رواية دكتور نسا الفصل السابع7والثامن8 بقلم فريدة الحلواني


 رواية دكتور نسا الفصل السابع7والثامن8 بقلم فريدة الحلواني


اذا مد احدهم لك يده...وعدك بالامان...تكفل بحمايتك
تشبث بها جيدا و لا ترفضها....فهي فرصه للنجاه لن تتكرر كثيرا

مرت لحظات عليهما ...من اصعب اللحظات ...كلا منهم داخله حرب 
هي...ما بين الصراحه و الخوف
و هو ....ما بين امل و رجاء او العوده للتجبر

حينما راي حيرتها و ترددها ...و الخوف الذي يصرخ داخل عيناه...هز راسه بهدوء و هو يقول برجاء تراقص بين احرفه : اتحدتي  يا رغد ...اني سامعك...متخافيش مني...

تنهدت براحه يملأها الحزن ثم قالت : كل الي اجدر احولهولك يادكتور ...سالت دموعها قهرا و هي تكمل و كل ما مرت به تراه امام عيناها : اخوك الله يرحمه ...مكانش زي مانت مفكر

قطب جبينه و قال بعدم فهم : كيف يعني
رغد : مكانش عاشجني كيف ما كان امبين ليكم ...كان مجعدني وياه في مصر لجل ما يهيني و يبهدلني

بكت بحرقه و بدأت تشكي له حالها مثل الطفله  التي تطالب ابيها باخذ حقها : عمري ما حدي مد يده عليا غيره....اهانه و مرار طافح عيشت فيه...اتحملت الي مفيش حدي يطيجه...كت لما اتمرد و اجول هعاود لابوي ...او هجولك بما انك كبيره

شهقت بقوه وهي تتذكر ما فعله ذلك الحقير بها و اكملت : كان يهددني بجتل ابوي...جالي هجتله و محدش ليه عندي حاجه

جالي انتي اهنيه خدامه تحت رجلي
اترجيته كتير اخد ولدي و اعاود البلد ...حلفتله مهنطجش بحرف ....لدرجه جولتله جول ان اني شينه و معمرتش وياك

رفض....و ضربني....كواني بالنار و جالي اني اتجوزتك لجل ما ازلك و اخد تار بوي منيكي ...اني مهنساش دم ابوي ....

رفعت كم عبائتها لتكشف عن حرقا اعلي زراعها و من الواضح انه كان شديدا للغايه

اكملت بقهر و هي تكاد ان تاخذ نفسها بشق الانفس : حرجني ...و مرضاش يخليني حتي احطها تحت المي...جالي دي نار جلب امي الي اتكوي لما جتلته بوي

اااا....لم يستطع سماع المذيد ...اختطفها في عناقا ساحق رغم حنوه ...كان هو من اكتوي بالنار ....ظل يضمها و يذيد و هي تبكي

ضمها باحتواء و هو يقول : بس ...بكفياكي ...بلاش تكملي دلوك ...اكفايه اكديه ...لجل خاطري ...جهرتك دي حرجت جلبي 

تشبثت به و قالت : كت صغيره علي كلت ديه يا دكتور ...ستاشر سنه عيشتهم ويا اهلي في عز و جلع ...مع خوك مكملتش سنتين و شوفت زل و جهر مفيش حدي شافهم ...تعبت ...

ضمها بجنون و رغما عنه قال : حجك علي جلب الدكتور يا بت العبايده ....حجك علي اني....متبكيش ...لجل خاطري

و خاطر الطبيب لديها بالدنيا و ما فيها ...ان لم يكن لما تشعر به تجاهه...فلاجل كلماته الحانيه ...و احتوائه لها...بل و تصديقه دون دليل

ابعدها عنه ثم امسك زراعها...نظر داخل عيناه الباكيه ...بعين تصرخ اسفا عليها ثم مال علي تلك الندبه التي المته حقا....امطرها بوابل من القبلات المعتزره علي شيء لم يكن له يدا به

اغمضت عيناها براحه لاول مره تشعر بها منذ عامان ....اعتدل ...تمدد فوق الفراش...سحبها لتتاخذ من صدره وساده رغم صلابتها الا انها اكثر حنوا....انصاعت له دون حديث

قبله حانيه فوق الراس ...معناها ابلغ من اي حديث

لم ينم ....حقا لن يستطع اغماض عينه ...عقله كان يعمل في جميع الاتجاهات...يجب عليه حل هذا اللغز المعقد....يعلم ان ما قالته مجرد قشورا تخفي اسفلها الكثير 

و لكنه كان راضيا ببدايه الثقه التي منحته اياها و سيعمل جاهدا علي اثبات استحقاقه لها بل و سيجعلها تؤمن به 

شعر بتململها فاغمض عينه سريعا و في نيته الا يحرجها حينما تستيقظ و تجد حالها تقريبا فوقه

اما هي ...اجمل ما يميزها ....لا تعطي الفرصه لانهيارها ان يطول...مهما مكان ما حدث ليلا بالغ الصعوبه ...الا انها تستيقظ صباحا مستقبله نور الشمس بامل جديد ان القادم افضل بامر الله

بارعه في كتمان المها ....في تخطي لحظه الانهيار....تعقد العزم انها اقوي من اي لحظه ضعف ....دائما تقع ثم تقف في نفس اللحظه حتي لو كانت تقف علي قدما واحده ...لا يهم...الاهم انها استطاعت الوقوف رغم الوجع

فتحت عيناها بتمهل ...حركت راسها ببطيء ...و حينما وجدته غافيا بسلام....ابتسمت باشراق ثم ملست برفق شديد فوق لحيته الناميه

عادت لها روحها المرحه ....خطر ببالها فكره خبيثه و قررت ان تنفذها

رسمت علي ملامحها الجديه ...انتفضت بقوه لتبتعد عنه و هي تقول بغضب : وااااااه ...اصحي يا دكتووووور

مثل الانتفاض و فتح عينه سريعا...لم تعطه الفرصه للتحدث و قالت بجديه زائفه : بتتحرش بياااا و اني نايمه....لجل ما نزلت دمعتين فالليل ...ينفع اكده يا دكتور يا محترم

رغم ملامحها الجاده...الا عيناها التي تلمع بشقاوه اوشت بضحكاتها التي تكتمها بصعوبه
و المتحرش قرر ان يستغل الموقف و يقلب عليها الطاوله

في لحظه....كان يدفعها لتتمدد فوق الفراش و يقفذ ليكون فوقها
صرخت بهلع حقيقي....و قبل ان تساله ماذا يفعل قال هو : اني عمري ما كت متحرش يا بت العبايده.....

برقت عيناها برعب حينما اكمل : انا هغتصب طوالي
اعقب قوله بدغدغتها فاطلقت ضحكاتا صاخبه

رغد بصعوبه ؛ خلاااص حجك علي 
استمر فيما يفعله وهو يقول : مفكره حالك هتلعبي مع مين يا بت...داني لعيب جديم

ظلت تترجاه من بي ضحكاتها ان يكف عما يفعله

انصاع لها بعد ان اطرب قلبه بصوتها الفرح
تطلع لها و قال بهدوء ينافي ما بداخله : توها الشمس طلعت بعد الضكه الزينه دي

نظرت له بخجل ثم قالت : ربنا يحلي ايامك يا دكتور
و قبل ان يرد عليها سمع طرقا شديدا فوق الباب

رد بعنف : ميييبن
عائشه بغيظ : الساعه داخله علي عشره يا عثمان من ميته و انت بتنام لدلوك

قبل ان يرد عليها اطلقت تلك الماكره ضحكه رنانه جعلته يصدم ثم قالت : شوي و نازلين يا عيشه....معلاهش انعسنا وش الصبح

صرخت من بالخارج كمدا و تحركت سريعا كي لا تهجم عليهم و تقتلهم

اما هو فنظر لها بغيظ و قال ؛ كنك مش هينه يا بت العبايده ...عم تكيدي فيها صوح

هزت كتفها بدلال لم تقصده ثم قالت : هي الي بدات ...و اني مجدرش اسكت علي حجي

تطلع لها بضع لحظات ثم وجد حاله يسالها باهتمام : ليه اني يا رغد
نظرت له بعدم فهم فاكمل : ليه اني دونا عن باجي الخلج كيف ما جولتيلي فالليل

اهتزت حدقتاها ثم تملك منها الغباء حينما قالت سريعا كي تهرب من الاجابه : لانك كيف خوي يونس عندي بالظبط

هل يلطمها....هل يقطع ذلك االسان باسنانه كي يرتاح من حروفها الغليظه
عض شفته بغيظ ثم قال : كيف خيك....ضغط علي الكلمه الاخيره ...بالظبط

هزت راسها علامه الموافقه فاكمل بوقاحه : بتاكدي عالكلمه و اني نايم فوجيكي ...طب كتي اختاري وضع تاني لجل ما اصدج

رغد بغضب خجل : اااااه يا جليل الحيا...دفعته و هي تكمل : جوووم ...جوم بلاها مسخره

لن يصمت ....لن يستطع حقا ....امسك بيدها الاثنان ثم رفعهم فوق راسها و مال عليها مقتنصا ثغرها الذي حقا يصيبه بالجنون....ليس لجماله فقط ...بل غيظا مما يتفوه به

فصلها بعد فتره حينما شعر انه سيفقد التحكم في حاله.....اذا ظل هكذا دقيقه اخيرا لن يتركها الا اذا جعلها ملكا له حقا 

ابتعد سريعا و هو يقول بغيظ كي يداري علي هباجه الواضح : جال اخوكي جاااال ....جبر اتجه الي المرحاض وهو يكمل : جبر يلم النسوان كلياتها

صفع الباب بقوه ثم اكمل بهمس : الا هي

اما هي....رغم حالها الذي لا يقل عما يشعر به ...الا ان لسانها لن يصمت
ردت عليه بغيظ : حتي لو موت عيفريتي هيطلعلك 

صرخ بها من الداخل بغضب حقيقي : بعيد الشر ...اكتمي خاشمك يا بجره انتي
ابتسمت بفرحه ملات اركان قلبها ثم ردت مازحه : بردك ...احلي بجره

داخل فيلا رائعه الجمال ...كانت تلك الفاجره ممدده علي الفراش عاريه تماما ...لا يسترها الا شرشف خفيف للغايه

استيقظت علي رنين هاتفها....سحبته لتري من المتصل ...زفرت بحنق ثم مثلت السعاده و هي ترد قائله بميوعه : صباح الفل علي احلي حتومي

ابتسم الاخر بفرحه ثم قال : و الله مافي احلي منك يا سوسو...لسه نايمه

اعتدلت ثم سحبت علبه السجائر و اشعلت واحده ثم قالت بمغزي : اااه ...جسمي مكسر مش قادره اقوم

ضحك الاخر بافتخار بعد ان اوحت له  من بين حروفها انه كان اسدا معها اثناء ليلتهم الماجنه

حاتم : ليه هو انا كنت جامد اوي كده
قلبت عيناها بملل و قالت كذبا : بقولك جسمي مكسر يبقي ايه...المهم ...هشوفك انهارده بالليل عشان تحضر معايه اجتماع المستثمرين الاجانب

حاتم : تمام مفيش مشكله....بقولك انتي هتعملي ايه مع جوزك 
ردت عليه بجحود : هطلب الطلاق ...خلاص انا زهقت منه....عماله اتعب و اكبر في شغله و فالاخر مفيش تقدير و لا بيثق فيا ...ده غير انه عمري ما حسيني اني ست و معايا راجل اصلا

حاتم : يمكن مراته مأثره عليه و كمان اخواته زي مانتي حكتيلي
سحر بكذب : مراته متعرفش بجوازنا ...خايف علي مشاعرها قال عشان مش بتخلف 

انما اخواته عارفين و بردو خايفين اني اخلف منه و اجبله الوريث الي يحرمهم مالعز الي عايشين فيه

حاتم : طب مانتي كده بتظلمي نفسك ...انتي ست و ليكي حقوق 
سحر عشان كده اول ما المشروع ده يخلص هطلق منه

حاتم بجديه : انتي دماغك حلوه و عجباني ...و اساسا خيوط المشروع كله في ايدك ...ما تنطريه و ابقي انا و انتي بس و احنا اولي بالمكسب

ها قد وصلت لمبتغاها ...و لكنها ابدا لن تظهر ذلك ...
مثلت الحيره ثم قالت : طب مش حرام ...برده هو حاطط مبلغ مش صغير 

حاتم : الحرام هو انه يكسب عالجاهز و انتي السبب في كل ده ...انا مستعد اشيل المشروع كله و ليكي ٢٥% من نسبه الارباح...يعني الربع مقابل مجهودك ....ايه رايك

حينما تملأ السعاده قلبك تظهر جليه علي ملامحك

و هذا ما حدث مع ابنت العبايده ...فقد تطلعت لها الحاجه عفت و حينما وجدت وجهها مشرق ...فرحت كثيرا و ذكرت اسم الله بداخلها

جلست جانبها ثم مالت عليها هامسه بمغزي : عيني بارده عليكي يا بتي ....وشك امنور انهارده ....هو الدكتور شاطر اكده

نظرت لها بوجه احمر خجلا ثم قالت بتلجلج : اااا ...جصدك ايه يا حاجه
ضحكت عفت بمكر و قالت : جصدي علي حرج بطنك با ضنايا.....ولدي الدكتور شاطر و خلاه يطيب بسرعه اها

سحرت للامام تتذكر ما حدث ثم قالت دون شعور : الدكتور الشاطر يطيب الجرح الي جواتي لاول ...انما الظاهر سهل يا حاجه

لم تسالها عن معني تلك الكلمات ...بل صمتها تحت زراعها بحنو ثم قالت بهمس : هيطيب ...و مهيجعدش ليه اثر يابتي ...و بكره تجولي ام الدكتور جالت

بمجرد ان وصل مكتبه الخاص داخل المشفي ...ابلغ الممرضه الا تدخل عليه احد الي ان يبلغها
ظل يجري عده اتصالات كل مفادها الوصول لمن يساعده في حل لغز اخيه
يعلم ان مفتاح اللغز في يد تلك الرغد....و لكنه لن يضغط عليها الان....سيتركها تخرج ما بداخلها تباعا

كلما بثها الامان ...ستثق به اكثر و ستخبره ...و الي ان ياتي هذا الوقت ....قرر ان يسير في طرق اخري ربما يصل من خلال احداهم

اخرج احد الاسماء المسجله علي هاتفه و بمجرد ان جائه الرد قال بجديه : السلام عليكم
الرجل : باشا البلد ...دكتور عثمان بنفسه بيتصل بيا

عثمان : مستغناش عنيك ...رايد منك خدمه
الرجل : أؤمر امر يا باشا
عثمان : الخط الي باسم اخوي الله يرحمه....رايدك تجبلي كل الارقام الي كلمها جبل موته بشهرين تلاته  عالاجل ...و الاهم تسجيل المكالمات دي ...تجدر

الرجل وهو يعمل في احدي شركات الاتصالات : صعب اوي حكايه التسجيل دي با باشا

عثمان بجديه : مفيش حاجه هتصعب عليك اني خابر....شوف حبايبك الي هتوثج فيهم يساعدوك...و اني سداد من جنيه لمليون

الرجل : خيرك سابق يا دكتور ...بس الحكايه دي هتاخد وقت كبير ده لو قدرنا نعملها
عثمان : براحتك ...خد الوجت الي يلزمك ..بس المهم يكون فيه نتيحه و تجيبلي الي جولتلك عليه

الرجل : هعمل كل الي اقدر عليه و في اسرع وقت متقلقش
اغلق معه الهاتف ثم القاه فوق المكتب و قال بهم : ليه اكده يا ولد ابوي ....لا كنت مريحني و انت عايش...و لا عريفت ادوج طعم الراحه بعد موتك....ايه يستاهل انك تموت كافر بس ...كيف هانت عليك روحك

و امك الي عم بتحاول تبان شديده ...حزنها عليك هد حيلها ....الله يرحمك و يسامحك ...الله يرحمك يا خوي

مر شهرا علي اخر الاحداث لم يكن به اي جديد الا تقارب الطبيب و رغده بطريقه لفتت انتباه الجميع....اعتقد انه قد كسب قلبها قبل ان ينال ثقتها و هذا ما كانت تؤكده نظراتها الولهه به

و لم يشعر بقلبه الذي سلب منه ...فقد كان بفقد الحياه حينما يبتعد عنها ...و لا ترد له روحه الا بوجودها امامه او....داخل احضانه التي منذ ان غفت داخلها تلك الليله وهو يرفض ان تخرج منها مره اخري

كثيرا تمني ان يتم زواجه بها ...سيحاول نسيان لمس اخر لها  رغم الغيره التي كانت تنهش صدره...و لكنه تمهل...تمسك بالصبر كي يكسبها اولا ....و من بعدها ...فليعينها الله  علي ما سيفعله بها

جلست تشكو لاختها رفضه لحضورها حفل زفاف ابن اخيها ...غير معاملته التي لا تفهمها و قد بدي عصبيا للغايه اخر فتره بينهما

شاديه بتعقل : اني هجول لابوي يتحدت وياه متجلجيش و اكيد هيستحي منيه

رغد بغيظ : مين الي يستحي ...ده حاله بجي مخبل عالاخر اني احترت و احتار دليلي وياه

شاديه باهتمام : ليه يا حزينه ....مش جولتي من يوم الي حوصل وهو اتغير و بجي يعاملك زين
زفرت بحنق ثم قالت : جولت ...بس بردك جولت اني احترت وياه...نبجي زانين و ضاحكين ...و فجأه يتحول و يبجي هاين عليه يطبج في زماره رجبتي

شاديه : اكيد بتعملي حاجه ...هو اني مذ خابره عندك 
رغد : جسما بالله ابدا...من يوميتها و اني بطلت اعند...بس هو يلاجيني لابسه عبايه فاتحه يزعج و لازمن اغيرها....لو لجاني ضحكت مع حدي تحت يحرج دمي جدامهم لو بصلي و مسكتش...كله كوم و لما يكيدني بعيشه ديه كوم تاني.....يبجي هاين علي احش رجبابيهم حش

ضحكت شاديه بصخب ثم قالت : الغيره واعره يا بت ابوي
انتفضت من مجلسها و قالت بعناد : بلا غيىره بلا هباب....بلاه حديتك الماسخ ديه ...كل ما احكيلك حاجه تجولي اكده

وقفت قبالتها و قالت بحسم : اسمعي يا بت انتي ....بكفاياكي لحد اكده....انتي ريداه و هو رايدك ....ايه الي يخليكو تعذبو حالكم.....جربي منيه يابت ابوي ...ديه راجلك و حلالك....

رغد بغيظ يملأه الكبرياء : لو جطعتيني جطيع عمري ما اجرب منيه...خليه حدي الست عيشه يكش يشبع بيها

شاديه : يا بت اسمعي الكلام ...متضيعيش جوزك من يدك ...البعد بيولد الجفي ...و لما تجربو من بعضيكم الي جواتكم هيذيد مش هيجل

رغد بعناد : بردك لاه...مهرميش حالي عليه اني....هو الراجل وهو الي يجرب و بحايل في كماني ....و وجتها افكر اءا كنت هجبله و لا لاااااه

نظرت لها شاديه بغضب ثم قالت باصرار : طب جسما بربي يا بت العبايده لاكون مربياكم انتو التنين
كادت ان تسالها الا انها اكملت بصراخ : تجفلي خاشمك مريداشي اسمع منيكي حاجه

اني هعرف كيف اوجف شغل العيال ديه...اعقبت قولها بالنحرك سريعا تجاه باب الغرفه دون ان تلتف لتوسلات اختها بالبقاء ....صفعت الباب خلفها بقوه 

لطمت رغد خديها ثم قالت برعب تملك منها : يا مرك يا رغد....يا حزنك يا بت العبايده....شاديه ركبها العرج الصعيدي و هتهد الدنيا فوج نفوخ الكل....دارت حول نفسها و هي تكمل بوجل : استرها معاي يا رب ....اعمل ايه....يا حزني

اما الاخري فهبطت سريعا ثم وقفت بملامح متجهمه امام الجميع ثم وجهت له الحديث بجديه : رايداك في كلمتين لحالنا  يا دكتور

عفت بوجل : خير يا بتي شكلك زعلان طمنيني
عائشه بغيظ : تلاجيها رايده تحايله لجل ما يرضي عن اختها و تحضر الفرح

عثمان بغضب : عييييشه ....بكفياكي عاد زودتيها....نظر الي الاخري و قال : اتفضلي معاي يام محمد ...و فقط...تحرك معها تجاه غرفه المكتب و لحقت به و كلها اصرار علي انهاء تلك المهزله كما وصفتها

اغلق الباب خلفهم ثم قال : اتفضلي اجعدي ....خير
شاديه بغضب : ......


الفصل الثامن
اذا فتحت الباب للوحش...انصحك الا تقف امامه
جلس معها ينتظر حديثها الذي من الواضح انه لن يعجبه

اما هي فقد حسمت امرها ...لن تسمح لتلك العنيده ان تضيع شبابها هبائا...و لا لهذا المتكبر ان يجعل غروره يظلم صغيرها

شاديه : ليه مراضيش تبعت رغد لبيت ابوها

هز راسه بغيظ و قال : لحجت تشتكيلك....بس اني مستغرب ليه ما كل حاجه بتجولها  ليكي اول بأول

شاديه : رغد مش خيتي و بس لااااه...دي بتي الي ربيتها من وهي عنديها سنتين....علمتها و وعيتها لجل ما تبجي زينه الصبايا ...ملهاش صاحب غير...و اظن ديه شيء ميزعلكش  يا دكتور و لايه

عثمان : انتم احرار ويا بعضيكم ...بس اني محبش الي بيني و بين مرتي حدي تاني يعرفه

القت عليه القنبله دون ان تهتم لرده  فعله حينما قالت بمغزي : و هي مرتك صوح يا دكتور

انتفض من مجلسه بغضبا جم ثم قال : هي جالتلك
شاديه : ايوه ....و انت طاوعتها....لاااه دانت كماني ما صدجت  و كبرت دماغك منيها ....هتحاسبها علي شي ملهاش يد فيه

و اني مهسكوتش اكتر من أكده...خيتي لساتها صغيره حرام تعيش حياتها عاذبه و الاسم علي ذمه راجل

صرخ بها بجنون : اعجلي  حديتك يا مخبله انتي ....
شاديه بقوه : اني  خابره زين الي هجوله....لو انت ماريدش  خيتي الف مين يتمناها

وقف امامها يغلي كالمرجل و هي تحادثه دون خوف ....شعر انه يريد قتل احدهم 

قصت لاختها كل شيء....هل تريد الابتعاد ....بل قررت تركه 

نظر لها بشك ثم قال باستهزاء يغلفه  الغضب : حداكي عريس  و لايه

شاديه بخبث : ولد عمها موجود و هيتمناها

نظرت له  بقوه ثم اكملت : ايه جولك يا دكتور

رد عليها بغضبا جم : ولد عمك خابر الي بيناتنا

ابتسمت شاديه بداخلها حينما شعرت بغيرته  التي ستحرق الجميع ثم قالت : لااااه....مش لازمن الكل يعرف بالحديت ديه....هو من زمان رايدها ...لولا الي حوصل كان زمانه مخلف م....

اخررررسي...اجفلي  خاااشمك و اياااك  تكملي حديتك الماسخ ديه يا واكله ناسك انتي

رغد مرت الدكتور عثماااان ....خاااابره و لا لاااه....و فقط ...انطلق بجنون الي خارج المكتب و منه الي الاعلي

سيقتلها  ..سينتقم منها...ابعد ان عشقها تريد تركه....تفكر بغيره

نظرت تجاه الباب و كتمت ضحكاتها بصعوبه ثم قالت : كنتي طيبه يا خيتي و الله ...يلاه تستاهلي عشان كبرك الي مضيعك  ديه

انتفضت بزعر حينما دخل عليها كالثور الهائج مغلقا الباب خلفه بقوه

نظر لهابشر....خلع عنه جلبابه...اخذ يتقدم منها كالنمر  الذي سينقض علي فريسته وهو يقول بتمهل قتلها رعبا : اشتاجتي للرجاله يا رغد....

هزت راسها بهستيريا و هي تقول : لاااه ...اني مليش صالح ...اني مجولتش  حاجه

في لحظه كان يمسك بزراعها بغل...شق عبائتها  بهمجيه  ثم قال بجنون : خبرتي خيتك اني مجربتش منيكي.....جالبه  الدنيا و هتشتكي لجل ما تروحي فرح واد اخوكي

اخداه حجه صوح ...لجل ما تشوفي ولد عمك الي رايدك....صوووووح

صرخت بغضب دون ان تهتم بوضعها :  جطع لسان الي يجول عليا أكده....اني رغد العبايده تربايه الشيخ عبدالحكيم.....لا عشت و لا كنت يوم ما اكون علي زمه راجل و افكر في غيره

اكملت بقهر دون ان تعي ما تقول و لا بما سيفهمه : اني عشت بموت فاللحظه الف مره لجل ما اعميلش أكده...و كان هيبجي حجي ...بس انا وحده بتخاف ربها ...حتي لو كان جواتي شي ...مهسمحش واصل اني اطلعه حتي بيني و بين نفسي

قبل ان يسال علي معني حديثها و الذي بالطبع وصله بطريقه خاطئه كانت هي تكمل بحزن : طلجني يا دكتور

الان ...حقا ...لا يري امامه...غمامه سوداء  غطت عيناه الغاضبه ....لف زراعه حول خصرها ثم جزبها بقوه حتي التصقت به و قال : مش لما اتجوزك للول بعديها اطلجك

ارتعشت بين يداه و قالت برعب تملك منها : لاااه يا عثمان ...بلاش....مريداش اكرهك انت بالذات ...احب علي  يدك

امسك راسها من الخلف ...نظر لها بعيون يتطاير منها شرار الغيره و قال : اني رايدك تكرهيني ....جال كتي حبتيني  يا بت العبايده

و فقط.....اطبق علي فمها بعنف...حاولت دفعه و لكنه كان متحكم بها بقوه

بدت قبلته همجيه ....تحرك تجاه الفراش ثم ارتمي بها فوقه  ....لم يهتم بدموعها التي ذاق ملوحتها

و كلما دفعته ....كلما تشبث بها اكثر الي ان فصل قبلته و قال بجنون و هو يقيد يداها الاثنان بيده و يرفعها فوق راسها : اني مهسبيكش غير و انتي مرتي الليله ....خليها بالرضي لجل ما تتوجعيش

نظرت له بقهر و قالت : بس انت وجعتني خلاص يا عثمان ...متكملش علي احب علي يدك

لانت نظراته قليلا....وجد حاله يقترب منها و يقول بهمس حاني منافي لغليانه : اول مره تنطجي اسمي ....اني وجعتك يا رغد ...و اني الي هداويكي ...لجل بس اسمي الي طالع كيه الشهد  من خاشمك

حينما وجدها تنظر له بتيه  استغل الفرصه و مال عليها ملتقطا  شفتيها بقوه حانيه ...كان جامحا...مشتاقا...متلهفا للمزيد

و المذيد و أكثر قد اتي حينما تخلص من ثيابه و خاصتها .....لمعت عيناه بوهج العشق الذي يختبره لاول مره

رغم حيرته  لجهلها التام....و كأنها لم يمسسها احدا من قبل الا انه ارجعها لخجلها 

ما بال أشعر  و كاني فوق سحابه قطنيه....لما اشفقت عليها من ملمس جسدي الخشن

هل حقا انا معها....هل ذابت مع....بل ثملت بعد ان غرقنا سويا في نهرا من خمر حلال

يا ويلك يابن السوهاجي ....ستاكلها ...رفقا بها ...و لكن أين يجد الرفق و كل خليه في جسده تطالب بها

لحظه ادراك....هل ما أشعر به حقا هو دماء عذريه...ام ان شهدها هو ما اغرقني.....اسرع في ولوجها  كي ينتهي سريعا حتي يتاكد من شعوره القوي الذي كذبه عقله

و بعد فتره ...ابتعد عنها ثم نظر اسفلها ...وجد بقعه من الدماء ....جن جنونه...

اما هي ....اغمضت عيناها بقوه  ....سالت دموعها بقهر ...و رعب مما هي مقدمه عليه

اخذ ينظر  اليها تاره و الي الفراش تاره اخري....و كلما اراد التحدث وجد لسانه منعقدا و كأنه قد شل

ما جعله يستفيق  قليلا حينما وجدها تحاول سحب الغطاء كي تستر جسدها العاري امامه

سحبه بغل حتي ظنت انه يرفض ما تفعله...الا انها تفاجات به يسحبها كي تجلس....ثم لفه حول جسدها كما تريد هي ....و ايضا كي لا يغويه  جسدها فيلقي بكل شيء عرض الحائط و ياخذها مرارا و تكرارا

التقط شوفته القصير ثم ارتداه بعجاله....جلس امامها و قال من بين اسنانه : فهميني 

لم تقوي علي النظر اليه ...و لا التفوه بحرف
اكمل  بغضب : انطجي ....انتي لساتك بت و لا اني اتغابيت  عليكي و جرحتك......يعلم ان الاختيار الثاني خاطيء و لكنه قاله بمغزي

لم يتلقي ردا ايضا فاكمل و هو يمد يه كي يزيح عنها الغطاء و يقول : اتمددي  لجل ما اكشف عليكي ...اكيد اتعورتي

هنا تشبثت جيدا بالملائه  و  قالت بخوف : لاااااااه....اني بت

ها قد وصل لمبتغاه.....نظر لها بجنون و قال : كيف ديه....بجالك سنتين متجوزه و لسه بت بنوت....طب و رحيم ....ولد مين و لا جبتيه من وين ....انطجي

انتفضت من صرخته الغاضبه .....و لكنها حقا لا تعلم من اين تبدأ و لا ماذا ستبرر موقفها الصعب

تمالك حاله بصعوبه ...بعد ان المه قلبه علي انهيارها و خوفها.....سحبها بتمهل كي يجلسها  فوق ساقه و حينما خافت قال لها : متخافيش مني ....اني هتحدت وراكي بالعجل 

صدقته ....و لما لا ...فهو لم يكذب عليها قط.....جلست فوق ساقيه بخجل تملك منها

بدأ الهدوء يتملك منها حينما وجدته يملس فوق خصلاتها بحنان و يقول : عارفه انا ماسك حالي كيف.....خابره ايه الي جواتي دلوك

مهما اوصفلك مهلاجيش حاجه توصف الي حاسس بيه يا بت العبايده.....من يوم ما دخلتي حياتي ...و انتي جننتني.....اني دلوك ...افرح ان مرتي لساتها صبيه ....و لا اتجن لجل ماعرف كيف ديه

الف سؤال هيدور جواتي....ريحيني ...متسبيش شيطاني يصورلي  حاجات تطير فيها رجاب 

تطلعت عليه برعب من بين دموعها ثم قالت : دم تااااني....بعد كل الي اتحملته  لجل ما يوجف  بحر الدم ....رايد تفتحه تاني  و يضيع كل الي عميلته...حرام عليك ...حراااام

ضمها بقوه و قال : لااااه مقصودش  أكده.....اني رايد افهم ...ريحيني يا بت الناس....لو كتي مخلفتيش....يبجي الولد ولد مين.....يكونش خوي ملوش فالحريم  و اتبنتوه

ابتعدت عنه سريعا ثم قالت : لااااه ...يمين يحاسبني عليه ربنا ....رحيم ولد اخوك من صلبه و اني شاهده علي أكده

عثمان : طب كيف احكيلي....مين امه....و انتي كيف توافجي  انه ينكتب باسمك ....و ليه ترضي 

رغد بقهر و بكاء : كان متجوز ....كان عايش وياها في شجته الي مصر.....و لما اخدني اعيش وياه......شهقت بقوه و اكملت :  كان لجل ماكون خدامه ليها وهي حبله

و لما اعترضت ...هددني بجتل اخوي.....عذبني هو وهي....بهدلني.....لو اعترضت علي شي كان يضربني

جنون.....غضب.....فوران في جميع خلاياه...هذا ما كان يشعر به....يقسم بداخله اذا كان اخيه ما زال حيا لقتله  بيده دون ذره ندم

مسح وجهها بحنو عكس فورانه ثم قال : بكفياكي بكي ....طب ليه مجولتيش ليا او لامي الي بتحبك كيه نرجس.....عمرنا ما كنا هنرضي بالظلم ابدا

رغد : خوفت....و هو كماني مكانش بيجيبني اهني كتير .....و لو جينا يومين كان بيبجي  عامل كيه ضلي لجل ما يراجبني  و مجولش لحدي

عثمان : طب ليه كتب الواد باسمك.....وينها امه الحجيجيه.....و ليه مكنتش معاكم  فالشجه......نظر لها بقوه ثم اكمل : هي دي الي عشجها  و هملته صوح

هزت راسها علامه الموافقه فاكمل : مين هي ...جوليلي 

هزت راسها مره اخري و لكن علامه الرفض ثم قالت : مهجدرش....

عثمان بغضب : مش برضاكي ...غصب عنيكي هتجولي مين 

رغد بتوسل : مهجدرش ....فهد أمني  علي سره 

صرخ بها بغيره عمياء : اوعاكي تنطجي اسمه علي لسانك .....سااااامعه

حينما راي انهيارها الوشيك مره اخري....المه  قلبه عليها كثيرا.....ضمها بحنو و قال : خلاص ...بكفياكي بكي عاد.....اجولك ...بكفايه حديت دلوك ....الصباح رباح

ابتعدت قليلا ثم نظرت له برجاء و قالت : عثمان

و عثمان يشعر باسمه الذي يخرج من بين شفتيها الوريه و كأنه أجمل ما قيل عن الحب

وجد حاله يرد بتيه : جلبه و عجله الي طار من جمالك يابت العبايده

برقت عيناها بزهول....قلبها اصبح مثل المضخة التي تضرب صدرها كي يخرج منه....لم تقوي علي سؤاله لتتاكد مما سمعته ...هل هو حقيقه ...ام نسجا من خيالها كما اعتادت

اما هو ....لم يقوي علي الاعتراف و عض لسانه عقابا علي انفلاته  دون اراده

هرب سريعا حينما قال : رايده تجولي ايه

ضمت شفتيها بغيظ ثم قالت : رايده اجولك ....و حيااات اغلي ما عنديك....ما تجبرني اجل حاجه اكتر مالي جولته.....دي امانه ميت و اني لو علي رجبتي  مهاخونش الامانه

حينما تتملك منه الغيره يصبح اغبي انسان علي وجه الأرض....نظر لها بغضب ثم قال : لدرجادي  ....فارج عنديكي.....بعد كل الي عيمله فيكي و معاكي لساتك بتفكري فيه و باجيه علي عهده.....امسكها من زراعيها بعنف و اكمل : كتي عشجاه يا بت العبايده

ظلت تحرك راسها يمينا و يسارا بهستيريه علامه الرفض ....و كأنها تنفي عنها اتهاما  شنيعا ثم قالت : لاااااه .....عمري ما عشجته جسما بالله ....و انت خابر سبب جوازنا و من بعديها الي عيمله فيا يخليني مكرهش حدي فالدنيا كده.....كت خايفه اجول أكده مالاول لجل ماهو اخوك

لكن كل الحكايه عهد و امانه حملني اياها ....و لو كت تعريفني زين يا دكتور ...كت هتعرف اني لا يمكن اخون الامانه

فكر بحكمه كعادته وهو ينظر لها.....يكفي ما عاشته الليله....لم يضغط عليها....بل سيتركها لترتاح قليلا ...و سيعرف ما هة السر ....

اراد ان يخفف من حده الموقف ...ملس علي وجنتها بحنان ثم قال بنظرات تملاها المزاح العاشق : لااااه....جولي عثمان ...حبيتها منيكي

دون اراده منها ابتسمت بوهن ثم قالت بخجل : لااااه ...مجدرش احترامك واجب بردك

ضحك بخفه ثمقال بوقاحه اصبحت جديده عليه : وااااه و انتي لما تجولي لجوزك اسمه هيجلل كن احترامك ليه اياك.....انتي خجلانه بعد كل الي حوصل بيناتنا من هبابه....

اختبأت  منه داخله كي تداري خجلها و هي تقول : وااااه عيب أكده

ضمها  بقوه و اخذ يملس علي ظهرها العاري وهو يقول : خلاص بجي.....مفيش عيب.... و اني هيبجي عيب في حجي لو هملت مرتي خجلانه مني ههههههههه

ضحك بصخب و فرحه ملأت ارجاء قلبه حينما وجدها توكزه  بقبضتها فوق ظهره ثم قال بعشقا خالص بعد ان قبل اعلي راسها باجلال : ارتاحي  يا رغد.....نامي و ارتاحي الليله....و وعد مني ليكي ...هجيبلك حجك من كل الي اذوكي  و ظلموكي.....اكمل بداخله : وعد من جلب الدكتور الي عشجك يا بت العبايده

صباحا ....استيقظ علي اجمل ما يمكن ان يراه الانسان يوما.....فقد كانت تفترش  صدره وساده لها ....و شعرها  الذي يضاهي سواد الليل يغطي زراعه الملتفه  حولها منذ الأمس

ابتسم بحلاوه نابعه من عشقه الذي ذاد بداخله حينما اكتشف عذريتها .....و كان هو أول من يفضها.....و لكن السؤال ....اذا كان قد أخذ عزريه جسدها....الاهم هنا....هل سيكون له الحظ ان ينال عذريه قلبها .....ام انه قد سبقه اليه احد

مهلا ايها الطبيب .....ستكتشف كل شيء في وقته ...و كما أكرمك الله و جعلك انت اول من وطأ جنتها....سيتم رحمته بك و يجعلك صاحب اول دقه داخل خافقها.....هذه ثقتي بربي

لم يستطع الانتظار حتي تفيق لحالها....و لم  ياخذه بها شفقه و لا رحمه....فقد اشتاقها حد الجحيم....تركها ليلا رغم تمنيه لها...هذا يكفي....الان جاء دور قلبه كي يشفق عليه من اشتياقه الجامح لها

بدأ يوزع قبلات رطبه فوق وجهها ....و يده تكتشف ما فاته بالامس ...حتي فتحت المليحه عيناها بتمهل....سرعان ما افاقت  و وعت لما يحدث

حاولت ابعاده و لكن....امسك كفيها بقوه حانيه....لثمهم بعشق ثم نظر لها و قال : احترت فيكي يا بت العبايده

نظرت له بعدم فهم فاكمل : شعرك كيه سواد الليل...و وشك كيف البدر الي بينوره....لما فتحتي عنيكي دلوك....لجيت الشمس تغار منيها.....

جوليلي ....انتي بدر هينور ليلي.....و لا شمس جديده طالعه  تجولي  حياتك توها بدت يا دكتور

تاهت في حلاوه كلماته ....لم تسمع وصفا بهذا الجمال من قبل....فلتهديه نفحه تريح بها قلبه....و هل هذا بارادتها ....لا و الله....فالان القلوب هي من تتحدث لا الألسن

مدت يدها المرتعشه....وضعتها علي لحيته ثم قالت :  اوجات البدر هيستحي يطلع...و سواعي الشمس هتداري وسط الغيوم.....بس  أكمنها  دافيه لازمن تتحدي كلت ديه و تطلع للناس ....اما البدر ....مهيطلعش غير للسهران...هو بس الي يستاهل يشوف حلاوته....يا دكتور

بالطبع فهم معني كلماتها الراقيه فسالها  باهتمام : انتي هتجولي شعر يا رغد....حديتك واعر جوي ....لازمه دماغ صاحيه لحل ما تفهم معانيه

ابتسمت بخجل ثم قالت :  و انت فهمت 
اقترب منها ليقتف  من ثمرتها الشهيه ما يشبعه....ثم ابتعد و قال :  مش لازمن افهم.....بكفايه اني احس ....يا بت العبايده

و فقط ....لم يمهلها  الفرصه للتحدث ...و لا للخجل....و لا حتي للرفض 

و بما انها رجلا مخضرما  عرف كيف يجعلها تتوه سريعا معه
و بما انها جاهله بكل ما يحدث لم تستطع الصمود امامه ...الا من بعض الرفض الواهي الذي تلاشي  سريعا
مع فجوره في لمسها

لا تعلم من اين اتت تلك الأصوات التي بدات تخرج منها دليلا علي استمتاعها  بما يفعله
و حينما وجدته يقترب من أماكن لم تتخيل ان يمسسها احد او حتي يراها ...حاولت منعه بصعوبه

رفع حاله و نظر لها بهياج عاشق ثم قال بصوت متحشرج.....انتي ملكي ....خليني امتعك....و اعلمك....و اعرفك كيف هو عشج الدكتور


تعليقات