أخر الاخبار

رواية الرقصة الأخيرة الفصل الرابع4 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية الرقصة الأخيرة الفصل الرابع4 بقلم فاطمة الزهراء


رفع يده بهدوء والتفت لها توعدت له ليتذكر اللقاء الأول بينهم فى شركة والدها ومحاولته التحدث معها بعد ذلك ومطاردته لها حتى استسلمت له فى النهاية 
سليم :
ـ أهدى ده انا !! 
نادين بغيظ : 
ـ انت بتهزر يعني !!
سليم بتعجب :
ـ أيه يا نادين موبايلك مقفول طول اليوم ومش عارف أوصلك وكمان وحشتني 
نادين : 
ـ بجد مكنتش عارفه واقف بره ليه
سليم : 
ـ مستنيكى ايه سبب تأخيرك كل الوقت ده !!
نادين بهدوء : 
ـ كنت مع حياة انت عارف العرض قرب
سليم : 
ـ اهاا ربنا معاها هي اخبارها ايه 
نادين :
ـ كويسه بتسأل عنها ليه !!
سليم : 
ـ عادى يستى بطمن عليها مش اكتر
نادين : 
ـ طيب مش هتدخل ولا ايه
سليم : 
ـ بشرط لو هتعمليلى قهوه من ايديكى الحلوين دول 
نادين : 
ـ ادخل يا سليم ربنا يهديك
دخلوا معاً وجلس سليم مع والدها يتحدثوا قليلا وصعدت نادين لتبدل ثيابها واتجهت للمطبخ لتعد القهوة وهى تفكر فى حياة وتشعر بالقلق والخوف عليها .. خرجت بعد ذلك ليذهب والدها لغرفة المكتب ويتركهم معاً قرر سليم التحدث معها مره أخرى هى من تعرق حياة وتعلم عنها كل شئ 
سليم : 
ـ قوليلى بقى اي إلى أخرك بره كده انتى وحياة
نادين بهدوء :
ـ هاه اه كان العرض مده طويله النهارده ومشينا شوية على البحر
سليم : 
ـ اه طيب مش كنتى كلمتينى نتمشوا سوا 
نادين بغيظ منه : 
ـ سليم انت عاوز توصل لايه !!
سليم :
ـ يعنى ايه اوصل لأي قصدك ايه !!
نادين : 
ـ سليم اليوم كان طويل مش ملاحظ إن كل ما نتقابل نتخانق
سليم : 
ـ والله انا بحاول ألطف الجو بس انتى الى كلامك غريب على فكره حياه صحبتك وزي اختى وسؤالى عنها عادى مش اكتر ولو ضايقك خلاص مش هسال عنها تانى 
نادين : 
ـ سليم انا راجعه تعبانه صدقني
سليم : 
ـ خلاص يانادين حصل خير
حاولت التحدث فى شئ أخر فهى حقاً تريد النوم والإطمئنان على صديقتها :
ـ اخبار الشركة ايه !!
سليم :
ـ تمام .... بقولك اي في حاجه عايز اقولك عليها
نادين :
ـ اتكلم يا سليم واضح إن موضوع مهم 
سليم : 
ـ كان في واحد صحبى شاف حياه وعجبته وطلب منى اتكلم معاها واشوف رأيها وانا قولت أن مفيش غيرك هيعرف يتكلم معاها لانى مش عارف ردها وقلقان من رد فعلها
نادين :
ـ اه يعني ده سبب سؤالك عن حياة صح
سليم :
ـ مش بالظبط كده انا كنت بطمن عليها وكنت بحاول ألمحلك انى عايزك فى موضوع يخصها
نادين وهى تفكر فى حياة : 
ـ اسمعني يا سليم حياة حبت مره واحده ومحبتش بعد كده لأنها لسه بتحبه هى بتنكر قدامنا بس انا عارفاها كويس بس حاليا أظن صعب ترتبط بأى شخص
سليم :
ـ ممكن اعرف مين الشخص ده الى هي بتحبه اوى كده
نادين : 
ـ أسفه يا سليم مش هقدر لانى وعدتها يفضل الموضوع بينا
سليم : 
ـ بقى كده يانادين هو في بينا اسرار ياحبيبتي ولا فاكره انى هعرف حد يعنى معندكيش ثقه فيا شكرا 
نادين :
ـ بلاش الأسلوب ده انت عارف حياة اختى مش بس صاحبتى وبنت خالتي
سليم : 
ـ ماشي يا نادين خلاص
نادين : 
ـ هتحضر العرض ولا ايه
سليم : 
ـ أكيد إطمنى وصاحبي كمان هيحضر معايا 
نادين :
ـ مين صاحبك ده !!
سليم : 
ـ بعدين هتتعرفى عليه أنا همشي بقي ونتقابل فى النادي
غادر وتركها تفكر فى صديقه هذا وأيضاً حياة لتخبر والدها أنها ستذهب لغرفتها لتنام ولكن حاولت الاتصال بحياة لتجد هاتفها مغلق لتفكر فى الاتصال بحسناء ولكن تراجعت لكى تثير الشكوك لديها لتقرر رؤيتها فى الصباح لتنام سريعا هى الأخرى بسبب إرهاقها بعد أحداث هذا اليوم 
❈-❈-❈
استيقظت فى الصباح وأخذت الأدوية واتجهت للحديقة كما تفعل كل يوم لتجده أمامها حاولت المغادرة ولكن رفض لن يتركها هذه المره سينهي هذا الخصام الذى طال بينهم جذبها من يدها ليجلسوا على الأرجوحة 
تميم : 
ـ حياة ممكن نتكلم سوا شوية
حياة : 
ـ اتفضل بس ياريت بسرعه علشان متأخره 
تميم : 
ـ ممكن تعطينا فرصه نرجع زى زمان
حياة بعدم فهم :
ـ زى زمان ازاى يعنى !!
تميم : 
ـ أصحاب نتكلم مع بعض نحكى سوا 
حياة :
ـ  طلبك صعب أسفه 
تميم وهو يضع يده على وجهها :
ـ ليه كده
حاولت إبعاده ولكن هى الآن فى قمة ضعفها نعم تعترف بصمت أنه الشخص الوحيد الذى تفقد صوابها معه 
لتجيب بحزن :
ـ يعنى مش عارف ليه !! ازاى عايزنى انسي إلى انت عملته وبعدك واختفاءك بدون سبب كده
تميم : 
ـ غصب عني ليه رافضه تصدقي السفر كنت مجبر عليه
حياة بدموع :
ـ وانا كمان غصب عني انسي انت ماشوفتش حالتى كانت عامله ازاى بعد سفرك وانت عارف انت كنت اي بالنسبالى وفجأة كده اختفيت انا تعبت وكنت بموت وانا لوحدى
تميم وهو يمسح دموعها بيده :
ـ أنا رجعت خلاص وأوعدك مش هبعد تاني مهما حصل انا وانتى محتاجين بعض
حياة بحزن : 
ـ خايفه اثق فيك تانى وتخذلنى تانى المره دي بجد هتبقى النهاية 
تميم :
ـ ليه مش واثقه فى وعدى المره اللى فاتت كنا صغيرين قرارنا مكنش فى ايدينا
حياة : 
ـ طيب اي إلى منعك من انك تكلمنى وماتقولش غصب عنك ومشاكل والدى ووالدك
تميم بهدوء :
ـ خفت ترفضي تكلميني أو تكونى نسيتي ذكرياتنا زمان ولسه عارف رقم عمى من فترة بسيطه
حياة :
ـ ارفض اكلمك ازاى ولا انساك ازاى معقول ده تفكيرك فيا ده مش مبرر يا استاذ يخليكى تسيبنى لوحدى كل السنين دى إلى عايز يعمل حاجه او يوصل لحد هيوصله طيب الاول كنت صغير وسفرت معاهم طيب ولما كبرت اي مفكرتش فيا ماحولتش توصلي
تميم : 
ـ توقعت يكون فى حياتك شخص تاني كفاية عتاب بقى لو سمحتى عاوزة ايه وهنفذه
حياة :
ـ مش عايزه حاجه ياتميم انت حتى مش قادر تستحمل عتابى ليك اي كنت فاكر انك اول ما ترجع هجرى عليك واول ماتقولى تعالى نرجع زى زمان اقولك وماله تعالى وانا وعذابي السنين إلى اتعذبتها دى كلها مفيش لها قيمه عندك شكرا يابن عمى عن اذنك
تميم وهو يحاول منعها من المغادرة :
ـ ممكن بلاش عناد واضح مش عارفه انتى بالنسبالي ايه
حياة : 
ـ هكون اي يعني بنت عمك وكنت صاحبتك واكيد في حد اخد مكانى كصديقة عندك
تميم وهو يشعر أنها بدأت تهدأ : 
ـ معنديش أصحاب يا حياة بعدك هو واحد بس مصري كان بيدرس فى الجامعه معايا مقدرتش الاقي حد زيك كنت بدور فى كل حد أقابله على نفس مواصفاتك لكن للاسف مفيش فى حياتي غيرك
حياة : 
ـ تمام انت عايز اي دلوقتى
تميم : 
ـ نرجع أصحاب زى زمان
حياة : 
ـ هيبقى صعب دلوقتى محتاجه لشوية وقت هتستحمل وتحاول ولا هتزهق بسرعه
تميم : 
ـ حاولي واحنا سوا كفاية عناد وبعد بقي
حياة :
ـ نحاول يا تميم 
تميم بسعادة : 
ـ يعنى خلاص مبقاش فيه زعل
حياة :
ـ مش بسرعه كده مع الوقت هنشوف 
ليتحدثوا وهم يسيروا معا عن ذكرياتهم معاً وسنوات الفراق كيف قضوها أيضاً ؟؟
❈-❈-❈
كانت حسناء تراقبهم من بعيد لتبتسم بهدوء تميم وحده القادر على إعادة إبتسامة ابنتها بعد انتهائهم من السير عادوا للداخل وصعدوا لغرفهم لتبديل ملابسهم للاتجاه لعملهم ولكن قرر تميم الذهاب مع حياة لرؤيتها أثناء التمرين وأثناء خروجها وجدته يقف أمام غرفتها ومعه حقيبة صغيرة أعطاها لها كانت تريد رؤية ما بها ولكن تأخرت عن موعدها .. ليخبرها أنه سيذهب معها كانت سعيدة للغاية ليطلب ريان الذهاب معهم فاليوم عطله له ليذهبوا معاً تعجبت نادين من وجوده معها ولكن قررت التحدث معها لاحقاً بدلت ملابسها لتقف على المسرح مع شريكها وكان يراقب ما يحدث بغيظ خاصة حين يضع شريكها يده على خصرها لتبتسم نادين بمكر لينتبه لها حين وقفت تشعر بالدوار لينهوا التدريب لقد شعرت أنها ستفقد وعيها لترفع يدها وركضت لغرفتها بإرهاق ذهب خلفها هو ونادين دق الباب ليجدها تبكى ... 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close