن فيها 

لقد ورثه عن جده 

كم هذا مضحك جده هذا كان نبيلا بالفعل ورث حفيده

 هذا الدار كى يكون حجه لخداعى واجبارى على

 تصديقه 

لكنى ازدت إصرارا على عدم العوده إليه 

بل تجرأت  اخيرا واخبرت ابى انى اريد الطلاق منه

 اليوم قبل الغد لكن احزروا ما كانت اجابه ابى على

 طلبى 

صفعه مدويه جعلت وجهى يدور للجانب الآخر والدماء

 تنزف من فمى 

ماذا فعلت لاستحق كل هذا لم اطلب شئ سوى

 حريتى فى اختيار الحياه والشخص الذى اشاركها معه

 لكن للأسف امثالى لا يمتلكون هذا الحق 

نظرت إلى ابى وانا أحاول أن اصمد امامه وألا أبكى 

لن أضعف أمام أحد بعض الآن لطالما كنت ضعيفه حتى

 عندما اتخذ ابى جميع القرارات المتعلقه بى منذ

 الصغر 

لم أقوى على الاعتراض  عندما جاء ذات يوم واخبرنى

 أنه من الغد لن اذهب إلى المدرسه ونفذت 

لم أقوى على الاعتراض عندما كان يصرخ على لأقل

 خطأ ويسامح اخوتى الصبيه على أخطاء أكبر بكثير 

كان يتدخل فى كل شئ يخصنى بحجه أنه حريص على

 مستقبلى خائف على 

وهل هذه هى علاقه الابنه بوالدها 

تخيلوا حتى ملابسى  لم اشتريها يوما كما أريد بل كما

 يريد هو

شعرت إننى سانفجر يوما ما 

ويبدو أن الوقت المناسب قد حان فأنا هى من

 سيمضى حياته مع شخص مخادع 

.......

تركنى ابى فتره ليست بقليله وانا ما زلت على

 رأيى 

نعم فلقد مضى على كل هذا شهر 

وأنا ما زلت لا أريد ان أسافر إلى حيث هرب مصطفى

 كى أكون اداه فى يده 

وفى كل يوم تقريبا يتصل مصطفى من رقم مختلف

 ويطلب محادثتى 

لكن لا أريد ان اسمع صوته حتى 

وعندما جاء هذا اليوم اكتشفت مدى حب ابى لى 

لقد ....سادعكم تحكمون بأنفسكم هل هذا الشخص

 يستحق أن يكون أو حتى ان يدعى أب...!

.
كنت أجلس كالعاده لا أفعل شى جديد سوى

 مشاهدتى للتلفاز

عندما جاء ابى وضغط على زر الإطفاء 

قمت من مكانى بعذر خوفا من هيئته الغاضبه

فمسك زراعى بقوه وهو يسحبنى خلفه إلى غرفتى 

ورمى لى على السرير وقال"يلا بسرعه أجهزة

 شنطك. ."

فقلت"ليه يا بابا "

قال"علشان تسافرى حالا والنهارده قبل بكره لجوزك

 معنديش بنات تقعد كده فى بيت ابوها"

فقلت بتوسل على أمل ان انجح هذه المره فقط فى

 استعطافه"بس انا مش عايزه أسافر انا عايزه خلاص هو بعت ورقه الطلاق وفاضل شهرين وأخلص منه "

فقال بغضب"انتى تخرسى خالص هو انا صارف عليكى

 ،فلوس قد كده أكل وشرب ولما تتعبى احسبى ده 

 ،بس شوفى يطلع كام وانتى عندك كام سنه دلوقتى

 جبتيلى ايه انتى "

فقلت باستغراب"مصاريف هو ده اللى انا استاهله

 بتعاملنى زى الحيوانات يا بابا! بتحسب انت صرفت

 كام وكسبت كام"

فقال:"على الأقل الحيوان بنكسب من وراه وانتى

 عايزه تفضلي قاعده كده وخلاص"

ابتسمت بسخريه والدموع تطفر من عيناى! ولكنى

 تماسكت وتوسعت ابتسامتى قائله"وانا ما يرضنيش

 انك تخسر كل المصاريف دى ...انا موافقه على كل

 حاجه  

بس لازم تعرف، ان بمجرد ما انا أطلع من البيت ده،

 انا مش هرجع تانى غير ميته ...

ومن ساعه ما أخرج.. لا من ساعه ما أخرج ليه من

 دلوقتى حضرتك مش ابويا ولا اعرفك حتى كلمه بابا

 مش هتسمعها  منى تانى "

 وحتى هذا لم يعير رأيه فى شئ 

حضرت اغراضى  وحقائبى استعدادا للسفر 

نعم فقد أدركت أن المقاومه لن تفيد خاصه

وقد أصبحت مسئوليه الأب اتجاه ابنته دين 

يريد منها ان تسده وانا قررت ان اسده

واحصل على حريتى منه ومن هذا البيت

وبعدها ساحصل على حريتى من مصطفى انا واثقه

 بالله وواثقه ان لكل شئ نهايه وكما الحزن و

 السعاده  لهما نهايه للظلم أيضا نهايه

لكن القدر كان له رأى آخر عندما ذهبنا إلى المطار

 منعنا من السفر 

لأنه لا يوجد لى كفيل بدبى 

حاول ابى ان يقنعهم بأن زوجى هناك لكنه لم يجرؤ أن

 يخبرهم من يكون لأنه مطلوب القبض عليه 

لذلك رحلتنا بصمت عندما اتصل مصطفى كى يعرف

 ماذا  حدث  وأخبره ابى بكل شى وانا كالعادة ارفض

 الحديث معه تمنيت الا يجد حل ابدا لكن ابى اخبره

 بحل ما أعتقد أنه صعب على اى رجل يحب زوجته

 ويغار عليها

أخبره بأن لديه حلا نعم لا تستغربوا هذا الأب لديه

 أفكار شيطانيه كثيرا 

أخبره ان  أتزوج  من شخصا ما محللا ويجب

 أن يكون هذا الشخص يسكن بدبى

فاسافر معه وهناك يطلقنى الزوج الثانى واتزوج

 مصطفى مجددا 

ولكن هل يقبل مصطفى هذا الشئ 

لا أعتقد سيفضل ان ابقى  بعيده عنه لكنه لن

 يجعل رجل آخر يلمسنى أليس كذلك 

ام لديكم رأى آخر!


الفصل الثامن 
 بعنوان 
أفكار تملكيه 
......
عندما استمعت إلى طلب مصطفى بعد ان أتى إلى ..

بينما كنت اعمل ليلا نهارا حتى أخرج أفكار غريبه من

 رأسى 

حتى أنسى حبى لها 

يالا القدر  وما يفعله بى 

ذلك اليوم وصل مصطفى إلى مقر  العمل حيث اعمل

 وطلب منى ان نتحدث بهدوء

ذهبنا إلى مطعم هادئ فى أحد الأماكن 

وجلست بغضب وانا لا أستطيع ان انظر بوجهه 

عندما أتذكر ما فعله لكنه بالنهايه صديق عمرى ويجب

 ان أساعده فى مشكلته 

مهمه الصديق ان يغفر اخطاء صديقه ويوجهه إلى

 الطريق الصحيح 

زفرت انفاسى بغضب بعد ان استمعت إلى قصته ودار

 الأيتام انا كنت اعرف بأمر دار الايتام لكن لم أعرف أن

 الأمر يحتاج لقرض 

لو أخبرني كنت ساعدته ولكن بدون ان تنزل دمعه

 واحده فقط من عيون جهاد فهى لا تستحق أن تعانى ابدا 

قلت بغضب شديد "انت عايز ايه يا مصطفى ما تجيب

 من الاخر"

فقال"انا عايز جهاد "

استغربت الطلب فماذا عساى ان أفعل فى هذا

 الموضوع ولماذا يتوسلنى كل هذا التوسل 

"نعم وانا اعمل ايه انا فى الموضوع ده"

مصطفى "جهاد مش هينفع تيجى هنا غير لما يكون

 لها كفيل"

صابر"اكيد طيب وبعدين"

مصطفى "مش هينفع الكفيل ده يكون شركه او اى

 واحد يعنى ما ينفعش تبقى جايه فى رحله عمل لأنها

 مش متعلمه اصلا"

صابر"طيب اعمل ايه انا بكل التفاصيل دى"

مصطفى"انا بعت لها ورقة طلاقها"

احنى رأسه قليلا فى عدم تصديق قائلا

"نعم ازاى طلقتها  وعايزها فى نفس الوقت انت ..."

مصطفى "ما انت هتتجوزها "

سحبت مفاتيحى من فوق  طاوله المطعم وقلت

 بغضب"لا ده انت اتجننت على الاخر "

....أمسك مصطفى بيد صابر وهو ينظر له نظرات

 حزينه يرجوه ان يوافق

أغمض صابر عيناه فى أسف وقال"هى عارفه اللى

 انت بتقوله ده "

مصطفى"أيوه...علشانى يا مصطفى انا مليش غيرك

 انا مش هقدر استأمن حد غيرك على مراتى وحبيبتى 

انا عارف انى غلطت بس انا ما أقدر أعيش من غيرها

 ارجوك "

جلس صابر مره اخرى على كرسيه وضع يده فى يد

 مصطفى وقال"انت عارف معنى اللى انت بتقوله".

مصطفى:"أيوه عارف ومستعد لأى حاجه 

بس جهاد ترجعلى "

صابر "مصطفى انا ..مش مستعد لحاله زى كده

 افهمنى ارجوك"

مصطفى"كلها كام يوم بس استحملنى ولو مش عايز

 تشوف وشى بعدها مش هخليك تشوفه بس ساعدنى "
أرجع رأسه للخلف قليلا يفكر ثم قال"ماشى بس لازم

 نسأل شيخ الأول علشان اعرف اكتر عن الموضوع"

أبتسم مصطفى بأمل ثم قال"بجد ...انا مش عارف

 أشكرك ازاى يا صابر يلا بينا نروح لشيخ دلوقتى"

.......

كان رأفت يجلس بحزن فى أحد أركان منزله 

فالكلمات التى خرجت سلسه وقويه من فم ابنته لم

 تكن بتلك الكلمات التى يتمناها اى أب 

من ابنته مهما كان سئ وهو كل ما يراه الان امامه

 هو أنه لا يفعل شئ خاطئ بالعكس هو يبحث عن

 سعاده ابنته التى تكمن مع مصطفى فى نظره هو

 يبحث عن راحتها ومنزل تجد فيه سعاده تتمناها كل فتاه

لكنها وبكل ثقه أخبرته انها لا تريده أب لها 

وما ان تستطيع ان تفلت من بين يديه حتى تعمل على

 التحرر من القيود التى يربطها بها 

جاءت نعمه من خلفه وجلست إلى جانبه 

وقالت"انا عارفه انك زعلان من كلام جهاد"

لكنه لم يجيبها  بشئ بل زاد امتعاض وجهه أكثر 

فوضعت يدها على كتفه وهى تقول"ليه دايما بتنكر

 انك متأثر برد فعلها  هى بنتك برده وخوفك عليها

 مش ضعف "

قال بغضب "لا ضعف ..ضعف وضعف كمان بنتك مش

 عارفه الزمن اللى احنا فيه الدنيا ما فيهاش أمان وانا

 ما عملتش حاجه ضد مصلحتها 

انا صحيح منعتها من حاجات كتير فى حياتها 

بس علشان انا خايف عليها من الزمن وحاجات كتير

 هى مش قداها ومش هتستحملها"

نعمه"انا عارفه وبكره هى كمان تعرف انك مش بتفكر

 غير فى مصلحتها"

رافت"انا هتصل بمصطفى أشوفه عمل ايه"

................. 
بينما فى مكان آخر 

جلس صابر يستمع بتركيز إلى كل كلمه يقولها الشيخ

 عله يجد اى شئ أو حجه تمنعه من الزواج بها 

فهو لن يتحمل أن يكون هو الوسيط بين حبيبته

 وصديقه 

هذا الشعور صعب جدا على اى شخص 

بينما ظل الشيخ يشرح لهم شروط الرجعه 

اى اعاده الزوج زوجته التى طلقها

بشرع الشيخ يبدأ حديثه قائلا"وبعولتهن أحق بردهن

 فى ذلك، ان أرادوا إصلاحا "

ثم قال"يا بنى للرجعه شروط بينه للجميع وهى 

ان تكون المطلقه مدخولا بها  وإن طلقتها أكثر من عدد

 الطلاقات المسموح بها فلا تحل لك قبل أن تنكح رجلا

 غيرك 

ومفهوم النكاح فى اللغه هو ان تتزوج غيرك وتعيش

 معه حياه زوجيه سليمه 

ويجب يا بنى لن تعرف الهدف من هذا كله 

وهو رحمه من الله عز وجل حتى يجعل الزوج يفكر

 مئات المرات قبل أن يطلق زوجته لأسباب واهيه

 تافهه

 لأنها سوف تكون زوجه لغيره "

..نهض الشيخ وألقى السلام مودعا  بعد ان نصحه

 بالتفكير بدقه قبل الأقدام على اى فعل يندم عليه

صابر"لا يا مصطفى الشروط دى صعبه عليا وانا مش

 هقدر عليها ابدا"

مصطفى"انت املى الوحيد  دلوقتى ارجوك افهمنى يا

 صابر انا صاحبك برده وانا مستعد أعمل اى حاجه

 تطلبها"

صابر"انا مسافر لمده طويله مش هينفع اتجوز دلوقت "

مصطفى "بقولك يوم واحد"

صابر "وشغلى "

مصطفى "مش هتأجله يوم واحد"

صابر"ولا يوم واحد ولا حتى ساعه انا محتاج فلوس

 ضرورى"

مصطفى"ماشى "

ثم صمت قليلا وقال"انا هستناك لما ترجع مسافر كام

 يوم"

صابر "أربع شهور""

مصطفى "ايه"

صابر"زى ما سمعت"

عبد الرحمن "انا عندى فكره

ايه رأيك تتجوزها وتسافروا سوا ولما ترجع تطلقها"

صابر"ايه اللى انت بتقوله ده احساسها ايه وانتوا

 بتتكلموا عنها كده زى ما تكون لعبه 

مش انسانه من لحم ودم وروح بتحس "

عبد الرحمن"بس انا ما قولتيش حاجه غلط "

مصطفى"فكرته حلوه يا صابر على الأقل انا مش

 هستنى أربع شهور على الفاضى لحد ما ترجع يكون

 كل حاجه خلصت"

صابر بيأس "سيبنى افكر"

مصطفى"متأكد انك هتوافق لأنك صاحبى وجدع "

........
بينما كانت راويه تجلس فى غرفتها معتكفه على كتبها

 الباقى من الأيام قليل جدا وتجد نفسها داخل

 مدرستها هى وورقه أمام أنها فقط 

رن هاتفها معلنا عن أحد اتصالات عمرو التى لا تنتهى

عمرو"ازيك يا راويه"

راويه "دى المره التالته  اللى اتصلت فيها فى نفس

 الساعه ".

عمروبعصبيه "وايه يضايقك فى كده هى دى فتره

 الخطوبه الناس المخطوبين بيتعرفوا على بعض "

راويه"ماشى ما تزعلش قوى  كده انا بهزر معاك بس

 لانك كل ما تتصل تقول نفس الكلام "

عمرو"خلاص ايه رأيك اقولك بحبك "

ابتسمت راويه بخجل لكنها لم تجيبه 

فقال"ايه مش هتقولى وانا كمان"

راويه"وانا كمان ايه دا احنا لسه مخطوبين من شهرين

 "
عمرو"بس حبى ليكى مش محتاج ايام ولا شهور ولا

 سنين هى دقائق بس وسحر عيونك خطف قلبى"

للمره الثانيه لم تجبه لكنه تكمل غزله عبر الهاتف

 لدقائق طويله ..

وهى لم تلاحظ أن الوقت يفوت والدراسه تتدهور 

 الفنيه بعد الفنيه

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close