
رواية قصة وحيد الفصل السابع7والثامن8 بقلم يارا محمد
مايان بغضب جحيمي: اليخاندرو دخل البلد و انتم لسه نايمين علي ودانكوا.
شال عدلي أيدها و بص للظباط الي بيتهامسوا بإحراج.
سمعت مايان الهمس و بصت للظباط بعصبيه و قالت بانفعال: كله بره.
و لكن مفيش حد اتحرك من مكانه.
لفت لعدلي و قالت خليهم يخرجوا بدل مخلص عليهم واحد واحد و انت أولهم.
أمرهم عدلي بالخروج معادا واحد و كان المقدم حازم.
بدلت مايان نظراتها بين عدلي وحازم و قعدت علي كرسي و رجعت راسها لورا و حاولت تهدي نفسها.
عدلي: ممكن افهم بقي ايه الهرج و المرج الي عملتيه ده.
بصت ليه مايان بقرف و فضلت ساكته.
أتكلم حازم بعصبيه: متتكلمي يا حيلتها و لا عامله نفسك مش سامعه دلوقتي.
بصت ليه مايان من فوق لتحت و قالت: اركن في جمب انت يا روح امك.
اتعصب حازم من كلامها ووقف و قرب منها ورفع ايده يضربها و لكن بحركه سريعه مسكت مايان ايده و لفتها ورا ضهره و رمته علي الارض و قالت بسخريه: بلا خيبه رجاله من ورق، طيرت يا بيضه من زقه.
استغرب حازم من قوتها و قام مره تانيه و لكن وقفه صوت عدلي باشا: حازم اتفضل اقعد و بلاش شغل عيال.
مايان قررت تتكلم بعد صمت دام لدقائق: اليخاندرو دخل البلد بس بهويته المصريه.
اتصدم عدلي: هو اليخاندرو مصري؟!!
ابتسمت مايان بسخريه: جده كان مصري و سافر روسيا من اكتر من ٨٠ سنه و فضل عايش هناك و مرجعش ولا مره و لا حتي أولاده و لا أحفاده.
قال حازم بسخريه: و طالما مصري يبقي اسمه مش اليخاندرو.
ردت عليه مايان بنفس السخريه: لا نبيه اسم الله عليك يا حبيب والديك.
كان حازم هيرد عليها بس وقفه عدلي باشاره منه.
عدلي: كملي.
مايان: اكمل ايه؟
عدلي: دخل مصر باسم ايه؟
مايان باستهزاء: هو انا الي المفروض اعرف، امال انت شغلتك ايه؟
ساد الصمت لدقائق اخدت مايان نفس عميق و قالت: اسمه طارق عوض ابو سنه، جده كان من محافظه بني سويف، نزل في مطار الاقصر الدولي من ٣ ايام، و غالبا راح دوار جده.
حازم: و ايه الي هيخليه يروح دوار جده و هو مهجور من سنين؟
بصت ليه مايان باستغراب: مهجور ليه؟ هو حد قالك أن جده مقطوع من شجره؟
حازم: انت متعرفيش تردي علي السؤال طبيعي؟
مايان برفعه حاجب: لا و اذا كان عاجبك
حازم: ولو مش عاجبني؟
مايان ببرود و بسمه استفزاز: عندك ١..٢..٣..٤ اربع حيطان زي الفل نقي اتخن واحده فيهم و اخبط دماغك فيها.
حازم: انت واحده مش محترمه، و واضح أنك أبرد من بروده جو روسيا ....
ضرب عدلي بايده علي الترابيزه و قال بانفعال: هو انا قاعد مع ولاد اختي؟؟ في ايه يا حضره المقدم؟؟
حازم بإحراج: اسف يا فندم.
عدلي: لسه في حاجات تانيه يا مايان عرفاها.
فتحت مايان شنطتها و طلعت ملف و ادته لعدلي: اتفضل يا حضره اللواء، ده ملف بكل تحركات اليخاندرو من ساعه موصل مصر و كل حاجه ممكن توصلكم ليه، شكله و عنوانه في مصر و تعاملاته و رقم تليفونه و تقريبا كل حاجه.
عدلي ببسمه: ده انتِ مخابرات بقي.
مايان: في حاله أن الاذي ممكن يطول حد من اهلي عندي استعداد اني اهد الدنيا كلها علشانهم، صدقني يا عدلي باشا لو ابويا أو اختي حصلهم حاجه مش هيكفيني فيك عمرك فاهم.
وسابتهم و مشت.
عدلي: البنت دي صعبه اوي، حازم انا هكلفك بالقضية دي و كمان هكلفك بحمايتها هي و اهلها، خلي عندهم حراسه بس بشكل طبيعي مش عايز حد يلاحظ خصوصا انها عايشه مع ابوها في حاره شعبيه، مش عايز حد من أهلها يتحرك لمكان غير و في حراسه وراهم فاهم يا حازم.
ضرب حازم التحيه العسكريه: و قال تمام يا فندم.
------------------------------------------------------------------------------------
في بيت وحيد:
رجعت مايان و كانت بتدعي أن ميكونش في حد في انتظارها، بس تهب الرياح بما لا تشتهي السفن و بمجرد مفتحت الباب لقت وحيد واقف في وشها و علي وشه علامات استغراب.
مايان بتوتر و هي بتحاول تسرع في الكلام علشان وحيد ميسالهاش كانت فين: ايه ده ديدو صباح الخير يا قلبي، باي بقي علشان اغير، عايز حاجه سلام بقي.....
ولكن شدها وحيد من أيدها وقال بهدوء عكس الي جواه: كنتِ فين يا مايان؟
مايان بخبث: مش انت واثق فيا يا بابا؟
وحيد بتصميم و هو ملاحظ أن مايان بتتصرف نفس تصرف فيرونيكا امها لما كانت بتحاول تخبي عليه حاجه: اعتقد اني سألت سؤال واضح، كنت فين يا مايان؟
مايان اتوترت من نبره وحيد الي كانت عاليه بعض الشيء: في ايه يا بابا ليه بتكلمني كده، عادي يعني كنت بتمشي شويه.
وحيد بنظرات شك: و في حد بيتمشي اربع ساعات من الساعه ٨ للساعه ١٢؟
بلعت مايان ريقها و لكن أنقذها صوت اختها الي لسه صاحيه من النوم.
ماريا: في ايه يا جماعه صوتكم عالي ليه كده.
انسحبت مايان و دخلت اوضتها و غيرت و عملت نفسها نايمه علشان تهرب من وحيد.
لكن وحيد لاحظ الي عملته و لكن سابها بمزاجه و قال لماريا: معلش يا حبيبتي روحي بقي اتوضي و صلي فرضك و انا هحضرلك الفطار.
باست ماريا خده و قالت بحماس: ماشي يا ديدو يا عسل انت.
------------------------------------------------------------------------------------
في اوضه مايان:
دخل وحيد و بص عليها و قال بهدوء: انا عارف انك مش نايمه قومي و كلميني كلام كبار عاقلين.
بصت مايان ناحيته وقالت: ها؟؟
فضل وحيد ساكت و باصص ناحيتها، و ده خلي مايان تحس بالارتباك.
مايان: كنت في مكان مش هعرف اقولك عليه حاليا بس صدقني هيجي الوقت الي احكيلك فيه بس كل إلي عايزاه انك تثق فيا.
وحيد: بقالنا اكتر من شهر راجعين من روسيا و مستني توضحيلي الأكشن الي حصل و لكن في كل مره بتتهربي.
مايان: هتفهم كل حاجه قريب.
وحيد بخنقه: زي امك بالظبط، فضلت مخرجاني من حياتها و حساباتها لحد مالدنيا خربت، عموما علي راحتك يا مايان.
مايان بغضب: انا مش زي الست دي و مشبهلهاش في أي حاجه.
وحيد: شئتي ام ابيتي فهي امك يا مايان و هي الي ربتك و انت اخده منها كتير.
مايان و عنيها احمرت من كتر الغضب: لو سمحت يا بابا الست دي متجيبش سيرتها قدامي تاني.
استغرب وحيد انفعالها الشديد في كل مره بيجيب سيره امها.
وحيد باستهزاء: علي راحتك بس لو احتجتي اي حاجه قوليلي انا بردو زي ابوكي.
وراح يخرج و لكن وقف عند الباب و قال: اه لو هتنزلي ابقي قوليلي احنا في مصر مش في روسيا، و عايز ابقي مطمن عليكي مش قاعد علي اعصابي من وقت متخرجي لحد مترجعي و مش عارف انت فين و لا عند مين.
هزت مايان راسها بالموافقه.
------------------------------------------------------------------------------------
علي العصر:
كان في حد بيخبط بقوه علي باب شقه وحيد.
مايان بعصبيه: حاضر يالي علي الباب ناقص تخلعه.
فتحت الباب و لقت راجل اسمر و طويل اوي، بصت مايان لفوق و قالت نعم يا عم برج خليفه انت مين و بتخبط كده ليه مبراحه علي الباب هو كان باب الي خلفوك.
الراجل باحترام: انا سعيد.
مايان بقرف: سعيد و لا تعيس انا مال اهلي.
سعيد: انا الظابط سعيد من طرف حضره المقدم حازم و المكلف بحمايتكم ...
قفلت مايان الباب في وشه وقال: قول للباعتك مش محتاجين احنا نعرف نحمي نفسنا كويس.
و راحت قعدت جمب اختها الي كانت بتتفرج علي التليفزيون.
مايان: ماريا هو بابا فين؟
ماريا: نام من شويه و قال اصحيه علي المغرب علشان ينزل يصلي في المسجد.
مر أقل من ٥ دقايق و كان في خبط علي الباب بس المره دي بشكل اقوي.
قامت مايان بكل عصبيه و فتحت الباب قالت باندفاع: في ايه يا حيوان مش قولت......
ولكنها اتفاجئت بحازم الي زقها و دخل.
جرت وراه مايان: انت بتعمل ايه يا بني آدم انت؟؟
لف ليها حازم و قال: افندم؟؟
جت ماريا علي الصوت و سقفت: اوبا يا مايان ده انت انحرفتي و بقيتي بتجيبي رجاله الشقه، ده انت معملتيهاش في روسيا هتيجي تعمليها هنا.
لف حازم لمصدر الصوت و لقي كائن صغير يمكن اعتباره بنت او عروسه لعبه ايهما اقرب طولها لا يتعدي ال ١٥٠ سنتي بتبص ليه بانبهار.
ماريا بانبهار من جمال حازم: اوبا اوبا اوباااااا ده ايه ده يا بت يا مايان، ده ايه الجمال ده.
كان حازم طويل و بشرته قمحيه و شعره أسود داكن و عيونه زرقه بتميل الرمادي.
حازم برفعه حاجب من الانبهار المبالغ فيه: هما رجاله روسيا مش حلوين و لا ايه؟
ماريا: طب متقولش رجاله طب.
مايان باستهزاء: واحده مشافتش في الدنيا راجل غير فلوباتير هستني منها ايه، بس يا ماريا ادخلي اوضتك.
ماريا: لا مش داخله انا هقعد مع حته الكريم كراميل دي، اباشا قولي دي عنيك و لا لينسيز.
ضحك حازم علي الطفله اللمضه دي.
مايان بحزم: ماريا علي جوه.
و لكن جالها صوت وحيد، كان آخر صوت تتمني تسمعه في الوقت ده.
وحيد بتساؤل: مايان مين ده؟!!
الفصل الثامن
وحيد بتساؤل: مين ده يا مايان؟!!
مايان بتوتر: ده...ده ...ده..
حازم: انا المقدم حازم الي مختص بحمايتكم الفتره الجايه لحد مالمهمه تخلص علي خير.
كانت مايان نفسها تخلص علي حازم في اللحظه دي و لكنها مقدرتش تفتح بقها حتي
وحيد: مهمه؟؟ حمايتنا؟؟ انت بتتكلم عن ايه يبني؟
بص حازم لمايان و قالها بهمس: انت مغفله الحج و لا ايه؟ و ابتسم ابتسامه سخريه.
حازم لوحيد و هو بيمثل أنه مفاجئ: انت متعرفش حاجه عن التاجر الروسي الي نزل مصر؟!!
وحيد و هو بيبص لمايان بزعل: لا يبني معرفش حاجه.
قعد حازم و حكي لوحيد كل حاجه يعرفها عن اليخاندرو و تجارته و شغل مايان معاه و معاهم و المهمه المكلفين بيها و أنهم حاليا في خطر و لازم تحركاتهم تكون محسوبه.
وحيد لمايان بكسره: بقي كل ده يحصل و متعرفينيش اي حاجه يا مايان، واضح فعلا انك مش معتبراني ابوكي مش مجرد ظن مني.
حاولت مايان ترد بس قام وحيد و دخل اوضته و قفل علي نفسه الباب.
حازم بشماته: اوووبس مكنتش اعرف انك مغفله الحج كده.
مايان بغضب: اتفضل اطلع بره منغير مطرود.
حازم بسخريه: عيب كده يا ميمو، عيب تكلمي الأكبر منك بالشكل ده.
مايان بنفاد صبر: مش انت خربتها خلاص اتفضل بقي.
ابتسم حازم و قرب من دونها و قال: انا محدش يتحداني يا صغنن، انا المقدم حازم الدمنهوري يعني كلامك معايا بحساب.
زقته مايان و قفلت الباب.
مايان بقرف: اول مره اشوف راجل بصورم.
ماريا بحكمه: علي فكره هو معملش حاجه غلط، المفروض كنت تقولي لبابا قبل متاخدي اي خطوه.
مايان: ماريا انا مش طايقه نفسي فابعدي عن وشي علشان مطلعش همي كله فيكي.
ماريا: الله و أنا مالي يا لمبي، مقدرتيش علي الحمار جايه تتشطري علي البردعه.
مايان: انت بقيتي بيئه اوي، الي يشوفك ميصدقش انك عائشه عمرك كله بره مصر.
------------------------------------------------------------------------------------
مر اكتر من اسبوع و وحيد متجنب مايان تماما و مش بيتكلم معاها و دائما قاعد في اوضته بعيد عنهم علشان يتجنبهم، و مخلاش الاسبوع من مضايقه حازم لمايان، و لحد دلوقتي اليخاندرو لسه معلش اي رد فعل.
دخلت ماريا لوحيد:
وحيد: اطلعي بره يا ماريا.
ماريا: طب انت زعلان من مايان يا ديدو انا مالي.
فضل وحيد ساكت، راحت ماريا ناحيته و حضنته بكل حب و قالت: متزعلش منها يا بابا، مايان طول عمرها و هي شايله مسئوليه اكبر منها، و مبتحبش تشغل حد بمشاكلها، طول عمرها بتراعي كل اللي حواليها، حقيقي يا بابا هي فيها الي مكفيها فبلاش تزود عليها همها و الله انت لو شفتها دلوقتي هتصعب عليك، دي بقالها اسبوع محطتش لقمه في بقها.
------------------------------------------------------------------------------------
في المديريه:
حازم: مايان تعالي ناكل حاجه انت من الصبح محطيتيش لقمه في بقك.
مايان و هي ماسكه رأسها من كتر الصداع: لا مليش نفس.
عدلي: يا بنتي يعني انت لما تحرمي نفسك من الاكل الموضوع هيتحل؟
مايان: انا كويسه يا باشا.
عدلي: الي يريحك يا بنتي.
مايان: هو لسه في حاجه تانيه نعملها؟
حازم: لا بس من مراقبتي لاليخاندرو عرفت أنه بيروح كل يوم مطعم في المنطقه الي ساكن فيها في معاد معين، و من المعلومات الي عرفناها منك قدرنا نجيب بنت فيها المواصفات الي بتشده و هنبعتله واحده هناك.
مايان: بلاش ده شخص سادي و مبيعرفش معني الرحمه.
عدلي: متقلقيش يا بنتي دي ظابط و مدربه علي اعلي مستوي و تقدر تحمي نفسها كويس، و احنا كمان هنكون معاها لو حصل لي حاجه هنتدخل فورا.
مايان: الي تشوفوه ده شغلكم بس انا حذرتكم.
و قامت علشان تمشي و بمجرد مقامت احتل الظلام رؤيتها.
حازم بخضه: ماياااااااان!!!
------------------------------------------------------------------------------------
في المستشفي:
حازم: مالها يا دكتور؟
الدكتور: متقلقش يا باشا شكلها بقالها فتره مش مهتمه بصحتها بس و ضغطها كان واطي، ركبتلها شويه محاليل و ساعتين تلاته كده و تقدر تمشي.
حط حازم ايده علي قلبه بارتياح: الحمد لله يا رب
الدكتور بضحكه: في ايه يا حزوم انت وقعت و لا ايه؟!!
حازم بغضب مزيف: وقعت ايه يا منتصر فوق انا المقدم حازم الدمنهوري يعني مفيش جنس حرمه تقدر تحرك الصخر الي جوايا.
ضحك دكتور منتصر: ماشي يا صاحبي بكره نشوف.
دخلت ماريا و وحيد المستشفي و سألوا عن مكان مايان، لمحت ماريا حازم.
ماريا: بابا حازم اهو.
و جرت عليه.
ماريا بقلق: حازم طمني، طمني بالله عليك، مايان مالها.
كان وحيد واقف بيمثل البرود بس من جواه كان قلقان علي نور عينه و أول فرحته.
حازم و هو بيحضن ماريا وبيطمنها: متقلقيش يا ميمو مايان كويسه بس بتشوف غلاوتها مش اكتر.
زقته ماريا: متوسع كده يا اخينا، هو انا بنت اختك و أنا معرفش.
اتصدم حازم من رد فعلها: في ايه يا شبر و نص ده انا لو كنت اتجوزت بدري كان فاتني مخلف قدك.
ماريا بسخريه: طب ماشي يا جده........ شبر و نص شبر و نص علي الأقل مش برج خليفه و لا قمه ايفرست.
حازم و هو مكشر: ده انتي لسانك طلع اطول من اختك، ربنا اخد من طولك و اداكي في لسانك.
ماريا برفعه حاجب: هو كده إذا كان عاجبك.
حازم: طب و لو مش عاجبني؟؟
ماريا ببرود: عندك ١...٢...٣...٤ اربع حيطان زي الفل اختار الي تعجبك و اخبط دماغك فيها.
افتكر حازم مايان و انها قالت ليه نفس الجمله دي قبل كده، شبح ابتسامه ظهرت علي وشه و لكنه داراها بسرعه و رسم تكشيره و قرب من ماريا ببطء.
ماريا ابتسمت ببلاهه: ايه يا باشا بتقرب كده ليه؟؟
لكن حازم فضل يقرب و التكشيره علي وشه و ماريا بترجع لورا.
ماريا: طب فك ال ١١١ دي،طب اعصابك يا باشا طب، هيجيلك شوجر و انت لسه صغير، انت مالك بتقرب كده ليه انت هتاكلني و لا ايه.
فضل حازم يقرب، جرت ماريا علي وحيد ووقفت وراه.
حازم برفعه حاجب: يعني انت كده استخبيتي مني.
طلعت ماريا راسها من ورا وحيد: لو تقدر تعمل حاجه وريني.
وطلعت ليه لسانها.
ابتسم وحيد علي جنان ماريا، و حس بالفرحه لانه بمثل ليها مصدر الامان.
بص وحيد لحازم: حقك عليا يا بنتي.
حازم بابتسامه: لا عادي يا والدي(وحيد الي طلب منه يناديه كده لان حازم يتيم الاب) دي زي اختي الصغيره.
وحيد: هي مش صغيره اوي زي منت متخيل هي قصيره اه بس هي تعتبر انسه دي عندها ١٤ سنه.
اتصدم حازم لانه كان متخيل انها بالكتير ٦ أو ٧ سنين.
حازم باعتذار: انا اسف و الله أنا كنت فاكر انها ٦ أو ٧ سنين.
وحيد: حصل خير، ربنا وحده الي يعلم اني بعتبرك ابني الي مخالفتوش.
حازم: و الله ده شرف ليا......
ماريا: يعني اطلع بقي خلاص و لا هولاكو هيطبق وشي.
ضحك الاتنين علي كلام ماريا.
حازم: انا هولاكو ده حتي انا طيب و ملاك.
ماريا بصوت واطي لكن حازم سمعه: قصدك هلاك.
حازم برفعه حاجب: سبحان الله مغير الاحوال.
وحيد: في ايه يبني؟
حازم: و لا حاجه، بس يا والدي لو واحده عاكست واحد في وشه اول مشافته تبقي ايه؟
وحيد باستنفار: تبقي قليله ربايه.
ضحك حازم و كمل: طب لو بعد معرفته بقت بتقول عليه هلاك؟
اتاكدت ماريا انه سمعها.
استغرب وحيد ضحك حازم ز رد: يبقي عيل فرفور من بتوع اليومين دول الي بهتم بشكله علشان يوقع البنات بس هو اصلا شخص فاضي من جوه.
اتصدم حازم من الرد، و ضحكت ماريا بصوت بص ليها وحيد و ضرب كف علي كف لا حول و لا قوه الا بالله واقف وسط اتنين مجانين.
كان منصور معدي فراح وحيد ناحيته معلش يا بنتي طمنني هي بنتي بخير.
منصور: هو حضرتك والد الانسه الي جابها حضره المقدم حازم.
وحيد: ايوه يبني هي كويسه بجد.
منصور: متقلقش يا والدي بنتك زي الفل و الله بس ياريت بس تهتموا باكلها شويه.
وحيد: طب ينفع ادخلها؟
منتصر: اكيد طبعا اتفضل.
دخل وحيد و كانت مايان صاحيه و باصه للسقف انتبهت علي صوت فتح الباب لقت وحيد الي دخل حاولت تعدل نفسها و لكن وحيد قال: زي منت يا نور عيني.
استغربت مايان، فاكدلها وحيد كلامه: اه نور عيني و قلبي و كل ما ليا في الدنيا دي، انا ليا مين في الدنيا غيرك انت و اختك.
مايان بدموع: انا اسفه اوي يا بابا انا عارفه اني غلطت بس متعودتش اني اشيّل حد همي عمري متعودت اني احكي لحد الي شاغل بالي...
وحيد. بمقاطعه و هو بيضمها لحضنه: خلاص يا قلبي كل دي ايام و عدت و مش هتتكرر تاني، مفيش حزن تاني أن شاء الله أنا جمبك انا سندك و امانك و حمايتك، اي حاجه تحتاجيها أو تقلقي منها تعالي احكيلي.
شددت مايان من حضنه اكتر و فضلت تبكي في حضنه لحد مراحت في النوم.
------------------------------------------------------------------------------------
حازم و ماريا كانوا بيناقروا في بعض و عاملين زي القط و الفار، لاحظ حازم دخول وحيد لمايان.
حازم: بت يا ماريا.
ماريا: بت اما تبتك يا ابو طويله.
حازم: احترمي نفسك يا بت أنتِ بدل مديكي كف اطيرك، ابوكي غفلنا ودخل لمايان.
راحت ماريا تجري علشان تدخل لمايان و لكن مسكها حازم من قفاها: راحه فين يا انثي السنجاب انت؟؟
ماريا: الله الدنيا من فوق حلوه اوي.
ضحك حازم فبصت ليه ماريا بغضب: متنزلني يا عم انت هتفضل مشعلقني كده كتير.
حازم: هنزلك بس سيبي باباكي يتكلم مع مايان شويه اعتقد انهم محتاجين ده.
هزت ماريا راسها باقتناع.
بعد ساعتين خرجت مايان من المستشفي و بمجرد مفتح وحيد باب الشقي لقي...........