رواية خارج جدران القلب الفصل الثاني عشر12بقلم فاطمة الزهراء


 رواية خارج جدران القلب الفصل الثاني عشر12بقلم فاطمة الزهراء


علم مالك بالحادث الذي  تعرض له أسر ليتجه للمستشفى و سأل عنه ليخبروه أنه في غرفة العمليات صعد للأعلى ليجد شخصاً يقف أمام الغرفة و يبدو عليه القلق اقترب منه 
هتف بهدوء شديد :
ـ مساء الخير إنت تعرف أسر منين 
تحدث رائد بجدية :
ـ أنا رائد صاحبه 
رفض أن يخبره أنهم أولاد عم لأن هذه رغبة أسر ظلا ينتظران في الخارج ليخرج الطبيب في وقت متأخر اقتربا منه ليتحدث مالك بجدية شديدة : 
ـ طمنا يا دكتور حالة أسر إيه دلوقتي !! 
تنهد الطبيب بهدوء و أجابه بهدوء :
ـ أنا مش هقدر أقول تفاصيل عن حالته دلوقتي لكن هنستنى ٢٤ ساعة و بعدين نتكلم 
قرر مالك أن يغادر بعد أن تبادل مع رائد رقم هاتفه كي يكونا على تواصل معاً ظل رائد يجلس في الخارج و ينتظر للصباح .. 
عند شاهي بعد مغادرة أسر قررت أن تذهب لتشتري له ملابس جديده كي لا تظل وحدها في المنزل و يسيطر القلق عليها لتعود و كانت تتوقع أن يكون قد عاد هو الآخر اتجهت للداخل لتجد ملك تجلس و يبدو عليها القلق .. تنهدت ملك بهدوء بعد رؤيتها لابنتها فقد كانت تخشى أن يكون حدث لها شيء أو علمت بأمر الحادث
شاهي و هي تضع الحقائب على الطاولة :
ـ ماما جيتي امتى و ليه قلقانه كده !!
اقتربت منها لتضمها بهدوء وسط تعجب شاهي من الأمر :
ـ موبايلك مقفول اتصلت عليكي أكتر من مرة قلقت عليكي
ـ الموبايل فصل مني أنا كويسه اطمني إنتي هنا لوحدك و لا إيه !! 
هتفت بهذا الحديث و هي تخرج هاتفها من حقيبتها لتجده مغلق وضعت الحقائب في الغرفة و عادت لها وكانت تنتظر عودة أسر لكنه تأخر 
تحدثت ملك بهدوء و هي تراقب ابنتها التي تنظر للساعة طوال الوقت : 
ـ إنتي مستنية حاجة إيه الحكاية 
أردفت بتوتر و هي تنظر لها :
ـ هاه لا مفيش بس محتاجة أنام علشان الشركة
اتجهت للغرفة ظنت أنها ستجد اتصال أو رسالة من أسر ليطمئنها لتشعر بالحزن لكنها قررت إرسال له تخبره أن والدتها معها و أغلقت الهاتف بعد ذلك في الصباح استيقظت و لا تعلم سبب الألم الذي تشعر به وجدت والدتها في الخارج جلست معها و تحدثتا قليلاً لتتجه للشركة بعد ذلك و مازال هذا الشعور يسيطر عليها علمت ملك بما حدث ل أسر من رائد أثناء اتصاله بها مبكراً لتنظر لها بتوتر لا تعلم هل تخبرها بالأمر أم تخفى عنها ؟!
تفاجأت بسبب عدم تواجد لمياء اليوم فهي لم تتغيب عن العمل منذ أن بدأت معهم مهلاً هل هذه غيرة ؟!
لا لا يمكن أن يفعل بها هذا الأمر إذن أين اختفى و لما هاتفه مغلق ؟!
أسئلة كثيرة تدور في ذهنها لكنها لم تجد إجابه لها انتهت فترة العمل و هي تريد أن تبحث عنه لكنها لم تعلم أين هو ؟!
حاولت الاتصال به مرات عديده لكن الهاتف مازال مغلقاً لم تجد أمامها سوى سؤال جمال لكنها وجدت سارة تقترب منها لتهتف بهدوء :
ـ يلا نمشى هقعد معاكي النهارده و نقضى اليوم سوا إيه رأيك !!
أومأت بموافقة لتغادرا معاً للمنزل و بدأتا بإعداد الطعام لتجدا ملك قادمة من الخارج 
هتفت شاهي بهدوء شديد :
ـ ماما حضرتك كنتي فين و رائد ليه مش بيرد عليا 
لا تعلم كيف تخبرها بالأمر لكن في النهاية يجب أن تعلم الحقيقة :
ـ أنا كنت في الملجأ 
تعجبت من إجابة والدتها لتهتف بجدية :
ـ كنتي في الملجأ ليه أنتم مخبين إيه عني 
أشارت سارة لها كي لا تخبرها بما حدث نظرت لها ملك و اقتربت منها و هي تخشى أن تمرض مرة أخرى 
ـ بصراحة أسر عمل حادثة امبارح و هو دلوقتي في المستشفى حالته خطيرة 
كادت أن تسقط على الأرض اقتربت منها سارة لتساعدها لتجلس على الكرسي كانت تشعر أن الأرض تدور بها أو أنه كابوس مزعج عليها الاستيقاظ منه لا هذه مزحة منه وضعت يديها على قلبها و بكت بقوة 
لتهتف بحزن و صدمة :
ـ كنت حاسه إن فيه حاجة بس كنت بكدب نفسي عاوزه أروح أشوفه يا ماما أرجوكي 
ملك و هي تضمها بقوة :
ـ أهدى الأول علشان نروح لو هتفضلي كده مفيش خروج لازم تكوني قوية لأنه محتاجك معاه دلوقتي 
أحضرت سارة لها كوب ماء لتشربه بيد ترتجف لتتجه لتبدل ثيابها كي تذهب إليه
تحدثت سارة بعتاب شديد : 
ـ ليه يا طنط بس قولتيلها كده هتتعب تاني
ملك بتنهيدة عميقة :
ـ كنا هنخبى لامتى كان لازم تعرف و إلا كانت هتغضب لو عرفت بعدين قوليلي كنا هنقول لها إيه لو سألت عنه أو عن رائد لأ يا سارة حقها تعرف 
خرجت شاهي ليتجهوا معاً للمستشفى لرؤيته .. كان رائد يجلس أمام غرفة العناية و هو يفكر فيما حدث ليجد مالك قادم إليه ليجلس جواره 
تحدث بجدية و هو يشير للداخل :
ـ طمني مفيش أي جديد لسه 
أومأ برفض و تحدث بإرهاق :
ـ لأ الدكتور بيقول الحالة مش مستقرة أنا مش فاهم مين عاوز يخلص منه 
قبل أن يجيبه مالك وقف رائد بعد رؤيته لوالدته و شقيقته اقترب منهما ليضم شاهي التي كانت تبكي منذ علمها بالخبر  أجلسهما ليعرفهما على مالك 
تحدثت بدموع و هي تتوسل رائد : 
ـ عاوزه أدخل أشوفه أرجوك ساعدني 
نظر لها بشفقة ليخبرها بجدية : 
ـ حبيبتي الزيارة ممنوعة دلوقتي أهدى هو هيكون كويس 
علم أنور بالحادث ليتجه للمستشفى لتقف شاهي أمامه و هتفت بغضب شديد :
ـ عاوز منه إيه تاني أنا مش هسامحك لو اتاذى صدقني 
أردف رائد بتعب شديد :
ـ شاهي إحنا في المستشفى أهدى و إلا الدكتور هيخرجنا كلنا بره بعدين بابا إيه علاقته بالحادثة
ـ هو قرر يتخلص منه علشان منصبه و مركزه ميروحش منه مش صح كلامي يا يا بابا 
كانت تتحدث بقهر شديد لتهتف ملك بجدية :
ـ حبيبتي أهدى والدك مستحيل يعمل كده البوليس بيحققوا و أكيد هيعرفوا الحقيقة 
اتجه أنور للخارج بعد حديث ابنته هو أراد من أسر أن يبتعد عن ابنته لكن من المستحيل أن يفعل أمراً كهذا  تنهد بهدوء و قرر أن يبحث في القضية و يعلم من المسؤول الأول عن هذه الحادثة 
❈-❈-❈
عند جيهان كانت تنتظر أن يخبرها الشخص الذي كلفته بمراقبة المستشفى بموت أسر لتكمل باقي خطتها بدون أي إزعاج لكن وجدت ريان أمامها و يبدو عليه الغضب الشديد قررت أن تغادر فهي لا تريد أن يقف أمامها أحد ستنفذ كل ما تريد فهي لن تهدأ حتى تنتـ.ـقم من الجميع دون استثناء
تحدث بسخرية و استنكار :
ـ أطمنى لسه عايش محاولاتك مش هتنجح إنتي بأخطائك بتكتبي نهايتنا كلنا كنت متوقع هتكوني أذكى من كده 
أجابته بعناد و تحدى :
ـ عارف يا ريان إيه مشكلتك إنك مش بتشوف كويس أنا عاوزه أرجع بنتي اللي ضاعت مننا لكن إنت واضح إنك نسيتها أنا عارفه إنت فين كل ليلة و مع مين إنت بقيت نسخه من رياض كلكم نوع واحد متعرفوش غير الخيانة و بس .. أنا للأسف مضطره أكمل معاك بسبب بنتي مش أكتر أول ما أقدر أرجعها كل واحد مننا هيبقى من طريق لكن نصيحه خاف على حبيبتك الجديدة مفيش حاجه مضمونه الفترة دي 
لم يتوقع أن تعلم بعلاقته مع فتاة أخرى ليهتف بتحذير :
ـ إنتي اللي وصلتينا للطريق ده ضيعتي كل حاجه حلوه كانت بينا بلاش تلوميني أنا مش ندمان لكن لو فكرتي تقربي من سيرين وقتها هتندمي 
ـ بتهددني علشان واحده عرفتها في الشارع لكن للأسف كل واحد بيرجع لأصله و المكان اللي جاي منه 
تحدثت بسخرية و هي تنظر له ليجيبها و هو يقترب منها و يمسك يدها بغضب : 
ـ أنا فعلاً جاي من الشارع لكن أحسن منك على الأقل أبويا مش قاتل و مجرم للأسف توقعت بعد اللي اتعرض ليه هتتغيري لكن مصممه تكملي في طريق مالوش نهاية و ورطتيني معاكي حتى اتنازلتي عن بنتك أي أم إنتي هاه !! 
أنا بحذرك لو قربتي من سيرين وقتها هتشوفي اللي جاي من الشارع هيتعامل معاكي إزاى !!
غادر مرة أخرى و تركها تشعر بالغضب لتلقي بالأشياء الموجودة أمامها على الأرض و هي تقسم أنها ستجعله يدفع الثمن لكن عليها تكملة خطتها أولاً ثم سيأتي دوره لاحقاً 
غادر ليتجه إلى الفتاة التي التقى بها صدفة لتغير حياته و تجعله يعود لرشده مرة أخرى لكنه لا يستطيع أن يترك ابنته عليه العمل مع هؤلاء الأشخاص لحين استعادة ابنته و بعد ذلك سيأخذها و يبتعد بها عن الجميع وجدها تجلس في المنزل الذي استأجره لهما 
تفاجأت من عودته مرة أخرى لتهتف بقلق :
ـ ريان إنت جيت تاني إيه الحكاية و ليه متعصب بالشكل ده 
تنهد بهدوء و هو يضمها : 
ـ إحنا هنتجوز مش هقدر نعيش بالشكل ده و كأننا خايفين 
أردفت بقلق شديد و هي تبتعد عنه فهو أخبرها حقيقته قبل ذهابه و كان يتوقع أن تكون غادرت المنزل بسبب خوفها بعد علمها كل شيء عنه :
ـ إنت بتقول إيه هنتجوز إزاى لو عرفوا إنك رجعت هيقبضوا عليك أنا موافقه أعيش معاك كده بس متتخلاش عني إنت انقذتني و دافعت عني 
نظر لها كثيراً ليضمها بقوة و تحدث بهدوء :
ـ توقعت هرجع مش هلاقيكي هنا بعد ما عرفتي كل حاجة عني أوعدك هنبعد عن كل القلق ده في أقرب فرصة بس الاقى طريقة أرجع بيها بنتي 
أومأت بابتسامة هادئة و هي تبتعد عنه :
ـ أنا معاك في أي مكان مش هبعد أبداً
ظلا يتحدثان معاً ليعدها أنه سيتزوج منها في وقت لاحق عليها الانتظار فقط قليلاً
في المستشفى رفضت شاهي المغادرة في المساء مع والدتها لتظل برفقة رائد كانت صامتك طوال الوقت لم تتحدث مع أحد و من كان يتحدث معها كانت تشير برأسها فقط .. عاد مالك لهم ليجدوا الطبيب يتجه للداخل ليقف الجميع في الخارج يراقبون ما يحدث بقلق و توتر شديد دلف الطبيب و قام بنزع الأجهزة الطبية و كان يراقب أسر جيداً ظل مع فترة وجيزة ليتجه للخارج 
اقتربت شاهي منه لتهتف بدموع :
ـ أرجوك عاوزه أشوفه و أطمن عليه هو كويس صح 
تنهد الطبيب ليجيبها بهدوء :
ـ هو حالياً نايم بسبب مفعول المنوم و الصبح هشوفه مرة تانية و بعد ما أطمن على حالته هيتنقل أوضة عادية ممكن تمشوا و تيجوا بكره لأن الزيارة ممنوعة 
رائد بامتنان شديد :
ـ شكراً يا دكتور 
غادر الطبيب ليردف مالك بجدية :
ـ أظن الأفضل تمشوا و تيجوا بكره علشان متتعبوش 
أومأ رائد بموافقة ليهتف بعد رحيل مالك و هو ينظر لشقيقته :
ـ حبيبتي خلينا نمشى و بكره من بدري هنكون هنا بعدين الدكتور قال إن الزيارة ممنوعه لما يتنقل أوضة تانية هيكون سهل نكون معاه طول الوقت 
نظرت لشقيقها بتوسل لكنه محق ستذهب و تعود في الصباح الباكر لن تظل بعيداً عنه فترة طويلة اتجهوا للمنزل و ظل معها ليرسل رسالة لوالدته حتى يخبرها أنهم عادوا مرت الليلة صعبة عليها حاولت النوم لكن القلق يسيطر عليها لم تستطع النوم سوى أربع ساعات فقط استمعت لصوت طرق على باب غرفتها في الصباح لتسمح ل رائد بالدخول وجدها ترتدي ملابسها و تتهيأ للمغادرة
هتف بعتاب شديد : 
ـ كنتي هتمشى من غير ما أعرف
أجابته بحزن و دموع :
ـ أسفه يا رائد بس حقيقي مش قادرة أقعد هنا و أستنى غصب عني
اقترب منها ليضمها و يمسد على شعرها :
ـ أطمنى هو هيكون كويس علشانك عاوز أقولك إنه بيحبك أوى و ممكن يعمل أي حاجه علشانك 
تعلم أن شقيقها محق في حديثه لكن ما يحدث في الفترة الأخيرة يثبت أن هناك شيئا ما يحدث لا تعرفه و عليها اكتشافه لاحقاً تناولت ساندويتش بعد إصرار رائد ليتجها للمستشفى معاً بعد ذلك وصلا ليجدا الممرضة تقف في الخارج و تبتسم لهما 
هتفت بهدوء شديد :
ـ المريض اتنقل لاوضة تانية من شوية حاليا أفضل الدكتور هيعطيكم تفاصيل أكتر 
اتجهت معهم للغرفة ليجدوه نائماً و لمياء تجلس معه لتشعر شاهي بغيرة شديدة بسبب وجودها هذا مكانها هي و لن تسمح لأي فتاة غيرها بالاقتراب منه انتبه رائد لنظرات شقيقته
ليهتف بهدوء و ابتسامة و هو يقترب من أسر :
ـ واضح إنك أحسن النهاردة أنا قولت هتكون لسه موجود في العناية 
أسر بتعب و هو ينظر له :
ـ أنا كويس يعني الدكتور بيقول هستنى كام يوم و بعدين أخرج بس هحاول معاه لأن عندي شغل مهم الفترة دي 
شاهي بغيظ شديد و هي تقترب منه : 
ـ الدكتور اللي يقرر امتى تخرج يا بشمهندس بعدين الحادثة مكنتش سهلة إنت محتاج فترة طويلة ولا مش شايف رجلك و الجبيرة اللي فيها 
تنهد بهدوء و هو يتابع نظراتها :
ـ أنا مش هستنى إذن منه بعدين فيه حاجات كتير مهمة الفترة دي 
هتفت بدموع بسبب حدته معها في الحديث :
ـ حاجات إيه دي هاه !! بعدين قولي ممكن أعرف لمياء بتعمل إيه معاك هنا إنت فيه إيه بينك و بينها 
أغمض عينيه بتعب شديد فهذه الفتاة ستجعله يفقد عقله سريعاً :
ـ لمياء سكرتيرتي هاه و العلاقة بيني و بينها صداقة بعدين مش من حقك تتكلمي بالطريقة دي عنها 
ـ إنت بتدافع عنها ليه كده هاه قول إنها حبيبتك مش هتفاجأ أنتم مناسبين لبعض جداً
هتفت بهذا الحديث بانفعال شديد لتتركهم و تتجه للخارج أغمض أسر عينه بتعب شديد بسبب تفكير هذه الفتاة يعلم أنها تغار لكن ثقتها فيه يبدو أنها معدومه 
ـ رائد خليك معاها أنا حقيقي تعبان و هي للأسف مش عاوز تشوف الحقيقة 
بعد رحيل رائد تحدثت لمياء بتوتر :
ـ أسفه يا أسر لو كنت عارفه إن وجودي هيعمل قلق 
قاطعها و هتف بجدية : 
ـ لمياء كفاية بقى إنتي كمان لو عاوزه تمشى اتفضلي أنا مطلبتش منك تيجي كفاية بقى كاني مع أطفال 
جلست صامتة كي لا ينفعل عليها هي الأخرى في الخارج كانت تقف أمام الغرفة و تبكي 
أردف رائد بجدية :
ـ لو هتقعدي تعيطي يبقى ارجعي البيت أفضل من وجودك هنا 
ضربت قدميها في الأرض بغضب شديد :
ـ أنا عاوزه أعرف أيه بينه و بينها ليه بيدافع عنها دايماً
رائد بتنهيدة عميقة و هدوء :
ـ إنتي واثقه في حب أسر ليكي ولا لأ بعدين اللي عارفه إنها كانت معاه طول وجوده في لندن لو فيه حاجة بينهم كنا عرفنا من وقت رجوعه بلاش تضيعيه بغيرتك دي كفاية إنه وقف قصاد بابا علشانك 
تعجبت من حديثه الأخير لتهتف بتعجب :
ـ إيه معنى كلامك الأخير ده هو أسر اتقابل مع بابا 
ـ أيوه يوم الخطوبه جيه البيت و أتكلم مع بابا و قالها صريحه إنه رجع علشانك و مش هيتنازل عنك المرة دي 
أخبرها بما حدث في تلك الليلة ليهتف :
ـ ياترى بقى بعد كل ده لسه عندك شك إنه على علاقة ب لمياء و لو فيه علاقة بجد أظن صداقة مش أكتر 
ظلت صامتة بعد علمها ما حدث بينه و بين والدها في تلك الليلة لكن عليها معرفة اللغز الذي يخفيه عنها اتجهت للداخل من جديد و نظرات غاضبة ترمق بها لمياء في المساء وصل جمال أولاً و كان يتحدث مع أسر لكن انتبهت لحديثه الخاص ب لمياء مع أسر 
هتف جمال بهدوء قبل مغادرته هو و لمياء : 
ـ كده الخطوبة هتتأجل لغاية حضرتك ما تتحسن 

ابتسم له و تحدث بجدية : 
ـ مفيش داعي بعدين متأجلوش حاجة أهلها ممكن ياخدوا موقف منك أنا أقنعتهم بعد مناقشة صعبة 
تدخلت لمياء و هتفت بحزن :
ـ حقيقي كنت أتمني تكون موجود معانا في يوم زى ده 
أجابها مازحاً و هو يتابع تعجب شاهي من الحديث الدائر :
ـ هكون موجود أكيد في الفرح متقلقيش يلا اجهزوا مفيش معاكم وقت 
ابتسما له ليودعاه و يذهبان أرادت أن تسأله عن الأمر لكنهما وجدا مالك يدلف للغرفة بعد أن طرق الباب عدة مرات ليفتح له رائد الذي اتجه للخارج ليقوم بالاتصال ب ملك بعد أن وجد منها عدة رسائل ابتسم بسعادة لرؤيته ل أسر أراد أن يتحدث لكن رفض بسبب وجود شاهي تفهم أسر نظراته 
ليهتف بهدوء و هو ينظر لها :
ـ شاهي ممكن تجيبي قهوة من الكافتيريا لو سمحتي 
أومأت بموافقة و اتجهت للخارج لتصل للأسانسير لتضرب على رأسها بصدمة لقد نسيت أن تعلم نوع القهوة الذي يريدونها لتعود مرة أخرى كي تعلم هل يريد القهوة مضبوطة أم سادة لكنها توقفت على الباب بعد استماعها للحديث الدائر بين أسر و مالك


تعليقات



<>